الرب يسوع المسيح
تحتفل المارونية في مصر بذكرى مار يوحنّا الإنجيليّ والرسول وولد يوحنّا في بيت صيدا عند بحيرة طبريّة. كان صيّاد سمك. دعاه يسوع مع أخيه...
الدستور
2024-05-08
تحتفل المارونية في مصر بذكرى مار يوحنّا الإنجيليّ والرسول وولد يوحنّا في بيت صيدا عند بحيرة طبريّة. كان صيّاد سمك. دعاه يسوع مع أخيه يعقوب فتركا شباكهما وأباهما وتبعا يسوع. هو من الرسل الاثني عشر ومن المقرّبين من يسوع. هو التلميذ الحبيب الذي اتّكأ على صدر يسوع في العشاء الأخير. هو وأَخوه طلبا أن يجلسا عن يمين يسوع وعن شماله في مُلكه. كان سريع الغضب فزجر الأولاد الآتين إلى يسوع وأراد أن ينزل نارًا وكبريتًا على مدينة سامريّة رفضت استقبال يسوع. رافق معلّمه حتّى الجلجلة وشهد قيامته الباهرة. بشّر في أورشليم وتركيا واليونان. أقامت مريم العذراء معه بعد صعود ابنها إلى السماء. أُلقي في خلقين من الزيت المغليّ لكنّ الله حفظه من كلّ ضرر فخرج سالمًا. نُفي إلى جزيرة بطمس حيث دوّن رؤياه. ثمّ عاد إلى أفسس ودوّن الإنجيل المقدّس. مات سنة 105م. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه تعرف الكنيسة نمطيّ حياة أوصى بهما الله ومجّدهما. الحياة الأولى هي بالإيمان، والثانية هي بالرؤية؛ الأولى في رحلة الزمن، والثانية في البيت الأبدي. الأولى في العمل، والثانية في الراحة؛ الأولى على الطريق والثانية في الموطن؛ الأولى في العمل الدؤوب، والثانية في ثمرة التأمّل. يرمز الرسول بطرس إلى الحياة الأولى، بينما يرمز يوحنّا إلى الحياة الثانية... غير أنّهما ليسا الوحيدين اللذين أدركا هذه الحقيقة، بل الكنيسة مجتمعة وهي عروس الربّ يسوع المسيح، هي التي يجب أن تُخلَّص من تجارب هذه الحياة الأرضيّة وأن تبقى في النعيم الأبدي. يرمز القدّيسان بطرس ويوحنّا كلّ بدوره إلى واحدة من هاتين الحياتين، لكنّهما أمضيا معًا الحياة الأولى في الزمن وبفضل الإيمان؛ وسينعمان معًا بالحياة الثانية في الأبدية بفضل الرؤية. فقد تلقّى بطرس مفتاح ملكوت السّموات، مع سلطة ربط وحلّ الخطايا وذلك ليقود القدّيسِين المُجتمِعِين في جسد الرّب يسوع المسيح ويسير بهم وسط عواصف هذا العالم. كما سمح الرَبّ يسوع ليوحنّا بأن يميل على صدره من أجل القدّيسِين أجمعين، ومن أجل أن يسمح لهم بالدخول إلى أعماق حياته الشخصيّة. فالقدرة على ربط الخطايا وحلّها لا تقتصر على بطرس وحده، بل تمتدّ إلى الكنيسة كلّها؛ ولم يكن يوحنّا الوحيد الذي نهل من محبّة الرّب يسوع – الكلمة الذي كان منذ البدء عند الله – إنّما الرّب يسوع بذاته سكب إنجيله أمام البشريّة جمعاء لينهل منه كلّ واحد وفقًا لقدرته. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-08
تحتفل اللاتينية اليوم بحلول الأربعاء السادس للفصح. وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها "إنّ الرُّوح القدس هوبالنّسبة لأعضاء الرّب يسوع المسيح، أي لجسده: الكنيسة، ما هي روحنا أي نفسنا بالنّسبة لأعضائنا" (القديس أوغسطينوس)... إنّ الرُّوح القدس يجعل الكنيسة "هَيكَلَ اللَّهِ الحَيّ".. " لقد أودعت الكنيسة نفسها موهبةَ الله... وفيها جُعلت الشركة مع المسيح، أي الرُّوح القدس، عربون عدم الفساد، ورسوخ إيماننا، وسلّم ارتقائنا إلى الله... فحيث تكون الكنيسة يكون روح الله؛ وحيث يكون روح الله تكون الكنيسة وكلّ نعمة". ويعمل الرُّوح القدس بطرق متعدّدة على بناء الجسد كلّه في المحبّة: بكلمة الله... وبالمعموديّة التّي تكوّن بها جسد الرّب يسوع المسيح.. وبالأسرار الّتي تنمّي أعضاء الرّب يسوع المسيح وتقدّم له الشفاء، و"بالنعمة الموهوبة للرُّسل والّتي لها محلّ الصدارة بين مواهبه وبالفضائل الّتي تحمل على سلوك طريق الصلاح؛ وأخيرًا بالنعم الخاصّة المتعدّدة المدعوة "كاريسما" الّتي يجعل بها المؤمنين "قادرين على تحمّل المسؤوليّات المختلفة الّتي تساعد على تجديد الكنيسة وزيادة بنائها" فالمواهب، سواء كانت خارقة أو بسيطة ومتواضعة، هي نِعَم من الرُّوح القدس ذات فائدة كنسيّة كبيرة مباشرة وغير مباشرة وموجّهة إلى بناء الكنيسة وإلى خير البشر وسدّ حاجات العالم. كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول احتفالات خماسين عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية. كما تحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية الإنجليكانية بعدة مناسبات مهمة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-08
نشر المكتب البطريركي لكنيسة بمصر، الرسالة الفصحية لبابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا البابا ثيودروس الثاني للعام 2024، وقال البابا فيها إن آلام المسيح وقيامته المجيدة والتي تكرمها كنيستنا المقدسة، ونحتفل بها مرة أخرى هذا العام هي السبيل الوحيد للفداء الحقيقي للإنسان وخلاصه. و قال إن تضحية كلمة الرب الطوعية نأخذ معناها وعمقها بقيامته من بين الأموات، فالموت يُهزم والنفس البشرية تنتقل ولها الامكانية والقدرة على دخول ملكوت السماوات الذي يشكل هدف وجود الحياة البشرية على الأرض. وأضاف البابا ثيودروس الثاني، هذه الأيام المباركة والمقدسة من أسبوع الآلام تقودنا إلى السمو والارتقاء العقلي والروحي وإلى ولادة داخلية جديدة، ان مسيرة الآلام ليسوع المسيح تظهر لنا انه بالوداعة والتواضع والصبر والغفران والمحبة يصل الإنسان إلى مقربة من الله ومعرفته.. بعد هذه التضحية الطوعية تجسد الرب يسوع المسيح القائم من بين الأموات وظهر لتلاميذه الخائفين والمروعين ليدل بذلك على العطية العظيمة التي أعطاها الله للإنسان الا وهي نعمة السلام - عندما حياهم وقال لهم: "السلام لكم". وتابع: نحن جميعنا نعلم فضل السلام على الأشخاص والأسرة والمجتمع والأمم والإنسانية بأجمعها ولسنا بحاجة ان يُشرح لنا من آخرين. فمن منا يريد نفس مرهقة ومضطربة له ولأسرته!! – ان هؤلاء الذين لا يشعرون بلذة سعادة السلام الداخلي في قلوبهم وفى أسرهم يدركون قيمة هذه العطية الكبرى.. البشر بمفردهم لا يستطيعون ان يمنحوا أنفسهم السلام، لذلك فان إحدى أهداف وجود ربنا يسوع المسيح في العالم هو ان يحقق السلام في العالم مع الإيمان والمحبة والأخلاق التي يعلمه المؤمنون يقينًا بانها هي نتيجة تضحيته من أجلنا. وأردف أن من يسعى وراء السلام الدنيوي فهو سلام غير مستقر ومنافق ملئ بالتفاهات والمصالح العابرة والعديد من الشرور الأخرى، لذلك نرى العديد من الحروب والصراعات والنزاعات مع أعداء خارجيين ونرى كذلك في كل يوم جرائم قتل وسرقة وخيانة وتوترات وأعمال شغب وجحود – اما السلام الداخلي الحقيقي فينعكس على الحياة اليومية للإنسان وفى الحياة الزوجية للبشر كذلك. وتساءل وهنا يطرح السؤال – ما هو سلام المسيح الذي يقدمه لنا بقيامته؟ انه مصالحة الإنسان تجاه الرب ومصالحة الإنسان تجاه أخوه الإنسان من خلال وساطة الرب ونعمته، لأنه هو المسيح صانع السلام الحقيقي الذي منه وبه يقودنا الى حياة التوبة والمحبة والعدالة.. سلام يسوع المسيح يسكن في القلب والعقل ويكون مصحوب بالعدل والمحبة ويخلق بين المؤمنين التضامن والخدمة والمساعدة المتبادلة فيما بينهم جميعًا، وفى اهداف حياتهم ويتبعها طول الأنا والوداعة. ان سلام يسوع في نفوسنا هو أجمل رفيق لحياتنا ليلًا ونهارًا. واستطرد أن قيامة الرب تدعونا الى الكنيسة رافعين أعيننا مساء يوم الخميس العظيم الى صليب المسيح. فالنفس تشعر بسلام الرب المتألم والتي تبحث عن ميناء الخلاص. الرب القائم من بين الأموات يبين لنا الطريق اليه بتحية الفرحة (السلام لكم). واختتم: ابنائي الأحباء والمباركين اليونانيين والعرب والافارقة في جميع انحاء قارة إفريقيا على حد سواء: في هذه الأيام المقدسة حيث العالم يعانى بأوكرانيا وفلسطين والشرق الأوسط وفي إفريقيا وغيرها ادعوكم بدعوة ابوية ان نوحد صلواتنا الحارة من اجل ان يعم السلام في العالم وان يسود على أساس المحبة التي لا تتزعزع والتي تعتمد وتستند على الإيمان بقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من بين الأموات وليس على تهديد الأسلحة التي تقتل الانسان، هذه هي عطية الرب للإنسان من أجل الحياة الأبدية – "سلامى الذى لي أعطيكم إياه". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-07
تحتفل اللاتينية بحلول الثلاثاء السادس للفصح، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ الرُّوح القدس، البارقليط، المعزّي، هو الذي يبعثه الآب والابن، كالنَسمة، في النفوس المستقيمة. فبِه تقدّسنا واستحققنا أن نكون قديسين. إنّ النَّفَس البشري هو حياة الأجساد؛ فيما النَّفَس الإلهي هو حياة الأرواح. النَّفَس البشري يجعلنا مرهفي الإحساس؛ والنَّفَس الإلهي يجعلنا قدّيسين. هذا الرُّوح هو قدّوس، لأنّه بدونه، لا يمكن لأي روح، سماوية كانت أم بشرية، أن تتقدّس. قال الرّب يسوع: "لكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي"، ويعني بها " بمجدي"، أو "ليظهر مجدي"؛ وأيضًا لأن له نفس اسم الابن: هو الله. "سوف يمجدني" لأنه يجعلكم روحيين، يُفهمكم كيف أن الابن هو مساوٍ للآب وليس إنسان فقط كما ترونه، أو لأنه يريحكم من مخاوفكم ويجعلكم تعلنون مجده في العالم كلّه. هكذا، مجدي هو خلاص العالم. "هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء" فالنبي يوئيل قال: "يَا بَنِي صِهْيَوْنَ، ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ، لأَنَّهُ يُعْطِيكُمُ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ عَلَى حَقِّهِ..." الذي يعلّمكم كل ما يخصّ الخلاص. بما أن الرّب يسوع المسيح، قاتِل الموت، حلّ بيننا ولبس جسدًا من ذريّة آدم وعُلّق على الصليب وذاق الموت، فهم الموت أن الرب يسوع نازل عنده، فأقفل الموت المضطرّب أبوابه. غير أن الرّب يسوع هشّم هذه الأبواب ودخل عالم الموت وباشر ينتشل من قبضته الأرواح التي أمسكها. والأموات إذ رأوا النور في الظلمة رفعوا رؤوسهم خارج سجنهم ونظروا عظمة المسيح الملك ... أما الموت إذ شهد الظلام يتشتت والصالحون ينبثقون، تيقّن أن الرّب يسوع سوف ينتشل جميع مساجينه من قبضته مع انتهاء الدهر. لقد علّمهم بذلك أنّ الموت ليس إلاّ مجرّد عبور، كما أنّ نور الشمس لا ينطفئ أبدًا، إنّما يختفي لوقت قليل كي يظهر مجدّدًا قريبًا... لقد تحدّثَ هنا عن زمن هذه الحياة الكاملة، وعن ذاك الذي كان سيَسبقُ صليبَه كما عن ذاك الذي كان سيَتبعُه، لأنّ الكثيرين آمنوا به بعد آلامه: "لِئلاّ يُدرِكَكم الظلام"... ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-07
تحتفل المارونية بحلول الثلاثاء السادس من زمن القيامة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن لا يخاف البشر الأتقياء والحكماء والأخيار من الموت بسبب الرّجاء الكبير القائم أمامهم. فهم يفكرّون يوميًا بالموت على أنه "خروج" وباليوم الأخير على أنّه يومٌ يولد فيه أبناءٌ لآدم. ويقول بولس الرسول: "وهكذا سَرى المَوتُ إِلى جَميعِ النَّاسِ... فقَد سادَ المَوتُ مِن عَهْدِ آدَمَ إِلى عَهْدِ موسى، سادَ حتَّى الَّذينَ لم يَرتَكِبوا خَطيئَةً تُشبِهُ مَعصِيَةَ آدم" والموت اجتاز أيضًا عند نهاية العالم إلى ناس موسى جميعهم لكنّ موسى أعلن أن حكم الموت سيندحر. اعتقد الموت أنه سيلتقط جميع البشر في شباكه ليحكم عليهم إلى الأبد... لكن عندما نَادى اللهُ موسى مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ قال له: "أَنا إِلهُ أَبيكَ، إِلهُ إِبْراهيم وإِلهُ إِسحق وإِلهُ يَعْقوب" ارتجف الموت عندما سمع هذا الكلام وارتعد خوفًا ثم فهم ... أن الله هو ملك الأموات والأحياء ... وأن يومًا سيأتي يتحرّر فيه الإنسان من ظلمات الموت. وها أن الرّب يسوع المسيح مخلّصنا قد ردّد هذا الكلام إلى الصدوقيين وقال لهم، "فما كانَ إلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء، فهُم جَميعاً عِندَه أَحْياء". بما أن المسيح، قاتِل الموت، حلّ بيننا ولبس جسدًا من ذريّة آدم وعُلّق على الصليب وذاق الموت، فهم الموت أن الرب يسوع نازل عنده، فأقفل الموت المضطرّب أبوابه. غير أن المسيح هشّم هذه الأبواب ودخل عالم الموت وباشر ينتشل من قبضته الأرواح التي أمسكها. والأموات إذ رأوا النور في الظلمة رفعوا رؤوسهم خارج سجنهم ونظروا عظمة المسيح الملك ... أما الموت إذ شهد الظلام يتشتت والصالحون ينبثقون، تيقّن أن الرّب يسوع سوف ينتشل جميع مساجينه من قبضته مع انتهاء الدهر. لقد علّمهم بذلك أنّ الموت ليس إلاّ مجرّد عبور، كما أنّ نور الشمس لا ينطفئ أبدًا، إنّما يختفي لوقت قليل كي يظهر مجدّدًا قريبًا... لقد تحدّثَ هنا عن زمن هذه الحياة الكاملة، وعن ذاك الذي كان سيَسبقُ صليبَه كما عن ذاك الذي كان سيَتبعُه، لأنّ الكثيرين آمنوا به بعد آلامه: "لِئلاّ يُدرِكَكم الظلام". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-07
تحتفل كنيسة الروم الارثوذكس في مصر بعيد القيامة المجيد، وبهذه المناسبة اطلق الأنبا مطران طنطا والغربية ومتحدث الكنيسة في مصرنشرة تعريفية عن صلاة الباعوث. وقال: "باعوث" كلمة سريانية تعني "القيامة"، و"البَعْث" باللغة العربية تعني أيضًا "القيامة"، فـ"يوم البَعْث" هو "يوم القيامة". و"صلاة الباعوث" تُعرف أيضًا باسم "صلاة القيامة الثانية"، أو"صلاة المحبة" باللغة اليونانية (ἑορτή τῆς Ἀγάπης)، وهو الأسم الشائع المعروف في طقس كنيستنا. وتابع: هي صلاة الغروب التي تقام مساء عيد القيامة، تبدأ بقراءة صلاة الساعة التاسعة لعيد الفصح المجيد، تليها خدمة الغروب لعيد الفصح المجيد وفيها يتم قراءة إنجيل القيامة الثانية، المتعلق بظهور الرب يسوع المسيح للتلاميذ في يوم القيامة، "ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الإسبوع وكانت الأبواب مغلقة … جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم (لتلاميذه)... كما أرسلني الآب كذلك أنا أُرسلكم..." (يوحنا 20: 19- 31). هذا المقطع الإنجيلي يُقرأ بعدة لغات مختلفة منها اليونانية، العربية، الروسية، الألمانية، الرومانية، العبرية، السريانية، القبطية ولغات أخرى. ذلك دلالة على محبة المسيح لكل الشعوب ومسكونية الإنجيل، ودلالة على إعلان قيامة المسيح لجميع للأُمم بلغاتها المختلفة. ثم يُطاف حول الكنيسة بالإنجيل وأيقونة القيامة فيما تُنشد الجوقة تراتيل القيامة، "المسيح قام من بين الأموات..."، و"اليوم يوم القيامة..."، و"ليقم الله وليتبدد جميع اعدائه...". في اليوم التالي صباح الإثنين، يقام قداس إثنين الباعوث، وفيه تقيم الكنيسة خدمة القيامة كاملة كما في يوم العيد، وهو إثنين القيامة حيث تنطلق البشارة بقيامة المسيح بين التلاميذ ومن ثم بين الأمم كافة وفيه يُقرأ المقطع من إنجيل يوحنا الذي يبدأ بالقول: "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب خَبَّر" (يو 18:1). من جهة أخرى، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات له حول القيامة: إنه بالقيامة اختفت الأنا وظهر الإحساس بالآخر من خلال مريم المجدلية وسُميت بالمجدلية نسبة الى موطنها الأصلي في "المجدل" علي الساحل الغربي لبحر الجليل، علي بعد ثلاثة أميال إلى الشمال من طبرية و"مجدل" معناها في اليونانية برج مراقبة. كانت بعيدة، مُتعبة مما أصابها، أخرج الرب منها سبعة شياطين وشفاها، ومن تلك اللحظة تبعته من الجليل وشاهدت حادثة الصلب، وكانت واقفة عند الصليب حتى النهاية، إلى أن رأت مكان القبر، كل هذا من بعيد.. أما بعد القيامة تغير الوضع، كل التلاميذ كانوا خائفين أما هي وفي فجر الأحد باكرًا جدًا ذهبت إليه حاملة حنوطًا، لذا استحقت أن تكون أول من رأي الرب القائم، وقد صارت أول كارزة بالقيامة ونقلت الخبر إلى التلاميذ والرسل. مريم المجدلية كانت تحتاج الله فى حياتها، كانت تعيش الظلمة وبعد القيامة لم تصبح فقط تعيش فى النور بل أيضًا تكرز به، لقد استيقظ ضميرها بعد أن كان غائبًا أو نائمًا. جدير بالذكرأن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-05-01
تحتفل المارونية بذكرى مار يعقوب بن زبدى الرسول، وهو أخو يوحنَّا الرسول كاتب الإنجيل الرابع. من بيت صيدا الجليل وطن بطرس وأندراوس. تبع يسوع منذ بداية رسالته. كان صيّاد سمكٍ فأضحى صيّاد بشر. دعاه يسوع مع أخيه يوحنّا ابني الرعد. كان من الرسل الاثني عشر ومن الثلاثة المقرّبين إلى يسوع. بشّر في اليهوديّة والسامرة وسورية. ويُقال إنّه بشّر في إسبانية أيضًا. بينما كان يبشّر بالمسيح هجم عليه أحد اليهود وشدّ عنقه بحبل وقاده إلى هيرودس أغريبّا. وفي الطريق، إلتقى برجلٍ مخلَّع فشفاه. فآمن اليهوديّ وسجد أمامه مستغفرًا. هاج اليهود عليه فخاف هيرودس الملك من فتنة. فأمر بضرب عنقه. فنال مع اليهوديّ المرتدّ إكليل الشهادة سنة 44م. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني أَو شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، وإِنَّما هُوَ لِلَّذينَ أُعِدَّ لهم". يمكننا هنا أن نطرحَ سؤالين في هذا الصّدد: أوّلًا، هل من مكان في السماء معدّ لأحد عن يمين المخلِّص؟ ثانيًا، هل الربّ، وهو سيّد كلّ الأشياء، قادر على منح هذا المكان للّذين أُعِدَّ لهم؟ سأجيبُ على السؤال الأوّل، بأنّ أحدًا ليس جالسًا في السَّماء، سواء عن يمين أو عن شمال الرّب يسوع المسيح، لأنّه لا يمكن لأيّ مخلوق أن يصل إلى عرشه؛ إذًا، كيف يمكن شرح هذا الكلام: "الجلوسُ عن يَميني أو شِمالي، فلَيسَ لي أن أمنَحَه"، كما لو أنّه على أحد أن يحتلّ هذه الأمكنة؟ هنا، أجابَ ربّنا على فكرة أولئك الذين طرحوا عليه هذا السؤال، وتعاطفَ مع الشعور الذي أملى عليهم تلك الفكرة. لم يكنْ التلاميذ يعرفون هذا العرش المُرتفع، هذا المكان عن يمين الآب؛ لم يطلبوا سوى شيء واحد: السلطة بحدّ ذاتها والتفوّق على باقي الرسل. لقد سمعوا من فم المخلِّص بأنّ الرسل سيجلسون على المقاعد الاثني عشر؛ لكنّهم لم يفهموا معنى هذا الوعد، وما أرادوه كان التفوّق على باقي الناس. أمّا بالنسبة إلى السؤال الثاني، فإنّني أُجيبُ بأنّ هذا العمل العظيم لا يفوق أبدًا قدرة ابن الله. فإنّ الكلام الذي قالَه القدّيس متّى: "بل هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي" يعني: "للّذين أعدَدْتُه لهم". لذا، اكتفى القدّيس مرقس بقول هذا الكلام: "وإنّما هو للّذين أُعِدَّ لهم". فهذا هو معنى الكلام الذي جاءَ على لسان المخلِّص: ستبذلونَ حياتَكم من أجلي، لكن هذا لا يكفي للحصول على الأماكن الأماميّة. فإذا جاءَ شهيد آخر مثلكم وكان حصاد الفضائل لديه أوفر من حصادكم، فهو سيحصل على مكافآت أكبر بكثير. وبالتالي، تُخصَّص الأماكن الأماميّة للّذين تُخوِّلهم أعمالهم لاحتلال الصفّ الأمامي. بهذه الإجابة، لم يُرِدْ الربّ أن يُحزنَهم، بل أن يُعلّمَهم كيفيّة الكفّ عن كلّ هذه الأسئلة التافهة وغير المفيدة بشأن التفوّق على الآخرين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-28
تحتفل اللاتينية بذكرى لقدّيس بطرس شانيل، الكاهن الشهيد الذي ولد في فرنسا عام 1803. دخل الإكليريكية ومارس العمل الرعوي لعدة سنوات. ثم دخل رهبنة الماريست أو المريميين (نسبة الى اسم سيدتنا مريم العذراء) وأرسل الى أوقيانيا للكرازة بالإنجيل. لاقى صعوبات كبيرة ورد البعض إلى الإيمان، ومنهم ابن ملك جزيرة فوتونا. فغضب الملك وأمر بقتله عام 1841. كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى القدّيس لويس مريم غرينيون المنفراتيّ، الكاهن، ووُلِدَ لويس مريم غرينيون دو لا باشيليري في مونتفور لا كان، في 31 كانون الثاني 1673. كانت دراسته الإبتدائية تقيّة ومتينة؛ ثمّ أكملها عند اليسوعيّين في رين، حيث ذاع صيته باسم القدّيس لويس دو غونزاغ. في بداية مسيرته، أصبح هذا الكاهن الشاب مرشدًا في مستشفى بواتيه، حيث أجرى إصلاحًا سريعًا ومدهشًا في آنٍ معًا. نتيجة الإضطهادات التي أثارها الجنسينيّون، توجّه إلى روما ليضع نفسه في خدمة الإرساليّات الأجنبيّة أمام البابا، فتلقّى الأمر من الحبر الأعظم للعمل على نشر البشارة في فرنسا. منذ ذلك الحين، بدأ يتنقّل من إرسالية الى أخرى، طوال عشرة أعوام، في عدّة أبرشيّات في الغرب، حيث أجرى تغييرات جذريّة بفضل كلامه المؤثِّر، واندفاعه الكبير ومعجزاته. كما كان يغذّي حياته الروحيّة بالصلوات المتواصلة وبالرياضات الروحيّة الطويلة، ممّا جعل العذراء مريم تقوم بزيارته مرارًا وتكرارًا. بعد ستّة عشر عامًا من التبشير، فارق الحياة وهو يعظ في سان لوران سور سافر (الفانديه)، عن عمر يناهز الثالثة والأربعين سنة، تاركًا وراءه، لإكمال مسيرته، جمعيّة من المرسلين، وراهبات الحكمة، وبعض الرهبان للاهتمام بالمدارس والمعروفين اليوم في كلّ أنحاء العالم باسم رهبان القدّيس جبرائيل. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هذا الخبز الذي ترونه على المذبح، الذي كرّسته كلمة الربّ، هو جسد الرّب يسوع المسيح. هذه الكأس التي كرّستها كلمة الرب، أو بالأحرى كرّست ما بداخلها، هي دم الرّب يسوع المسيح، فقد أراد الرب بهذه العناصر أن يجعل من جسده ودمه الذي هرق لغفران خطايانا موضع عبادتنا وحبنا. وإذا ما تناولتموه وأنتم أهل لهم، سوف تصبحون ما تتناولون. فعلى حدّ قول القديس بولس: " فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبْزِ الواحِد." هذا الخبز يذكركم بمقدار محبتكم للوحدة. هل صُنع هذا الخبز من حبة قمح واحدة؟ ألم يكن هناك عدد كبير من حبوب القمح أوّلاً؟ وقبل أن تتخذ هذه الحبوب شكل الخبز، كانت تلك الحبوب منفصلة، فجاءت المياه لتجمعها بعد أن خضعت للطحن؛ فإذا لم يخضع القمح للطحن أوّلاً ولم يُنقع بالماء، لن يتخذ شكل الخبز. كذلك فقد كنتم كالمطحونين بذلّ الصيام والتنقية، من ثم يأتي ماء العماد ليغمركم حتى تتخذوا شكل الخبز. ولكن الخبز لا ينضج من دون نار. وبماذا تتمثل النار هنا؟ بالميرون المقدس، لأنّ الزيت الذي يغذي نارنا هو سرّ الرُّوح القدس...؛ يوم العنصرة، انكشف الرُّوح القدس على شكل ألسنة من نار... يأتي الرُّوح القدس إذًا هنا كالنار بعد الماء فتصبحون ذلك الخبز الذي هو جسد الرَّب يسوع المسيح. ولذلك فإنّ هذا السر بمثابة رمز للوحدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-27
تحتفل البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة سمعان وهو الأسقف الثاني لأورشليم وخليفة يعقوب أخي الربّ. واستشهد مصلوباً سنة 107 في عهد الإمبراطور ترايانوس، وله من العمر 120 سنة. وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في ممرا، دنا ثلاثة رجال من إبراهيم ووقفوا بالقرب منه. تصوّروا المشهد: وقفوا من فوقه وليس أمامه. كان ابراهيم قد خضع لمشيئة الله، وهذا ما يبرهنه وجودُ الله فوقه. إذًا، هم لا يقفوا أمامه ليردعوه، بل فوقه ليحموه. استقبل إبراهيم الرجال الثلاثة وقدّم لهم ثلاثة أصواع من الخبز. أيّ شرح نعطيه لذلك، يا إخوتي، سوى أنّه عرف سرّ الثالوث الأقدس؟ أحضر أيضًا عِجلاً، ليس قاسيًا، بل "رَخصًا طيّبًا". ليكون طيّبًا ورخصًا إلى هذا الحدّ، لا يمكن أن يكون سوى ذلك الّذي اتّضع من أجلنا حتّى الموت، أي الرّب يسوع المسيح. إنّه فعلاً هو، هذا "العِجْل المُسَمَّن" الّذي ذبحه الأب احتفالاً بعودة الابن الضّال، "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد". بادر إبراهيم إذًا إلى لقاء الرجال الثلاثة، غير أنّ مَن عبَدَه واحد... كما سبق وقلت، نرى هنا سرّ الثالوث الأقدس؛ إن كان قد سجد كما لو أنّ هناك شخص واحد، فلأنّه كان يعلم بأنّ الله واحد في ثلاثة أقانيم. توجّه إلى شخص واحد عندما قال: "فلا تَجُز عن عبدِك"؛ لكنّه أضاف، ليجعلنا نعتقد أنّه يخاطب عدّة أشخاص: "فيُقَدَّمَ لكم قَليلٌ مِنَ الماء فتَغسِلونَ أرجُلَكم وتَستَريحونَ تَحتَ الشَّجَرة". ليكن الطوباويّ إبراهيم مثالاً لكم، يا إخوتي، لكي تستقبلوا ضيوفكم بلطف، وتغسلوا أرجلهم بتواضع واحترام... لا تتجاهلوا هذا الكلام، يا إخوتي، أنتم الّذين لا تريدون أن تظهروا مضيافين، أنتم الّذين تستقبلون ضيفكم كعدوّ. في الواقع، بسبب ضيافته، استحقّ الطوباويّ ابراهيم أن يستقبل الله ذاته باستقباله هؤلاء الرجال الثلاثة. وأكّد الرّب يسوع المسيح على ذلك عندما قال في الإنجيل: "كنت غريبًا فآويتموني". لا تهملوا إذًا المسافرين، خشية أن يكون الله ذاته مَن ترفضون استقباله. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
Very Negative2024-04-26
تحتفل اللاتينية بذكرى القدّيس بطرس شانيل، الكاهن الشهيد، الذي ولد في فرنسا عام 1803. دخل الاكليريكية ومارس العمل الرعوي لعدة سنوات. دخل رهبنة الماريست أو المريميين (نسبة الى اسم سيدتنا مريم العذراء) وأرسل الى أوقيانيا للكرازة بالانجيل. لاقى صعوبات كبيرة ورد البعض الى الايمان، ومنهم إبن ملك جزيرة فوتونا. فغضب الملك وأمر بقتله عام 1841. وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: “نُريدُ أَن نَرى يسوع”. هذا الطلب، الذي تقدم به إلى الرسول فيليبس بعض اليونانيين الآتين إلى الحج في أورشليم بمناسبة عيد الفصح، لا يزال يدوّي روحياً في آذاننا... فكما حدث للحجّاج منذ ألفي سنة، هكذا حال معاصرينا الذين يطلبون من المؤمنين اليوم، وإن بطريقة غير واعية، ليس فقط أن يكلّموهم عن الرّب يسوع المسيح بل أن "يجعلوهم يروه". ألم تتسلّم الكنيسة رسالة إيصال نور الرّب يسوع المسيح في كل حقبة من التاريخ وجَعْلِ وجهه يشع أيضاً أمام أجيال الألفية الجديدة؟ إنّ شهادتنا تصبح فقيرة، بطريقة غير مقبولة، إن لم نبدأ نحن أولاً بالتأمّل في وجهه... والتأمّل بوجه الرّب يسوع المسيح يقودنا حتمًا إلى ما يقوله الكتاب المقدس بشأنه. فهو من أوّله إلى آخره مليء بِسرِّه، المُعلَن عنه بطريقة محتجبة في العهد القديم والمكشوف تمامًا في العهد الجديد... فإذا ما بقينا ثابتين في الكتاب المقدس، ننفتح على عمل الرُّوح الذي هو في أصل الكتاب وعلى شهادة الرُّسل الذين عاشوا حياتيّاً اختبار المسيح، كلمة الحياة، فرأوه بعيونهم وسمعوه بآذانهم ولمسوه بأيديهم. فبواسطتهم، تصلنا رؤية إيمانية ترتكز على شهادتهم التاريخية المحددة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-22
تحتفل البيزنطية بذكرى القدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس المظفّر. وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ويتحدّث إنجيل الألم أولاً في مواضع مختلفة عن الألم "من أجل الرّب يسوع المسيح وبسببه"، وذلك بعبارات الرّب يسوع، أو بعبارات رسله. ولم يُخفِ الرّب عن رسله ومن كانوا يتبعونه ما سوف يلقون من عذابات قاسية، لكنه على العكس، يظهر لهم ذلك ويعلن، في الوقت عينه، ما سيرافقهم من تأييدٍ الهي في ما يقع عليهم من اضطهادات ويصيبهم من ضيقات "من أجل اسم الرّب يسوع". وستؤيّد هذه الآلام، بصورة فريدة، ما بينهم وبين الرّب يسوع المسيح من شبه، ومعه من وحدة. "إِذا أبغَضَكُمُ العالَمُ فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم... ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم... ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً.... لا بَل سيَفعَلونَ ذلكَ كُلَّه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني". . "قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام. تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم" وفي هذا الفصل الأول من إنجيل الألم الذي يتحدّث عن الاضطهادات، أي عن الضيقات من أجل الرّب يسوع المسيح، دعوة خاصة إلى رباطة الجأش وقوّة الشكيمة، بالاستناد إلى ما في القيامة من قوّة خارقة. لقد غلب الرّب يسوع المسيح العالم، في كل زمان، بقيامته. لكن، بما أن هذه القيامة ترتبط بالألم والصليب فقد غلب الربّ يسوع، في الوقت عينه، العالم بآلامه. أجل لقد اندرج الألم، بطريقة خاصة، في هذه الغلبة على العالم التي ظهرت في القيامة واحتفظ الرّب يسوع في جسده القائم من الموت بآثار جراح الصليب: في يديه ورجليه، وجنبه، وهو أظهر بالقيامة قوّة الألم الظافرة، ورسّخ الاعتقاد بجدوى هذه القوّة، سواء أكان في نفوس الرُّسل الذين اختارهم، أم في نفوس الذي لا يزال يختارهم ويرسلهم. ولهذا يقول الرسول: "فَجَميعُ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَحيَوا حَياةَ التَّقْوى في المسيحِ يسوعَ يُضطَهَدون". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
Very Positive2024-04-22
شرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، السبب في احتفال كنيسة الروم الأرثوذكس بالقديسة مريم المصرية في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير. وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، إن في الأسبوع الأخير من الصوم الأربعيني المقدس واقتراب نهايته، الذي يليه أسبوع الآلام المقدس، وضعت الكنيسة أمامنا القديسة مريم، قديسة التوبة، التي عاشت في البريّة الخارجية حياة الصلاة والتوبة، لتكون نهاية هذه القديسة المُعيد لها مثال (نموذج) لإنهاض الخطأة والمتهاونين إلى التوبة، أما للذين قضوا مدة الصوم الأربعيني المقدس السابقة في بريّة داخلية، في أنفسهم، منقطعين بالصلاة والتوبة عن تشوشات العالم الخارجي، في ذلك متمثلين بحياة هذه القديسة المُعيد لها، ستكون نهاية هذه القديسة نموذجًا لنهايتهم. القديسة مريم المصرية القديسة مريم المصرية مريم أمضت ثمانية وأربعين عامًا في البريّة الخارجية. هذه الأعوام تماثل السبعة وأربعين يومًا التي نمضيها في البريّة داخلية، منذ بدء الصوم الأربعيني المقدس حتى يوم قيامة الرب يسوع المسيح. هذه القديسة التقت بيسوع المسيح في سجودها لصليبه المقدس، في أورشليم، الذي أهرق دمه عليه فداء عن الكل، بعد أن ندمت على حياتها السابقة وتوبتها قبل خروجها إلى البريّة الخارجية. أما نحن فنلتقي بيسوع المسيح القائم من الأموات بعد دخولنا البريّة الداخلية خلال الصوم الأربعيني المقدس منقطعين بالصلاة والتوبة. الخطأة والمتهاونين إلى التوبة لن يلتقوا بيسوع المسيح. كما أن القديسة مريم عاشت في البريّة الخارجية ثمانية وأربعين عامًا لم تتناول خلالها من القربان المقدَّس حتى لقائها بالأب الشيخ زوسيما الذي أتاها بجسد الرب ودمه الإلهيين يوم الخميس العظيم، وكان ذلك قبل رقادها بالجسد وارتفاع روحها إلى الأخدار السماوية. في أديرتنا جرت العادة أن يعتزل الرهبان العائشون في شركة إلى الصحراء في بداية الصوم الكبير، ولا يعودوا إلى الدير إلاّ يوم الخميس المقدس للمساهمة في القدسات الإلهية. أما نحن، مع أننا نتناول جسد الرب ودمه الإلهيين في زمن الصوم الأربعيني المقدس لإعانتنا في صومنا وجهادنا بالتوبة خلال هذه الفترة، فإننا بعد سبعة وأربعين يومًا في البرية الداخلية منذ بدء الصوم الأربعيني المقدس في يوم الخميس العظيم سوف نتشارك مع تلاميذ الرب يسوع المسيح بمائدة العشاء الرباني، سر الشكر، الفصح المسيحي (ذبيحة العهد الجديد غير الدموية). ذلك أنه في احتفال الكنيسة بيوم الخميس العظيم خلال اسبوع الآلام المقدس هي تستحضر هذا الحدث، ما فعله يسوع وأوصى به تلاميذه بقول لوقا الإنجيلي: "وَأَخَذَ (يسوع) خُبْزًا وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً، هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لَتِذْكَارِي "τὴν ἐμὴν ἀνάμνησιν" (tin emin anamnisin). وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً، هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 19:22و20). فوصية يسوع لتلاميذه "اصْنَعُوا هذَا لِتِذْكَارِي" هي بمعنى "إصنعوا هذا إحياء لذِكْرِي"، وتعني "كلما دعت الحاجة لتستذكروني أصنعوا هذا"؛ لأن "التَّذْكِرة" هي ما تُسْتَذْكَرُ به الحاجة، ما يُستحضر به الشيء. أما "الذِكْرَى" فهي ذِكر الشيء بعد نسيانه، وتعني مجرد التذكر لأمر نتطلع إليه غائبًا عنا. من وصية يسوع المسيح هذه تلاميذه "اصْنَعُوا هذَا لِتِذْكَارِي"، فإن كل ذبيحة إلاهية هي إمتداد وإستمرار للأعمال الخالصية التي قام بها من أجل العالم لا كحدث ماضٍ بل تقديم ذبيحة حقيقية حاضرة وعاملة، أي تذكِرة فاعلة متكررة. وقد أوضح بولس الرسول هذا، بقوله: "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ" (1كو 26:11). قوله "تُخَبِّرُون" لا يعني الإخبار بالقول، بل يعني الاستذكار أو الاستحضار. ليعطينا الرب الإله أن نجوز زمن الصوم الأربعيني المقدس بما يرضيه له المجد لننال أجر الأبرار والقديسين الأمناء، سامعين قوله لنا: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك"، ونعاين قيامته المجيدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-21
تحتفل اللاتينية بذكرى مار أنسلموس المعترف، الذي ولد 1033 في منطقة وادي أوسطا (شمال ايطاليا) وترهب في دير البندكتيين في "البيك" في فرنسا وعلم اللاهوت للإخوة الرهبان. وكان يتقدم بسرعة في طرق الكمال. ذهب الى بلاد الإنكليز، وانتخب اسقفاً على كانتربري فحارب في سبيل حرية الكنيسة، وعوقب بالنفي مرتين. كتب كتبا شهيرة عديدة، في اللاهوت النظري والتصوفي. توفي عام 1109. وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: القيامة، ما هي؟ إنها لا تدخل في إطار خبراتنا، ولذا فغالبًا ما يبقى فحواها أمرًا من الماضي إلى حد ما. وتسعى الكنيسة إلى أن تقودنا لفهمها من خلال ترجمة هذا الحدث الغامض في لغة الرموز التي نستطيع من خلالها نوعًا ما أن نتأمل هذا الحدث المدهش. في عشيّة الفصح، تعرض اللّيتورجيا(اللاتينيّة) علينا معنى هذا اليوم من خلال رموز ثلاثة بشكل خاص: النّور، الماء والنّشيد الجديد الـ "هللّويا". قبل كل شيء كان النّور إن قصّة خلق الله للعالم –وقد سمعنا لتونا النّص البيبلي– تبدأ مع كلمة: "لِيَكُنْ نور" حيث هناك نور، تزهر الحياة ويستطيع الخواء أن يضحي كونًا. إنّ النّور، بحسب الرسالة البيبليّة، هو الصورة الأكثر قربًا من الله: فهو إشعاع بكليته، هو حياة وحقٌّ ونور. في عشية الفصح تقرأ الكنيسة (اللاتينيّة) نص الخلق كنبوءة. ففي القيامة يتحقق بشكل أسمى ما يصفه النص كبدء كل الأشياء. يقول الله من جديد: "لِيَكُنْ نور". فقيامة الرّب يسوع المسيح هي دفق نور. لقد باد الموت، وانفتحت القبور. والقائم من بين الأموان بالذات هو النّور، نور العالم. مع القيامة يدخل نهار الله في ليل التاريخ. انطلاقًا من القيامة، ينتشر نور الله في العالم وفي التاريخ. يحل نور النهار. وحده هذا النور –الرّب يسوع المسيح – هو النوّر الحقّ، الأكثر إشعاعًا من ظاهرة النور الطبيعي. هو النور الصافي: الله بالذات الذي يولد خليقة جديدة في حضن الخليقة القديمة، ويحول الخواء إلى كونٍ. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-21
تحتفل البيزنطية بذكرى القدّيس أنسِلم، الأسقف ومعلّم الكنيسة الذي ولد 1033 في منطقة وادي أوسطا (شمال ايطاليا) وترهب في دير البندكتيين في "البيك" في فرنسا وعلم اللاهوت للإخوة الرهبان. وكان يتقدم بسرعة في طرق الكمال. ذهب الى بلاد الإنكليز، وانتخب اسقفاً على كانتربري فحارب في سبيل حرية الكنيسة، وعوقب بالنفي مرتين.كتب كتبا شهيرة عديدة، في اللاهوت النظري والتصوفي. توفي عام 1109. وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فلنوجّه أنظارنا إلى راعينا، الرّب يسوع المسيح... هو يفرح بخرافه الموجودة بالقرب منه ويذهب لإحضار الخراف الضالّة. هو لا يخشى الجبال والغابات، كما أنّه يقطع الوديان للوصول إلى الخروف الضالّ. حتّى لو وجده بحالة مزرية، هو لا يفقد صوابه؛ لكنّه يشعر بالمواساة، فيحمل الخروف على كتفيه ويشفيه من تعبه. وأعلن الرّب يسوع المسيح بحقّ: "أنا الرَّاعي الصَّالِح""أَبحَث عنِ الضالَّةِ وأَرُدُّ الشارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي. الضَّعيفَةَ وأُهلِكُ السَّمينَةَ والقَوِّية، وأَرْعاها بِعَدْل" رأيتُ قطيع البشر منهكًا نتيجة المرض؛ رأيتُ خرافي تذهب إلى حيث يقطن الشياطين؛ رأيتُ الذئاب تهاجم قطيعي. رأيتُ هذا ولم أنظر نظرة استعلاء. لذا، شفيتُ اليد الشلاّء التي كبّلها الشرّ... كما شفيتُ أولئك المصابين بالحمى، وأعدتُ النظر لذاك الذي وُلد أعمى، وأخرجتُ لعازر من القبر حيث كان يرقد منذ أربعة أيّام لأنّي "أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف". وعرف الأنبياء هذا الراعي حين أخبروا بما سيحصل، وذلك قبل آلامه بكثير: "عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" كالنعجة، ضحّى الراعي بعنقه من أجل خرافه... بموته، داس الموت؛ بقبره، أفرغ القبور... القبور ثقيلة والسجن مقفل، طالما لم يأتِ الراعي الذي نزل عن الصليب لينقل إلى خرافه المحتجزة الخبر السار بشأن تحريرها. لقد رأيناه في الجحيم حيث أمر بالإمهال كما رأيناه ينادي خرافه مجدّدًا من مثوى الأموات. "الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف". هكذا اختار كسب مودّة خرافه، وتلك التي تجيد سماع صوته تحبّ الرّب يسوع المسيح. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-21
تحتفل المارونية بحلول الخميس الثاني من زمن القيامة. وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إلى ما يرمز البحر، إن لم يكن إلى عالمنا اليوم، الذي يتخبّط وسط أمواج الأعمال العاصفة واضطرابات الحياة الباطلة؟ وإلى ما يرمز الشاطئ إن لم يكن إلى خلود الراحة الأبديّة؟ كان التلاميذ يعملون بكدّ في وسط البحيرة بما أنّهم ما زالوا يتخبّطون وسط أمواج الحياة الفانية، لكنّ المخلّص كان يقف على الشاطئ، بعد قيامته من بين الأموات، لأنّه كان قد تخطّى حالة الجسد الضّعيف. من خلال هذه الوقائع الطبيعيّة، بدا أنّ الرّب يسوع المسيح كان يقول لهم بشأن سرّ قيامته: "لن أظهر لكم الآن في وسط البحر لأنّني ما عدت معكم وسط تخبّط الأمواج". وفي نفس السّياق، قال أيضًا لتلاميذه في ظهور آخر: "ذلك كلامي الذي قُلتُه لكم إذ كُنتُ مَعَكم". لم يقل ذلك لأنّه لم يعد معهم – إذ ها هو حاضرٌ وظاهرُ بينهم بجسده -لكنّ... جسده الممجَّد والخالد كان بعيدًا كلّ البعد عن أجسادهم الفانية: لقد قال لهم إنّه لم يعد معهم فيما هو واقف في وسطهم. في المقطع الإنجيلي الّذي نقرأه اليوم، أراد الرّب، من خلال موقع جسده "الجغرافي" أن يفهم تلاميذه ما سبق: ففيما التّلاميذ لا يزالون يبحرون في وسط اليم ها هو الرّب قد أصبح على الشّاطئ. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-21
تحتفل اللاتينية بذكرى البارّ يوحنّا الذي من الدير القديم وهو من رهبان دير القدّيس خاريطون الملقّب بـ"الدير القديم"، انتقل إلى الله في أوائل القرن التاسع. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الليتورجيّا هي القمّة التي يرتقي إليها عمل الكنيسة وهي إلى ذلك المنبع الّذي تنبع منه كلّ قوّتها، فجميع الجهود الرسولية تهدف إلى أن يتوحّد الجميع، وقد أصبحوا أبناء الله بالإيمان والمعموديّة، ويسبّحوا الله في وسط الكنيسة، ويشتركوا في الذبيحة، ويأكلوا فصح الربّ. وبالمقابل فالليتورجيّا نفسها تحثّ المؤمنين، وقد أشبعوا من "الأسرار الفصحيّة"، على أن يكونوا "قلبًا واحدًا في التقوى"؛ إنًها تصلّي لكي "يتقيّدوا في حياتهم بما اقتبسوه بالإيمان"؛ وتجديد عهد الربّ مع البشر في الإفخارستيّا يجتذب المؤمنين ويجعلهم يتحرّقون إلى محبّة الرّب يسوع المسيح الملحّة. فمن الليتورجيّا، ولا سيّما ليتورجيّا الإفخارستيّا، تجري فينا النعمة، كما من ينبوع، ويحصل تقديس البشر في الرّب يسوع المسيح حصولاً غايةً في الفاعليّة كما يحصل تمجيد الله الّذي تنتهي إليه، كما إلى الهدف الأخير، سائرُ أعمال الكنيسة. من جهة أخرى وبرعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وتحت شعار "صلاتي حياة وحياتي صلاة"، أقيمت فعاليات الرياضة الفصحية، بكنيسة السيدة العذراء والقديس إسطفانوس، بشبرا الخيمة، تزامنًا مع مسيرة الصوم الأربعيني المقدس. حضر الرياضة الروحية القمص مرقس لطفي، والأب بولس بباوي، راعيا الكنيسة، حيث تضمنت الأمسيات صلاة القداس الإلهي، والتأملات الكتابية، كما قدم كورال "قلب يسوع"، عددًا من الترانيم المتنوعة. قاد إرشادات الرياضة الفصحية الأب يوحنا سعد، راعي كنيسة السيدة العذراء والأم تريزا، بعزبة النخل، الذي تحدث حول شعار الرياضة "صلاتي حياة وحياتي صلاة"، انطلاقًا من الصلاة الربانية، وعلاقة الإنسان بالله، متسائلًا: لماذا نصلي؟. كذلك، ألقى الأب مينا أنور الكومبونياني تأملًا روحيًا للحاضرين بعنوان "الصلاة كخبرة شخصية بين الله والإنسان"، متسائلًا: هل يمكنني أن أصلي وسط ضوضاء العالم؟. واختتمت الرياضة الروحية بتكريم عشر أسر من أبناء الرعية، بمناسبة أعياد الأسرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-20
تحتفل البيزنطية بذكرى البارّ ثيوذورس الأشعر الذي عاش في القرن الخامس، واشتهر بإماتة الجسد، ولبس المسوح حتى لقّب بـ"الأشعر". وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.". نتكلم هنا عن حقيقة غالبا ما يرفضها العالم المعاصر ويكرهها، لأنه يجعل من الأنانية المعيار الأسمى في الوجود. ولكن شهود الإيمان (في القرن العشرين) لم يحسبوا لا حساب صالحهم، ولا راحتهم، ولا حتى حياتهم كقِيَم أرفع من الإخلاص للإنجيل. بالرغم من ضعفهم، كانت مقاومتهم للشر قوية جدّاً. وبضعفهم أشرقت قوة الإيمان ونعمة الرب. فالميراث الذي تركه لنا هؤلاء الشهود الشجعان هو تراث مشترك لكل الكنيسة ولكل الجماعات الكنسية... فالوحدة المسيحيّة (المسكونيّة) الأكثر إقناعاً هي وحدة الشهداء وشهود الإيمان؛ فهي تبيّن لمسيحيي القرن العشرين والواحد والعشرين طريق الوحدة. هي ميراث الصليب الذي نعيشه على ضوء القيامة، ميراث يُغنِي ويدعم المسيحيين في مسيرتهم بالألفية الجديدة. في القرن والألفيّة الجاريين، فلتبقَ ذكرى هؤلاء الأخوة والأخوات حيّة! وأكثر من ذلك، فلتكبر! ولتكن متناقَلة من جيل إلى جيل، لتكون بذور خصبة لتَجَدُد مسيحي عميق! لتكون محفوظة ككنز ذو قيمة عظيمة لمسيحيي الألفيّة الجديدة وتكون خميرة حتى تبلغ وحدة جميع تلاميذ الرّب يسوع المسيح الكاملة!... أطلب من الله أن يساعدنا تنوّع الشهود المحيطين بنا، كلنا نحن المؤمنين، لنعبّر عن حبنا للرّب يسوع المسيح بشجاعة مساوية لشجاعتهم؛ بالمسيح يسوع ربّنا، الّذي ما زال حيًّا في كنيسته، اليوم كالأمس، غدًا ودائمًا. من جهة أخرى، تحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية اللاتينية والمارونية والبيزنطية والكلدانية والأرمينية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية الإنجليكانية بعدة مناسبات هامة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-20
تحتفل المارونية بذكرى البار يوحنّا تلميذ غريغوريوس الذيكابولي، الذي انتقل إلى الله في دير القدّيس خاريطون بالقرب من بيت لحم، حيث عاش ناسكاً منقطعاً إلى الله بالصلاة وإماتة الجسد. وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الليتورجيّا هي القمّة التي يرتقي إليها عمل الكنيسة وهي إلى ذلك المنبع الّذي تنبع منه كلّ قوّتها، فجميع الجهود الرسولية تهدف إلى أن يتوحّد الجميع، وقد أصبحوا أبناء الله بالإيمان والمعموديّة، ويسبّحوا الله في وسط الكنيسة، ويشتركوا في الذبيحة، ويأكلوا فصح الربّ. وبالمقابل فالليتورجيّا نفسها تحثّ المؤمنين، وقد أشبعوا من "الأسرار الفصحيّة"، على أن يكونوا "قلبًا واحدًا في التقوى"؛ إنًها تصلّي لكي "يتقيّدوا في حياتهم بما اقتبسوه بالإيمان"؛ وتجديد عهد الربّ مع البشر في الإفخارستيّا يجتذب المؤمنين ويجعلهم يتحرّقون إلى محبّة الرّب يسوع المسيح الملحّة. فمن الليتورجيّا، ولا سيّما ليتورجيّا الإفخارستيّا، تجري فينا النعمة، كما من ينبوع، ويحصل تقديس البشر في الرّب يسوع المسيح حصولاً غايةً في الفاعليّة كما يحصل تمجيد الله الّذي تنتهي إليه، كما إلى الهدف الأخير، سائرُ أعمال الكنيسة. من جهة اخرى، تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أقيم لقاء تكويني لجمعية الشباب الكاثوليكي المصري بعنوان "http" من غير "s"، وذلك بكنيسة العائلة المقدسة، بالمطرية. دار اللقاء حول "كيف يمكنني التعامل مع الأخبار والمعلومات التي أستقبلها وكيف أتأكد من صحتها والبحث عن مصادرها"، حيث بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها القمص جورج سليمان، راعي الكنيسة، كما ألقى عظة الذبيحة الإلهية انطلاقًا من إنجيل القديس لوقا، الإصحاح السادس. تضمن اليوم أيضًا شرح الأب جورج لتاريخ كنيسة العائلة المقدسة، وأهميتها التاريخية، كما احتوى اللقاء على مجموعات العمل، والألعاب الجماعية. شارك في اللقاء العديد من شباب كنائس الإيبارشية البطريركية من المرحلتين الإعدادية، والثانوية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-19
تحتفل اللاتينية بذكرى البار يوحنّا تلميذ غريغوريوس الذيكابولي الذي انتقل إلى الله في دير القدّيس خاريطون بالقرب من بيت لحم، حيث عاش ناسكاً منقطعاً إلى الله بالصلاة وإماتة الجسد. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "خُذوا فَكُلوا، هذا هُوَ جَسَدي... اِشرَبوا مِنها كُلُّكم فهذا هُوَ دَمي". عندما أعلن الرّب يسوع المسيح بنفسه عن الخبز: " هذا هُوَ جَسَدي"، من يَجرؤ بعد على التردّد؟ وعندمّا يؤكّد بنفسه بشكل قاطع: "هذا هُوَ دَمي "، من يستطيع أن يشكّ بذلك؟... إذًا نحن نتشارك بجسد الرّب يسوع المسيح ودمه بِملء اليَقين. لأنّه، تحت أعراض الخبز، هو الجسد الّذي يُعطى لك؛ وتحت أعراض الخمر، هو الدمّ الّذي يُعطى لك، حتّى إنّك باشتراكك بجسد الرّب يسوع المسيح وبدمه، تصبح جسدًا واحدًا ودمًا واحدًا معه... بهذه الطريقة، وبحسب القدّيس بطرس، نصبح "شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإِلهِيَّة". فيما مضى، عندما كان الرّب يسوع يخاطب اليهود، كان يقول: "إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة". أمّا هم، بما أنّهم لم يفهموا كلماته روحيًّا، فذهبوا مشكّكين... كما كان يوجد أيضًا في العهد القديم خبز التقدمة، غير أنّه لم تَعُد هناك غاية من تقديم هذا الخبز، خبز العهد القديم. في العهد الجديد، هناك "الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" و" كأس الخَلاص". لأنّه، كما أنّ الخبز هو جيّد للجسد، فالكلمة ينسجم جيّدًا مع النفس. شرح النّبي داود، هو أيضًا، قدرة الإفخارستيّا عندما قال: "تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ" ... عَمَّا إذًا أراد أن يتكلّم إن لم يكن عن المائدة السرّيّة الّتي حضّرها الله لنا لمواجهة العدوّ، أي الشياطين؟... "وكأسك تسكرني بما أنّها الأفضل". هنا يتكلّم عن الكأس الّتي أخذها الرّب يسوع بيديه عندما شكر وقال: "هذا هُوَ دَمي، دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجْلِ جَماعةِ النَّاس لِغُفرانِ الخَطايا" ... أنشد داود أيضًا في هذا الموضوع: "وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان لِكَي يُنَضِّرَ الزَّيتُ الوُجوه ويُسنِدَ الخُبزُ قَلبَ الإِنْسان". فأسنِد قلبك بهذا الخبز كغذاء روحيّ، وفرّح وَجْهَ نفسك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-19
تحتفل البيزنطية بذكرى البارّ يوحنّا الذي من الدير القديم وهو من رهبان دير القدّيس خاريطون الملقّب بـ"الدير القديم" الذي توفي في أوائل القرن التاسع. وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّه لأمرٌ مثيرٌ للإعجاب أنّ الله أَمطَرَ مَنًّا لآبائنا وأنهم كانوا يُشبَعون يوميّاً من خبز السماء. لهذا السبب يقال: "أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ" ومع ذلك، فإنّ الذين تناولوا هذا الخبز في الصحراء ماتوا جميعًا. على العكس من ذلك، فإنّ القوت الذي تتلقّاه، هذا الخبز الحيّ الذي نزل من السماء، يُكَوِّن الطّريق للحياة الأبديّة، وكلّ من يأكل منه لن يموت أبدًا. إنّه جسد الرّب يسوع المسيح... ذلك المنّ كان من السماء، وهذا الخبز هو ما فوق السماء؛ ذلك كان هديّة من السماء، وهذا من ربّ السماوات. ذلك كان عرضة للفساد إذا تمّ الإحتفاظ به حتّى اليوم التالي، وهذا غريب عن كلّ فساد: لا يمكن لأيّ شخص يذوقه باحترام أن يدركه الفساد. بالنسبة للعبرانيّين تدفّقت المياه من الصخرة، بالنسبة إليك يتدفّق الدَّم من الرّب يسوع المسيح. لقد رواهم الماء للحظة، أمّا أنت فيغسلك دمه إلى الأبد. شرب العبرانيّون وعطشوا. أمّا أنت، بمجرد أنّك قد شربت، فلن تشعر بالعطش أبدًا. ذاك كان رؤية مسبقة، وهذا هو الحقيقة الكاملة... كان المنّ "ظِلَّ الأُمورِ المُستَقبَلة" استمع إلى ما أُظهِر لآبائنا: "كُلُّهُم شَرِبوا شَرابًا رُوحِيًّا واحِدًا؛ فقَد كانوا يَشرَبونَ مِن صَخرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَتبَعُهم، وهذه الصَّخرَةُ هي المسيح "... أنت عرفت الإنجاز، رأيت النور الكامل، الحقيقة المُستَبَقة، جسد الخالق بدلاً من المنّ الذي من السماء. ما نأكله ونشربه، يعبّر عنه الرُّوح القدس في مكان آخر: “طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!”. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: