غربي أصفهان
تصعيد خطير تشهده منطقة الشرق الاوسط بعد أن شهد الأسبوع الماضي، إطلاق كل من إسرائيل وإيران صواريخ بتجاه أراضي كل منهما، وسط دعوات الأطراف الدولية فخفض التصعيد بين البلدين حتى لا ينزلق المنطقة في حرب شاملة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية فجر أمس الجمعة، باستهداف قاعدة أصفهان الجوية من قبل مسيرات، وسماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان، وفيما لم تتبى إسرائيل صراحة العملية، إلا أن الهجمات تأتي بعد أيام من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل السبت الماضي، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري. وفيما يؤكد الطرفان أن أضرار الهجمات طفيفة، إلا أن الهجومين يعدان تطور خطير في الصراع بين إيران وإسرائيل مما ينهى عقود مما عرف بـ «حرب الظل» إلى المواجهات المباشرة. وتعرف حرب الظل (Shadow War) بأنها «شكل من أشكال النزاع المسلح، الذي يتم بشكل سري في العلاقة بين الحرب والسلام حيث تستخدم الجهات الفاعلة المختلفة وسائل مختلفة لتحقيق أهدافها». العقيدة المحيطية .. كيف سعت إسرائيل لكسب ود إيران؟ ولدى طهران وتل أبيب تاريخ طويل من المواجهات غير المباشرة وغير المعلنة منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، وقطع العلاقات بين البلدين. يذكر أن كل من إسرائيل وإيران حافظوا على علاقات وثيقة مع بعضهم البعض، كما أن طهران كانت تاني دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل في عام 1948، بعد تركيا، في سياق ما يعرف بـ «العقيدة المحيطية» (periphery doctrine)، أي تحالف إسرائيل مع دول مجاورة للعرب لخنقهم، وهى السياسة التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون. صورة أرشيفية لديفيد بن جوريون، رئيس إسرائيل الأسبق. - صورة أرشيفية الثورة الإيرانية نقطة تحول.. حروب الوكالة ومواجهات خارج الميدان وفي أعقاب الثورة الإيرانية وسقوط أسرة بهلوي عام 1979، تبنت إيران موقفًا حادًا مناهضًا لإسرائيل، وقطعت إيران كافة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، كما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية روح الله الخميني تحويل مقر السفارة الإسرائيلية في طهران، إلى منظمة التحرير الفلسطينية، في دلالة على التحول في سياسة إيران تجاه القضية الفلسطينية. في عام 1982، أمر المرشد الإيراني بإنشاء جماعة «حزب الله» في لبنان. كان الهدف هو محاربة الجيش الإسرائيلي، الذي غزا جنوب لبنان، واحتل المنطقة حتى عام 2000. روح الله الخميني - صورة أرشيفية وفي 18 يوليو 1994 أسفر انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 مواطن يهودي أرجنتيني، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين، وقضت أعلى محكمة جنائية في الأرجنتين الشهر الجاري، بأن إيران خططت لتفجير آميا وأن جماعة حزب الله اللبنانية نفذته. انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إسرائيل ودورها في افشال حلم إيران النووي أما البرنامج النووي الإيراني فكانت إسرائيل من أكثر الدول المعارضة له، وسعت تل أبيب مبكراً بالتعاون مع الولايات المتحدة لعرقلة القدرات النووية الإيرانية، وفي 2010 أكتشف فيروسا رقميا يحمل اسم «Stuxnet»، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني، وخلص معظم الخبراء إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تعاونتا في هذا الجهد. مفاعل بوشهر النووي في إيران وقدر خبراء أن السلاح السيبراني بدأ في عام 2006 كوسيلة لتدمير أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، وبدأ يظهر آثاره في عام 2008، عندما بدأت أجهزة الطرد المركزي في الدوران بسرعات أسرع من المعتاد حتى بدأت المكونات الحساسة في الالتواء والكسر. وحين تم التوصل للاتفاق النووي الإيراني في 2015 بين طهران ومجموعة (5+1)، الذي مهد لرفع العقوبات عن إيران اعتبر مسؤولون إسرائليون الأتفاق بـ«الخطأ التاريخي»، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق «يهدد بقاء إسرائيل». التوصل الى إطار اتفاق نووي بين إيران ومجموعة «5 + 1»، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا ، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، في مدينة لوزان السويسرية، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية وفي عام 2018 خرج نتنياهو في مؤتمر ليكشف عما وصفه بـ«ملفات سرية نووية» تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، وقال نتنياهو إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 الف ملف على 183 اسطوانة تتعلق بمشروع إيران النووي، الأمر الذي شجع الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب للخروج من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران. نتنياهو يكشفق وثائق سرية عن البرنامج النووي الإيراني اغتيال علماء طاقة نووية إيرانيين إفشال مخطط إيران النووي لم يكن فقط عبر الأدوات الدبلوماسية، فخلال العقود الماضية اغتيل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين يعتقد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء تلك العمليات. كان أبرزهم مقتل أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران مسعود على محمدي في 12 يناير 2010، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران، تبع ذلك في نفس العام في 29 نوفمبر مقتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته في طهران. في 23 يوليو 2011، قتل العالم النووي داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران، وفي 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم. في 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي. محسن فخري زاده وكان أخر تلك الاغتيالات محسن فخري زادة الملقب أنه «رأس البرنامج النووي»، وذلك كمين على طريق في أبسارد في 27 نوفمبر 2020 قرب طهران. إيرانيون فى موقع اغتيال العالم محسن زادة «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية حرب تكسير العظام واستهداف لمصالح البلدين الأمر لم يقتصر عند ذلك الحد بل شملت السنوات الماضية تصاعد لوتيرة استهداف المصالح الاستراتيجية للبلدين، في أراضي خارج البلدين. وفي أغسطس 2019، قتلت غارة جوية إسرائيلية اثنين من المسلحين الذين تلقوا تدريبا إيرانيا في سوريا، ونفذت طائرة بدون طيار انفجارا بالقرب من مكتب لحزب الله في لبنان، وأدت غارة جوية في القائم بالعراق إلى مقتل قائد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران. واتهمت إسرائيل إيران في ذلك الوقت بمحاولة إنشاء خط بري لإمدادات الأسلحة عبر العراق وشمال سوريا إلى لبنان، وقال محللون إن الضربات كانت تهدف إلى إيقاف إيران وإرسال إشارة إلى وكلائها بأن إسرائيل لن تتسامح مع أسطول من الصواريخ الذكية على الأرض. حدودها. وفي يناير 2020 استقبلت إسرائيل بارتياح اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد، وردت إيران بمهاجمة قاعدتين في العراق تؤوي القوات الأمريكية بوابل من الصواريخ، مما أدى إلى إصابة حوالي 100 عسكري أمريكي. قاسم سليمانى - صورة أرشيفية وفي يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة شحن مملوكة لإسرائيل لهجوم قبالة سواحل عمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وفقًا للشركة وثلاثة مسؤولين إسرائيليين، وقال اثنان من المسؤولين إن الهجوم نفذته على ما يبدو طائرات إيرانية بدون طيار، ولم تعلن إيران أو تنفي مسؤوليتها صراحة، لكن قناة تلفزيونية مملوكة للدولة وصفت الحادث بأنه رد على ضربة إسرائيلية في سوريا. وفي مايو 2022 اغتيال أحد قائد الحرس الثوري، العقيد صياد خديي، أثناء عودته إلى منزله في طهران. طوفان الأقصى.. فصل جديد من المواجهات وبعد اندلاع عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، دخلت المواجهة بين الطرفين فصلاً جديداً مع اتهام إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء تلك العملية عبر تقديم الدعم لحركة حماس. بعد أن بدأ القصف الإسرائيلي على غزة ردًا على الهجوم الذي قادته حماس، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها، وفي أواخر العام الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بقتل شخصية عسكرية رفيعة المستوى، العميد السيد راضي موسوي في ضربة صاروخية في سوريا. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وُصِف الجنرال موسوي، وهو مستشار كبير للحرس الثوري، بأنه كان مساعداً مقرباً للجنرال سليماني وقيل إنه ساعد في الإشراف على شحن الأسلحة إلى حزب الله. ورفضت إسرائيل، التي تبنت موقفها المعتاد، التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت وراء وفاة الجنرال موسوي. وفي يناير 2024، أدى انفجار في إحدى ضواحي بيروت بلبنان إلى مقتل صالح العاروري، أحد قادة حماس، إلى جانب اثنين من قادة الجناح المسلح لتلك الجماعة، وهو أول اغتيال لمسؤول كبير في حماس خارج الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وكثف حزب الله، الذي يتلقى دعما كبيرا من إيران، هجماته على إسرائيل بعد وفاة السيد العاروري. ورد الجيش الإسرائيلي على حزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة. وفي 20 يناير 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة إسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء السورية إن هجوما استهدف مبنى سكني في حي المزة بدمشق. وفي مارس 2024، أصابت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارة في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله. واعترف حزب الله بمقتل على عبدالحسن نعيم، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي اليوم نفسه، قتلت غارات جوية جنودا بالقرب من حلب، شمال سوريا، فيما بدا أنه أحد أعنف الهجمات الإسرائيلية في البلاد منذ سنوات. وأسفرت الغارات عن مقتل 36 جنديًا سوريًا وسبعة من مقاتلي حزب الله وسوريًا من ميليشيا موالية لإيران، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مطلع شهر إبريل الجاري أسفرت غارة على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق عن مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني وألقت إيران باللوم على إسرائيل وتعهدت بالرد بقوة. وبعد أسبوعين، أطلقت طهران وابلًا من أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، وهو هجوم واسع النطاق بشكل غير متوقع، على الرغم من أن إسرائيل وحلفائها أسقطوا جميع الأسلحة تقريبًا، وقالت إسرائيل لعدة أيام إنها سترد، قبل أن تستهدف ضربة يوم الجمعة قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران. الرد الإيراني على إسرائيل - صورة أرشيفية
المصري اليوم
2024-04-20
تصعيد خطير تشهده منطقة الشرق الاوسط بعد أن شهد الأسبوع الماضي، إطلاق كل من إسرائيل وإيران صواريخ بتجاه أراضي كل منهما، وسط دعوات الأطراف الدولية فخفض التصعيد بين البلدين حتى لا ينزلق المنطقة في حرب شاملة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية فجر أمس الجمعة، باستهداف قاعدة أصفهان الجوية من قبل مسيرات، وسماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان، وفيما لم تتبى إسرائيل صراحة العملية، إلا أن الهجمات تأتي بعد أيام من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل السبت الماضي، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري. وفيما يؤكد الطرفان أن أضرار الهجمات طفيفة، إلا أن الهجومين يعدان تطور خطير في الصراع بين إيران وإسرائيل مما ينهى عقود مما عرف بـ «حرب الظل» إلى المواجهات المباشرة. وتعرف حرب الظل (Shadow War) بأنها «شكل من أشكال النزاع المسلح، الذي يتم بشكل سري في العلاقة بين الحرب والسلام حيث تستخدم الجهات الفاعلة المختلفة وسائل مختلفة لتحقيق أهدافها». العقيدة المحيطية .. كيف سعت إسرائيل لكسب ود إيران؟ ولدى طهران وتل أبيب تاريخ طويل من المواجهات غير المباشرة وغير المعلنة منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، وقطع العلاقات بين البلدين. يذكر أن كل من إسرائيل وإيران حافظوا على علاقات وثيقة مع بعضهم البعض، كما أن طهران كانت تاني دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل في عام 1948، بعد تركيا، في سياق ما يعرف بـ «العقيدة المحيطية» (periphery doctrine)، أي تحالف إسرائيل مع دول مجاورة للعرب لخنقهم، وهى السياسة التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون. صورة أرشيفية لديفيد بن جوريون، رئيس إسرائيل الأسبق. - صورة أرشيفية الثورة الإيرانية نقطة تحول.. حروب الوكالة ومواجهات خارج الميدان وفي أعقاب الثورة الإيرانية وسقوط أسرة بهلوي عام 1979، تبنت إيران موقفًا حادًا مناهضًا لإسرائيل، وقطعت إيران كافة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، كما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية روح الله الخميني تحويل مقر السفارة الإسرائيلية في طهران، إلى منظمة التحرير الفلسطينية، في دلالة على التحول في سياسة إيران تجاه القضية الفلسطينية. في عام 1982، أمر المرشد الإيراني بإنشاء جماعة «حزب الله» في لبنان. كان الهدف هو محاربة الجيش الإسرائيلي، الذي غزا جنوب لبنان، واحتل المنطقة حتى عام 2000. روح الله الخميني - صورة أرشيفية وفي 18 يوليو 1994 أسفر انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 مواطن يهودي أرجنتيني، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين، وقضت أعلى محكمة جنائية في الأرجنتين الشهر الجاري، بأن إيران خططت لتفجير آميا وأن جماعة حزب الله اللبنانية نفذته. انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إسرائيل ودورها في افشال حلم إيران النووي أما البرنامج النووي الإيراني فكانت إسرائيل من أكثر الدول المعارضة له، وسعت تل أبيب مبكراً بالتعاون مع الولايات المتحدة لعرقلة القدرات النووية الإيرانية، وفي 2010 أكتشف فيروسا رقميا يحمل اسم «Stuxnet»، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني، وخلص معظم الخبراء إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تعاونتا في هذا الجهد. مفاعل بوشهر النووي في إيران وقدر خبراء أن السلاح السيبراني بدأ في عام 2006 كوسيلة لتدمير أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، وبدأ يظهر آثاره في عام 2008، عندما بدأت أجهزة الطرد المركزي في الدوران بسرعات أسرع من المعتاد حتى بدأت المكونات الحساسة في الالتواء والكسر. وحين تم التوصل للاتفاق النووي الإيراني في 2015 بين طهران ومجموعة (5+1)، الذي مهد لرفع العقوبات عن إيران اعتبر مسؤولون إسرائليون الأتفاق بـ«الخطأ التاريخي»، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق «يهدد بقاء إسرائيل». التوصل الى إطار اتفاق نووي بين إيران ومجموعة «5 + 1»، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا ، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، في مدينة لوزان السويسرية، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية وفي عام 2018 خرج نتنياهو في مؤتمر ليكشف عما وصفه بـ«ملفات سرية نووية» تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، وقال نتنياهو إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 الف ملف على 183 اسطوانة تتعلق بمشروع إيران النووي، الأمر الذي شجع الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب للخروج من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران. نتنياهو يكشفق وثائق سرية عن البرنامج النووي الإيراني اغتيال علماء طاقة نووية إيرانيين إفشال مخطط إيران النووي لم يكن فقط عبر الأدوات الدبلوماسية، فخلال العقود الماضية اغتيل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين يعتقد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء تلك العمليات. كان أبرزهم مقتل أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران مسعود على محمدي في 12 يناير 2010، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران، تبع ذلك في نفس العام في 29 نوفمبر مقتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته في طهران. في 23 يوليو 2011، قتل العالم النووي داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران، وفي 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم. في 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي. محسن فخري زاده وكان أخر تلك الاغتيالات محسن فخري زادة الملقب أنه «رأس البرنامج النووي»، وذلك كمين على طريق في أبسارد في 27 نوفمبر 2020 قرب طهران. إيرانيون فى موقع اغتيال العالم محسن زادة «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية حرب تكسير العظام واستهداف لمصالح البلدين الأمر لم يقتصر عند ذلك الحد بل شملت السنوات الماضية تصاعد لوتيرة استهداف المصالح الاستراتيجية للبلدين، في أراضي خارج البلدين. وفي أغسطس 2019، قتلت غارة جوية إسرائيلية اثنين من المسلحين الذين تلقوا تدريبا إيرانيا في سوريا، ونفذت طائرة بدون طيار انفجارا بالقرب من مكتب لحزب الله في لبنان، وأدت غارة جوية في القائم بالعراق إلى مقتل قائد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران. واتهمت إسرائيل إيران في ذلك الوقت بمحاولة إنشاء خط بري لإمدادات الأسلحة عبر العراق وشمال سوريا إلى لبنان، وقال محللون إن الضربات كانت تهدف إلى إيقاف إيران وإرسال إشارة إلى وكلائها بأن إسرائيل لن تتسامح مع أسطول من الصواريخ الذكية على الأرض. حدودها. وفي يناير 2020 استقبلت إسرائيل بارتياح اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد، وردت إيران بمهاجمة قاعدتين في العراق تؤوي القوات الأمريكية بوابل من الصواريخ، مما أدى إلى إصابة حوالي 100 عسكري أمريكي. قاسم سليمانى - صورة أرشيفية وفي يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة شحن مملوكة لإسرائيل لهجوم قبالة سواحل عمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وفقًا للشركة وثلاثة مسؤولين إسرائيليين، وقال اثنان من المسؤولين إن الهجوم نفذته على ما يبدو طائرات إيرانية بدون طيار، ولم تعلن إيران أو تنفي مسؤوليتها صراحة، لكن قناة تلفزيونية مملوكة للدولة وصفت الحادث بأنه رد على ضربة إسرائيلية في سوريا. وفي مايو 2022 اغتيال أحد قائد الحرس الثوري، العقيد صياد خديي، أثناء عودته إلى منزله في طهران. طوفان الأقصى.. فصل جديد من المواجهات وبعد اندلاع عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، دخلت المواجهة بين الطرفين فصلاً جديداً مع اتهام إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء تلك العملية عبر تقديم الدعم لحركة حماس. بعد أن بدأ القصف الإسرائيلي على غزة ردًا على الهجوم الذي قادته حماس، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها، وفي أواخر العام الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بقتل شخصية عسكرية رفيعة المستوى، العميد السيد راضي موسوي في ضربة صاروخية في سوريا. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وُصِف الجنرال موسوي، وهو مستشار كبير للحرس الثوري، بأنه كان مساعداً مقرباً للجنرال سليماني وقيل إنه ساعد في الإشراف على شحن الأسلحة إلى حزب الله. ورفضت إسرائيل، التي تبنت موقفها المعتاد، التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت وراء وفاة الجنرال موسوي. وفي يناير 2024، أدى انفجار في إحدى ضواحي بيروت بلبنان إلى مقتل صالح العاروري، أحد قادة حماس، إلى جانب اثنين من قادة الجناح المسلح لتلك الجماعة، وهو أول اغتيال لمسؤول كبير في حماس خارج الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وكثف حزب الله، الذي يتلقى دعما كبيرا من إيران، هجماته على إسرائيل بعد وفاة السيد العاروري. ورد الجيش الإسرائيلي على حزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة. وفي 20 يناير 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة إسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء السورية إن هجوما استهدف مبنى سكني في حي المزة بدمشق. وفي مارس 2024، أصابت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارة في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله. واعترف حزب الله بمقتل على عبدالحسن نعيم، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي اليوم نفسه، قتلت غارات جوية جنودا بالقرب من حلب، شمال سوريا، فيما بدا أنه أحد أعنف الهجمات الإسرائيلية في البلاد منذ سنوات. وأسفرت الغارات عن مقتل 36 جنديًا سوريًا وسبعة من مقاتلي حزب الله وسوريًا من ميليشيا موالية لإيران، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مطلع شهر إبريل الجاري أسفرت غارة على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق عن مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني وألقت إيران باللوم على إسرائيل وتعهدت بالرد بقوة. وبعد أسبوعين، أطلقت طهران وابلًا من أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، وهو هجوم واسع النطاق بشكل غير متوقع، على الرغم من أن إسرائيل وحلفائها أسقطوا جميع الأسلحة تقريبًا، وقالت إسرائيل لعدة أيام إنها سترد، قبل أن تستهدف ضربة يوم الجمعة قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران. الرد الإيراني على إسرائيل - صورة أرشيفية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-19
طالبت السفارة الأمريكية لدى ، اليوم الجمعة، موظفيها وعائلاتهم الحد من تنقلاتهم في البلاد، بعد ساعات من الإبلاغ عن انفجارات في إيران نسبها مسؤولون أمريكيون إلى إسرائيل. وقالت السفارة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، " من باب الحذر الشديد عقب تقارير أفادت عن شن إسرائيل ضربة داخل إيران، لا يمكن لموظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم التنقل لدواع شخصية خارج مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر. وسبق، وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، بأن تقديرات الجيش والأجهزة الأمنية أن الهجوم على إيران انتهى لكن إسرائيل تحافظ على تأهب عال، وذلك حسب وسائل إعلام عبرية. كانت قناة "القاهرة الإخبارية" قد أفادت نقلًا عن إعلام أمريكي، بأنه تم استهداف أصفهان بصواريخ إسرائيلية. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أنه تم سماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان. وذكرت وكالة مهر الإيرانية، أنه تم إلغاء الرحلات الدولية بمطار الخميني بطهران في إيران، عقب الهجوم الإسرائيلي. وأكدت محطة "إيه.بي.سي" نيوز الإخبارية نقلا عن مسئول أمريكي باستهداف صواريخ إسرائيلية موقعا في أصفهان وسط إيران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في كل من سوريا والعراق. وذكر التليفزيون الرسمي الإيراني، في خبر عاجل له عن وقوع انفجارات قوية قرب أصفهان وسط البلاد في إيران. في ذات السياق أعلن الحرس الثوري الإيراني عن حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في عموم إيران. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-19
أكدت وكالة أنباء «رويترز» نقلًا عن مسؤولين، أن إسرائيل أخبرت واشنطن بالهجوم على إيران قبل تنفيذه، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية». وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن إسرائيل ترد على إيران، منوهة إلى إصابة صواريخ إسرائيلية مواقع في إيران، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية». وأكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نبأ سماع انفجارات في مطار أصفهان المركزي، منوهةً إلى حدوث اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران وسماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان. وأكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية، نبأ سماع انفجارات في مطار أصفهان المركزي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-19
أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بوقوع اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران وسماع دوي انفجارات في مدينة "قهجاورستان" شمال غربي أصفهان، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل. وأضافت الوكالة سماع انفجارات في مطار أصفهان المركزي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية في أنباء عاجلة منذ قليل، بأن الدفاعات الجوية للحرس الثوري الإيراني تصدت لعدة أهداف جوية شرقي مدينة أصفهان. وأعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن انفجارات في الدقائق القليلة الماضية، بالقرب من مدينتي أصفهان ونطنز في وسط إيران، وكلاهما يحتوي على منشآت مهمة للبرنامج النووي الإيراني. وأفادت شبكة ABC الأميركية عن ضرب صواريخ إسرائيلية موقعا في إيران. كما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن وقوع انفجارات متزامنة في كل من إيران وسوريا والعراق. وأشارت صحيفة إيران إنترناشونال عن سماع عدة انفجارات في أصفهان في منطقة شاهين شهر بالقرب من مفاعل نطنز وسط إيران. وأفادت التقارير الإعلاماية بسماع سكان منطقة زردنجان في أصفهان أصوات عدة انفجارات في الساعة 4:30 صباحًا، بالقرب من المنشأة النووية، حيث حاولت الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي للهجوم. وقالت وسائل إعلام سورية إن هناك أنباء أولية عن دوي انفجارات جنوب محافظة السويداء جنوب سوريا إثر غارات إسرائيلية. وأكد موقع السويداء 24 الإخباري أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مقاتلات حربية نفذت غارات جوية على مواقع عسكرية بين محافظتي درعا والسويداء. كما أفادت وسائل إعلام عراقية بتحليق مكثف للطائرات الحربية في أربيل والموصل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: