الرهبنة اليسوعية
مصراوي
2025-04-22
وكالات أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس طلب في وصيته أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بالعاصمة الإيطالية روما، وهي الكنيسة التي اعتاد زيارتها للدعاء بشكل خاص قبل كل رحلة خارجية وبعدها. كما أوصى بأن يكون قبره "متواضعا، من دون أي زخرفة خاصة"، وأن يُكتفى بكتابة كلمة "فرانشيسكو" فقط عليه. وتوفي البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا بعد تدهور حالته الصحية منذ 18 فبراير الماضي. وأعلن الفاتيكان أن سبب الوفاة هو إصابته بجلطة دماغية تلتها غيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب. وحسب تقرير الوفاة الصادر عن مدير وحدة الصحة والنظافة في الفاتيكان، أندريا أركانجيلي، كان البابا يعاني من مشاكل صحية سابقة ساهمت في تدهور حالته، مثل: - فشل تنفسي حاد - التهاب رئوي مزدوج متعدد الميكروبات - ارتفاع ضغط الدم - مرض السكري وتُقام جنازة البابا فرانشيسكو وفقًا لقوانين الكنيسة الكاثوليكية بين اليوم الرابع واليوم السادس بعد وفاته. من المتوقع أن تُجرى مراسم التشييع ما بين يوم الجمعة 25 أبريل الجاري ويوم الأحد 27 من الشهر ذاته. كما تنص قواعد الكنيسة على أن مجمع الكرادلة سيعقد أول جلسة له لانتخاب البابا الجديد بين اليوم الـ15 واليوم الـ20 بعد وفاة البابا، مما يعني أن ذلك سيتم ما بين يومي 6 و10 مايو المقبل. والبابا فرانشيسكو هو أول بابا من أمريكا اللاتينية ومن الرهبنة اليسوعية، وُصف بتوجهه الإصلاحي والمعتدل. وُلد خورخي ماريو بيرغوليو -الذي أصبح اسمه البابا فرانشيسكو- يوم 17 ديسمبر1936 في بوينس آيرس بالأرجنتين، لأبوين مهاجرين من إيطاليا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-21
أعلن، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض امتد لعدة أشهر قضاها داخل مستشفى "جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما. برحيله، يطوي العالم صفحة رجل غير مألوف في الكرسي الرسولي.. البابا رقم 266، خورخي ماريو بيرغوليو، أو كما عرفه الناس: "بابا الشعب والفقراء". ولد فرنسيس في 17 ديسمبر 1936، بحي "فلوريس" في بوينس آيرس، الأرجنتين، لأب مهاجر إيطالي عمل في السكك الحديدية، وأم أرجنتينية من أصول إيطالية، ربّة منزل، عاش حياة بسيطة في كنف عائلة زرعت في داخله القيم الاجتماعية والإنسانية منذ الصغر. من ملهى ليلي إلى مذبح الكنيسة في شبابه، عمل البابا في مهن بسيطة، من بينها عامل تنظيف أرضيات، وفني كيميائي في مصنع أغذية، بل وكان حارسًا ليليًا في ملهى ليلي. أحب رقصة "التانجو" والموسيقى، وكان له صديقة في سنوات شبابه قبل أن تغيّر "لحظة اعتراف" في كنيسة سان خوسيه دي فلوريس حياته إلى الأبد. في الـ16 من عمره، وأثناء يوم عيد الطلاب في الأرجنتين، دخل الكنيسة صدفة، ليخرج منها بدعوة كهنوتية تغير مصيره. قال لاحقًا: "لا أعرف لماذا دخلت، لكني شعرت أن أحدًا كان ينتظرني هناك". ورغم اعتراض والدته في البداية على رغبته في أن يصبح كاهنًا، غيّرت رأيها لاحقًا وطلبت منه أن يمنحها البركة حين سيم كاهنًا عام 1969. اليسوعى الذى أحب الفقراء انضم فرنسيس إلى الرهبنة اليسوعية عام 1958، وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسًا لليسوعيين في الأرجنتين، ثم أسقفًا، ثم كاردينالًا عام 2001. عُرف بتواضعه الشديد ورفضه لمظاهر الترف، فكان يركب المترو في بوينس آيرس، ويعيش في شقة صغيرة بدلاً من مقر الأسقفية. في 13 مارس 2013، انتخب بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، ليصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي، وأول غير أوروبي منذ أكثر من 1200 عام. اختار اسم "فرنسيس" تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، وقال في أول تصريح له: "أريد كنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء". وفعلاً، كان البابا الذي نزل إلى الشوارع ليلاً متخفيًا يوزع الصدقات، ويدفع فاتورته بنفسه، ويرفض العيش في القصور البابوية. كاهن الفقراء... وخصم التقاليد في سنوات حبريته، كسر البابا فرنسيس كثيرًا من الأعراف، ورفض ارتداء زي البابا التقليدي، ورفض سيارة الليموزين الخاصة، وواصل تشجيعه لناديه المفضل "سان لورينزو" الأرجنتيني. لم يشاهد التلفاز منذ عام 1990 بعد نذر قطعه، وكان طباخًا بارعًا يحب طبق "Bagna Cauda" الإيطالي، ويطهو بنفسه إن استطاع.، حتى في مرضه، اختار أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، رافضًا تقاليد دفن الباباوات في سراديب الفاتيكان بثلاثة توابيت متداخلة. شهادات وذكريات قال عنه ابن شقيقه، خوسيه بيرغوليو: كان يحب فتاة في شبابه، وكان على وشك مصارحتها، لكنه غيّر رأيه عند باب الكنيسة... حبّه الحقيقي كان لله". وأكد أن البابا لم يكن يريد المنصب البابوي، لكن "في لحظة الانتخاب، عرف أنها خطة الله. إرث إنسانى وروحى من على سريره في المستشفى، قضى البابا أيامه الأخيرة في الصلاة، كما بدأ رحلته متضرعًا، متأملًا، وفي قلبه الفقراء الذين أحبهم واحتضنهم طوال حياته. وكان الفاتيكان قد أعلن فى بيان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية. وتوفي عن 88 عاماً بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً. وأمضى البابا خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي في روما حيث تلقى العلاج من التهاب رئوي مزدوج، وغادرها في 23 مارس، ولم يظهر علناً بعدها سوى في 6 أبريل، حيث خرج إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على كرسي متحرك، في ختام قداس بمناسبة عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية. وعقد البابا فرنسيس اجتماعاً خاصاً في الفاتيكان، صباح الأحد، مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، وذكر البيان أن فانس، التقى البابا فرنسيس في مقر إقامته في الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الفصح. وجدد البابا فرنسيس الأحد، دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة عبر رسالة بمناسبة عيد الفصح، قرأها أحد مساعديه عندما ظهر بابا الفاتيكان لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس. ووصف بابا الفاتيكان، الذي كان لا يزال يتعافى من الالتهاب الرئوي وكان لا يمارس إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، في الرسالة الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، ودعا أيضاً حركة "حماس" إلى إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-21
عن عمر ناهز 88 عاماً، توفي اليوم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بعد رحلة طويلة دعا فيها إلى التمسك بالسلام وإنهاء الحروب في العالم بخاصة في الشرق الأوسط، كما بدأ رحلة للحوار الحضاري، حيث أعاد الحوار وإنهاء الخصومة مع الأزهر الشريف في 2016، حتى توقيع وثيقة الأخوة الانسانية في 2021. • من هو البابا فرنسيس؟ كان انتخاب البابا فرنسيس وهو الأول من الأمريكتين ثورة في تاريخ الكنيسة، حيث شهد ترحيبا واسعا على مستوى العالم باعتباره "حمالا رسالة المحبة التي ألهمت العالم منذ أكثر من ألفي عام" كما وصفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث شهد عهده تقاربا واسعا للفاتيكان مع كل دول العالم والطوائف الدينية. والاسم الأول للبابا كان خورخي ماريو بيرجوليو وينحدر من الأرجنتين، وترتيبه السادس والستين بعد المائتين، وتم انتخابه في أعقاب مجمع انتخابي في مارس 2013 هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعد البابا فرنسيس، أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741)، كما أنه أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. وحتى بداية انتخابه للكرسي الباباوي، كان البابا فرنسيس عضوًا في مجمع العبادة الإلهية وانضباط الأسرار، وجمعية رجال الدين، وجمعية معاهد الحياة المكرّسة ومجتمعات الحياة الرسولية، والمجلس البابوي للأسرة واللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. • ما أبرز مواقفه السياسية؟ قبل توليه الكرسي الباباوي، كان للبابا فرنسيس العديد من المواقف المعارضة للحكومة في الأرجنتين، ففي 2001 انتقد "برجوليو" طريقة تعامل الشرطة ووزارة الداخلية مع المتظاهرين. وفي عام 2008 انتقد البابا السياسة الحكومية تجاه المزراعين ودعا لدعم الريف الأرجنتيني، وفي عام 2010 عارض بشدة قانونًا يتيح للمثلين الزواج وتبني الأطفال. ودعا البابا المشرعين، ورؤساء الحكومات، والعاملين في مجال الصحة على تبني قوانين تحفظ حقوق الحياة منذ الحمل، ودعا للعمل وفق مبادئ الكنيسة الكاثوليكية بشأن الإجهاض وغيره من القضايا. وخاض البابا صراع مع الحكومة الأرجنتينية قبل انتخابه في الفاتيكان بسبب معارضته زواج المثليين، حيث اتهمته الحكومة بإعادة تفكير الكنيسة للقرون الوسطى. • ما أبرز المواقف الإنسانية؟ مستضعفي المجتمع في عام 2007، استنكر بيرجوليو ما وصفه تسامح مجتمعنا مع الاعتداء على الأطفال و"التخلص من كبار السن"، ووصفه بأنه "إرهاب ديموغرافي"، وركز دعوته على أولوية المحبة المسيحية تجاه مستضعفي المجتمع. العدالة الاجتماعية انتقد البابا السياسات المؤدية إلى الفقر المدقع والهياكل الاقتصادية الظالمة التي تسبب عدم المساواة كبيرة، وتشكل انتهاكات لحقوق الإنسان. حماية البيئة أدان البابا "الاستغلال الجائر" للموارد الطبيعية وحث جميع البشر على أن يكونوا حراسًا للطبيعة. المثلية الجنسية دافع البابا عن تعليم الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية بخصوص المثلية الجنسية، قائلا: "إنّ الله خلق الإنسان، رجلاً وامرأة، وأعدهما جسديًا الواحد للآخر، في نظام قائم على العلاقة المتبادلة، يثمر في وهب الحياة للأولاد، لهذا السبب لا توافق الكنيسة على الممارسات المثلية، لكنّ المسيحيين مدينون لجميع البشر، بالاحترام والمحبة، بغض النظر عن توجههم الجنسي، لأنّ جميع البشر هم موضع اهتمام الله ومحبته". الإجهاض والقتل الرحيم في عام 2007 قدم بيرجوليو النسخة النهائية من البيان المشترك الصادر عن أساقفة أمريكا اللاتينية والذي نص على ضرورة قبول تعاليم الكنيسة ضد "جرائم نكراء" مثل الإجهاض والقتل الرحيم ووصف الحركة المؤيدة للإجهاض باعتبارها "ثقافة الموت"، وكان يعارض توزيع وسائل منع الحمل مجانًا في الأرجنتين. • العلاقة مع الأزهر والأديان الأخرى بعد انتخاب البابا، دعا البابا فرنسيس إلى تعزيز العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، حيث كان له مساهمة فعالة في الحوار بين المسيحيين والمسلمين في الأرجنتين قبيل انتخابه في الفاتيكان. مع انتخاب البابا فرنسيس في 2013، أرسل أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، تهانيه للبابا الجديد، وكان الأزهر قد قطع علاقاته مع الكرسي الرسولي في أعقاب حبرية بندكت السادس عشر. وفي أول لقاء لفرنسيس مع سفراء نحو 180 دولة حول العالم، قال البابا إنه سيهتم «بشكل خاص، بالحوار مع المسلمين»، ورحب بحضور الكثير من القادة المدنيين والدينيين قداس تصيبه، وخلافًا للقانون الكنسي والتقليد قام البابا خلال استذكار غسل المسيح أرجل تلاميذه، قام البابا بالغسل حسب التقليد لاثني عشر شخصًا اثنان منهم مسلمين. وفي 2013 استؤنف الحوار بين الفاتيكان والأزهر، بعد جلوس البابا فرنسيس على الكرسي الرسولي في الفاتيكان وزار سفير الفاتيكان بالقاهرة برونو موزاري، شيخ الأزهر أكثر من مرة. وفي 2016 استقبل بابا الفاتيكان للمرة الأولى الشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر الكبير، وهي الزيارة التي كانت بمثابة نهاية خصومة استمرت لنحو خمس سنوات منذ أن أعلن الأزهر تعليق العلاقات مع الفاتيكان عقب مواقف البابا السابق بندكت السادس عشر، من تفجيرات الكنيسة القبطية في الإسكندرية مطلع 2011، اتهم فيها الإسلام بالعنف وطالب بحماية دولية للأقباط، ما اعتبره الأزهر تدخلا في الشأن الداخلي، كما كان للبابا السابق تصريحات ربط فيها بين الإسلام والعنف، مما أثار استياء الأزهر وجمّد على أثرها الحوار مع الفاتيكان. ووقّع البابا فرنسيس والشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر الأكبر، في 4 فبراير 2019 في الإمارات وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشتركا، والمعروفة أيضًا باسم إعلان أبوظبي. وهو الإعلان الذي وثق لعدد من القرارات اتخذتها الأمم المتحدة منها إنشاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، لتحقيق تطلّعات الوثيقة. وفي 2022 التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، البابا فرنسيس، في مملكة البحرين، خلال ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، ورحب البابا وقتها بجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في دعم وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان ونشر ثقافة الأخوة الإنسانية وتعزيز السلام العالمي. • مواقف البابا من الحروب في الشرق الأوسط والاعتداءات الدموية الاسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 2023، كان للبابا فرنسيس مواقف متشددة ومنددة باستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة معتبراً أنها إبادة جماعية للفلسطينيين، وهو ما تسبب في استنكار اسرائيلي مستمر لمواقف الفاتيكان ضد دولة اسرائيل. وانتقد البابا الممارسات الاسرائيلية القمعية بحق مسيحين فلسطين، وندد بمنع دخول بطريرك القدس لقطاع غزة مؤكداً أن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. وفي ديسمبر 2024 دعا البابا إلى إجراء تحقيق في الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين باعتبار أنها إبادة جماعية وهو اعتبره المراقبون للشأن الكنسي موقف جرئ ومثير للجدل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-04-21
القاهرة- مصراوي: أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية، طوى معه صفحة استثنائية من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي استمرت 12 عامًا، كانت حافلة بالإصلاحات والانفتاح والتواضع، البابا الذي عرف بتوجهاته الإنسانية العميقة، وأسلوبه البسيط، يترك خلفه إرثًا دينيًا وثقافيًا سيظل حاضرًا في الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة. وُلد البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو بيرجوليو، في 17 ديسمبر 1936 في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، لعائلة من أصول إيطالية. منذ صغره، أظهر اهتمامًا شديدًا بالتعليم الديني، وهو ما دفعه للانضمام إلى الرهبنة اليسوعية في سن مبكرة. وبعد سنوات من الدراسة والتأهيل، بدأ في خدمة المجتمع الكاثوليكي في الأرجنتين، حيث شغل منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية بين عامي 1973 و1979، قبل أن يتم تعيينه أسقفًا مساعدًا في بوينس آيرس عام 1992. بفضل نشاطه المستمر وتأثيره الواضح، أصبح رئيسًا لأساقفة بوينس آيرس في عام 1998، وواصل دوره القيادي في الكنيسة الأرجنتينية. في عام 2001، منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة الكاردينالية، ما جعله واحدًا من أبرز الشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية العالمية. في 13 مارس 2013، تم انتخاب الكاردينال بيرجوليو بابا للفاتيكان، واختار اسم "فرنسيس الأول"، تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي الذي كان يشتهر بتواضعه وحبه للفقراء. أصبح البابا فرنسيس بذلك أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول بابا من الرهبنة اليسوعية، وأول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام. خلال سنواته في قيادة الفاتيكان، اتسمت حبريّته بالكثير من الإصلاحات التي طالت مختلف جوانب الكنيسة، سواء على الصعيد الإداري أو الروحي، كان من أبرز ما قام به هو تعزيز الشفافية المالية داخل الفاتيكان، وإصلاح هيكل الكوريا الرومانية، التي تعد الهيكل الإداري الأعلى في الكنيسة. كما عمل البابا فرنسيس على تجديد الخطاب الكنسي ليواكب التحديات المعاصرة، مثل قضايا حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية. في 2015. وأصدر البابا الوثيقة البابوية "Laudato Si" التي دعت لحماية البيئة والاهتمام بمستقبل كوكب الأرض، محذرًا من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية. بينما في 2020 أصدر وثيقته "Fratelli Tutti" التي دعت إلى الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات. لم يكن البابا فرنسيس فقط قائدًا روحيًا، بل كان أيضًا صوتًا للعدالة الاجتماعية، إذ سعى للوقوف إلى جانب الفقراء والمهمشين، منتقدًا النظام الاقتصادي العالمي الذي يعمق الهوة بين الأغنياء والفقراء. ودعا إلى ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لحقوق العمال والمهاجرين، فيما رفض الإقامة في القصر الرسولي الذي يخص البابا، واختار العيش بشكل متواضع في بيت القديسة مارتا، الذي أصبح رمزًا لتواضعه وحياته البسيطة. وكان البابا فرنسيس معروفًا بمواقفه الجريئة في قضايا اللاجئين والمهاجرين، حيث تبنى موقفًا داعمًا لحقوقهم، وزار العديد من المخيمات حول العالم للاطمئنان على أوضاعهم. كما قام بزيارة دول إسلامية مثل مصر والإمارات والعراق، داعيًا دائمًا إلى الحوار بين الأديان والتسامح والتعايش السلمي، وكان له العديد من اللقاءات المتميزة مع زعماء دينيين مختلفين، مما عزز من مكانته كمدافع عن السلام. وكان البابا فرنسيس يتقن اللغات: الإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنكليزية، كما أنه من محبي ومتابعي رياضة كرة القدم، ويشجع فريق سان لوينزو دي المارغو في بوينس آيرس الأرجنتينية. وبرغم من تدهور الحالة الصحية للبابا فرنسيس في السنوات الأخيرة من حياته، ودخوله إلى المستشفى مرات عدة، إذ عانى من مشاكل صحية متعددة، أبرزها التهاب رئوي مزدوج، فإنه ظل ملتزمًا برسالته الإنسانية والروحية، ولم يتراجع عن دعوته للسلام والإصلاح الاجتماعي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-23
تحتفل القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي دييغو كارفالو الكاهن الشهيد، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد دييغو كارفالو عام 1578م في كويمبرا بالبرتغال، انضم إلى الرهبنة اليسوعية عام 1594م،، أرسل إلى الهند عام 1600م ودرس في جوا وماكاو، وسيم كاهناً في 1608م، فى العام التالي انتقل إلى اليابان بعد عام تعلم اللغة اليابانية، بدا بالتبشير في جزر أماكوسا بهمة ونشاط رسولي كبير، ثم انتقل الى مدينة كيوتو، أو مياكو كما كان يُطلق عليها آنذاك، حتى عام 1614م. عندما اندلع الاضطهاد الرهيب، اصدر مرسوم بترحيل جميع المبشرين، غادر دييغو مع الاب بوزومي ومائة شخص مسيحي آخر، ذهبوا الى مدينة ماكاو وقاموا هناك بارسالية في كوتشينشينا، وبقي في فيتنام لمدة عام، لكن قلبه ظل متعلقا بالعودة إلى اليابان، ولكن في عام 1617 عاد سراً إلى اليابان وقضى بقية حياته في ظروف محفوفة بالمخاطر، في المناطق الشمالية في وسط الجزيرة. لخدمة المسيحيين الفارين من الاضطهاد. وصل إلى يزو (تسمى الآن هوكايدو) وكان أول كاهن مسيحي يرأس القداس هناك. اندلع الاضطهاد في شتاء 1623 إلى 1624. قبض الجنود على الأب دييغو وغيره من المسيحيين المختبئين في واد بعيد بين التلال، من خلال آثار أقدامهم في الثلج. عوملوا بوحشية بعد اسرهم ن على الرغم من اندلاع العواصف الثلجية، تم تجريدهم من ملابسهم وتركوا لساعات طويلة وهم عراة. ثم قام الجنود بربطهم بحبل وجعلوهم يمشون وسط الثلج لمدة سبعة أيام إلى مدينة سينداي، وكان الجنود يقتلون الذين يتعبون من المشي، ثم يقطعون جثثهم العارية بالسيوف وبالكاد حصل الباقون على ما يكفيهم من الطعام للبقاء على قيد الحياة. كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى القديسة مارجريت من كورتونا وقال عنها الفرنسيسكاني انه وُلِدَت مارجريت عام 1247م في مدينة صغيرة تتبع إقليم توسكانيا هي "لاﭬـيانو" بإيطاليا، لعائلة ريفية. توفيت والدتها بينما كانت هي بعمر السابعة، وتزوج والدها بأخرى، كان الوِدّ بينها وبين مارجريتا قليل. مع بلوغها مرحلة المراهقة، صارت مارجريتا شديدة العناد إلى جانب الطَيش والجموح الذي جعل سمعتها بالمدينة غير حَسَنة. بعمر السابعة عشر إلتقت شاباً هو ابن "جوليامو دي پيكورا" لورد مدينة لاﭬـيانو، فهربت معه بدافع العاطفة بعد أن أقنعها بأنه سيتزوجها، ولعدم وجود ما يجعلها ترتبط ببيتها وأهلها، فإذا بها تجد نفسها في قلعته بمدينة "مونتيبولتشيانو" الواقعة بإقليم توسكانا.. ليس كزوجة له - كما أوهمها – ولكن كعشيقة. عاشت معه مدّة عشر سنوات في القلعة، وخلال هذه السنوات أنجبت له طفلاً، وكثيراً ما وعدها بأنه سيتزوجها يوماً ما، وانتظرت هي ان تكون زوجة له لأنها تحبّه.. لكن هذا اليوم لم يأتي. وذات يوم ذهب الأمير لرحلة صيد مُصطحباً كلبه، ولم يعد في آخر النهار كالمعتاد، فإذا بكلب الصيد يعود وحده إلى القلعة ويصطحبها إلى مكان الأمير لتجده قتيلاً. وإنتقلت الأخت مارجريت للعيش في الفترة الأخيرة من حياتها بكنيسة مُتَهَدِّمة ومهجورة على اسم القديس باسيليوس وقد قضت بها 22 عام حتى رقدت في الرب يوم 22 فبراير 1297م عن عمر ناهز الخمسين. أما عن ابنها فقد صار راهباً بدير الرهبان الفرنسيسكان بـ كورتونا تم إعلان قداستها عن يد البابا "بنديكتوس الثالث عشر" عام 1728م. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-06
تحتفل الكنيسة اللاتينية بتذكار القدّيس بولس مكي ورفقائه الـ 25، شهداء اليابان، وولد بولس في اليابان بين 1564-1566. دخل الرهبنة اليسوعية. ثم بشر بالإنجيل بين مواطنيه بنجاح كبير. ولما اشتد الاضطهاد على الكاثوليك ألقي القبض عليه مع خمسة وعشرين من رفقائه. وبعد الآلام والتعييرات الكثيرة، قادوهم الى مدينة ناغازاكي حيث صلبوهم. كان ذلك عام 1597. وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ الصلاة علاقة مع الربّ من القلب إلى القلب... فصلاة التّأمّل القلبيّ التي تقام بصدق تدخل قلب الله وتحثّه على تحقيق رغباتنا. عندما نصلّي، فلننتقل بكليّتنا إلى الله: أفكارنا وقلبنا... حينها، ينحني الربّ ويأتي لمساعدتنا. لذا، فلنصلِّ ولنأمل خيرًا. لا تضطرب، فالاضطراب لا يقود إلى أي مكان. إنّ الله رحوم، ويستمع لصلاتك. والصلاة هي سلاحنا الأساسي والأفضل. إنّها المفتاح الذي يفتح قلب الله. ينقصك أن تتوجّه إلى الرّب يسوع متكلّمًا من قلبك، لا من شفتيك فقط. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-12-17
تلقى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، التهاني من قبل رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، وذلك بمناسبة عيد ميلاده الـ84. وفي تغريدة على "تويتر" للتواصل الإجتماعي، كتب كونتي، "تهانينا لك أيها البابا فرنسيس"، مضيفا: "إننا نتابع بأقصى درجات الاحترام التزامك بكنيسة قريبة، تهتم دائمًا باحتياجات أفقر الناس، الأضعف والأصغر". يذكر أن البابا فرنسيس (خورخي ماريو بيرجوليو)، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية السادس والستون بعد المائتين، اعتباراً من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، وهو أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه الأول من خارج أوروبا منذ عهد البابا جريجوريوس الثالث (731ـ741) وأول بابا راهب منذ جريجوريوس السادس عشر، وكونه عضو في الرهبنة اليسوعية، فهو أول بابا يسوعي أيضاً. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-03-13
تولى البابا فرنسيس الأول، منصب البابا الجديد للفاتيكان فى مثل هذا اليوم الثالث عشر من مارس عام 2013، وذلك خلفا للبابا المستقيل بندكت السادس عشر، وبذلك يكون البابا فرنسيس هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وانتخب البابا فرنسيس فى أعقاب مجمع انتخابى هو الأقصر فى تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وامريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغورى الثالث (731 - 741)، ويعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغورى السادس عشر، وهو عضو فى الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التى تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. وتم تنصيب البابا فرنسيس بشكل رسمى فى ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، فى عيد القديس يوسف فى قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصى وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات، وبعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات". وفى يوم تنصيب البابا فرنسيس بابا جديد للفاتيكان، توافد الآلاف، على ساحة القديس بطرس للمشاركة فى مراسم تنصيبه بابا الفاتيكان الجديد، وقام البابا بجولة فى ساحة القديس بطرس لتحية المشاركين، ثم توجه للصلاة على ضريح القديس بطرس، مؤسس الكنيسة الكاثوليكية، برفقة عشرات الكهنة بينهم بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية. كما شارك فى مناصب ترسيم البابا فرنسيس ما بين 300 ألف ومليون شخص فى المراسم، بالإضافة إلى 132 وفدا أجنبيا بينهم 31 رئيس دولة ومئات رجال الدين حول العالم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-02-12
يعتبر بابا الفاتيكان بابا الكنيسة الكاثوليكية، وولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، وترتيبه السادس والستين بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعد الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741). والبابا فرنسيس أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-06-15
تنعى الطائفة الإنجيلية بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، الأب هنري بولاد اليسوعي، مؤسس كاريتاس مصر، الخادم الأمين، صاحب تاريخ طويل من العطاء الفكري، وإيمان حقيقي بخدمة المجتمع. وتقدم الدكتور القس أندريه زكي، بخالص العزاء للبطريرك إبراهيم إسحق، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في برقية جاء نصها: «نشكر الله لأجل خدمته المميزة، ونصلي أن يمنح الرب العزاء للعائلة ومحبِّيه وجميع الرهبنة اليسوعية». كما قدم الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، العزاء في وفاة الأب هنري بولاد اليسوعي الذي توفي، أمس، قائلا «باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكية، وبالأصالة عن نفسي، ننعى انتقال الأب هنري بولاد اليسوعي، بعد مسيرة حافلة بالتفاني، والمحبة، والعطاء، كما نصلي إلى الله القدير، حتى يقبل روحه الطاهرة في الفردوس السماوي، ويعطي أسرة المنتقل، وجميع أعضاء الرهبنة اليسوعية، وجمعية كاريتاس مصر، الصبر، والرجاء، ويمنح الكنيسة دعوات صالحة على مثاله». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: