فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت وتضحية نقشها...عرض المزيد
اليوم السابع
2025-03-19
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة نقترب أكثر منوالجيش، نستمع إلى حكاياتهم ونستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم. هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز. هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن. " كل مره وهو رايح على شغله كان بيقولى أنا نازل يا ماما المره الأخيرة قالى أنا ماشى يا ماما، كل لما اروح ازوره وانادى عليه مش بيرد عليا "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد النقيب محمد وهدان معاون مباحث قسم شرطة كرداسة الذى استشهد خلال أحداث محاصرة قسم كرداسة من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ابان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها الشهيد كانت في المنزل يوم أحداث قسم كرداسة، موضحة أن زميله "هشام شتا" الذى أستشهد أيضا في نفس الاحداث أتصل عليه هاتفيا اخبره بأن القسم محاصر من قبل ناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن الشهيد أصر على النزول والذهاب إلى القسم والالتحاق مع باقى زملائه من العساكر والضباط لحماية القسم والحفاظ على الأمن في تلك الظروف العصيبة التي مرت بها مصر، مشيرة إلى أنها ظلت تطلب منه وتتوسل إليه الا يذهب إلى القسم في ذلك اليوم، إلا أنه أصر على الذهاب بعد أن أكد لها أن الأمر طبيعى ولا يوجد شيء يستدعى كل هذا القلق الذى ينتابها. وتستكمل والدة الشهيد وهدان، أنها في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، شعرت بحالة انقباض في قلبها ينتابه شعور بالخوف الشديد، موضحة أنها أدركت بعد ذلك أن الوقت الذى شهرت فيه بهذه الأشياء هو نفس الوقت الذى أستشهد فيه نجلها أثناء دفاعه عن مكانه في قسم شرطة كرداسة، مضيفة أن شقيقه أتصل عليه قبل استشهاده بساعة على الأقل، وسأله عن الوضع عنده فأخبره أن كل شيء على ما يرام، لكنه طلب منه خلال المكالمة أن ينتبه لنفسه ولأمه ولباقى عائلته ثم انتهت المكالمة بينهما، لافتة إلى أنههم لم يتمكنوا من الاتصال به بعدها حيث أن هاتفه تم اغلاقه، مشيرة إلى أنها ووالد الشهيد وباقى الأسرة انتابهم حالة من الخوف، فذهب والده وشقيقه وزوج شقيقته إلى كرداسة إلا أن العناصر الإرهابية كانت قطعت الطريق ومنعت الدخول أو الخروج من كرداسة، حتى تمكنوا من الدخول إلى محيط القسم ليجدوا الشهيد ملقى على الأرض غارقا في دمائه أمام القسم بعد دفاعه عنه باستماته وشرف. وأوضحت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان ما يكون هو سر البهجة والسرور وسبب دخول السعادة إلى قلوب أسرته كلها دون استثناء، موضحة أنه كان دائم البهجة والفرح وأنه كان محب للمة العائلة دائما على المائدة في رمضان، موضحة أن الأن الفرحة انتهت ولم تعد موجودة بعد رحيل الشهيد، لافتة إلى أن المنزل أصبح مظلم وأن كل الأيام أصبحت بعضها. كما وجهت والدة الشهيد، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تمنت فيها أن يوفقه المولى عز وجل فيما فيه صلاح مصر وتقدمها.
قراءة المزيداليوم السابع
2025-03-10
في قلب الجيزة، وتحديدًا في أروقة قسم الشرطة الذي شهد يومًا من أيام مصر الصعبة، هناك حكاية تُروى عن بطلٍ لم يعرف الخوف، لم يطلب من أحد أن يذكر اسمه، لكنه أبى إلا أن يكون في طليعة من يواجهون التحديات. هشام شتا، ذلك الشاب الذي كان يشعّ من داخله الإيمان بحماية وطنه، لم يكن يعرف أن الساعات الأخيرة في حياته ستكون هي الدرس الأبلغ في التضحية. كان هشام شتاء ضابطًا في قسم شرطة كرداسة، في أحد أكثر الأقسام تحديًا، على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالقسم، إلا أن هشام ظلّ مثالاً للثبات والإخلاص في عمله. كان يُعَدُّ من أبرز رجال الشرطة الذين عملوا في كرداسة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 2013، وكان يعرف جيدًا حجم التحديات التي قد تواجهه. لكن الإرادة التي كانت تتقد في قلبه لم تكن لتتراجع أمام أي خطر. في ذلك اليوم المشؤوم، عندما اقتحمت مجموعات مسلحة قسم الشرطة في كرداسة، كان هشام شتاء في واجهتهم، كان يواجه المجهول بعينيه التي لا تخاف، ويداه التي تحمل السلاح للدفاع عن الحق، لكنه، في لحظة، وجد نفسه محاطًا بكثير من المخاطر، ورغم كل ذلك لم يتراجع، كانت آخر كلماتٍ سمعها زملاؤه في الميدان "هشام استمر"، ثم وقع في أيدي الأعداء، واستشهد، لم يكن استشهاده مجرد خسارةٍ إنسانية، بل كان سقوطًا لفارسٍ ضحى بحياته من أجل وطنه. والدته، عاشت أوقاتًا صعبة بعد فراق ابنها، "كان هشام ضوء البيت، نجمٌ ساطع، وفجأة أصبح ذكراه بين يدي. لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام التي كان فيها يجلس بجانبي، يحدثني عن أمنياته، عن مستقبله، وعن الوطن الذي كان يراه غاليًا"، كلمات الأم تُخَفِّف عن نفسها الألم، ولكنها تعلم أن ابنها قد أدَّى رسالته بكل شرف، وأنه لن يُنسى أبدًا، "هو ليس مجرد شهيد، هو جزء من روحنا، جزء من وطننا الذي نحب". هشام شتاء لم يكن مجرد ضابط شرطة عادي، هو بطلٌ بأسمى معاني الرجولة، استشهد في لحظة كان فيها يمسك بمصير وطنه بين يديه، وفي تلك اللحظة، سطر اسمه في سجل الشرف، "لم نكن نعلم أنه في آخر لحظة من عمره، كان يسطر فصلًا جديدًا في معركة الشرف"، هكذا يقول أحد زملائه في العمل. ورغم أن جسده غادر، إلا أن روح هشام ستظل ترفرف في قلوب الجميع، هو الذي لم يخشَ الموت أبدًا، وكان يعرف أنه في كل مرة يقف فيها لحماية هذا الوطن، كان يقترب من أعلى مراتب الشرف. ستظل ذكرى عالقة في أذهان المصريين، ليس فقط لشجاعته، ولكن لما مثلته تضحياته من أسمى قيم في حب الوطن، وفي كل عيد، في كل ذكرى، سيبقى اسمه حيًا في قلوب أسرته، وفي عيون زملائه، وفي قلوب كل من يؤمنون أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في كل لحظة يحيا فيها الوطن. في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره. هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام. في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات. إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-06
في قلب كرداسة، التي شهدت أحداثًا عصيبة وحملات أمنية شديدة، يظل اسم نائب مأمور قسم كرداسة، حكاية ترويها الأجيال بشرف وفخر. ـ شهيدٌ دفع حياته ثمناً من أجل حماية الأرض والعرض، ومن أجل الأمن الذي ينعم به الوطن. استشهد بعد اقتحامٍ مفاجئ للقسم، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ولكنه مازال حيًا في ذاكرة كل من عرفه، وفي قلب كل مصري ينتمي إلى هذا الوطن الطاهر. كان عامر عبد المقصود، ذلك الضابط الذي اختار أن يقف في الصف الأول، ليس فقط في مواجهة المعتدين، بل في مواجهة من يريدون زرع الخوف في قلوب المصريين. "الرجولة ليست في القوة فقط، بل في القدرة على تحمل المسؤولية مهما كانت التضحيات"، كانت هذه إحدى مبادئه التي عاش عليها، وكان كل لحظة في حياته تشهد على إيمانه العميق برسالته. تدور الأيام حول الساعة التي انتهت فيها حياة عامر عبد المقصود، لكنها لم تنتهِ في القلوب، ففي صباح يوم من أيام أغسطس 2013، بعد فض اعتصام رابعة، اقتحمت مجموعة مسلحة قسم كرداسة، وفي تلك اللحظات الحرجة، وقف عامر بكل شجاعة، كانت السماء مليئة بالغضب، لكنه كان ثابتًا، في قلب المعركة، يواجه الموت برباطة جأش. لحظة من لحظات الوداع، كانت خاتمة جسده على الأرض، لكن روحه سكنت في قلوب الجميع. في الحديث عن آخر لحظات عاشتها زوجة الشهيد، تتوقف الكلمات وتذرف الدموع. "كان عامر لا يعرف المساومة على الواجب. كان دائمًا يقول لي: 'في لحظة الخطر، نحن من نحمي الوطن، وهذا شرف لا يُقاس'. لم أتوقع أن يكون الوداع بهذه السرعة، لكنني أدركت أن شرفه في التضحية هو ما يجعله خالدًا". كلما كانت تحكي، كانت كلماتها تحمل وزنًا أكبر من الحروف. فقدان الشريك في الحياة يوازي فقدان وطن، لكنها رغم الحزن، تعلم أن روح عامر تظل تحميهم من بعيد. أما والدته، فقد كانت تطوي جراحها في صمت، "عامر كان حلمي، وكان دائمًا يردد لي: 'لن أترك قسم كرداسة إلا وأنا في خدمة الوطن'، كنت دائمًا أدعو له بالحماية، لكن ما حدث كان قدرًا، ومع ذلك أشعر أنني ما زلت أراه، يبتسم في وجوهنا، في كل زاوية من زوايا منزلنا". كلماتها تحمل وقارًا واعتزازًا، تجعل كل من يستمع لها يدرك عظمة الشهداء الذين لا يعرفون التراجع في لحظات الشدة. ظل اسم عامر عبد المقصود يتردد في أرجاء كرداسة وفي قلوب المصريين، فمع كل ذكرى تمر، تتجدد اللحظات التي شهد فيها البطل استشهاده، وتظل روحه تتنفس في الأحياء، هناك شيء أكبر من الشهادة، شيء يتجاوز الكلمات، وهو أن الشهيد يبقى على قيد الحياة في ذاكرة من ضحى من أجلهم. في كل عام، في ذكرى استشهاده، تبقى قصة عامر عبد المقصود حية، ترويها الأمهات لأبنائهن، والآباء لأبنائهم. "لن ننسى تضحياتك يا عامر، ففي كل خطوة نخطوها، أنت هناك، في أماننا، وفي كل يوم، نرفع رؤوسنا فخرًا بك". عامر عبد المقصود، الرجل الذي لم يُهزم، ولا تمحى صورته من الذاكرة. هو واحد من أولئك الذين يبقون فينا، في كل لحظة نعيشها، وفي كل طيبة وحق نتمسك بها. في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره. هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام. في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات. إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-01-15
تعد أحداث مذبحة كرداسة واحدة من أبرز الشواهد على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أُريقت دماء شهداء الشرطة خلال فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» المسلحين، وقعت هذه المذبحة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميداني رابعة والنهضة. كشفت هذه الأحداث الوجه الإرهابى القبيح لعناصر الإخوان المسلحة، التى اقتحمت مركز شرطة كرداسة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة، ومثّلوا بجثثهم، فى أبشع جرائم ارتكبت فى حق الإنسانية. البداية عندما تحرك قيادات الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية فى بلدتى ناهيا وكرداسة بمحافظة الجيزة، مستغلين مكبرات الصوت فى المساجد لتحريض الأهالى على الاحتشاد ضد قوات الأمن التى كانت تنفذ قرار فض الاعتصامات فى يوم 14 أغسطس 2013، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة تجمع الإرهابيون مستخدمين الدراجات البخارية، ومسلحين بالأسلحة الآلية والمفرقعات وقذائف الـ«آر بى جى». عند وصولهم إلى مركز شرطة كرداسة، أطلق الإرهابيون القذائف الصاروخية باتجاه المدرعة المكلفة بتأمين المركز، ما أدى إلى تدميرها واستشهاد أفراد الشرطة، وبعدها اقتحموا مركز الشرطة وسرقوا الأسلحة، واعتدوا على عناصر الخدمات الأمنية. واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعدداً من الضباط والجنود إلى ورشة مجاورة، حيث تعرضوا للتعذيب، وجرى تصويرهم لبث الرعب فى نفوس ملايين المصريين التى ملأت الشوارع فى ثورة 30 يونيو، لتظل هذه الجريمة رمزاً للممارسات الإرهابية للجماعة، والتى أثرت بشكل كبير على المشهد الأمنى فى مصر، وجعلت من «كرداسة» مثالاً صارخاً لوحشية الإرهاب الإخوانى. وجرى إطلاق النار على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وقتل 13 منهم، ووصل الأمر بالعناصر الإجرامية إلى التعدى على نائب مأمور المركز بتقطيع شرايين يده وتعذيبه حتى الموت، ليس هذا فحسب، بل جابوا بجثمانه شوارع البلدة مبتهجين، قبل أن يلقوا به فى العراء ويمثّلوا بجثث الضحايا لبث الرعب فى نفوس رجال الشرطة. لم تدع الدولة المجرمين يهنأون بفعلتهم، حيث أطلقت حملة أمنية مكبرة ألقت القبض على العناصر المتورطة فى أحداث كرداسة، وجرى تقديمهم إلى العدالة، ليقول القضاء كلمته ويكتب فصل النهاية فى واحدة من أبرز المآسى الشاهدة على عنف الجماعة، وجرى إعادة محاكمة 156 متهماً من أصل 188 متهماً بقضية مذبحة كرداسة، وقضت المحكمة بالإعدام شنقاً على 20 متهماً، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاماً لـ35 متهماً، والسجن 10 سنوات لمتهم، وبراءة 21 آخرين متهمين فى القضية. من جانبه، قال العميد حاتم صابر، المتخصص فى مقاومة الإرهاب والعمليات النفسية، إن أحداث كرداسة تشهد على وحشية الجماعات المتطرفة التى لا تمت بصلة للشرائع السماوية، ولا يعرف منهجها قيماً أو أخلاقاً. وأوضح «صابر»: «تمت هذه الاقتحامات بعد تخطيط وتجهيز لإحداث انفلات أمنى على أوسع نطاق بتدمير أقسام ومراكز الشرطة، ولكن ما حدث فى هجوم قسم شرطة كرداسة كان الأبشع لأنه تم فيه التمثيل بجثث الضباط وأفراد الأمن والمجندين بالقسم، تحت مرأى ومسمع من العامة والمواطنين»، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية أرادوا إيصال رسالة بأن ما فعلوه برجال الشرطة سيكون مصير كل من يخالفهم الرأى أو لا يرغب فى سطوتهم على الحكم، وهو ما يترجم مقولة أحد قادتهم حين قال: (إما أن نحكم أو الدم).
قراءة المزيدالوطن
2025-01-15
شهدت مصر لعقود طويلة، تصاعدًا واضحًا في العنف الذي استهدف الأقباط كجزء من استراتيجية جماعة الإخوان لتكريس الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الوطني واللحمة بين المصريين، وتحمل الذاكرة القبطية العديد من الأحداث المؤلمة التي جسدت استراتيجية العنف المرتبطة بالجماعة الإرهابية. منذ تأسيس جماعة الإخوان في عام 1928، ارتبطت بانتشار الفكر المتطرف الذي يستهدف «الآخر» ضمن المجتمع المصري، بما في ذلك الأقباط، فخلال عقود السبعينيات والثمانينيات، توسعت الجماعة في استخدام الخطاب الطائفي كأداة للتأثير على المجتمع، ما أدى إلى وجود أعمال عنف متكررة ضد الكنائس والأقباط. وبدأت الجماعة الإرهابية، استهداف الأقباط منذ أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر متهمين الأقباط بالتآمر مع الإنجليز، ووصل الأمر إلى اضطهادهم وحرق الكنائس، فضلا عن إلغاء الاحتفال ببعض الأعياد الخاصة بهم، ومن جانبه رفض بطريرك الأقباط في ذلك الوقت التعويض عن الكنائس التي تم حرقها وطالب بمحاسبة الفاعلين، وتوالت الأحداث الطائفية بمصر في محاولات منهم لبث الفتنة بين المصريين. من أبرز الحوادث التي سجلتها الذاكرة القبطية: - بعد ثورة 25 يناير تدخلت الجماعة الإرهابية لبث الفوضى والفتنة الطائفية، واستهدفت الكنائس، مثل تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف عشرات الضحايا. - حاصرت جماعة الإرهابية إحدى الكنائس في منطقة إمبابة بالقاهرة. وفي 2013، تعرضت عشرات الكنائس لحالة من النهب والسرقة عقب عزل محمد مرسي وكذلك فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك في محاولة منهم لبث حالة من عدم الاستقرار بالمجتمع المصري. وفي 2016، فجرت الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليسقط فيها عشرات القتلى والمصابين، وكان أغلبهم من النساء والأطفال ليعلن الرئيس السيسي الحداد ثلاثة أيام على مستوى البلاد. وفي 2017، فجر الإخوان كنيسة مارجرجس في طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وذلك خلال قداس أحد السعف، وبعدها بدقائق تفجير في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، تلك الواقعة التي شهدت محاولة الجماعة الإرهابية اغتيال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلا عن هجوم عدد على عدد من الكنائس خلال العام ذاته. وفي 2018، حاول أحد العناصر الإرهابية استهداف كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد ليستشهد فيها شرطي ومدني.
قراءة المزيدالدستور
2024-01-21
قررت الدائرة الثالثة "إرهاب" بمحكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمجمع محاكم بدر، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة متهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة" لجلسة 17 مارس للمرافعة. كانت النيابة وجهت للمتهم الاشتراك مع آخرين في إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة"، والتخطيط لحرق الممتلكات العامة والكنائس.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2023-09-10
حين حلت الذكرى الرابعة لرحيله فى فبراير (2020) دعتنى السيدة قرينته أن نطل معا على بيته الريفى فى برقاش حتى أرى ما طرأ على المكان من إصلاحات حاولت أن تعيده إلى صورته القديمة قبل أن تنال منه حرائق مروعة يوم فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة».ثم أتاحت الظروف مؤخرا زيارة ثانية بدعوة أخرى لتصوير شهادة عن «الأستاذ»، عصره ومعاركه، فى عين المكان الذى شهد حواراتنا المتصلة على مدى ستة عشر عاما، من ضمن فيلم تسجيلى أنتجته أسرته يغلب عليه الجانب الإنسانى.من المقرر أن تعرض نسخة مختصرة فى مئويته (23) سبتمبر الحالى، التى يحتضنها متحف الحضارة حيث الإرث المصرى القديم بجلال أثره.بمناسبة المئوية أنتجت محطة «الوثائقية» المصرية فيلما وثائقيا آخر من ثلاثة أجزاء عن تجربة وإرث «محمد حسنين هيكل».فى ذلك الفيلم الوثائقى المطول تحدثت شخصيات دولية وعربية ومصرية، أبرزها «أندرو نايت» أحد أبرز الصحفيين البريطانيين فى العصر الحديث، الذى ترأس مجلة «الإيكونوميست» الاقتصادية الشهيرة قبل أن يترأس بفضل صيته فى الإدارة الصحفية مجموعة صحف «التايمز»، و«الأخضر الإبراهيمى» وزير الخارجية الجزائرى الأشهر، وحال رحيل «طلال سلمان» مؤسس صحيفة «السفير» اللبنانية بعد إجراء جميع الترتيبات من مشاركة مماثلة.فى الفيلمين التسجيليين تحدثت لأول مرة السيدة قرينته «هدايت تيمور» عن تجربتها الإنسانية، قصة زواجهما والأيام الصعبة والحلوة معا.بقدر ما هو ممكن ساهمت بالاقتراح والمشاركة المباشرة بأمل إضاءة بعض الجوانب المجهولة فى سيرة «صحفى القرن».بعد عشر سنوات من حرائق برقاش تجولت الكاميرات فى المكان وسجلت بعض أثار الجريمة التاريخية رغم الإصلاحات التى جرت.اكتسب ذلك البيت الريفى قوته الرمزية من شخصية صاحبه، ومن اجتماعاته التى ضمت على امتداد العقود شخصيات دولية وإقليمية ومصرية رفيعة ومؤثرة، ومن الحملات المتصلة عليه.فيما نُسب للرئيس الأسبق «حسنى مبارك» تعليقا على الأجواء التى كانت تحيط «هيكل»: «لم يعد ينقصه إلا أن يضع علما خلفه، وهو يتحدث أمام الشاشات، أو يستضيف اجتماعات فى برقاش».قبل فض الاعتصامين، حيث كان متواجدا فى سردينيا الإيطالية، وصلته أنباء عن حملة تحريض تستعدى بقوائم سوداء ضمت اسمه وكلام عن أدوار قام بها، أو وساطات تولاها بين الفرقاء، بينما كان بعيدا يقضى إجازته الصيفية.سألته فيما يشبه الإلحاح أن يتمهل بعض الوقت قبل الوصول إلى القاهرة ويدير دفة عودته إلى اتجاه آخر عند الساحل الشمالى بالقرب من الإسكندرية.. فـ«عند انفلات الأعصاب لا أحد بوسعه أن يتوقع ما قد يحدث».كعادته أخذ وقته فى التفكير قبل أن يستقر قراره على أنه من الأوفق أن يكون قريبا من الأحداث يتابعها من الساحل الشمالى بعيدا عن العاصمة وكمائن الخطر فيها.فى ظهيرة الأربعاء (١٤) أغسطس (2013) اقتحمت مجموعات مسلحة الباب الرئيسى لبيت برقاش، الذى لا يوجد عليه ما يشير إلى صاحبه، بعد أن أحرقت بزجاجات المولوتوف حديقته الأمامية.أخذت تدمر كل ما فيه من أثاث ولوحات وذكريات، أحرقت حدائقه بأشجارها ونباتاتها، واستحال البيت أطلالا تساقطت جدرانه بتفجيرات أنابيب غاز.لم تكن هناك شرطة تردع، فمقراتها تعرضت لاعتداءات فى موجة عنف شملت دور عبادة وعدالة ومنشآت عامة ومبانى حكومية.لم يكن فى علم الذين خططوا لإلحاق الأذى المادى والمعنوى بصاحب البيت أن الخسائر أفدح مما تصوروا.«أول ضربات الكوارث أن الكتلة الرئيسية من الكتب النادرة والوثائق التاريخية، التى لا سبيل لتعويضها راحت» ـ على ما قال واصفا النتائج المروعة.بعد الحرائق بأيام أرسل فريقا صور كل شىء تهدم وخرب، وكانت الصور مفزعة غير أنها لم تعكس حجم الخسارة الفادحة التى تتجاوز الرجل إلى الذاكرة العامة.من بين ما راح مجموعات الوثائق الدولية والإقليمية حول مصر وتاريخها المعاصر مرتبة بطريقة علمية، لكل وثيقة ثبت يحدد موقعها وموضوعها، نشر أغلبها فى كتبه، أو استخدمها فى سياقات ما روى.كان يدرك قيمة الوثائق ويعرف كيف يقرإها، لا تمنعه تفاصيلها من أن يصل إلى جوهرها وأن يضع الأساسى فيها داخل سياق تتسق فيه رواياته للتاريخ، أن تكون «كل كلمة بوثيقة».«عندما تتاح الوثائق أمام الباحثين والمؤرخين والصحفيين فإنه قد تكون لهم وجهات نظر أخرى فى قصة ما جرى من صراع على المنطقة بقدر ما تتيحه العصور الجديدة من معلومات ورؤى لم تكن متوافرة فى وقتها».الكتب والرسائل والأوراق النادرة التى أفلتت من الحرائق أودعت فى مكتبة الإسكندرية.طوال الوقت طاردته الأسئلة عن مصير ما لديه من وثائق، كتب وألح كثيرون على عودتها إلى مصر، وهو نفسه فى مقدمات مجموعة كتبه عن حرب الثلاثين عاما فى طبعاتها الجديدة أخذ يتحدث عن الوثائق بمداخلات مختلفة، قبل أن يعترف بأنها باتت عبئا على مشاعره.لم يكن يعرف أحد أين وثائق «هيكل» حيث أحاط سره وراء ستائر كثيفة من الكتمان، باستثناء عدد محدود للغاية بمقتضى الحاجة إلى أدوارهم، أبرزهم سيدة تعمل فى مكتبه شبه مجهولة لمن يترددون عليه.ذات يوم أوشك أن يبوح لى بسر الأسرار فى حياته.قاطعنى مبتسما وأنا أتحدث عن مأمن وثائقه فى لندن قائلا: «ليست فى لندن».. «هذا كلام شائع لكنه ليس صحيحا»، «أريدك أن تتأكد أنت بالذات من أنها ليست فى لندن».كانت تلك نصف مصارحة لم يستكمل نصفها الآخر، ربما جال فى خاطره لحظتها بيت شعر قديم يحفظه ويستعيد حكمته دوما: «إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه.. فصدر الذى يستودع السر أضيق».خامرتنى ظنون أنها قد تكون فى مأمن أوروبى آخر، حتى اكتشفت فى الزيارة الأولى لبرقاش بعد رحيله ما لم يخطر ببال أحد، أنه كان يحفظها هنا طوال الوقت، لم تتحرك كتلتها الرئيسية يوما من موضعها فى «بيت الورد» الأقرب أن يكون كوخا سويسريا حتى جرى النيل منها.يقال عادة «إن الحذر لا يمنع قدر».كانت تلك قمة المأساة فى قصة «بيت برقاش»، الذى كان يوصف يوما بـ«العاصمة الموازية».
قراءة المزيدالشروق
2013-08-05
أخذت الاستعدادات مداها وبدت الأعصاب مشدودة على آخرها انتظارا لبدء فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» بالتزامن. لم يكن أحد يعلم بالتوقيت النهائى سوى مجموعة أمنية ضيقة تولت التخطيط والإعداد لعملية صعبة من أهدافها أن تكون الخسائر عند حدها الأدنى وأن تكون كلها وفق القواعد القانونية.. فجأة تقرر إرجاء العملية لوقت آخر. كان القرار السياسى صعبا ومربكا، فالفض تكاليفه السياسية والإنسانية قد تكون باهظة، ولم يكن أحد مستعدا أن يتحمل مسئولية سقوط محتمل لأعداد كبيرة من الضحايا، والإرجاء قد ينظر إليه أنه علامة تردد فى مسألة تدخل مباشرة فى سلامة الدولة وأمنها القومى، ولم يكن أحد مستريحا لتداعيات قرار من مثل هذا النوع. وبدرجة ما ساعدت «عشوائية» الأداء العام لجماعة الإخوان المسلمين فى إرجاء قرار الفض، فالاشتباكات العنيفة التى جرت أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بدت رسالة أمام العالم بالغة السلبية نزعت عن الجماعة أية صلة تجمعها بالحريات الإعلامية.. وكان الدفع بأطفال يحملون أكفانا إلى صدارة المشهد تصدعا آخر فى انتساب الجماعة إلى العصر وقيمه ووثائقه التى تجرم استخدام الأطفال فى صراعات سياسية ودعوات للعنف والقتل.. وكان تقرير منظمة العفو الدولية ضربة إضافية نزعت عن اعتصام «رابعة العدوية» أية إدعاءات تنسبه إلى السلمية، فقد وثق لشهادات ضحايا تعرضوا لتعذيب بشع تضمن صعقا بالكهرباء فضلا عن العثور على (١١) جثة فى محيط رابعة عليها علامات تعذيب وفق تقارير الطب الشرعى. فى عصبية التصرفات أزمة جماعة أكدت عدم أحقيتها للحكم أو أن تكون مؤتمنة على الدولة وكشفت عجزها عن التصرف المناسب فى أوقاته. تبدو الآن فى حالة نزيف سياسى داخلى ودولى فى الوقت نفسه، واصطداماتها المتكررة مع الأهالى فى مناطق مختلفة أوحت بنتائجها أن طاقة الحشد والتعبئة لدىها فى حالة إنهاك وأن الوقت ضاغط عليها لا فى صالحها.. وهو وضع يسمح بإرجاء الفض لوقت إضافى، فالمخاطر فى الاشتباكات العشوائية أقل من احتمالات سقوط أعداد كبيرة من الضحايا عند فض الاعتصامين. رجح قرار الإرجاء قبل أن تبدأ عملية الفض مباشرة أن وفودا دولية أمريكية وعربية بدأت تتدفق على القاهرة طلبا لدور ما فى إنهاء الاعتصامين بلا إراقة دماء.. وانطوى الحضور الدولى والعربى اللافت على احتمال كبير أن يكون مقصودا لمنع فض الاعتصامين، وأن تكون الولايات المتحدة هى التى طلبت من الوزراء العرب أن يتقدموا فى هذه اللحظة حتى لا تفضى التفاعلات إلى صدامات تخرج الجماعة نهائيا من المسرح السياسى لسنوات طويلة قادمة. تبدى اتجاهان متجاذبان داخل السلطة الانتقالية ومراكز صنع القرار فى مواجهة التضاغطات الدولية.. أولهما دعا إلى تجاهلها ووضعها أمام الحقائق الجديدة فى مصر، وأن ضرورات الأمن القومى تفوق أية اعتبارات أخرى، فلا دولة فى العالم تقبل بـ«اعتصامات مسلحة» أو ترويع مواطنيها فى المناطق المحيطة، وأن الصمت على انفلات السلاح يغرى بمزيد من الانفلات ويشجع على العنف والإرهاب.. وقد جرى وفقا لهذا الاعتبار وضع خطط فض الاعتصامين وتحديد المواقيت.. وثانيهما مال إلى التعاطى مع التدخلات الدولية بصورة تحاول أن تنقل ضغوطها إلى الجماعة بدلا من الدولة ومكتب الإرشاد بدلا من الجيش، فالولايات المتحدة لها نفوذ كبير على الجماعة ويمكنها أن تساعد فى انهاء الاعتصامين بلا كلفة دماء على ما قال الفريق أول «عبدالفتاح السيسى» لصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية.. الفكرة ذاتها نقلتها قيادات فى «الانقاذ» إلى سفير الاتحاد الأوروبى الذى بدا منزعجا من التكليف المعلن من الحكومة إلى وزير الداخلية بفض الاعتصامين على المستقبل السياسى القريب وتعقيداته فى العلاقات مع أوروبا لخصها هذه المرة سؤال: لماذا لا تضغطون على الجماعة للخروج بسلام من الاعتصامين إذا ما أردتم أن يكون لها دور على خرائط السياسة المصرية، فالفض يعنى خروجها تماما من أية حسابات فى أى مدى منظور.. وقد جرى وفقا لهذا الاعتبار إرجاء الفض لوقت تال. احتمالات الفض السلمى غير مستبعدة تماما، والدكتور «حازم الببلاوى» رئيس الحكومة الانتقالية قال بوضوح فى لقاء مغلق ضمه إلى قيادات بـ«الإنقاذ» قبل يومين: «عازمون على الفض فى حدود القانون.. لكننى لا أسبتعد إطارا تفاوضيا ما».. والمعنى أن السلطة الانتقالية تتحرك فى الاتجاهين بالقدر ذاته، وأنها تعطى فرصة لتدخلات دولية وعربية قبل أن تعطى تعليماتها من جديد باللجوء إلى الفض الذى تبدو احتمالاته قائمة فى أية لحظة، فالضيق العام وصل ذروته من الجماعة وتهديداتها بالاحتراب الأهلى. ومن المثير فى قصة ما يجرى من اتصالات ومناورات ومشروعات مقايضة أن الموقف الأمريكى بدا على درجة من التخبط والاهتزاز تدعو للدهشة والرثاء معا.. فمن تهديدات خشنة منسوبة لوزير خارجيتها «جون كيرى» وصلت إلى ذروتها مساء اليوم الذى كلفت فيه الحكومة المصرية وزير داخليتها بإنهاء الاعتصامين إلى تصريحات أطلقها هو نفسه فى اليوم التالى بأن «الجيش المصرى عزل مرسى لاستعادة الديمقراطية».. وفى رأى مراسل «النيوزويك» المتجول فى الشرق الأوسط «مايك جيجيلو» أن التخبط الاستراتيجى الأمريكى لا يتعلق فقط بمصر و«يمكنك أن تلحظه فى أماكن أخرى من العالم».. وقد سألته: «لماذا جاء وليام بيرنز إلى القاهرة؟». أجاب: «من أجل إجراء مصالحة».. «ليس بين الجيش والجماعة على قدر ما تتوقع.. بل بين السيسى والإدارة الأمريكية». فيما يبدو أن إدخال وزراء خارجية عرب من منطقة الخليج على الملف فى لحظاته الحاسمة بطلب أمريكى محاولة مزدوجة لطى صفحة «محمد مرسى» إلى الأبد وفتح صفحة جديدة مع «عبدالفتاح السيسى» لكن دون إخراج الجماعة من المعادلات السياسية المصرية.. والسلطة الانتقالية مصرة على العدالة الانتقالية ومحاسبة كل من مارس عنفا أو حرض عليه.. والجماعة بدورها تطلب إبعاد الجيش عن أى حل سياسى، لكنها ليست فى وضع من يملى الشروط. ما بين الفض والإرجاء تساؤلات قلقة عن طبيعة ارتباك السلطة الانتقالية، طلبت تفويضا شعبيا أطلقه باسمها قائد الجيش «عبدالفتاح السيسى» لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل وحصلت عليه فى تظاهرات (٢٦) يوليو بأكثر مما توقعت، لكنها لم تستخدم ما حصلت عليه، ولا أوضحت للرأى العام الذى منحها ثقته الأسباب التى عطلته، ولا أوضحت أمامه مرة أخرى الأسباب التى دعت رئيس الجمهورية المؤقت منح تفويضا آخر لرئيس الحكومة باختصاصاته فى بعض مواد «قانون الطوارئ»، ولا أسباب التراجع السريع عن هذا التفويض الجديد من الحكومة والرئاسة على التوالى. وما بين الفض والإرجاء شكوك متبادلة واتهامات صامتة نالت بصورة خاصة من نائب الرئيس الدكتور «محمد البرادعى» من أنه وراء التردد فى الحسم. للرجل تقديراته لتعقيدات الموقف، ومن الطبيعى الاختلاف معه، فهو الآن الرجل الثانى فى الدولة وليس ناشطا سياسيا، وكان عليه قبل أن يخاطب الرأى العام أن يلم بالملف كله، وأن يدرس الاحتمالات، وأن يحزم خياراته ويتحمل مسئوليتها. بشىء من التدريج وبعض التعثر فإن أداء السلطة الانتقالية بدأ يتحسن أو أن يكون أكثر تمسكا، وما يطرحه «البرادعى» الآن تجاوز الانتقادات التى نالته، وبعض الانتقادات كانت مقصودة لذاتها للنيل من اعتباره الشخصى واصطناع خصومة بين ثورتى «يناير» و«يونيو».. كأن الثانية تنسخ الأولى وتنقضها!.. المثير هنا أن قائد الجيش مال إلى اعتبارات «البرادعى» الدولية والداخلية معا، فالعامل الدولى مما لا يمكن تجاهله، رغم الانتقادات الحادة التى وجهها عبر «الواشنطن بوست» لإدارة «أوباما» التى تجاهلت الإرادة الشعبية المصرية، والعامل الداخلى مما لا يمكن غض الطرف عنه، كلاهما تقلقه تكاليف الدم فى حالة الفض القسرى لاعتصامين لديهما اعتقاد بأنهما مسلحان، فقد يسقط ضحايا التحقوا بالاعتصامين لاعتقادات سياسية يؤمنون بها، وهذا مشروع تماما فى أية حسابات سياسية أو وطنية.. و«السيسى» يبدو فى وضع أكثر صعوبة، فهو الذى طلب التفويض الشعبى، وهو يدرك أن الطريقة التى يفض بها الاعتصامين لها تداعيات سياسية وأمنية قد تمتد لفترة طويلة ومنهكة، وقد تفضى إلى مناخ عنف ونزوع إلى العمل السرى المسلح، فضلا عن عواقب دولية تؤثر بالضرورة على اقتصاد البلاد وتدفق السياحة إليها، هو رجل يحاول أن يضبط أعصابه وأن يوازن قراراته، وهو الذى منع حتى الآن تفعيل التفويض الذى طلبه وحصل عليه لتخفيض الكلفة السياسية للتحولات الجارية، فلكل تطور حساباته ولكل خطوة نتائجها على معادلات المستقبل، لكن الدائرة لا يمكن أن تظل مغلقة بغير سقف أو أجل وكسرها محتمل فى أية لحظة.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2013-08-19
كان لكل طرف فى الصراع على المستقبل المصرى تقديراته وخططه لما بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» والوقائع خالفت التوقعات بدرجات مختلفة. فى اجتماعات مجلس الدفاع الوطنى، وأصداء ترددت فى اجتماعات مجلس الوزراء، مالت التقديرات الأمنية والعسكرية إلى توقع «عملية إرهابية كبرى» فى محيط «رابعة العدوية»، أو فى المنطقة المجاورة، تسقط أعدادا كثيرة من الضحايا وتثير فزعا عاما، ولم يكن هناك توقع أن تمضى الحوادث العنيفة إلى محاولة تقويض الدولة بذات السيناريو الذى جرى فى (٢٨) يناير (٢٠١١) باستهداف مراكز أمنية ودور عبادة وعدالة ومنشآت عامة ومتاحف وإثارة الفزع العام، وهو السيناريو الذى اعتمدته قيادات الجماعة واستعدت لمواجهاته رهانا على فوضى فى بنية مؤسسات الدولة يترتب عليها تغيير جوهرى فى معادلات اللعبة السياسية تعيدها إلى الحكم مرة أخرى بضغط من قوى دولية متحفزة. رهان الجماعة فاجأ حساب السلطة وأربكها لبعض الوقت، فقد كانت المواجهات واسعة ومستويات العنف غير مسبوقة، وأدى ذلك إلى عدم توفير الحماية اللازمة لكنائس أحرقت أو القدرة على منع اقتحام بعض أقسام الشرطة والتنكيل بضباطها وجنودها مثل ما جرى فى كرداسة، لكنه أخفق فى النهاية بتحقيق أهدافه بصورة تضع مستقبل الجماعة بين قوسين كبيرين، فهناك تفكير جدى لحلها واعتبارها «إرهابية» لكنه من المستبعد أن يصدر قرار بهذه الكيفية فى مدى منظور والمرجح تأجيل الملف كله إلى وقت لاحق تكون الحقائق كلها استقرت على الأرض. تناقضت إذن الرهانات فى حالتى السلطة والجماعة، طرف سعى لتخفيض كلفة الدم إلى أقصى درجة ممكنة خشية أن تؤدى عواقبه إلى أزمات مستحكمة تنال من شرعيته وقدرته على إدارة شئون البلاد وسمعته الدولية فى الوقت نفسه.. وطرف آخر سعى إلى توسيع المواجهات الدموية إلى أقصى ما يستطيع، وإثبات عجز السلطة عن السيطرة الأمنية مهما كانت كلفة الدم أو التوغل فيه داعيا إلى تدويل الأزمة وتدخل أجنبى مباشر فيها. بدورها مالت الرهانات الغربية لإعادة مصر إلى ما قبل خطوط (٣٠) يونيو لأسباب أخرى غير التى تحكمت فى جماعة الإخوان المسلمين، توقعت حمامات دم تأخذ المستقبل المصرى إلى احتراب أهلى، وربما استنساخ السيناريوهين السورى والجزائرى، قبل أن يثبت فشل رهاناتها التى وفرت غطاء دوليا للعنف فى مصر. لم تبد التصريحات الغربية انزعاجا من رفع رايات «القاعدة» على سيارات مسلحة فى ميدان رمسيس، أو حمل السلاح الآلى فى مظاهرات عامة وإطلاق رصاص حى من فوق الجسور على شرفات المنازل، أو الاعتداء المنهجى على أقسام الشرطة والمنشآت العامة والحرائق التى نالت من مبان حكومية.. وكان لافتا أن الإدارة الأمريكية وحركة طالبان استخدمتا عبارات الإدانة ذاتها فى وصف فض الاعتصامين وما تلاه من حوادث دامية وأن البيانات الغربية أدانت طرفا بتهمة ارتكاب أعمال عنف وأسبغت على الطرف الآخر صفة «السلمية» وغضت الطرف عن المشاهد المصورة، وكان ذلك من ألعاب المصالح الكبرى.. فالغرب لا تعنيه كثيرا الدماء المصرية من هذا الطرف أو ذاك ولا جماعة الإخوان المسلمين لها قيمة عنده إلا بقدر تفاهماتها الاستراتيجية معه فى ملفات المنطقة. تراوحت لغته بين مستويات مختلفة من الحدة والمرونة بحسب تطورات الوضع على الأرض، له رهانات على الجماعة لكنه غير مستعد لخسارة الدولة المصرية، يلوح بإجراءات عقابية ضد السلطة الانتقالية لكنه يتحسب لخطواته، فلكل خطوة عواقب استراتيجية قد لا تتحملها مصالحه، وحركة تصريحاته أقرب إلى البورصات تعلو وتهبط مؤشراتها من لحظة لأخرى. فى البداية ساد قلق كبير فى مراكز صناعة القرارين السياسى والأمنى من تداعيات الضغوط الغربية، التى تصاعدت بصورة حادة قبل وبعد فض الاعتصامين، ووصلت إلى التلويح بعقوبات ضد مصر وسلطتها الانتقالية والذهاب إلى مجلس الأمن للتشاور حول ما يجرى فيها. ورغم أن الاجتماع الأممى كان تشاوريا لا تترتب عليه قرارات إلا أنه كان مؤشرا جديا على اتجاهات تصعيد إذا ما تفاقمت الأحوال الأمنية. الأمر ذاته ينصرف إلى اجتماع بروكسل لممثلى الاتحاد الأوروبى الذى يعقد اليوم، وقد تولت ألمانيا دور العازف الرئيسى فى أوركسترا التصعيد، ودعت مستشارتها «أنجيلا ميركل» إلى إعادة النظر فى العلاقات مع مصر، وكانت الأكثر تشددا، رغم أن استخبارات بلادها حذرت فى نهايات عهد «محمد مرسى» من أن مصر باتت دولة راعية للإرهاب، وانضمت إليها فرنسا بدرجة التشدد ذاتها.. وفى التصعيد المتدرج مراوحة دبلوماسية مقصودة حتى تستجلى الحقائق على الأرض. الرهان على الحقائق بات الآن رهان السلطة الانتقالية، فبقدر ما تستطيع من تأكيد سطوة الدولة وقدرتها على فرض الأمن وحصار جماعات العنف فإن الأطراف الدولية سوف تراجع مواقفها بالتأكيد، فمصالحها تقودها، وقد نجحت بدرجة كبيرة أن تواجه موجة عنف استهدفت الدولة ومؤسساتها لا مثيل لها منذ (٢٨) يناير (٢٠١١).. وقد فشلت الجماعة هذه المرة بفداحة لافتقادها أى غطاء شعبى، وأدى عنفها إلى ارتفاع منسوب الكراهية معها وتلطيخ سمعتها بالإرهاب. يوما بعد آخر تترسخ لدى السلطة الجديدة فكرة ألا تلتفت بانزعاج للضغوطات الدولية عليها، وبعضها هزلى من دول هامشية، وأن ترهن مستقبلها على ثقة شعبها، وأن الأمر كله سوف يحسم هنا فى الميدان. فى الصراع على المستقبل حصدت السلطة غطاء إقليميا له قيمته وثقله وفره العاهل السعودى فى لحظة حاسمة، وهو غطاء ينطوى على رسالة للقوى الغربية بأن العالم العربى لن يسمح بالتدخل فى الشئون الداخلية لمصر التى تخوض حربا ضد الإرهاب، وتوصيف الصراع على هذا النحو نقطة تحول جديدة، كما ينطوى على احتمالات ضخ أموال خليجية جديدة فى شرايين الاقتصاد المصرى المتعب تعوضه عن أية تهديدات غربية بمنع المساعدات عنها. ومن ناحية استراتيجيات المنطقة فإن السعودية بما تمتلكه من موارد نفطية ونفوذ فى منطقة الخليج تمثل مع الموقع المصرى عند اتصال البحرين الأبيض والأحمر فى قناة السويس ما لا يمكن غض الطرف عنه.. بما يدعو لخفض الضغوط أو وضع سقف لها لا تتعداه. إدارة «أوباما» تدرك قبل غيرها أن الوضع الداخلى فى مصر هو العنصر الحاسم فى نهاية المطاف، تتابع وترقب وتقرر مواقفها وفق مصالحها، أمسكت العصا من منتصفها، ألغت مناورات النجم الساطع، لكن وزير دفاعها أبلغ المصريين أن العلاقات العسكرية المصرية الأمريكية لن يجرى المساس بمستوياتها الحالية، دعت إلى إلغاء حالة الطوارئ فى مصر ولم تدن الأسباب القهرية التى دعت إليها، قادت أوركسترا التصعيد لكنها بدت أقل حدة من أطراف أخرى رئيسية أو هامشية فى المعادلات الدولية، وكان ذلك مقصودا بأن تصل الرسائل بلغة أكثر خشونة من حلفاء آخرين دون تتحمل الإدارة مسئوليتها المباشرة.. وأفسحت لنفسها عمليا أن تراجع مواقفها المعلنة على النحو الذى ذهبت إليه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «جينفر ساكى» من أن «معلومات أفادت بأن بعض المتظاهرين لجأوا إلى العنف»، أو الإدانة المتأخرة لموجة حرق كنائس فى مصر. لم تكن الحقائق غائبة إلى حد اكتشافها متأخرا لكنه يتبدى بالوقت أن توفير غطاء دولى للعنف فى مصر يضر بصورة فادحة بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة. المعنى فى ذلك كله أن المنطقة كلها مرشحة لتعديلات استراتيجية بعد ما جرى فى (٣٠) يونيو. بجملة واحدة فإن الهدف الرئيسى من التصعيد ضد السلطة الانتقالية: العودة إلى ما قبل خطوط (٣٠) يونيو، ولا يعنى ذلك وفق الحسابات الغربية عودة «محمد مرسى» إلى مقعد الرئاسة، فهذا ملف انطوى، ولا أن تستعيد الجماعة سلطة فقدتها، فهذا ملف آخر تجاوزته الحوادث وصراعاتها وحقائق القوة فيها، وإنما يعنى إعادة تطويع السلطة المصرية لمقتضيات الاستراتيجيات الغربية على ما اعتادت عليه بعد حرب أكتوبر (١٩٧٣).. فلم يحدث منذ نحو (٤٠) عاما أن جرت فى مصر تحولات جوهرية فى بنية الحكم أو فى توجهاتها الرئيسية دون تشاور مسبق مع الإدارة الأمريكية أو إشارات مرور خضراء برعايتها، وقد دشن الرئيس الأسبق «أنور السادات» القواعد التى حكمت العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعبارته المثيرة أن «٩٩٪ من أوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة»، وبعد توقيع المعاهدة المصرية الإسرائيلية خرجت مصر من الصراع العربى الإسرائيلى وجرى تهميش دورها فى عالمها العربى، وأخلت مواقع تأثيرها فى القارة الأفريقية، وتدهورت علاقاتها مع الاتحاد السوفيتى السابق، وفكت تحالفاتها مع دول محورية فى آسيا مثل الهند والصين، وأدارت ظهرها بالكامل لأمريكا اللاتينية. أفضى الرهان ذاته على عهد الرئيس الأسبق «حسنى مبارك» إلى تحول مصر إلى مستعمرة أمريكية، تتقرر مصائرها فى واشنطن وبدا البيت الأبيض صاحب الكلمة الفصل فيمن يتولى السلطة بعده حتى أطاحته ثورة يناير، وقد تدخلت الإدارة الأمريكية فى معادلاتها وأدت ضغوطها على «المجلس العسكرى» إلى إخفاق المرحلة الانتقالية وإجهاض ثورة يناير نفسها وذهاب تضحياتها لغير أصحابها. راهنت إدارة «أوباما» على الجماعة وأجرت تفاهمات جوهرية معها تجاوزت مصر إلى محيطها فى مسألتى المعاهدة المصرية الإسرائيلية وإعادة ترتيب المنطقة من جديد بعد «بشار الأسد»، واستند الرهان الأمريكى على اعتقاد بأنها الأكثر تنظيما وأن طبيعتها الأيديولوجية تخولها أن تلعب دورا فى الصراع المذهبى السنى الشيعى الذى يراد تعميمه فى المنطقة كأساس لإعادة ترتيبها من جديد.. ولا يعرف حتى الآن بالدقة الواجبة حدود الالتزامات التى قطعتها الجماعة على نفسها، لكن ردود الأفعال الأمريكية والغربية على إطاحة «مرسى» بدت غاضبة إلى حد طرح التساؤلات عن حجم التفاهمات، فالغرب لا تعنيه الجماعة ولا مستقبلها، ولابد أن استراتيجياته قد تعرضت لضربة هائلة فى عمودها الفقرى. ما أفزع صانع القرار الأمريكى بعد (٣٠) يونيو أن مصر خرجت عن السياق وما جرى الاعتياد عليه لنحو أربعين سنة وتملكتها مجددا فكرة استقلال القرار الوطنى واستعادة شيء مما كانت عليه فى الستينيات.. وهنا صلب الصراع على المستقبل المصرى.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-08-27
يعد أحمد عطوان، أحد مذيعو الإخوان الذين تعتمد عليهم الجماعة فى بث الشائعات والأكاذيب ضد مصر عبر أبواق التنظيم التى يتم بثها من خارج مصر، فالمذيع الإخوانى يحمل تاريخ يثير العديد من علامات الاستفهام خاصة أنه تحول من الحزب الوطنى إلى جماعة الإخوان. أحمد عطوان كان يتخفى قبل 25 يناير 2011 فى عمله رئيسا لتحرير أحد الصحف الإقليمية بمحافظة الغربية، التى كانت تدعم الحزب الوطنى، وذلك بحكم علاقته المعروفة حينها بصفوت الشريف، وكانت مهمته حينها استفزاز النواب بأخبار سلبية للحصول على إعلانات لصحيفته، فى حين أنه كان على تواصل واتصال دائم مع اللجان السرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأحد الداعمين لأفكارها ونشاطها. وعقب قيام 25 يناير، ترك محافظة الغربية وانتقل إلى ميدان التحرير، مع مجموعة من شباب الجماعة، أشرف على دخولهم إلى الجماعة، وقد كان أحد الكوادر الإعلامية للجماعة، الذين تم الاعتماد عليهم فيما بعد لدعم محمد مرسى للترشح لرئاسة الجمهورية، ثم الترويج لخطته فى أخونة مؤسسات الدولة والسيطرة على مؤسساتها وأجهزتها السيادية. أحمد عطوان هرب من مصر بدعم الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فى 14 أغسطس 2013 إلى لبنان ثم توجه بعدها إلى قطر، ويتنقل الآن ما بين تركيا وقطر بدعم من التنظيم الدولى للإخوان، باعتباره أحد الكوادر التنظيمية المسئولة عن إثارة الفوضى ودعم نشاط الجماعة فى إفشال خطة الدولة المصرية فى التنمية والاستثمار، وتشوية صورة مصر فى الداخل والخارج. تم استغلال أحمد عطوان من قبل أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، فى أزمة القناة فى أبريل 2018 عندما فصل أيمن نور العشرات من العاملين بالقناة الإخوانية، حيث انحاز أحمد عطوان لأيمن نور ضد زملاء المفصولين، ليتم مكافأته بتخصيص برنامج له بشكل يومى ثم يتحول إلى برنامج يدعى "الشارع المصرى" مع عماد البحيرى. أحمد عطوان أصبحت مهمته الأساسية هو الهجوم على الإعلام المصرى عبر قناة الشرق التحريضية، والمشاركة فى حملة تحريض التى تشنها الإخوان ضد مصر، بالإضافة إلى أنه ينتمى إلى جبهة محمود حسين الأمين العام للإخوان والتى ينتفض ضده شباب الجماعة بسبب تورطه فى وقائع سرقات داخل الجماعة.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-10-14
تاريخ طويل من التحول والاكاذيب فى سجل الهارب الإخوان ى أحمد عطوان، أحد مذيعو الإخوان فى تركيا، ودائما ما يثير العديد من علامات الاستفهام خاصة أنه تحول من الحزب الوطنى إلى جماعة الإخوان، إلى جانب علاقته المشبوهة بالجماعات الإرهابية، وخاصة بعد هروبه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة الإرهابى. الهارب أحمد عطوان كان يتخفى قبل 25 يناير 2011 فى عمله رئيسا لتحرير أحد الصحف الإقليمية بمحافظة الغربية، التى كانت تدعم الحزب الوطنى، وذلك بحكم علاقته المعروفة حينها بصفوت الشريف، وكانت مهمته حينها استفزاز النواب بأخبار سلبية للحصول على إعلانات لصحيفته، فى حين أنه كان على تواصل واتصال دائم مع اللجان السرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأحد الداعمين لأفكارها ونشاطها. وعقب قيام 25 يناير، ترك محافظة الغربية وانتقل إلى ميدان التحرير، مع مجموعة من شباب الجماعة الإرهابية، أشرف على دخولهم إلى الجماعة، وقد كان أحد الكوادر الإعلامية للجماعة، الذين تم الاعتماد عليهم فيما بعد لدعم محمد مرسى للترشح لرئاسة الجمهورية، ثم الترويج لخطته فى أخونة مؤسسات الدولة والسيطرة على مؤسساتها وأجهزتها السيادية. هرب أبو لمعة من مصر بدعم الجماعة الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فى 14 أغسطس 2013 إلى لبنان ثم توجه بعدها إلى قطر، ويتنقل الآن ما بين تركيا وقطر بدعم من التنظيم الدولى للإخوان، باعتباره أحد الكوادر التنظيمية المسئولة عن إثارة الفوضى ودعم نشاط الجماعة فى إفشال خطة الدولة المصرية فى التنمية والاستثمار، وتشويه صورة مصر فى الداخل والخارج. كانت هناك علاقات مشبوهة تربط بين أحمد عطوان والهارب أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، فى أزمة القناة فى أبريل 2018 عندما فصل أيمن نور العشرات من العاملين بالقناة الإخوانية، حيث انحاز أحمد عطوان لأيمن نور ضد زملاء المفصولين، ليتم مكافأته بتخصيص برنامج له بشكل يومى ثم يتحول إلى برنامج يدعى "الشارع المصرى" مع عماد البحيرى. أهل وجيران وكل من تابع الكومبارس الإخوانى أحمد عطوان، الهارب إلى تركيا بعدما تبدلت أحواله فى الأيام الأخير من وجوده فى مصر مما أسال لعابه لدولارات القنوات الإخوانية العميلة، واصفين إياه بإنه فشل فخان وطنه وباعه بالمال. وكشف الأهالى البسطاء الكثير من قصص فساد، وكيف كان يروج للحزب الوطن ى على صحيفته صوت الغربية، وكيف تغيرت حياته بعد الهرب لتركيا من صحف ى بسيط يلهث خلف رجال الأعمال لعمل الإعلانات، إلى صاحب أملاك تقدر بملايين الجنيهات المصرية.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-06-30
تعتبر الكنيسة المصرية من أبرز المؤسسات الوطنية التى ساهمت فى نجاح ثورة 30 يونيو عام 2013، فقد أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر مواقفه الوطنية الراسخة ضرورة الدفاع عن الوطن وبث روح العزيمة في نفوس الشباب، وكذلك عظات الأباء الكهنة فى الكنائس حول ضرورة التوحد والحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن. زيارة محمد مرسى ذكر قداسىة البابا خلال عدة لقاءات تليفزيونية أنه قبل ثورة 30 يونيو بـ12 يوما زار الرئيس الراحل محمد مرسى بصبحة شيخ الأزهر فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب وشعر بعد الزيارة أنه لا يدرى بما يحدث فى الشارع. وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن وشهدت العديد من الكنائس المصرية اعتداءات صارخة من قبل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، عقب فض اعتصامى "رابعة العدوية" و"النهضة"، وكان الوضع ملتهبا فى الشارع المصرى، وسط حالة من الحزن والغضب بسبب استهداف دور العبادة المسيحية، فخرج البابا تواضروس حينها بأول تصريح رسمى له، أظهر معدن وحكمة الرجل، قائلا: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن". وفة أحد اللقاءات التليفزيونية، طالب البابا تواضروس الثاني شباب مصر كافة بـ"ضرورة عيش الحاضر، مع قراءة التاريخ لأنه أكبر معلم للإنسان". سبب تصريح وطن بلا كنائس تحدث قداسة البابا خلال مداخلة هاتفية، مع راديو "نغم إف أم" عن حرق الكنائس بعد فض اعتصام رابعة، يوم 14 أغسطس 2013، حيث قال إن هذا اليوم من الأيام المحفورة بالتاريخ وكانت بهدف تدمير المجتمع، كان يؤم مؤلم، متابعا:"ولسة كنت بطريرك جديد ولم أكمل، سنة والأخبار تليفونات الحق الكنيسة في الحتة الفلانية، والجو العام فى البلاد كان متوتر والكلمة اللي هتتقال هتمس سلامة المجتمع وأمانه، واحنا كمصريين مسيحين ومسلمين دور العبادة غلية ولها مكانة في قلوبنا، فلما يحرق العدد الكبير ده أي حد هيتأثر، فكان لازم تتوجه رسالة أن الوطن أهم من الكنيسة وكان المثل اللي قدامي سوريا، فسوريا تمر بظروف صعبة وحرقوا وهدوا حاجات كتير، ولكن الوطن نفسه راح". واستطرد البابا: "واحنا كمصريين عارفين إن اللى قام بكده ليس الشعب المصرى ولا المسلمين بل طرف آخر بهدف الوقعية فكان أول شئ يخطر ببالى هو التأكيد على تواجدنا المشترك حتى لو الكنائس اتحرقت، أنا واثق أن اخواتنا المسلمين هيفتحوا جوامعهم من أجلنا، ولو حرقوا الجوامع هنقف إحنا الاتنين نصلى، الهدف هو أن الوحدة قائمة قائمة، لذا وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، من يقوم بذلك هو ضد المصريين عموما وليس ضد المسيحيين فقط". نصلى مع إخواتنا فى الشارع ولفت قداسة البابا إلى أن الاعتداء على الكاتدرائية فى أبريل 2013 لم يحدث من قبل فى التاريخ، مشيرًا إلى أنه عندما حدثت الاعتداءات فى أغسطس كان يجلس فى كنيسة مارى مينا ويتلقى الاتصالات عن حرق الكنائس ولم يكن يعرف ماذا يفعل، وحينها قال: "سنصلى بجانب إخواتنا في المساجد ولو حرقوا المساجد سنصلى مع المسلمين فى الشوارع". المصريين كانوا حاطين إيدهم على قلبهم وذكر قداسة البابا خلال تصريحات له في لقاءات له بالقناة الفضائية الأولى المصرية: "كل المصريين كانوا حاطين إديهم على قلبهم ومع مرور الوقت اتضح أن مش دى مصر وأن مصر بتتسرق وتتغير للأسوأ، مضيفا: "خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر.. مفيش شيء كان مستقرا والوزير يقعد في وزارته أسابيع ويمشى، وصورة مصر أمام العالم بقت مش كويسة وأحداث كثيرة".
قراءة المزيداليوم السابع
2021-04-17
حلقة قوية من مسلسل الاختيار 2 ، وثقت فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، ومهاجمة العناصر الإرهابية للمواقع الشرطية، ودور العبادة لحرقها وارتكابهم لجرائم القتل والتخريب والتدمير. ورغم إن الداخلية بذلت جهودًا خرافية لإنقاذ أرواح المصريين من خطر اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، إلا أنه سقط منها شهداء أبرار وهم يؤدون واجبهم، حيث بلغ عدد شهداء الشرطة خلال فض رابعة 8 شهداء و156 مصابا، كما استشهد اثنين من رجال الشرطة، وأصيب 14 آخرين خلال فض اعتصام ميدان النهضة، وأثبت تقرير اللجنة، أنه تم ضبط 41 سلاحاً نارياً مختلف العيار وآلاف من الطلقات بميدان النهضة. وانضم إلى قائمة شهداء الشرطة عقب فض الاعتصامين، 14 ضابطا وفرد شرطة بمركز كرداسة، حيث اقتحم مسلحين مركز الشرطة بالأسلحة الثقيلة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، وهى الواقعة التى عُرفت إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة"، كما تعرض عدد من أقسام ومراكز الشرطة إلى الاقتحام، ومنها اقتحام قسم شرطة الوراق وإشعال النار به، والاستيلاء على الأسلحة النارية الميرى. وعقب نجاح الأجهزة الأمنية، فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تكونت عدة خلايا إرهابية ونفذ عناصرها العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة، مما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الضباط والأفراد، ونجحت وزارة الداخلية فى إسقاط عدد كبير من تلك الخلايا، وشملت اعترافات أفرادها أن عدد منهم تواصلوا مع بعضهم خلال مشاركتهم فى اعتصامى رابعة والنهضة. ووصل عدد شهداء الشرطة، خلال الشهر الذى شهد أحداث رابعة والنهضة 114 شهيدا، منهم 30 ضابطا و82 مجندا وفرد شرطة وموظف مدنى واحد وخفير، كانوا أشبه بالدم اللى طهر شوارع مصر". ومن أوائل الضباط الذين استشهدوا خلال الأحداث النقيب شادى مجدى، ضابط عمليات خاصة بقطاع الأمن المركزى، حيث أصيب بطلق نارى أدى إلى استشهاده فى الحال، ويعد من أوائل شهداء الشرطة خلال تلك الأحداث. والد الشهيد، كان قد ذكر عقب استشهاده أن ابنه كان يتمنى الشهادة، حيث كان يبذل جهدا كبيرا فى عمله، وشارك فى العديد من المأموريات الأمنية الصعبة، حتى استشهد خلال أحداث رابعة، تاركا خلفه ابنته "فريدة". واستشهد الملازم أول محمد محمود عبد العزيز خلال أحداث فض اعتصام ميدان النهضة، حيث أصيب بطلق نارى واستشهد على أثره، وذكر قبل استشهاده أنه من الضباط الذين كانوا فى الصفوف الأولى لقوات الشرطة، حيث شاهد أحد الأشخاص من بين المعتصمين وبحوزته سلاحا ناريا، حيث رفض إطلاق النار عليه، بسبب أنه كان بصحبته زوجته وطفل آخر، إلا أن المسلح وجه السلاح نحوه وأطلق النار عليه مما أسفر عن إصابته، وتم نقل الشهيد إلى مستشفى الشرطة، لإجراء عملية جراحية له، إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة. وأصيب الملازم أول محمد سمير الضابط بقطاع الأمن المركزى، بطلق نارى خلال أحداث رابعة العدوية، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص مما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، حيث تم إجراء عملية جراحية له، إلا أنه فارق الحياة. عشرات الآلاف من المغردين قرروا فضح جماعة الإخوان الإرهابية، في كذبها وتدليسها المستمر، وتزامناً مع عرض حلقة مسلسل الاختيار 2 "رجال الظل" التى تسرد تفاصيل فض اعتصام رابعة العدوية، قرر عدد كبير من المغردين عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة تسليط الضوء على مخططات الجماعة الإرهابية التي كانت تهدف لإسقاط مصر. الاختيار 2 يتصدر تويتر وسرعان ما تصدر مسلسل الاختيار 2، منصات البحث عبر موقع تويتر، حيث شارك عدد كبير من المغردين عبر حساباتهم الشخصية بتغريدات تضمنت صور وفيديوهات يظهر من خلالها عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة التى كانت تتواجد داخل الاعتصام، بالإضافة الى تسليط الضوء على استخدامهم للمواطنين كدرع واقية لعملياتهم الإرهابية.
قراءة المزيداليوم السابع
2019-06-29
24 ساعة تفصلنا عن ذكرى 30 يونيو، تلك الثورة الشعبية التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد، بعد فشلهم فى إدارة شئونها. وشهدت البلاد عقب الثورة أحداث مؤسفة، حيث ارتكبت الجماعة سلسلة من الأعمال التخريبية وحوادث العنف، أبرزها ما جرى فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين. وسارعت جماعة الإخوان للحشد في ميدانى رابعة العدوية والنهضة فور إعلان المصريين الثورة على حكم الجماعة، حيث حول الإخوان المنطقتين لوكر لجمع السلاح واختطاف المواطنين وتعذيبهم. ولم تكتف الجماعة بذلك وإنما بثوا تهديدات للمصريين من خلال الاعتصاميين المسلحين، حيث قال محمد البلتاجى: "إن ما يحدث فى سيناء من إرهاب يتوقف فى الثانية التى يعود فيها مرسى" ، بينما قال صفوت حجازى: "اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم".
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-18
عرض تليفزيون اليوم السابع، المشاهد الحقيقية التى رصدتها كاميرا اليوم السابع لفض ميدان رابعة العدوية، بعد عرض الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، والتى وثقت واقعة الفض. وفي فيديوهات وثقتها "اليوم السابع"، تم رصد دخول سيارة محملة بالمولوتوف لمقر الاعتصام، فضلًا عن دخول أشياء غريبة ملفوفة بعلم مصر، حيث دأبت الجماعة على تهريب الأسلحة لمقر الاعتصام بوسائل عديدة. وقبل فض الاعتصام، أصدرت وزارة الداخلية بيانين متعاقبين بشأن فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حذرت فيه المعتصمين من انتهاج العنف مع القوات، ودعتهم للخروج الآمن وإخلاء الأطفال، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية لن تلاحق إلا المطلوبين قضائيا. ومن جهة أخرى، سرعان ما تصدر مسلسل الاختيار 2، منصات البحث عبر موقع تويتر، حيث شارك عدد كبير من المغردين عبر حساباتهم الشخصية بتغريدات تضمنت صور وفيديوهات يظهر من خلالها عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة، التى كانت تتواجد داخل الاعتصام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على استخدامهم للمواطنين كدرع واقية لعملياتهم الإرهابية.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-18
حلقة تاريخية قدمها مسلسل "الاختيار 2" سلطت الضوء بمشاهد حقيقية لعملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فضحت أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت مخططاتهم لإسقاط مصر. أبرز المشاهد الحقيقية، التى تم الاستعانة بها فى الحلقة الخامس من مسلسل الاختيار 2 كانت مكبرات الصوت التى استخدامها رجال الأمن، ومناشدتهم للمعتصمين بالخروج الآمن، بينما لجأ أفراد الاعتصام لحمل السلام، واستخدام المواطنين كدروع واقية لعملياتهم الإرهابية. وقبل عرض الحلقة الخامسة تصدر مسلسل الاختيار 2 تريندات السوشيال ميديا وعلق الآلاف من الجماهير على مشاهد عديدة، فقالوا: "مكبر الصوت بيتحايل عليهم أهو يخرجوا.. علشان بيقولوا مفيش كلام من دا ويدلسوا الحقيقة"، وتعليقا على الممر الآمن للخروج من الاعتصام علق أحد المشاهدين: "الناس اللى خرجت من الممر الآمن أغلبها هو اللى شغال حاليا على السوشيال بيقول أن حصلت مذبحة وإن مكانش فيه أسلحة فى رابعة".
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-08-14
تحل اليوم الموافق السبت 14 أغسطس 2021 الذكرى الـ 8 لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، التي تعيد للأذهان مذبحة كرداسة التي جرت بالتزامن مع فض الاعتصام . ويعد شهداء الشرطة في مدينة كرداسة، من البطولات التي لن ينساها المصريون، وعلى رأسهم اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، الذي سجل ملحمة بطولية عندما رفض تسليم مبنى المركز للعناصر الإرهابية الذين تجمهروا بمحيطه، تزامناً مع فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين. كان المئات يتجمهرون حول مبنى المركز، وآخرون يحملون الأسلحة والذخيرة، والبعض يهتف ضد رجال الشرطة، كان اللواء جبر قد اتخذ قراره بالدفاع عن مقر عمله مهما كلفه ذلك من ثمن، ووسط هذه الأجواء الملتهبة أثناء فض الاعتصامين المسلحين، لم يبالِ أبطال الشرطة بتهديدات المسلحين، ورفضوا مطالبهم بالخروج من المركز وتسليمه لهم، ووقف اللواء محمد جبر مأمور المركز يحث ضباطه على الاستبسال والدفاع عن المبنى لآخر لحظة فى العمر، فى مشهد يعيد للأذهان ملحمة الإسماعيلية سنة 1952، عندما تصدى أبطال الشرطة لقوات الاحتلال الإنجليزى واستبسلوا فى الدفاع عن المبنى. لم يكن غريباً أن يستشهد اللواء محمد جبر وسط ضباطه، فقد عاش بينهم ومات بينهم، حيث كانوا يعتبرونه بمثابة الأب والقدوة، فهو شديد الالتزام فى عمله، أول من يحضر للمبنى صباحاً وآخر من يغادره، يعطى ضباطه الصغار دروساً عملية فى الالتزام والجدية، والعمل على حفظ الأمن وسلامة واستقرار الوطن. اللواء محمد جبر النشيط فى عمله كما يصفه زملاؤه، قضى معظم خدمته فى الداخلية بقطاع الأمن العام، وشغل موقع "المأمور" فى ثلاث مراكز فى الجيزة هى "الواحات، ثم أبو النمرس، ثم كرداسة"، وقضى على ظاهرة العصابات المسلحة فى كرداسة بحملات أمنية متكررة، وتم تكريمه لأكثر من مرة، تقديرا لنشاطه الدائم والمستمر، وصدر له قرار بترقيته لرتبة «لواء» ونقله من مركز كرداسة للعمل مساعدا لمدير أمن الجيزة، وتأخر تنفيذ قرار الترقية 24 ساعة بسبب اندلاع أحداث شغب إبان فض اعتصام رابعة، فوقعت المجزرة واستشهد. لم تكن بطولة مأمور مركز شرطة كرداسة الوحيدة، بل سطر آخرون بطولات عديدة، وعلى رأسهم اللواء مصطفى الخطيب الذي استشهد برصاصة غدر في مسجد بكرداسة، حيث تقول زوجة البطل:" تزوجت من "الخطيب" فى 1986، حيث كان يحمل رتبة "نقيب"، وكان يعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية، وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى." الشهيد البطل محمد وهدان ضابط كرداسة، أحد الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية، حيث تقول والدته أن نجلها الشهيد كان في المنزل يوم أحداث قسم كرداسة، موضحة أن زميله " هشام شتا " الذى أستشهد أيضا في نفس الاحداث أتصل عليه هاتفيا ,اخبره بأن القسم محاصر من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن الشهيد أصر على النزول والذهاب إلى القسم والالتحاق مع باقى زملائه من العساكر والضباط لحماية القسم والحفاظ على الأمن في تلك الظروف العصيبة التي مرت بها مصر، مشيرة إلى أنها ظلت تطلب منه وتتوسل إليه الا يذهب إلى القسم في ذلك اليوم، إلا أنه أصر على الذهاب بعد أن أكد لها أن الأمر طبيعى ولا يوجد شيء يستدعى كل هذا القلق الذى ينتابها. اللواء نبيل فراج أحد الأبطال في كرداسة، حيث سجل فى 19 سبتمبر سنة 2013، ضمن قوائم الشرف، لدى مداهمة الإرهابيين الذين كانوا يسعون لفرض سيطرتهم على منطقة كرداسة، ليسقط شهيداً، تاركاً خلفه زوجته "المهندسة نضال" و3 من أبنائه، الذين أبدوا رغبة كبيرة فى الالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة الكفاح لوالدهم. وتخرج "فراج"، من كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة. "نبيل فراج"، الضابط الصعيدى الذى تمتد جذوره لمحافظة سوهاج، كان محبوباً من الجميع خاصة من زملائه والمقربين منه ومن تعاملوا معه، فضلاً عن شدة ارتباط أسرته به، فقد كان زوجاً مثالياً وأبا قدوة لأبنائه . لاحقت أجهزة الأمن، المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج وتمكنت من ضبطهم، وأحيلوا فى أول مارس 2014 للمحاكمة، وفى 30 يوليو 2016 قضت المحكمة بإحالة أوراق 13 متهما منهم لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى، وحددت جلسة 24 سبتمبر للحكم، وفى العاشر من يناير 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام ضد ثلاثة متهمين، وصدر حكم بالسجن المؤبد لـ4 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ5 متهمين آخرين. ونفذت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق المتهمين الثلاثة، الأمر الذى أثلج قلب أسرة الشهيد، حيث شعروا بأنه تم الثأر لروحه الطاهرة، فضلاً عن حرص الدولة ومؤسساتها على تكريم أسرة الشهيد فى كل المحافل، والعمل على تلبية متطلباتهم ورعايتهم باستمرار.
قراءة المزيداليوم السابع
2021-04-18
أكد النجم أشرف عبد الباقي، أن ما تم تقديمه بالحلقة الخامسة لمسلسل "الاختيار 2" عن أحداث قسم كرداسة واستشهاد عدد كبير من أبطال الشرطة المصرية، ما هو إلا جزء بسيط من الأحداث الدامية التي تعرض لها الشهداء بهذه المذبحة، لافتا إلى أنه مهما جسدت الدراما لا يمكن أن توفي الشهداء حقهم. وشارك أشرف عبد الباقى متابعيه بفيديو لأحداث قسم كرداسة خلال الحلقة الخامسة من المسلسل، عبر حسابه بموقع "انستجرام"، مصحوبة بتعليق: "وقائع الهجوم على قسم كرداسة واستشهاد اللواء محمد جبر - رحم الله شهداء الوطن.. مهما حاولنا نقدم جزء ولو بسيط من اللي حصل لشهداء مصر مش هانوفيهم حقهم ربنا يرحمهم جميعًا". View this post on Instagram A post shared by Ashraf Abdel Baky (@ashrafabdilbaky) ونال النجم أشرف عبد الباقي، استحسان الآلاف من المغردين عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، بعد إبداعه في تجسيد شخصية الشهيد اللواء محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، في الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، الذي استُشهد على يد العناصر الإرهابية المسلحة التي اقتحمت القسم يوم فض اعتصام رابعة. وسرعان ما تحول النجم أشرف عبد الباقي لحديث الساعة بعد دقائق من انتهاء الحلقة الخامسة، التي شهدت إبراز حقيقة الجماعة الإرهابية ومخططها في إسقاط الدولة المصرية، وتسارع الكثيرون بالثناء على دور الفنان أشرف عبد الباقي، الذي جسد شخصية مأمور قسم كرداسة بشكل رائع وصل لقلوب المصريين. يأتى هذا فيما قدم صناع "الاختيار 2" حلقة تاريخية فى الحلقة الخامسة من المسلسل، التى سلطت الضوء بمشاهد حقيقية لعملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فضحت أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت مخططاتهم لإسقاط مصر. وأبرز المشاهد الحقيقية، التى تم الاستعانة بها فى الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2"، كانت مكبرات الصوت التى استخدامها رجال الأمن، ومناشدتهم المعتصمين بالخروج الآمن، بينما لجأ أفراد الاعتصام لحمل السلاح، واستخدام المواطنين كدروع واقية لعملياتهم الإرهابية. مسلسل "الاختيار 2" تأليف هانى سرحان، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى وبطولة كريم عبد العزيز، أحمد مكى، إياد نصار، بشرى، إنجى المقدم، أسماء أبو اليزيد، هادي الجيار، احمد حلاوة، احمد شاكر عبد اللطيف، محمد علاء، اسلام جمال، احمد سعيد عبد الغنى، سلوى عثمان على الطيب طارق صبرى، عمر الشناوى، وعدد من الفنانين الشباب.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-18
عبرت ناريمان، ابنة الشهيد اللواء مصطفي الخطيب، عن سعادتها الكبيرة من دعوات المصريين لوالدها الراحل عقب عرض الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، التى خلدت ذكرى شهداء قسم كرداسة. وكتبت ناريمان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"،: "بمناسبة الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار اللي أنا مقدرتش أشوفها.. أنا بنت الشهيد اللواء مصطفي الخطيب مساعد مدير أمن.. كان مسئول عن مركز كرداسة، وكان هناك في الأحداث 31-8-2013 .. برجاء الدعاء لوالدي واحنا في رمضان.. بجد أنا مش عارفة أقول أيه، أنا بعيط فرحانة إن ناس كتير بتدعي لبابا صدقة ليه واحنا في رمضان.. شكرا ليكوا بجد". وقدم صناع "الاختيار2" حلقة تاريخية فى الحلقة الخامسة من المسلسل، التى سلطت الضوء بمشاهد حقيقية لعملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فضحت أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، وكشفت مخططاتهم لإسقاط مصر. وأبرز المشاهد الحقيقية، التى تم الاستعانة بها فى الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار2"، كانت مكبرات الصوت التى استخدامها رجال الأمن، ومناشدتهم المعتصمين بالخروج الآمن، بينما لجأ أفراد الاعتصام لحمل السلاح، واستخدام المواطنين كدروع واقية لعملياتهم الإرهابية. وقبل عرض الحلقة الخامسة تصدر مسلسل "الاختيار 2" تريندات السوشيال ميديا وعلق الآلاف من الجماهير على مشاهد عديدة، فقالوا: "مكبر الصوت بيتحايل عليهم أهو يخرجوا.. علشان بيقولوا مفيش كلام من دا ويدلسوا الحقيقة"، وتعليقا على الممر الآمن للخروج من الاعتصام علق أحد المشاهدين: "الناس اللى خرجت من الممر الآمن أغلبها هو اللى شغال حاليا على السوشيال بيقول أن حصلت مذبحة وإن مكانش فيه أسلحة فى رابعة". أما بعد عرض الحلقة الخامسة من المسلسل، فتصدر "الاختيار 2" التريند على تويتر، مرة أخرى، بعشرات آلاف التغريدات التي قرر أصحابها فضح جماعة الإخوان الإرهابية، في كذبها وتدليسها المستمر، وجاء ذلك احتفاءً بأحداث الحلقة التى تسرد تفاصيل فض اعتصام رابعة العدوية، كما سلط عدد كبير من المغردين عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، الضوء على مخططات الجماعة الإرهابية التي كانت تهدف لإسقاط مصر. وشارك عدد كبير من المغردين عبر حساباتهم الشخصية بتغريدات تضمنت صور وفيديوهات يظهر من خلالها عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة التى كانت تتواجد داخل الاعتصام، بالإضافة الى تسليط الضوء على استخدامهم للمواطنين كدرع واقية لعملياتهم الإرهابية. مسلسل "الاختيار 2" تأليف هانى سرحان، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى وبطولة كريم عبد العزيز، أحمد مكى، إياد نصار، بشرى، إنجى المقدم، أسماء أبو اليزيد، هادي الجيار، احمد حلاوة، احمد شاكر عبد اللطيف، محمد علاء، اسلام جمال، احمد سعيد عبد الغنى، سلوى عثمان على الطيب طارق صبرى، عمر الشناوى، وعدد من الفنانين الشباب.
قراءة المزيدالكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-19
أحداث مثيرة كشفتها الحلقة السادسة من مسلسل "الاختيار 2.. رجال الظل" بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فى البداية سلطت الحلقة الأضواء على ردود الفعل المحلية والعالمية بعد فض الاعتصامين الإرهابيين، وحجم السلاح الذى وجد بهما. وفى نفس السياق، كشفت الأحداث عن استعداد الإخوان للرد بعمليات إرهابية فى مختلف أنحاء مصر، وكشفت تلاعب لجان الإخوان الإلكترونية بحذف مشاهد حملهم للسلاح وإطلاق النيران على رجال الشرطة واستبدالها بمشاهد "حدف الطوب" لجذب أكبر تعاطف معهم وإرسال الفيديوهات إلى الخارج . أيضا حاول الضباط الملتحون، والمنتمون للإخوان استقطاب الضابط يوسف لحضور دروسهم الدينية، أما الضابط مبروك فكشف منهج الجماعات الإرهابية مثل الإخوان وداعش والقاعدة فى الاعتماد على أفكار سيد قطب الموجودة فى كتابه "معالم فى الطريق" الذي يعد دستور التكفيريين وخطتهم فى الاغتيالات والتفجيرات لشل حركة الدولة. وانتهت الحلقة بمشهد اقتحام قوات الداخلية لمنطقة كرداسة فى 24 سبتمبر 2013 بعد استشهاد اللواء محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة.
قراءة المزيد