طهران وتل أبيب
طهران - (د ب أ) أعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، اليوم الأحد، استئناف رحلاتها إلى إيران بعد أشهر من التوقف بسبب توترات عسكرية. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، هبطت طائرة تابعة للوفتهانزا في العاصمة طهران في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وأوقفت شركة لوفتهانزا مؤقتا رحلاتها إلى طهران وتل أبيب في الخريف الماضي بسبب التوترات بين إسرائيل وإيران. وقبل أسابيع قليلة، أعلنت الشركة في فرانكفورت أنها ستستأنف رحلاتها من وإلى إسرائيل.
مصراوي
2025-03-02
طهران - (د ب أ) أعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، اليوم الأحد، استئناف رحلاتها إلى إيران بعد أشهر من التوقف بسبب توترات عسكرية. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، هبطت طائرة تابعة للوفتهانزا في العاصمة طهران في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وأوقفت شركة لوفتهانزا مؤقتا رحلاتها إلى طهران وتل أبيب في الخريف الماضي بسبب التوترات بين إسرائيل وإيران. وقبل أسابيع قليلة، أعلنت الشركة في فرانكفورت أنها ستستأنف رحلاتها من وإلى إسرائيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2025-02-20
تصاعدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ صعَّدت إيران من لهجة التحذيرات بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة لضرب البرنامج النووي الإيراني، في حال كان هناك دعم أمريكي، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها إيران. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد بأن تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها إيران، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية. وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران، لكنه أعرب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. وبعد تهديدات نتنياهو، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مزاعم الاحتلال ضعف إيران، معتبرًا أنها «رواية إسرائيلية مضللة» تهدف إلى التمهيد لعمل عسكري ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت دفاعية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في عمليتي «وعد صادق 1 و2». فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية. في ظل هذا التصعيد، أنهت تدريباتها السنوية، حيث انتقلت إلى مناطق الجنوب الغربي الغنية بالنفط والغاز، وأكد «الحرس الثوري» استعداد بلاده للرد على أي هجوم محتمل، مؤكدًا أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الإقليمي». يأتي هذا المشهد المتوتر وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث تصعيد عسكري شامل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-21
شهد عام 2024 رحيل عدد من الشخصيات السياسية البارزة حول العالم، حيث تركزت العديد من الحوادث والاغتيالات في منطقة الشرق الأوسط، مما جعلها محور الاهتمام العالمي. في أكتوبر 2024، استُهدِف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية دقيقة استهدفت موقعًا سريًا في الضاحية الجنوبية لبيروت. العملية جاءت بعد تتبع استخباراتي طويل، وُصفت بأنها الأكبر منذ حرب 2006. أثار اغتيال نصر الله موجة غضب واسعة في لبنان والمنطقة، حيث دعا أنصاره إلى الرد، مما زاد من التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأعاد تسليط الضوء على الصراع المحتدم بين الجانبين. في أكتوبر 2024، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية معقدة استهدفت ، قائد حركة حماس في قطاع غزة. الهجوم وقع في مدينة خان يونس، وشارك فيه سلاح الجو الإسرائيلي وقوات برية خاصة. السنوار كان يُعتبر العقل المدبر للعديد من العمليات ضد إسرائيل، مما جعل مقتله ضربة قوية لحماس. الحادثة أسفرت عن تصعيد كبير في القطاع، مع إطلاق مكثف للصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية. في واحدة من أكثر العمليات جرأة هذا العام، استشهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران خلال عملية سرية نفذها الموساد الإسرائيلي. الهجوم وقع أثناء زيارة هنية لإيران لتعزيز العلاقات مع القيادة الإيرانية. العملية أثارت استياءً واسعًا في العالم الإسلامي، وأدت إلى تصعيد التوتر بين طهران وتل أبيب، مع تهديدات متبادلة بتصعيد العمليات العسكرية. رحل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سليم الحص، عن عمر ناهز التسعين عامًا، بعد مسيرة سياسية حافلة خدم خلالها لبنان في أشد أوقاته صعوبة. عُرف الحص بكونه شخصية معتدلة تسعى للوفاق الوطني، وترك رحيله فراغًا كبيرًا في الساحة السياسية اللبنانية. وُصِف يوم وفاته بأنه نهاية حقبة من السياسة اللبنانية التقليدية التي اتسمت بالالتزام بالمبادئ والحوار. في حادث مأساوي، لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مصرعه في حادث تحطم مروحية شمال إيران في مايو 2024. الحادث وقع أثناء زيارة ميدانية لإحدى المناطق النائية، وأدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة. الحادث أثار صدمة كبيرة في إيران، حيث كان رئيسي من الشخصيات المؤثرة في السياسة الإيرانية، وترك رحيله فراغًا كبيرًا في قيادة البلاد وسط أزمات متصاعدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-04-23
بحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع وفد أوروبي، الاثنين، سبل خفض التصعيد في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة. جاء ذلك خلال لقائهم في لوكسمبورج بحسب ما ذكرته مصادر خليجية رسمية، تزامنا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وتصعيد الحوثيين بالبحر الأحمر وتبادل الهجوم المباشر بين طهران وتل أبيب لأول مرة، بحسب وكالة الأناضول التركية. وأفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأن "قطر شاركت في المنتدى رفيع المستوى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي حول الأمن الإقليمي، الذي عقد الاثنين في لوكسمبورج". وترأس وفد دولة قطر في المنتدى، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وناقش المنتدى "تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل خفض التصعيد والتهدئة، لا سيما إنهاء الحرب في قطاع غزة، ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، والأمن البحري وحرية الملاحة"، وفق البيان ذاته. بدورها، قالت الخارجية السعودية، في بيان، إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان، شارك في أعمال المنتدى ذاته. وجرى خلال الاجتماع "بحث تعزيز التعاون الأمني والاستراتيجي، والتطورات في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المزيد من المساعدات"، وفق المصدر ذاته. ووفق بيان مجلس التعاون الخليجي، شارك في الاجتماع الذي عقد الاثنين بدوقية لوكسمبورج، الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، ووزراء خارجية دول المجلس وهي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان. وترأس الاجتماع من الجانب الخليجي، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم، ومن الجانب الأوروبي الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل. وأكد البديوي في كلمته أن "الاجتماع يتزامن مع ظروف وتداعيات خطيرة جداً، مع استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية غير الإنسانية في غزة، وقيامها بعمليات عسكرية في بعض الدول العربية المجاورة لها"، وفق البيان ذاته. وأشار إلى "التصعيد الذي يحصل بشكل مستمر في منطقة البحر الأحمر، وانتهاءً بالعمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران". وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وفي 13 أبريل الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة بدون طيار (درون)، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه. وردت تل أبيب على الهجوم الإيراني، الجمعة، بطائرات بدون طيار تم إسقاطها في سماء أصفان وسط إيران، وفق مصادر متطابقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-22
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا عن تداعيات التوترات بين إسرائيل وإيران، وذلك تحت عنوان «التوترات بين تل أبيب وطهران تلقي بظلالها على المشهد اللبناني». وجاء في التقرير: «لا يزال الوضع مُتأزما على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فبينما يستمر كلا من وجيش الاحتلال الإسرائيلي في تبادل الضربات تارة في نطاق محدود، وتارة يزداد عمقها قليلا في كل من الجانبين إلا أن الطرفين في نهاية الأمر يحافظان على قواعد الاشتباك مع عدم محاولة تخطيها والتحول إلى صراع مفتوح». وتابع: «وكأن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب كان بمثابة اختبار لإرادة كل من وحزب الله، وأظهر هذا التصعيد أن لا نية لأي من الأطراف المتحاربة في أخذ المعركة إلى مستوى جديد، وإنما الإبقاء على الأمر دون تغيير». وخلال الساعات الماضية، تراجعت حدة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله مقارنة بما كانت عليه في الأيام الأخيرة، وبدأ مؤخرا كلا الجانبين إرسال إشارات مفاداها عدم الرغبة في توسيع نطاق المعارك إلا إنه في الوقت ذاته يرسلان أيضا رسائل تقول بشكل صارم أن أي تصعيد من الطرف الآخر سيقابل برد نوعي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-20
تصعيد خطير تشهده منطقة الشرق الاوسط بعد أن شهد الأسبوع الماضي، إطلاق كل من إسرائيل وإيران صواريخ بتجاه أراضي كل منهما، وسط دعوات الأطراف الدولية فخفض التصعيد بين البلدين حتى لا ينزلق المنطقة في حرب شاملة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية فجر أمس الجمعة، باستهداف قاعدة أصفهان الجوية من قبل مسيرات، وسماع دوي انفجارات في مدينة قهجاورستان شمال غربي أصفهان، وفيما لم تتبى إسرائيل صراحة العملية، إلا أن الهجمات تأتي بعد أيام من إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة تجاه إسرائيل السبت الماضي، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الجاري. وفيما يؤكد الطرفان أن أضرار الهجمات طفيفة، إلا أن الهجومين يعدان تطور خطير في الصراع بين إيران وإسرائيل مما ينهى عقود مما عرف بـ «حرب الظل» إلى المواجهات المباشرة. وتعرف حرب الظل (Shadow War) بأنها «شكل من أشكال النزاع المسلح، الذي يتم بشكل سري في العلاقة بين الحرب والسلام حيث تستخدم الجهات الفاعلة المختلفة وسائل مختلفة لتحقيق أهدافها». العقيدة المحيطية .. كيف سعت إسرائيل لكسب ود إيران؟ ولدى طهران وتل أبيب تاريخ طويل من المواجهات غير المباشرة وغير المعلنة منذ قيام الثورة الإيرانية في عام 1979، وقطع العلاقات بين البلدين. يذكر أن كل من إسرائيل وإيران حافظوا على علاقات وثيقة مع بعضهم البعض، كما أن طهران كانت تاني دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل في عام 1948، بعد تركيا، في سياق ما يعرف بـ «العقيدة المحيطية» (periphery doctrine)، أي تحالف إسرائيل مع دول مجاورة للعرب لخنقهم، وهى السياسة التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون. صورة أرشيفية لديفيد بن جوريون، رئيس إسرائيل الأسبق. - صورة أرشيفية الثورة الإيرانية نقطة تحول.. حروب الوكالة ومواجهات خارج الميدان وفي أعقاب الثورة الإيرانية وسقوط أسرة بهلوي عام 1979، تبنت إيران موقفًا حادًا مناهضًا لإسرائيل، وقطعت إيران كافة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، كما أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية روح الله الخميني تحويل مقر السفارة الإسرائيلية في طهران، إلى منظمة التحرير الفلسطينية، في دلالة على التحول في سياسة إيران تجاه القضية الفلسطينية. في عام 1982، أمر المرشد الإيراني بإنشاء جماعة «حزب الله» في لبنان. كان الهدف هو محاربة الجيش الإسرائيلي، الذي غزا جنوب لبنان، واحتل المنطقة حتى عام 2000. روح الله الخميني - صورة أرشيفية وفي 18 يوليو 1994 أسفر انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 مواطن يهودي أرجنتيني، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين، وقضت أعلى محكمة جنائية في الأرجنتين الشهر الجاري، بأن إيران خططت لتفجير آميا وأن جماعة حزب الله اللبنانية نفذته. انفجار الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيرس إسرائيل ودورها في افشال حلم إيران النووي أما البرنامج النووي الإيراني فكانت إسرائيل من أكثر الدول المعارضة له، وسعت تل أبيب مبكراً بالتعاون مع الولايات المتحدة لعرقلة القدرات النووية الإيرانية، وفي 2010 أكتشف فيروسا رقميا يحمل اسم «Stuxnet»، نجح في اختراق البرنامج النووي الإيراني، وخلص معظم الخبراء إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تعاونتا في هذا الجهد. مفاعل بوشهر النووي في إيران وقدر خبراء أن السلاح السيبراني بدأ في عام 2006 كوسيلة لتدمير أجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز، وبدأ يظهر آثاره في عام 2008، عندما بدأت أجهزة الطرد المركزي في الدوران بسرعات أسرع من المعتاد حتى بدأت المكونات الحساسة في الالتواء والكسر. وحين تم التوصل للاتفاق النووي الإيراني في 2015 بين طهران ومجموعة (5+1)، الذي مهد لرفع العقوبات عن إيران اعتبر مسؤولون إسرائليون الأتفاق بـ«الخطأ التاريخي»، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق «يهدد بقاء إسرائيل». التوصل الى إطار اتفاق نووي بين إيران ومجموعة «5 + 1»، التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا ، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، في مدينة لوزان السويسرية، 2 أبريل 2015 - صورة أرشيفية وفي عام 2018 خرج نتنياهو في مؤتمر ليكشف عما وصفه بـ«ملفات سرية نووية» تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، وقال نتنياهو إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 الف ملف على 183 اسطوانة تتعلق بمشروع إيران النووي، الأمر الذي شجع الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب للخروج من الاتفاق وفرض عقوبات على طهران. نتنياهو يكشفق وثائق سرية عن البرنامج النووي الإيراني اغتيال علماء طاقة نووية إيرانيين إفشال مخطط إيران النووي لم يكن فقط عبر الأدوات الدبلوماسية، فخلال العقود الماضية اغتيل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين يعتقد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء تلك العمليات. كان أبرزهم مقتل أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران مسعود على محمدي في 12 يناير 2010، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران، تبع ذلك في نفس العام في 29 نوفمبر مقتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته في طهران. في 23 يوليو 2011، قتل العالم النووي داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران، وفي 12 نوفمبر 2011، أدى انفجار في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصًا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم. في 11 يناير 2012، قُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي. محسن فخري زاده وكان أخر تلك الاغتيالات محسن فخري زادة الملقب أنه «رأس البرنامج النووي»، وذلك كمين على طريق في أبسارد في 27 نوفمبر 2020 قرب طهران. إيرانيون فى موقع اغتيال العالم محسن زادة «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية حرب تكسير العظام واستهداف لمصالح البلدين الأمر لم يقتصر عند ذلك الحد بل شملت السنوات الماضية تصاعد لوتيرة استهداف المصالح الاستراتيجية للبلدين، في أراضي خارج البلدين. وفي أغسطس 2019، قتلت غارة جوية إسرائيلية اثنين من المسلحين الذين تلقوا تدريبا إيرانيا في سوريا، ونفذت طائرة بدون طيار انفجارا بالقرب من مكتب لحزب الله في لبنان، وأدت غارة جوية في القائم بالعراق إلى مقتل قائد ميليشيا عراقية مدعومة من إيران. واتهمت إسرائيل إيران في ذلك الوقت بمحاولة إنشاء خط بري لإمدادات الأسلحة عبر العراق وشمال سوريا إلى لبنان، وقال محللون إن الضربات كانت تهدف إلى إيقاف إيران وإرسال إشارة إلى وكلائها بأن إسرائيل لن تتسامح مع أسطول من الصواريخ الذكية على الأرض. حدودها. وفي يناير 2020 استقبلت إسرائيل بارتياح اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد، وردت إيران بمهاجمة قاعدتين في العراق تؤوي القوات الأمريكية بوابل من الصواريخ، مما أدى إلى إصابة حوالي 100 عسكري أمريكي. قاسم سليمانى - صورة أرشيفية وفي يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة شحن مملوكة لإسرائيل لهجوم قبالة سواحل عمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وفقًا للشركة وثلاثة مسؤولين إسرائيليين، وقال اثنان من المسؤولين إن الهجوم نفذته على ما يبدو طائرات إيرانية بدون طيار، ولم تعلن إيران أو تنفي مسؤوليتها صراحة، لكن قناة تلفزيونية مملوكة للدولة وصفت الحادث بأنه رد على ضربة إسرائيلية في سوريا. وفي مايو 2022 اغتيال أحد قائد الحرس الثوري، العقيد صياد خديي، أثناء عودته إلى منزله في طهران. طوفان الأقصى.. فصل جديد من المواجهات وبعد اندلاع عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، دخلت المواجهة بين الطرفين فصلاً جديداً مع اتهام إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء تلك العملية عبر تقديم الدعم لحركة حماس. بعد أن بدأ القصف الإسرائيلي على غزة ردًا على الهجوم الذي قادته حماس، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها، وفي أواخر العام الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بقتل شخصية عسكرية رفيعة المستوى، العميد السيد راضي موسوي في ضربة صاروخية في سوريا. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وُصِف الجنرال موسوي، وهو مستشار كبير للحرس الثوري، بأنه كان مساعداً مقرباً للجنرال سليماني وقيل إنه ساعد في الإشراف على شحن الأسلحة إلى حزب الله. ورفضت إسرائيل، التي تبنت موقفها المعتاد، التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت وراء وفاة الجنرال موسوي. وفي يناير 2024، أدى انفجار في إحدى ضواحي بيروت بلبنان إلى مقتل صالح العاروري، أحد قادة حماس، إلى جانب اثنين من قادة الجناح المسلح لتلك الجماعة، وهو أول اغتيال لمسؤول كبير في حماس خارج الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. كتائب القسام خلال تنفيذ عملية طوفان الأقصى وسط رعب وهلع المستوطنين الإسرائيليين - صورة أرشيفية وكثف حزب الله، الذي يتلقى دعما كبيرا من إيران، هجماته على إسرائيل بعد وفاة السيد العاروري. ورد الجيش الإسرائيلي على حزب الله في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الجماعة. وفي 20 يناير 2024، أعلن الحرس الثوري الإيراني اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة إسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء السورية إن هجوما استهدف مبنى سكني في حي المزة بدمشق. وفي مارس 2024، أصابت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارة في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله. واعترف حزب الله بمقتل على عبدالحسن نعيم، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي اليوم نفسه، قتلت غارات جوية جنودا بالقرب من حلب، شمال سوريا، فيما بدا أنه أحد أعنف الهجمات الإسرائيلية في البلاد منذ سنوات. وأسفرت الغارات عن مقتل 36 جنديًا سوريًا وسبعة من مقاتلي حزب الله وسوريًا من ميليشيا موالية لإيران، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مطلع شهر إبريل الجاري أسفرت غارة على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق عن مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا، من بينهم قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، العميد محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين في الحرس الثوري الإيراني وألقت إيران باللوم على إسرائيل وتعهدت بالرد بقوة. وبعد أسبوعين، أطلقت طهران وابلًا من أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخًا على إسرائيل، وهو هجوم واسع النطاق بشكل غير متوقع، على الرغم من أن إسرائيل وحلفائها أسقطوا جميع الأسلحة تقريبًا، وقالت إسرائيل لعدة أيام إنها سترد، قبل أن تستهدف ضربة يوم الجمعة قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران. الرد الإيراني على إسرائيل - صورة أرشيفية ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-19
حذر الأردن من التصعيد الإقليمي، داعيا إلى إنهاء «الانتقام» المتبادل بين طهران وتل أبيب،، جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية أيمن الصفدي، على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، وتابع: ندين كافة الأعمال التي تهدد جر المنطقة إلى الحرب، مضيفا أن الحرب اللاإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة يجب أن تنتهي الآن. من ناحية أخرى حذرت وزارة الخارجية التركية، من خطر تحول التطورات الأخيرة بالمنطقة إلى صراع دائم، مشيرة إلى أن التوتر الذي بدأ مع الهجوم الإسرائيلي، الذي ينتهك القانون الدولي على القنصلية الإيرانية في دمشق يهدد بالتحول إلى صراع دائم في أعقاب التطورات الأخيرة. وتابعت: نراقب الأحداث عن كثب، وندعو كافة الأطراف إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى صراع أكبر، مشددة على أن أولوية المجتمع الدولي يجب أن تكون وقف المذبحة في قطاع غزة وضمان السلام الدائم في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-18
مصراوي قال قائد هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية، اليوم الخميس، إن طهران مستعدة لمواجهة أي تهديد إسرائيلي يستهدف منشآتها، مؤكدا أنه في حال استهدفت إسرائيل منشآت إيران فستتلقى ردا بأسلحة أكثر تطورا. وأوضح قائد هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية، أنه من الممكن مراجعة سياسة إيران النووية إذا حاولت إسرائيل ضرب منشآتها، مهددا بأن "لدينا معلومات عن مراكز نووية إسرائيلية ويدنا على الزناد لضرب أهداف محددة". وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء قالت نقلا عن قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني حميد واحدي، اليوم الخميس، إن "واجهنا الصهاينة بأسلحة قديمة وبأقل قدر من القوة". وأكد واحدي، أن الحرس الثوري الإيراني لم يستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل وحاج قاسم وخيبرشكان وفرط صوتي 2. وكانت إيران نفذت هجوما انتقاميا، ليل السبت الماضي، باستخدام نحو 300 طائرة مسيرة وصواريخ متنوعة ما بين كروز وبالستية؛ ردا على غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل 2 من قادة الحرس الثوري، مطلع الشهر الجاري. بينما تلوح إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني المباشر الذي يعد الأول منن نوعه في تاريخ التوترات بين طهران وتل أبيب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-18
مصراوي قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء نقلا عن قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني حميد واحدي، اليوم الخميس، إن "واجهنا الصهاينة بأسلحة قديمة وبأقل قدر من القوة". وأكد واحدي، أن الحرس الثوري الإيراني لم يستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل وحاج قاسم وخيبرشكان وفرط صوتي 2. وكانت إيران نفذت هجوما انتقاميا، ليل السبت الماضي، باستخدام نحو 300 طائرة مسيرة وصواريخ متنوعة ما بين كروز وبالستية؛ ردا على غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل 2 من قادة الحرس الثوري، مطلع الشهر الجاري. بينما تلوح إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني المباشر الذي يعد الأول منن نوعه في تاريخ التوترات بين طهران وتل أبيب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-04-18
حذر مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من حرب إقليمية وشيكة تؤثرعلى العالم أجمع، داعيًا إيران وإسرائيل إلى ضرورة ضبط النفس. وقال «بوريل» في تصريحات، اليوم، إن عدم تسهيل وصول مساعدات إنسانية كافية لقطاع غزة يعني حكمًا بالإعدام على الفلسطينيين في القطاع. وجاءت تصريحات مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على خلفية التصعيد بين طهران وتل أبيب بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ردًًا على استهداف الأخيرة قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إن إيران تبادلت الرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل وبعد عملية «الوعد الصادق» ضد إسرائيل، مؤكدًا أن طهران أبلغت واشنطن بأنها لا تريد التصعيد ولا زيادة التوتر في المنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-17
قالت الدكتورة إيمان زهران أستاذ العلاقات الدولية، إن فكرة وجود قرار إلزامي بشكل واضح من جانب مجموعة السبع هو شيء من المثالية خاصة أن مجموعة السبع ليست مؤسسة وإنما منتدى غير رسمي قراراته لا تتعلق بصفة الإلزامية ولكن بشكل ما أو بآخر قد تشارك في صنع السياسات التي يتم إدارتها على مستوى النظام الدولي. وأضافت زهران، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم” المُذاع عبر قناة “”، أنه بالنظر لحكم التهديدات المنوط بها النظام الدولي خاصة مع انتقال الصراع النوعي أو التهديدات النوعية خاصة ما بين طهران وتل أبيب من المستوى الكامل للمستوى المباشر فإن هذا مؤشر واضح لتفعيل منحنى التهديد لمجموعة السبع ليس فقط على مستوى الاضطرابات الأمنية لكن كذلك على مستوى السياسات الاقتصادية بشكل واضح، مشيرةً إلى أن هذا الملف الاكثر معنية بالنسبة لتلك الدول كيف يتم إدارة اقتصادياتها ليس فقط في مجالها ولكن في مناطق النفوذ والأقاليم الفرعية وفي مقدمتها إقليم الشرق الأوسط. وأوضحت أن الاجتماعات التي تتم وبصدد إقامتها في إيطاليا ستأخذ منحنى أو بناءا على ما سبق تناوله ومخرجات الأجندة التي تمت في طوكيو العام المنصرم في نوفمبر 2023 بالنظر لأليات إدارة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وبصفة أكثر مباشرة بناء على أو استكمال لبناء المخرجات التي تمت في إدارتها أو رؤية المجموعة لإدارة الصراع القائم من جانب إسرائيل في الأراضي الفلسطينية أو في قطاع غزة وتعليقاتها المتعلقة بهدن إنسانية وممرات إنسانية وما إلى ذلك أتوقع أن لا يخرج المخرجات في اجتماعات إيطاليا عن هذا الأمر ضروري للتوطئة أو التهدئة العامة سواء ما بين طهران وإسرائيل ومحاولة تطويق ومحاصرة اتساع الجبهات أو السيناريو الأخذ في التصارع في ما يتعلق باتساع الجبهات الصراعية في منطقة الشرق الأوسط. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-17
يبدو الصراع السياسي بين إيران وإسرائيل طويلا وممتدا، حيث يعود إلى وصول رجال الدين إلى السلطة في طهران عام 1979، بينما تمدد الصراع إلى جبهات عدة ولكن لم تصل إلى مرحلة الصدام المباشر، ولكنها قامت على نهج الحروب بالوكالة عبر توظيف الوكلاء الاقليميين في لبنان والعراق واليمن وسوريا، أو بشكل متبادل وغير مباشر أيضا في نطاق العمليات الاستخباراتية الداخلية والخارجية ضد أهداف أو أفراد ينتمون للجانبين. وبحسب المركز المصري للفكر والدراسات، شهدت الاعوام الـ 15 الماضية، اشتباك الجانبان أيضا في هجمات إلكترونية إما ضد منشآت نووية في إيران أو ضد مرافق في إسرائيل، وهو ما يعني أنه كانت هناك حدود للصراع بين الجانبين التزما بها على مدار عقود. وهنا تصبح عملية "الوعد الصادق" التي قامت بها إيران مساء يوم 13 أبريل، بحسب المركز، لاستهداف مواقع داخل إسرائيل مّثلت نقطة فارقة بغض النظر عما آلت اليه من نتائج حيث أضحت المرة الاولى التي تستهدف فيها طهران إسرائيل بشكل مباشر في هجمات انطلقت من أراضيها في الداخل، ما يشير في الواقع إلى تحول نوعي في مسار صراع الجانبين وفي هذا الصدد، تنبغي الاشارة إلى أن حرب السفارات والقنصليات بين إيران وإسرائيل لم تكن شيًئا جديدا. فقد اتهمت إسرائيل إيران أكثر من مرة بـ" التواطؤ" في تفجير سفارتها في العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس في مارس ،1992 أي قبل 32 عاًما من اتهام طهران لاسرائيل بالهجوم على قنصليتها في دمشق. وعلى الرغم من حرب الممثليات الدبلوماسية بين الجانبين، فإن طهران وتل أبيب لم تستهدفا بعضهما البعض بشكل مباشر طوال تاريخ صدامهما وصراعهما. ولم يحدث ذلك إلا في عملية "الوعد الصادق". ويعد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ تخطيا وتجاوزا لقواعد الصراع والخطوط الحمراء بين الطرفين طوال تاريخ صراعهما الذي يمتد لعقود، فقد كان الصراع بينهما قبل ذلك، كما سبقت الاشارة، ينحصر في عمليات غير مباشرة ينفذها الوكلاء أو تقوم بها استخبارات الجانبين، إلا أن "الوعد الصادق" مثلت تطوًرا نوعًيا في مسار صراع الطرفين ينذر بمرحلة جديدة متطورة للغاية في اشتباكاتهما المستقبلية، حيث قد لا يقتصر الصراع بعد على استخدام طهران للجماعات الوكيلة وضرب إسرائيل لهذه الجماعات في مواقع مختلف بالاقليم. ولعل وقوع مثل هذه العمليات وذلك الصراع المباشر بين طهران وتل أبيب كان متوقًعا إلى حد كبير في ظل اضطراب معادلة الصراع بينهما بعد انطلاق عملية "طوفان الاقصى". وفي 7 أكتوبر، 2023 حيث إن التورط الاسرائيلي في غزة واشتباك العديد من الجماعات الموالية لايران في المنطقة في صدامات متتالية ومستمرة يومًيا مع إسرائيل رّجح على الاغلب خيار المواجهة المباشرة بين الطرفين، بغض النظر عن مدى تأثيرها. وتفتح عملية "الوعد الصادق" الباب واسًعا وتمنح الفرصة لاسرائيل للترتيب لعملية عسكرية مباشرة في الداخل الايراني، على النحو الذي تمثل معه كسًرا إيرانًيا لحاجز الاشتباك المباشر مع إسرائيل الذي لطالما حاولت إيران كثيًرا عدم هدمه. وكان ذلك المبدأ من الاصول الدفاعية الايرانية الثابتة التي تبناها النظام الحالي منذ مجيئه في سبعينيات القرن الماضي. يعني هذا أنه قد أصبح مطروًحا على أجندات وزارتي الدفاع في إيران وإسرائيل إمكانية تنفيذ هجمات عسكرية مباشرة ضد الجانبين في أي وقت. وهنا، لا يمكن القول إن خيار تكرار عملية عسكرية مباشرة من الجانبين ضد الطرف الاخر أمر صعب؛ إذ أن الصراع بين الجانبين حافل بالتوترات والصدامات التي قد تؤهل وتشجع الطرفين –بعد "الوعد الصادق"– على تنفيذ عمليات ضد بعضهما البعض، خاصة إذا ما أقدمت إسرائيل خلال الفترة المقبلة على الرد على إيران بعد هجومها الاخير. أي أن واقعية هذا السيناريو ترتبط بالاساس بإمكانية تنفيذ إسرائيل عملية ضد إيران في أي وقت للرد على "الوعد الصادق". وفي هذا الصدد، برزت الاصوات الرسمية في إسرائيل لتؤيد شن هجوم ضد إيران للرد على عمليتها، ويكمن الخالف في الداخل الاسرائيلي فقط بشأن نطاق وتوقيت الضربة. بل إن بعض الاطراف تسمي عملية إيران "طوفان الاقصى 2". ومن ناحية أخرى، يتوقع بشكل كبير أن تلجأ إسرائيل –في ظل توترات واحتمالات تصاعد الصراع بينهما في أي وقت بالمستقبل- إلى تنفيذ عملية ضد إيران، حتى لو لم تكن للرد على "الوعد الصادق". وبوجه عام، فإن الهجوم الايراني قد كسر القواعد الثابتة للصراع ويعزز بشكل لا لبس فيه من احتمالية تكراره من أحد الطرفين. وعلى هذا النحو، ينتقل الصراع بين إيران وإسرائيل إلى مرحلة جديدة للغاية وخطيرة، قد تنذر بذلك بوقوع صدامات عسكرية أوسع نطاق بينهما في مرحلة ما في المستقبل، ما يعني أنها مرحلة "اللا عودة" التي لا يمكن معها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وحصر الصراع بين الطرفين في الاشتباكات غير المباشرة التي تتم عن طريق الوكلاء. وقد تكون إسرائيل أرادت من وراء الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق في الأول من أبريل 2024 هدًفا آخر بعيدا غير الاغتيالات، حيث لم يسبق لاسرائيل مهاجمة قنصلية إيران في إحدى الدول حتى في ظل عقود من الاتهامات الاسرائيلية لطهران بالوقوف ويمكن أن يكون ذلك الهدف هو إدراكها أن إيران سوف ترد على ضربة القنصلية ) التي تعد طبًقا للقوانين الدولية أرًضا إيرانية( بهجوم آخر في الداخل الاسرائيلي، وبالتالي كسر المخاوف الدولية وتشجيع الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص للاقدام على مهاجمة إيران عسكرًيا لوضع حد لمخاوفهم بشأن عدة ملفات حساسة في إيران أهمها الملف النووي والصاروخي والطائرات المسيرة. فحين النظر إلى مدى أهمية الضربة الاسرائيلية على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، سنجد أن إسرائيل وصفته بأنه "مبنى يتبع لـ )فيلق القدس(" التابع بدوره للحرس الثوري الايراني، أو "ثكنة عسكرية" لهذه الوحدة العسكرية الايرانية. وإذا تأملنا جي ًدا في الاهداف التي يمكن لاسرائيل استهدافها داخل المبنى سنجدها هدفين اثنين، هما القادة العسكريين وأبرزهم نائب قائد "فيلق القدس" في سوريا محمد رضا زاهدي، والاسلحة التي قد تكون داخل المبنى بوجه عام. وإذا عدنا للهدف الاول، سنجد أنه كان بإمكان تل أبيب اغتيال زاهدي أو غيره خارج مبنى القنصلية، مثلما حدث كثيًرا في إطار الصراع بين الجانبين، كما أنه من المنطقي – حين الحديث عن الهدف الثاني- القول إن مبنى مثل قنصلية تابعة للسفارة لم يكن ليحتوي على قدر هائب من الأسلحة يمكنه ان حدث تغييًرا في معادلة الصراع الايراني الاسرائيلي. وعليه، يبدو أن الهدف الاسرائيلي من هجوم القنصلية كان "الوعد الصادق" نفسه وليس اغتيال "زاهدي" أو قادة عسكريين إيرانيين، وبالتالي كسر الاعراف الغربية القائمة على ترجيح عدم مهاجمة الاراضي الايرانية واستخدام أسلحة أخرى في مواجهة طهران أبرزها العقوبات، ومن ثم تشجيع الولايات المتحدة والاوروبيين على تصفية الحسابات الاخرى مع طهران عن طريق مهاجمة إيران نفسها، بما يعني تغيير استراتيجية الغرب في مواجهة إيران. ويخدم هذا التغيير الجذري الاهداف الاسرائيلية كثيًرا في مواجهة إيران؛ إذا ترغب إسرائيل منذ سنوات في استخدام الحل العسكري مع بعض الملفات الايرانية أبرزها الملف النووي والصاروخي، ولكنها لا تستطيع ذلك منفردة. ومن ثم، أرادت تل أبيب مشاركة الحلفاء في تحقيق مثل هذا الهدف، إلا أنهم –وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية– كانوا رافضين لذلك. أما مع عملية "الوعد الصادق" واحتمالية الرد الاسرائيلي، فإن خيار اللجوء إلى الحل العسكري من جانب إسرائيل والغرب ضد ملفات بعينها في إيران قد يطرح على الطاولة في المستقبل القريب. بل وحتى لو لم يكن الهدف الاسرائيلي من مهاجمة القنصلية في دمشق هو تحقيق هدف تشجيع الغرب على ذلك، فإن ذلك الخيار المشار إليه أصبح مطروًحا بشكل واقعي على أي حال. وينبغي التأكيد هنا على أن هذا الهدف الاسرائيلي لا يعني غزًوا أو عملية شاملة ضد إيران، بل يشير إلى احتمالية تشجيع تل أبيب للولايات المتحدة والدول الاوروبية على استخدام الخيار العسكري لمواجهة ملفات بعينها داخل إيران أهمها البرنامج النووي والصاروخي، خاصة بعد وصول المشروع النووي الايراني إلى مرحلة متقدمة للغاية في الوقت الذي تنشغل فيه القوى الكبرى بملفات أخرى أهمها بشكل رئيس أوكرانيا وغزة والتنافس الامريكي الصيني وحالة الاقتصاد العالمي والامريكي، إلى جانب ملفات أخرى مثل الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة في نوفمبر 2024 والتي تؤجل في الواقع اتخاذ الادارة الامريكية الحالية خطوة حاسمة تجاه البرنامج النووي الايراني سواء عن طريق التفاوض أو العقوبات أو غيرها. يتوقع أن تغير عملية "الوعد الصادق" الايرانية من شكل الصراع الايراني الاسرائيلي عن طريق طرحها على الطاولة لدى الطرفين إمكانية استخدام خيار الهجمات العسكرية المباشرة والمعلنة ضد بعضهما البعض. ويصيغ هذا تساؤًلا بارًزا حول دور الجماعات الوكيلة لإيران في مستقبل الصراع بين طهران وتل أبيب في ظل هذه المتغيرات. كما يضعنا هذا أيضا أمام تساؤلات حول دور القوى الكبرى والاقليمية في محاولة كبح جماح تصعيد إيراني إسرائيلي مسلح خطير سيؤثر بشكل جوهري – إن حدث – على أمن دول منطقة الشرق الأوسط والمصالح الغربية في الإقليم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-16
ثمنت، اليوم الثلاثاء، الجهود المصرية والقطرية في الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في، داعية إلى هدنة إنسانية في القطاع الفلسطينية لإيصال المساعدات للمدنيين. وأكدت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، على أن ألمانيا تعمل مع الأردن لإنشاء ممر بري إلى قطاع غزة بشكل مباشر لوصول أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة، موضحة أن "الهدف الأساسي من الممر وصول 100 شاحنة يوميا إلى القطاع وتوزيعها داخلها". وقدمت الشكر للأردن لجهودها في تعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مضيفة "لن نكف عن العمل لوضع حد للحرب على القطاع". وأكدت أن "على إسرائيل العمل مع الأمم المتحدة من أجل فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى غزة". وقالت بيربوك، إن "ألمانيا ستخصص 20 مليون يورو لدعم برنامج الأغذية العالمي و5 ملايين يورو لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)". وشددت وزيرة الخارجية الألمانية على أن العالم في حاجة إلى هدنة إنسانية من أجل ايصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى سكان غزة، وعلى أن ألمانيا تدين بأشد العبارات ممارسات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وبشأن التصعيد بين طهران وتل أبيب، قالت بيربوك، إنه "يجب على إيران وقف الحرب بالوكالة التي تديرها عبر مليشيا الحوثي الإرهابية وغيرها". وأضافت في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن النظام الإيراني يلعب بالنار ويشعل التوترات في المنطقة، مطالبة بضرورة الحد من تقنياتها العسكرية. وأضافت، التصعيد العسكري الإيراني في الشرق الأوسط "غير مسبوق" وسيكون له عواقب وتبعات، مردفة: “أن من كان يعتقد أن إسرائيل غير قادرة على الدفاع عن نفسها فهو مخطئ"، قبل أن تدعو إلى الحد من التصعيد والعنف في المنطقة. وأجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، مباحثات موسعة في برلين مع بيربوك، تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار في غزة، وضمان حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع الفلسطيني. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-04-16
رغم إعلان إيران انتهاء هجماتها على إسرائيل ردا على هجوم الأخيرة على قنصلية إيران فى سوريا، فلا شك أن هناك الكثير من التقارير ومراكز ومحطات الرصد والتحليل تبحث وتقيم نتائج ما جرى، وترسم سيناريوهات لما يمكن أن يجرى خلال المرحلة القادمة، فهل ترد إسرائيل كما أعلن نتنياهو أم تكتفى بما تم وكون الرد الإيرانى هو رد فعل، وهل تواصل الولايات المتحدة لعب دور الوسيط لحل التوتر وتطوير العلاقات بين طهران وتل أبيب، أم تتعامل مع الهجمات مثلما تم التعامل مع هجمات وصواريخ العراق على الأراضى المحتلة فى حرب تحرير الكويت، عندما تقرر إسقاط العراق، رغم أن الصواريخ التى تم إطلاقها لم تكن مؤثرة، لكن يومها كان القرار هو إنهاء قوة العراق قبل أن تتطور صناعة الصواريخ لتشكل تهديدا أكبر لإسرائيل. إيران ترى أن الوضع الإقليمى والدولى مختلف، وتواصل تهديداتها بالردع فى حال تعرضت لهجمات أخرى أو عمليات من إسرائيل، وهنا يتوقع بعض المحللين أن تستمر المواجهات فى الجبهات التقليدية الاغتيالات أو العمليات النوعية، لكن ليس فى الوقت الحالى، حيث طالب الرئيس الأمريكى بايدن، نتنياهو، بعدم تنفيذ أى هجمات على إيران.. فى حين يرى محللون أن التهديدات الإسرائيلية هى دعاية لكون إسرائيل حصدت نتائج أقوى وقتلت قيادات وكوادر الحرس الثورى، بينما تساقطت المسيرات والصواريخ الإيرانية فى الطريق، ولم تحقق أى خسائر فى الجانب الإسرائيلى، وإن كانت الأجهزة الإسرائيلية والدولية تدرس مدى ما تمتلكه إيران من قدرات يمكنها تحقيق التهديدات أو الصمود فى مواجهة واسعة، أو حرب طويلة، وهو أمر يخضع لتحليلات متنوعة تبحث مدى امتلاك طهران للقدرات وما قطعته فى برامج الصواريخ وصناعة المسيرات، وبناء عليه يمكن تحديد كيفية التعامل مع هذا كله. ومن ناحية إيران فهى أيضا تدرس مدى ما تحقق خلال رد الفعل وحجم ما أوقعته من خسائر فى الجانب الإسرائيلى، بجانب قدرة المجتمع على تحمل حرب طويلة ومواجهة مباشرة، بجانب مدى قدرة إسرائيل على تحقيق أهداف داخل إيران عن طريق عملاء أو وكلاء، وهو ما تجيده إيران خلال العقود الماضية. دوليا تنوعت ردود الفعل تجاه ما جرى، وبدا الرد الأوروبى ضمن ازدواجية الطرح، حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال أن قادة مجموعة السبع «أدانوا بالإجماع الهجوم غير المسبوق لإيران على إسرائيل»، فى حين أعلن مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل على منصة إكس «يدين الاتحاد الأوروبى بأشد العبارات الهجوم الإيرانى بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، هذا تصعيد غير مسبوق وتهديد للأمن الإقليمى»، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يجدد التزامه بأمن إسرائيل، وبدا الأمر ضمن ازدواجية ظاهرة، حيث سبق وتجاهل الاتحاد الأوروبى هجمات إسرائيل على قنصلية إيران. الازدواجية انعكست فى مجلس الأمن الدولى الذى عقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات الرد الإيرانى، ففى حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى كلمته، إن الشرق الأوسط على حافة الهاوية والناس فى المنطقة يواجهون خطرا حقيقيا لصراع شامل مدمر، وأضاف أن القانون الدولى يحظر الأعمال الانتقامية التى تشمل استخدام القوة، مشيرا إلى أنه لا قدرة للمنطقة ولا للعالم على تحمل مزيد من الحروب، ولدينا مسؤولية مشتركة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار فى غزة. وقال نائب المندوب الجزائرى بالأمم المتحدة: لا يمكن تحقيق السلم من دون خضوع الجميع للقانون الدولى، بينما قال نائب المندوبة الأمريكية إن أفعال إيران لا تهدد فقط أمن إسرائيل بل أمن كل دول المنطقة، وأضاف: سنتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران.. ورد مندوب روسيا فى مجلس الأمن: حذرنا حين تم قصف القنصلية الإيرانية فى دمشق من عدم إدانة الأمر بمجلس الأمن، ولو كانت بعثة غربية هى التى هوجمت فى دمشق لكان الموقف مختلفا، وأكد أن الهجوم الإيرانى لم يأت من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس ردا على هجوم إسرائيل، مؤكدا أن عددا من أعضاء مجلس الأمن يعتمدون ازدواجية مزعجة فى المعايير. وقال مندوب الصين فى مجلس الأمن، إن طول أمد النزاع فى قطاع غزة سيزيد التوتر فى المنطقة، وأن الهجوم على القنصلية الإيرانية فى دمشق كان خطيرا وانتهاكا للقانون الدولى. كل هذه المؤشرات تعنى استمرار حرب باردة وإعادة تشكيل لنظام إقليمى ودولى ما زال يعانى من خلل بسبب غياب توازنات القوة، أو تنفيذ قانون دولى حاسم، وبالتالى يتوقع استمرار هذا التوتر طالما بقيت القضية الفلسطينية من دون حل، بجانب أن ما يجرى الآن يفتح الباب بمزيد من الوساطة والتفاوض خلف الجدران وصولا إلى توازن أو مزيد من الصدام المدمر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-15
أكد الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، فى حواره مع «الوطن»، أن «طهران» و«تل أبيب» تسعيان فى ظل الأزمة الأخيرة بينهما إلى كسب التعاطف الشعبى داخلياً وخارجياً، فى ظل ما تعانيه إيران من أزمة اقتصادية، فيما تحاول إسرائيل تجميل وجهها، إذ يسعى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو للاستفادة من الأزمة، لكسب التعاطف بعد المظاهرات التى تطالب برحيله، متوقعاً أن تواصل إسرائيل استهداف العناصر الإيرانية، دون أن توجه ضربة إلى العمق الإيرانى.. وإلى نص الحوار. كيف ترى الرد الإيرانى على إسرائيل؟ - فى البداية، يجب الإشارة إلى نوعية الرد الذى قامت به إيران، فهو رد مركَّب وفقاً لما أعلنته، حيث اعتمدت على عنصرين مهمين، الأول مرتبط بأماكن خروج الضربات فلم تكن من الداخل الإيرانى فقط بل خرجت أيضاً من اليمن والعراق وسوريا، أى من مناطق جغرافية متفرقة، أما العنصر الثانى، فهو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على فترات متفاوتة وليس مرة واحدة، ما يعطى طابعاً استعراضياً وانطباعاً بأن إيران قادرة على إرسال طائرات ذاتية التحكم لإسرائيل بجانب نوعية الصواريخ التى تم إطلاقها. وهناك نقطة أخرى يجب الإشارة إليها، وهى أن العملية لم يكن لها أى تأثير ملموس على الأرض رغم إرسال عدد ضخم من الصواريخ، فبحسب الإحصائيات المعلنة تم إرسال 110 صواريخ أرض - أرض و180 طائرة مسيرة ذاتية التحكم، إلا أن الصواريخ التى وصلت لم تتعدّ نسبتها الـ10% حسب تأكيدات دولة الاحتلال وأمريكا التى قالت إن 90% من الصواريخ لم تصل، فيما أكد الجانب الإيرانى وصول 50% منها. ومن الأمور المثيرة حول عملية يعتقد أنها ضخمة، أنه لم ينتج عنها أى ضحايا سوى مستوطنة واحدة أعلن جيش الاحتلال عن إصابتها، لكن كل ما يمكن استنتاجه هو محاولة إيران نقل مشاكلها إلى الخارج، وكسب التعاطف الشعبى والترويج لقدرتها على مواجهة إسرائيل. رغم اغتيال عدد من عناصر إيران فى عمليات سابقة من جانب إسرائيل لماذا ردت على واقعة قنصليتها الأخيرة؟ - منذ بداية الحرب فى غزة والعدوان الإسرائيلى مع أحداث السابع من أكتوبر كان هناك ما يقرب من 25 عملية اغتيال من جانب إسرائيل ضد عناصر إيرانية تابعة للحرس الثورى الإيرانى أو عناصر تابعة للمقاومة فى العراق، تجاوز عدد الضحايا 120 شخصاً. لكن سبب رد إيران على آخر عملية وقعت فى دمشق وتسببت فى مقتل 7 من عناصرها على رأسهم العميد محمد رضا زاهدى، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى فى سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادى رحيمى، هو وجود أزمة فى الداخل الإيرانى خاصة فى الانتخابات الأخيرة للبرلمان ومجلس الخبراء، حيث إن نسبة المشاركة لم تتعدَّ 40% ما سبب حرجاً شديداً، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الداخلية وارتفاع سعر الدولار بشكل مبالغ، ما جعل إيران تحاول أن تخرج بأزمتها للخارج وتعطى انطباعاً للشعب الإيرانى بقدرته على حل الأزمات مع كسب تعاطف كبير وتكوين جبهة داخلية. وفى المقابل، هل هذه الهجمات منحت دولة الاحتلال تعاطفاً دولياً كانت بحاجة إليه؟ - بالطبع، فإسرائيل خلال الشهر الماضى تحديداً تعرضت لانتقادات دولية وشعبية واسعة نتيجة الأزمة الإنسانية فى غزة وحصارهم للمواطنين، بجانب قتل عناصر أممية وعمال من الإغاثة، ما أفقدها التعاطف الدولى، وتغير موقف العالم بما فيه الولايات المتحدة. وإسرائيل تحاول طوال الوقت ومع كل مرحلة كسب التعاطف، حيث تظهر بأن إيران الدولة الشريرة التى تحاول القضاء عليها، وبجانب ذلك يحاول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، الاستفادة من الأزمة، خاصة بعد الأزمات الداخلية والمظاهرات التى كانت تطالب برحيله ووقف الحرب فى غزة وحل أزمة المحتجزين الإسرائيليين، فحالياً سيضمن تعاطفاً شعبياً ووقف الحرب ضده. ما توقعاتك لمسار الأزمة الحالية؟ - رغم تعليمات الولايات المتحدة والرئيس الأمريكى بعدم الرد من الجانب الإسرائيلى، فإن هناك توقعات بشأن الرد، لكن دون تحديد النمط، فمن الممكن أن تستمر فى ضرب عناصر إيرانية داخل سوريا مع استبعاد أى ضربات فى العمق الإيرانى. للأسف، ستظل الحرب فى غزة مستمرة، وإيران تحاول استغلال القضية الفلسطينية، كما تستخدمها فى حال تعرضت لأى هجوم سياسى أو اقتصادى، وفى إسرائيل فإن الحرب تضمن وجود نتنياهو فى منصبه ومجلس الوزراء الخاص به. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-15
تعد الطاقة من أهم أركان النظم الاقتصادية، وخلال السنوات القليلة الماضية ازداد الحديث عن «أمن الطاقة العالمى»، تزامناً مع تصاعد الأزمات، بدايةً من جائحة «كورونا»، التى أثرت على إمدادات الطاقة، ثم الحرب الروسية - الأوكرانية، فجرائم إسرائيل فى غزة، وحالياً التصعيد من جانب إيران وإسرائيل، الذى أثَّر بدوره على أسعار النفط، حيث أقفلت الأسعار، على ارتفاع حوالى 1%، تأثراً بتصاعد المخاوف والتوترات فى منطقة الشرق الأوسط. وقال الدكتور أحمد سلطان، الخبير فى أسواق الطاقة والبترول، إنّه رغم المخاطر التى تلوح فى الأفق بعد الرد الإيرانى على إسرائيل، لا تزال هناك احتمالات كبيرة ألا يؤثر الصراع بشكل حاد وكبير على حركة أسعار البترول الخام عالمياً. وأضاف «سلطان» لـ«الوطن» أنّ الاضطرابات التى شهدتها المنطقة مؤخراً لم تتسبب فى ارتفاعات مستدامة وطويلة بأسعار البترول العالمية، والصراع الحالى بين طهران وتل أبيب أحد أكبر المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط العالمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة. وأشار إلى أنّ الأمر المؤكد أنّ أى حرب فى الشرق الأوسط تُشكل تهديداً محتملاً لأمن إمدادات النفط وأمن الطاقة بشكل عام، وأنّ حرباً قد تشمل طهران قد تكون لها تداعيات أخطر على أسواق النفط العالمية، وذلك لأن ثمة نتيجة واحدة مؤكدة تهدد إمدادات النفط، وهى ارتفاع سعره. وتابع أنّه منذ بداية الحرب على غزة والحديث عن أمن الطاقة العالمى وإمدادات الطاقة، تتجه الأنظار إلى إيران ومكانتها النفطية فى أسواق الطاقة العالمية، وأوضح أنّ مصطلح أمن الطاقة العالمى مهم جداً للعالم كله، خاصة أنّ الصراعات حول موارد الطاقة العالمية تشكل أهمية كبيرة للدول العظمى، خاصة أنّه يتم التعامل معه على أنّه عنصر تهديد. وأكمل أنّه بسبب محدودية موارد الطاقة غير المتجددة واختلال مناطق توزيعها عالمياً، وحركة أسعار البترول التى باتت تتأثر بالأحداث التى لا تتعلق بصورة مباشرة بعمليات العرض، خاصة الحروب والأزمات السياسية والجيوسياسية بين الدول، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنابع النفطية الكبرى مثل منطقة الشرق الأوسط. ولفت «سلطان» إلى أنّ الهجوم الإيرانى على إسرائيل جاء مخالفاً للعديد من التوقعات والتقديرات التى ضغطت بشكل كبير على أسعار النفط الخام عالمياً، والتى جعلت الأسواق العالمية تحبس أنفاسها ترقباً لهذا الرد الذى ظل محدوداً وبشكل نسبى، مقارنة بتلك التوقعات السابقة. وأكد أنّ هناك مخاوف عالمية من أن تؤدى الأحداث المتتالية إلى زيادة التوترات فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنّ إيران تمثل لاعباً رئيسياً فى أسواق النفط الخام، ورغم أنّ هجوم إيران على إسرائيل كان محدود التأثير، ولكنه يُمثل تهديداً مباشراً على خطوط الإمدادات النفطية، أو مصادره الرئيسية فى المنطقة، فإنّ الأسواق النفطية تنظر إلى الأبعد من ذلك تحديداً، وهناك العديد من المخاوف بشأن احتمالية توسيع نطاق الصراع. من جانبه، قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، إن إيران تعد ثالث أكبر منتج فى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، حيث تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط الخام فى العالم، حيث تُصنف من بين قائمة الكبار فى إنتاج النفط على مستوى العالم، فتأتى فى المرتبة الثالثة بعد فنزويلا والسعودية بين دول «أوبك» من حيث الأكثر امتلاكاً للاحتياطيات النفطية المؤكدة. وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن» أن إيران تستحوذ على حصة قدرها نحو 14% من الاحتياطيات النفطية المؤكدة لدول أوبك، ويُقدر إجمالى احتياطيات النفط الخام القابلة للاستخراج لدى إيران بحوالى 157.8 مليار برميل، وذلك حتى نهاية عام 2022، بالإضافة إلى أنها تمتلك حوالى 21 مصفاة غاز، و10 مصافى نفط، ولديها القدرات التقنية التى تمكنها من بناء مصافٍ أخرى. من جهة أخرى، قال الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن القيادة السياسية المصرية لديها تقدير موقف دقيق بشأن خطورة توسع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما حذرت منه مراراً وتكراراً منذ العدوان الإسرائيلى على «غزة»، لافتاً، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن التوتر الأخير بين إيران وإسرائيل يمثل خطورة كبيرة على الأمن والسلم الدوليين. وأشار «مرشد» إلى أن مصر دائماً ما تؤكد على حل المشكلات فى المنطقة بالطرق السلمية، وأن اللجوء إلى الأساليب العسكرية لن يزيد المنطقة إلا اشتعالاً وفوضى. وحول الأوضاع الإقليمية والحرب على غزة، أوضح أن فلسطين من أهم القضايا التى تؤثر على استقرار الشرق الأوسط، ويجب أن يسترد الشعب الفلسطينى حقوقه ودعم موقف الدولة الذى يؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، خصوصاً إقامة دولته المستقلة، ومصر تحركت فى سبيل القضية على جميع المستويات الدولية والإقليمية. كما كثفت جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة، وبدء هدنة إنسانية، ولعبت دوراً رئيسياً فى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما حشدت الموقف الدولى ضد تهجير أهالى القطاع ومنع اقتحام رفح الفلسطينية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-15
كشف تقرير أمريكي عن حجم جهود وخاصة مصر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والأردن، ومحاولاتهم المستمرة منذ أشهر لإخماد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أن اتسع الصراع ليشمل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ويخشون الآن من تزايد وتيرة الصراع بين طهران وتل أبيب بعد الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت. وبحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز"، فقد وضع الهجوم الإيراني على إسرائيل المنطقة برمتها في حالة تأهب وخلق واقع جديد لا مفر منه على عكس الصراعات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة، وحتى التي تشمل إسرائيل ولبنان أو سوريا، ولهذا فإن الصراع الجديد سيستمر في التوسع. وقالت راندا سليم، زميلة بارزة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، إن جزء من سبب احتواء هذه الحروب هو أنها لم تكن مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران لكننا الآن ندخل هذا العصر حيث المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران والتي يمكن أن تجر المنطقة إلى الصراع ويمكن أن يجر الولايات المتحدة وسيكون احتمال نشوب حرب إقليمية مطروحًا على الطاولة طوال الوقت. وقال جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن الولايات المتحدة وإيران يرغبان في تجنب توسيع الصراع وهذا ما يهدأ من الأمور، بينما تريد إسرائيل وحماس استمرار الحرب. وانقسم المسؤولون والمحللون في المنطقة، حول ما إذا كان الهجوم الإيراني سيحفز الدول العربية التي تربطها علاقات طويلة الأمد بالولايات المتحدة، الضغط عليها للحصول على الضمانات الأمنية منها أو النأي بنفسها في محاولة للحفاظ على نفسها وأن تكون في مأمن من التعرض لهجوم من جانب الولايات المتحدة او إيران. وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه حتى قبل الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كانت الدول العربية تعمل على تعديل علاقاتها الجيوسياسية، وكان قلقهم هو أنهم قد لا يعودون قادرين على الاعتماد على الحكومة الأمريكية التي تركز بشكل متزايد على آسيا مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. وقال ريناد منصور، الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، إن انزعاج القادة العرب زاد بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة. ومع بداية الحرب في غزة، تم جر دول الخليج، إلى جانب مصر والأردن، بشكل مباشر إلى ديناميكيات الصراع الذي أرادت بشدة تجنبه. ومن غير الواضح ما إذا كان الصراع بين إسرائيل وإيران سيزيد من توتر العلاقات الجديدة نسبيًا بين إسرائيل وبعض الدول العربية منذ أن بدأت الحرب في غزة، بردت تلك العلاقات، ولكن يبدو أن أيًا من الحكومات العربية التي أقامت علاقات مؤخرًا مع إسرائيل ليست مستعدة للتخلي عنها تمامًا. ويقول المحللون، إن هذا الابتعاد من المرجح أن يستمر، لكن حتى الآن لم يقطع أي منها العلاقات مع إسرائيل، أو استبعدها تمامًا، في حالة المملكة العربية السعودية. وقالت ياسمين فاروق، الباحثة غير المقيمة في جامعة هارفارد، إن أحد أسباب بقاء السعودية منفتحة على علاقة مستقبلية مع إسرائيل هو أن السعوديين يأملون الآن أكثر من أي وقت مضى في الحصول على ضمانة أمنية من الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم من قبل إيران. وأضافت أنه على الرغم من تاريخ السعودية الحافل بالعداء لإيران، فإن تصلب الرأي العام السعودي ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب حرب غزة يغير حسابات القادة السعوديين وينصب تركيزهم الآن على دفع الولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب. ولعل التطور الأكثر إثارة للدهشة في المنطقة هو الدفع المتزايد من قبل بعض الدول العربية لتكون جزءا من صياغة الحلول الدبلوماسية لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا بين إسرائيل وإيران، فسبق ووعقدت الدول العربية مؤتمرا في الرياض في نوفمبر لمناقشة أفضل السبل لاستخدام نفوذها لوقف الصراع على وقع حرب غزة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-04-15
عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان مخاوف من ارتفاع لمستويات قياسية بسبب التصعيد بين إيران وإسرائيل. وقال التقرير، إن السيناريو الأسوأ المتمثل في صراع أوسع نطاقا أصبح واقعا، بعد أن ردت إيران على غارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق بهجوم مباشر على إسرائيل، لتشتعل المخاوف من التداعيات الاقتصادية العالمية. وتابع، مخاطر جديدة رسمها تأجج الصراع بين إيران وإسرائيل، لشركات الطيران والتي تواجه اضطرابات في مساراتها الطبيعية لتدرس خيارات قليلة للسفر بين أوروبا وآسيا. وما بين إغلاقات للمجال الجوي وتجنب مناطق الاضطرابات يعيد عدد من شركات الطيران بإعادة توجيه طائراتها في سلسلة من القرارات التي من شأنها إطالة أوقات الرحلات وزيادة تكاليف الوقود. وبالتوازي، فجر التصعيد بين طهران وتل أبيب مخاوف من إمكانية إغلاق مضيق هرمز الذي يعد أهم شريان لإمدادات النفط العالمية، إذ يمر عبره يوميا نحو خُمس حجم استهلاك النفط الإجمالي في العالم، الأمر الذي من شأنه أن يدفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية ويقفز بأسعار الشحن البحري. وقد ارتفعت أسعار النفط في تداولات الجمعة نتيجة لتزايد التوترات في الشرق الأوسط، مما زاد من مخاوف تعطل الإمدادات من المناطق المنتجة للنفط، ومع ذلك، من المتوقع أن تسجل الأسعار خسائر أسبوعية بسبب توقعات بأن تقل التخفيضات على أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري. وأثرت المخاوف لقيام إيران برد على هجوم نُفذ بطائرات حربية يُعتقد أنها إسرائيلية على سفارتها في دمشق مطلع هذا الشهر في دفع أسعار النفط نحو الارتفاع، حيث وصلت قريبًا من أعلى مستوياتها في ستة أشهر خلال هذا الأسبوع، جاء هذا الارتفاع رغم وجود عوامل تثبيطية مثل ازدياد المخزونات النفطية الأمريكية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 2 دولار أمريكي، أي ما يعادل 1.5%، لتصل إلى 92.13 دولار للبرميل. بالمثل، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.3 دولار أمريكي، أو 2%، لتسجل 87.55 دولار للبرميل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2024-04-15
شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر عبر مسيرات وصواريخ ضد إسرائيل، بعد عقود من تبادل الأدوار في حروب ظل يشنها الجانبان، جوا وبرا وبحرا وسيبرانيا. ووفق خبراء في العلاقات الدولية، تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذا التحول اللافت من "حروب الظل" عبر إلى المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب ستفتح الأبواب لتصعيد كبير بالمنطقة، متوقعين ألا تتجه لتصعيد مباشر مماثل، والعودة لمسارها الأول عبر "". ضربة إيرانية وتأهب إسرائيلي قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال ، الأحد: "لقد خضنا معركة جوية معقدة وناجحة تمكّن فيها جيش الدفاع، بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي (شمل أميركا وفرنسا وبريطانيا)، من منع وإحباط "، واصفا إياه بـ"هجوم فاشل". وشنت ، السبت، انطلاقا "من أراضيها" هجوما بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، استغرق حوالي 5 ساعات، وفق ما أعلن المتحدث باسم في كلمة متلفزة. ويأتي ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في مطلع أبريل الجاري. وظهر الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع. تصعيد كبير ونتائج مقلقة يرى كبير مستشاري السياسة الخارجية والأستاذ الزائر في جامعة جورج ميسون الأميركية، أميد شكري، في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، أن هجوم إيران يمثل: ووفق المحلل الاستراتيجي أميد شكري، فإن المواجهة المباشرة لن تترك دينامكات الصراع السابقة لاسيما حروب الظل قائلا: وعن تأثيرات الخروج من حروب الظل للمواجهة المباشرة يرى أميد شكري التالي: مرحلة جديدة وينظر رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسيات الإيرانية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، محمد محسن أبو النور، للمواجهة الجديدة بين إيران وإسرائيل على النحو التالي: وعن مستقبل العمليات العسكرية بيان إيران وإسرائيل، يقول الدكتور محمد محسن أبو النور: رد إسرائيلي مختلف يرى خالد سعيد، الباحث فى الشؤون الإسرائيلية والتاريخ العبري، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، ما حدث كالتالي: ووفق خبراء في العلاقات الدولية، تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذا التحول اللافت من "حروب الظل" عبر إلى المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب ستفتح الأبواب لتصعيد كبير بالمنطقة، متوقعين ألا تتجه لتصعيد مباشر مماثل، والعودة لمسارها الأول عبر "". ضربة إيرانية وتأهب إسرائيلي قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال ، الأحد: "لقد خضنا معركة جوية معقدة وناجحة تمكّن فيها جيش الدفاع، بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي (شمل أميركا وفرنسا وبريطانيا)، من منع وإحباط "، واصفا إياه بـ"هجوم فاشل". وشنت ، السبت، انطلاقا "من أراضيها" هجوما بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، استغرق حوالي 5 ساعات، وفق ما أعلن المتحدث باسم في كلمة متلفزة. ويأتي ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في مطلع أبريل الجاري. وظهر الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع. تصعيد كبير ونتائج مقلقة يرى كبير مستشاري السياسة الخارجية والأستاذ الزائر في جامعة جورج ميسون الأميركية، أميد شكري، في تصريحات لـ "سكاي نيوز عربية"، أن هجوم إيران يمثل: ووفق المحلل الاستراتيجي أميد شكري، فإن المواجهة المباشرة لن تترك دينامكات الصراع السابقة لاسيما حروب الظل قائلا: وعن تأثيرات الخروج من حروب الظل للمواجهة المباشرة يرى أميد شكري التالي: مرحلة جديدة وينظر رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسيات الإيرانية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، محمد محسن أبو النور، للمواجهة الجديدة بين إيران وإسرائيل على النحو التالي: وعن مستقبل العمليات العسكرية بيان إيران وإسرائيل، يقول الدكتور محمد محسن أبو النور: رد إسرائيلي مختلف يرى خالد سعيد، الباحث فى الشؤون الإسرائيلية والتاريخ العبري، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، ما حدث كالتالي: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-04-15
قال الدكتور أحمد سلطان الخبير في أسواق الطاقة والبترول، إنّه رغم المخاطر التي تلوح في الأفق بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، لا تزال هناك احتمالات كبيرة ألا يؤثر الصراع بشكل حاد وكبير على حركة أسعار البترول الخام عالميًا. وأضاف سلطان لـ«الوطن»، أنّ الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مؤخرا لم تتسبب في ارتفاعات مستدامة وطويلة بـ العالمية، والصراع الحالي بين طهران وتل أبيب أحد أكبر المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط العالمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة. وأشار إلى أنّ الأمر المؤكد أنّ أي حرب في الشرق الأوسط تُشكل تهديدًا محتملًا لأمن إمدادات النفط وأمن الطاقة بشكل عام، وأنّ حربًا قد تشمل طهران قد تكون لها تداعيات أخطر على أسواق النفط العالمية، وذلك لأن ثمة نتيجة واحدة مؤكدة تهدد إمدادات النفط، وهي ارتفاع سعره. وتابع أنّه منذ بداية الحرب على غزة والحديث عن أمن الطاقة العالمي وإمدادات الطاقة، تتجه الأنظار إلى إيران ومكانتها النفطية في أسواق الطاقة العالمية. وأوضح أنّ مصطلح أمن الطاقة العالمي مهم جدا للعالم كله، خاصة وأنّ الصراعات حول موارد الطاقة العالمية تشكل أهمية كبيرة للدول العظمى، خاصة وأنّه يتم التعامل معه على أنّه عنصر تهديد. وأكمل أنّه بسبب محدودية موارد الطاقة غير المتجددة واختلال مناطق توزيعها عالميًا، وحركة أسعار البترول التي باتت تتأثر بالأحداث التي لا تتعلق بصورة مباشرة بعمليات العرض، خاصة الحروب والأزمات السياسية والجيوسياسية بين الدول، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنابع النفطية الكبرى مثل منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أنّ على إسرائيل جاء مخالفًا للعديد من التوقعات والتقديرات التي ضغطت بشكل كبير على أسعار النفط الخام عالميًا، والتي جعلت الأسواق العالمية تحبس أنفاسها ترقبًا لهذا الرد الذي ظل محدودًا وبشكل نسبي، مقارنة بتلك التوقعات السابقة. وأكد أنّ هناك مخاوف عالمية من أن تؤدي الأحداث المتتالية إلى زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنّ إيران تمثل لاعبا رئيسيا في أسواق النفط الخام، ورغم أنّ هجوم إيران على إسرائيل كان محدود التأثير، ولكنه يُمثل تهديد مباشرًا على خطوط الإمدادات النفطية، أو مصادره الرئيسة في المنطقة، فإنّ الأسواق النفطية تنظر إلى الأبعد من ذلك تحديدًا، وهناك العديد من المخاوف بشأن احتمالية توسيع نطاق الصراع. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: