مدرسة الإسكندرية اللاهوتية

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning مدرسة الإسكندرية اللاهوتية over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
Related Articles

الشروق

2025-03-15

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس الأمين العام للجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، وعضو البرلمان اليوناني، ودكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو برلمان رومانيا، ودكتور بوراس نائب رئيس البرلمان اليوناني، ودكتور كوستاس ميدفاليس مستشار ومؤسس الجمعية، والنائبة الدكتورة منال هلال أول عضوة برلمانية أرثوذكسية مصرية تنضم إلى الأمانة الدولية بالجمعية البرلمانية الأرثوذكسية منذ إنشائها منذ ما يقرب من ٣٣ عامًا. كما حضر نيافة الأنبا يوأنس مطران زامبيا وموزمبيق للكنيسة اليونانية، ووفد من أعضاء الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية التي يشارك فيها ٢٥ دولة حضر من ضمن الوفد ممثلون عن دول بلغاريا، قبرص، مصر، اليونان، چورچيا، الأردن، مونتينجرو، شمال مقدونيا، فلسطين، رومانيا، صربيا، السودان، إستونيا، زامبيا. تأتي زيارة وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية لقداسة البابا في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث سيعقد اجتماع للأمانة الدولية داخل إحدى قاعات مجلس النواب المصرى إلى جانب لقاء رئيس مجلس النواب. وثَمَّنَ الأمين العام الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس في كلمته جهود البابا لدعم المسيحيين في إفريقيا والشرق الأوسط، شاكرًا قداسته على حرصه على لقاء وفد الجمعية. مشيرًا إلى أن زيارتهم لمصر أمر مميز للغاية، نالوا خلالها بركات عديدة بزيارة الأماكن المقدسة ومن بينها دير سانت كاترين ودير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إضافة إلى استمتاعهم بعراقة التاريخ المصري. ولفت إلى مبادرة الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية الخاصة بتوحيد عيد القيامة لكل المسيحيين، وقدم دكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو البرلمان الروماني صيغة مقترحة للمبادرة. ومن جهته رحب البابا بضيوفه وتحدث معهم عن مصر وريادتها للعالم منذ فجر التاريخ، وكيف أن كنيسة مصر لها ثلاث علامات رئيسية تميزها، وهي: - أنها كنيسة تعليم وخدمة: فعلي أرض مصر (في الإسكندرية) تأسست واحدة من أقدم مدارس اللاهوت في العالم، وهي مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. - أنها كنيسة شهداء: حيث قدمت شهداء كثيرين عبر التاريخ، وأشهرهم فى تاريخنا الحديث الشهداء المصريين الـ ٢١ شابًا الذين استشهدوا فى لبيا منذ 10 سنوات. - أنها مهد الرهبنة: وذلك على يد القديس أنطونيوس والقديس مكاريوس والعديد من القديسين، وتوجد على أرض مصر العديد من أديرة الرهبان والراهبات. وأشار قداسة البابا إلى أن كنيسة مصر تهتم بزيارة العائلة المقدسة لأرض مصر ولذا فإننا نحتفل بعيد سنوى لهذه الزيارة فى الأول من يونيو من كل عام، ونسميه عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، كما أن الدولة المصرية اهتمت بهذا العيد وطورت ٢٥ منطقة تعتبر مسارًا للعائلة المقدسة، لذا فإن مصر هي أرض القديسين. وبخصوص توحيد موعد عيد القيامة أعرب قداسة البابا عن تقديره لاهتمام الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بهذا الموضوع، وأوضح قداسته رؤيته بخصوص توحيد العيد، وهي أنه بحسب ما أقره مجمع نيقية عام ٣٢٥ ميلادية، فإن كنيسة الإسكندرية صارت هي المسؤولة عن تحديد عيد القيامة (كل عام) فكان البابا ألكسندروس وهو من ضمن البطاركة الذين حضروا المجمع، ومن بعده البابا أثناسيوس وغيرهما من البطاركة، يحددون عيد القيامة ويرسلون الموعد لكل كنائس العالم كل عام من خلال الرسالة الفصحية. ونوه إلى أن كنيسة الإسكندرية كانت تحدد العيد من خلال ثلاثة شروط، هي: ١- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي.٢- أن يأتي بعد الفصح اليهودي وليس أثناءه أو قبله.٣- يلزم أن يأتي يوم أحد.ولفت إلى أن كنيسة مصر برعت في علوم الفلك والرياضة. ولخص قداسة البابا رؤيته بأنه يمكننا أن نحتفل بعيد القيامة في موعد واحد في كل العالم، يتغير هذا الموعد من عامٍ لآخر. وأضاف: "الكنيسة الغربية بصفة عامة تحتفل بعيد القيامة دون الارتباط بموعد الفصح اليهودى، أما نحن فنعيش الرمز الأول أي الفصح اليهودى ثم نحتفل بقيامة السيد المسيح". وعبر قداسته عن أمنياته أن ينتهز المسيحيون فرصة الاحتفال هذا العام في نفس اليوم بأن يستمر الاحتفال في موعد موحد في الأعوام المقبلة تعبيرًا عن وحدة إيمانهم بقيامة المسيح الفادى والمخلص. واختتم: "سعيد بهذه الزيارة ونشكر الله بعلاقات مصر الجيدة بكل الدول التي تمثلونها، أكرر ترحيبي بكم وأتمنى لكم إقامة سعيدة وذكريات طيبة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-23

تحتفل القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس سيرابيون أسقف تمويس، وعلى خلفية الاحتفالات طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: كانت تمويس مدينة في مصر السفلي اسمها مستمد من اللفظ القبطي "تموي" والتي تعني "الماعز"، مركزًا لعبادة هذا الحيوان في العصور القديمة. بين عامي 340 و 356 م، كان يرأس أبرشية ثمويس القديس سيرابيون. ولد سيرابيون حوالى عام 339م في دلتا النيل بمصر ، ويلقب بالعلامة وذلك لأنه جمع ما بين المعرفة الروحية والعلوم العالمية. وقد تتلمذ بعض الوقت في مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ثم اعتزل في الصحراء حيث صار راهبًا. أُجبِر سرابيون على ترك عزلته ليجلس على كرسي أسقفية توميس في جنوب مصر بالقرب من ديوسبوليس. شارك في مجمع سارديكا سنة 347 م.، وكان من المقرّبين للقديس اثناسيوس في دفاعه عن الإيمان المستقيمن ويقول القديس جيروم أنه نُفي بأمر الإمبراطور قسطنطين. قد اشترك أيضًا في مقاومة بدعة مقدونيوس، بالإضافة إلى مقاومته للأريوسيين، كما ألَّف كتابًا عظيمًا ضد المانيين. ألَّف عدة كتب فُقد معظمها.  ويقول أحد الأباء أن القديس سرابيون كان يردد هذه المقولة التي تلخص سموّ المسيحية: "العقل يتنقى بالمعرفة الروحية أو بالتأمل المقدس والصلوات. يقول عنه القديس جيروم أنه كان الصديق الشخصي للقديس الأنبا أنطونيوس ن وقد ورد ذكره مرتين في كتاب " حياة القديس أنطونيوس" للقديس اثناسيوس الرسولي. في المرة الأولى إذ كان يتحدث عن رؤى القديس انطونيوس، كان  الأخوة يرونه صامتاً وهو جالس أو ماشٍ وبعد فترة يستأنف حديثه معهم، فكان رفقاؤه يدركون أنه شاهد رؤيا. لأنه عندما كان يجلس علي الجبل كثيرًا ما كان يشاهد ما يحدث في مصر، وكان يرويه لسيرابيون الأسقف الذي كان معه في مغارته.  أما المرة الثانية فعند نياحته طلب توزيع ثيابه بتقديم أحد جلود الغنم للبابا أثناسيوس ، والرداء الذي استلمه من الأسقف سيرابيون جديدًا يردوه إليه باليًا لكي يحتفظ بمسوحه. روي لنا المؤرخ سوزومين أنه كان قبل سيامته أسقفًا رئيسًا لجماعة رهبانية في صعيد مصر، ويشهد له أنه كان متميزًا بقداسة عجيبة وقوة البيان. كما يشهد القديس اثناسيوس صديقه الحميم أنه كان رئيسًا علي عددٍ كبيرٍ من الرهبان، كما جاء في رسالته إلى دراكونتيوس ليحثه علي قبول الأسقفية وهو رئيس محبوب للدير. وكان يساند القديس أثناسيوس في جهاده ضد الأريوسية ، بمثابة يده اليمني له ، إذ كان يتخذه نائباً عنه في غيابه. وفى عام 340م كلفه البابا أن يعلن عن موعد الفصح ، ويعتقد أنه أنابه في كتابة الرسالة الفصحيةفى عامي 341و342م .  في 18 مايو عام 353م عندما أرسل القديس أثناسيوس بعثة للإمبراطور قسطنطين بعد أنتصارته وتوليه الإمبراطورية علي الشرق والغرب وقد سمع عن الوشايات التي بدأ الأريوسيون يخططون لها عنده. كانت هذه البعثة تحت رئاسة الأسقف سيرابيون، تضم خمسة أساقفة وثلاثة كهنة، ومعهم وثيقة موقعة من 80 أسقفًا من مصر يؤيدون فيها القديس أثناسيوس. فما كان من الإمبراطور قسطنطين الثاني إلا انه نفى سيرابيون من أجل استقامة إيمانه ، لهذا دُعي بالمعترف. قام اختياره على قدرته على الدفاع عن الإيمان والإقناع والصمود في المواجهة أمام الإمبراطور وأمام الضغط الأريوسي.  وقد رقد في الرب وهو في المنفى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2018-08-08

  خصص البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية للحديث عن الرهبنة مؤكدًا أن الكنيسة تحتفل بصوم العذراء، وسط الأحداث الواقعة فى الكنيسة  مضيفًا: نتذكر أمنا العذراء كأم لكل البتوليين، ونتذكر صورتها وسيرتها وشخصيتها هى النهج الذى على أساسه قامت الحياة الرهبانية والديرية. وتابع البابا تواضروس فى عظته التى القاها من الكاتدرائية : مصر أصل الرهبنة ولا تنسوا هذا التاريخ ، ولا تعتقدوا إني أتحدث عن "حاجة قديمة وراحت بل ستظل مستمرة بعقيدة التسليم والتسلم من جيل لجيل ، مضيفًا : أيها الحبيب لا تنظر لضعفات أشخاص، واحد أو اثنين يخطأوا مش هي دى القضية لأن النظام نفسه نقه وأشار البابا: في ناس بتغلط ومش كل الناس تقدر على الرهبنة، وفي ناس بتيجي تقولي عايز اترهبن وأقول لهم الرهبنة لا تناسبكم ، لأن الرهبنة حياة صعبة جدا ولا يقدر عليها أي أحد لذلك تحتاج نفسية خاصة وقامة روحية خاصة، فالآباء لا يدخلون الدير لكى يبدأون، بل لكى يستكملون حياتهم الروحية، والنذر الأول فى هذه الحياة هو الفقر الاختيارى.  واستكمل البابا تواضروس: نتصفح التاريخ المسيحى المصري الذى امتد لقرون، من أيام مرقس الرسول وتأسيسه لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية التى تزعمت العالم المسيحى فى اللاهوت وتفاسير الكتاب المقدس، كانت مدرسة ذائعة الصيت، ظهر فى تاريخ الكنيسة أبطال وعمالقة فى اللاهوت والآبائيات والكتابيات والحياة الكنسية وسلمونا ميراثا غنيا وتواكب هذا مع عصور الاستشهاد وتابع البابا فى عظته: غيرة الأقباط، خافوا لئلا تفقدهم الراحة قوة الإيمان، بعد أن كان الاستشهاد بالدم، بحثوا عن صورة أخرى من صور الاستشهاد، فظهرت الرهبنة، وصار هذا النموذج فى الحياة، نموذج لناس تتفرغ لتعيش الحياة المسيحية حسب أصول الانجيل، وظهر أول راهب فى العالم من مصر من قمن العروس وهو القديس انطونيوس الكبير، أب جميع الرهبان.  واستطرد: نفتخر كمصريين، لأنه أسس الرهبنة التى انتقلت من مصر لكل العالم، وهناك آلاف من الأديرة تحمل اسمه، الحياة الرهبانية لم تقتصر على منطقة واحدة فى مصر بل فى مواضع كثيرة، مثل القديس مكاريوس الكبير، والقديس باخوميوس أب الشركة، والقديس الانبا بولا، وانتشرت الحياة الرهبانية. وواصل: من كثرة الأديرة فى التاريخ المصرى، لم يجدوا أسماء جديدة لها، فأطلقوا عليها الأرقام، كالدير التاسع الذى يبعد عن الإسكندرية 9 كم، مثلا والدير العشرين الذى يبعد 20 كم فمن يراجع الخريطة سيجد آلاف الأديرة متناثرة فى ربوع مصر، ويكفى أن تعلموا أن وادى النطرون سميت الأسقيط أي مكان النسك، وقبلها منطقة القلالى، وصارت هذه المناطق دار للحياة النسك، وظهر عشرات القديسين، ولا تنسوا هذا التاريخ، وأصبحت الأديرة القبطية محط أنظار العالم، وكانت جامعات فى الحياة الانجيلية، فمن يقرأ تاريخ الرهبنة، يدرك إن العشرات جاءوا من كل حدب وصوب للتعرف على حياة الرهبان الأوائل ونعى البابا تواضروس فى عظته، وفاة من وصفه بأستاذ الأجيال، موريس تواضروس وهو أستاذ في الكلية الأكليريكية وقال عنه : رغم علمه الغزير كان متواضعا وغيورا على الإيمان والحق، ووالده كان كاهنا يخدم في الأقصر، والتحق بالكلية الاكليريكية عام 1946 وكان تلميذ حبيب جرجس، وتخرج من قسم الفلسفة جامعة القاهرة وحصل على ماجستير الفلسفة، والتحق بجامعة سالونيكي اليونانية وحصل على درجة الدكتوراة فى موضوع الشخصية الإنسانية عند بولس الرسول، كان عالما وأستاذا ورئيسا لقسم الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية، وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراة وأشار البابا :  لقد مثل تواضروس الكنيسة فى مؤتمرات كثيرة، وله عشرات الكتب والمراجع، وزوجته توفيت من 5 أشهر فقط، ولكن كان يخدم لآخر وقت فى حياته   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-08-09

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بذكرى رحيل القديس إبريموس البطريرك الخامس، حيث رحل فى مثل هذا اليوم من سنة 106 م.   ويذكر كتاب السنكسار، أنه تعمد من يد مار مرقس الرسول، وهو أحد الثلاثة الذين رسمهم مرقس الرسول قسوسا مع الأسقف إنيانوس البطريرك الثاني وكان ناسكا عفيفا حسن الأفعال.    وتولى القديس إبريموس الكرسى الرسولى فى 22 بؤونه (16 يونيو سنة 106 م.) وكانت الكنيسة فى مدة رئاسته فى سلام.   جدير بالذكر أنه بعد رحيل القديس إبريموس وقع اختيار الشعب على هذا القديس يسطس فرسم بطريركًافي شهر توت سنة 118م في عهد أدريانوس قيصر، وهو من مواليد الإسكندرية وحين أسس القديسمارمرقس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية اقامه رئيسًا عليها، فلبث يعلم فيها حتى سيم بطريركًا، تنصر فيعهده عدد كبير من الوثنيين واستمر قائمًا بخدمته عشر سنين وعشرة أشهر ورحل في بؤونه سنة 129م.           ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-10-20

تعتبر مدارس الأحد من مبتكرات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى إحدى مؤسساتها المهمة فى الوقت الحالى، إن لم يكن من أهمها، فالكنيسة القبطية هى أول كنيسة اهتمت بتعليم حقائق المسيحية لأبنائها فكان رجال الدين فيها يلقنون الشعب قواعد الإيمان عن طريق السؤال والجواب وهى الطريقة المعروفة باسم "كاتشيزم" ونشأت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية المعروفة على هذا النظام ولذلك كانت تسمى المدرسة الكاتشيزمية.   وكانت الكنيسة تهتم أيضًا كل الاهتمام بتعليم الشعب قواعد الدين وأصوله فى معاهدها المختلفة إلى أن جاء عصر اضطهاد المسيحية بمصر فحولت الكنيسة تعليم أبنائها أصول الدين إلى الكتاتيب التى كانت تلحق حينئذ بكل كنيسة وقد قدمت تلك الكتاتيب أكبر خدمة للشعب إذ كان يخرج منها التلميذ وهو يحفظ سفر المزامير عن ظهر قلب وجميع صلوات الكنيسة وتسابيحها باللغتين القبطية والعربية علاوة على كثير من نصوص الأناجيل والرسائل.   وفى عام 1918 فكر الراحل القمص سلامة منصور والراحل الأستاذ يوسف اسكندر جريس في تأسيس جمعية باسم "جمعية الطفل يسوع" وطلبا من حبيب جرجس وكان قد تعين فى نفس هذا العام ناظرًا للمدرسة الإكليريكية الانضمام لهذه الجمعية وهنا اقترح عليهما مشروع مدارس الأحد الذى كان يفكر ويحلم به، وكان قد درسه من قبل وأعد لائحته، فاعترضا على هذه التسمية لأنها كانت موجودة بنفس الاسم فى الكنيسة البروتستانتية فى مصر قبل هذا التاريخ فاتفقوا على تسميتها (إنجيل الأحد للمدارس) وبدأوا بأول مدرسة بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية وكانوا يقومون بطبع الدروس على أربع صفحات لشرح فصل إنجيل قداس الأحد بالكنيسة يضاف إليه التعاليم والدروس من نفس هذا الفصل وكان طلبة المدرسة الإكليريكية يقومون بتدريس هذه الدروس في كنائس القاهرة المختلفة يوم الأحد لتلاميذ المدارس القبطية ويوم الجمعة لطلاب المدارس الأميرية.   وكان يقوم بإعطاء هذه الدروس نفسها فى البلاد الأخرى المتخرجين من المدرسة الإكليريكية والوعاظ الذين كانوا على اتصال دائم وتحت إشراف الهيئة الرئيسية بالقاهرة وأخذ العمل فى النمو والتقدم بنعمة الله لمدة حوالى 4 سنوات حيث غير حبيب جرجس الاسم الأصلي إلى " مدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية " وتكونت لجنة للإشراف على مدارس الأحد باسم "اللجنة العامة لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية "و كان مقرها المدرسة الإكليريكية بمهمشة وقد أخذت على عاتقها العناية بأمر هذه المدارس والعمل على تعويد الأولاد والبنات حفظ الأحد والمواظبة على حضور الكنائس وتعليمهم حقائق الكتاب المقدس وهذا ما أسهم إسهامًا كبيرًا في نمو العمل الرعوي والروحي للكنيسة والخدمة عامة وكذلك تعويدهم الفضائل والأخلاق السامية وكان يتم كل هذا في سائر كنائس البلاد المصرية وكذلك السودانية التابعة لكنيستنا في ذلك الزمان وكذلك الحبشة أيضًا بواسطة إلقاء دروس أسبوعية تجهزها وتطبعها اللجنة العامة بالقاهرة وكان يقوم بشرح هذه الدروس معلمون أكَفَاء من طلبة (المدرسة الإكليريكية حاليًا) وخريجيها والذين يشهد لهم بالكفاءة في المعرفة والأخلاق من الأقباط الأرثوذكس.    ويعتبر ممن كان لهم الفضل الأول فى إنشاء وانتشار مدارس الأحد في كل البقاع الراحل جبران نعمة الله ناظر مدرسة الأقباط بالإسكندرية الذى كان له الفضل فى تأسيس فرع مدارس الأحد بها والمرحوم تادرس أقلاديوس ممن اهتموا بمدارس الأحد بأسيوط وكذلك الأستاذ نظير جيد الذي اهتم بها اهتمامًا بالغًا بعد رحيل مؤسسها وأستاذها الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي عنى بها حتى أثناء قيامه بمهمة أسقف التعليم واستكمل مسيرتها واهتمامه بها وهو الراحل قداسة البطريرك البابا شنودة الثالث نيح الله نفسه واستكمل هذا العمل حتى الآن قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته فوضع لائحة لتنظيم خدام مدارس الأحد وتم اعتمادها في الجلسة الختامية المجمع المقدس في يونيو 2015 وقامت الكنائس بالعمل بها بدءًا من 2016 وحتى الآن من أجل تنظيم شئون الخدمة والخدام ورفع مستوى التعليم بها والنهوض بها في كل النواحى.   ومن ضمن نواحي ومظاهر الاهتمام بمدارس الأحد والنشء هو وضع مناهج متكاملة ثابتة قامت بها بعض الأبروشيات والأسقفيات فقد قامت أسقفية الشباب تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى الأسقف العام للشباب بوضع مناهج واضحة ومراجعة وموثقة ومطبوعة لكل من مراحل الطفولة ومرحلتي الإعدادية والثانوية وتهتم اهتمامًا كبيرًا بشغل كل وقت المخدومين وعدم ضياع العطلة الصيفية بوضع مناهج مدروسة ومجهزة تجهيزًا جيدًا تحت عنوان "مهرجان الكرازة المرقسية" الذي يقوم بالتركيز على النواحي العقيدية والروحية والكتابية لفائدة جميع المراحل السنية المختلفة وكذلك الفئات الخاصة والمهنية وكذلك قام حي كنائس وسط القاهرة تحت رعاية وإرشاد نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل بوضع منهج متكامل لفصول "إعداد خدام" لتهيئتهم وتعليمهم تعليمًا جيدًا حتى ما يصيروا خدامًا صالحين لنشر وفهم كلمة الله الحية وتوصيلها للمخدومين بطريقة جيدة وتواصل هذه المسيرة كثير من الأبروشيات التي تهتم بالمجال التعليمي بإنشاء مراكز تعليمية مكملة للعمل الرعوي والروحي والكتابي والتعليمي في كل مجالاته لكي نكون جميعًا ".. مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" (1 بط 3: 15).   وصارت مدارس الأحد قديمًا وحديثًا تقدم المشاركة الجادة للكنيسة الجامعة في مجال العمل الرعوي بتهيئة الخدام الصالحين لأن ينخرطوا في مسلك الكهنوت والرهبنة وأصبحوا رعاة أكفاء قادرين أن يقودوا سفينة الخلاص ويأتون بالخروف الضال والجريح والمصاب والتائه والهارب حتى نكون جميعًا سائرين في طريق خلاصنا وكذلك تسهم في العمل الروحي بالسعي نحو البناء الروحي الجيد لكل من الخدام والمخدومين ناميين في المحبة عاملين بوصية الرسول بولس العظيم القائلة "لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ" (كو 1: 10).   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-11-17

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء الموافق 17 نوفمبر فى التقويم الميلادى و8 هاتور فى التقويم القبطى بتذكار رحيل الأب بيريوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى عهد البابا ثاؤنا البطريرك السادس عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان كاهنًا مثقفًا، مفسرًا قديرًا، واشتهر بتجرده في الماديات مع غزارة علومه اللاهوتية والفلسفية، كما كان متعمقًا في التأملات الروحية، وكَتبَ مقالات كثيرة في مواضيع متعددة، وقضى أيامه الأخيرة في روما حيث توفي.   ويذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين أن الكنيسة تحتفل أيضا فى هذا اليوم بتذكار الأربعة حيوانات غير المتجسدين حاملى مركبة الإله.   ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعرى اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-10

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان في المقابلة العامة الأسبوعية التي يعقدها في ساحة القديس بطرس الرسول بالڤاتيكان.   قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية    وتعانق الباباوان لحظة التقاءهما وجلسا على كرسيين متطابقين، يحيط بهما الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا تواضروس وعدد من قيادات الڤاتيكان.   وبينما تواجد في الساحة عشرات الألوف من المتابعين، رغم سقوط أمطار والحالة غير المستقرة الطقس وهو المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة في الڤاتيكان، وسادت حالة من الفرح لدى الحضور، ورتلت بعض الألحان القبطية قبل بدء كلمة قداسة البابا تواضروس، الذي افتتح كلمته بأن قال بسم الآب والابن والروح القدس باللغة القبطية، ثم هنأ قداسة البابا فرنسيس بمناسبة ذكرى اختياره للكرسي البابوي، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها بابا الڤاتيكان في مجالاتٍ عدة. وأكد قداسته أن يوم المحبة الأخوية يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله.   وأشار إلى اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم من ٥٠ سنة..   وتحدث قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القديس مرقس الرسول، والتي زارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كله.   قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 2   واختتم قائلًا: ننادي في كل العالم بالسلام ..  أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب.   ومن جهته وجه قداسة البابا فرنسيس التحية والشكر لقداسة البابا تواضروس على قبول دعوته للمجئ إلى الڤاتيكان للاحتفال بالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في 10 مايو عام 1973، مشيرًا إلى الإعلان الكريستولوجي المشترك الذي تم توقيعه خلال ذلك اللقاء.   كما وذكَّر بلقائه الأول مع قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم ذاته منذ عشر سنوات مضت وباقتراح قداسة البابا تواضروس بالاحتفال في هذا اليوم من كل عام بيوم المحبة الأخوية الذي صرنا نحتفل به كل عام، ويجرى اتصال هاتفي في هذا اليوم بين الباباوين.  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 3   وأشاد قداسته بما يقوم به قداسة البابا تواضروس لصالح الصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.   وختم بالتذكير بالشهداء الأقباط الذين قُتلوا في ليبيا قبل سنوات. مطالبًا الحضور بالصلاة إلى الله كي يحرس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويبارك زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني. قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية    وعقب انتهاء الكلمتين طلب قداسة البابا فرنسيس من قداسة البابا تواضروس أن يتوجه لمباركة الشعب المتواجد في ساحة القديس بطرس.    قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-11-01

منارة للعلم والثقافة، هكذا كانت «الإسكندرية» فى بداية ظهور المسيحية، حتى خرجت منها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية كأول جامعة لاهوتية يعرفها العالم المسيحى فى العالم، أسّسها القديس مارمرقس الرسول، مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأول من بشّر بالمسيحية فى مصر، حسب التاريخ الكنسى. القمص ميخائيل جريس: أسسها «القديس مارمرقس» لمواجهة «الوثنية».. وكانت مهد اللاهوت وأشهر معهد فى العالم المسيحى الأول ويقول القمص ميخائيل جريس، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم، بشبرا الخيمة، إنه «عندما حضر مارمرقس إلى مصر كانت الإسكندرية مركزاً مهماً للثقافة الوثنية، وفى مدرستها الوثنية ومكتبتها الشهيرة (مكتبة الإسكندرية) تخرَّج كثير من الفلاسفة والعلماء، فكان لا بد أن يقيم مدرسة لاهوتية لتثبيت الناس فى الدين وترد على أفكار الوثنيين، وكان مارمرقس نفسه يعرف اللغات العبرية واللاتينية واليونانية، وحسب ثقافته هذه أدرك مقدار خطر الفكر الوثنى، وهكذا أنشأ مدرسة لاهوتية مسيحية فى الإسكندرية وعين لرئاستها العلامة يسطس». ويضيف القمص ميخائيل، فى كتاب «مذكرات فى تاريخ الكنيسة»، المقرر على طلبة الفرقة الثانية بالكليات الإكليريكية القبطية، أن المدرسة الوثنية التى أنشأها بطليموس الأول ملك مصر، بلغت ذروتها فى العلوم والفلسفة فى القرن الأول للمسيحية، ولم توجد مدرسة تعادلها فى دراستها الطبيعية والعلمية فى الطب والتشريح والرياضة والفلك، من أجل هذا كانت هذه المدرسة منافساً للمدرسة المسيحية، ومع ذلك عاشت المدرستان جنباً إلى جنب، لكل منهما طابعه الجامعى الخاص، لكن هدف التعليم فى المدرستين يختلف، إذ كان هدف الدراسة فى المدرسة الوثنية هو الوصول إلى مركز مرموق فى الدولة، بينما فى المدرسة المسيحية لم يكن هدفاً، رغم أن خريجى هذه المدرسة يصلحون لذلك، كما أن طلبة المدرسة الوثنية كانوا من مستوى ثقافى واجتماعى معين، والطلبة كانوا ذكوراً فقط عكس المدرسة اللاهوتية، حيث كان التعليم عاماً للجميع، لا تمييز بين السيد والعبد، والذكر والأنثى، الجميع واحد، بالإضافة إلى أن سنوات الدراسة فى المدرسة الوثنية كانت محدودة، عكس المدرسة اللاهوتية فكانت غير محدودة. ويشير كاهن كنيسة العذراء ببيجام، إلى أن المدرسة اللاهوتية كانت تناهض الوثنية بكل طاقتها، حتى إنها أدخلت الفلسفة الوثنية فى دراستها على يد القديس إكليمندس الإسكندرى، حتى تستطيع أن ترد على هجمات الوثنيين، مؤكداً أن خطة الدراسة بالمدرسة اللاهوتية كانت تعتمد على الرياضات الروحية، حيث يصلى الطلبة ويقرأون ويصومون، وكانت تعتنى فى البداية بشرح التعليم المسيحى وتبسيطه، وكان طلابها ينقسمون إلى ثلاثة فرق: «فريق كان وثنياً يريد أن يعرف الحقيقة، فيُفتش عليها بالدراسة فى هذه المدرسة، والثانى كان وثنياً وآمن بالمسيحية، لكنه لم يكن قد حصل على سر المعمودية (أى كان فى صفوف الموعوظين)، وما زال يدرس ويؤدى امتحانات حتى إذا جاز الامتحان النهائى يُسمح له بالعماد، والثالث وهم المسيحيون، فلكى يدخلوا للعمق أكثر، ولكى يزدادوا رسوخاً وإيماناً يدرسون فى هذه المدرسة، ولكى يتمكنوا من الخدمة فى الكنيسة والعمل على نشر المسيحية»، موضحاً أنه بسبب تناظر المدرستين الوثنية واللاهوتية، اهتمت المدرسة اللاهوتية بدراسة العلوم والثقافات المختلفة، فقد أدخلت فيها علوم الطب والكيمياء والطبيعة والحساب والهندسة والفلك والجغرافيا والتاريخ والموسيقى واللغات. ولم يكن للمدرسة الإكليريكية اللاهوتية فى عهودها الأولى مبنى خاص، إنما كانت مركزة فى علمائها، وحيثما يوجد أساتذتها كانت توجد المدرسة، وقد ذُكر عن العلامة أوريجانوس أشهر أساتذتها أنه كان يستأجر قاعات ليعظ فيها فى أيام اضطهاد المسيحيين، وكان للأستاذ الحرية أن يعلم طلبته كما تتهيأ له الظروف، وكما توصى إليه طبيعته الخاصة وحاجة الطلاب وظروفهم، لكن بعد ذلك بدأت الإكليريكية تعد منهجاً خاصاً للدارسين ينقسم إلى ثلاث مراحل: «الأولى هى مرحلة العلوم، وفيها يدرسون الهندسة والفسيولوجيا والفلك، والثانية دراسة الفلسفة، والثالثة دراسة العلوم اللاهوتية عبر المنهج الجدلى»، وبلغت أهمية تلك المدرسة أن اعتبر الهروب من الدراسة فيها «كفر». كما كانت مدرسة الإسكندرية التعليمية أشهر معهد فى العالم المسيحى الأول، وكان الاهتمام مُنصباً على دراسة الكتاب المقدس، وقد ارتبط اسمها بالتفسير الكتابى، وكانت المدرسة جزءاً لا يتجزأ من الحياة الكنسية، وقدمت ضوءاً على أهمية العلم والتعليم بوجه عام، كما خلقت قادة فى الفكر وفى العمل الكنسى الرعوى على المستوى المحلى والمسكونى، وأسهمت فى إنشاء أول نظام للدراسات اللاهوتية فى العالم، وكانت مهد اللاهوت المسيحى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-10-30

اجتمع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، مع مسئولي ووكلاء الكليات الإكليريكية على مستوى الكرازة المرقسية، بالكلية الإكليريكية في الإسكندرية. وحضر اللقاء الأنبا باخوميوس، مطران مطروح والبحيرة والخمس مدن الغربية، والأنبا بنيامين، مطران المنوفية، والأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، والأنبا بولا، أسقف طنطا، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، والأنبا بافي أسقف كنائس المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف كنائس غرب الإسكندرية، والأنبا كاراس أسقف عام المحلة الكبرى، والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق بأسيوط، والقمص إيرام بشوندي، وكيل الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، والقمص إبرام إميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية. وقالت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، في بيان لها، إن الاجتماع الفريد من نوعه دعا إليه البابا تواضروس، لتفقد الكلية الاكليريكية بالإسكندرية في ثوبها الجديد التي تعد بمثابة امتداد لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي أسسها مارمرقس الرسول، مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأشارت البطريركية، إلى أنه حصر اللقاء كل كلية إكليريكية، الأسقف مسئول الكلية ووكيل الكلية وعدد اثنان من هيئة التدريس بالكلية. وبدأ اللقاء بإجراء جولة تفقدية بأرجاء الكلية ومشاهدة كل قاعات المحاضرات وحجرة وكيل الكلية ومدرج مارمرقس، الذي يسع نحو 210 طالب ومكتبة كتب الكلية ومكتبة المحاضرات ومعمل الكمبيوتر، والذي نال إعجاب الحاضرين، وبهتوا من التطوير الهائل للكلية الذي تم على أعلى مستوي من التقنيات الهندسية والتكنولوجية التي تجعل الكلية تضاهي اعلي الجامعات، -بحسب بيان البطريركية. يذكر أن البابا افتتح الكلية الإكليريكية بالإسكندرية في ثوبها الجديد في 25 يوليو الماضي وأثنى خلال الافتتاح عن عظمة ورقي التجديدات التي تمت بها، وأوصي يومها بدعوة كل مسئولي الكليات الاكليريكية والمعاهد الكنسية للحضور ورؤية هذا الصرح الذي يليق بمكانتها كأقدم كلية بالكنيسة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-07

أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة في «دير القديس مارمرقس الرسول والشهيد ابسخيرون القليني»، في وادي النطرون، اليوم، ذكرى استشهاد البابا مرقس الأول، أول بابا للإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والمعروف باسم «القديس مارمرقس الرسول»، وهو مؤسس الكنسية القبطية الأرثوذكسية في مصر، وذلك تحت رعاية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. ويٌعرف البابا مرقس الأول بعدة ألقاب، منها «تلميذ المسيح الطوباوي»، و «كاروز الديار المصرية ومدبرها الأول»، و«مبدد الأوثان»، وكتب «إنجيل مارمرقس»، كما كتب «القداس الإلهي»، وأسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، كما أسس البابا مرقس الأول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ودخل البابا مرقس الأول الإسكندرية في عام 61 ميلاديًا، أي قبل قرابة 1962 عامًا، وكان منزله «أول كنيسة مسيحية في العالم»، وأرسله سيدنا عيسى رسولاً لنشر الدين المسيحي في شمال إفريقيا وعدد من المناطق، وذكر اسمه في الكتاب المُقدس، كما أنه دوَّن «إنجيل مرقس». واستشهد البابا مرقس الأول، المعروف أيضًا باسم «كاروز الديار المصرية»، على يد جماعة من «الوثنيين» في عام 68 ميلاديا. وترأس القمص لوكاس الأنبا بيشوي، رئيس الدير، الاحتفال، وسط مشاركة كبيرة من الكهنة والرهبان من مصر وخارجها، إضافة لعدد من الشمامسة وفرق الكشافة، وعدد كبير من المواطنين الذين حرصوا على الاحتفال بتلك الذكرى. وأقيمت «صلوات العشية» لهذه المناسبة في كنيسة القديس مارمرقس الرسول، والشهيد ابسخيرون القلينى بالدير بوادي النطرون. وكان دير القدرس مارمرقس السول مقرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 49 عامًا، كما يُعرف بـ«دير الآباء»، نظرًا لخروج 6 باباوات للكنيسة منه، و16 أسقفًا. ويتواجد داخل الدير 3 كنائس، هي كلاً من كنائس: «السيدة العذراء مريم، والثلاثة فلاحين، والقديس مارمرقس الرسول والشهيد ابسخيرون القلينى. ويضم الدير مزارع يتواجد بها أشجار الزيتون والموالح، و«معمل للتخليل»، ومنحل لتربية النحل، ومنفذ لبيع منتجات الدير. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2022-02-26

تحتفل الكلية الإكليريكية في الإسكندرية، اليوم السبت، باليوبيل الذهبي، بمناسة مرور 50 عاماً على إنشائها عام 1972، حيث تُقام احتفالية كبرى يشهدها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مسرح الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل في الإسكندرية، وبحضور العديد من الأباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وأساتذتها وطلابها. وترصد «الوطن» خلال السطور التالية، بعض التفاصيل حول الكلية الإكليريكية، التي تحتفل بيوبيلها الذهبي، تلك الكلية التي أسسها «مارمرقس الرسول» في القرن الأول الميلادي، وأحياها البابا «شنودة الثالث» في القرن العشرين، وعمل على تطويرها البابا «تواضروس الثاني» في القرن الحادي والعشرين، لما لها من قيمة كبرى. تستمد تلك الكلية قيمتها من تاريخها العريق، كونها تُعتبر امتداداً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها «القديس مارمرقس الرسول» في القرن الأَول للميلاد، والتي نالت وقتها شهرة واسعة، وكانت رائدة في العلوم اللاهوتية، واستمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي. وبحسب القمص إبرام اميل، وكيل البطريركية في الإسكندرية، فإن الكلية الإكليريكية في الإسكندرية، بدأت في عام 1972، وأعاد إحيائها البابا شنودة الثالث في فبراير 1972، بعد 4 أشهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل عمل البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية، على تطويرها عام 2018، حيث ساهم فى تجديد مبنى الكلية بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، بعد سنوات من الإهمال، لتبدأ معها الكلية فترة جديدة معتمدة على وسائل تكنولوجية حديثة، وبرعاية من البطريرك الذي شدد على المسؤولين فيها قائلاً: «إن الخادم يجب أن يكون مواكباً لعصره في المعرفة النظرية والعملية». لم يقف تطوير الكلية الاكليريكية على المبنى فقط، بل في طرق تقديم العلم أيضاً، حيث دشنت الكلية الإكليريكية أول مركز للعلوم اللاهوتية لمواجهة الأفكار المغلوطة، وبناء جيل يعتمد على المعرفة العلمية الموثوقة. ويقدم المركز دورات تدريبية متعددة لقرابة 200 دارس، ويتكون من 6 لقاءات مقسمة يوم في الأسبوع، يُقدم من خلاله محاضرتين في اللقاء الواحد أي بمجموع 12 ساعة للكورس خلال 6 أسابيع، ويتم تقديم شهادات تقدير عند نهاية الكورس، لكنه لا يعطى درجات علمية مثل الكلية الإكليريكية. وتهدف تلك الفعاليات إلى اجتذاب الشباب، مما جعلها حريصة على وضع موضوعات مهمة تهم الشباب أشبه بمداخل العلوم، حيث أن المعرفة الذهنية والعقلية مطلوبة لكونها وسيلة للاقتراب من الله، مع وجود شباب يعي عقيدة كنيسته بشكل صحيح للرد على أي هجوم خاطئ، حيث برزت الشروط الخاصة للالتحاق بأن يكون الدارس قد تجاوز سن الـ18 عاماً، بجانب خطاب تزكية من أب الاعتراف في الكنيسة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-10

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، في المقابلة العامة الأسبوعية التي يعقدها في ساحة القديس بطرس الرسول بالڤاتيكان، حيث تعانق الباباوان لحظة التقائهما وجلسا كل على كرسيه، يحيط بهما الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا تواضروس وعدد من قيادات الڤاتيكان. وألقى قداسة البابا كلمة هنأ خلالها قداسة البابا فرنسيس بمناسبة ذكرى اختياره للكرسي البابوي، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها بابا الڤاتيكان في مجالاتٍ عدة. وأكد قداسته، أنّ يوم المحبة الأخوية يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله، وأشار إلى اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم من 50 سنة. وتحدّث قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر، بفضل كرازة القديس مرقس الرسول، والتي زارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كله، متابعا: «ننادي في كل العالم بالسلام الذي يفوق كل عقل، مصلين أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب». من جانبه، وجّه قداسة البابا فرنسيس، التحية والشكر لقداسة البابا تواضروس على قبول دعوته للمجئ إلى الڤاتيكان للاحتفال بالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في 10 مايو عام 1973، مشيرًا إلى الإعلان الكريستولوجي المشترك الذي تم توقيعه خلال ذلك اللقاء. وذكَّر بلقائه الأول مع قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم ذاته منذ عشر سنوات مضت، وباقتراح قداسة البابا تواضروس بالاحتفال في هذا اليوم من كل عام بيوم المحبة الأخوية الذي صرنا نحتفل به كل عام، ويجرى اتصال هاتفي في هذا اليوم بين الباباوين. وأشاد قداسته بما يقوم به قداسة البابا تواضروس لصالح الصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، واختتم بالتذكير بالشهداء الأقباط الذين قُتلوا في ليبيا قبل سنوات، مطالبًا الحضور بالصلاة إلى الله كي يحرس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويبارك زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-11

يلتقي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، في ثاني أيام زيارة البابا للفاتيكان في إطار الاحتفال بمرور 50 عامًا على عودة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية.  ووفقا لبرنامج زيارة البابا تواضروس للفاتيكان، يتضمن، اليوم، عقد لقاء بين وفدى الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، بحضور البابا تواضروس والبابا فرنسيس، وصلاة مسكونية -غير ليتورجية- مشتركة من أجل السلام في العالم. ومن المقرر أن تتناول الجلسة الثنائية بين بابا الڤاتيكان والبابا تواضروس دور الكنيسة في معالجة الأزمات والمشكلات العالمية وسلام العالم، بحسب ما أعلنته الكنيسة.  ويرافق البابا خلال الزيارة، وفد كنسي يضم الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، والأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أنجيلوس أسقف لندن، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا كيرلس الأسقف العام بإيبارشية لوس أنچلوس، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو. والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والإعلامي مايكل ڤيكتور الملحق الصحفي لقداسة البابا. وكان البابا تواضروس، شارك، في اليوم الأول من زيارته للفاتيكان، في المقابلة العامة التي يعقدها قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان أسبوعيًا في ساحة القديس بطرس الرسول بالڤاتيكان. وألقى البابا تواضروس كلمة خلال اللقاء أكد خلالها أن يوم المحبة الأخوية يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله، مشيرًا إلى اللقاء التاريخي الذي جمع قداسة البابا شنودة الثالث بقداسة البابا بولس السادس في مثل هذا اليوم قبل 50 عامًا، وتحدث عن الكنيسة القبطية التي نشأت على أرض مصر بفضل كرازة القديس مرقس الرسول، وزارتها العائلة المقدسة، وتأسست فيها مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنها انتشرت الرهبنة إلى العالم كله. واختتم قائلًا: «ننادي في كل العالم بالسلام الذي يفوق كل عقل مصلين أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب».   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: