مجلة صباح الخير
...
اليوم السابع
2025-04-21
في الذكرى الـ38 لرحيله، التي تصادف اليوم 21 أبريل، تستحضر الذاكرة الثقافية المصرية سيرة الشاعر والأديب الراحل (1930–1986)، الذي أثرى التراث الفني بأشعاره الثورية، ورسوماته الساخرة، وأعماله السينمائية الخالدة، ليبقى أحد أبرز الرموز الإبداعية في القرن العشرين. صلاح جاهين وُلد في 25 ديسمبر 1930 بشارع جميل باشا في حي شبرا الشعبي، لأسرةٍ ارتبطت بالقضاء؛ حيث عمل والده مستشارًا قضائيًا. درس الفنون الجميلة ثم التحق بكلية الحقوق، لكن شغفه بالفن طغى على مسيرته الأكاديمية. تزوج مرتين: الأولى من الرسامة سوسن محمد زكي وأنجب منها أمينة وبهاء، والثانية من الفنانة منى جان قطان وأنجب ابنته سامية، العضوة السابقة في فرقة إسكندريلا. انطلق جاهين في عالم الصحافة مصممًا لجريدة «بنت النيل» في أربعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل إلى روز اليوسف حيث برع كرسام كاريكاتير، ثم إلى الأهرام ليُطور مدرسةً فريدة في النقد الاجتماعي الساخر. لم تقتصر عبقريته على الرسم؛ ففي الستينيات، تولى رئاسة تحرير مجلة صباح الخير، وقدم خلالها رؤىً ثقافية جريئة. خلّد جاهين اسمه في التاريخ الأدبي بـالرباعيات، التي صاغها باللهجة المصرية، ولحّنها سيد مكاوي، وغناها علي الحجار، لتباع أكثر من 125 ألف نسخة في أيام. كما كتب أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريتات العرائس الذي حوّل التراث الشعبي إلى عمل فني عالمي. وفي السينما، كتب سيناريوهات أفلامٍ أصبحت علامات في التاريخ الفني، مثل خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي، وشارك كممثل في أعمالٍ مثل شهيد الحب الإلهي والمماليك. وترك أكثر من 161 قصيدةً جمعت بين البساطة والعمق، مثل على اسم مصر التي تحوّلت إلى نشيدٍ وطني غير رسمي، وتراب دخان التي عبّرت عن جرح النكسة عام 1967. نال تقدير الرئيس جمال عبد الناصر بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووصفه الأديب يوسف إدريس بأنه شاعرٌ في قلبه للعالم حبٌّ». رحل جاهين في 21 أبريل 1986، لكن إبداعاته ظلت حيةً في الذاكرة الجمعية. احتفى التلفزيون المصري بذكراه بمسلسلٍ عن رباعياته عام 2005، وخلّده جوجل في 2013 بصورته على صفحته الرئيسية. بهذا، يظل صلاح جاهين – كما وصفه الناقد لويس عوض –أعظم رسام كاريكاتير عرفته مصر، وأشهر شاعر عامية بعد بيرم التونسي، رمزًا لإبداعٍ حوّل البساطة إلى فلسفة، والكلمة إلى ثورة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-02-21
مع تصاعد التوترات الحادة في قطاع غزة، تتزايد التساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية، وما إذا كانت الأحداث الجارية تمهدا لمرحلة جديدة قد تعيد رسم معادلة الصراع، ومع تعقيدات الواقع الراهن، يبقى السؤال الجوهري: إلى أين تتجه بوصلة هذا النزاع التاريخي؟ هذه الأسئلة وغيرها كانت محور نقاش صالون "إضاءات" الثقافي، الذي يرعاه المفكر السياسي الكبير د. مصطفى الفقي، وينظمه المهندس الإعلامي أحمد العصار مقدم برنامج «حوار عن قرب» على قناة TeN، حيث اجتمع نخبة من المفكرين والمثقفين البارزين لمناقشة ما يحدث الآن في غزة وتأثيره على القضية الفلسطينية. وقدم عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، قراءة تحليلية معمقة حول المشهد الراهن، مستعرضًا الدلالات السياسية والاستراتيجية لما يحدث في غزة وتأثيره على مستقبل القضية الفلسطينية، كما سلط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي قد تشكل المسار القادم للصراع في المنطقة. وشهد صالون إضاءات الثقافي، حضور كل من: الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان السابقة، واللواء محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي السابق، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر السابق، والدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد بوزارة الصحة، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، والأستاذ عماد حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، والدكتور محمد الحمامي عضو مجلس النواب، وثروت الخرباوي المحامي والسياسي المعروف. كما شارك في صالون إضاءات الثقافي، الأستاذ دكتور عمرو الأتربي نائب رئيس جامعة بدر، ومحمد الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام، والدكتور يسري نوار رئيس شركة "فايزر مصر" الأسبق، ومحمد هيبة رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق، وحسام صادق الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل السابق، وخالد قنديل رئيس مجلس إدارة شركة "إكسون موبيل" مصر الأسبق، ومصطفى عبده رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم والأخبار المسائي، والأستاذ الدكتور محمد حمزة بمكتب رئاسة الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية، والدكتور مهندس عمرو هاشم مستشار وزير الاتصالات الأسبق ورئيس جمعية إنترنت مصر، وإسراء ممدوح الصحفية ببوابة أخبار اليوم. المتغيرات الدولية وتأثيرها على غزة في صالون إضاءات الثقافي، استعرض عزت إبراهيم، التحولات الجيوسياسية التي تؤثر على المشهد الفلسطيني، وأوضح أن المنافسة بين القوى الكبرى تحكم السلوك الأمريكي، حيث تسعى واشنطن لمواجهة الصين عبر توافق مع روسيا، مع إضعاف الحلفاء التقليديين في أوروبا لصالح تيارات يمينية متحالفة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وكشف إبراهيم في صالون إضاءات، أن القرار الأمريكي بشأن غزة ليس محكومًا فقط بالمصالح الاستراتيجية، بل يتأثر بقوى داخلية متباينة، من الليبراليين اليهود الداعمين لحل الدولتين، إلى المسيحية الصهيونية التي ترى في الضفة الغربية جزءًا من مشروعها العقائدي، ما يجعل السياسة الأمريكية متأرجحة بين هذه التوجهات. وأشار إلى أن واشنطن تبنت رؤية اليمين الإسرائيلي بإنكار حل الدولتين، وأظهرت خطط لتهجير الفلسطينيين، ورغم التنديد الدولي، اصطف الداخل الأمريكي لدعم إسرائيل. الدور المصري في القضية الفلسطينية وأكد إبراهيم أن مصر تصدّت بحزم منذ اللحظة الأولى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، حيث لعبت دورًا محوريًا في رفض تهجير الفلسطينيين، وسارعت بتقديم مساعدات إنسانية ضخمة، كما قادت جهودًا دبلوماسية مكثفة لحماية الحقوق الفلسطينية ومنع فرض واقع جديد يخدم أجندات الاحتلال. ولخص العقبات الكبرى التي تعرقل الحلول السياسية في غزة، والتي تكمن في ثلاث نقاط محورية: أولًا، رفض اليمين الإسرائيلي الانسحاب من غزة، ما يعزز سيطرة إسرائيل على المنطقة، ثانيًا، استمرار الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل تحت إدارة ترامب، ثالثًا، غياب التوافق الفلسطيني، ما يصعب تنسيق الجهود لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال. الأبعاد الدولية للصراع في غزة وجاء تعقيب الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير صحيفة الأخبار، ليقدم رؤية واسعة حول الأبعاد الدولية للأحداث الحالية. وأكد الدكتور أسامة السعيد، أن الولايات المتحدة ركزت اهتمامها بشكل خاص على بحر الصين الجنوبي والصراع في تايوان، معتبرةً أن هذا هو التحدي الأكبر لها، فيما اعتبرت المنطقة العربية جزءًا من هذه الرؤية الاستراتيجية، حيث بدأوا في محاولة تفكيك المنطقة على أسس طائفية لتقوية مصالحهم، وبرزت إسرائيل في هذا السياق كدولة مركزية تسعى للهيمنة على شبكة المصالح الإقليمية. وأشار الدكتور أسامة خلال صالون إضاءات، إلى أن العدوان الأخير لم يكن مجرد رد فعل على هجمات 7 أكتوبر التي قامت بها الفصائل الفلسطينية، بل كان جزءًا من خطة مستمرة تهدف إلى إبادة الفلسطينيين في غزة، وأن ما يجري ليس مجرد فوضى سياسية عابرة، بل هو جزء من محاولة أمريكية وإسرائيلية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفقًا لمصالحهما الاستراتيجية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-02-07
خلال وجودى فى مجلة «صباح الخير» تعرفت على اثنين من أهم الوجوه الثقافية فى مصر الآن، الناقد عصام زكريا، ورسام الكاريكاتير عمرو سليم.. وقد كانا وقتها من أهم أعمدة مجلة «روزاليوسف»، المجلة الأم أو على الأقل الأخت الكبرى لـ«صباح الخير». كان عصام زكريا يرأس قسم الترجمة، وكنت أتابع بشغف ما يترجمه عن صناعة السينما فى العالم، وأغبطه على عمق وسعة معرفته بتاريخ السينما العالمية ونجومها ومهرجاناتها، وأستشيره فى ترجمة أسماء بعض الأفلام والمخرجين، رغم أنه لم يكن وقتها شخصًا منفتحًا أو ودودًا بشكل كبير، فهو يجيب عن الاستيضاح بالقطارة أو بغمغمة مبهمة أو بسؤال، كنت أراها وقتها نوعًا من البخل المعرفى وعدم رغبة فى مد العون والمساعدة للمبتدئين، وله كل الحق فى تعامله الحذر مع الكم الكبير من جهلى وسذاجتى المغلفين بشغف وفضول أمام عالم مفهوم ومعروف وواضح بالنسبة له، ولكنه لم ينكر أن دأبى وجديتى ما زالا خير شفيع لى عند كل من تعاملوا معى. وقد استمرت متابعتى لنشاط عصام زكريا عبر الجرائد المختلفة التى عمل بها وتوليه إدارة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية ومهرجان القاهرة السينمائى، وقد صار الآن أكثر رحابة، وإن كان ما زال معظم الوقت سارحًا فى الملكوت. تعرفت أيضًا على رسام الكاريكاتير عمرو سليم، وهو إنسان شديد التهذيب، وكنت أضحك عندما أطلع على كاريكاتيره الساخن، وأقول له إن لديه «inner»، ومعناها أن لديه عفريتًا داخليًا أو أنه «مخاوى»، فما يكتبه من تعليقات جريئة، سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا، فى رسومه لا يتناسب مع هدوئه، ودماثة خلقه، وقد علمتنى الأيام أن الأكثر هدوءًا قد يكونون الأكثر فاعلية وثورية. منذ سنوات قد تقارب العشرين لم أتواصل مع عمرو سليم، وقد ذكرتنى هذه الكتابة برسومه الرائقة وخطوطه الرشيقة وتعليقاته الحادة والصائبة كطلقة رصاص. وقطعًا سأحاول التواصل معه وأرى ماذا فعلت الأيام بسخريته. من الشخصيات المهمة فى «صباح الخير» والتى استمر تواصلى معها الفنان التشكيلى الراحل إبراهيم عبدالملاك، وكنت معجبة بتماثيله ولوحاته، خصوصًا أعماله عن المرأة التى قدمها فى سلسلة معارض بعنوان «سنوات الحب»، وظللت أحرص على متابعة أعماله والتعلم من مقالاته وتصوير معارضه فى برنامج «ألو ART» الذى قدمت تقاريره الخارجية من ١٩٩٨-٢٠٠٣، وبرنامج «من القاهرة» الذى قدمته فيما بعد. تعلمت الكثير من تدربى فى مجلة «صباح الخير»، وتشعب الكتابة عن بدايات تجربتى مع الكتابة والبحث عن إجابة السؤال العالق فى ذهنى: لماذا لم أكتب قصصًا فى فترة الجامعة وبعد تخرجى، يحتاج لتأمل كبير واسترجاع فى الذاكرة. قد تكون من عواملها الخفية التى أحاول كشف حقيقتها وأنا أكتب الآن: رفض أبى ومعارضة عائلتى لدراستى الإعلام، وتفضيلهم دخولى كلية الصيدلة أو الهندسة بعد أن فاتنى دخول كلية الطب بفرق درجات قليلة. فككل المصريين المتفوقين من أبناء جيلى الذين يختارون الدراسة العلمية فى المرحلة الثانوية يكون طموحهم الالتحاق بالكليات الطبية أو كلية الهندسة. ويبدو أن شغفى بدراسة الطب نبع من مشاعر إنسانية متعلقة بنبل المهنة وقدرة الطبيب على مداواة الآلام، وفكرة الطبيب الحكيم، صاحب الرسالة، ودار فى خاطرى أنى سأكون طبيبة وكاتبة مثل النموذج الأعلى دكتور يوسف إدريس، وقد ساهمت قصته «نظرة»، التى تضمنها منهج الأدب والبلاغة فى الصف الثالث الثانوى، فى تأطير نموذج يوسف إدريس فى ذهنى كطبيب وكاتب قصة قصيرة، حتى إننى ظللت بعد نشر قصصى القصيرة فى مجلة أدب ونقد أتصور أننى سأكون كاتبة للقصة القصيرة فحسب ولن أكتب رواية. لا أدرى فى أى لحظة قررت دخول كلية الإعلام، فلم يكن فى حسبانى أبدًا دراسة الإعلام، وقد يبدو هذا تناقضًا كبيرًا مع كونى ظللت أطمح للعمل الإذاعى طوال فترات طفولتى ومراهقتى وظللت المسئولة عن الإذاعة المدرسية طوال المراحل التعليمية قبل الجامعية.. يبدو أننى كنت فى حالة غفلة كبيرة أو لنقل فى «حالة سبات وعى شتوية» احتاجت لسنوات حتى يكشف الحجر عن تمثاله. وللحكايات بقية.. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-15
وصل القاص والروائي الدكتور أحمد الخميسي للقائمة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة والتي أعلنت ظهر اليوم عن مجموعته القصصية "حفيف صندل"، والصادرة عن كيان للنشر والتوزيع. وقال أحمد الخميسي عن وصوله للقائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة:" أسعدني بالطبع وجود اسمي في القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة، ثم مخرا في القائمة القصيرة التي تضم خمسة أسماء من بلدان عربية مختلفة. وأضاف “الخميسي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "يسعدني أن أكون ممثلًا لجانب من الادب المصري، وبالتالي فهذا تكريم لإنجازات القصة القصيرة المصرية، وتكريم لمختلف الزملاء الذين يعكفون هذا الشكل الفني. وتابع:" المعروف أن مردود الأدب ضئيل ولكن على الأقل فليكن مردوده المعنوي يشكل دفعة للأديب لكي يستمر ويواصل الكتابة. من هو أحمد الخميسي؟ هو أحمد أبو الفتح عبد الرحمن الخميسي أديب مصري ولد في 28 يناير 1948 في حي المنيرة بالقاهرة، ونشأ في أسرة متوسطة محبة للثقافة في حي السيدة زينب، وكانت والدته تعمل معلمة، ووالده الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسي. بدأت قصصه القصيرة في الظهور مبكرا، فنشر أول قصة له في مجلة صباح الخير بعنوان «رجل صغير»، ولم يكن يتجاوز الرابعة عشرة، ثم في مجلة «القصة» التي كان يشرف عليها ثروت أباظة في أبريل 1965، ثم مجلة «الكاتب» 67 وفيها قدم يوسف إدريس إلي القراء قصته «استرجاع الأحلام». عمل صحفيا في مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية بدءا من مارس 1964 حتى يونيه 1967 وهو تلميذ في مدرسة المبتديان الثانوية. صدرت له أول مجموعة قصصية عام 1967 عن دار الكاتب العربي بعنوان «الأحلام، الطيور الكرنفال» بالاشتراك مع زميلين هما أحمد هاشم الشريف ومحمود مؤنس. انتقل بعد ذلك للعمل مترجما من الإنجليزية إلي العربية في مجلة لوتس التي كان يصدرها المكتب الدائم للكتاب الأفريقيين والآسيويين - من 13 سبتمبر 1967 حتى 28 ديسمبر 1970 مع الأديب يوسف السباعي والروائي إدوار خراط، صدرت أعماله القصصية الكاملة عن دار أطياف، ووصلت مجموعته القصصية “حفيف صندل” الصادرة عن كيان للنشر للقائمة الطويلة لجائزةا لملتقى للقصة القصيرة ثم القائمة القصيرة للجائزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-23
جددت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، للكاتب الصحفي، رئيسا لتحرير جريدة« القاهرة» لمرة ثانية. وأصدرت الدكتورة نيفين الكيلاني ، قرارًا بتولي الكاتب الصحفي طارق رضوان، رئاسة تحرير جريدة «القاهرة» ، التابعة لوزارة الثقافة، ابتداء من 17 أبريل الجاري. وكان «رضوان» تولى رئاسة تحرير الجريدة في إبريل 2023، وذلك عقب تجربة ناجحة في رئاسة تحرير مجلة «صباح الخير»، إذ تولى رئاسة تحريرها في الفترة من 2017 وحتى 2020. وأصدر «رضوان»، 27 كتابًا كان أحدثها «هوية السبعينيات سنوات الحلم والأمل»، عن مؤسسة «روز اليوسف»، الذي صدر في يناير 2023، ويتناول الكتاب قرارات الرئيس السادات على المستويين السياسي والاقتصادي، وأثر هذه التحولات التي جرت في فترة السبعينات على الهوية المصرية، حيث تعرض المجتمع لهجمة وهابية عنيفة، كما صدر له عدد من المؤلفات أبرزها«السودان من الاستعمار إلى الاستغلال قرن من الجوع والفساد والثورة، حضارة النفط، الخليج العربي بعد النفط، إيران الشعب والدولة، حروب الجيل الرابع، هوية الخليج العربي»، وغيرها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-23
جددت الدكتورة نيفين الكيلاني للكاتب الصحفي طارق رضوان رئيسا لتحرير جريدة القاهرة لمرة ثانية. وأصدرت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، قرارًا بتولي الكاتب الصحفي طارق رضوان، رئاسة تحرير جريدة «القاهرة» التابعة لوزارة الثقافة، ابتداء من 17 أبريل الجاري. معلومات عن طارق رضوان يشار إلى أن طارق رضوان كاتب صحفي بمؤسسة روزاليوسف، وكانت له تجربة ناجحة في رئاسة تحرير مجلة «صباح الخير»، إذ تولى رئاسة تحريرها في الفترة من 2017 وحتى 2020. وأصدر طارق رضوان، 27 كتابًا كان أحدثها «هوية السبعينيات سنوات الحلم والأمل»، عن مؤسسة روز اليوسف، الذي صدر في يناير 2023، ويتناول الكتاب قرارات الرئيس السادات على المستويين السياسي والاقتصادي، وأثر هذه التحولات التي جرت في فترة السبعينات على الهوية المصرية، حيث تعرض المجتمع لهجمة وهابية عنيفة. معلومات عن جريدة «القاهرة»وجريدة «القاهرة» مطبوعة أسبوعية ثقافية عامة، تصدر صباح كل ثلاثاء عن وزارة الثقافة، وكان يرأس تحريرها منذ صدورها الكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسى لمدة 15 عاما تقريبا. وتولى من بعده رئاسة التحرير على التوالي، الكاتب الصحفي سيد محمود لمدة 3 سنوات، ثم الكاتب الصحفي عماد غزالي، وبعده الكاتب الصحفي زين العابدين خيري ليتولى الكاتب الصحفي طارق رضوان المهمة. صدر للكاتب طارق رضوان عدد من المؤلفات أبرزها" السودان من الاستعمار إلى الاستغلال قرن من الجوع والفساد والثورة، حضارة النفط، الخليج العربي بعد النفط، إيران الشعب والدولة، حروب الجيل الرابع، هوية الخليج العربي، وغيرها. جريدة القاهرة أسبوعية ثقافية عامة تصدر عن وزارة الثقافة ويرأس مجلس إدارتها الدكتور أحمد بهى الدين العساسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب. ورأس تحريرها من قبل كل من الكاتب الصحفى زين العابدين خيري منذ صدورها الكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسى لمدة 15 عاما تقريبا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-21
منذ التحاقه بمجلة "صباح الخير" سنة 1976 وهو يبحث عن كل جديد يقدمه على صفحاتها؛ باحثًا ومحققًا ومحاورًا يليق بإنتمائه لمدرسة "روزاليوسف" الصحفية التى أصبح واحدًا من كتيبتها وقياداتها ومؤرخيها بعد خبطاته الصحفية وانفراداته المتلاحقة، إنه الكاتب الصحفي والمؤرّخ ، رئيس تحرير مجلة" صباح الخير" الأسبق؛ الذى يشارك قرائه ومتابعيه على حسابه بموقع التواصل "فيسبوك" صوراً تجمعه مع واحد من أسطوات الصحافة الكبار ممَن تربّي في محرابهم وتتلمذ على أيديهم وحاورهم كصحفى يمتلك أدواته. رشاد كامل "جبرتي روز اليوسف" الذى أرّخ للصحافة وتحولاتها دون انفصال عن مجتمعنا وواقعنا، فأصبحت أعماله فيما بعد تراثًا صحفيًا مرجعيًا لأبنائه وتلاميذه من الصحفيين؛ شارك متابعيه صورة له جمعته بواحد من أسطوات المهنة الكبار الذين حاورهم الأستاذ الكبير موسى صبرى، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس تحرير صحيفة الأخبار؛ وذلك بعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984 بحوالى سنة؛ مسجلًا ذكرياته لمدة 9 ساعات والتي نشرت كاملة في مجلة "صباح الخير" بفضل تشجيع رئيس تحريرها الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس. “الدستور” استقلت قطار الذكريات مع "جبرتى روزا" ووقفت على شريط قطار الصحافة تستعيد ما خُفي في مذكرات الراحل موسى صبري في السطور التالية: كشف الكاتب الصحفي والمؤرخ رشاد كامل عن سبب تسجيله لذكريات موسي صبرى والتي تعود الى قصة طريفة عام 1984 تلك السنة التى يرى رشاد أنها "سنة السّعد" بالنسبة له؛ لأنه بدأ فيها تسجيل ونشر أول مذكرات الكاتب الصحفي الكبير صلاح حافظ رئيس تحرير مجلة روز اليوسف والتي نشرت فى مجلة "صباح الخير" برئاسة تحرير لويس جريس فى 8 أو 9 حلقات وكانت أولى حلقاتها بعنوان "قتلة آخرون للسادات" وهى الحلقة التى دفعت موسى صبرى للمطالبة بحق الرد فى "صباح الخير" خاصة بعد أن أشار حافظ في مذكراته إلى أن موسى صبرى بكتاباته ساهم فى قتل الرئيس الراحل. "جبرتي روزا" تابع فى حديثه لـ"الدستور"؛ قائلًا:"بعد نشر الحلقة الاولى فوجئت باتصال موسى صبرى بالمجلة لمحادثة لويس جريس الذى لم يكن فى مكتبه آنذاك؛ وقمت بالرد عليه حيث طلب نشر رده على ما أثير فى ذكريات صلاح حافظ له؛ وبالفعل وافق لويس جريس على نشرها عبر 4 حلقات تحت عنوان "صلاح حافظ.. تذكر ولا تتنكر". وواصل حديثه: "موسى صبرى اتصل بي ليشكرني على نشر الرد فى المجلة، فانتهزت الفرصة وطلبت منه إجراء حوار طويل فوافق، وقتها عاود صبرى الاتصال بى في عام 1985 أو 1986 أى بعد نشر الحلقات بفترة طويلة وقال لي لو أنت متحمس لنشر الحوار معي فأنا فاضى؛ وقتها ذهبت إلى أخبار اليوم لمقابلته فى الدور الثاني بالمبني القديم وقتها كان انطباعه أنى صحفي عجوز بعد أن قرأ مذكراتي صلاح حافظ التى نشرتها بالمجلة وفوجئ أننى فى الثلاثين من عمري؛ وبالفعل أجرينا الحوار مرتين في الأسبوع لمدة 9 ساعات. رشاد "كشف أيضًا كواليس تسجيله مذكرات صاحب كتاب "50 عاما فى قطار الصحافة" مؤكدًا أن موسى صبرى لم يستطع أن يمسك دموعه لمرتين أثناء تسجيله مذكراته لمجلة "صباح الخير" الأولي كانت عندما جاءت سيرة الرئيس السادات ومشهد اغتياله فى 1981؛ حيث دخل فى موجة بكاء غير طبيعية لانهما عشرة عمر منذ سنة 1943، أما المرة الثانية اللى بكى فيها موسى صبرى عندما قال له:"إنك بتدافع عن النظام عمّال على بطّال وقتها بكي موسى صبرى وقال لرشاد كامل:"أنا بدافع عن نظام وطني مش خارجي". كما كشف رشاد كامل أنه بعد انتهاء تسجيل حلقاته مع موسى صبرى ذهب لمراجعتها قبل النشر؛ وإذ بالأخير يقول له:"أنا مش متعود ألا أقرأ أى لقاء صحفى معي إلا بعد نشره.. وأخذ منه الحلقات وقام بوضعها فى شنطة رشاد كامل". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-20
تعقد برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن نشاطها الثقافي والفكري، أمسية بعنوان "حواديت صلاح جاهين" وذلك في السابعة مساء بعد غد الإثنين الموافق 22 إبريل على مسرح أوبرا دمنهور. وتأتي الأمسية، ضمن سلسلة ندوات "بهجة الروح" إعداد وتقديم محمد بهجت، ويتخللها فقرة فنية لكورال مركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية بقيادة المايسترو الدكتور محمد حسني، وذلك استمرارًا لفعاليات الثقافة المصرية الهادفة إلى تنمية وتطوير الوجدان الجمعي. وقدمت دار الأوبرا المصرية خلال شهر إبريل، سلسلة حفلات إحياءً لذكرى صلاح جاهين، كان آخرها مساء أمس الأول الخميس، أحيتها فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام، على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية. وحمل الحفل اسم اثنين من عمالقة الكلمة هما عبدالرحمن الأبنودي، وصلاح جاهين، وتضمن برنامج الحفل مجموعة من أهم الإبداعات الشعرية التي تعاونا خلالها مع كبار الملحنين وشكَّلت جانبًا من الوجدان الفني للمجتمع المصري والعربي منها: "ليلة امبارح، الهوا هوايا، أحضان الحبايب، التوبة، عدوية، يا ليلة ما جاني الغالي، بان عليا حبه، عيون القلب، أنا هنا يا ابن الحلال، سيبولي قلبي وارحلوا، أسمراني اللون، الدنيا ربيع، ابنك يقولك يا بطل". أداء كلا من المطربين أيمن مصطفى، ياسر سعيد، السيد وهب الله، ندى غالب، دعاء رجب، هويدا صلاح، شمس إبراهيم، آلاء أيوب. ويُعد صلاح جاهين، من علامات الإبداع المصري، شاعر ورسام كاريكاتير وسيناريست ولد عام 1930، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق. بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة "روز اليوسف"، ثم مجلة "صباح الخير"، ثم جريدة "الأهرام"، وكانت قمة أعماله "الرباعيات" التي تجاوز مبيعات إحدى طبعاتها 125 ألف نسخة، وبلغت قصائده ما يزيد عن 161. كما قدَّم العديد من الأعمال المسرحية منها أوبريت الليلة الكبيرة إلى جانب عدد من أهم الأعمال السينمائية، وتوفي في 21 إبريل 1986 تاركًا مئات الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-03-13
إننا فى شهر رمضان وفى ظل ظروف إقليمية صعبة يحسن الخروج من الحالة النفسية السائدة إلى بعض النوادر والحكاوى القصيرة تسلية لليوم وبعدًا عن الأحزان ورغبة فى التغيير، وأتذكر عندما جرى تعيينى فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى سكرتيرًا للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك لشؤون المعلومات والمتابعة، فمع الأيام الأولى لعملى تزاملت مع شخصية تقترب منى فى العمر وتتسم بأنها لإنسان ظريف للغاية يشد الانتباه ويلفت النظر. وأعنى به العقيد شريف عمر، مدير أمن مقر الرئيس حينذاك، حيث كنا نشترك فى سيارة واحدة أثناء تحركات ركاب الرئيس داخل القاهرة وخارجها فى المناسبات المختلفة، وقد كان ذلك الضابط الشاب قريبًا من الرئيس الراحل لأنه خدم معه فى القوات الجوية قبل أن يصبح الرئيس مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية عام ١٩٧٥، وقد التقيت بالزميل الجديد فى إطار صداقة قوية، فنحن فى المكاتب معًا وفى تحركات السيارة معًا أيضًا، وبعد أيام قليلة قال لى إنه يريد منى خدمة صغيرة، فهو يقرأ مجلة صباح الخير بانتظام ومعجب جدًا بشخصية (نادية عابد) التى تكتب الصفحة الأخيرة فى كل عدد. وهو يفهم المرأة جيدًا من خلال كتابات السيدة الفاضلة التى تحمل هذا الاسم فى مقالها الأسبوعى، وأضاف أنه حريص جدًا على الالتقاء بها والحوار معها حول ما كتبته عبر السنين الماضية، فأيدته فيما يقول، وأكدت له أنه سوف يراها قريبًا، ولم يكن يعرف أن ذلك اسم مستعار يستخدمه الكاتب الراحل مفيد فوزى فى مقاله الأسبوعى حينذاك، وذات صباح كان الرئيس يلتقى رؤساء تحرير الصحف فى مقر الرئاسة فنقلت إلى شريف عمر بشرى مهمة، وهى أنه سوف يرى نادية عابد اليوم وتهيأ شريف بظرفه وذكائه للقاء كاتبته المفضلة، وأثناء الاجتماع دعوت زميلى شريف للقاء نادية عابد، وكانت صدمته الكبيرة عندما اكتشف أن نادية عابد التى رسم لها أجمل الصور فى خياله ليست إلا الأستاذ مفيد فوزى، رئيس تحرير جريدة صباح الخير، وتلميذ إحسان عبدالقدوس وأحمد بهاء الدين، ولم يكن مصدقًا أبدًا أن رجلًا يستطيع، مهما كان حجمه الأدبى ومكانته الروائية، أن يتقمص شخصية امرأة بمشاعرها وانفعالاتها على النحو الذى عرفه فى المقالات التى قرأها لنادية عابد عبر السنين، ولو أنه كان يعرف أن ذلك هو قلم مفيد فوزى مباشرة لاختلف طعم الكلمات ومذاق السطور وطبيعة الانفعالات، ومازالت هذه الطرفة تداعب خيالى كلما التقيت بصديقى العزيز، اللواء شريف عمر، فيما بعد، والذى يذكرنى دائمًا بذلك ونضحك معًا مع سنوات ذلك الزمن، وهو الذى يذكرنى أيضًا بما جرى لى فى الأسابيع الأولى لانتدابى فى مؤسسة الرئاسة عندما كنا معًا ضمن الوفد المصرى المرافق للرئيس الراحل مبارك، حيث فوجئت بأن الركاب الرسمى يتضمن سيارة فخمة وراء سيارات الحراسة مباشرة، وهى مخصصة لى كمسؤول للمعلومات، فتوهمت أن ذلك تقديرًا لى نتيجة اختيارى لمنصبى الجديد، وجلست أنظر حولى داخل السيارة، الثلاجة الصغيرة، وشاشات للتليفزيون، ومظاهر الراحة فى تلك السيارة الأمريكية الفارهة، وعند انتهاء المهمة ذهبت إلى صديقى وقلت له: إن مكانتى كبيرة لديكم.. لقد كانت سيارتى أكبر وأهم سيارة فى الركاب كله، فضحك كثيرًا وقال لى: سوف أشرح لك فيما بعد ماذا حدث، وعند عودتنا إلى القاهرة عرفت منه أن السيارة التى كنت أستعملها أثناء زيارة نيويورك هى سيارة خدعة بديلة لسيارة الرئيس يتم استخدامها للتمويه إذا تعرض موكب الرئيس لسوء، فهى الهدف الأول الذى يمكن التضحية به إذا جرى مكروه للركاب الرسمى، بحيث تكون السيارة التى كنت أركبها هى الفداء الطبيعى لسيارة الرئيس نتيجة التمويه والخداع الذى تتطلبه مقتضيات الأمن أحيانًا، وكم كنت مندهشًا لهذا التفسير إذ أدركت يومها أننى سوف أتعلم الكثير فى موقعى الجديد، وهذا ما حدث بالفعل، لذلك فالشكر موصول لصديقى الرائع شريف عمر بدءًا من قصة نادية عابد وصولًا إلى سيارة الخداع الرئيسية فى موكب الرئيس.. تحية لصديقى وزميلى، أطال الله فى عمره. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-02-07
«غاب القمر يا ابن عمي» و«شبابيك» و«ومن أول لمسة» و«قولوا لعين الشمس متحماشي» و«كامل الأوصاف» و«ليلى» وغيرها من عشرات الأغاني باذخة الجمال كتبها الشاعر مجدي نجيب، الفنان الشامل متعدد الإبداعات، ما بين الشعر والرسم، فضلًا عن عمله في الصحافة، تغنى بكلماته كبار الفنانين، فتعاون معه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وكتب لشادية ونجاة، وأسهم في تقديم محمد منير إلى الساحة الفنية. «ياما في زماننا قلوب.. راسماها أعمارنا»، ولد الشاعر الكبير مجدى نجيب في القاهرة في 29 مايو عام 1936، وهو شاعر ينتمي إلى جيل الستينيات من شعراء العامية، هذا الجيل الذي شهد معه الشعر العام نقلة مهمة تعدّ من أهم نقلاته التاريخية، وقد لفت ديوانه الأول عام 1964 «صهد الشتا» الأنظار بقوة إليه، ثم تنوعت قصائده بين العاطفية والسياسية والاجتماعية والوطنية والقومية، فضلًا عن القصائد المكتوبة للأطفال. تجربة ثرية عاشها وقدمها مجدي نجيب منذ الستينات، ومن بعد ثلاث سنوات قضاها في المعتقل السياسي، وقت عبدالناصر وهي الفترة المهمة التي أسهمت في تشكيل ملامح شخصيته الفنية، فقد عايش «نجيب» مجتمعًا مثقفًا في المعتقل السياسي، وتمرس على الرسم، بمساعدة مأمور السجن الذي تعاطف معه، بل وشجعه على الرسم ببيع لوحاته للسياح من أجل توفير أدوات رسم جديدة له، كما استثمر «نجيب» في قراءة الكتب وتبادل الأفكار مع «الرفاق». بعد خروجه من السجن، وجد صعوبات كبيرة في الحصول على عمل مستقر، فعمل في مصانع نسيج لرسم رسومات على الأقمشة الحريمي، لكن صاحب العمل حين كان يعرف موضوع السجن كان يطرده، لذلك غلبت الكآبة على ديوانه الأول «صهد الشتا». وبعد الديوان تمكّن من إيجاد عمل في مجلة «صباح الخير»، مع رئيس التحرير أحمد بهاء الدين، الذي شجعه على رسم الكاريكاتير، ثم في «الكواكب»، وبدأ عالمه يتسع يومًا بعد يوم وعرف طريق معهد الموسيقى العربية ملتقى المبدعين، وشهدت هذه الفترة نقطة تحول جديدة وقابل بليغ حمدي ومن بعده شادية التي تغنت بأول أغانيه «قولوا لعين الشمس»، ومن بعدها توالت الأغاني، فكتب لـ فايزة أحمد وعبدالحليم ومحمد قنديل وهاني شاكر، هذا إلى أنَّ كتب لـ محمد منير أغنية «شبابيك» أبرز ألبومات الكينج وبلغ عدد أغاني نجيب لـ«منير» 22 أغنية. تاريخ طويل من الفنون وعمر من العطاء، قدم مجدي نجيب خلاله العديد من المعارض الفنية والدواوين المطبوعة والأغنيات، منها دواوين «ليالي الزمن المنسي»، و«مقاطع من أغنية الرصاص»، و«ممكن»، و«الوصايا» وغيرها، وتنوعت قصائده بين القصائد العاطفية والسياسية والاجتماعية والوطنية والقومية، والقصائد المكتوبة للأطفال، وله ألبوم مصور في فضاءات التصوير قبل أن يودع الحياة فجر أمس عن عمر 88 عامًا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-08-28
بدأت مجلة «صباح الخير» فى نشر المجموعة القصصية «البنات والصيف» للكاتب إحسان عبد القدوس مسلسلة أسبوعيا فى عددها الصادر يوم 28 أغسطس، مثل هذا اليوم 1958، وبعد الانتهاء منها انتقدها عبد الناصر، لكنها تحولت إلى فيلم سينمائى بعد ذلك بطولة عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى. أبلغ الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل انتقاد عبدالناصر إلى إحسان، ويذكر الكاتب الصحفى محمد شعير فى كتابه «أولاد حارتنا، سيرة الرواية المحرمة»، أنه بعد انتهاء نشر الرواية زاره هيكل ليبلغه غضب عبدالناصر، ونقل إليه الرأى ذاته أيضا حسن صبرى الخولى، مدير جهاز الرقابة على المطبوعات، فرد «إحسان» بخطاب إلى عبدالناصر، لم يكتفى فيه برأيه حول مجموعته القصصية، وإنما شمل موضوعات دينية للدكتور مصطفى محمود تنشرها «روز اليوسف» التى يرأسها «إحسان»، ولم يسترح لها عبدالناصر. «كان عبد الناصر من قراء الأستاذ إحسان قبل ثورة 23 يوليو 1952 وبعدها»،وفقا للكاتب الصحفى رشاد كامل فى مقاله «عبدالناصر وإحسان والبنات والصيف» المنشور في «روز اليوسف، 3 فبراير 2015» مؤكدا أن العلاقة بينهما كانت حميمية لدرجة أن إحسان كان يناديه بـ«جيمى» حتى اعتقله من 28 أبريل إلى 3 يوليو 1954، وبعد الإفراج عنه دعاه عبد الناصر لتناول العشاء معه، وينقل «كامل» رواية إحسان للكاتب الصحفى محمود مراد: أذكر جيدا عندما وصلت إلى بيته جاء لاستقبالى ثم دعانى للدخول إلى حجرة الصالون قائلا: اتفصل يا إحسان! لكى أتقدمه فى الدخول من الباب باعتبارى ضيفا لكنى تسمرت وقلت له: العفو يا أفندم..اتفضل سيادتك! يتذكر إحسان: «كانت إجابتى مفاجئة له إذا كنت أناديه من قبل يا «جيمى» فقال لى: جرى إيه يا إحسان أنت اتغيرت خالص.. وكررت: اتفضل سيادتك يا أفندم.. المهم إننا جلسنا نتحدث ثم تعشينا وهو يحدثنى فى كل الموضوعات ولما لاحظ تغيرى دعانى لتناول العشاء معه فى اليوم التالى وقال لى: «مش معقول أنت اتغيرت خالص ..أنا لازم أعالجك نفسيا، وضحك!» يضيف إحسان لمراد: «قصد إذابة الجليد الذى أفرزه السجن حتى أعود إلى طبيعة علاقتنا فاستمر يدعونى للعشاء يوميا لشهر كامل، نتحدث ونتعشى ونتفرج على السينما، لكنى أبدا لم أتغير «تعلمت- وهذا أثر ما حدث- أن أضع حاجزا ما بينى وبين من أعرف وصار حاكما، إن مسؤولية الحكم تفرض نمطا معينا على من يتولى السلطة، وبالتالى على تصرفاته وتصرفات المتعاملين معه». هكذا مضت العلاقة بين عبد الناصر وإحسان بتحولاتها، وشهدت خلالها رأيهما حول«البنات والصيف»، وقضايا أخرى، ويكشفه إحسان فى رسالة شديدة العمق كتبها إلى عبدالناصر، ونشرها كمقدمة لمجموعته القصصية «آسف لم أعد أستطيع»، ويعترف فى تقديمه لها بأنه كتبها لكنه لا يتذكر إن كان أرسلها لعبد الناصر أم لا.. يقول: «عندما أبلغت بهذه الاعتراضات رأيت أن أرد عليها برسالة بدلا من الاعتماد على نقل الكلام عن طريق الأصدقاء، وهى الرسالة التى لا أدرى ولا أذكر أننى أرسلتها إلى عبدالناصر أم احتفظت بها فى درج النسيان». وقبل نشر ما جاء فى هذه الرسالة المهمة، هناك ملاحظة حول تاريخها، حيث يذكر إحسان أنه كتبها عام 1955، فى حين أن الموضوع التى دارت حوله هو «البنات والصيف» وبدأ نشرها حلقات أسبوعية بمجلة «صباح الخير» فى نهاية أغسطس 1958، بالإضافة إلى ذلك يذكر محمد شعير: «تماما كما بدأت أزمة أولاد حارتنا برسالة فى بريد القراء فى مجلة المصور، أرسل أيضا أحد القراء من الإسكندرية يسمى أحمد العريس رسالة إلى مجلة «روزاليوسف» يطلب فيها من إحسان أن «يكف عن قصصه التى يكتبها عن النساء الخليعات، ويكتب لنا عن النساء الخالدات أمثال خولة بنت الأزور والخنساء وهى تودع أولادها للجهاد.. إلخ».. يضيف شعير: «رد محرر باب «بريد القراء» ساخرا من مطالب القارئ : «إحسان يحب التجديد». يبدأ «إحسان» رسالته، قائلا: «السيد الرئيس جمال عبد الناصر/ عزيزى الرئيس/ تحية حب وشوق»، ثم يستهل موضوعه بقوله: «أبلغنى الصديق الأستاذ هيكل رأى سيادتكم فى مجموعة القصص التى نشرتها أخيرا بعنوان «البنات والصيف»، وقد سبق أن أبلغنى نفس الرأى السيد حسن صبرى الخولى مدير الرقابة، واتفقت معه على تعديل الاتجاه الذى تسير فيه قصصى، ورغم ذلك فإنى أريد أن أشرح لسيادتكم الدوافع والهدف الذين يدفعاننى إلى كتابة قصصى لا دفاعا عن نفسى، بل فقط لأكون قد أبلغتكم رأيى»، وواصل إحسان رسالته المهمة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-08-29
واصل الكاتب الروائى إحسان عبد القدوس توضيح وجهة نظره فى خطاب كتبه للرئيس جمال عبد الناصر، حول مجموعته القصصية «البنات والصيف»، التى بدأت مجلة «صباح الخير» فى نشرها مسلسلة من 28 أغسطس 1958. كتب «إحسان» خطابه بعد أن أبلغه الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، أن عبد الناصر لم يعجبه ما جاء فى المجموعة، ونشر إحسان هذا الخطاب فى بداية مجموعته القصصية «آسف لم أعد أستطيع»، وقال: إنه لا يتذكر ما إذا كان قد أرسله إلى عبد الناصر أم لا.. راجع ذات يوم 28 أغسطس 2020. بعد أن استهل «إحسان» خطابه بتحيات الرئيس وشوقه، وتنويهه إلى ما ذكره له هيكل، قال: أنا لا أكتب هذه القصص بدافع الربح المادى، فإنى مازلت أقل كتاب القصص ربحا، ولا أكتبها بدافع الرغبة فى رفع توزيع المجلة، فقد كنت أكتب هذه القصص فى الوقت الذى لم تكن المجلة فى حاجة إلى رفع توزيعها، وقبل الثورة عندما كنت أكتب فى قضية الأسلحة الفاسدة، وأثير حملاتى على النظام القائم، وكان عدد روز اليوسف الواحد يباع بعشرين قرشا، فى نفس هذا الوقت كنت أكتب قصة «النظارة السوداء» وأنشرها مسلسلة، وهى تصور مجتمع المتمصرين تصويرا صريحا جريئا، وإذا كان رفع توزيع المجلة يعتمد على نشر القصص المسلسلة، فإن القصص الاجتماعية الصريحة ليست وحدها التى ترفع التوزيع، وسبق أن نشرت فى «روز اليوسف» قصة «فى بيتنا رجل» وهى قصة وطنية خالصة، ليست فيها مشكلة حب ولا مشكلة جنس، ورغم ذلك رفعت من توزيع المجلة، أكثر مما رفعته قصة «لا أنام» مثلا التى تدور حول مشكلة عاطفية، وذلك كما هو ثابت فى كشوف توزيع المجلة. أوضح إحسان أنه لا يتعمد اختيار نوع أو اتجاه معين من القصص، وإنما تفكيره فى القصة يبدأ بالتفكير فى عيوب المجتمع، وفى العقد النفسية التى يعانيها الناس، وعندما ينتهى من دراسة زاويا المجتمع، يسجل دراسته فى قصة.. يؤكد: كل القصص التى كتبتها كانت دراسة صادقة جريئة لعيوب مجتمعنا، وهى عيوب قد يجهلها البعض، ولكن الكثيرين يعرفونها، وهى عيوب تحتاج لجرأة الكاتب حتى يتحمل مسؤولية مواجهة الناس بها، ومنذ سنين عديدة، وجدت فى نفسى الجرأة لتحمل هذه المسؤولية. يوضح إحسان أن هدفه من إبراز هذه العيوب، أن يحس الناس بأن أخطاءهم ليست فردية، بل أخطاء مجتمع كامل، أخطاء لها أسبابها وظروفها داخل المجتمع، ونشرها سيجعلهم يشجعوه، وسيؤدى بهم السخط إلى الاقتناع بضرورة التعاون على وضع تقاليد جديدة لمجتمعنا تتسع للتطور الكبير الذى نجتازه، وتحمى أبناءنا وبناتنا من الأخطاء التى يتعرضون لها نتيجة هذا التطور، وهذا هو الهدف الذى حققته قصصه. يضيف: بدأ الناس يسخطون ولكنهم بدل أن يسخطوا على أنفسهم، وبدل أن يسخطوا على المجتمع سخطوا على الكاتب، أى سخطوا على أنا، ولكنى كنت مؤمنا بأن مع استمرارى وتصميمى سينقلب السخط على إلى سخط على عيوب المجتمع، ومن ثم يبدأ الناس فى التعاون على إصلاح ما بأنفسهم، وإن ما أراه يا سيدى الرئيس فى مجتمعنا لشىء مخيف. إن الانحلال والأخطاء والحيرة والضحايا، كل ذلك لم يعد مقصورا على طبقة واحدة من طبقات المجتمع، بل امتد إلى كل الطبقات، وحتى الطبقة الثورية بدأ الجيل الجديد منها ينجذب إلى مجتمع الخطايا، وأصبحت البيوت المستقرة التى تقوم على الخلق القوى ، والتقاليد القوية، لا تمثل مجتمعنا بل تمثل حالات فردية متناثرة هنا وهناك. يكشف إحسان أن صديقه هيكل أبلغه أن الرئيس فوجئ فى إحدى القصص بما يمكن أن يحدث داخل الكبائن على شواطئ الإسكندرية، وعلق: سيدى الرئيس الذى سجلته فى قصصى يحدث فعلا، ويحدث أكثر منه وبوليس الآداب لن يستطيع أن يمنع وقوعه، والقانون لن يحول دون وقوعه. إنها ليست حالات فردية- كما قلت- إنه مجتمع، مجتمع منحل، ولن يصلح هذا المجتمع إلا دعوة.. إلا انبثاق فكرة، تنبثق من سخط الناس كما انبثقت ثورة 23 يوليو، لهذا أكتب قصصى. ذكر إحسان أمثلة لأدباء عالميين، قال: إنه يواجه فى مصر مثل ما وجهوه هم، وكتبوا قصصا أكثر صراحة وبشاعة مما كتب، ومع ذلك يتم ترشيحهم لجائزة نوبل، مثل «بلزاك والبرتومورافيا وسارتر و همنجواى وفولكنر»، ويضيف: فى مصر حاول كثيرون مثل المازنى فى «ثلاثة رجال وإمرأة»، وتوفيق الحكيم فى «الرباط المقدس» ولكنهم تراجعوا أمام ثورة الناس. طرح إحسان فى رسالته سؤالا: هل أنا ملحد؟ وأجاب.. فماذا قال؟ ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-03-27
شيعت اليوم الثلاثاء، جنازة الكاتب الصحفى الكبير لويس جريس من الكنيسة البطرسية بالعباسية، حيث وافته المنية أمس عن عمر ناهز الـ 90 عاما، بعد صراع مع المرض. وشارك فى الجنازة عدد من رموز العمل الصحفى والإعلامى، منهم الاعلامى محمود سعد، والكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق. وولد لويس جريس عام 1928 فى أبو تيج بأسيوط، وحصل على بكالريوس الصحافة من الجامعة الأمريكية عام 1955، والتحق بالعمل فى مؤسسة روزاليوسف وتولى رئاسة تحرير مجلة صباح الخير، كما تزوج من الفنانة الراحلة سناء جميل واستمرت الحياة الزوجية بينهما لمدة 40 عاما إلى أن وافتها المنية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-08-06
يقتحم الفنان حسين فهمي كواليس "صاحبة الجلالة"، عالم الصحافة، اليوم في حلقة جديدة من برنامج "زمن"، المذاع على قناة الغد في تمام العاشرة مساءً، ليسلط الضوء على الدور الذي لعبته "السلطة الرابعة" المصرية على مدار أكثر من 150 عاماً في كافة النواحي المصرية. ويستعرض "فهمي" خلال جولة في عدة صحف ومطابع أهم التحديات التي تواجه الصحافة الورقية في مصر حاليا في مواجهة الصحافة الإلكترونية، وهل أوشكت الصحافة المطبوعة على الإندثار، وذلك خلال روايات شهود عيان وأصحاب المهنة من رؤساء تحرير وعمال طباعة وبائعو الصحف، متجولاً داخل المطابع والأقسام الفنية المختلفة في أعرق الصحف المصرية والعربية. ويحل الشاعر جمال بخيت، رئيس تحرير مجلة صباح الخير، ضيفاً علي البرنامج برفقة الكاتب والمؤلف وعضو المجلس الأعلى للصحافة "صلاح عيسي"، ورئيس تحرير موقع "مصراوي" سامي مجدي، وأشهر بائع صحف في ميدان التحرير "رمضان فارس"، وعدد آخر من أقدم عمال الطباعة بمؤسسة "روزاليوسف". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-12-11
حل الكاتب والسيناريست وحيد حامد، ضيفًا على الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، في لقاء خاص بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. "الوطن"، تقدم لكم أبرز تصريحات وحيد حامد كما يلي: - بالنسبة للفيلم لو حسيت إن رأيي فردي فيه يبقى فاشل، لكن لازم يبقى قطاع من الناس يحملون معي نفس الرسالة ويحملون نفس الحلم ويكون لديهم نفس الرؤية. - كنت في بدايتي، وأحد النقاد رحمه الله قام ومسح بيّ بلاط الأرض، وقال لي ملكش دعوة بالكتابة وإيه الفشل ده، كنت وقتها عيل صغير، لدرجة إني كان نفسي الندوة تخلص أجري وآخد القطار ومرجعش تاني خالص والأستاذ محمد عبدالحليم عبدالله سكرتير عام نادي القصص قام من مكانه ودافع عن القصة، عندها شعرت بأن الأمل تسرب إليّ مرة أخرى بعدما فقدته بسبب انتقادات الناقد، وقالي إني هروح رحلة مع النادي للعين السخنة. -أنا أسعد الناس بأن ناس معرفهاش بيقولوا لي أنت أثرت فينا وأنا تعلمت منك، وكان فيه أسماء مكنتش متوقع إنها تكلمني بعد التكريم لكي توجه التهنئة لي، فقد تحدثت إليّ الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وهنأتني. -بعض كبار أصحاب رؤوس المال لم يهتموا بالفقراء، والتيار الديني أخذنا للخلف وجرجرنا للتصعب وللمغالاة في الدين والتخلف لدرجة أن بعض الناس حرموا العلم والمعرفة. -حسن البنا كان شخصية جذابة وجند حوله أناس كثيرين وكان ساحرا للبسطاء ثم أصبح له أنياب. - تم تعيين حراسة لي وطلبت ميمشوش جنبي لأني إنسان بسيط وسط الناس، وكان يحضر إلى مكتبي كثير من الزملاء مع حراستهم الخاصة، وأطلب منهم أن ينصرفوا، "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". -أول مقال ليا كانت في مجلة صباح الخير ثم صحيفة روزا اليوسيف ثم استكتبت في صحيفة الشروق والوفد وكانت منافذ أقول فيها رأيي بكل حرية، لو وقفت كتابتي كده قصرت عمري وياما كتبنا ورقة وقطعنا مش قضية يعني. -أنا تعبت بس تعبت جسمانيا لكن العقل مبيتعبش وخصوصا إذا كان عقل شايل هم بلد أنا لغاية دلوقتي ببقى زعلان لما أشوف منظر في الشارع مش عاجبني وشايفها قضية كبيرة وناس تانية بتخدها بسهولة. -فيه فيلم جديد أحضر له مع المخرجة ساندرا نشأت بس كورونا جت عطلت الدنيا فكورونا عطل العمل، كورونا جعلني أتحرك مرتديا الكمامة، الأوبئة جت بس مشوفناش وباء شرس زي كورونا. -أنا الحاجات اللي تستحق الندم في حياتي براجع نفسي بقول الحمد لله أنها مكنتش حاجات كبيرة زي في أعمال عملتها ومكنتش راضي عنها وربما أساءت لناس دون قصد، والنفس البشرية أحيانا يكون فيها شيء من الظلم يمكن أكون ظلمت حد، أنا أحسن واحد يعتذر لما أعرف أني غلط بقول على طول. -فيلم "الإرهاب والكباب" بطولة الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، تم تسميته عن طريق أحد عمال الإضاءة بعد أن كانت هناك حيرة شديدة على تسمية الفيلم. -كنت بضيف بعض المشاهد الجنسية قبل المشاهد اللي هتحذفها الرقابة بسبب توابعها السياسية، عشان المشاهد السياسية تمر وكانت بتمر بعض الأحيان واكتشفوها في إحدى المرات. -كنت عارف قانون الرقابة كويس وكنت بخش مذاكر والصدام الأكبر مع النقابة كان في فيلم الغول وقالوا ده فيلم هيعمل ثورة في البلد وكان صدام كبير جدا وبعده فيلم البرئ ثم فيلم الراقصة والسياسي وفيلم لف الأجهزة الأمنية كلها اسمه كشف المستور. -مسعمتش مزيكا المهرجان وشايف أنه ذوق فاسد أصل متقدرش تسمي الضوضاء فن وفيه أشياء الحس الإنساني متفق عليها والمزيكا دي هتختفي. -ابني مروان حامد، تسلم جائزة في إيطاليا، وخرج أحد الكتاب يهاجم الجائزة، ويتهمه بحصوله عليها من أجل مجاملتي وزرعنا في مروان أن يكون شخصا مستقلا وتعاملت معه معاملة الطيور، فالطائر عندما يكبر ابنه في العش، يقول له: طير إنت وأنا تركته يعتمد على نفسه ويكون ثقافته بنفسه. -زمان كنت بكتب في قهاوي، وخيري شلبي كان بيقعد في قهوة صغيرة ومسألة الكتابة دي محترمة جدا، وبره برضه كنت بقعد اكتب على قهوة وباصص على البحر، وأغلب أفلام عادل إمام اتناقشت هنا في مكتبي على النيل، وكل الأفلام بمخرجيها ونجومها ومن بينها فيلم معالي الوزير. -كنا جيل واحد، أنا وعادل إمام وأحمد زكي، وكنا قريبين جدا من ثقافة بعض وشبه بعض، وكنا مترابطين، وكان في مودة سائدة، وبالتالي أنا مزعلتش حد وهما مزعلونيش. -الشباب الصغير حافظ أفلامي كويس ولما أبص بلاقي مقاطع منشورة منها على السوشيال ميديا وبقول الحمد لله إن الناس بتستدعيها. -لم أفكر في ترك الصحافة والسينما عندي هي الأساس وبذلت جهدا كبيرًا فيها وحاولت تطوير نفسي فقد سعيت إلى كل ما هو جديد وحصلت على المعرفة السينمائية من زملاء وأحباء وكنت أجري خلف السينما، فقد كانت معشوقتي، لكن بدأت أكتب في الصحافة عندما وجدت مشاكل لا يمكن الانتظار في حلها، فالفيلم يستغرق 6 شهور على الأقل لكي يرى النور، أما الصحافة فيمكن أن تظهر مقالاتها في نفس اليوم. -الصحافة كتبتها ومأخدتش أجر عن أي مقال، لما أكتب رأي مخدش عنه أجر عشان محدش يقدر يتدخل في شغلي، رأيي لله وللوطن وللناس، ومش عاوز مقابل قدام ده، أنا بكتب سينما وهي اللي فاتحة بيتي، ومش مستني أبيع رأيي، لكن لو كتبت قصة قصيرة هاخد عليها أجر. -باتخض لما باتكرّم.. وعمري ما كذبت على الناس في حاجة قدمتها وبابقى مخضوض من التكريم ولا بافكر كويس جدًا وألاقي الناس بتقدرني بحبهم وباحس إني عملت حاجة وصلت لهم، الناس دي ماكانتش هتبص لي ولا كنت متوقع إنهم هيبصوا لي ولا يهتموا بيّ إلا لو حصدوا حصاد طيب من خلال فيلم شافوه ليّ أو مقالة كتبتها. -اكتشفت إني صادق ولم أكذب على الناس، حتى الحاجات الغلط اللي عملتها ماكذبتش على الناس فيها، ومش كل أفلامي في مستوى واحد، لكن المهم إني ماكنتش كاذب، واللي على قلبي كنت أطرحه للناس. -خضت معارك فساد مش عايز أجيب سيرتها، ومش عايز أفتح في جراح.. وهي كانت معركة فساد، وللأسف الفساد مازال موجود في الجهة اللي اتكلمت عليها وأنا بقاتل من أجل الشأن العام. -مش مستني حاجة من حد، والشخص المستغني مش محتاج ينافق أو يضعف، أو يداهن وباكل من قلمي وهي دي صنعتي.. وأنا معرفش أعمل غير اللي بعمله ده.. بيكون فيه سايغ.. وفران.. لا الفران ينفع يبقى سايغ، ولا السايغ ينفع يبقى فران.. وأنا بحب الاتنين.. وكانت هوايتي أنزل بالليل أشتري العيش.. وكان الرغيف بشلن.. وكنت عامل زي شخصية عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب. -أنا ابن الشارع، ووالدي فلاح بسيط، وأعيش وسط الناس واحتك جيدا بالناس، وأعرفهم جيدا، وبشتري احتياجاتي بنفسه ومنزعج من الزيادة السكانية.. هي طحنت الناس وخنقتهم. -جيلنا عاش زمن جميل، وشوفنا حياة حرة بها ثقافة مفتوحة ومتعددة، دون تعصب أو ادعاء ديني كاذب، وكانت حياة مدنية صادقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-12-25
«لو التصقنا نموت بضربة حجر/ ولو افترقنا نموت متحسرين»، الكلمات للعبقري متعدد المواهب صلاح جاهين، الشاعر ورسام و كاريكاتير والسيناريست والممثل المصري، والذي تمر اليوم الذكرى 90 على ميلاد صاحب الرباعيات، حيث ولد «جاهين» في 25 ديسمبر 1930، ورحل فى 21 أبريل 1986، تاركا خلفه مسيرة من الأعمال الفنية والثقافية الخالدة. ولد صلاح جاهين في شبرا، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق. تزوج مرتين، زوجته الأولى سوسن محمد زكي، عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة منى جان قطان عام 1967، وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية. عمل «جاهين»، محرراً في عدد من المجلات والصحف، ورساما للكاريكاتير في مجلة روز اليوسف منتصف الخمسينيات، ثم في مجلة صباح الخير التي شارك في تأسيسها عام 1957، واشتهرت شخصياته الكاريكاتورية مثل قيس وليلى، قهوة النشاط، الفهامة، وغيرها من الشخصيات. وتعد الرباعيات هي قمة أعماله الإبداعية والتي تجاوزت مبيعات إحدى طبعاتها عن هيئة الكتاب أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار. ومن المقدمة التي كتبها الكاتب الكبير يحيى حقي، لديوان الرباعيات: «الرباعيات هي أفضل القوالب للشاعر الفيلسوف- يقصد صلاح جاهين- الذي يريد أن يعرض علينا مذهبه، لا في بحث فقهي أو في تتابع منطقي بل في ومضات متألقة. الديوان حينئذ يأخذ شكل العد الذي تنسلك فيه حبات من حجار كريمة مختلفة المياه ولكنها تنبع جميعًا من معين واحد. إياك أن تظن أنك تستطيع أن تتبين غوره، فهذا الحصى اللامع الذي تظن أنه في متناول يدك إنما هو غارق في قاع سحيق، وما قربه إلا من خداع انكسار الضوء في الماء. الديوان هو حياة الشاعر ولكنه لا يعرض عليك أيامها بالتتابع بل يختار منها لحظاتها الفريدة. قد تقرأ أنت الديوان في ساعة ولكنك تحس أنك عشت مع الشاعر طوال حياته الشعورية المديدة، وإياك أيضًا أن تغفل أن الصورة التي هي أمامك هي من جنس هذه الصور التي يختلف نطقها باختلاف زوايا النظر، إليها هكذا علمنا عمر الخيام أمام الرباعيات. الرباعية الواحدة تنبئ عن إقبال شديد على الحياة وإكبار لها. وتعلق بها، وتنبئ في الوقت ذاته عن الاستهانة بهذه الحياة واحتقارها لا تدري أهي لذة حسية أم هي لذة روحية؟ أمتفائل هو أم متشائم مؤمن؟ هو أم كافر؟! كتب سيناريو فيلم «خلي بالك من زوزو»، والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا متتاليا. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة، وقام بالتمثيل في مجموعة من الأفلام منها: المماليك 1965 واللص والكلاب 1962، كما أنتج مجموعة الأفلام المتميزة في تاريخ السينما منها «أميرة حبي أنا»، و«عودة الابن الضال»، ولعبت زوجته منى قطان أدوارا في بعض هذه الأفلام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
Very Negative2017-12-25
"الفن" هو المعشوق الذي لم يتردد الرئيس الراحل أنور السادات الإعلان عنه في مناسبات مختلفة، حتى أفرد له مقالًا كتبه في جريدة الجمهورية، وأعادت نشره مجلة صباح الخير في 5 ديسمبر 1996، لم يكن عاشقًا ثانويًا يشاهده في السينما ويذهب ولكنه مارسه وتمنى احترافه، لولا أنه لم يُقبل كوجه جديد في السينما. "منذ فجر الشباب وأنا أحس بميل شديد للفن وللفنانين، بخاصة التمثيل، ولي في هذا المجال قصص كثير"، حديث السادات عن الهواية التي اكتشفها في نفسه في أوائل عام 1936، وكان في مدرسة "رقي المعارف" الثانوية وتكونت في المدرسة فرقة تمثيلية كان ضمن أفرادها بعد أن أدى الامتحان أمام المشرف، وكان المشرف ممثلا محترفا جاء ليشرف على الفرقة ويعد الرواية التي ستقدمها هذه الفرقة في نهاية العام الدراسي. أحضر المشرف روايتين، إحداهما درامية وأخرى فكاهية، "وأذكر أنه أعطاني دورين، أحدهما في الدراما وكان اسمي فيه "جبروم"، والآخر في الرواية الكوميدية وكنت أمثل فيه دور مأذون اسمه الشيخ عزيز ومازلت أحتفظ إلى اليوم بـ"البروجرام" الذي طبع لهذه الحفلة وعليه صورتي". بعد أن أدى الدورين في حفل المدرسة قرأ إعلانًا تطلب فيه الفنانة أمينة محمد وجوهًا جديدة لفيلمها الذي كانت تزمع عمله وهو فيلم "يتياوونج". توجه الشاب أنور السادات إلى مقر الشركة في عمارة بشارع إبراهيم باشا، حيث جاءت الفنانة أمينة محمد: "واستعرضتنا جيئة وذهابا وكنا أكثر من 20 شابا انتقت مننا اثنين وطلبت من الباقيين أن يرسلوا لها بصورتين إحداهما (فاس) والثانية (بروفيل) ولم يكن هذا الطلب إلا زحولة!"، بحسب نص المذكرات. ونشر الإعلان الذي يشير إليه السادات، حسب ما كتب رشاد كامل في مقاله بـ"صباح الخير"، في مجلة "فصول" التي كان يصدرها الكاتب الكبير محمد زكي عبدالقادر، وأرسل السادات صورته وبياناته إلى المجلة، ونشر في عدد الفصول نص رسالة الشاب أنور السادات: "أنور السادات أفندي كوبري القبة شارع أبي وصيف رقم 4 ويقول في خطابه: أنا شاب متقدم للبكالوريا هذا العام، طويل، وسطي رفيع جدا، وصدري مناسب وسيقاني قوية مناسبة، لوني ليس كما في صورتي لأني أغمق من الصورة قليلا، والآن أصف لكم الجزء العملي: أنا متحكم في صوتي بمعنى الكلمة، فتارة تجدني أقلد صوت يوسف وهبي وتارة تجدني أقلد صون أم كلثوم، وهذه خاصية أظنها نادرة". يقول صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية، إنه كان زميلًا للسادات عام 1932 في مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالقاهرة، ويضيف: "كان السادات ممثلا بارعا تعلم التمثيل على يد زكي طليمات وصلاح منصور"، وبعد رحيل السادات كتب أنيس منصور مؤكدًا: "إن السادات كان ممثلا بارعا". وبعد ذلك أقلع السادات عن هذه الهواية، فقد دخل الكلية الحربية "كنت دائما أحس في نفسي الفخر والزهو بالجندية، إلى أن شاءت المقادير أن أطرد من الجيش ولم أكن قد خدمت سوى أربع سنوات، واعتقلت عقب طردي مباشرة، حيث أمضيت أكثر من سنتين ثم هربت من المعتقل". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-12-25
لم يخف ولعه بالفن وحب الظهور أمام الكاميرات، وكانت هذه الحقيقة واضحة للمقربين له، فكان ممثلا موهوبا على مسرح المدرسة الثانوية، ومتابعا جيدا لأفلام السينما، وحافظا لكثير من أغاني رموز الفن. الشاب محمد أنور السادات، الذي أرسل بياناته الشخصية للتقدم في إحدى المسابقات التي تطلب وجوها شابة حسب طلب الفنانة "أمينة محمد"، وصف نفسه في طلب الانضمام للمسابقة بالشاب الطويل الوسطي الرفيع ذو صدر مناسب وسيقان قوية مناسبة، يجيد التحكم في صوته، فتارة يقلد صوت "يوسف وهبى" وتارة آخرى يقلد صوت "أم كثلوم"، كما جاء في مقال نادر نشرته مجلة صباح الخير بتاريخ 5 ديسمبر1996 نقلا عن مجلة "فصول" التي كان يصدرها الكاتب الكبير "محمد زكي عبد القادر". رغم إقلاعه عن هذه الهواية، بعد التحاقه بالكلية الحربية، إلا أنه ظل محافظا عليها داخله، حتى كانت هواية "التمثيل" وحب الفن والفنانين سببا في إنقاذه من مأزق حقيقي أثناء فترة هروبه من المعتقل عقب طرده من الجيش. يقول السادات حسبما جاء في المقال: "شاءت المقادير أن أطرد من الجيش، ولم أكن خدمت سوى 4 سنوات، واعتلقت عقب طردي مباشرة، وأمضيت أكثر من سنتين ثم هربت من المعتقل، وهنا كان عليا أن أمثل أدوارا حقيقية على مسرح الحياة وأنا هارب حتى لا يقبض عليا البوليس". حبه للتمثيل وتقليد الأدوار المختلفة استغله في كثير من المواقف بعيدا عن مسرح المدرسة، فكان خير منقذ له عندما كان جالسا في أحد الليالي على قهوة "المحطة" بمنطقة أبي كبير، وكان حينها يتخفى بين أهالي المنطقة بشخصية مقاول طوب وعرف بينهم باسم "الحاج محمد نور الدين"، ذي ذقن صغير ويرتدي جلابية وعمامة وقفطانا، وشاء القدر أن يجلس معه على نفس الترابيزة مقاول آخر أدى فريضة الحج في ذلك العام، ولم يجد أمامه وسيلة سوى "التمثيل" ليتهرب من سؤاله عن مواقف صادفته خلال رحلة الحج. بدأ المقاول يشرك "السادات" معه في حواره عن فريضة الحج وما زاروه من أماكن هناك، ويستشهد به على أنه زار هذه الأماكن من قبل، حتى شعر السادات بالحرج الشديد. ويقول"السادات":"بدأت أعصف فكري علني أستطيع أن أجمع شتات أي حديث عن الحجاج، وفجأة تذكرت أسطوانة أسمهان عن الحج "عليك صلاة الله وسلامه"، وهنا كانت هذه الأغنية منقذا له. "عليك صلاة الله وسلامه" قدمتها الراحلة أسمهان، من تأليف بديع فخري وألحان الفنان فريد الأطرش، وتتضمن الأغنية: "عليك صلاة الله وسلامه .. شفاعة يا جد الحسنين، وإمتى عيني تشوف منظركم يا مأذنتين فوق الحرمين". "كنت أنا ومازلت من المعجبين بصوت أسمهان وبأدائها وكنت أحفظ أغانيها"، هكذا وصف السادات حبه الشديد للفنانة الراحلة أسمهان، وبدأ يتحدث بكلمات الأسطوانة في إلقاء عميق وفيه خشوع حتى يسيطر على الجو، حسب قوله. وبدأ السادات أو كما عرف بين أهل المنطقة بـ"الحاج محمد نور الدين"، يلقي كلمات الأغنية خالقا بها حالة من الحديث عن الحج والحجاج، حتى جاء موعد قطار التاسعة فاستأذن كي يقابل صديقا له، تاركا الجلوس على القهوة يهمهمون بالكلمات من قدسية الحديث. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-11-15
يعتبر أحمد بهجت واحدا من أهم الكتاب والصحفيين في مصر والوطن العربي، قدم خلال مسيرته العديد من المؤلفات واشتهر بعمود "صندوق الدنيا" في جريدة الأهرام، وتربى على قراءته أجيال عديدة، وعرفه الجمهور من برنامج "كلمتين وبس" للفنان فؤاد المهندس، وكان يقوم بإعداده الكاتب أحمد بهجت. ولد الكاتب أحمد بهجت في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر عام 1932 بالقاهرة، وأتم دراسته بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وبدأ عمله الصحفى في عام 1955 بجريدة أخبار اليوم ومن ثم انتقل إلى مجلة صباح الخير ومنها إلى مؤسسة الأهرام التي أصبح واحدا من أهم كتابها على مدار سنوات عديدة حتى وفاته. قدم الكاتب أحمد بهجت عددا من الأعمال الفنية واقتبست بعض الأعمال من مؤلفاته الدينية التي كانت تعتمد على تبسيط الإسلام وقواعده وتاريخه للجمهور. في عام 1973 ألف أحمد بهجت الفيلم السينمائي "امرأة من القاهرة"، من بطولة "شكرى سرحان، محمود ياسين، سمير صبري وماجدة الخطيب" ومن إخراج محمد عبد العزيز في ثاني تجاربه السينمائية في الإخراج. وفي عام 1978 شارك أحمد بهجت في تحويل الرواية العالمية "البؤساء" للكاتب فيكتور هوجو إلى فيلم سينمائي وكتب الحوار الخاص بالفيلم بمشاركة السيناريست رفيق الصبان الذي كتب السيناريو. ضم الفيلم كوكبة من كبار النجوم "فريد شوقي، عادل أدهم، عبد الوارث عسر، يوسف وهبي ومحسنة توفيق"، ومن إخراج عاطف سالم. وقدم الكاتب أحمد بهجت للدراما التليفزيونية مسلسل "ألف ليلة وليلة" في موسمين مع المخرج عبد العزيز السكري، الموسم الأول عام 1984 من بطولة نجلاء فتحي وحسين فهمي وعدد من كبار النجوم، والموسم الثاني في عام 1991 من بطولة يوسف شعبان، إيمان الطوخي، أبو بكرعزت وكريمة مختار. ومن أهم المحطات الفنية في مسيرة الكاتب أحمد بهجت كتاباته للسيناريو والحوار لفيلم "أيام السادات" من بطولة النجم الراحل أحمد زكي ومن إخراج محمد خان، وكتابته لمسلسلى الرسوم المتحركة "قصص الحيوان في القرآن" و"قصص الإنسان في القرآن" من بطولة الفنان يحيى الفخراني. وبعد صراع طويل مع المرض، رحل عن عالمنا الكاتب أحمد بهجت في 11 ديسمبر عام 2011 عن عمر ناهز التسعة والسبعين عاما. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-05-04
أحد رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وله الفضل في تأسيس عدد كبير من الصحف داخل وخارج مصر، ترأس تحرير مجلة صباح الخير في فترة الستينيات، وشارك في الحياة السياسية في شبابه، وسُجن في عهد الرئيسين الراحلين عبدالناصر والسادات، لكن الموقف كان مختلفا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، هو الولد الشقي محمود السعدني (1928 - 2010) الذي تمر اليوم الذكرى الـ11 لرحيله. الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، تحدّث عن مكانة السعدني وكواليس تعارفه مع الكاتب الراحل، واللقاء الأول للكاتب الراحل مع الرئيس الأسبق مبارك، في كتابه «الرواية.. رحلة الزمان والمكان» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، قائلا إنّ الكاتب الراحل اعتبره كثيرون كاتبا صحفيا ساخرا، بينما هو قبل ذلك فيلسوف معاصر، له منظور خاص لكل ما حوله من بشر وشجر وحجر، وهو من أكثر من عرفت إحساسا بتأثير الزمن على الناس وذلك موضوع يستهويني كثيرا، كان محمود السعدني خبيرا بالنفس البشرية، سبر أغوارها وفهم أعماقها. وأضاف الفقي: شهد محمود السعدني السجون في عهد كل من السادات وعبدالناصر، رغم أنّه كان ناصريا، وله موقف معارض من نظام السادات، وعرف بخفة دمه وسخريته، فعندما جلس مع الرئيس مبارك أول مرة قال له: «سيادة الرئيس.. سيادتك أول رئيس يصغرني في العمر»، فرد عليه مبارك قائلا: «هذا أمر جيد يا محمود، على الأقل أجد سببا أحترمك من أجله». وتابع مدير مكتبة الإسكندرية في كتابه: «سأل السعدني لمبارك، لماذا لا يتحول الحزب الوطني للعمل السري فهو غير موجود إطلاقا في الشارع؟»، وأضاف: «وقاله له مرة أخرى، كرسيك يا سيادة الرئيس جلس عليه من قبل صلاح الدين ومحمد علي وجمال عبدالناصر، فقال له مبارك: يا سعدني عجبك الكرسي خده معك وأنت ماشي». وأوضح الفقي في مذكراته، أنّ مبارك تصور أنّ السعدني يمتدح المقعد، وهو تصور سطحي أبعد ما يكون عما كان يقصده السعدني، والغريب أنّ مبارك كان يتقبل منه ما لم يكن يتقبله من آخرين، مثل الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، أو الكاتب جمال بدوي وغيرهما. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: