إسرائيل للسفارة
...
المصري اليوم
2024-04-20
تصعيد خطير تشهده منطقة الشرق الاوسط بعد أن شهد الأسبوع الماضي، إطلاق كل من إسرائيل وإيران صواريخ بتجاه أراضي كل منهما، وسط دعوات الأطراف الدولية فخفض التصعيد بين البلدين حتى لا ينزلق المنطقة في حرب شاملة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية فجر أمس الجمعة، باستهداف قاعدة أصفهان الجوية من قبل مسيرات، وسماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان، وفيما لم تتبى إسرائيل صراحة العملية، إلا أن الهجمات تأتي بعد أيام من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل السبت الماضي، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري. وفيما يؤكد الطرفان أن أضرار الهجمات طفيفة، إلا أن الهجومين يعدان تطور خطير في الصراع بين إيران وإسرائيل مما ينهى عقود مما عرف بـ «حرب الظل» إلى المواجهات المباشرة. وتعرف حرب الظل (Shadow War) بأنها «شكل من أشكال النزاع المسلح، الذي يتم بشكل سري في العلاقة بين الحرب والسلام حيث تستخدم الجهات الفاعلة المختلفة وسائل مختلفة لتحقيق أهدافها». العقيدة المحيطية .. كيف سعت إسرائيل لكسب ود إيران؟ ولدى طهران وتل أبيب تاريخ طويل من المواجهات غير المباشرة وغير المعلنة منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، وقطع العلاقات بين البلدين. يذكر أن كل من إسرائيل وإيران حافظوا على علاقات وثيقة مع بعضهم البعض، كما أن طهران كانت تاني دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل في عام 1948، بعد تركيا، في سياق ما يعرف بـ «العقيدة المحيطية» (periphery doctrine)، أي تحالف إسرائيل مع دول مجاورة للعرب لخنقهم، وهى السياسة التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون. صورة أرشيفية لديفيد بن جوريون، رئيس إسرائيل الأسبق. - صورة أرشيفية الثورة الإيرانية نقطة تحول.. حروب الوكالة ومواجهات خارج الميدان وفي أعقاب الثورة الإيرانية وسقوط أسرة بهلوي عام 1979، تبنت إيران موقفًا حادًا مناهضًا لإسرائيل، وقطعت إيران كافة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، كما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية روح الله الخميني تحويل مقر السفارة الإسرائيلية في طهران، إلى منظمة التحرير الفلسطينية، في دلالة على التحول في سياسة إيران تجاه القضية الفلسطينية. في عام 1982، أمر المرشد الإيراني بإنشاء جماعة «حزب الله» في لبنان. كان الهدف هو محاربة الجيش الإسرائيلي، الذي غزا جنوب لبنان، واحتل المنطقة حتى عام 2000. روح الله الخميني - صورة أرشيفية وفي 18 يوليو 1994 أسفر انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 مواطن يهودي أرجنتيني، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين، وقضت أعلى محكمة جنائية في الأرجنتين الشهر الجاري، بأن إيران خططت لتفجير آميا وأن جماعة حزب الله اللبنانية نفذته. انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إسرائيل ودورها في افشال حلم إيران النووي أما البرنامج النووي الإيراني فكانت إسرائيل من أكثر الدول المعارضة له، وسعت تل أبيب مبكراً بالتعاون مع الولايات المتحدة لعرقلة القدرات النووية الإيرانية، وفي 2010 أكتشف فيروسا رقميا يحمل اسم «Stuxnet»، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني، وخلص معظم الخبراء إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تعاونتا في هذا الجهد. مفاعل بوشهر النووي في إيران وقدر خبراء أن السلاح السيبراني بدأ في عام 2006 كوسيلة لتدمير أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، وبدأ يظهر آثاره في عام 2008، عندما بدأت أجهزة الطرد المركزي في الدوران بسرعات أسرع من المعتاد حتى بدأت المكونات الحساسة في الالتواء والكسر. وحين تم التوصل للاتفاق النووي الإيراني في 2015 بين طهران ومجموعة (5+1)، الذي مهد لرفع العقوبات عن إيران اعتبر مسؤولون إسرائليون الأتفاق بـ«الخطأ التاريخي»، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق «يهدد بقاء إسرائيل». التوصل الى إطار اتفاق نووي بين إيران ومجموعة «5 + 1»، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا ، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، في مدينة لوزان السويسرية، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية وفي عام 2018 خرج نتنياهو في مؤتمر ليكشف عما وصفه بـ«ملفات سرية نووية» تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، وقال نتنياهو إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 الف ملف على 183 اسطوانة تتعلق بمشروع إيران النووي، الأمر الذي شجع الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب للخروج من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران. نتنياهو يكشفق وثائق سرية عن البرنامج النووي الإيراني اغتيال علماء طاقة نووية إيرانيين إفشال مخطط إيران النووي لم يكن فقط عبر الأدوات الدبلوماسية، فخلال العقود الماضية اغتيل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين يعتقد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء تلك العمليات. كان أبرزهم مقتل أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران مسعود على محمدي في 12 يناير 2010، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران، تبع ذلك في نفس العام في 29 نوفمبر مقتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته في طهران. في 23 يوليو 2011، قتل العالم النووي داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران، وفي 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم. في 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي. محسن فخري زاده وكان أخر تلك الاغتيالات محسن فخري زادة الملقب أنه «رأس البرنامج النووي»، وذلك كمين على طريق في أبسارد في 27 نوفمبر 2020 قرب طهران. إيرانيون فى موقع اغتيال العالم محسن زادة «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية حرب تكسير العظام واستهداف لمصالح البلدين الأمر لم يقتصر عند ذلك الحد بل شملت السنوات الماضية تصاعد لوتيرة استهداف المصالح الاستراتيجية للبلدين، في أراضي خارج البلدين. وفي أغسطس 2019، قتلت غارة جوية إسرائيلية اثنين من المسلحين الذين تلقوا تدريبا إيرانيا في سوريا، ونفذت طائرة بدون طيار انفجارا بالقرب من مكتب لحزب الله في لبنان، وأدت غارة جوية في القائم بالعراق إلى مقتل قائد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران. واتهمت إسرائيل إيران في ذلك الوقت بمحاولة إنشاء خط بري لإمدادات الأسلحة عبر العراق وشمال سوريا إلى لبنان، وقال محللون إن الضربات كانت تهدف إلى إيقاف إيران وإرسال إشارة إلى وكلائها بأن إسرائيل لن تتسامح مع أسطول من الصواريخ الذكية على الأرض. حدودها. وفي يناير 2020 استقبلت إسرائيل بارتياح اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد، وردت إيران بمهاجمة قاعدتين في العراق تؤوي القوات الأمريكية بوابل من الصواريخ، مما أدى إلى إصابة حوالي 100 عسكري أمريكي. قاسم سليمانى - صورة أرشيفية وفي يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة شحن مملوكة لإسرائيل لهجوم قبالة سواحل عمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وفقًا للشركة وثلاثة مسؤولين إسرائيليين، وقال اثنان من المسؤولين إن الهجوم نفذته على ما يبدو طائرات إيرانية بدون طيار، ولم تعلن إيران أو تنفي مسؤوليتها صراحة، لكن قناة تلفزيونية مملوكة للدولة وصفت الحادث بأنه رد على ضربة إسرائيلية في سوريا. وفي مايو 2022 اغتيال أحد قائد الحرس الثوري، العقيد صياد خديي، أثناء عودته إلى منزله في طهران. طوفان الأقصى.. فصل جديد من المواجهات وبعد اندلاع عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، دخلت المواجهة بين الطرفين فصلاً جديداً مع اتهام إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء تلك العملية عبر تقديم الدعم لحركة حماس. بعد أن بدأ القصف الإسرائيلي على غزة ردًا على الهجوم الذي قادته حماس، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها، وفي أواخر العام الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بقتل شخصية عسكرية رفيعة المستوى، العميد السيد راضي موسوي في ضربة صاروخية في سوريا. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وُصِف الجنرال موسوي، وهو مستشار كبير للحرس الثوري، بأنه كان مساعداً مقرباً للجنرال سليماني وقيل إنه ساعد في الإشراف على شحن الأسلحة إلى حزب الله. ورفضت إسرائيل، التي تبنت موقفها المعتاد، التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت وراء وفاة الجنرال موسوي. وفي يناير 2024، أدى انفجار في إحدى ضواحي بيروت بلبنان إلى مقتل صالح العاروري، أحد قادة حماس، إلى جانب اثنين من قادة الجناح المسلح لتلك الجماعة، وهو أول اغتيال لمسؤول كبير في حماس خارج الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وكثف حزب الله، الذي يتلقى دعما كبيرا من إيران، هجماته على إسرائيل بعد وفاة السيد العاروري. ورد الجيش الإسرائيلي على حزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة. وفي 20 يناير 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة إسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء السورية إن هجوما استهدف مبنى سكني في حي المزة بدمشق. وفي مارس 2024، أصابت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارة في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله. واعترف حزب الله بمقتل على عبدالحسن نعيم، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي اليوم نفسه، قتلت غارات جوية جنودا بالقرب من حلب، شمال سوريا، فيما بدا أنه أحد أعنف الهجمات الإسرائيلية في البلاد منذ سنوات. وأسفرت الغارات عن مقتل 36 جنديًا سوريًا وسبعة من مقاتلي حزب الله وسوريًا من ميليشيا موالية لإيران، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مطلع شهر إبريل الجاري أسفرت غارة على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق عن مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني وألقت إيران باللوم على إسرائيل وتعهدت بالرد بقوة. وبعد أسبوعين، أطلقت طهران وابلًا من أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، وهو هجوم واسع النطاق بشكل غير متوقع، على الرغم من أن إسرائيل وحلفائها أسقطوا جميع الأسلحة تقريبًا، وقالت إسرائيل لعدة أيام إنها سترد، قبل أن تستهدف ضربة يوم الجمعة قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران. الرد الإيراني على إسرائيل - صورة أرشيفية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-15
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود اتفاق مسبق بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلًا إنه لم يكن هناك تفاهم أو اتفاق مسبق بشأن رد إيران على إسرائيل، بحسب وكالة «رويترز». يأتي ذلك بعد ساعات من نفي مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي تواصل إيران مع الوسطاء، بشأن تنفيذ الضربة ضد إسرائيل وموعدها، وقال إن واشنطن لم تتلق إخطارًا قبل 27 ساعة من العملية العسكرية الإيرانية. وقال المسؤول: «هذا غير صحيح، لم نتلق أي إخطار من إيران، ولم نتلق أي مؤشر بشأن الأهداف التي ستستهدفها إيران». لكن المسؤول الأمريكي، أكد بدوره أن إيران بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تنفيذ الهجوم، مشيرًا إلى أن إيران كان هدفها أن يكون الهجوم «مُدمرًا». وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، قال إن إيران أخطرت الوسطاء وواشنطن بشأن الرد قبل 27 ساعة من تنفيذه. وكانت إيران أطلقت عشرات الصواريخ تجاه إسرائيل في الضربة الكبرى التي استغرقت عدة ساعات، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق ومقتل مسؤول إيراني بارز، وتحول الصراع بعد الصواريخ إلى حرب كلامية، بشأن الرد الإسرائيلي، وتبعات الهجوم الإيراني. وبعد الهجمات، أكد الرئيس الأمريكي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن لن تدعم أو تشارك في أي هجمات إسرائيلية على إيران، تجنبًا لمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. حرب التصريحات لم ينته، وهذه المرة بشأن رد إسرائيل على الرد الإيراني، أي «الرد على الرد»، وهو ما صرح بها مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، قائلًا إن إسرائيل سترد اليوم الاثنين على إيران. شبكة «ABC News» الأمريكية، قالت إن مسؤولين عسكريين تواصلوا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وناقشوا بعض الخيارات بشأن الرد على الضربة الإيرانية. بدوره، يرى أمير سعيد إيروناي، مندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه يستبعد ردًا عسكريًا من إسرائيل على الضربة الإيرانية، وهي تصريحات أدلى بها لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، مؤكدًا أنه في حالة هاجمتنا إسرائيل، ستكون ردنا عليها أكثر حسمًا، قائلًا: «هم يعرفون ذلك». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-14
قبل منتصف ليل أمس السبت بساعتين تقريبًا، شنت إيران هجمات بصواريخ كروز ومسيرات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في الرد المنتظر منذ أيام على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، واغتيال مسؤول إيراني بارز، مما أدى إلى تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وزيادة التوترات بشأن تصعيد غير مسبوق. ويعد هجوم على إسرائيل هو الأول من نوعه، في وقت، يخشى فيه المسؤولون الأمريكيون من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد إقليمي خطير في الشرق الأوسط، يدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية. المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، قال إنّ إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية ضد إسرائيل، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية». مشاهد تظهر صواريخ باليستية تحلق في الأجواء العراقية الحرس الثوري الإيراني، قال في بيان له، إنه دمر أهدافا عسكرية مهمة لإسرائيل، في ردها على الاستهدافات الإسرائيلية ضد طهران، كما حذر أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية من أي دعم ومشاركة في استهداف مصالح إيران، وأكد أن أي تهديد من قبل أمريكا وإسرائيل، انطلاقًا من أي دولة، سيواجه برد مضاد على مصدر التهديد. وطلبت دولة الاحتلال الإسرائيلي من المستوطنين بالبقاء بالقرب من مناطق آمنة أو ملاجئ للاحتماء من صواريخ إيران، وقالت إن التحذير يعكس تقييم المسؤولين للأهداف، التي شملت شمال هضبة الجولان ومدينة إيلات الجنوبية، حيث توجد ثاني أكبر قاعدة للبحرية الإسرائيلية ومدينة ديمونة القريبة من المفاعل النووي وبالقرب من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل، لكن بعد ساعات من الهجوم الإيراني، عدلت إسرائيل طلبها، وقالت إنه لا حاجة إلى البقاء في المناطق الآمنة. وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع «أكسيوس» الأمريكي، إن القوات الأمريكية اعترضت عشرات الطائرات الإيرانية دون طيار فوق العراق والأردن قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وقال مسؤول أمريكي آخر، إن القوات الأمريكية في المنطقة تواصل إسقاط الطائرات دون طيار التي تطلقها إيران وتستهدف إسرائيل، وسط انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء دولة الاحتلال. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فصواريخ إيران أصابت بعض القواعد العسكرية في الجنوب، وأحلقت بها أضرارًا طفيفة، كما سقطت 7 صواريخ على قاعدة رامون الجوية في صحراء النقب وأخرى في مدينة إيلات التي بها أكبر قاعدة بحرية إسرائيلية، وأصيب طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووافق على رد حاسم وقوي ضد إيران، بعد الضربات التي شنتها ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وتبنى مجلس الحرب الإسرائيلي، موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن الرد على الضربات الإيرانية، مما يؤدي إلى زيادة حد التوترات في الشرق الأوسط واشتعال الصراع. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في وقت لاحق اليوم الأحد، لبحث العملية الإيرانية ضد إسرائيل. لقطات من الهـ ـجوم الجوي الإيراني بعشرات المسيرات على إسرائيل من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تعرب عن قلقها البالغ تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني الإسرائيلي وتطالب بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المنطقة مزيد من التوترات والصراعات. وأكدت قناة «القاهرة الإخبارية»، وفقًا لمصدر أمني رفيع المستوى أن الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: