معركة التحرير
...
اليوم السابع
2025-04-25
أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدا أنها حملت رسائل وطنية قوية، ترسخ الثوابت المصرية فى الدفاع عن الأرض، وتبعث برسائل واضحة للداخل والخارج حول صلابة الإرادة المصرية، ووضوح الرؤية تجاه قضايا الأمن القومي. وأكد فرحات، أن الرئيس عبر بصدق ووعى عن المكانة الراسخة لسيناء فى وجدان الشعب المصرى، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تراب الوطن، مشددا على أن الحفاظ على السيادة الكاملة على كل شبر من أرض مصر هو مبدأ لا يقبل التفاوض أو التهاون، وأن سيناء، كما كانت ميدانا للتضحية والانتصار، فإنها اليوم عنوان للتنمية والبناء. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الكلمة عكست تقدير القيادة السياسية للدور البطولى الذى قامت به القوات المسلحة المصرية والشرطة فى استعادة الأرض، وصون أمن الوطن، كما ثمنت فى معركة طابا التى تمثل نموذجا مشرفا لاسترداد الحقوق بالوسائل القانونية، وهو ما يعزز من ثقة المصريين فى مؤسسات دولتهم وقدرتها على مواجهة التحديات بكفاءة واقتدار. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الكلمة لم تقتصر على استدعاء الماضى المجيد، بل ارتبطت بالحاضر، من خلال تأكيد موقف مصر الثابت تجاه تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، ورفضها القاطع للتهجير القسرى للفلسطينيين، وهو موقف نابع من عقيدة مصرية راسخة ترفض المساس بالحقوق المشروعة للشعوب، ودعم القضية الفلسطينية فى إطار خطة عربية وإسلامية متكاملة لإعادة الإعمار وتحقيق السلام العادل. وأوضح فرحات، أن دعوة الرئيس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تعكس تمسك مصر بحل الدولتين كخيار استراتيجى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، وتعكس فى الوقت ذاته إدراكا عميقا للترابط بين الأمن القومى المصرى والعربى مشددا على أن خطاب الرئيس فى ذكرى تحرير سيناء جاء بمثابة تجديد للعهد مع الشعب المصرى، بأن الدولة ماضية فى طريق التنمية، واستكمال معركة البناء التى لا تقل أهمية عن معركة التحرير، وأن مصر بثوابتها، وبإرادة شعبها، وبقيادة حكيمة، قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق مستقبل يليق بتضحيات أبنائها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-25
أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدا أنها حملت رسائل وطنية قوية، ترسخ الثوابت المصرية في الدفاع عن الأرض، وتبعث برسائل واضحة للداخل والخارج حول صلابة الإرادة المصرية، ووضوح الرؤية تجاه قضايا الأمن القومي. وأكد فرحات، في بيان له، أن الرئيس عبر بصدق ووعي عن المكانة الراسخة لسيناء في وجدان الشعب المصري، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تراب الوطن، مشددا على أن الحفاظ على السيادة الكاملة على كل شبر من أرض مصر هو مبدأ لا يقبل التفاوض أو التهاون، وأن سيناء، كما كانت ميدانا للتضحية والانتصار، فإنها اليوم عنوان للتنمية والبناء. وأضاف فرحات، أن الكلمة عكست تقدير القيادة السياسية للدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة المصرية والشرطة في استعادة الأرض، وصون أمن الوطن، كما ثمنت جهود الدبلوماسية المصرية في معركة طابا التي تمثل نموذجا مشرفا لاسترداد الحقوق بالوسائل القانونية، وهو ما يعزز من ثقة المصريين في مؤسسات دولتهم وقدرتها على مواجهة التحديات بكفاءة واقتدار. وأشار إلى أن الكلمة لم تقتصر على استدعاء الماضي المجيد، بل ارتبطت بالحاضر، من خلال تأكيد موقف مصر الثابت تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ورفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين، وهو موقف نابع من عقيدة مصرية راسخة ترفض المساس بالحقوق المشروعة للشعوب، ودعم القضية الفلسطينية في إطار خطة عربية وإسلامية متكاملة لإعادة الإعمار وتحقيق السلام العادل. وأوضح أن دعوة الرئيس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تعكس تمسك مصر بحل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعكس في الوقت ذاته إدراكا عميقا للترابط بين الأمن القومي المصري والعربي. وشدد على أن خطاب الرئيس في ذكرى تحرير سيناء جاء بمثابة تجديد للعهد مع الشعب المصري، بأن الدولة ماضية في طريق التنمية، واستكمال معركة البناء التي لا تقل أهمية عن معركة التحرير، وأن مصر بثوابتها، وبإرادة شعبها، وبقيادة حكيمة، قادرة على تجاوز التحديات وتحقيق مستقبل يليق بتضحيات أبنائها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-25
كتب- عمرو صالح: هنأ حزب الجبهة الوطنية، برئاسة الدكتور عاصم الجزار الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة و رجال القوات المسلحة البواسل و جموع الشعب المصري العظيم ، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء. وقال الحزب فى بيانه، أن تلك الملحمة الوطنية استكملت بها مصر انتصارها الخالد في أكتوبر 1973، وأعادت بها الكرامة للأرض والشعب. وأكد الحزب، أن مصر التي نجحت قبل 43 عامًا في تحرير سيناء من الاحتلال الغاشم، استطاعت في السنوات العشر الأخيرة أن تُكمل معركة التحرير، ولكن ضد عدو من نوع آخر، حاول أن يجعل من سيناء ساحة للإرهاب قبل أن تحسم الدولة المصرية هذه المواجهة وتُعلن سيناء أرضًا آمنة مطهّرة من التطرف والإرهاب. وأعرب الحزب عن فخره واعتزازه بالتضحيات الغالية التي قدمها أبطال القوات المسلحة وشهدائها الأبرار في معركتي التحرير: الأولى ضد الاحتلال، والثانية ضد الإرهاب، مشيدًا بما تبذله مؤسسات الدولة في خوض المعركة الثالثة، والتي ترفع شعار "الوعي والتنمية الشاملة". وشدد الحزب على أهمية ذكرى تحرير سيناء في الوجدان الوطني المصري، باعتبارها إحدى المحطات المضيئة في سجل التحدي والصمود، مثمنًا الجهود المتواصلة للقوات المسلحة في حماية الوطن والدفاع عن مقدّراته وحماية أمنه القومى . اقرأ أيضا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-24
هنأ، برئاسة الدكتور عاصم الجزار الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة ورجال القوات المسلحة البواسل وجموع الشعب المصرى العظيم، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وقال الحزب فى بيانه أن تلك الملحمة الوطنية استكملت بها مصر انتصارها الخالد فى أكتوبر 1973، وأعادت بها الكرامة للأرض والشعب. وأكد الحزب، أن مصر التى نجحت قبل 43 عامًا فى تحرير سيناء من الاحتلال الغاشم، استطاعت فى السنوات العشر الأخيرة أن تُكمل معركة التحرير، ولكن ضد عدو من نوع آخر، حاول أن يجعل من سيناء ساحة للإرهاب قبل أن تحسم الدولة المصرية هذه المواجهة وتُعلن سيناء أرضًا آمنة مطهّرة من التطرف والإرهاب. وأعرب الحزب عن فخره واعتزازه بالتضحيات الغالية التى قدمها أبطال القوات المسلحة وشهدائها الأبرار فى معركتى التحرير: الأولى ضد الاحتلال، والثانية ضد الإرهاب، مشيدًا بما تبذله مؤسسات الدولة فى خوض المعركة الثالثة، والتى ترفع شعار "الوعى والتنمية الشاملة". وشدد الحزب على أهمية ذكرى تحرير سيناء فى الوجدان الوطنى المصرى، باعتبارها إحدى المحطات المضيئة فى سجل التحدى والصمود، مثمنًا الجهود المتواصلة للقوات المسلحة فى حماية الوطن والدفاع عن مقدّراته وحماية أمنه القومى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-24
قال نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويرى، إن أرض سيناء هى رمز السيادة المصرية وعنوان الإرادة الوطنية، كما تعد النموذج الأمثل لكيفية نجاح الدولة فى إقرار مبدأ التوازن بين متطلبات الأمن القومى ومتطلبات التنمية. وأضاف اللواء محمد إبراهيم، في حديث لـوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير - أن أرض سيناء التي نعتبرها بحكم موقعها الإستراتيجي جزءاً لايتجزأ من منظومة الأمن القومى المصري أصبحت جزءاً رئيسياً فى منظومة التعمير والتطوير والتنمية الشاملة التى تقوم بها الدولة فى كافة المجالات . وتابع أن المقارنة الموضوعية بين سيناء منذ 43 عاماً مضت وسيناء فى الوقت الراهن لابد لأن تقودنا إلى نتيجة واحدة مفادها أن مصر أنجزت معجزة حقيقية بكل المقاييس ونقلت سيناء من مرحلة سيئة لا يمكن توصيفها بدقة إلى مرحلة جديدة تماماً وشديدة الإيجابية من الضروري أن نشير إليها بالبنان وأن نفتخر بها . وعن مدى نجاح الدولة المصرية في تطهير سيناء من الإرهاب ونشر الأمن في ربوعها، أوضح اللواء محمد إبراهيم أنه لا يمكن أن ننظر إلى هذا الإنجاز على أنه كان مجرد جهداً عادياً بل أن هذا النجاح وقف وراءه جهد غير مسبوق قامت به كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات أخرى حيث تبارى الجميع وإنصهروا في منظومة عمل متفانية وضعت مصلحة الدولة نصب أعينها وبذلوا كل غال ونفيس وأرواح طاهرة حتى تحررت سيناء. ونوه في هذا الصدد إلى أن مصر التي نجحت فى معركة التحرير الأولى من خلال تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلى عقب حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 نجحت أيضاً في معركة التحرير الثانية وهى تحرير سيناء من الإرهاب خاصة عقب العملية الشاملة التي بدأت عام 2018 ثم نجحت بامتياز فى المعركة الثالثة وهى معركة التنمية التي لازالت تنتشر فى كل أنحاء سيناء. ورأى أن منظومة النجاح فى سيناء تحتاج إلى بلورتها فى إصدارات يتم تدريسها للشباب المصري من أجل توضيح كيف إنتقلت سيناء من أن تكون معقلاً للإحتلال والإرهاب والإرهابيين إلى أن أصبحت نموذجاً ناجحاً يحتذى به ويجمع بين إرادة العمل وإرادة النجاح . وحول الدروس المستفادة من تاريخ تحرير أرض الفيروز، لفت إلى أن هناك مجموعة من الدروس التي لابد من تذكير الأجيال الجديدة بها وأبرزها أهمية أن تطلع تلك الأجيال على البطولات التى تمت فى تاريخ مصر الحديث والاستفادة من هذه الأعمال والنماذج البطولية التي قام بها شباب مصري مثلهم حينذاك؛ إذ إن هذه الأجيال هي التي ستتحمل المسئولية مستقبلاً. وشدد في هذا الشأن على ضرورة أن تتسلح هذه الأجيال بالإرادة القوية لكي تتمكن من التصدي للتحديات التى سوف يواجهونها أى وقت، علاوة على أن الولاء للدولة والثقة فى قيادتها يعتبر أحد أهم العناصر التى تساعد على التلاحم بين الشباب وبين القيادة السياسية ، كما أن العمل الجاد يعد المسار الطبيعي لتقدم الدولة ولن يقوم بهذا العمل سوى أن تكون لدينا أجيال مؤهلة وقادرة على تحمل المسئولية . وفيما يتعلق بمحاولات الزج باسم سيناء في مخطط "حكومة تل أبيب" لتهحير أهل غزة من أرضهم والذي أحبطته الدولة المصرية، أشار اللواء محمد إبراهيم إلى انه ليس خافياً على أحد أن إسرائيل طرحت مشروعات التهجير منذ حوالى ربع قرن وأن سيناء بالنسبة لهم تعد هي المجال الحيوي الذي تهدف إليه هذه المشروعات على أمل توطين سكان غزة بها، والأمر الجديد أن هذه المشروعات خرجت إلى العلن عقب حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهراً حيث طرح الرئيس الأمريكى "ترامب" هذا المشروع عقب توليه الحكم فى يناير الماضي وأسرعت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتبنيه بل ومحاولة البدء فى تنفيذه . وأكمل أن القيادة السياسية المصرية كانت واعية تماماً لمثل هذه المخططات المشبوهة وأسرع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر 2023 بالتأكيد على أن تهجير سكان غزة إلى سيناء هو خط أحمر لن نسمح لأحد بتخطيه، كما أكد رفض مصر القاطع لأى عملية تهجير للسكان الفلسطينيين كونه يعد خطوة فى طريق تصفية القضية الفلسطينية وهو أيضاً ما لم تسمح به مصر . وعن الرسائل المهمة التي لابد من تذكير الرأي العام العالمي بها في ذكرى تحرير سيناء، أبرز اللواء الدويري مجموعة من الرسائل للمجتمع الدولي فى هذه الذكرى الغالية وفي مقدمتها أن سيناء تعد بالنسبة لمصر مسألة أمن قومى، ومن ثم فإننا لن نسمح لأحد بأن يعبث بهذه المنطقة تحت أى مسمى وسوف نتصدى له بكل الوسائل المتاحة . وأضاف أن كل ما يتداول حول مشروعات التهجير إلى سيناء هو أمر مرفوض وستظل سيناء منطقة مصرية قوية تنعم بكل مظاهر الأمن والتنمية المطلوبة ، علاوة على أن المشروع الرئيسي الذي تتبناه الدولة المصرية هو مشروع التنمية في سيناء وفى كل ربوع مصر . وتابع:" أن مصر تتبنى عن قناعة تامة كل مبادئ السلام إلا أنها فى نفس الوقت تمتلك القوة لحماية هذا السلام والحفاظ على أمنها القومى ، بالإضافة إلى أن فرص الاستثمار في مصر هى فرص واعدة وأن الدولة على إستعداد لتقديم كل ما يلزم لدعم عمليات الاستثمار في الدولة" . واختتم اللواء محمد إبراهيم بالتأكيد على أن ذكرى تحرير سيناء تعد ذكرى غالية يجب أن تكون نبراساً لنا، وعلينا أن نستثمر دروسها المستفادة في كافة الجهود التي تبذلها الدولة بمختلف المجالات، والقناعة أن مصر التى نجحت فى معارك تحرير سيناء قادرة بفضل الله وشعبها العظيم وقيادتها الوطنية على تحقيق الإنجازات التي تصب كلها فى مصلحة الشعب المصري . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-24
قال النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن الذكرى الثالثة والأربعين ل تمثل محطة تاريخية من أنصع صفحات النضال الوطني، ومناسبة نستحضر فيها أسمى معاني التضحية والفداء، التي قدمها أبطال القوات المسلحة المصرية من أجل استعادة كل شبر من تراب الوطن. وأضاف "سويلم" في بيان له، أن هذا اليوم الخالد في وجدان المصريين يُجسد إرادة أمة لم تنكسر رغم التحديات، وتمكنت من تحويل مرارة الهزيمة إلى نصر مبهر في أكتوبر 1973، أعاد لمصر كرامتها وهيبتها، ومهّد الطريق لتحرير الأرض عبر الدبلوماسية الحكيمة والمفاوضات الصلبة، حتى رُفع العلم المصري على أرض سيناء في 25 أبريل عام 1982. وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استعادة سيناء لم تكن فقط استردادًا للأرض، بل كانت عنوانًا لإرادة لا تلين، وشهادة على أن الشعب المصري حينما يتوحد خلف هدف وطني، فإنه قادر على تحقيق المعجزات، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يظل شاهدًا على ما يمكن أن تصنعه القيادة الواعية والإرادة الشعبية والجيش الوطني حين تجتمع كلمتهم على هدف واحد. وأكد النائب هشام سويلم أن ما تشهده سيناء اليوم من جهود تنموية غير مسبوقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل المرحلة الثانية من معركة التحرير، وهي معركة البناء والاستقرار، مشيرًا إلى أن الدولة تسابق الزمن لتنمية سيناء وتوطين مشروعات قومية ضخمة فيها، حتى تصبح بحق بوابة التنمية والأمن في شرق مصر. وأوضح أن سيناء اليوم لا تُستعاد فقط بالجغرافيا والسيادة، بل تُستعاد بالتنمية المستدامة، وبالعدالة الاجتماعية التي تضمن لأهلها حياة كريمة ومستقبلًا مزدهرًا، لافتًا إلى أن حزب حماة الوطن يثمن هذه الجهود ويدعم كل توجه نحو تعزيز الاستقرار وبناء الإنسان في هذه البقعة الغالية. وشدد "سويلم" على أن ذكرى تحرير سيناء تمثل فرصة لتجديد العهد على الولاء والانتماء، وتعزيز روح الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وتذكيرهم بأن الحرية والسيادة لا تُمنح، بل تُنتزع بتضحيات جسام وإرادة لا تعرف التراجع. وفي ختام بيانه، وجّه النائب هشام سويلم التحية لروح كل شهيد سالت دماؤه على أرض سيناء دفاعًا عن مصر، وللرئيس السادات صاحب القرار التاريخي بالحرب والسلام، ولكل يد ساهمت في تحرير الأرض، وللقيادة الحالية التي تسعى بصدق لتعميرها وتنميتها، مؤكدًا أن الوفاء الحقيقي لتضحيات الماضي يكون بصون الحاضر وحماية المستقبل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-24
تقدّم النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم في عضويته 42 حزبًا سياسيًا، بخالص التهاني وأطيب التمنيات إلى الشعب المصري العظيم، وإلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة الباسلة، وكافة مؤسسات الدولة، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء. وأكد "مطر" في تصريح صحفي له، أن ذكرى تحرير سيناء تمثل واحدة من أعظم المحطات في تاريخ الوطن، وتُجسّد ملحمة وطنية خالدة، صنعتها إرادة المصريين الحرة، وصمموا على استعادة كل شبر من أرضهم الغالية، سواء بالسلاح أو عبر طاولة المفاوضات، حتى عادت سيناء إلى حضن الوطن، وارتفع فوقها العلم المصري خفاقًا. وأشار إلى أن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل خالدًا في ذاكرة الوطن، باعتباره يومًا للمجد والفخر، تحقق فيه النصر الكامل بعد سنوات من الكفاح، خاض خلالها الجيش المصري أعظم المعارك وسجل خلالها أروع صفحات البطولة والفداء. وقال: "تحرير سيناء لم يكن فقط استردادًا لأرض، بل كان تأكيدًا على أن الإرادة المصرية لا تُهزم، وأننا قادرون على مواجهة التحديات والانتصار مهما كانت الصعوبات". وفي هذا السياق، وجّه النائب تيسير مطر التحية والتقدير إلى أرواح الزعماء الوطنيين الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل أنور السادات، صاحب قرار الحرب والسلام، الذي أعاد للمصريين كرامتهم في أكتوبر المجيد، ومهّد الطريق لتحرير الأرض. كما ثمّن دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي استكمل مسيرة التحرير، وشهدت فترة رئاسته استكمال استعادة طابا بالتحكيم الدولي، في نموذج فريد يؤكد أن مصر لا تفرط في ذرة تراب من أرضها. كما وجه تحية تقدير لكل الرموز الوطنية التي شاركت في المعركة السياسية والدبلوماسية الذين أداروا مفاوضات شاقة بكل حكمة واقتدار حتى تكللت بالنجاح، مشيدا بالدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، التي أثبتت في معركة التحرير وما بعدها، أنها الدرع والسيف لهذا الوطن، وحامية مقدراته وسيادته، مؤكدًا أن هذه المؤسسة الوطنية كانت وستظل محل فخر واعتزاز لكل مصري. كما ثمّن النائب تيسير مطر جهود القيادة السياسية الحكيمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواصلة العمل من أجل تعمير سيناء وتطويرها، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية وضعت خطة استراتيجية شاملة لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة في مختلف أرجاء سيناء، وهو ما يُعيد الاعتبار لهذه البقعة الغالية ويجعلها شريكًا أساسيًا في مستقبل الوطن. وقال "مطر" إن تحالف الأحزاب المصرية، بكل مكوناته الـ42، يؤكد دعمه الكامل لجهود الدولة في حماية الأمن القومي المصري، سواء في سيناء أو في أي بقعة من أرض الوطن، مشددًا على أن الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي هما السبيل الوحيد لحماية ما تحقق من إنجازات، ولضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للأجيال القادمة. وأضاف: "اليوم نُحيي ذكرى التحرير ونحن نواجه تحديات مختلفة، من بينها محاولات زعزعة الاستقرار والتشكيك في مؤسسات الدولة، لكن الشعب المصري أثبت وعيه وصلابته، ووقف خلف قيادته وجيشه صفًا واحدًا، مدافعًا عن وطنه، ومصممًا على استكمال مسيرة البناء والتنمية". ودعا النائب تيسير مطر أبناء الشعب المصري إلى استلهام روح النصر من ذكرى تحرير سيناء، والعمل بروح جماعية من أجل الحفاظ على الوطن وصون مكتسباته، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل دائمًا دافعًا قويًا لتعزيز الانتماء، وبذل المزيد من الجهد والتضحيات، من أجل مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتاريخه العريق. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-18
وكالات نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أن تل أبيب قد تضطر إلى وقف القتال في أي مرحلة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الغارات على غزة هدفها الضغط على حماس لتليين موقفها في المفاوضات. كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت اليوم الثلاثاء، استشهاد عدد من كبار قادة الحركة في قصف إسرائيلي استهدف منازلهم في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل تشنه قوات الاحتلال على القطاع منذ فجر اليوم. وأكدت حركة حماس في بيان لها استشهاد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، وياسر حرب، عضو المكتب السياسي للحركة، إلى جانب المهندس محمد الجماصي، عضو المكتب السياسي، وأحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، بالإضافة إلى اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي. وأوضحت الحركة أن الشهداء كانوا في مقدمة العمل الميداني، ولعبوا دورًا رئيسيًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا. وشددت حماس على أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستكون وقودًا لاستمرار معركة التحرير". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-18
وكالات أدان حزب الله اللبناني بشدة استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، مؤكدًا دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية وأهالي القطاع. وشدد الحزب في بيان له على أن إسرائيل، التي عجزت عن كسر المقاومة على مدار 15 شهرًا، لن تتمكن من تحقيق أهدافها بالتصعيد العسكري الجديد. كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت اليوم الثلاثاء، استشهاد عدد من كبار قادة الحركة في قصف إسرائيلي استهدف منازلهم في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل تشنه قوات الاحتلال على القطاع منذ فجر اليوم. وأكدت حركة حماس في بيان لها استشهاد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، وياسر حرب، عضو المكتب السياسي للحركة، إلى جانب المهندس محمد الجماصي، عضو المكتب السياسي، وأحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، بالإضافة إلى اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي. وأوضحت الحركة أن الشهداء كانوا في مقدمة العمل الميداني، ولعبوا دورًا رئيسيًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا. وشددت حماس على أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستكون وقودًا لاستمرار معركة التحرير". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-18
(وكالات) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، استشهاد عدد من كبار قادة الحركة في قصف إسرائيلي استهدف منازلهم في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري متواصل تشنه قوات الاحتلال على القطاع منذ فجر اليوم. وأكدت حركة حماس في بيان لها استشهاد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، وياسر حرب، عضو المكتب السياسي للحركة، إلى جانب المهندس محمد الجماصي، عضو المكتب السياسي، وأحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، بالإضافة إلى اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي. وأوضحت الحركة أن الشهداء كانوا في مقدمة العمل الميداني، ولعبوا دورًا رئيسيًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا. وشددت حماس على أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستكون وقودًا لاستمرار معركة التحرير". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-10
تحل اليوم ذكرى حرب العاشر من رمضان "حرب أكتوبر عام 1973"، التي ردت كرامة المصريين وأرض سيناء من أيدي العدو الإسرائيلي. وتحمل ذكرى النصر المجيد معها نفحات من سيرة أبطال سطروا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المصري، ومن هؤلاء الأبطال قائد خطط وأدار معركة التحرير، وهو الفريق سعد الدين الشاذلي، صاحب "خطة المآذن العالية" التي وضعها لمهاجمة القوات الإسرائيلية واقتحام قناة السويس عبر تدمير خط برليف الدفاعي، ليكبد العدو أكبر هزيمة في تاريخه القصير. ورحل الفريق الشاذلي وبقيت ذكرى انتصار شارك في تحقيقه بحنكة عسكرية منقطعة النظير. وتسرد جريدة الشروق أهم المحطات بمسيرة الفريق سعد الدين الشاذلي ومشاركته بقيادة الجيش المصري في حرب أكتوبر، وذلك نقلا عن كتابي مذكرات حرب أكتوبر، وعبور قناة السويس، وكتاب السياسة والحرب بين مصر وإسرائيل. -نشأة القائد ولد الشاذلي بمركز بسيون محافظة الغربية لأسرة متوسطة من ملاك الأراضي، وسماه والده على اسم الزعيم الشعبي سعد زغلول، وتلقى الشاذلي دراسته بمدارس المحافظة حتى التحق بالكلية الحربية عام 1939، وكان أصغر زملاءه في ذلك الحين، وأظهر تفوقه في مجال العسكرية لالتحاقه المبكر بقوات الحرس الملكي، إذ تعتبر من قوات النخبة في الجيوش نظرا لأهمية دورها. -خبرات عسكرية مبكرة دخل الشاذلي مجال العسكرية في وقت مشحون بالحروب حول العالم، حيث بدأ مسيرته بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية التي دارت بعض أحداثها المحورية علي أراضي الشمال المصري في معارك الجيشين الألماني والبريطاني، ولم تكد ينتهي الحرب العالمية حتى أصبح الشاذلي على موعد مع حرب فلسطين التي خاضها تطوعا، إذ لم تكن المشاركة إلزامية على ضباط الحرس الملكي ليقاتل خلال تلك الحرب في معركتي دير سليم وميت سليم ضد عصابات الهاجاناه الصهيونية. -مؤسس سلاح المظلات يعتبر الشاذلي هو مؤسس سلاح المظلات المصري الذي سطر ملاحم بطولية في حرب أكتوبر في وقت لاحق، وتلقى الشاذلي دورة تدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية في سلاح المظلات عام 1953، وعاد منها ليؤسس أول سلاح مظلات مصري والذي قام بقيادته حتى عام 1959، وتجدر الإشارة إلى كون أسلوب استعراض قوات المظلات وسائر القوات الخاصة بالدول العربية المميز بأسلوب الخطوات السريعة كان من اقتراحات الشاذلي التي صارت عرفا في الجيوش العربية. -قائد أول فرقة عربية مقاتلة تسلم الشاذلي قيادة الفرقة العربية التي تضم جنود مصريين وسوريين في بعثة تابعة للأمم المتحدة لدولة الكونغو عام 1960 تزامنا مع نيل الكونغو لاستقلالها، وشهدت فترة الشاذلي وقوع انقلاب على الرئيس لومومبا الصديق للجمهورية العربية المتحدة، وتصرف الشاذلي حينها بطريقة دبلوماسية ليسحب القوات العربية مع إنقاذ أسرة الرئيس الحليف للجمهورية العربية بأمان ودون إراقة للدماء. -دخل الأراضي الفلسطينية بحرب 1967 ولمع نجم القائد سعد الدين الشاذلي جراء مناورة مميزة خاضها في حرب 1967، وذلك حين علم بتعرض القوات الجوية المصرية لضربة شاملة وسيطرة قوات العدو الإسرائيلي على معظم أراضي سيناء، وقرر الشاذلي تجنبا لوقوع خسائر بجيشه بفعل ضربات الطيران أن يتسلل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بصحراء النقب، ليقيم يومين مع قواته حتى أعد خطة انسحاب آمن عبر خلالها كامل سيناء خلال الليل متلافيا أن ترصده قوات العدو لينجح بإعادة قواته لبر القناة الغربي بأمان. -قائد عمليات الاستنزاف أدت براعة الشاذلي في حرب 1967 لتكليفه بقيادة القوات الخاصة وتجمع الصاعقة والمظلات بقيادة واحدة وتحملت الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف العبء الأكبر من المعارك، إذ شن رجال الصاعقة دوريات متسللة نحو أرض سيناء المحتلة لنصب الأكمنة للعدو وتفجير مركباته وأسر جنوده، ووقعت عمليات خاصة شهيرة خلال حرب الاستنزاف منها، رأس العش، والسبت الحزين، وغيرها من عمليات هزت الروح المعنوية لقوات الاحتلال. -رادع هجمات القرصنة الإسرائيلية بالبحر الأحمر قرر جنود الاحتلال عمل هجمات انتقامية نتيجة لنجاح عمليات الصاعقة المصرية، وقد كرر جنود الاحتلال الإغارة بالمظليين على محافظة البحر الأحمر وقتل المدنيين على الطرق السريعة، وكان جواب الجيش المصري تعيين الشاذلي قائدا لتلك المنطقة ليقرر حظر التجوال الليلي على الطرق السريعة، وتكثيف القوات المصرية بعدة نقاط قوية، وكانت النتيجة توقف غارات المظليين الإسرائيليين. خاض الجيش الإسرائيلي -فترة قيادة الشاذلي لمنطقة البحر الأحمر- مغامرة لاحتلال جزيرة شدوان المصرية مستغلين صغر حجم الحامية المتواجدة، ولكن الشاذلي أبدى سرعة في التجاوب حين أرسل قوات استعانت بقوارب صيد صغيرة لتقتحم الجزيرة وتطهرها من المظليين الإسرائيليين، وتسببت العملية بصفعة إعلامية للجيش الإسرائيلي الذي كان قد أعلن السيطرة على الجزيرة قبل يوم من انسحابه عنها. -الشاذلي وخطة المآذن تولى سعد الدين الشاذلي رئاسة أركان الجيش المصري في مايو 1971 إبان رئاسة الرئيس محمد أنور السادات، وحينها بدأ الشاذلي بوضع خطة جديدة لحرب استرداد سيناء من جيش الاحتلال، وجاءت خطة الشاذلي مختلفة عن الخطط السابقة لها، والتي كانت تعتمد الهجوم الشامل بإمكانيات عالية، وفي المقابل قامت خطة الشاذلي باستخدام الإمكانيات المحدودة المتاحة لتحقيق سيطرة مبدئية على الجزء الحيوي من سيناء، واسترداد بقية الأرض بحرب استنزاف طويلة. واعتمدت خطة المآذن العالية على عبور القوات والسيطرة على الساحل الشرقي من قناة السويس تحت غطاء من أسلحة الدفاع الجوي التي تحرم الجيش الإسرائيلي من استخدام الطيران الحربي ضد القوات المصرية، كما منعت العدو من القيام بعمليات التطويق المفضلة لديه، حيث كانت القوات المصرية محمية بالسواحل البحرية من الشمال والجنوب. عمل الشاذلي لشهور لإقناع القيادة السياسية بخطته ثم استمر لعامين في تأهيل القوات المصرية لتطبيق الخطة بشكل عملي، وأدخل الشاذلي حينها تعديلات على نظام الكليات الحربية ونظام التدريب للمجندين ليجهز أكبر عدد من القوات المتاحة للهجوم. نفذ الجيش المصري تحت قيادة الشاذلي الهجوم في ظهيرة الـ6 من أكتوبر الموافق للعاشر من رمضان بمعركة افتتحتها القوات الجوية ونيران المدفعية المصرية، تلاها عبور المشاة المصريين وصيادي الدبابات عبر قوارب مطاطية لتسلق الساتر الترابي وتمهيد الطريق أمام قوات المهندسين والدبابات المصرية للعبور واحتلال القناة. ظل الشاذلي يوجه القوات حتى يوم 17 من أكتوبر حين تم تعيين المشير عبدالغني الجمسي في رئاسة أركان الجيش المصري. عمل الفريق الشاذلي بعد تقاعده من الخدمة العسكرية سفيرا مصريا بالعاصمة البريطانية لندن، ثم سفيرا بدولة البرتغال، ونشر عدة مؤلفات تسرد وقائع حرب 73، ووافته المنية في القاهرة يوم 10 فبراير 2011 ليودعه عدد كبير من المصريين في جنازة كبيرة تزامنت مع أحداث ثورة 25 يناير. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-07
وكالات وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة إلى فلول النظام السابق، مؤكداً أن بعض هذه العناصر سعت لاختبار “سوريا الجديدة” التي يجهلونها. وأضاف أن سوريا ستظل واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وأن أي هجوم على أي محافظة سورية سيؤدي إلى تضامن باقي المحافظات معها لنصرتها وحمايتها. وأشار الرئيس السوري إلى أن سوريا اليوم لا فرق فيها بين السلطة والشعب، وأن البلد بحاجة إلى الجميع من أجل حمايتها والحفاظ على استقرارها، موضحا: “لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح”. وفي رسالته إلى فلول النظام، أكد الشرع: “لقد قاتلناهم في معركة التحرير رغم محاولاتهم قتلنا”، مضيفا : “نريد إصلاح البلاد التي دمرتموها، ولا غاية لنا بدمائكم”، متهمًا إياهم بالجهل والتسبب في الاعتداء على جميع السوريين. كما أشاد الشرع بالتزام قوى الجيش والأمن في حماية المدنيين، وقدم الشكر لهم على سرعة أدائهم في مواجهة هذه التحديات. واعتبر أن فلول النظام السابق يسعون إلى استفزاز الدولة، لكنهم لن يفلتوا من المحاسبة. وتابع الشرع: “سنلاحقهم وسنقدم من ارتكب منهم جرائم بحق الشعب إلى محكمة عادلة”. وأكمل الشرع مؤكداً ضرورة إلقاء فلول النظام السابق أسلحتهم، وأشار إلى أن قوى الأمن لن تسمح لأي شخص بالتجاوز أو المبالغة في رد الفعل. وأضاف: “ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا، وسنحافظ على السلم الأهلي في سوريا”. وشدد الرئيس السوري على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، قائلاً: “لن يبقى سلاح منفلت في سوريا”، مشيرًا إلى أن أي تجاوز بحق المدنيين سيقابل بحساب شديد. وأكد على أن حماية أهلنا في الساحل وفي مناطق الاشتباك هي جزء من واجب الدولة، مع الحفاظ على السلم الأهلي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-07
وكالاتأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بعض فلول النظام السابق سعت لاختبار “سوريا الجديدة” التي يجهلونها، مشددًا على أن سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها. وأوضح الشرع أن أي هجوم على أي محافظة سورية سيؤدي إلى تضامن باقي المحافظات معها لحمايتها.وأشار الشرع إلى أن سوريا اليوم لا يوجد فيها فارق بين السلطة والشعب، وأن البلد بحاجة إلى الجميع لحمايتها والحفاظ عليها، موضحا أنه “لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح”.وتوجه الشرع برسالة إلى فلول النظام السابق، قائلًا: “لقد قاتلناهم في معركة التحرير رغم محاولاتهم قتلنا”. وأضاف: “نريد صلاح البلاد التي دمرتموها، ولا غاية لنا بدمائكم”. كما اتهمهم بالجهل، مؤكدًا أن تصرفاتهم قد اعتدت على جميع السوريين.وثمن الرئيس السوري التزام قوى الجيش والأمن بحماية المدنيين، مؤكدًا على سرعتهم في أداء مهامهم. وأضاف: “فلول النظام الساقط يبحثون عن استفزاز، ولكننا سنلاحقهم وسنقدم من ارتكب منهم جرائم بحق الشعب إلى محكمة عادلة”.وأشار الشرع إلى أن من واجب هؤلاء الفلول إلقاء السلاح، مطالبًا قوى الأمن بعدم السماح لأي شخص بالتجاوز أو المبالغة في رد الفعل. وتابع: “ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا، وسنحافظ على السلم الأهلي في سوريا”. وأكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، قائلاً: “لن يبقى سلاح منفلت في سوريا”، مشددا على أن كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابًا شديدًا، موضحًا أن أهلنا في الساحل والمناطق المتأثرة بالاشتباكات جزء لا يتجزأ من الوطن وواجبه حمايتهم. وأردف الرئيس السوري: “رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن نسمح بالمساس به”، مطالبا جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين وإخلاء المواقع فورًا لضبط التجاوزات.وأكد الرئيس أحمد الشرع: “سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء”. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-07
في خطاب متلفز يوم الجمعة، 7 مارس 2025، تناول الرئيس السوري أحمد الشرع الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد، خاصة في منطقة الساحل السوري. وأكد الشرع أن بعض فلول النظام الساقط سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، مشددًا على أن سوريا واحدة وموحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها. وأشار الرئيس إلى أن فلول النظام تبحث عن استفزاز، وما زالوا على جهلهم، مضيفًا: "أنتم بفعلكم الشنيع اعتديتم على كل السوريين". ودعا هؤلاء الأفراد إلى تسليم أسلحتهم وأنفسهم قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن الحكومة كانت حريصة على حياتهم خلال معركة التحرير، وأنهم اقترفوا ذنبًا عظيمًا لا يُغتفر. وأكد الشرع أن قوات الجيش والأمن حافظت على حياة المدنيين، مشيرًا إلى أن سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء، وأنه لن يُسمح بالمساس بالسلم الأهلي على الإطلاق. وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين. من جانبها، أقرت السلطات السورية بوقوع انتهاكات فردية خلال الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية، وذلك بالتزامن مع انتشار مقاطع مصورة تظهر عمليات تصفية لأشخاص يرتدون ملابس مدنية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الداخلية قوله: "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن، توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل، مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية". وأضاف المصدر أن السلطات تعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري. في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية أن قوات الوزارة حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات ضد رجال الأمن العام، وتواصل الآن تسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة. ودعا سكان المناطق إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية، وترك المهمة للقوات المختصة التي تعمل وفق خطط مدروسة لحسم الموقف وحماية الأرواح. تأتي هذه التصريحات في ظل توترات أمنية تشهدها بعض المناطق السورية، حيث تسعى فلول النظام السابق لزعزعة استقرار البلاد، فيما تؤكد القيادة السورية التزامها بالحفاظ على وحدة وأمن الوطن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-12-11
قال إياد الموسمي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من عدن، إنّ مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة شهرية لدراسة الأوضاع ومناقشة الوضع اليمني على مستويات مختلفة سواء الإنساني أو الحقوقي أو على مستوى عملية السلام التي يدفع بها المبعوث الأممي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف «الموسمي»، خلال رسالة على الهواء، أنّ هناك جلسة اليوم في لمناقشة الأوضاع باليمن، مشيرا إلى أن مسؤولي الوكالات الأمنية في اليمن سيقدموا إحاطتهم الشهرية لمجلس الأمن، إذ أن هناك أكثر من وكالة أهمها بعثة «أونمها» لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن. وتابع أن المبعوث الأممي سيقدم إحاطته بشأن مساعيه الدبلوماسية التي عقدها مع مختلف الأطراف الفاعلة سواء على المستوى الإقليمي أو المحلي في ، إذ لديه مناقشات طويلة مع الجانب العماني والسعودي، بالإضافة إلى مكونات يمنية مختلفة في الداخل اليمني ومن بينهم الحوثيون والمرأة والشباب والمكونات السياسية. وأشار إلى أن الوضع في اليمن يتجه إلى إعادة التصعيد مرة أخرى خاصة أن هناك كثير من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وبعض المكونات العسكرية اليمنية التي تقوم بتجهيزات عسكرية وتقول إنها مستعدة لخوض معركة التحرير في محافظة الحديدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-27
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع على القناة الأولى المصرية، تقريرًا حول مشروعات الزراعة والتعليم في سيناء، وذلك في إطار الاحتفال بعيد تحرير سيناء. وذكر التقرير أن جهود القيادة السياسية تتبنى رؤية متعددة الأبعاد لتحقيق التنمية في سيناء من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة في مجالات التعليم والزراعة وغيرها. وتجسد الذكرى الـ42 لتحرير سيناء واسترداد كامل التراب الوطني، أشرف المعارك لاستعادة هيبة الوطن وكرامته، وانتصارًا لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ، حيث انتهجت مصر طريق استعادت فيه الأرض بقوة السلاح وفرضت قوانينها بقوة السلام. وبعد معركة التحرير، بدأت الدولة معركة التعمير التي طالت كل شبر على أرض الفيروز في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث طالت أعمال التنمية كل مناحي الحياة في أرض سيناء، فضلًا عن بطولات أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير الأرض للمرة الثانية من براثن الإرهاب، فتحية لأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية التى روت أرض الفيروز. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-25
يحق لنا كمصريين أن نفخر بيوم تحرير الأرض المقدسة من المحتل الإسرائيلى، الذى حاول تدنيس تلك البقعة الطاهرة بوهم تحقيق حلم الدولة الصهيونية من النيل إلى الفرات، لكن إرادة وقوة الجيش المصرى وخلفهما الشعب حوّلت تلك الأحلام إلى سراب، وكانت كحجر العثرة الذى لم يستطع تخطيه بفضل دماء الشهداء الذكية التى روت أرض الفيروز فى معركة التحرير عام ١٩٧٣، وما تلاها من معارك دبلوماسية تكللت برفع العلم المصرى فوق العريش عام ١٩٨٢، ثم فوق طابا عام ١٩٨٩ ليكتمل تحرير آخر شبر فى أراضينا. اليوم، وبعد مرور ٤٢ عامًا على تلك اللحظة الخالدة فى تاريخ أمتنا العريقة، تغير حال سيناء بفضل تخطيط وإرادة سياسية قررت أن تنهى عزلة تلك البقعة الغالية علينا، وألا تتركها فريسة يسهل للأعداء اقتناصها، فكان خيار التنمية الشاملة بمشروعات عملاقة خصصت لها الدولة ما يزيد على ٦٠٠ مليار جنيه خلال عشر سنوات، وتلك الخطة التى حرص الرئيس السيسى على الإشراف عليها بنفسه، بل ومتابعة كل خطوة من خطواتها، وتدشين كل مشروع من مشروعاتها، باعتبار أن تلك البقعة الاستراتيجية تستحق من الدولة اهتمامًا خاصًا. ورغم أن أيادى الشر كانت تحاول السيطرة على بعض المناطق فيها، إلا أن الحرب التى شنتها الدولة وقواتنا المسلحة لتطهير كل شبر فى شمال سيناء لم تحل دون أن تبدأ الدولة فى تنفيذ مخططات التنمية بشكل متسارع، وقد كانت هناك عدة أهداف من وراء ذلك، وإن كان أهمها مشاركة أبناء سيناء فى تنميتها، وأن يكونوا طرفًا أصيلًا فى معركة البناء، مثلما كانوا طرفًا أصيلًا فى معركة التحرير ومعركة القضاء على الإرهاب، ولأنهم يستحقون أن يعيشوا عيشة كريمة تليق بهم، وأن يكونوا شهداء على كل خطوة تخطوها الدولة فى سبيل تقدمهم والنهوض بهم من خلال المشروعات التى تقام أمام أعينهم. وأتذكر أنه فى بداية حكم الرئيس السيسى، حين كان فى إحدى زياراته إلى شمال سيناء، وخلال إحدى جلساته مع أبناء القبائل طالبهم بالتعاون فيما بينهم وتكوين شركات تسهم فى عمليات التنمية، وأن تكون الفائدة مشتركة مع الدولة، بحيث تتمكن تلك الشركات من تشغيل أبناء سيناء فى المشروعات الاقتصادية التى تخطط لها الدولة بناءً على الميزة النسبية التى تتمتع بها المنطقة هناك، وما تحتويه من معادن وثروات حباها الله بها دون سائر الأراضى. وخلال أشهر قليلة كانت طلبات الرئيس من القبائل تنفذ على أرض الواقع، وأُعلن عن إنشاء شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، وهى شركة مساهمة مصرية أصبحت أكبر اتحاد وتكتل صناعى على مستوى الشرق الأوسط، وتشارك تسع قبائل فى هذا الصرح الذى ضم ١٢٠٠ مساهم من أبناء سيناء ليعمروا أراضيهم، وكانت تلك الشركة أول تكتل لأهالى سيناء فى عجلة التنمية والتعمير التى تمت فى شبه جزيرة سيناء. ولم تتأخر القوات المسلحة فى مد يد العون للتعاون مع تلك الشركة للعمل فى مجال استكشاف واستخراج الرخام فى سيناء. وكان الرئيس حريصًا على الإعلان عن باكورة هذا التعاون من خلال زيارته الميدانية عام ٢٠١٥، حيث أكد فى ذلك الحين ضرورة توفير فرص عمل مناسبة لأبناء سيناء، باعتبارها أحد الأمور التى تسهم فى مكافحة الإرهاب والتطرف، قائلًا: «مَن يعمل لن يفكر سوى فى عمله وبيته وأولاده، ولن يفكر فى التطرف»، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب والتطرف تكون بإيجاد فرص عمل حقيقية لكل المصريين، سواء فى سيناء وغيرها. وقال: «نريد فى سيناء شغل سريع وكفاءة عالية، ونحن كدولة نسهل كل الأمور من معارض وتسويق للمنتجات وغيرهما، وهذا الأمر لا يتعلق بالرخام فقط، وإنما كل شىء، فى الزراعة وغيرها، لأننا بنتكلم على ٢٥ مجمعًا، ونحن بصدد إنشاء مجمع زراعى كبير فيه سمن للقبائل وطرق ومدرسة ووحدة صحية وكهرباء». وتابع: «إحنا جايين علشان نقول لكم.. لكل أهل سيناء وأهل مصر كلها.. إحنا مش هانسيب منطقة إلا ونُجرى ونوفر فيها فرص عمل ونعمرها، وتجربة إن أهالى سيناء بيساهموا فى مشروعاتهم ويعملوا شركات.. جيدة، لكن الوقت حاسم، وإذا كنتم عايزين تكافحوا الإرهاب فى سيناء لازم الناس تشوف إن الحياة اتغيرت». ولفت الرئيس إلى أن مشروع استكشاف واستخراج الرخام تم الحديث عنه منذ عامين سابقين لموعد تلك الزيارة، موجهًا حديثه لأبناء سيناء من مؤسسى الشركة: «عندما تحدثنا عن هذا المشروع قلت لكم إننا مستعدون لمساعدتكم، وطرحتم وقتها أن لديكم مشكلة فى تمرير الإجراءات، فقلت لكم وقتها ادخلوا فى المشروع وسيدخل معكم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية هايشتغل معاكم، فقلتم إن لديكم ٣ مليارات جنيه تريدون استثمارها واستغلالها فى الرخام، وتم الاتفاق معكم على كل شىء على أن يتم بدء العمل فى المشروع». تلك كانت نظرة الدولة تجاه دعم أبناء سيناء، الذين لم يتأخروا عن تلبية نداء الوطن للمساهمة فى بناء وطنهم بجدية، بعد أن وجدوا أن القيادة السياسية تزيل من أمامهم كل العقبات التى كانت توضع أمام حلمهم بتملك شركات والعمل فى أراضيهم، بل والتوسع فى المشروعات لكل ربوع الوطن، ليتحولوا إلى كيان اقتصادى عملاق يتكامل مع جميع الكيانات الاقتصادية الخاصة التى تعمل فى إطار الشراكة مع الدولة فى المشروعات القومية العملاقة. وخلال فترة وجيزة نجحت «مصر سيناء» فى المشاركة فى العديد من المشروعات، التى نتج عنها النجاح فى استصلاح ١٥٠٠ فدان فى منطقة بلبيس بعائدات سنوية تجاوزت ٤.٥ مليون جنيه، بالإضافة إلى استصلاح ٥٠٠ فدان بمدينة السادات بوادى النطرون بعائدات سنوية تجاوزت ١.٥ مليون جنيه. وكان ذلك التوجه فرصة كبيرة لشركات أخرى، موجودة على أرض الواقع، لأن تتوسع فى رأسمالها ومشروعاتها فى مختلف الأرجاء، ومن بين تلك الشركات شركة أبناء سيناء التى أسست عام ٢٠١٠ لخدمة الاقتصاد الوطنى والتعاون الخارجى والتجارة الخارجية، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والجمعيات الخيرية والمستشفيات العامة فى شمال سيناء. وخلال سنوات قليلة أصبحت لهذه الشركة خبرة واسعة وتغطى مجموعة كبيرة من صناعات البناء والاستيراد وتصدير مواد البناء والمواشى، وأصبح لدينا اسم مميز فى السوق فى مجالات الخدمات اللوجستية والمقاولات والإنشاءات. وشاركت فى إعادة تطوير وادى الدير بموقع التجلى الأعظم فى سانت كاترين وفى بناء وتطوير معبر رفح البرى، وإنشاء صالتين للمسافرين وصالة VIP وإنشاء منطقة XRAY للكشف عن عربات نقل البضائع فى الاتجاهين، كما مدت تلك الشركة أعمالها إلى خارج مصر، حيث شاركت فى مشروع «إعمار غزة» الذى كان أوشك على الانتهاء قبل بداية العدوان الإسرائيلى على القطاع فى أكتوبر الماضى. وكانت الشركة تؤدى دورها الوطنى فى هذه المهمة من خلال إيصال رسالة واضحة من الدولة للأشقاء الفلسطينيين بأن مصر ستبقى مدافعة عن حقوقهم وثوابتهم الوطنية. وعقب سنوات قليلة من إنشائها، ساهمت الشركة فى عمل أكثر من ٣٥ ألف مهندس وعامل فى أكثر من ٢٨ موقعًا فى مختلف أنحاء الجمهورية. ليتعدى دورها من خدمة سيناء إلى خدمة الدولة فى معناها الأكبر. وخلال عشر سنوات، هى فترة حكم الرئيس السيسى، أصبح أبناء سيناء شركاء بشكل أساسى فى تنمية منطقتهم، ويسعون مع الدولة والقيادة السياسية فى إعادة رسم خريطة الخير والعمران لكل عموم الوطن، ولتصبح أعياد التحرير مناسبة سنوية لنخطو خطوات جديدة إلى الأمام، لتظل رايات مصرنا الغالية خفاقة عالية، ولنتذكر بكل خشوع الدماء الذكية الطاهرة لشهدائنا الأبرار التى لولاها لما كنا نحتفى بما حدث من عمران وتنمية فى أرض الفيروز. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-10
السيد نجم قاص وروائى وباحث كبير، وهبَ كتابته لأدب الحرب، متوزعة ما بين القصة والرواية وأدب المقاومة والدراسات النقدية وأدب الطفل والثقافة الرقمية، بعد أن قرر أن يدرس الفلسفة ويتخرج فى كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1980م، بالرغم من حصوله على بكالوريوس طب وجراحة الحيوان عام 1971م. نحن أمام كاتب يخطط لحياته جيدًا، ويواصل إبداعه بدأب ووعى، بدليل أنه أصدر رواية فى الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر العظيم عام ثلاثة وسبعين بعنوان «حصار الحمام الأبيض»، من دار مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر، متمثلًا هذه الذكرى الغالية، خاصة وقد شهد أحداثها وكان مشاركًا فيها. تبدأ الرواية بهزيمة سبعة وستين، وتنتهى بانتهاء حرب أكتوبر ثلاثة وسبعين. يحكى المؤلف عن سالم الذى ولد ابن سبعة أشهر، وظل مدة طويلة لا يبكى ولا يهش الحشرات عن نفسه، إلى أن نفخ الله فى صورته فاستوى صبيًا، لترتاح أمه من هم الخوف عليه. واستخدم المؤلف آليات التذكر والاسترجاع ليقدم للقارئ لوحات مرسومة بعناية لتروى فصولا من تاريخ الصراع الذى خاضته مصر بالتوازى مع ما خاضه سالم طوال حياته من مآزق وأزمات. يرتبط سالم بعلاقة حب مع زميلته أميرة أثناء دراستهما الجامعية بكلية الطب البيطرى، لكن ظروف الحرب والهزيمة والقرارات التى أخذتها الدولة لإعادة بناء القوات المسلحة أعادت تشكيل وجدان الناس وقناعاتهم، فصار معتادًا أن ترفض الأسر تزويج بناتها من الشباب المجندين، لأنهم لن يغادروا الخدمة العسكرية إلا بعد معركة التحرير المنتظرة، والتى لا يعلم أحد متى تبدأ وكيف تنتهى ومن سيموت ومن سيعيش. وهكذا قبلت أميرة الزواج من (أكثم) «غريم سالم»، وفى لقائها الأخير مع سالم أعطته فى غموض خرزة زرقاء فى سلسلة فضية ليحيط بها رقبته. واكتفى المؤلف بأن يورد إشارات بارقة دالة على حجم الألم الذى عشش فى نفسه. السيد نجم بواسطة آلية الاسترجاع والتذكر، تمكن الراوى من تقديم صورة للمجتمع المصرى أثناء هزيمة سبعة وستين وما بعدها، كما استطاع أن يرسم هول ما حدث دون أن يتورط فى إصدار أحكام قاطعة، ليترك للقارئ فهم دلالات الأحداث والشواهد. ومن خلال المواقف المختلفة فى فترة التجنيد الأولى بين المجندين وضباط الصف المعلمين والضباط وقادة المعسكر يسرد لنا بطولات سعد الشاذلى ورفاقه فى حرب سبعة وستين التى لم يتمكن الجيش المصرى من خوضها بحق، كما وصف بدقة معركة رأس العش التى منعت العدو من الاستيلاء على بورفؤاد بعد أيام من الهزيمة المرة. وروى كيف أغرقت زوارق الطوربيد المصرية المدمرة الإسرائيلية «إيلات» فى أكتوبر سبعة وستين. هكذا استعرض المؤلف وقائع السنوات الست التى سبقت أكتوبر ثلاثة وسبعين، ابتداء من استشهاد الفريق عبد المنعم رياض والانتقام له بتدمير النقطة التى انطلقت منها الدانة التى أصابته، مرورًا بصدمة المصريين للوفاة المفاجئة لجمال عبد الناصر. استخدم المؤلف لغة سهلة وواضحة، ولم يلجأ إلى العناوين الصحفية أو العبارات «الحنجورية»، فتمكن من تقديم صورة ما جرى بشكل إنسانى وعفوى ومؤثر، حيث حكى ما يحدث فى معسكرات الجيش ومدارسه المختلفة، بكل ما فيها من مشاكسات ومناقشات وحكايات طريفة ومشاعر إنسانية متباينة. روى المؤلف الاستعداد للحرب، ومفاجأة الحرب ذاتها فى ستة أكتوبر عام ثلاثة وسبعين، وعرض يوميات تلك الفترة بدون افتعال، من خلال المناقشات والأحداث اليومية. قدم لنا أيضًا نماذج متنوعة من المجندين، مثل بطرس الجرجاوى، المفتون بالأغانى الهندية التى راجت فى تلك الفترة، والذى يتطوع لإعداد فطور رمضان للزملاء، رغم أنه مسيحى.. كما يروى قصة بطلها مجند أطلق الرصاص على سبابته ليخرج من الجيش لسبب قهرى ومؤثر، فقد مات والده وأصبح العائل الوحيد لأمه وأخته، ويشعر بالرعب من مصيرهما المجهول بعد فقد العائل. غلاف الكتاب يقدم المؤلف للقارئ مبررًا منطقيًا لسالم لكتابة هذا النص باعتباره الراوى، فقد جعله يسجل خواطره بشكل منتظم. ظهر الحمام الأبيض فى الرواية عندما كان سالم يركب العربة «الزيل» مع زملائه، فى الطريق إلى المستشفى الميدانى بالسويس، وارتبط الحمام الأبيض بالمجند فوزى، الساهم دائمًا، صاحب النظرات البلهاء. ويعرف سالم أن هذا الجندى موضوع تحت الملاحظة لمدة ستة شهور، بهدف التحقق من حالته العقلية. وفى بداية الرحلة، تعطلت السيارة فنزلوا جميعًا لدفعها لتنشيط البطارية إلا هو، فقد أخرج لهم لسانه وهلل تعبيرًا عن فرحة غامضة، وتعجب سالم لرؤيته سربًا من الحمام الأبيض، لم يبرح سماء السيارة منذ تحركها من مركز الخدمات الطبية فى الحلمية. حدثت الثغرة وحوصر المستشفى الميدانى الذى يعمل به سالم، وتم ضربه واستهدافه لمدة خمسة أيام. وظهر الحمام الأبيض أيضًا عندما كان يجلس فوزى بأعلى الملجأ بعد الحصار. جنود العدو يطلقون النار على الحمام، ربما يظنون أنه حمام زاجل يحمل رسائل من القيادة فى القاهرة إلى المحاصرين. ينجح سالم وزملاؤه فى فك شفرة المجند فوزى، واكتشفوا أنه مفتون بتربية الحمام وله «غية»، وانفتحت شهيته للكلام وتبين أنه خبير فى أنواع الحمام وأسعاره وطرق تربيته. وكان الحمام، على مدار شهر كامل، يأتى فى أول اليوم من الوايلى بالقاهرة، ليصرفه فوزى آخر النهار. يطرح سالم السؤال متعجبًا: المهم الآن هو أن نعرف كيف وصل الحمام جبهة القتال؟ وكيف قطع كل تلك المسافة ليصل إلى مربيه وصاحبه؟.. فوزى الذى يبدو مخبولًا يكاد يجن عندما أصاب جنود العدو واحدة من حماماته، فأخذها فى يده وطار بها على المستشفى لعلاجها. احترت فى تفسير حضور الحمام من الوايلى كل يوم لمصاحبة فوزى، الذى يبدو غريب الأطوار، وكأن الحمام يبسط عليه حمايته، ويظل بجواره يواسيه، إلى أن يصرفه فى نهاية اليوم. هل لأن الحمام رمز السلام الذى ينشده الإنسان.. أم أنه معادل للروح التى تحمى مصر وأبناءها، وتظللها فى اللحظات العصيبة، لتمنحنا أملًا فى المستقبل، ولنستعين بها على نوائب الأيام.. أم أن الحمام الأبيض يمثل العناية الإلهية التى يختصنا بها الله لننجو فى أوقات الشدة والمحن؟!. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-22
فى عام 1973م، وقبل حرب السادس من أكتوبر بأيام، جاء إلى مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، (الذى كان قد تأسس فى 12 فبراير 1967م، ثم تغير اسمه ليصبح مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات المستقبلية)، السيد/ محمد حافظ إسماعيل، المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، وطلب إعداد دراسة عن التوقعات المحتملة فى حالة قيام حرب بين العرب وإسرائيل، واستخدام البترول كسلاح فى المعركة. وقام مدير المركز آنذاك، الأستاذ الدكتور فوزى مختار محمد منصور، بدعوة عدد من علماء المركز والجامعة إلى الاجتماع فى نفس اليوم بالمركز، وإعداد الدراسة المطلوبة، التى تم إنجازها بالفعل فجر اليوم التالى، حيث قام مدير المركز بتسليمها إلى مستشار رئيس الجمهورية، واستفادت منها الدولة خلال معركة التحرير. وعبر تاريخ الصحافة المصرية، تنبه بعض الكُتّاب والباحثين إلى أهمية دراسة احتياجات المستقبل والاستعداد لها بالعلم والتخطيط والعمل، فأذكر مثلًا أن الكاتب والمفكر الكبير سلامة موسى (1887- 1958م) كتب مقالًا فى مجلة (المصرى) بتاريخ 25 سبتمبر 1930م تحت عنوان «عقول جديدة لزمن جديد»، أكد فيه أن التعليم يجب أن يعد المتعلمين فى مصر، سنة 1930م، وقت كتابة المقال ونشره، بما يوافق احتياجات المستقبل، سنة 1950م أو سنة 1960م «حتى إذا خرج الشاب من المدارس وجد انطباقًا بين كفاياته وبين حاجات مصر بعد ثلاثين سنة. وهذا عكس ما يحدث الآن، فإن الشاب المصرى يعلم كما كان يعلم فى القرن التاسع عشر حين كان كل هم الحكومة من التعليم أن تستخرج من المدارس موظفين». وإذا كان التاريخ أشبه بخط يتضمن ثلاث محطات أساسية، هى الماضى والحاضر والمستقبل، فجدير بنا أن نتذكر ما قالته الدكتورة حكمت أبوزيد (1922- 2011م)، وهى بالمناسبة أول وزيرة فى العالم العربى، (وزارة الدولة للشؤون الاجتماعية)، فى كتابها (التاريخ تعليمه وتعلمه، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2008م): «طالما كان هنا حاضر، فلا بد من أن يكون هناك ماضٍ ومستقبل. والتاريخ؟. شجرة تحكى قصة هذه العناصر الزمنية، ماضيها جذورها الثابتة فى الأرض، وحاضرها جذعها المنتصب، وفروعها الممتدة إلى السماء تحمل ثمار المستقبل». إننا كثيرًا ما نواجه بعض التحديات والمشكلات والصعاب، فضلًا عن بعض المفاجآت والأزمات، ومن المتوقع أن نقابل مثلها فى المستقبل، وهو الأمر الذى يستوجب أخذ الحيطة وتوخى الحذر، ومن جانب آخر فإننا كثيرًا ما نتطلع إلى التحديث والتطوير، ومن هنا فإن الاهتمام بالمستقبل فى كل المجالات ومختلف ضروب المعرفة ليس ترفًا وليس رفاهية، بل هو عملية علمية، مطلوبة وضرورية، لتحسين وجه الحاضر والتمتع بمستقبل أفضل، عبر تخطيط مدروس وفقًا لمعطيات الماضى وظروف الحاضر، حيث تُعنى الدراسات المستقبلية باستشراف المستقبل والتنبؤ بمستقبل ظاهرة ما بعد فترة زمنية معينة، قد تكون خمس سنوات أو أكثر من ذلك، انطلاقًا من تاريخ الظاهرة وحاضرها. والدراسات المستقبلية تقوم على الإبداع والابتكار والتجديد، من حيث التخطيط والاستعداد وليس رد الفعل والمفاجأة، تهتم برصد التوقعات والتنبؤ بالمستقبل لتقديم نظرة بعيدة المدى، بالكشف عن نقاط القوة والضعف وكيفية التعامل مع الفرص والتحديات، ورصد السيناريوهات متوقعة الحدوث فى المستقبل، حيث تتنوع تلك السيناريوهات- حسب البعض- بين ثلاثة سيناريوهات أساسية: الأول: يبقى الحال على ما هو عليه، الثانى: أن يتغير الوضع إلى الأفضل، الثالث: أن يتحول الوضع إلى الأسوأ، وحسب تصنيف آخر هناك السيناريو المتفائل والسيناريو المتشائم والسيناريو المستقر. من الموضوعات، التى تمت دراستها أو أنها تحتاج لدراسات أخرى تكميلية، قضية التغيرات المناخية ومصادر الطاقة، مستقبل التربية والتعليم، والتعليم الجامعى والبحث العلمى، مستقبل الزراعة والصناعة والتجارة، مستقبل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والجمعيات والمؤسسات الأهلية، مستقبل الثقافة وصناعة الكتاب، مستقبل الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام، مستقبل الفنون بأنواعها الدرامية والتشكيلية، وغيرها من موضوعات وأفكار بحثية. وإذا كانت هناك بعض المراكز البحثية المعنية بالدراسات المستقبلية فى مصر والمنطقة العربية والعالم الغربى، فإننى أتطلع إلى أن تكون هناك إدارة للمستقبليات فى كل وزارة ومؤسسة وهيئة.. فى المدارس والجامعات والأندية الرياضية والجمعيات الأهلية.. مع الاهتمام بدعمها وتعضيدها وتشجيع الباحثين على ارتياد الدراسات المستقبلية حتى يستفيد صُنّاع القرار من تلك الدراسات ونتائجها، فلا ننظر تحت أقدامنا، بل نتوجه إلى الأمام ونتطلع إلى آفاق أوسع وأرحب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2022-07-03
بتقادم السنين قد تبهت فى الذاكرة العامة المعانى الكبرى التى قاتلنا من أجلها ذات يوم، كأن أجيالا كاملة لم تحلم باستقلال الجزائر، وعروبة الجزائر.فى معركة التحرير، التى امتدت بين عامى (1954) و(1962)، استشهد مليون ونصف المليون، كان ذلك ملهما بذاته وداعيا للتساؤل عما يمكن أن يفعله أى عربى من أجل الجزائر.فى (5) يوليو (1962)، قبل ستين سنة بالضبط، نالت الجزائر استقلالها بدماء شهدائها بعد (130) سنة من الاحتلال الفرنسى، الذى مارس بحق شعبها أبشع الجرائم والمجازر دون أن يعتذر حتى الآن.«الحمد لله الذى أعطانا هذه الفرصة لنرى الأمانى وقد تحققت.. الحمد الله فقد كنا نحلم بالجزائر العربية وقد رأينا اليوم الجزائر العربية».بتلك الكلمات ابتدأ «جمال عبدالناصر» خطابا مقتضبا ألقاه فى العاصمة الجزائرية يوم (٤) مايو (١٩٦٣).لم يَمن على الثورة الجزائرية بحرف واحد، أو بإشارة عابرة.لا قال إننا أمددنا الجزائر بالسلاح، ولا ناصرناها بالمال، ولا ساعدنا ثورتها فى بناء أطرها السياسية والعسكرية، ولا أن فرنسا شاركت فى حرب السويس للانتقام من دورنا فى نصرتها.قال نصا: «جمال عبدالناصر لم يفعل أى شىء لشعب الجزائر».لم يكن ذلك صحيحا على أى وجه، لكنه خاطب الكبرياء الجزائرى.كانت الجزائر تعرف الحقيقة وتقدرها، ولم تكن فى حاجة إلى من يذكرها.فى خطابه المقتضب أشار إلى المعنى القومى الكبير لاستقلال الجزائر، وركز أغلبه على القضية الفلسطينية.فى الكلام إدراك عميق لطبيعة الشخصية الجزائرية، التى تنفر من المن عليها.فى ذلك اليوم الاستثنائى زحف مليون جزائرى من أنحاء البلاد إلى العاصمة لرؤيته، افترشوا الطرقات العامة وناموا فوقها بالقرب من الميناء، ملايين أخرى سدت الطرق وكادت تحطم السيارة التى كان يستقلها مع الرئيس «أحمد بن بيللا»، فاضطرا لأن يصعدا إلى أعلى عربة مطافئ مضت بين الجموع الحاشدة.كان انفصال الوحدة المصرية السورية قد وقع لكن المشروع ظل ملهما.كان الجرح لا يزال غائرا لحظة تحرير الجزائر لكنه تبدى حلم جديد.المعنى أكبر من الرجل والحلم ــ حتى لو انكسر ــ أبقى فى ذاكرة التاريخ.المشهد التاريخى يقرأ فى سياق تحدياته ومعاركه وعصره، وقد كان عصر التحرر الوطنى.فى وقت مقارب تحررت القارة الإفريقية من ربقة الاستعمار.كان دور القاهرة محوريا فى قيادة القارة.وكان تأثيرها نافذا فى آسيا وأمريكا اللاتينية.لهذا السبب ــ بالذات ــ جرى الترصد للمشروع الناصرى والعمل على اصطياده من بين ثغرات نظامه، أو باستخدام القوة المسلحة ــ كما حدث فى يونيو (1967).فى أيام الهزيمة نهضت الجزائر للوقوف بجانب مصر.ذهب الرئيس الجزائرى «هوارى بومدين» إلى موسكو، وتفاوض على شحنات أسلحة عاجلة، عرض دفع ثمنها فورا لكن «ليونيد بربجينف» الرجل القوى فى الكرملين كان له تقدير آخر، أن هناك التزامات على الاتحاد السوفيتى تجاه مصر.ثم قاتل لواء جزائرى مع الجيش المصرى فى حرب أكتوبر (١٩٧٣).فى تلك الحرب تأكدت مرة أخرى رفقة السلاح.اختلف الرجلان الكبيران «أحمد بن بيللا» و«هوارى بومدين» فى قضية السلطة، لكنهما كانا يدركان كل بطريقته معنى «وحدة المصير العربى». فى وقت مبكر من ثورة يوليو كان التفكير الاستراتيجى المصرى يعمل على «فتح الجبهة الجزائرية فى موقع القلب من الشمال الإفريقى لتوجيه ضربة قاضية للاستعمار الفرنسى الذى سيجد قواته مطالبة بمواجهة واسعة على ساحة الشمال الإفريقى كله يرغمه أن يخفف ثقل قواته على الجناحين الآخرين تونس ومراكش» ــ كما كتب نصا «جمال عبدالناصر» فى وقته وحينه.من هنا بدأت «صوت العرب» أعظم معاركها، ألهمت وأثرت وكانت المتحدث الإعلامى الرسمى باسم ثوار الجزائر، اكتسب مؤسسها «أحمد سعيد» شعبية كبيرة فى العالم العربى باعتباره صوت الثورة الجزائرية، التى استقطبت المشاعر حولها.تقدمت مصر لنصرة قضية الجزائر بكل ما تملك وتقدر عليه من دعم مالى وسياسى وعسكرى وإعلامى وفنى.صنع «يوسف شاهين» فيلم «جميلة بوحريد» مجسدا بطولة المرأة الجزائرية الجديدة، وتبارى الشعراء وكبار الملحنين والمطربين فى التغنى بالجزائر المقاتلة التى تستحق الاستقلال والحرية، ولحن الموسيقار المصرى «محمد فوزى» فى غمرة الصراع المسلح النشيد الوطنى الجزائرى.. «نحن ثرنا فحياة أو ممات.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا».تحول «صندوق أحمد سعيد»، كما كان يطلق على جهاز الراديو فى العالم العربى، إلى أيقونة للثورة وصوته واصل إلى كل بيوت الصفيح وفوق جبال «الأوراس».كان يوم الجمعة الثانى من يوليو عام (١٩٥٤) أول إطلالة للزعيم الجزائرى «أحمد بن بيللا» على أثير «صوت العرب».«أخ جزائرى فى حديث من العقل والقلب إلى الضمير والوجدان».هكذا قدمه «أحمد سعيد».لم يكن أحد يعرف اسم قائد الثورة، التى توشك أن تعلن.«أحدثكم من صوت العرب من القاهرة مدينة الأزهر الشريف».كانت تلك الجملة الأولى فى بيان إعلان الثورة الجزائرية.مال «عبدالناصر» إلى اعتقاد راسخ فى النظر إلى العالم العربى، قضاياه وأزماته، يربط ما بين تطلعات المصريين للاستقلال الوطنى فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتطلعات العرب للهدف ذاته.إنها وحدة المصير العربى.هكذا بكل الوضوح وكل الحسم.كان ذلك الاعتقاد أساس الدور الإقليمى المصرى فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى.فى معركة الجزائر تأكد الدور المصرى فى عالمه العربى بلا مَن أو ادعاء.القاهرة تابعت أدوارها من الرصاصة الأولى فى نوفمبر (١٩٥٤) حتى استقلت الجزائر فى يوليو (١٩٦٢) حاضرة فى قلب التخطيط السياسى والإعلامى والعسكرى شريكا كاملا فى المعركة.هذه الحقيقة صنعت رفقة ثورة ورفقة سلاح بين مصر والجزائر.كانت لشحنات السلاح المصرية، التى هُربت إلى جبال الجزائر عبر البحار أو الحدود الليبية، وتدريب المقاتلين عليها، دور محورى فى حسم حرب التحرير.كان «هوارى بومدين»، الذى كان طالبا بجامعة الأزهر، أحد الذين تدربوا فى القاهرة قبل أن يجرى تهريبه إلى داخل الجزائر على متن يخت مصرى يحمل شحنات سلاح.قوائم السلاح والذخائر تفاصيلها مودعة فى وثائق رئاسة الجمهورية.وقد تضمن كتاب «فتحى الديب»، الذى ربطته أوثق العلاقات بقادة الثورة، «عبدالناصر وثورة الجزائر» حصرا كاملا لشحنات السلاح.بعد ستين سنة من انتصار الثورة الجزائرية فإن التحية واجبة لذكرى رفاق الثورة والسلاح، الذين أدركوا فى الميدان معنى وحدة المصير العربى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: