أسامة بن لادن

أسامة بن لادن (10 مارس 1957 – 2 مايو 2011) كان جهاديًا إسلاميًا سعودي المولد وزعيمًا متشددًا، وكان المؤسس وأول أمير عام لتنظيم القاعدة من...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning أسامة بن لادن over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning أسامة بن لادن. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with أسامة بن لادن
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with أسامة بن لادن
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with أسامة بن لادن
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with أسامة بن لادن
Related Articles

مصراوي

Very Negative

2025-06-05

القاهرة- مصراوي: بعد مرور 14 عامًا على العملية الأمريكية التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لا تزال بعض تفاصيل تلك المطاردة الطويلة طي الكتمان. في وثائقي صدر مؤخرًا على شبكة نتفليكس تحت عنوان "مطاردة أمريكية: أسامة بن لادن"، يكشف مسؤولون سابقون في البيت الأبيض، ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، والبنتاجون، تفاصيل دقيقة حول عملية التتبع التي استمرت لأكثر من عقد. بدأت تلك المطاردة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، خلال رئاسة جورج بوش الابن، وبلغت ذروتها خلال ولاية باراك أوباما. أحد أبرز التحولات في العملية تمثل في تفجير قاعدة أمريكية في خوست على الحدود بين أفغانستان وباكستان، حيث أرسلت السلطات الأردنية طبيبًا مؤيدًا للقاعدة يدعى "البلوي"، ظنت أنه قد يُجند كمخبر، لكنه فجّر نفسه عند وصوله القاعدة، فقتل 7 ضباط أميركيين. لاحقًا، ظهر في تسجيلات مصوّرة باسم "أبو دجانة الخرساني". أصبح بعدها الأمر "شخصيًا" بحسب وصف أحد المسؤولين الأمريكيين، واستمرت العمليات الميدانية وجمع المعلومات، واستُخدمت تحليلات دقيقة لتسجيلات بن لادن، حتى لأصوات العصافير وظلال الصور. تركّزت جهود المخابرات لاحقًا على "الساعي الموثوق" الذي كان يُرسل تسجيلات بن لادن إلى وسائل الإعلام، وعُرف بكنية "أبو أحمد"، ورغم نفي خالد شيخ محمد -المعتقل في غوانتانامو- أن يكون "أبو أحمد" لا يزال ناشطًا، فإن مكالمة هاتفية التُقطت له في 2010 أكدت عودته إلى عمله السابق. بدأت مراقبة "أبو أحمد" عبر الأقمار الصناعية، وصولًا إلى مجمع محاط بجدران مرتفعة في أبوت آباد الباكستانية، المنطقة ذات طابع سياحي، ما أثار الشكوك حول المجمع. لوحظ وجود ثلاث عائلات داخله، إحداها لم تغادر أبدًا، ورُصد رجل يخرج يوميًا للمشي في الحديقة، ومن خلال ظله وطول قامته وطريقة مشيته، تم ترجيح أنه بن لادن. طلبت الـCIA تسجيلات سابقة له لمقارنتها، وتم التأكد من تطابق عرج خفيف في مشيته مع من سموه "المتمشي". كلّف مدير الـCIA حينها، ليون بانيتا، قائدًا من البحرية لوضع خطة العملية، واختيرت وحدة "سيل 6" الخاصة، وبدأ التدريب في مجمع مطابق للواقع، رغم أن تصميمه الداخلي بقي غير معروف. أطلق على العملية اسم "رمح نبتون"، وعلى بن لادن اسم "جيرونيمو"، وتم استخدام مروحيات شبحية لتجنب الرادارات الباكستانية. في الأول من مايو 2011، أقلعت المروحيات من قاعدة جلال آباد، اضطرت إحدى الطائرات للهبوط اضطراريًا داخل المجمع دون أن تنفجر. دخل الجنود من أحد المداخل، وقتلوا "أبو أحمد" وزوجته التي حاولت حمايته، ثم خالد نجل بن لادن، توجهوا بعدها إلى الطابق الثالث، حيث كان بن لادن، ظهر فجأة أمام الجندي روبرت أونيل، فأطلق النار عليه وقتله. جمع الجنود ما استطاعوا من وثائق وبيانات قبل مغادرة الموقع، بالتزامن مع تحليق طائرات باكستانية، عادوا بعد 80 دقيقة إلى جلال آباد، وسمعوا عبر الراديو: "أهلا بكم في أفغانستان". الوثائقي يسلط الضوء على تفاصيل العمل الاستخباراتي الذي استمر سنوات، ويُظهر أهمية التكنولوجيا المتاحة حينها، مقارنة بما توفره اليوم قدرات الذكاء الاصطناعي، كما يُبرز الدور الحاسم للمخبرين الموثوقين على الأرض. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-03-01

"بقلم الرئيس".. حلقات يومية نقدمها فى شهر رمضان الكريم، نناقش فيها كتب ومؤلفات كتبها الرؤساء وقادة العالم ما بين سرد تاريخهم النضالى أو صعودهم السياسى، أو توثيق فترات حكمهم. نستعرض فيها أهم ما جاء فى كل كتاب وردود الفعل التى أثارها. على الرغم من أن الرئيس الأمريكى الأسبق له مؤلفان سابقان كتبهما قبل وصوله إلى البيت الأبيض فى 2008، فإن مذكراته الأحدث التى صدرت فى عام 2020 تحت عنوان "الأرض الموعودة" هو الأشهر والأهم. فى هذه المذكرات، التى أراد أوباما أن يشير باسمها إلى الولايات المتحدة، يقدم باراك رحلة تأمل لمسيرته السياسية وسنواته الثمانية فى البيت الأبيض بحلوها ومرها، وهو ما جعل هذا الكتاب يحظى بإشادة من النقاد ويبقى فى قائمة أفضل الكتب مبيعا لفترة طويلة. بدأ أوباما كتابه "الأرض الموعودة" بتركيز على حياته المبكرة، وحملاته لخوض انتخابات الرئاسة وحتى معظم فترة ولايته الأولى كرئيس، وتطرق أيضا إلى الأحداث المحيطة بمقتل أسامة بن لادن في مايو 2011 واجتماع بين أوباما وأفراد البحرية الذين أجروا الغارة. وفى حين يركز الكتاب على السياسة، فإن أول 200 صفحة من الكتاب، تقريبًا، مخصصة لحياة أوباما ومسيرته المهنية حتى وقته في شيكاغو. اعترف أوباما فى هذا الكتاب أنه كان يقرأ كارل ماركس وميشيل فوكو وهربرت ماركوز خلال فترة الدراسة بالجامعة من أجل إثارة إعجاب الفتيات، لكن تبين له كما قال إن فكره الزائف لا قيمة له فى الغالب. وعن فترتيه فى الرئاسة، يناقش أوباما فى الكتاب كيف اكتشف المدى الواسع للسلطة الرئاسية وحدودها أيضا، وتحدث عن أهم محطاته طوال 8 سنوات سواء عند مواجهة الأزمة المالية أو كيفية إدارته لتمرير قانون الرعاية الصحية، وخلافه مع قادة الجيش فيما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية فى أفغانستان، ثم واحد من أهم لحظاته فى البيت الأبيض بمتابعة عملية القضاء على أسامة بن لادن. وإلى جانب كتاب الأرض الموعودة، ألف أوباما كتابى "أحلام من أبى" و"جرأة الأمل". وحاز الرئيس الأمريكى الأسبق على جائزة نوبل للسلام عام 2009، فى نفس العام الذى تولى فيه الحكم. وقال مقربون أن أوباما اندهش من حصوله على الجائزة، وكان رد فعله على هذا القرار "لماذا".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-13

حذر مدير تنفيذي سابق بجوجل، من "الخطر الشديد" من استخدام الإرهابيين أو الدول المارقة الذكاء الاصطناعي. ودعا إريك شميت، الحكومات إلى الإشراف على شركات التكنولوجيا الخاصة. وقال شميت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "المخاوف الحقيقية التي تعتريني ليست التي يتحدث عنها أغلب الناس بشأن الذكاء الاصطناعي، أنا أتكلم عن خطر شديد"، مشيرا إلى كوريا الشمالية أو إيران أو روسيا بوصفها دولا قد تضمر "هدفا شريرا". وأضاف شميت، الذي شغل مناصب عليا في شركة جوجل من 2001 إلى 2017، أن التكنولوجيا يمكن أن تستخدم لصناعة أسلحة بيولوجية. وتابع: "أنا دائما قلق بشأن سيناريو أسامة بن لادن، حيث يوجد شخص شرير حقا يتولى بعض جوانب حياتنا المعاصرة ويستخدمها في إيذاء الأبرياء"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن المقابلة. وفي ظل حقيقة أن الشركات الخاصة هي التي تقود الطريق في تطوير الذكاء الاصطناعي، دعا شميت، إلى قيام الحكومات بالمراقبة والتنظيم الدقيقين. وجاءت تصريحاته بعد قمة استمرت يومين بشأن الذكاء الاصطناعي في باريس التي شهدت انضمام المملكة المتحدة للولايات المتحدة في عدم توقيع بيان بشأن الاتجاه المستقبلي للتكنولوجيا الخطيرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-02-07

كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، كيف اتخذ قرار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في اليوم نفسه. وقال "بعد مقتل الأطفال في مجدل شمس نتيجة صواريخ أطلقها حزب الله"، قلت لرئيس الأركان إنه "يجب علينا تصفية شكر. في الواقع، اتخذنا القرار، وكان يمكن أن يحدث خلال أيام أو حتى أسبوع. وفي الوقت نفسه، كانت بالفعل هناك "نافذة مفتوحة" لاغتيال هنية، أي أننا خططنا لتصفيته ليلة 30-31 يوليو. وشدد جالانت على أن "الولايات المتحدة لم تبلغ مسبقا بهذه العمليات"، مضيفا: "بعد وقت قصير، تلقيت اتصالا من وزير الدفاع الأميركي آنذاك، لويد أوستن، وسألني: ما الذي يجري هنا؟ أجبته: "هذه عملية لا تتكرر في العمر. هل كنت لتتخلى عن فرصة كهذه؟ هذا أسامة بن لادن الخاص بحماس". واستطرد جالانت قائلا: انتقلت إلى مقر الموساد، والتقيت برئيس الجهاز، وأجرينا معا الإحاطة الأخيرة للمشغلين الذين كانوا مكلفين باغتيال هنية، والذين كانوا يعملون في طهران. أثناء الإحاطة، تلقيت مكالمة عبر السكرتير العسكري، قائلا: "لدينا الآن فرصة سانحة لتصفية شكر". التفت إلى رئيس الموساد وفريقه وقلت لهم: "حظا موفقا، قوموا بما يجب فعله"، مشيرا إلى أنه "في ذلك اليوم، تمكنا أيضا من اغتيال هنية". وأضاف جالانت: "كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنا، وقادة المنظومة الأمنية جميعا كنا متفقين على هذا القرار"، مؤكدا أن "اغتيال هنية تم باستخدام قنبلة". وقد أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بعد 5 أشهر من مقتله، بعد أن أحجمت عن تأكيد وقوفها خلف عملية الاغتيال التي حدثت في العاصمة الإيرانية طهران. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2025-01-25

 قال الكاتب الأمريكي كاميرون هدسون، إن الرئيس الأمريكي وحده قادر على صنع السلام في السودان والتي تشهد حربا منذ أبريل 2023 إثر تمرد ميلشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني.  وقال هدسون وهو زميل بارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في مقال هل عبر مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن إفريقيا عادةً لا تحتل مرتبة عالية في قائمة أولويات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي ولكن في تطور نادر من القدر، تبرز السودان الآن كدولة حيث الحاجة إلى مشاركة الولايات المتحدة عالية وحيث يمكن أن يكون نفوذ واشنطن تحت حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو العنصر المفقود الحاسم لإنهاء الحرب الأهلية الحالية في السودان. وأوضح أنه على عكس معظم البلدان في أفريقيا، لدى ترامب تاريخ مع السودان، ففي عام 2019، حدثت الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بالسوداني عمر البشير وأسفرت عن فترة حكم مدنية واعدة، وإن كانت قصيرة، في عهده في ذلك الوقت، كان دعم الولايات المتحدة للقوى المؤيدة للديمقراطية متواضعا، بسبب شبكة معقدة من العقوبات والقيود القديمة التي قيدت الدعم الأمريكي وكان من بين أهم هذه العقبات استمرار تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب وهو تمييز سيئ السمعة احتفظت به البلاد منذ الأيام التي استضافت فيها أسامة بن لادن في منتصف التسعينيات. وبدأت إدارة ترامب عملية معقدة ومستهلكة للوقت لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في محاولة لوضع البلاد على مسار نحو تخفيف الديون والتعافي الاقتصادي؛ أصبحت إزالتها رسمية في ديسمبر 2020. وشمل الجهد الحصول على شهادة من مجتمع الاستخبارات، والتفاوض على اتفاقية تعويض بقيمة 335 مليون دولار لضحايا الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة، والحصول على دعم الكونجرس. كما وعدت بتطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم بأول تبادل للسفراء منذ 25 عامًا. ثم، في خطوة لم تكن مفاجئة في الماضي، قام وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بزيارة إلى الخرطوم في اللحظة الأخيرة ليقترح أن صنع السلام مع إسرائيل، من خلال التوقيع على “اتفاقيات إبراهيم” سيكون ضروريًا أيضًا للمساعدة في تأمين إزالة السودان من قائمة الإرهاب. في تلك اللحظة، رفض القادة العسكريون والمدنيون في السودان، حيث أكد الجانبين أن الطبيعة الانتقالية لحكومتهما وعدم وجود برلمان قائم لا يمنح أيًا من الجانبين التفويض بالانخراط في التزامات معاهدة جديدة. و بعد موافقة السودان على شروط وزارة العدل الأمريكية لإزالتها من قائمة الإرهاب، أعلن ترامب منتصرا، في أكتوبر 2020، تطبيع السودان للعلاقات مع إسرائيل كواحدة من ثلاث دول عربية فقط وقعت على اتفاقيات إبراهيم. والان مع عودة ترامب إلى منصبه، فإنه يرث ملف السودان مختلفًا بشكل كبير عن الملف الذي سلمه إلى جو بايدن قبل أربع سنوات حيث أصبح السودان الآن أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم؛ في بداية عام 2025، يحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى مساعدات إنسانية، بينما نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم منذ بدء الحرب الحالية في أبريل 2023. ولكن قد لا تلقى الحجة الأخلاقية للاستجابة للمعاناة الجماعية في السودان صدى لدى إدارة مكرسة لتعزيز سياسة خارجية أمريكية أولًا ولكن  في نفس الوقن فان واشنطن لديها مصالح استراتيجية ونفوذ غير مستغل في السودان يتجاوز بكثير الخسائر البشرية للصراع والتي تجعل ترامب في وضع فريد من نوعه للتقدم بحلول لإنهاء الحرب. وربطت إدارة ترامب نفسها عن غير قصد بمصير السودان عندما أعلن بومبيو عن رحلته التاريخية الأولى من تل أبيب إلى الخرطوم في عام 2020، بهدف وحيد هو تعزيز السلام مع إسرائيل. واليوم، يبدو أن فريق ترامب يستأنف من حيث توقف، ويوضح خططه لإحياء وتوسيع شراكته التاريخية مع السودان. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2025-01-16

ارتبط الإخوان بعلاقات مشبوهة مع عديد من ، فالجماعة نفسها بدأت تنظيما عنيفا، وامتلكت جناحا مسلحا، ثم أعادت تنشيطه بعد ثورة 30 يونيو، لكنها خلال وجودها فى الحكم حافظت على روابط مع تلك التيارات، أبرزها القاعدة والجهاد الإسلامى والتكفير والهجرة، ولاحقا تنظيم داعش بعد تأسيسه عقب ثورة يونيو. وقد كانت الرئاسة فى زمن الإخوان وكيلاً عن مكتب الإرشاد، وهو نفسه ينوب عن التنظيم الدولى للجماعة وأجندته فوق الوطنية العابرة للدول وحدودها ومصالحها، أما الجماعة كلها فكانت وكيلا عن أطراف أخرى سعت لاختراق مصر، والسيطرة على المنطقة. كل التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان، وظلت على رباط معها، الإشارة الفاضحة عندما قال المعزول مرسى وقت خطف الجنود فى سيناء إنه يطالب بسلامة «الخاطفين والمخطوفين»، وهدد المجرم محمد البلتاجى بأن الإرهاب لن يتوقف إلا إذا عاد مرسى للحُكم. أما عن الروابط فكان كثيرون من قادة القاعدة إخوانا فى بعض مراحل حياتهم، وأبو بكر البغدادى مؤسس داعش أيضا، الذى انضم لهم خلال دراسته بجامعة صدام للدراسات الإسلامية، حسبما قال منظر الجماعة وفقيه الإرهاب يوسف القرضاوى. وقد حظيت الجماعة بدعم كبير من التنظيمات الإرهابية، ودعمتهم أيضا، وكان من الأمثلة أنهم هتفوا فى اعتصام رابعة الإجرامى باسم أسامة بن لادن فيما عُرف بجمعة الزحف يوم 12 يوليو 2013، ورفعوا أعلام القاعدة السوداء، ونسقوا مع التكفيريين فى سيناء. لا يخفى على أحد الكوارث التي صنعتها جماعة الإخوان الإرهابية وأنها كانت الفاضحة والكاشفة لمخططاتهم الإرهابية ضد الدولة المصرية فإذا نظرنا إلى اعتصام ميدان رابعة العدوية فقد خرجوا وأعلنوا سلمية الاعتصام وفى ذات الوقت خرجت قيادات كبرى من الجماعة تؤكد صراحة أن الاعتصام كان مسلحا على أعلى مستوى، لعل أبرزها تمثلت في الاعترافات التى خرجت من قلب الجماعة، ومزقت مقولة "سلميتنا أقوى من الرصاص".. التى دشنها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية، محاولا بها  تجميل صورة جماعته، لكن تشاء الأقدار، أن شخصيات إخوانية قريبة جدًا من صناع القرار داخل التنظيم كشفوا للرأى العامة "الصندوق الأسود" لتسليح اعتصام رابعة العدوية، وجاءت الاعترافات لقيادات الإخوانية تفضح الجماعة وتكشف وجههم القبيح ظاهره التجارة بالدين والوطنية، وباطنه الخسة والعمالة والاستخفاف بالوطن وأهله. "المغير" فتى خيرت الشاطر يفضح الإخوان ويكشف حجم الأسلحة داخل الاعتصام يعد أحمد المغير المعروف إعلاميًا بفتى خيرت الشاطر الرجل الأخطر داخل الإخوان فهو أحد شباب جماعة الإخوان، الذى اعترف بتسليح اعتصام رابعة العدوية، ويعد اعترافه وثيقة إخوانية تدين الإخوان، حيث أكد إن اعتصام رابعة العدوية كان اعتصاما مسلحا، ولم يكن سلميا كما ذكرت الجماعة. اعتراف "المغير" الذى جاء فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، نزل على كوارد الإخوان كالصاعقة قال فيها نصا : هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟.. الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا، ثوان بس عشان اللى افتكر أنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، "لأ" اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشنكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح فى رابعة كاف إنه يصد الداخلية. عاصم عبد الماجد: خططنا لتقسيم الجيش ومواجهته ومن قائمة الشخصيات التى اعترفت عن اعتصام رابعة العدوية، عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، وتكشف اعترافاته نوايا جماعة الإخوان نحو مؤسسة القوات المسلحة المصرية، حيث اعتراف بأنهم خططوا لانقسام الجيش لإعادة محمد مرسى ولكنهم فشلوا. وتعد اعترافات عاصم عبد الماجد حول حقيقة اعتصام رابعة أحد أخطر الاعترافات فى هذا الشأن، حيث انتشر فيديو للشيخ عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، يعترف فيه بأن الإخوان وحلفاءهم كانوا يستهدفون من اعتصام رابعة تقسيم الجيش المصرى وانقسامه على نفسه من أجل عودة "مرسى" للحكم. وقال "عبد الماجد" فى الفيديو الذى حذفه موقع اليوتيوب نظرًا لما يحتويه من تحريض: "نحن كنا معتصمين فى رابعة وقتها كان لا بد من عمل سريع وكان هناك تسريبات ومعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور مرسى لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبى هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه فى هذا التوقيت". وتابع "عبد الماجد": "إن انقسام الجيش هو الحل السريع، أنت غير - أى أنصار الإخوان - مستعد لمواجهة الجيش، لأنه يقال لك إن الجيش مع الشرعية، واحتمال كبير أن تتفكك هذه الجبهة – أى الجيش- إذا نزل الشعب بقوة وهذه الورقة الأخيرة التى نتملكها". وهاجم "عبد الماجد" النخبة السياسية المصرية والأقباط، قائلا: "هناك تهديدات تصدر من بعض النصارى وبعض البلطجية والنخبة، وهم أيضا بلطجية، تفيد بأن 30 يونيو نهاية الإسلام فى مصر". عصام تليمة: شهدت بعينى مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء فى كيان إعلامى للجماعة وفضح الداعية الإخوانى عصام تليمة، في أخطر اعترافات له أكاذيب الجماعة الإخوانية ولجانها الإلكترونية، واصفا إياها بـ المتطاولة وصاحبة شهادة زور، مشيرا إلى أنه كلما ينتقد أحد جماعة الإخوان تقوم عاصفة من الهجوم عليه من جانب اللجان الإلكترونية الإخوانية بالتطاول والبذاءة وأمور كثيرة تخالف الشرع، وأنها بالمختصر لجان يعتبر عناصرها لديهم عطب فى الأخلاق "قلة آدب". وأكد عصام تليمة حجم الكذب الذى تمارسه قيادات الإخوان عناصرهم: "سلوك الإخوان متناقض ، مضيفا: "شهدت بعينى مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء فى كيان إعلامى للجماعة، ولاذ الكثيرون بالصمت، بل منهم من كان عونا للظلم، وعندما يكتب أحدهم كلمة عن أى قيادة تجد نفس هؤلاء الأفراد يكتبون ويدافعون، وكأنه وقت النفير العام والجهاد فى سبيل الله والدعوة!! ولفت "تليمة" في اعترافات التي خرجت في وقت سابق إلى أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يخشون من ظواهر الحقائق، متسائلا : لماذا يخاف قيادات الإخوان من التدوين؟ فقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان بعد ثورة يناير، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب. وقال عصام تليمة: "ومن يعود لتاريخ الإخوان سيجد السلوك الذى رفضوه الآن، قاموا به، بل تربوا عليه، فالكتب التى كتبت فى تاريخ الإخوان، ستجدهم يتحدثون عن أشخاص ماتوا، سواء ميتة طبيعية، أو كان شهيدا مظلوما، ولكن لأنه مختلف مع القيادة فلا حرج أن يتم النيل من شخصه، والحديث عنه بأريحية بدعوى: أن الحديث عنه تاريخ، وهو من حق الأجيال، فمثلا: ستجد فى كتب الإخوان حديثا عن عبد الرحمن السندى، جله ينال من الرجل، عدا المجموعة التى كانت معه في التنظيم الخاص، فغيرهم يكتبون عنه: أنه كان مريضا بالقلب، وأنه كان مغرورا، وأنه كان متغطرسا، وكان يرى نفسه أقوى من حسن البنا، بل من الجماعة نفسها، ونسوا أن الرجل مات، وقد أفضى إلى ما قدم كما أفضت قيادات الإخوان، لكن الحديث عن السندى حلال، وعن غيره حرام". وأوضح القيادى الإخوانى أن هناك عطب في أخلاق منتمين للجماعة، مضيفًا :" إن هذه التجربة وغيرها تجارب نقدية أو تقييمية سابقة، للأسف كشفت عن عطب خلقي في أفراد الجماعة، فكم السباب والشتائم، والخوض في أعراض من أدلوا بشهادتهم، أو برؤيتهم، لا ينم مطلقا عن أنها تصدر عن أناس كانوا يوما ما يعملون داخل الجماعة، فضلا عن أن يكونوا قد انتموا يوما إليها، ونالوا أدنى قسط من التربية فيها، أى لديهم حالة كبيرة من قلة الأدب". ولفت عصام تليمة إلى أن سوء الأخلاق داخل التنظيم صار عاما وفاقعا مما جعل رائحته تزكم الأنوف فلا تشم الطيب الموجود في الجماعة بسببه، ولم نجد استنكارا من القيادة للجماعة لهذا التوجه العام المملوء بالبذاءة والخروج عن قيم الإسلام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-03

«يمكن للسيكوباتى أن يقول ما تفكر فيه ولكنه لا يشعر بما تشعر به...» حسن الصباح الشيطان والإنسان ومُدّعى امتلاك مفتاح الجنة والأب والقاتل والمجنون، والأخطر من كل ذلك هو الفكرة والمُعتقد المُعوّج الأحادى النظرة، لأن المسألة ليست فى أسامة بن لادن ولا أيمن الظواهرى ولا أبو بكر البغدادى أو حسن البنا، أو إيتمار بن غفير المتطرف الذى رفض جيش الاحتلال تجنيده بسبب سجله الجنائى، وأصبح وزيرًا، المسألة فى تعَقُّد الفكرة العميقة المُستقرة داخل العقل، واستحالة زحزحتها إلا بمعجزة. إنها عمليه غسيل المخ بالاختيار وليس بالإجبار، عن طريق شخصية حسن الصباح الكاريزمية وحيله، وكما رأيناه فى المسلسل فهو شخص تنطبق عليه كل صفات مثلث الشخصية المظلمة: النرجسية: «الافتقار إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين، وخلف قناع الثقة المفرطة، تكمن شكوك حول تقدير الذات، وينزعجون من أدنى انتقاد أو اعتراض»، الميكافيلية: توظيف المَكر والازدواجية والخداع فى السلوك السياسى العام، ويُلّخَص فى عبارة «الغاية تبرر الوسيلة»، والسيكوباتية: «السطحية وانعدام الشعور بالخجل، والسلوك المُعادى للمجتمع والناس، مع عدم ظهور الانفعالات إلّا نادرًا، والبعد عن العلاقات الشخصية مع الآخرين». حسن الصباح.. الشخصية السيكوباتية الحاقدة والمؤذية؛ ماذا تتوقع من رجلٍ قتل ابنه وزوجته، وفقد عقله فى الكبر من صراع الأضداد، ولم يصَدِّق حينما أخبره نائبه بزرك آميد، بأن ابنه الثانى قد صعد إلى السماء، بينما هو قد تخلص منه، مستخدمًا نفس الحُجَّة؛ فبلع الصباح الكذبة لأنها من نسيجه هو، ولا بد لطباخ السُّم من أن يتذوقه. كل شخصيات المثلث المظلم «بدرجاتٍ مختلفة» تتسِّم بالعدوانية الشديدة بلا رحمة، لمجرد الرغبة فى القتل، ورؤية الدماء مع عدم الإحساس وبلا تأنيب للضمير؛ فهم أُناسٌ محترفون فى تطويع واستغلال وخداع الآخرين، وتختلف أهدافهم وخططهم، حسب الزمان والمكان. إنهم يدمرون كل الثوابت الاجتماعية، ويُعتَقَد بأن هناك عاملًا بيولوجيًا، يمثل البنية التحتية، ويخترقون كل قواعد الأخلاق والضمير، ويكذبون ويخدعون ويسرقون ويتنمَّرون، إن الميكافيلية مع السيكوباتية تتراوحان مع بعضهما البعض، وتتزاوجان فى سلوكياتٍ مدَمِرّة لا يصدقها عقل. أما النرجسيون فهم تحت قشرة الهشاشة، ومواقف الدفاع عن النفس دائمًا، بسبب إحساسهم المُزيَّف بالعظمة والعنجهية، للتغطية على مشاعر عميقة من اللاسواء، ولا عجب فى استقبال نتنياهو لجرحى داعش، وعلاجهم بمستشفيات الكيان المُحتل. شخصيات المثلث كلها تفتقر إلى الأمانة وتتميز بالطمع فى المال والسلطة، وبالتالى فإن عمليه الخداع تلك تتم حينما يضبطون وهم فى مواقف ضعفهم، ويمثلون عكس ذلك؛ فيحسِّون بخطر فضحهم، مثلما حدث لحسن الصباح عندما واجهه زيد بن سيحون شخصية ألفها عبدالرحيم كمال فى الدراما المرتكزة على التاريخ، وحينما فقد عقله وأصيب بعته الشيخوخة، اتضح لنا وله خداع النفس أولًا قبل خداع الآخرين، ولربما صدّق بأنه يملك مفتاح الجنة، ويصنع حلم الجنة والنار، لتحويل الشباب إلى أدواتٍ قاتلة مقتولة تخدم هدفه وقلعته. إن هؤلاء يعيشون حياةً غير مستقرة، ربما استقرَّت مؤقتًا فى مكان كالرقة أو القلعة أو أفغانستان، أو فى الجماعات الأمريكية المسلحة المتطرفة؛ فثمة عشرات الميليشيات فى عموم الولايات المتحدة التى تحمل توجهات أيديولوجية مختلفة، والتى انخرط بعضها فى مظاهرات عنيفة، وغيرها فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. يكشف لنا المسلسل، ضخم الميزانية، روعة مدير التصوير حسين عسر، وبيتر ميمى كمخرج منّفِّذ لكل ما يريد أن يقوله عبدالرحيم كمال الذى استمد من التاريخ ما يخدم به الواقع السياسى، من فضح بعض الجماعات المسلحة التى تستخدم الإسلام السياسى كغطاء. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-05-02

تصدر أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة وأول أمير عام له، والذي كان يوصف بأنه أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، ترند موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقًا) اليوم الخميس، بالتزامن مع حلول الذكرى الـ13 على مقتله على يد قوات خاصة من البحرية الأمريكية في هجوم على مقره في باكستان. وتصدر اسم أسامة بن لادن باللغة الإنجليزية ترند موقع «إكس» ولكن ليس بسبب كشف تفاصيل جديدة عن الرجل الذي تسبب في اليوم الأكثر الدموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية (11 سبتمبر)، ولكن بسبب مقطع فيديو للمصارع الأمريكي جون سينا، فما علاقة مؤسس تنظيم القاعدة ولاعب المصارعة؟ أسامة بن لادن وجون سينا جون سينا: فخور بأني مواطن أمريكي في الوقت الذي أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل أسامة بن لادن، رافضة نشر صور وهو قتيل تخوفًا من أن تثير أعمال عنف وتستخدم كوسيلة دعائية من جانب تنظيم القاعدة، خرج لاعب المصارعة الحرة جون سينا على حلبة المصارعة معربًا عن سعادته بمقتل بن لادن. وفي كلمة ألقاها على حلبة المصارعة قال سينا:«لقد انتقمنا وانتهينا من أسطورة أسامة بن لادن، أوجه هذا الكلام لكل الأمريكيين الذين يحملون الولاء والاحترام والانتماء للولايات المتحدة الأمريكية، أوقات كهذه تجعلنى فخور بأنى مواطن أمريكى». أسامة بن لادن وجون سينا 13 years ago today، John Cena announced the death of Osama Bin Laden.This GOAT can do anything — _𝘚𝘏𝘈𝘋𝘠𝘠𝘠𝘈𝘏𝘐𝘙𝘙 (𝘗𝘢𝘳𝘰𝘥𝘺) (@Theahirr_) مقتل مؤسس تنظيم القاعدة وفي فجر يوم الاثنين الموافق 2 من شهر مايو بعام 2011، داهمت قوات السيلز الأمريكية مجمعا سكنيا كان يقيم به بن لادن مع زوجاته وأبنائه، إذ دار اشتباك بينه ورجاله وبين القوات الأمريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية، حتى انتهى الاشتباك بمصرعه بعد تلقيه طلقة في رأسه. وأسامة بن لادن هو شاب مولود لعائلة سعودية ثرية، سافر إلى أفغانستان بعد غزو الاتحاد السوفياتي السابق للبلد الآسيوي عام 1979، إذ تفيد الروايات بأنه ساعد في إنشاء تنظيم القاعدة عندما كانت القوات الروسية في أفغانستان تمنى بالهزائم العسكرية المتتالية على يد المسلحين الأفغان، وخلال إمارته نفذ التنظيم أخطر هجوم تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية في نصف قرن، في 11 سبتمبر 2001 على برجي مبنى التجارة العالمي ومقر البنتاغون، ما أوقع آلاف القتلى والمصابين، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لشن حربًا على أفغانستان لاقتلاع جذور تنظيم القاعدة. أسامة بن لادن وجون سينا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-27

قال في مقال له نشرته وحدة رصد اللغة التركية إن تنظيم داعش الإرهابي اعتمد على اللامركزية التي تعني عدم وجود القرارات -لا سيما العسكرية- في يد قيادة التنظيم وحدها، حيث يمنح التنظيم قياداته الميدانية حرية التصرف التكتيكي وتغيير الأهداف خصوصًا في استراتيجية التوسع إبان سيطرته المكانية، كما يمنح ذئابه المنفردة ضوء أخضر لتنفيذ عمليات من تلقاء أنفسهم والإعلان عنها وقت التنفيذ أو بعدها عن طريق مقاطع مرئية تُجهز قبل التنفيذ وتنشر عقبه. وتابع المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي من التنظيمات التي تقر بهزائمها بالتوازي مع السعي إلى التكيف معها. ومن المؤكد أن النهج اللامركزي يسهم بقوة في هذا الأمر، إذ يسهل عملية تطوره وسهولة تحركه وتفاعله مع الهزيمة. وهذا ما كشفت عنه الولايات المتحدة في خلال مؤتمر دولي عقد في "واشنطن" عام ٢٠١٨ من أن تنظيم داعش يتطوّر ويتكيّف مع الهزائم التي مُني بها في كل من العراق وسوريا، محذرة من أن تبنيه إستراتيجية اللا مركزية يجعله أكثر انتشارًا وخطورة. وأكد المرصد أن من الاستراتيجيات التي يتبعها التنظيم هي استراتيجية التوسع: ذلك لأن تنظيم داعش ليس صاحب بن على الدوام، فتأتي فيه الأوامر عبر تسلسل قيادي من الأعلى إلى الأدنى، أي إذا سقط قائد من السلسلة تتوقف الأمور؛ بل يوجد في التنظيم وحدات قتالية خاصة منحها قادة التنظيم استقلالية في اتخاذ قرارات تكتيكية دون الرجوع إلى القادة. وهذا من قبيل اللا مركزية والمرونة التكتيكية؛ وسببها الرئيس هو عدم وجود بنية تسلسلية للتنظيم، وهو ما ساعد التنظيم كثيرًا في انتصاراته العسكرية قبل تكوين التحالف الدولي. كما استفاد تنظيم داعش من تجربة تنظيم القاعدة الذي تأثر كثيرًا باستهداف قياداته، وعلى رأسها "أسامة بن لادن" الذي كان لديه مركزية القرار والإعلام، واستهدفته القوات الأمريكية على الأراضي الباكستانية. كذلك استفاد التنظيم من مقتل "أبو مصعب الزرقاوي" الذي كان ظهوره في أحد المقاطع من أسباب تحديد مكانه. ومن ثم، حرص تنظيم داعش على اللامركزية في الإعلام، وأخفى قادته تمامًا عن الظهور الإعلامي، باستثناء ظهور "أبو بكر البغدادي" على منبر مسجد النوري الكبير في عام ٢٠١٤ لإعلان دولته المزعومة ثم ظهوره بعدها بخمس سنوات لإعلان نهايتها المكانية. وهذا النهج اللامركزي قد جعل أفراد التنظيم غير متعلقين كليًّا بقائدهم الذي على رأس التنظيم. بذلك لا تكون تصفيته مسوغًا حقيقيًّا لحل تنظيم داعش كما هي الحال في التنظيمات الإرهابية الأخرى التي ارتبط أفرادها بزعيم التنظيم لأسباب تتعلق بشخصيته والكاريزما التي يتمتع بها، ذلك بأن تنظيم القاعدة فقد جزءًا كبيرًا من قوته بسبب موت "بن لادن". كما اعتمد التنظيم على استراتيجية تسهيل عمل الخلايا النائمة حيث  نقلت اعترافات بعض المتطرِّفين من المحكوم عليهم آلية عمل الخلايا النائمة وكيفية تمويلها، فحسب تقرير مصور لقناة الحدث التلفزيونية، قال أحد المسجونين (وقد كان مسئولًا عن أحد خلايا داعش النائمة): إن عدد هذه الخلايا كبيرٌ للغاية، سواء داخل الأراضي التي كان يسيطرُ عليها التنظيم أو خارجها، وأن أفراد كل خلية يتواصلون فيما بينهم بالشفرات من خلال الهواتف، وأن من من يدير الخلية ويصدر لها الأوامر هو الوالي "المزعوم" في منطقة الخلية، وأن الخلايا منتشرة في مناطق مختلفة من "سوريا" مثل: "إدلب"، و"الرقة"، و"منبج"، و"جرابلس" وتابع المرصد أن من أهم تداعيات تبني تنظيم داعش استراتيجية اللامركزية هو البقاء والتمديد حيث أن الضربات التي تلقاها التنظيم لم تقض عليه قضاءً مُبرَمًا، بل استطاع التنظيم البقاء وإعادة تنظيم صفوفه، وشن هجمات إرهابية في بعض الدول بسبب اللامركزية في نظام الإدارة. وكذلك القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية فقد أثبتت الشواهد، أن معدل عمليات تنظيم داعش لا تنحسر - على المدى البعيد - باستهداف قياداته، وذلك بسبب إدارته اللامركزية التي مكنته من استمرار نشاطه، وإطلاق الإصدارات بين الحين والآخر، وتنفيذ العمليات التي يتبناها في بلدان مختلفة. وهذا النمط الإداري قائم على هذه الإستراتيجية التي تحث كل مؤيد أو متعاطف على تنفيذ أي عمل يلحق ضررًا بالعدو المفترض أو بمصالحه، وختامًا، فاعتماد داعش استراتيجية اللامركزية مكنه من التكيف بسرعة مع الهزائم التي تعرض لها، وهذا يمثل أحد أوجه قوته مقارنة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى. لذا لا يجب استبعاد خطورة داعش في أي وقت، كما ينبغي في الوقت ذاته مكافحته عسكريًّا وفكريًّا، وعدم الاستهانة بالمكافحة الفكرية، ووضع خطط ومناهج لها، مع تتبّع العائدين من ميادينه السابقة تحسّبًا لتحولهم إلى ذئاب منفردة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-04-02

قال الكاتب والناقد الفني عصام زكريا، إنه: "من خلال مشاهدتي لحلقات مسلسل الحشاشين، تبين أنه يجب علينا فهم أن هذه الشخصيات ليست شرا مطلقا، ولكن لها جاذبيتها وتأثيرها وسحرها، وذلك الأمر مهم للغاية من أجل فهم هؤلاء الناس". وأضاف خلال حواره لبرنامج "" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز والمُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن: "أسامة بن لادن لم يكن شيطانا، وكان يظهر دائما بمظهر الشخص التقي وله سحره وتأثيره الواسع، كما أنهم وجدوا في مقتنياته مجلات إباحية، فهو إنسان ولديه رغباته وشهواته، ولكن فكرة الشيطانة أو تحويل الأشخاص إلى ملائكة أو شياطين تجعلنا غير مدركين". وواصل: "هذه حسنة أخرى من حسنات مسلسل الحشاشين، حيث إنه لم يصور حسن الصباح أو أي شخص من أئمة التطرف والعنف بشكل عام أنه شيطان مطلق، ولكن كان لديه فقط قدرة على التأثير، ومن الممكن أن يكون ملتزما دينيا ولكنه انحرف بعد ذلك". ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-23

أعلن فرع القاعدة فى جزيرة العرب، يوم 10 مارس 2024، عبر بيان قرأه أبوخبيب السودانى، عن وفاة زعيمه خالد سعيد باطرفى، دون توضيح أسباب الوفاة ودون استخدام عبارة «الشهيد» التى تعنى مقتله، وتضمن البيان أيضًا خبر تنصيب سعد بن عاطف العولقى خلفًا لباطرفى ليكون الزعيم الخامس للتنظيم الإرهابى، الأمر الذى ربما يوحى بانتقال سلس للقيادة ويستبعد فرضية مؤامرة داخلية لاغتياله. ومن المُحتمل حدوث الوفاة فى تاريخ سابق وتأجيل الإعلان عنها، إلى أن استتب الأمر للزعيم الجديد، قبيل بداية شهر رمضان الجارى، وذلك بالنظر للخلاف الذى كان يشرخ التنظيم بين باطرفى والعولقى؛ إذ كانا يقودان «جناحين متنازعين فى الجماعة»، بحسب تقرير أممى نُشر فى يوليو 2023. كما أن تنصيب باطرفى قبل أربع سنوات لم يكن بالإجماع إنما بـ«رأى أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها» بمبرر ظروف الحرب، حسب بيان للتنظيم آنذاك. وقد جاء الإعلان عن وفاة باطرفى وتنصيب العولقى فى قيادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، فى فترة زمنية حافلة بالتطورات، مما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذا الحدث على الوضع الداخلى للتنظيم ومستقبل علاقته بالقيادة المركزية للقاعدة ومكونات المشهد اليمنى، وهو ما يستدعى إلقاء نظرة على حالة تنظيم القاعدة فى عهد باطرفى واستشراف تطوره فى عهد العولقى. عهد باطرفى.. استمرارية الوضع السابق: تولى باطرفى، أو «أبوالمقداد الكندى»، قيادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب فى فبراير 2020، خلفًا لقاسم الريمى، واستمد هيبته من كونه أحد الوجوه المخضرمة التى عايشت مراحل مفصلية فى تاريخ تنظيم القاعدة ومؤسسه أسامة بن لادن؛ إذ سافر إلى أفغانستان فى 1999، وتدرب فى معسكر الفاروق الشهير، وقاتل دفاعًا عن إمارة طالبان ضد الغزو الغربى غداة تفجيرات 11 سبتمبر 2001. وبعد أن ألجأته نيران الجيش الأمريكى إلى إيران، سلمته إلى الحكومة اليمنية فى 2004، وأطلق سراحه فى 2010، لينضم إلى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، وعُين «أميرًا» على محافظة أبين باليمن وقائدًا للتنظيم فيها، لكن سرعان ما اعتقلته القوات اليمنية فى مارس 2011، وأودعته سجن المكلا المركزى حتى عام 2015، عندما اقتحم تنظيم القاعدة السجن وحرر سجناءه. كما تولى باطرفى مناصب مهمة، منها «والى» حضرموت ومسؤول القسم الإعلامى والإنتاج الدعائى، والقاضى الشرعى للتنظيم والناطق باسمه، فضلًا عن عضوية مجلس الشورى. ولم يُبدع باطرفى سياسة خاصة به إبان قيادته تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب؛ إذ احتفظ بمعالم فترة قاسم الريمى، وذلك لخضوعهما معًا لسطوة القيادى سيف العدل، الذى نجح منذ عامى 2017 و2018، فى توسيع نفوذه فى الفرع اليمنى عبر التدخل فى ترتيب بيته الداخلى وتصعيد أسماء فى قيادته، مثل: إبراهيم أبوصالح وعمار الصنعانى، بحسب تقارير. فصار باطرفى «محاطًا بشبكة مُحكمة من القيادات الجهادية ذات الولاء الشخصى لسيف العدل». ولم يسعف ولاء باطرفى لسيف العدل والتزام سياسة سلفه الريمى طيلة السنوات الأربع الماضية، فى انتشال التنظيم من التراجع المستمر الذى طاله بعد مقتل زعيمه القوى، ناصر الوحيشى، فى 2015. وهو ما أكده تقرير للأمم المتحدة صادر فى 29 يناير الماضى بالقول إن هجمات التنظيم أصبحت «أقل تواترًا وأكثر اتسامًا بطابع رد الفعل»، وأنه يواجه «تحديات عملياتية ومالية» فى «إطار مكافحة الإرهاب والخسائر المتتالية فى قيادته». فالتنظيم، الذى تأسس عام 2009، شهد عصره الذهبى إبَّان الحرب الدائرة بين قوات الشرعية اليمنية وميليشيا الحوثيين منذ 2014، حين تمدد فى مناطق البلاد الجنوبية والجنوبية الشرقية، باسم «أنصار الشريعة» بعد السيطرة على مدينة المكلا، مطلع إبريل 2015، وهاجم الأراضى السعودية، وأشرف على عمليات نوعية مثل الهجوم على المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلى إبدو» فى باريس عام 2015. وبالرغم من هجومه على القاعدة العسكرية الأمريكية فى فلوريدا عام 2019، وضمه حوالى 3000 مقاتل منتشرين خصوصًا فى أبين ومأرب ومناطق فى حضرموت، وامتلاكه ملاذات فى شبوة وحضورًا صغيرًا فى المهرة، فإن عمليات التنظيم أخذت فى التضاؤل منذ مقتل زعيمه ناصر الوحيشى فى يونيو 2015، وتوالى سقوط رؤوسه البارزة، مثل: نصر الآنسى ومأمون حاتم وإبراهيم الربيش ومهند غلاب وجلال بلعيدى وعمار الصنعانى وأبوعمير الحضرمى، فضلًا عن تراجعه الميدانى فى الجنوب أمام التحالف العربى لدعم الشرعية خلال 2015- 2022. وقد واكب تراجع التنظيم تفشى الخلافات الداخلية التى واجهها باطرفى بالاستمرار فى حملة مطاردة الجواسيس، التى باشرها من قبله الريمى، وشملت عمليات إعدام عشوائية، كان من ضحاياها أثير النهدى وسعيد شقرة وفياض الحضرمى وأبومريم الأزدى. فتفاقمت المعارضة الداخلية لباطرفى الذى فشل فى استعادة ثقة الغاضبين ووقف تهم التخوين وتجميد العضوية والانشقاقات مثل تلك التى قادها مساعده عمر النهدى، وترتب عليها، بحسب تقرير أممى صادر فى فبراير 2021، «تضعضع صفوفه»، فيما حرص النهدى على فضح «التجاوزات والأخطاء الشرعية والمظالم العظيمة» الشائعة فى التنظيم علنًا، وحذا حذو سابقيه مثل سند الوحيشى، شقيق ناصر الوحيشى الزعيم الأول للتنظيم، الذى انسحب احتجاجًا على سياسة الريمى وشرح موقفه فى بيان «لماذا تركت القاعدة؟». عهد العولقى.. التشرذم والتبعية: العولقى، ولقبه «أبوالليث»، هو مواطن يمنى من محافظة شبوة، كان يُعد الرجل الثانى بعد باطرفى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، الذى انضم إليه فى عام 2010، وشغل عضوية المجلس القيادى للقاعدة، وتولى منصب «أمير ولاية شبوة» حتى عام 2014، ثم عُين عضوًا فى مجلس شورى التنظيم والمسؤول عن «إدارة العمليات». ورث العولقى عن باطرفى، الذى كان يعارض قراراته دون أن يتمرد عليها، تنظيمًا متأزمًا سيدفعه إلى ابتكار خطة جديدة لإدارة الخلافات لتحصين الجبهة الداخلية واستعادة حاضنته الاجتماعية، وفى الوقت ذاته اعتماد «دبلوماسية حذرة» فى التعامل مع الحوثيين لتجنب التورط المجانى وغير مضمون النتائج معهم. وبالتالى ستخضع قيادة باطرفى للتنظيم لهاجسين متشابكين، هما: 1- هاجس التشرذم: يتملك التنظيم هاجس التشرذم فى ظل الشروخ التى تخترقه، لذلك يجد العولقى على رأس أولوياته «تحصين الجبهة»، وبالتالى الاستثمار فى أصوله اليمنية بتوظيف العنصر القبلى، لانحداره من قبيلة العوالق النافذة وارتباطه دمويًا بالزعيم الكاريزمى أنور العولقى وتمتعه، بحسب تقرير أممى صادر فى يوليو 2023، «بدعم بعض القبائل». فالمجتمع اليمنى قبلى بامتياز، تحظى فيه سلطة الشيخ وروابط القرابة والذاكرة المحلية المشتركة بموقع مؤثر فى تنظيم علاقاته، لذلك فإن سيطرة العنصر الأجنبى، فى قيادة التنظيم، خاصةً إبان قيادة باطرفى قد أججت قلق القبائل التى أصبحت أكثر ارتيابًا فى خططه ولم تستسلم لتهديداته فى نوفمبر 2022، حين خيرها بين الانضمام لصفه ضد التحالف العربى أو اعتبارها من «زمرة الأعداء»، كما لم يستطع استعطاف دعمها، فى كلمته خلال يناير 2023، إذ اقتنعت بدعم القوات المشتركة فى عملياتها ضد التنظيم فى شبوة وأبين، فيما بادرت أخرى مثل قبيلة «آل المنذرى» إلى التفاهم مع الحوثيين ما سمح لها بالبقاء فى مناطقها بعد سيطرة الحوثيين على الصومعة. وقد كشف هذا الواقع تهالك التنظيم الذى فقد أهم معاقله فى محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، وانحصرت موارده المالية وارتبك فى التصدى لحملة القوات الجنوبية باسم «سهام الشرق». لذلك يُحتمل استئناف العولقى للمهمة، التى باشرها بطلب من باطرفى فى إبريل 2023، والخاصة بحسم تظلمات عناصر التنظيم، خاصةً فى شبوة وإقناعهم بالعودة لصفوفه مقابل استئناف الدعم المادى لهم؛ إذ فشل حينها فى استصدار موافقة باطرفى الذى تعلل، حسب مصادر إعلامية، بالعجز المالى للتنظيم. والآن بعد غياب باطرفى سيجد العولقى الفرصة لرد الاعتبار لشخصه وإلا اعتُبر شريكًا لباطرفى فى المماطلة والتواطؤ. بيد أن نجاح هذه المهمة يفترض إعادة هيكلة الجهاز الأمنى فى ظل وجود المصرى إبراهيم محمد صالح البنا، المقرب من سيف العدل وباطرفى، والمتهم بخلق ولاءات داخل التنظيم وإبعاد غير المخلصين له وارتكابه فظائع فى حق المشتبه بهم فى التجسس والخيانة والتى ارتُكبت أحيانًا فى إطار تصفية حسابات داخلية. فضلًا عن إزاحة «مجموعة الحضارم» المسؤولة عن مالية التنظيم، والتى، بحسب تقارير إعلامية فى مايو 2023، تورطت فى اختلاسات، ذاكرًا منهم أبناء قياديين كبار، هم: صالح عبولان ولطفى اليزيدى وعباس حمدان، واستحضر بيانات وشهادات تدين بالفساد أربعة عناصر، هم: عاشور عمر، وعادل بادرة، وعبدالله بن هامل، وسليمان عبولان. 2- هاجس التبعية: يتمثل الهاجس الثانى فى «تبعية» التنظيم لسيف العدل، الوريث المفترض للظواهرى فى قيادة القاعدة، الذى يتبنى قراءة براجماتية للسياسة الشرعية تبيح «التخادم» مع الحوثيين، الشىء الذى طمس الهوية السلفية للتنظيم وأثّر فى حاضنته؛ إذ طوق التنظيم عنقه بالتبعية لسيف العدل جراء سعى باطرفى، على خطى الريمى من قبله، إلى مواجهة الضغوط المُسلطة على التنظيم من قوات التحالف العربى والقصف الأمريكى، من خلال التماهى مع رؤيته القائمة على «التفاعل الإيجابى» مع الرهانات الجيوسياسية للمحور الإيرانى وتنسيق الجهود القتالية مع الحوثيين. وكان من أول المؤشرات على هذا الاتجاه، امتناع باطرفى، فى 2021، عن مقاتلة الحوثيين على خلفية سيطرتهم على بعض مديريات شبوة، بل زاد التنسيق الأمنى معهم مقابل تركيزه على قتال قوات الشرعية. لذلك ستشكل «التبعية» التى تورط فيها تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب عبئًا على العولقى الذى لن يستطيع مقاومتها دون تحجيم العنصر الأجنبى، المرتبط بسيف العدل، والذى تضخم بإيعاز منه، بل إن العولقى وهو «قيادى محلى» كان بنفسه ضحية لهذا التضخم بعد أن حُرم من خلافة الريمى على رأس التنظيم بسبب «الدور المحورى» لسيف العدل فى تصعيد منافسه باطرفى، حسب تقارير إعلامية. كما أن تداعيات «التبعية» مرشحة للتفاقم فى ظل استمرار حرب غزة واتساع نطاقها، وإعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب الأمريكية، ما يعنى إمكانية تكثيف حملات مكافحة الإرهاب فى اليمن وتحويل قيادات التنظيم ومواقعه إلى أهداف مفتوحة أمام المُسيّرات الغربية، فى وقت يجد فيه التنظيم نفسه مجردًا من سلطة القرار ويتصرف وفق مقتضيات رد الفعل وليس الفعل الذى تتحكم فى قراره إيران ومحورها تخطيطًا وتدبيرًا. ختامًا، يعى العولقى أهمية استعادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب استقلاليته فى تحصين الجبهة، لذلك هاجم فى فبراير 2023 إيران وحليفها الحوثى فى معرض محاولته إقناع القبائل الجنوبية بدعم التنظيم، لكنه يعى أيضًا رمزية اليمن فى تاريخ القاعدة التى لن تتقبل انفصال الفرع اليمنى عنها، كما يدرك أن البناء الداخلى يستلزم ربما مهادنة الحوثيين، الذين ليس من مصلحتهم استرجاع التنظيم قوته، وأن استعادة دعم القبائل يفرض عليه مخاطبتها بالمصلحة وليس الأيديولوجيا التى انزوى بريقها وأصبح عناصره يناصرون من يدفع أكثر ولو كان من الحوثيين أو داعش. وبالتالى ستواجه مقاربة العولقى لمعادلة الصراع فى اليمن التعقيدات المرتبطة بمتغيراتها (الهدنة، والجوار الإقليمى، والحوثيين، والتحالف الدولى.. وغيرها)، ونجاحه فى التفاعل معها سيتوقف على قدرته فى مواجهة التحديات الداخلية والضغوط الخارجية، وذلك فى وقت يغرى التنظيم بالامتناع عن الهجمات والاقتصار على التحريض الكلامى دون الإشراف العملياتى، وخاصةً تغليب «الهموم المحلية» على الطموحات العالمية بعد أن انكمش نشاطه داخل مواقع ضيقة فى اليمن، وبات يُعرف أكثر بفرع القاعدة فى «اليمن» بدل «جزيرة العرب». *باحث مغربى متخصص فى القضايا الجيوسياسية والحقل الدينى ينشر بالتعاون مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-21

نستعرض على مدار سلسلة تمتد 15 يوما حلقات، تتضمن حديثا عن السينما الأمريكية وعلاقتها بتكوين صورة مشوهة عن العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، وكيف تنهار هذه الصورة وتتفتت بسبب منصات التواصل الاجتماعي، من خلال كشف مدى مساهمة الحكومات الأمريكية في قهر الشعب الفلسطيني والمساعدة على ابادته على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. من الجندي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلى الشباب الذين أعادوا اسم أسامة بن لادن إلى التريند على منصات التواصل الاجتماعي لقراءة رسالته إلى أمريكا، ومحاولة فهم لماذا يكره هذه الدولة، إلى جانب المئات من الاحتجاجات السلمية والوقفات الصامتة التي تُجرى على أرض الولايات المتحدة دعما لفلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وعشرات التوقيعات على رسائل تطالب بوقف إطلاق النار، ووقف الحرب في غزة من مشاهير هوليود مثل: جون ستيوارت، وخواكين فينيكس، ومارك روفالو، ورامي يوسف، وريز أحمد وغيرهم، كما شارك البعض بشكل مباشر في مظاهرات في الشارع مثل سوزان ساندرون. وكانت حرب غزة هي الحجر الضخم الذي حرك المياه الراكدة، بعد سنوات من تكريس صورة معينة عن العرب كارهابيين، في عشرات الأفلام، ذات الإنتاجات الضخمة، ولكن في عصر منصات التواصل الاجتماعي يرى العالم ما يحدث من قتل وإبادة مباشرة ويستطيع كل فرد الحكم بنفسه وتحديد موقفه. - فيلم قناص أمريكي/American Sniper قدمت هوليود عشرات الأفلام التي تتعلق بالشرق الأوسط، والعرب، وعن المسلمين، وهناك نمط من الأفلام لجأت إليه بعد الحرب على العراق، ويمكن تلخيصه في "خلق حالة من التعاطف مع الجنود المحاربين في العراق"، أنه مجبر على القتال، ويعاني من اضطرابات نفسية بعد عودته إلى وطنه أمريكا، وانضمامه إلى الحرب أثر على عائلته وحالته النفسية والاجتماعية، حيث تتعمق هذه الأفلام في مدى الضرر الذي وقع على المقاتلين، لأنهم يحاولون محاربة الإرهاب من الدول العربية العاجزة عن ذلك. صدر الفيلم عام 2014، من إخراج كلينت إيستوود وكتابة جيسون هول، وهو مقتبس من مذكرات كريس كايل "قناص أمريكي: السيرة الذاتية لأشد قناص فتكا في تاريخ الولايات المتحدة العسكري"، من بطولة برادلي كوبر في شخصية كايل، وسينا ميلير في دور زوجته، ويعد كريس كايل أكثر القناصين فتكا في تاريخ الولايات المتحدة العسكري، حيث قتل 160 شخصا، تم توثيقهم بشكل رسمي من قبل البنتاجون. ويتناول الفيلم عبر قصة كايل الظروف النفسية التي يمر بها المجندين في العراق خلال أدائهم الخدمة العسكرية وبعد عودتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. كُتب نقدا حادا عن الفيلم وقت عرضه، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ومن المقالات التي هاجمت الفيلم ما نشر على منصة سي إن إن الصادرة باللغة العربية "العراض والعراقيون، في جميع مشاهد الفيلم لم يظهروا إلا ثلة من الخونة والقتلة، وبالتالي بدوا وكأنهم هم الطرف الشرير في الفيلم، فلا ترى طفلا أو رجلا أو سيدة عراقية إلا وكانوا سببا في دمار الجانب النفسي للجندي الأمريكي، وهم بالتالي من كانوا يدفعونه للانتقام لزملائه الجنود الذين قتلوا في ساحة القتال". وصرحت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، بعد عرض الفيلم، بأن فيلم "قناص أمريكي" أدى إلى زيادة موجة التهديدات ضد المسلمين داخل الولايات المتحدة، جاء ذلك خلال خطاب أرسلته الجماعة الحقوقية للمخرج كلينت إيستوود والنجم برادلي كوبر، وفقا لبي بي سي. واعتبر بعض الكتاب أن الفيلم يزور حقيقة الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق، ويصور أنها رد فعل مباشر على أحداث 11 سبتمبر، ويتجاهل الحقائق التي اتضحت فيما بعد، أن غزو العراق كان هدفه الأول هو الاستيلاء على آبار البترول، وذلك ما قاله زاك بوشامب في مقال نقدي عن الفيلم لـ vox": "هذا التصوير للحرب غير صادق إلى حد مذهل. ولم تكن حرب العراق ردا على أحداث الحادي عشر من سبتمبر بل كانت حرباً اختارتها أمريكا، استناداً رسمياً إلى تقارير عن أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن قابلة للتصديق في ذلك الوقت، والتي ثبت كذبها فيما بعد". وأضاف بوشامب: "وضح كايل مرارًا وتكرارًا أنه يحارب لحماية أسرته، مما يشير مجددًا إلى أن الغزو كان دفاعًا وقائيًا ضروريًا ضد الإرهابيين العراقيين". يشير كايل، الشخصية الرئيسية في الفيلم، مرارًا وتكرارًا إلى العراقيين أنهم "متوحشون"، ولا يحاول الفيلم تقديم أي مشاهد تثبت وجهة نظر مغايرة لهذا الرأي، بل على العكس، يدعم هذه الرؤية من خلال إظهار أغلب العراقيين دمويين وقتلة، حتى الأطفال، ظهر طفلان من أصل ثلاثة في الفيلم وهما يحملان الأسلحة. يقول بوشامب: "بمجرد أن وضع الفيلم الغزو كاستجابة جيدة لأحداث 11 سبتمبر، وأن الحرب نفسها معركة ضد إرهابي القاعدة الأشرار، فهو بذلك يحمل هذا السرد إلى نهايته المنطقية وهي أن معارضة حرب العراق، أو التأييد غير الكافي لمجدها، هو بمثابة خيانة لأمريكا". كما هاجم المخرج مايكل مور الفيلم عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر، X حاليا، وقال: "قتل عمي على يد قناص، في الحرب العالمية الثانية، وربيت على أن القناص هو شخص جبان يقتل الناس من ظهورهم ودون أن يروه، وقدم كلينت إيستودد الحرب على العراق في فيلمه، كما قدم حرب فيتنام في فيلم سابق له، لكنه يتعامل بمنطق غريب ومتناقض في تقديم الحرب الأمريكية على البلدين في الفيلمين، ويقدم العراقيون أنهم همجيون". ويمكن فهم المعنى الأساسي للفيلم من خلال عبارة والد كايل "هناك ثلاثة أنواع من الناس في العالم، الذئاب، والأغنام، وكلاب الراعي، الذئاب الشريرة تهدد الأغنام، والأغنام أُناس طيبون، لكنهم عرضة للأذى لأنهم ساذجون جدًا بحيث لا يفهمون وجود الشر، وهذا يعني أن الأمر متروك لكلاب الراعي لحمايتهم من الأذى". والفيلم لا يرى العراقيون حتى كأغنام تحتاج إلى الحماية، فإن العراقيين في الفيلم جميعهم تقريبا إرهابيون أو متعاطفون مع الإرهابيين، بل إن الأغنام التي يحميها كايل هم الجنود الأمريكيون الآخرون، وذلك ما وصفت به أماندا توب الفيلم في مقالها لـvox. اقرأ أيضا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-20

نستعرض على مدار سلسلة، تمتد 15 يوما حلقات تتضمن حديثا عن السينما الأمريكية وعلاقتها بتكوين صورة مشوهة عن العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، وكيف تنهار هذه الصورة وتتفتت بسبب منصات التواصل الاجتماعي، من خلال كشف مدى مساهمة الحكومات الأمريكية في قهر الشعب الفلسطيني والمساعدة على ابادته على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.من الجندي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلى الشباب الذين أعادوا اسم أسامة بن لادن إلى التريند على منصات التواصل الاجتماعي لقراءة رسالته إلى أمريكا، ومحاولة فهم لماذا يكره هذه الدولة؟، إلى جانب المئات من الاحتجاجات السلمية والوقفات الصامتة التي تُجرى على أرض الولايات المتحدة دعما لفلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وعشرات التوقيعات على رسائل تطالب بوقف إطلاق النار، ووقف الحرب في غزة من مشاهير هوليود مثل: جون ستيوارت، وخواكين فينيكس، ومارك روفالو، و رامي يوسف، وريز أحمد وغيرهم، كما شارك البعض بشكل مباشر في مظاهرات في الشارع مثل سوزان ساندرون.وكانت حرب غزة هي الحجر الضخم الذي حرك المياه الراكدة، بعد سنوات من تكريس صورة معينة عن العرب كارهابيين، في عشرات الأفلام، ذات الإنتاجات الضخمة، ولكن في عصر منصات التواصل الاجتماعي، يرى العالم ما يحدث من قتل وإبادة مباشرة ويستطيع كل فرد الحكم بنفسه وتحديد موقفه، وهذه الصورة لم تبدأ بعد 11 سبتمبر فقط، فقد لعبت هوليود دورا محوريا في إقناع العالم بسردية الإسرائيليون الباحثون عن أرض لهم بعد ما فعله النازيون، لذلك نعود بالتاريخ إلى عام 1953.- فيلم المشعوذ/ The Jugglerقبل المرحلة التي ركزت فيها هوليود على العرب والمسلمين، لكي تظهرهم في صورة الإرهابي أو المتطرف أو الهمجي، أو الجاهل والغبي، أو غريب الأطوار، كان العرب تمثيلهم في الأفلام التي تتعلق بإسرائيل على الهامش، وكأن أرض فلسطين كانت خاوية إلا من قلة من الأشخاص الرحالة، لذلك كانت الأفلام تركز بشكل كبير على فلسطين كأرض واليهود كشعب وصل ليجد ذاته المشتتة، وحاولت كثير من الأعمال استجداء التعاطف بكل الطرق، من خلال سينما متقنة فنيا حظيت بإشادات نقدية كبيرة وجماهيرية، خلصت صورة غير صحيحة عن الوضع في فلسطين، ومن بينها فيلم المشعوذ.المشعوذ هو فيلم درامي أنتج في عام 1953، من بطولة كيرك دوجلاس، والذي يجسد شخصية أحد الناجين من الهولوكوست، وكان هذا أول فيلم روائي أمريكي يُنتج في إسرائيل.يدور الفيلم حول دوجلاس الذي يصل مع نازحين آخرين إلى إسرائيل، وأثناء وجوده في معسكر مؤقت، تثير تصرفاته الغريبة اهتمام الطبيب النفسي في المخيم، ولكن دوجلاس ينفي إصابته بأي مرض ويهرب، في رحلته عبر البلاد، يصطحب جوي والش، وهو شاب يتيم، ويتجهان معًا شمالًا إلى مدينة الناصرة.يشق دوجلاس طريقه إلى مستوطنة في سوريا، وعندما يصاب اليتيم الذي اصطحبه بلغم أرضي، ينقله إلى المستشفى، حيث يلتقي يائيل (ميلي فيتالي)، المرأة التي فقدت زوجها بسبب "العرب" كما يصورها الفيلم، وسرعان ما تزدهر قصة حب بين دوجلاس ويائيل، ويعترف لها بأنه هارب من الشرطة، في هذه الأثناء، يقوم المحقق الإسرائيلي كارني (بول ستيوارت) بتمشيط البلاد بحثا عن المشعوذ (دوجلاس)، ليس لإلقاء القبض عليه، ولكن لإقناعه بأنه ليس مطلوبًا بتهمة القتل، وأن الآخرين يريدون مساعدته.يصور الفيلم المشعوذ واليتيم والفتاة وكأنهم ضحايا، أتوا إلى هذه الأرض لكي يجتمع شملهم ويجدون مكانا آمنا لهم، دون ذكر للشعب الأصلي صاحب الأرض.هذا الفيلم صُور في الفترة التي تلت الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، وعلى الأرض التي كانت تجري دماء شعبها على يد العصابات اليهودية، ورغم ذلك لم يتعرض مطلقا لهذا الشعب، وقد تم التصوير في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة، ومستوطنة هانيتا على الحدود مع لبنان، ومواقع أخرى في الجليل الأعلى، وصٌور أحد المشاهد في منزل مدمر في إقرت، وهي بلدة عربية مسيحية، هجرت القوات الإسرائيلية سكانها، وكان التصوير بعد وقت قصير من تفجير القرية من قبل قوات الاحتلال، بحسب كتاب تاريخ هيوليود وإسرائيل. أقرأ أيضاً: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-03-19

نستعرض على مدار سلسلة تمتد 15 يوما، حلقات تتضمن حديثا عن السينما الأمريكية وعلاقتها بتكوين صورة مشوهة عن العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، وكيف تنهار هذه الصورة وتتفتت بسبب منصات التواصل الاجتماعي، من خلال كشف مدى مساهمة الحكومات الأمريكية في قهر الشعب الفلسطيني والمساعدة على إبادته على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.من الجندي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلى الشباب الذين أعادوا اسم أسامة بن لادن، إلى التريند على منصات التواصل الاجتماعي لقراءة رسالته إلى أمريكا، ومحاولة فهم لماذا يكره هذه الدولة، إلى جانب المئات من الاحتجاجات السلمية والوقفات الصامتة التي تُجرى على أرض الولايات المتحدة دعما لفلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، وعشرات التوقيعات على رسائل تطالب بوقف إطلاق النار، ووقف الحرب في غزة من مشاهير هوليود مثل: جون ستيوارت، وخواكين فينيكس، ومارك روفالو، ورامي يوسف، وريز أحمد وغيرهم، كما شارك البعض بشكل مباشر في مظاهرات في الشارع مثل سوزان ساندرون.وكانت حرب غزة هي الحجر الضخم الذي حرك المياه الراكدة بعد سنوات من تكريس صورة معينة عن العرب كارهابيين، في عشرات الأفلام، ذات الإنتاجات الضخمة، ولكن في عصر منصات التواصل الاجتماعي يرى العالم ما يحدث من قتل وإبادة مباشرة ويستطيع كل فرد الحكم بنفسه وتحديد موقفه، وهذه الصورة لم تبدأ بعد 11 سبتمبر فقط، فقد لعبت هوليود دورا محوريا في إقناع العالم بسردية الإسرائيليون الباحثون عن أرض لهم بعد ما فعله النازيون، لذلك نعود بالتاريخ قليلا إلى عام 1960.- فيلم الخروج/ Exodusهو فيلم درامي تاريخي أمريكي أنتج في عام 1960، ويدور حول تأسيس دولة إسرائيل، من إنتاج وإخراج أوتو بريمينغر، حيث عدل دالتون ترومبو السيناريو من رواية صدرت عام 1958 تحمل نفس الاسم للكاتب ليون يوريس. الفيلم من بطولة: بول نيومان، وإيفا ماري سانت ورالف ريتشاردسون، وبيتر لوفورد، ولي جيه كوب، وسال مينيو، وجون ديريك، وجورج مهاريس.الفيلم يقوم على واحد من أبرز الدعاية الإسرائيلية، وهي أن البريطانيين -بصفتهم الانتدابية في فلسطين- كانوا يمنعون اليهود من الوصول إلى فلسطين ويحاصرون السفن، كما يصور آري بن كنعان، زعيم عصابة الهاجنا الشهيرة التي نفذت عمليات قتل ومذابح للفلسطينيين، كمناضل وبطل يحاول تهريب اليهود من معسكرات في اليونان، حيث يحتجز البريطانيون آلاف اليهود كثير منهم من الناجين من "المحرقة النازية" ويرفضون عبورهم إلى فلسطين.تعرض قصة فيلم الخروج، تفاصيل اعتقال حوالي 30 ألف يهودي فروا من أوروبا إلى جزيرة قبرص، وقد أحبط البريطانيون محاولاتهم لدخول فلسطين، ينفذ آري بن كنعان (نيومان)، وهو ضابط في الحركة السرية اليهودية (الهاجانا ومقرها فلسطين)، مشروعًا بطوليًا يهدف إلى إضفاء طابع درامي على محنة اليهود وتصميمهم على الفوز من خلال الكرامة والحرية.ومن ضمن أحداث الفيلم، تهريب آري ومساعدوه 600 يهودي على متن سفينة الشحن Exodus، وعندما تم منعهم، دخلوا في إضراب طويل عن الطعام للاحتجاج على المدمرات البريطانية التي تسد طريقهم إلى "أرض الميعاد" ثم هددوا بتفجير أنفسهم إذا صعد البريطانيون على متن السفينة، وهذا الجزء تحديدا يخلق صورة من التحدي وكأن هؤلاء اليهود تقف أمامهم كل القوى العظمى لتمنعهم عن أرضهم، وهذا مخالف تماما للحقيقة، حيث كانت بريطانيا هي حجر الأساس الأكبر في دعم الفكر الصهيوني منذ ميلاده.ويشكل الفيلم محورا في تاريخ الأفلام الدعائية الصهيونية المهمة، من خلال محاولته خلق التعاطف مع اليهود الفارين من "جحيم المجازر" أي النازية في أوروبا إلى أرض يبحثون فيها فقط عن الاستقرار، لكنهم يصطدمون بـ"وحشية" الفلسطينيين الذين يريدون قتل جميع من على متن السفن القادمة من أوروبا، ويعاونهم في ذلك البريطانيين، حيث تدور المشاهد حول مهاجرين يهود يسافرون عبر البحر واحتجازهم في جزيرة، ولكنهم يصلون في النهاية إلى الخلاص، ويتنقل الفيلم في مراحل مختلفة من النضال من أجل تحقيق النصر النهائي إلى إقامة الدولة اليهودية.حظى الفيلم بإشادات نقدية فنية ضخمة على مستوى الصحف الكبرى في الولايات المتحدة، مثل نيويورك تايمز، ونيويوركر، وواشنطن بوست، وظهرت مراجعات تنتقد الرسالة السياسية للفيلم على مستوى محدود، حيث كتب جدعون باخمان، في مجلة Film Quarterly -التي نشرتها مطبعة جامعة كاليفورنيا - أن الفيلم كان "غير أمين" وأن الدعاية تهدف إلى أن تكون "أفضل ترويج حصلت عليه إسرائيل على الإطلاق".وحصل الفيلم على 3 جوائز أوسكار، هم: أفضل موسيقى، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل تصوير سينمائي. أقرأ ايضاً: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-03-14

قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إن إنتاج مسلسل «الحشاشين» قرار جريء للغاية وموفق من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالذهاب إلى أعماق التاريخ وإنتاج مثل هذا العمل. وأوضح «عمر»، خلال مداخلته على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن «حسن الصباح» مثله مثل «أسامة بن لادن» و«حسن البنا»، وهم ليسوا رجال دين أو ولكنهم رجال عصابات يستغلون الدين لتنفيذ الأغراض المكلف بها، لافتًا إلى أن حسن الصباح كان مكلفًا من أطراف داخل الدولة الفاطمية لإنجاز هذا التمرد داخل دولة السلاجقة بين الصراع التاريجي القائم بينهما. وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن كانت تقود تمردا إسماعيليا دينيا داخل دولة السلاجقة وحتى الدولة العباسية في إطار الصراع السياسي وكان الدين هنا مجرد قناة مثلما فعلوا جماعة الإخوان الإرهابية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-03-12

أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأحد، مقتل زعيمه خالد باطرفي وحل مكانه في قيادة التنظيم سعد العولقي، وفقًا لبيان لمركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية. وأشار المركز إلى أن المسؤول الشرعي في التنظيم إبراهيم القوصي أكد في تسجيل مقتل باطرفي، زعيم التنظيم منذ فبراير 2020، معلنًا أن «سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب»، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابيًا. وأظهر مقطع فيديو نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جثمان خالد باطرفي ملفوفًا بكفن وراية التنظيم. ولم يشر البيان الذي قرأه أحد كبار المسؤولين إلى كيفية وفاته، لكنه استخدم صيغة لا توحي بأنه قُتل مثل سلفه. من هو العولقي؟ سعد بن عاطف العولقي، المكنى بـ«أبوالليث»، هو الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلفا لخالد بن عمر باطرفي. والعولقي هو يمني الجنسية، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه أحد الذين أعادهم زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته أميركا عام 2011، أسامة بن لادن، من أفغانستان إلى اليمن. وبهذا يصبح العولقي خامس قيادي يتزعم القاعدة في اليمن، علنا، وذلك بعد عمله لسنوات كرجل ثان للتنظيم. ولد سعد العولقي في بلدة بوادي يشبم التابع لمديرية الصعيد في محافظة شبوة وينحدر من قبيلة العوالق الكبيرة وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها الأب الروحي للقاعدة أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011. ولم يُعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، لكن الموقع الرسمي للخارجية الأميركية قدّرت ثلاثة تواريخ هي: 1978 و1981 و1983، مشيرة إلى أن طوله يبلغ 168 سم. وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان العولقي عضوًا في مجلس شورى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. 6 ملايين لمن يدلي بمعلومات عن «العولقي» والعولقي على قائمة «برنامج المكافآت من أجل العدالة»، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وأرجعت السبب إلى أن العولقي «دعا علنا إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها». وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن، التي لديها نية لشن هجمات في المنطقة وخارجها». فيما تشير التقديرات المقدمة إلى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف مقاتل نشط وسلبي. باطرفي بين الغارات والتفجيرات تجاه الولايات الامريكية وكان باطرفي سافر إلى أفغانستان عام 1999، وقاتل في صفوف طالبان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وانضم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2010، وقاد مسلحين للسيطرة على محافظة أبين اليمنية، حسب مصادر أمريكية. وفي عهد باطرفي، تأثر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالقيادي في القاعدة سيف العدل، الذي يعتقد الآن أنه يقود التنظيم بعد مقتل أيمن الظواهري في غارة أمريكية بطائرة مسيرة بأفغانستان عام 2022. وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في جزيرة العرب أخطر فرع للتنظيم، منذ محاولته عام 2009 تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة. وأعلن الفرع مسؤوليته عن الهجوم على الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلي إبدو» في باريس عام 2015، لكن عملياته الخارجية تضاءلت في السنوات الماضية. وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال التنظيم الإرهابي الأكثر فعالية في اليمن». ويعتقد أن باطرفي كان في أوائل الأربعينيات من عمره، عندما تولى قيادة التنظيم في شباط 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-25

وصل منذ قليل، رجل الأعمال السعودي خالد بن لادن شقيق أسامة بن لادن ومالك إحدى شركات التطوير العقاري لمسجد الشرطة بالشيخ زايد، لتقديم واجب العزاء في الراحل الدكتور ، ومواساة نجله الدكتور محمد الناظر وزوجته الدكتورة عزة سري الدين. وبدء منذ قليل عزاء الدكتور هاني الناظر الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث في مصر، وأستاذ الجلدية الشهير، بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور نجله دكتور محمد الناظر وزوجته الدكتورة عزة سري الدين لاستقبال المعزيين. وقد أعلن الدكتور محمد الناظر، موعد عزاء والدة الدكتور الراحل هانى الناظر، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي بعد صراع مع المرض، على أن يكون العزاء مساء اليوم الأحد 25 فبراير، داخل قاعة الرزاق في مسجد الشرطة بالشيخ زايد. وكان قد شييع  جثمان الدكتور هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث في مصر، وأستاذ الجلدية الشهير، من مسجد المجمع الإسلامى بـالشيخ زايد، يوم الخميس الماضي، بحضور الأهل والأصدقاء. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

Neutral

2024-02-15

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه خلال فترة تواجد أيمن الظواهر وأسامة بن لادن وبعض أفراد التنظيمات الجهادية داخل السودان، كانت المخابرات المصرية تعي اللعبة بأكملها، وكانت تراقبهم، موضحًا أنه مع شعورهم بالخطورة أعلن الظواهري السفر إلى سويسرا لتضليل الحكومة المصرية. وأوضح «فرغلي»، في تقديمه حلقة جديدة من برنامج «تاريخهم»، والمُذاع على تلفزيون «الوطن»، أنه مع إعلان «الظواهري» سفره إلى سويسرا تقدمت وزارة الخارجية المصرية باعتراض رسمي لسويسرا على استضافتها لهذا الإرهاب، ورغم ذلك كانت تعرف جيدًا أنه في الخرطوم؛ لأنها جندت اثنين داخل تنظيم الجهاد أحدهم مساعد أسامة بن لادن. وأشار إلى أنه الحكومة السودانية -آنذاك- أبلغت التنظيم بأن هناك شخص يتردد على الضباط المصريين، منوهًا بأن فر من السودان عقب عملية اغتيال لاثنين من الذين تم تجنيدهم داخل التنظيم وتم القبض عليه في باكستان لمدة 6 أشهر، وأفرجت روسيا عنه بعد ذلك. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-11

وسط انتظار إعلان النتائج النهائية للانتخابات الباكستانية لعام 2024، أعلن كلا المرشحين رئيسا الوزراء الباكستانيان السابقان عمران خان المسجون حاليا، ونواز شريف فوزهما في وقت واحد بالانتخابات. وفاز حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان، بـ99 مقعدا على الأقل، متقدما على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف الذي فاز بـ71 مقعدا، فيما حل حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري في المركز الثالث، محققا أداء أفضل من المتوقع بحصوله على 53 مقعدا، وفقاً لتعداد الأصوات. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، الذي تولى رئاسة الوزراء لـ3 مرات، فوزه في الانتخابات العامة على منافسه القوي زعيم المعارضة المسجون عمران خان، لكنه أكد أن حزبه لم يحصل على أغلبية واضحة في مقاعد البرلمان، مما يجعله غير متمكن من تشكيل الحكومة بنفسه. وبعدها، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق والمسجون حاليا عمران خان، فوزه بالانتخابات في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة "إكس"، من داخل محبسه، حيث رفض إعلان منافسه نواز شريف الفوز في الانتخابات، داعيا أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه. ووفقا لما نقلته فضائية "العربية"، فيما تنتظر نتائج 66 مقعدا آخر وفي ظل وجود حزب مهم ثالث، يعد من السابق للأوان أن يعلن أي حزب انتصاره، وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة، فيمكن للحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد أن يسعى تشكيل حكومة ائتلافية. ولكن، كيف سجن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق الذي أعلن فوزه من محبسه؟ وصل رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق إلى منصبه في عام 2018، بعد فوز حزبه "حركة إنصاف الباكستانية" في الانتخابات، ولكن بعد مرور عامين من وصوله لمنصبه واجه خان احتجاجات بعد وصفه لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بالشهيد، حيث تعرض لانتقادات لتعاطفه مع طالبان مما جعل معارضيه يصفونه بـ"طالبان خان"، وفق ما نقلت شبكة الجزيرة القطرية. وبحلول أبريل من العام 2022، صوت 174 نائبا في البرلمان الباكستاني من أصل 342 نائبا لصالح حجب الثقة عن حكومة خان، في جلسة استمرت حوالي 14 ساعة، واستقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه. ورغم أن خان اتجه بعدها لحل البرلمان ودعا إلى انتخابات مبكرة، في محاولة للحفاظ على منصبه، إلا أن المحكمة العليا الباكستانية أصدرت قرارا باعتبار التدابير التي اتخذها باطلة وتخالف الدستور، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد والتصويت على حجب الثقة. ويواجه عمران خان النجم الرياضي السابق، البالغ 71 عاما، سلسلة من الاتهامات منذ إقالته من منصب رئيس الوزراء في تصويت برلماني بحجب الثقة، حيث وجهت له أكثر من 150 تهمة، حيث اعتقل في مايو 2023 على خلفية التحقيق في القضايا المتهم بها. • الحكم بسجنه وزوجته لبطلان زواجهما قضت محكمة باكستانية، الأسبوع الماضي، بسجن عمران خان وزوجته لمدة 7 سنوات بعد إبطال زواجهما، في أحدث حكم ضد رئيس الوزراء الأسبق، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي". وقضت المحكمة، بأن زواج خان الذي تم في عام 2018، من بشرى بيبي وهي معالجة روحية، كان غير إسلامي وغير قانوني، بعدما قدم الشكوى زوج زوجته السابق، الذي قال إن زواجها من خان كان احتياليا. وخلصت المحكمة، إلى أن خان وبيبي تزوجا قبل انتهاء شهور العدة بعد طلاقها. وبالإضافة إلى الحكم بالسجن 7 سنوات، فرضت المحكمة غرامة قدرها 500 ألف روبية على خان وبيبي. • سرقة خان وزوجته هدايا للدولة وقبلها ببضع أيام، أصدرت محكمة باكستانية حكما بالسجن لمدة 14 عاما ضد رئيس وزراء باكستان الأسبق وزوجته بتهمة سرقة هدايا باهظة الثمن، كانت بحوزة الدولة، وفق ما نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية. ووجد تحقيق لمكتب المحاسبة الوطني، المعني بقضايا الكسب غير المشروع أن خان وزوجته اشتريا هدايا مقدمة من شخصيات أجنبية، بما في ذلك المجوهرات من ولي العهد السعودي، بأسعار أقل بكثير من أسعارها المقررة من خزانة الدولة، بحسب وسائل إعلام محلية. وبالرغم من أنه حُكم على كلاهما بالسجن لمدة 14 عامًا في القضية، إلا المحكمة قضت بالسماح لزوجته بشرى بيبي بالبقاء في منزلها رهن الإقامة الجبرية. • تسريب محتوى برقية دبلوماسية سرية وقبلها بيوم واحد، أصدرت محكمة باكستانية أخرى، حكما بالسجن ضد خان ووزير خارجيته السابق شاه محمود قريشي بالسجن لمدة 10 سنوات؛ بسبب تسريب محتوى برقية دبلوماسية سرية. فقبل أسابيع من الإطاحة به، قال خان إن الولايات المتحدة دبرت مؤامرة مع خصومه للإطاحة به لقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث لوح بعدها بورقة أمام تجمع عام في العاصمة إسلام أباد زاعما أنها برقية أرسلها السفير الباكستاني في الولايات المتحدة تمثل دليلا على مؤامرة الإطاحة به. • اتهامه في قضايا فساد صدر أول حكم على خان في أغسطس 2023، المحكمة الابتدائية بالعاصمة إسلام آباد، والذي يقضي بسجنه 3 سنوات بتهم فساد، بعد تستره على أموال حصل عليها نتيجة بيعه لهدايا تلقاها وهو في منصبه. وجاء نص الحكم، وفق ما نقلته الجزيرة: "وُجد مذنبا بارتكاب ممارسات فاسدة من خلال إخفاء الفوائد التي جناها عن الخزانة الوطنية عن قصد". وتضمنت العقوبة، أيضا منع خان من مزاولة العمل السياسي 5 سنوات ودفع غرامة مالية قيمتها 350 دولارا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2021-04-27

نشر مركز بروجيكت سينديكيت مقالا للكاتب جوشكا فيشر تناول فيه مخاطر انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، والكوارث الإنسانية التى ستنتج عنه... نعرض منه ما يلى: إن الدراما الأفغانية تقترب من نهايتها أو على أقل تقدير بالنسبة للجيوش الغربية. فبعد عقدين من الزمان بالضبط من هجوم القاعدة على مركز التجارة العالمى فى مدينة نيويورك فإن من المفترض أن آخر القوات الغربية سوف تغادر أفغانستان فى الأول من سبتمبر 2021 بشرط أن يلتزم الرئيس الأمريكى جو بايدن بالجدول الزمنى الذى أعلنه. كان يجب أن تنتهى الحرب فى وقت من الأوقات، ولكن بعد كل هذه الدماء التى سفكت والأموال التى أنفقت فإن الكثيرين يتساءلون ما هى الإنجازات التى تحققت إن وجدت. على الرغم من إضعاف الحرب لشبكة القاعدة الإرهابية فإنه لم يتم تدميرها. لقد تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من تعقب وقتل زعيم الجماعة أسامة بن لادن وطرد طالبان من كابول، ولكن خارج العاصمة ومناطق قليلة أخرى فإن طالبان أقوى من أى وقت مضى وهى تستعد لاستعادة السلطة عندما تغادر القوات الغربية. لم تتم هزيمة الإرهاب الإسلامى المتطرف سواء عسكريا أو أيديولوجيا وما يزال يشكل تهديدا مستمرا للغرب. وبعد كل هذه السنوات ما تزال أفغانستان تفتقد لهياكل حكم مستقرة قادرة على التصدى للإرهاب المحلى والفساد وتجارة المخدرات ناهيك عن إعطاء الأفغان الأمل بمستقبل يعم فيه السلام والرخاء. من المحتمل أن يصبح الاستقرار الإقليمى أكثر هشاشة بعد الانسحاب الغربى مقارنة بالوضع الحالى. يجب أن لا نخدع أنفسنا فانسحاب القوات الغربية هو عبارة عن هزيمة سيكون لها عواقب إنسانية دراماتيكية، فبالنسبة للشعب الأفغانى سوف تستمر الحرب. إن العودة المحتملة لطالبان ونهجهم الإسلامى الذى يعود للعصور الحجرية سوف يدفع النساء والفتيات مجددا لارتداء البرقع بالإضافة إلى حرمانهن من حقوقهن الإنسانية كما سوف تحاول مجموعات كبيرة من الأفغان المتعلمين بشكل جيد من المناطق الحضرية الهرب إلى الغرب. أما أولئك الذين سيبقون فى البلاد فسوف يواجهون مصيرا كئيبا مع معظم الأقليات الإثنية والدينية. يتساءل المرء ما إذا كان الاتحاد الأوروبى والناتو مستعدين بحق لما قد يحصل. إن الانسحاب منطقى من الناحية العسكرية فالغرب لا يوجد لديه ما يكسبه فى أفغانستان، ولكن من الناحية الإنسانية والأخلاقية فإن الغرب يقترب من كارثة متوقعة والاتحاد الأوروبى على وجه الخصوص يجب أن يتوقع تدفقا هائلا للاجئين يذكرنا بلاجئى القوارب الفيتناميين الذين سعوا لإيجاد ملاذا لهم فى الغرب بعد الانسحاب الأمريكى من فيتنام. *** إن الثمن الجيوسياسى سيكون مرتفعا كذلك، فكيف سوف تفسر المجموعات الإسلامية المتطرفة قبول الغرب للهزيمة؟ هل سوف تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب مجددا كما كان عليه الحال بعد نهاية الحرب الباردة وانسحاب ما كان يعرف بالجيش الأحمر؟ وبالنسبة إلى خارج منطقة آسيا الوسطى فهل من الممكن أن تستجيب روسيا والصين لهذا الضعف الغربى الملحوظ بمزيد من العدوانية تجاه أوكرانيا وتايوان على التوالى؟ لقد أشار بايدن فى رسالته الافتتاحية إلى أن «أمريكا قد عادت» ولكن خسارة مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية بعد رئاسة دونالد ترامب لا يمكن عكسها بتلك السهولة. فعملية استعادة مكانة أمريكا فى العالم سوف تأخذ وقتا ويمكن أن تؤدى إلى حسابات خاطئة خطيرة من قبل أعداء الولايات المتحدة ومنافسيها. أما فى أفغانستان فإن نهاية الوجود الغربى الطويل الأمد سوف يخلق فراغا فى السلطة سوف تسعى القوى الإقليمية المتنافسة لملئه. إن العشرين سنة الماضية لم تكن تتعلق فقط بأمريكا وحربها على القاعدة وطالبان فبالنسبة لباكستان فإن الحرب كانت دوما تتعلق بحماية حديقتها الخلفية ضد عدوها اللدود الهند. إن الإرهاب هو أداة مهمة ضمن الجهود الباكستانية وهذا يفسر لماذا كانت سياستها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية مبهمة للغاية، فباكستان من ناحية سمحت للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام موانئها وأراضيها من أجل تزويد القوات الأمريكية فى أفغانستان بالمؤن ومن ناحية أخرى قدمت الباكستان ملاذا آمنا للإرهابيين الإسلاميين بما فى ذلك بن لادن والكثير من قادة طالبان. وفى الوقت نفسه، سعى النظام الإيرانى منذ فترة طويلة لحماية الشيعة الأفغان وحدوده الشرقية وذلك بالمحافظة على وجود له فى غرب أفغانستان. إن لدى القوة الأكبر والأوسع انتشارا فى المنطقة «الصين» مصالح كبيرة فى البلاد بما فى ذلك مصالح جيوسياسية وأخرى تتعلق بالموارد. الطبيعية وبالإضافة إلى كونها مركزا تجاريا محتملا لمبادرة الحزام والطريق الصينية، فإن علاقة أفغانستان الوثيقة بباكستان يمكن أن تصبح أكثر أهمية الآن بعد أن اشعلت الصين مجددا نزاعها الحدودى فى جبال الهيمالايا مع الهند. *** بينما ساعد الوجود الغربى فى أفغانستان على احتواء تلك الصراعات فإن من المرجح أن انسحاب الغرب سيكون له تأثيرا معاكسا، فالصين سوف تحاول أن تفرض نفسها كخليفة أمريكا فيما يتعلق بالهيمنة الإقليمية ولكن مدى قدرة الصين على التعامل مع برميل البارود هذا بشكل أفضل من السوفيات أو الأمريكان هى قضية أخرى وإن كانت هناك أسباب جيدة تدعونا لأن نشكك بإنها تستطيع تحقيق ذلك. إن مأساة أفغانستان أو على الأقل منذ القرن التاسع عشر إنها كانت وبشكل مستمر موضع اهتمام وتركيز مصالح القوى الكبرى، فمنذ مرحلة مبكرة كانت أفغانستان نقطة خلاف رئيسية بين الامبراطوريتان البريطانية والروسية فى تدافعها من أجل الوصول لوسط وجنوب آسيا وبعد ذلك فى القرن العشرين وجدت أفغانستان نفسها فى مرمى نيران الحرب الباردة وذلك عندما غزاها السوفيت سنة 1979. بعد الانسحاب السوفيتى سنة 1989، انزلقت البلاد إلى خضم حرب أهلية وأصبحت قاعدة لمجموعات مثل القاعدة بينما عززت طالبان من قبضتها على السلطة وبعد 11 سبتمبر 2001 انقضت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الغربيون على البلاد، وباختصار فإن أفغانستان فى خضم حروب لمدة نصف قرن ولا يوجد سبب يدعونا للاعتقاد أن معاناتها سوف تنتهى قريبا. لا يوجد بديل مستقر للوجود العسكرى الغربى فى أفغانستان. إن تاريخ 12 سبتمبر 2021 لن يجلب عالما أفضل وأكثر أمانا. بل على العكس من ذلك فإن الانسحاب الغربى سوف يؤدى فى نهاية المطاف إلى كارثة إنسانية. سوف يكون الشعب الأفغانى أول من يعانى ولكن من شبه المؤكد أنه لن يكون الأخير.   النص الأصلى ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: