تفجيرات سبتمبر

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning تفجيرات سبتمبر over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning تفجيرات سبتمبر. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with تفجيرات سبتمبر
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with تفجيرات سبتمبر
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with تفجيرات سبتمبر
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with تفجيرات سبتمبر
Related Articles

المصري اليوم

2024-03-23

أعلن فرع القاعدة فى جزيرة العرب، يوم 10 مارس 2024، عبر بيان قرأه أبوخبيب السودانى، عن وفاة زعيمه خالد سعيد باطرفى، دون توضيح أسباب الوفاة ودون استخدام عبارة «الشهيد» التى تعنى مقتله، وتضمن البيان أيضًا خبر تنصيب سعد بن عاطف العولقى خلفًا لباطرفى ليكون الزعيم الخامس للتنظيم الإرهابى، الأمر الذى ربما يوحى بانتقال سلس للقيادة ويستبعد فرضية مؤامرة داخلية لاغتياله. ومن المُحتمل حدوث الوفاة فى تاريخ سابق وتأجيل الإعلان عنها، إلى أن استتب الأمر للزعيم الجديد، قبيل بداية شهر رمضان الجارى، وذلك بالنظر للخلاف الذى كان يشرخ التنظيم بين باطرفى والعولقى؛ إذ كانا يقودان «جناحين متنازعين فى الجماعة»، بحسب تقرير أممى نُشر فى يوليو 2023. كما أن تنصيب باطرفى قبل أربع سنوات لم يكن بالإجماع إنما بـ«رأى أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها» بمبرر ظروف الحرب، حسب بيان للتنظيم آنذاك. وقد جاء الإعلان عن وفاة باطرفى وتنصيب العولقى فى قيادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، فى فترة زمنية حافلة بالتطورات، مما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذا الحدث على الوضع الداخلى للتنظيم ومستقبل علاقته بالقيادة المركزية للقاعدة ومكونات المشهد اليمنى، وهو ما يستدعى إلقاء نظرة على حالة تنظيم القاعدة فى عهد باطرفى واستشراف تطوره فى عهد العولقى. عهد باطرفى.. استمرارية الوضع السابق: تولى باطرفى، أو «أبوالمقداد الكندى»، قيادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب فى فبراير 2020، خلفًا لقاسم الريمى، واستمد هيبته من كونه أحد الوجوه المخضرمة التى عايشت مراحل مفصلية فى تاريخ تنظيم القاعدة ومؤسسه أسامة بن لادن؛ إذ سافر إلى أفغانستان فى 1999، وتدرب فى معسكر الفاروق الشهير، وقاتل دفاعًا عن إمارة طالبان ضد الغزو الغربى غداة تفجيرات 11 سبتمبر 2001. وبعد أن ألجأته نيران الجيش الأمريكى إلى إيران، سلمته إلى الحكومة اليمنية فى 2004، وأطلق سراحه فى 2010، لينضم إلى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، وعُين «أميرًا» على محافظة أبين باليمن وقائدًا للتنظيم فيها، لكن سرعان ما اعتقلته القوات اليمنية فى مارس 2011، وأودعته سجن المكلا المركزى حتى عام 2015، عندما اقتحم تنظيم القاعدة السجن وحرر سجناءه. كما تولى باطرفى مناصب مهمة، منها «والى» حضرموت ومسؤول القسم الإعلامى والإنتاج الدعائى، والقاضى الشرعى للتنظيم والناطق باسمه، فضلًا عن عضوية مجلس الشورى. ولم يُبدع باطرفى سياسة خاصة به إبان قيادته تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب؛ إذ احتفظ بمعالم فترة قاسم الريمى، وذلك لخضوعهما معًا لسطوة القيادى سيف العدل، الذى نجح منذ عامى 2017 و2018، فى توسيع نفوذه فى الفرع اليمنى عبر التدخل فى ترتيب بيته الداخلى وتصعيد أسماء فى قيادته، مثل: إبراهيم أبوصالح وعمار الصنعانى، بحسب تقارير. فصار باطرفى «محاطًا بشبكة مُحكمة من القيادات الجهادية ذات الولاء الشخصى لسيف العدل». ولم يسعف ولاء باطرفى لسيف العدل والتزام سياسة سلفه الريمى طيلة السنوات الأربع الماضية، فى انتشال التنظيم من التراجع المستمر الذى طاله بعد مقتل زعيمه القوى، ناصر الوحيشى، فى 2015. وهو ما أكده تقرير للأمم المتحدة صادر فى 29 يناير الماضى بالقول إن هجمات التنظيم أصبحت «أقل تواترًا وأكثر اتسامًا بطابع رد الفعل»، وأنه يواجه «تحديات عملياتية ومالية» فى «إطار مكافحة الإرهاب والخسائر المتتالية فى قيادته». فالتنظيم، الذى تأسس عام 2009، شهد عصره الذهبى إبَّان الحرب الدائرة بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثيين منذ 2014، حين تمدد فى مناطق البلاد الجنوبية والجنوبية الشرقية، باسم «أنصار الشريعة» بعد السيطرة على مدينة المكلا، مطلع إبريل 2015، وهاجم الأراضى السعودية، وأشرف على عمليات نوعية مثل الهجوم على المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلى إبدو» فى باريس عام 2015. وبالرغم من هجومه على القاعدة العسكرية الأمريكية فى فلوريدا عام 2019، وضمه حوالى 3000 مقاتل منتشرين خصوصًا فى أبين ومأرب ومناطق فى حضرموت، وامتلاكه ملاذات فى شبوة وحضورًا صغيرًا فى المهرة، فإن عمليات التنظيم أخذت فى التضاؤل منذ مقتل زعيمه ناصر الوحيشى فى يونيو 2015، وتوالى سقوط رؤوسه البارزة، مثل: نصر الآنسى ومأمون حاتم وإبراهيم الربيش ومهند غلاب وجلال بلعيدى وعمار الصنعانى وأبوعمير الحضرمى، فضلًا عن تراجعه الميدانى فى الجنوب أمام التحالف العربى لدعم الشرعية خلال 2015- 2022. وقد واكب تراجع التنظيم تفشى الخلافات الداخلية التى واجهها باطرفى بالاستمرار فى حملة مطاردة الجواسيس، التى باشرها من قبله الريمى، وشملت عمليات إعدام عشوائية، كان من ضحاياها أثير النهدى وسعيد شقرة وفياض الحضرمى وأبومريم الأزدى. فتفاقمت المعارضة الداخلية لباطرفى الذى فشل فى استعادة ثقة الغاضبين ووقف تهم التخوين وتجميد العضوية والانشقاقات مثل تلك التى قادها مساعده عمر النهدى، وترتب عليها، بحسب تقرير أممى صادر فى فبراير 2021، «تضعضع صفوفه»، فيما حرص النهدى على فضح «التجاوزات والأخطاء الشرعية والمظالم العظيمة» الشائعة فى التنظيم علنًا، وحذا حذو سابقيه مثل سند الوحيشى، شقيق ناصر الوحيشى الزعيم الأول للتنظيم، الذى انسحب احتجاجًا على سياسة الريمى وشرح موقفه فى بيان «لماذا تركت القاعدة؟». عهد العولقى.. التشرذم والتبعية: العولقى، ولقبه «أبوالليث»، هو مواطن يمنى من محافظة شبوة، كان يُعد الرجل الثانى بعد باطرفى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، الذى انضم إليه فى عام 2010، وشغل عضوية المجلس القيادى للقاعدة، وتولى منصب «أمير ولاية شبوة» حتى عام 2014، ثم عُين عضوًا فى مجلس شورى التنظيم والمسؤول عن «إدارة العمليات». ورث العولقى عن باطرفى، الذى كان يعارض قراراته دون أن يتمرد عليها، تنظيمًا متأزمًا سيدفعه إلى ابتكار خطة جديدة لإدارة الخلافات لتحصين الجبهة الداخلية واستعادة حاضنته الاجتماعية، وفى الوقت ذاته اعتماد «دبلوماسية حذرة» فى التعامل مع الحوثيين لتجنب التورط المجانى وغير مضمون النتائج معهم. وبالتالى ستخضع قيادة باطرفى للتنظيم لهاجسين متشابكين، هما: 1- هاجس التشرذم: يتملك التنظيم هاجس التشرذم فى ظل الشروخ التى تخترقه، لذلك يجد العولقى على رأس أولوياته «تحصين الجبهة»، وبالتالى الاستثمار فى أصوله اليمنية بتوظيف العنصر القبلى، لانحداره من قبيلة العوالق النافذة وارتباطه دمويًا بالزعيم الكاريزمى أنور العولقى وتمتعه، بحسب تقرير أممى صادر فى يوليو 2023، «بدعم بعض القبائل». فالمجتمع اليمنى قبلى بامتياز، تحظى فيه سلطة الشيخ وروابط القرابة والذاكرة المحلية المشتركة بموقع مؤثر فى تنظيم علاقاته، لذلك فإن سيطرة العنصر الأجنبى، فى قيادة التنظيم، خاصةً إبان قيادة باطرفى قد أججت قلق القبائل التى أصبحت أكثر ارتيابًا فى خططه ولم تستسلم لتهديداته فى نوفمبر 2022، حين خيرها بين الانضمام لصفه ضد التحالف العربى أو اعتبارها من «زمرة الأعداء»، كما لم يستطع استعطاف دعمها، فى كلمته خلال يناير 2023، إذ اقتنعت بدعم القوات المشتركة فى عملياتها ضد التنظيم فى شبوة وأبين، فيما بادرت أخرى مثل قبيلة «آل المنذرى» إلى التفاهم مع الحوثيين ما سمح لها بالبقاء فى مناطقها بعد سيطرة الحوثيين على الصومعة. وقد كشف هذا الواقع تهالك التنظيم الذى فقد أهم معاقله فى محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، وانحصرت موارده المالية وارتبك فى التصدى لحملة القوات الجنوبية باسم «سهام الشرق». لذلك يُحتمل استئناف العولقى للمهمة، التى باشرها بطلب من باطرفى فى إبريل 2023، والخاصة بحسم تظلمات عناصر التنظيم، خاصةً فى شبوة وإقناعهم بالعودة لصفوفه مقابل استئناف الدعم المادى لهم؛ إذ فشل حينها فى استصدار موافقة باطرفى الذى تعلل، حسب مصادر إعلامية، بالعجز المالى للتنظيم. والآن بعد غياب باطرفى سيجد العولقى الفرصة لرد الاعتبار لشخصه وإلا اعتُبر شريكًا لباطرفى فى المماطلة والتواطؤ. بيد أن نجاح هذه المهمة يفترض إعادة هيكلة الجهاز الأمنى فى ظل وجود المصرى إبراهيم محمد صالح البنا، المقرب من سيف العدل وباطرفى، والمتهم بخلق ولاءات داخل التنظيم وإبعاد غير المخلصين له وارتكابه فظائع فى حق المشتبه بهم فى التجسس والخيانة والتى ارتُكبت أحيانًا فى إطار تصفية حسابات داخلية. فضلًا عن إزاحة «مجموعة الحضارم» المسؤولة عن مالية التنظيم، والتى، بحسب تقارير إعلامية فى مايو 2023، تورطت فى اختلاسات، ذاكرًا منهم أبناء قياديين كبار، هم: صالح عبولان ولطفى اليزيدى وعباس حمدان، واستحضر بيانات وشهادات تدين بالفساد أربعة عناصر، هم: عاشور عمر، وعادل بادرة، وعبدالله بن هامل، وسليمان عبولان. 2- هاجس التبعية: يتمثل الهاجس الثانى فى «تبعية» التنظيم لسيف العدل، الوريث المفترض للظواهرى فى قيادة القاعدة، الذى يتبنى قراءة براجماتية للسياسة الشرعية تبيح «التخادم» مع الحوثيين، الشىء الذى طمس الهوية السلفية للتنظيم وأثّر فى حاضنته؛ إذ طوق التنظيم عنقه بالتبعية لسيف العدل جراء سعى باطرفى، على خطى الريمى من قبله، إلى مواجهة الضغوط المُسلطة على التنظيم من قوات التحالف العربى والقصف الأمريكى، من خلال التماهى مع رؤيته القائمة على «التفاعل الإيجابى» مع الرهانات الجيوسياسية للمحور الإيرانى وتنسيق الجهود القتالية مع الحوثيين. وكان من أول المؤشرات على هذا الاتجاه، امتناع باطرفى، فى 2021، عن مقاتلة الحوثيين على خلفية سيطرتهم على بعض مديريات شبوة، بل زاد التنسيق الأمنى معهم مقابل تركيزه على قتال قوات الشرعية. لذلك ستشكل «التبعية» التى تورط فيها تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب عبئًا على العولقى الذى لن يستطيع مقاومتها دون تحجيم العنصر الأجنبى، المرتبط بسيف العدل، والذى تضخم بإيعاز منه، بل إن العولقى وهو «قيادى محلى» كان بنفسه ضحية لهذا التضخم بعد أن حُرم من خلافة الريمى على رأس التنظيم بسبب «الدور المحورى» لسيف العدل فى تصعيد منافسه باطرفى، حسب تقارير إعلامية. كما أن تداعيات «التبعية» مرشحة للتفاقم فى ظل استمرار حرب غزة واتساع نطاقها، وإعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب الأمريكية، ما يعنى إمكانية تكثيف حملات مكافحة الإرهاب فى اليمن وتحويل قيادات التنظيم ومواقعه إلى أهداف مفتوحة أمام المُسيّرات الغربية، فى وقت يجد فيه التنظيم نفسه مجردًا من سلطة القرار ويتصرف وفق مقتضيات رد الفعل وليس الفعل الذى تتحكم فى قراره إيران ومحورها تخطيطًا وتدبيرًا. ختامًا، يعى العولقى أهمية استعادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب استقلاليته فى تحصين الجبهة، لذلك هاجم فى فبراير 2023 إيران وحليفها الحوثى فى معرض محاولته إقناع القبائل الجنوبية بدعم التنظيم، لكنه يعى أيضًا رمزية اليمن فى تاريخ القاعدة التى لن تتقبل انفصال الفرع اليمنى عنها، كما يدرك أن البناء الداخلى يستلزم ربما مهادنة الحوثيين، الذين ليس من مصلحتهم استرجاع التنظيم قوته، وأن استعادة دعم القبائل يفرض عليه مخاطبتها بالمصلحة وليس الأيديولوجيا التى انزوى بريقها وأصبح عناصره يناصرون من يدفع أكثر ولو كان من الحوثيين أو داعش. وبالتالى ستواجه مقاربة العولقى لمعادلة الصراع فى اليمن التعقيدات المرتبطة بمتغيراتها (الهدنة، والجوار الإقليمى، والحوثيين، والتحالف الدولى.. وغيرها)، ونجاحه فى التفاعل معها سيتوقف على قدرته فى مواجهة التحديات الداخلية والضغوط الخارجية، وذلك فى وقت يغرى التنظيم بالامتناع عن الهجمات والاقتصار على التحريض الكلامى دون الإشراف العملياتى، وخاصةً تغليب «الهموم المحلية» على الطموحات العالمية بعد أن انكمش نشاطه داخل مواقع ضيقة فى اليمن، وبات يُعرف أكثر بفرع القاعدة فى «اليمن» بدل «جزيرة العرب». *باحث مغربى متخصص فى القضايا الجيوسياسية والحقل الدينى ينشر بالتعاون مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2013-02-17

تشهد سوق الكتاب حاليا حماسة شديدة لنوعية من التجارب التى يصعب تصنفيها عادة رغم ما تلقاه من رواج، هل هى اعترافات، أم شهادات، أم مذكرات، أم تحليل سياسى من الداخل وقد امتزج بشىء من السيرة الذاتية، أم لمحات عن جماعة التصقت بها طويلا صفة «محظورة» ثم انتقلت إلى الحكم؟ اختر ما شئت من التسميات، لكن الواضح أن بعض القراء يتعاملون معها بحب استطلاع كبير، كما قد يفعلون مع النصوص التى يروى أصحابها كيف ماتوا وعادوا إلى الدنيا مجددا وماذا رأوا فى حياة البرزخ؟ وما نراه من ولع بالقراءة عن الإخوان المسلمين يذكرنا إلى حد ما بالذى حدث مع المؤلفات التى تتعلق بالإسلام فى أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر، عندما أقبل الغرب على شرائها فى محاولة للفهم، وارتفعت نسبة مبيعات النسخ الإنجليزية للقرآن، والتحق البعض بمعاهد متخصصة لدراسة الأديان المقارنة، كما لو أنهم يعيدون اكتشاف من عاشوا إلى جوارهم منذ زمن بعيد، وشعروا أنهم بحاجة لأن يعرفوهم أكثر فقط عندما حدث الانفجار.   ومثل هذه الأعمال التى تستعرض تجاربا شخصية تطرح غالبا إشكالية «الموضوعية»، هل يمكن للكاتب أخذ البعد المطلوب ليدلى بشهادته؟ وهل يمكننا وضعها فى سياق تاريخى رغم تواتر الأحداث؟ وكيف تؤثر الظروف التى كتب فيها العمل على طبيعة البناء؟ وماهى حدود الطرح المقدم من قبل الفرد الذى قرر أن يتحدث ليستريح؟ فعادة الرغبة فى مشاركة أفكاره وحكاياته مع آخرين تكون بغرض التحرر من ثقل الذكريات والتطهر وتوصيل الدروس المستفادة إلى أكبر عدد ممكن من البشر.   ●●●   يقول مثلا الشاب ــ أحمد العجوز ــ صاحب كتاب « إخوانى (out of the box ) أو خارج العلبة، فى طبعته الثالثة عن دار دَوِن: « مرر هذا الكتاب إلى أهل بيتك، صديقك، جارك، زميلك فى العمل، أو حتى شخص ما فى المواصلات العامة لم تره من قبل!». وهو يكرر فى مواضع مختلفة أن الكتاب ليس خروجا على الجماعة ولا كبتا ولا تصفية للحسابات، بل «خروج عن الدائرة فى استراحة من عناء الدوران (...) خوفا من أن يتجمد عقلى أو يوضع فى ثلاجة»، لأن بعض الرؤى كانت ترى أن الحفاظ على التنظيم أهم من تطوير الفكرة، ولأن مفهوم القيادة تحول إلى مفهوم السيطرة وصناعة الأتباع، على حد تعبيره، من شباب تغلب عليهم العاطفة وحب البطولة. ويؤكد على الفكرة نفسها هيثم أبو خليل الذى استقال من الجماعة بعد 22 سنة، وكان ذلك فى مارس 2011 اعتراضا على لقاء غير معلن بين أعضاء مكتب الإرشاد واللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق خلال أحداث ثورة يناير، وهو يصف التربية الإخوانية فى كتابه «إخوان إصلاحيون» ( دار دوِن، 2012) بأنها: «قائمة على الحشد النفسى العاطفى أكثر من الإقناع والتشرب العقلى، ذلك أن القائمين على التربية خطباء بالدرجة الأولى وليسوا من المفكرين الدارسين». ويصف كذلك محتوى البرامج التربوية للإخوان بأنه تجريدى، يختزل القضايا ويبسطها تبسيطا مخّلا ويصنع «طوباويات» روحية وصوفية، مضيفا أن أسلوب المدارسة داخل الأسر الإخوانية يفتقد إلى تنمية القدرة على التركيز والتلخيص والفهم، وأن المفاضلة داخل التنظيم تتم بناء على القدرة على التنفيذ وليس على الابتكار أو الإبداع. أبو خليل ينشر فى كتابه بالأساس أوراقا قدمت للمراجعات الفكرية والاستراتيجية من حوالى 25 سنة، فهى تجارب الإصلاح الممنوعة التى نتعرف من خلالها على تغير شكل الجماعة منذ فترة الثمانينات وتضخم دور وحجم القيادة، وكذلك على أسماء بعينها من تيار الإصلاح كحامد الدفراوى وإبراهيم الزعفرانى وخالد داوود وغيرهم من الذين رفضوا «آفة القيادة الأبوية»، فالسرية تؤدى أحيانا إلى الاستبداد بالرأى تحت دعوى أن القيادة تعرف أكثر، على حد قوله.   ●●●   هل يستسلم هؤلاء أم يضغطون من أجل الإصلاح على طريقتهم؟ كثرت فى الآونة الأخيرة الكتابات التى تسعى لكشف غموض الجماعة ووصل بعضها إلى طبعته التاسعة مثل «سر المعبد» (دار نهضة مصر، 2012 ) لثروت الخرباوى الذى شبه التنظيم بالمعبد: له نظام وكاهن أكبر وكهنة آخرون وتابعون. أما المدون الشاب ــ سامح فايز ــ فقد وصف نفسه بأنه العائد من «جنة الإخوان»، وهو لم يصل لدرجة رفيعة داخل التنظيم الذى انفصل عنه منذ أكثر من سبع سنوات، وبالتالى لم يدخل فى مسائل المشايخ الكبار ومكتب الإرشاد...كل هذه العنوانين بالإضافة إلى مذكرات أسماء أخرى شهيرة مثل محمد حبيب، نائب المرشد السابق، ستزيد من الاهتمام الآنى بظاهرة كتب الإخوان التى فرضتها الظروف السياسية والحفاوة الإعلامية، لكن سرعان ما ستهدأ هذه الموضة ويبدأ الناس فى المفاضلة بين تلك الآراء والاختلافات الحقيقية والتفصيلية بين أصحابها...و لن يظل على أرفف العرض فى المكتبات سوى ما ستثبت الأيام دقته. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-09-29

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن التشريع الذي يسعى إليه مجلس الشيوخ الأمريكي والكونجرس بمشروع قانون لمحاكمة المملكة العربية السعودية بتهمة إدانتها في تفجيرات 11 سبتمبر يخرق قواعد ومبادئ القانون الدولي. وأضاف سلامة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، على قناة "العاصمة الأولى"، أن القانون الدولي ينص على عدم التدخل في الشؤون السيادية للدول، موضحًا أن هذا التشريع ذاته يخرق الدستور الأمريكي، حيث إن لجنة تقصى الحقائق الأمريكية في الحادث لم يشر من بعيد أو قريب إلى السعودية. وتابع أستاذ القانون: "لا يحق لأمريكا ولا أسر ضحايا التفجير مطالبة السعودية أو غيرها من الدول بدفع تعويضات أو غير ذلك ، حيث لا يجوز فرض التزامات على الدول بزعم مشاركتها في التفجيرات".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-12-02

هدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بتجميد التطبيع مع إسرائيل إذا لم يوافق الكونجرس الأمريكي على منح بلاده حصانة من دعاوى عائلات ضحايا الإرهاب.  وحذر البرهان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من أنه إذا لم يوافق الكونجرس الأمريكي بنهاية ديسمبر الجاري، على القانون الذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية التي تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر، فإن السودان سيجمد التطبيع مع إسرائيل، وذلك حسب صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية.  وقالت الصحيفة إن بومبيو وعد البرهان بأن الكونجرس سيوافق في الأسابيع المقبلة على قانون الحصانة، مؤكدة أن "إدارة ترامب تخطط لعقد حفل توقيع رسمي للاتفاق بين السودان وإسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر في البيت الأبيض"، وفقًا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، ونص البيان على أن "الاتفاق المبرم يقضي بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان مع التركيز مبدئيا على الزراعة". وأصبح السودان خامس بلد عربي يوقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عقب الإعلان عن اتفاق مماثل بين تل أبيب وأبو ظبي والمنامة منتصف سبتمبر الماضي، كما وقع الأردن اتفاقًا للسلام مع إسرائيل عام 1994، ومصر عام 1979. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Neutral

2014-12-13

تقدم اليوم السبت، الدكتور سمير صبرى المحامى، ببلاغ عاجل إلى المستشار هشام بركات النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ورئيس حكومته أحمد نظيف، يتهمهما فيه بتعذيب سجناء بالوكالة عن أمريكا، والعمالة لصالح أمريكا.وجاء فى البلاغ "لم تكن هناك مفاجأة فى تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى عن التعذيب الممنهج والوحشى الذى ارتكبته الاستخبارات المركزية فى سجون سرية على نحو إهدار أية قيمة قانونية أو أخلاقية، ذلك أن كل المعلومات الأساسية التى تواتر نشرها على مدى سنوات طويلة عن أساليب التعذيب ومواقع الاحتجاز، وبعضها فى المنطقة العربية، وكانت مصر من بين الدول التى أشارت إليها أصابع الاتهام بالتعذيب فوق أراضيها فى أعقاب تفجيرات ١١ سبتمبر عام ٢٠١١.وأضاف صبرى فى بلاغه، أن تقرير التعذيب الأمريكى الذى كشف عنه مجلس الشيوخ والتعذيب الوحشى الذى أشرفت عليه المخابرات الأمريكية «CIA»، هو فضيحة بكل المقاييس، للدول التى استخدمتها المخابرات الأمريكية لتعذيب ضحاياها ومحتجزيها غير القانونيين تعذيبًا بالوكالة، وذلك قبل فضيحة أمريكا نفسها التى أشرفت بمخابراتها على تلك الجرائم الوحشية، وأن تقرير التعذيب يكشف أن قيادات الدول التى مارست التعذيب بالوكالة عن المخابرات الأمريكية، والذى تم نشر 500 صفحة منه بعد مناقشات مجلس الشيوخ والاحتفاظ ببقية التقرير أكثر من 6000 صفحة سرية، كانت عملية رسمية للمخابرات الأمريكية، وربما هو ما جعل معظم التقرير ذكر الأسماء سرًا؛ خوفا على عملائها. ومع هذا فهناك بعض المنظمات الأمريكية المدنية استطاعت أن تصل إلى بعض الدول وقياداتها فى التقرير. وكان لمصر فى عهد مبارك نصيب فى تلك الفضيحة، بل لعلها كانت أكبر الدول التى أسهمت فى وكالة التعذيب.وتابع صبرى أن مبارك عمل سمسارًا فى تلك العملية الوحشية، وقد أثير فى أثناء حكمه فى صحف المعارضة دوره فى ذلك، بعد تسريبات تقارير عن ذلك، وبالأسماء لصحف غربية ومواقع إلكترونية متخصصة، فضلًا عن تسريبات ويكيلكس التى اعتمدت على تقارير مخابراتية، وها هى أمريكا عبر مجلس شيوخها تعترف بذلك الآن، وتعلن للعالم الفضيحة الكبرى، حيث يصف التقرير أن مصر هى الدولة التى استقبلت أكبر عدد من المعتقلين الذين أرسلتهم المخابرات الأمريكية، حتى أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف اعترف فى عام ٢٠٠٥ بأن الولايات المتحدة أرسلت نحو من ٦٠ إلى ٧٠ فردًا إلى مصر بدعوى الحرب على الإرهاب، وأكد التقرير أن هناك ١٤عملية نقل معتقلين مرصودة خلال ولاية كلينتون قبل جورج بوش الابن اتجهت جميعها إلى مصر.ويقدم التقرير رصدًا للسجون المصرية، حيث تضمنت العمليات سجون طرة واستقبال طرة ومزرعة طرة وملحق المزرعة وليمان طرة وسجن العقرب المشدد.واستطرد قائلا أن التقرير ذكر أن مصر سمحت باستخدام مطاراتها ومجالها الجوى لرحلات طيران مرتبطة ببرنامج الاستخبارات الأمريكية للاعتقال، حيث سمحت مصر لرحلات طيران تديرها شركة جيبسين داتبلان باستخدام مطاراتها ومجالها الجوى، بالإضافة إلى رصد خمس رحلات على الأقل تديرها شركة ريكمور للطيران، سمحت مصر بدخولها إلى مطاراتها، من ضمنها مطارا القاهرة وشرم الشيخ للغرض ذاته.وأوضح أن هذه اعترافات أمريكية باستخدام مبارك وأجهزته الأمنية ونظامه فى العمالة الواضحة للمخابرات الأمريكية، لتنفيذ أغراض طلبتها الولايات المتحدة بعيدًا عن أراضيها، فى الوقت الذى اعترف فيه أيضا مسئولون مصريون بتلك العمالة.وقدم صبرى حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: