غربي ليبيا
شهدت مدينة الزاوية أقصى غربي ليبيا اشتباكات بين مجموعات مسلحة، السبت، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، حسبما أفادت مصادر رسمية وتقارير...
سكاي نيوز
2024-03-03
شهدت مدينة الزاوية أقصى غربي ليبيا اشتباكات بين مجموعات مسلحة، السبت، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، حسبما أفادت مصادر رسمية وتقارير صحفية محلية. ودعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان إلى وقف فوري لإطلاق النار في الزاوية، التي تقع إلى الغرب من العاصمة طرابلس. وقال حماد على حسابه بمنصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "بكل أسف وقلق تابعنا ما يجري حاليا من اشتباكات مسلحة بين إخوتنا وأهلنا بمدينة الزاوية، التي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى". وأضاف: "في الوقت الذي ندعو الله أن يحقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، فإننا نهيب بالجميع الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة العقل واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية الأمنية منها والقضائية". كما دعا حماد "شيوخ القبائل والحكماء للتدخل سريعا والسعي في التهدئة بين الطرفين، حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة". وطالب الهلال الأحمر الليبي الأطراف المتنازعة بمنطقة الحرشة، بوقف إطلاق النار وفتح ممر آمن، حتى يتسنى إخراج العائلات العالقة في مواقع الاشتباكات. وهي ليست المرة الأولى التي تشهد بها اضطرابات، إذ تنتشر بها مجموعات مسلحة متنافسة، في ظل عجز السلطات الرسمية عن السيطرة على الأوضاع. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق. لكن هناك أيضا تنافس على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، وبين المجموعات المسلحة متعددة الولاءات. ودعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان إلى وقف فوري لإطلاق النار في الزاوية، التي تقع إلى الغرب من العاصمة طرابلس. وقال حماد على حسابه بمنصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "بكل أسف وقلق تابعنا ما يجري حاليا من اشتباكات مسلحة بين إخوتنا وأهلنا بمدينة الزاوية، التي استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وخلفت عددا من القتلى والجرحى". وأضاف: "في الوقت الذي ندعو الله أن يحقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، فإننا نهيب بالجميع الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة العقل واللجوء إلى أجهزة الدولة الرسمية الأمنية منها والقضائية". كما دعا حماد "شيوخ القبائل والحكماء للتدخل سريعا والسعي في التهدئة بين الطرفين، حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة". وطالب الهلال الأحمر الليبي الأطراف المتنازعة بمنطقة الحرشة، بوقف إطلاق النار وفتح ممر آمن، حتى يتسنى إخراج العائلات العالقة في مواقع الاشتباكات. وهي ليست المرة الأولى التي تشهد بها اضطرابات، إذ تنتشر بها مجموعات مسلحة متنافسة، في ظل عجز السلطات الرسمية عن السيطرة على الأوضاع. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان، الأولى في طرابلس غربا برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق. لكن هناك أيضا تنافس على السلطة والنفوذ داخل الطرف الواحد، وبين المجموعات المسلحة متعددة الولاءات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-08-27
عممت السلطات التونسية، على المنافذ والحدود قائمة تضم أسماء قادة بـ «الإخوان» الليبية لمنعهم من دخول البلاد، من بينهم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام تونسية. وقال موقع «الوسط نيوز» التونسي، إن من أبرز القيادات الممنوعة من دخول تونس، المفتي المعزول الصادق الغرياني، مشيرا إلى أن السلطات التونسية قامت بتعميم القائمة المذكورة على المنافذ البحرية والبرية والجوية خلال الساعات الماضية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأشار الموقع التونسي، إلى أن مصادر أمنية رفيعة المستوى اتخذت القرار بمنع بعض القيادات المتشددة التي تتواجد في غربي ليبيا من دخول تونس، مؤكدا وجود تخوف من أي عمليات تخريبية في داخل البلاد خلال الفترة الراهنة. وفي سياق آخر، قال نوفل سعيد، شقيق الرئيس التونسي قيس سعيد، إن الآراء التي يعبر عنها هي أراؤه الخاصة، ولا تلزم أي جهة كانت سواء رسمية أو غير رسمية بها. وأضاف شقيق الرئيس التونسي، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يتحمل مسؤولية أفكاره التي يعبر عنها ولا يتحمل مسؤولية الأفكار والمواقف التي يكونها الآخرون عنه وحول أفكاره و مواقفه. وعبر شقيق الرئيس التونسي، عن رفضه لما وصفه بالتوظيف المقصود للأفكار التي يعبر عنها والتلاعب المتعمد بها من أجل استعمالها، بدون حتى تكلف مؤونة فهمها، للتضليل ولتصفية حسابات سياسية مع أي جهة كانت'. وشدد على أنه لا يقبل أن يكون قنطرة عبور لأي جهة كانت لتصفية حساباتها السياسية، مضيفا: «لا تأثير لقرابتي برئيس الجمهورية على طبيعة الأفكار التي أعبر عنها، فقط أنا مقتنع بعمق وبوجاهة الأفكار التي يدافع عليها رئيس الجمهورية وبأهمية الخطوات الوطنية التي قطعها من أجل انقاذ البلاد من الأوضاع التي آلت اليها مثلي في ذلك مثل ملايين التونسيين». وتابع شقيق الرئيس التونسي قائلا: «أقدر أنه من حقي أن تُحترم مواقفي وأفكاري بصفتها تلك مثلما أني أفرض على نفسي احترام المواقف والأفكار التي تخالفني طالما يتم التعبير عنها في إطار احترام الأخلاق وأدبيات الحوار الهادئ و العقلاني و الرصين». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-08-25
شنت حكومة السراج في طرابلس حملة اعتقالات ضد عشرات النشطاء في العاصمة الليبية، فيما تواصلت المظاهرات في مدن عدة غربي ليبيا. فقد أفاد شهود عيان، أن حكومة السراج، تشن حملةَ دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء في طرابلس، فيما أضرم متظاهرون النار في الإطارات، في مناطق الدريبي وقرقارش والسراج في العاصمة الليبية، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية". وأفاد الشهود أن "كتيبة النواصي"، التابعة لحكومة السراج، تطارد المتظاهرين في شوارع طرابلس، في وقت سمعت فيه أصوات إطلاق النار. وكانت الاحتجاجات الداعية لإسقاط حكومة السراج، قد تجددت في العاصمة طرابلس، حيث تجمع المتظاهرون أمام مقر حكومة السراج ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء، كما اندلعت احتجاجات في مدينتي مصراتة والزاوية. وقال شهود عيان، إن عددا من الشبان خرجوا في تظاهرات ليلية، بمدينة العجيلات غربي ليبيا؛ احتجاجا على ما ورد في خطاب فايز السراج. وندد رئيس البرلمان عقيلة صالح بالاعتداء على المتظاهرين، وطالب أجهزة الأمن في طرابلس بحماية المتظاهرين السلميين. من ناحية ثانية، بث نشطاء في ليبيا، تسجيلات مصورة أظهرت عناصر من قوات مكافحة الشغب في ميدان الشهداء، يرفضون أوامر قادتهم ويتضامنون مع المتظاهرين في طرابلس. وشهدت العاصمة مظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء. وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام مقر حكومة السراج ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء، وسط المدينة. كما أطلق عدد من النشطاء دعوات للدخول في حالة عصيان تام داخل طرابلس. وقال رئيس لجنة التواصل الاجتماعي الليبية المصرية، عادل الفايدي، إن فايز السراج، ورفاقه، هم من جلبوا المرتزقة إلى طرابلس. وطالب الفايدي، السراج باتخاذ موقف لطرد المرتزقة من البلاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-08-25
شنت حكومة السراج في طرابلس، حملة اعتقالات ضد عشرات النشطاء في العاصمة الليبية، فيما تواصلت المظاهرات في مدن عدة غربي ليبيا. وأفاد شهود عيان، بأن حكومة السراج، تشن حملةَ دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء في طرابلس، فيما أضرم متظاهرون النار في الإطارات، في مناطق الدريبي وقرقارش والسراج في العاصمة الليبية. وقال المحلل السياسي الليبي، عادل الخطاب، إن بعض جماعات حكومة السراج، رفضت الانصياع لوزير داخلية حكومة السراج فتحي باشاغا، بسبب أفعاله الشنيعة ومواقفه المثيرة للجدل وخططه للاستيلاء على السلطة في البلاد، ففي 20 أغسطس، أعلن مسلحون من كتيبة زوارة الدفاعية التابعة لحكومة السراج، عن رفضهم التام لتصرفات باشاغا وواصفينه بالجشع، ومن المستحيل طاعته. وأضاف الخطاب لـ"الوطن": "برأيهم فإن محاولة باشاغا في إطلاق برنامج نزع السلاح وتفكيك المليشيات ليست سوى خطوة نحو تدمير المسلحين الغير المرغوب فيهم والاستيلاء على السلطة في طرابلس". وتابع: "أعرب المجلس البلدي لمدينة الزاوية، عن عدم رضاه عن تصرفات باشاغا، كما ذكر المجلس أيضا، أن وزير داخلية السراج، غير قادر على القيام بواجباته، فضلا عن عدم توفير النظام في المدن الليبية التي تسيطر عليها حكومة السراج، وضمان حياة كريمة للسكان، وقراراته دمرت بشكل كامل المجتمع في المنطقة الغربية، في الآونة الأخيرة أصبحت احتجاجات المدنيين في المنطقة الغربية في تزايد مستمر، الشعب الليبي غير راض عن تصرفات حكومة السراج بسبب انتشار الفوضى والاضطرابات في المدن التي تخضع لسيطرتهم". وأوضح المحلل السياسي الليبي، أنه في 14 أغسطس، نظم سكان منطقة الخلاطات بالعاصمة بطرابلس، مظاهرة معبرين عن رفضهم على جرائم وانتهاكات الجماعات المسلحة التابعة لحكومة السراج، بعد أن قام المسلحون بالاستيلاء على منازلهم، ولم تحرك داخلية السراج ساكنا على هذه الانتهاكات، ما أدى إلى مظاهرة حاشدة أخرى. كما تم تنظيم البارحة مظاهرة حاشدة في العاصمة طرابلس، بسبب عدم سيطرة السلطات على الجماعات المسلحة وسوء تقديم الخدمات العامة بسبب أعمال الإرهابيين في المنطقة، لينتهي الاحتجاج بعد أن فتحت قوات مجهولة النار على المتظاهرين، حيث أطلق المدونون الليبيون على صفحاتهم هاشتاج "#باشاغا_سفاح"، ليوثقوا جرائم داخلية السراج تحت شعار واحد. وأكد المحلل السياسي الليبي، أن هذه المظاهرة أثبتت عدم فعالية سلطات طرابلس، حيث نشروا العديد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بأن حكومة السراج ملزمة بضمان سلامة المتظاهرين، والقيام بدورهم المتمثل في ضمان حقوق المدنيين، حيث يعد إطلاق النار على متظاهرين سلميين انتهاك صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية، كما طالبت قوات الدفاع عن طرابلس، بالتحقيق في هذه الأحداث ومع ذلك لم يستجب ممثلو حكومة السراج، بعد لهذه المطالب. وأشار إلى أن هذا يثبت مرة أخرى أن باشاغا غير مهتم بالسلام لليبيا والليبيين، وطموحه في السلطة هو هدفه الوحيد لا غير، والذي يمنعه من الوصول إلى هدفه هذا هو خالد المشري من خلال التخلص من الذين يتدخلون معه بمساعدة التشكيلات المسلحة التابعة له، ومنهم إرهابيون من جماعة الردع التي تسيطر أيضا على سجن "معيتيقة" الليبي. وأوضح أنه من المعروف، أن هذا السجن هو مصير كل المواطنين، وكذلك المسلحين الذين لا يريدون طاعة باشاغا، كما يوجد في السجن الليبي الآن، مواطنون روس اختُطفوا واحتُجزوا بشكل غير قانوني، في بداية مايو العام الماضي. وكان سبب اعتقالهم، هو حصولهم على معلومات حساسة عن الوضع السياسي في البلاد، وبسبب كشفهم لعلاقة حكومة السراج مع المنظمات الإرهابية، حيث تم إنتاج فيلم روسي يحمل اسم "شوغالي"، الذي صدر في ربيع عام 2020 وجزء ثاني له باسم "شوغالي 2"، يتحدث عن تفاصيل أكثر وعن المصير العلماء الاجتماع الروس، وكذلك عن الجرائم الأخرى لممثلي حكومة السراج. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-03-09
دعا برلمان طبرق شرقي ليبيا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مطلع العام المقبل، بعد أن تراجع عن اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة مع السلطات المنافسة في العاصمة طرابلس. ففي رسالة مفتوحة صدرت في وقت متأخر الثلاثاء، طلب مجلس النواب في طبرق من المفوضية الليبية العليا للانتخابات القيام بكل الترتيبات اللازمة للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل فبراير 2018، مشيرا إلى "الوضع الصعب" و"الصراع السياسي" المستمر في ليبيا. صوَّت البرلمان في وقت سابق لسحب الدعم من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وهو التصعيد الذي أجج المخاوف من أن أعمال العنف الأخيرة يمكن أن تشتد. يأتي هذا القرار بعد أيام من سيطرة ميليشيات انفصالية مدعومة من فصائل غربي ليبيا على منشآت نفطية من يد قوات حفتر في شرق البلاد، والتي تعهدت باستعادة السيطرة عليها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-12-05
لم تكن الخطوات التركية لتعزيز وجودها الاستخباراتي في غرب ليبيا عبر الذراع العسكري الصريح فقط، بل إن المنظمات ذات الوجه المدني والغطاء الخيري لعبت أيضا دورا بارزا في هذا الصدد، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. وأمس الأول الخميس، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" تقديم مساعدات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الزنتان شمال غربي ليبيا، التي تبعد 170 كيلومترا جنوب غربي طرابلس. وذكرت الوكالة في بيان أن "الأطقم العاملة بالوكالة قدمت 150 كرسيا متحركا وعكاكيز طبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الزنتان، بعد أن تمت مراسم توزيع المساعدات الطبية على متضرري الحرب في مديرية الخدمات الاجتماعية ببلدية المدينة". وحضر الحفل منسق الوكالة في ليبيا التركي غياث الدين كاراتيبي، ورئيس بلدية الزنتان مصطفى الباروني، ومدير الخدمات الاجتماعية بالبلدية مبروك سعد، بجانب بعض المسؤولون المحليون في المدينة. وتبدو الخطوة التركية كمساعدات مقدمة إلى الليبيين، إلا أنها تحمل في طياتها أغراضا خبيثة لا تقل خطورة عن دور أنقرة في إغراق الغرب الليبي بالميليشيات والمرتزقة. وتم الإعلان عن تأسيس وكالة التنسيق والتعاون التركية المعروفة باسم "تيكا" كمنظمة خيرية في 24 يناير 1992 بموجب قرار وزاري، للعمل على "التعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والتعليم والإعلام والثقافة وتقارب الشعوب والمجتمعات"، وكل ما يندرج تحت مسمى التعاون الناعم. لكن بعد تولي الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في تركيا، حزب العدالة والتنمية، الحكم مطلع عام 2003، بدأت ملامح وبوصلة "تيكا" تتغير تماما من منظمة خيرية إلى استخباراتية، ومن تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة إلى تقديم المعلومات الاستخباراتية لأجهزة الأمن والمعلومات التركية. ورأى مختصون في الشأن التركي أنه "بعد قدوم حزب العدالة والتنمية للحكم، بدأت تركيا الجديدة تتحرك في اتجاهين، الأول نحو مناطق نفوذها القديمة بزمن العثمانيين في القوقاز والبلقان، والثاني نحو دول شمال وغرب أفريقيا ودول الساحل والصحراء (موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد)". وقال الباحث السياسي حسين مفتاح أن وكالة "تيكا" كانت الوجه المدني الخيري لأي تحرك تركي خارجي، لا سيما تجاه الدول ذات الأغلبية المسلمة، فقد "كانت في البداية مهتمة بدول آسيا الوسطى إلى أن تصدر حزب العدالة والتنمية المشهد السياسي وتولى زمام الأمور في تركيا، حيث ابتعدت نظرة الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه إلى الوكالة ودائرة عملها عما أرداه مؤسسوها". وأضاف مفتاح لـ"سكاي نيوز": "اقتنع جميع مريدي العثمانية الجديدة بضرورة توسيع دائرة عمل ونفوذ الوكالة لكي تشمل كافة الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط وإفريقيا، بجانب دائرتها الأساسية بدول آسيا الوسطى والقوقاز، على أن يكون ذلك التوسع استخباراتيا في المقام الأول". وأشار مفتاح، إلى أن أردوغان لم يجد لتنفيذ السياسة الاستخباراتية الجديدة لوكالة "تيكا" أفضل من هاكان فيدان، الذي يشغل اليوم منصب مدير الاستخبارات التركية. وتم تعيين فيدان على رأس "تيكا" عام 2003، بعد سنوات قليلة من إعداد رسالة ماجستير بعنوان "مقارنة بين نظام الاستخبارات الأمريكي والبريطاني والتركي". وأكد مفتاح أن رسالة فيدان كان بحثا "أشار فيه إلى حاجة تركيا الضرورية لشبكة استخبارات خارجية قوية تمتلك القدرة على الانتشار في كافة أرجاء المعمورة، وتعتمد على عدد ضخم من العناصر تحت غطاء مدني". وتابع مفتاح قائلا: "حمل عام 2003 الذي تولى فيه فيدان منصب مدير وكالة التنسيق والتعاون التركية تغييرا كاملا لملامح عملها ودوائر نشاطها ونفوذها، فبعد أن انحصر على دول آسيا الوسطى بات طابع عمل الوكالة استخباراتيا يشمل كافة الدول الإسلامية ودول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا". وأضاف مفتاح: "تكمن أهمية دول البلقان في كونها بوابات خلفية لأنشطة تركيا الاستخباراتية في أوروبا، واليوم تكرر أنقرة الأمر ذاته عبر أدواتها الاستخباراتية، وفى المقدمة وكالة تيكا من نشاطها في شمال إفريقيا نحو التغلغل في غرب ليبيا". وأوضح مفتاح: "لك أن تتخيل أهمية وكالة تيكا للاستخبارات التركية اليوم، بعد أن صار مديرها المسؤول الأول عن جهاز الاستخبارات التركية منذ عام 2007 وحتى الآن". ومن المعلوم أن فيدان الملقب بكاتم أسرار أردوغان استمر بمنصبه كمدير لـ"تيكا" حتى عام 2007، بجانب عمله كمستشار لأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية وقتها ورئيس الوزراء السابق. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-04-25
قال علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الأوضاع الحالية في بلاد النزاعات أكثر صعوبة في ظل مخاطر كورونا، حيث يتواصل القتال في غربي ليبيا في النطاق الجغرافي من مصراتة إلى طرابلس العاصمة، وأدت غارات جوية للطائرات المسيرة التركية لتدمير مخازن مدنية تشمل إمدادات غذائية وطبية، الأمر الذي يفاقم من وضع المدنيين، ويبقى نحو 8 آلاف سجين محتجز بصورة غير قانونية ومهاجرين غير نظاميين في الاحتجاز دون توافر الحد الأدنى من مقتضيات المعيشة والصحة، بما في ذلك صعوبة الوصول لمياه الشرب النقية، وفي ظل رفض الميليشيات الامتثال لأوامر القضاء، وهناك نحو ألف محتجز بصورة غير قانونية دون عرض على القضاء لفترات جاوزت 3 سنوات وتصل في بعض الأحيان إلى 8 سنوات. وأضاف شلبي لـ"الوطن"، أنه في اليمن، مازالت ميليشيات الحوثي تنفذ هجوما واسعا على اليمنيين، فقد شنت هجوما هجوما على سجن النساء في تعز مطلع الشهر الجاري، ما أدى لمقتل 7 بينهم 5 نساء وطفل ورجل، وإصابة 17 أخرين، كما عزم قناص تابع لميليشيا الحوثي في اليوم التالي على قنص طفلين في أحد أحياء تعز ما أدى لمقتلهما، مشيرا إلى أن السجناء في يد ميليشيا الحوثي أكثر عرضة للخطر، حيث يرجح أن تعمد الميليشيا لإهمال الوضع الصحي للمعتقلين السجناء السياسيين من أنصار الحكومة الشرعية، وكذا أنصار الرئيس السابق علي عبد صالح، بعد انتهاء التحالف معه واغتياله، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل. وتابع، أن الانقسام بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أدى إلى تدهور الوضع في عدن والمناطق المحررة، فلم يمكن استخدام الإمدادات الطبية لمكافحة الوباء منذ وصولها لميناء عدن لمدة أسبوعين بداية الشهر الجاري. وأوضح، أنه رغم العفو الرئاسي في سوريا لتخفيف التكدس في السجون، فإن آلاف المعارضين السياسيين من قوى المعارضة السلمية لم يكونوا مشمولين بقرار العفو، ويبقى العشرات منهم في عداد المختفين قسريا العام الخامس على التوالي، مشيرا إلى أنه من الحتمي أن يدفع الوباء بكارثة إنسانية كبرى في السجون، ومراكز الاحتجاز في بلدان النزاعات، وكارثة مماثلة مخيمات النزوح الداخلي، وفي مخيمات اللاجئين التي تكون في مناطق التماس الحدودية في ضوء منع وصول المساعدات الإنسانية وخاصة المستلزمات الطبية لمواجهة الوباء، أو من خلال الانحرافات التي تؤدي لسلب إمدادات الإغاثة المجهود الحربي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: