حسن أرابيسك
...
المصري اليوم
2024-05-06
كشف الإعلامي، عن تقديمه لفيلم قصير، يحكي عن حياة الفنان ، بناءً على وصية الراحل . محمود سعد يعلن عن تقديمه لفيلم قصير لحياة الراحل أحمد زكي وقال في فيديو له عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، إنه يعتزم تقديم فيلم قصير عن الراحل، الذي أوصاه بهذا الأمر، حيث قال له:«أنت عارفني وعارف أنا كنت عامل إزاي وأنا بقدم الأعمال دي، أتكلم عني بقا». محمود سعد: صلاح السعدني لم تسرقه أضواء النجومية.. وكان لديه رؤية ثاقبة للدنيا وأشار في مداخلة هاتفية مع برنامج «أسرار النجوم»، على «نجوم إف إم»: «صلاح السعدني لم تسرقه أضواء النجومية، عمري ما تحدثت معه عن ساعة أو سيارة غالية، كان لديه نظرية اسمها (الشبهية) إن مثلا حياتنا شبه الحاجات التي نعيشها وكان يضرب مثلا بالكرة وحبه للأهلي ويقول لدينا كل شيء في الكرة من لاعبين وحكام وملاعب ولكنها ليست مثل الكرة بتاعت أوروبا ولكن شبهها، ويعز علينا فراقه كفنان، في النهاية الشخص يرحل ويبقى الأثر الذي تركه، ودور العمدة سليمان الغانم في (ليالي الحلمية) كان رائعا ولكن لا أعتبره من وجهة نظري الأفضل، أنا الأعظم في وجهة نظري هو حسن أرابيسك». اقرأ ايضا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-25
خصصت المذيعة إنجي على، حلقة اليوم الخميس، من برنامج «أسرار النجوم»، على «نجوم إف إم» للحديث عن الفنان الراحل صلاح السعدني، بعنوان «وداعا عمدة الدراما العربية»، الذي رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي. وقالت الفنانة هالة صدقي في مداخلة هاتفية للبرنامج: «صلاح السعدني كان إنسانا أبسط من البساطة لديه كاريزما جميلة، بني آدم نظيف يحب الخير للكل، أنقى قلب تعاملت معه في الوسط الفني». واستعادت ذكريات عملها مع صلاح السعدني في أشهر أعمالهما (أرابيسك)، قائلة: «هو أكثر فنان اشتغلت معه في حياتي قدمنا 15 مسلسلا مع بعض غير الإذاعة، وكنت برتاح جدا في الشغل معه وأفهم من نظرة عينيه هو عايز إيه، ومن كتر ما الناس حبتنا مع بعض النهاية الخاصة بمسلسل أرابيسك اتغيرت وأذيعت في النسخة المصري أن (توحيدة) لم تتزوج حسن أرابيسك، ولكن في الخليج كان يُعرض المسلسل متأخرا بحلقتين فأضفنا مشهد إنها تزوجت حسن أرابيسك، هو الممثل الوحيد اللي اشتغلت معه بهذا الكم وتعلمت منه جدا سواء صفاء النية أو نقاء القلب، دائما كان يقول لي ذوقك غير ذوق الجمهور ويشجعني على الشغل وعدم الرفض في ظل ترددي، وأن أترك كل الأمور على ربنا هو من سيكتب لي الخير في حياتي». وأكدت: «السعدني كان غاية في الثقافة وكان عندما يتحدث في موضوع ما تظهر ثقافته وآراءه الفلسفية مثل الأساتذة نور الشريف وعادل إمام ونبيل الحلفاوي، نماذج للفنانين اللي تفتخري بهم، رحيل صلاح السعدني حقيقة كان صعبا عليّ». ي في مداخلة هاتفية للبرنامج: «صلاح السعدني كان إنسانا أبسط من البساطة لديه كاريزما جميلة، بني آدم نظيف يحب الخير للكل، أنقى قلب تعاملت معه في الوسط الفني». وتطرقت هالة صدقي للحديث عما تعلمته من الفنان الراحل، قائلة: «تعلمت منه أنني أحب الآخرين وأهمية العمل ضمن المجموعة، وكان أي مشهد لو عاملاه مش حلو صلاح يوقف التصوير بأي طريقة لكي يجعلني أعيده وأقدمه أحلى، وهذا لم يكن معي أنا فقط ولكن مع أي فنان أمامه، كان نموذجا لإنسان لم أشاهد مثله، كم نقاء وصفاء وطيبة وخفة دم وحنية كبيرة موجودة فيه». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-25
خصصت إنجي على، حلقة اليوم الخميس، من برنامج «أسرار النجوم»، على «نجوم إف إم» للحديث عن الفنان الراحل صلاح السعدني، بعنوان «وداعا عمدة الدراما العربية»، الذي رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي. وقال الإعلامي محمود سعد في مداخلة هاتفية مع البرنامج: «من كان يجلس مع صلاح السعدني ولو في قعدة واحدة يعتبره صديقه لأنه كان يستمع لكل الناس، ولذلك أصدقاء صلاح كتير جدا، وأمثال شخصية السعدني يظل كثيرا بعد رحيله لأنه ترك في أنفسنا أثر وتعلمنا منه كثيرا عن المحبة والإنسانية، وهو فنان استمتعنا بأعماله لسنوات طويلة». وأضاف: «هو كان نجما كبيرا ولكن لم يكن يشغل نفسه بالنجومية، ولذلك لم نسمع على مدار 50 سنة في عمله صراع بينه وبين أي أحد، واشتغل في التلفزيون أكثر من السينما ولكن قدم مع المخرج عاطف الطيب بطولات أيضا ولكنه لم يهتم ولم تشغله البطولة، هو إنسان يثقف ويعلم نفسه وكان ينشر هذا العلم بروحه الطيبة وثقافته العالية، وكان لديه رؤية ثاقبة للدنيا ممزوجة بغلاف من الكوميديا». وتابع: «كنت أذهب للجلوس معه واستمتعت برؤيته ومعرفة دوره في الحياة وهو قام بهذا الدور على أكمل وجه، وقام بتربية أولاده بشكل رائع وأدى الشغل المطلوب منه ولم أره يتصارع على أجر أعلى أو أقل وكان يرضى بالحياة العادية البسيطة في سبيل تقديم ما يريده». وأشار: «صلاح السعدني لم تسرقه أضواء النجومية، عمري ما تحدثت معه عن ساعة أو سيارة غالية، كان لديه نظرية اسمها (الشبهية) إن مثلا حياتنا شبه الحاجات التي نعيشها وكان يضرب مثلا بالكرة وحبه للأهلي ويقول لدينا كل شيء في الكرة من لاعبين وحكام وملاعب ولكنها ليست مثل الكرة بتاعت أوروبا ولكن شبهها، ويعز علينا فراقه كفنان، في النهاية الشخص يرحل ويبقى الأثر الذي تركه، ودور العمدة سليمان الغانم في (ليالي الحلمية) كان رائعا ولكن لا أعتبره من وجهة نظري الأفضل، أنا الأعظم في وجهة نظري هو حسن أرابيسك». وتطرق الإعلامي الكبير محمود سعد للحديث عن أصدقاء الراحل صلاح السعدني أبرزهم السيناريست أسامة أنور عكاشة والفنان أبوبكر عزت، قائلا: «أسامة أنور عكاشة لم يكن يكتب أعمالا لأحد بدليل أن (أرابيسك) ذهب أولا لعادل إمام ثم في النهاية قدمه السعدني، وعلاقتهما كانت صداقة كبيرة وليس لها علاقة بالشغل ولكن الصحوبية كانت في الأفكار والرؤى، وأسامة أنور عكاشة كان يحضر التصوير ويشاهد كل مشهد ولو فيه ممثل كان يريد تغيير كلمة كان يستأذنه، أيضا كانت علاقته وثيقة بالفنان الراحل أبوبكر عزت واشتروا مدافنهم جنب بعض». ورفض محمود سعد ما تردد بأن صلاح السعدني اكتفى وابتعد عن عالم الفن، موضحا: «صلاح السعدني لا يكتفي من الحياة وكان ينام طول اليوم 3 ساعات فقط، بل كان يتابع الجيل الجديد ويشيد ببعض الأعمال وينتصر لهم، ولم يكن يرفض أي أعمال ولكن ربما لم يكن يُعرض عليه ما يرضيه، السعدني لم يكن شخصًا متكالبًا على البطولات حتى نقول إنه اكتفى من الفن، بل كان محبا للحياة والناس، وعاش حياته في هدوء وعمل فيها الواجب الذي يحب تقديمه، وسنظل نتذكره ويبقى أثره في أحمد السعدني وشقيقته وكانوا بارين بوالدهما الراحل». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-25
نحن جيل تشكل وجدانه وتأسس وعيه التاريخى والاجتماعى والوطنى مع مطلع تسعينات القرن الماضى، عندما كنا فى مرحلة الدراسة الثانوية والجامعية، من خلال مُتابعة الدراما التلفزيونية المصرية المميزة التى شكلت فى ذلك الزمان غير البعيد أحد أهم روافد تشكيل وعى وثقافة الإنسان المصرى وإمداده بزاد ثقافى راقٍ عن تاريخ مصر الاجتماعى والسياسى، وبنماذج إنسانية مصرية جديرة بالقراءة والتأمل والاقتداء، خاصة بعد أن بدأ التدهور فى منظومة التعليم المصرى الجامعى وما قبل الجامعى منذ منتصف سبعينات القرن الماضى، ومعه تراجع الدور التربوى والتعليمى والتثقيفى للمدرسة والجامعة. وأظن أن معظم أبناء هذا الجيل لديهم ذكريات لا تُنسى مع دراما تلك المرحلة، ودراما رمضان منها على وجه الخصوص، ومع أغانى المقدمة والنهاية الخاصة بها التى لا نزال نُحب الاستماع إليها حتى اليوم لاستعادة مشاعر وذكريات وهمة وطموح وأحلام ذلك الزمان الذى حلقنا فيه من خلال الدراما والقراءة فى آفاق التاريخ الثقافى والاجتماعى والسياسى لبلادنا، وعرفنا وأحببنا شخصيات درامية صارت مع الوقت بالنسبة لنا شخصيات إنسانية ووطنية حية من لحم ودم، وجزءًا عزيزًا من ميراث أرواحنا وثقافتنا المصرية. من أبرز تلك الشخصيات، شخصية حسن عبد الرحمن النعمانى أو حسن أرابيسك بطل مسلسل «أرابيسك» من تأليف الراحل الأستاذ أسامة أنور عكاشة وإخراج الأستاذ جمال عبدالحميد، وبطولة الفنان صلاح السعدنى الذى رحل عن دنيانا يوم الجمعة الماضى عن عمر 81 عامًا مفجرًا برحيله طوفان من المحبة والشجن عند المصريين الذين وجدوا فى رحيل هذا الفنان المثقف الوطنى النبيل مصابهم الشخصى، وتأبينا لمرحلة مميزة فى تاريخنا الثقافى والفنى المصرى، مرحلة كان للفن فيها دورًا ثقافيًا ووطنيًا، وكان نجمها هو الفنان الموهوب المثقف الملتزم الواعى بدوره ورسالة الفن، المهموم بمشكلات مجتمعه ووطنه وأمته. عندما عُرض مسلسل أرابيسك للمرة الأولى فى رمضان 1994 كنت طالبًا بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة المنيا وأسكن فى المدينة الجامعية للطلاب، وأتذكر الآن كيف كنا ننزل بأعداد كبيرة من المدينة الجامعية بعد الإفطار للذهاب إلى قهوة مجاورة لمتابعة أحداث المسلسل وأبطاله بشغف عجيب فى طقس يومى لا يمكن تجاوزه أو نسيانه لأى سبب. وأظن اليوم أن تعلقنا بالمسلسل ومحبتنا لشخصية حسن أرابيسك فى تلك المرحلة من عمرنا لم ينبعا من إدراك تام للقضايا الفلسفية والثقافية المهمة التى ضمنها الكاتب العظيم الراحل أسامة أنور عكاشة فى حلقات المسلسل مثل التحولات الثقافية، والاجتماعية، والثقافية، التى حدثت فى مصر بعد حرب أكتوبر، وعلاقة الشرق بالغرب، والأصالة والمعاصرة، والثقافة والهُوية المصرية ومخاطر التشويه والمسخ التى تستهدفهما، وحتمية البحث عن صيغ جديدة للفكر والعمل والبناء لحفظ ميراث الماضى الحضارى ومواجهة تحديات الحاضر وصناعة المستقبل.. لكنا كنا شبابا فى مرحلة تكوين نبحث عن البساطة والجمال والصدق، وعن أبطال شخصيين وقدوة ومثل أعلى؛ ولهذا أحببنا الفنان صلاح السعدنى والشخصية التى كان يؤديها ببراعة فى المسلسل، وهى شخصية المصرى ابن البلد الأصيل الذى يشبهنا كثيرًا، حسن عبد الرحمن النعمانى أحد أبطال حرب أكتوبر 1972 مثل آبائنا، والفنان صاحب ورشة المحروسة لأعمال الأرابيسك، وتعاطفنا مع همومه الشخصية والمهنية، ومع حياته المُتخمة بالهزائم والمفارقات رغم نبله وجمال روحه وشخصيته ومحبته وإخلاصه لناسه وأهله وفنه، وتألمنا لإحساسه بالاغتراب عن زمانه ومتغيراته المهنية والاجتماعية. المفارقة الجميلة أننا أصبحنا منذ ذلك التاريخ لا نُفرق بين الممثل الفنان القدير صلاح السعدنى وبين الصنايعى الفنان حسن أرابيسك، وصار كلاهما عندنا وجهين لشخصية واحدة عنوانها البساطة والنبل والفروسية، والصدق الإنسانى، والالتزام الفنى، ومحبة الوطن والناس، والبطولة فى الدفاع عن القضايا العادلة والمبادئ وقيم الأصالة والمهنية، رغم قلة الأنصار وتغير الحياة ودوافع وغايات الناس كلها من حوله. ويقينى الشخصى أن الراحل الأستاذ صلاح السعدنى قد وقع فى حب شخصية حسن أرابيسك عندما قرأها على الورق، ووجد فيه المعادل الإنسانى الدرامى لشخصيته وقناعاته وهمومه وخياراته وتساؤلاته وحيرته واغترابه فى الحياة التى يعيشها فى مرحلة مفصلية من تاريخ بلادنا، ولهذا تماهى معه تمامًا ومنحه من موهبته وروحه ليجعله شخصية درامية مصرية ممتلئة بالحياة والجمال والمروءة والشهامة وجدعنة ووطنية ولاد البلد الأصلاء، وشخصية درامية مفهومية خالدة متخمة بالمعانى والدلالات الإنسانية والثقافية الإيجابية الجديرة بالتأمل فيها والتعلم منها. رحم الله عمنا الفنان الجميل والإنسان المثقف النبيل صلاح السعدنى أو حسن أرابيسك (23 أكتوبر 1943- 19 إبريل 2024)، الذى أحببناه كفنان وإنسان ومثقف لأننا وجدنا فيه الأب والعم والخال والأخ والصديق والمُعلم، الذى سيظل حيًا فى ذاكرة ووجدان المصريين بأعماله الفنية وشخصيته ووطنيته وخياراته ومواقفه، وبمحبته لوطنه وأهله، وهى المحبة التى جسدت درس عمره وفنه الذى لخصه لنا بوضوح وبراعة قول الشاعر الراحل سيد حجاب فى تتر مسلسل أرابيسك: أهلك لتهلك دا أنت بالناس تكون. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-21
كيف قضى العمدة الفترة الأخيرة من حياته؟ إنعام سالوسة تخرج عن صمتها وتكشف أسرار وصيفة وسليمان غانم : أنا مدينة للعمدة بأشياء كثيرة وتعلمت منه رغم إنى أكبر منه أصيب باكتئاب بعد وفاة نور الشريف ومحمد وفيق ومحمود عبدالعزيز وكره التصوير والزحام والأضواء غادرنا صانع جزء من أجمل ذكرياتنا، قطعة من مصرنا الجميلة، رحل عمدة الدراما الفنان الكبير صلاح السعدنى، وبرحيله لم نفقد فقط فنانا كبيرا ورمزا من رموز الفن المصرى، ولكننا فقدنا مصدرا من مصادر السعادة والبهجة والمحبة والألفة، شعر كل بيت فى مصر والعالم العربى بأنه فقد عزيزا من أهله يسكن القلوب ويتربع فيها، فلم تكن علاقة الجمهور بالسعدنى مجرد إعجاب بفنان، فمع كل طلة له على الشاشة تصحبه هالة من المحبة والشعبية والألفة، نشعر بالسعادة وكأن كلا منا عاد إلى أجمل مناطق ذكرياته، نرى فى وجهه وابتسامته جمالا ومحبة أولاد البلد وبساطتهم، مصر الحلوة بشوارعها وحواريها وأزقتها، نشعر بدفء بيوتها وبلكونات شقق مناطقها الشعبية، وأصوات رواد مقاهيها، ورائحة دكاكين عطارتها، تشعر وكأنك عدت إلى الحى الذى يقع فيه بيت جدك وإلى شريط ذكريات جميلة وسعادة مصدرها وسببها طلة السعدنى وصدقه ومحبته، وفجأة تفيق على صدمة وفاته، وأخبار جنازته فتشعر بفداحة الخسارة وحجم الحزن، فلا يواسيك إلا أن الجسد يرحل وتبقى الأعمال والإبداعات. حضور رغم الغياب تواسى نفسك بأن عمدة الدراما لم يغب رغم عزلته وابتعاده عن الأضواء لسنوات طويلة قبل وفاته، ظل حاضرا بأعماله، يشبهنا ونشبهه يسكننا بشخوصه التى نسجها فى وجداننا للأبد، فترى حسن أرابيسك ابن البلد الجدع وأنت تمشى فى الأحياء الشعبية، وتأسرك محبة الجنوبى نصر وهدان القط إذا زرت إحدى مدن الصعيد أو تعاملت مع أبنائه الطيبين، تتذكر خفة ظل العمدة سليمان غانم، وقوة الحاج عبدالقادر عوف فى كفر عسكر، وأنت تتعامل مع أى من أبناء الريف، وتتجسد أمامك صورة عزيز محفوظ فى مسلسل الأصدقاء، إذا صادفك أحد العلماء أو أساتذة الجامعة، وغيرها عشرات الشخصيات المتنوعة التى عاشها وجسدها الفنان الكبير صلاح السعدنى ببراعة وصدق وإتقان يجعلك لا تتخيل غيره يؤديها بمثل هذه البراعة، المراكبى البسيط والعمدة وتاجر المخدرات والفلاح وابن البلد والعالم وأستاذ الجامعة، وغيرها حتى تلك الأدوار التى جسدها فى بداياته وقبل أن يصل إلى قمة نجوميته، فيكفى أن ترى مشاهده وهو يجسد شخصية علوانى فى فيلم الأرض فى بداياته، والجندى مسعد فى فيلم أغنية على الممر، وظل هذا العطاء والإبداع الممتد حتى آخر أعماله وهو مسلسل القاصرات عام 2013، وبعدها ابتعد عمدة الدراما عن الأضواء واختار العزلة وعدم الظهور لأسباب متعددة حتى رحل عن عالمنا. آخر تصريح للعمدة لم يكن الفنان الكبير صلاح السعدنى خلال سنوات غيابه يشارك فى أى مناسبات أو لقاءات، وكان يرفض الظهور الإعلامى، ولا يرد على تليفونه، فكنت أتواصل مع زوجته الفاضلة السيدة منى التى جمعتنى بها علاقة طيبة للاطمئنان على صحته بين حين وآخر، حتى سمحت الظروف عام 2019 وبالتزامن مع عيد ميلاده وفى مكالمة كان لزوجته الفضل الكبير فيها، تواصلت مع الفنان الكبير، الذى بدا صوته واهنا، قائلا: «أنا بخير الحمد لله وصحتى مستقرة، ومستمتع بحياتى الهادئة بعيدا عن الضجيج والأضواء بين أحفادى وأبنائى».. فكانت هذه الكلمات القليلة هى آخر تصريح صحفى لعمدة الدراما. اختار العمدة صلاح السعدنى العزلة والبعد عن الأضواء، لأن الزمن لم يعد هو الزمن، والصحة لم تعد كما كانت، خاصة بعدما فقد أصدقاء عمره المقربين نور الشريف ومحمد وفيق ومحمود عبدالعزيز، ورفاق إبداعه أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ ومحمد صفاء عامر. صلاح السعدنى المولود عام 1943 المثقف خفيف الظل المبدع المحترف الذى يمتلك قدرات خاصة، ويحمل الكثير من صفات حسن أرابيسك ومهاراته، وربما حظه أيضا، يهتم بإتقان قطعه الفنية التى لا يمكن تكرارها أو تقليدها، يعشقها ويندمج فيها ويمنحها من روحه، وحين لا يجد قطعة فنية يمكنها أن تحمل نفس الصفات، يبتعد رغم عشقه لفنه، لا يعنيه الكم، ويكفية أن يصنع قطعة نادرة لا يستطيع غيره صنعها، فتخلد اسمه فى سجل التاريخ وفى ذاكرة جمهوره وعشاق فنه، لذلك جسد شخصيات رسخت فى ذاكرة الملايين وأصبحت علامات فى تاريخ الدراما. شرب عمدة الفن ذو الأصول الريفية حب الثقافة والأدب من شقيقه الأكبر الكاتب الساخر محمود السعدنى، الذى كان يصطحبه إلى قهوة محمد عبدالله بميدان الجيزة، وكانت بمثابة صالون ثقافى يجمع أهل الأدب والشعر، مثل عبدالرحمن الخميسى، ونعمان عاشور، وزكريا الحجاوى، ويوسف إدريس، فاكتسب صلاح الكثير من الخبرات الحياتية والفنية والثقافية. رحلة إبداع السعدنى بدأت موهبة السعدنى تظهر منذ أن كان طالبا بالمدرسة السعيدية ثم التحق بكلية الزراعة، وخلال هذه الفترة تعرف على أصدقاء عمره، عادل إمام وسعيد صالح ونور الشريف وبدأت نجوميتهم فى مسرح الجامعة، وانتقل نشاطهم إلى السينما، وشاركوا فى عدد من الأعمال. بدأ السعدنى حياته الفنية فى الستينيات، حيث شارك فى مسلسلى الرحيل والضحية، وفى السبعينيات شارك فى عدد من الأعمال السينمائية المهمة، واستطاع منذ بداياته أن يجد له مكانا بين عمالقة الفن، عندما قدم شخصية علوانى فى فيلم الأرض، كما شارك فى أفلام «الرصاصة لا تزال فى جيبى، مدرستى الحسناء، أغنية على الممر »، وغيرها. ورغم قلة أعماله السينمائية مقارنة بما قدمه للشاشة الصغيرة من أعمال درامية، فإن السعدنى شارك فى عدد من الأفلام المهمة ومنها «الموظفون فى الأرض، قضية عم أحمد، ملف فى الآداب، شحاتين ونبلاء، زمن حاتم زهران، فوزية البرجوازية، المراكبى »، وغيرها، كما قدم عددا من الأعمال المسرحية ومنها «الناصر صلاح الدين، ثورة الموتى، الملك هو الملك، باللو باللو». وفى الثمانينيات والتسعينيات قدّم السعدنى أهم أعماله، وازداد تألق العمدة فى روائع الأعمال الدرامية التى صنعها عمالقة الدراما، أمثال أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ ومحمد صفاء عامر، وكان آخر أعماله مسلسل القاصرات عام 2013. عاش العمدة حالة من العزلة بعد وعكة صحية أصابته، وساءت حالته النفسية بعد وفاة أعز أصدقائه الفنان نور الشريف، الذى زاره قبل وفاته بشهر وقضى معه يوما كاملا، وارتبطا معا بأجمل ذكريات الصبا والشباب، وزاد حزنه بعد وفاة محمود عبدالعزيز ومحمد وفيق، ورحيل شركاء إبداعه أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ، ومحمد صفاء عامر الذين قال عنهم إنهم يمثلون جزءا مهما من عمره وتاريخه. عانى الفنان الكبير من بعض الأمراض المزمنة، ومنها الضغط والسكر وكان يقضى أغلب أوقاته مع أحفاده، ويتابع المباريات والبرامج الرياضية وبعض الأعمال الفنية، ويقرأ القرآن ويرفض الخروج من بيته، وأصبح يكره الزحام، كما قالت زوجته التى لم تكن تفارقه أبدا، مؤكدة أنه يتابع أعمال صديقه الزعيم عادل إمام. كانت أحدث صور لعمدة الدراما، الذى أصبح يكره الأضواء والتصوير والضوضاء، تلك التى التقطها ابنه الفنان أحمد السعدنى ونشرها عام 2018 عبر حسابه الشخصى على موقع تبادل الصور والفيديوهات، إنستجرام، معلقا: «أبويا من كتر ما اتصور فى حياته مبقاش يكره أد التصوير، بس أنا صورته بالعافية، قلت له انت واحش ناس كتير عايزين يتطمنوا عليك، صحيح أنا اللى دفعت التمن بقفا معتبر بس كله بيعدى.. صباح الفل». قالت السيدة منى، زوجة الفنان الكبير صلاح السعدنى، فى تصريحات خاصة لـ «اليوم السابع » قبل رحيله: «صلاح اكتفى بما قدمه من أعمال وتاريخ فنى يفخر به، ويفضل الحياة فى هدوء بعيدا عن الأضواء، وهو الآن يقضى أغلب أوقاته مع أحفاده الذين أخرجوه من حالة الاكتئاب بعد وفاة أعز أصدقائه، ويتابع الأعمال الدرامية ويشعر بسعادة كبيرة وهو يتابع أعماله التى تتم إعادتها، كما يتابع ما ينشر عنه فى وسائل الإعلام». وأشارت زوجة الفنان الكبير إلى أن الزعيم عادل إمام يتواصل مع العمدة تليفونيا من وقت لآخر، وكذلك الفنانة هالة صدقى والفنان نبيل الحلفاوى، وعدد من الفنانين الذين شاركوه بعض الأعمال، قائلة: «علاقته كانت جيدة جدا بكل من عملوا معه سواء فنانين كبار أو شباب، وكلهم بيحبوه لأنه مكانش بيعمل أى مشكلة مع حد أثناء العمل، وكان بيحب الكل وعمره ما اتكلم فى أجر ولا اسم على التتر، وكان بيساعد الكل». كما كشفت زوجة عمدة الدراما أن ابنه الفنان أحمد السعدنى حاول أكثر من مرة إقناعه بالعودة للفن، لأنه كان يتمنى أن يجمعهما عملا فنيا، ولكن الفنان الكبير صلاح السعدنى رفض مكتفيا بما قدمه خلال مشواره وتاريخه الفنى. أوضحت زوجة صلاح السعدنى أن ابنها الفنان أحمد السعدنى شارك والده فى عمل واحد وهو صغير، ولكنه بعد ذلك كان يتحرج من مشاركة والده أى عمل فنى حتى لا يقال إنه تمت مجاملته من أجل والده. وصيفة تتحدث عن العمدة وبالرغم من تجنبها الإدلاء بأى تصريحات صحفية، فإن الفنانة الكبيرة إنعام سالوسة خرجت عن صمتها وعما اعتادت عليه حين سألناها عن الفنان الكبير صلاح السعدنى فى عيد ميلاده قبل عام، وتحدثت بحب ومودة وعرفان عنه، وهو الذى شاركها النجاح فى مسلسل ليالى الحلمية، وقدما معا ثنائى وصيفة والعمدة سليمان غانم عبر 5 أجزاء من أشهر مسلسلات الدراما المصرية وأكثرها نجاحا وجماهيرية. قالت «سالوسة» فى تصريحات خاصة لـ «اليوم السابع»: «أنا مدينة لصلاح السعدنى بأشياء كثيرة، فعلى الرغم من أنى أكبر منه لكنى تعلمت منه الكثير، فهو شاطر جدا أمام الكاميرا ويعرف زواياها جيدا ويحرص على مساعدة زملائه دائما، وكان يوجهنى ناحية الإضاءة وزوايا الكاميرا، ويقول لى ملاحظاته حتى تخرج مشاهدى بأحسن صورة ممكنة، فهو خبير فى فنون التصوير والإضاءة والكاميرات، فضلا عن موهبته الجبارة». وأوضحت الفنانة الكبيرة: «كان حرصى دائما على الإمساك بالشخصية والاندماج فيها، وأن أمثل جيدا، وأحيانا كان يفوتنى بعض التفاصيل الخاصة بالاتجاه للكاميرا والإضاءة والزوايا الصحيحة، فكان يرشدنى بلطف، وكانت مشاهدنا معا كلها ضحك ولذلك كان المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ يجعل هذه المشاهد فى آخر التصوير». استكملت وصيفة حديثها عن العمدة سليمان غانم: «اشتغلنا مع بعض 5 أجزاء فى ليالى الحلمية، ومسلسل آخر، كنت أقوم فيه بدور أخته، وكنت ألمس كم كانت أخلاق الفنان السعدنى كريمة وراقية وطيبته مع الجميع سواء من الزملاء أو العاملين، لم أره غاضبا مهما حدث ولم يشتبك مع أحد أو يكون طرفا فى أى مشكلة، إنسان مثالى ومهذب وفنان راق ومثقف وذهنه حاضر». وأضافت: «هذا الجيل مثقف وقارئ ولديه فكرة وثقافة عن كل شىء، وهذا رأيته فى السعدنى والزعيم عادل إمام، يقرآن دائما ويبحثان عن المعلومة فى الكتب، ولهذا استمرا وأبدعا». الفنان الكبير صلاح السعدنى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-20
(1) كنت أخطط لاستكمال ما بدأته الأسبوع الماضى من حديث عن مسلسل (الحشاشين)، والنجاح الكبير الذى أحرزه على مستوى المشاهدة، وما أثاره من جدل مواز طرح خلاله العديد من القضايا والأسئلة كان أبرزها هو طبيعة العلاقة الملتبسة بين الفن والتاريخ أو الأدب والتاريخ وبصيغة أخرى الدراما والتاريخ! لكن خبر رحيل الفنان الكبير والقدير جدًا صلاح السعدنى دهمنى بوطأته وأساه وثقله! لم يكن صلاح السعدنى فنانًا عاديًا، ولا مجرد ممثل يحظى بقبول وجماهيرية بين مشاهديه خاصة فى فترة توهجه وتألقه الكبيرة فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، إنما كان فنانًا من الطبقة الأولى الراقية، طبقة الفنانين الممتازين أصحاب الثقافة العالية والرؤية العميقة والنافذة والاختيارات الدقيقة لأدوارهم فى السينما والتليفزيون على السواء! صلاح السعدنى هو المصرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من حضور عميق للزمن والتاريخ والأصل! من تحمل للشدائد والصعاب والمحن، من خفة ظل وسخرية وتهكم يواجه بها القهر والاستبداد والأمراض التاريخية المزمنة! إنه باختصار وفى كلمة جامعة «حسن أرابيسك» الشخصية التى يطول فيها الكلام ويطول فيها كل ما تحب أن تقوله من كلمات الرضا والإعجاب والحنين والبحث عن الأصل الذى طمر تحت ركام الجهل والتخلف والنزعات الاستهلاكية المدمرة وفساد الذوق وتدمير المعنى والقيمة والأثر! (2) منذ شاهدت مسلسل «أرابيسك» فى النصف الأول من تسعينيات القرن العشرين، وأنا مفتون بوقع كلمة أرابيسك وسحرها ونفاذها المذهل إلى روحى، ترسبت فى وجدانى واحتلت مكانها فى نفسى، وأمضيت الأيام والشهور فى البحث عن معناها وعن حضورها فى الفن والتاريخ والثقافة المصرية والعربية. فى وقتها لم أكن أعلم أو أمتلك تفسيرا مقنعا لتعلقى (أو إذا شئت الدقة هوسى بالكلمة ومعناها وإحالاتها وصورها البصرية) بعد ذلك بسنوات قرأت مقالًا للكبير عبدالله السناوى فى «الشروق» ربما كان هو أدق تفسير لهذه الحالة، يقول الأستاذ القدير: فى رائعته «أرابيسك» تماهت حيرته مع حيرة بطله «حسن النعمانى» (التى جسدها الفنان صلاح السعدنى). كلاهما يريد أن يعرف «من نحن؟». وكلاهما يرفض التلفيق تحت أية ذريعة. تجول فى شوارعه الضيقة وجلس على مقاهيه العتيقة وحاول بقدر موهبته الاستثنائية أن يستلهم روح المكان وطبائع البشر. اختار «الجمالية» دون غيرها لاعتبارين أولهما، إنسانى بأثر ملهمه «نجيب محفوظ» الذى احتذى خطاه فى كتابة رواياته التليفزيونية وثانيهما، أن موضوع روايته «الهوية» وهاجسه سؤال العروبة. تحت صدمة الغزو العراقى للكويت فى مطلع تسعينيات القرن الماضى تشكك فى صحة الانتساب العربى. وجد فى عالم «الأرابيسك» ما يناسب موضوعه فى بناء درامى يختبر الهويات المتداخلة مع العروبة كالمصرية القديمة والإفريقية والمتوسطية. عندما احترفت الكتابة وأصبح لى مساحة محددة فى (الشروق) كان عنوانها الثابت «أرابيسك»! (3) رحيل الفنان صلاح السعدنى فجر أطنانا من الأحزان والأوجاع والآلام والحسرة! ها هو أحد رموز ثقافة جيلى وأحد تمثيلات القيمة الإبداعية والفنية الأصيلة فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، هى فترة النشأة والتكوين وبزوغ الأحلام ووأدها فى الحين ذاته! أتصور أن صلاح السعدنى يحتل مساحة كبيرة جدًا من وجداننا وذاكرتنا وارتبط بمعانى الأصالة والإجادة والكفاءة وكرس لنموذج الفنان المثقف الواعى الذكى، مرهف الحس والشعور. حقيقى حزن جارف انتابنى وشعور عميق بالفقد والأسى، أنا لم ألتق صلاح السعدنى أبدًا، لكنى أحبه وأحب كل الأدوار التى أداها، وعلى رأسها وأهمها دوره فى رائعة أسامة أنور عكاشة «أرابيسك» هذا المسلسل الذى فتننى مثلما فتن الآلاف (وربما الملايين غيرى). ورغم روحه المصرية الأصيلة وبراعته فى تصوير هذه الروح فى نقائها وصفائها وفطرتها، فإن المسلسل قد حاز أيضًا إعجابًا عربيًا وشهرة تفوق غيره من المسلسلات المصرية التى نالت تقديرًا وانتشارًا عربيًا فى حقبتى الثمانينيات والتسعينيات. حفر صلاح السعدنى حضوره الطاغى فى وجدان مشاهديه بعشرات الأدوار التى برع فى تشخيصها و«عَلِّمِتْ» مع الناس، وحفظوا هذه الأدوار، ورددوا جمل الحوار التى جرت على لسانه، ولوازمه الشهيرة و«إفيهاته» التى أعجب بها الكبار والصغار على السواء! من ينسى «العمدة» سليمان غانم تلك الشخصية المصرية العظيمة التى كتبها على الورق أسامة أنور عكاشة فى درته الخالدة «ليالى الحلمية» وجسدها صلاح السعدنى بمحبة واقتدار ونفاذ وتمكن كتب لها الخلود ضمن بقية الملحمة العكاشية العظيمة بأجزائها الخمسة. ومن لم يتابع كفاح ونضال عبدالقادر فى «كفر عسكر»، وهو يتصدى لمؤامرات ودسائس عائلة «الشلبية» الأغراب، بتخطيط ومكر فطوم الشريرة فى رائعة الراحل أحمد الشيخ «الناس فى كفر عسكر»، وغيرها من الأدوار التى لا تنسى. (4) رحم الله الفنان الكبير والقدير وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-20
في وداع مؤثر، شيعت الأوساط الفنية جثمان الفنان القدير صلاح السعدني إلى مثواه الأخير، بعد رحيله يوم الجمعة، وسط حضور لافت من نجوم الفن، وفي تصريحات للناقد الفني محمد حبوشة، أشاد بمسيرة الفقيد الفنية، مؤكدًا على شغفه الدائم بالمسرح وعودته إليه في أوج نجاحه الدرامي. أكد حبوشة خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج ""، المذاع على قناة صدى البلد، على أن السعدني قدم مساهمات قيمة في السينما والمسرح والدراما، محدودة العدد لكنها غنية بالنجاح، حيث لم يتجاوز عدد أفلامه الأربعين، ومع ذلك، ظلت أعماله خالدة في ذاكرة الجمهور. وصرح "حبوشة" بأن العصر الحالي يشهد ظهور أشباه نجوم يفتقرون للإبداع والتجسيد الحقيقي للأدوار، مشيرًا إلى أن السعدني كان يمثل الطبقة المتوسطة ببراعة، وأنه الوحيد القادر على تجسيد شخصية "حسن أرابيسك" بتلك الصدقية. وأضاف أن السعدني كان فنانًا مثقفًا وإنسانًا بسيطًا، استمد ثقافته من الشارع وتربيته في ريف المنوفية، مما أهله لاستيعاب الشخصيات المختلفة والتواصل مع الجمهور بعمق، وأشار إلى أن الحب كان له دور كبير في حياته، سواء للشخصيات التي قدمها أو لزملائه في العمل. وأوضح أن تربية السعدني في بيئة ثقافية، وعلاقته بالفنان عادل إمام وأخيه الكاتب محمود السعدني، ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية، واختتم بالتأكيد على أن السعدني كان مثالًا يحتذى به في الفن المصري، متقنًا للأدوار التراجيدية والكوميدية على حد سواء، ومتألقًا على خشبة المسرح بأدوار تنضح بالبهجة والسعادة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-20
مشوار فنى ومسيرة طويلة من الأعمال قدمها عمدة الدراما المصرية الفنان صلاح السعدنى، سواء من الناحية الفنية من خلال سلسلة من الأعمال المتنوعة والتى لا تزال خالدة رغم مرور سنوات من تقديمها، وكذلك الإنسانية من خلال علاقته الجيدة مع كل زملائه من النجوم. ولد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدنى، الشهير بصلاح السعدنى، في 23 أكتوبر 1943 في محافظة المنوفية. ملك الشخصيات الفنية التى لا تُنسى بدأ شغفه وحبه للتمثيل من طفولته، ولكن البداية الحقيقية كانت خلال المرحلة الجامعية في كلية الزراعة، حيث قدم عددًا من العروض المسرحية خلال الجامعة، لتكون تلك المرحلة هي المحطة الرئيسية في بداية حياته الفنية، والتى التقى أيضًا خلالها برفيق عمره الفنان الكبير عادل إمام، واستمرت صداقتهما حتى آخر لحظة من حياته. واعتبر الراحل تلك الفترة في أحد تصريحاته بأنها أهم فترة تشكلت خلالها أحلامه، وأدرك خلالها أن الفن ليس سهلًا بل يحتاج إلى مجهود كبير. مسيرة طويلة من الأعمال الفنية قدمها الفنان الراحل صلاح السعدنى، والتى بدأت انطلاقته الأولى في عام 1960 من خلال مسلسل «الضباع» والذى رشحه للدور المخرج الكبير محمد فاضل، وتوالت بعدها أول نجاحاته من خلال «الضحية» لتكون بداية لتوهج فنى كبير. سلسلة من الأعمال الفنية سواء في الدراما، أو المسرح قدمها الراحل لتظل عالقة في الأذهان وخالدة رغم تقديمها من سنوات. وكانت بداية الانطلاقة الحقيقية من خلال تقديمه مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا» في عام 1979 مع مجموعة كبيرة من النجوم، لتتوالى بعدها أعماله الأشهر في تاريخ الفن المصرى. ملك الشخصيات الفنية التى لا تُنسى محطات متنوعة خلال مسيرة الفنان الراحل صلاح السعدنى، توالت وتركت أثرًا كبيرًا، منها مسلسل «أرابيسك» والذى تألق فيه بشخصية حسن أرابيسك، خان الخليلى، ليالى الحلمية شخصية العمدة سليمان غانم الشهيرة، حارة الزعفران، أبناء العطش، الأصدقاء، سفر الأحلام. وفى المسرح قدم «الناصر صلاح الدين، ثورة الموتى، الملك هو الملك، باللو، زهرة الصبار». وفى السينما أيضًا رصيد كبير والذى تضمن «طائر الليل الحزين، ملف في الآداب، فوزية البرجوازية، طالع النخل، العملاق، جبروت امرأة، زمن حاتم زهران، الأرض، لعدم كفاية الأدلة، مهمة صعبة جدًا، الموظفون في الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبى، أغنية على الممر». وكانت الأعمال والأكثر شهرة للراحل صلاح السعدنى «يوميات نائب في الأرياف»، «قصر الشوق»، «ليالى الحب والثأر»، «سنوات الغضب»، «حلم الجنوبى»، «سنوات الشقاء والحب»، «الناس في كفر عسكر»، «أرابيسك»، «للثروة حسابات أخرى»، «نقطة نظام»، «الباطنية»، «الإخوة الأعداء»، «القاصرات». أسرة فنية وثقافية كانت وراء تشكيل وجدانه ووعيه، ورثها من عائلته، وانغمس فيها باقى أفرادها، حيث شقيقه الكاتب الساخر محمود السعدنى، ونجله الفنان أحمد السعدنى، وابنته ميريت التي لم تدخل عالم الفن. وكان آخر أعمال الفنان صلاح السعدنى مسلسل «القاصرات»، في 2013، لتكون فترة ابتعاد عن الشاشة، ولتكون آخر محطاته الفنية حتى وفاته أمس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-20
«حسن النعمانى» أو «حسن أرابيسك» شخصية درامية مميزة قدمها النجم الراحل صلاح السعدنى، فى مسلسل «أرابيسك» للمخرج جمال عبدالحميد، وللكاتب أسامة أنور عكاشة، وارتبطت شخصية «حسن النعمانى» بالراحل صلاح السعدنى، حيث صانع الأرابيسك الذى يواجه صراعًا بين الطامعين فى ورشته وبين الحفاظ على مهنته التراثية الأصيلة، المفارقة أن شخصية «حسن أرابيسك» التى قدمها السعدنى، فى المسلسل «عشّقت» بلغة الأرابيسك فى تاريخ الدراما المصرية والعربية، وارتبط الجمهور بها، وجسدها السعدنى باقتدار لصاحب ورشة الأرابيسك وصانع الأرابيسك فى حى شعبى، يتميز بالشهامة والرجولة والوقوف إلى جانب الآخرين فى مشكلاتهم وأزماتهم، وهذا الشخص يسعى دائمًا بطبيعة شخصيته لحل مشاكل أهل الحى؛ مما يسبب له مشاكل بسبب تدخله فى شؤون الآخرين. المفارقة أن قصة صناعة مسلسل «أرابيسك» حفلت بالأسرار والمفاجآت، فالمرشح الأول للشخصية كان النجم عادل إمام، لكن فاز به السعدنى فى النهاية، ليصبح أحد أهم أدواره وعلامة فى مشواره، وكشف المخرج جمال عبدالحميد تفاصيل مسلسل أرابيسك فى تصريحات له: «حين كنا نقرأ معالجة المسلسل مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة كنت فرحان جدًا وتمنيت أنى أخرج المسلسل، ثم طلب منى أسامة أنور عكاشة الذهاب أنا وشوقى شامخ لعادل إمام لإقناعه بإسناد إخراج المسلسل لإسماعيل عبدالحافظ، لكن عادل إمام كان له طلبات فى السيناريو، وأسامة أنور عكاشة رفض وقال له (أنا مش ترزى)، فرفض عادل إمام واعتذر عن عدم القيام ببطولة العمل». وتابع جمال عبدالحميد مخرج مسلسل «أرابيسك»: «معالجة العمل ظلت عامين مع أسامة أنور عكاشة بعد رفض عادل إمام بطولة المسلسل، ثم رشحنا أحمد زكى لبطولة المسلسل، فقد كان أحمد زكى صديقى وقلت لأسامة وقتها هكلم أحمد زكى لبطولة (أرابيسك)». وأضاف: «جلست مع أحمد زكى فى فندق بجوار التلفزيون وقرأ الورق، فقال لى: (الورق ده بتاعى وأنا اللى هعمله، لكن بصور دلوقتى فيلم عن عبدالناصر هخلص ونعمله)، فقلت لأسامة أنور عكاشة فرفض وقال لى عايزين نعرض فى رمضان مفيش وقت للانتظار». وتابع: «ذهب الدور لصلاح، وكنت هتجنن على صلاح السعدنى، ويا سلام على اللى عمله صلاح فى المسلسل كان هايل». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-20
حرصت الناقدة الفنية ماجدة موريس، على نعى، الذي رحل عن عالمنا ماء الجمعة الماضية 19 أبريل. ماجدة موريس صلاح السعدني «كاريزما لا تقهر» وكتبت «موريس» عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»: «لم نري له اعمالا جد.يدة منذ سنوات.. لكننا لم نتوقف أبدا عن رؤيته والاستمتاع بأعمال مبهرة قدمها لنا في سنوات سابقة واصبحت جزء من ذاكرتنا الجميلة نسعي اليها كلما عرضت ..وفي أي قناة ..صلاح السعدني كان داثما واحد ممن أراهن عليهم في مواسم رمضان الدرامية.. وفي غيرها». وأضاف: «كاريزما لا تقهر مهما كان الدور والشخصية التي يقدمها ..وآخرها كان(حسن )آرابيسك الذي عرض على شاشتين في نفس الوقت ..وداعا حسن آرابيسك ..وداعا صلاح السعدني الذي لن ننساه أبدا». نجوم الفن والإعلام والرياضة في جنازة صلاح السعدني وشُيعت اليوم جنازة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وحرص عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والرياضة من أجيال مختلفة على حضور الجنازة، ومن بينهم: محمود الخطيب، إنجي على، أحمد حلمي، منى زكي، محمد عادل إمام، رامي عادل إمام، سليمان عيد، صلاح عبدلله، ريهام عبدالغفور، أحمد السقا، أحمد رزق، أشرف زكي، هنا الزاهد، والمنتج تامر حبيب، رامي رضوان، ودنيا سمير غانم، هنادي مهنا، وأوس أوس، محمد رياض، عمرو محمود ياسين، كريم محمود عبدالعزيز، ومحمد محمود عبدالعزيز، مجدي كامل، وفاء عامر، سامح الصريطي، أوس أوس، عبدالرحمن توتا، حمزة العيلي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-19
تنشر اليوم السابع فى عددها الصادر غدا السبت، تفاصيل هامة حول العديد من الأحداث الجارية على الساحتين الداخلية والخارجية: خفض أسعار السلع بنسب تتراوح بين 15 و%35 واقرأ أيضًا فى العدد الصادر غدًا: دائرة الحرب تتسع.. إسرائيل ترد على إيران وتقصف أصفهان.. طهران: متسللون أطلقوا طائرات مسيرة من داخل أراضينا .. تل أبيب تتملص من المسؤولية «لأسباب استراتيجية» وكالة الطاقة الذرية تؤكد: «المواقع النووية آمنة».. والاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الحرب فى غزة ويقتل النازحين فى المخيمات خفض أسعار السلع بنسب تتراوح بين 15 و%35.. اتحاد الغرف التجارية: وفرة واضحة فى السلع بعد الإفراج الجمركى عن بضائع تجاوزت 8 مليارات دولار قانون التأمين الموحد وموازنة وخطة 2025/2024 على مائدة «النواب» «اقتصادية قناة السويس» تجذب 128 مشروعا باستثمارات 3 مليارات دولار لا صحة لعودة العمل «أون لاين» للموظفين «المالية»: مصر تتحرك بقوة لبناء نظام قوى للتأمين الصحى الشامل الأهلى يتحدى مازيمبى فى نصف نهائى دورى الأبطال اليوم.. كولر يبحث عن نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة فى القاهرة.. ولامين نداى يتسلح بالجمهور للفوز على حامل اللقب وداعا صلاح السعدنى.. العمدة المتمسك بأصوله وابن البلد خفيف الظل.. فنان كل الطبقات وأفضل من عبر عن الشخصية المصرية.. بوصلة حسن أرابيسك التى ميزته وسط شلة المضحكين مراهنات كرة القدم.. سرطان يغزو المقاهى والبيوت فنان كل الطبقات وأفضل من عبر عن الشخصية المصرية جرائم قتل وسرقة فاتورة الإفلاس السريع.. ولوائح فيفا عاجزة أمام الثراء الأسود الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الحرب فى غزة.. ويقتل النازحين فى المخيمات.. تحرق مخيم نور الشمس بالضفة الغربية.. أمريكا تدعم نتنياهو بصفقة أسلحة جديدة تفوق المليار دولار.. وتمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة التحالف الوطنى يطلق ثالث مراحل القافلة السادسة لدعم الأشقاء فى غزة.. تضم 74 قاطرة محملة بأكثر من 1490 طنا من المواد الغذائية.. وسياسيون: استمرار لجهود مصر المكثفة فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-19
رحل الفنان صلاح السعدني في هدوء وترك إرثًا فنيًا خالدًا، فلن ينسى الجمهور العمدة سليمان غانم أو شخصية حسن أرابيسك، التي أظهرت تمكن الفنان المصري وتميز الدراما المصرية. ويهتم الجمهور بمعرفة معلومات عن ابنتة صلاح السعدني الإعلامية ميريت، التي كانت حريصة على الإشادة بالتاريخ الفني لوالدها قبل رحيله. ي التي تقدم البرامج الدينية ويتابعها جمهور يحب إطلالتها البسيطة، تشارك بشكل مستمر الإشادة بوالدها على الرغم من غيابه الطويل عن الساحة الفنية، إلا أن فئة كبيرة من الناس ما زالت تتذكر شخصيته في ليالي الحلمية. أشاد الكاتب يسري الفخراني في منشور له عبر«فيسبوك» في مارس الماضي بالأعمال الخالدة للفنان الراحل صلاح السعداني: «لأسباب كثيرة كثيرة يظل صلاح السعدني حاضرًا كل رمضان وكل وقت، سحر السعدني لا يمر مرور خافت، إنما يترك الأثر.. وكم من أثر ترك، حتى أن أجيالا وراء أجيال مُغرمة بما منح». وشاركت ميريت السعدني ما كتبه «الفخراني»: «أحب حديثك عنه يا أستاذ يسري بتفاصيله الخاصة الدقيقة.. والعمدة يستمتع به ويقدره». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-19
رحل عن عالمنا، اليوم الجمعة، الفنان المصري صلاح السعدني، وسادت عاصفة من الحزن بين الجمهور والفنانين على منصات التواصل الاجتماعي، ناعين من لقبوه بـ"عمدة الدراما المصرية"، والذي غاب عن العمل الفني منذ عام 2013. السعدني، لديه كثير من الأدوار الدرامية والسينمائية والمسرحية، ولكن تعد شخصيتي حسن أرابيسك والعمدة سليمان غانم، هما الأبرز والأكثر شهرة بدرجة كبيرة، والاثنان من تأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وفي هذه السطور نتعرف على مجموعة أخرى من أهم الشخصيات التي لعبها السعدني في مسيرته الفنية الثرية: الأستاذ جوهر هو مدرس جامعي بلغ من الثقافة والإدراك ما جعله يتجنب الحياة وزهد تماما في كل ما فيها، وترك عمله بتدريس التاريخ، وقرر العيش في غرفة فقيرة دون أدنى أدوات المعيشة ومتطلباتها، فهو يفترش الصحف وينام عليها، وكل ذلك نتج عن تأثره بما يحدث على المستوى العالمي، وينتهي الفيلم بخبر إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما. تدور أحداث فيلم "شحاتين ونبلاء" في يونيو 1945، خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، يلتقي الأستاذ الجامعي السابق جوهر، بإحدى عاملات الجنس، ويقتلها في لحظة جنون، يتولى محقق الشرطة نور الدين قضية القتل، ويتعقب جوهر أملًا في مواجهته والحصول على اعتراف منه بالقتل، ويواجه كل من المحقق والقاتل حقائق مذهلة تغير من مداركهما، ويمثل جوهر فلسفة الزهد التي كان يسعى ألبير قصيري، مناقشتها في نصه المأخوذ عنه الفيلم، من إخراج وسيناريو أسماء البكري. المقدم سعيد في فيلم "ملف في الآداب"، قدم السعدني شخصية المقدم سعيد أبو الهدى، شخص جامد المشاعر، يتسبب في أزمة لمجموعة من الموظفين والموظفات، نتيجة لسعيه الشرس نحو إثبات تهمة ممارستهن الدعارة رغم عدم صحة هذا الإدعاء، وفي سبيل تحقيق هدفه يدهس كل قيم العدالة وحقوق المواطن التي من المفترض أنه يدافع عنها ويمثلها من خلال وظيفته، والفيلم من تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب. نصر وهدان القط في دراما تلفزيونية بعيدة عن أسامة أنور عكاشة، شارك السعدني في مسلسل حلم الجنوبي، من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج جمال عبد الحميد، حيث لعب شخصية المدرس نصر، المفعم بحب التاريخ، وهو رجل مثقف ينتمي لمحافظة الأقصر حيث الآثار الفرعونية العريقة، يحاول بكل جهده نقل معلوماته للطلاب حتى وإن خالف ذلك المذكور في الكتب المدرسية، كما يحاول منع تجارة الآثار ومقاومة سرقتها، والاحتفاظ ببردية ثمينة تدل على اكتشاف أثري كبير في الإسكندرية ويواجه المخاطر من أجل الحفاظ عليها. عليش المراكبي في قصة إنسانية من أعماق المجتمع المصري جسد السعدني، عام 1995 شخصية أحمد السيد عليش، وهو رجل بسيط يعيش في مركبه، الذي هو منزل ومصدر للقمة العيش مع زوجته وابنه، منعزل تماما عن العالم الخارجي، حدوده هي نهر النيل وكل ما يعرفه المركب الصغير، ويقرر هذا الأب أن يغير حياة ابنه بأن يلحقه بالتعليم، ولكن يجد نفسه تائهًا في منظومة من البيروقراطية والطلبات للحصول على أوراق التحاق نجله. قدم العمل نقدا واضحا لمنظومة البيروقراطية المصرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت من خلال ما حدث مع شخصية عليش، والفيلم من تأليف أحمد عوض وإخراج كريم ضياء الدين. الحاج عبدالقادر وفقا لأحد التعبيرات المصرية التراثية "هذا الفرد هو عمود العائلة"، ذلك ما جسده السعدني تماما في مسلسل الناس في كفر عسكر، من خلال شخصية عبدالقادر عوف، الذي يواجه شر عائلة الشلبية وعلى رأسهم فطوم (دلال عبدالعزيز) وسعيهم للسيطرة على الأراضي الزراعية وتزوير تاريخ القرية، العمل تأليف أحمد الشيخ وسيناريو بشير الديك وإخراج نادر جلال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-19
رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان الكبير صلاح السعدني، بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة سنوات، تاركًا خلفه مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية التي أثرى بها الشاشة العربية، ومنذ انتشار خبر وفاته على السوشيال ميديا والكتاب يكتبون المنشورات يعبرون فيها عن محبتهم لعمدة الدراما المصرية، وفي هذا التقرير نرصد بعض المنشورات التي كتبها الفنانين والنقاد والأدباء حبا في صلاح السعدني.. قال الفنان محمود البزاوي: "الله يرحمك يا عم صلاح انت وحمايا وابويا التاني عم محمود السعدني.. عم صلاح من الناس اللي اثروا فيا بشكل كبير من اول يوم دخلت بيت السعدني.. البيت العامر بكل شئ مفيد ثقافه وفن وحضور عند كل افراد العيلة يخطف العين.. عم صلاح علمني ويمكن انا مش واخد بالي زي ما عم محمود علمني وانا مش واخد بالي.. لان القعدة معاهم بمجرد سماع اللي بيتقال طلع علام وانا عرفت ده لما كبرت وبقى جوايا مخزون من المعلومات والثقافة بسبب وجودي وسط كبار السعدني عم محمود وعم صلاح.. شكرا لمن شكلوا جزء كبير من معرفتي وثقافتي وربنا يجمعكم ببعض في الجنة. الناقدة ماجدة خير الله: "رغم انه اختار في سنواته الأخيرة، ان يعيش في هدوء بعيدا عن الاضواء الا انه بقي في ذاكرة عشاقه ومحبيه، صلاح السعدني احد اهم نجوم الدراما التليفزيونية خلال الثلاثين عاما الأخيرة، عرفته عن قرب عندما لعب بطولة مسلسل سنوات الشقاء والحب الذي كتبت له السيناريو والحوار والمأخوذ عن قصة تاريخ حياة احد اللصوص للاديب احسان عبد القدوس، وهو المسلسل الوحيد الذي اخرجه اشرف فهمي وشاركت في بطولته نيللي، وليلي فوزي، وفكري أباظة وخيرية احمد، ومادلين طبر وتم انتاجه 1998، وكان السعدني مثالا للفنان الراقي المثقف، شديد الالتزام والاحترام، وداعا صلاح السعدني العمدة سليمان غانم، ورجل من زمن العولمة، وعشرات الادوار التي تركت اثرا لن يمحي. في مسيره الدراما التليفزيونيه. كتب محمد المتيم يقول: "كثيرون حول "حسن أرابيسك"، وكثيرون أيضًا حول "سليمان غانم"، وحدي أقف مع "نصر وهدان القط، نصر وهدان القط، العفيّ الشريف الذي دشّن الحُلم في نفوس أطفال الجنوب. نصر الصعيدي الذي يُشبه منحوتة فرعونية أصيلة ونادرة، يمثل الفضيلة الصلبة والمعدن النفيس في الزمن الرأسمالي المغشوش. نصر وهدان القط، واحدة من الشخصيات التي لطالما حلمت لنفسي أن أكونها وألتزم التزاماتها النفسية والقيَمية حين أكبر، وأركب القطار، وأهيم في البلاد، وتوشك المدن أن تسرق ملامحي. سلامٌ على الفنان حين يدبّر لنا شؤون أحلامنا، ألف سلام ورحمة ونور للأصيل المسؤول صلاح السعدني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-19
نعت الفنانة هالة صدقي عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور «إنستجرام» الفنان الراحل صلاح السعدني، الذي شاركت معه في مسلسل «أرابيسك» بتجسيد دور توحيدة. ونشرت هالة صدقي صورة من مسلسل أرابيسك تجمعها بالراحل معلقة: «وداعًا العزيز الغالي أحسن وأطيب وأخلص فنان اشتغلت معاه، ومن حظي إني بدأت معه أول مشواري ، وداعًا يا أعز وأنقى فنان اشتغلت معاه كنت نعم الصديق والزميل، صلاح السعدني كنت رمزًا للفنان الوفي المحب للجميع، نفتقدك يا أجمل أرابيسك، كم أنا حزينة علي فراقك، وداعًا حسن أرابيسك». وأعلن الفنان أشرف زكي، عبر بموقع تبادل الفيديوهات والصور «إنستجرام»، وفاة الفنان صلاح السعدني بنشر صورة، معلقًا: «البقاء لله.. الفنان الكبير صلاح السعدني». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-19
رحل الفنان القدير المثقف صاحب الدراما الهادفة، فمن ينسي دور حسن أرابيسك التي كانت بداية السيطرة على الدراما المصرية، وهل للذاكرة أن تتجاهل دور أبا عبد القادر في الناس في كفر عسكر الذي مازال محفورًا في قلوب محبيه. وقال الفنان الراحل سعيد صالح ذات مرة عن صديق عمره صلاح السعدني: "المتحدث اللبق المثقف في المثلث، كان شاهدًا على تفوقنا أنا وعادل إمام في السينما والمسرح فأختار التليفزيون والدراما ليتفرد بها وكان أعظمنا فيها". وأضاف سعيد صالح: "أما عن جيلي فقد رأيت دوره العظيم في الأخوة أعداء وكيف جسد دور الأب القاسي المفرق بين الأخوات، والأناني التي تقوده شهوته، فعمل مسلسل مع جيل جديد مكون "فتحى عبد الوهاب وأحمد رزق وياسر جلال" مسلسل سيعيش لعشرات السنين". ولد الفنان القدير صلاح السعدني 23 أكتوبر 1943، حاصل على شهادة بكالوريوس زراعة، من محافظة المنوفية، وشقيقه الكاتب الصحفي الساخر محمود السعدني. بدء عمدة الفن المصري صلاح السعدني دخول الفن بمسرح الكلية مع زميل دراسته الزعيم عادل إمام، ولكنه تفرغ للدراما بشكل كبير وظهر لأول مرة من خلال مسلسل الرحيل عام 1960، ثم غاب عن الشاشة لمدة تقترب من 4 سنوات، ليعود من خلال مسلسل الضحية عام 1964. وتعتبر شخصية العمدة سليمان غانم من أكثر الشخصيات التي دخلت قلوب المشاهدين التي جسدها صلاح السعدني في مسلسل "ليالي الحلمية"، وأصبحت لقبا يناديه به الوسط الفني، وكانت أولى حلقاته في رمضان 1987، وهي إحدى روائع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وتدور أحداث المسلسل بأجزائه الخمسة التى كتبها "عكاشة" حينها عن حي الحلمية الذي كان حيا راقيا للبشاوات والبهوات ثم يتحول إلى حي شعبي يعيش فيه الطبقة الوسطي والفقراء، وسط صراعات وحكايات أداها أبطال عمل بشكل مميز. وكان مسلسل "القاصرات" بطولة صلاح السعدني، بداية الغياب عن الدراما المصرية والذي يعد من تأليف الكاتبة سماح الحريري، ومن إخراج مجدي أبو عميرة آخر الأعمال الفنية الدرامية في حياة الراحل وبعدها اختفي تماما عن الشاشة المصرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-02
تنظم سلسلة أرواح في المدينة، الأمسية السنوية بمناسبة شهر رمضان بعنوان "تاريخ الغناء للسماء في القاهرة" والاحتفاء بالذكرى الستين لإطلاق إذاعة القرآن الكريم يوم الخميس الموافق 4 إبريل 2024، في مركز الإبداع بجوار سينما الهناجر في ساحة الأوبرا، في تمام الساعة التاسعة مساءً. وتستعراض الفاعلية تاريخ المصريين مع الإنشاد الديني والابتهالات في رمضان والاحتفاء بالذكرى الستين لإطلاق إذاعة القرآن الكريم في عام ١٩٦٤. ويقدم الكاتب الصحفي محمود التميمي، تاريخ مجيد لمدرسة التلاوة المصرية، يستعرضه من خلال مشروعه سلسلة أرواح في المدينة، لاستعادة تراث المصريين والستماع إلى مقاطع نادرة لابتهالات وتلاوات بديعة لأصوات من كل مصر عبر تاريخها مع الإنشاد والتلاوة والتغني بالعشق الإلهي. وكانت سلسلة "أرواح في المدينة"، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، قدمت الشهر الماضي، أمسية بعنوان "حلم أرابيسك" بمناسبة مرور ٣٠ سنة هذا العام على عرض أحد أهم الأعمال الدرامية التي توثق للعلاقة بين الإنسان ومدينته وتسرد تغيرات الزمن وآثارها على المجتمع والمدينة. وعُرض مسلسل " أرابيسك " لأول مرة عام ١٩٩٤ في شهر رمضان، وتناولت الأمسية عن قاهرة حسن أرابيسك كما قدمها العملاق أسامة أنور عكاشة والمخرج جمال عبد الحميد والقدير صلاح السعدني ورسخت في ذاكرتنا بكلمات سيد حجاب ولحن عمار الشريعي وصوت حسن فؤاد. القاهرة ١٩٩٤ وسؤال الهوية المصرية وحلم حسن أرابيسك.. كل هذا في اللقاء القادم من أرواح في المدينة يوم ٣/٣ الساعة ٦ م في مركز الإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية بساحة أوبرا القاهرة. هي لقاءات ينظمها مشروع "القاهرة عنواني" لحفظ التراث بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية كل شهر في اليوم المماثل لرقم الشهر والدعوة عامة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-03
ينظم صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، اللقاء الـ23 من سلسلة ندوات «أرواح في المدينة» التي ينظمها مشروع «القاهرة عنواني» الثقافي، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، ويقدمها الكاتب الصحفي المهتم بحفظ التراث محمود التميمي في السادسة مساء اليوم في مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا. وحسب بيان ، تأتي الندوة بمناسبة مرور 30 عاما على عرض أحد أهم الأعمال الدرامية التي توثق العلاقة بين الإنسان ومدينته، وتسرد تغيرات الزمن وآثارها على المجتمع والمدينة، وهو مسلسل أرابيسك. يتحدث التميمي عن قاهرة حسن أرابيسك كما قدمها العملاق، والمخرج جمال عبد الحميد، والقدير صلاح السعدني، وترسخت في ذاكرتنا بكلمات سيد حجاب ولحن عمار الشريعي وصوت حسن فؤاد، والدعوة عامة ومجانية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-02-21
كشف الكاتب الصحفي محمود التميمي، عن أحد أمسيات السلسلة الشهرية «أرواح في المدينة»، التي تقام بمركز الإبداع الفني، بدار الأوبرا المصرية، والتي تهتم بتوثيق تطور المجتمع المصري عبر إعادة قراءة الأحداث والتاريخ، من خلال الأرشيف المصري مكتوب، وبصري، ومسموع. موعد انطلاق مشروع «أرواح في المدينة» وكتب «تميمي» عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك»: رحلة البحث عن حسن أرابيسك استعدادًا للقاء أرواح في المدينة القادم، يوم ٣/٣، وعنوانه «حلم حسن ».. سؤال الهوية ومأساة صاحب الصنعة الأصيلة في زمن المضروب، والمغشوش، وغير الأصيل. وأضاف: «احتفالًا بمرور ٣٠ سنة على المسلسل البديع، لصاحبيه أسامة أنور عكاشة، وجمال عبدالحميد، وحبًا في صلاح السعدني أدام الله أيامه.. وحبًا في القاهرة ١٩٩٤.. أو قاهرة حسن أرابيسك كما سنحكي عنها». مسلسل «أرابيسك» في رمضان 1994 يذكر أن مسلسل «» تم إذاعته في شهر رمضان الكريم عام 1994، ولقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وكان يضم مجموعة كبيرة من عمالقة الفن، وكانت البطولة للفنان القدير صلاح السعدني، والراحل هشام سليم، والراحلة هدى سلطان، والفنانتين هالة صدقي ولوسي. احداث مسلسل «أرابيسك» ودارت أحداث المسلسل حول حسن ، فنان الأرابيسك المصري الذي تعرض لبعض الأحداث والتي افقدته توازنه، فأهمل عمله وورشته، إلا أنه في نفس الوقت كان محافظًا على فنه الذي أحبه وورثه من أجداده، وقام بهذا الدور الفنان صلاح السعدني، إلا أنه اتجه بعد ذلك إلى المخدرات وصحبة السوء، إلى أن جاءته فرصة عن طريق أحد أصدقائه، وكان يعمل مهندس ديكور، حيث وجد لـ«حسن أرابيسك» فرصة عمل في إحدى الفلل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-12
أكد الكاتب الصحفي محمود التميمي، أن سلسلة "أرواح في المدينة" تحتفل بمرور 30 عاما على عرض مسلسل "أرابيسك" للفنان صلاح السعدني، والكاتب أسامة أنور عكاشة، حيث إنه عُرض لأول مرة في شهر رمضان عام 1994. يأتي ذلك من خلال تنظيم لقاء يعقد في السادسة مساءً من يوم 3 مارس المقبل في مركز الإبداع بساحة دار الأوبرا. واعتبر التميمي المسلسل هو أحد أهم الأعمال الدرامية التي توثق العلاقة بين الإنسان ومدينته، وتسرد تغيرات الزمن وآثارها على المجتمع والمدينة. وأكد التميمي أن اللقاء سيتضمن الحديث عن قاهرة حسن أرابيسك كما قدمها العملاق أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبدالحميد، والقدير صلاح السعدني، ورسخت في ذاكرتنا كلمات سيد حجاب بلحن عمار الشريعي وصوت حسن فؤاد. يذكر أن أرواح في المدينة، هي سلسلة لقاءات وندوات شهرية ينظمها الكاتب الصحفي محمود التميمي، وتعني بتوثيق تطور المجتمع المصري عبر إعادة قراءة الأحداث والتاريخ، ومن خلال الأرشيف المصري مكتوب وبصري ومسموع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: