نبيل حنفى محمود

...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning نبيل حنفى محمود over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning نبيل حنفى محمود. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with نبيل حنفى محمود
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with نبيل حنفى محمود
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with نبيل حنفى محمود
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with نبيل حنفى محمود
Related Articles

اليوم السابع

2025-01-25

حضرت سيدة الغناء العربى أم كلثوم إلى مقر المحكمة فى القاهرة بسيارة محاميها «مختار قطب»، واخترقت بصعوبة حشود الجماهير لتدخل إلى المحكمة من الباب المخصص لدخول المستشارين والقضاة، وكان خصمها الموسيقار زكريا أحمد ينتظر مع محاميه عبدالرحيم غنيم بالقاعة، التى ازدحمت بالجماهير المتطلعة لحضور جلسة النطق بالحكم فى النزاع بينهما يوم 25 يناير، مثل هذا اليوم، 1960، وفقا لما يذكره الدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «معارك فنية». يذكر «حنفى محمود»، أن رئيس المحكمة المستشار عبدالغفار حسنى اضطر إلى الاستعانة بحرس المحكمة لإخلاء القاعة من الجمهور، ويؤكد أن الفصول الأولى لهذه القضية بدأت فى النصف الثانى من عام 1948 بدعوى رفعها زكريا أحمد ضد الإذاعة وشركة «كايروفون»، يطالب فيها بحقوقه المتأخرة فيما بين عامى 1934 و1947 عن إذاعة وتداول ألحانه لأم كلثوم وبعض المطربين والمطربات. تفجرت هذه المعركة بعد سنوات طويلة من التعاون بين زكريا وأم كلثوم، منذ أن استمع إليها لأول مرة فى السنبلاوين بمحافظة الدقهلية عام 1919، وكان بصحبة الشيخ أبوالعلا محمد المقرئ والملحن والمغنى، وربح الغناء العربى بتعاون الاثنين، وتذكر الدكتورة رتيبة الحفنى فى كتابها «أم كلثوم- معجزة الغناء العربى»: «جميع ألحان زكريا لأم كلثوم تعتبر إضافات جديدة فى الموسيقى العربية، أدخل الجديدة على الطقطوقة وحطم القيود التى جعلت من هذه الأغنية الرتابة والملل، وأدخل «القصة الملحنة» التى استمعنا إليها لأول مرة فى ألحان «أهل الهوى» و«حبيب قلبى وفانى» و«الأمل»، وأدخل الجملة الكلامية التى تتخلل الأغنية مثل «جوللى ولا تخبيش يا زين» فى فيلم «سلامة». لم يستطع كل هذا الإبداع فرملة اللجوء إلى القضاء، وحسب «حنفى محمود»، فإن «زكريا» استند فى دعواه إلى عقد وقعه مع الإذاعة إبان بدايتها، حيث نص العقد على حصوله على 5% من أجر أى مطرب أو مطربة فى مقابل تقديم ألحانه لهم بالإذاعة، واستثنى العقد أصوات أم كلثوم وصالح عبدالحى وطه الفشنى، جاعلا المقابل الذى يحصل عليه زكريا نظير إذاعة ألحانه لهم محلا للتفاوض بينه وبين الإذاعة، وأدخل زكريا، أم كلثوم خصما ثانيا مع الإذاعة فى الدعوى رقم 3525 لسنة 1951 «كلى مصر»، وقدم محاميه عريضة خاصة بذلك إلى المحكمة الابتدائية يوم 15 أكتوبر 1951، واشتملت على طلبات هى «إلزام الإذاعة وأم كلثوم متضامنين بدفع مبلغ 43 ألفا و444 جنيها و666 مليما لزكريا، وإلزام هيئة الإذاعة المصرية وحدها بدفع 456 جنيها، ومبلغ آخر قيمته 889 جنيها و300 مليم، نظير حقوق زكريا لدى الإذاعة وأم كلثوم خلال الفترة بين سنتى 1937 و1947». استمرت المحكمة فى نظر القضية طوال هذه السنوات حتى عرض رئيسها عبدالغفار حسين الصلح على الطرفين، وتحددت جلسة الصلح فى 17 يناير 1960، ثم تأجلت إلى جلسة يوم 25 يناير1960، وحسب جريدة الأهرام فى عددها يوم 26 يناير 1960: «استمرت المناقشة 5 ساعات، بذل القاضى فيها جهدا كبيرا، وانتهى بعقد اتفاق خاص بينهما، تفاهما فيه على التعاون المشترك بينهما لخدمة الفن، يقوم الأستاذ زكريا بتلحين 3 أغنيات لأم كلثوم بمبلغ رصد فى الاتفاق أنه 700 جنيه عن كل لحن، بحيث يتم تلحين 3 أغنيات خلال عام 1960، وعلى هذا تنازل زكريا عن دعواه ضد أم كلثوم، ويتنازل عن طلباته ضد الإذاعة فيما يختص بأم كلثوم». تذكر مجلة الكواكب فى عددها رقم 444، يوم 2 فبراير 1960، أن أم كلثوم علقت على هذا الصلح قائلة: «إننى على استعداد لأن أغنى للشيخ زكريا 10 ألحان، ولكن المهم أن يلتفت إلى فنه بعد أن أضاع الكثير من عمره فى القضايا، وأنا طول عمرى أقدر الشيخ زكريا وأقدر إخلاصه لفنه، وأتحدى أى إنسان يقول إنه قدر فن زكريا أكثر مما قدرته أنا، وأعطيته كل حقوقه». وقال الشيخ زكريا: «الحمد لله لأن هذه السحابة السوداء انقشعت من سمائنا، وأنا كرهت اليوم الذى بدأ فيه هذا النزاع، وفرحت كثيرا بهذا الصلح، وتنازلت عن دعواى بعد أن عرفت أن أم كلثوم لم يكن لها أى دخل فيما حدث من الإذاعة تجاهى، وهذا الصلح صفحة بيضاء بينى وبين كوكب الشرق، وكنت أحس بفراغ كبير عندما كنت أسمعها تغنى وأنا لا أقدم لها ألحانا جديدة، كنت أعيش فى ذهول لأننى بعيد عن سماع صوتها عن قرب، والحمد لله لقد زالت هذه القطيعة، واقتلعنا النزاع من جذوره وألقيناه فى البحر».    ولم يمهل القدر «زكريا» أن ينفذ ما تم الاتفاق عليه فى هذه الجلسة من ألحان لأم كلثوم، حيث قدم لها لحنا واحدا فقط «هو صحيح الهوى غلاب»، غنته فى حفلها يوم 1 ديسمبر 1960، وتوفى يوم 14 فبراير 1961. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-01-20

صدر عن "قصور الثقافة" كتاب "فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائى" للمؤرخ الفنى الدكتور نبيل حنفى محمود والكتاب يؤرخ لحياة فريد الأطرش وأفلامه فى الـ31بالسينما المصرية.كما يرصد الكتاب أعمال "الأطرش" فى أفلام أخرى منها أفلام روائية وتسجيلية، ويتضمن رصدا لجميع أعماله الغنائية والموسيقية فى السينما المصرية ويتضمن الكتاب قراءة نقدية للكثير من عناصر أفلامه السينمائية كالموسيقى والتصوير وتوظيف بعض القوالب الغنائية فى الأفلام مثل الموال والأوبريت السينمائى والمقطوعات الموسيقية، ويتضمن الكتاب البيانات الكاملة لجميع الأفلام التى شارك فيها فريد الأطرش بالبطولة المطلقة أو بالمشاركة. ويتكون الكتاب من أربعة أبواب، الأول بعنوان سيرة مختصرة والثانى بعنوان "سينما فريد الأطرش، ويتكون من خمسة فصول، والباب الثالث "مرحلة البحث عن الهوية، والباب الرابع مرحلة الاحلام الاستعراضية، والباب الخامس مرحلة اللبنانية ومرحلة التجديد والتنقل بين الأفلام، وقضايا فنية، ويقع الكتاب فى 400 صفحة من القطع الكبير مزودة بصور خاصة. جدير بالذكر أن الدكتور نبيل حنفى محمود أستاذ بكلية الهندسة فى شبين الكوم، وله عدد من المؤلفات منها "معارك فنية ونجوم العصر الذهبى، الغناء المصرى، حكايات أسرة أرمينية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-02-07

يقام، غدا الاثنين، حفل توقيع كتاب "فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائى" للمؤرخ الفنى الدكتور نبيل حنفى محمود، والصادر عن سلسلة آفاق سينمائية بهيئة قصور الثقافة فى صالة 2 الساعة 3 بمعرض الكتاب .ويرصد الكتاب أعمال "الأطرش" فى أفلام أخرى منها أفلام روائية وتسجيلية، ويتضمن رصدا لجميع أعماله الغنائية والموسيقية فى السينما المصرية ويتضمن الكتاب قراءة نقدية للكثير من عناصر أفلامه السينمائية كالموسيقى والتصوير وتوظيف بعض القوالب الغنائية فى الأفلام مثل الموال والأوبريت السينمائى والمقطوعات الموسيقية، ويتضمن الكتاب البيانات الكاملة لجميع الأفلام التى شارك فيها فريد الأطرش بالبطولة المطلقة أو بالمشاركة. ويتكون الكتاب من أربعة أبواب، الأول بعنوان سيرة مختصرة والثانى بعنوان "سينما فريد الأطرش، ويتكون من خمسة فصول، والباب الثالث "مرحلة البحث عن الهوية، والباب الرابع مرحلة الاحلام الاستعراضية، والباب الخامس مرحلة اللبنانية ومرحلة التجديد والتنقل بين الأفلام، وقضايا فنية، ويقع الكتاب فى 400 صفحة من القطع الكبير مزودة بصور خاصة. جدير بالذكر أن الدكتور نبيل حنفى محمود أستاذ بكلية الهندسة فى شبين الكوم، وله عدد من المؤلفات منها "معارك فنية ونجوم العصر الذهبى، الغناء المصرى، حكايات أسرة أرمينية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-12-29

نشرت أمس جزءا من الرسالة التى تلقيتها من الكاتب والمؤرخ الفنى المحترم الدكتور نبيل حنفى محمود، حول الكاتب الموسوعى الكبير أحمد حسين الطماوى الذى رحل يوم «16 ديسمبر» الماضى، وأستكمل باقى الرسالة:   نظرة عابرة إلى عناوين مجموعة من كتبه، وذلك بعد تصنيفها طبقا لما تنتمى إليه من فروع الأدب، سوف يحيط القارئ لها علما بالفضاءات التى حلق فيها الطماوى بأفكاره، ففى التراجم قدم: «محمد صبرى» و«على أدهم بين الأدب والتاريخ»، «جرجى زيدان الناقد الأدبى»، «محمد لطفى جمعة فى موكب الحياة والأدب»، «رواد معاصرون»، وفى مجال الدراسات الشعرية، نشر مجموعة من الكتب منها «الديوان المجهول لخليل مطران»، «ديوان وطنيتى لعلى الغاياتى»، «هدية الكروان»، «الشعر الحديث: أصوات وقضايا»، وفى التاريخ ألف كتبا مهمة منها «من أسرار بلاط السلطان عبدالحميد»، «سارة العقاد أو إليس داغر»، «أفراح ملوك ورؤساء مصر»، وفى فروع النقد «فصول من الصحافة الأدبية»، «قبس من وحى التراث، «إبراهيم المويلحى: الشرق والغرب»، وإذا ما أضفنا لتلك المجموعة من الكتب المهمة مئات المقالات التى نشرت فى كبيرات الصحف والمجلات مثل «الهلال» و«المجلة» و«الثقافة الجديدة» و«القاهرة» لعرفنا حجم المشروع الثقافى الذى أوقف الطماوى حياته عليه.   يواصل نبيل حنفى محمود: «ارتكز مشروع الطماوى الثقافى على التأريخ لعصر الاستنارة الأخيرة فى مصر، وعلى الأخص للفترة الفاصلة بين تولى محمد على لحكم مصر وقيام ثورة 23 يوليو 1952، تلك الفترة التى تجاوز القرن، واعتمد فى ذلك على كم هائل من المصادر شملت الدوريات والكتب، مما لا تعرف الأغلبية من المثقفين الآن حتى أسمائها، وأذكر أنه رحمه الله ذكر لى فى أحاديثى معه، وأكثر من مرة، أن مكتبته تشغل دورا كاملا من منزله، حيث عاش بين مقتنياته النادرة من المطبوعات، ليقدم لنا وللأجيال القادمة إبداعاته العظيمة، التى تميزت بطابع خاص تفرد به بين كبار كتاب عصره، ولم يشغل نفسه يوما بالمكاسب والمناصب حتى أنه لجأ للمعاش المبكر قبل الستين من عمره طلبا للتفرغ لمشروعه الثقافى، وإيثارا للعزلة عما يدور فى دنيا الثقافة من صراعات وتحزبات، فلما غادر دنيانا لم تتذكره وسائل الإعلام التى تفرد للصغار الصفحات والساعات ليشغلوها بالشقشقة والهراء، إننى لا أطالب المجتمع الثقافى بإقامة سرداقات للعزاء فى الكاتب والأديب الكبير أحمد حسين الطماوي، وإنما العزاء الحقيقى يتمثل فى إقرار بعض الرسائل الجامعية للماجستير والدكتوراه التى تهدف لجلاء خصائص إبداعاته وأبعاد مشروعه الثقافى». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-09-01

هو واحد من هؤلاء الشعراء الذين كلما بحثت عن أغنية أحبها وجدتها من تأليفه.. "جواب" و"بأمر الحب" لعبدالحليم حافظ، "الشوق" لمحمد فوزى، "ياما القمر ع الباب" لفايزة أحمد، "أما براوة" لنجاة، ورائعة وردة "أكدب عليك".    كل تلك الأغنيات وغيرها جعلت اسم مرسى جميل عزيز "علامة جودة" بالنسبة لى لأى أغنية تحمل توقيعه، ورغم كل تلك الأغنيات التى تدل على موهبة راسخة لا يجرؤ على إنكارها أحد إلا جليل البندارى، ولمن لم يسمع بهذا الاسم من قبل، جليل البندارى واحد من أبرز نجوم بلاط صاحبة الجلالة فى عصرها الذهبى بمنتصف القرن الماضى، وأحد نجوم الصحافة الفنية.   اشتهر جليل البندارى بنقده اللاذع ولسانه الطويل، طويل جدا كما وصفه الزميل محمد توفيق فى كتابه أولياء الكتابة الصالحون فقال عنه: "أفكاره مركزة، وأهدافه واضحة، وعباراته مكثفة، وكلماته قليلة، وجمله قصيرة، لكن لسانه كان طويلا، وطويلا جدا.    لكنه رحل قبل قرابة نصف قرن بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا، وضحكا، وأفلاما، وأوصافا، وشتائم، لدرجة أن "تحية كاريوكا" أطلقت عليه لقب "جليل الأدب.. وإحنا بندارى عليه".   اشتهر البندارى بجرأته فى الهجوم على الفنانين، تلك الجرأة التى شجعته يوما على اتهام واحد من أهم شعراء الأغنية بسرقة مؤلفاته من شعراء آخرين، تلك المعركة التى أفردت لها "أخبار اليوم" صفحاتها تحت عنوان "مذبحة بين مؤلفى الأغانى" وسجل تفاصيلها د. نبيل حنفى محمود فى كتابه "معارك فنية" الصادر عن دار الهلال.   بدأ البندارى المعركة فى 28 أكتوبر 1961 بـ"أخبار اليوم"  فى مقال بعنوان "من هو قرصان الأغانى.. الذى سرق أجمل كلمات هذا الموسم؟".. اتهم فيه مرسى جميل عزيز بالاستيلاء على مطلع أغنية الشاعر أحمد شفيق كامل "أنا شفت جمال"، فذكر البندارى فى مقاله كيف اطلع "مرسى" على كلمات "أنا شفت جمال"، حيث أعطاها شفيق كامل للموجى كى يقوم بتلحينها ليغنيها عبد الحليم، ولكن لانشغال الموجى انتقلت الأغنية لكمال الطويل ليقوم بتلحينها، ولكنها عانت نفس المصير عند كمال الطويل أيضا وظلت حبيسة الأدراج. وبعد ثلاث سنوات تقدم مرسى جميل إلى الإذاعة بكلمات أغنيته "أنا شفت جمال" وقبلها حسن الشجاعى مستشار الإذاعة وقتها، وأعطاها للموجى ليقوم بتلحينها، فقال "الموجى" وفقا لرواية البندارى بمقاله:   "مطلع الأغنية مأخوذ من أغنية سابقة لشفيق كامل". وأرفق البندارى فى مقاله نص أغنية أحمد شفيق كامل، ولم يرفق أغنية مرسى جميل عزيز، ثم اختتم البندارى مقاله برأى مأمون الشناوى فى الموضوع،  فقال مأمون: "كان ينبغى على الموجى أن ينبه مرسى جميل إلى أن مطلع هذه الأغنية سبق أن قاله شفيق كامل" وأضاف: "وأنا فى حكمى هذا.. لا أعفى الموجى ومرسى من تهمة التواطؤ معا"   فى 11/11/1961 جاء رد مرسى جميل عزيز على صفحات أخبار اليوم عنيفا تحت عنوان.. "أغانى الشعراء.. وأغانى صبيان العوالم" سخر فيه مرسى من اتهام البندارى له بسرقة مطلع أغنية "أنا شفت جمال" قائلا أنه تعبير تلقائى سائد، ثم طعن فى موهبة مأمون الشناوى وتحداه أن يقف أمام لجنة تمتحنه فى أبسط قواعد الكتابة الفنية، واتهمه بسرقة أغنيتين.  بعدها تحول إلى مهاجمة الأغنية المتهم بالسرقة منها طاعنا فى موهبة كاتبها متهما إياه بالتخبط فى بحور الشعر، وأرفق بمقاله كلمات الأغنيتين ليتمكن القارئ من المقارنة بينهما. فجاءت أغنية شفيق كامل كالتالى: قولوا للأجيال.. أنا شفت جمال/ أنا عشت معاه فى زمن واحد/ على أرض النور.. أرض الأحرار والحرية.   أما أغنية مرسى جميل فكانت: أنا شفت جمال والنبى يامه.. أنا شفت جمال/ الدنيا احلوت قوى لما.. أنا شفت جمال.   دافع مأمون الشناوى عن رأيه، مهاجما مرسى جميل فجاء فى مقال له:   "قلت كلمة حق.. وهى أن مرسى جميل قطع رأس الأغنية الضخمة التى صور فيها المؤلف أحمد شفيق كامل أمجاد ثورتنا وكفاح بطلنا، ثم وضع "مرسى" لهذا الرأس جسما هزيلا نحيلا أعجف ينم عن هيئة مؤلفه".   فى 18/11/1961 نشر البندارى مقالا جديدا يرد فيه على مرسى جميل بعنوان.. "حبك نار.. بتلومونى ليه.. يامه القمر على الباب.. الأغانى التى ألفها غيره واشتهرت باسمه" اتهم "البندارى" مرسى جميل بسرقة خمس أغنيات أخرى.. يامه القمر على الباب- حبك نار- فى يوم فى شهر فى سنة- بتلومونى ليه- يا أسمر يا جميل.   وأرفق "البندارى" كلمات أغنية "يابا القمر القمر ع الباب" التى اتهم "مرسى" بسرقة أغنيته منها، فكتب فى مقاله:   "يابا القمر ع الباب- نور قناديله/ أرد يابا الباب- ولا أناديله... فجاء سارق المفاتيح ونشال الأفكار من أدراج المكاتب وأجرى تعديلا بسيطا فيها وقدمها.. يا أما القمر ع الباب- نور قناديله/ يامه أرد الباب- ولا أناديله".   ومضى البندارى فى الجزء الثانى من مقاله بعنوان.. "إنت وبس اللى حبيبى إنت وبس اللى حرامى".. يضيف المزيد من الأغنيات إلى قائمة الاتهام، ليصبح مجموع الأغانى المتهم مرسى بسرقتها 12 أغنية من أشهر مؤلفاته.     بعد الجزء الثانى من مقال البندارى أرسل مرسى جميل إلى أخبار اليوم شيكا بمبلغ 500 جنيه، وطلب من الصحيفة عقد محاكمة علنية له، وأن ترسل مقالات البندارى إلى مجموعة من كبار النقاد والأدباء لاستطلاع آرائهم فى اتهامه بالسرقة، وانعقدت المحكمة بالفعل على صفحات أخبار اليوم بتاريخ 9/12/1961، وضمت هيئة المحكمة د. على الراعى- د. لويس عوض- د. عبدالقادر القط- د. محمد مندور والشاعر صلاح عبدالصبور.   فند أعضاء المحكمة كل الأغنيات المتهم فيها مرسى بالسرقة، ومنها أغنية "إنت وبس" التى اتهم بسرقتها من شفيق كامل، فكانت أغنية شفيق تقول ( إنت وبس- روحى وقلبى/ عمرى وأملى- وكل نصيبى/ إنت وبس- إنت وبس اللى حبيبى)  أما أغنية مرسى جميل (أنا قلبى إليك ميال- ومافيش غيرك ع البال/ إنت وبس اللى حبيبى- مهما يقولوا العزال) فقال د. محمد مندور: "إن الأغنيتين مختلفتين تمام الاختلاف".  وبالمثل نظرت المحكمة كل الأغنيات التى اتهم مرسى بسرقتها، ثم انتهت فى قرارها إلى:   "أولا يميل الرأى العام للنقاد إلى تبرئة مرسى جميل عزيز من تهمة السرقة فى عشر قصائد (أى أغنيات)، وهناك رأى آخر يميل إلى اتهامه بالاقتباس فى قصيدتين (أى أغنيتين) هما (يأبو رمش بيجرح) (ويامه القمر ع الباب)، ثانيا: يجمع النقاد تقريبا على أن موهبة مرسى جميل عزيز لا شك فيها، والذين يسلمون من النقاد بأن مرسى قد استعار شيئا من الآخرين هناك شبه إجماع على أن مرسى يتفوق على الذين أخذ منهم تفوقا كبيرا وملحوظا، ثالثا: قاموس الأغانى عندنا محدود، والكل يأخذ من التراث الشعبى، وهذا سبب كبير من أسباب التشابه والالتقاء بين المؤلفين."         ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-12-01

يصدر خلال أيام، عن دار الصحفى للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية للجزء الأول من كتاب "معارك فنية"، للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود. وجاء على غلاف الكتاب "لم أكن لأتخيل في يوم الأحد الخامس من أغسطس عام 2007م، يوم أن ظهرت الطبعة الأولى لكتابي الأول "معارك فنية"، والذي صدر في العدد رقم (680) من سلسلة "كتاب الهلال" الشهيرة، أن يلقي ما لقي من اهتمام القراء والنقاد في مصر وخارجها، تمثل اهتمام القراء في الأعداد الكبيرة التي بيعت من نسخ الطبعة الأولي، وفي التعليقات الداعمة والمشجعة التي ظهرت في كثير من المواقع علي شبكة المعلومات الدولية المعروفة بالإنترنت، والعروض المتنوعة فى الصحافة مما حفزنى على محاولة استعادة بكارة تجربة النشر الأولي، والبحث عن ناشر يقبل أن يخوض إعادة التجربة، حتى وفقني الله إلي الاتفاق مع "دار الصحفي" لتحقيق أمنيتي، فرغم  حداثة عهدها، إلا أن حماسة وإخلاص القائمين عليها، وجميعهم من الشباب، دفعنى إلى أن أخوض معهم التجربة من جديد. والطبعة الجديدة من "معارك فنية"، تضمنت تصويبات وإضافات، والأهم أنها فتحت الشهية لأن أواصل البحث فى معارك جديدة اعتزم بعون الله أن تصدر فى جزء ثانى، على أمل أن أكون قدمت إضافة حقيقية فى التأريخ للغناء المصري في عصره الذهبي". غلاف معارك فنية   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-12-30

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن منشورات سلسلة الثقافة العلمية العدد 35، كتاب جديد بعنوان (من أجل ثقافة علمية.. حقائق وحكايات)، تأليف الدكتور نبيل حنفى محمود.   ويأتى على غلاف الكتاب: لكتاب الذى بين أيدينا اليوم لم يقتصر على ثقافة علمية معينة، فقد صال صاحبه وجال فى دروب وثقافات علمية متباينة، فمن الثقافة الخاصة بتاريخ الكشوف الجغرافية إلى الثقافة الجيولوجية والبيولوجية إلى الثقافة الطبية، وغيرها. وهكذا فقد طوَّف بنا المؤلف الدكتور نبيل حنفى فى آفاق مختلفة من الثقافة العلمية، تفاوت فيها الحديث بين الإسهاب والاقتضاب، بيد أنها ـ بشكل عام ـ سياحة نافعة فى مختلف هذه الأرجاء لا سيما لغير المتخصصين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتى تعنيهم كتب هذه السلسلة فى المقام الأول. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-01-11

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة الثقافة العلمية كتاب تحت عنوان "من أجل ثقافة علمية.. حقائق وحكايات"، للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود. وجاء على غلاف الكتاب: الكتاب الذى بين أيدينا اليوم لم يقتصر على ثقافة علمية معينة، فقد صال صاحبه وجال فى دروب وثقافات علمية متباينة، فمن الثقافة الخاصة بتاريخ الكشوف الجغرافية إلى الثقافة الجيولوجية والبيولوجية إلى الثقافة الطبية، وغيرها. وهكذا فقد طوف بنا المؤلف الدكتور نبيل حنفى فى أفاق مختلفة من الثقافة العلمية، تفاوت فيها الحديث بين الإسهاب والاقتضاب، بيد انها ـ بشكل عام ـ سياحة نافعة فى مختلف هذه الأرجاء لا سيما لغير المتخصصين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتى تعنيهم كتب هذه السلسلة فى المقام الأول.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-01-16

صدر حديثًا عن دار الصحفى للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية للجزء الأول من كتاب "معارك فنية"، للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود، ومقرر عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب يوم 22 يناير المقبل، فى مركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس. غلاف كتاب معارك فنية وجاء على غلاف الكتاب: "لم أكن لأتخيل في يوم الأحد الخامس من أغسطس عام 2007م، يوم أن ظهرت الطبعة الأولى لكتابي الأول "معارك فنية"، والذي صدر في العدد رقم (680) من سلسلة "كتاب الهلال" الشهيرة، أن يلقي ما لقي من اهتمام القراء والنقاد في مصر وخارجها، تمثل اهتمام القراء في الأعداد الكبيرة التي بيعت من نسخ الطبعة الأولي، وفي التعليقات الداعمة والمشجعة التي ظهرت في كثير من المواقع علي شبكة المعلومات الدولية المعروفة بالإنترنت، والعروض المتنوعة فى الصحافة مما حفزنى على محاولة استعادة بكارة تجربة النشر الأولى، والبحث عن ناشر يقبل أن يخوض إعادة التجربة، حتى وفقني الله إلى الاتفاق مع "دار الصحفي" لتحقيق أمنيتي، فرغم  حداثة عهدها، إلا أن حماسة وإخلاص القائمين عليها، وجميعهم من الشباب، دفعنى إلى أن أخوض معهم التجربة من جديد". "والطبعة الجديدة من "معارك فنية"، تضمنت تصويبات وإضافات، والأهم أنها فتحت الشهية لأن أواصل البحث فى معارك جديدة اعتزم بعون الله أن تصدر فى جزء ثانى، على أمل أن أكون قدمت إضافة حقيقية فى التأريخ للغناء المصري في عصره الذهبي". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-06-21

تحل اليوم الذكرى الـ 90 على ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى شهدت سنوات الخمسينيات من القرن العشرين الصعود السريع للمطرب الكبير عبد الحليم حافظ (1929 – 1977م) من عثرة فشله الفنى الأول والوحيد إلى ذرا الشهرة فى آفاق فن الغناء، وهو صعود لم يلفت الأنظار إليه فى بداياته، عندما سجل فى عام 1951م أول أغنيات بصوته – وعددها أربعة - بطريقة الدوبلاج فى الفيلم الأجنبي "مصباح علاء الدين". كان للمطرب الكبير عبد الحليم حافظ معارك فنية كثير لعل أبرزها عند الناس هو صراعه مع المطرب الكبير فريد الأطرش، ولكن الذى لا يعرفه الكثير أن العندليب الأسمر كان له معركة شهيرة مع الفنان سيد درويش، وقد يتعجب البعض من تلك المعركة كون أن سيد درويش رحل قبل ظهور عبد الحليم حافظ بكثير، ولهذا نسلط الضوء على تلك المعركة. فى كتاب للدكتور نبيل حنفى محمود، تحت عنوان "معارك فنية"، والصادر عن دار الصحفى للنشر والتوزيع، ذكر تفاصيل المعركة تحت عنوان المعركة الثانية "حول مصباح الزيت". ويقول الدكتور نبيل حنفى محمود، لم يحدث أن كتب كاتب خلال تلك السنوات من الخمسينيات مقالا أو خبراً ليهاجم به النجم الصاعد إلى قمة الغناء بسرعة الصاروخ، وإنما كان الحنان والحب والتقدير هم سمة كل ما يكتب أو يذاع عنه، لذلك كان من الغريب أن يصدر عدد السبت 18 يونيه 1960م من صحيفة "الجمهورية" وقد حوت صفحته التاسعة مقالاً للكاتب راجى عنايت ( 1929) يتضمن هجوماً من عبد الحليم على موسيقار الشعب سيد درويش . كتب راجى عنايت في باب "أفكار" وتحت عنوان "رأى غريب" ما يلي:  "قال عبد الحليم حافظ (اكتب على لسانى .... سيد درويش أسطورة كاذبة .... موسيقاه كانت شيئاً في زمنه .... أما الآن فموسيقانا التي نقدمها تفوق موسيقاه بمراحل عديدة)، وكانت مناسبة هذا الكلام ما قيل من أن محمد البحر ابن سيد درويش سيرفع قضية على محمد عبد الوهاب (1901-1991م) لأنه صرّح لأحد الصحفيين بأن (الكوكايين) قضى على سيد درويش، بدأ عبد الحليم حديثه مدافعاً عن كلام عبد الوهاب، قائلاً إنه درس هذه الحقيقة في معهد الموسيقى، وأن دفتر محاضراته يضم محاضرة عن سيد درويش ورد ضمنها أن المخدرات قضت عليه، ثم استطرد عبد الحليم فجأة .... قائلاً رأيه في موسيقى سيد درويش مصراً على اعتبارها موسيقى متخلفة بالنسبة لما نسمعه من أغاني هذه الأيام، وأنا أختلف مع عبد الحليم اختلافا تاماً، فالذي أصبح عتيقاً عند سيد درويش، قد يكون التوزيع الموسيقى أو التأدية أو حتى كلمات بعض الأغاني، أما موسيقاه .... فجوهرها مازال متطوراً عن معظم ما نسمعه هذه الأيام، وهمسة في أذن عبد الحليم، اسأل كمال الطويل .... على أي أرض تقف موسيقى (حكاية شعب) ؟!!" الجمهورية: 18/6/1960 م ، ص 9. وأكد كتاب "معارك فنية"، أن مقال راجى عنايت أحدث دوياً بالوسط الفني، وولد شعوراً لدى كل من قرأه أشبه بالصدمة، إذ أصابت الجميع الحيرة، ولم يجد كل من قرأ ذلك المقال سبباً واحداً .... مقنعاً ومنطقياً يدفع بالفتى الرقيق الحالم – كما تبدو صورته في مقالات الصحف وأحاديث الإذاعة – ليتوحش هكذا ويهاجم رائد راحل،!. استفز هجوم عبد الحليم حافظ على سيد درويش مشاعر كل من طالعة آنذاك من قراء، وسرعان ما توالت ردود الفعل على صفحات الصحف والمجلات.... تفنّد ما جاء بمقال راجى عنايت وتندد بما قاله عبد الحليم عن سيد درويش، جاء رد الفعل الأول في مقال قدمه الكاتب المعروف أحمد حمروش (1921   ) تحت عنوان "الذين يظلمون تراثنا الموسيقى"، شغل المقال معظم اليوميات التي كان يقدمها الأستاذ أحمد حمروش في صحيفة "الجمهورية"، وكان مما قاله الأستاذ حمروش في معرض انتقاده لهجوم عبد الحليم على سيد درويش ما يلي: "الأسلوب الذي اختاره عبد الحليم كان بعيداً عن التوفيق، وهو يتنافي تماماً مع الصورة التي يرسمها الناس للمطرب الوديع، الذي يستثير عواطفهم بشخصيته الهادئة، والتي لا تستطيع أن تجرح أو تسيل الدماء، إنه يطلق كلمات قاسية فيها هجوم شخصىّ بعيد عن الموضوعية، على فنان كبير لا يستطيع أن يدافع عن نفسه لأنه توفي منذ عشرات السنين" (الجمهورية: 20/6/1960م، ص10)، ثم يتساءل الأستاذ حمروش عن دوافع عبد الحليم فيقول: "ما الذي دفع عبد الحليم إذن إلى إلقاء هذه الكلمات الجارحة، وما الذي يستفيده من التشهير بالحياة الخاصة لفنان كبير راحل؟،     وأشار كتاب معارك فنية للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود، إلى أنه انطلقت الأقلام تهاجم عبد الحليم وتدافع عن سيد درويش، وكان من الطبيعي أن يرد عبد الحليم على ما وجّه إليه من هجوم، فحمل عددا صحفيتي "الجمهورية" و"أخبار اليوم" الصادران في 25/6/1960م ردين مختلفين لعبد الحليم على ما أثاره هجومه على سيد درويش من ردود فعل وانتقادات، ظهر رد عبد الحليم في "الجمهورية" في باب "أحاديث الأسبوع" الذي يقدمه الشاعر الغنائي مأمون الشناوي (1914-1994م) في الصفحة الثانية عشرة، جاء ذلك الرد في سياق إجابات عبد الحليم على أسئلة مأمون الشناوي، وقد أعطى مأمون الشناوي إجابات عبد الحليم على أسئلته عنواناً نصه: "عبد الحليم حافظ يقول: لست ملحناً حتى أحقد على سيد درويش"، حاول عبد الحليم في إجاباته على أسئلة مأمون الشناوي أن يخفف ما تركه هجومه على سيد درويش من صدمة في قلوب الناس، فكان مما قاله في هذا الصدد : "كيف يتهمونى بالحقد على سيد درويش، هل أنا ملحن حتى أحقد عليه، هل عشت في عصر سيد درويش ورفض أن يعترف بى؟، هل كانت حياة سيد درويش حياة ناعمة سهلة تثير الحقد؟، إن حياة سيد درويش كانت مأساة طويلة تستحق العطف والرثاء والبكاء"، هكذا افتتح عبد الحليم حديثه مع مأمون الشناوي وقبل أن يوجه إليه مأمون أسئلته ، وبدا من تلك السطور أنه نادم على ما صرح به قبل ذلك لراجى عنايت، بل إنه حاول أن  يصحح ما خلفه حديثه السابق لراجى عنايت من آثار سيئة في نفوس القراء والنقاد، فكان مما قاله لمأمون الشناوي في نفس الحديث المنشور بعدد 25/6/1960م من صحيفة "الجمهورية" الآتي: "إن سيد درويش هو الذي وضع الأساس للموسيقى المصرية الصحيحة بعد أن كانت مجرد بشارف وموشحات تركية"، ولكنه يعود قبل نهاية حديثه مع مأمون الشناوي لحكاية سيد درويش والمخدرات فيقول عنها ملتمساً تخفيف قسوة اتهامه في حديثه الأول: "ولعل سطوة المخّدر التي لجأ إليها سيد درويش هرباً من ظلم الحياة وإغفالها لشأنه هي التي أثرت في عمر حياته وعمر فنه"، وقد نوّه عبد الحليم في نهاية حديثه مع مأمون الشناوي إلى أن ما قاله عن سيد درويش كان من باب الدراسة وليس من باب التشهير.   ويقول الكاتب نبيل حنفى محمود، لكن ما قاله عبد الحليم في عدد "أخبار اليوم" الصادر في نفس اليوم – 25/6/1960 م - كان شيئاً مختلفاً، جاءت أقوال عبد الحليم في مقال لجليل البنداري (1917-1968م) حمل عنوان: "عبد الحليم حافظ يقول: سيد درويش اخترع الشموع وعبد الوهاب اخترع الكهرباء!"، صاغ البنداري مقاله في صورة سؤال منه وإجابة من عبد الحليم، تميزت إجابات عبد الحليم في ذلك المقال بالمباشرة والصراحة في هجومه على سيد درويش، ونحى عبد الحليم جانباً محاولاته في عدد نفس اليوم من "الجمهورية" لتخفيف وقع حديثه السابق عن سيد درويش، واستعان بآراء لكتاب آخرين وأفاض في ضرب الأمثلة لتوضيح أسباب هجومه على سيد درويش، بدأ عبد الحليم حديثه مع جليل البنداري بقوله: "نعم أنا قلت أن سيد درويش كان يتعاطى المخدرات والكوكايين .... أنا لست جباناً حتى أنكر رأياً  قلته بلسانى!"، ثم يتبع ذلك بتقديم دليله على ما يقول، وقد تمثل هذا الدليل في كتابين .... أحدهما لأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية يدعى محمد إبراهيم والآخر هو كتاب "ذكريات" للسيدة فاطمة اليوسف (1898-1958م)، أخذ عبد الحليم يقرأ لجليل البنداري ما تضمنته بعض صفحات الكتابين من تفاصيل دقيقة عن تعاطي سيد درويش لأنواع كثيرة من المخدرات، ولينتقل بعد ذلك إلى تقييم أعمال سيد درويش فيصفها بأنها قد أضحت قديمة قدم المصباح الذي يعمل بالزيت، وذلك إذا ما قورنت بموسيقى محمد عبد الوهاب والتي تشبه – على حد تعبير عبد الحليم– مصباح الكهرباء!، ولسنا هنا في موقف يسمح بتحليل ما قاله عبد الحليم حافظ عن سيد درويش وموسيقاه، وإنما، ونظراً لطبيعة الفصل الحالي، سوف نعرض هنا لما وقع من أحداث طبقاً لتسلسلها الزمني، ثم ندع محاولات الكشف عن الأسباب الحقيقية والمحركة لأحداث المعركة إلى نهاية هذا الفصل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-02-23

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة الثقافة العلمية كتاب تحت عنوان "من أجل ثقافة علمية.. حقائق وحكايات"، للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود.   وفى الكتاب طاف بنا المؤلف الدكتور نبيل حنفى فى آفاق مختلفة من الثقافة العلمية، تفاوت فيها الحديث بين الإسهاب والاقتضاب، بيد انها ـ بشكل عام ـ سياحة نافعة فى مختلف هذه الأرجاء لا سيما لغير المتخصصين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتى تعنيهم كتب هذه السلسلة فى المقام الأول، فالكتاب الذى بين أيدينا اليوم لم يقتصر على ثقافة علمية معينة، فقد صال صاحبه وجال فى دروب وثقافات علمية متباينة، فمن الثقافة الخاصة بتاريخ الكشوف الجغرافية إلى الثقافة الجيولوجية والبيولوجية إلى الثقافة الطبية، وغيرها.   ويتلخص الهدف من الكتاب بحسب ما يؤكد المؤلف، هو اطلاع القارئ غير المتخصص على ما يموج به العالم فى عصرنا الحالى من علوم وتقنيات، وعلى ما قد يكون ذا صلة من علوم قديمة بتقنيات أو أحداث نتعامل معها أو نلمسها فى كثير من أحوالنا المعيشية.   ولقد انتقى المؤلف مجموعة من العلوم التى تناولتها فصول هذا الكتاب من الثانى وحتى الثامن، لتغطى رغبة الإنسان فى المعرفة عن نفسه وعن ما حوله من كون وظواهر وطبيعية، فجاء الحديث فى هذه الفصول عن : الأحياء، الطب، الطاقة الجيولوجيا، الفلك، الفيزياء والكيمياء، ليطل القارئ على مكنون من الخفايا، ويلم باحتياجاته من الطاقة.   وقد اختص الفصل الأول من هذا الكتاب بالحديث عن الثقافة العلمية، والتى تعد العلاج الوحيد والناجع لما أصاب الأمة العربية من تخلف ثقافى، ذلك التخلف الذى اجتاح البلاد العربية فى النصف الثانى من القرن الماضى، بعد ما تعرض له  العرب من هزائم عسكرية، ترتب عليها غزو ثقافى صريح، قوبل بانصياع خانق، ولاجتذاب قارئ لم يأنس من قبل ذلك لحديث العلم والنظريات.   وقد حاول الكاتب عرض قول تلك الحقائق بأسلوب أقرب إلى الحكى، ليسهل على القراء من مختلف المرجعيات العلمية، أن يأخذوا من قصوله ما انطوت من حقائق بسهولة ويسر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-09-04

يواصل الدكتور نبيل حنفى محمود إبداعه فى مناقشة قضايا الفن من الزاوية التاريخية برؤية تحليلية عميقة، وقبل أيام قدم للمكتبة العربية كتابه " فصول من تاريخ الغناء المصرى " عن سلسة "تاريخ المصريين"، ويجمع الكتاب ثلاثة عشر فصلا من تاريخ الغناء المصرى فى عصره الذهبى الأخير، وزعت على ثلاثة أبواب، ضم الباب الأول منها خمسة فصول شملت، عصر جديد من الغناء، معيار خلود العمل الغنائى، تغريب الغناء العربى، مشكلات الأصوات الجديدة والزعماء وأغانى الرثاء.   وشمل الباب الثانى ثلاثة فصول اهتمت بما شهده الغناء المصرى فى عصر الذهبى الأخير من معارك فنية ومنافسات، وجاءت تحت مسميات  "تاريخ من الغيرة والتنافس والتأثير المتبادل"، و"يا ناسينى " و"العندليب فى معارك ملتبسة"، وشمل الباب الثالث الذى اتخذ له عنوان شخصيات غنائية على خمس من أعلام الغناء المصرى فى عصره الذهبى وهم، محمد عثمان، شادية، بليغ حمدى، أحلام، كمال الطويل، وتمثل حكايات مسيرتهم مع الغناء بالإضافة إلى الحكايات التى وردت بالبابين، الأول والثانى، مشاهد مجسمة للأدوار التى لعبها الغناء المصرى فيما مربه المجتمع المصرى من أحداث ووقائع.   ويؤكد "محمود" إن توثيق جميع دقائق هذه الحكايات من خلال إحالتها إلى مراجعها الأصلية من كتب وصحف ومجلات وبرامج إذاعية وتليفزيونية وأفلام سينمائية، فضلا عن تمحيص جميع ماورد بتلك الحكايات من أخبار ومعلومات لكشف ماتحويه من حقائق حتى يضفى المصداقية عليها، وهو فى هذا النهج يواصل تفرده فى التأريخ الفني، حيث يبذل جهدا مضنيا فى الجرى وراء كل معلومة لتوثيقها من مصادرها الأصلية مع ذكرها، وسرد كل الروايات المتناقضة حولها، واستخلاصه للرواية الصحيحة، وطبقا لذلك تعد مجمل مؤلفاته السابقة مراجع صادقة وعمدة فى مجالها ومن أشهرها "معارك فنية" و"العصر الذهبى للغناء المصري" و"الغناء المصرى، أصوات وقضايا" و" "أئمة وشعراء غنائيون " و" فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي".     وفى كتابه الجديد "فصول من تاريخ الغناء العربي" يتتبع "محمود" إحياء الغناء العربى بمصر فى القرن التاسع عشر بعد أن كادت معالمه وأسسه توشك على الاندثار خلال دولتى المماليك والعثمانيين، ويعيد الفضل فى ذلك إلى مجموعة من شيوخ الأزهر انكبوا على دراسة أصول الغناء العربى من كتب التراث، ومن هؤلاء الشيوخ، شهاب الدين محمد بن إسماعيل، أحمد أبوخليل القبانى، محمد الشلشلامونى، محمد عبد الرحيم المسلوب، محمد عثمان وسلامة حجازى، ومن الشعراء، الشيخ على الليثى، محمود سامى البارودى، إسماعيل صبرى والشيخ محمد الدرويش، وقام بالغناء لهؤلاء الشعراء نجوم مثل عبده الحامولى، ومحمد الشلشلامونى ومحمد عثمان وألمظ ومحمد سالم.   وفى عدة فصول شديدة الجاذبية عن المنافسات كتلك التى حدثت بين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، ويتحدث عن الخلافات التى أدت إلى التباعد تارة بين أطرافها وخسارة الفن بسببها، كما حدث بين أم كلثوم والسنباطى لفترة، ويتناول المعارك الملتبسة للعندليب عبد الحليم حافظ وأشهرها معركته فى الإقلال من قيمة سيد درويش مما فتح عليه النار من أقلام صحفية، وأخرى مع محمد التابعى بسبب اللغط الذى أثاره عبد الحليم حول اسم أم كلثوم بين يوليو 1964 ويوليو 1965.     وينتقل"حنفي" بعد ذلك فى الباب الثالث من الكتاب إلى "الشخصيات الغنائية "ويضع "محمد عثمان " فى مقدمته مؤكدا أن "مجدد قالب الدور" ثم يعتبر "شادية" "من أنصع صفحات تاريخ العصر الذهبى الأخير للغناء المصرى، صفحة سطرها صوت متفرد لايجد المرء مثيلا له بين من زها بهم ذلك العصر من أصوات مغردة، ويكتب عن "بليغ حمدي..لحن لم يكتمل"و "أحلام ..مطربة الصبر " وتعد دراسته عن هذه المطربة شديدة الجاذبية وتبلغ عدد صفحاتها 44 صفحة وتعد نواة لكتاب مستقل عن هذه المطربة التى لم تنل حظها من التوثيق والدراسة، ويختتم "حنفي" الكتاب بدراسة عن "كمال الطويل ..آخر أعلام العصر الذهبي"  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-06-15

المبدعون والمفكرون والعلماء الذين رحلوا عن حياتنا لهم علينا حقوق، أبسطها أن نكمل ما بدأوه، وأن نعمل على استكمال مشاريعهم التى كانوا قد بدأوا فيها ولم تمنحهم الحياة فرصة ليروها بين يدى القراء، ومن الراحلين مؤخرا، ولديهم مشاريع تستحق أن تخرج للناس، الدكتور نبيل حنفى محمود، الذى تمر اليوم ذكرى  الأربعين لرحيله.   يمثل الدكتور نبيل حنفى محمود، المؤرخ الفنى الكبير، والذى رحل يوم 5 مايو الماضى، حالة ثقافية مختلفة، فهو كاتب وناقد ومؤرخ، وأستاذ هندسة الميكانيكا فى جامعة المنوفية، ومن هنا تأتى خصوصيته، فهو رجل يعرف العلم ومنهجه والفن وهالته.       اسمه بالكامل نبيل حنفى محمود المرواني، من مواليد أغسطس عام 1949 بشبين الكوم، له إصدارات عدة متنوعة منها كتب علمية مثل "من أجل ثقافة علمية عام 2010 عن دار الهلال، ومصر ومثلث التلوث عام 2014 عن هيئة قصور الثقافة، وكيف نقرأ المستقبل؟ عام 2017 عن دار أخبار اليوم، وله فى كتب الفكر والتأريخ للمجتمع المصرى والعربى كتب مثل "نجوم العصر الذهبى لدولة التلاوة" عن دار أخبار اليوم وتراجم للشعراء المتصوفة والأئمة الشعراء فى كتابه "أئمة وشعراء غنائيون" عام 2017 عن دار الهلال 2017، وترجم للفنانين كما فى كتاب "فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي" عام 2016 عن هيئة قصور الثقافة 2016، ووثق لتاريخ الأرمن فى مصر من خلال كتاب "حكايات أسرة أرمينية" عام 2012 عن هيئة قصور الثقافة، وعن تاريخ الغناء والفن فى مصر كتب "معارك فنية" عام 2007 عن دار الهلال 2007، وكتاب "هكذا غنى المصريون" عام 2014 عن الهيئة العامة، والغناء المصرى أصوات وقضايا عام 2014 عن دار الهلال، والعصر الذهبى للغناء المصرى عام 2016 عن دار الهلال.   ولكننا اليوم أمام قصة أخرى تخص الدكتور نبيل، وهوما كشفت عنه محادثة مع الكاتب الكبير  سعيد الشحات، والذى كان مقربا جدا منه، يتبادلان كتبهما ويتناقشان فى مشاريعهما ويتحاوران حول الواقع والمستجد فى عالم الثقافة بما فيه من كتابة وفن وموسيقى وتاريخ وغير ذلك من شجون وفنون تجمع الرجلين.   العصر الذهبى   وقال الشحات: إن الدكتور نبيل كان يحزن جدا عندما يجد مجهوده الذى تعب وشقى من أجله منهوبا بالمعنى الفعلى، يسرقه الذين يدعون أنهم باحثون وكتاب ومؤرخون ولا ينسبونه إليه، وبالطبع هذه معاناة كبرى فى أوساطنا الثقافية، التى تضيع فيها حقوق كثيرة لا يعلم بها إلا الله، وأضاف: شكا لى ذات مرة بألم شديد عن أحد مدعى التأريخ أنه ينقل حرفيا من كتبه وينسب لنفسه أنه مؤلفها.   وكشف سعيد الشحات أن الدكتور نبيل لديه مشاريعا أدبية متنوعة، تنتظر النشر، منها كتاب عن الشاعر الكبير "محمود حسن إسماعيل" وهذا الكتاب جاهز للطبع واستشارنى عن دور النشر التى يمكنها أن تقبل نشره، وانتهى النقاش على أنه كان سيذهب به إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد نشر منه الدكتور نبيل حلقات فى أخبار الأدب من قبل.    كذلك كان يعد مشروعا تأريخيا كبيرا عن الفنانة الراحلة "أسمهان" بحياتها الحافلة التى تستحق الكتابة والتوثيق.  أما المشروع الثالث فيرتبط بالجزء الثانى من كتابه "معارك فنية" والمعروف أن الجزء الأول من الكتاب حقق نجاحا كبيرا وصار عمدة فى مجاله، وحتما فإن الجزء الثانى سيكون إضافة كبرى.     ويؤكد الشحات لـ"اليوم السابع" أن الدكتور نبيل كانت لديه أفكارا عديدة فى التأريخ الفني، وكانت دقته المعروفة فى البحث تجعل ولادة هذه الأفكار متأخرة شيء ما، وأعرف أنه كان يخطط لكتاب عن الموسيقار الراحل محمد فوزى وكان يجهز فى ذلك ردا موثقا ضد ما أشيع من اضطهاد ثورة يوليو له، وكان الدكتور نبيل يعتبر نفسه ابنا لهذه الثورة، ويضيف الشحات أن الدكتور نبيل كان لديه مشروع آخر عن الموسيقار محمود الشريف لكنه لم يكتمل.    هذه مشاريع مهمة تستحق أن نقرأها ويستحق الدكتور نبيل أن نحتفى به من خلالها، لذا أتوجه بطلب إلى الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، للاهتمام بهذا الأمر والتواصل مع أسرة الكاتب وفى رأيى يمكن للأستاذ سعيد الشحات أن يقوم بدور مهم فى هذا الأمر.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-05-05

خسرت الساحة الثقافية اليوم كاتبا وناقدا ومؤرخا مهما، هو الدكتور نبيل حنفي محمود، أستاذ هندسة الميكانيكا فى جامعة المنوفية، الرجل الذى سار وراء شغفه فاهتم بالفن وتاريخه، وبحث فى زواياه وكشف كواليس معاركه.    اسمه بالكامل نبيل حنفي محمود المرواني، من مواليد أغسطس عام 1949 بشبين الكوم، وعلى الرغم من كونه نشر ما يزيد على 50 مقالًا علميًا في الدوريات المحلية والعالمية وفي المؤتمرات العلمية داخل وخارج مصر، إلا أنه وسط الآلات لم ينس أنه يحب الفن ويحب الكتابة عنه، وبالتالى تنوعت كتبه فنجد كتبا مثل "من أجل ثقافة علمية عام 2010 عن دار الهلال، ومصر ومثلث التلوث عام 2014 عن هيئة قصور الثقافة، وكيف نقرأ المستقبل؟ عام 2017 عن دار أخبار اليوم.   العصر الذهبى   وفى مجال آخر نجد له كتابا مهما مثل "نجوم العصر الذهبي لدولة التلاوة" عن دار أخبار اليوم وتراجم للشعراء المتصوفة والأئمة الشعراء في كتابه "أئمة وشعراء غنائيون" عام 2017 عن دار الهلال 2017، وترجم للفنانين كما في كتاب "فريد الأطرش ومجد الفيلم الغنائي" عام 2016 عن هيئة قصور الثقافة 2016، ووثق لتاريخ الأرمن في مصر من خلال كتاب "حكايات أسرة أرمينية" عام 2012 عن هيئة قصور الثقافة، وعن تاريخ الغناء والفن في مصر كتب "معارك فنية" عام 2007 عن دار الهلال 2007، وكتاب "هكذا غني المصريون" عام 2014 عن الهيئة العامة، والغناء المصري أصوات وقضايا عام 2014 عن دار الهلال، والعصر الذهبي للغناء المصري عام 2016 عن دار الهلال. معارك فنية يقول عنه الأستاذ سعيد الشحات، وهو يتحدث عن كتاب الدكتور نبيل الذى عنونه (فصول من تاريخ الغناء العربى) "يواصل الدكتور نبيل حنفى محمود إبداعه فى مناقشة قضايا الفن من الزاوية التاريخية برؤية تحليلية عميق" وهذه الجملة كاشفة بالفعل وقد قرأت له من قبل كتاب مهم عنوانه "معارك فنية" صدر عن دار نشر الصحفى، وهو كتاب مهم بالفعل يؤرخ لكثير من الأحداث الفنية ليس بطريقة الباحثين على الإثارة ولكن بطريقة الراغبين فى تقديم معلومة وإفادة القارئ.   أئمة وشعراء غنائيون حكايات الغناء العربى     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-07-14

أخبر استديو مصر المطربة أسمهان بأن إنشاء منصات لخاتمة فيلمها «غرام وانتقام» أمام يوسف وهبى، سوف يستغرق عدة أسابيع، لذلك فهى حرة التصرف حتى 25 يوليو 1944، فقررت قضاء عطلة قصيرة فى رأس البر، وفى الطريق وقعت حادثة السير المشؤومة التى ماتت فيها يوم 14 يوليو، مثل هذا اليوم، 1944، وكان عمرها 32 عاما «مواليد 25 نوفمبر 1912».   يذكر الدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «الغناء المصرى- أصوات وقضايا»: «فى الثامنة والنصف من صباح الجمعة 14 يوليو 1944، ومن أمام الفيلا التى تملكها وتقيم بها بشارع الهرم، استقلت أسمهان وبرفقتها صديقتها وسكرتيرتها مارى قلادة سيارتها الخاصة، وهى من طراز الكود، تحمل رقم 7654، ويقودها السائق فضل محمد نصر، الذى يعمل من فترة طويلة فى استديو مصر.   قبل الساعة الحادية عشرة بدقائق، وعند قرية سرنفاش مركز طلخا، التابعة لمحافظة الغربية وقتئذ، وتابعة الآن لمحافظة الدقهلية، اصطدمت السيارة بحفرة كبيرة نتجت عن أعمال حفر تمت بعرض الطريق، وذلك لإمرار ماسورة تحمل الماء من ترعة الساحل إلى أرض أحد كبار الوزراء المطلة على الطريق، كان الاصطدام من القوة بدرجة أطاحت بالسيارة إلى أعماق الترعة، وبينما تمكن السائق «فضل» من القفز من باب السيارة الأمامى وقبل أن تهوى إلى الماء، لقيت أسمهان ومارى قلادة مصرعهما غرقا، لفشلهما فى فتح أبواب السيارة المغلقة عليهما.   كان الكاتب الصحفى محمد التابعى قريبا من أسمهان، وارتبط بها لفترة خطوبة عام 1940، ثم افترقا قبل رحيلها بثلاث سنوات تقريبا، ويذكر فى كتابه «أسمهان تروى قصتها»، أنه كان فى رأس البر، ولما علم بقدومها قرر العودة حتى لا يراها.   يتذكر «التابعى»: «حل يوم الجمعة 14 يوليو 1944، وكان ينزل ضيفا يومئذ فى عشتى الصديقين أحمد الصاوى محمد، وتوفيق الحكيم، وبعد تناول الغداء، غادرنا العشة فى طريقنا إلى دمياط لنستقل منها القطار إلى القاهرة، وتوقف القطار بمحطة المنصورة، وكان صديقنا الصاوى جالسا وأمامه طبق عجة محشوة بالمربى، وهو طبق فرنسى ثقيل، ولكنه من مختارات صديقنا فى الطعام الخفيف، هذا بينما كان توفيق الحكيم يرتشف من قدح شاى، ويحدثنى فى موضوع مقاله القادم عن «حماره» أو «حمار الحكيم».   يذكر «التابعى»: «كنا هكذا، عندما دخل علينا خادم عربة البولمان يروى لنا الحادثة أو الفاجعة، التى راحت ضحيتها أسمهان منذ ساعات قليلة على مقربة من مدينة المنصورة، أى على أوائل الطريق بين طلخا ودمياط، وبهتنا جميعا، ووجمنا ساكتين، والذى لم يذكره أحد، بل ولا يعرفه أحد هو أن اليوم المذكور 14 يوليو هو يوم عيد ميلاد ابنتها الوحيدة كاميليا».   يذكر نبيل حنفى محمود: بينما كانت التحقيقات الأولية وردود الفعل الأولى للحادث تتوالى فيما تبقى من نهار الجمعة 14 يوليو 1944، كان الموسيقار مدحت عاصم يستحث العمال بالعمل معهم طوال الليل لحفر قبر لأسمهان فى قطعة أرض بمدافن الإمام الشافعى ابتاعها شقيقها فريد بعد الحادث.    فى الحادية عشرة من صباح السبت 15 يوليو، توقف المرور تماما بوسط القاهرة، عندما تحرك موكب جنازة أسمهان فى شارع 26 يوليو، متوجها إلى مسجد أبوالعلا للصلاة عليها، وغص موكب الجنازة الشعبية بآلاف المشيعين، يتقدمهم شقيقها فريد والموسيقار محمد عبدالوهاب، وجمع من الموسيقيين لم يتخلف عنه إلا من كان خارج البلاد.   يؤكد حنفى محمود: كان الحزن على أسمهان ومازال كبيرا، إذ ليس فى كل يوم ترحل عنا أميرة كهذه، ويضيف: «انطلقت الشائعات والأقاويل فى المجالس وعلى صفحات الصحف، ودارت كلها حول سؤال واحد هو: من قتل أسمهان؟ وينقل حنفى محمود عن الكاتب سعيد الجزائرى فى كتابه «أسمهان ضحية الاستخبارات»، أنه أحصى 6 من الأفراد والجهات تحركهم دوافع للتخلص من أسمهان وهم، فؤاد الأطرش، القصر الملكى، الملكة نازلى، أم كلثوم، أحمد سالم، المخابرات البريطانية، غير أنه لم توجد وثائق دامغة تؤكد الاتهام بحق أحد من هذه القائمة، يضيف حنفى محمود: «السائق فضل محمد نصر أدانته محكمة طلخا فى حكمها الصادر فى أوائل أغسطس 1944 بحبسه شهرين مع النفاذ، وانطوى سر وفاة أسمهان بعد وفاة السائق الذى أطبق فمه على ما يعرف عن الحادث». فقد الغناء العربى بموت أسمهان صوتا يصفه الناقد والمؤرخ الفنى كمال النجمى فى كتابه «الغناء المصرى»: «كانت أسمهان صاحبة أجمل صوت نسائى ظهر فى عصرنا بعد صوت أم كلثوم، كان مزيجا من صوت المرأة وصوت الكمان وصوت الناى وصوت الأوبرا وصوت الحمامة المطوقة فى تركيب عجيب فاتن، يكاد يجعل منه صوتا غير بشرى». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-02-09

توفى الشاعر الكبير مرسى جميل يوم 9 فبراير 1980، وهو من أشهر كتاب الأغنية فى مصر والعالم العربى، ورغم رحلته الكبير فى عالم الكتابة فإنه عانى من تهمة التشكيك فى بعض الأغنيات، ومنها أغنيته "يا أما القمر ع الباب" التى شدت بها الفنانة الكبيرة فايزة أحمد.. فما القصة.    اعتمادا على كتاب "معارك فنية" للدكتور نبيل حنفى محمود، الذى صدر عن دار الصحفى،  فإنه فى الصفحة الثانية عشرة من عدد 18 نوفمبر 1961 من أخبار اليوم كتب جليل البندارى مقالة بعنوان "حبك نار.. بتلمونى ليه.. يامه القمر ع الباب.. الأغانى التى ألفها غيره واشتهرت باسمه"، وكانت المقالة بمثابة عريضة دعوى أو اتهام لمرسى جميل عزيز بسرقة مجموعة من الأغنيات. مرسى جميل عزيز وفى المقالة اتهم جليل البندارى مرسى جميل عزيز بأنه سرق أغنية "يا أمه القمر ع الباب" من تراث الفنانة "الست توحيدة" وحرف فيها، حيث تقول الأغنية القديمة "يابا القمر ع الباب - نور قناديله/ أرد يابا الباب - ولا أناديله".   ومن جانبه قام مرسى جميل عزيز بإرسال  شيكا بمبلغ خمسمائة جنيه إلى أخبار اليوم، وطلب فى مقابل ذلك أن تعقد أخبار اليوم محاكمة علنية له، وذلك بأن تبعث الصحيفة بعريضة الدعوى التى جاءت فى كلام البندارى إلى مجموعة من كبار النقاد والأدباء، وذلك لاستطلاع آرائهم فى صحة ما اتهمه به البندارى.   المهم أن المحاكمة انعقدت على الصفحة السادسة من عدد 9 ديسمبر 1961 من أخبار اليوم، وضمت هيئة المحكمة كلا من الدكتور على الراعى والدكتور لويس عوض، والدكتور عبدالقادر القط، والدكتور محمد مندور والشاعر صلاح عبدالصبور، وقالوا رأيهم فى الأغنيات المتهم فيها مرسى جميل عزيز، وحكمت المحكمة بأن مرسى جميل عزيز قد تأثر بكلمات الأغنية في المدخل فقط لكن الكلمات والمعنى اختلف بعد ذلك.     أما الفنانة توحيدة فهى مطربة مصرية لبنانية الأصل اسمها لطيفة إلياس فخر من قرية دير القمر ببيكاسين بلبنان ظهرت ولمع نجمها فى العشرينات من القرن العشرين، تعرفت على الملحن محمد القصبجى عندما كانت تغنى فى صالة ألف ليلة وليلة وقدم لها لحن :الحب له أحكام.. فغنته وصفق لها الجمهور. وكانت تغنى أيضا أغانى عبده الحامولى ومحمد عثمان.   تزوجت توحيدة من مانولى صاحب صالة (ألف ليلة وليلة) لكن بعد وفاته افتتحت صالتها (البيجو بالاس) فى شارع عماد الدين وغنت فيه حتى وفاتها سنة 1933. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-06-19

بعث الموسيقار زكريا أحمد، برسالة إلى مجلة «روزاليوسف» نشرتها فى 19 يونيو، مثل هذا اليوم، 1951، ينصح فيها أم كلثوم بأن تفى بتعهداتها والتزاماتها نحو الآخرين، إن كانت تريد «التقرب إلى الله بتسجيل آيات كتابه الكريم»، كانت الرسالة تعليقا على حديثها إلى روزاليوسف «فى أسبوعها السابق، أبدت فيه استعدادها لتسجيل القرآن الكريم كله بلا مقابل، فغضب زكريا لأسباب كشف عنها رده الذى جاء فى توقيت بالغ الحساسية فى علاقتهما.   يذكر المؤرخ الفنى الدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «معارك فنية»، طبيعة حساسية هذه العلاقة، مشيرا إلى أنها شهدت خلافا بسبب رفض زكريا لتعاملات أم كلثوم المادية مع الملحنين والمؤلفين، وتطور الأمر إلى رفعه دعوى قضائية فى النصف الثانى من 1948 اختصم فيها الإذاعة وشركة «كايروفون» مطالبا بحقوقه المتأخرة فيما بين عامى 1934 و1947 عن إذاعة وتداول ألحانه لأم كلثوم وبعض المطربين والمطربات، وكان معنى قبول المحكمة لهذه الدعوى وتحويلها إلى خبير، أن علاقة أم كلثوم بالإذاعة ستتأثر، أوبمعنى آخر، فإن نهر النقود المتدفق من الإذاعة إلى حساب أم كلثوم وجد من يعترض مجراه.   يؤكد «حنفى» أنه كان طبيعيا أن تغضب أم كلثوم من زكريا، ويحل بينهما الجفاء والخصام، لكن المساعى أثمرت عن صلحهما، ونشرت «روزاليوسف» فى 3 إبريل 1951 خبرا بهذا، بالإضافة إلى خبر عن صلحها مع الموسيقار رياض السنباطى بعد جفوة استمرت عاما بسبب ما تردد عن تأييده لزكريا فى دعواه القضائية، غير أن هذا الصلح، وحسب «حنفى»، لم يتطرق إلى أساس المشكلة، ولم يحل خلاف الاثنين جذريا، ما اضطر زكريا إلى اللجوء للقضاء من جديد، وأثناء ذلك نشبت معركتهما على صفحات «روزاليوسف» حول تسجيل القرآن الكريم، ويذكرها المؤرخ الموسيقى فيكتور سحاب فى كتابه «السبعة الكبار فى الموسيقى العربية المعاصرة»: «نشرت روزاليوسف، رد الشيخ زكريا أحمد على ما ذكرته أم كلثوم، ونصه: عندما التقيت أنا وأم كلثوم لأول مرة بعد خصامنا الطويل، خيل إلى أن أم كلثوم وصلت إلى السن الذى يتصوف فيها الإنسان ويتقرب إلى الله، فلم أحادثها بطبيعة الحال عن موضوع الخلاف الذى كان قائما بيننا، والذى يرجع إلى سوء معاملتها المادية والمعنوية لى، ورأيت وقتها أن أسدل الستار على الماضى، وأوقف حديثى معها على أنه من واجبنا، وقد تجاوزنا الخمسين من عمرنا، أن نختم حياتنا الفنية ختاما رائعا، بتسجيل القرآن الكريم كله، وكان قد شاع آنئذ أننى لحنت القرآن كما هو الحال فى الأغانى، بل أننى لحنته بطريقة تعبيرية فى الإلقاء، كما هو الحال فى الآيتين اللتين حفظتها لها فى فيلم سلامة».   يضيف: «قصصت على أم كلثوم كيف أننى حاولت منذ عشرين عاما تسجيل القرآن كله على أسطوانات «أوديون» بالطريقة التعبيرية، لا طريقة التطريب والتنغيم المعروفة الآن، ولكن فضيلة المفتى فى ذلك الوقت أفتى بعدم شرعية تسجيل القرآن على الأقراص المتكلمة، وبدأت أم كلثوم تنصت إلى فى دهشة، ثم اقتنعت بعد ذلك بأن نسجل السور الصغيرة لا القرآن كله، فوافقتها على أساس أن نتنازل عن حقوقنا كافة لإحدى الجمعيات الخيرية، ولم توافق إلا بعدما أقنعتها بأن عملنا هذا هو خير ختام لحياتنا الفنية، وهكذا اتفقنا منذ شهرين على أن نتكتم على هذا الأمر حتى نشرع فى تنفيذه».   يكشف «زكريا»: «فوجئت هذا الأسبوع بحديثها فى روزاليوسف، والذى قالت فيه إنها على استعداد لتسجيل القرآن كله بلا مقابل، هدية منها لمسلمى الأرض جميعا، ومع كل، فبالرغم من أنها أخلت باتفاقنا، فإننى أتمنى لها التوفيق فى تنفيذ فكرتى هذه، وأرجو من الله أن يكتب لها النجاح، كما نجحت فى فليم سلامة، وأخيرا أحب أن أهمس لأم كلثوم بكلمة صغيرة، وهى أنها أرادت أن تعود عليها بركة القرآن وحدها، ولكن عليها أن تتذكر أن وراءها تعهدات والتزامات أخلت بها نحوى ونحو غيرى، وأن عليها أن تفى بكل ذلك، ما دامت تريد أن تتقرب إلى الله بتسجيل آيات كتابه الكريم».   استمر نزاعهما القضائى وخصامهما الإنسانى حتى أنهته المحكمة بالصلح بينهما فى جلسة 25 يناير 1960، وتذكر «الأهرام»، 26 يناير 1960، ان المحكمة ناقشت الطرفين خمس ساعات، بذل فيها القاضى جهدا كبيرا انتهى بعقد اتفاق بينهما لخدمة الفن، وبمقتضاه يلحن زكريا ثلاث أغنيات لأم كلثوم بسبعمائة جنيه عن كل لحن، بحيث يتم تلحين ثلاث أغنيات خلال 1960، وعلى هذا تنازل زكريا عن دعواه، غير أنه لم يتحقق غير لحن واحد هو أغنية «هو صحيح الهوى غلاب»، حيث توفى زكريا بعده فى 14 فبراير 1961. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-01-18

صدر خلال الأسبوع الأخير عدد من الإصدارات والعناوين الجديدة، استعدادا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2019، فى الدورة اليوبيل الذهبى، منها:   قراءات أدبية صدر للناقد والأديب العراقى الدكتور فيصل عبد الوهاب كتاب "قراءات أدبية: مقالات فى الثقافة والأدب والسينما" عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة.   مانديلا الجنوب أصدرت الكاتبة سالى عاطف، كتابًا جديدًا بعنوان "مانديلا الجنوب.. ورحلتى إلى جوبا"، رصدت فيه ووثقت رحلة زعيم الجنوب الدكتور "جون قرنق دى مبيور"، ابن الأرض السمراء، السودان وقت ذلك، وستتم مناقشته فى معرض الكتاب قريبًا.     قوة التفكير الإيجابى صدر حديثًا عن دار الصحفى للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "قوة التفكير الإيجابى" للدكتور وفاء محمد مصطفى، والمقرر عرضه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الذهبية، بمركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس. العناصر المعمارية الفرعونية صدر حديثًا عن مؤسسة بتانة الثقافية للنشر، دراسة جديدة للباحثة الدكتورة رضوى زكى، والمتخصصة فى دراسة الآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، بعنوان "العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة فى آثار القاهرة الإسلامية". فى مدينة الجحيم صدر حديثًا عن دار دون للنشر والتوزيع رواية تحت عنوان "فى مدينة الجحيم" للكاتب نادر السعيد، ومن المقرر طرحها تزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر انطلاقه فى 22 يناير الجارى.   علاقات فى الإنعاش صدر عن دار الصحفى للنشر والتوزيع، كتاب تحت عنوان "علاقات فى الإنعاش"، للكاتبة لمياء أحمد، والمقرر عرضه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الذهبية، المقرر انطلاقه فى 22 يناير الجارى، بمركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس. أنا سيرينا صدر حديثًا عن دار كليوباترا رواية تحت عنوان "أنا سيرينا.. فتاة أرهقها الماضى" للكاتبة ضحى جبر، والمقرر عرضها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى 22 يناير الحالى. معارك فنية صدر حديثًا عن دار الصحفى للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية للجزء الأول من كتاب "معارك فنية"، للكاتب الدكتور نبيل حنفى محمود، ومقرر عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب يوم 22 يناير المقبل.     "أطفال داعش" أصدرت دار النخبة حديثًا كتابا تحت عنوان "أطفال داعش" للكاتب الصحفى عصام عبد الجواد، رئيس تحرير روز اليوسف السابق، ويقدم المؤلف خلال كتابه صورة توضيحية عن الحياة داخل تنظيم داعش وكيف حول التنظيم الإرهابى البراءة إلى قنابل موقوتة.     "أحلام الدوبلير" صدرت حديثا مجموعة قصصية بعنوان "أحلام الدوبلير"، للكاتب أحمد عبد المنعم رمضان، ضمن إصدارات سلسلة إبداعات قصصية، عن الهيئة العامة المصرية للكتابـ وتضم أربع عشرة قصة فى أربعة أبواب، الباب الأول باسم "أصل الحكاية"، ويحتوى على قصة واحدة وهى "بائع الأحلام"، ويتبعه باب "الأحلام" ثم باب "الكوابيس" وأخيرا "بين الأحلام والكوابيس". "الصحة والسعادة" صدر حديثًا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "دليلك إلى الصحة والسعادة" للمؤلفتين بيث كانتر وأليزا شيرمان.   قبلة فى طابع بريد عن سلسلة "إبداع عربى" التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر المصرى سمير درويش، صدر حديثًا ديوان "قبلة فى طابع بريد"، للشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربى، المقيمة حاليا فى فرنسا، وذلك ضمن مطبوعات دورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.     الطريق إلى التحرير صدر كتاب "الطريق إلى التحرير: من يوميات ثورة 25 يناير" للشاعرة نجاة على عن دار المتوسط. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-07-15

شارك الموسيقار مدحت عاصم العمال الذين كانوا يعملون فى حفر قبر لأسمهان التى توفيت غرقا يوم 14 يوليو 1944.. «راجع ذات يوم 14 يوليو 2019»، ووفقا للدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «الغناء المصرى–أصوات وقضايا»: «كان مدحت عاصم يستحث العمال بالعمل معهم طوال الليل لحفر قبر لأسمهان فى قطعة أرض بمدافن الإمام الشافعى ابتاعها شقيقها فريد فور الحادث، وفى الحادية عشرة من صباح السبت 15 يوليو مثل هذا اليوم 1944، توقف المرور تماما بوسط القاهرة، عندما تحرك موكب جنازة أسمهان فى شارع فؤاد الأول «26 يوليو حاليا» متوجها إلى مسجد أبى العلا للصلاة عليها، غص موكب الجنازة الشعبية بآلاف المشيعين يتقدمهم شقيقها فريد والموسيقار محمد عبدالوهاب وجمع من الموسيقيين لم يتخلف عنه إلا من كان خارج البلاد.. كان الحزن على أسمهان ومازال كبيرا.. إذ ليس فى كل يوم ترحل عنا أميرة كهذه».   كان الحزن فى القاهرة، وبين عائلتها فى «الجبل» بمحافظة السويداء السورية.. يتذكر أخوها غير الشقيق «منير» للباحثة «شريفة زهور» فى كتابها «أسمهان - المرأة، الحرب، الغناء» ترجمة: عارف حديفة: «كنا نقطع الكعكة فى عيد ميلاد كاميليا «ابنة أسمهان من زوجها وطليقها حسن الأطرش ابن عمها» فى 14 تموز «يوليو1944»، كان حسن موجودا، وفؤاد شقيقها والأسرة، وصل أحد أقاربنا، وسرعان ما سألنا: لماذا تحتفلون، أما سمعتم خبر وفاة أسمهان فى الراديو، ولكننا لم نُشعل الراديو، ومضى حسن إلى غرفته، وأخذ يبكى، لقد بكى بالفعل، وذهب إلى مصر، وذهبت أنا أيضا لحضور الجنازة، كان هناك من المشيعين ربما بلغ عددهم ثلاثمائة أوربعمائة».   تعاملت أسمهان مع أجهزة المخابرات البريطانية والفرنسية والألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث كانت سوريا ولبنان تحت سيطرة قوات حكومة فيشى الفرنسية الموالية للألمان، وكانت خطة بريطانيا هى دخول سوريا ولبنان وطرد القوات الموالية للألمان، واستخدمتها المخابرات البريطانية فى هذا، وهو ما جعل عمها يقول للباحثة «شريفة زهور»: «كان هناك ثلاثة أسرار وراء موتها، ففى غمرة الصراع بين القوى الكبرى «أثناء الحرب العالمية الثانية»، اعتبرتها كل واحدة من هذه القوى عدوة لها، وكان لهم مصلحة فى القضاء عليها، والعائلة كانت غاضبة أيضا، كنا نعيش فى مرحلة محافظة، ومسلسل الأحداث مع زوجها أحمد سالم لم يكن مقبولا بالجملة».. يضيف: «لم تكن مجرد امرأة درزية، بل امرأة لها خصوصيتها، نحن لم نعتبرها مجرد بطلة فيلمين «انتصار الشباب» و«غرام وانتقام»، بل أميرة.. أميرة حقا، ولابد أيضا أن يحسب حساب أعدائها من الأسرة المالكة المصرية».. كانت الملكة نازلى أم الملك فاروق تناصبها العداء لشكها فى وجود علاقة بينها وبين أحمد حسنين باشا الذى أحبته نازلى وتزوجت منه.   يذكر «سعيد أبوالعينين» فى كتابه «أسمهان، لعبة الحب والمخابرات»، أن الباحث البريطانى «نيكولاس فات» فى دراسته عن «أسمهان والمخابرات البريطانية»، التى استقى فيها الكثير من المعلومات من مصادر المخابرات البريطانية والضباط البريطانيين الذين عرفوا أسمهان.. ذكر أن الحادث كان مدبرا وأنه كان نتيجة طبيعية فى آخر جولات اللعب مع الكبار، وينقل «فات» عن أحد كبار ضباط المخابرات البريطانية قوله فى وصف أسمهان بعد تلك السنين الطويلة: «أجمل النساء اللاتى رأيتهن فى حياتى.. وأن عينيها كانتا خضراوين كلون البحر الذى يتعين عليك عبوره قبل أن تصل إلى الفردوس».   يؤكد «أبوالعينين» أن أغرب شائعة قيلت فى هذا الموضوع، أن أم كلثوم تقف وراء موت أسمهان خشية على مكانتها، وينقل عن الفريق عزيز المصرى تأكيده أن المخابرات البريطانية هى التى وقفت وراء هذه الشائعة.. يذكر «المصرى» فى كتاب «أبوالثائرين عزيز المصرى» لمحمد عبدالحميد: «كان من المؤكد أن أسمهان على علاقة بالمخابرات الألمانية، وفى نفس الوقت تلعب دورا معينا مع المخابرات الإنجليزية، ومن المعروف أنها كانت ترتاد دائما فندق الكونتنتال وشبرد، وتقضى الكثير من وقتها وسط القيادات الإنجليزية تشرب الويسكى، وكانت صديقتها أمينة البارودى على نفس الوتيرة». يضيف: «أحب أن أقرر حقيقة أن حادث مصرع أسمهان وسقوط السيارة التى كانت تركبها وهى ذاهبة إلى رأس البر، هذا الحادث أطلق حوله العديد من الشائعات كان أكثرها سريانا بين الشعب المصرى أن سيدة الغناء العربى أم كلثوم وراء الحادث، لأن أم كلثوم أرادت أن تقضى عليها خوفا من قوة صوتها وقلقها على مستقبلها، الذى كان يهدده وجود أسمهان على ساحة الغناء فى مصر».   يضيف «المصرى»: «الحقيقة أن أم كلثوم بعيدة تماما عن هذا الادعاء، وهذه الشائعة أطلقها الإنجليز، أطلقتها المخابرات الإنجليزية.. وأقول أيضا إن المخابرات الإنجليزية كانت وراء مصرع أسمهان.. اكتشف الإنجليز دورها المزدوج، فهى على علاقة بالمخابرات الألمانية، وفى نفس الوقت تلعب دورها المزدوج مع المخابرات الإنجليزية.. ولما رأت أن ترك أسمهان أمر بالغ الخطورة عليهم، كان القرار بالقضاء عليها، وتم تدبير حادث مصرعها ثم أطلقوا الشائعة بأن أم كلثوم وراء مصرعها وعملوا على ترويجها وانتشارها». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-10

بعد ساعات قليلة من إعلان خبر وفاة مقرئ القرآن الكريم الشيخ محمد رفعت، يوم 9 مايو 1950، توالت الكتابات الصحفية عن صاحب الصوت المعجزة، بالرغم من أن جنازته خلت من مظاهر التكريم الرسمية، وفقا للمؤرخ الفنى الدكتور نبيل حنفى محمود فى كتابه «نجوم العصر الذهبى لدولة التلاوة»، لكن «وفد على مأتمه الآلاف من مختلف أنحاء البلاد، لم تكن لهم صلات به إلا صلة التقدير والإعجاب»، وفقا لمحمود السعدنى فى كتابه «ألحان السماء».   يؤكد «حنفى محمود» أنه فى 10 مايو، مثل هذا اليوم، 1950، «نشرت إعلانات النعى التى تكفل بنشرها البعض من محبيه، بالإضافة إلى رابطة قراء القرآن الكريم بمصر، وحزب العمل الاشتراكى «فرع الموسكى»، والجمعية التعاونية لبائعى الصحف، وفى 11 مايو 1950 نشرت صفحة إعلانات النعى بالأهرام نعيا أرسله ودفع تكلفته سائق من طنطا يدعى كمال الحلو، ومعه نعى آخر من المدعو أحمد منير القصبى بوزارة الشؤون، ونصه: «الشيخ محمد رفعت، عرفتك روحا طاهرة كالثلج على أجنحة الرياح، رقيقة كأنفاس النسيم فى فم الصباح، ونفسا أبية سارع إليها المحسنون فيما ظنوه ساعة العسر، فردت إليهم إحسانهم شاكرة لا عن سعة، وإنما عن عفة ورضا بما قسم الله.. أحبك المسلمون وغير المسلمين، لأن تلاوتك كانت حلوة كحلاوة الإيمان، تفجر الرحمة فى القلب والدمع فى العين، فالقرآن اليوم حجة لك لا عليك، فهنيئا لك، وسلام لك من أصحاب اليمين، وسلام عليك حتى نلتقى فى نور اليقين».   وكتب الكاتب الكبير محمد زكى عبدالقادر فى مقاله اليومى «نحو النور» 11 مايو 1950: «أكان سحرا؟ أكان فنا؟ أكان نورا علويا؟ هذا الصوت العذب تخشع له القلوب والأنفس فتروح فى سماوات من الفيض والأمن والسلام، هذه النبرات الحلوة تذهب على أمواج الأثير، فكأنها ترتد إلى مصدر وحيها فى مثل الجمال الذى نزلت إلى الأرض يرف حولها، أتراه كان صوتا أم كان روحا؟ أتراه كان يرتل القرآن ترتيلا، أم يرسله كما جاء وحيا وتنزيلا؟ تباركت ربى، أعطيت وأخذت، سلاما على الأرض، كان هذا الصوت، فكأنك بعثته فى مثل جلال ما أنزلت، فتوافق الأصل والصدى، والأداء والمعنى، فكان السحر الذى ليس بعده سحر».   ونشر الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل بالصفحة الثالثة بالأهرام، 21 مايو 1950 مرثيته للشيخ بعنوان «بلبل الفردوس.. إلى روح الشيخ محمد رفعت»، يقول فيها: «أسرى إلى الفردوس بلبله/ والذكر فى فمه يرتله/ وتسبح الآيات فى يده/ وجناحها للخلد يحمله».   فى مجلة «آخر ساعة» يوم 17 مايو 1950، كتب الصحفى محمد البيلى تحقيقا مطولا بعنوان «الشيخ محمد رفعت صوت من السماء»، يذكر فيه: «كان أجمل أطفال الحى، وأجمل ما فيه عينيه، فتحهما فجأة على الحياة، فوجد نفسه يعيش فى منزل صغير بدرب الأغوات بشارع محمد على، وكان والده لا يتركه يمشى على قدميه بل يحمله على كتفيه، وفى أحد قابلته امرأة من درب الأغوات وسألته: من هذا الطفل الجميل يا محمود بك؟ قال لها الأب وهو يبتسم: إنه ابنى، فصاحت المرأة وقالت: ابنك، مستحيل، هذا ابن ملوك، ده رمش عينيه لغاية كرسى خده، وعاد الطفل إلى المنزل فى ذلك اليوم يحس بالجحيم فى عينيه، وكان أبوه يبكى طويلا عندما يسمع ابنه الكفيف وهو يقول: متى يطلع النهار يا أبى؟ فيضمه فى شغف وحنان ويقول: سوف تتعود يا بنى على الظلام، وسترى بقلبك أكثر مما ترى بعينيك»، ومرت الأيام والطفل محمد رفعت لا يرى إلا الظلام، ولا يسمع إلا صوت والده وهو يعلمه القرآن».   يذكر «البيلى»، أن الوالد مات والابن فى السادسة من عمره، واستمر الطفل فى حفظ وتجويد القرآن فى مكتب فاضل باشا بدرب الجماميز، وفيما بعد أصبح يرتل القرآن كل يوم خميس فى المسجد المواجه للمكتب، وكانت المواصلات تتعطل فى ذلك اليوم، ويضيق المسجد بالمصلين فيفرشون الحصير خارجه ليستمعوا إلى آيات الله.    يضيف «البيلى»، أن محطات الإذاعة الأهلية خاصة «سابو» و«فؤاد» حاولت إغراءه بإذاعة تجويده لبعض آيات القرآن، فرفض قائلا: «وقار القرآن لا يتماشى مع الأغانى الخليعة التى تذيعها محطات الإذاعة»، فعرضوا عليه أن يغنى بعض المقطوعات الغنائية، فاشترط ألا يذكر اسمه، وكانت أول مقطوعة غناها هى أغنية «أراك عصى الدمع».    يذكر الدكتور خيرى عامر، فى كتاب «مشايخ فى محراب الفن»: «لم تكن لتكتمل للقارئ الجديد أدواته بدون دراسة الموسيقى والإلمام بقواعدها وطبع صوته بسحرها، فأكب على تعلم قواعد الموسيقى من خلال العزف على العود، وحفظ الكثير من إبداعات كبار ملحنى عصره من أمثال الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، وعبده الحامولى، ومحمد عثمان، حتى إن هناك من الباحثين من يذكر أن هناك من استمعوا إلى الشيخ وهو يردد بعض القصائد مثل «أراك عصى الدمع»، و«وحقك أنت المنى والطلب»، و«سلوا قلبى». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: