مدينة ماريوبول الساحلية

2022-05-18

لم يكن أزوفستال مجرد مجمع صناعى كبير فى أوكرانيا، لكنه ظل على مدار أسابيع طويلة محط أنظار العالم بعد أن تحول إلى قلب معركة بين القوات الروسية والاوكرانية من أجل السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الهامة، التي تعد هدفا إستراتيجيا لروسيا فى تلك الحرب، وتصبح سيطرتها عليها كاملة باستحواذها على المصنع.   وقد أعلنت أوكرانيا تخليها عن القتال فى مصنع أزوفستال للصلب فى مدينة "ماريوبول"، وسمحت للمئات من مقاتليها الذين كان يحتمون به بالانتقال إلى الأراضى التي تسيطر عليها روسيا فى شرق البلاد، لتمنح بذلك موسكو انتصارا للسيطرة على قطاع من جنوب البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.  وتقول الصحيفة إن المجمع الصناعى كان الجيب الأخير للمقاومة ضد محاولة روسيا خلق جسر برى بين شبه جزيرة القرم والمناطق التي تسيطر عليها فى الشرق. وقد حاصرت روسيا المدينة الساحلية منذ أوائل مارس الماضى.   من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الجيش الأوكرانى تجنب استخدام كلمة "استسلام" لوصف جهود الانسحاب من المصنع لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح. وخطط المسئولون لمواصلة محاولة إنقاذ عدد غير معروف من المقاتلين الذين ظلوا هناك. ولا يعرف ما إذا كان الجنود الذين تم نقلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا سيتم اعتبارهم سجناء حرب.   وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى قد قالت إن أكثر من 260 مقاتلا، بعضهم مصاب بإصابات خطيرة، تم إجلاؤهم من المصنع أمس، الاثنين، وتم نقلهم إلى مناطق تحت سيطرة روسيا.    وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن العمل لجلب الرجال إلى الوطن مستمر، ويتطلب وقتا ودقة. وأضاف أن عملية الإجلاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين تم لإنقاذ المقاتلين الذين تعرضوا على مدار أسابيع لهجمات الروس. وقبل بدء عمليات الإجلاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل إلى اتفاق لمغادرة الجرحى المصنع للعلاج فى مدينة يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو. وتقع مدينة ماريوبول الساحلية على بحر أزوف، وشهدت أشد المعارك فى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسى فى فبراير الماضى. وتم إجلاء الكثير من المدينة، لكن المقاتلين الاوكرانيين فى المدنية تعهد بالبقاء حتى النهاية فى إبريل الماضى.   بينما يعد مجمع أزوف ستال الصناعى واحدا من أكبر الشركات فى أوكرانيا وقد تم تدميره بشكل شبه كامل بالقصف الروسى    تأسس المصنع فى عام 1930 بقرار من هيئة الاقتصاد الوطنى السوفيتية العليا، وبدا الإنتاج فيه فى عام 1933. وقال مسئولو الاتحاد السوفيتى إنه كان واحدا من أحدث المصانع فى الاتحاد السوفيتى.    وتقول صحيفة واشنطن بوست إن خسارة ماريوبول تعد انتكاسة كبيرة لكييف، وتسمح لروسيا بتأسيس جسر برى بين القرم والمناطق التي تيطر عليها روسيا فى شرق أوكرانيا.    وعلى مدار أسابيع، ظل مجمع أزوفستال وشبكته من الأنفاق ملجأ وموطئ قدم أخير لنحو ألف من القوات الأوكرانية، ومن بينهم العديد من وحدة أزوف، التي تعد واحدة من أمهر الوحدات العسكرية الأوكرانية وأكثرها إثارة للجدل.    وقال مسولو ماريوبول فى منتصف إبريل الماضى أن نحو ألف مدينا يختبئون فى شبكة أنفاق المجمع الصناعى. وتمت محاصرتهم على مدار أسابيع بالهجوم الروسى قبل أن يتم إجلاء كل النساء والأطفال وكبار السن فى وقت سابق هذا الشهر.    واستمر القصف الروسى لمصنع أزوفستال فى الأيام الأخيرة، حتى توصل مسئولو أوكرانيا إلى إتفاق وقف إطلاق نار مع الجيش الروسى أمس الاثنين، وشوهدت العشرات من الحافلات تغادر المصنع. وتم تنسق إخلاء المصنع بمساعدة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.    واستحوذت معركة ماريوبول على انتباه العالم فى الأسابيع الأخيرة فى ظل الحصار الروسى لها وقطع إمدادات المياه والكهرباء عنها وقصفها بشكل مستمر.    صحيفة الجارديان بدورها قالت إن مصنع أزوفستال أصبح بالنسبة للأوكرانيين رمز للمقاومة، والإجلاء منه سيكون نهاية لأطول المعارك فى حرب أوكرانيا وأكثرها دموسة وهزيمة كبيرة لأوكرانيا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-04-01

قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية في «دونيتسك»، بافلو كيريلينكو، في بيان على «تليجرام»، إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 22 آخرين جراء قصف روسي على المنطقة، فيما أوضح قائد فوج آزوف، الذي يدافع حاليًا عن مدينة «ماريوبول» الساحلية الأوكرانية، دينيس بروكوبينكو، إنه لا يؤمن بفاعلية المفاوضات مع روسيا. وكانت الاستخبارات البريطانية، أعلنت في وقت سابق، أن روسيا، استدعت عناصر من قواتها في جورجيا لتعزيز الهجوم على أوكرانيا. من جانبها، قالت منظمة «الأمن والتعاون في أوروبا» في بيان على موقعها الإلكتروني، إن «موسكو»، منعت تمديد ولاية بعثة المراقبة الخاصة التابعة لـ المنظمة في أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية. وأشارت «باريس»، إن لدى فرنسا المزيد من وسائل الضغط والعقوبات إذا لم يتعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، لقناة «العربية - الحدث»، أن بلاده ستطلب من «بكين» ممارسة نفوذها على «موسكو» لوقف النار في أوكرانيا، مؤكدا أن تردد الصين، حيال حرب أوكرانيا لا يخدم مصالحها. وفي وقت سابق، أعلنت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إن «كييف» أبلغتها أن القوات الروسية التي كانت تسيطر على محطة «تشيرنوبيل» للطاقة النووية سلمت السيطرة على المحطة لموظفين أوكرانيين، مشيرة إلى أن موسكو حركت قافلتين من القوات نحو بيلاروسيا، بينما غادرت قافلة ثالثة مدينة «سلافيوتيش»، نحو بيلاروسيا. وأوضحت «الوكالة الدولية»، أن أوكرانيا أبلغتها أيضا أنه لا تزال هناك بعض القوات الروسية في موقع المحطة النووية، غير أنها تعتقد أن تلك القوات تستعد للمغادرة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وكان الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي،  قال في وقت سابق، إن «موسكو» لا تزال تحشد قواتها قرب مدينة «ماريوبول» الساحلية المحاصرة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأوضح زيلينسكي، أن القوات الروسية تعيد ترتيب صفوفها بمحيط: ماريوبول وخاركيف ودونباس لشن هجوم كبير، وأشار الرئيس الأوكراني، في كلمة مصورة، إلى أن الوضع في جنوب البلاد ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة. وأضاف زيلينسكي، أن قوات بلاده تواصل صد القوات الروسية في شمال العاصمة «كييف»، مشيرا إلى وجود معارك في المستقبل ، وتابع الرئيس الأوكراني قائلا، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى السير في طريق صعب للغاية للحصول على كل ما تريده. وأوضح زيلينسكي، أن الأوكرانيين تحملوا أكثر بكثير مما توقعته روسيا وسيواصلون القتال حتى النهاية، كاشفا تجريد جنرالين من رتبتهما بسبب خيانتهما لـ أوكرانيا، مشيرا إلى أندريه أوليهوفيتش نوموف، الرئيس السابق للإدارة الرئيسية للأمن الداخلي وسيرهي أولكساندروفيتش كريفوروتشكو الرئيس السابق لمديرية إدارة أمن الدولة في منطقة خيرسون لم يعدا جنرالات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-04-18

أسقطت القوات الأوكرانية، باستخدام نظام صواريخ «إيجلا»، «يبلغ قيمته 100 دولار»، مروحية روسية من طراز «كا 52» بقيمة 15 مليون دولار في منطقة «خاركيف» الواقعة في شمال شرقي البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية. وكان 5 أشخاص على الأقل، قتلوا أمس الأحد وأصيب 13 آخرين في ضربات جوية على «خاركيف»، تسببت في اندلاع حرائق، وفقا لما ذكرته شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية. وأمس الأحد، أعلنت وزارة «الدفاع الروسية»، إسقاط طائرتين أوكرانيتين «ميج 29» فوق مدينة «خاركيف»، مشيرة إلى تدمير 44 منشأة عسكرية أوكرانية. وأكدت «الدفاع الروسية»، تدمير مستودعات وقود وذخيرة للجيش الأوكراني في: «خاركيف» و«دونيتسك». من جانبها، قالت رئيسة مجموعة حقوق الإنسان في «شبه جزيرة القرم»، أولها سكريبنيك، إن الجيش الروسي، نقل  قسرا حوالي 150 طفلا من مدينة «ماريوبول» الساحلية ، بينهم حوالي 100 طفل مريض ومصاب من المستشفى،  وتم نقلهم في اتجاه «دونيتسك»  و«تاجانروج» الروسية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية. وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء أوكرانيا، دنيس شميهال، إن قوات بلاده المتبقية في مدينة «ماريوبول» الساحلية ما زالت تقاتل، ومستمرة في تحدي مطلب «موسكو» بالاستسلام، مشيرا، لـ شبكة «يه.بي.سي» الأمريكية، إلى أن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على بعض أجزاء المدينة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأشار شميهال، إلى عدم سقوط المدينة بعد، واوضح المسؤول الأوكراني، أنه سيحضر اجتماعات «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، في الأسبوع الجاري، بـ واشنطن، وسيطلب المزيد من المساعدات المالية لـ بلاده. بدوره، أوضح قال السناتور الديمقراطي كريس كونز، أنه قلق من أن الصراع الدائر في أوكرانيا قد يحولها إلى سوريا إذا لم تفعل «واشنطن» والحلفاء الغربيون المزيد لمساعدة أوكرانيا.  من جانبها، أطلقت «واشنطن» قمرا اصطناعيا سريا «إن آر أو إل-87» تابعا لمكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي «إن آر أو» في الفضاء، من قاعدة لقوة الفضائية في «فاندنبرج» بـ «كاليفورنيا» على متن صاروخ مكون من مرحلتين من طراز «سبيس إكس فالكون 9»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-04-07

طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم، دول الغرب بضرورة تحويل روسيا إلى العدالة، موضحا أن تصرفاتها الأخيرة ضد أوكرانيا ستؤثر على أوروبا أيضا. زيلينسكي يطالب بتحويل روسيا إلى العدالة وقال الرئيس الأوكراني خلال كلمته أمام البرلمان اليوناني، إنه بتقديم موسكو للعدالة سيتتمكن أوروبا من استعادة مكانتها الرادعة لكل من يختارون الحرب أو يهددونها بأزمات اقتصادية أو أزمة طاقة، بحسب ما نشرته قناة "العربية". كما دعا زيلينسكي، بحسب موقع قناة «العربية»، العالم الديمقراطي إلى ضرورة حظر النفط الروسي وفرض مزيد من العقوبات على البنوك الروسية، إلى جانب حظر دخول سفنها إلى الموانئ لإعاقة تمويل العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، قائلا: «موسكو تعتقد أنها لا تقهر، ويمكنها الإفلات من العقاب، لذلك يجب أن نوقفها ونقدمها للعدالة». زيلينسكي يطالب بإنشاء جمعية سرية في اليونان لتنفيذ عمليات بأوكرانيا وتطرق الرئيس الأوكراني خلال كلمته، إلى الدمار الذي خلفته الحرب في مدينة ماريوبول الساحلية، التي يقطنها آلاف من الأوكرانيين ذوي الأصول اليونانية، مذكرا أثينا بما حدث في مدينة أوديسا الأوكرانية عام 1814، حين ساهمت في تحرير اليونان واستقلالها عن الدولة العثمانية، عبر إنشاء جمعية تسرية تسمى بـ «فليكي إتريا» أو «مجمتع الأصدقاء»، مطالبا اليونان بإمكانية رد الجميل. وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يتم إنشاء جمعية سرية مماثلة في الأراضي اليونانية، تهدف إلى تنفيذ مهام إنسانية وعسكرية في مدينة ماريوبول وغيرها من المدن الأوكرانية، وذلك لمواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي سياق آخر، أعلنت اليونان التي تجمعها علاقات تاريخية قوية مع موسكو، عن طردها للعديد من الدبلوماسيين الروس، زاعمة أنهم أجروا أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي، بحسب ما نشرته شبكة «روسيا اليوم». وانضمت اليونان التي أعلنت عن طرد 12 دبلوماسيا، إلى كل من النرويج وإيطاليا وسلوفانيا والنمسا والسويد وفرنسا وألمانيا، وغيرهم من الدول الأوروبية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-03-10

قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها ستفتح ممرات إنسانية للمدنيين للإجلاء من أوكرانيا إلى روسيا كل يوم في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت موسكو، حسبما ذكرت وكالة «رويترز»، نقلاً عن وكالة «إنترفاكس» للأنباء. ورفضت أوكرانيا اقتراحا مماثلا من روسيا في وقت سابق في الصراع، وبالأمس، وصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين اقتراح فتح ممرات إنسانية للمدنيين للانتقال من أوكرانيا إلى روسيا بأنه «سخيف». من جانبه، قالت إرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن أوكرانيا فتحت سبعة ممرات إنسانية للمدنيين لإجلائهم اليوم، لكن لم يتمكن شخص واحد من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة. وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية إنه في منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، تم إجلاء أكثر من 12 ألف مدني بالسيارة أو الحافلة. وفي الوقت نفسه، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية، إن مئات الآلاف من الأشخاص في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المحاصرة يواجهون وضعًا إنسانيًا «يائسًا على نحو متزايد»، وأن الناس في ماريوبول «بدأوا في مهاجمة بعضهم البعض من أجل الطعام»، وأفاد كثير من الناس بعدم وجود طعام لأطفالهم. من جهة أخرى، قالت اليونان إنها سترسل طائرات وحافلات إلى بولندا للمساعدة في تسريع نقل اللاجئين إلى البلاد، وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، إن أثينا قبلت طلبًا للمساعدة من وارسو مع فرار المزيد من الأوكرانيين من وطنهم. وتابع: «بولندا طلبت المساعدة، وسنرسل طائرات أو حافلات لنقل الأشخاص من بولندا إلى اليونان، لأن بولندا تستضيف الآن أكثر من 1.3 مليون شخص، وقد وصل بالفعل سبعة آلاف أوكراني إلى بلدنا وهم يحصلون على الفور على تصاريح إقامة لمدة 12 شهرًا». وقال وزير التعليم اليوناني، يوم الأربعاء، إن أكثر من 1000 طالب لاجيء سيلتحقون بالمدارس.    ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-05-07

واحد من أكبر وأهم مصانع التعدين في أوروبا، لعب دورا رئيسيا في اقتصاد مدينة ماريوبول الساحلية حيث كان يضخ أكثر من 4 ملايين طن من الصلب الخام سنوياً، ويوفر سبل الحياة لعشرات الآلاف من السكان، تحول الأشهر القليلة الماضية إلى مأوى ومعقل لمئات المقاتلين الأوكران في الحرب الدائرة مع روسيا وبات معروفا بـ«مصنع الموت». الأزمة ترجع إلى الحادي عشر من أبريل الماضي، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، السيطرة على مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، التي تعد أحد أهم الأهداف الاستراتيجية في معركتها الحالية مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن أكثر من ألفي مسلح محاصرون في مصنع المعادن أزوفستال، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية حينها. مصنع «آزوفستال»، أو ما بات معروفا بـ«مصنع الموت» ضمت أنفاقه المتشعبة تحت الأرض مئات المقاتلين الأوكران، بما في ذلك العديد من كتيبة آزوف، واحدة من أكثر الوحدات العسكرية مهارة وإثارة للجدل في أوكرانيا، وسعت القوات الروسية إلى السيطرة على المصنع وكافة القوات المختئبة به، وبحسب ما أشار إليه تقرير موقع سكاي نيوز العربية، فإن عناصر «آزوف» هي أكثر القوات تدريبا وأسرهم والانتصار عليهم يعد حافزا كبيرا للجنود الروس. يعد المصنع بمثابة مدينة كبيرة مترامية الأطراف تحت الأرض وتقع تحته مدينة أخرى مشيدة على طول شبكته الجوفية، وبه مزارع تخرج منها مختلف أنواع الفواكه والخضراوات، ما يفسر صمود آلاف المقاتلين الأوكران داخله، إلى جانب كونه مزودًا بوحدة نظام ترتبط بوحدات التحكم موزعة على كل أجهزة الكمبيوتر العاملة بالمدينة الصناعية وفقا لنظام اتصالات متطور، ما يجعل المقاتلين داخله قادرين على التواصل مع الخارج ومراقبة الحركة بمحيط المبنى. على مدار الفترة الماضية، منذ بداية الحصار، دار قتالا عنيفا يدور في مصنع آزوفستال للصلب الذي يتحصن فيه أيضا بعض المدنيين، حتى خرج رئيس البلدية فاديم بويتشينكو، بتصريح للتلفزيون الوطني الأوكراني أكد فيه أن الاتصال انقطع مع المقاتلين الأوكرانيين وأكثر من 30 طفلا ينتظرون الإجلاء من المكان. انفراجة طفيفة شهدتها الأزمة، في الأول من مايو الجاري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم إجلاء نحو خمسين مدنيا يوم السبت من منطقة مصنع «آزوفستال» في جنوب شرق أوكرانيا، وذلك بعد وقف إطلاق النار وفتح ممر إنساني. وحسبما أفاد موقع «روسيا اليوم»، أكدت السلطات الروسية تأمين المأوى والطعام والرعاية الطبية اللازمة لجميع المدنيين الخارجين من المصنع، ولم تحدد المكان الذي نقلت إليه المجموعة الأولى. وفي خطوة ثانية لإنهاء الأزمة، أعلنت نائبة رئيس الحكومة الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، أمس، إجلاء 50 مدنيًا إضافيًا من بينهم امرأة وطفل ومسن، ضمن قافلة جديدة من المصنع  الذي تحاصره القوات الروسية. عمليات الإجلاء التي أفرجت عن نحو 500 مدني حتى الآن، بحسب سكاي نيوز نقلا عن وسائل الإعلام الأوكرانية، تتم بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما لا يزال هناك مئات الجنود بينهم جرحى كثر وعشرات المدنيين داخل المصنع. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

2022-04-05

ذكرت الاستخبارات البريطانية، أنّ القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على شمال البلاد، موضحة أنّ الجيش الأوكراني دفع القوات الروسية للتراجع من مناطق بمحيط كييف وتشيرنيهيف. وأضافت الاستخبارات البريطانية، أنّ العديد من الوحدات العسكرية الروسية المنسحبة بحاجة لإعادة تسليح قبل نشرها شرقي أوكرانيا، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وكان مسؤولون أوكرانيون، قالوا في وقت سابق، إنّ نحو 90% من المباني السكنية تضررت أو دُمرت في مدينة «ماريوبول» الساحلية الأوكرانية، نتيجة قصف روسيا المكثف على المدينة، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية. وأظهرت لقطات جوية التقطتها طائرة دون طيار «دورون»، آثار أسابيع من القصف على مدينة «ماريوبول» الساحلية الأوكرانية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: