أثناسيوس الرسولي

أسيوط- محمود عجمي: زار اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، دير الشهيد مارمينا العجايبي المعروف بـ "الدير المعلق" في جبل أبنوب، والذي يقع شمال...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning أثناسيوس الرسولي over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning أثناسيوس الرسولي. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with أثناسيوس الرسولي
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with أثناسيوس الرسولي
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with أثناسيوس الرسولي
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with أثناسيوس الرسولي
Related Articles

مصراوي

2025-04-05

أسيوط- محمود عجمي: زار اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، دير الشهيد مارمينا العجايبي المعروف بـ "الدير المعلق" في جبل أبنوب، والذي يقع شمال قرية المعابدة على ارتفاع 170 مترًا فوق مستوى سطح البحر. ,يعود تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادي، ويعتبر من أهم المعالم السياحية والدينية في المحافظة. كان في استقبال المحافظ الأنبا بسنتي، أسقف إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس الدير، ولفيف من الكهنة والآباء ورهبان الدير، بالإضافة إلى عروض فنية وترانيم من أطفال وشباب الإيبارشية تشير إلى تاريخ الدير وأهميته التاريخية والأثرية. رافق المحافظ خلال الجولة سوزان محمد راضي، رئيس مركز ومدينة أبنوب، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان، وأمل جميل، مدير العلاقات العامة والمتابعة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ولفيف من الكهنة والآباء ورهبان الدير وشعب الإيبارشية. تفقد المحافظ أقسام الدير، صعوداً لمختلف الكنائس الأثرية، وشاهد ما تضمه من محتويات ومخطوطات أثرية تعود إلى القرون الميلادية الأولى، والتي تحكي تاريخ الدير، واستمع إلى شرح من الأنبا بسنتي حول تاريخ الدير وأهميته الروحية والثقافية ومكوناته وأعمال التطوير التي لحقت به ليصبح مزاراً ومقصداً دينياً وسياحياً للآلاف سنوياً من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف دول العالم. كما استكمل المحافظ جولته بتفقد مدخل الحصن والسلم الصاعد للدور الثاني، حيث توجد بعض الأبواب والقطع الأثرية الأخرى، بالإضافة إلى الطافوس القديم (مدفن الرهبان) وكنيسة البابا أثناسيوس الرسولي والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك، والتي تم إعادة تجديدها واستخدامها مع ترميم الحصن الأثري وقلاية منحوتة في الصخر. الطابق الثالث يضم معرض المقتنيات الأثرية التي تخص الدير، ومنها الأيقونات الأثرية والأبواب الخشبية وأدوات الكنيسة الأثرية وقلاية الحبيس. يضم الدير خمس كنائس: كنيسة الشهيد مارمينا الأثرية، وكنيسة السيدة العذراء، والملاك ميخائيل، وكنيسة البابا أثناسيوس والأنبا أرسانيوس، وكنيسة الشهيد مارمينا "كنيسة المزار"، وكنيسة القديس الأنبا بيشوي. وعبر أبو النصر عن سعادته بزيارة الدير المعلق بجبل أبنوب، الذي يعد من الأماكن الأثرية ذات القيمة الدينية والتاريخية الكبيرة، معلناً تقديم كافة سبل الدعم وتنسيق الجهود لجذب المزيد من السياحة الدينية للدير لأهميته التاريخية والأثرية الكبيرة وما يحويه من قطع أثرية وكنائس أثرية تحكي التاريخ القبطي وحياة الرهبنة على مر العصور، وأكد أن ذلك سيسهم في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية لزيارة الدير وتعزيز التنمية السياحية في المحافظة بشكل عام. من جانبه، رحب الأنبا بسنتي بزيارة محافظ أسيوط للدير المعلق، موجهاً له الشكر على اهتمامه بالترويج للمعالم السياحية والدينية في المحافظة. وأشاد بالإنجازات والمشروعات التنموية التي يجري تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة، معلناً دعمه الكامل لمشروعات التنمية والمشاركة المجتمعية لتحقيق التنمية والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين جنباً إلى جنب مع جهود الدولة وأجهزتها التنفيذية. وفي نهاية الزيارة، أهدى الأنبا بسنتي الدرع التذكاري تعبيراً وتقديراً لجهود المحافظ وزيارته الأولى للدير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2025-02-22

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء الصوم الكبير 2025 أطول الأصوام في الكنيسة إذ يمتد لـ55 يومًا، حتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، ويشكل محطة زمنية مهمة في تاريخ الكنيسة حيث تطورت طقوسه وتقاليده على مر التاريخ وهو ما نستعرضه في السطور التالية. يبدأ هذا العام يوم الاثنين المقبل الموافق 24 فبراير الجاري، ويستمر حتى الاحتفال بعيد القيامة 2025 يوم الأحد 20 أبريل المقبل.  وحول تاريخ الصوم الكبير في الكنيسة القبطية، قال كيرلس كمال، باحث في تاريخ الكنيسة، لـ«الوطن» إنه كان منفصلاً تماماً عن الصوم الذي يسبق عيد القيامة، وتشير بعض المصادر إلي أن الآباء الرسل كانوا يصومون الأربعين المقدسة ثاني يوم عيد الغطاس أي يوم 12 طوبة حتى 22 أمشير ثم يكسرون الصيام ويفطرون ويعودوا للصوم مرة أخرى في الجمعة الكبيرة. وأضاف «كمال» أنه بخصوص الصوم الذي يسبق عيد القيامة فكان نظامه مختلفًا من كنيسة لأخرى ومن مكان لآخر فبدأ بأنهم كانوا يصومون يوم الجمعة الكبيرة ثم أضافوا صيام يوم السبت السابق لعيد القيامة ثم كان هناك البعض يصومون مدة أربعين ساعة، وكان هذا الصوم انقطاعياً بدون تناول أي طعام على الإطلاق. وتابع: ثم بدأت كنيسة أورشليم تصوم مدة 6 أيام قبل عيد القيامة وكانت تتذكر فيها آلالام المسيح، وبعد مجمع نيقية المنعقد 325م أصدر الإمبراطور قسطنطين بأن هذه الستة أيام إجازة رسمية في الإمبراطورية الرومانية، ومنذ ذلك العهد صارت كل الكنائس تلتزم بصيام هذه المدة، وكان يقام في هذه المدة صلوات لتذكار آلام المسيح وصارت هذه الأيام تصام وتتبع في كل كنائس العالم. وأشار إلى أن كنيسة الإسكندرية كانت تميز ما بين الصوم الأربعيني وصوم أسبوع البصخة (أسبوع الآلام)، ومن ضم الصومين على بعض هو البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهذا مثبت من رسائله الفصحية، إذ ذكر «كان يوم الجمعة العظيمة هي ختام الصوم الأربعيني». واستمرارًا للحديث عن تاريخ الصوم الكبير في أوضح «كيرلس» أن الصوم الأربعين المقدسة بدأ يعمل به في الكنيسة القبطية منذ النصف الأول للقرن الثالث حسب إشارة لهذا الصوم في كتابات العلامة أوريجانوس، وأن الصوم الأربعيني أنضم لستة أيام البصخة في عهد البابا أثناسيوس وظل هذا الطقس موجود في الكنيسة حتي زمن البابا دميانوس البطريرك الـ35، أي كانوا يصومون 6 أسابيع شاملة أسبوع البصخة. وتابع لكن في عهد البابا بنيامين الـ38 نجد من رسائله الفصحية أن مدة الصوم أصبحت 8 أسابيع وأضافوا أسبوع وهو مجموع السبت والأحد الذي لم ينقطعوا فيه عن الطعام أثناء فترة الاربعين المقدسة بجانب أسبوع البصخة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-02

يترأس قداسة ، طقس صناعة الميرون المقدس في 11 و12 مارس 2024، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون والذي يبدأ بالتزامن مع بداية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 55 يومًا، إذ يبدأ في 11 مارس 2024. ومن المقرر أن يشارك البابا في طقس صناعة الميرون المقدس عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وخارجها، ومن المقرر أن يضيف البابا تواضروس الثاني خميرة الميرون المقدس في قداس شم النسيم في مايو 2024 والذي يترأسه بدير الأنبا بيشوي. صنع الميرون للمرة الأولى في  عصر البابا أثناسيوس الرسولي  البطريرك الـ20 في مدينة الإسكندرية عام 340. صنع الميرون للمرة الثانية في عصر البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 في مدينة الإسكندرية عام 400. صنع الميرون للمرة الثالثة في عصر البابا مقار الأول البطريرك رقم 59 لأول مرة في دير الأنبا مقار بوادي النطرون عام 940. صنع الميرون للمرة الرابعة في عصر البابا ثيؤفانيوس البطريرك رقم 60 بدير أبو مقار بوادي النطرون، وذلك للمرة الثانية في تاريخ الدير عام 952. صنع الميرون للمرة الخامسة  في عصر البابا مينا الثاني البطريرك رقم 61 في دير القديس أبو مقار عام 970. صنع الميرون السادسة  في عصر البابا ابرام بن زرعة البطريرك رقم 62 لأول مرة في مدينة القاهرة في الكنيسة المعلقة بمصر القديمة. جدير بالذكر أنه ينعقد المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعد غدٍ الإثنين، وتستمر اجتماعاته فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حتى الأربعاء المقبل، الموافق ٦ مارس الجارى، على أن يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، جلسته الختامية، فى اليوم التالى الخميس ٧ مارس الجارى، فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. المجمع الذى يُعقد سنويًا سيناقش هذا العام عددًا من القضايا المهمة، والأوضاع الكهنوتية والتشريعية للكنيسة، ترفعها لجانه المختلفة التى تعقد على مدار الـ٣ أيام التى تسبق الجلسة الختامية.  ويتكون المجمع المقدس من ١٢ لجنة تضم عددًا من المطارنة والأساقفة فى جميع المجالات الرعوية، وهى كالتالى: «السكرتارية، واللجنة الدائمة والرعاية والخدمة وشئون الإيبارشيات، وشئون الرهبنة والأسرة والإيمان والتعليم والطقوس والعلاقات العامة، والإعلام والمعلومات والعلاقات المسكونية وشئون المهجر». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-06-09

  عين (رسم)  البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأحد أربعة رهبان لدرجة الأسقف بينما منح الانبا انطونيوس مرقس اسقف جنوب أفريقيا درجة مطران ولكن ما الذى تعنيه هذه الرتب الكنسية؟   - يعد الأسقف من أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، وهي كلمة مشتقة من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية "إِپِيسْكُوپُوسْ" أي المُراقب.  - الأسقف هو الكاهن المسؤول عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين ويترأس القساوسة والقمامصة القائمين على تلك الكنائس    - يتخذ الأسقف عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرًا له وتعرف في هذه الحالة بالـ (كاتدرائية)   - لكل أسقف نطاق لخدمته وتسمى المناطق الواقعة ضمن نطاق خدمة الأسقف بـ الإيباراشية، وتعني (ولاية أو مقاطعة)، ويكون الأسقف هو رئيس قساوسة وقمامصة الكنائس الواقعة داخل الإيباراشية التابعة له -  ويوضع في جميع الكنائس كرسي خاص بالأسقف تقديرًا لقامته الدينية، ولأهمية تلك الرتبة الدينية فإنه يتم اختيار الأسقف من بين الرهبان سواء كانوا قساوسة أو قمامصة من المتبتلين بالأديرة.   - الكتاب المقدس أورد الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية، من بينها أن يكون "صالحًا للتعليم" "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف"، "له شهادة حسنة من الذين هم من خارج" (1تي2:3-7)، ، و"ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين"    - أما المطران يختلف عن الأسقف في المهام الإدارية فقط ،و "المطران" هي كلمة يونانية مكونة من مقطعين (ميترو) أي "الأم" (بوليتيس) أي "مدينة"، فيكون معناها (صاحب المدينة الأم أو الكبيرة - ميتروبولوتيس)، وهو أسقف ذو رتبة "إدارية" أعلى من مستوى الأسقف، لكن لا فارق بينهم في المهام الروحية والرعوية المنسوبة للاثنين.   -  المطران هو الأسقف الكبير ذو الأقدمية، وعادة ما يكون أسقف على إيباراشية مهمة، من حيث الحجم، أو التاريخ، أو كلاهما، وفي هذه الحالة يطلق على إيباراشيته لفظ "مطرانية".   -  أول من رسم مطارنة بالكنيسة ، هو البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20، حيث قام برسامة الأنبا سلامة مطرانًا علي الحبشة سنة 335 ميلادية، ثم صار تقليدًا كنسيًا متبعًا.               ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-08-20

  بين الحين والآخر، تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإتمام صلوات لـ"تعيين" مكرسات جدد داخل الكنيسة، وهناك فروق بين المكرسة والراهبة  التي تحيا حياة الرهبنة في دير مستقل للراهبات فقط، بعيدا عن العالم، أما المكرسة فهي تخدم داخل المجتمع والكنيسة ، وقد بدأت فى السنوات الأخيرة عدد من الإيبارشيات بافتتاح "بيت المكرسات" مثل إيبارشيات طما وبورسعيد وغيرها.     تأسيس نظام المكرسات فى الكنيسة     نظام المكرسات في الكنيسة  القبطية الأرثوذكسية، وضعه البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرون لكرسي الإسكندرية (328- 373 م)، للعذارى في الكنيسة كجزء من برنامجه النسكي. وفي نظامه هذا رفض بالتحديد حالتين ممكن أن تعيشهما الراهبة المتنسكة، أولهما أن تعيش في بيت واحد مع رجل متنسك، أو أن تستقل بحياتها منفردة في بيت خاص.     البابا أثناسيوس الرسولي، طالب أيضا إبان تدشينه نظام التكريس، بالنسبة للمكرسات إما أن تعيش المتنسكة منفردة في بيت أهلها، أو تنضم لجماعة من العذارى، وتعتبر الصفة الأساسية التي اتسم بها برنامجه هو وصفه للراهبات المتنسكات "بعرائس المسيح"، وقد جعل الرهبنة النسكية للنساء جزءا من الكنيسة، وتحت إشراف الأسقف.     المكرسات وشروط الالتحاق   و يعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب و الزهد في الحياة و النزعات البشرية؛ وتعريف المكرسة أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة في إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال في الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها. مطران البحيرة والمكرسات   ووضعت الكنيسة نظام لترقية المكرسة من مكرسة إلى مساعدة شماسة بعد خمس سنوات على الأقل وإلى شماسة بعد خمس سنوات أخرى على الأقل بحسب خبرتها ومدى إتقانها لعملها وحسن سلوكها ومعاملاتها بحسب التقارير التي تكتب عنها بتزكية من أسقف الإيبارشية التي تخدم فيها وقت الترقية ومن أسقف مركز إعداد الخدمة وتكون الترقية الأخيرة بقرار من اللجنة العليا لشئون المكرسات.      طقس التكريس   ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها، وتكون الترقية إلي ربتة الشماسة الكاملة بقرار من اللجنة العليا لشئون المكرسات، علي ألا يقل سنها عن 40 سنة في حالة العذراء، و60 سنة في حالة الأرملة.     دور المكرسة فى الكنيسة     وللمكرسات دور كبير حيث يساعدن الأسقف والكاهن فى خدمة قطاع المرأة فى الكنيسة، وكذلك خدمة النشئ، وخدمة أنشطة متنوعة للكنيسة،  فمن الممكن أن تساعد المكرسة الأسقف أو الكاهن فى تعميد النساء الكبار، وفى إعدادهن للعماد كموعوظات،  وفى خدمة اجتماعات السيدات والشابات والموظفات، وما يلزمها من افتقاد ، وخدمة احتياجات الأرامل والأيتام. وفى الإشراف على بيوت الطالبات والموظفات المتغربات، وفى خدمة التنمية الإجتماعية، وفى محو الأمية، وخدمة العاملات فى المصانع. ومن الممكن أن تقوم المكرسة أيضاً بخدمة الحضانة التابعة للكنيسة: حضانة الرضع، وحضانة الأطفال، وما يلزمها من نشاط تربوى وتعليمى وروحى.     وأيضا تقوم المكرسة بالإشراف الروحى والإجتماعى، على بيوت المعوقات بدنياً، أو المعوقات عقلياً وبيوت المسنات، وفى مجال خدمة المشغل يمكن للمكرسات الإشراف على تعليم أعمال الحياكة والتطريز، وشغل التريكو، وصناعة السجاد، والمنتجات الجلدية، والخشبية الخفيفة للبنات، ويمكن أن تشارك فى صنع ملابس الكهنوت وفرش المذبح وستور الهيكل، وفى رسم الأيقونات، وأعمال الموزاييك، والفريسكا. طقس التكريس   وكذلك تعمل المكرسة فى صناعة الخزف، وطلائه، والزجاج المعشق، وأعمال الطلاء بالمينا، وكثير من المنتجات، والأشغال، التى تساهم فى خدمة الكنيسة وفى وسائل الإيضاح يمكن للمكرسات الإشراف على طبع الشرائط وتوزيعها بكافة أنواعها، وفى ابتكار وسائل إيضاح لخدمة التربية الكنسية للأطفال، ومن الممكن أن تعمل المكرسة فى الترجمة، وفى عمليات طبع ونشر الكتب، والمطبوعات، والصور الدينية.     تعهد الشماسة الكاملة   وخلال طقس التكريس تتلو المكرسة التعهد التالي: "أنا الضعيفة المتقدمة –بنعمة الله- إلي طقس الشماسة المكرسة (الكاملة) الخاص بالنساء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أتعهد أمام الله رب الأرباب، وأمام ملائكته وقديسيه، وأمام المذبح المقدس، وأمام أبي قداسة البابا ".."، وأمام أبي نيافة المطران  الأسقف الأنبا".." بأن أثبت علي الإيمان الأرثوذكسي إلي النفس الأخير، وأن التزم بحفظ البتولية إلي نهاية حياتي، (أو "في حالة الترمل": ألتزم بحياة الترمل والطهارة والعفاف إلي نهاية حياتي)".   صلاة التعهد أثناء طقس التكريس     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-12-28

يبدأ الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، زيارته الرعوية إلى الكويت، اليوم السبت قادمًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ تدخل كنائس الكويت ضمن نطاق خدمته. وخلال الزيارة يترأس صلاة التسبحة الكيهكية، بكنيسة مارمرقس الرسول بالكويت، مساء اليوم السبت، على أن يترأس غدا الأحد حفل تخرج الدفعة الأولى من أسرة الأنبا أثناسيوس الرسولي لإعداد الخدام والخادمات.   ومن الليل وحتى مطلع الفجر تدخل الكنائس فى تسابيح مستمرة من العاشرة مساء وحتى الخامسة صباحًا، طوال شهر كيهك الذى بدأ منذ أيام، وكيهك هو شهر صوم الميلاد المعروف بقدسيته لدى الأقباط، وهو رابع شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة، حيث اتخذت الكنيسة من التقويم القبطى وسيلة تحدد بها أعيادها ومناسباتها. الكنيسة القبطية خصصت شهر كيهك السابق لميلاد السيد المسيح، واعتبرته من أكثر الشهور روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات، وشهر كيهك له كتاب خاص يشمل تسابيحه، ويسمى "الإبصلمودية الكيهكية"، وكلمة "إبصلمودية" تعنى "تسبيح"، ويسمى كيهك أيضًا بالشهر المريمى، وفيه تقام صلوات تسبحة أربعة وسبعة صلوات تسبحة "سبعة وأربعة"، تقيمها الكنيسة، مساء كل يوم سبت، من العاشرة مساء، وحتى الخامسة صباح الأحد، تنتهي لتبدأ بعدها صلوات القداس، وتستمر التسابيح التى تمجد العذراء طوال الأسبوع إلا أن تسبحة الأحد لها قراءات مميزة عن باقى الأيام. تسابيح شهر كيهك تسمى "الثيؤطوكيات"، أى تمجيد العذراء والدة الإله وفقًا للعقيدة المسيحية الأرثوذكسية، وللعذراء الكثير من الرموز التى تقال فى التسبحات تزيد عن الـ15 عشر رمزًا.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-05-15

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. "والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 7 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 373 ميلادي، توفي البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وبحسب السنكسار، فقد ولد هذا البطريرك من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و298 ميلادي، وتعمد على يد البابا الكسندروس الذي علمه أصول الدين المسيحي ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له واختير للبطريركية في 5 مايو 328 ميلادي بعد وفاة البابا الكسندروس الذي أوصى الأخير بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني. ويذكر السنكسار، أن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال -لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير- فسعى الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 328 ميلادي، وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة، وقد نفي البابا عن كرسيه خمس مرات منها مرة إلى فرنسا بعد أن اتهم البابا بـ: "التأمر على الحكومة وقتل أسقف واستخدام السحر واغتصاب راهبة". ويشير السنكسار إلى أن هذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسًا فقمصًا وتوفي بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-09-04

احتفلت إيبارشية أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق إنجلترا، أمس، بالعيد الثلاثين لتدشين كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس البابا أثناسيوس الرسولي في نيوكاسل. وصلى الأنبا أنتوني، أسقف الإيبارشية القداس الالهي في مستهل الاحتفالية ودشن خلاله أدوات الخدمة. وعقب القداس، شهد الأنبا بقية فقرات الاحتفالية، حيث رتل فريق كورال الكنيسة عددًا الترانيم، وألقيت بعض الكلمات، وأشرف على تنظيم الاحتفالية الأب القس بيشوي عمانوئيل كاهن الكنيسة وسكرتير المطرانية. وفي وقت سابق، وَقَّعَ الأنبا أسقف أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق إنجلترا عقد شراء كنيسة جديدة لخدمة أبناء الإيبارشية بمدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية. وكانت الإيبارشية تستأجر بعض الكنائس بالمنطقة للصلاة فيها، طوال ربع قرن، ولكن مع تزايد أعداد الأسرة القبطية، تقرر شراء الكنيسة الجديدة، التي ستحمل اسم الشهيد استيفانوس الشماس، وهي جاهزة لإقامة الصلوات. ويخدم في المنطقة منذ نوفمبر 2012 الراهب القمص أنجيلوس السرياني، وتعد تلك رابع كنيسة تشتريها إيبارشية أيرلندا واسكتلندا وشمالي شرق إنجلترا، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، حيث تم شراء كنيسة في مدينة Bromley بجنوب إنجلترا يوم ٨ أبريل الماضي، وكنيسة أخرى في Swansea بمقاطعة ويلز يوم ٢٦ أبريل، والكنيسة الثالثة كانت في مدينة cork بأيرلندا الجنوبية وهي كنيسة القديس البابا كيرلس السادس. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-09-24

عبر التاريخ الطويل للكنيسة القبطية منذ بداية العصور الأولى، وكل العالم ينظر ويتعامل مع الأقباط كشعب من خلال بابا الإسكندرية، بل يثبت التاريخ أن الكنيسة هي التي بدأت تقويم الشهداء، الذي بني على أساس التقويم المصري القديم، مع السنة الأولى للإمبراطور دقلديانوس وقد أخذ بهذا التقويم سياسيًا في كل القطر المصري. ونجد كيف أن الأباطرة وبعدهم الحكام العرب كانوا يلجأون إلى البابا لمخاطبة الأقباط، فمثلًا مع البابا أثناسيوس الرسولي (265 م - 373 م) والذي عاصر 16 إمبراطورًا رومانيًا ولما كان يعرف عن بابا الإسكندرية عن موالية شعبه إليه ليس روحيًا فقط بل في كل أحوالهم فقد لعب على ذلك غالبية الأباطرة؛ فمثلًا فى سنة 350م قُتل الملك قنسطنس على يد ماجنينتيوس، وقد أراد هذا الأخير الاستيلاء على الشرق فأرسل منشورا إلى مصر يدعوها فيه للتمرد على القيصر وكان يريد الاستيلاء عليها ولكن البابا أثناسيوس بحكمته في الحال أوصى الشعب بقبول الإمبراطور الجديد. ويتكرر هذا المشهد كثيرًا مع البابا أثناسيوس الرسولي من مطاردة الأباطرة له لأنه ليس فقط الراعي الروحي للشعب القبطي بل هو كان مفتاح كل مصر في ذاك الوقت. وأيضاً يذكر التاريخ النزاع الطويل بين حاكم مصر الروماني والبابا كيرلس عمود الدين وكيف كان البابا كيرلس هو مفتاح الاقباط (412 م - 444 م). وأيضُا مع البابا أنسطاسيوس (605 م - 616 م) يذكر التاريخ أن الأمبراطور رأى التفاف الأقباط حول البابا، ولذك علم أن المدخل هو عن طريق البابا. ويذكر الأستاذ علي أحمد نجيب في كتابه "كتابات في المجتمع والاقتصاد، مصر" في صفحة 21، أن "مهمة الإمبراطورية الرومانية كانت أن تخضع الكنيسة القبطية وتنزع عنها دورها القائد في العالم المسيحي"، ولذلك كان ينظر الأباطرة إلى بابا الإسكندرية كزعيم روحي وسياسي للأقباط. وفي عصر البابا مرقس الثامن ومع الاعتداء الفرنسي على مصر سنة 1798م خرج بعض المخالفين للكنيسة وغير الوطنيين ورحبوا بالاستعمار الفرنسي، ما أدى إلى نشوب فتنة طائفية وحرق كنيستين ولكن حكمة البابا مرقس الثامن ويتبعه كل الأقباط بشجب هذا الاستعمار كجزء من نسيج الوطن تصدت لهذا الاستعمار. وفي سنة 1840م وفي عهد البابا بطرس السابع تم التنكيل واستشهاد القديس سيدهم بشاي على أيدي المتعصبين بدمياط، وقد تم انتشار هذا الخبر في أنحاء العالم الخارجي وأظهرت بعض الحكومات استعدادها لحماية الأقباط بمصر، ولكن البابا بطرس السابع رفض تماماً مبدأ تدخل العالم الخارجي في شئون الوطن الواحد. وأما البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح فقد خدم الوطن مصر دبلوماسياً سنة 1856م عندما أرسله الخديوي سعيد إلى الإمبراطور تواضروس الثاني إمبراطور أثيوبيا على رأس وفد دبلوماسي لزيارة إثيوبيا سياسياً وقد نجحت هذه الزيارة في توطيد العلاقات، وكافئه الخديوي سعيد، بإهدائه مطبعة الكنيسة القبطية لطبع الكتب القبطية الأرثوذكسية. وأما البابا ديمتريوس الثاني (1862 - 1874 م) فقد ربطته علاقات طيبة جداً مع الخديوي إسماعيل، الذي دعاه دبلوماسياً لحضور افتتاح قناة السويس ومقابلة السلطان العثماني عبد العزيز، ثم ساعده الخديوي إسماعيل بالأرض والمال لإنشاء الكلية الأكليريكية. وأما البابا كيرلس الخامس (1874 - 1927 م) الذي جلس على الكرسي المرقسي لأكثر من خمسين عاماً فقد تصرف بحكمة سياسية نحو بلدنا مصر، حيث إنه عاصر أشد الحركات السياسية في تاريخ مصر، وخالف الرأي سياسياً مع رئيس الوزراء بطرس باشا غالي، وعاصر تحول مصر من الخلافة العثمانية إلى الاحتلال الإنجليزي، ثم الثورة الشعبية بقيادة مصطفى كامل باشا، ثم الحرب العالمية الأولى، وثورة سعد زغلول سنة 1919 والتي كان يخطب وقتها الكهنة في الجوامع ويعظ الشيوخ المسلمين بالكنائس، وقد نجح قداسة البابا بالحفاظ على روح الوحدة في مصر. ثم أتى البابا مكاريوس الثالث، حيث عاصر أشد الخلافات حول قانون الأحوال الشخصية ومع المجلس الملي العام حتى أنه ترك مقر كرسيه بالأزبكية واعتزل بحلوان، حتى أن رئيس الوزراء أحمد باشا ماهر تدخل لرجوع البابا ونجح قداسة البابا في إرساء قانون الأحوال الشخصية في ذلك الوقت كما تراه الكنيسة. أما البابا كيرلس السادس فقد تصرف بكل حكمة وحب في علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر ووطد علاقة الكنيسة بالرئيس عبد الناصر، ونقل مقر كرسيه إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى الجديدة بالعباسية والتي افتتحها الرئيس عبد الناصر، وعلى صعيد آخر، احتضن الأمبراطور الأثيوبي هيلاسيلاسي ولعب دورا هاما في علاقة مصر باثيوبيا. أما عهد قداسة البابا شنودة الثالث (1971 - 2012 م) فقد شاهد حركات سياسية كثيرة ومنها زيادة حركة الإخوان المسلمين السياسية، التطرف العنصري الديني، كثرة النزاعات الطائفية، وغيره..  وكان لقداسته رؤية سياسية على أولاده بالنسبة للاحتلال الصهيوني لفلسطين ومنع الأقباط من زيارة القدس في ظل الاحتلال الصهيوني لها. وعاصر قداسته فترة الرئيس الأسبق مبارك والعلاقة القوية بين مصر والولايات المتحدة وفيها عاصر الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر، ثم ريجان ثم بوش الكبير ثم كلينتون ثم بوش الصغير ثم أوباما، ومؤازرة أوباما لانتشار الحركات الإسلامية السياسية في الشرق الأوسط التي يتزعمها الإخوان المسلمين. ثم في آخر حياة البابا شنودة عاصر ثورة 25 يناير 2011م والتي بعدها تنحى مبارك عن رئاسة مصر. ثم اختارت العناية الإلهية قداسة البابا تواضروس الثاني ليكون بابا الإسكندرية المائة والثامن عشر وتم تجليسه على كرسيه في 18 نوفمبر سنة 2012. وقداسته يتسم بالوطنية وحبه الشديد لمصر ولوحدة شعب مصر وقد عاصر ثورات وتقلبات سياسية دعته أن يناشد هذه الوحدة في وسط كل هذه الأعاصير. وتجليس قداسته جاء في الشهر الخامس تقريباً لعهد الرئيس المعزول محمد مرسي. ثم عاصر قداسته ثورة 30 يونيو 2013 والتي تم فيها عزل محمد مرسي ثم تولي عدلي منصور حكم البلاد كرئيساً مؤقتاً لمصر. ثم عاصر انتخاب الرئيس السيسي رئيساً شرعياً للبلاد في مايو 2014 في وقت تزعمت فيه الولايات المتحدة قلب الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وتزعمت اتهام السيسي بالقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بمحمد مرسي. وذلك الاتهام الذي جرت ورائه الولايات المتحدة وحلفائها من الغرب قد أدى إلى تعليق المعونة الأمريكية للحكومة المصرية لعدة أشهر وأرادوا أن يعزلوا حكومة مصر عن المجتمع الدولي، وأظهر ذلك مدى تأثير الإخوان المسلمين ولجوئهم إلى بعض الحكومات الغربية طلباً للاستغاثة التي هي بمثابة خيانة للوطن. وفي ظل ذلك وقف قداسة البابا تواضروس الثاني بكل شجاعة وقوة وخلفه الكنيسة والأقباط لحماية مصر من هذه الفتنة لعزل حكومة مصر. ومنذ جلوس قداسته على كرسي مارمرقس وهو يستخدم حكمته ووطنيته وومناداته بأن المحبة تصنع المعجزات للحفاظ على وحدة شعب مصر، وعندما خرجت ثورة 30 يونيو 2013 وتم عزل الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013 وقف قداسة البابا بكل قوة لمساندة جيش مصر وإرادة شعب مصر، وخرجت الولايات المتحدة بمقولة "الانقلاب العسكري بمصر" لعزل مصر دولياً وارهاقها مالياً، فناشد البابا أبنائه بالمهجر لشرح الوضع الصحيح كلٍ في بلده خاصة بالولايات المتحدة، وقام الكثير من الأقباط بالمهجر ومعهم الكثير من المصريين المسلمين المهاجرين بالولايات المتحدة، الكل كشعب مصري واحد، لمساندة بلدهم وتمت مقابلات عديدة على كل المستويات مع مسؤلي الحكومة الأمريكية وأعضاء الكونجرس الأمريكي، والمحصلة كانت أن الولايات المتحدة تقبلت رئاسة الرئيس السيسي قائداً للبلاد. وعندما شهد الشعب القبطي أحداث حرق مئات من الكنائس وممتلكات الأقباط في كل أنحاء مصر الذي بدأ في يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، رد قداسته بكل حكمة عن ثلاثة شائعات ضد الأقباط، شائعة أن الكنيسة القبطية غير وطنية، فوقف قداسة البابا وقال مقولته الشهيرة "الكنيسة القبطية كنيسة وطنية حتى النخاع" وأثبت ذلك من عبر تاريخ الكنيسة، وشائعة أن "الكنائس بها أسلحة" وقال قداسته "لم نسمع عن قبطي واحد يستخدم سلاحاً"، وشائعة "الأقباط يستقوون بالخارج"، فقال قداسته بكل قوة "رغم ما تعرض له الأقباط من ترويع وتخويف واغتصاب وخطف لم نستقو بأحد إلا إخواننا المصريين في داخل الوطن، في حين نرى الآخرين يستقوون بالدول الخارجية لكي تنقلب على وطننا العزيز! وما ابشعها خيانة!" (انظر مجلة الكرازة عدد 21 يونيو 2013). وقد استمر قداسة البابا باستخدام وطنيته وحكمته ومحبته لمصر ولكل شعب مصر مسلميها ومسحييها وهو يعلم أن المحبة هي فقط الوسيلة الوحيدة التي سوف تلم شأن كل أطراف أولاد الوطن الواحد حيث يقول قداسته: "أن المصريين يعيشون معاً مسيحيين ومسلمين كأسرة واحدة حول نهر النيل ولذلك تتميز طبيعة الشعب المصري بالوسطية، لا إلى العنف". وعندما يطلب قداسة البابا من أولاده إظهار حبهم في استقبال السيسي في زيارته للولايات المتحدة، فذلك يتمشى مع أربعة أعمدة أساسية متأصلة في فكر قداسته لحمل كل شعبه وسط هذه المحن وهي: 1-  إظهار الروح الوطنية المتأصلة في قلب قداسته من أجل الشعب المصري كله مسلميه ومسيحييه. 2-   استخدام الحكمة النازلة من فوق من عند أبي الأنوار في كل الأوقات لأن الرب وحده هو الذي ينير البصيرة عند طلب الحكمه منه. 3-   تقديم المحبة في كل حال لأنها لا تسقط أبداً كما وعد بها الكتاب المقدس. ولأنها وعد الهي، فهي لا تسقط أبداً ولا تعود فارغة أبداً. 4-  الرجاء الذي يرى به قداسة البابا كل خير وصلاحية في مستقبل مصر ومستقبل شعبها جميعا، وهذا الرجاء هو من أساسيات المسيحية. بهذه الأعمدة الأربعة مرت الكنيسة على مر العصور بقيادة آبائها البطاركة لبر الأمان إلى يومنا هذا، وبهذه الأعمدة الأربعة يواصل قداسة البابا تواضروس الثاني صفحات جديدة في التاريخ منها أن قداسته هو: -  البطريرك الذي في عهده يتم وضع بروتوكول لزيارة رئيس الدولة المصرية لقداسة البابا في قداسات الأعياد، شيء جديد على الكنيسة وتاريخ الكنيسة ووضع الكنيسة في وسط الشعب المصري ككل. -  البطريرك الذي في عهده يفتخر رؤساء الدول الخارجية ورؤساء حكوماتها بل وسفرائها بزيارة قداسته بالمقر البابوي. -  البطريرك الذي في زيارته إلى المملكة المتحدة تستقبله ملكة إنجلترا. -  البطريرك الذي في عهده يدخل ولي عهد المملكة العربية السعودية المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليتقابل مع قداسة البابا. -  البطريرك الذي في عهده يتم تقديم قائمة شاملة بكل الكنائس التي ليس لها ترخيص في كل القطر المصري ويتم إعطاء الرخص لها بالتوالي، وما زالت هذه العملية مستمرة إلى وقتنا هذا، مع العلم أنه لم يتم إيقاف الصلوات في هذه الكنائس. كل هذا يبارك فيه الرب على أساس الأعمدة الأربعة لقداسته: "الوطنية والحكمة والمحبة والرجاء". ولذلك لا يصح أن يقال إن قداسة البابا تواضروس الثاني يقوم بزيارة الولايات المتحدة تمهيدا لزيارة الرئيس السيسي، لأن هذه ليست حقيقة بل من الشائعات التي يروجها لمن في مصلحتهم كسب شعبية وكسب لقمة العيش على حساب اصطدام البابا بالدولة، والأقباط بالمسلمين، ولأن صفحتهم الإعلامية فارغة ويعملون على حشوها بالأقاويل من أي نوع. زيارة قداسة البابا قد تم الأعداد لها منذ سنتين وتم تأجيلها من سبتمبر السنة الماضية إلى نفس الشهر سبتمبر من هذه السنة، والرئيس السيسي سيحضر اجتماعات الأمم المتحدة في نفس الشهر سبتمبر، ويعتبر هذا الوقت من السنة أفضل الشهور للقيام بزيارة رعوية لعدة أسابيع لأنها أطول فترة بين الصيامات والطف مناخ طقسي لزيارة الولايات المتحدة، ولذلك أيضا كانت زيارة قداسته سنة 2015 في نفس الوقت من السنة. الرجاء امتحان الأفكار والأقاويل وطلب الحكمة والتصرف بالمحبة في كل الأقاويل والأحداث والتحلي بالرجاء الذي يبعث روح الأمل في مستقبل مشرق. ربنا يبارك في كل عمل يقوم به قداسته لأنه رمزاً للكنيسة وهو الإنسان الوحيد الذي أشار إليه الرب أن يجلس على عرش مارمرقس ليقود شعبه، لينير الرب لنا جميعاً لنعيش بالوطنية والحكمة والمحبة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-08-09

تختتم أسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الخميس، كورس Grow لشباب وشابات ثانوي، والذي افتتح أمس الثلاثاء، بقاعة البابا أثناسيوس الرسولي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وشهد الكورس، الذي يشرف عليه الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالكنيسة، في يومه الأول القاء الأنبا زوسيما أسقف أطفيح وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، محاضرة على الشباب المشارك. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-09

واصلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إصدار أعداد جديدة من مجلة «الكرازة»، اللسان الناطق باسم الكنيسة والمنبر الإعلامي لها، وتصدر غلاف العدد الجديد الاحتفال باليوبيل الذهبي لعودة رفات البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 من بطاركة الكنيسة.  وحملت الصفحة الأولى من العدد الجديد للمجلة مقال للبابا شنودة الثالث بعنوان «البابا أثناسيوس الرسولي.. الكارز العالمي والصخرة»، كما تضمنت سنكسار الكنيسة «كتاب يؤرخ سير القديسين والشهداء والأعياد بالكنيسة».  واستعرضت المجلة تفاصيل زيارة البابا تواضروس الثاني للفاتيكان ولقاء البابا فرنسيس، موضحة برنامج الزيارة، كما نشرت العدد الجديد وثيقة البيان المشترك الذي وقع عليه البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث خلال زيارته الأولى للفاتيكان في 10 مايو 1973، وعرضت البيان المشترك الذي وقع عليه البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني خلال زيارته الأولى للفاتيكان.  فيما تضمنت الصفحات التالية نشاط البابا تواضروس خلال الأيام الماضية، إضافة إلى أخبار الكنيسة والإيبارشيات في الداخل والخارج، وانعقاد المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس تحت عنوان «التحديات المعاصرة للمجتمع المصري».  واحتوى العدد الجديد لمجلة الكرازة على عدد من المقالات، منها مقال بعنوان «القديس مار مرقس الرسول الإنجيلي» للأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة، و«الاستنارة عطية القيامة» للقمص بنيامين المحرقي، ومقال «أيام تاريخية فى كنيستنا القبطية» للكاتب والباحث ملاك بشري، «لا تيقظن الحبيب» للإيدياكون جرجس ميخائيل.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-11-18

قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن سيمنار المجمع المقدس للكنيسة الذي عقد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بحضور 110 من مطارنة وأساقفة الكنيسة، ورئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وألقى القس باسيليوس صبحي، وكيل الكلية الإكليريكية بالقاهرة، محاضرة عن "التراث القبطي"، ودارت حول اللغة القبطية وتراث الأدب. وأضاف حليم، في بيان منه، أن القس باسيليوس أشار خلال المحاضرة إلى عدة نقاط هي دور الكنيسة في تعميم استخدام الكتابة القبطية، وترجمة الكتاب المقدس للغة القبطية، وضعف اللغة القبطية والعوامل التي ساعدت على ذلك، وتعريف الأدب القبطي، والتقسيم الزمني والنوعي له، وخصائص عصر البدايات وحتى عهد البابا أثناسيوس الرسولي، والعصر الذهبي للأدب القبطي أي عصر الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وحتى بعد المجمع الخلقيدوني، والكتاب الأقباط في العصر العربي مع وضع تصور لمقترحات للنهوض باللغة والأدب القبطي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2017-05-15

صلى الأنبا جوارجيوس أسقف مطاي في المنيا، قداس عيد البابا أثناسيوس الرسولي المعروف بـ"حامي الإيمان" بكنيسته بقرية الكفور التابعة للإيبارشية. تعد كنيسة أثناسيوس بالكفور من الكنائس الأثرية بالإيبارشية حيث تحوي رفات القديس وبعض المخطوطات إلى جانب حامل أيقونات أثري. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-03-29

وقع الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ممثلا عن المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار ونيافة الأنبا بيسنتي أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ممثلا عن بطريركية الأقباط الأرثوذوكس، عقد إتفاق لمشروع ترميم وإنشاء سور حول دير القديس مارمينا العجايبي الأثري بمحافظة أسيوط، وذلك بحضور  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.  وأوضح أن المشروع سيشمل تنفيذ بعض أعمال الترميم بالدير وإنشاء سور حول الدير، ما يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الإهتمام بالمباني الأثرية بمختلف عصورها التاريخية بجميع انحاء الجمهورية. وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع جاء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، لافتا إلى أنه جرى إسناد الأعمال للوحدة الإنتاجية ذات الطبيعة الخاصة لتنفيذ مشروعات ترميم الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، ومن المقرر أن تبدأ الأعمال خلال الفترة القليلة القادمة. وأشار إلى أن الوحدة الإنتاجية انتهت من أعمال الدراسات اللازمة والمقايسات الفنية للمشروع، موضحا أن الأعمال تجرى تحت الإشراف الكامل للمنطقة الأثرية وقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار. جدير بالذكر أن دير الشهيد مارمينا العجايبي بجبل أبنوب يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل شمال مدينة أبنوب بحوالي 25 كيلومترا، وعلى ارتفاع 170 مترا من سطح الأرض، واشتهر باسم الدير المعلق لأنه معلق في حضن الجبل. يرجع تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادي وقد ذكره المقريزي في كتاب الخطط. أسس الدير البابا أثناسيوس الرسولي ودشن الكنيسة الأثرية على اسم مارمينا والدير به حصن أثري مكون من ثلاثة أدوار ويضم الدير عدة كنائس منها الأثرية والحديثة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-05-15

قال تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن البابا شنودة الثالث هو من أعاد العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والفاتيكان بعد قطيعه استمرت 15 عاما، خلال زيارته لروما عام 1973. وخلال صلاة عشية عيد القديس أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن الرابع الميلادي، أضاف تواضروس، أن البابا شنودة استلم في عام 1973 جزءا من رفات البابا أثناسيوس الرسولي، من روما، خلال أول زيارة يجريها بابا قبطي إلى الفاتيكان والتي تقابل خلالها البابا شنودة مع البابا بولس السادس، لافتا إلى أنه منذ تلك الزيارة بدأت علاقات طيبة بين الكنيستين خاصة أن البابا شنوده وقع اتفاقا ما بين الكنيستين وكانت البداية، بعد قطيعة بين العالم الأرثوذكسي والعالم الكاثوليكي دامت 15 قرنا. وأوضح تواضروس خلال صلوات عشية "أثناسيوس" التي أقيمت بمزاره في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن العالم الأرثوذكسي يتكون من جزئين الكنائس الأرثوذكسية اللا خلقدونية ومنها الكنيسة القبطية والكنائس الأرثوذكسية الخلقدونية مثل القسطنطينية واليونان وروسيا، لافتا إلى أنه سنة 1965 أجرى البطرك المسكوني من الكنائس الخلقدونية أول زيارة أرثوذكسية إلى الفاتيكان، ثم الكنائس اللاخلقدونية سنة 1973. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-08-02

يحيي الأقباط الأرثوذكس، في صلواتهم بالكنائس، اليوم الاثنين، تذكار وفاة البابا تيموثاوس الأول، البطريرك الثاني والعشرون في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب السنكسار الكنسي، يوافق اليوم الاثنين، 26 أبيب لعام 1737 قبطي، وفي مثل هذا اليوم عام 101 قبطي، الموافق 385 ميلادي، توفي البابا تيموثاوس الأول، البطريرك الثاني والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية. وبحسب السنكسار الكنسي، فإن هذا البطريرك كان تلميذاً للبابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين في تعداد بطاركة الكرازة المرقسية، وكان يُلقب بـ «الفقير» لأنه باع أملاكه ووزعها على الفقراء، ورسمه البابا أثناسيوس قساً، وكان من معلمي مدرسة الإسكندرية، وقد اصطحبه البابا أثناسيوس معه في (مجمع صور)، وهناك كشف المكيدة التي دبرها أعداء البابا عندما اتهموه بأنه فعل الخطية مع امرأة، وذلك أنها عندما اشتكت ضد البابا، وقف تيموثاوس وقال لها: «هل أنا الذي فعلت معك هذا الفعل؟» فأجابت: نعم أنت أثناسيوس، عندئذ ظهرت براءة البابا أثناسيوس بواسطة هذا القس الحكيم. ويشير السنكسار إلى أنه بعد وفاة البابا بطرس الثاني، اجتمع رأى الأساقفة والكهنة والأراخنة على اختيار هذا القس ليكون بطريركاً، فرسموه يوم 17 برمهات سنة 95 قبطي الموافق 379 ميلادي، بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فاهتم بالعمل الرعوي ووعظ الشعب وتعليمه وتحذيره من البدعة الأريوسية، كما اهتم بالرسائل الرعوية لشعبه، وترميم الكنائس. ويذكر السنكسار، أنه لما انعقد المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية سنة 381 ميلادي، مضى هذا البابا لمحاكمة مقدونيوس، وكذلك سابليوس وأبوليناريوس، وقد أطلق الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير على هذا البابا لقب «القديس». وتوفي البابا تيموثاوس الأول، البطريرك الثاني والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية، بعد أن قضى على الكرسي المرقسي ست سنوات وأربعة أشهر وستة أيام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-10-28

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة البابا ثيؤفيلس، البطريرك رقم 23 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. "والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية. فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 18 من شهر بابه لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم ففي مثل هذا اليوم من عام 404 ميلادي، توفى البابا ثيؤفيلس، البطريرك رقم 23 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وولد البابا ثيؤفيلس في مدينة ممفيس من أبوين مسيحيين وتيتم منهم وهو طفل، وله أخت صغيرة فقامت بتربيتهما جاريه حبشيه وذهبت بهم إلى الإسكندرية، وعندما استقرت هناك أخذتهما للصلاة في كنيسة السيدة العذراء فتقابلت مع البابا أثناسيوس الرسولي، الذي عرف منها قصة الطفلين فأخذهما ووضعهما تحت عنايته الخاصة. ولما كبرت قليلا وضع الفتاة في دير لتبيت به إلى يوم زواجها. ثم تزوجت رجل من بلدة المحلة وفيها ولد كيرلس الذي صار فيما بعد خلفًا لخاله تاؤفيلس. أما ثاوؤفيلس فقد جعله القديس أثناسيوس في سلك تلاميذه، فنمى في العلم والمعرفة والتقوى، ثم اختاره معلمه سكرتيرًا له، ثم رسمه قسا فظل في خدمة المذبح مدى باباوية كل من أثناسيوس وبطرس وتيموثاوس الأول، إلى أن انتخب بالإجماع بطريرك في شهر مسرى سنة 385 في عهد ثيؤدوسيوس قيصر. فلما اعتلى الأنبا ثاؤفيلس السدة المرقسية وضع نصيب عينيه أن يستغل أيام باباويته في بناء الكنائس، وكان القديس أثناسيوس قد تنبأ عن تلميذه ثاؤفيلس قائلًا أنه سيكون مطرقة قوية لهدم معابد الوثنيين. فبدأ سنة 389 م. بهدم أطلال هيكل دارس وبنى مكانه كنيسة باسم الملك ثيؤدوسيوس، واستمر بعد ذلك في تحويل الهياكل الوثنية إلى كنائس مسيحية مما أدى إلى اتساع نطاق المسيحية في الأقطار المصرية كلها، وهو أول من أطلق على الكنيسة المصرية اسم الكنيسة القبطية. ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر. و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2019-04-30

تحتفل كنيسة الأنبا أثناسيوس بمنطقة السيوف بالإسكندرية، الأحد المقبل، بعيد تدشينها الأول وتذكار شفيع الكنيسة وذلك على مدار أسبوعين بإقامة النهضة المقدسة خلال أيام الاحتفالية ورفع صلوات القداسات الإلهي، وبحضور 9 أساقفة لإلقاء العظة. ودشن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، العام الماضي، مذابح وأيقونات كنيسة الأنبا أثناسيوس بمنطقة السيوف بالإسكندرية التي تقع في قطاع المنتزه الذي يشرف عليه الأنبا باڤلي الأسقف العام، وذلك بعد إعادة بناء الكنيسة وتوسيعها وإقامة مبنى خدمات ملحق بها نظرا لاتساع الخدمة وسكان المنطقة المسيحيين، ولذا حسب طقس الكنيسة احتاجت إلى التدشين. وقال القمص إبرام إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، إن تاريخ إنشاء الكنيسة يرجع إلى عام 1962 حيث زار البابا كيرلس السادس الأرض المخصصة للكنيسة وباركها وأمر بمضاعفة مساحتها وسدد ثمنها بالكامل وجعل الأرض وقفا على دير مارمينا، وبعدها بدأ العمل في بناء الكنيسة سنة 1968، وفي فجر يوم 24 أبريل 1970 صلى البابا كيرلس القداس في الكنيسة وسُميت على اسم القديس الأنبا أثناسيوس الرسولي، كما زار الكنيسة البابا شنوده الثالث في 25  مايو 1972، وكذلك زارها البابا تواضروس يوم 17 أغسطس 2014. وأضاف إميل لـ"الوطن"، أن الكنيسة أحدث كنائس الإسكندرية المدشنة، لذا تقيم صلوات النهضة بحضور 9 أساقفة هم: "الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا أرسانيوس أسقف الوادي الجديد، والأنبا أبانوب أسقف عام المقطم، والأنبا هيرمينا أسقف عام قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا صليب أسقف ميت غمر، والأنبا ميخائيل أسقف عام حدائق القبة، والأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، والأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزه بالإسكندرية".   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: