ضاحية مصر الجديدة

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
ضاحية مصر الجديدة
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
ضاحية مصر الجديدة
Top Related Events
Count of Shared Articles
ضاحية مصر الجديدة
Top Related Persons
Count of Shared Articles
ضاحية مصر الجديدة
Top Related Locations
Count of Shared Articles
ضاحية مصر الجديدة
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
ضاحية مصر الجديدة
Related Articles

اليوم السابع

2024-04-17

  بات في مصر الجديدة قبلة الزائرين لا سيما بعد الاهتمام الحكومى الكبير به وترميمه بنحو 175 مليون جنيه، وهو يرجع إلى البارون إدوارد لويس جوزيف إمبان، المغامر والمليونير البلجيكي الأصل  الذى عاش وعشق مصر  فور وصوله لها من الهند وبعد رحلات حول العالم في أمريكا وادغال افريقيا ، واسس برفقة بغوص و نوبار باشا ضاحية مصر الجديدة الحالية كما أسس مجموعة من القصور أهمها وأبرزها قصر البارون الذى عاش فيه وكنيسة البازيليك التي دفن فيها في مصر الجديدة أيضا . البارون امبان   وفق المعلومات، ولد البارون إمبان يوم 20 سبتمبر عام 1852م ودرس العلوم الهندسية في بلده بلجيكا وبدأ عمله كرسام هندسي في شركة للتعدين وهي سوسيتيه ميتالورجيك وفي عام 1878م،بدأ العمل مع شقيقه الأكبر البارون فرانسوا إمبان وعدد أخر من أفراد أسرته وحققوا نجاحات كبيرة وثروات هائلة في مجال صناعة إنشاءات السكك الحديدية، وبعد النجاح في بلجيكا في مد خطوط السكك حديدية قامت شركاته بتطوير خطوط سكك حديدية في فرنسا وبالتحديد مترو باريس. في عام 1881م أسس مصرفه الخاص لتمويل مشاريعه والذي أصبح فيما بعد البنك الصناعي البلجيكي وخلال التسعينيات من القرن التاسع عشر وبعد عام 1890م توسعت شركته في إنشاء خطوط الترام في العديد من العواصم الأوروبية وغيرها حيث أسس خطوط سكك حديدية في كل من روسيا والصين والكونغو البلجيكية والتي كانت مستعمرة في ذلك الوقت والقاهرة كما قامت شركته بإنشاء العديد من شركات الكهرباء لتوفير الطاقة اللازمة لخطوط الترام التي كان ينشئها في مختلف العواصم . وتبدأ قصة البارون إمبان المصرى البلجيكي عند وصوله إلي ميناء السويس قادما من الهند في أحد أيام شهر يناير عام 1904م ورست السفينة التي كان يستقلها بالميناء حيث لم تكن هوايته الوحيدة هي جمع المال فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار. من السويس انتقل البارون إمبان إلى القاهرة ثم اختار مكان في الصحراء بالقرب من العباسية حيث عرض البارون إمبان على الحكومة المصرية في عام 1905م خلال فترة حكم الخديوى عباس حلمي الثاني لمصر فكرة إنشاء ضاحية في الصحراء شرق القاهرة واختار لها اسم هليوبوليس أي مدينة الشمس فخصصت له الحكومة المصرية حينذاك مساحة حوالى  6000 فدان تقريبا لكي يقيم مشروعه عليها واشترى الفدان بجنيه واحد فقط . البارون  ولضمان رواج المشروع قام بإنشاء مترو يربط القاهرة بمصر الجديدة في عام 1910م، كما بدأ في إقامة المنازل في الضاحية الجديدة على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة وكان المخطط العام لضاحية مصر الجديدة يتميز بوجود شوارع عريضة علي جانبيها تصطف بيوت ارتفاعها لا يتجاوز عدد 4 أدوار، ومن أشهر تلك الشوارع شارع السباق الذى تتميز المباني علي جانبيه بالطراز المعمارى السويسرى والبلجيكي مع لمحات من فن العمارة الإسلامية وكذلك شارع العروبة والذى يتميز بوجود فيلات أغلبها يتكون من طابقين وجميعها واجهاتها بيضاء اللون وتحيط بها حدائق ومن الشوارع الشهيرة أيضا بالضاحية شارع الأهرام وشارع إبراهيم اللقاني ويتميزان بالمحلات التجارية الراقية الموجودة تحت البواكي وهو طراز معمارى يتميز به هذان الشارعان وينتهي شارع الأهرام بكنيسة البازيليك الشهيرة التي أنشئت مابين عام 1911م وعام 1913م وكان تصميمها علي نمط تصميم كنيسة أيا صوفيا الشهيرة في إسطنبول بتركيا . وتميز أيضا المخطط العام لضاحية مصر الجديدة، بأن أهم شوارعها يلتقي في مجموعة من الميادين أهمها ميادين روكسي والأهرام وصلاح الدين وسفير والإسماعيلية وتريومف وسانت فاتيما والحجاز ، وكذلك وجود مجموعة من الأندية الرياضية والاجتماعية أهمها وأقدمها والذى تم إنشاؤه مع بداية إنشاء الضاحية نادى هليوبوليس وتم إنشاؤه في يوم أول يناير عام 1910م بواسطة شركة سكك حديد مصر الكهربائية وشركة واحة هليوبوليس سابقا شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير حاليا وظلت تديره بنفسها حتى يوم 31 ديسمبر عام 1921م. وتاريخيا  قام البارون إمبان بببناء فندق ضخم بالضاحية هو فندق هليوبوليس القديم الذي ضم مؤخرا إلى قصور الرئاسة بمصر وأصبح اسمه قصر الاتحادية، وتم إفتتاحه يوم 1 ديسمبر عام 1910م،  وأطلق عليه إسم قصر هليوبوليس ووضع التصميم المعمارى له المعمارى البلجيكي أرنست جاسبار وكان الفندق يضم 400 غرفة إلي جانب عدد 50 شقة خاصة وعدة قاعات ضخمة وقام بتنفيذ البناء شركتان للإنشاءات كانتا من أكبر الشركات العاملة في مصر آنذاك وهما شركة ليو رولان وشركاه وشركة بادوفا دينتا مارو وفيرو وإشتركت معهما شركة ميسس سيمنز آند شوبيرت اﻷلمانية في تنفيذ اﻷعمال الكهربائية للفندق . وقد صمم أعمال الديكور الداخلي المذكورة المهندس جورج لويس كلود وإلي جوار القاعة الرئيسية كانت توجد قاعة طعام فاخرة تكفي 150 فردا وقاعة أخرى خصصت لممارسة لعبة البلياردو. عاصر هذا الفندق الحربين العالميتين اﻷولي والثانية وﻷنه كان من أفخم وأشهر الفنادق في هذا الوقت فقد كان الكثير من زوار مصر في ذلك الوقت يفضلون اﻹقامة به وكان من أشهرهم المليونير اﻷميريكي ميلتون هيرشي مؤسس ومالك شركة هيرشي للشيكوﻻتة واﻹقتصادى والمصرفي اﻷميريكي المعروف جون بيربونت مورجان وأيضا الملك البير اﻷول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث دو بافاريا . ونظرا لأن البارون إمبان كان قد قرر الإقامة الدائمة في مصر فكان لابد وأن يبني لنفسه محلا للإقامة ولذا فقد شيد قصرا يعد حقا تحفة فنية بديعة ويعد من أهم معالم مصر الجديدة وهو يقع علي شارع العروبة وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي، ويشرف القصر أيضا على شارع إبن بطوطة وشارع إبن جبير وشارع حسن صادق وكان هذا القصر بحق قصرا أسطوريا حيث صمم بحيث لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخل الشمس جميع حجراته وردهاته وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق وتضم غرفة البارون بالقصر لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور ثم شربه حسب التقاليد الرومانية ، وتتابع اللوحة تأثير الخمر في الرؤوس أي ما تحدثه الخمر في رؤوس شاربيها وقد صممه المهندس المعمارى الفرنسي الكسندر مارسيل واستلهمه من تصميم معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية وزخرفه مهندس الديكور جورج لويس كلود نفس مصمم الديكورات الداخلية لفندق هليوبوليس بالاس. واكتمل بناء هذا القصر الأسطورة في عام 1911م ومما يذكر أن الأمير حسين كامل ولم يكن قد أصبح السلطان حسين كامل بعد أعجب بقصر البارون إمبان وعرض عليه شراءه فاعتذر له ولكنه خشي علي مشاريعه واستثماراته في مصر فكلف مهندسيه ببناء قصر للأمير حسين كامل يشبه قصره إلي حد ما وأهداه للأمير والذى سمي بقصر السلطانة ملك زوجته بعد ذلك وأصبح حاليا مدرسة مصر الجديدة الثانوية النموذجية للبنات والذى يقع بشارع العروبة في مواجهة قصر البارون إمبان ويتميز بوجود برج به بعض الملامح من برج قصر البارون . ويقع قصر البارون إمبان على مساحة 12.5 ألف متر وشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية والعاج ينتشر في الداخل والخارج والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية، أما داخل القصر فكان عبارة عن متحف يضم تحف وتماثيل نادرة من الذهب والبلاتين والبرونز إضافة إلى تماثيل بوذا والتنين الأسطورى كما يوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة يقال إنها لا مثيل لها إلا في قصر باكنجهام الملكي بلندن توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة والقصر من الداخل حجمه صغير فهو لا يزيد علي طابقين وبدروم ويحتوي علي 7 حجرات فقط .   الطابق الأول منها عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة إستعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها وأرضية القصر مغطاة بعضها بالرخام الفاخر والمرمر الأصلي المستورد من إيطاليا وبلجيكا وبعضها بخشب الباركيه والنوافذ على الطراز العربي أما البدروم فكان به المطابخ والمخازن والمغاسل والجراجات وحجرات الخدم، بالإضافة إلى طابقي القصر والبدروم يضم القصر برج كبير شيد على الجانب الأيسر منه ويتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه بالرخام وعلى درابزين السلالم نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة النحت واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج بينما لايرى من بالخارج من بالداخل. وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضل للبارون إمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة غناء شاسعة وارفة الأشجار بها زهور ونباتات نادرة كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقة المعروفة بإسم كنيسة البازيليك والموجودة حتى الآن والتي دفن فيها البارون إمبان في يوم 22 يوليو عام 1929م بعد وفاته تنفيذا لوصيته .   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2012-12-09

قد تشهد بالفعل ضاحية مصر الجديدة ولادة «مصر جديدة»... أرادها البارون البلجيكى إدوار أمبان وشريكه المصرى ذو الأصول الأرمينية بوجس نوبار باشا واحةً غناء فى الصحراء، يمزج طرازها المعمارى بين الحداثة والراحة والتصميمات الإسلامية التى تؤكد على هوية البلاد العربية فى ظل الاحتلال البريطانى.. فشاهدناها منذ أيام قليلة تحترق تحت صيحات «وإسلاماه» الممجوجة التى تزج بالدين فى السياسة دون معنى لتشعل نيران الصراع. استدعى البارون أمبان مهندسين من بلجيكا وفرنسا ليشيد مدينته التى صممت فى البداية لاستقبال الأغنياء وعلية القوم من الأجانب، فمزج هؤلاء المعماريون بين الزخارف الفاطمية والمملوكية والعثمانية كما استلهموا أشكالا من العمارة الهندية والأندلسية... وكانت النتيجة نوعا فريدا ومبتكرا من «الأرت ديكو»، تعيش فيه باندماج جاليات وطوائف مختلفة... مكانا منفتحا على الآخر على غرار الإسكندرية، وإذا به يشهد فى الخامس من ديسمبر 2012 اشتباكات دامية بين من يقولون «لا استفتاء على باطل» و«افعل ما شئت»، فسترحل كما جئت» ومن يهتفون للرئيس والشريعة والدستور المحتمل، مع الاستعانة بما خف حمله من الأسلحة لأنهم لا يقبلون الاختلاف.   تلاقى كل هؤلاء أمام قصر الاتحادية وفى محيطه، فسقط ضحايا  وجرحى من الجانبين، جميعهم من الشباب... شباب ربما فى نفس عمر مهندس قصر الاتحادية البلجيكى ــ إرنست جاسبار ــ الذى جاء إلى مصر وهو فى الثامنة والعشرين، (كان ذلك فى العام 1906 ومكث بها حتى أنهى مهمته سنة 1916). حقق وهو فى ريعان شبابه إنجازا خلد ذكراه، فليست بالشهادة والجهاد وحدهما يتم تخليد البشر، هناك أيضا الحياة والبناء والإبداع... فقصر الرئاسة الحالى من إبداعه، وكان من أفخم فنادق العالم فى بداية القرن العشرين (هليوبوليس بالاس أوتيل)، ثم تحول عام 1972 إلى مقر لما عرف باتحاد الجمهوريات العربية الذى ضم آنذاك كلا من مصر وليبيا وسوريا (ولم يتم تطبيق اتفاق الوحدة عمليا إذ اختلفت الدول الثلاثة على بنود الاتفاقية)... وظل المبنى محتفظا باسم «الاتحادية» أو «العروبة»، رغم فشل الاتحاد كالعادة... وفى الثمانينيات أى خلال حكم الرئيس المخلوع مبارك أصبح مقرا للرئاسة، وها هو يشهد اقتتالا على السلطة وتكتسى جدرانه بألوان ورسومات الجرافيتى التى نفذها المتظاهرون ليلا لمجرد التذكرة بزملائهم الذين فقدوا فى معارك سابقة وللتأكيد على أن صديقهم «جيكا انتخب اللى قتله»، كما كان مكتوبا على سور القصر الرئاسى.   ●●●   خيام المعتصمين التى نصبت فى الشارع للضغط على الحاكم وجماعة الإخوان تذكرنا بأن هناك دوما من يدفع الثمن، ويكون هؤلاء غالبا من ينامون تحت الخيام، كما كان هو الحال بالنسبة للعمال الذين استقدمهم البارون أمبان من النوبة والسودان لتنفيذ مخططات البناء فى ظروف غير آدمية، حتى أن بعض الرحالة الأجانب رفضوا آنذاك زيارة «مصر الجديدة» اعتراضا منهم على سوء معاملة الشغيلة «تلك الوجوه السمراء التى كانت تتصبب عرقا وتساق كالقطيع»، على حد وصف المؤلف الرومانى بانييت إستراتى فى كتابه «صائد الإسفنج».   وعلى بعد خطوات من فندق «هليوبوليس بالاس» سابقا ــ قصر الاتحادية حاليا ــ تقف كنيسة البازيليك الشهيرة لتروى جزءاً من الأحداث، فقد فتحت أبوابها مؤخرا لاستقبال مصابى الثورة بعد أن تساقط من سقط فى ظل غياب سيارات الإسعاف، وهى التى صممت لتكون صورة مصغرة من كنيسة القديسة صوفيا فى القسطنطينية، حتى أن البارون إدوار أمبان أوصى بأن يدفن بها لدى وفاته فى فبراير 1930.   كنائس أخرى بمصر الجديدة فتحت أبوابها للمصابين كالإنجيلية وكليوبترا، وارتعب أهل مصر الجديدة على أقبيتها وقبابها وبواكيها عندما رأوا زجاج المحلات يتحطم... فالضاحية الهادئة وبناياتها كانت دوما عنوانا لإحياء الثقافة الإسلامية المنفتحة، ولكن كما قلنا وجه (مصر الجديدة) يتغير ولم تتحدد بعد ملامحه النهائية...فلم يعد قصر هليوبوليس رمزا للرفاهية والراحة فى ديكور حديث يشبه ألف ليلة وليلة، كما كان يشير إعلان عن الفندق يرجع للثلاثينيات... ولم يعد أيضا عنوانا للاتحاد، كما كان يشير اسمه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2015-10-05

لم يخف ضيقه البالغ من الوضع الذى هو فيه.رهاناته السياسية على تسوية ما مع إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود لا أفق بعده.وأزماته مع «حماس» انفجرت على خلفية رؤية كل طرف لأسباب ونتائج العدوان الإسرائيلى على غزة عام (٢٠١٤).تحدث رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» طويلا أمام مجموعة ضيقة من الصحفيين والإعلاميين التقوه فى قصر «الأندلس» فى ضاحية مصر الجديدة عن معاناته كرئيس لسلطة بلا سلطة، وممثل لقضية يتناحر أصحابها.كان عائدا لتوه من لقاء مع الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسى»، ولم تكن لديه إجابة عن احتمالات المستقبل والسياسة التى سوف يتبعها فى ظل الأوضاع التى يشتكى منها.سأله الأستاذ «مكرم محمد أحمد»، وفى لهجته نقد صريح لارتفاع منسوب الضجر بغير رؤية للمستقبل: «قل لنا ما الذى سوف تفعله وأنت المسئول الأول فى السلطة الفلسطينية؟ وأى مواقف عملية سوف تتخذها أمام هذه الأوضاع؟».استدار نحوى «أبو مازن»: «قل لى ماذا أفعل؟».أجبته: «حل السلطة الفلسطينية».لاحت على وجهه ابتسامة، وطلب من أحد مرافقيه أن يشعل له سيجارة، فهو لا يضعها أمامه حتى لا يفرط فى التدخين، حسب أوامر الأطباء.قال: «قد يفاجئك أننى أفكر جديا فى هذا الخيار».غير أنه أردف: «ليس الآن».فى اجتماع تال مماثل بالمكان نفسه صاغ «أبو مازن» أفكاره على نحو أكثر حسما: «ليس أمامنا خيار آخر».لم تكن هناك مفاجأة أن يعلن من فوق منصة الأمم المتحدة عدم الالتزام بـ«اتفاقات أوسلو» لعدم التزام إسرائيل بها.الفكرة شغلته طويلا، وأفكاره تحدث بها علنا فى أكثر من مكان، غير أنه عند التنفيذ تصرف على نحو أكثر حذرا.لم يلق القفاز فى وجه إسرائيل بقدر ما لوح بأنه قد يفعل ذلك.لم يعلن انسحابا كاملا من «أوسلو» ولا لوح بحل للسلطة الفلسطينية.التحلل من «أوسلو» يعنى بالضبط حل السلطة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى الرازح تحت الاحتلال.ما قاله بالضبط نصف انسحاب، عدم التزام فلسطينى مقابل عدم التزام إسرائيلى.هذه الخطوة أقل من أن تكون راديكالية، لكنها ليست هينة.وفق حسابات «أبو مازن» أمام إسرائيل أحد خيارين.الأول: الإقرار بأن «السلطة الفلسطينية ناقلة لشعبها من الاحتلال إلى الاستقلال».وهذا خيار شبه مستبعد، فما الذى يدعو حكومة «بنيامين نتنياهو» اليمينية المتشددة إلى أى تنازلات فى ظل الأحوال العربية والفلسطينية الحالية؟لا العالم العربى بوسعه أن يضغط، ولا الفلسطينيون مؤهلون للوحدة الوطنية بأى وقت منظور.الاقتحام المنهجى للمسجد الأقصى ــ بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية ــ تعبير مباشر عن الاستهتار البالغ بأى ردود فعل محتملة.هذه مأساة حقيقية لا يمكن إنكارها.والثانى: «أن تتحمل إسرائيل مسئولياتها كدولة احتلال».وهذا خيار أكثر واقعية.إعادة توصيف القضية الفلسطينية بلا رتوش «أوسلو» تعنى الاعتراف بالحقيقة دون خداع للنفس.الفلسطينيون تحت الاحتلال ويتعرضون لتنكيل يومى تحت ظل علم مرفوع فوق البنايات.رئيس السلطة لا يملك أن يغادر «رام الله» إلا بإذن مسبق من السلطات الإسرائيلية وتأشيرة على جواز سفره، كما يشتكى علنا ويراه مذلا.التوسع الاستيطانى يأخذ مداه والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تتعطل التزاماته كأنها لم تحدث.وفق «أوسلو» التسوية كان ينبغى أن تستكمل بعد خمس سنوات من توقيعها فى عام (١٩٩٣).غير أن ذلك لم يحدث ومرت سبع عشرة سنة إضافية.بتعبير «أبو مازن» من فوق منصة الأمم المتحدة «الوضع القائم لا يمكن استمراره».وهذا صحيح، غير أن الأصح أن اللعبة انتهت وأنصاف الانسحابات ليست بديلا.بأى كلام واقعى، وبغض النظر عن أى مواقف من «أوسلو»، فإنها ماتت إكلينيكيا ويتبقى دفنها.لم تكن هذه النتيجة مفاجأة، فالنهايات تبدت فى المقدمات.سألت المفكر الفلسطينى الراحل الدكتور «إدوارد سعيد» قبل عشرين سنة:«إذا لم تكن سلطة الحكم الذاتى مرشحة للتحول إلى دولة كما تقول وتتوقع.. فما مصير ومستقبل هذه السلطة؟».قال بما نصه: «إذا أمعنت فى قراءة أوسلو فسوف تجده يقول إن من حق القوات الإسرائيلية أن تدخل أراضى الحكم الذاتى لو اعتقدت أو استشعرت أن مصالحها مهددة، وهو نص يكفل لإسرائيل من الناحية الواقعية فرض سلطة الاحتلال المباشرة فى أى وقت تريد، وممارسة حق القتل عندما تقرر ذلك».«أعتقد أن ما يحدث فعليا الآن من حكم ذاتى هو نوع من التعاون بين القوات الإسرائيلية وقوات الشرطة الفلسطينية يكرس سلطة الاحتلال ولا يؤدى إلى دولة.. وبوضوح أكثر أقول سلطة الحكم الذاتى أداة للاحتلال، وهذا هو مصيرها».كان قاطعا فى أحكامه، فالذين يتحدثون باسم «أوسلو» أمام وسائل الإعلام الأمريكية يقولون إنهم «فى مسيرة منتصرة نحو الدولة المستقلة»، بينما كل الدلائل تشير إلى العكس تماما.فى هذا الحوار المثير اتهم «سعيد» «أبو مازن» بمغالطات فادحة تزيف الحقائق كقوله: «إن هذه أول مرة فى تاريخ الفلسطينيين يحكمون أنفسهم».كانا على طرفى نقيض فى الموقف من «أوسلو».أولهما، الصوت الفلسطينى الأبرز فى نقدها.وثانيهما، عرابها الأكثر رهانا عليها.بعد عشرين سنة يستعير العراب بعض عبارات المفكر.الحقائق وحدها تملى كلمتها فى النهاية.أمام مفترق طرق آخر إلى أين يمضى نصف الانسحاب من «أوسلو»؟هل نحن أمام احتمال لترتيب البيت الفلسطينى من جديد وتبنى سياسات تليق بأنبل القضايا الإنسانية فى القرن العشرين؟الإجابة ليست سهلة لكنها ضرورية.بالنسبة للفلسطينيين، فهذه مسألة حياة أو موت، أن تكون هناك فرصة لإنقاذ قضيتهم من قبضة اليأس أو لا تكون ويضيع ما تبقى من حقوق إلى الأبد.بالنسبة للإسرائيليين فهذا تحدٍ جوهرى لمجمل استراتيجيتها.فالإعلان الفلسطينى بعدم الالتزام باتفاقات «أوسلو» يعنى وقف التنسيق الأمنى وإلغاء الدور الوظيفى للسلطة نفسها.الإسرائيليون الذين أدمنوا «الخطوات الأحادية» وصفوا الخطوة الفلسطينية الأخيرة بأنها «أحادية» تستلزم بالمقابل التضييق الأمنى ووقف تحويل الأموال واتخاذ إجراءات تمنع تحرك مسئولى السلطة بحرية.التهديد بذاته لا يعنى كثيرا، فهناك مشاكل دائمة فى التحويلات والانتقالات وإهانات بلا حد لمسئولى السلطة الفلسطينية.السيناريو الأرجح لحين إشعار آخر أن تبقى المعادلة على ما هى عليه، ضغوط متبادلة بلا تعديل جوهرى على قواعد اللعبة.بمعنى آخر شىء من التعايش بين سلطة مغلوبة على أمرها وقوات احتلال تكشر عن أنيابها.والسيناريو الآخر ــ الذى لا يمكن استبعاده ــ أن تفضى الضغوطات إلى حل السلطة فتأخذ الأزمة مداها على المستويين الإقليمى والدولى وترد الاعتبار للقضية الفلسطينية.أزمة كبرى لا نصف أزمة.. وانسحاب مدو لا نصف انسحاب. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2015-07-06

  بالقرب من أول انتخابات رئاسية بعد ثورة «يناير» تحدث اللواء «عبدالفتاح السيسى» بلا حواجز فى جلسة ضيقة بمكتبه فى ضاحية «مصر الجديدة» حيث مقر المخابرات الحربية التى يترأسها عن قلقه البالغ من احتمالات اختراق وتقويض المؤسسة العسكرية. قال ما نصه: «كان هنا بالأمس على المقعد الذى تجلس عليه خيرت الشاطر، وقد سألنى إن كان الوقت قد حان كى يحصل الإخوان المسلمين على حصة فى الدفعات المقبلة للكليات العسكرية.. أجبته لن يحدث أبدا». بدا الطلب انفلاتا جامحا عن أية قواعد تحكم المؤسسات العسكرية فى أية دولة محترمة بالعالم وتناقضا منذرا بصدام مع طبيعة الجيش المصرى التى تتأسس على الصهر الوطنى لا السياسى ولا الأيديولوجى فى بوتقته. فى هذه الجلسة قال الفريق «عبدالعزيز سيف الدين» قائد الدفاع الجوى والرجل الثالث فى «المجلس العسكرى»: «هذا تهديد مباشر لبنية وعقيدة الجيش المصرى، فهو ليس ميليشيا تطلب كل جماعة حصة فيه». نفس الطلب طرحه رئيس حزب «الحرية والعدالة» فى ذلك الوقت «محمد مرسى» على اللواء «حسن الروينى» قائد المنطقة المركزية: «لماذا لا يدخل الإخوان الجيش؟». أجابه بنفس العبارة التى سمعها «الشاطر» من «السيسى». فى أول حضور رئاسى لـ«مرسى» وسط المجتمع العسكرى فى «الهايكستب» اقترب من «الروينى» قائلاً: «هل تذكر ما طلبته منك؟». رد عليه: «ما زلت عند رأيى». فى هذا اليوم لاحظ «مرسى» أن قادة عسكريين كبارا امتنعوا عن أداء التحية العسكرية، على رأسهم الفريق «سيف الدين». سأله: «لماذا لا تؤدى التحية لرئيس الجمهورية يا سيادة الفريق؟». أجابه بشجاعة: «لأنك لم تحترم الإعلان الدستورى الذى أقسمت على احترامه ودعوت إلى عودة مجلس الشعب، الذى قضت ببطلانه المحكمة الدستورية». بتلخيص ما تقبلت المؤسسة العسكرية نقل السلطة إلى رجل ينتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين، رغم ما بين الطرفين من ثأرات تاريخية غير أن الجماعة أهدرت على نحو كارثى أية فرصة للانتقال إلى نظام ديمقراطى يتبنى قيم «يناير» وتنضبط العلاقة بين مؤسساته على قواعد دستورية حديثة. بتعبير اللواء «السيسى» فى الجلسة الضيقة التى جرت وقائعها قبل شهور قليلة من إعلان «مرسى» رئيسا فإن «المهمة الأولى عودة الجيش إلى مهامه الطبيعية». وهو يطلق عبارته اللافتة رفع يده اليمنى إلى أعلى: «فى هذه اللحظة سوف ترتفع شعبية الجيش مرة أخرى إلى عنان السماء». وقد كانت المهمة الثانية، وفق «السيسى»، «عودة الانضباط إلى المؤسسة العسكرية التى تضررت من الوجود فى الشارع وضغط الحوادث من حولها ورفع مستويات التدريب والجاهزية لأية احتمالات تضر بالأمن القومى، الذى يتعرض لانكشاف خطير». لم يكن هذا رأيه وحده. كان تقدير الفريق «سيف الدين» الذى أبلغه للمشير «محمد حسين طنطاوى» «أن الواجب الوطنى والعسكرى يحتم على القادة الأقدم رتبة وسنا إفساح الطريق لقادة آخرين أكثر شبابا لتولى مسئولية إعادة الجيش إلى مهامه الطبيعية». سألته: «من وزير الدفاع القادم يا سيادة الفريق؟». أجاب: «إنه أمامك الآن» مشيرا إلى اللواء «السيسى» أصغر أعضاء المجلس العسكرى سنا. بمعنى مباشر كان وزير الدفاع «السيسى» هو اختيار المؤسسة بالمقام الأول، ولم يكن اختيارا للجماعة بدليل أنها عندما فكرت فى إطاحته لم يكن أمامها أى بديل قادر على الإمساك بزمام الأمور أو يقبل بأداء المهمة. من موقعه الجديد حاول بقدر ما يستطيع أن يبتعد بالجيش عن السياسة وأخلص فى نصيحته للرئيس «مرسى»، لكن القرار كان فى المقطم، حيث مقر مكتب الإرشاد. بقرار من «الشاطر» ألغى فى اللحظات الأخيرة اجتماعا دعا إليه وزير الدفاع بعد موافقة الرئيس لتسوية سياسية مرضية للأطراف المتصارعة تجنب البلد الانزلاق إلى الفوضى. تملكت الجماعة شهوة السلطة لكنها عجزت عن إدارتها بفداحة. أهدرت أية قيمة ديمقراطية بالإعلان الدستورى الذى أصدره رجلها بالاتحادية فى نوفمبر (٢٠١٢)، وتنكرت لكل وعودها السياسية واستعرضت ميليشياتها فى الشوارع. تحالفت مع أكثر الجماعات الإسلامية توغلاً فى العنف وخلطت على نحو فادح بين الشريعة والشرعية ولوحت بعصا السلطة للمعارضة المدنية وجماعات الشباب الغاضب. هددت الإعلام وروعت القضاة وحاولت أن تخترق الشرطة وتحرشت بالجيش بتعمد الإساءة. تقطعت كل السبل مع القوى السياسية ومؤسسات الدولة فى وقت واحد، وتجمعت كل رياح الغضب لطرد الجماعة من السلطة. هذه حقائق أساسية فى فهم ما جرى بـ(٣٠) يونيو و(٣) يوليو. أى محاولة للفصل بين الحدثين المحوريين، المظاهرات المليونية غير المسبوقة فى أحجامها وتدخل الجيش لعزل الرئيس «مرسى» خروج عن السياق وتهويم فى الفراغ. فى (٢٦) يونيو دعيت قيادات الجيش لحضور خطاب الرئيس فى قصر المؤتمرات بمدينة نصر الذى بدا مزيجا من الوعيد والتهديد. وقد تبدت فى الجو العام مخاوف أن يتعرض وزير الدفاع إلى احتجاز جبرى على يد الجماعة. سئل قائد الحرس الجمهورى اللواء «محمد زكى» إن كان هناك خطرا قد يتعرض له الوزير أجاب: «لا نكون رجالاً إن حدث ذلك». كان كل شىء على الحافة، الجماهير تحتشد للمواجهة الحاسمة فى الميادين والجماعة تستعد بالأنصار والسلاح والجيش لا يخف استعداده للامتثال للإرادة الشعبية بعدها لا قبلها. أعطى بيان رسمى للقوات المسلحة مهلة أسبوعا للقوى السياسية أن تتوافق غير أن الجماعة تهيئ لها أنه إنذار للمعارضة المدنية، عندما صدر بيان آخر فى (٣٠) من يونيو يمنح مهلة آخيرة ليومين تصورت الجماعة مرة أخرى أن الإنذار ليس لها. كل شىء انتهى و«قضى الأمر» على ما قلت عندما نزلت دبابات الجيش لتؤمن المنشآت العامة. حتى لا ينسى أحد فإن عشرات الملايين استدعوا الجيش للتدخل بهتافات دوت فى الميادين «انزل يا سيسى». بغض النظر عن أية انتقادات وسلبيات اعترضت ما بعد (٣٠) يونيو فإن ما جرى كان حتميا. لم يكن هناك بديل آخر إلا أن يكون مقامرة بالبلد كله تضعه أمام سيناريوهات الاحتراب الأهلى والفوضى المسلحة. عند حد الخطر إذا لم يستجب الجيش للإرادة الشعبية فإن قيادته سوف تتهم بالخيانة والتواطؤ. بعد عامين هناك مخاوف من اختطاف «يونيو» كما اختطفت «يناير» لكن لا يصح لأحد أن ينكر حقائق اللحظة الفاصلة. بنظرة واحدة على آخر مشاهد العنف والإرهاب من اغتيال النائب العام إلى المحاولة الفاشلة للاستيلاء المسلح على الشيخ زويد وفصل العريش عن رفح فإن أكثر الأسئلة جوهرية: ما الذى كان يمكن أن يحدث فى مصر ما لم تحشد (٣٠) يونيو عشرات الملايين، ويتدخل الجيش لحسم سؤال السلطة؟ ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-05-19

تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظة القاهرة، اٌقيم حفل افتتاح مهرجان "أسبوع مصر الجديدة" بمدينة غرناطة بحي مصر الجديدة، والذي ينطلق هذا العام تحت شعار " إشراقة جديدة لمصر الجديدة" وتستمر فعالياته حتى 25 مايو الجاري.     وتنظم مؤسسة تراث هليوبوليس المهرجان هذا العام، احتفالا بمرور 118 عام على إنشاء ضاحية مصر الجديدة، من خلال تعاون جميع الجهات الرسمية والسكان وأصحاب الأماكن الخاصة.   ومن جانبها، أوضحت إيمان عبد الرحمن مدير عام الإدارة العامة للتوعية السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن رعاية الهيئة لهذا الحدث تأتي فى إطار الجهود التي تبذلها لتنشيط السياحة الداخلية ونشر الوعى السياحى والأثري لدى مختلف فئات المجتمع المصري وتعريفهم بتراث وأثار بلدهم، وتشجيع المصريين على زيارة الأماكن السياحية والأثرية والتعرف على الحضارة المصرية العريقة وتاريخ بلدهم.   ويهدف المهرجان هذا العام إلى وضع مصر الجديدة على خريطة الجولات السياحية، وستشهد فعاليات المهرجان عقد عدد من الندوات والحلقات النقاشية حول إعادة إحياء المناطق الأثرية من خلال الفعاليات الثقافية والفنية والتنشيط السياحى، وحول الطرق والمشاة فى مصر الجديدة والمبانى التراثية وترميمها فى مصر الجديدة، بالإضافة إلى تنظيم ندوات حول المدينة المستدامة.   كما سيتم افتتاح عدد من المعارض من بينها معرض فناني مصر التشكيليين ومعرض المبانى الدينية الموجودة بحي مصر الجديدة.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2014-12-26

نقلا عن العدد اليومى :منذ نشأته وقصر البارون يملك قدرًا كبيرًا من الإثارة التى بدأت بشكله الهندى المميز، وبمعماره الجميل ذى الطابع الإسلامى، وببرجه الذى يدور حيث دارت الشمس، وبحجراته القليلة التى يملؤها الغموض، وبالوفاة الغريبة لزوجة البارون التى قيل إنها ماتت فى مصعد، أو سقطت من فوق البرج، واكتملت أسطورته بانقطاع نسل البارون بعد وفاته، فلم يظهر له وريث واضح يطالب به.. وبعد فترة عادت الإثارة للمبنى الفريد، مرتبطة بالخوف والرعب والسحر والشعوذة والشياطين فى قضية «عبدة الشيطان»، وبرجال الأعمال الطامعين الذين سعوا للسيطرة عليه، وتحويله لفندق أو قاعات مناسبات. ورغم أن البارون إمبان هو من أنشأ ضاحية مصر الجديدة كاملة، ومنها مبان وفنادق وشوارع وأماكن سباقات للخيل، حتى وصل الأمر إلى إنشاء الترام، فإن القصر ظل هو الأبرز والأهم، كلما جاء ذكر مصر الجديدة «هليوبوليس» قفز للأذهان قصر البارون بروعته وسحره.إبداع فنانآخر ما أثاره القصر منذ أيام هو موجة الغضب والانتقادات التى شهدتها البلاد عقب صدور بيان من النيابة الإدارية تعلن فيه إحالة أربعة مسؤولين من بنك ناصر للنيابة العامة، بتهمة التلاعب فى بيع قصر البارون الذى وصفه البيان بـ«التاريخى»، وقال البيان إن التهم الموجهة إليهم هى التلاعب فى عملية البيع التى تمت فى مزايدة علنية، وتم بيع القصر بـ7 ملايين جنيه، فى حين أن ثمنه الحقيقى يتجاوز 26 مليون جنيه، وهو الأمر الذى أدهش الجميع، فالنيابة لم تتوقف عند بيع القصر «الأثرى» من الأساس، وكل ما تحدثت عنه هو بيعه بسعر أقل من سعره الحقيقى. أحد مداخل القصردهشة كبيرة استقبل بها قيادات وزارة الآثار الخبر، مؤكدين أن القصر ملك لوزارة الآثار، ويخضع لقانون حماية الآثار، وبالتالى لا يمكن بيعه أو التصرف فيه، مؤكدين عدم معرفتهم بأى تفاصيل عن هذا الخبر الذى لابد أن يكون خطأ، فكيف يكون القصر ملكًا لهم، وفى الوقت نفسه تم بيعه؟!، مؤكدين يقينهم بأن هناك خطأ ما، فقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نافيًا خبر بيعه، إن القصر ملك لهم، موضحًا أنه لا يمكن بيعه أو التصرف فيه، وأن ما تردد بشأن بيع قصر البارون غير صحيح بالمرة، مؤكدًا فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن القصر تابع لوزارة الآثار، ويخضع لقانون حماية الآثار، ولا يجوز لأى جهة بيعه، أو التصرف فيه لأنه ملك الآثار. القصر قديماوأضاف «أمين» أن هذا القصر تم تسجيله أثرًا بعد أن تنازلت عنه وزارة الإسكان للآثار، عقب تعويضها للمالك بقطعة أرض كبيرة فى إحدى القرى الجديدة، بالإضافة إلى مبلغ مالى، وعلى الفور تنازلت عنه للآثار، موضحًا أن وزارة الآثار بدورها قامت بتسجيله أثرًا، وبدأت عمليات الترميم الخاصة به بالتعاون مع بلجيكا، بلد بارون باشا، مؤسس القصر، موضحًا أن التسجيل والتنازل كان عام 2009، وبالتالى ما تم نشره من النيابة الإدارية غير دقيق، مؤكدًا أن الآثار لا تعلم شيئًا عن صفقة بيعه التى ربما تكون قديمة، أو بها تلاعب من الأساس، لأن هذا القصر لا يمكن بيعه، ويعامل معاملة الأثر منذ 2009.صورة للقصر فى المساءمن جانبه، قال الدكتور محمد فوزى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، التابع لها القصر، إنه لا يعلم شيئًا عن قرار النيابة الإدارية بإحالة مسؤولى بنك ناصر للنيابة العامة، لبيعهم القصر لرجل أعمال بمبلغ 7 ملايين جنيه، قائلًا لـ«اليوم السابع»: لا يمكن بأى حال من الأحوال بيع القصر لأنه أثر، ويخضع لقانون حماية الآثار، ومملوك للآثار، وأوراق ملكيته بقطاع الآثار الإسلامية، متسائلًا: كيف يتم بيعه؟، مضيفًا أنه ربما تكون عملية البيع هذه قديمة، وهذه قضية قديمة يُستأنف التحقيق فيها، لكن الوضع الحالى هو أن القصر تابع للآثار، ولا يمكن بيعه أو التصرف فيه، والآثار هى الجهة الوحيدة المالكة له.تحفة معماريةهنا نحن أمام لغز كبير، هو: كيف يكون القصر مسجلًا أثرًا وخاضعًا لقانون حماية الآثار، وفى الوقت نفسه تم بيعه، وهناك قضية فى النيابة الإدارية بخصوص البيع، وتم تحويلها للنيابة العامة؟!، وهو اللغز الذى كشفه الدكتور مصطفى أمين بعدما اطلع على أوراق قضية البيع، واكتشف أن العقار المبيع عنوانه رقم 9 بشارع الثورة بمنطقة مصر الجديدة، والذى كان مملوكًا بدوره للبارون إمبان، مشيرًا إلى أن قصر البارون عنوانه 9 شارع العروبة، وهو أيضًا مملوك للبارون إمبان، مما أدى إلى الخلط بينه وبين العقار الأثرى الموجود بشارع العروبة.سلالم القصر الداخليةوقال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الشائعات المنتشرة بشأن بيع قصر البارون الأثرى سببها أن النيابة أخطأت فى عنوان العقار، وأن النيابة العامة ربما عندما رأت اسم البارون إمبان على العقار فسرت أنه قصر البارون دون أن تتحقق من ذلك، مؤكدًا أن ما تردد بشأن بيع قصر البارون غير صحيح بالمرة، مؤكدًا أن القصر تابع لوزارة الآثار، ويخضع لقانون حماية الآثار، ولا يجوز لأى جهة بيعه أو التصرف فيه لأنه ملك الآثار.القصر من الخارجكما أصدرت وزارة الآثار بيانًا رسميًا نفت فيه بيع القصر، وأشارت إلى أن قصر البارون إمبان مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار مجلس الوزراء رقم 1297 لسنة 1993، مضيفة أن وزارة الإسكان كانت قد اشترت هذا القصر مقابل استبدال أراض أخرى به فى منطقة القاهرة الجديدة، وقامت بنقل ملكيته للمجلس الأعلى للآثار فى عام 2009، وأن الوزارة أعدت مشروعًا لترميم القصر لكنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن بسبب نقص التمويل، وهى الأزمة التى تجاوزها وزير الآثار بقرار أصدره أمس عقب زيارته للقصر بتخصيص عائد الإيرادات التى تدخل الوزارة من الحفلات المقامة بالبارون لصالح ترميمه.قصر البارون مميزاكانت النيابة الإدارية برئاسة المستشار عنانى عبدالعزيز أمرت أمس الأول بإحالة واقعة بيع أرض عقار «البارون إمبابى»- قصر البارون بمصر الجديدة- ومبانيه للنيابة الإدارية لإجراء التحقيق الجنائى بشأن بيع العقار بسعر بخس، وإهدار ملايين الجنيهات. وتضمنت مذكرة النيابة أن البيع تم فى مزايدة علنية أجراها بنك ناصر الاجتماعى، باعتباره مالك القصر بعد وفاة صاحبه دون وريث واضح، فخضع القصر للبنك الذى قام بالمزايدة، وتم بيعه بمبلغ 7 ملايين جنيه فى حين أن ثمنه الحقيقى يزيد على 26 مليون جنيه، وهو ما اعتبرته النيابة تلاعبًا واختلاسًا، بينما أكد مسؤولو وزارة الآثار أن الأمر برمته غير دقيق.ويثيرر قصر البارون منذ إنشائه الكثير من الأسئلة المتعلقة بدور الدولة فى المحافظة على هذا الأثر الجميل الذى يعكس المستوى الجمالى الذى كانت عليه مصر فى مرحلة زمنية معينة، ويعكس مدى التراجع الجمالى المعمارى الذى بدأ يصيبنا ويضعنا فى إطار نفعى فقط، ويكشف الفاسدين الذين يضيعون حقوق الوطن ومقدراته. عندما جاء البلجيكى البارون إدوارد إمبان إلى مصر بعد سياحة فى العالم، شرقه وغربه، قرر أن يختار مصر ليعيش ويموت فيها، كانت لديه أفكار إنشائية مهمة، بداية هو مهندس مميز شارك فى إنشاء مترو الأنفاق فى فرنسا، وكان رجل أعمال يملك أموالًا طائلة، لكن الملاحظ أن جمع المال لم يكن الهم الأكبر للبارون «إمبان»، فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار، لذلك انطلق بأمواله التى لا تحصى إلى معظم بلدان العالم، طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا، حيث أقام الكثير من المشروعات فى الكونغو، وحقق ثروة طائلة، ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقًا إلى بلاد السحر والجمال، الهند، وسقط المليونير البلجيكى فى غرام الشرق.مدخل القصر الرئيسى1905.. عرض البارون إمبان على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حى فى الصحراء شرق القاهرة، واختار له اسم «هليوبوليس» أى مدينة الشمس، واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث إن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر فى إنشاء «الترام»، كما بدأ فى إقامة المنازل على الطراز البلجيكى الكلاسيكى، وقرر البارون إقامة قصر خاص به، فكانت هذه التحفة المعمارية التى تعد أفخم القصور الموجودة فى مصر على الإطلاق. وفى عام 1911 وصل قصر البارون لاكتماله الأخير، بتصميماته الرائعة، حيث الشمس تحيط به وتدخله من جميع الاتجاهات.فى 22 يوليو 1929 توفى البارون إمبان، وكانت بداية إهمال القصر وإغلاقة حتى تحول إلى مقر تسكنه الأشباح الحقيقية والخيالية.نقوش ورسوماتفى عام 1962 تم تطبيق القانون رقم 71 لسنة 1962 على العقار، وإشهاره لصالح بنك ناصر الاجتماعى، بموجب القائمة المشهرة رقم 4397 لسنة 1998، والمعدل بالقائمة رقم 1765 لسنة 2008، وتم النشر عن الوفاة بتاريخى 27 يونيو 1995، وأول يوليو 1996 بصحيفتين قوميتين.فى عام 1997 أصبح لا هم للناس سوى الحديث عن عبادة الشيطان والشباب الذين يعبدونه، وعندما أثيرت هذه القضية قفز قصر البارون بمعماره المميز بضاحية مصر الجديدة ليحتل المساحة المتبقية من عقول الناس الذين يناقشون هذا الأمر، وتحدث البعض عن الإهمال الذى يتعرض له مبنى يعد من أجمل القصور فى العالم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-09-29

نظمت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج عدة فعاليات لوفد من شباب الدارسين في الخارج المتواجدين بمصر حاليًا، وذلك لربطهم بوطنهم الأم، والتي يغلب عليها الطابع الوطني، وآخرها زيارة قصر عابدين الأثري بوسط القاهرة، وشملت الجولة أروقة القصر مع تقديم شرح واف عن تاريخ كل غرفه وقاعاته ومقتنياته الأثرية النادرة التي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن طرازه المعماري الفريد، الذي يحاكي في تصميمه قصر فرساي الشهير في فرنسا. وشملت الفعاليات 6 أماكن سياحية وتعليمية وأمنية لهم، ويرصد التقرير التالي هذه الأماكن: نظمت وزارة الهجرة زيارة لوفد شباب المصريين بالخارج، لرؤية مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وما تمّ إنجازه من عمليات بناء وتطوير في هذا المشروع العملاق، الذي وفر آلاف فرص العمل للشباب والشركات المدنية، حيث تعد زيارة العاصمة الإدارية ردا على الشائعات التي يروّج لها البعض بالخارج وتساعد أبناءنا الدارسين في مواجهة هذه الأفكار المغلوطة، وتأكيد أن الدولة المصرية تضع نصب أعينها كل فئات المجتمع المصري وتعمل من أجل الجميع. زار 50 طالبا من أبناء مصر الدارسين بالخارج جامعة الجلالة، جرى خلالها تعريفهم بجهود الدولة البيئية، والتعريف بكنوز مصر الطبيعية في ربوع البلاد. - تعريف شباب الدارسين  بما تضمه مصر من كنوز فريدة من محميات طبيعية وأماكن خلابة. - يهدف زيارة شباب الدارسين في الخارج إلى رحلة لإحدى المحميات الطبيعية التي تتميز بها مصر، لتعريف الشباب بطبيعة مصر ومناخها الرائع. - زيارة المحميات الطبيعية يعد خطوة لا تقل أهمية عن زيارة معالم مصر السياحية، لما يتخلل ذلك من التعريف بما تمتاز به مصر، والتحولات التاريخية التي شهدتها الجغرافيا المصرية، والترويج السياحي لتلك المقاصد.  كما تمّ تنظيم زيارة لقصر البارون، لمشاهدة التماثيل والقطع الأثرية النادرة، واستمعوا إلى شرح مفصل من أحد خبراء الآثار عن تاريخ القصر، وشاهدوا فيلما تسجيليا يتناول الأحداث التاريخية، والشخصيات الرئيسية التي أسست ضاحية مصر الجديدة، إضافة إلى حقائق علمية عن القصر وتاريخ مدينة الشمس "هليوبوليس". وجرى تنظيم زيارة للمحميات الطبيعية أيضًا، في خطوة لا تقل أهمية عن زيارة معالم مصر السياحية، لما يتخلل ذلك من التعريف بما تمتاز به مصر، والتحولات التاريخية التي شهدتها الجغرافيا المصرية، والترويج السياحي لتلك المقاصد من جانب الدارسين بالخارج بين زملائهم من الدارسين بالجامعات المختلفة. وزار وفد شباب المصريين بالخارج كذلك، أطفال منطقة روضة السيدة، عددًا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية بالحديقة الثقافية لحى السيدة زينب، بحضور 100 طفل في الورش القائمة من قبل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كورشة حكي "عربية الحواديت"، وورشة رسم وتلويين، وورشة صلصال، في مجموعات تتضمن كل مجموعة 10 أطفال. كما جرى جولة تنظيم شملت أروقة القصر مع تقديم شرح واف عن تاريخ كل غرفه وقاعاته ومقتنياته الأثرية النادرة التي تمّ جمعها من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن طرازه المعماري الفريد، الذي يحاكي في تصميمه قصر فرساي الشهير في فرنسا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-08-28

نظّمت كل من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزارة السياحة والآثار، زيارة لوفد من شباب الدارسين في الخارج المتواجدين بمصر حاليا، إلى قصر البارون بحي مصر الجديدة بالقاهرة، وذلك لمشاهدة ما يحتويه من تماثيل ومقتنيات أثرية نادرة، بهدف ربطهم بوطنهم الأم من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي يغلب عليها الطابع الوطني. وقام الشباب بجولة تفقدية داخل القصر وشاهدوا عددًا كبيرًا من التماثيل والقطع الأثرية النادرة، واستمعوا إلى شرح مفصل من أحد خبراء الآثار عن تاريخ القصر، كما شاهدوا فيلما تسجيليا يتناول الأحداث التاريخية والشخصيات الرئيسية التي أسست ضاحية مصر الجديدة، إضافة إلى حقائق علمية عن القصر وتاريخ مدينة الشمس "هليوبوليس". وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هذه الزيارة تأتي ضمن البرنامج الذي تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين بالخارج؛ لتعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها خلال دراستهم في مختلف الدول، مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب هم خير سفراء لمصر في الخارج، لما لهم من فرص كبيرة في التواصل مع شباب في أعمارهم من مختلف الجنسيات، وكذا داخل المجتمعات الخارجية التي يعيشون فيها ويدرسون بها، للحديث عن الدولة المصرية والترويج لها. ومن جانبه، لفت الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إلى استعداد الوزارة لفتح المواقع والمتاحف الأثرية حتى يزورها الشباب المصريين الدارسين بالخارج ضمن البرنامج الذي تقدمه الدولة لهم، وذلك لرفع الوعي الأثري لديهم وتنمية روح الانتماء لوطنهم، بالإضافة إلى التعرف بصورة أعمق عن حضارة بلدهم العريقة. وخلال الزيارة، أعرب الشباب عن سعادتهم وانبهارهم بمقتنيات قصر البارون، وبالفيلم التسجيلي الذي تضمن الصور والوثائق الأرشيفية والرسوم الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة. والجدير بالذكر أن وزارة الهجرة سبق أن نظمت بالتعاون مع وزارة الري، ندوة حوارية للوفد الشبابي المصري من الدارسين بالخارج؛ بهدف استعراض جهود الدولة المصرية في إدارة وتنمية الموارد المائية وجهود الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها في مياه النيل، ولتوعية هؤلاء الشباب بأبعاد قضية سد النهضة حتى يتمكنوا من الترويج لحق مصر في مياه النيل. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-05-18

أقيم مساء اليوم، حفل افتتاح مهرجان «أسبوع مصر الجديدة» بمدينة غرناطة بحي مصر الجديدة، والذي ينطلق هذا العام تحت شعار «إشراقة جديدة لمصر الجديدة» وتستمر فعالياته حتي 25 مايو الجاري، والذي يقام هذا العام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظة القاهرة. وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان صحفي اليوم، إن مؤسسة تراث هليوبوليس تنظم المهرجان هذا العام، احتفالا بمرور 118 عاما على إنشاء ضاحية مصر الجديدة، من خلال تعاون جميع الجهات الرسمية والسكان وأصحاب الأماكن الخاصة. ومن جانبها، أوضحت  إيمان عبد الرحمن مدير عام الإدارة العامة للتوعية السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن رعاية الهيئة لهذا الحدث تأتي في إطار الجهود التي تبذلها لتنشيط السياحة الداخلية ونشر الوعي السياحي والأثري لدي مختلف فئات المجتمع المصري وتعريفهم بتراث وأثار بلدهم، وتشجيع المصريين على زيارة الأماكن السياحية والأثرية والتعرف على الحضارة المصرية العريقة وتاريخ بلدهم. وأضافت أن المهرجان  يهدف هذا العام إلى وضع مصر الجديدة على خريطة الجولات السياحية، وستشهد فعاليات المهرجان عقد عدد من الندوات والحلقات النقاشية حول إعادة إحياء المناطق الأثرية من خلال الفعاليات الثقافية والفنية والتنشيط السياحي، وحول الطرق والمشاة في مصر الجديدة والمباني التراثية وترميمها في مصر الجديدة، بالإضافة إلي تنظيم ندوات حول المدينة المستدامة. وأشارت إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة  افتتاح عدد من المعارض من بينها معرض فناني مصر التشكيليين ومعرض المباني الدينية الموجودة بحي مصر الجديدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: