مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال

انسحبت قوات الاحتلال من بقطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من أسبوعين، لكن لم يكتفي بالانسحاب فقط، بل أحرق المجمع بالكامل قبل الانسحاب، ودمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، كذلك أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية. مجمع الشفاء الطبي بغزة وتستعرض «المصري اليوم» خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة: يعد بقطاع غزة، المجمع الأقدم والأكبر في القطاع، وتأسس عام 1946، أي قبل قيام إسرائيل بعامين، وكان المجمع يقدم خدمات علاجية وصحية متنوعة، وعمليات جراحية لأعداد كبيرة من السكان، وكانت وتجرى فيه عمليات جراحية متعددة، وغسيل كلى، وعدة خدمات صحية وعلاجية أخرى في قسم الطوارئ. وكان يضم 3 مستشفيات متخصصة، هي الجراحة، والأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، بالإضافة إلى قسم الطوارئ، ووحدة العناية المركزة، وقسم الأشعة، وبنك الدم، وقسم التخطيط، وغير ذلك من أقسام، وكان يعمل فيه نحو 25 % من العاملين في المستشفيات بالقطاع، نحو 1500 موظف، بينهم نحو 500 طبيب، و700 ممرض، ونحو 30 صيدلي، وتبلغ طاقته الاستيعابية بين 500-700 سرير. ومنذ بدء الحروب، كان يؤدي دورًا أساسيًا في إيواء العائلات، حيث نزح إليه خلال الشهور الماضية في ظل الحرب آلاف الأشخاص للاحتماء من الغارات التي استهدفت منازل ومناطق سكنية بأكملها، وتكدست عشرات الجثث، بجانب الجرحى والمرضى في أروقة وساحات المجمع، في ظل محاصرة الجيش الإسرائيلي له. ويقع على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة في القطاع، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي قصفه ومحاصرته لتلك المنطقة، وتبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مجمع ضخم من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. وكان مبنى المجمع في الأصل ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني، وعند احتلال قطاع غزة خضع للسلطات الإسرائيلية بعد عام 1967، وبقى كذلك حتى استلمته السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وبدأت توسعة المستشفى قبل 1967، وتم توسعته مرة أخرى في الثمانينات، وتحت إدارة السلطة الفلسطينية.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Top Related Events
Count of Shared Articles
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Top Related Persons
Count of Shared Articles
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Top Related Locations
Count of Shared Articles
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال
Related Articles

المصري اليوم

2024-04-01

انسحبت قوات الاحتلال من بقطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت أكثر من أسبوعين، لكن لم يكتفي بالانسحاب فقط، بل أحرق المجمع بالكامل قبل الانسحاب، ودمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، كذلك أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية. مجمع الشفاء الطبي بغزة وتستعرض «المصري اليوم» خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة: يعد بقطاع غزة، المجمع الأقدم والأكبر في القطاع، وتأسس عام 1946، أي قبل قيام إسرائيل بعامين، وكان المجمع يقدم خدمات علاجية وصحية متنوعة، وعمليات جراحية لأعداد كبيرة من السكان، وكانت وتجرى فيه عمليات جراحية متعددة، وغسيل كلى، وعدة خدمات صحية وعلاجية أخرى في قسم الطوارئ. وكان يضم 3 مستشفيات متخصصة، هي الجراحة، والأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، بالإضافة إلى قسم الطوارئ، ووحدة العناية المركزة، وقسم الأشعة، وبنك الدم، وقسم التخطيط، وغير ذلك من أقسام، وكان يعمل فيه نحو 25 % من العاملين في المستشفيات بالقطاع، نحو 1500 موظف، بينهم نحو 500 طبيب، و700 ممرض، ونحو 30 صيدلي، وتبلغ طاقته الاستيعابية بين 500-700 سرير. ومنذ بدء الحروب، كان يؤدي دورًا أساسيًا في إيواء العائلات، حيث نزح إليه خلال الشهور الماضية في ظل الحرب آلاف الأشخاص للاحتماء من الغارات التي استهدفت منازل ومناطق سكنية بأكملها، وتكدست عشرات الجثث، بجانب الجرحى والمرضى في أروقة وساحات المجمع، في ظل محاصرة الجيش الإسرائيلي له. ويقع على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة في القطاع، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي قصفه ومحاصرته لتلك المنطقة، وتبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مجمع ضخم من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. وكان مبنى المجمع في الأصل ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني، وعند احتلال قطاع غزة خضع للسلطات الإسرائيلية بعد عام 1967، وبقى كذلك حتى استلمته السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وبدأت توسعة المستشفى قبل 1967، وتم توسعته مرة أخرى في الثمانينات، وتحت إدارة السلطة الفلسطينية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

سكاي نيوز

2023-11-15

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية. وقال الجيش في وقت سابق إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة. وأضاف الجيش في بيان :"بناءً على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء". وبعد تنفيذ عملية الاقتحام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لا مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى. وفي وقت لاحق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك. وصرّح المسؤول: "إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، والتي، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة".  معلومات عن الشفاء هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين.  وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت حتى عام 1967. وخلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، بنت الدولة العبرية ملجأ تحت الأرض استخدمته القيادة العسكرية في القطاع منذ عام 1980 وحتى عام 1994، مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو الذي أبرمته مع منظمة التحرير الفلسطينية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، ليل الثلاثاء الأربعاء، اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام، مما جعل الظروف بداخله غاية في القسوة لدرجة عدم القدرة على دفن الجثث في ساحته الخارجية. وقال الجيش في وقت سابق إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة. وأضاف الجيش في بيان :"بناءً على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء". وبعد تنفيذ عملية الاقتحام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لا مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى. وفي وقت لاحق، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك. وصرّح المسؤول: "إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، والتي، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة".  معلومات عن الشفاء هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. وشُيد المستشفى عام 1946 إبان الانتداب البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين.  وظل المستشفى قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت حتى عام 1967. وخلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، بنت الدولة العبرية ملجأ تحت الأرض استخدمته القيادة العسكرية في القطاع منذ عام 1980 وحتى عام 1994، مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من المدينة تطبيقا لاتفاق أوسلو الذي أبرمته مع منظمة التحرير الفلسطينية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2023-11-15

مئات الأطفال والمرضي بلا أدوية أو علاج، مئات النازحين، ومع ساعات فجر اليوم، الأربعاء، استهدفت جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الطبي الذي يعد الأكبر في قطاع غزة، ولكن ماذا نعرف عنه؟، وماذا عن التقارير التي كشفت عن بناء إسرائيل للأنفاق الخرسانية أسفل المستشفى في ثمانينيات القرن الماضي. كان المستشفى يرعى أكثر من 35 طفلا حتى مساء أمس، الثلاثاء، ووفقا للطاقم الطبي هناك الذي قال، إنه لا توجد آلية واضحة لنقلهم على الرغم من الجهود الإسرائيلية لتوفير حاضنات لعملية الإخلاء، وتوفي ثلاثة أطفال منذ أن نفد الوقود لتشغيل المولدات التي كانت تشغل حاضناتهم، وفقًا لرويترز. مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء هو مجمع طبي كبير يضم مجموعة كبيرة من المباني متعددة الاستخدامات، وينحصر بين مخيم الشاطىء للاجئين وحي الرمال، ووفقًا لفرانس 24، تم تشييد المستشفى عام 1946 خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. ولكن مع بداية عام 1967 تغير المشهد، واستولي جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وبقى المجمع مكان محوري لجيش الاحتلال، فكان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. للمزيد «جريمة جديدة ضد الإنسانية».. إسرائيل تقتحم مستشفى الشفاء في غزة (تفاصيل ما حدث فجرًا) وفقًا لما نقلته رويترز، ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية سابقة، أن إسرائيل كانت لها يد في إعادة إعمار المستشفى وحفر الآبار، حيث قالت التقارير أن مهندسين معماريين من إسرائيل أشرفوا على تجديد مستشفى الشفاء وتصميمه من جديد في ثمانينيات القرن الماضي. واستشهد التقرير بما كتبه تسفي الحياني، مؤسس أرشيف الهندسة المعمارية الإسرائيلية، على موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» حين دون: «بمساعدة الدعم الأمريكي، شرعت إسرائيل في مشروع لتجديد مجمع المستشفى وتوسعته، وتضمن هذا المشروع أيضا تركيب أرضية خرسانية تحت الأرض ولكن في حدث مؤسف، استولت حماس على هذه المنطقة الواقعة تحت الأرض في السنوات الماضية»، دون تقديم دليل على هذا الإدعاء. حين مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام، عام 1994 تم رفع العلم الفلسطيني على المستشفى، وعقب ذلك انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس، بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007. وفي حرب غزة الممدتة لأكثر من 40 يومًا، إدعت إسرائيل إن حماس يختبؤون في مناطق تحت مستشفى الشفاء، وبالتحديد في المنطقة الخرسانية السفلية، وهو الأمر ذاته الذي إدعته خلال حرب 2008-2009 التي قُتل فيها أكثر من 1400 فلسطينيًا و13 إسرائيليًا، وختمت رويتزر تقريرها بإنه لم يتسني لهم التحقق من هذه الروايات. مجمع الشفاء الطبي يضم نحو 650 مريضًا، بينهم 100 من مرضى العناية المكثفة والأطفال الخدج، إضافة إلى نحو 500 من الكوادر الطبية، إضافة إلى حوالى 5 آلاف نازح من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظروف صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-11-15

مجمع طبي يأوي نحو 1500 مواطن بين طواقم طبية ومرضى وجرحى من ضمنهم أطفال خدج ونحو 4 آلاف نازح، تحول في لمح البصر إلى ساحة قتال جديدة بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 6 أيام من الحصار ونفاد الوقود والكهرباء به وتوقفه عن خدمة المرضى المقيمين به، بعد أن قرر الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء بغزة. شُيد مجمع الشفاء الطبي عام 1946 أي قبل إعلان دولة الاحتلال بعامين، وكان يتولى رعاية 36 رضيعا حتى ليلة أمس بعد وفاة 3 رضع ناقصي النمو جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضّانات، وفقا لـ«العربية نت».  بالنظر لتاريخ المجمع الذي يعد أقدم من دولة الاحتلال نفسها، فهو لم يتوقف عن خدمة الأهالي منذ إنشائه حتى عام 1967 حين استولت إسرائيل على غزة واحتلته وكان يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التابعة لحركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى، عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال اتفاقية أوسلو للسلام. وبعدها انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى إلى حركة حماس بعد فوزها في انتخابات عام 2006، وطوال هذه العقود كان مستشفى الشفاء وغيره يستخدم لعلاج المسلحين من الجانبين (فتح وحماس) بموجب صيغة من صيغ الهدنة بألا يؤذي أي منهما جرحى الطرف الآخر. وفي 2023 تحول المستشفى الشاهد على تاريخ فلسطين وآلامها المتوالية إلى ساحة حرب فعلية، بعد اقتحامه وإطلاق عمليات تفتيش واسعة داخله وسط الآلاف من المرضى والطواقم الطبية وحتى المدنيين النازحين العالقين فيه. يذكر أن مجمع الشفاء الطبي يضم مجموعة كبيرة من المباني ويقع بالقرب من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، ويحيط به من الجانبين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2023-11-14

غزة - (بي بي سي) يعاني مجمع الشفاء الطبي الأقدم والأكبر في قطاع غزة أوضاعًا صعبة، بعد تعرض أجزاء منه لقصف الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، ويقول أطباء يعملون فيه إنهم محاصرون مع المرضى والنازحين بداخله. وقال مسؤولون في وزارة الصحة بقطاع غزة إن مجمع الشفاء الطبي تحول إلى "ساحة حرب". المجمع الطبي الذي يضم ثلاثة مستشفيات متخصصة ويعمل فيه نحو 25 في المئة من العاملين في المستشفيات في قطاع غزة، بات ممتلئاً بآلاف الجرحى والمرضى بطريقة تفوق طاقته الاستيعابية التي تبلغ بين 500-700 سرير، مع استمرار استقبال المزيد منهم. وعانى المستشفى من وضع كارثي نتيجة نقص الوقود والدواء، وكثرة الجرحى، وتوافد أعداد كبيرة من المصابين، إضافة إلى الإرهاق الذي طال الكادر الطبي نتيجة العمل المتواصل. وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، في تصريحات لبي بي سي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف الشوارع المحيطة، مع نفاد احتياطات الوقود المتبقية، مبيناً أن المستشفى سيصبح غير قادر على العمل. موقع المستشفى المحاصر يقع مجمع الشفاء الطبي على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة في القطاع، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، حيث يركز جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه ومحاصرته لتلك المنطقة. وأوضح أبو سلمية أن "العاملين يكافحون لإبقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة بعد نفاد إمدادات الأكسجين، في وقت ينقل فيه الأطفال من حاضنات وحدة الأطفال حديثي الولادة، إلى مكان آخر من المستشفى لحمايتهم، في ظل حصار مستمر". وتبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مجمع ضخم من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال. في الوقت الحالي، يضم المجمع ثلاثة مستشفيات هي الجراحة، والأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، بالإضافة إلى قسم الطوارئ، ووحدة العناية المركزة، وقسم الأشعة، وبنك الدم، وقسم التخطيط، وغير ذلك من أقسام. ويقدم المجمع خدمات علاجية وصحية متنوعة، وعمليات جراحية لأعداد كبيرة من السكان، وتجرى فيه عمليات جراحية متعددة، وغسيل كلى، وعدة خدمات صحية وعلاجية أخرى في قسم الطوارئ. نشأته وتاريخه ويعد المجمع الطبي الحكومي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وأنشأه الانتداب البريطاني عام 1946 بهدف تقديم الرعاية الطبية للمرضى. وانتقلت إدارة مستشفى الشفاء إلى مصر لنحو 20 عاما، بعد انتهاء الانتداب البريطاني، ليتم توسيعه وزيادة قدرته الاستيعابية. وبعد حرب عام 1967، سيطرت إسرائيل على المستشفى، وقررت إعادة بنائه ليضم غرفاً تتسع لعدد أكبر من المرضى، حيث كان عدد المستشفيات محدوداً جداً في غزة. المستشفى كان له دور أساسي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حيث دارت فيه أولى مواجهات الانتفاضة حينما اقتحمه طلاب فلسطينيون لمواجهة الجنود الإسرائيليين الذين اتخذوه مركز تجمع للجيش. وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام. ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007. ملجأ للمصابين والنازحين يؤدي المستشفى دورا أساسيا في إيواء العائلات خلال الحروب، حيث نزح إليه خلال الأيام الماضية في ظل الحرب أكثر من 40 ألف شخص للاحتماء من الغارات التي استهدفت منازل ومناطق سكنية بأكملها. وتبيت العائلات في ممرات المستشفى وغرفه وساحاته، حيث يجهز المجمع خياما لإيواء العائلات النازحة في الساحة الخلفية كما حدث خلال حروب سابقة. "الأطفال الخدج في أكبر مستشفى في غزة، يتم لفهم ببطانيات ألمنيوم ووضعهم بجوار الماء الساخن في محاولة لإبقائهم على قيد الحياة، حيث مات البعض منهم"، وفق أبو سلمية. وتكدست عشرات الجثث، فضلا عن الجرحى والمرضى، في أروقة وساحات المجمع، في ظل محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي له. ماذا تقول إسرائيل عن مستشفى الشفاء؟ يبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمجمع الشفاء ومحيطه بأن "حركة حماس تستخدم المجمع كغطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز القيادة والعمليات". وأشارت إلى أن أفراداً من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض. وعرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر "استخدام حماس للمجمع لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة أنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع". وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هذه الاستراتيجية تهدف إلى عرقلة الهجمات الإسرائيلية على حماس، وجعل سقوط ضحايا من المدنيين أمراً لا مفر منه عند استهداف مسلحي الحركة". لكن حركة حماس والسلطات الصحية في غزة ومديري المستشفى قالوا إنه لا توجد بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم يرحبون بأي تفتيش دولي للمنشأة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: