بك الكبير
في مثل هذا اليوم؛ هرب على بك الكبير من مصر إلى الشام أثناء حكم بعد فشل حركته في الخروج عليهم..ما الذى دفعه للقيام بذلك؟...
الدستور
2024-04-13
في مثل هذا اليوم؛ هرب على بك الكبير من مصر إلى الشام أثناء حكم بعد فشل حركته في الخروج عليهم..ما الذى دفعه للقيام بذلك؟ وما تكوينه وهو مثل غيره من آلاف المماليك يُشترون صغارا ويُجلبون إلى تركيا حيث يعتنقون الإسلام، ويخضعون لتربية عسكرية صارمة، ويبدأون رحلتهم في الصعود إلى النفوذ والسيطرة. بالنظر الى تكوين على بك الكبير؛ يكشف المؤرخ الأوربي ستافرو لانسبان وكان معاصرا وملاصقا له، أنه ابن قسيس رومي أرثوذكسي من قرية أماسيا في الأناضول، وأنه ولد في سنة (1140 هـ - 1728 م) ثم خطفه في الثالثة عشر من عمره، وبيع في القاهرة للأمير إبراهيم كتخدا، وبدأت معه رحلة التعليم والتدريب التي يمر بها المماليك، لما توفي أستاذه إبراهيم كتخدا سنة (1167 هـ - 1754 م) خلفه في مناصبه. ومع الضعف الذي ساد الدولة في القرن (الثاني عشر الهجري - الثامن عشر الميلادي) ظهر عدد من زعماء المماليك الذين كانوا يتولون منصب شيخ البلد (أي حاكم) القاهرة وكان هذا المنصب أعلى المناصب التي يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأسا، وأوفرهم جندا، وكان أبرزهم في هذه الفترة علي بك الكبير. وفي سنة 1763 م اعتلى على بك الكبير كرسي مشيخة البلد بالقاهرة، لكنه لم ينجح في الاحتفاظ بمنصبه وأجبره خصومه على الفرار من القاهرة إلى الصعيد تارة وإلى الحجاز تارة وإلى الشام تارة أخرى؛ إلا أنه عاد لمنصبه مرة أخرى، الدولة العثمانية في حربها مع روسيا، ولم تكن نتائجها في صالح العثمانيين الذين منوا بخسائر فادحة، فاستصدر أمرا من الديوان بعزل الوالي العثماني، وتولى هو منصب القائمقام بدلًا من الوالي المخلوع، وذلك في (غرة شعبان 1182 هـ - 11 من ديسمبر 1768 م). لماذا هرب علي بك الكبير من مصر إلى الشام أثناء حكم الدولة العثمانية؟ بحسب المراجع التاريخية فإن كلمة السر وراء هرب على بك الكبير تعود إلى فرصة انشغال الدولة العثمانية في حربها مع روسيا، والتي لم تكن نتائجها في صالح العثمانيين الذين منوا بخسائر فادحة، فاستصدر أمرا من الديوان بعزل الوالي العثماني، وتولى هو منصب القائمقام بدلًا من الوالي المخلوع، وذلك في (غرة شعبان 1182 هـ - 11 من ديسمبر 1768 م). وعندما نجح على بك الكبير في أن يسيطر على أحوال مصر، في الوجهين البحري والقبلي، وأن يقضي على الفتن هناك ويضرب بيد من حديد على الخارجين عليه في الشرقية والقليوبية والبحيرة، ثم قضى على نفوذ شيخ العرب همام بن يوسف الهواري زعيم الصعيد، وكان يلجأ إليه كثير من منافسي علي بك الكبير طالبين حمايته وإمدادهم بالمال والسلاح، ولم يلبث أن توفي شيخ العرب همام وزالت دولته من بلاد الصعيد كأن لم تكن، وخلصت مصر بوجهيها البحري والقبلي لعلي بك وأتباعه. مع اعتماد على بك الكبير على أحد رجاله محمد بك أبو الدهب والذى تمكن من تحقيق انتصارات داخل وخارج مصر بدأ في محاربة سيده على بك الكبير والالتجاء إلى صديقه ظاهر العمر ومعه ثروته الضخمة وسبعة آلاف من فرسانه ومشاته، وبدأ في تنظيم قواته والاتصال بقائد الأسطول الروسي الذي راح يمنيه بقرب وصول المساعدات، لكن هذه الوعود تمخضت عن ثلاثة مدافع وبضعة ضباط وعدد من البنادق. وعندما وصل على بك الكبير الصالحية بالشرقية، التقى بجيش أبي الدهب في (15 من صفر 1187 هـ - 26 أبريل 1773 م) في معركة كان النصر فيها حليف الأخير، وأصيب علي بك في هذه المعركة بجراح، ونقل إلى القاهرة، حيث قدم له مملوكه أبو الدهب الرعاية الطبية، لكن ذلك لم يغنِ عن الأمر شيئًا فلقي ربه في (25 صفر 1187 هـ -8 من مايو 1773 م). ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-01
تستكمل الدكتورة ، اليوم الاثنين، تفاصيل حديثها عن الإمام أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعيّ، ثالث الأئمة الأربعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه. وقالت الدكتورة لميس جابر، خلال حلقة اليوم من برنامج "مكسرات لميس"، على الراديو 9090، في حديثها عن تابوت الإمام الشافعي، إن التابوت مصنوع من الخشب ويعلو التربة، مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشًا غاية فى الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعى واسم صانعه “عبيد النجار” بالخطين الكوفى والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهى من التجديدات التى قام بها السلطان قايتباى عام 885 هـ / 1480 م، كما جدد الضريح أيضًا السلطان قانصوه الغوري، وقام والى مصر على بك الكبير أيضا بتجديده. وتتميز قبة الإمام الشافعي بوجود مركب العشاري، وهو عبارة عن مركب صغير مثبت في هلال القبة تتدلى منه سلسلة حديدية، وتوجد روايات متعددة حول سبب وجود العشاري، منها أنه كان يستخدم لوضع الحبوب للطيور حتى تأكل، حيث ذكر علي باشا مبارك أن “المركوتعد الزخارف والحشوات الهندسية أهم ما يميز التابوت الخشبي الموجود داخل القبة”. أما الواجهات الخارجية للضريح فتتكون من ثلاثة طوابق تمثل القبة الطابق الأعلى، ويعلو القبة قارب صغير من النحاس مثبت مكان هلال القبة وهو من أصل البناء واختلفت الآراء في سبب وجوده. رأى البعض أنه أُعد لوضع الماء والحبوب للحمام، ورأى البعض الآخر أنه قد يكون رمزًا لعلم الإمام الشافعي، باعتباره بحرًا للعلوم، أما الطابق الأوسط فيتراجع إلى الداخل بمقدار 70 سم تقريبًا عن الطابق الأسفل، ويزخرف واجهاته صف من الحنيات على شكل محاريب محارية مشعة تشبه زخارف واجهة مدرسة الصالح نجم الدين أيوب وواجهة جامع الأقمر في القاهرة. ويوجد بينها أشكال دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز من أشكال هندسية يتوجه شرف مسننة أوجهها مزخرفة. أما الطابق الأسفل فقد فتحت في كل واجهة من واجهاته الأربع نافذة جُعل على كل جانب منها كوّة معقودة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-11
أنا أبوالذهب فلا أمسك إلا الذهب.. من هذه العبارة التى ما فتئ يكررها اكتسب محمد بك، تلميذ على بك الكبير، لقبه، فصار اسمه «محمد بك أبوالذهب». تولى «أبوالذهب» الحكم بعد أن تمكن من أسر أستاذه «على بك» فى المعركة التى تواجها فيها بـ«الصالحية»، وتوفى الأخير بعد أسره بسبعة أيام، وبدءًا من العام ١٧٧٥ ميلادية «١١٨٨ هجرية» جلس «أبوالذهب» على كرسى مشيخة البلد فى مصر، وأصبح المتصرف الأول والأخير فى شئونها. وكان والى مصر فى ذلك الوقت خليل باشا محجورًا عليه بشكل كامل من جانب أبى الذهب، كما يصف «الجبرتى» فى كتابه «عجائب الآثار»، أما عن الأوضاع العامة فيصفها قائلًا: «كان الوقت فى هدوء وسكون، والأحكام فى الجملة مُرضية، والأسعار رخيّة، وفى الناس بقية، وستائر الحياء عليهم مرخية»، ثم يذكر بيت شعر عجيب يقول: «ما الدهر فى حال السكون بساكن.. ولكنه مستجمع لوثوب». ويبدو أن «الجبرتى» أراد أن يرمى بهذا الاستدعاء الشعرى للتقلبات العاتية التى سوف تشهدها مصر، بعد فترة الاستقرار القصيرة التى قضتها فى ظل حكم «محمد بك». خلافًا لأستاذه على بك الكبير تمتع محمد أبوالذهب بدرجة أكبر من الذكاء السياسى، ظهرت أماراتها، بشكل جلى، منذ اللحظات الأولى لجلوسه على كرسى مشيخة البلد، فبمجرد أن لبس الخلعة ونزل من القلعة شرع يوزع البقاشيش وينثر الذهب على الفقراء والمشردين، الذين اصطفوا على طول الطريق من القلعة وحتى منزله. كان المشهد جديدًا، فلأول مرة يجد الأهالى أميرًا مملوكيًا يعطى ويبقشش، وهم الذين تعودوا من المماليك الأخذ والسلب والنهب. أحب الناس شيخ البلد الجديد الذى لا يضع فى جيبه إلا الذهب، ولا يعطى إلا الذهب. اتجه «أبوالذهب» أيضًا إلى تأديب اللصوص وقطّاع الطرق وهابته العربان، وأمّن طرق القوافل والبضائع، ووصلت المجلوبات من الجهات القبلية والبحرية بالتجارات والمبيعات، فارتاح التجار إلى عهده، وكان لذلك أثر كبير على توافر السلع بكثرة وغزارة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار، وكان لذلك مردود شديد الإيجابية على نظرة الأهالى إلى عهده وأسلوب حكمه. تحرك محمد أبوالذهب، أيضًا، على السلطنة العثمانية بشكل مختلف عن سلفه. فإذا كان «على بك» قد تمرد على السلطان، وانفصل بمصر عن الخلافة، إذ رأى فى نفسه ندًا للسلطان، فإن محمد أبوالذهب أخذ منحى مختلفًا، إذ أرسل العديد من الرسائل إلى السلطنة يعرب فيها عن طاعته، وأنه يريد العودة بمصر إلى حظيرتها من جديد، فرضى السلطان عنه وأيد وجوده على رأس مشيخة البلد فى مصر، ولم يتوقف «أبوالذهب» عند ذلك، بل عهد بإمارة الحج إلى تلميذه إبراهيم بك، وصرف العلائف وعوائد العربان، وأرسل الغلال إلى الحرمين، لتعود مصر إلى سابق عهدها ودورها على مستوى خدمة الحرمين الشريفين، تحت ولاية السلطان العثمانى. ويبقى الأخطر فى شخصية «أبوالذهب»، والمتمثل فى قدرته على استقطاب المماليك والاستكثار منهم، وقد برز ذلك جليًا فى صراعه مع على بك الكبير الذى انتهى بوثوبه على السلطة. فقد صبر «أبوالذهب» على الصراع الطويل، أو بعبارة أخرى صراع عض الأصابع بينه وبين «على بك»، وتحصن كل منهما بعدد لا بأس به من المماليك المخلصين، لكن نية «على بك» التى بانت فى القضاء على كل المنافسين من المماليك دفعت العديد من أمرائهم إلى التحيز فى اتجاه «أبوالذهب». هنالك بدأت موازين القوة فى الاختلاف، وتوقع الأهالى أن الأمور ستؤول إلى «أبوالذهب» ويقضى على «الكبير»، وينتهى الأمر إلى الهدوء وسكون الأوضاع. فرغم أن «على بك» كان ضرسًا غائر الجذور لا يستهان به، إلا أنه سقط فى خطأ شوه صورته شعبيًا، حين شرع فى البحث عن قيادات جديدة يواصل بها الحرب ضد «أبوالذهب»، فما كان منه إلا أن لجأ إلى الصف الثانى من الأمراء، فاختار ٧ صناجق مزلقين «حالقى الذقون»، أطلق عليهم المصريون وصف «السبع بنات»، وجعلوهم هدفًا لنكاتهم، وربما يكون «أبوالذهب» أكثر من كان يغذى مسألة السخرية الشعبية منهم، ما يعنى أنه أجاد منذ فترة مبكرة فنون الحرب النفسية، ونتيجة لهذا الأداء الواعى فى الصراع تمكن محمد بك أبوالذهب من قهر خصمه العنيد. الذكاء السياسى الذى تمتع به «أبوالذهب» هو الذى ساعده على الوثوب نحو السلطة، ويسر له بعد ذلك الاستقرار على كرسى مشيخة البلد لمدة تقترب من العامين، واستقام له أمر الرعية التى تناغمت مع ما حققه من استقرار ورخاء فى الأحوال، ولم يجرؤ تلاميذ على بك الكبير على التحرش به أو التحرك ضده، فقد كان الجميع يهابه. وبين المحبة والمهابة شكّل محمد بك أبوالذهب آخر حبة فى سبحة المماليك الكبار المشاهير، خلافًا لمن أتى بعده. يقول «الجبرتى»: «وكان محمد أبوالذهب آخر من أدركنا من الأمراء المصريين شهامة وصرامة وسعدًا وحزمًا وعزمًا وسماحة وحلمًا، وكان قريبًا للخير، يحب العلماء والصلحاء، ويكره المخالفين للدين، ولم يشتهر عنه شىء من الموبقات أو المحرمات، ولا ما يشينه فى دينه أو يخل بمروءته، وقورًا محتشمًا قليل الكلام والالتفات». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-04
غدر بالجميع.. ثم غدر به ذراعه اليمنى.. إنه على بك الكبير الرجل الذى وصفه «الجبرتى» فى «عجائب الآثار» بالأمير المملوكى الذى وجد فى نفسه الجدارة، ليس فقط بالجلوس على كرسى ولاية مصر، بل بالجلوس على سرير السلطنة فى إسطنبول. يقول الجبرتى: «كان على بك قوى المراس، شديد الشكيمة، عظيم الهمة، لا يرضى لنفسه دون السلطنة العظمى والرياسة الكبرى».. تمتع الرجل بثقة عالية فى النفس، وداخله يقين لا يهتز بأنه قادر على الوصول إلى السلطة والسلطنة، بالاعتماد على يده، وكان يباهى قائلًا: «أنا لا أتقلد الإمارة إلا بسيفى لا بمعونة أحد»، لذلك لم يجد غضاضة فى التخلص من كل القيادات الوسيطة التى تعمل معه، فتخلص من صالح بك القاسمى، وحسين بك كشكش، وحسن كتخدا الشعراوى، وسليمان بك الشابورى، وغيرهم.. الوحيد الذى ظل معه حتى النهاية، وجاءت نهاية «الكبير» على يديه، هو تلميذه وصديقه المقرب «محمد بك أبوالدهب».مثّل «أبوالدهب» الذراع اليمنى لعلى بك، فهو من ساعده على القضاء على أشد أعدائه خطورة، وعلى رأسهم شيخ العرب همام الذى استقل بدولة الصعيد، ولعب الدور الأهم فى تصفية تجربة الشيخ الاستقلالية، حين تمكن من الانتصار عليه بعد معركة شرسة خاضها الطرفان، انتهت بتشتت جيش شيخ العرب، ليموت بعدها حزنًا وكمدًا، وتدين كل أراضى البلاد لسلطان على بك. الصداقة التى جمعت بين الأميرين كانت قائمة بالأساس على المصالح، فقد كان كل منهما يرى فى الآخر أداة يتوجب عليه استخدامها، فعلى بك يرى فى «أبى الدهب» أداة عسكرية ماهرة وقادرة على ردع كل من يعاكسونه على الحكم، سواءً كانوا مماليك أو عربانًا أو غيرهما، وأبوالدهب يرى فى «على» بوابة استطاع أن ينفذ منها إلى موقع الرجل الثانى فى الدولة، لكنه كان متنبهًا، بما عرف عنه من ذكاء، إلى أن غدرة على بك بمجموعة البكوات، والتى أفسحت له الطريق، حتى يصل إلى هذا الموقع، ستصيبه هو الآخر فى لحظة.بعد أن دان له حكم مصر من قبليها إلى بحريها، عمد «على بك» إلى إبعاد الأمراء وكبار القادة العسكريين المحيطين به، وعلى رأسهم محمد بك أبوالدهب خارج مصر، ودفع بهم إلى الحرب فى مواقع عدة، وخصوصًا فى الشام. كان «أبوالدهب» يدرك أن هدف «الكبير» من ذلك هو إخلاء القاهرة من أى منافسين له، وفى الوقت نفسه إنجاز فتوحات تؤدى إلى توسيع ملكه، فإن لم يكن وكانت الهزيمة فلا بأس، فقد تؤدى إلى مقتل قائد أو اثنين أو أكثر من منافسيه. ضاق الأمراء بأسلوب على بك معهم، لكن أغلبهم كان أجبن من أن يواجهه بضيقه. الوحيد الذى امتلك ذلك هو «محمد أبوالدهب». أرسل «على بك» إلى «أبى الدهب» يأمره بعدم العودة إلى مصر، وفتح ما وراء الشام من مدن وأمصار، بحيث لا يتوقف عن الفتح إلا مضطرًا. وعندما وصلت الرسالة إلى «أبى الدهب» اختلى بالأمراء الثقات وشاورهم فى الأمر، تحدث الأمراء أولًا فعبروا عن تعبهم وضجرهم من مواصلة القتال وإحساسهم أن على بك يريد إبعادهم وزعيمهم عن القاهرة، ثم تحدث «أبوالدهب» فوافقهم الرأى، وتعاهد الجميع على عصيان الأوامر، والتوقف عن مواصلة القتال، والعودة إلى مصر المحروسة. وصلت معلومات بما دار فى الجلسة إلى «على بك»، ثم بوغت بخبر عودة «أبى الدهب» فأرسل إليه فرقة اغتيالات، لكنه تمكن من الإفلات منها، وفر إلى جرجا بصعيد مصر، حيث يحكم صديقه وتلميذه «أيوب بك». وعندما علم «على بك» بذلك بعث بمرسال إلى «أيوب» يأمره بقتل «أبى الدهب»، لكن عيون وجواسيس الأخير تمكنت من القبض على رسول «الكبير»، وفضت الرسالة التى معه، وأفضت بمحتواها إلى «أبى الدهب»، فما كان منه إلا أن أمر أتباعه بترك الرسول يمر بالرسالة إلى «أيوب بك»، على أن يخبرهم برده عليها. وكان رد «أيوب» على رسالة «الكبير» بالسمع والطاعة، ووعد بقتل «محمد بك». علم الأخير بما حدث، فما كان منه إلا أن اجتمع بأيوب بك وسأله فى أمر الرسالة التى وصلته ورده عليها، فكذب عليه الأخير، وأقسم بقطع يده ولسانه إذا كان يريد به سوءًا. فأجابه «أبوالدهب» قائلًا: حكمت على نفسك، وكشف له كذبه عليه، وأمر أتباعه بالقبض على أيوب بك واصطحابه فى مركب –ومعهم المشاعلى- وقطع يده ولسانه. نفذ الأمر، وقام المشاعلى بقطع يد أيوب، ثم شبك صنارة فى لسانه يريد قطعه، ففر الأخير منهم وقفز فى الماء ولقى حتفه. بعدها زحف «أبوالدهب نحو القاهرة للقضاء على حكم «الكبير». نشبت معركة حامية بين الطرفين انتهت بهزيمة على بك، وفراره إلى الشام.لم يكن من السهل على «على بك»، بتركيبته الشخصية الصلبة والعنيدة، أن يقبل بالهزيمة من تلميذه، فأخذ يعد العدة من الشام لتكوين جيش يعود به إلى مصر، ويطيح بمحمد بك أبوالدهب الذى تربع على كرسى مشيخة البلد من بعده، واستخدم فى ذلك مهارته فى جمع الأتباع والأنصار وشراء المماليك، وما إن أحس باكتمال الاستعدادات المطلوبة حتى تحرك إلى مصر، ووصل إلى الصالحية، وهناك كان «محمد بك» ومماليكه وعساكره فى انتظار غريمه، وإن هى إلا ساعات حتى انكسر جيش «على بك»، بل وتم أسره، بعد أن أصيب فى المعركة، وحُمل على تخت إلى داره بـ«درب عبدالحق»، ومكث فيها ٧ أيام، ثم أعلن عن وفاته. ويقول «الجبرتى»: «مات على بك الكبير والله أعلم بكيفية موته». والعبارة -كما تلاحظ- تحمل إشارة مبطنة إلى أن «الكبير» لم يمت موتة طبيعية، وريما يكون قد اغتيل بطريقة أو بأخرى.بعد أن قتل الصديق التلميذ صديقه الأستاذ جهز لجنازة مهيبة له، تم تغسيل وتكفين على بك الكبير، وخرجت جنازته فى مشهد حافل، وصلى المشيعون عليه بمصلى المؤمنين، ودفن بالقرافة الصغرى إلى جوار أستاذه إبراهيم كتخدا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-21
لم تنشأ شخصية «كشكش بك» التى اشتهر بتمثيلها الفنان الراحل نجيب الريحانى، من فراغ، بل كان لها أصل مملوكى. اسم «كشكش» لم يكن من الأسماء المتداولة التى يسهل أن تذوب أو تتلاشى فى خضم الكثرة، بل كان فريدًا على المسامع، وظل سنوات طويلة مرتبطًا بشخصية الأمير المملوكى «حسين بك كشكش»، وقد تألق اسمه وذاعت شهرته فى عصر على بك الكبير، الذى استقل بحكم مصر عن الدولة العثمانية فترة من الزمن، وكانت له أدوار فاعلة داخل مشاهد الصراع السياسى حينذاك. تمتع «حسين كشكش» بمكانة ما فى الوجدان الشعبى المصرى، جعلته يخلد بصورة واعية أو غير واعية على خريطة الذاكرة الشعبية حتى اللحظة التى قفز فيها إلى مخيلة الفنان نجيب الريحانى، فاستدعى الاسم وبنى عليه شخصية «كشكش بك» التى اشتهر بها، ومثلت بالنسبة له طوق نجاة فى لحظة تهدد فيها مستقبله الفنى. يحكى «الريحانى» فى مذكراته أن صورة هذه الشخصية الكاريكاتورية قفزت فى ذهنه فى ظرف عانى فيه من سوء الأحوال، حيث طردته العديد من الفرق المسرحية من جنتها، وصرخ المسئولون عنها فى وجهه بأنه لا يصلح للتمثيل. شخصية «كشكش بك» الهزلية التى رسمها الفنان نجيب الريحانى كانت مختلفة فى عدة جوانب عن شخصية «حسين بك كشكش»، الأمير المملوكى المقاتل، الذى كان له دور خطير فى الصراع الذى نشب بين شيخ العرب همام الذى استقل بصعيد مصر عن القاهرة، وعلى بك الكبير الذى انخرط فى حربه حتى قضى على حركته الانفصالية عن العاصمة، لكنها فى المقابل كانت متفقة مع «كشكش الريحانى» فى الخط الهزلى فى بعض أحوالها. «كشكش الريحانى» عمدة من أثرياء الريف، أتى إلى القاهرة فبهرته أضواء المدينة، والتفت حوله الحسناوات طمعًا فى ماله، وأخذن يسحبن ما فى جيبه، الجنيه تلو الآخر، حتى تركنه على الحديدة. يقول «الريحانى» فى مذكراته إنه كتب «اسكتش» مدته ٢٠ دقيقة حول إحدى مغامرات هذه الشخصية الهزلية، ويحكى أنه حادث نفسه قبل أن يرفع الستار عن الرواية، قائلًا: «أحسست حينذاك أن روايتى هذه تعتبر مثلًا أعلى فى السخافة، وأننى لو كنت بين الجمهور أثناء تمثيلها لما وسعنى إلا أن ألعن أبو خاش المؤلف، والمؤلف بالطبع هو أنا، والمخرج برضه أنا.. والملحن أنا». فوجئ «الريحانى» بعد تمثيل الرواية بأن الجمهور أعجب بها أشد الإعجاب، وعلّمت فى رأسه شخصية «كشكش بك»، وإفيهاته، وحواديته. فى المقابل كان الأمير حسين بك كشكش شخصية مركبة تجمع بين الجد والهزل، والبأس الشديد واللين الذى يصل إلى حد المزاح والتبسط مع المحيطين به. عن الجانب الأول فى شخصية «كشكش الأمير» يقول «الجبرتى» فى «عجائب الآثار» إنه كان من المقاتلين المشهود لهم بالشجاعة والجرأة وقوة البأس، تقلد إمارة الحج أربع مرات، وتمكن من تأمين قوافل الحجيج ضد الهجمات المتواصلة التى كانت تتعرض لها من جانب العرب، وتمكن من تأديبهم، وإخافتهم وإرعابهم، إلى حد أنهم كانوا يخيفون به أطفالهم، فكان يكفى للطفل المشاغب أو الذى يأبى النوم أن يقولوا له «هنجيب لك كشكش» حتى يهدأ وينام. ويظهر الخط الثانى «الهزلى» فى شخصية «كشكش الأمير» فى ذلك الوصف الذى يقدمه «الجبرتى» لملامح شخصيته، حيث يقول إن حسين كشكش كان أسمر اللون جهورى الصوت عظيم اللحية يخالطها الشيب، يميل إلى المزاح والخدعة وإذا لم يجد من يمازحه مازح سائسه أو خادمه، وسمعته يقول لبعضهم مثلًا سائرًا أو نحو ذلك. الوصف الذى يقدمه «الجبرتى» يشير إلى الجانب الهزلى الذى ميّز شخصية الأمير، وولعه بالقفشات والتعليقات الساخرة وتوظيف الأمثال، ويبدو أن هذا الجانب رسخ فى الوجدان الشعبى، وارتبطت به شخصية «كشكش» فى ذاكرة المصريين، وليس من المستبعد حضوره فى اللحظات التى كان يرسم فيها نجيب الريحانى شخصية «كشكش بك». لم توغل كتب التاريخ فى إبراز الجانب الساخر أو المازح فى شخصية «كشكش الأمير»، وكان من الطبيعى أن تركز على الدور السياسى والقتالى له، والذى ارتبط بحدث بالغ الخطورة فى تاريخ تجربة الحكم المملوكى فى مصر، حين قرر شيخ العرب همام، كبير أهل الصعيد، تحدى السلطة المركزية المملوكية داخل القاهرة، واستقل بقسم كبير من أرض الصعيد تحت رئاسته، وكان ذلك كما تعلم فى عصر على بك الكبير، وقد انضم «حسين بك كشكش» إلى التمرد الذى قاده شيخ العرب، بعد عداء وصل إلى حد الاقتتال فيما بينهما، وكان لهذا التحالف أثره فى هز أوضاع على بك الكبير، فحاول إيقاع «كشكش» عدة مرات، وأرسل إليه عساكره لقتاله والقضاء عليه، وسعى إلى اغتياله، لكنه فشل. وبعد مطاردات متعددة اضطرت «حسين بك كشكش» وأتباعه إلى الفرار إلى «طنطا» أو «طنتدتا»، كما يسميها «الجبرتى»، للاختباء بها، استطاع على بك الظفر بغريمه. كان ذلك عام ١٧٦٨ ميلادية، فقد علم «الكبير» باختفاء «كشكش» فى هذه البلدة، فأرسل عساكره خلفه وحاصروها من كل الاتجاهات، ونشب قتال مرير بين الطرفين، وظلت الحرب قائمة بينهما حتى فرغت ذخيرتهما، وأرسل «كشكش» وأتباعه إلى محمد بك أبوالدهب، الذراع اليمنى لعلى بك الكبير، يطلبون منه الأمان، خادعهم أبوالدهب وطمأنهم إلى أنه يرتب لهم أمر الصلح مع «الكبير»، فانخدعوا وصدقوه، وانحلت عزائمهم، واختلفت آراؤهم، بعدها أرسل «أبوالدهب» إلى «كشكش» يطلبه فى مشورة، فذهب الأخير وبصحبته خليل بك السكران فقط، ولما وصلا إلى مكان الاجتماع لم يجدا «أبا الدهب» فجلسا ينتظرانه، ولم يدرك «كشكش» أنه وقع فى فخ مميت إلا حين وجد عساكر «على بك» فوق رأسه يعملون السيف فيه.. وكانت نهايته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-05-22
أرسل خورشيد باشا، والى مصر، يستدعى السيدة «نفيسة المرادية»، فاصطحبت امرأتين وطلعت إلى القلعة، فى نفس الوقت كان جنوده يفتشون نساء أمراء المماليك، فاختفى بعضهن وقبض على بعضهن بعد عصر 22 مايو، مثل هذا اليوم، 1804، حسبما يذكر المؤرخ عبدالرحمن الجبرتى، فى الجزء السادس من موسوعته «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار «عن الهيئة المصرية العامة للكتاب». انتقل «خورشيد» إلى القلعة يوم 20 مايو 1804 ليتخذها مقرا لإقامته وحكمه بالرغم من ولايته منذ أواخر مارس، وفقا لعبدالرحمن الرافعى فى الجزء الأول من موسوعته «تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم فى مصر»، وبالإضافة إلى ظلمه الذى أدى إلى ثورة الشعب عليه، كان يواجه سعى المماليك لاستعادة سلطتهم التى كانت قبل مجئ الحملة الفرنسية لمصر عام 1798، وفى هذا السياق كان الاستدعاء للسيدة نفيسة المرادية بعد إقامته فى القلعة بيومين، فلماذا، ومن تكون هذه السيدة؟ هى شركسية الأصل، اشتهرت باسم «نفيسة البيضاء»، ويذكر دكتور ياسر ثابت فى كتابه «قصة الثروة فى مصر» نقلا عن كتاب «دراسات فى تاريخ الجبرتى» لمحمود الشرقاوى، أن نفيسة دخلت فى حريم على بك الكبير، فأحبها، وبنى لها دارا تطل على بركة الأزبكية فى درب عبدالحق، غير أن المملوك مراد وقع فى هواها، فلما اعتزم محمد أبوالدهب خيانة سيده على بك الكبير، وتحدث إلى المملوك مراد فى ذلك اشترط عليه الأخير أن يزوجه من هذه الجارية نظير موافقته على الخيانة، فلما قتل على بك عام 1773 تزوجها مراد، وعرفت باسم «نفيسة المرادية». يضيف ثابت: «حكم مراد بك مصر مع إبراهيم بك بعد موت أبوالدهب لمدة تزيد على عشرين سنة، وفى حياته نالت نفيسة مكانة كبيرة، وعاشت كواحدة من أثرى أهل مصر بما امتلكته من القصور والجوارى»، ويذكر «الرافعى»: «كانت نفيسة على جانب كبير من التثقيف والتهذيب، إلى روعة فى الجمال وسمو فى العواطف، تعلمت القراءة والكتابة، وأقبلت على الكتب العلمية تطالعها، واكتسبت احترام العلماء والبكوات المماليك الذين بيدهم الحل والعقد، واجتذبت قلوب الشعب بما اشتهرت به من البر والإحسان ورفع المظالم وحماية الضعفاء، وسرت شهرتها إلى الأوساط الأوروبية إذ عرف عنها الميل إلى تنشيط التجارة والصناعة، وأهدتها حكومة فرنسا قبل الحملة الفرنسية ساعة مرصعة بالماس قدمها إليها القنصل «مجالون» اعترافا لها بميزاتها وبخدماتها للتجارة»، ويضيف ثابت، أن زوجها مراد بك مات بالطاعون ودفن فى سوهاج يوم 22 إبريل 1801، وبعد خروج الفرنسيين من مصر نجحت فى الحصول على حماية البريطانيين الذين بسطوا نفوذهم لفترة قصيرة، ومع تعزيز العثمانيين سيطرتهم على مصر واصلت سياسة حماية المماليك وأسرهم، فعرفت باسم «أم المماليك». توجهت أنظار خورشيد باشا إليها فى محاولاته مطاردة المماليك، ويذكر الجبرتى ما جرى بينهما حين صعدت إلى القلعة، قائلا: «قام إليها وأجلها ثم أمرها بالجلوس، وقال لها على طريق اللوم: «يصح أن جاريتك منور تتكلم مع صادق أغا، وتقول له يسعى فى أمر المماليك العصاة».. فأجابته: «إن ثبت أن جاريتى قالت ذلك فأنا المأخوذة به دونها»، فأخرج من جيبه ورقة، وقال لها: «وهذه؟»، وأشار إلى الورقة، فقالت: «وما هذه الورقة أرنيها، فإنى أعرف أن أقرأ لأنظر ما هى»، فأدخلها ثانية فى جيبه، ثم قالت له: «أنا بطول ما عشت بمصر وقدرى معلوم عند الأكابر وخلافهم، والسلطان ورجال الدولة، وحريمهم يعرفوننى أكثر من معرفتى بك، ولقد مرت بنا دولة الفرنسيس الذين هم أعداء الدين، فما رأيت منهم إلا التكريم، وكذلك سيدى محمد باشا، كان يعرفنى ويعرف قدرى، ولم نر منه إلا المعروف، أما أنت فلم يوافق فعلك فعل أهل دولتك ولا غيرهم، فقال: ونحن أيضا لا نعمل غير المناسب.. فقالت له: وأى مناسبة فى أخذك من بيتى بالوالى «رئيس الشرطة» مثل أرباب الجرائم، فقال: أنا أرسلته لكونه أكبر أتباعى، فإرساله من باب التعظيم». يؤكد «الجبرتى» أن خورشيد اعتذر لها، وأمرها بالتوجه إلى بيت السحيمى بالقلعة فى حراسة جماعة من العسكر، أى التحفظ عليها، ولما أشيع الخبر تكدر الناس، وذهب القاضى ونقيب الأشراف عمر مكرم والشيخ السادات والشيخ الأمير ليكلموه فى أمرها، وبعد مفاوضات وتهديد منهم بأن لا علاقة لهم بشىء من هذا الوقت، وافق خورشيد على اقتراح بأن تنزل فى بيت الشيخ السادات، ويذكر الرافعى أن هذه الحادثة تبين مقدار مكانتها بين الناس. يذكر «الرافعى» أن نفيسة أدركت عصر محمد على بعد أن أدبرت عنها الدنيا، وفقدت أملاكها، ولم يبق لها سوى النزر اليسير منها فعاشت فى قلة وفاقة إلى أن توفيت عام 1816، ودفنت فى القرافة الصغرى بالإمام الشافعى، وينقل وصف الجبرتى لها: «الشهيرة الذكر بالخير، وأنها عمرت طويلا مع العز والسيادة والكلمة النافذة، وكانت من الخيرات ولها على الفقراء بر وإحسان». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-04-13
خرج على بك الكبير على الدولة العثمانية لكنه فشل بعدما خانه مملوكه محمد بك أبو الدهب فى 13 أبريل عام 1772م. وقد حكم على بك الكبير القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأسا، وأوفرهم جندا. وبحسب ما يذكره كتاب "تاريخ مصر الجزء الرابع - المجلد الثانى ص 1142- 1143" للمؤرخ ساويرس بن المقفع، فإن حملات على بك الكبير، التوسعية، جعلته يرسل حملة بقيادة مملوكه محمد أبو الدهب إلى الحجاز، وشجعه انتصاره فى الحجاز على إرسال حملة إلى بلاد الشام، إذ كان وعد بنجدة حليفه الشيخ ظاهر العمر، وبالفعل استطاع أبو الدهب قائد الحملة أن يحرز انتصارات عديدة، وعاونه الشيخ ظاهر العمر معاونة صادقة، فسقطت فى يده غزة ونابلس ويافا والرملة واللد وصيدا وغيرها. وجاءت الهزيمة بعدما انقلب محمد أبو الدهب على مولاه على بك وبدأ يطمع فى نسب كل هذه الانتصارات لنفسه، واستطاع أن يثير عليه البكوات، فكان تارة يصفه بالكفر والإلحاد، وتارة أخرى يتهمة بالعمل على إخضاع هذه البلاد للكفرة، فى إشارة منه إلى تعاون على بك مع الروس. واضطر على بك الكبير إلى مغادرة القاهرة والالتجاء إلى صديقه ظاهر العمر أحد الحكام العثمانيين فى فلسطين، ومعه ثروته الضخمة وسبعة آلاف من فرسانه ومشاته، وبدأ فى تنظيم قواته والاتصال بقائد الأسطول الروسى، الذى راح يمنيه بقرب وصول المساعدات، لكن هذه الوعود تمخضت عن ثلاثة مدافع وبضعة ضباط وعدد من البنادق. وقد تعجل علي بك العودة إلى مصر على غير رغبة ظاهر العمر، الذي نصحه بالتريث والتمهل، حتى إذا وصل إلى الصالحية بالشرقية، التقى بجيش أبي الدهب في (15 من صفر 1187 هـ - 26 أبريل 1773 م) في معركة كان النصر فيها حليف الأخير، وأصيب علي بك في هذه المعركة بجراح. وقد نقل إلى القاهرة، حيث قدم له مملوكه أبو الدهب الرعاية الطبية، لكن ذلك لم يعن عن الأمر شيئا فلقي ربه في (25 صفر 1187 هـ - 8 من مايو 1773 م). ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-05-08
تحل اليوم ذكرى رحيل على بك الكبير سلطان مصر المملوكى والذى رحل عن عالمنا فى 5 مايو 1773م، وهو مملوكي حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، وكانت حياته مليئة بالأحداث، ولكن اليوم نسلط الضوء على وثيقة حملت عنوان "مؤامرة فى بلاط على بك الكبير" وهى رسالة مؤرخة 17 مارس 1766 مرفقة بتقرير السياسى النمساوى هنرى دى بنكلر وهو رجل السلك السياسى النمساوى وسفير للنمسا. تقدم لنا هذه الوثيقة التى جاءت ضمن الوثائق المنشورة فى كتاب كتاب النهضة العربية الحديثة " الوثائق من إعداد راندا عبد العزيز نوار وعزت عبد العزيز نوار، رواية لشاهد عيان عما كان يحاك من مؤامرات وصراعات دموية وهو مغامر إيطالى كان قد قتل عشيقته الراهبة، واستخدمه على بك فى دس السم لأحد خصومه إلا أن جارية لدى على بك الكبير افشت السر فما كان من على بك إلا أن قتلها. وجاء نص الوثيقة "كان لى شرف الكتابة إلى سعادتكم بتاريخ 4 الجارى "مارس 1766"، عن الخلافات التى قامت فى القاهرة بين الزعماء وخاصة ضد على بك ـ والمناوشات التى كان يغذيها ويشعل أوارها وجود باشوات ثلاثة بالقاهرة وهو حمزة باشا والى مصر الحالى وسلفه الذى تعمد البقاء على غير المعتاد بحجة تسديد ديونه وثالثهم الباشا المنقول إلى جدة ويقصد هنا "حمزة باشا ومحمد راقم باشا وأحمد باشا والى جده". وكان المتوقع أن تبلغ هذه الخلافات ذروتها عقب العيد ولكن وقعت امور لم تكن فى الحسبان أدارت عجلة الحوادث بسرعة، فمنذ سنوات عدة يستخدم حسين بك طبيبًا من أهل نابلى يدعى سلفاتورى فينجا، ويذكرون عنه أنه كان راهبا وحدث بينه وبين غحدى الراهبات ما يسين بعد أن توطدت بينهما علاقات محبة اكيدة، ولكن ليستر جرمه دس لها السم وفر إلى القاهرة عن طريق دمياط، ولك يمض عليه وقت طويل بالقاهرة حتى سحره جمال غحدى اليونانيات فتجنس بجنسيتها وتزوجها وأخذ يتكسب بالطب. ولما كان على بك يعلم أن هذا الطبيب حائز لثقة حسين بك وعطفه فقد استدعاء فى ليلة 10 الجارى واغراء على دس السم لمن حماه واحسن إليه "ودفع له ألف سكوانى مقدما ووعده بمثلها عند اتمام العملية". أما الطبيب فقد قبل العرض وبادر إلى التنفيذ فى الحال، ولم يقطن إحدهما إلى جارية "كانت فى حريم حسين بك قبل أن يحوزها على بك"، دفعها حب الاستطلاع إلى ترك فراشها والانصات إلى ما يدور بفرقة سيدها فى تلك الليلة الساحرة من رمضان، ومن خلال ثقب صغير امكنها أن تسمع وترى ما يدور فى داخل الغرفة، وبدافع الولاء لسيدها القديم اسرعت كسبًا للوقت وأفضت إليه بما دبرته يد الخيانة والغدر. وبعد قليل استأذن الطبيب فى المثول بين يدى حسين بك فرحب به اكرمه على حسب العادة عندهم. وعرض الطبيب على حسين بك شرابا ليس له نظير ينعش الروح والجسد فأجاب حسين بك فى برود أنه ليس فى حاجة إلى أى دواء ولكنه يقترح ـ بعد ما سمع من تزكية الطبيب لهذا الدواء وإطنابه فى مدحه ـ أن يتقاسماه سويا ويقضيا الليلة فى بهجة وسرور. فلم يحر الطبيب جوابا وامتقع لونه وارتجفت أوصاله. ولما كان حسين بك على يقين من إدانته فقد امر ببطحه على الأرض وضربه بالعصا حتى يدلى باعتراف صريح. وبعد أن ضرب خمسمائة عصا اعترف بأن هذا الدواء لم يكن غلا سم زعاف حضره بامر على بك. عند ذلك امر حسين بك بالكف عن ضربه ثم أجبره على شرب السم واركبه حمارًا وأعاده إلى منزله. ثم فطن إلى أنه طبيب وفى استطاعته ان يحضر ويتعاطى "ترياقًا" يفسد به مفعول السم فارسل إليه اثنين من رجاله للسهر على راحته حتى إذا ما شقى أعدم، وهذان بعد أن اعيتهما الحيل فى شفائه قطعًا جثته قطعًا وقذفًا بها من النافذة طعامًا للكلاب جزاء وفاقا على ما جنته يداه. وأحس على بك بالخيانة فقام بتحريات دقيقة انتهت بالقبض على الجارية وإعدامها. ثم حاول دون جدوى جمع شمل انصاره ولكنه تبين خطر وتوقع الهزيمة. أما أعداؤه فقد أخذ عددهم يتزايد بانضمام الكثيرين والتمسوا العدالة من الباشا. فاصدر الباشا "الوالى" فرمانا ينفى على بد إلى الشام، وكانت مفاجأة له. ولكنه اطاع صاعرًا وامتطى صهوه جواده ولم يتبعه سوى خزنداره وثمانية جوخدارية وبعد أن صودرت دارة غادر المدينة فى حراسة الفين من الجند المسلحين إلى قبة العزب "شرق القاهرة قرب باب النصر"، حيث كان عليه أن يدفع 3600 كيسًا قيمة ثلاث خزنات كانت متأخرة للباب العالى وان يقدم حسابًا عن أعماله. والمعتقد أنه نفى ولم يسدد سوى ديونه الخاصة فقط. وكان يستطيع أن يعيش عيشة راضية بمبلغ الثلاثين مليونا من القروش التى قررت له. أما الباشا فقد كسب يدوره عددًا كبيرًا من القرى إذ أن على بك فقد حقوقه فيما كان تحت يده من الأراضى" وحصل منها على مبالغ طائلة. وكان اعتقاد الكثيرين أن على بك سيحكم عليه بالإعدام. وهكذا ختمت ايام على بك الطاغية. وسترى فى المستقبل كيف يكون شكل الحكومة الجديدة، خاصة وأن الباشا الحالى سياسى محنك. وسأفيد سعادتكم بالحوادث المقبلة أولا بأول. غلاف الكتاب ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-01-26
شدد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على الأجهزة التنفيذية ورؤساء الأحياء بالاهتمام برفع كفاءة الإضاءة العامة بنطاق المحافظة، وتكثيف الأعمال الدورية لصيانة الأعمدة وإحلال وتجديد الكابلات المتهالكة، مؤكدا إزالة المخلفات الناتجة عن عمليات الإحلال والتجديد فى وقتها. وتنفيذا لذلك، قام حى وسط برئاسة عزة سعد أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة بنطاق الحى شملت تركيب كشاف ليد وإصلاح برشمان وإنارة 2 كشاف وتركيب كشاف ليد، 20م سلك ترمو بلاستيك، وتركيب 20 م سلك ترمو بشارع محرم بك والعمل بمفتاح الشلالات القبلية والحفر أسفل البرن وكذا إنارة الكشافات وصيانة أعمدة الإضاءة العامة بمدخل القرية العاشرة من الطريق الدائرى، وإنارة عدد 17عامود وصيانة الشبكة الهوائية فضلا عن إستكمال أعمال دهانات الأعمدة بشارع ابو قير، وصيانة الأعمدة والكشافات الليد بشارع أفلاطون بالشاطبى امام كلية الزراعة. وكثف حى المنتزه ثان تحت إشراف هدى أبو كليلة أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة حيث تم صيانة وإنارة 59 عامود بكشافات ليد وصوديوم، وايضا صيانة 4 كشافات صوديوم وكذا صيانة 2 بورن إضاءة وإنارة الكشافات والأعمدة وإصلاح الأبران وانقطاعات الشبكات الهوائية والكابلات الأرضية بشوارع المعمورة السياحى، عزبة البرنس، شارع سيكلام، عزبة أسكوت، العزبة الجديدة وواصل حى الجمرك برئاسة المهندسة نهى خليفة أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة بنطاق الحى شملت صيانة 10 كشافات وإنارتهم بشارع عبد الله أفندى، سوق الترك، على بك الكبير، الموازينى، جودة، السبع بنات، أمام كنيسة الأمير ️كما تم تغيير 2 كشاف ليد بحارة السكونيا، وأمام مسجد المسيرى فضلا عن تثبيت كشاف بشارع آمين الدولة وتأمينه بالإضافة إلى رفع كفاءة مستوى الأبران بنطاق الحي. وكثف حى العجمى تحت إشراف السيد موسى أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة بنطاق الحى شملت ربط شبكة هوائية خلف بلوك 3 مساكن الايجى كاب وإنارة الجزء المطفأ وكذا ربط برشمانات كشافات الإنارة ببلوك 18مساكن الصينية وصيانة كشافات الإنارة بشارع السلام من نهاية خير الله فضلا عن️ رفع كفاءة الإنارة العامة بشارع العلاف وشارع البوستة بالإضافة إلى ربط شبكة هوائية بشارع أبوبكر الصديق من شارع الحديد والصلب بأبو يوسف وإصلاح عطل بلوحة التحكم المغذية لكشافات الإنارة العامة بشارع الخلفاء الراشدين بالهانوفيل. وشهد حى العامرية ثان برئاسة محارب هيلع أعمال رفع كفاءة الإضاءة العامة والصيانة للكشافات والأعمدة حيث تم ربط عدد 2 شبكة مقطوعة بقرية عرابى والكابلات وكذا ربط عدد 11 برشمان وصيانة الكابلات. جانب من تطوير عمليات الإنارة (3) جانب من تطوير عمليات الإنارة (1) جانب من تطوير عمليات الإنارة (2) ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-13
فى مثل هذا اليوم 13 أبريل من عام 1772م، هرب الأمير المملوكى على بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل حركته فى الخروج على الدولة العثمانية التى كانت مصر تابعة لها، اضطر على بك الكبير إلى مغادرة القاهرة والالتجاء إلى صديقه ظاهر العمر أحد الحكام العثمانيين فى فلسطين، ومعه ثروته الضخمة وسبعة آلاف من فرسانه ومشاته، وبدأ فى تنظيم قواته والاتصال بقائد الأسطول الروسى الذى راح يمنيه بقرب وصول المساعدات، لكن هذه الوعود تمخضت عن ثلاثة مدافع وبضعة ضباط وعدد من البنادق. على بك الكبير، حكم القاهرة كشيخ البلد أيام العثمانيين، وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وكان لا يعتليه إلا أكثرهم عصبية وأشدهم بأسا، وأوفرهم جندا، وكان حربه مع العثمانيين حدث بعد توسيع حملاته، حيث أرسل حملة بقيادة مملوكه محمد أبو الدهب إلى الحجاز، وشجعه انتصاره فى الحجاز على إرسال حملة إلى بلاد الشام، إذ كان وعد بنجدة حليفه الشيخ ظاهر العمر، وبالفعل استطاع أبو الدهب قائد الحملة أن يحرز انتصارات عديدة، وعاونه الشيخ ظاهر العمر معاونة صادقة، فسقطت فى يده غزة ونابلس ويافا والرملة واللد وصيدا وغيرها. لكن حدثت الهزيمة بعدما انقلب محمد أبو الدهب على مولاه على بك وبدأ يطمع فى نسب كل هذه الانتصارات لنفسه، واستطاع أن يثير عليه البكوات، فكان تارة يصفه بالكفر والإلحاد، وتارة أخرى يتهمة بالعمل على إخضاع هذه البلاد للكفرة، فى إشارة منه على تعاون على بك مع الروس. وبعد هروب على بك الكبير أراد أن يعود إلى مصر ثانية وكان ذلك على غير رغبة ضاهر العمر، الذى نصحه بالتريث والتمهل، حتى إذا وصل إلى الصالحية بالشرقية، التقى بجيش أبى الدهب فى (15 من صفر 1187 هـ - 26 أبريل 1773 م) فى معركة كان النصر فيها حليف الأخير، وأصيب على بك فى هذه المعركة بجراح، وتم نقله إلى مصر وقدم له أبو الدهب الرعاية الصحية، ورحل عن عالمنا فى 8 مايو 1773 متأثرًا بإصابته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-10-11
غريب أمر طومان باى (1476- 1517) الملقب بأبى النصر، إنه المملوكى الأخير الذى حكم مصر مستقلا، رجل خلدته المقاومة على الرغم من الهزيمة في موقعة الريدانية. والمعروف أن التعاطف سمة أساسية فى تركيبة المصريين على مر العصور، يكفى أن تكون نيتك طيبة وأن تسعى بجد كى يعدك المصريون بطلا تدافع عنهم، وذلك لإيمانهم بأن النتائج مقدرة مسبقًا، وأن شرف المحاولة هو نجاح في حد ذاته، لقد حدث ذلك على مر التاريخ منذ الملك الفرعونى سقنن رع الذى حارب الهكسوس وحتى جمال عبد الناصر الذى تلقى هزيمة شديدة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى. كذلك كان طومان باى الذى تولى الحكم مجبرا خلفا لقريبه قنصوة الغورى الذى مات في معركة مرج دابق في سنة 1516، فقد كان العثمانيون القوة الناهضة فى ذلك الزمان فى القرن السادس عشر الميلادى يحيطون بمصر ويسعون جديا لاحتلالها، وكان طومان باى يعرف أنه بموافقته على حكم مصر يكتب نهايته بيده. يعجب الناس بمقاومة طومان باى، فقد سعت الحشود يوم إعدامه شنقًا على باب زويلة كى يقرأون له الفاتحة ويدعون له بالرحمة ويلعنون الخونة الذين باعوه للعثمانيين. كان الله رحيما بطومان باى فجعله يبصر بأم عينه الناس تبكيه، وتوكد له أنه كان على حق فى مقاومته للمحتل حتى النهاية، بكاه الناس فاشتدت قامته ووقف بشجاعة منتظرا موته، والدعوات تحمل روحه للسماوات. بعد موت طومان باى فى سنة 1517 لم ينته سلسال المماليك، لكن انتهى أبطالهم، إلا القليل ومنهم على بك الكبير الذى سعى للاستقلال عن مصر لولا تعرضه للخيانة، ومع ذلك لم يتحول لبطل شعبى مثل طومان باى، ربما لأن النهاية كانت مختلفة أو لأن الغاية من المقاومة كانت مختلفة أيضا. ظل طومان باى معلقا على بوابة زويلة أياما، البوابة التى يسميها المصريون بوابة المتولي، والتى تحولت مع الوقت إلى بوابة مقدسة يقصدها الطامعون فى رحمة الله وفى أن يرزقهم الله الذرية الصالحة، حيث يمرون تحت شبح المشنوق على البوابة. نقول إن تاريخ مصر عميق ومحفور فى وجدان الناس وليس بسيطا ولا مسطحا، مكتوب بدم ودموع وبضحكات وفرح أيضا، يحتفى بالمقاومة، ومحاط دائما بالرغبة فى رضا الله ومحبة الوطن. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-04-13
وقعت فى يوم 13 أبريل العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحل أيضًا عن شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. الأحداث المهمة فى تاريخ العالم 1204 - الحملة الصليبية الرابعة تجتاح القسطنطينية. 1250 - المسلمون بفارسكور ينجحون فى إلحاق الهزيمة بالصليبيين فى حملتهم السابعة، وأسر لويس التاسع ملك فرنسا. 1772 - هروب على بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل حركته فى الخروج على الدولة العثمانية التى كانت مصر تابعة لها. 2013 - ظهور أول إصابة بفيروس الإنفلونزا أ H7N9 فى العالم فى بكين. مواليد 1769 - توماس لورنس، رسام إنجليزى. 1906 - صمويل بيكيت، كاتب أيرلندى حاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1969. 1953 - أحلام مستغانمى، كاتبة جزائرية. 1994 - محمود كهربا، لاعب كرة قدم مصرى. وفيات 1517 - طومان باى، سلطان مملوكى. 1997 - مصطفى أمين، صحفى مصرى. 2016 - سيد زيان، ممثل مصرى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-10-31
أكدت عزة سعد، رئيس حي وسط الإسكندرية، مواصلة التصدي لظاهرة الأبنية المخالفة، موضحة أنه تم تنفيذ حملة لإزالة مخالفات في عقار واقع بنطاق الحي، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بالإزالة الفورية لأي أعمال بناء مخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين. وأوضحت رئيس حي وسط لـ«الوطن»، أن الحملة نجحت في إزالة أعمدة وشدة قلبة سلم بالدور الرابع بالعقار الكائن بشارع على بك الكبير، بمنطقه محرم بك، وتم التحفظ على المواد المستخدمة في البناء، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين. ولفتت عزة سعد، إلى متابعة حي وسط للأبنية المخالفة لسرعة التصدي لها في مهدها، مؤكدة على عدم السماح بمرور أي مخالفة دون إزالتها، وكل من يخالف القانون سيعرض نفسة للخسارة المادية والمسائلة القانونية، خاصة وأنه لن يتم التهاون في تطبيق القانون على المخالفين. ويواصل رؤساء الأحياء بمحافظة الإسكندرية، العمل على التصدي للمخالفات منذ مهدها، وذلك بناء على تكليفات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بفرض القانون والالتزام به وفرض هيبة الدولة. ووجه المحافظ، رؤساء الأحياء، بضرورة العمل على منع أي مخالفة للقانون أو القرارات الوزارية وإجبار المواطنين على التوجه إلى المراكز الذكية والنموذجية للحصول على الترخيص اللازمة لأي أعمال لعمل المعاينات اللازمة والتأكد من تحمل أي مبنى للتعلية وكذلك صلاحية الأراضي للبناء وسداد الرسوم اللازمة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
Neutral2019-10-16
في يومٍ صاف وطبيعة بديعة بأحد أحياء المحروسة، وُلد أمير الشعراء أحمد بك شوقي، منذ 151 عامًأ، في 16 أكتوبر، لأب شركسي وأم من أصول يونانية، درس بكتاب الشيخ صالح بالسيدة زينب، ثم التحق بمدرسة "المبتديان"، ثم مدرسة الحقوق، ثم دخل مدرسة الترجمة. سافر شوقي إلى فرنسا في بعثة على حساب الخديوي توفيق، على مدار 3 سنوات تأثر خلالها بالكتاب الفرنسيين وتحديدًا موليير وراسين. بعد عودته لمصر بدأ يكتب الشعر فأطلق ديوان "الشوقيات"، ثم كانت كتاباته تهاجم الإنجليز وتدافع عن حقوق الإنسان وهو الأمر الذي أدى إلى نفيه لإسبانيا عام 1914، وظل هناك إلى عام 1920، ثم عاد لمصر، وبعد رجوعه بنى بيتا جديدا في الجيزة سماه "كرمة ابن هانئ"، وهو البيت الذي تحول فيما بعد لمتحف أحمد شوقى عام 1977. اتسم شعر شوقي، وهو الأشهر في العهد الحديث، بالتعبير عن الإحساس داخل أي موضوع، فمدح مصر ومدح الرسول وانتقد الأوضاع ودافع عن الحقوق وعن أهمية التعليم، وعن مشاكل عصره بشكل عام والتاريخ والرثاء والغزل، كما كانت لديه كتابات عن الأطفال، وغنت من قصائده أم كلثوم، وفي عام 1927 أُطلق عليه لقب أمير الشعراء. صاغ فنًا عظيمًا حيث أسس المسرح الشعري بالعربي، ففي عام 1893 كتب أول عمل مسرحي عندما كان في فرنسا وكان اسمها على بك الكبير، وفي عام 1927 كتب مسرحية "مصرع كليوباترا"، ثم كتب مسرحية نثرية اسمها "أمير الأندلس" وفي عام 1932، قبل وفاته قام بكاتبة مسرحية "مجنون ليلى"، وكتب "قمبيز". ولأنه كان مختلفًا في كل شيء، فقد كانت وصيته قبل وفاته مختلفة عن الناس، حيث أوصى بكتابة بيتان من قصيدة البردة على قبره، وهما يا أحمد الخير لي جاهٌ بتسميتي وكيف لا يتسامى بالرسول سَمى إن جلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصم، بالفعل تم تنفيذ وصيته بعد وفاته في أكتوبر عام 1932، ودُفن في مدافن حسين شاهين باشا في مقبرة السيدة نفيسة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
Very Positive2023-04-21
نشرت قناة الناس عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» معلومات عن الجامع الأحمدي المعروف بجامع السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية. يقع الجامع الأحمدي المعروف بجامع السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو من مفاخر العمارة الإسلامية، والمسجد من أهم وأكبر المساجد التاريخية الأثرية والمعالم السياحية فى منطقة وسط الدلتا. كان فى البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت الخلوة إلى زاوية للمريدين، ثم بنى على بك الكبير - حاكم مصر فى زمن المماليك، المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقفت له الأوقاف وقفا للإنفاق على المسجد الذى أصبح واحدا من أكبر مساجد مصر، حيث تقدر مساحته بنحو 6300 متر، وهو مربع الشكل به صحن كبير تحيط به الأروقة من جميع الجهات وتغطى الصحن قبة مرتفعة، وفى الجهة الغربية للمسجد يقع ضريح السيد البدوى، كما يضم المسجد مجموعة من مقتنياته منها مسبحته التى يبلغ طولها عشرة أمتار وبها ألف حبة، وصنعت من خشب العود والعنبر، وتفوح منها رائحة المسك، وأيضا عمامته ولثامه وعصاه الخشبية. تقول الدكتورة سعاد ماهر فى كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون»: وفى القرن الثانى عشر الهجرى بنى على بك الكبير مسجدا بجوار ضريح السيد كما أقيمت ثلاث قباب أكبرها على ضريح السيد البدوى، وقد أوقف على بك الكبير بعض الأوقاف سجلها فى وقفيتين. جاء فيهما: أنه أوقف أراضى زراعية من قرى القوصية بولاية الأشمونين تغل سنويا 718975 أردبا من القمح، كما أوقف 17 فدانا من أجود الأراضى الزراعية بنواحى طنطا.. بالإضافة إلى العمائر والوكايل والقياسر وغيرها من العقارات التى تغل ريعا سنويا قدره 848525 نصف فضة، أى ما يعادل 26264 جنيها مصريا، إذ كان الجنيه يساوى 30 نصف فضة.. ونصت الوقفية على أن يكون عدد المجاورين سبعمائة، يأخذون جراية يومية( أى : أطعمة). وفى شهر رمضان المبارك تزداد الجراية فتشتمل على الأرز واللحم والمسلى.. والحمص، كما خصص للمجاور مبلغ 85 نصف فضة يصرف سنويا للكسوة، يشترى بها الطالب كسوة له. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2019-11-24
قررت نيابة محرم بك بالإسكندرية، تجديد حبس نجار 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بخنق سيده عجوز بشقتها وسرقة مبلغ مالى. وكان قد تلقى اللواء أشرف الجندى، مدير أمن الاسكندرية، اخطار من اللواء شريف عبد الرؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة سيدة مسنه داخل شقتها بشارع على بك الكبير بمنطقة باولينو بدائرة قسم شرطة محرم بك. على الفور انتقل المقدم أمير المهندس، رئيس مباحث القسم، إلى محل البلاغ والمعاينة والفحص تبين وجود جثه المجنى عليها مرفت.ع.ح، 60 سنة، ربه منزل، ملقاة على الأرض متوفيه نتيجة الخنق بقطعة قماش حول رقبتها، ووجود بعثرة فى محتويات الشقة، وبسؤال جيرانها قرروا أنهم وجدوا باب الشقة مفتوح أثناء قيامهم بالدخول إلى المسجد لأداء صلاة العشاء على حالتها التى وجدت عليها. على الفور تم تشكيل فريق من ضباط مباحث القسم بمعرفه الرائدان حسين الأفندى، وايهاب زهران، معاونى مباحث القسم، لكشف ملابسات الواقعة، أسفرت التحريات قيام المتهم محمد عاطف، 40 سنة، نجار، قام بتتبع المجنى عليها أثناء رجوعها إلى مسكنها وقام بالدخول إلى شقتها والتعدى عليها بخنقها بقطعة قماش حتى لفظت أنفاسها الاخير وقام بسرقة مبلغ مالى وفر هاربا، تم عمل كمين والقى القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-05-31
نجح ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار فى ضبط مهندس بحوزته قطعتان أثريتان ترجعان للعصر العثمانى بمحافظة الغربية. وكان اللواء عبدالرحيم حسان، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار قد وجه بتكثيف التحريات والمتابعة الأمنية لكشف غموض واقعة سرقة ثلاث قطع أثرية من الحديقة المتحفية لسبيل على بك الكبير بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وأسفرت جهود التحريات عن أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "أيمن م.ع." (45 سنة مهندس) مقيم بالقاهرة، حيث تبين قيامه بعرض بعض القطع الأثرية الإسلامية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) للبيع، وأضافت التحريات احتفاظ المذكور بالقطع الأثرية بمسكنه. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، قامت قوة من الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة وقطاع مصلحة الأمن العام بمداهمة منزل المذكور وضبطه، وبتفتيش منزله تم ضبط قطعتين أثريتين تمثلتا فى حوضين من الرخام، يرتكز كل منهما على 4 قواعد من الرخام ترجع للعصر العثمانى، وأنها ليست القطع المبلغ بسرقتها. وبمواجهة المتهم المذكور بما أسفرت عنه التحريات والضبط، اعترف بحيازته للقطع الأثرية بقصد الاتجار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Very Negative2023-04-10
يقدم "اليوم السابع" سلسلة حلقات "خيط الجريمة"، التي يسرد فيها قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء، على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقية على أرض الواقع، بذل رجال الأمن جهودا مكثفة حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة". وشهد شارع على بك الكبير بمنطقة باولينو بدائرة قسم شرطة محرم بك، جريمة قتل بشعة، بعدما أقدم نجار على قتل سيدة مسنة تعيش بمفردها في شقة بمكان الواقعة، حيث تتبع المتهم المجنى عليها خلال خروجها من المنزل لشراء احتياجات لها واثناء عودتها ظل يتتبعها، حتى فتحت باب شقتها فانقض عليها ودفعها داخل الشقة وتعدى عليها وانهى حياتها وسرق الشقة وفر هاربا. تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى مديرية أمن الاسكندرية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة سيدة مسنه داخل شقتها بشارع على بك الكبير بمنطقة باولينو بدائرة قسم شرطة محرم بك. على الفور انتقل رئيس مباحث القسم، إلى محل البلاغ والمعاينة والفحص تبين وجود جثه المجنى عليها مرفت.ع.ح، 60 سنة، ربة منزل، ملقاة على الأرض متوفيه نتيجة الخنق بقطعة قماش عليها بصماته حول رقبتها، ووجود بعثرة فى محتويات الشقة، وبسؤال جيرانها أقروا بأنهم وجدوا باب الشقة مفتوح أثناء قيامهم بالدخول إلى المسجد لأداء صلاة العشاء على حالتها التى وجدت عليها. على الفور تم تشكيل فريق من ضباط مباحث القسم لكشف ملابسات الواقعة، أسفرت التحريات قيام المتهم م ع، 40 سنة، نجار، بتتبع المجنى عليها أثناء رجوعها إلى مسكنها وقام بالدخول إلى شقتها والتعدى عليها بخنقها بقطعة قماش والتعدى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقام بسرقة مبلغ مالى وفر هاربا، تم عمل كمين وألقى القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: