حرب العراق
حرب العراق هي نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. أطاح الغزو بحكومة صدام حسين....
الشروق
Very Negative2025-06-13
لماذا أخفقت الجزائر وليبيا والعراق، وهى دول تتمتع بموارد كبيرة من النفط والغاز الطبيعى، فيما نجحت فى تحقيقه دول الخليج التى صار ما وصلت إليه من معدلات التنمية البشرية والمستدامة بها هو الأعلى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ لماذا، وعلى عكس نظيراتها من مصدرى النفط فى الخليج، فشلت الجزائر وليبيا والعراق فى مراكمة الثروة وتطوير مؤسساتها وقدراتها البيروقراطية وتحسين أداء الحوكمة وتقديم خدمات اجتماعية واقتصادية متكاملة لمواطنيها؟ واجهت الجزائر أزمة سياسية تلو الأخرى منذ الاستقلال فى ستينيات القرن العشرين، واندلعت فى التسعينيات حرب أهلية دموية أدت إلى تراجع حاد فى كافة مؤشرات التنمية المستدامة والحوكمة. بل ولا تزال تبعات هذه الحرب تقوض الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وإطلاق التنافسية فى القطاعات الاقتصادية. أما فى ليبيا، فقد أدت عقود من حكم العقيد معمر القذافى إلى جميع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مقارنة بمستوياتها قبل وصوله إلى السلطة فى 1969. ومنذ 2011، تواجه ليبيا حالة مستمرة من الحرب الأهلية أو العنف الأهلى والنزاعات المتوترة بين شرق البلاد وغربها. والنتيجة الوحيدة هى غياب شبه كامل للأمن الإنسانى وانهيار فى قدرات المؤسسات العامة والخاصة على توفير سبل الحياة الآمنة والكريمة للمواطنين. أما العراق وعلى الرغم من امتلاكه لاحتياطى نفطى كبير، فتأخر تنمويا كثيرا خلال العقود الماضية. زج صدام بالعراق فى مغامرات عسكرية متكررة، وسباقات تسلح استنزفت موارده وأعاقت تقدمه. وقد دمرت حرب العراق مع إيران (1980 ــ 1988) الاقتصاد العراقى، وتلاها مباشرة غزو الكويت فى 1990 والذى انتهى بهزيمة عسكرية واستنزاف للموارد الاقتصادية والاجتماعية والبشرية إضافة إلى فرض عقوبات قاسية شملت حظرا شبه تام على تصدير النفط وأعاقت كافة محاولات التنمية المستدامة. ثم أدى الغزو الأمريكى للعراق فى 2003 إلى الإطاحة بصدام حسين وحزب البعث من الحكم، غير أنه دمر أيضا الدولة العراقية وفتت البلاد على أسس طائفية ومكن إيران ولسنوات طويلة من السيطرة غير المباشرة على الحياة السياسية على نحو عمق الانقسام الطائفى والفساد. وأخفقت الحكومات المتعاقبة على إدارة شئون العراق منذ 2003 فى تحقيق أى إنجاز يذكر على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى أو فى مجال الحوكمة السياسية. • • • أما دول الخليج فقد أدارت شئونها على نحو آخر. لقد أصبحت دول الخليج نموذجا ناجحا لتطوير نظم حوكمة تتميز بأداء جيد من حيث توفير السلع الاقتصادية لمواطنيها (مثل التوظيف الكامل وارتفاع دخل الأسر)، والسلع الاجتماعية (مثل التعليم والرعاية الصحية)، وخدمات الرعاية المتكاملة (مثل خطط التقاعد وخدمات ذوى الاحتياجات الخاصة). وشملت هذه النتائج الإيجابية للحوكمة غير المواطنين الذين وفدوا الخليج بحثا عن فرص للعمل والترقى. وتجسد حالات الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والمملكة العربية السعودية هذه الاتجاهات بوضوح. فقد طورت الإمارات العربية المتحدة وقطر عناصر حوكمة متقدمة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفى كل مناحى التنمية المستدامة. كما أن المملكة العربية السعودية، أكبر دولة خليجية وأكثرها كثافة سكانيا، لديها أيضا نموذج حوكمة مشابه غير أنه ظل لعقود من الزمن خاليا من العديد من النتائج الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الإيجابية الموجودة فى الإمارات العربية المتحدة وقطر. كان الخوف من التحديث وهيمنة العقيدة المحافظة فى المجتمع وجوانب أخرى من السياسات المتبعة فى المملكة، كانت مجتمعة عوامل أعاقت محاكاة التنمية الإماراتية والقطرية على الأراضى السعودية. وتغير الأمر مع الصعود السياسى لولى العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث بدأت المملكة العربية السعودية فى التحديث السريع. وقد تجاوزت عمليات التحديث، وهى ترتكز إلى رؤية 2030، الموقف التقليدى المناهض للانفتاح والرافض لعقود طويلة لدمج النساء فى الحياة العامة وسوق العمل والقطاع الاقتصادى. ونتيجة لذلك تطور وضع المرأة السعودية من غياب شبه كامل عن المجال العام بكل قطاعاته ومناحيه، ومن استبعاد تام من المؤسسات الحكومية إلى اندماج سريع وشامل فى حياة المجتمع وسوق العمل وتحسين حماية النساء قانونيا فيما خص الأحوال الشخصية والشئون الأسرية. • • • نحن، إذا، أمام نموذجين للتعامل مع الثروة والموارد الطبيعية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نموذج صارت فى سياقه احتياطيات النفط والغاز الطبيعى نقمة بالمعنى التنموى وبمضامين الحوكمة، ونموذج مكنت فيه ذات الاحتياطيات دولا ومجتمعات من تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات معيشة مواطنيها وحماية حقهم فى الحياة الكريمة بخدمات اقتصادية واجتماعية وخدمات رعاية متكاملة. نموذج قدمه العراق إبان حكم صدام حسين وقدمته ليبيا زمن القذافى واختلط فيه الفشل الداخلى بمغامرات متكررة فى السياسة الإقليمية والدولية، ونموذج تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية يتواكب فيه النجاح الداخلى مع سياسة خارجية لا تميل (باستثناءات محدودة) إلى المغامرات. ليست الثروات والموارد الطبيعية بلعنة تنزل بالدول والمجتمعات المتمتعة بها، بل هى، وكما تدلل تجارب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مرادف لأخطار وفرص يتوقف فى سياقاتها مدى احتواء الأولى وإطلاق الثانية على حضور أو غياب رشادة نخب الحكم وقدرتها على مقاومة النزوع إلى المغامرات فى الداخل والخارج وتوظيف الثروة والموارد لبناء مؤسسات ومرافق اقتصادية واجتماعية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة. ويسرى ذات الأمر، مع استبعاد عنصر الثروة والموارد الطبيعية، على الأخطار والفرص التى تتعرض لها دول ومجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليس لها من النفط والغاز الطبيعى الحظ الوفير أو لها من الكثافة السكانية ما يجعل من إمكانات إطلاق التنمية المستدامة استنادا إلى عوائد الثروة والموارد الطبيعية فقط أمرا مستحيلا. هنا، يمكن النظر إلى الإخفاق المتراكم فى سوريا واليمن على سبيل المثال ومقارنته بالتقدم التنموى الحثيث المتحقق فى مصر والمغرب دون أن يعنى ذلك غياب الضائقة المعيشية أو عدم تكرر حدوث الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أستاذ العلوم السياسية ومدير برنامج الشرق الأوسط فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-03
بعد فترة شهدت انقراض أفلام الحرب الجريئة فى هوليوود، مثل: «إنقاذ الجندى ريان» عن الحرب العالمية، و«سقوط الصقر الأسود»، الذى يصور هزيمة القوات الأمريكية القاسية فى الصومال، وأفلام «13 ساعة»، و«الناجى الوحيد»، عادت مدينة السينما الأمريكية لتقدم أجرأ وأقوى فيلم عن الحرب هو Warfare، بحسب وصف النقاد. الفيلم عن مهمة فاشلة للقوات الامريكية فى العراق، وتدور أحداثه فى حرب العراق 2006 ، ويصور وحشية الحرب بأسلوب واقعى، حيث شبه بالأفلام الوثائقية مما يجعله من بين الأفضل هذا العام، لأنه «دون أى تزييف»، كما يقول النقاد الغربيون. حيث يوفر الفيلم تجربة مغامرة، بتصميم صوتى رائع، ويقرب المشاهدين من عنف الحرب، ولا يقوم بتجميلها ، بل يقدمها بصدق، لذا اعتبره نقاد فى تقارير نشرتها صحف ومجلات أمريكية منها «نيويوركر»، و«الجارديان» و«بيزنس ديلى»، الفيلم الحربى الأكثر واقعية على الإطلاق، ووصفته بأنه عمل كلاسيكى محترف يعكس واقع الصراع بشكل مقنع للمشاهد. يدور الفيلم حول فريق من القوات البحرية الأمريكية خلال حرب غزو العراق، يلجأون إلى منزل عائلة عراقية بعد أن يجدوا أنفسهم محاطين بالقوات العراقية حيث تصبح معركة من أجل البقاء على قيد الحياة. الفيلم لا يكتفى بسرد قصة واقعية ، بل يختار أن يقدمها فى قالب بصرى وتجريبى يرفض كل ما هو مألوف، حيث يبدو كصرخة فنية ضد الصور النمطية واللمسات الهوليوودية التى لطالما مجدت الحرب فى السينما الأمريكية وأظهرت الأمريكيين أبطالا خياليين. فى أحدث تجاربه السينمائية، يقدم المخرج البريطانى أليكس جارلاند، بالتعاون مع راى ميندوزا – جندى سابق فى قوات Navy SEAL الأمريكية – فيلم «Warfare». وقد أجرى الثنائى (جارلاند وميندوزا) مقابلات مع عدد من جنود المارينز القوات الخاصة البحرية السابقين الذى شاركوا فى الحرب لإعداد السيناريو. لذا يُعلن عنوان الفيلم فى البداية: «يستخدم هذا الفيلم ذكرياتهم المفجعة، وهذه إشارة إلى البداية، فهو فيلم حرب يُعرف بما لا يُقدمه». ويستند الفيلم إلى عملية حقيقية وقعت فى مدينة الرمادى، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، حيث نفذت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية مهمة مراقبة دقيقة استمرت لأيام داخل شقة صغيرة. ففى عام 2006، شهدت الرمادى العراقية معركة عنيفة استمرت من أبريل إلى نوفمبر، وعُرفت بـ "معركة الرمادى الثانية"، وكانت جزءًا من حرب العراق بهدف السيطرة على المدينة. لكن ما يجعل فيلم "Warfare" مختلفًا هو اختياره ألا يتمحور حول البطولة الفردية أو الاستعراض العسكرى، بل التركيز على تفاصيل «العملية» ككيان جماعى، مجرد من الأسماء والأبطال. من أول مشهد، يضعنا الفيلم فى مواجهة مباشرة مع تناقضات الحرب، يبدأ بمشهد من فيديو كليب شهير لأغنية Call on Me فى صالة تمرين نسائية، يتابعه الجنود الشباب بنظرات مبهورة. وفى لقطة واحدة، يربط الفيلم بين الجسد، الرغبة، والتفريغ العاطفى، قبل أن ينتقل بنا فجأة إلى عتمة العراق، حيث لا توجد مشاهد بطولية بل صمت، ترقب، وقلق متصاعد. ويشارك فى بطولة الفيلم ويلى بولتر (الوحيد الذى ينال مساحة بارزة)، إلى جانب نواه سينتينيو، تشارلز ميلتون، جوزيف كوين، وكيْت كونور، لكن أداءهم يذوب ضمن توليفة جماعية لا تترك مجالًا للتفرد. فالأداءات هنا مجردة من المبالغات، فى محاولة للاقتراب من الحقيقة، حتى أن الصور الختامية لأشخاص حقيقيين – والتى تُعرض عادةً فى نهاية أفلام السيرة الذاتية – تظهر مشوشة الوجوه، فى انسجام مع فلسفة الفيلم التى ترفض «تمجيد الفرد». ويلعب التصوير السينمائى، بقيادة ديفيد ج. تومبسون، دورًا محوريًا فى خلق الإحساس بالاختناق والانفصال عن العالم الخارجى. فالكاميرا لا تغادر الحى، وتبقى محاصرة داخل الجدران، لتترجم «عُزلة» الجنود الذين لا يرون من «العدو» سوى ظلال وأصوات. ما يميز «Warfare» أكثر من أى شىء، هو الجمع بين تجربة ميندوزا العسكرية ووعى جارلاند السينمائى الذى ينبذ القومية ويبحث عن الصدق البصرى والنفسى. فالفيلم كُتب استنادًا فقط إلى «ذكريات الجنود» الذين عاشوا تلك اللحظة، دون إضافات درامية أو حوارات مفتعلة أو محاولة إظهار الجندى الأمريكى كشخصية «رامبو»، بل إنسان عادى يحارب ويعانى. فـ «حرب» ليس فيلم سيرة ذاتية، ولا يُبالى بتقمص الشخصيات إطلاقًا، فهو يُركز على العملية الحربية التى جرت بدلًا من الشخصيات، ولم يتم تقليص الأداء فحسب؛ بل تم تجريدهم عمليًا من شخصيتهم الفردية. «حرب»، بمعنى آخر، هو عمل واقعى للغاية، وتمرين حول كيفية التخلص من الخوف فى الأماكن المغلقة ببطء، رغم أنه يُظهر الجنود محرومين من أى إحساس واضح بمن أو مكان أعدائهم. وينتهى فيلم «حرب» كما تنتهى العديد من الأفلام المقتبسة عن أحداث حقيقية: بسلسلة من الصور والشخصيات التى شاهدها المتفرجون وجميعهم من قوات النخبة البحرية الأمريكية (المارينز)، الذين تم طمس وجوههم فى هذه الصور، ربما لأسباب أمنية أو خصوصية. ويحاول الفيلم أن ينقل «رسالة»، هى أن كل فيلم حرب يعرف أن الحرب هى الجحيم، لكن عددا أقل بكثير يفهم أن الجحيم لا يزال خاضعًا للقواعد واللوائح، لذا يبدو الفيلم كأنه يخوض حربًا خاصة به ضد الاتجاهات الجذابة والأعراف الكلاسيكية سهلة الهضم فى هذا النوع كما تشير مجلة «نيويوركر». يبدو الفيلم وكأنه «يعمل ضد تيار هوليوود لتلميع أو تبسيط أو سرد الأحداث» كما تقول صحيفة «الجارديان». فى الفيلم لا توجد معارك ضارية تنتهى فى غضون دقائق، ولا رحلات طويلة تنتهى بنهاية مُريحة مثل بقية الأفلام، إذ تدور أحداث الفيلم فى معظمها فى زمنٍ قريب من الواقع، والمخرجون، الذين يكرهون التسرع فى المشاهد، يُبطئون الأحداث ببراعة تقنية لجعل الفيلم أكثر واقعية. فى منتصف الفيلم، مثلا تنفجر عبوة ناسفة خارج المبنى السكنى مباشرة، لكن التسلسل الذى يليه، يبين كيف يستعيد الناجون وعيهم تدريجيًا، وسط أجواء مُعتمة بالدخان وأجسادهم المُغطاة بالغبار، يُكافحون للنهوض. والجنديان «إليوت» و«سام»، يبدوان وكأن مُستقبلات الألم لديهما قد تعطلت، فلم يُدركا فورًا أنهما عانيا من إصاباتٍ خطيرة شلت حركتهما وأشلاء حولهما والموت البطىء ولا يتوقف الرجلان عن الصراخ بعد حقنة مورفين وبعض الضمادات. لكن يبقى أن فيلم «حرب» حاول التركيز على التاريخ الموثق، لا على مستقبل مُتخيل، لذا يخرج المشاهد من فيلم «حرب»، وصراخ الجنود لا يزال يرن فى أذنيه، ليرى المشاهد، خاصة الأمريكى، حقيقة الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق وأنه «ليس سوى تدخل عنيف ومُضلل» وفق النقاد. تجاهل الضحايا العراقيين رغم أن الفيلم يدور داخل منزل تسكنه عائلة عراقية اختاره الجنود لأنه أعجب أحدهم، ويدور لمدة 90 دقيقة داخل المنزل العراقى وبين الأسرة العراقية، إلا أنه يتجاهل رصد مشاعر العراقيين كما الجنود الأمريكيين. «إن عدم تقديم فيلم «حرب» للجانب الآخر، وأن العائلة العراقية والكشافة أكثر غموضًا بالنسبة لنا من الجنود، أمرٌ يبدو غير عادل وصادق فى آنٍ واحد»، كما تقول صحيفة الجارديان. وهو اعتراف بفشل الخيال على نطاق واسع ومرعب، وبالآثار المُدمرة للعقل والقتال على المستوى الشخصى. ويكتفى فى نهاية الفيلم عقب نقل الجنود الأمريكيين القتلى والجرحى، بإظهار العراقيين الذين يحاربون الغزاة كأنهم «متمردون»، كما يكتفى الفيلم بإظهار العائلة العراقية وهى تتفقد بقايا منزلهم المُحطم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-29
(بي بي سي) كانت شريحة الأمريكيين من أصل عربي واحدة من الشرائح التي حقق فيها الرئيس دونالد ترامب اختراقاً انتخابياً ساهم بفوزه في الانتخابات وعودته إلى البيت الأبيض. وكانت غالبيتهم قبل ذلك تميل إلى التصويت لخصوم ترامب السياسيين في الحزب الديمقراطي. يعود ذلك إلى أسباب كثيرة، أهمّها أن الحزب الديمقراطي هو في العادة حزب المهاجرين الجدد، إذ كان يُعتَقَد أنه أكثر انفتاحاً على الهجرة والمهاجرين. كما يركز الحزب الديمقراطي على برامج الدعم الحكومي والرعاية الاجتماعية لمحدودي الدخل، وكثير منهم من المهاجرين. إضافة إلى أن حزب ترامب الجمهوري خسر الكثير من التأييد في صفوف الأمريكيين العرب بسبب سياسات إدارة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش الجمهورية بعد هجمات11 سبتمبر/أيلول، وبسبب حرب العراق. لكن ترامب توجه إلى العرب الأمريكيين في حملته الانتخابية العام الماضي، بطريقة غيرت كثيراً من الموازين لصالحه. ورغم أن الأمريكيين العرب والمسلمين لا يشكلون سوى أقلية صغيرة في الولايات المتحدة، لكنهم يعيشون في بعض الولايات المهمة التي تتقارب فيها نسب التأييد بين الحزبين. أبرز تلك الولايات هي ولاية ميشيغان التي تضم أكبر نسبة سكانية للعرب الأمريكيين من بين كل الولايات الأمريكية. تقع ميشيغان في قلب منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، وهي المنطقة التي فاز ترامب بمعظم ولاياتها عام 2016، لكنه عاد ليخسرها بعد أربعة أعوام أمام جو بايدن. لذلك كانت ميشيغان وولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا القريبتين منها، من أبرز الولايات التنافسية الحاسمة التي ارتكزت استراتيجية ترامب الانتخابية على الفوز بها عام 2024، وهذا ما حصل. زرت ميشيغان أثناء الحملة الانتخابية وتابعت ما كان يجري فيها، خصوصاً في أوساط الأمريكيين العرب. تصدرت جهود ترامب الانتخابية شخصيات مثل والد صهره مسعد بولص، الذي كان يتحدث مباشرة مع كثير من الشخصيات المؤثرة في ميشيغان. وأتى ترامب بنفسه إلى الولاية أكثر من مرة. ومن ضمن الأماكن التي زارها كانت مدينة ديربورن التي تمثل قلب الوجود العربي في الولايات المتحدة. أدى كل ذلك الى ارتفاع التأييد لترامب في أساط الأمريكيين العرب. وكانت هناك طبعاً أسباب موضوعية، بالإضافة إلى التواصل المباشر لترامب وحملته، إذ كان العرب غاضبين من سياسات الرئيس السابق بايدن ونائبته كامالا هاريس التي أصبحت المرشحة الرئاسية المنافسة لترامب. ورغم تشديد ترامب دائماً على موقفه الثابت في دعم إسرائيل، إلا أن كثيراً من الأمريكيين العرب انجذبوا أيضاً إلى تعهده بإيقاف الحروب وتحديداً حرب غزة. كانت سمراء لقمان، وهي أمريكية من أصل يمني ومن سكان ميشيغان، واحدة من الذين غيروا خياراتهم الانتخابية وذهبوا إلى انتخاب ترامب. كانت في الأصل مؤيدة للحزب الديمقراطي، لكنها شرحت لي عندما التقيت بها الخريف الماضي عن تأثرها بدعوة ترامب لإيقاف حرب غزة، والأهم أنها سمعت ذلك منه شخصياً، إذ اتصلت بها حملته الانتخابية وأمنت لها لقاءً معه، وقبل أن تطالبه، بادرها هو بالتعهد بالعمل على إيقاف الحرب. جاء وقف إطلاق النار فعلاً، لكن الحرب في غزة عادت. طرحت هذا الأمر على سمراء عندما التقيت بها مرة أخرى مع مرور مئة يوم على رئاسة ترامب. أكدت لي أن من انتخبوا ترامب ما زالوا متمسكين بخيارهم وليسوا نادمين على انتخابه. وأشارت إلى أن البديل الذي يمثله الحزب الديمقراطي كان ليكون أسوأ دائماً، إذ امتدت الحرب وطالت في عهد الديمقراطيين. ذكرتني سمراء بقضية أخرى تحتل مكانة مهمة عند الأمريكيين العرب والمسلمين، وقد لعبت دوراً كبيراً في انتخابهم لترامب، وهي قضية السياسات الاجتماعية التقدمية لخصومه. تقول سمراء إن سياسات التركيز على قضايا المجموعات ذات الهوية الجنسية المختلفة والاتهامات للحكومة ولإدارات المدارس بالتأثير على الطلاب الصغار أدت إلى حالة استياء وفزع في أوساط المحافظين اجتماعياً في الولايات المتحدة، ومعظم العرب الأمريكيين محافظون اجتماعياً بالمعايير الأمريكية. أدى ذلك الأمر إلى صعود نسبة تأييد ترامب عند العرب من مسلمين ومسيحيين. وقد حدثني الأب غريغوري، وهو من أصل لبناني، عن انجذاب العرب إلى الأجندة والهوية المحافظة لترامب بمواجهة تلك السياسات التقدمية اجتماعياً التي شجعها خصومه. لكن ترامب فرض بعد صعوده إلى الرئاسة إجراءات صارمة في مجال الهجرة استهدفت بعض من عبّروا عن آراء احتجاجية ضد السياسات الإسرائيلية. مع ذلك يرى أنصار ترامب أن تلك الإجراءات مفهومة ومبررة، إذ يقول الأب غريغوري إن معظم التغطيات الإعلامية تأتي من وسائل إعلام ليبرالية مؤيدة لخصوم ترامب، وتبالغ في الحديث عن السياسات الصارمة وحجم تأثر العرب بها. ويقول إنه يتفهم أن أي دولة تحتاج إلى حماية أمنها ويجب على المهاجرين تفهم ذلك والالتزام بالقوانين. كان من المفارقات أن لقائي مع الأب غريغوري تم داخل مركز إسلامي شيعي في ديربورن، يشرف عليه صديقه الشيخ هاشم الحسيني. وللحسيني قصة درامية مع ترامب، إذ أيد ترامب في الانتخابات وكان مرشحاً لأداء الصلاة مع ممثلين من أديان أخرى في حفل التنصيب. لكن الحسيني تعرض لاتهامات بالطائفية، كما ولم يدن حزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب. أُبعد الحسيني عن حفل التنصيب، لكنه ما يزال متمسكاً بترامب وآرائه التي أثارت الجدل والاتهامات ضده. قال لي هاشم الحسيني إن تلك الاتهامات تصدر عن أشخاص لهم أجندة لا تتفهم موقعه الديني، فموضوع التصنيف الإرهابي للجماعات يتغير أحياناً بتغير الأزمان والإدارات. وذكر كذلك حجم الخطاب الذي يدين طهران في واشنطن وإلى اتهامات الولايات المتحدة لإيران بدعم الإرهاب، ومع ذلك أشار الحسيني إلى حوار إدارة ترامب مع إيران بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. مقدرة ترامب على جمع أناس من مختلف التوجهات والأساليب كانت السبب الرئيسي لفوزه في الانتخابات في ميشيغان وفي عموم الولايات المتحدة. هذا ما كان يدور في بالي عندما أنهيت لقائي مع الشيخ الحسيني، الذي بدا مستمراً في توجيه الاتهامات لإسرائيل والسعودية وغيرهما من حلفاء ترامب، لكن الحسيني يبقى مؤيداً لترامب ويعبر عن استمرار إعجابه به على المستوى الشخصي والسياسي. لكن بعض مؤيدي ترامب من العرب وغيرهم، يعربون اليوم عن القلق من تأثير سياساته الاقتصادية ومن تأخر الوصول إلى حل للوضع في الشرق الأوسط على الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة. حدثني عن ذلك واصل يوسف، وهو من أصل سوري، وعضو في منظمة "أمريكيون من أجل ترامب"، التي غيرت اسمها الآن إلى "أمريكيون من أجل السلام". يقول يوسف إن التغييرات والإصلاحات التي قدمها ترامب في المجال الاقتصادي هي إجراءات قوية من زعيم قوي صاحب إرادة، لكنها قد تسبب بعض الآلام، وهناك من بين أنصار ترامب من لا يؤيدها. وعبر لي يوسف عن قلقه من احتمال خسارة حزب ترامب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس التي ستجري العام المقبل. مع ذلك يستمر يوسف وهو يعمل في شركة ستلانتس الكبرى لصناعة السيارات بتأييد ترامب والعمل على حشد الدعم له ولسياساته. ميشيغان هي بالتأكيد عاصمة صناعة السيارات في الولايات المتحدة، والعاملون في ذلك القطاع يمثلون أيضاً شريحة مهمة عند ترامب. استطاع ترامب أن يخترق التأييد التقليدي الذي يحظى به الحزب الديمقراطي في أوساط نقابات العمال ليحشد تأييد جزء مهم من أعضاء تلك النقابات، وكان ذلك أمراً حاسماً في فوزه. التقيت أيضاً بالمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية للشرق أوسطيين، فَيْ نمر، وهي من أصل لبناني. حدثتني عن ثقتها بأن العرب الأمريكيين سيحاسبون حزب ترامب الجمهوري إذا لم يفِ الرئيس بوعوده، وأن ذلك سيحصل في جولات انتخابية قادمة للكونغرس وغيره من المجالس والمناصب على مستوى الولايات أو على المستوى الوطني الاتحادي. لكنها عبرت عن اعتقادها بأن ترامب هو الرئيس القادر على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وعلى إيقاف الحروب في الشرق الأوسط والعالم. كان واضحاً من خلال أحاديثي مع معظم الأمريكيين العرب الذين أيدوا ترامب أن هناك علاقة ثقة وحب قد نُسجت بينهم وبين ترامب، رغم أنهم لا يتفقون أحياناً مع بعض أساليبه أو حتى سياساته. لكن أسلوبه الشخصي المباشر، والأهم من ذلك إحساسهم بأن الاتصال مفتوح ودائم مع فريقه والمقربين منه، وبأن الحوار دائم وعن طريقه يمكن التأثير على ترامب. كل ذلك يؤدي إلى استمرارهم بالاقتناع بأن بإمكانهم التأثير وتغيير السياسات التي لا يتفقون معها، وبأنهم يتعاملون مع رئيس مختلف في علاقته معهم وقربه منهم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-25
رأت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن جنازة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل المقرر تشييعها بعد غد /السبت/ تحمل في طياتها العديد من احتمالات الحرج الدبلوماسي بين قادة العالم الذين سيشهدون مراسمها. وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته الخميس، أنه مع توجه قادة العالم إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس، سيُعنى مسؤولو الفاتيكان، المُثقلون بالتوتر، بدراسة الترتيبات اللوجستية بعناية لتجنب أي حرج دبلوماسي، إذ ستشهد الجنازة حضور قادة لا يجتمعون عادة في قاعة واحدة. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان ينبغي إبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أو الزعيم اليساري البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أو أي مسؤول إيراني قد يحضر الجنازة. وترى الصحيفة أن جنازة البابا تُتيح فرصة غير متوقعة لدبلوماسية دولية مرتجلة ولقاءات غير مريحة. ومع انطلاق الجنازة في الساعة العاشرة صباحا، سيصل معظم رؤساء الدول والقادة السياسيين إلى روما مساء يوم غد الجمعة، مع فرصة قصيرة لعقد اجتماعات إذا رغبوا في ذلك. ولفتت الجارديان إلى أن آخر مناسبة مماثلة كانت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل 2005، والتي وصفها مركز الدبلوماسية العامة بجامعة جنوب كاليفورنيا بأنها "الحدث الدبلوماسي الأبرز لهذا العام"، فقد "جمعت العديد من قادة العالم، بمن فيهم العديد ممن لا يجتمعون عادة في نفس البلد". وأوضحت الصحيفة أن جنازة عام 2005 جاءت في خضم حرب العراق - التي عارضها البابا يوحنا بولس الثاني. وعندما ظهرت صورة مقربة لوجه الرئيس الأمريكي ىنذاكجورج بوش على شاشات تلفزيون خارجية كبيرة، انفجرت صيحات استهجان من الحشد. ووجد بوش نفسه في هذه الجنازة جالسا بالقرب من قادة إيران وسوريا وكوبا. وقد تجاهلهم هو وحليفه توني بلير. وفي المقابل، ارتكب ولي عهد بريطانيا آنذاك الأمير تشارلز خطأ دبلوماسيا بمصافحته رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، الذي تجاوز حظر السفر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي لحضور الجنازة. بينما قاطعت الصين الجنازة بسبب حضور الرئيس التايواني. ونقلت الصحيفة عن سفراء سابقين في الفاتيكان قولهم إن للكرسي البابوي مجموعة مبعوثين في معظم دول العالم، يُعرفون باسم "السفراء البابويين"، ولهم دور دبلوماسي، كما أن بابا الفاتيكان تدخل أحيانا خلف الكواليس لمحاولة حل الأزمات. وأشارت الصحيفة إلى أن الفاتيكان شارك مؤخرا في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، ودافع عن السلام في غزة وجنوب السودان. وفي وقت سابق من هذا العام، توسط الفاتيكان في صفقة مع كوبا أدت إلى إطلاق سراح مئات الأشخاص المسجونين لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة. وفي ختام تحليلها، ذكرت الصحيفة أن هذا التأثير الدبلوماسي للكرسي البابوي في مختلف دول العالم سيتجلى في حضور مختلف الزعماء - الذين لا يتواجدون في مكان واحد عادة - جنازة البابا فرنسيس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-17
قال النجم العالمي جورج كلوني، في تصريحات مثيرة، إن دعوته العلنية للرئيس الأمريكي جو بايدن بالتنحي عن سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، جاءت بدافع "الواجب المدني"، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على التزام الصمت بعدما رأى أن بعض مؤيدي بايدن "لا يقولون الحقيقة". ودافع كلوني، في مقابلة مع شبكة CNN، عن المقال الجريء الذي نشره في يوليو الماضي عبر نيويورك تايمز، والذي طالب فيه بايدن بالانسحاب لصالح مرشح ديمقراطي جديد، خاصة بعد أدائه الضعيف في مناظرته مع دونالد ترامب، فيما ذكر أن الرئيس الأسبق باراك أوباما حصل على نسخة مسبقة من المقال. وعلى الرغم من أن المذيع جيك تابر وصف المقال بأنه "شجاع"، إلا أن كلوني رفض هذا الوصف، قائلا: "لا أعتقد أنه كان شجاعا، بل كان واجبا وطنيا". وأضاف: "عندما ترى من هم على جانبك لا يقولون الحقيقة، عليك أن تتدخل"، مؤكدًا أنه مستعد لتحمل تبعات موقفه، قائلا: "حرية التعبير تعني أن تتقبل الانتقاد كما تطالب بحقك في التعبير، هذا هو الاتفاق". وأشار إلى أنه واجه في السابق انتقادات حادة لموقفه ضد حرب العراق، مضيفا: "قاطعوا أفلامي، ووضعوني على أوراق لعب، هذا من حقهم، كما أن من حقي انتقادهم أيضا". وجاءت تصريحات كلوني بعد أسابيع من هجوم عنيف شنه عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقب ظهوره في مقابلة مع برنامج "60 Minutes"، وكتابته المقال الذي هاجم فيه إدارة ترامب وسياستها. ورد ترامب عبر منصة Truth Social"، قائلا: "كلوني، نجم أفلام من الدرجة الثانية، ومحلل سياسي فاشل، قاتل بشراسة من أجل بايدن، ثم تخلى عنه بعد المناظرة كما يتخلى عن الكلب". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-26
وكالات قال البيت الأبيض، إن الصحفي جيفري جولدنبرج يكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو مسجل كديمقراطي في الانتخابات ونشر أكاذيب بشأن حرب العراق، مضيفًا: "لم تنشر أي معلومات سرية أو خطط للحرب في محادثة سيجنال". وأضاف، "مستشار الأمن القومي مايك والتز يتحمل المسؤولية عن المحادثة الجماعية بشأن الهجوم على الحوثيين"، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة في اليمن أدت إلى مقتل عدد من القادة الحوثيين. وأكد البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية ضربت عشرات الأهداف للحوثيين ودمرت منشآت القيادة والتحكم التابعة لهم. وقال البيت الأبيض، إن ضعف إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أدى إلى تعزيز قدرات الحوثيين، "وهو ما تواجهه إدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم. إذ يعمل ترامب وفريقه على استعادة القوة الأمريكية". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-13
أظهر تقرير صادر يوم الأربعاء عن "لجنة حماية الصحفيين" غير الربحية في الولايات المتحدة أن عام 2024 شهد أعلى عدد من الصحفيين الذين استشهدوا على الإطلاق. وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 124 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قُتلوا، ثلثهم تقريبا من الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية في غزة. وأضافت: "تأثير النزاعات على الصحافة يتجلى بشكل صارخ في العدد غير المسبوق من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين استشهدوا في حرب إسرائيل وغزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023." وأشارت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية، سواء كانت سياسية أو إجرامية أو عسكرية، تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية. وقالت: "جميع عمليات القتل التي وقعت في عام 2024 تشير إلى زيادة المخاطر التي تواجه المراسلين والعاملين في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم". خارج قطاع غزة ولبنان، وثقت اللجنة مقتل 39 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام في 16 دولة، وكانت أبرز الدول من حيث عدد القتلى هي السودان وباكستان والمكسيك وسوريا وميانمار والعراق وهايتي. ويُعد هذا العدد الأعلى منذ أن بدأت اللجنة جمع البيانات قبل أكثر من ثلاثة عقود. وكان الرقم القياسي السابق هو مقتل 113 صحفيا في عام 2007، خلال حرب العراق. وحذرت اللجنةمن أنه: "يمكن أن تتفاقم الظروف القاتلة للصحافة عندما لا تتم محاسبة أولئك الذين يقتلون الصحفيين. وعدد أقل من الصحفيين يعني معلومات أقل للمواطنين الذين يسعون لمعرفة الحقيقة". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-19
(وكالات) قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الملقب بـ "أبو محمد الجولاني"، اليوم الخميس، إن هيئة تحرير الشام قطعت علاقتها مع تنظيم القاعدة، مؤكدًا "علاقتنا بتنظيم القاعدة أصبحت من الماضي". وصرح الشرع، أنه لا علاقة للإدارة السورية الجديدة، بأي تنظيمات أو جهات خارجية. وأوضح الجولاني، أن مشاركته في الحرب العراقية اقتصرت فقط وقت العدوان الأمريكي، مؤكدًا أنه لم يشارك في المعارك بالعراق عندما انحرفت للطائفية. وتابع أحمد الشرع، أنه يعمل حاليًا وفقا للمصالح السورية العليا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-12
هذا العنوان المثير ليس من عندياتى، وبالقطع ربما يتماشى مع طبائع الحالة الحاضرة، وما يجرى فى منطقتنا العربية، لكنه فى حقيقة الأمر عنوان أحد مؤلفات المؤرخ الفرنسى الشهير هنرى لورانس، أكبر متخصص فى التاريخ المعاصر لمنطقتنا. والعنوان الكامل لمؤَلَّف لورانس هو: «المشرق العربى فى الزمن الأمريكى من حرب الخليج إلى حرب العراق». بداية يطرح هنرى لورانس فرضية حول طبيعة النفوذ الأمريكى فى المنطقة؛ إذ يرى أنه يختلف عن أسلوب الإمبراطوريات الاستعمارية التقليدية، من حيث الوجود المباشر فى المنطقة، ويرى أن أمريكا لا تتطلع «إلا إلى أن تكون شرطى المنطقة، وأنها تتحرك فى تسوية الأزمات تحت ضغط الظروف على ذلك». ويحدد لورانس صفحة جديدة فى طبيعة علاقات أمريكا مع المنطقة بدأت مع حرب الخليج فى عام ١٩٩٠، وصولًا إلى حرب العراق ٢٠٠٣، ويرى أنها البداية الحقيقية للزمن الأمريكى فى المنطقة. من وجهة نظر أوروبية، ونستطيع قول وجهة نظر فرنسية بحتة، لا تحبذ الدور الأمريكى فى المنطقة، حيث لا تزال أوروبا متعلقة بميراثها التاريخى الاستعمارى فى المنطقة العربية، يرسم لورانس طبيعة العلاقة بين العالم العربى وأمريكا على النحو التالى: «العلاقة بين العالم العربى والولايات المتحدة هى بشكل نموذجى علاقة حب وكراهية، أما علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربى فهى أقرب إلى الجهل والخوف والاحتقار»! ويقوم لورانس بالنقد الشديد لمحاور السياسة الأمريكية فى المشرق العربى فى الزمن الأمريكى، ويأتى على رأس ذلك انتقاده الشعار الذى رفعته أمريكا للتدخل فى المنطقة، وهو شعار «الحرب على الإرهاب»؛ إذ يرى لورانس أنه الحرب على الإرهاب لكن فى الوقت نفسه إعادة صياغة المشرق العربى. ويحدثنا لورانس عن المشروع الدائم لأمريكا وهو مشروع «الشرق الأوسط الجديد». المثير فى رؤية لورانس هو نظرة أمريكا لسياسة سوريا، وما يترتب عليها من موقف أمريكى تجاه النظام السورى، لا سيما منذ وجود أمريكا فى العراق وبالقرب من سوريا، ويقول إن «الدعم الذى تقدمه سوريا لحماس ولحزب الله يؤدى إلى اعتبارها مع إيران، عرابًا للإرهاب الدولى، المعادى لإسرائيل فى واقع الأمر، كما أنه من الوارد أن تصبح سوريا كبش فداء للمصاعب الأمريكية فى العراق». ويمكننا قراءة ذلك التحليل على ضوء معطيات الحاضر. ويرى لورانس أن الصراع العربى- الإسرائيلى ساعد فى نشأة الأنظمة السلطوية العربية، لذلك يرى أن العقود الأولى فى القرن الحادى والعشرين ستشهد ضغطًا أمريكيًا ودوليًا، من أجل الوصول إلى تسوية للمسألة الفلسطينية، وسيصاحب ذلك ضغط داخلى يؤدى إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية فى البلدان العربية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-08
كتبت- سلمى سمير: بعد السيطرة الميدانية التي حققتها الفصائل المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، أصبح محمد الجولاني، زعيم "جبهة تحرير الشام"، أحد أبرز اللاعبين في المشهد السوري الجديد، مع تمكن القيادي من جعل جبهة تحرير الشام، تحت قيادته، قوة رئيسية في شمال البلاد، تمكنت من إسقاط النظام السوري وتغيير موازين القوى. تصدر الجولاني الواجهة كقائد عسكري برز بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، وينتظر أن يلعب دورًا بارزًا في مرحلة ما بعد الأسد، الذي غادر سوريا بعد تقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق، بحسب ما ذكر موقع "فلايت رادار" الذي قال إن طائرة الأسد غادرت مطار دمشق، ثم توجهت نحو الساحل السوري قبل أن تغير مسارها فجأة وتحلق باتجاه معاكس لبضع دقائق، وتختفي لاحقاً من على شاشات الرادار، ليبقى مصير الوجهة النهائية للأسد مجهول حتى الآن. رغم بروز اسم الجولاني خلال الأيام الأخيرة، إلا أن بدايته سبقت ذلك بوقت طويل. ولد أحمد حسين الشرع وهو الاسم الحقيقي للقيادي العسكري عام 1982، ونشأ في حي المزة بالعاصمة دمشق، وتربى في عائلة ميسورة نشأ فيها ليبدأ دراسة الطب لاحقًا. تنحدر أصول عائلة الشرع من مرتفعات الجولان السوري المحتل، الذي نزحت منه عائلته لدمشق بعد الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967، ليختار القيادي منها اسمه الحركي "أبو محمد الجولاني" نسبة للجولان، وذلك بحسب ما ذكر هو في مقابلة سابقة مع قناة "بي بي إس" الأمريكية. بدأ الجولاني حياته في المجال العسكري مبكرًا، فمع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، سافر الطبيب للانضمام للحرب وانضم إلى تنظيم "القاعدة" تحت زعامة أبي مصعب الزرقاوي، وساهم في العمليات ضد القوات الأمريكية خلال الحرب العراقية، حتى تم القبض عليه عام 2004 من قبل القوات العراقية قضى على إثرها عدة سنوات في السجن حتى الإفراج عنه عام 2008 ليعود إلى سوريا. مع اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، عاود الجولاني نشاطه العسكري مرة أخرى، ليكون أحد المؤسسين لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والتي أصبحت فيما بعد واحدة من أقوى الفصائل المسلحة في البلاد. خلال تلك الفترة وطد الجولاني علاقته مع تنظيم القاعدة، حيث امتدح زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، علانية في مقطع فيديو وبايعه تم نشره، وذلك بحسب ما ذكرت صفحة "مكافآت من أجل العدالة" التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، وبينما كان الجولاني كذلك لكنه رفض التقرب منه أبي بكر البغدادي، زعيم "داعش" الذي قتل لاحقا في غارة أمريكية على سوريا عام 2019. لم يرغب الطبيب في الاستمرار تحت عباءة القاعدة لوقت طويل، فأعلن عام 2017 فك ارتباط "جبهة النصرة" بالقاعدة، ليؤسس "جبهة تحرير الشام" في خطوة تهدف إلى تحسين صورتها وتحقيق استقلالية أكبر عن التنظيمات المسلحة الأخرى وهو ما لم يكن شفيعًا له حيث ظل الجولاني محط اهتمام كبير من قبل المجتمع الدولي، وتم إدراجه في قوائم الإرهاب الأمريكية، بسبب ارتباطه بالإرهاب والعمليات المسلحة ضد القوات الغربية. رغم محاولات محمد الجولاني لإبعاد "هيئة تحرير الشام" عن ارتباطاتها السابقة بتنظيمي القاعدة وداعش، فقد استمرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في تصنيفها كمنظمة إرهابية. عام 2018، أدرجت الولايات المتحدة "هيئة تحرير الشام" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وعرضت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على الجولاني. في 16 مايو 2013، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني كـ"إرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وبموجب هذا التصنيف، تم تجميد جميع ممتلكات الجولاني تحت الولاية القضائية الأمريكية، ومنعت الحكومة الأمريكية مواطنيها من إجراء أي تعاملات معه. كما حذرت واشنطن من أن تقديم الدعم المادي أو التورط في أي نشاط من شأنه أن يساعد جبهة النصرة أو أي فصيل تابع لها يعد جريمة، مشيرة إلى أن أي محاولات لتوفير الإمكانيات المادية أو التآمر لصالح هذه الجماعات ستعرض الأفراد للمسائلة القانونية. في مقابلة نادرة، أجرى محمد الجولاني، زعيم "جبهة تحرير الشام"، مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، والتي أثارت جدلاً واسعاً، مع حصولها في وقت لا يزال القيادي فيه على قوائم الإرهاب الأمريكية. خلال المقابلة حاول الجولاني تقديم نفسه بشكل أكثر اعتدالاً مقارنة بصورته السابقة في الإعلام الغربي، وكانت هذه المقابلة واحدة من أولى المرات التي يظهر فيها الجولاني علنًا في حديث مباشر مع وسائل الإعلام الدولية. في المقابلة، سعى الجولاني إلى الترويج لصورة جديدة عن "جبهة تحرير الشام"، مبرزًا أنها قد تخطت علاقتها بتنظيم القاعدة وأنها تركز الآن على تحقيق أهداف محلية تخص الوضع في سوريا. وأوضح أن جماعته لم تعد مرتبطة بأي تنظيمات خارجية مثل "القاعدة"، وأنها تسعى لبناء "دولة إسلامية" في سوريا ضمن إطار الشريعة الإسلامية، مشددًا على أن هذه الأهداف محلية ولا تشمل التوسع خارج حدود سوريا. كما تحدث الجولاني عن الدور الذي تلعبه "جبهة تحرير الشام"، مشيرًا إلى أنها تقاتل ضد النظام السوري وحلفائه من أجل تحقيق "الحرية" للسوريين، ومع ذلك فإنه رغم محاولاته لتقديم صورة أكثر اعتدالًا، فقد تمسك بالخطاب الإسلامي الجهادي الذي يتبناه تنظيمه. للمزيد حول الأحداث في سوريا واقرأ أيضا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-05
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الأربعاء أنه اختار جنديا سابقا وأحد قدامى المحاربين في حرب العراق، دانيال بي دريسكول، لتولي منصب وزير الدفاع. وذكر ترامب أن دريسكول قد أكمل دورة قوات المظلات الخاصة للجيش الأميركي، وخدم مع الفرقة الجبلية العاشرة في العراق. وقال ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "سيكون دان محاربا شجاعا لا يعرف الكلل دفاعا عن جنود أمريكا وأجندة أمريكا أولا". وكان دريسكول، الذي ينحدر من ولاية نورث كارولينا، يشغل مؤخرا منصب مستشار كبير لنائب الرئيس المنتخب جي دي فانس. وتخرج دريسكول من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل ومن كلية الحقوق بجامعة ييل. وقرر ترامب إعادة بيتر نافارو، المستشار السابق الذي قضى عقوبة السجن فيما يتعلق بهجوم 6 يناير في عام 2021 على مبنى الكابيتول، إلى البيت الأبيض ضمن أعضاء إدارته الثانية. وأعلن ترامب عبر "تروث سوشيال" أن نافارو سيعمل كمستشار رفيع المستوى للتجارة والتصنيع. وكتب ترامب أن هذا المنصب "يستفيد من خبرة بيتر الواسعة في البيت الأبيض، بينما يستغل مهاراته التحليلية السياسية والإعلامية الواسعة". وتمت إدانة نافارو، المستشار التجاري خلال فترة ولاية ترامب الأولى، بتهمة ازدراء الكونغرس لتحديه أمر استدعاء من لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث 6 يناير، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-12-04
واشنطن - (أ ب) أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأربعاء، أنه اختار جنديا سابقا وأحد قدامى المحاربين في حرب العراق، دانيال بي. دريسكول، لتولي منصب وزير الدفاع. وذكر ترامب أن دريسكول قد أكمل دورة قوات المظلات الخاصة للجيش الأمريكي (رانجر) وخدم مع الفرقة الجبلية العاشرة في العراق. دريسكول، الذي ينحدر من ولاية نورث كارولينا، كان يشغل مؤخرا منصب مستشار كبير لنائب الرئيس المنتخب جي دي فانس. وتخرج دريسكول من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل ومن كلية الحقوق بجامعة ييل. وقال ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي: "سيكون دان محاربا شجاعا لا يعرف الكلل دفاعا عن جنود أمريكا وأجندة أمريكا أولا". ولم يرد الجيش بعد على طلب تقديم سجل الخدمة العسكرية الخاص بدريسكول. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-09
واشنطن - (بي بي سي) نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً للكاتب ديفيد فرينتش، حمل عنوان "إسرائيل ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته أمريكا في العراق". يقول الكاتب إنه وبعد مرور ستة أشهر على الحرب في غزة، بدأ ينتابه شعور مزعج مفاده أن إسرائيل تواجه العديد من التحديات التي مرت بها الولايات المتحدة في العراق، وترتكب نفس الأخطاء في غزة. ويعلق فرينتش على جملة وردت في مقال نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي، جاء فيها أن "اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء مرة أخرى ما هو إلا محاولة جيش الاحتلال لاقتلاع ما يقول إنه تمرد متجدد من قبل الجماعات الفلسطينية في شمال غزة"، ويرى الكاتب أن "التمرد المتجدد" يعني أن إسرائيل تفعل بالضبط ما فعلته الولايات المتحدة في حرب العراق، عندما قاتلت مرة أخرى على أرض يُفترض أنها استولت عليها. ويشير الكاتب إلى أن الحصيلة الفادحة من القتلى والمجاعة ما هما إلا نتاجٌ مباشر للحرب، ويضيف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع الانتصار حتى يوفر الاحتياجات الأساسية لأهل القطاع، وهذا ما تعلمته الولايات المتحدة من حروبها في الخارج، بحسب الكاتب. ويرى الكاتب أن الاهتمام الدولي تركّز، حتى الآن، على سلوك إسرائيل في الحرب، حيث هيمنت مسألة ما إذا كانت إسرائيل قد التزمت في معركتها ضد حماس بقوانين الحرب وقيمها الأخلاقية. وبحسب الكاتب فإن هذه المسألة يمكن الإجابة عليها عندما ينقشع غبار الحرب – إلا أن مصير الحرب يمكن أن يُحسم بعد نهاية المرحلة القتالية الأولى، التي تواجه فيها إسرائيل مجموعة من الالتزامات القانونية والأخلاقية، والتزاماتها كقوة احتلال. ويوضح الكاتب أن أي عمل عسكري فعال وحاسم لا يؤدي إلى خسائر فادحة ضد الأعداء فحسب، ولكنه يخلق فراغ. ويرى فرينتش أن إخراج حماس من السلطة يشبه فكرة "اجتثاث البعث" في العراق، التي ستؤدي إلى دمار الخدمات المدنية، وستزيل كل الوسائل للحفاظ على النظام المدني. ويضيف فرينتش أنه ولحين ملء جيش الاحتلال الإسرائيلي الفراغ الناشئ، إما من خلال إدارته الفعالة، أو بتحالف إداري، فإن حماس لديها فرصة كي تعود مرة أخرى. ويتابع الكاتب بالقول إن ملء الفراغ يكون بطريقة محددة تراعي سلامة وأمن المدنيين وتوفير احتياجاتهم، وهذا ما فشلت به الولايات المتحدة في حربها في العراق، بحسب الكاتب. ويقول فرينتش "أثبتت القوات الأمريكية، كما الإسرائيلية، قدرة مثيرة وفتاكة في حروب المدن، لكنهما فشلتا في الحفاظ على المجتمع أو النظام والقانون، فالجوع والعطش في العراق لم يكونا في عناوين الأخبار مثل غزة. لقد واجهت القوات الأمريكية فوضى في العراق، كانت سبب خسارتها الحرب". ويعتقد الكاتب أن نهج الرئيس الأمريكي بايدن أثمر، من ناحية تهديده إسرائيل باتخاذ خطوات عملية، حيث ردت بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه واصل عملية إمدادها بالسلاح الذي تحتاجه لهزيمة حماس وردع حزب الله في الشمال. ويختم الكاتب بالقول إن "الواجب الأخلاقي لتدمير" حماس كقوة عسكرية وإدارية باق، لكنه يجب ألا يتناقض مع الواجب القانوني لتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية أهل غزة، والفشل في عمل أي منهما يعني مواجهة إسرائيل هزيمتها الأكبر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-30
كشف مسلسل مليحة بطولة النجمة ميرفت أمين والفنان دياب، والذي يعرض حاليًا ضمن ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام، الدول التي نزح إليها الفلسطينيون بعد الانتفاضة الثانية عام 2000. تعد الأردن من بين أكثر الدول التي نزح إليها الفلسطينيون خاصة عقب الانتفاضة الثانية، إذ يعيش أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن، ويسجل هناك، ومعظم اللاجئين فلسطينيين في الأردن، ولكن ليس كلهم لديهم المواطنة الكاملة". أما في لبنان فإنه إلى شهر يناير عام 2015، كان هناك 452,669 لاجئًا فلسطينيًا مسجلًا في لبنان، بينما كان لدى سوريا 528,616 لاجئًا فلسطينيًا مسجلًا حتى يناير من عام 2015، و هناك 9 مخيمات للاجئين تابعة للأونروا تضم 178,666 لاجئًا فلسطينيًا رسميًا. إلا أنه ونتيجة للحرب الأهلية السورية، فقد فرت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى أوروبا كجزء من أزمة المهاجرين الأوروبيين، وإلى دول عربية أخرى، وفي سبتمبر 2015، قال مسؤول فلسطيني إنه لم يتبق سوى 200,000 لاجئ فلسطيني في سوريا، بينما فر 100,000 لاجئ فلسطيني من سوريا إلى أوروبا والباقي في دول عربية أخرى. أما في المملكة العربية السعودية يعيش ما يُقدر بنحو 240,000 فلسطيني ولا يتمتعوا بالقدرة على طلب منح الجنسية. وفي العراق كان هناك 34,000 لاجئًا فلسطينيًا قبل حرب العراق، وفي أعقاب الحرب، فر معظمهم إلى الأردن وسوريا، أو قتلوا، وعاش الآلاف كنازحين داخليًا داخل العراق أو تقطعت بهم السبل في مخيمات على طول الحدود العراقية مع الأردن وسوريا، ويعيشون في مخيمات مؤقتة على طول المنطقة العازلة في المناطق الحدودية. بشكل عام، يعيش أكثر من ستة ملايين فلسطيني في الدول العربية، وفقًا لمكتب الإحصاءات الفلسطيني، ويعيش حوالي نصف هؤلاء المنفيين في الأردن، على الحدود الشرقية لإسرائيل، ويُقدر عدد من يسكنون لبنان وسوريا ومصر بأكثر من مليون نسمة. بينما يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في مصر بنحو 60 ألف فلسطيني، ويتركز معظمهم في القاهرة والإسكندرية، ومحافظة الشرقية، ومنطقه القناة، وسيناء. تدور قصة مسلسل مليحة حول فتاة فلسطينية هاجرت مع أهلها إلى ليبيا بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى ليبيا وعملت كممرضة هناك، ونتيجة أعمال الفوضى والإرهاب هناك وقت ثورات الربيع العربي خسرت شقيقًا وشقيقتها بعد استشهادهم في تفجير إرهابي هناك، لتتعرف على الضابط المصري أدهم وتنشأ بينهم مشاعر، إلا أن مصير تلك المشاعر يظل مجهولًا في ظل إصرار مليحة العودة إلى ديارها في فلسطين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-26
حتى بعد مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على انتهاء مسيرته السياسية، لا يشعر المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بالندم على أي قرارات مهمة اتخذها خلال فترة حياته السياسية. وقبيل إتمامه عامه الثمانين قال شرودر: "لا يخطر ببالي حاليا قرار مهم ما كنت اتخذته مجددا على نفس النحو"، وفقا لـ "د ب أ". ومع ذلك أضاف شرودر: "أود أن أعتذر إذا كنت أسأت حقا إلى واحد أو آخر في النقاش السياسي، لكن الأمر لم يكن بهذا السوء". وذكر شرودر أن من أهم قراراته التي اتخذها خلال فترة ولايته كانت نشر القوات المسلحة الألمانية في أفغانستان، ورفضه المشاركة في حرب العراق، والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية لأجندة 2010. ويتمسك شرودر أيضا بحقيقة أنه بعد وقت قصير من توليه منصب المستشار في الفترة من 1998 إلى 2005، بدأ العمل كعضو في جماعة ضغط لصالح شركات الطاقة الروسية، وقال: "هذا هو عملي، ولقد حرصت دائما على أن ما أقوم به مهنيا - فأنا محامٍ وبالطبع على دراية أيضا بالسياسة الاقتصادية - يتوافق مع القانون الدولي والألماني، وهذا هو الحال وسيبقى كذلك". تجدر الإشارة إلى أن شرودر صديقا لبوتين منذ أن كان مستشارا، ولا يزال يعمل لدى معظم الشركات الروسية التي تدير خطوط أنابيب "نورد ستريم" عبر بحر البلطيق، وعلى الرغم من أنه "وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه خطأ"، فإنه لا يزال يحافظ على صداقته مع بوتين، وهو الموقف الذي دفع قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه إلى نبذ شرودر، لكنها أخفقت في طرده من الحزب. ولا يزال شرودر يشعر بالانتماء لحزبه، الذي ظل عضوا فيه لمدة 61 عاما، حيث قال إنه في عام 1963 أصبح عضوا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي "كشخص لم ينشأ في ظروف رائعة، لكنه صار أقوى لاحقا لأسباب تاريخية وسياسية"، وأضاف: "لا أريد أن أتحدث عن نهاية تلك الحياة الآن، لكن طالما سمحوا لي بذلك، سأظل اشتراكيا ديمقراطيا". ويأمل شرودر اليوم أن يعود حزبه إلى تقاليده المناهضة للحرب وأن يحاول المساهمة في التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، معربا عن أمله في أن يفي الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمستشار الحالي أولاف شولتس بهذه المسئولية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-19
اعتبر السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز، أن السياسة الخارجية الأمريكية أخفقت في ملفات خارجية على مدار عقود، مشددا على أنه آن الآوان أن تشهد "ثورة حقيقية".وقال ساندرز في مقال بعنوان "ثورة في السياسة الخارجية الأمريكية" إن سياسة واشنطن أخفقت مرارا، بدءا من الحروب في فيتنام وأفغانستان والعراق، وصولا إلى دعم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وكذلك في الإطاحة بحكومات ديمقراطية في أنحاء العالم، وأيضا في خطوات كارثية بمجال التجارة.وأوضح ساندرز في مستهل المقال الذي نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن "الحقيقة المحزنة بشأن سياسة واشنطن الخارجية هي أن بعض أهم القضايا التي تواجه الولايات المتحدة والعالم نادراً ما تتم مناقشتها بجدية، على الرغم من وجود إجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري تجاه بعض الملفات".* إخفاقات واشنطن في الشرق الأوسطوأشار إلى أن النمط الأمريكي الخاطئ لا يزال مستمرا حتى اليوم، وذلك بعد إنفاق واشنطن مليارات الدولارات على دعم عسكري لإسرائيل التي تعمل على إبادة غزة، معتبرا أن الولايات المتحدة تدافع وحدها تقريبا في العالم، عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تشن حملة من الحرب الشاملة والدمار ضد الشعب الفلسطيني.ورأى ساندرز، أنه بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، كررت واشنطن العديد من الأخطاء نفسها، حيث تعهد الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن بإرسال ما يقرب من مليوني جندي أمريكي وأكثر من 8 تريليونات دولار بزعم شن "حرب عالمية على الإرهاب"، أدت لحروب كارثية في أفغانستان والعراق.وقال ساندرز إن حرب العراق، مثل حرب فيتنام، بُنيت على كذبة صريحة، لأن الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين لم يكن لديه أي أسلحة دمار شامل. وعارض العديد من حلفاء الولايات المتحدة الحرب، وأدى النهج الأحادي الذي اتبعته إدارة بوش الابن في الفترة التي سبقت الحرب إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة بشدة وتآكل الثقة فيها. وعلى الرغم من ذلك، صوتت الأغلبية العظمى في الكونجرس لصالح التفويض بغزو العراق عام 2003".* العلاقات مع الصين وروسياوحول سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين، اعتبر السيناتور ساندرز أنها مثال آخر على" التفكير الجماعي الفاشل" في السياسة الخارجية، والذي يصور العلاقة الأمريكية الصينية على أنها صراع محصلته صفر.وأشار إلى أنه بالنسبة للكثيرين في واشنطن، أصبحت الصين بمثابة "بعبع السياسة الخارجية الجديد"، لكن لن يكون هناك حل للتهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ من دون التعاون مع بكين، وتابع أنه بدلاً من بدء حرب تجارية مع الصين، يمكن لواشنطن أن تعقد اتفاقيات تجارية متبادلة المنفعة تعود بالنفع على العمال في كلا البلدين، وليس فقط الشركات المتعددة الجنسيات، على حد قوله.وحول العلاقات مع روسيا، يعتقد ساندرز أنه من مصلحة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مكافحة "الغزو غير القانوني" الذي يشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أوكرانيا.* ترامب يؤجج الإخفاقات الأمريكيةرأى ساندرز أنه على الرغم من وعده بسياسة خارجية تحت شعار "أمريكا أولاً"، زاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من حرب الطائرات بدون طيار "الدرونز" حول العالم، والتزم بإرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط وأفغانستان، وزاد من التوترات مع الصين وكوريا الشمالية، وكاد أن يدخل في حرب كارثية مع إيران.وقال ساندرز إنه "على الرغم من أن أسلوب ترامب في التعامل الذاتي والفساد كان جديدًا، إلا أن جذوره تعود إلى عقود من السياسة الأمريكية التي أعطت الأولوية للمصالح القصيرة الأجل والأحادية على حساب الجهود بعيدة المدى لبناء نظام عالمي قائم على القانون الدولي".* ما يتعين على واشنطن فعلهووفقا لساندرز، يتعين على الولايات المتحدة العمل على خفض الإنفاق العسكري المفرط ومطالبة الدول الأخرى بأن تحذو حذوها، وذلك في خضم التحديات البيئية والاقتصادية والصحية العامة الهائلة.وفي الوقت نفسه، يجب على واشنطن أن تتوقف عن تقويض المؤسسات الدولية عندما لا تتوافق أفعالها مع مصالحها السياسية على المدى القصير. ومن الأفضل لدول العالم أن تتناقش وتناقش خلافاتها بدلا من إسقاط القنابل أو الدخول في صراعات مسلحة.كما يتعين على الولايات المتحدة أن تدعم الأمم المتحدة من خلال دفع مستحقاتها، والمشاركة بشكل مباشر في إصلاح الأمم المتحدة، ودعم هيئات الأمم المتحدة مثل مجلس حقوق الإنسان.ويجب على الولايات المتحدة أن تنضم إلى المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من مهاجمتها عندما تصدر أحكامًا ترى واشنطن أنها غير مريحة. كما يجب على واشنطن أن تستثمر في منظمة الصحة العالمية، وتعزز قدرتها على الاستجابة بسرعة للأوبئة.واستطرد ساندرز قائلا: "نظراً لهذه الإخفاقات، فقد مضى وقت طويل قبل أن نتمكن من إعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية بشكل جذري. ويبدأ ذلك بالاعتراف بإخفاقات الإجماع بين الحزبين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ورسم رؤية جديدة تركز على حقوق الإنسان، والتعددية، والتضامن العالمي".* فوائد تحول السياسة الخارجية الأمريكيةوشدد السيناتور ساندرز على أن الفوائد المترتبة على إجراء تحول في السياسة الخارجية الأمريكية ستفوق تكاليفها بكثير، فالدعم الأمريكي الأكثر اتساقا لحقوق الإنسان من شأنه أن يزيد من احتمالية أن يواجه الأشخاص السيئون العدالة.وتابع: كما أن زيادة الاستثمارات في التنمية الاقتصادية والمجتمع المدني ستنتشل الملايين من براثن الفقر وتعزز المؤسسات الديمقراطية، ودعم الولايات المتحدة لمعايير العمل الدولية العادلة من شأنه أن يرفع أجور الملايين من العمال الأمريكيين والمليارات من الناس في جميع أنحاء العالم.وأشار ساندرز إلى أن الأهم من ذلك كله، يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن قوتها كأمة لا تأتي من ثروتها أو قوتها العسكرية، بل من قيم الحرية والديمقراطية، مؤكدا أن أكبر التحديات في عصرنا، من تغير المناخ إلى الأوبئة العالمية، سوف تتطلب التعاون والتضامن والعمل الجماعي، وليس النزعة العسكرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-02
بعد حملته التي ركزت على الصراع في غزة، تمكن السياسي البريطاني جورج جالاوي من الحصول على دعم الناخبين المسلمين الذين يشكلون حوالي ثلث سكان مدينة روتشديل، ليفوز في انتخابات فرعية للبرلمان في المدينة بفارق كبير. وحصل السياسي البالغ من العمر 69 عامًا على حوالي 40% من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه منافسه الرئيسي المرشح المستقل ديفيد تولي، وذلك كونه ممثلًا لحزب العمال البريطاني، وفقًا لصحيفة «تايمز». فماذا نعرف عن السياسي البريطاني بدأ مسيرته البرلمانية كعضو في حزب العمال، الذي طرد منه في عام 2003 لانتقاده رئيس الوزراء توني بلير بسبب حرب العراق؟ ولد جورج جالاوي عام 1954 ونشأ في دندي، اسكتلندا، كان نشطًا في حزب العمال عندما كان مراهقًا، وبحلول سن السادسة والعشرين تولى رئاسة الحزب في اسكتلندا. في الانتخابات العامة عام 1987، فاز للمرة الأولى بمقعده في مجلس العموم، إذ حصل على مقعد جلاسكو هيلهيد عن حزب العمال، ليفوز بذلك على مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحالي روي جينكينز، الذي كان في السابق وزيرًا للداخلية من حزب العمال في عهد هارولد ويلسون وجيم كالاهان. تمرد جالاوي عدة مرات ضد الحزب عندما كان توني بلير رئيسًا للوزراء، إذ اختلف معه بشأن تدخل المملكة المتحدة في العراق، وتم طرده من الحزب في عام 2003 بسبب تعليقاته حول هذه القضية. وبعد طرده من حزب العمال، أصبح نائبًا مستقلًا قبل أن ينضم إلى حزب الاحترام، الذي ركز على معارضة الحرب في العراق، بعد ذلك تم إلغاء مقعده قبل الانتخابات العامة عام 2005، ولذلك غادر جالاوي اسكتلندا للتنافس على مقعد بيثنال جرين وبو في شرق لندن. في عام 2006، وبينما كان لا يزال عضوًا في البرلمان، كان جالاوي متسابقًا في برنامج تلفزيون الواقع «Celebrity Big Brother» إذ ظهر مرتديًا ثيابًا كأنه قطة. وفي عام 2016، ترشح عن حزب الاحترام في انتخابات رئاسة بلدية لندن، لكنه فاز بنسبة 1.4% فقط من الأصوات، ثم ترشح في الانتخابات العامة لعامي 2017 و2019 كمستقل، لكنه لم ينجح في المرتين في مانشستر جورتون وويست بروميتش إيست، وبحلول عام 2021، خاض انتخابات باتلي وسبن الفرعية لحزب العمال البريطاني، لكنه احتل المركز الثالث. جالاوي وقضايا الشرق الأوسط جورج جالاوي - صورة أرشيفية يقول السياسي البريطاني، إنه في عام 1977، بعد عودته من رحلة إلى لبنان، تعهد بتكريس حياته للقضية الفلسطينية والعربية، وبينما عارض نظام صدام حسين في العراق في الثمانينيات، دعم لاحقًا الحركة البعثية بعد أن سحب الأمريكيون دعمهم في العراق. كما عارض حرب الخليج الأولى في عام 1991، وكان معارضًا بشدة لحرب الخليج الثانية أيضًا، وكان نائبًا لرئيس تحالف أوقفوا الحرب. وفي مارس 2003، صرح بأن توني وجورج بوش هاجما العراق «مثل الذئاب»، ودعا القوات البريطانية إلى رفض الانصياع للأوامر غير القانونية، ليتم طرده من حزب العمال على إثر هذه التصريحات. وبالإضافة إلى التحدث علنًا عن العراق، كان جالاوي يتحدث بصوت عالٍ أيضًا عن فلسطين، بما في ذلك المشاركة في قافلة لنقل المساعدات إلى غزة، لكنه واجه مزاعم بمعاداة السامية، وتم فصله من منصبه في «TalkRadio»، ويعمل منذ عام 2008 في قناة «Press TV» وهى القناة التليفزيونية الإيرانية الحكومية. التقطت له صورًا مع اثنين من زعماء حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بما في ذلك صورة مع الزعيم الحالي إسماعيل هنية في عام 2009. في عام 2013، عندما كان عضوًا في البرلمان عن برادفورد ويست، خرج من مناظرة ضد طلاب جامعية، بعد اكتشافه أنهم إسرائيليين، قائلًا:«أنا لا أعترف بإسرائيل ولا أتجادل مع الإسرائيليين»، فيما اتهمه الطلاب بـ«العنصرية البحتة». وبعد أن تخلى حزب العمال عن مرشحه في أعقاب اتهامه بمعاداة السامية، ظهر جالاوي باعتباره المرشح المفضل، وقد اكتسح الآن الفوز مرة أخرى، وسيعود إلى وستمنستر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-21
شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأربعاء على ضرورة "الدعوة إلى وقف فوري كامل لإطلاق النار، لأن حالة القتال التي من الممكن أن تمتد إلى أيام أو أسابيع، لن تصب في مصلحة أحد". وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أن سوناك أدلى بهذه التصريحات بعد كلمة النائب البريطاني عن الحزب الوطني الاسكتلندي، بيت ويشارت في مجلس العموم البريطاني، والتي جاء في نصها :" كان التصويت ضد حرب العراق هو التصويت الذي أفتخر به كثيرًا خلال فترة وجودي في هذا المجلس واليوم، بعد مقتل 29 ألف شخص في غزة، نواجه تصويتًا بنفس ذات الأهمية ". وتابع ويشارت موجها حديثه لسوناك "هل يعتقد رئيس الوزراء أن النواب اليوم يجب أن ينظروا إلى الوراء بنفس الفخر وهم يعلمون أنهم فعلوا كل ما في وسعهم لوقف الموت والدمار والبؤس". ورد سوناك عليه قائلا "لا يرغب أحد في رؤية القتال في غزة يستمر أكثر من ذلك، ولا أحد يريد أن يرى المدنيين الأبرياء يعانون، ولهذا السبب فإننا نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق هدنة إنسانية فورية، مما يسمح بالإفراج الآمن عن الرهائن" وتابع سوناك قائلا "يجب أيضًا إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة لتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام وحقيقي .. هذا هو الموقف الذي يتشاطره حلفاؤنا، وهذا هو ما تُركز عليه جهودنا الدبلوماسية، وما سيعكسه أيضا اقتراحنا الليلة". ووجه كلامه لمجلس العموم قائلا "أدعو إلى وقف فوري كامل لإطلاق النار الآن، لأن حالة القتال التي من الممكن أن تمتد إلى أيام أو أسابيع، لن تصب في مصلحة أحد". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-02-20
خاتون العراق.. جاسوسة بريطانية.. ملكة الصحراء.. صانعة الملوك.. ألقاب متعددة خصت «جيررترود بيل» من قبل كتاب السيرة، وإن كان اهتمامهم انصب فقط على رحلاتها وعلاقاتها الرومانسية ودورها السياسى، دون تسليط الضوء على جهودها الأركيولوجية المهمة. ولكن تأتينا الباحثة والأستاذة فى اختصاص فن وآثار الشرق الأدنى بجامعة كولومبيا البريطانية «لـيــزا كـوبــر» لتكشف عبر صفحات كتابها «فى أثر الملوك والغزاة- جيرترود بيل وأركيولوجيا فى الشرق الأوسط» النقاب عن «بيل» باعتبارها باحثة جادة. وحسبما أوضحت المؤلفة، فإن اهتمام «بيل» وانهماكها فى أركيولوجيا الشرق الأوسط، هو ما شكل الطريقة التى استوعبت من خلالها حضاراته المندثرة، إلى جانب شعوبه ومجتمعاته التى صادفتها فى أثناء رحلاتها. يضع هذا الكتاب «بيل» ضمن شبكة من الرواد الذين كانوا يحولون علم الآثار إلى فرع معرفى جاد ومنضبط علمياً، لكنه رغم ذلك بعيد كل البعد عن أن يكون دراسة مسحية أكاديمية جافة للنشاط الأركيولوجى الذى قامت به «بيل». إذ يجعلنا نعى بدرجة أكبر التقدير الذى حملته «جيرترود بيل» لتأريخ العراق، وهى الرؤية التى رفدت نشاطاتها اللاحقة التى أسفرت عن تشكيل مستقبل المنطقة. تؤكد «كوبر» فى كتابها الصادر عن «المركز القومى للترجمة» بترجمة الكاتب مجدى عبدالمجيد خاطر، ولعها بـ«بيل» منذ دراستها كطالبة جامعية لأركيولوجيا الشرق الأدنى، كما أعادت حرب العراق ونهب متحفه الوطنى فى إبريل 2003 «جيرترورد بيل» إلى بؤرة اهتمامها مرة أخرى وعلاقاتها المهمة بمتحف العراق، باعتبارها مؤسسة المتحف عام 1923 ومن هنا شرعت «كوبر» فى استقصاء منجزها الأركيولوجى. موضحة أنه لم يتردد كتاب السيرة فى الكتابة عن بعثات تسلق الجبال والأسفار الجريئة داخل مناطق نائية فى الشرق الأوسط، لم يجرؤ على زيارتها فى السابق سوى عدد قليل من الأوروبيين ولقاءاتها مع شخصيات مبهرة وبارزة مثل «ونستون تشرشل» و«لورد كرومر» و«إدوارد جراى» و«مارك سايكس» وبن مسعود ولورانس العرب. وحتى حياتها العاطفية مآلاتها المأساوية زخرت برومانسية رفيعة، إذ رفض والداها خطبتها فى سن مبكرة لنبيل أنيق لكن مفلس فى قلب صحارى فارس، وأيا ما كان، فقد لقى النبيل حتفه بسبب التهاب رئوى خلال عام. بعدها بسنوات، صارت لـ«بيل» علاقة غرامية مسترقة مع ضابط عسكرى وديبلوماسى متزوج رفيع المقام، وضعت وفاته فى معركة «جاليبولى» نهاية سريعة لغرام قوى استحوذ عليهما. وتتساءل «كوبر»: ماذا عن علم الآثار وهو المجال الذى أدى فى المقام الأول إلى انشغال «بيل» الكامل بالشرق الأوسط؟، لم يبذل سوى القليل لتقييم مدى جودة هذا المنجز وأهميته سواء خلال حياتها أو فى الوقت الراهن، علاوة على الافتقار لأى روايات جادة تخص أسفار «بيل» فى الفترة بين العامين 1909و 1911 تحديداً، ودراستها عن قلعة الأخيضر ضمن العديد من المنشورات العلمية، ومن بينها دراستها الرصينة التى صدرت فى العام 1914 بعنوان « قصر ومسجد فى الأخيضر»، ورغم ذلك لم يسترع الموقع الأثرى انتباه كتاب سيرة «بيل» بالقدر اللائق. وتشير «كوبر» إلى ملاحظة «جوليا أشر جريف» بذكاء شديد، فى واحدة من الروايات القليلة لحياة «بيل» التى تلخص عملها الأثرى على نحو أكثر موضوعية، أنه حتى فى عصرها كان زملاؤها المعاصرون من الأركيولوجيين الرجال يميلون للتقليل من إسهاماتها. إذ كانت الإشارات المتكررة إلى ثروة وعلاقات عائلة بيل، وثيابها الراقية، وغرابة أطوارها، أو نشاطاتها الاستخبارية المزعومة تصب فى صالح التشكيك فى قدراتها العلمية والتشديد على نوعها كامرأة وبالتالى وضعها كدخيلة. كما تؤكد «كوبر» سببا آخر هو أن «بيل» نفسها كانت تميل أثناء كتابة يومياتها أو رسائلها لأبويها إلى الاستخفاف بمساعيها الأركيولوجية. كانت شديدة التواضع وغالباً ما كانت تقلل من مكانتها العلمية. كما كان لأسلوب «بيل» الرومانسى بعض الشىء فى الكتابة دور فى خلق ميل عام إلى التقليل من قدرها كباحثة حقيقية، ومن سوء الحظ أن عنى كتاب سيرة «بيل» فى أغلب الأحيان باقتباس مثل هذه المقاطع، حيث يؤكدون على ميول «بيل» الرومانسية وسذاجتها المفترضة، فى حين يتجاهلون جوهر ملاحظاتها واستنتاجاتها. وأوضحت «كوبر» أهدافها من خلال البحث عن تغطية الروايات الأخرى السطحية لنشاطات وإنجازات «بيل» الأركيولوجية، مؤكدة بقولها: لن أثبت فقط ولع «بيل» بدراسة علم الآثار وأنها وهبت نفسها لتعلم قدر هائل عنه (لا سيما أركيولوجيا الأناضول وبلاد الرافدين)، بل إنها أصبحت خلال فترة وجيزة خبيرة تماماً بهذا العلم، لتصدر عدداً من التقارير الأركيولوجية المطلعة والنفيسة. لقد استحوذت ممارسة علم الآثار بوجه خاص على تفكير «بيل» فى الفترة بين عامى 1905 و1914 وهى الفترة التى أنجزت خلالها أهم استكشافاتها فى الشرق الأدنى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2016-10-24
كانت إنجلترا واحدة من أولى البلاد فى أوروبا الغربية التى حدث بها التحول الرأسمالى حول القرنين ١٥ و١٦، وكانت المسألة مرتبطة بحدوث استقرار سياسى مع تركيز السلطة فى يد الملوك، ما سمح بتوحيد الأسواق الداخلية وتوسع طبقة من التجار الذين ما لبثوا أن راكموا ثرواتهم وزادت استثماراتهم داخل وخارج الجزيرة الصغيرة. وقد ارتهن هذا بقدرة إنجلترا على الخروج من الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت وغيرهم مبكرا نسبيا، وبتكلفة أقل مقارنة بما حدث فى دول القارة الأوروبية، والتى ظلت طيلة قرنين تقريبا تعانى من حروب دينية طاحنة فى شمالها وخاصة فى الوسط منها أهلكت الحرث والنسل، وسلمت القارة لجيوش من المرتزقة دمرت الاقتصاد الزراعى، وتسببت فى تهجير الفلاحين من قراهم. وبينما كانت الحروب الدينية تمزق ألمانيا ووسط القارة كانت إنجلترا فى عزلة نسبية وفى رواج اقتصادى، ما اصطلح على تسميته بالعزلة المجيدة Splendid Isolation. كيف تتصل المقدمة أعلاه بالظرف السياسى والاقتصادى الراهن فى منطقة الشرق الأوسط؟ إن الجانب الآسيوى من العالم العربى، يمر بمرحلة تحولات جذرية وعنيفة لم تحدث سوى من مائة سنة مع انهيار الدولة العثمانية وتقسيمها إلى الدول القائمة حاليا من خلال سلسلة اتفاقات بين بريطانيا وفرنسا وبين بريطانيا وأسر محلية فى منطقة الخليج العربى واليمن. ويبدو اليوم أن ذلك الترتيب قد ولى إلى غير رجعة، وأن المنطقة يعاد تقسيمها على خطوط عرقية وطائفية جديدة مع انهيار للحكومات المركزية وصعود لقوى عسكرية غير نظامية، باتت تسيطر على مساحات شاسعة من الدول المنهارة، ونموذج داعش فى سوريا والعراق يقف واضحا أو يسيطر على العواصم كحال الحوثيين فى اليمن أو تتحكم فى الدول ذاتها كحال حزب الله فى لبنان أو القوى الطائفية الشيعية فى العراق. ومن الواضح أن الخطوط الطائفية، ستكون أساس الصراع لسنوات طويلة قادمة خاصة فى ظل الانسحاب الأمريكى من المنطقة على وقع الفشل فى حرب العراق، وبالنظر للصراع المستعر بين الرياض وطهران، ولن يكون القضاء على داعش نهاية لمثل هذا الصراع، بقدر ما إنه قد يؤسس لمظلومية للسنة فى العراق وسوريا ولبنان، تستمر لعقود قادمة وتترجم إلى صراعات أهلية أو حروب دولية فى حال التقسيم على أساس طائفى. *** فى المقابل فإن مصر بلد قد مر بمرحلة تطور تاريخية لظهور الدولة القومية تختلف جذريا وهيكليا عن الجانب الآسيوى من العالم العربى، حيث حدثت مركزة مبكرة مع محمد على، وكانت عمليات التحديث والنضال الوطنى ضد الاستعمار سببا فى إضعاف التقسيمات العرقية والطائفية والجهوية والقبلية بدلا من إذكائها، ما جعل مصر قريبة من نموذج الدولة القومية التى لا تعانى من مشروعات بديلة من أسفل تهددها بالتقسيم أو بالانقسام. وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لمد خطوط الصراع الطائفى من الهلال الخصيب إلى مصر، باستخدام لغة تحريض أو إثارة ضد الممارسات القريبة من التشيع فى أوساط المصريين أو ضد التصوف من جانب دوائر سلفية، فإن التقسيم والتحريض الطائفى بين المسلمين ولله الحمد لم يأتِ يوما ليمثل خطا فاصلا لصراع مجتمعى، ومن غير المنتظر أن تسهم الدولة فى مصر فى إذكاء الصراع الطائفى لا فى المنطقة ولا فى داخل مصر، بما يحمله هذا من مخاطر وأهوال نحن فى حل عنها، ويمكن قراءة الموقف من الحرب الأهلية فى سوريا، وما سببه من توتر فى العلاقات مع المملكة العربية السعودية فى هذا الضوء. إن فرص الاستقرار السياسى والاقتصادى فى مصر، وهو بلد مكتظ بالسكان، يعانى من معضلات تنمية خانقة وملحة، ترتبط بالانعزال عن الصراع الطائفى المدمر المرشح للامتداد والاستمرار فى السنوات القادمة، وأن يقتصر التفاعل مع ما يجرى على مكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، وهو المرتبط بتمدد التنظيمات الجهادية فى سوريا والعراق، دون التسامح مع إمكانية التورط فى مغامرات عسكرية فى الخارج أو حتى تقديم الدعم السياسى للمزيد من رسم خطوط الصراع على أساس طائفى فى المنطقة. قد لا تكون مصر فاعلا مؤثرا فى أى من الملفات الساخنة فى سوريا أو العراق أو اليمن، ولتكن هذه نقطة فى صالحنا، فالفاعلون المؤثرون ليسوا فى حال جيدة، ولعل تركيا تمثل مثالا صارخا لبلد سيدفع ثمنا باهظا لمجاورة خطوط الصراع فى المنطقة عرقيا وطائفيا، وليكن التوجه فى المقابل شمال أفريقى بالاهتمام بمسألة ليبيا، وبتحديات التحول السياسى والاقتصادى فى مصر، باعتبارها الأبرز. *** صحيح إن لمصر مصالح فى الخليج العربى، والذى يظل مركزا هاما لتدفق رؤوس الأموال على مصر، إما فى صورة مساعدات أو تحويلات للعاملين المصريين أو استثمارات، وهى مصالح يجب الحفاظ عليها باستئناف التعاون مع حكومات الخليج ومستثمريه، وبالحفاظ على علاقات متوازنة، ولكن ليكن الجميع على وعى بالمتغيرات المتوقعة فى السنوات القليلة القادمة من استمرار انخفاض أسعار النفط، وربما عدم معاودتها الارتفاع للمستويات القياسية التى غلبت بين ٢٠٠٨ و٢٠١٤، نظرا لتطور بدائل كالبترول الصخرى، والذى قد يخفض من أسقف ارتفاعات أسعار النفط فى المدى البعيد، وبالتالى فى ضوء تراجع الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية لمنتجى النفط فى المنطقة بشكل عام، مع توسع إنتاج النفط فى الولايات المتحدة، ومع إعادة توجيه الحضور العسكرى لبحر الصين بعد عقدين من منح الأولوية للشرق الأوسط. وهذه كلها مؤشرات توحى بأن الدور التقليدى الذى احتله الشرق الأوسط منذ السبعينيات كمنتج ومصدر للنفط الخام فى طور التغير، وأن مستقبل التنمية سيرتهن بتنويع بنى الاقتصادات بعيدا عن تصدير المواد الخام لصالح قطاعات تصنيعية وخدمية، تستطيع أن توفر النمو اللازم، لخلق فرص عمل وتحسين مستويات المعيشة للسكان الآخذين فى الازدياد، وقطعا بعيدا عن تصيد الريع النفطى من البلدان الغنية، من أجل إعادة تدويره للبلدان الأفقر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: