الحدود الإسرائيلية اللبنانية
على مدى الأشهر الستة الماضية، واصلت إسرائيل إطلاق ذخائر الفسفور الأبيض عبر الحدود على جنوب لبنان. وباعتباره غازا ساما، يضر العينين والرئتين ويمكن أن يسبب حروقا شديدة، وبالتالي يتم تنظيم استخدامه بشكل صارم بموجب القوانين الدولية.ويقول الجيش الإسرائيلي إنّ استخدامه لهذا السلاح المثير للجدل ضد المسلحين في كل من غزة ولبنان أمر قانوني. ومع ذلك، تقول جماعات حقوق الإنسان إنه يجب التحقيق في الأمر باعتباره جريمة حرب. ويقول الأمريكيون إنّهم سيحققون في استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في كلا البلدين.وباستخدام مثل هذه القذائف على مقربة شديدة من المدنيين، هل تنتهك القوات الإسرائيلية القانون؟ أم أنّ ذلك يعد حقاً خلال الحرب؟"إنه يحلق مثل الضباب الأبيض. ولكن عندما يصطدم بالأرض، يتحول إلى مسحوق". "يقولون إنّ رائحته تشبه رائحة الثوم، لكنّها أسوأ من ذلك بكثير. كانت الرائحة لا تطاق. أسوأ من مياه الصرف الصحي"، هكذا وصف علي الهجوم بالفسفور الأبيض. تحترق ذخائر الفسفور الأبيض عند درجات حرارة تصل إلى 815 درجة مئوية، وهي شديدة الاشتعال وشديدة السميّة. يقول علي وهو من قرية الظهيرة "بدأت المياه تتدفق من أعيننا... لولا أننا كنا نغطي أفواهنا وأنوفنا بقطع قماش مبللة، لما كنّا على قيد الحياة اليوم".وتحققت بي بي سي بشكل مستقل من الاستخدام المتكرر لذخائر الفسفور الأبيض من قبل الجيش الإسرائيلي، في أربع بلدات وقرى في لبنان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومارس/آذار 2024.ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تصاعد العنف أيضا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين وتشريد آلاف الأشخاص.ويعتبر حزب الله، المتحالف بشكل وثيق مع إيران وحليف حماس، أحد أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحا في العالم. وقد قوبلت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، التي يشنها مقاتلو حزب الله بشكل شبه يومي، بغارات جوية ومدفعية ثقيلة من قبل الجيش الإسرائيلي بما في ذلك استخدام الفسفور الأبيض.وعندما يُطلَقُ الفوسفور الأبيض من قذيفته، فإنّه يتفاعل مع الأكسجين لتكوين ستارة دخان سميكة، وهذا يوفر غطاءً فوريا تقريبا للقوات الموجودة على الأرض، ما يحجب الرؤية عن الأعداء. إنّه تكتيك عسكري فعال للغاية وقانوني في ظل ظروف معينة، ومع ذلك، فإنّه بموجب القانون الدولي، تقع على عاتق جميع الأطراف مسؤولية حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.استُخدمَ الفسفور الأبيض من قبل معظم الجيوش الكبرى في العالم في القرن الماضي. وقد استخدمه الاتحاد السوفييتي على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. كما اعترفت الولايات المتحدة باستخدامه في العراق عام 2004، ثم مرة أخرى في سوريا والعراق ضد داعش في عام 2017. أفادت إسرائيل أيضًا باستخدام المادة الكيميائية خلال هجوم 2008-2009 على غزة. ولكن بعد أن قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي "مستهتر بشكل ممنهج" في هذا الشأن، قال الجيش الإسرائيلي في عام 2013 إنه "سيتم إخراج هذا السلاح من الخدمة الفعلية قريبا".ومن المعروف أنّ مقاتلي حزب الله يتحركون في وحدات صغيرة، تتألف من شخصين إلى أربعة أشخاص. ويستخدمون الأحراش للاحتماء، وكثيرا ما يطلقون الصواريخ والقذائف عبر الحدود باتجاه الجيش الإسرائيلي المتمركز على الجانب الآخر. وربما يكون غمرهم بالدخان إحدى الطرق التي يستخدمها الإسرائيليون من أجل استهدافهم.وفي الأيام التي تعرضت فيها قرية علي (الظهيرة) للقصف في الفترة من 10 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، قال علي إنه لم تكن هناك مجموعات مسلحة في المنطقة.يقول علي "لو كان حزب الله موجوداً، لكان الناس قد طلبوا منهم المغادرة لأنهم لا يريدون الموت. لم يكن حزب الله موجودا".ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من وجود أو عدم وجود أي جماعات مسلحة في القرية، في الأيام المحيطة بالهجمات. كان أول من وصل إلى مكان الحادث في الظهيرة رجل الإسعاف المتطوع، خالد قريطم.يقول خالد "بدأنا بإجلاء الأشخاص الذين فقدوا وعيهم". ولكن بينما كان لا يزالون يحاولون الوصول إلى الناس، تعرّض فريق الإنقاذ لإطلاق النار.يقول خالد "لقد أطلقوا علينا ثلاث قذائف. إمّا لمنعنا من إنقاذ الناس أو لخلق جو من الخوف".يتذكر خالد نقل تسعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى الإيطالي في مدينة صور، من بينهم والده إبراهيم.إبراهيم البالغ من العمر 65 عاما، دخل المستشفى لمدة ثلاثة أيام بسبب صعوبات شديدة في التنفس. يقول طبيبه، الدكتور محمد مصطفى، إنّه عالج العديد من المرضى الذين تعرضوا للفسفور الأبيض.يقول الدكتور مصطفى "كان المرضى يصلون وقد ظهرت عليهم علامات الاختناق الشديد، والتعرق الغزير والقيء المزمن وعدم انتظام ضربات القلب... كانت تفوح منهم رائحة الثوم. وأكدت نتائج الدم تعرضهم للفسفور الأبيض". عندما ذهبنا للقاء إبراهيم بعد ثلاثة أشهر، كانت عيناه لا تزال حمراء، وكان جلد ذراعيه وقدميه مغطى بالطفح الجلدي ويعاني التقشير. ويقول إنّ الأطباء أخبروه أنّ السبب في كل ذلك هو الفسفور الأبيض.يقول إبراهيم "منذ السبعينيات، نعيش في حروب... ولكن لا شيء مثل هذا أبدا، الانفجارات تقع بالقرب من منازلنا".ويضيف أنّ إحدى القذائف سقطت على بعد ستة أمتار من سيارته، عندما كان يحاول الفرار. ويقول إنه كانت هناك طائرات استطلاع بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق فوق رؤوسهم.يقول إبراهيم "كان بإمكانهم رؤيتنا. لقد كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي".وتقول منظمة العفو الدولية إنّ الهجوم على قرية الظهيرة "يجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب، لأنّه كان هجوماً عشوائياً أدى إلى إصابة تسعة مدنيين على الأقل، وألحق أضراراً بأهداف مدنية، وبالتالي كان غير قانوني".ورداً على شهود عيان، قالوا إنّ الفسفور الأبيض يُستخدم "بتهور" وفي مناطق مأهولة بالسكان، قال الجيش الإسرائيلي لبي بي سي "تتطلب توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي عدم استخدام قذائف الدخان التي تحتوي على الفسفور الأبيض في المناطق المكتظة بالسكان، مع مراعاة بعض الاستثناءات. هذه توجيهات عملياتية سرية ولا يمكن الكشف عنها".أدلة على الفسفور الأبيضمباشرة بعد الهجوم على قرية علي (الظهيرة)، بدأت التقارير تظهر على الإنترنت. في البداية، نفى الجيش الإسرائيلي استخدام ذخائر الفسفور الأبيض، لكنّه تراجع لاحقا واعترف باستخدامه ولكن "ضمن القوانين الدولية".ومن خلال فحص جميع الأدلة المتاحة، تمكنت بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من استخدام الفسفور الأبيض فوق الظهيرة، بالإضافة إلى ثلاث قرى أخرى على طول الحدود في الأشهر الستة الماضية. وفي قرية "كفر كلا"، حصلت بي بي سي على شظية قذيفة سقطت بين منزلين مدنيين، وأجرت عليها اختبارات كيميائية. أُجري التحليل من قبل أستاذ كيمياء شهير. ولدواع أمنية، طلب عدم الكشف عن هويته. يرتدي البروفيسور قناع غاز ومعدات حماية شخصية كاملة، ويفحص عدة كتل لزجة داكنة على الحافة الداخلية للشظيّة المعدنية.يقول "هذا جزء من قذيفة هاوتزر عيار 155 ملم، تشير العلامة M825A1 إلى أنها ذخيرة فوسفور أبيض، إنّها صناعة أمريكية".يحمل ولاعة حتى يصل إلى الكتل اللزجة، التي اشتعلت فيها النيران على الفور."تخيل أنّك تحاول إزالة هذه المادة من ملابسك وهي تحترق وتلتصق بجلدك".ويقول إنّه حتى بعد مرور 30 يوما، لا يزال من الممكن أن تشتعل بقايا الفسفور الأبيض.واتهم المسعف خالد قريطم إسرائيل بتعمد استخدام الفسفور الأبيض، لإبعاد الناس عن المناطق الحدودية.يقول "كانت لدينا حياة ريفية جميلة. بدأوا بقصف مناطق الغابات بالفوسفور عمداً لإحراق أشجار الزيتون وبساتين الأفوكادو".ردا على ادعاءات خالد، رد الجيش الإسرائيلي بما يلي:"الجيش الإسرائيلي يرفض تماما أيّ ادعاءات بأن قذائف الدخان تستخدم لإبعاد المدنيين في لبنان عن الحدود".هل خرقت إسرائيل القانون؟لم يتم تعريف الفسفور الأبيض كسلاح كيميائي، وحتى مصطلح السلاح الحارق مثير للجدل.بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة التقليدية، هناك قيود على الأسلحة المصممة في المقام الأول لإشعال الحرائق أو حرق الناس. ومع ذلك، فإن غالبية الدول، بما في ذلك إسرائيل، تتفق على أنه إذا تم استخدام الفوسفور الأبيض في المقام الأول لخلق ستائر من الدخان، وليس الحرائق (حتى لو حدثت عرضيا)، فإن قانون الأسلحة الحارقة لا يعد ساريا.ومع ذلك، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش لا توافق على هذا الرأي. وتقول إن هناك الكثير من "الثغرات" في اتفاقية الأسلحة التقليدية.ويقول رمزي قيس، الباحث في هيومن رايتس ووتش "إن اتفاقية الأسلحة التقليدية تحتوي على ثغرات، لا سيما فيما يتعلق بتعريفها للأسلحة الحارقة"."ولكن بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على جميع أطراف النزاع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين. خاصة عند استخدام الذخائر التي تحتوي على الفسفور الأبيض".ولتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي الإنساني، يقول البروفيسور بيل بوثبي، المحامي المستقل والخبير العسكري، إن إحدى المشاكل هي "تضارب الأدلة".يقول البروفيسور بوثبي "يقول الإسرائيليون إن هدفهم كان خلق ساتر من الدخان... يقول القرويون إنه لم يكن هناك أي غرض من إنشاء ستارة من الدخان، لأنه لم يكن هناك مسلحون. هل كان هذا بالفعل هو الغرض من استخدام الفسفور الأبيض؟ إن معرفة الإجابة على ذلك ستتطلب معرفة ما كان يدور في أذهان أولئك الذين اتخذوا القرار بشأن الهجوم".ويقول البروفيسور بوثبي إن "التناسب" عنصر مهم أيضا. أن يكون أي ضرر يحدث ليس مفرطا، قياسا إلى المكاسب العسكرية المتوقعة."نحن نتحدث عن ضرورة إثبات أن الإصابات المتوقعة في صفوف المدنيين، والأضرار التي لحقت بالأهداف المدنية، كانت مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة التي توقعوا الحصول عليها قبل الهجوم".وهو ما يعتمد مرة أخرى، كما يقول البروفيسور بوثبي، على معرفة ما كان يدور في أذهان من اتخذوا القرار بشأن الهجوم وما هو هدفهم.وعندما سُئل عن أهدافه في الظهيرة، رد الجيش الإسرائيلي على بي بي سي "هذه توجيهات عملياتية سرية، ولا يمكن الكشف عنها".
الشروق
2024-04-12
على مدى الأشهر الستة الماضية، واصلت إسرائيل إطلاق ذخائر الفسفور الأبيض عبر الحدود على جنوب لبنان. وباعتباره غازا ساما، يضر العينين والرئتين ويمكن أن يسبب حروقا شديدة، وبالتالي يتم تنظيم استخدامه بشكل صارم بموجب القوانين الدولية.ويقول الجيش الإسرائيلي إنّ استخدامه لهذا السلاح المثير للجدل ضد المسلحين في كل من غزة ولبنان أمر قانوني. ومع ذلك، تقول جماعات حقوق الإنسان إنه يجب التحقيق في الأمر باعتباره جريمة حرب. ويقول الأمريكيون إنّهم سيحققون في استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في كلا البلدين.وباستخدام مثل هذه القذائف على مقربة شديدة من المدنيين، هل تنتهك القوات الإسرائيلية القانون؟ أم أنّ ذلك يعد حقاً خلال الحرب؟"إنه يحلق مثل الضباب الأبيض. ولكن عندما يصطدم بالأرض، يتحول إلى مسحوق". "يقولون إنّ رائحته تشبه رائحة الثوم، لكنّها أسوأ من ذلك بكثير. كانت الرائحة لا تطاق. أسوأ من مياه الصرف الصحي"، هكذا وصف علي الهجوم بالفسفور الأبيض. تحترق ذخائر الفسفور الأبيض عند درجات حرارة تصل إلى 815 درجة مئوية، وهي شديدة الاشتعال وشديدة السميّة. يقول علي وهو من قرية الظهيرة "بدأت المياه تتدفق من أعيننا... لولا أننا كنا نغطي أفواهنا وأنوفنا بقطع قماش مبللة، لما كنّا على قيد الحياة اليوم".وتحققت بي بي سي بشكل مستقل من الاستخدام المتكرر لذخائر الفسفور الأبيض من قبل الجيش الإسرائيلي، في أربع بلدات وقرى في لبنان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومارس/آذار 2024.ومنذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تصاعد العنف أيضا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين وتشريد آلاف الأشخاص.ويعتبر حزب الله، المتحالف بشكل وثيق مع إيران وحليف حماس، أحد أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحا في العالم. وقد قوبلت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، التي يشنها مقاتلو حزب الله بشكل شبه يومي، بغارات جوية ومدفعية ثقيلة من قبل الجيش الإسرائيلي بما في ذلك استخدام الفسفور الأبيض.وعندما يُطلَقُ الفوسفور الأبيض من قذيفته، فإنّه يتفاعل مع الأكسجين لتكوين ستارة دخان سميكة، وهذا يوفر غطاءً فوريا تقريبا للقوات الموجودة على الأرض، ما يحجب الرؤية عن الأعداء. إنّه تكتيك عسكري فعال للغاية وقانوني في ظل ظروف معينة، ومع ذلك، فإنّه بموجب القانون الدولي، تقع على عاتق جميع الأطراف مسؤولية حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.استُخدمَ الفسفور الأبيض من قبل معظم الجيوش الكبرى في العالم في القرن الماضي. وقد استخدمه الاتحاد السوفييتي على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. كما اعترفت الولايات المتحدة باستخدامه في العراق عام 2004، ثم مرة أخرى في سوريا والعراق ضد داعش في عام 2017. أفادت إسرائيل أيضًا باستخدام المادة الكيميائية خلال هجوم 2008-2009 على غزة. ولكن بعد أن قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي "مستهتر بشكل ممنهج" في هذا الشأن، قال الجيش الإسرائيلي في عام 2013 إنه "سيتم إخراج هذا السلاح من الخدمة الفعلية قريبا".ومن المعروف أنّ مقاتلي حزب الله يتحركون في وحدات صغيرة، تتألف من شخصين إلى أربعة أشخاص. ويستخدمون الأحراش للاحتماء، وكثيرا ما يطلقون الصواريخ والقذائف عبر الحدود باتجاه الجيش الإسرائيلي المتمركز على الجانب الآخر. وربما يكون غمرهم بالدخان إحدى الطرق التي يستخدمها الإسرائيليون من أجل استهدافهم.وفي الأيام التي تعرضت فيها قرية علي (الظهيرة) للقصف في الفترة من 10 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، قال علي إنه لم تكن هناك مجموعات مسلحة في المنطقة.يقول علي "لو كان حزب الله موجوداً، لكان الناس قد طلبوا منهم المغادرة لأنهم لا يريدون الموت. لم يكن حزب الله موجودا".ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من وجود أو عدم وجود أي جماعات مسلحة في القرية، في الأيام المحيطة بالهجمات. كان أول من وصل إلى مكان الحادث في الظهيرة رجل الإسعاف المتطوع، خالد قريطم.يقول خالد "بدأنا بإجلاء الأشخاص الذين فقدوا وعيهم". ولكن بينما كان لا يزالون يحاولون الوصول إلى الناس، تعرّض فريق الإنقاذ لإطلاق النار.يقول خالد "لقد أطلقوا علينا ثلاث قذائف. إمّا لمنعنا من إنقاذ الناس أو لخلق جو من الخوف".يتذكر خالد نقل تسعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى الإيطالي في مدينة صور، من بينهم والده إبراهيم.إبراهيم البالغ من العمر 65 عاما، دخل المستشفى لمدة ثلاثة أيام بسبب صعوبات شديدة في التنفس. يقول طبيبه، الدكتور محمد مصطفى، إنّه عالج العديد من المرضى الذين تعرضوا للفسفور الأبيض.يقول الدكتور مصطفى "كان المرضى يصلون وقد ظهرت عليهم علامات الاختناق الشديد، والتعرق الغزير والقيء المزمن وعدم انتظام ضربات القلب... كانت تفوح منهم رائحة الثوم. وأكدت نتائج الدم تعرضهم للفسفور الأبيض". عندما ذهبنا للقاء إبراهيم بعد ثلاثة أشهر، كانت عيناه لا تزال حمراء، وكان جلد ذراعيه وقدميه مغطى بالطفح الجلدي ويعاني التقشير. ويقول إنّ الأطباء أخبروه أنّ السبب في كل ذلك هو الفسفور الأبيض.يقول إبراهيم "منذ السبعينيات، نعيش في حروب... ولكن لا شيء مثل هذا أبدا، الانفجارات تقع بالقرب من منازلنا".ويضيف أنّ إحدى القذائف سقطت على بعد ستة أمتار من سيارته، عندما كان يحاول الفرار. ويقول إنه كانت هناك طائرات استطلاع بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق فوق رؤوسهم.يقول إبراهيم "كان بإمكانهم رؤيتنا. لقد كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي".وتقول منظمة العفو الدولية إنّ الهجوم على قرية الظهيرة "يجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب، لأنّه كان هجوماً عشوائياً أدى إلى إصابة تسعة مدنيين على الأقل، وألحق أضراراً بأهداف مدنية، وبالتالي كان غير قانوني".ورداً على شهود عيان، قالوا إنّ الفسفور الأبيض يُستخدم "بتهور" وفي مناطق مأهولة بالسكان، قال الجيش الإسرائيلي لبي بي سي "تتطلب توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي عدم استخدام قذائف الدخان التي تحتوي على الفسفور الأبيض في المناطق المكتظة بالسكان، مع مراعاة بعض الاستثناءات. هذه توجيهات عملياتية سرية ولا يمكن الكشف عنها".أدلة على الفسفور الأبيضمباشرة بعد الهجوم على قرية علي (الظهيرة)، بدأت التقارير تظهر على الإنترنت. في البداية، نفى الجيش الإسرائيلي استخدام ذخائر الفسفور الأبيض، لكنّه تراجع لاحقا واعترف باستخدامه ولكن "ضمن القوانين الدولية".ومن خلال فحص جميع الأدلة المتاحة، تمكنت بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من استخدام الفسفور الأبيض فوق الظهيرة، بالإضافة إلى ثلاث قرى أخرى على طول الحدود في الأشهر الستة الماضية. وفي قرية "كفر كلا"، حصلت بي بي سي على شظية قذيفة سقطت بين منزلين مدنيين، وأجرت عليها اختبارات كيميائية. أُجري التحليل من قبل أستاذ كيمياء شهير. ولدواع أمنية، طلب عدم الكشف عن هويته. يرتدي البروفيسور قناع غاز ومعدات حماية شخصية كاملة، ويفحص عدة كتل لزجة داكنة على الحافة الداخلية للشظيّة المعدنية.يقول "هذا جزء من قذيفة هاوتزر عيار 155 ملم، تشير العلامة M825A1 إلى أنها ذخيرة فوسفور أبيض، إنّها صناعة أمريكية".يحمل ولاعة حتى يصل إلى الكتل اللزجة، التي اشتعلت فيها النيران على الفور."تخيل أنّك تحاول إزالة هذه المادة من ملابسك وهي تحترق وتلتصق بجلدك".ويقول إنّه حتى بعد مرور 30 يوما، لا يزال من الممكن أن تشتعل بقايا الفسفور الأبيض.واتهم المسعف خالد قريطم إسرائيل بتعمد استخدام الفسفور الأبيض، لإبعاد الناس عن المناطق الحدودية.يقول "كانت لدينا حياة ريفية جميلة. بدأوا بقصف مناطق الغابات بالفوسفور عمداً لإحراق أشجار الزيتون وبساتين الأفوكادو".ردا على ادعاءات خالد، رد الجيش الإسرائيلي بما يلي:"الجيش الإسرائيلي يرفض تماما أيّ ادعاءات بأن قذائف الدخان تستخدم لإبعاد المدنيين في لبنان عن الحدود".هل خرقت إسرائيل القانون؟لم يتم تعريف الفسفور الأبيض كسلاح كيميائي، وحتى مصطلح السلاح الحارق مثير للجدل.بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الأسلحة التقليدية، هناك قيود على الأسلحة المصممة في المقام الأول لإشعال الحرائق أو حرق الناس. ومع ذلك، فإن غالبية الدول، بما في ذلك إسرائيل، تتفق على أنه إذا تم استخدام الفوسفور الأبيض في المقام الأول لخلق ستائر من الدخان، وليس الحرائق (حتى لو حدثت عرضيا)، فإن قانون الأسلحة الحارقة لا يعد ساريا.ومع ذلك، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش لا توافق على هذا الرأي. وتقول إن هناك الكثير من "الثغرات" في اتفاقية الأسلحة التقليدية.ويقول رمزي قيس، الباحث في هيومن رايتس ووتش "إن اتفاقية الأسلحة التقليدية تحتوي على ثغرات، لا سيما فيما يتعلق بتعريفها للأسلحة الحارقة"."ولكن بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على جميع أطراف النزاع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين. خاصة عند استخدام الذخائر التي تحتوي على الفسفور الأبيض".ولتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي الإنساني، يقول البروفيسور بيل بوثبي، المحامي المستقل والخبير العسكري، إن إحدى المشاكل هي "تضارب الأدلة".يقول البروفيسور بوثبي "يقول الإسرائيليون إن هدفهم كان خلق ساتر من الدخان... يقول القرويون إنه لم يكن هناك أي غرض من إنشاء ستارة من الدخان، لأنه لم يكن هناك مسلحون. هل كان هذا بالفعل هو الغرض من استخدام الفسفور الأبيض؟ إن معرفة الإجابة على ذلك ستتطلب معرفة ما كان يدور في أذهان أولئك الذين اتخذوا القرار بشأن الهجوم".ويقول البروفيسور بوثبي إن "التناسب" عنصر مهم أيضا. أن يكون أي ضرر يحدث ليس مفرطا، قياسا إلى المكاسب العسكرية المتوقعة."نحن نتحدث عن ضرورة إثبات أن الإصابات المتوقعة في صفوف المدنيين، والأضرار التي لحقت بالأهداف المدنية، كانت مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة التي توقعوا الحصول عليها قبل الهجوم".وهو ما يعتمد مرة أخرى، كما يقول البروفيسور بوثبي، على معرفة ما كان يدور في أذهان من اتخذوا القرار بشأن الهجوم وما هو هدفهم.وعندما سُئل عن أهدافه في الظهيرة، رد الجيش الإسرائيلي على بي بي سي "هذه توجيهات عملياتية سرية، ولا يمكن الكشف عنها". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-06
قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، اليوم السبت 6 أبريل، إن الجيش يبذل جهودًا لإعادة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة حيث يخوض «حربًا دامية وصعبة» بدأت قبل ستة أشهر. وجاءت تصريحات هرتسوغ بعيد إعلان الجيش أنه عثر على جثة الرهينة إلعاد كتسير الذي «قتل بحسب معلومات خلال أسره بأيدي منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية». اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس الفلسطينية من غزة على جنوب إسرائيل. وقال هرتسوغ في بيان «غدا، الساعة 6:29 صباحًا (15:29 ت ج)، نحيي ذكرى مرور ستة أشهر على الهجوم الإرهابي الوحشي والمذبحة الرهيبة». وأضاف «بعد ستة أشهر من هذه الجريمة ضد أخواتنا وإخواننا، ضد دولتنا، هذه الجريمة ضد الإنسانية. ستة أشهر من الحرب الدامية والصعبة»، مؤكدا أن الجيش يقاتل من أجل إعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. اختطف أكثر من 250 شخصا خلال الهجوم ونقلوا إلى غزة حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، وتقدر إسرائيل أن 34 منهم لقوا حتفهم. وتابع الرئيس الإسرائيلي «بعد ستة أشهر من بدء الحرب، وحتى في هذه الأيام المتوترة، نعلم أن لدينا جيشا سيقف ضد كل الأعداء، القريبين والبعيدين». تتزايد المخاوف من توسع النزاع في المنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الاثنين في قصف استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق نسب إلى إسرائيل. منذ اندلاع الحرب في غزة، يتم تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل شبه يومي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وحليف حماس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-19
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تشكيل لواء جديد من جنوده على الحدود السورية اللبنانية، ومن المقرر أن يبدأ نشاطه خلال الأسابيع المقبلة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء: "كجزء من ملاءمة الاستجابة العملياتية على الحدود الشمالية، وبناء على تقييم الوضع، تم تشكيل لواء إقليمي جديد على الحدود السورية اللبنانية، هو لواء ههاريم". وأشار جيش الاحتلال إلى أن اللواء الجديد "سيعمل تحت قيادة اللواء 210، وسيدافع في منطقة جبل الشيخ وجبل الروس (مزارع شبعا)، وتم تعيين الكولونيل (رتبة عسكرية) ليرون أبلمان قائدا للواء". وأكد أن اللواء "سيبدأ نشاطه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيكون متخصصا في خوض القتال وسط التضاريس المركبة والقتال الجبلي في منطقة الجبال، وتحديدا في جبل الشيخ وجبل الروس". وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسئولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو "حزب الله" بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لمنع توسيع المواجهات إلى حالة حرب بين الجانبين. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-17
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه قصف بالطيران، ليلة الجمعة / السبت، مستودع أسلحة للجيش السوري جنوبي البلاد. وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "هاجمت الطائرات المقاتلة مستودع أسلحة للجيش السوري في منطقة محجة" بمحافظة درعا جنوبي سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية. وأضاف أنه "خلال الليل، ردا على عمليات إطلاق نار من الأراضي السورية إلى جنوب الجولان لم تعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، هاجم الجيش منطقة إطلاق النار بنيران المدفعية". ولم تعلق الحكومة السورية على ما أورده جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه. كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذات البيان أن طائرات مقاتلة تابعة له أغارت أمس على بنية تحية عسكرية لحزب الله في منطقة جبل بلاط جنوبي لبنان. وأضاف أنه خلال الهجوم قُتل أحد عناصر الحزب. وأمس الجمعة، أعلن "حزب الله"، مقتل أحد عناصره لترتفع حصيلة قتلاه في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي إلى 203 منذ 8 أكتوبر الماضي. وتابع بيان الجيش: "بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف مبنى عسكري في منطقة بنت جبيل"، في محافظة النبطية بجنوب لبنان. وقال: "في اليوم الأخير أيضًا، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية على عدة مناطق في جنوب لبنان". وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر، تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-14
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، أن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان بمثابة "حرب"، على حد تعبيره. وقال، في منشور على منصة "إكس": "هذه ليست قطرات هذه حرب، حان الوقت للخروج من هذا المفهوم في الشمال أيضا"، على حد زعمه. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، "رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو مناطق نطوعا ومنارا ونحو قاعدة عسكرية في شمال البلاد حيث هاجم الجيش مصادر النيران"، بحسب وكالة الأناضول التركية. من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن "امرأة إسرائيلية قتلت متأثرة بجروح أصيبت بها في سقوط صاروخ على مدينة صفد". وأشارت إلى أن "بلدية صفد أعلنت إغلاق السوق البلدي في المدينة وتقوم بتقييم الموقف وما إذا كانت ستعلق العملية التعليمية". وذكرت أنه تم "رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان على منطقة صفد". وأعلنت نجمة داود الحمراء في منشور على منصة "إكس"، "ارتفاع عدد الجرحى إلى 7 أشخاص إصابات 3 منهم متوسطة و4 طفيفة" جراء إطلاق الصواريخ. وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أشارت إلى أن "صفارات الإنذار دوّت في عدد من البلدات شمال إسرائيل بينها مدينة صفد". وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-01-23
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهداف قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية للمرة الثانية بالصواريخ ردا على الاغتيالات في لبنان وسوريا.وجاء في بيان الحزب "استهدفنا عند الساعة 10:50 من صباح الثلاثاء قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك ردا على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة".وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب الله، استهداف تجمّع لجنود إسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، فيما صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على عدة بلدات جنوب لبنان.وقال الحزب في بيان، إن عناصره استهدفوا "تجمّعا لجنود إسرائيليين في تلة كوبرا (قبالة بلدة علما الشعب اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيه إصابات مباشرة".من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدة بليدا، مستهدفًا 3 منازل".ولفتت إلى أن "مسيّرة إسرائيلية أغارت بصاروخين على حاوية شحن في أرض زراعية في الوزّاني".كما ذكرت أن "مُسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلّة آبل القمح في خراج بلدة الوزّاني دون تسجيل إصابات".وأوردت أن "القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي طير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي جنوب لبنان".وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-01-06
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية بـ62 صاروخًا من أنواع متعدّدة، ووفقا لبيان حزب الله أوقع القصف إصابات مباشرة ومؤكّدة. وقال حزب الله في بيان له، أن قصف قاعدة ميرون جاء في إطار الرد الأولى على جريمة اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري وعدد من مرافقيه في قصف إسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي لمنزل في الضاحية الجنوبية لبيروت. 10 معلومات عن قاعدة ميرون.. تعرف عليهم ميرون هي إحدى القرى الفلسطينية ويشير اسمها إلى كلمة «ميروم» الكنعانية، والتي تعني المكان المرتفع. تقع قاعدة ميرون في جبال الجليل الأعلى وتاريخها يعود إلى العهد الروماني. تم احتلال قرية ميرون في مرحلة النكبة عام 1948، في سياق عملية «حيرام» في 29 أكتوبر 1948. كانت واحدة من أوائل القرى التي تعرّضت للاحتلال خلال تلك الفترة الصعبة ووقع بها ما يشبه الإبادة الجماعية. أصبحت أراضي ميرون جزءًا من «موشاف ميرون» الذي أُسس في عام 1948 على أراضي القرية الفلسطينية المدمّرة. تحولت قرية ميرون إلى قاعدة «ميرون» للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل. قاعدة ميرون تعتبر مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال إسرائيل. المسئولة عن تنظيم وتنسيق وإدارة العمليات الجوية باتجاه لبنان وتركيا وسوريا وتركيا والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين وهما ميرون شمالًا، و«متسبيه رامون» جنوبا. تضم القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود، وتُشكل مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة. لماذا بدأ حزب الله هجوما كبيرا على قاعدة ميرون؟ استهدفت طائرة حربية موقع اجتماع عدد من قادة حماس في الضاحية الجنوبية في لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، إذ أطلقت طائرة حربية 6 صواريخ، 2 منها لم ينفجرا، بينما اخترق صاروخين سقف طابقين قبل أن يصيبا «مكان اجتماع قادة حركة حماس». وشيع الآلاف في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، والقياديين في كتائب القسام عزام الأقرع ومحمد الريس. هذا وتشهد الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ الثامن من أكتوبرإذ أعلن حزب الله دعمه لقطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-07-27
ذكرت مراسلة قناة العربية أن صاروخ مضاد للدروع من طراز كورنت استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية، وأنباء عن وقوع إصابات، كما أفادت الأنباء عن مقتل عدد من عناصر حزب الله فى الاشتباكات الجارية بين الطرفين. قالت مصادر لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، قبل قليل، إن حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي تبادلا إطلاق النار في منطقة مزارع شبعا. وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية في محيط رويسات العلم في منطقة كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وسمع دوي انفجارات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي نشر فجر اليوم الاثنين، مدافع وبطاريات مضادة للصواريخ على طول حدود لبنان. وأوضحت الصحيفة، أن هذا التحرك جاء عقب لقاء جمع وزير الدفاع باني جانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي أمس الأحد بالقرب من المنطقة الحدود الشمالية في وجود قائد المنطقة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن سقوط طائرة تابعة لقواته على حدود إسرائيل مع لبنان.، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "لا خوف من تسرب المعلومات". وفي السياق ذاته، قال مراسل القناة الـ 12: "محاولة لخطف سلاح أحد جنود الاحتلال قرب مستوطنة غوش عتصيون شمال بيت لحم - تم "تحييد" المنفذ واعتقاله". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2023-11-14
وذكر فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا "شهر من حصار مطبق وحرب ضروس، الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة. تتزايد بمرور الساعة". وقالت الأونروا في بيان إن الأموال ستُستخدم في تقديم المساعدات الغذائية الأساسية والملاجئ والمياه والصرف الصحي إلى 1.6 مليون شخص في غزة وتوفير الرعاية الصحية والحماية لمن يعيشون في الضفة الغربية. وذكرت أيضا أن التمويل ضروري للبنان "تحسبا لنزوح جماعي محتمل للاجئين الفلسطينيين، وبالتحديد في منقطتي صيدا وصور في الجزء الجنوبي من البلاد". وكانت الأمم المتحدة قالت إن عشرات الألوف نزحوا بالفعل جراء اشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتي تصاعدت منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية في غزة. ويأتي النداء الجديد عقب نداء سابق أعلنته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لجمع 1.2 مليار دولار. وذكر فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا "شهر من حصار مطبق وحرب ضروس، الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة. تتزايد بمرور الساعة". وقالت الأونروا في بيان إن الأموال ستُستخدم في تقديم المساعدات الغذائية الأساسية والملاجئ والمياه والصرف الصحي إلى 1.6 مليون شخص في غزة وتوفير الرعاية الصحية والحماية لمن يعيشون في الضفة الغربية. وذكرت أيضا أن التمويل ضروري للبنان "تحسبا لنزوح جماعي محتمل للاجئين الفلسطينيين، وبالتحديد في منقطتي صيدا وصور في الجزء الجنوبي من البلاد". وكانت الأمم المتحدة قالت إن عشرات الألوف نزحوا بالفعل جراء اشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتي تصاعدت منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية في غزة. ويأتي النداء الجديد عقب نداء سابق أعلنته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لجمع 1.2 مليار دولار. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: