مؤتمر الأزهر
قالت ، إنَّ الأزهر الشَّريف عبرَ تاريخه القديم والحديث كان...عرض المزيد
الدستور
2024-02-26
قالت ، إنَّ الأزهر الشَّريف عبرَ تاريخه القديم والحديث كان -ولا يزال- يُؤكِّدُ رفضَه كلَّ مظاهر الاضطهاد الديني لـ (المسلمين، واليهود، والمسيحيين...)، وإدانة كل حملات (الإبادة والاضطهاد)، التي يتعرض لها بنو الإنسان من أي بقعة في الأرض باعتبار إنسانيتهم لا بالنظر إلى عقيدتهم. وأضافت اللجنة في بيان لها أن الأزهر الشَّريف إذ يَنظُر لما تقوم به أوروبا وأمريكا من تعويض اليهود جرَّاء تاريخ الاضطهاد فيها؛ فإنَّه يُؤكِّدُ رفضه القاطع أن يكون هذا التعويض على حساب خلق مُعاناة جديدة لشعوب أخرى مسالمة، تَسكُن هنالك بعيدًا، في الشرق الأوسط في فلسطين. ولا تلتقي مع الدول التي أذلَّت اليهود وأحرقتهم، لا جنسًا ولا عِرقًا ولا دينًا ولا تاريخًا ولا جغرافية، وأن الأزهر الشريف يُؤمنُ أعمق الإيمان بالحِكْمَة التي تقول: (إنَّ الاستشهاد بعذاب اليهود الماضي في أوربا؛ لتبرير عذاب المسلمين الحاضر في فلسطين نفاقٌ مَفضوح!) كما يؤكِّدُ الأزهر الشَّريف رفضه استغلال الصَّهاينة لفزَّاعة (مُعاداة السَّامية) في مُلاحقة كل صوت حر يفضح انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والقانون الدولي! ويتطلَّع الأزهر إلى مُراجَعة تمييز اليهود وحدهم دون سواهم بهذه الحماية، فالمحرقة النازية كما ضمت اليهود، ضمت معهم (السلاف-والغجر-والمثليين-والمعاقين-والشيوعيِّين)، وإنَّ اتِّهام الأزهر الشريف بمعاداة السامية اتهام زائف، فالأزهر وكل العاملين والعالم العربي كله من أبناء الجنس السَّامي! والدِّين الإسلامي الذي تتم مدارسة علومه في أروقة الأزهر الشريف يؤكد وجوب تعظيم أنبياء بني إسرائيل: (إسحاق ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وغيرهم) عليهم الصلاة والسلام! كما يُؤكِّدُ الأزهر الشَّريف احترام حق اليهود في الاعتقاد والعبادة في شتَّى بلدان العالم! وقد نعم اليهود في كنف الحضارة الإسلامية بالأخوَّة وبالأمن وبالسلام الذي لم ينعموا به في أوروبا، ولم يعرفوه في ربوعها يشهد على ذلك كبار المفكرين والفلاسفة عبر التاريخ (موسى بن ميمون-ومونتسكيو-وبرتراند راسل). وأوضح البيان أنَّ الأزهر الشَّريف يُفرِّقُ في خطاباتِه بين (اليهوديَّة) كدينٍ سماويٍّ! وبين (الصُّهيونيَّة) كحركةٍ استعماريَّةٍ! وهو تفريقٌ يستجيب فيه الأزهر الشَّريف لالتماس الحاخام اليهودي (مير هيرش) زعيم طائفة (ناطورى كارتا)، في (مؤتمر الأزهر لنُصرة القُدس)، والذي قال فيه: (نلتمس من العالم الإسلامي ألا يلقبوا الصهاينة بالإسرائيليين أو اليهود). وها هو شيخ الأزهر الحالي يحمل شهادة الدكتوراة التي كان موضوعها «الفيلسوف اليهودي: هبة الله بن ملكا، أوحد الزمان البغدادي» والذي أسلم في أخريات أيامه.. وقد تعامَل أ.د/ أحمد الطيب مع كتاب: ابن ملكا الوحيد: المعتبر في الحكمة، والذي ألَّفه قبل تحوله للإسلام، تعامَل معه في موضوعية كاملة، وباحترامٍ شديدٍ، وتبنَّى كثيرًا من آرائه ودافَع عنها وعن أصالتها رُغم أنَّ فلسفته تقومُ أساسًا على هدم فلسفة ابن سينا شيخ فلاسفة الإسلام. وتابعت اللجنة: إنَّ الأزهر الشَّريف يُؤكِّدُ أنَّ (الصُّهيونيَّة) لا تتورَّع في توظيف فزَّاعة (مُعاداة السَّامية)؛ ولا في عقد العديد من التحالفات مع النازيِّين (أعدى أعداء السامية) كما حدث في اتفاقية الهافرا أو النقل (Haavara-Abkommen)، وكذلك قضية الصَّحفي الصُّهيوني المجري الشَّهير (رودولف كاستنر)، الذي تعاون مع النَّازيِّين الألمان في إقناع اليهود أن النازي أعد لهم ثكنات جديدة أكثر أمنًا وسلامًا! كما أنَّه من غير المنطقي التوحيد بين (الصُّهيونيَّة) و(السَّامية)، في المفهوم والمعنى، فقد حدَّثنا التاريخ السياسي عن كثيرٍ من السَّاسة الصهاينة، الذين هم في نفس الوقت مُتَّهمون بـ: (معاداة السامية). وقالت اللجنة إنَّ إدانة العدوان الصهيوني لا يمكن أن تُوصَف بمعاداة السامية والعدوان عليها؛ وكيف؟! وقد أدان هذا الكِيانَ كثيرٌ من المفكِّرينَ اليهود مثل: (ناعوم تشومسكي، وجورج ستاينر)، كما أدانته بعض الطوائف اليهودية كحركة (ناطوري كارتا)! بل أدانه العديد من الملاحدة الكبار الذين لا يؤمنون بإله ولا دين، مثل (كريستوفر هيتشنز)!
قراءة المزيدالشروق
2015-02-08
بدعوة كريمة من أحد أهم مراكز الأبحاث فى إيطاليا وأوروبا شاركت فى مائدة مستديرة حضرها صفوة من المفكرين والباحثين والسياسيين من إيطاليا وأوروبا وشارك بصفته وزير خارجية إيطاليا وأيضا وزير الداخلية وأغلب الحضور كانوا أوروبيين إلا اثنين من الدول العربية أحدهما أردنى والآخر شخصى الضعيف وكان موضوع المائدة المستديرة «أوروبا وإيطاليا والعالم قبل وبعد اعتداءات باريس» وأشارك معك عزيزى القارئ بعض النقاط المهمة التى عرضت على هذه المائدة: 1ــ أوروبا تتساءل عن نفسها وعن هويتها بعد أن أصبحت متعددة الثقافات والأديان وأغلب الحضور أبدوا عدم رضاهم عما آلت إليه أوروبا من فردانية المواطن الأوروبى والتركيز على الفكر الاستهلاكى والبعد عن القيم الروحية والإنسانية التى كانت تتحلى بها أوروبا قديما مما أدى إلى ظهور أمراض اجتماعية كثيرة. 2 ــ كما تتساءل عن حدودها ما بين الانفتاح نحو الآخرين مع اتفاقية التشنجن وما بين استقبال النازحين والجدوى الاقتصادية والاجتماعية لذلك. 3 ــ يعترف الأوروبيون بأنهم لم يهتموا بما فيه الكفاية بالجماعات الوافدة إليهم ولم يعملوا على اندماجهم فى المجتمع بل ظل الكثير منهم خاصة الجيل الثانى والثالث منهم على هامش المجتمع مما أدى إلى كثير من الإحباط فى محيط الشباب الوافد مما أدى إلى انخراط الكثير منهم فى الجماعات المتطرفة. 3 ــ أوصى المؤتمرون حكومتهم بأخذ مسافة من السياسة الأمريكية فيما يخص الشرق الأوسط وتطوير سياسة أوروبا الخارجية بما يلائم تاريخها ونظرتها وعلاقتها مع دول الشرق الأوسط. 4 ــ يهتم الأوروبيون حاليا بما يجرى فى الشرق الأوسط فاعتداءات السابع من يناير على جريدة «شارلى إبدو» وغيرها من الأحداث أيقظت أوروبا لتجد الإرهاب يطرق أبوابها بقوة ويهدد مجتمعاتها وقيمها. 5ــ يراقب الأوروبيون عن كثب ما يجرى فى مصر من أحداث ويعرفون ما يجرى فيها مع أدق التفاصيل وقد اهتموا جدا «بخطاب السيد الرئيس السيسى فى عيد المولد النبوى الشريف عندما قال لا يمكن دين أن يحارب بقية سكان العالم وأيضا مطالبته بتجديد الخطاب الدينى بشكل حثيث ودور الأزهر الشريف فى تطوير المناهج الأزهرية بجانب وضع معايير تجديد الخطاب الدينى ومن يلقيها. 6 ــ كذلك مؤتمر الأزهر الذى انعقد فى 3 و4 ديسمبر الماضى ونقاطه العشر خاصة مناشدته للمسيحيين بالبقاء فى أراضيهم أخذ كثيرا من الاهتمام. 7 ــ أوصى المؤتمرون على ضرورة الحوار بين الغرب والإسلام بما فيه الحوار بين الفاتيكان والأزهر الشريف والبحث عن الاهتمامات المشتركة والعمل على تنميتها. هذا الاهتمام الأوروبى الذى ظهر بعد الاعتداءات التى تعرضت لها أوروبا تدعونا نحن فى مصر ليس فقط على المستوى الحكومى ولكن على مستوى المؤسسات الصحفية ومراكز الأبحاث وغيرها على فتح قنوات من الحوار مع الأوروبيين فهم على الشط الآخر من البحر المتوسط فهم الآن أكثر تفهما لما جرى ويجرى فى مصر حاليا، فسنجد اهتمامات مشتركة على صعيد السياسة الدولية وعلى صعيد الاقتصاد أيضا. لا ننسى أن أوروبا هى الأقرب كما أن هناك تاريخا مشترك ممتدا إلى قرون مضت تجعل من التقارب ضرورة قصوى.
قراءة المزيداليوم السابع
2023-11-17
قال النائب محمد صلاح أبو هميلة أمين عام حزب الشعب الجمهوري والمنسق العام للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حازم عمر، إن الحزب يعمل بكل طاقاته من أجل دعم المرشح الرئاسى حازم عمر في جميع المحافظات، مضيفاً أن جميع قيادات الحزب سواء في القاهرة الكبرى أو المحافظات تعمل من أجل الحشد للعملية الانتخابية. وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الأول للمرشح الرئاسي حازم عمر المنعقد بقاعة مؤتمر الأزهر، أن قرار الحزب بخوض الانتخابات الرئاسية ليس عشوائيا بل جاء وفقا لدراسات داخل حزب الشعب الجمهوري. وواصل المؤتمر استعراض برنامج المرشح الرئاسى حازم عمر بجميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من خلال فيديو عبر شاشة مكبرة. ويعد هذا هو المؤتمر الانتخابي الأول للمرشح الرئاسي حازم عمر وسوف يناقش أبرز المشاكل التي تواجه المواطنين في محافظات قطاع شرق الدلتا، وأيضًا طرح ومناقشة الحلول التى يقدمها البرنامج الانتخابي للمرشح لتلك المشكلات. وانطلق المؤتمر بحضور قيادات ونواب حزب الشعب الجمهوري، وبعض الرموز الوطنية والقيادات الشعبية بمحافظات قطاع شرق، وذلك بقاعة الأزهر المؤتمرات.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-09-01
كشف الدكتور وحيد يسرى جرير أستاذ جراحة الأورام والمناظير بالمعهد القومى للأورام، إن جراحة الروبوت ليست جديدة فى مصر، حيث إنه تم إدخالها لأول مرة فى المعهد القومى للأورام منذ عام 2011، وتم إجراء مئات العمليات الجراحية التى شملت استئصال أورام البروستاتا والقولون والمعدة والغدة الفوق كلوية وأورام الكلى على مدى 10 سنوات. وأضاف، خلال مؤتمر جامعة الأزهر للأورام، إن أطباء المعهد تم تدريبهم على جراحات الروبوت المختلفة، ونظرا لمرور أكثر من 10 سنوات على استخدام الروبوت من نوع "دافنشى"، فإن المعهد يقوم حاليا بشراء جهاز روبوت حديث، والذى يعتبر الجيل الأحدث من الروبوت الجراحى والذى يتميز بصغر الحجم وسهولة تشغيله، وهو النوع الذى بدا فى الانتشار فى مصر فى عدة أماكن مثل جامعة عين شمس، وبعض المستشفيات الخاصة. وأكد، خلال مؤتمر الأزهر المعقد حاليا بالقاهرة، إن المعهد القومى للأورام يقدم الخبرة المتراكمة فى جراحات الروبوت على مدى 10 سنوات بالاضافة إلى استخدام جراحة المناظير بالمعهد على مدى 25 عاما فى علاج الأورام المختلفة. وأشار إلى أنه تم تجهيز وافتتاح مركز للتدريب على الجراحات الميكروسكوبية وجراحات المناظير والجراحات الأخرى الدقيقة، فى مركز التدريب التابع للمعهد بالشيخ زايد وهو المجاور لمستشفى 500/500 وهو المعهد القومى للأورام الجديد بالشيخ زايد.
قراءة المزيدالوطن
2018-01-17
قال النائب عماد سعد حمودة، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس اليوم، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية، جاء تأكيدًا على اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية، وأنها فى مقدمة القضايا التي تحظى باهتمام مصري كبير. وأشاد في بيان، بالجهود المبذولة في هذا الصدد، مؤكدا أن مصر قيادة وشبعا ومؤسسات تقف جميعها مع الشعب الفلسطينى، وهذا إيمان راسخ وعقيدة وليست شعارات، وخير دليل هو موقف مصر فى كل المحافل الدولية تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن الأزهر سبق وأن عقد أكثر من 11 مؤتمرا للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيدا بمواقف الأزهر التى تمثلت فى مواقف صريحة وصارمة تجاه القدس ومطالبته للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ الأقصى، متسائلا: هل جمعيات حقوق الإنسان العالمية لا ترى سوى مصر فقط أين هي مما يحدث يوميا في الأقصى من انتهاكات.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-01-18
أكد النائب سعيد شبايك، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن القدس عاصمة فلسطين ولا تكون لدولة أخرى، مضيفًا "يوما ما سيتم تحرير الدولة المحتلة وتصبح حرة مستقلة ويعيش أهلها في سلام ومحبة". وأضاف "شبايك"، في بيان صادر اليوم، أن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس يهدف لتوحيد الصف والتكاتف ضد القرار الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب تجاه القدس بأنها عاصمة لإسرائيل، موضحا أن كل الدول العربية يد واحدة ورافضة لهذا القرار الغاشم. وتابع عضو لجنة حقوق الإنسان، "أهل فلسطين إخواننا، فلا يجب نحملهم أكثر مما يتحملون، وهذه المشكلة تخص كل مسلم يؤمن بأن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". وأوضح "شبايك"، أن تواجد ممثلين من 86 دولة في مصر بمختلف الأديان وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعد رسالة للعالم أن مصر تسعى جاهدة لحل أزمة فلسطين المحتلة منذ 60 عامًا، مبينًا "يجب ألا نكف عن حل القضية الفلسطينية من المنظور الديني، سواء كان مسيحياً أو إسلامياً، هذه وطن يجمع كافة الأديان السماوية".
قراءة المزيدالوطن
2018-01-27
كثفت المؤسسات الدينية الرسمية وجودها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، فى محاولة لنشر الفكر الوسطى بين الشباب. وقال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فى إطار رسالة الأوقاف وخطتها فى مواجهة الفكر المتطرف تقدم الوزارة بمعرض الكتاب بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية باقة متميزة من إصداراتها فى دحض أباطيل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وفى نشر سماحة الإسلام، وترسيخ الانتماء الوطنى، وبيان مشروعية الدولة الوطنية، تضم خمسة عشر كتاباً بمبلغ مائة جنيه فقط، إسهاماً منها فى نشر الفكر الوسطى الصحيح، وتفكيك الفكر المتطرف على نطاق واسع. «الأوقاف»: نسعى لدحض أباطيل الجماعات الإرهابية.. و«الأزهر»: دوريات علمية ضد العنف.. و«البحوث الإسلامية»: نقدم 130 كتاباً لكبار العلماء وأضاف: «من هذه الكتب، سماحة الإسلام، وموسوعة الدروس الأخلاقية، والإسلام يتحدث عن نفسه، وداعش والإخوان والتآمر على القدس، ومشروعية الدولة الوطنية، ونخبة أخرى من الكتب مختارة بدقة وعناية شديدة. وأوضح وزير الأوقاف أن التطرف يشكل خطراً على الهوية الدينية، وعلى الهوية الوطنية، فالجماعات الضالة المتطرفة قد حاولت اختطاف الخطاب الدينى وتوظيفه أيديولوجياً لخدمة مطامعها ومطامع من يمولها ويستخدمها لهدم دول المنطقة وتفتيت كيانها وتمزيق بنيانها، فهذه الجماعات المارقة لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، بل إنها صنعت لهدم الأوطان». وأعلن الأزهر أنه سيحتفى بالشيخ مصطفى عبدالرازق، باعتباره باعث الفلسفة الإسلامية فى العصر الحديث. وأوضح الأزهر فى بيان له أن جناحه بالمعرض يتضمن العديد من إصدارات الأزهر ودورياته العلمية والأدبية، بالإضافة إلى تقديم عرض بانوراما لذاكرة الأزهر، يوضح جهود الأزهر على مر التاريخ كحصن للوسطية، وقلعة للغة العربية، وملاذ للهوية المصرية، كما تشمل فعاليات الجناح ندوات فكرية وأنشطة ثقافية وعروضاً مسرحية باللغة العربية والإنجليزية وإنشاداً دينياً وابتهالات بأكثر من لغة وأمسيات شعرية، بالإضافة لورش عمل فى مجالات تعليم الرسم والرسم الكاريكاتيرى والخط العربى والزخرفى والأعمال اليدوية وورش رسم بورتريه. وتنفيذاً لتوصيات مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس بجعل عام 2018 عام القدس، خصص جناح الأزهر جزءاً للتعريف بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها، من خلال عدد من الكتيبات والأفلام الوثائقية. كما ينظم الجناح العديد من الندوات بمشاركة كوكبة من علماء وأساتذة الأزهر الشريف، بهدف فتح حوار مجتمعى بين رواد المعرض ومؤسسات الأزهر لمناقشة العديد من القضايا التى تشغل الشباب وتهم الوطن والمواطن، وذلك بمشاركة مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، ومجمع البعوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ومركز الترجمة، والرواق الأزهرى. وقال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة ستشارك فى الفعاليات من خلال إصدارات علمية، مشيراً إلى أن المشاركة الأزهرية نوعية يقدم فيها الأزهر بقطاعاته المختلفة رصيداً علمياً فى مختلف العلوم الشرعية واللغوية والفكرية، فضلاً عن العديد من الأنشطة الحية، فيما قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المعرض لا يقتصر على تقديم إصدارات علمية فقط، وإنما يحقق تواصلاً حياً مع الناس من خلال عقد ندوات متنوعة يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والمبدعين، لتحقيق مزيد من التواصل والتفاعل مع الناس، خاصة فى ظل تحديات هذه المرحلة وضرورة المواجهة الفكرية للغلو والتطرف والإرهاب الذى يحاول أن يتسرب إلى عقول الشباب. وأوضح «عفيفى» أن مجمع البحوث الإسلامية يشارك هذا العام بأكثر من مائة وثلاثين عنواناً من إصداراته العلمية لكبار علماء الأزهر الشريف، حيث تتنوع هذه الإصدارات ما بين الفقه والتفسير والحديث والسيرة واللغة والأدب والفلسفة والمنطق وتصحيح الأفكار المغلوطة وتفكيك الفكر المتطرف، كما تشمل القائمة العديد من الكتب التى تناقش بعض القضايا الفكرية المطروحة على الساحة. وتعقد مؤسسة «طابة» بقيادة الحبيب على الجفرى، الداعية الإسلامى، ندوة بعنوان «هل السؤال ممنوع؟ موقف النصوص الدينية من السؤال فى الإلهيات والقضايا الوجودية»، اليوم السبت، وأوضحت المؤسسة فى بيان لها أن الندوة يلقيها مدير مبادرة «سؤال»، الباحث أحمد الأزهرى، وتعقبها جلسة حوارية مشتركة مع الحبيب على الجفرى للإجابة خلالها عن أسئلة الحضور واستفساراتهم بإدارة الإعلامى سعد المطعنى، وتأتى الندوة ضمن فعاليات مبادرة «سؤال» التى أطلقتها مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات وهى مبادرة مجتمعية ترحب بالأسئلة الوجودية الشائعة بين الشباب مع الالتزام بحوار هادئ يحترم عقل الإنسان ويملأ قلبه ويناسب وجدانه.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-01-18
ألقى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس كلمة وجه خلالها الشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الجهد الكبير لإعداد المؤتمر. وقال: "كنا نحسب ترامب شريكا في الحرب على الإرهاب ووسيطاً نزيهاً يمكن أن يحقق سلام الشرق الأوسط واستقراره وينجز المصالحة التاريخية بين العرب واليهود على قاعدة كل الأرض مقابل كل السلام، ثم ظهر أن ذلك كان مجرد أضغاث أحلام سبقها ربيع كاذب ضيع العراق وسوريا وليبيا واليمن، وكاد ينهش مصر المحروسة، لولا عناية الله ويقظة شعبها". وجاء في الكلمة: "الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، العلماء الأجلاء ورثة الأنبياء في العالمين العربي والإسلامي، المحترمون ممثلي الكنائس العالمية والأخوة والأشقاء وممثلي الكنيسة الوطنية القبطية السادة الحضور، أود في البداية أن أعبر عن عميق شكر جميع المصريين للإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذى صاغ من هذا المؤتمر العظيم لنصرة قضية القدس قلادة شرف لمصر، تتوج فخارها بأزهرها الشريف، منبراً يصدح بالقول الحق في وجه كل الطغاة وأدعياء الاستكبار، يرفض الإفتئات على حقوق العرب والمسلمين والفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ورباط وحدة ومحبة في الداخل يجمع مسلمي مصر وأقباطها في أسرة واحدة نسيجها الواحد، التزام الجميع بحقوق المواطنة والوقوف سواسية أمام القانون، ورسالة سلام وتواصل إلى كل أرجاء العالم تؤكد على وسطية الإسلام وتسامحه وتنبذ العنف والإرهاب، وما أنزلناه إلا رحمة للعالمين. لعل السؤال الخطير الآن، ماذا بعد، وما الذى ينتظرنا وقد ظهر واضحاً حجم التربص الذى يتأبط شراً في عملية غدر مفاجئ، بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب الأحادي الجانب، الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وقد كنا نحسبه شريكاً في الحرب على الإرهاب ووسيطاً نزيهاً يمكن أن يحقق سلام الشرق الأوسط واستقراره، وينجز المصالحة التاريخية بين العرب واليهود على قاعدة كل الأرض مقابل كل السلام، ثم ظهر أن ذلك كان مجرد أضغاث أحلام سبقها ربيع كاذب ضيع العراق وسوريا وليبيا واليمن، وكاد ينهش مصر المحروسة، لولا عناية الله ويقظة شعبها وقواته المسلحة التي أسقطت حكم المرشد والجماعة لكنها مع الأسف لم تضع في حسابها أن خيوط المؤامرة لا تزال مستمرة. ماذا بعد قد عيل صبرنا عبر 70 عاماً من الدوران في حلقة مفرغة، آملين أن يقدر المجتمع الدولي على فرض القانون الدولي من خلال مؤسساته الدولية، مجلس الأمن والجمعية العامة اللذان أصدرا منذ عام 1947 (867) قرار للمجلس و750 قرار للجمعية العامة حتى الآن، لم يُنفذ منها قرار واحد، بما يؤكد حجم الخداع الضخم والديمقراطية الزائفة في مجتمعنا الدولي الذى تكاد تكون مهمته الآن أن يغلف شريعة الغاب بورق من السلوفان ليمكن السمك الكبير من أن يأكل السمك الصغير في سهولة ويسر. جربنا التفاوض المباشر لأكثر من 44 عاماً لم نتمكن خلالها من استعادة بوصة واحدة من الأرض، لأن التفاوض المباشر في غياب حكم منصف، وقانون دولي نافذ، ومرجعية قادرة على تصحيح الخطأ، يكاد يكون نوعاً من الضحك على الدقون، هدفه الأول تضييع الوقت وتبديد الفرص، ويمكن القوى من أن يخلق واقعاً جديداً يفرض نفسه على الأرض، وحتى عندما ترضى بالقليل، وتقبل بـ 22 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية وقد كان لنا 97 في المائة من مساحتها فقط قبل مائة عام، لا أمل في أن تستعيد بعض حقك، إلا إذا كنت قادراً على تصحيح النظام الدولي وتغييره بالكامل ليصبح عالماً متعدد الأقطاب ، لا مجال فيه لقطب أوحد، هو وحده صاحب الحق والقرار، ولا مكان فيه للفيتو يصادر على حقوق الجمع أو قوة القهر النووي أو غير النووي. نعرف جميعاً أن ذلك اليوم آت لا ريب في ذلك، لكن متى يأتي وهل يمكن لأحد أن يتعجله وهل نظل أبداً في حالة انتظار ؟ أسئلة صعبة بغير إجابات واضحة أين إذن ومتى تكون الإجابة الصحيحة وهل هي موجودة بالفعل، ربما لا تكون الإجابات موجودة لكننا باليقين نستطيع أن نصنعها، ولا أحد غيرنا يستطيع صنعها لأنها كامنة داخل إراداتنا، وأول شروط معرفتها أن نكون كما قال الشيخ الجليل الدكتور أحمد الطيب على يقين من أن كل احتلال إلى زوال وكل قوة متسلطة غشوم لابد لها من نهاية، وإذا كان الاحتلال قد انقرض من العالم منذ زمن، ولم يبق سوى الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الفلسطينيين فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل حدثاً عابراً إلى زوال كما قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وسوف ينتهى ويحمل عصاه على كتفه، ويرحل كما رحل الاستعمار الفرنسي عن شمال أفريقيا وشرق المتوسط وكما رحل الاستعمار البريطاني عن الشرق الأوسط ولن يُبقى على الاحتلال الإسرائيلي هذا الثوب القديم المهلهل من الخرافة والخزعبلات، ومن ثم فإن المهمة المقدسة لنا ألا نفزع مثلما فزع جيل النكبة وغادر أراضيه خوفاً من عصابات اليهود، وإنما أن نثبت في أوطاننا ونتشبث بأراضينا دونها الموت والشهادة، في القدس 340 ألف فلسطيني يتحتم صمودهم وسوف يصمدون لأنهم منزرعين في أرضهم يصعب إقلاعهم، حتى لو اقتلعوا أسرة أو بضع أُسر، فإن علينا أن نجعل ذلك عملاً مستحيلاً، لا ينبغي إخلاء سكان القدس القديمة كما تم إخلاء مدينة الخليل القديمة لتصبح خاوية على عروشها وأظن أن جزءاً من معركة القدس أن يعود سكان الخليل إلى دورهم في المدينة القديمة التي أصبحت خاوية على عروشها فارغة من سكانها هرباً من عمليات التفتيش اليومي للمنازل وغارات الأمن الإسرائيلي ومطالبه المستحيلة في الإبقاء على أبواب الدور مفتوحة دائماً جاهزة لتفتيش الأمن في أي وقت. وواجبنا كعرب ومسلمين أن نعزز صمود سكان القدس ليبقوا في مدينتهم لا يغادرونها، وأن نذهب إليهم لا نتركهم وحدهم، نزورهم ونشد على أيديهم ونشجعهم على البقاء. وهذا باليقين ليس تطبيعاً، ولو أننا نجحنا في تعزيز صمود المقدسيين لكان ذلك بداية نجاح حقيقي لأن صمود المقدسيين سوف يبقى على الجذوة مشتعلة لا تهدأ، أجيال تتبع أجيالاً، تحمي القدس حتى إن لم يكن في أيديهم سوى حجارة الشارع، ولست أشك في أنه مهما يكن تحوطات الإسرائيليين وحصارهم فإن الشعب الفلسطيني قادر على أن يخلق أنماطاً وصوراً جديدة من المقاومة الشعبية والعصيان المدني التي تنأى بنفسها عن الإرهاب والعنف. ولتكن ثقتنا كاملة في أن الضمير الإنساني سوف ينتصر للقضية الفلسطينية كما انتصر لها سابقاً، لأن عظمة الصمود أصبحت عنواناً على الشعب الفلسطيني، ولا تزال إسرائيل تعانى من المقاطعة الأوربية للجامعات الإسرائيلية ومقاطعة بضائع المستوطنات وإنتاجها في الأراضي المحتلة، التي تزداد وتيرتها شدة واتساعا بعد قرار ترامب الذى رفضته كل الدول الأوربية كما رفضه العالم أجمع، ومن المؤكد أن نجاحنا في تعزيز صمود الفلسطينيين ونجاح الفلسطينيين في الإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة في الداخل سوف يُبقى القضية في دائرة الضوء تجذب اهتمام الرأي العام العالمي، وهذا ما تكرهه إسرائيل التي تفعل كل ما تستطيع من أجل إقناع العالم بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد يشكل أحد عناصر عدم استقرار الشرق الأوسط الذي يعود إلى أسباب أخرى، أهمها الإرهاب والفقر وغياب الديمقراطية في العالم العربي رغم أن إسرائيل هي أول أسباب انتشار الإرهاب في العالم أجمع. إن كان واجب الفلسطيني الأول الصمود والإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة في الداخل تشكل نقطة جذب مهمة للرأي العالم العالمي الذي لايزال يساند القضية، فإن واجبهم الآخر الذي لا يقل أهمية المسارعة بتعزيز جهود المصالحة الوطنية تحت راية منظمة التحرير، وإنهاء الانقسام الأيديولوجي والجغرافي بين حماس وفتح، الذي أوقع بالقضية الفلسطينية ضرراً بالغاً وأساء إلى الفلسطينيين و هز صورتهم وألحق أفدح الأضرار بكفاحهم النبيل، وشكل الجانب السلبي من صورتهم الإعلامية، وأكاد أقول أن البندقية الفلسطينية التي استخدمتها الأطراف الفلسطينية المتصارعة والمنقسمة على نفسها فقدت الكثير إن لم يكن كل مصداقيتها، عندما قتل الفلسطيني أخيه صراعاً على السلطة أو خلافاً على الأيديولوجية، ولست أشك في أن وحدة الصف الفلسطيني هي أقصر الطرق لبلوغ النصر، وعلى الآباء من جيل أبو مازن الذين لايزالون يشكلون أغلب منظمة التحرير أن يفسحوا الطريق لجيل فلسطيني جديد أكثر شباباً وعزماً ليستلم راية النضال الفلسطيني".
قراءة المزيدالوطن
2020-01-28
علق حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، على مشادة شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في مؤتمر الأزهر، قائلا إن المؤتمرات العلمية، لا تستحق أن تحمل هذا الاسم، ما لم تشهد جدل وحوار. وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم، أن تخصص رئيس جامعة القاهرة، يشبه تخصص شيخ الأزهر، وهي الفلسفة الإسلامية، وأمر طبيعي أن يحدث هذا الحوار، "فائدة المؤتمر ده إن الناس بتتكلم مع بعضيها، بقالنا عقود كل طرف بيتكلم لوحده ومع ناسه وجمهوره". وأشار وزير الثقافة السابق، إلى أن ما حدث ليست مبارزة أو مناظرة، ولكن هي مداخلة، "لما قام حد قال قصيدة شعرية ويهتف للإمام الطيب، الإمام الطيب قعده، وحسنا ما فعل، لأن المناقشات العلمية، مش المفروض يحصل فيها هتاف أو مناقشة سياسية، ولكن فائدة المؤتمرات العلمية تصادم وتلاقح". وأوضح أن حكم المحكمة في حظر النقاب لعضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة هو عنوان الحقيقة، كما يعد انتصارا للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، ويجب علينا أن نحييه، لأنه امتلك شجاعة اتخاذ هذا القرار، في وقت كان غاية في الصعوبة، وأن يدافع عنه بالقانون. وأكد أن الحكم نهائي، واجب التنفيذ، وإذا لم تطبقه جامعة القاهرة، يعتبر امتناع عن تنفيذ حكم قضائي، ويخضع من لا ينفذه إلى طائلة القانون، متمنيا أن لا يكون الحكم خاص بجامعة القاهرة فقط، بل ينبغي أن يكون لكل الجامعات. وتابع: "مشفتش حد قال إن النقاب فريضة، وإذا كان بعض السيدات أو الفتيات، يتخذن النقاب من باب الحرية الشخصية، نحترمها ولكن ليس في أماكن العمل".
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-03-07
«الحرية والمواطنة».. كانت شعار مؤتمر الأزهر، الذى عقد الأسبوع الماضى، بمشاركة دولية وعربية واسعة، وكانت المشاركة الأكبر من لبنان الشقيق، حيث حضر الرئيس اللبنانى السابق «أمين الجميل»، ورئيس الوزراء السابق «فؤاد السنيورة»، فضلاً عن أحد السادة الوزراء اللبنانيين، قرأ فى جلسة الختام كلمة الرئيس اللبنانى العماد «ميشيل عون»، كان الحضور الثقافى اللبنانى الكثيف ملحوظاً ومبرراً، ذلك أن لبنان يمتلك تجربة فى التعايش المشترك بين مكوناته الطائفية والمذهبية، رغم المحن والظروف العاتية التى مر بها، ولعل أخطرها كانت الحرب الأهلية التى نشبت سنة 1975، ودامت حتى 1989، حين انتهت باتفاق الطائف، وأكدت تلك الحرب لجميع الفرقاء، فى لبنان والمنطقة كلها، أن لا بديل عن العيش المشترك، وأن الأوطان والمجتمعات لا تبنى بفريق أو طرف واحد، وأن استبعاد مكون سكانى من المجتمع مستحيل، اللافت فى المؤتمر، أيضاً، هو أن كلمة الافتتاح كانت لفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى، فى إشارة أدركها الحضور، خاصة غير المصريين، إلى أن مصر تقوم على قاعدة المواطنة الكاملة، غير المنقوصة. وكان البيان الختامى، الذى ألقاه فضيلة الإمام الأكبر، وفياً وملتزماً، بموضوعه الأساسى الذى عُقد من أجله: «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، وذلك أن البعض راحوا ينتقدون المؤتمر، إذ تصوروا أنه كان يجب أن يتناول كل مشكلاتنا وقضايانا الأخرى. وحين تذكر كلمات مثل الحرية، ومثل المواطنة، فهذا يعنى بالضرورة، التساؤل عن الدولة وطبيعتها، هل هى دولة تراعى المواطنة، وتحكم بين أفرادها وفقاً لهذه القاعدة، أم أنها دولة طائفية ومذهبية.. تميز بين أفرادها وفقاً لانتمائهم المذهبى والطائفى، أم هى دولة أمة وشعب.. ؟، وهل هى دولة دينية تمايز وتنحاز لفريق من المواطنين أتباع ديانة بعينها على حساب المواطنين من الديانات الأخرى؟، حيث يجرى تهميشهم، وحرمانهم من ممارسة حقوقهم السياسية والدينية والاجتماعية؟، وهل تكون دولة حزبية، تقصر خدماتها وامتيازاتها على أبناء الحزب الحاكم، وتهدر حقوق من هم ليسوا أعضاء بذلك الحزب، وتنكل بخصومه..؟، هل هى دولة الأهل والعشيرة، كما حاول الرئيس السابق محمد مرسى أن يفعل فى مصر والمصريين، على مدى عام كامل؟؟، وهل هى دولة أممية؟، تسعى إلى التوسع والاعتداء على الدول والبلدان الأخرى بالاحتلال المباشر، وتقويض الأوطان، إن أمكن، أو بالتدخل فى شئونها وتجنيد أنصار أو عملاء لها داخل الدول الأخرى، يبشرون بمقدمها وسيادة نموذجها..؟، وقد عرف هذا النموذج من قبل فى التاريخ القديم وفى التاريخ الحديث، بل وفى واقعنا المعاصر. ولا تتوقف التساؤلات والافتراضات حول هوية الدولة ودورها فى المجتمع، والحق أن بيان الأزهر كان حاسماً فى هذه القضية، حيث انتصر بوضوح للدولة الوطنية الدستورية، وجوداً ودوراً، جاء فى البيان، البند ثانياً، نصاً: «إن أول عوامل التماسك وتعزيز الإرادة المشتركة، يتمثل فى الدولة الوطنية الدستورية القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة وحكم القانون»، ويصل البيان إلى أن وجود الدولة ونجاحها، مرتبط بمفهوم المواطنة.. «إن استبعاد مفهوم المواطنة، بوصفه عقداً ببن المواطنين.. مجتمعات ودولاً، يؤدى إلى فشل الدولة، وفشل المؤسسات الدينية والنخب الثقافية والسياسية، وضرب التنمية والتقدم، وتمكين المتربصين بالدولة والاستقرار من العبث بمصائر الأوطان ومقدراتها». وفى البيان، البند الرابع، نصاً «إن حماية المواطنين فى حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوق مواطنتهم وكرامتهم وإنسانياتهم، صارت الواجب الأول للدول الوطنية التى لا يصح إعفاؤها منها»، ويضيف البيان: «ولا ينبغى بأى حال من الأحوال مزاحمة الدولة فى أداء هذا الواجب، أياً كان نوع المزاحمة»، ثم يقول كذلك: «إن ضعف الدولة يؤدى إلى انتهاك حقوق مواطنيها، وأن قوتها هى قوة مواطنيها». ومن تابع المؤتمر، سوف يجد أن الحضور كان بالدرجة الأولى إسلامياً - مسيحياً، ليس مصرياً ولا عربياً فقط، بل وعالمياً أيضاً، لم يكن من الصعب أن نلاحظ وجود عدد من رجال الدين الشيعة بزيهم المعروف، بل إن رئيس المجلس الشيعى الأعلى فى لبنان، ألقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية، كانت ذات شق دينى، يدعو إلى التوحد والإخاء، وشق سياسى، يطالب بوضع حد للتباين المذهبى فى المنطقة، لكن البيان لم يقتصر على هذا الحضور فقط، ورد به، البند سادساً، عبارة تستحق التوقف، إذ تدعو إلى التعايش بين الجميع داخل المنطقة، يتحدث البيان عن أن طموح الأزهر ومجلس حكماء المسلمين للمؤتمر، هو «التأسيس لشراكة متجددة، أو عقد مستأنف بين المواطنين العرب كافة، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من ذوى الانتماءات الأخرى، يقوم على التفاهم والاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية». أشار البيان إلى المسلمين والمسيحيين، لكنه يرى أنهم ليسوا وحدهم، كل أبناء المجتمعات العربية، هناك آخرون ليسوا بمسلمين ولا مسيحيين، سماهم البيان «ذوى الانتماءات الأخرى»، لم يستعمل البيان كلمة «ذوى الاعتقادات الأخرى»، حتى لا يكون الأمر مقتصراً على التعدد والتنوع الدينى فقط، بل تركها مفتوحة، لتشمل كل أشكال التعدد والتنوع، أى التعدد العرقى والثقافى، وليس الدينى والمذهبى فقط، هؤلاء جميعاً يريد البيان أن يجمعهم «شراكة متجددة أو عقد مستأنف»، يقوم على المواطنة والحرية، وذلك لا يتأتى بدون اعتراف متبادل، وبدون دولة وطنية. ويكمل البيان: «وما نذهب إليه فى هذا الشأن، ليس خياراً حسناً فقط، بل هو ضرورة حياة وتطور لمجتمعاتنا ودولنا..»، أى أن الشراكة المتجددة والمواطنة والحريات، ليست مجرد اختيار مطروح للمفاضلة، بل هى ضرورة حياة، وحين تفعل الدولة ذلك، هنا تكون بالضرورة دولة مدنية وحديثة. ومن المهم التذكير بأن هذا المؤتمر، عقد تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، واستقبل السيد الرئيس الإمام الأكبر قبل انعقاد المؤتمر مباشرة، وفى الجلسة الافتتاحية، كان الرئيس السابق المستشار الجليل «عدلى منصور» فى مقدمة الحضور، وكان حاضراً الجلسة الختامية، وألقى كلمة رصينة كعادته دائماً، والمعنى فى هذا كله أن بيان المؤتمر يصبح وثيقة، ليست من وثائق الأزهر فقط، بل من وثائق الدولة المصرية، تساهم فى تحديد استيراتيجيتها وهويتها السياسية، دولة وطنية دستورية، تقوم على المواطنة وحماية الحريات وسيادة القانون، أى دولة مدنية حديثة.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-01-16
أناب وزير العدل والأوقاف الكويتى عنه الدكتور وليد عيسى الشعيب، الوكيل المساعد لشئون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، لحضور مؤتمر الأزهر لنصر القدس المقام الأربعاء المقبل، بقاعة مؤتمرات الأزهر. وقال الدكتور وليد عيسي الشعيب، لـ"اليوم السابع": إن الزيارة سوف تشهد عدة لقاءات ضمن بروتوكول مشترك بين الأزهر والأوقاف الكويتية، أبرزها بحث اعتماد دورة القران الكريم الكويتية من قبل الأزهر، فى مستوى ثانوية أزهرية. وأضاف الشعيب، أن التنسيق مع مصر أمر طبيعى كون المناهج الأزهرية مناهج وسطية، ودولة الكويت تحب مصر وتدعمها فى شتى المجالات بشكل مستمر وتسترشد بها فى التعليم وفى الدعوة. وأشار الشعيب، إلى أنه سوف يجرى عدة لقاءات ضمن التنسيق المصرى الكويتى ومنها لقاءات مع قادة الأزهر لنقل التجارب المصرية الرائدة. ولفت الشعيب، إلى تقدير الكويتيين للمصريين قادة وحكومة وشعبا، ودعم مصر فى مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن الأخوة والمحبة، مشيدا بجهود الرئيس السيسى فى دعم استقرار بلاده والمنطقة العربية. وقال الشعيب، أنه سيلتقى القائمين على مسابقات القرأن الكريم وخبراء التحكيم فى مصر لعقد المسابقة الدولية جائز الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءته وتجويد تلاوته، إبريل المقبل. وأوضح الشعيب، أنه بموجب اعتماد دورة القران من قبل الأزهر سوف يتمكن الطلاب الكويتيين من الالتحاق بالأزهر الشريف وهو أمر تحرص عليه دولة الكويت التى تستعين بالخبرات المصرية دائما ويوصى بها قائد الكويت كافة مؤسسات البلاد لمحبته الشديدة لمصر واحتراما لتاريخ الجمهورية العريق. ووجه الشعيب، الشكر لأمير الكويت وللرئيس السيسى على دعم التعاون بين الشقيقتين مصر والكويت، مشيدا بدعم وزير الأوقاف الكويتى دائما لهذا الاتجاه وانابته عنه فى مؤتمر بهذا الحجم العالمى.
قراءة المزيداليوم السابع
2018-01-17
قال النائب عماد سعد حمودة، إن عقد مؤتمر الأزهر لنصرة القدس اليوم الأربعاء، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية، جاء تأكيداً على اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية، وإنها فى مقدمة القضايا التى تحظى باهتمام مصرى كبير. وأشاد سعد حمودة، فى بيان، بالجهود المبذولة فى هذا الصدد، مؤكدًا على أن مصر قيادة وشبعا ومؤسسات تقف جميعها مع الشعب الفلسطينى، وهذا إيمان راسخ وعقيدة وليست شعارات، وخير دليل هو موقف مصر فى كل المحافل الدولية تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح عضو مجلس النواب، أن الأزهر سبق وأن عقد أكثر من 11 مؤتمرا للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقف الأزهر التى تمثلت فى مواقف صريحة وصارمة تجاه القدس، ومطالبته للمجتمع الدولى والمنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ الأقصى، متسائلا: هل جمعيات حقوق الإنسان العالمية لا ترى سوى مصر فقط أين هى مما يحدث يوميا فى الأقصى من انتهاكات.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-01-18
أكد الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أن القوى الناعمة وعلى رأسها الأزهر تؤثر فى الرأى العام العالمى، وخاصة حيال القدس. وأشار الفقى، خلال مؤتمر الأزهر، إلى أن القدس قضية سياسية وليست دينية فقط كونها جزء من أرض، منتقدا أن يكون العرب ردا فعل لأفعال الغير مثلما حدث حيال قرار ترامب، وهو الرجل الذى لا يوجد له كتالوج أو ماضى او مستقبل. وشدد على ضرورة الإعلان عن مبادرات بديلة باعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لافتا إلى أن القدس هى قضية المسلمين والمسيحيين. انطلقت فعاليات "مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس" أمس فى مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وحشد كبير من كبار الشخصيات السياسية والدينية ورجال الفكر والثقافة، يمثلون 68 دولة، إضافة إلى حضور إعلامى تجاوز الـ 800 صحفى وإعلامى.
قراءة المزيد