بنيامين فرانكلين

هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة بنيامين فرانكلين.

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning بنيامين فرانكلين over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning بنيامين فرانكلين. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with بنيامين فرانكلين
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with بنيامين فرانكلين
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with بنيامين فرانكلين
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with بنيامين فرانكلين
Related Articles

الشروق

Very Positive

2025-05-23

وصل المسلسل اللبناني "فرانكلين" إلى قائمة الأكثر مشاهدة في 33 دولة خلال أسبوع عرضه الأول على منصة نتفليكس، وهو من تأليف اللبنانية شيرين خوري وإخراج المصري حسين المنباوي. يحظى مسلسل "فرانكلين"، الذي تدور أحداثه في عالم الجريمة المالية المظلم، بشعبية كبيرة بين المشاهدين، وقد دخل قائمة Top 10 على المنصة في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب. قال المخرج حسين المنباوي، لصحيفة The National، إنه حقق ما كان يأمله عندما عمل خارج وطنه لأول مرة، وأضاف: "لا تقتصر هذه التعاونات على ابتكار أعمال ذات قيم إنتاجية أفضل، وهو ما أعتقد أننا حققناه مع فرانكلين، بل إنها أيضًا فرصة للتعرف على مختلف الأساليب واللغات الإبداعية التي يستخدمها الناس في العالم العربي، وهذا أمر ملهم حقًا". يُسلّط مسلسل "فرانكلين" الضوء على لبنان، حيث صُوّر في بيروت العام الماضي، وأشاد المنباوي بطاقم العمل، الذي ينتمي معظم أعضائه إلى المدينة، وقد عملوا في ظل اضطرابات اجتماعية وسياسية، وحرب إسرائيل على غزة المجاورة. قال المنباوي: "لم يكن هناك غرور، لم يكن أحد يقول: أنا نجم، بل جاء الجميع بروح الهواة المتعطشين، مركزين وراغبين في ابتكار شيء جيد". بدأ عرض مسلسل "فرانكلين" في 15 مايو الجاري، وفي غضون أيام حقق نجاحًا ملموسًا، وتدور أحداثه حول أب يحاول إنقاذ ابنته، ومن أجل ذلك يضطر للتعاون مع حبيبته السابقة لتزوير أوراق من فئة المائة دولار، ويحمل المسلسل اسم أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، بنيامين فرانكلين، الذي تزين صورته ورقة الـ100 دولار، التي هي محل اهتمام أبطال المسلسل. يضم المسلسل مجموعة من النجوم العرب، من بينهم محمد الأحمد، ودانييلا رحمة، وطوني عيسى، ويوسف حداد، ووسام صليبا، وجورج شلهوب، وتدور أحداثه في 6 حلقات فقط. أوضح المنباوي في حواره لمجلة The National: "كان لا بد أن يبدو منزل الشخصية مناسبًا، وأن يبدو الشارع مناسبًا، أردنا أن نكون واقعيين قدر الإمكان. لم نرد تجميل الصورة، ولم نرغب في التركيز على الجماليات لمجرد الجمال، فعندما نفعل ذلك، قد ينبهر الجمهور، لكنهم لن يصدقوا، لقد سلكنا الطريق الآخر. حرصنا على الحقيقة". يقول المنباوي أيضًا إن هذا النهج الدقيق هو ما يميز العمل مع نتفليكس، فقد كان فريقها الإبداعي حاضرًا ومتعاونًا طوال التصوير، لديهم نظام مراقبة جودة دقيق للغاية، لم نكن نتحدث فقط عن السيناريو أو الممثلين، بل كنا نناقش حتى درجات المكياج". وعن إمكانية صناعة جزء ثانٍ، قال المنباوي: "ناقشنا إنتاج موسم ثانٍ، لكننا لم نتخذ قرارًا بعد، والوقت كفيلٌ بإثبات ما إذا كان المسلسل سيحظى بشعبية عالمية كافية لتبرير موسم ثانٍ أم لا". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-04-24

مع بدء تطبيق التوقيت الصيفي في مصر، تتقدم الساعة 60 دقيقة إلى الأمام، ويستيقظ الناس مبكرا لتتزامن أنشطتهم اليومية مع ساعات النهار المضيئة. ورغم أن هذا الإجراء يُحدث تغييرا واضحا في روتين الحياة اليومية، إلا أن القليل يعرف أن وراء هذا النظام قصة طويلة ومعقّدة، تشكَّلت عبر قرون من التجربة، ولعبت فيها الحروب- وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة- دورًا محوريًا في تعميمه واعتماده على نطاق واسع. وتستعرض جريدة الشروق، استنادا إلى كتب مثل اغتنام ضوء النهار، والسيرة الذاتية لمخترعي التوقيت الصيفي، ومذكرات السفير الأمريكي بنيامين فرانكلين، المسار التاريخي لهذا التوقيت، وأسباب ظهوره، وكيف انتقل من فكرة فردية إلى نظام عالمي مرتبط بأزمات الطاقة والسياسات الدولية. طبيعي دون تدخل الإنسان اعتمد الإنسان منذ العصور القديمة على ضوء الشمس لتحديد أوقات أنشطته اليومية، قبل ظهور الساعات القياسية. فمع زيادة ساعات النهار طبيعيًا في فصل الصيف وانخفاضها شتاءً، كان المزارعون وأصحاب الحرف يتابعون حركة الشمس لمزاولة أعمالهم التي تنتهي غالبًا مع غروبها. وحتى الشعائر الدينية لدى المسلمين واليهود ارتبطت بحركة الشمس، دون الاعتماد على توقيت موحد أو ساعة معيارية، التي كانت تختلف من منطقة إلى أخرى. لعب الجولف وصيد الحشرات وراء اختراع التوقيت الصيفي بدأت أولى الاقتراحات لاعتماد توقيت صيفي رسمي في نهاية القرن الـ18، عندما دعا السفير الأمريكي في فرنسا، بنيامين فرانكلين، الحكومة الفرنسية إلى إطلاق المدافع وقرع أجراس الكنائس مع شروق الشمس خلال الصيف لإيقاظ الناس مبكرًا. كما طالب بفتح الستائر وإطفاء الشموع لتوفير الشمع المستخدم في الإضاءة. ورغم أن دعوته لم تلقَ استجابة حينها، إلا أن الفكرة عادت للظهور بعد قرن كامل، وتحديدًا عام 1885، من خلال صائد الحشرات النيوزيلندي جون هاتسون، الذي رغب في الاستفادة من ضوء النهار لصيد الحشرات، فقدم ورقة بحثية مكوّنة من نحو 1900 صفحة لإقناع النيوزيلنديين باعتماد توقيت صيفي رسمي. وفي عام 1908، ظهرت أولى المطالب الرسمية لاعتماد التوقيت الصيفي في بريطانيا، حين اقترح هاوي لعبة الجولف، ويليام ويليت، الفكرة على البرلمان البريطاني. وقد لاحظ ويليت أن كثيرين ينامون في الصباح رغم سطوع الشمس، بينما كان هو يرفض تأخر انتهاء ساعات العمل حتى غروب الشمس، لأنه يقلل من فرصته في لعب الجولف بعد الظهر. ورغم أن حزب العمل تبنّى الفكرة، فإن البرلمان رفضها، وظل ويليت يدعو إلى اعتماد التوقيت الصيفي حتى وفاته عام 1915. توقيت الحرب ظهر أول تطبيق فعلي للتوقيت الصيفي في مدينة بورت آرثر الكندية عام 1908، لكن الانتشار الأوسع للفكرة جاء خلال الحرب العالمية الأولى، حين واجهت الإمبراطورية الألمانية وحليفتها النمسا-المجر أزمة في الموارد اللازمة للحرب. وعلى النقيض، كانت دول الحلفاء تملك إمدادات طاقة من مستعمراتها. لذا، قررت الإمبراطوريتان تبني التوقيت الصيفي كوسيلة لتوفير الطاقة. أما الولايات المتحدة الأمريكية، التي بقيت بعيدة عن ساحات القتال في معظم الحرب، فقد اعتمدت التوقيت الصيفي لأسباب أخرى، منها خفض تكاليف تشغيل اللافتات الدعائية التي تستهلك كهرباء بشكل كبير. ومع انتهاء الحرب، أوقفت معظم الدول الأوروبية العمل بهذا التوقيت. نصر أكتوبر والانتشار العالمي للتوقيت الصيفي ظل التوقيت الصيفي مرتبطًا بالحروب وأزمات الطاقة، فعاد إلى الواجهة خلال الحرب العالمية الثانية، ثم اختفى مجددًا بعد انتهائها، ليعود مرة أخرى بشكل غير منتظم. لكن الأزمة الكبرى التي أعادت فرض التوقيت الصيفي على نطاق عالمي كانت عقب حرب أكتوبر 1973، عندما قررت الدول العربية المصدّرة للبترول مقاطعة الدول الغربية لدعمها الاحتلال الإسرائيلي، مما فجّر أزمة نفطية عالمية. ومع تصاعد أسعار الوقود والبحث عن بدائل لتقليل استهلاك الطاقة، عاد العالم لاعتماد التوقيت الصيفي، واستمر في تطبيقه حتى بعد انتهاء الأزمة، ليصبح نظامًا توقيتيًا رائجًا في كثير من دول العالم حتى اليوم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2024-12-14

  نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ثلاثة أشخاص مطلعون قولهم إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أبدى اهتمامًا كبيرًا بخصخصة الخدمة البريدية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، وهي الخطوة التي قد تهز سلاسل الشحن الاستهلاكية وتوريد الأعمال وتدفع مئات الآلاف من العمال الفيدراليين إلى الخروج من الحكومة. وقال الأشخاص إن ترامب ناقش رغبته في إصلاح الخدمة البريدية في عقاره مار إيه لاجو مع هوارد لوتنيك، مرشحه لمنصب وزير التجارة والرئيس المشارك لانتقاله الرئاسي. وقال أحد الأشخاص إ دعا في وقت سابق من هذا الشهر أيضًا مجموعة من مسئولي الانتقال لطلب آرائهم بشأن خصخصة الهيئة. وقال الأشخاص إن ترامب أخبر بالخسائر المالية السنوية لهيئة البريد، وقال إن الحكومة لا ينبغي لها دعم المنظمة. وتحدث الأشخاص بشرط عدم الكشف عن هويتهم ليعكس المحادثات الخاصة. لم تكن خطط ترامب المحددة لإصلاح الخدمة البريدية واضحة على الفور. ولكنه دخل في عداوة مع شركة البريد الوطنية كرئيس في عام 2019، محاولاً إجبارها على تسليم وظائف رئيسية - بما في ذلك تحديد الأسعار، وقرارات الموظفين، والعلاقات العمالية وإدارة العلاقات مع أكبر عملائها - إلى وزارة الخزانة. قال كيسي موليجان، الذي عمل كخبير اقتصادي كبير في إدارة ترامب الأولى: "الحكومة بطيئة، بطيئة، بطيئة - عقود من الزمن في تبني طرق جديدة للقيام بالأشياء، وهناك الكثير من خدمات البريد [الأخرى] التي أصبحت قانونية في السبعينيات والتي تقوم بالأشياء بشكل أفضل بكثير مع زيادة الأحجام وخفض التكاليف. لم ننهي المهمة في الفترة الأولى، لكن يجب أن ننهيها الآن". وقالت الصحيفة إن النظام البريدي أقدم من الأمة نفسها، إذ تأسس في عام 1775 مع بنيامين فرانكلين كرئيس له، وتم تنشيطه بالتوصيل الريفي المجاني في بداية القرن العشرين، ثم تحول إلى وكالة مكتفية ذاتيًا ماليًا في عام 1970 مصممة لـ "ربط الأمة معًا" من خلال البريد. حتى في ظل التحديات المالية الناجمة عن صعود الإنترنت، ظلت الخدمة البريدية واحدة من الوكالات الفيدرالية الأكثر محبوبية لدى الأمريكيين، وتأتي في المرتبة الثانية بعد خدمة المتنزهات الوطنية في دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث عام 2024. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2014-01-12

هل ثمة علاقة بين ما يأكله الشعب وطريقة تفكيره؟ هل هناك دلالة ما لحب المصريين مثلا لمطاعم اشتهر أصحابها بالغريب من الأسماء كالبغل والعبيط وتلوث ونتانة، إلى ما غير ذلك؟ مجرد خاطر طرأ على بالى وأنا أجلس بأقدم مقهى أدبى عرفته باريس منذ القرن السابع عشر الميلادى، وهو البروكوب نسبة إلى مؤسسه الإيطالى الأصل فرانشسكو بروكوبيو دى كولتيللى، والذى قام فيما بعد بفرنسة اسمه ليتحول إلى بروكوب. الرجل جاء من باليرمو إلى باريس، وأسس مطعمه ومقهاه الشهير، سنة 1686، بعد حوالى عشرين عاما من اكتشاف مشروب القهوة، تحديدا بعد أن قام سليمان أغا، أحد سفراء الباب العالى العثمانى بإدخاله إلى فرنسا عام 1669، وتولى بعدها شخص أرمينى يدعى باسكال تقديمه للزبائن بمطعمه فى حى السان جيرمان. ••• المفكر الفرنسى فولتير اتخذ فى الدور الأول من مقهى البروكوب مكتبا له، إذ كان من الزبائن الدائمين.. يشرب حوالى أربعين فنجان قهوة فى اليوم، ويمزجها بالشيكولاتة، ويقول إن الطعام الجيد هو طريقه للتفكير الصائب أو المتعقل.. فهل تكون المعدة فعلا هى بيت الداء؟ جدران المقهى والمطعم تحمل صورا ورسومات لأهم الكتاب والمفكرين الفرنسيين، خاصة هؤلاء الذين صنعوا الثورة الفرنسية ومهدوا لها.. مارا، أحد أبطال الثورة الفرنسية قبل أن تلتهم نفسها ويدب الخلاف بينه وبين زملائه روبسبير ودانتون، كان يمتلك مطبعة على بعد خطوتين.. يهرع لمقابلة الأصدقاء هنا ويعكف على تأليف أول «انسكلوبيديا» مع ديدروا وآخرين. أما هذا الرجل الذى تشعر بأنك تعرف شكله، وتحاول أن تتذكر أين رأيت ملامحه من قبل، حتى يأتيك الجواب: على فئة المائة دولار.. هو المؤلف والعالم والدبلوماسى ــ بنيامين فرانكلين ــ واحد من أهم وأبرز مؤسسى الولايات المتحدة الأمريكية.. كان هو الآخر من المترددين على المكان وضمن وجوهه الدائمة، بل صاغ فصلا من الدستور الأمريكى فى المقهى.. وهو من لعب دورا أساسيا فى تحسن العلاقات بين بلاده وفرنسا فى الفترة ما بين 1775 و1776. ••• فى المدخل، وضعت قبعة الملازم بونابرت، وقتها، كان يطلب المشاريب ويأكل الآيس كريم ولا يسدد الثمن أحيانا، فيترك قبعته كرهن حتى تأتيه النقود.. الصور والكتب وورق الحائط الذى حفرت فيه كلمات مثل الحرية والمساواة.. وكذلك مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة كما وردت فى إعلان 1789، والتى زينت جدران إحدى القاعات، تجعلك تشتم عبير زمن مختلف.. نحاول نحن استنشاقه فى مصر حاليا بصعوبة.. نتمنى أن تتم محاسبة البعض أو حتى كل من تسبب فى تعاسة الشعب، عندما نرى آخر وصايا الملك لويس الرابع عشر ومارى أنطوانيت، وهما فى طريقهما إلى المقصلة.. شهادات موثقة تحملها جدران الدور الأول من المطعم. ••• يمر أحد الجرسونات وبين يديه «ديك» صغير منقوع فى النبيذ من ثلاثة أيام، أو قطعة من صدر البط وحولها ما يكفى بالضبط من صوص البرتقال.. وصحن البطاطس المقلية على هيئة شبابيك صغيرة، شبابيك الحرية.. الأطباق نفسها كان يأكلها خلال القرن الثامن عشر موليير وراسين والممثلون أعضاء فرقتهم، عندما احتفلوا بالعرض الأول لمسرحية «طبيب رغم أنفه» أو «فيدرا».. الطعام هنا أصبح شبيها بجلسة استحضار الأرواح.. وعندما تتحرك لغسل يديك، فى استراحة قصيرة من تداعيات الحاضر والماضى، يشير السهم إلى الأماكن المخصصة للرجال والسيدات كالتالى: «المواطن» من هنا، و«المواطنة» هناك.. فحتى عندما تذهب للحمام فى البروكوب أنت مواطن.. لك طبعا كامل الحق فى الدخول للحمام والتجول فى المكان كيفما تشاء، لتجد ربما إعلانا عن مسابقة المقهى الأدبية والتى تنظم سنويا منذ 2011.. وستقام احتفاليتها فى 28 يناير الحالى، ليتم اختيار فائز العام.. استوقفنى موضوع الكتاب الذى حصد الجائزة من سنتين وهو لباحث فى الفلسفة والاجتماع يدعى روان أوجيان.. كان عن تأثير روائح مخبوزات الكرواسان على طبائع البشر.. وتساءلت مجددا: هل المعدة هى الداء.. وهل تؤثر على المخ؟.. ثم تذكرت مصير مارى أنطوانيت وشهادتها للتاريخ ــ فى الدور الأول ــ قبل أن تذهب إلى المقصلة، وآثرت الصمت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2012-05-13

عبر بنيامين فرانكلين، أحد أهم الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، عن مفهوم سيادة الشعب قائلا: «فى الحكومات الحرة، الحكام هم الخدم والناس رؤساؤهم وأصحاب السيادة». ونحن فى مصر قطعنا شوطا طويلا غير مسبوق فى تاريخنا للوصول لبدايات هذه المرحلة. وقد كان أهم ما أبرزته المناظرة التليفزيونية بين بعض مرشحى سباق الرئاسة المصرية هو هوية السيد الجديد للرئيس المصرى القادم. وأكدت المناظرة أن الشعب المصرى أصبح هو السيد، ومن الآن سيكون الشعب المصرى هو السيد الوحيد للرئيس المصرى الجديد.   لقد كانت المناظرة التى هى الأولى من نوعها فى العالم العربى، وشاهدها ملايين المصريين، دليلا كاشفا لتوازن القوى الحقيقى داخل مصر. كل القوى السياسية سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى، أو الأحزاب اليسارية والليبرالية، والوسطية أو حتى المجلس العسكرى أو البرلمان لا تتمتع بقوة مماثلة لتلك التى يتمتع بها الشعب المصرى، والتى أظهرت المناظرة قوتها. كل القوى السياسية خسرت رصيدا كبيرا مما لديها خلال الشهور الماضية، وذلك على العكس من قوة الشعب المصرى الباقية، والتى لا تزداد إلا صلابة.   حاول المتنافسون خلال ساعات المناظرة الأربع نيل رضا أكبر شريحة ممكنة من الشعب المصرى. ورأينا ملايين المصريين البسطاء جالسين فى المقاهى الشعبية وغير الشعبية، رأينا ربات بيوت وأولادهن جالسين أمام شاشات التليفزيونات فى بيوتهم يفكرون إلى أى فكر وبرنامج يميلون.   قام المصريون بتقييم أداء المرشحين، وأعادت فئات كبيرة حساباتها بخصوص هذا المرشح أو ذاك.   لذا لم يخرج هذا المرشح أو ذاك فائزا من هذه المناظرة، ولن يكون كذلك حتى فى المناظرات القادمة، الفائز الوحيد هو جموع الشعب المصرى التى تنافس المرشحون للوصول إلى قلوبها وعقولها.   إلا أنه من العار أن تبقى فئة كبيرة من جموع الشعب المصرى خاضعة لآفة الفقر الذى أصبح ليس غريبا على مصر، وطبقا لأحدث تقرير صادر عن التنمية البشرية بالوطن العربى مؤخرا، قدرت نسبة الفقراء فى مصر بـ41% من شعبها، أو ما يقرب من 33 مليون نسمة. وتعرف بعض المعايير الدولية الفقر بحصول الفرد يوميا على أقل من دولارين اثنين، أى ما يعادل اثنى عشر جنيها تقريبا، أو ما يقرب من 360 جنيها شهريا.   ولا يعنى تعريف الفقر فقط عدم كفاية الدخل، بل يتجاوزه إلى أبعاد أخرى، منها تدهور الصحة وسوء التغذية، وتدنى مستوى التعليم، وعدم توافر السكن اللائق، والأهم عدم المشاركة السياسية. وهذه هى معضلة الفقر الذى يعيشه ما يقرب من 33 مليون مصرى فى مختلف أرجاء البلاد.   كما تجاهلت ومازالت تتجاهل ثورتنا المصرية نحو 21 مليون مواطن مصرى، أى بمعدل مصرى واحد من كل أربعة مصريين، وهؤلاء المصريون هم من لا يقدرون على قراءة هذا المقال، وغيره من الكتابات، لأنهم ببساطة أميون، لا يعرفون القراءة ولا الكتابة.   ويمثل الإناث الشريحة الكبرى من الأميين فى مصر، بنسبة مقدارها 66% من الـ21 مليون مواطن، والبقية من الذكور، وينتشرون فى كل أرجاء قرى ومدن ومحافظات مصر.   وقد تبارى مفكرو مصر وساستها ومثقفوها فى التنظير للمرحلة المقبلة، والتنافس فى تقديم وصفات لنهضة مصر وطرق إقامة ديمقراطية حقيقية، إضافة إلى طرح تصورات لكيفية إعداد المصريين للتمتع بحقوق الإنسان الأساسية، ولكل هذا ما يبرره. إلا أن تجاهل قضية محو الأمية ليس له ما يبرره على الإطلاق، كونه مهمة وواجبا وطنيا لا يقل أهمية عما سبق ذكره.   أصل الديمقراطية ينحصر فى مبدأ حكم الشعب لنفسه من خلال اختياره لحكامه. وتتطلب الديمقراطية الجيدة وجود درجة عالية من المشاركة السياسية العالية، وللأسف يكون الفقراء والأميون من أقل الفئات مشاركة فى العمل العام.   «معادلة صوت لكل مواطن» التى تمنح كل المصريين من الفقراء والمهمشين وأفراد الطبقات الدنيا والوسطى والعليا حقوقا متساوية فى التصويت مع الأغنياء هى حق يجب أن يكون دائما ولا يقبل النقاش حوله.   لقد وضع أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، أسسا بسيطة لما يجب أن يكون عليه نظام الحكم الحديث. وقال فى أول خطبة له بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام «أما بعد: أيها الناس، فإننى قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى». ويشير ما ذكره الصديق أبو بكر إلى أن الحاكم سواء كان رئيسا أو ملكا أو حتى خليفة، ما هو إلا خادم أو موظف عند بقية الشعب. وأكد أبو بكر أن مصدر شرعية حكمه يستمد من رضاء الشعب عليه، وأن جموع الشعب هى مصدر سلطته الوحيد. على الرئيس الجديد النظر لكل المصريين كحاملى أسهم فى شركة يقوم هو على إدارة أمورها اليومية مقابل أجر.   وعلينا جميعا تذكير أنفسنا مرارا أن الشعب المصرى عندما شعر بآلام الاستبداد ثار وأسقط النظام السابق، وكانت له الحرية. إلا أن الأهم الآن هو بناء دولة وكتابة دستور لا يفرزان بيئة ترعى براعم الظلم، ولا توفر مساواة فى الفرص بما يهيئ مرة أخرى للمناخ الذى يفرز الاستبداد.   يجب أن يتم التعامل مع محو الأمية كقضية أمن قومى، ولا يجب أن يستهان بها، أو العمل على تأجيل النظر فيها. برامج محو الأمية التدريجية لم تؤت ثمارها خلال الستين عاما الماضية. علينا استثمار الزخم الثورى الذى تتمتع به مصر حاليا للقضاء على أمية ربع الشعب المصرى خلال عام واحد. لا يمكن محو الأمية السياسية وبناء مجتمع ديمقراطى حقيقى بدون محو الأمية الحقيقية، أمية الأحرف والكلمات.   ويا فقراء مصر وأمييها اتحدوا خلف المرشح الذى لديه خطط عملية تنتشلكم من براثن هذه الآفات، ولا تنسوا أنكم أكبر كتلة تصويتيه فى مصر.. وما أحوجنا إلى رئيس يشعر بما تعانيه الأغلبية الكاسحة من شعبنا المصرى الفقير والأمى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2011-05-22

 جلست على بعد ثمانية أمتار من الرئيس الأمريكى بارك أوباما الذى وصل متأخرا 15 دقيقة كاملة عن موعده المحدد لإلقاء خطابه المهم عن الشرق الأوسط يوم الخميس الماضى بقاعة بنيامين فرانكلين الأنيقة بالدور السابع بمبنى وزارة الخارجية الأمريكية. وقبل أن يتحدث أوباما مكث الصحفيون الحاضرون لأكثر من ساعتين فى انتظار وصول الرئيس، وخلال هذا الوقت دارت مخيلتى فى البحث عن الأسباب التى تدفع أوباما للمخاطرة بإلقاء مثل هذه الخطاب المهم فى هذا التوقيت. فقد جاء موعد الخطاب مثيرا للاستغراب، إذ جاء قبل يوم واحد من مقابلته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، وقبل ثلاثة أيام من بدء أعمال مؤتمر آيباك، أهم مؤتمر لمنظمات اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة. إلا أننى تجاهلت ذلك كله، وتذكرت أن الخطاب يجىء بمناسبة مرور ما يقرب من نصف العام على بدء انتفاضات وثورات الشعوب العربية المنادية بالحرية والديمقراطية، والمطالبة بإنهاء عصور الاستبداد والفساد. أما الصراع العربى ــ الإسرائيلى، والجمود الذى يتمتع به منذ سنوات عديدة، فلم يكن كافيا كسبب لإلقاء هذا الخطاب، فتعثر عملية سلام الشرق الأوسط لم تعد خبرا مهما. وعندما بدأ أوباما كلمته عن «ربيع الديمقراطية العربى»، أعاد التذكير بالحرب على الإرهاب ومقتل أسامة بن لادن، وبدا وكأن المتحدث هو الرئيس جورج بوش، وبدأت أفقد بعض الحماس للخطاب. ثم انتقل للحديث عن ثورات العرب.. واختتم خطابه بدقائق طويلة عن الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى... ليقضى على ما تبقى لى من آمال فى «ثورجية» الرئيس الأمريكى الأسمر. تخيلت أن أوباما سيعتذر لشعوب العرب عن التردد الأمريكى فى دعم وتأييد مطالبهم فى تغيير أنظم حكم بلادهم وقيادتها السياسية الاستبدادية. تخيلت أن يعتذر عن حسم واشنطن أمرها وتعبيرها عن دعمها لمطالب الشعبين التونسى والمصرى فقط بعدما تأكد لها أن تلك النظم والقيادات إلى زوال. تخيلت أن يطلب أوباما الوقوف دقيقة من الصمت احتراما لأرواح من أزهقت وتزهق دماؤهم فى سبيل نيل الحرية والتمتع بالديمقراطية. ومثلما يقول المثل العربى الشهير «تمخض الأسد فولد فأرا»، فالخطاب الذى توقعه الكثيرون احتفالا أمريكيا رسميا بثورات العرب، وبربيع ديمقراطيتها الناشئة، فقد بريقه بسبب ما تضمنه عن صراع الشرق الأوسط. كما أن تحدث الرئيس أوباما عن الظروف والأوضاع التى دفعت إلى قيام الثورة فى تونس ومصر وغيرهما من دول العرب، وتأكيده على أن شعوب المنطقة استطاعت فى ستة أشهر أن تحقق ما عجز الإرهابيون عن تحقيقه فى عقود، عقد فهمى للرسالة التى يريد إيصالها للعالم.كرر أوباما نفس السياسة الأمريكية التقليدية فى الوقوف بعيدا والنأى عن أخذ مواقف قوية محددة تدعم مطالب الشعوب ضد حكامهم المستبدين ممن يصادقون، أو حتى يعادون الولايات المتحدة. ورغم أن أوباما عبر عن الدعم الأمريكى للتحولات الديمقراطية بالشرق الأوسط، فإنه تجاهل قضية التعارض القائم بين مصالح الأمن القومى الأمريكى، وبين نتائج تشجيع ودعم الديمقراطية فى الشرق الأوسط.لم يعبر أوباما عن رغبة بلاده فى رؤية تغيرات ديمقراطية فى الملكيات العربية الحليفة لواشنطن والتى لا تعرف الحرية والديمقراطية وجودا فى أراضيها. وكان لافتا تجاهل أوباما التام للمملكة العربية السعودية، فيما يعبر عن ازدواجية معايير واشنطن، وعدم رغبتها فى إغضاب الحليف السعودى بالرغم من تراجع أوضاع الديمقراطية والمرأة والحريات هناك. كما أن محاولة الموازنة بين المصالح الأمريكية فى البحرين، خصوصا فى ظل وجود قاعدة الأسطول الخامس الأمريكى هناك، وبين محاولة دعم الديمقراطية والتغيير فى ظل استمرار الانتهاكات ضد «الأغلبية الشيعية» كانت محل استغراب الكثيرين. فقط يعتقد أوباما أن أمام بلاده بابا مفتوحا من أجل بسط نفوذ أمريكى أوسع بالشرق الأوسط فى صور جديدة. وجاء تأكيد أوباما أن هناك «فرصة تاريخية لدعم المصالح الأمريكية» لتعكس موقفا متكررا من كل الإدارات الأمريكية السابقة.كان تركيز أوباما على أن عملية سلام الشرق الأوسط يجب أن تستند إلى خطوط عام 1967 مع موافقة متبادلة على مقايضة الأراضى كفيلا بفتح نار قادة الكونجرس من كلا الحزبين، الديمقراطى والجمهورى، ضد ما يرون أنه تعد على السياسات الأمريكية الراسخة فى دعم المواقف الإسرائيلية بغض النظر عن انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطينى أو انتهاكها لقواعد القانون الدولى. ونجح أوباما بامتياز فى الحصول على انتقادات عنيفة من داخل الولايات المتحدة وخارجها. ولم يرحب بخطاب أوباما سوى رئاسة مجلس الوزراء بمملكة البحرين. لم يعرض أوباما أى تصور لدفع عملية سلام الشرق الأوسط للأمام. واليوم الأحد سيتحدث أوباما أمام مؤتمر اكبر مؤسسات اللوبى اليهودى داخل الولايات المتحدة، آيباك، وسيحاول أن يسترضى الحاضرين ويؤكد على متانة الالتزام الأمريكى بأمن إسرائيل، وكأن أمن إسرائيل يتعرض لأى خطر حقيقى! وسيتجاهل بالطبع أمن الفلسطينيين.بعد انتهاء المؤتمرات الصحفية السابقة التى حضرتها للرئيس الأمريكى، كنت دائما ما أذهب للمنصة الرئيسية حيث كان يقف الرئيس الأمريكى منذ قليل لأخذ صور تذكارية. هذه المرة لم أجد نفسى لا راغبا ولا متحمسا فى الصعود للمنصة التى ألقى منها أوباما خطابه. ربما يكون الملل من التكرار، أو يكون الغضب واليأس من محدودية قدرة رئيس أمريكى طالما ظننت أن لديه من المبادئ والقناعات الشخصية ما يجعله لا يخشى مواجهات سياسية حقيقية قد تؤثر سلبا على رصيده السياسى.أثبت أوباما أن الرئيس الأمريكى القادم من أصول أفريقية وتراث جنوبى، مثله مثل معظم السياسيين، يركز على المصالح المتعارف عليها حتى وإن لم ينتج عنها حلول لقضايا مصيرية لعقود طويلة. فى خطاب جامعة القاهرة منذ عامين صاح أحد الحاضرين مقاطعا الرئيس أوباما «We Love You»، أما فى الخطاب الأخير فقد كان أوباما محظوظا فى عدم سماعه كلمة أخرى... لا تسمح قواعد اللياقة بذكرها هنا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-09-03

انتهت الثورة الأمريكية رسميًا عندما وقع ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وإسبانيا وفرنسا على معاهدة باريس فى 3 سبتمبر 1783 حيث تم الاتفاق على مصير 13 مستعمرة أمريكية سابقة، وحدود الجمهورية الجديدة: فلوريدا شمالًا إلى البحيرات العظمى والساحل الأطلسى غربًا إلى نهر المسيسيبى. امتدت الأحداث التى سبقت المعاهدة إلى أبريل 1775، فى منطقة خضراء مشتركة فى ليكسينجتون، ماساتشوستس، عندما رد المستعمرون الأمريكيون على رفض الملك جورج الثالث منحهم إصلاحًا سياسيًا واقتصاديًا بالثورة المسلحة وفقا لموقع هيستورى. فى 4 يوليو 1776 أى بعد أكثر من عام من إطلاق الحرب، تبنى المؤتمر القارى الثانى رسميًا إعلان الاستقلال. بعد خمس سنوات صعبة، فى أكتوبر 1781، استسلم الجنرال البريطانى تشارلز لورد كورنواليس للقوات الأمريكية والفرنسية فى يوركتاون، فيرجينيا، منهيا آخر معركة كبرى للثورة. فى سبتمبر 1782 بدأ بنيامين فرانكلين، جنبًا إلى جنب مع جون آدامز وجون جاي، مفاوضات سلام رسمية مع البريطانيين. كان الكونجرس القارى قد عيّن فى الأصل لجنة من خمسة أشخاص بما فى ذلك فرانكلين وآدامز وجاى، إلى جانب توماس جيفرسون وهنرى لورينز لخوض المحادثات. ومع ذلك، غاب كل من جيفرسون ولورينز عن الجلسات. تأخر جيفرسون فى السفر وتم القبض على لورينز من قبل البريطانيين وظل محتجزًا فى برج لندن، اختار الوفد الأمريكي، الذى كان لا يثق بالفرنسيين التفاوض بشكل منفصل مع البريطانيين. وطالب فرانكلين خلال المحادثات بريطانيا بتسليم كندا للولايات المتحدة. لم يحدث هذا، لكن أمريكا اكتسبت ما يكفى من الأراضى الجديدة جنوب الحدود الكندية لمضاعفة حجمها. كما تفاوضت الولايات المتحدة بنجاح على حقوق الصيد المهمة فى المياه الكندية. بعد شهرين، تم التوصل إلى التفاصيل الرئيسية وفى 30 نوفمبر 1782، وقعت الولايات المتحدة وبريطانيا المواد الأولية للمعاهدة، وقعت فرنسا اتفاقية السلام الأولية الخاصة بها مع بريطانيا فى 20 يناير 1783، ثم فى سبتمبر من ذلك العام، تم التوقيع على المعاهدة النهائية من قبل الدول الثلاث وإسبانيا، صدق المؤتمر القارى على معاهدة باريس فى 14 يناير 1784.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-09-03

انتهت الثورة الأمريكية رسميًا عندما وقع ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وإسبانيا وفرنسا على معاهدة باريس في 3 سبتمبر 1783 وكان التوقيع بمثابة دلالة على وضع أمريكا كدولة حرة، حيث اعترفت بريطانيا رسميًا باستقلال ولايتها وتم الاتفاق على 13 مستعمرة أمريكية سابقة، وتم الاتفاق على حدود الجمهورية الجديدة: فلوريدا شمالاً حتى البحيرات العظمى وساحل المحيط الأطلسي غرباً حتى نهر المسيسيبي. امتدت الأحداث التي سبقت المعاهدة إلى أبريل 1775، في منطقة خضراء في ليكسينجتون بولاية ماساتشوستس، عندما رد المستعمرون الأمريكيون على رفض الملك جورج الثالث منحهم الإصلاح السياسي والاقتصادي بثورة مسلحة وفقا لموقع هيستورى. في الرابع من يوليو عام 1776، أي بعد مرور أكثر من عام على إطلاق الطلقات الأولى للحرب، اعتمد المؤتمر القاري الثاني رسميًا إعلان الاستقلال، وبعد خمس سنوات صعبة، في أكتوبر 1781، استسلم الجنرال البريطاني تشارلز لورد كورنواليس للقوات الأمريكية والفرنسية في يوركتاون، فيرجينيا، مما أنهى آخر معركة كبرى في الثورة. في سبتمبر 1782، بدأ بنيامين فرانكلين، إلى جانب جون آدامز وجون جاي، مفاوضات السلام الرسمية مع البريطانيين وكان الكونجرس القاري قد عين في الأصل لجنة مكونة من خمسة أشخاص بما في ذلك فرانكلين وآدامز وجاي، إلى جانب توماس جيفرسون وهنري لورينز للتعامل مع المحادثات، ومع ذلك، غاب كل من جيفرسون ولورنس عن الجلسات، حيث تأخر سفر جيفرسون وتم القبض على لورينز من قبل البريطانيين وكان محتجزًا في برج لندن واختار الوفد الأمريكي، الذي لم يكن يثق بالفرنسيين، التفاوض بشكل منفصل مع البريطانيين. وطالب فرانكلين خلال المحادثات بريطانيا بتسليم كندا إلى الولايات المتحدة ولم يحدث هذا، لكن أمريكا حصلت على ما يكفي من الأراضي الجديدة جنوب الحدود الكندية لمضاعفة حجمها كما تفاوضت الولايات المتحدة بنجاح للحصول على حقوق صيد مهمة في المياه الكندية، ووافقت، من بين أمور أخرى، على عدم منع الدائنين البريطانيين من محاولة استرداد الديون المستحقة لهم.  وبعد شهرين، تم التوصل إلى التفاصيل الأساسية وفي 30 نوفمبر 1782، وقعت الولايات المتحدة وبريطانيا على المواد الأولية للمعاهدة. وقعت فرنسا اتفاقية السلام الأولية الخاصة بها مع بريطانيا في 20 يناير 1783، ثم في سبتمبر من ذلك العام، تم التوقيع على المعاهدة النهائية من قبل الدول الثلاث وإسبانيا وتم التصديق على معاهدة باريس من قبل الكونجرس القاري في 14 يناير 1784. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: