محافظة الأنبار

محافظة الأنبار هي محافظة عراقية تقع في غرب العراق. تعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل الثلث (1/3) من مساحة العراق. تضم داخل حدودها الهضبة الغربية والتي يصل ارتفاعها في أقصر غرب الأنبار أكثر من 900 متر فوق مستوى سطح البحر.. تمتاز بتنوع تضاريس سطحها من الصحاري الجرداء إلى الأراضي الصخرية والتلال وتضم مرتفعات شاهقة في شمال غرب المحافظة ممتدة من مدينة راوه وحتى مدينة القائم إلى الجنوب من نهر الفرات يصل ارتفاعها إلى 375 متر فوق مستوى سطح البحر (200) متر من الأرض.. ومرتفعات ممتدة على طول وادي وحوران وقرب مدينة الرطبة.. وتحوي الكثير من الوديان. تاريخياً كانت تعرف المحافظة باسم لواء الدليم قبل عام 1961. يحدها من الشمال محافظتي صلاح الدين ونينوى والجمهورية العربية السورية من الشمال الغربي. الأردن من الغرب. محافظة بغداد من الشرق. من الجنوب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي محافظتي كربلاء والنجف.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
محافظة الأنبار
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
محافظة الأنبار
Top Related Events
Count of Shared Articles
محافظة الأنبار
Top Related Persons
Count of Shared Articles
محافظة الأنبار
Top Related Locations
Count of Shared Articles
محافظة الأنبار
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
محافظة الأنبار
Related Articles

اليوم السابع

Neutral

2025-06-11

ذكر مسؤول أمريكي لرويترز، أن وزير الدفاع صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة المركزية الأمريكية ، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية. ونشر موقع أكسيوس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، أنه "بناء على تحديثات أمنية قررنا تخفيض وجود موظفينا في سفارتنا بالعراق". في السياق، أفادت مراسلة القاهرة الإخبارية، بتحليق طيران عسكري أمريكي بكثافة في سماء محافظة الأنبار العراقية، وذكرت عن مصدر أمني عراقي: "بغداد أبلغت واشنطن بعدم وجود أي تهديدات تستهدف السفارة الأمريكية بالعراق".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-06-09

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن الحكومة تمكنت من إبعاد العراق عن دائرة الصراع بالمنطقة، مشددا على دوره الريادي المهم عبر رئاسته للقمة العربية والقمة التنموية. وقال "السوداني"، خلال زيارته إلى محافظة الأنبار والاجتماع مع زعماء القبائل هناك، إن "مواقف العراق تبنى على أساس مصالحه الوطنية، والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية"، بحسب بيان للحكومة العراقية. وأضاف "نمتلك رؤية لأهم التحديات والمشاكل، ووضعنا لها الحلول في كل ملف، وإصلاحات هيكلية بكل قطاع وطرحنا مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، وعملنا على مشاركة الأصدقاء والأشقاء وفق رؤية لتشابك المصالح". وأوضح أن "لدى محافظة الأنبار إمكانات وفرص عديدة، والحكومة قدمت دعما كبيرا للحكومة المحلية لإكمال المشاريع المتلكئة واستحداث مشاريع جديدة بينها استثمار الغاز بالأنبار في سلم أولويات الحكومة، ووجهنا بإكمال مشروع حقل عكاز الغازي الذي سيؤمن الوقود لمحطة الأنبار الغازية 1600 ميجاوات". وفي 22 أبريل عام 2024، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية". والمشروع عبارة عن طريق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Very Positive

2025-06-09

بغداد - (د ب أ) أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، أن الحكومة تمكنت من إبعاد العراق عن دائرة الصراع بالمنطقة، مشددا على دوره الريادي المهم عبر رئاسته للقمة العربية والقمة التنموية. وقال السوداني خلال زيارته إلى محافظة الأنبار والاجتماع مع زعماء القبائل هناك إن "مواقف العراق تبنى على أساس مصالحه الوطنية، والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية"، بحسب بيان للحكومة العراقية. وأضاف "نمتلك رؤية لأهم التحديات والمشاكل، ووضعنا لها الحلول في كل ملف، وإصلاحات هيكلية بكل قطاع وطرحنا مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، وعملنا على مشاركة الأصدقاء والأشقاء وفق رؤية لتشابك المصالح". وأوضح السوداني أن" لدى محافظة الأنبار إمكانات وفرص عديدة، والحكومة قدمت دعما كبيرا للحكومة المحلية لإكمال المشاريع المتلكئة واستحداث مشاريع جديدة بينها استثمار الغاز بالأنبار في سلم أولويات الحكومة، ووجهنا بإكمال مشروع حقل عكاز الغازي الذي سيؤمن الوقود لمحطة الأنبار الغازية 1600 ميجاوات". وفي 22 أبريل عام 2024 ، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد، مذكرة تفاهم رباعية للتعاون حول مشروع "طريق التنمية"، والمشروع عبارة عن طريق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-05-03

بعد فترة شهدت انقراض أفلام الحرب الجريئة فى هوليوود، مثل: «إنقاذ الجندى ريان» عن الحرب العالمية، و«سقوط الصقر الأسود»، الذى يصور هزيمة القوات الأمريكية القاسية فى الصومال، وأفلام «13 ساعة»، و«الناجى الوحيد»، عادت مدينة السينما الأمريكية لتقدم أجرأ وأقوى فيلم عن الحرب هو Warfare، بحسب وصف النقاد. الفيلم عن مهمة فاشلة للقوات الامريكية فى العراق، وتدور أحداثه فى حرب العراق 2006 ، ويصور وحشية الحرب بأسلوب واقعى، حيث شبه بالأفلام الوثائقية مما يجعله من بين الأفضل هذا العام، لأنه «دون أى تزييف»، كما يقول النقاد الغربيون. حيث يوفر الفيلم تجربة مغامرة، بتصميم صوتى رائع، ويقرب المشاهدين من عنف الحرب، ولا يقوم بتجميلها ، بل يقدمها بصدق، لذا اعتبره نقاد فى تقارير نشرتها صحف ومجلات أمريكية منها «نيويوركر»، و«الجارديان» و«بيزنس ديلى»، الفيلم الحربى الأكثر واقعية على الإطلاق، ووصفته بأنه عمل كلاسيكى محترف يعكس واقع الصراع بشكل مقنع للمشاهد. يدور الفيلم حول فريق من القوات البحرية الأمريكية خلال حرب غزو العراق، يلجأون إلى منزل عائلة عراقية بعد أن يجدوا أنفسهم محاطين بالقوات العراقية حيث تصبح معركة من أجل البقاء على قيد الحياة. الفيلم لا يكتفى بسرد قصة واقعية ، بل يختار أن يقدمها فى قالب بصرى وتجريبى يرفض كل ما هو مألوف، حيث يبدو كصرخة فنية ضد الصور النمطية واللمسات الهوليوودية التى لطالما مجدت الحرب فى السينما الأمريكية وأظهرت الأمريكيين أبطالا خياليين. فى أحدث تجاربه السينمائية، يقدم المخرج البريطانى أليكس جارلاند، بالتعاون مع راى ميندوزا – جندى سابق فى قوات Navy SEAL الأمريكية – فيلم «Warfare». وقد أجرى الثنائى (جارلاند وميندوزا) مقابلات مع عدد من جنود المارينز القوات الخاصة البحرية السابقين الذى شاركوا فى الحرب لإعداد السيناريو. لذا يُعلن عنوان الفيلم فى البداية: «يستخدم هذا الفيلم ذكرياتهم المفجعة، وهذه إشارة إلى البداية، فهو فيلم حرب يُعرف بما لا يُقدمه». ويستند الفيلم إلى عملية حقيقية وقعت فى مدينة الرمادى، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، حيث نفذت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية مهمة مراقبة دقيقة استمرت لأيام داخل شقة صغيرة. ففى عام 2006، شهدت الرمادى العراقية معركة عنيفة استمرت من أبريل إلى نوفمبر، وعُرفت بـ "معركة الرمادى الثانية"، وكانت جزءًا من حرب العراق بهدف السيطرة على المدينة. لكن ما يجعل فيلم "Warfare" مختلفًا هو اختياره ألا يتمحور حول البطولة الفردية أو الاستعراض العسكرى، بل التركيز على تفاصيل «العملية» ككيان جماعى، مجرد من الأسماء والأبطال. من أول مشهد، يضعنا الفيلم فى مواجهة مباشرة مع تناقضات الحرب، يبدأ بمشهد من فيديو كليب شهير لأغنية Call on Me فى صالة تمرين نسائية، يتابعه الجنود الشباب بنظرات مبهورة. وفى لقطة واحدة، يربط الفيلم بين الجسد، الرغبة، والتفريغ العاطفى، قبل أن ينتقل بنا فجأة إلى عتمة العراق، حيث لا توجد مشاهد بطولية بل صمت، ترقب، وقلق متصاعد. ويشارك فى بطولة الفيلم ويلى بولتر (الوحيد الذى ينال مساحة بارزة)، إلى جانب نواه سينتينيو، تشارلز ميلتون، جوزيف كوين، وكيْت كونور، لكن أداءهم يذوب ضمن توليفة جماعية لا تترك مجالًا للتفرد. فالأداءات هنا مجردة من المبالغات، فى محاولة للاقتراب من الحقيقة، حتى أن الصور الختامية لأشخاص حقيقيين – والتى تُعرض عادةً فى نهاية أفلام السيرة الذاتية – تظهر مشوشة الوجوه، فى انسجام مع فلسفة الفيلم التى ترفض «تمجيد الفرد». ويلعب التصوير السينمائى، بقيادة ديفيد ج. تومبسون، دورًا محوريًا فى خلق الإحساس بالاختناق والانفصال عن العالم الخارجى. فالكاميرا لا تغادر الحى، وتبقى محاصرة داخل الجدران، لتترجم «عُزلة» الجنود الذين لا يرون من «العدو» سوى ظلال وأصوات. ما يميز «Warfare» أكثر من أى شىء، هو الجمع بين تجربة ميندوزا العسكرية ووعى جارلاند السينمائى الذى ينبذ القومية ويبحث عن الصدق البصرى والنفسى. فالفيلم كُتب استنادًا فقط إلى «ذكريات الجنود» الذين عاشوا تلك اللحظة، دون إضافات درامية أو حوارات مفتعلة أو محاولة إظهار الجندى الأمريكى كشخصية «رامبو»، بل إنسان عادى يحارب ويعانى. فـ «حرب» ليس فيلم سيرة ذاتية، ولا يُبالى بتقمص الشخصيات إطلاقًا، فهو يُركز على العملية الحربية التى جرت بدلًا من الشخصيات، ولم يتم تقليص الأداء فحسب؛ بل تم تجريدهم عمليًا من شخصيتهم الفردية. «حرب»، بمعنى آخر، هو عمل واقعى للغاية، وتمرين حول كيفية التخلص من الخوف فى الأماكن المغلقة ببطء، رغم أنه يُظهر الجنود محرومين من أى إحساس واضح بمن أو مكان أعدائهم. وينتهى فيلم «حرب» كما تنتهى العديد من الأفلام المقتبسة عن أحداث حقيقية: بسلسلة من الصور والشخصيات التى شاهدها المتفرجون وجميعهم من قوات النخبة البحرية الأمريكية (المارينز)، الذين تم طمس وجوههم فى هذه الصور، ربما لأسباب أمنية أو خصوصية. ويحاول الفيلم أن ينقل «رسالة»، هى أن كل فيلم حرب يعرف أن الحرب هى الجحيم، لكن عددا أقل بكثير يفهم أن الجحيم لا يزال خاضعًا للقواعد واللوائح، لذا يبدو الفيلم كأنه يخوض حربًا خاصة به ضد الاتجاهات الجذابة والأعراف الكلاسيكية سهلة الهضم فى هذا النوع كما تشير مجلة «نيويوركر». يبدو الفيلم وكأنه «يعمل ضد تيار هوليوود لتلميع أو تبسيط أو سرد الأحداث» كما تقول صحيفة «الجارديان». فى الفيلم لا توجد معارك ضارية تنتهى فى غضون دقائق، ولا رحلات طويلة تنتهى بنهاية مُريحة مثل بقية الأفلام، إذ تدور أحداث الفيلم فى معظمها فى زمنٍ قريب من الواقع، والمخرجون، الذين يكرهون التسرع فى المشاهد، يُبطئون الأحداث ببراعة تقنية لجعل الفيلم أكثر واقعية. فى منتصف الفيلم، مثلا تنفجر عبوة ناسفة خارج المبنى السكنى مباشرة، لكن التسلسل الذى يليه، يبين كيف يستعيد الناجون وعيهم تدريجيًا، وسط أجواء مُعتمة بالدخان وأجسادهم المُغطاة بالغبار، يُكافحون للنهوض. والجنديان «إليوت» و«سام»، يبدوان وكأن مُستقبلات الألم لديهما قد تعطلت، فلم يُدركا فورًا أنهما عانيا من إصاباتٍ خطيرة شلت حركتهما وأشلاء حولهما والموت البطىء ولا يتوقف الرجلان عن الصراخ بعد حقنة مورفين وبعض الضمادات. لكن يبقى أن فيلم «حرب» حاول التركيز على التاريخ الموثق، لا على مستقبل مُتخيل، لذا يخرج المشاهد من فيلم «حرب»، وصراخ الجنود لا يزال يرن فى أذنيه، ليرى المشاهد، خاصة الأمريكى، حقيقة الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق وأنه «ليس سوى تدخل عنيف ومُضلل» وفق النقاد. تجاهل الضحايا العراقيين رغم أن الفيلم يدور داخل منزل تسكنه عائلة عراقية اختاره الجنود لأنه أعجب أحدهم، ويدور لمدة 90 دقيقة داخل المنزل العراقى وبين الأسرة العراقية، إلا أنه يتجاهل رصد مشاعر العراقيين كما الجنود الأمريكيين. «إن عدم تقديم فيلم «حرب» للجانب الآخر، وأن العائلة العراقية والكشافة أكثر غموضًا بالنسبة لنا من الجنود، أمرٌ يبدو غير عادل وصادق فى آنٍ واحد»، كما تقول صحيفة الجارديان. وهو اعتراف بفشل الخيال على نطاق واسع ومرعب، وبالآثار المُدمرة للعقل والقتال على المستوى الشخصى. ويكتفى فى نهاية الفيلم عقب نقل الجنود الأمريكيين القتلى والجرحى، بإظهار العراقيين الذين يحاربون الغزاة كأنهم «متمردون»، كما يكتفى الفيلم بإظهار العائلة العراقية وهى تتفقد بقايا منزلهم المُحطم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-03-15

قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إنها "ستواصل القضاء على الإرهابيين، وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأمريكية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها". يأتي ذلك على خلفية إعلان (سنتكوم) مقتل قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم /داعش/، "عبدالله مكي" والملقب بـ "أبوخديجة"، والذي كان يشغل منصب "الرجل الثاني" في التنظيم، ونشرت القيادة المركزية الأمريكية لقطات مصورة للحظة استهدافه في ضربه من الجو. ووصف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الإرهابي "عبدالله مكي" بأنه أهم قادة /داعش/ على المستوى الدولي للتنظيم. وأشارت (سنتوكوم)، في بيان أوردته قناة "الحرة" الفضائية اليوم السبت، إلي تحرك قوات القيادة المركزية الأمريكية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لـداعش، وقالت إن "كلا الإرهابيين كانا يرتديان أحزمة ناسفة وبحوزتهما عدة أسلحة". وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أنها "نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، غربي العراق، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، "عبدالله مكي"، المعروف باسم "أبو خديجة"، إضافة إلى أحد عناصر داعش". وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أعلن، في وقت سابق، مقتل الإرهابي عبدالله مكي، في عملية نفذها جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-17

  قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، اليوم الاثنين، إن الطاقة الإنتاحية المتاحة للعراق من النفط الخام تبلغ 5 ملايين و500 ألف برميل يوميا، لكن الطاقة الإنتاجية الفعلية تصل إلى نحو 4 ملايين برميل يوميا، حسب محددات البلدان المصدرة للنفط (أوبك). وأضاف الوزير عبدالغني، خلال افتتاح ملتقى رجال الأعمال العراقي البريطاني، أن وزارة النفط تنفذ حاليا مشاريع عديدة لاستثمار الغاز أبرزها العقد مع شركة توتال الفرنسية لإنتاج 600 مليون قدم مكعب في محافظة البصرة و200 مليون قدم مكعب من الغاز مع شركة بيكر هيوز لاستثمار الغاز من حقول مدينة الناصرية. وأشار إلى الشروع في عمليات إنتاح الغاز من حقل عكاز الغازي في محافظة الإنبار بطاقة تصل 400 مليون قدم مكعب، إضافة إلى مشاريع أخرى في حقل الحلفاية والمنصورية قيد التنفيذ في إطار جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز في عدد من المحافظات العراقية. وذكر أن العراق يعمل من خلال هذه المشاريع على سد متطلبات الاستهلاك الداخلي وخاصة مايتعلق بتشغيل المحطات الكهربائية في البلاد. ودعا الوزير عبدالغني، الشركات العالمية إلى تقديم عروضها للتنافس في جولة التراخيص الجديدة لاستثمار الحقول والرقع الاستكشافية التي تعتزم وزارة النفط طرحها للاستثمار مستقبلا في عدد من المحافظات العراقية. وذكر أن وزارة النفط تنفذ حاليا مشاريع كبيرة لسد متطلبات التكرير وبناء مصاف جديدة، فضلا عن مشاريع لبناء خطوط جديدة لتصدير النفط والغاز.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-19

أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، اليوم الخميس، أن السلطات السورية نشرت لأول مرة قوات عسكرية نظامية معززة بمجاميع من المسلحين في منفذ البو كمال السوري المقابل لمنفذ القائم العراقي في محافظة الأنبار "550 كم أقصى غربي العراق". وأفاد تلفزيون العراقية، في تغطية من منفذ القائم الحدودي العراقي، بانتشار قوات عسكرية سورية يرتدي عناصرها الزي العسكري النظامي الموحد والقبعات الحمراء وعناصر أخرى من المسلحين ترتد زي الجماعات المسلحة لأول مرة في منفذ البوكمال السوري منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الاسد. وأوضح أن عدد القوات داخل الحدود السورية يتراوح بين 100 إلى 200 عسكري ومسلح يحملون بنادق عسكرية، فيما تواجدت قوات عسكرية عراقية تتقدمها دبابتان عند مدخل منفذ القائم الحدودي العراقي. وذكر أنه لم تحدث أية حالات تماس بين القوات العراقية والسورية، مشيرا إلى أنه شوهدت وسط هذا الانتشار العسكري السوري خروج عدد من العوائل السورية من الجانب العراقي التي غادرت طوعا من العراق. يذكر أن عشرات العوائل السورية التي كانت تقطن العراق غادرت إلى بلادها بعد الإطاحة بالأسد. كما استقبل العراق أعدادا كبيرة من العراقيين قادمين من الأراضي السورية وهذا الأمر يشمل أيضا عددا من الشاحنات في كلا الجانبين. وكان العراق نشر آلافا من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي مع سوريا الذي يبلغ أكثر من 620 كيلومترا معززة بإجراءات أَمنية وحواجز أسمنتية وأسلاك شائكة وخندق أمني كبير وحماية من القوات الجوية والكاميرات الحرارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-19

بغداد - (د ب أ) أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، اليوم الخميس، أن السلطات السورية نشرت لأول مرة قوات عسكرية نظامية معززة بمجاميع من الفصائل المسلحة في منفذ "البو كمال" السوري المقابل لمنفذ "القائم" العراقي في محافظة الأنبار، الواقع على بعد 550 كم أقصى غربي العراق. وأفاد تلفزيون العراقية، في تغطية من منفذ القائم الحدودي العراقي، بـ "انتشار قوات عسكرية سورية يرتدي عناصرها الزي العسكري النظامي الموحد والقبعات الحمراء، وعناصر أخرى من الفصائل المسلحة ترتد زي الجماعات المسلحة لأول مرة في منفذ البوكمال السوري، منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الاسد". وأوضح: أن عدد القوات داخل الحدود السورية يتراوح بين 100 إلى 200 عسكري ومسلح يحملون بنادق عسكرية فيما تواجدت قوات عسكرية عراقية تتقدمها دبابتان عند مدخل منفذ القائم الحدودي العراقي. وذكر أنه لم تحدث أية حالات تماس بين القوات العراقية والسورية، مشيرًا إلى أنه شوهدت وسط هذا الانتشار العسكري السوري خروج عدد من العائلات السورية من الجانب العراقي التي غادرت طوعًا من العراق. ويذكر أن عشرات العائلات السورية التي كانت تقطن العراق غادرت إلى بلادها بعد الإطاحة بالأسد، كما استقبل العراق أعدادًا كبيرة من العراقيين قادمين من الأراضي السورية وهذا الأمر يشمل أيضًا عددًا من الشاحنات في كلا الجانبين. وكان العراق نشر آلافًا من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي مع سوريا الذي يبلغ أكثر من 620 كيلومترًا، معززة بإجراءات أَمنية وحواجز إسمنتية وأسلاك شائكة وخندق أمني كبير وحماية من القوات الجوية والكاميرات الحرارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-12-07

بغداد- (د ب أ) أفاد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى بأن العراق استقبل اليوم السبت أكثر من ألف جندي من الجيش السوري عبر معبر القائم في محافظة الأنبار/550 كم أقصى غربي العراق. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المصدر قوله، إن "أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي". وأضاف أنه "تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-12-07

أكدت وكالة الأنباء العراقية، أن العراق استقبل أكثر من ألف جندي من الجيش السوري عبر معبر القائم في محافظة الأنبار، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية». ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مسؤولين ومصادر أمنية، منذ قليل، أن عشرات الجنود دخلوا إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي، بالتنسيق مع الجيش العراقي. وأشار مصدر عسكري سوري، منذ قليل، إلى أن الفصائل المسلحة تحاول استثمار تحركات الجيش لبث الشائعات بين المواطنين. ونوهت وكالة الأنباء السورية، بأنه لا صحة بشأن انسحاب وحدات من الجيش الموجودة في كامل مناطق ريف ، وأكد محمد الجلالي رئيس الوزراء السوري، أن الحكومة تدعم صمود الجيش والقوات المسلحة وتقدم كامل التسهيلات والرعاية للنازحين هربا من العناصر المسلحة. وقال الجيش السوري، في بيانٍ، إنَّ قواته المسلحة تتعامل مع مُجريات الأحداث في سوريا انطلاقًا من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، مؤكدًا أنهم سيواجهون هذا الإرهاب بكل حزم وقوة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-12-07

نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن مصدر أمني، أن العراق استقبل السبت أكثر من ألف جندي من الجيش السوري عبر معبر القائم في محافظة الأنبار، حسبما أفادت فضائية " في نبأ عاجل. وقال المصدر إن "أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي". وأضاف أنه "تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-07

أفاد مصدر أمني رفيع عراقي، بأن بلاده استقبلت اليوم السبت، أكثر من 1000 جندي من الجيش السوري، عبر معبر القائم في محافظة الأنبار. وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إن أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي. وأشار إلى أنه تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم. وسمحت السلطات العراقية، بدخول مئات الجنود السوريين الفارين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي، على ما أفاد مصدران أمنيان لوكالة «فرانس برس»، السبت. وقال مسئول عراقي أمني، إن عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي، لافتا إلى أن دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وأشار مسئول آخر، إلى أن من بين هؤلاء الفارّين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج. ولم يصدر أي بيان من الجيش السوري بشأن هذا التطور. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-05-04

أكد مسؤولان بارزان بوزارة النفط العراقية، مساء اليوم السبت، أن الوزارة ستمضى قدما في إجراءات تطوير حقل "عكاس" الغازي في محافظة الأنبار 120كم غربي بغداد من قبل شركة "يوكرزم" الأوكرانية. وقال وكيل وزارة النفط العراقية باسم محمد خضير، في بيان صحفي مساء اليوم السبت، إن شركة "يوكرزم" الأوكرانية اجتازت المعايير الفنية وهي الوحيدة التي قبلت بشروط عقد الخدمة لتطوير حقل "عكاس" الغازي في محافظة الأنبار غربي بغداد، وهي ماضية باستكمال إجراءات طلب منح سمات الدخول للعراق لمهندسي وجيولوجي وفنيي الشركة تمهيدا لاستلام الحقل والمباشرة بتنفيذ الالتزامات التعاقدية المطلوبة". وذكر أن الشركة الأوكرانية ستعمل وفق العقد المبرم معها في 24 من الشهر الماضي للوصول إلى "تحقيق الإنتاج التجاري البالغ 100 مليون قدم مكعب قياسي باليوم خلال المرحلة الاولى و من ثم صعودا الى إنتاج الذروة البالغ 400 مليون قدم مكعب قياسي باليوم وفقاً للتوقيتات التعاقدية". في حين قال المدير العام لدائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة النفط العراقية باسم طاهر في بيان صحفي وزع مساء اليوم السبت إن "كافة الاجراءات التي إتخذتها وزارة النفط من تأهيل الشركة الأوكرانية إلى دراسة كافة الوثائق الأصولية المعتمدة وخصوصاً وثائق تأسيس الشركة المصادق عليها ومن ثم إلى مرحلة إحالة تطوير حقل "عكاس" الغازي إلى الشركة الأوكرانية خلفا لشركة "كوكاز" الكورية الجنوبية، كانت إجراءات إصولية دقيقة وحيادية دون تمييز وهي متطابقة مع الاجراءات التي تم اعتمادها مع بقية الشركات العالمية التي تم تأهيلها". وأضاف "كما تم إتخاذ إجراءات إضافية تتعلق بمطالبة الشركة الأوكرانية بتقديم ضمانات مصرفية وفنية وقانونية". وذكر "أن شركة "يوكرزم" الأوكرانية هي الشركة الوحيدة التي أكدت رغبتها بتطوير حقل "عكاس" بنفس الشروط التعاقدية عقد الخدمة بعد أن قامت الوزارة بفتح باب المفاوضات مع العديد من الشركات العالمية التي أبدت رغبتها لتطوير الحقل شريطة تغيير الشروط التعاقدية". وكانت وزارة النفط العراقية قد وقعت في 24 من بريل الماضي عقدا مع شركة "يوكرزم" الأوكرانية لتطوير حقل عكاس الغازي بطاقة 400 مليون قدم مكعب في محافظة الأنبار لسد متطلبات البلاد من الطاقة الكهربائية. وكانت شركة "كوكاز" الكورية الجنوبية قد انسحبت من عقد تطوير حقل عكاس الغازي بعد دخول دخول تنظيم "داعش" إلي العراق وتردي الوضع الامني في محافظة الأنبار العراقية بعد منتصف عام 2014. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

Neutral

2024-04-26

بغداد- (د ب أ) كشفت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الجمعة، "أنها نفذت خلال الـ200 يوم الماضية 243 عملية استهدفت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة". وأفادت إحصائية وزعتها المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الجمعة، بأن عدد العمليات التي نفذتها المقاومة الإسلامية في العراق خلال الـ200 يوم الماضية بلغت 243 عملية توزعت بواقع 90 هدفا داخل الأراضي العراقية، و65 هدفا داخل الأراضي السورية، و88 هدفا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتركزت عمليات المقاومة الإسلامية في العراق على القواعد الأمريكية في العراق، أبرزها قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار وقاعدتي حرير ومطار أربيل الدولي في محافظ أربيل، فيما تركزت الهحمات داخل الأراضي السورية على القواعد الأمريكية في مناطق متفرقة من سوريا، وكذلك الحال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت المقاومة العراقية أن هجماتها تأتي ردا على العدوان الإٍسرائيلي المدعوم من أمريكا على قطاع غزة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-04-24

أعلن نائب رئيس الحكومة العراقية لشؤون الطاقة وزير النفط خيان عبد الغني، اليوم الأربعاء، التوقيع على عقد استثمار حقل غاز عكاز مع شركة يوكرزم ريسورس الأوكرانية بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي باليوم في محافظة الأنبار /120 كم غربي بغداد/. وأكد وزير النفط العراقي خلال مراسم التوقيع على"أهمية تطوير حقل غاز عكاز بمحافظة الأنبار في إضافة كمية 400 مليون قدم مكعب قياسي باليوم للإنتاج الوطني لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بكميات جديدة من الغاز الطبيعي". وذكر "أن الجهد الوطني في شركة نفط الوسط قد تمكن في وقت سابق من تشغيل الحقل ضمن الخطة المعجلة لتزويد محطة غاز عكاز بمعدل 60 مليون قدم مكعب يوميا، وأن الوزارة تهدف من خلال العقد مع الشركة الأوكرانية إلى الوصول إلى معدل 100 مليون قدم مكعب يوميا للمرحلة الأولى من /1-2/سنة و400 مليون قدم مكعب يوميا خلال أربع سنوات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-29

أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، اليوم الجمعة، إطلاق التشغيل الرسمي للربط الكهربائي بين العراق والأردن غدا السبت. وذكر المكتب الإعلامي لوزير الكهرباء، أنه "بعد انتظار وترقب، أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إطلاق التشغيل الرسمي لخط الربط الكهربائي مع الأردن يوم غد السبت الموافق 30 مارس 2024"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع). وقال وزير الكهرباء العراقي عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا): "بحمدالله وتوفيقاته، وبعد جهد كبير ومتابعة حثيثة، نقطف ثمار الإنجاز بإطلاق التشغيل الرسمي للربط الكهربائي بين العراق والأردن يوم غد السبت، 30 مارس، وأولى ثماره تجهيز قضاء الرطبة بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية". وأضاف: "يبلغ طول خط الربط الكهربائي 330 كم داخل الأراضي العراقية، بالإضافة إلى 6 كم داخل الأراضي الأردنية، بجهد 132 ك. ڤ"، موضحا أن "مقدار الطاقة المجهزة عبر الخط الناقل في المرحلة الأولى سيكون بحدود 40 ميجاواط، وفي المرحلة الثانية، سيتم تصدير مزيد من الطاقة من الجانب الأردني بمقدار 150 ميجاواط بعد اكتمال الخط لغاية محطة القائم 400 ك ڤ، على أن تصل إلى 500 ميجاواط مستقبلا لتغذية أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار". وكان الأردن والعرق وقعا في ديسمبر 2018 مذكرة تفاهم، بهدف سعي الجانبين إلى التعاون في مجال الكهرباء، وإنشاء شبكة ربط كهربائية متزامنة بين البلدين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2015-06-01

نشرت مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى مقالا للكاتب كيرك سويل، محلل المخاطر السياسية، يتناول فيه علاقة حيدر العبادى رئيس وزراء العراق بمليشيات وقوات الحشد الشعبى فى ضوء تطورات العمليات العسكرية العراقية لانتزاع أراضيها من داعش، وكان آخرها سقوط الرمادى عاصمة الأنبار فى يد داعش. ويبدأ الكاتب حديثه أنه فى الثامن من أبريل الماضى، توجه رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى قاعدة الحبانية العسكرية فى شرق الأنبار لمواكبة تحرير تكريت. وقال العبادى، الذى تحدث بنزعة انتصارية مفرطة عن «تحرير صلاح الدين بالكامل» من تنظيم الدولة الإسلامية: «الآن سنتحول نحو الغرب». لكن سرعان ما ردت الدولة الإسلامية بشن هجوم مضاد استولت خلاله على ثكنتين عسكريتين فى شرق الأنبار، وطردت الحكومة بشكل شبه كامل من الرمادى، عاصمة محافظة الأنبار. ويوضح سويل أن التداعيات السياسية على العبادى كانت كبيرة، وقد اغتنم رئيس الوزراء السابق نورى المالكى ــ وحليفاه، منظمة بدر وعصائب أهل الحق ــ الفرصة من أجل التصدى لسلطة العبادى المتنامية على قوات الحشد الشعبى. وفى بغداد، اندلعت احتجاجات ضد وزير الدفاع خالد العبيدى، وهو حليف سنى للعبادى. وقد زعم المتظاهرون أن عدم كفاءة العبيدى هى التى تسببت بمقتل 140 جنديا عراقيا بعد محاصرتهم لأيام عدة فى قاعدة ناظم الثرثار العسكرية، وقد أُعدِم خمسون منهم بدم بارد بعدما نفدت الذخيرة لديهم. وكذلك أطل المالكى وهادى العامرى، أمين عام منظمة بدر، وقيس الخزعلى، زعيم عصائب أهل الحق، عبر القنوات التلفزيونية المتعاطفة معهم، ووجهوا انتقادات للقيود التى يفرضها العبادى على الحشد، مطالبين بأن تتسلم قوات الحشد مسئولية الأمن مكان الجيش. ••• ويؤكد سويل أن النزعة الانتصارية السابقة لأوانها لدى العبادى، وسوء إدارة هجوم الأنبار، وما أعقبه من عاصفة إعلامية، كل ذلك، يعكس علاقة العبادى الملتبسة بقوات الحشد الشعبى. فعندما تأسس الحشد فى يونيو 2014، كان فى البداية مجرد مظلة لميليشيات قائمة، تحظى معظمها إنما ليس كلها بالدعم من إيران. وبعد تسلمه رئاسة الوزراء فى سبتمبر الماضى، تعايش العبادى مع هذه الميليشيات، محافظا على طبقة رقيقة من سلطة الدولة. لكن قانون الموازنة الذى أُقِر فى يناير الماضى منحه نفوذا واسعا على صعيد السيطرة على رواتب عناصر تلك الميليشيات ــ أو على الأقل أولئك الذين ينتمون إلى ميليشيات غير مموَلة من إيران. ثم فى مطلع آذار/مارس الماضى، أصدرت الحكومة مرسوما قضى بوضع قوات الحشد الشعبى رسميا تحت سلطة رئيس الوزراء، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة. علاوة على ذلك، يشير سويل إلى سعى العبادى نحو نزع الطابع المذهبى عن الحشد عبر ضم السنة إليه. أحد الأهداف وراء الحدث الذى شهدته الحبانية فى 8 أبريل الماضى كان استقطاب المجندين إلى كتيبة تابعة لقوات الحشد فى الأنبار. وفى مشهد قوى الوقع، سلم العبادى شخصيا البنادق إلى أبناء القبائل السنية الذين تطوعوا فى قوات الحشد. فى الوقت نفسه، حال العبادى دون خوض الميليشيات الشيعية قتالا فى الرمادى، ما أظهر بوضوح أنه ينوى تجنيد مزيد من السنة. فى 25 أبريل الماضى، تحدث العبادى، فى مناسبة شيعية، عن الحشد كمؤسسة حكومية خاضعة لسلطته وأنها سوف تضم العراقيين من مختلف الخلفيات، بما فى ذلك السنة. نظرا إلى شعبية الحشد فى الشارع الشيعى، لم يستطع العبادى مهاجمته، فقرر أن يعمد بدلا من ذلك إلى إحداث تحول فى طبيعته. ويكشف سويل عن أن منظمة بدر وجماعة عصائب أهل الحق اللتين تريان فى خطة العبادى تهديدا لهما، تسعيان إلى تنفيذ نوع من «الانقلاب الناعم» الذى من شأنه أن يسمح للميليشيات بإعادة تأكيد سيطرتها الأمنية. فقد صرح العامرى لوسائل الإعلام المحلية: «سندخل الأنبار، ولن نسمح لأحد بمنعنا، ما دام أبناء الأنبار الشرفاء يستنجدون بنا». وهنا، شعر بعض قادة الأنبار بإحباط شديد إلى درجة أنهم طلبوا المساعدة من الميليشيات الشيعية، على الرغم من أن آخرين استمروا فى الإصرار على ضرورة تسليح أبناء القبائل فى المحافظة. وقد اعتبر المالكى، فى حديث عبر القناة التابعة لعصائب أهل الحق، أنه ينبغى على العراق أن يتبنى إيران الثمانينيات نموذجا له، وأن يعول على القوات الشيعية غير النظامية بدلا من الجيش. ويرى سويل أن لهذا الكلام أهمية خاصة لاسيما أنه قيل قبيل وقوع «مجزرة» قاعدة الثرثار، ومهد الطريق أمام مطالبة عصائب أهل الحق بأن يتولى الحشد مسئولية الأمن مكان الجيش. ••• وقد أثارت هذه الحملة حفيظة الحكومة لبضعة أيام ووضعتها فى موقف دفاعى. فقد عقد وزير الدفاع العبيدى مؤتمرا صحافيا وأجرى مقابلات نفى فيها أن يكون هناك إهمال من جانب الحكومة. وفى 28 أبريل المضى، وقف العبادى نفسه فى قاعة مجلس النواب وعرض التنحى من منصبه، قائلا مع ابتسامة على وجهه: «إذا كان مجلس النواب يريد إسقاط رئيس الحكومة، أو الحكومة بكاملها»، فليفعلوا ذلك. لكنه شدد على أن سلطة تغيير الحكومة منوطة بمجلس النواب، وحذر من «وقوع صدامات فى الشارع» ــ فى إشارة واضحة إلى أن الحملة ضده تحركها ميليشيات، وأنهم يحاولون فى الواقع تنفيذ انقلاب عليه. ويشير سويل إلى تشكيك العبيدى فى التقارير الأولية عن أحداث ثكنة ناظم الثرثار العسكرية التى وقعت مرتين فى غضون أسبوعين فى أيدى تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم الذى شنه فى الأنبار. فقد قال إن التقارير التى تتحدث عن سقوط 140 قتيلا لا أساس لها من الصحة، وإنه تم العثور على 25 جثة فقط بعضها يعود إلى قوات العدو. بما أن هذه الأرقام غير مؤكَدة، ليس واضحا إذا كانت مجزرة قد وقعت بالفعل فى ثكنة الثرثار. وفى حين ينشر تنظيم الدولة الإسلامية باستمرار مقاطع فيديو عن المجازر التى ينفذها، تكتفى مقاطع الفيديو التى نشرها من ثكنة الثرثار بإظهار عناصره يغادرون مسرعين بعد استيلائهم على عتاد حكومى كما أنهم يأخذون معهم جثث بعض الجنود الذين يبدو أنهم سقطوا فى القتال. صحيح أن سقوط ثكنة عسكرية على مقربة من العاصمة يُظهر الحكومة فى موقع ضعفٍ، لكن لا يبدو أن ما حصل فى ثكنة الثرثار كان قتلا جماعيا. حيث يعتقد سويل أنه ربما كانت رواية «مجزرة الثرثار» محاولة المالكى الأخيرة للتمسك بما تبقى له من السلطة ــ فهو لم يعد يسيطر سوى على ولاء نحو ربع النواب الشيعة البالغ عددهم 183 نائبا (أو نحو ثُمن النواب ومجموعهم 328). يعانى ائتلاف دولة القانون الذى ينتمى إليه المالكى والعبادى، من انقسامات حادة، وكل الفصائل خارجه مناهضة بشدة للمالكى. كما أن معظم وسائل الإعلام التى يشاهدها العراقيون الشيعة ــ بما فى ذلك التلفزيون الرسمى ــ تبث فى شكل أساسى تعليقات صادرة عن أنصار العبادى وليس عن أنصار المالكى. وفى ضوء ذلك لا يرجح سويل مطلقا أن يعود المالكى إلى السلطة عن طريق انقلاب ميليشاوى. لطالما ركزت الاستراتيجية الميليشياوية الإيرانية منذ العام 2003 على بناء السلطة تدريجيا، لأنه من شأن الاستيلاء على السلطة بالقوة أن يثير استياء الشيعة العاديين. يسيطر وزير الداخلية محمد سالم الغبان على الأمن فى العاصمة، لكن العبادى حمى نفسه فى مواجهة وزير الداخلية عبر منحه نائبَين يبدو أنهما مواليان لرئيس الوزراء. وبما أن الضباط الذين يتولون قيادة الوحدات عُيِنوا فى مناصبهم خلال عهد المالكى، من غير المتوقَع أن يكونوا موالين للعبادى. لو بلغت الاحتجاجات المناهضة للعبادى حجما حرجا، لألقت إيران ربما بثقلها خلف تغيير الحكومة، لكنها لم تبلغ قط هذا الحجم. ••• وينتهى سويل إلى أن العبادى قد رفض المسعى الذى يقوده المالكى وعصائب أهل الحق من أجل تسليم مسئولية الأمن إلى الميليشيات، لكن مازال عليه أن يبنى القدرات القتالية للأجهزة الأمنية الرسمية. وهو يحصل، فى هذا المجال، على الدعم من معظم الفصائل الشيعية ــ ولاسيما من الصدريين ــ التى تبنت خطا قوميا بدعم مؤسسات الدولة. فإبان الجدل حول موقعة الثرثار، شجعت هذه الفصائل العبادى على حل قوات الحشد الشعبى وإنشاء حرس وطنى فى المحافظات من دون انتظار إقرار القانون الذى ينص على تشكيل الحرس الوطنى. لكن على العبادى أن يواجه أيضا الفساد وعدم الكفاءة اللذين تعانى منهما الأجهزة الأمنية، بحسب ما أظهرته بوضوح الإخفاقات العسكرية فى أبريل الماضى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-06-04

عندما حدثنى صديق يوما عن مدينة القامشلى حيث ولد، بالقرب من سفح جبل طرطوس على الحدود السورية ــ التركية، ضحكت وخجلت من ضعف معلوماتى الجغرافية وقتها التى لم تكن تتناسب بالطبع مع حجم اعتزاز ابن المدينة التى غاب عنها. كان ذلك قبل سنوات وسنوات، أى لم تكن الثورة والحرب قد مرتا من هناك ودفعتا بالمدينة، ذات الغالبية الكردية والتى يقطنها أيضا خليط من السريان ــ الآشوريين والعرب والأرمن، إلى مانشتات الصحف وبرامج الفضائيات. والقامشلى ليست حالة فريدة بهذا الصدد، فالعديد من المدن والقرى تكتسب شهرة مفاجئة وعالمية أحيانا لارتباطها بأحداث جارية، وهى أحداث على الأغلب ليست بسعيدة. ومع استمرار تدافع الأنباء تظل أسماء هذه القرى والمدن عالقة بالأذهان، نعرف عنها معلومات لم تكن تهمنا فى السابق، بل نألف طريقة نطقها بالأحرف الأجنبية كما فى نشرات الأخبار الإنجليزية، فنعطش جيم «الفالوجة» أو نمط أحرف «البصرة» لتصبح Bassorah، مثلما يلفظها المذيعون الأجانب. نذكر مدينة جنين الفلسطينية بالاجتياح الإسرائيلى وتدميرها سنة 2002 وكيف دكتها طائرات الكوبرا حينها وساوت بيوتها بالأرض، مخلفة ضحايا لا حصر لهم. صور الدمار والحرق تجعلنا ندقق موضع تلك البقاع المنكوبة على الخريطة: قرية الكرم فى صعيد مصر تتبع مركز أبو قرقاص بالمنيا، الرمادى عاصمة محافظة الأنبار تقع وسط العراق، باتت خرابة بعد خروج داعش منها وقد تكون إحدى أكثر المدن فى العالم تلوثا بالألغام، الفلوجة ــ زميلتها فى محافظة الأنبار شمال غرب بغداد ــ ينحدر أغلب سكانها من العشائر ويطلق عليها أيضا مدينة المساجد لأنها تضم 550 مسجدا، والفلوجة فى اللغة هى الأرض الصالحة للزراعة إذ تتفلج تربتها حين يمسها ماء السماء عن خيرات الأرض... وهكذا تمر بنا مدن وقرى وعلى رءوسنا طير، تخرج من غياهب النسيان على الأقل لفترة ويذيع صيتها بسبب الإعلام والسياسة.  *** تتبدل أيضا طبيعة وتركيبة هذه الأماكن، فهناك ما يسمى بجغرافيا مدن الحروب، خاصة عندما تستمر الحياة فيها جنبا إلى جنب مع الاشتباكات. وعلى اختلاف هذه القرى والمدن وطبيعة الصراع إلا أن هناك أشياء مشتركة بينها تبدأ بجغرافيا الخوف التى تغير من وجه المدينة: كل فصيل يتخذ له موقعا للتمترس، منطقة أو حيا يصبح معقله، ولو لفترة، يسيطر على مداخله ومخارجه، خوفا من اقتراب الآخر الذى صار عدوا بين عشية وضحاها. وبالتالى يتبدل المشهد، تقطع الطرق حتى لا يربط الجسر بين نقطتين. تقف الدبابات والمدرعات ومن يحميها على الأبواب للتفتيش. ينغلق كل فريق على نفسه وينعكس ذلك على جغرافيا المدينة، يترجم إلى أسوار وحواجز تمنع المرور وتذكر الأهالى فى كل لحظة أن ثمة خطرا يهددهم وأنه يجب النزوح من أحيائهم التقليدية للعيش فى أماكن أخرى تجمعهم فقط بمن يشبهونهم دينيا أو عرقيا، وهو ما يطلق عليه «جغرافيا البعاد أو التجاوز». ننفصل عن الآخر وتتعمق الانقسامات الطائفية والسياسية والاجتماعية والثقافية. تكرس واقعا على الأرض، يتأكد كل يوم بحكم الأحداث، ويأصل للاختلافات بين السكان، أى تترسخ «جغرافيا الفرقاء» الذين قد لا يجمعهم نفس الحى مرة أخرى، حتى بعد أن يزول الصراع ظاهريا.  *** وعندما يصير كل فريق معزولا فى مساحة جغرافية محددة يسهل العنف وتزداد وتيرته، بهدف إبادة الخصم وأعوانه وقد تمركزوا فى مكان واحد. توضع القنابل أو العربات المفخخة بالقرب من الأسواق أو أماكن العبادات الخاصة بفريق بعينه لإحداث أكبر قدر من الخسائر بين صفوفه، ما يدفعه لمزيد من التعزيزات العسكرية، وربما تغيير المواقع مرحليا، ما يغير مجددا فى جغرافيا المدينة التى دخلت فى أتون الحرب لكى تتبدل معالمها ويمتد ذلك إلى تاريخها. لا المدن تشبه المدن التى كانت، ولا الحروب تشبه تلك التى كنا نراها فى السابق على اللوحات الزيتية لكبار الرسامين. ولا نتذكر بمرور الزمن من هذه المدن التى ذاع صيتها فى وقت ما سوى الصور التى تناقلتها وسائل الإعلام ودخلت الأرشيف: أطلال وبيوت محروقة وبنايات مهدمة، يقف بينها شخص أو اثنان يبحثان عن ذويهم أو بقايا    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2016-02-27

سور بغداد العظيم. اشتعل الجدل على الساحة العراقية، خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الحالى، بمجرد أن أعلن قائد عمليات بغداد، عبد الأمير الشمرى، عن بدء العمل على بناء سور يحيط بالعاصمة، من منطقة الصبيحات، 30 كم غرب المدينة، ويمتد لمسافة 120 كم، وهى مساحة الحدود الإدارية لبغداد. وصرح أيضا أن مشروع السور يتضمن حفر خندق ونصب كتل خرسانية وبوابات وأبراج وكاميرات مراقبة، لمنع دخول السيارات المفخخة والعناصر المسلحة، ولفصل العاصمة عن الفلوجة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش. وقال بعض المراقبين، إن مثل هذا الإجراء قد يعزل بغداد لاحقا عن محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار وبابل، وبالتالى فإن مبررات وعناصر بقاء بغداد عاصمة للعراق، سوف تتلاشى تلقائيا. وهو ما أثار حفيظة تحالف القوى الوطنية «السنى» الذى اعتبر أن السور «بداية لمخطط يرمى إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتى بغداد وبابل، أى مقدمة لإعادة رسم خريطة العراق وفق أسس طائفية وعنصرية، ما يمهد لتقسيم البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة». وبعد ضغوطات من أطراف وأطياف مختلفة، أصدر مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادى، بيانا فى السادس من فبراير الحالى، يتراجع فيه عن بناء السور، موضحا أن «بغداد عاصمة جميع العراقيين وتبقى لهم جميعا، ولا يمكن لسور أو جدار أن يعزلها أو يمنع باقى المواطنين من دخولها». فى حين ذكرت بعض الصحف، أن المشروع تم تجميده نظرا للحساسيات السياسية ولم يلغ نهائيا، وأن فكرة إنشاء سور حول بغداد طرحها الأمريكيون فى العام 2007، ثم تجدد الحديث عنها فى 2010 و2012، وتتردد من وقت لآخر، وكأنها الحل الأمثل لوقف التسلل والتهريب وأعمال العنف. ***العقلية الأمنية نفسها تحكم العالم منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، فمن بعدها انتشرت موضة بناء الأسوار فى كل مكان، خرسانية كانت أم إلكترونية. هى لم تختف كما ظننا بسقوط حائط برلين الشهير عام 1989، بل صارت مشروعات تأمين الحدود وتحصينها تشكل سوقا عالمية رائجة، وصل حجمها إلى 178 مليار دولار بحلول سنة 2015، وسيطر عليها الأمريكيون والإسرائيليون، ذلك رغم أن التاريخ أثبت محدودية هذه الأسوار وأنها لا تشكل حلا حقيقا، بل تعمق المشكلة أحيانا وترسخ الوضع القائم دون تحقيق النتائج المرجوة منها. لمس الأمريكيون بأنفسهم أن الجدار الذى شيدوه ليفصلهم عن المكسيك لمنع التهريب والهجرة، سنة 1994، لم يحسن الموقف بل صارت عمليات التهريب أكثر عنفا وتعقيدا، لأن الناس دائما ما يجدون وسائل أخرى للتحايل وتمرير ما يريدون، لكن السلطات لا تزال راغبة فى «مسرحة الحدود» أى تحويل الأسوار والخنادق إلى جزء من طقس أو عرض مسرحى تقوم به الدول لتعطى انطباعا أنها قادرة على فعل شىء أو التحرك أمام الخطر، بغض النظر عن فاعلية الأداء. اتخذت إسرائيل، فى العام 2002، قرارا بإنشاء جدار الفصل لعزل الأراضى الفلسطينية، ولم تنته الاشتباكات. وبعدها توالت الأسوار المنيعة، وكأنها عدوى فيروسية: حائط بين الهند وبنجلاديش بطول 3268 كم، المملكة العربية السعودية تحيط حدودها بثلاثة أسوار تفصلها عن اليمن وعن العراق وعن سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، تسعى لفصل حدودها مع سلطنة عمان أيضا بواسطة سور على امتداد 410 كم، مصر تقيم سورا على حدودها مع غزة، مدينة بادوفا الإيطالية تحيط الجيتو الأفريقى بسور ليفصل بين أحياء الطبقة الوسطى والمهاجرين، الجدار المغربى أو «الحزام الأمنى» فى إقليم الصحراء على أكثر من ألفى كم. القائمة لا تنتهى، وحتى مع تغير شكل الأسوار وطبيعتها وتحصيناتها، إلا أن بينها العديد من النقاط المشتركة: جميعها تعد رموزا للخوف والضعف والفشل وتراجع سيادة الدولة القومية، بل تعكس أيضا تناقضات عصر العولمة الذى تصورنا مع قدومه أن الحدود ستتلاشى ليصبح العالم قرية صغيرة، كما كان يحلو للبعض أن يكرر. ***فى الوقت الذى يتحرك كل شىء بسرعة كبيرة من حولنا، ونتواصل بسهولة على شبكات الإنترنت وتسقط الفواصل، نميل أكثر فأكثر إلى العيش فى مجتمعات مسورة ومراقبة وإلى بناء حوائط العزل الأمنى. تطورت الأسلحة بشكل خيالى، لكن السلطات المختلفة تلجأ إلى الحوائط والأسوار التى عرفت منذ القدم. أصبحت الدولة القومية تبنى الأسوار على حدودها، لتتقى شر قوات غير نظامية، لا تنتمى إلى دول، بل لتنظيمات وليدة العولمة وكيانات اقتصادية عابرة للقارات. وهو ما يشكل تحديا لمفهوم سيادة الدولة القومية، وفقا لتحليلات الباحثة فى العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا «بيركلى»، ويندى براون، فهذه الدول لا تزال تحاول أن تحمى حدودها وأراضيها بالطرق التقليدية، لذا تحاول أن تعطى انطباعا أن لديها القدرة على السيطرة، وتكون وظيفة الأسوار أن تؤكد صورة قدرة الدولة على الحماية، فتطمئن الشعوب. لكن فى واقع الأمر هى لا تحل المشكلة سياسيا من جذورها، بل تلتف حولها وتكتفى بالتعامل الأمنى القاصر غالبا، لأنها فشلت سياسيا ولم تستطع استيعاب الآخر أو الجار أو المهاجر المختلف القادم من بعيد. فقط اختبأت وراء سور، وفضلت الاستثمار فى الحروب لأنه أسهل. تناست ما كتبه أحدهم يوما على جدار برلين قبل أن يهدم: «يمكنكم سجن الشعوب، يمكنكم أن تضعوا الحدود والعقبات أمامهم، لكن سيجدون دوما وسيلة وطرقا أخرى». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-03

قالت رئاسة الجمهورية العراقية، إن «العدوان الذي تعرضت له مدينة القائم في محافظة الأنبار ومناطق حدودية عراقية أخرى غرب البلاد من قبل الولايات المتحدة، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، يُمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، رغم إعلان الحكومة العراقية أكثر من مرة رفضها مثل هذه الأعمال». ونوهت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم السبت، أن «هذه الهجمات تعمل على تصعيد التوتر وتهدد أمن واستقرار المنطقة ككل». وأشارت إلى أن «العراق أبدى رغبة واضحة في تنظيم عمل التحالف الدولي من خلال جولة من المحادثات، إلا ان هجمات الأمس ستقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية»، محذرة من أن «العنف لا يولّد إلا العنف والتأزيم». ودعت «الأطراف كافة إلى تحمّل مسئولياتها الوطنية تجاه ما يتعرض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر، قد يؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر». وأكدت في ختام بيانها «أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات، واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين». وأمس الجمعة، نفذت القوات الأمريكية ضربات انتقامية استهدفت أكثر من 85 موقعا تابعا للحرس الثوري الإيراني والمتحالفين معه في العراق وسوريا. وجاءت هذه الضربة العسكرية الأمريكية ردا على هجوم استهدف قاعدة أمريكية في الأردن؛ أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: