جبل الصفا
اليوم السابع
Very Negative2025-06-06
وسط أجواء روحانية وإيمانية أدى المصلون في المسجد الحرام ، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه. لقطات مباشرة من قبيل إقامة صلاة العيد | — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) وقال: "العيد أنس وبهجة وتعاطف ومحبة، ونفوس متسامحة، ورحم موصولة، فاهنؤوا بعيدكم، وصلوا أرحامكم، واشكروا ربكم أن بلغكم هذه الأيام، وأكثروا فيها من ذكره وتكبيره، ففي صحيح البخاري: "كان عمر رضي الله عنه، يُكبر في قُبَّتِه بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرُون، ويُكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا". وأضاف ، أن الله اصطفى حجاج بيت الله الحرام من بين خلقه، ويباهي بكم الرحمن ملائكته، فهنيئًا لكم حيث قصدتم ركن الإسلام الأعظم، آمين البيت العتيق، ملبين من كل فج عميق، تدعون ربًا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عَظِيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فخصكم سبحانه بشعيرة عظيمة، تتابع عليها أنبياء الله ورسله، فدين الأنبياء واحد، وكلهم جاء بعبادة رب واحد، (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). وأشار الشيخ المعيقلي إلى أن مناسك الحج، تؤول إلى مقاصد جليلة، أعلاها توحيد الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم، لما استوت ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد، فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وكلُّها أذكار، تُؤكِّد توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وأن حياة المؤمن الصادق، مدارها كلها على توحيد الخالق، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، فالله هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده، فالمسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم، فلا يدعو إلا الله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يذبح ولا ينذر إلا الله وحده، فالتوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال وإن كانت أمثال الجبال، (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ). وأوضح أن الله كما أمر سبحانه بتوحيده، وإخلاص العبادة له، فقد أمر بالرفق والرحمة، وهو يتأكد في مثل هذه المواسم التي يحصل فيها الزحام، فالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، ما سئل عن شيء قدم ولا أُخر، إلا قال: (افعل ولا حرج)، حتى جاءه رجل فقال: سعيت قبل أن أطوف، قال: (لَا حَرَج لا حرج)، رواه أبو داود في سننه، فالرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، فارفقوا تؤلفوا، ولينوا تؤجروا، وصدق الله العظيم: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٍ). وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام حجاج بيت الله الحرام بقوله: "إنكم في أعظم أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فاعمروها بطاعة الله وذكره، وأكثروا فيها من حمده وشكره، فأعظم الناس في الحج أجرًا، أكثرهم فيه الله ذكرًا، فالحج أيام وليال، تبدأ وتختم بذكر الكبير المتعال، وفي سنن أبي داود قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حرص على توحيد الصف وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، وفي الحج اجتماع ووحدة، ومساواة وأخوة، فربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وأصل خلقتنا واحد. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من أجل الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي، ويجزئ من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ولا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين ضلعها ولا الهزيلة التي لا تنقي، وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته والبدنة والبقرة عن سبعة وأيام الذبح أربعة، تبدأ من بعد صلاة العيد، إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، والذبح في النهار أفضل من الليل، والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته، ويهدي منها ويتصدق، فبادروا إلى سنة رسولكم، واشكروا الله على توفيقه لكم، وكبروه على ما هداكم، (ولَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ). وأفاد الدكتور المعيقلي أن الله منّ على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام، وزوار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحجاج والزائرين، والقيام على أمنهم، وتيسير سبل الخير لهم، لأداء مناسكهم، في يسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان، فالشكر الله الكريم الرحمن، ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء، كما ندعو لكل من شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوفه، أن تشملهم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، وذكر منهما: وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ. وذكر أن اليوم اجتمع فيها عيدان، عيد الأضحى ويوم الجمعة، فمن شهد العيد سقطت عنه الجمعة؛ لما في سنن أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مُجمَعُون، فاتقوا الله عباد الله، وامتثلوا توجهات نبيكم، لتتحقق لكم السعادة في الدنيا والآخرة، واغتنموا هذه الأوقات الفاضلة، واعمروها بالأعمال الصالحة، وحري بكم حجاج بيت الله الحرام، أن تصونوا هذه الشعيرة العظيمة من كل ما يشوبها، أو ينقص من أجرها وثوابها، فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-05-02
ما مدى إجزاء السعي بين إلى انتهاء السياج المخصص لسير العربات؟ فكان هناك رجلٌ يسعى بين الصفا والمروة، وقد لاحَظَ في أثناء سَعْيه أن السياج المخصص لسَيْر العَرَبات ينتهي عند بداية الصعود قبل الوصول إلى حجارة الجَبَلَين الموجودة حاليًّا، فهل يجزئه أن يستدير عند نهاية هذا السياج مستأنفًا الشوط التالي، سواء عند جبل الصفا أو جبل المروة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء بالآتى: يجزئ في السعي بين الصفا والمروة أن يستدير الساعي بينهما عند نهاية السياج المخصَّص لسَيْر العربات مُستأنِفًا الشوط التالي، سواء عند جبل الصفا أو جبل المروة، ولا يلزمه الوصول إلى حجارة الجَبَلَين الموجودة حاليًّا، وسعيه على هذا النحو صحيح شرعًا، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج؛ لأن السعي بين الصفا والمروة واستيعاب المسافة بينهما واجبٌ، ولكن لا يجب الصعود عليهما، فإنْ صعد عند بداية كل شوط ونهايته فهو الأكمل؛ لما فيه مِن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والجزءُ المرتفع عند بداية ونهاية مسار العربات يُعَدُّ جزءًا مِن صَاعِدِ الجبَلَيْن، وقد زال ارتفاعهما وانحدارهما الشديد بارتفاع أرض المسعى، وعلى هذا يكون الواصل إلى حَدِّ السياج صَاعِدًا على الجبل، ولا يلزمه أن يُلامِسَ الأحجارَ الظاهرة المتبقية مِن الجبل؛ لأنها مِن قِمَّتِهِ لا قاعدته، وقد تم الإبقاء عليها لِيَبِين بها موضِعُ النُّسُك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-04-27
بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال بمناسبة الشهر المبارك، ولذا سوف نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض قصة الجزء الثانى من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، بعدما طرده الحاكم النمرود سيدنا إبراهيم عليه السلام، هاجرإبراهيم بزوجته سارة وجاريتها هاجر إلى فلسطين، وكانت السيدة سارة لا تنجب فاهدته هاجر ليتزوجها، فتزوجها سيدنا إبراهيم وحملت وولدت ابنها إسماعيل. فهاجر بهما إبراهيم إلى أرض الحجاز بمكة بعد أن أمر الله بذلك، ترك إبراهيم ابنه وزوجته بهذا المكان الذى لم يكن به زرع ولا ماء، بل كان صحراء جرداء، نادته هاجر وهى تتعجب لأنه يتركهما فى هذا المكتن وحدهما ولكنها علمت أن الله قد أمر بهذاـ فقالت إذن لن يضيعنا الله وبعد أيام انتهى الطعام والشراب فأخا الطفل يصرخ ويبكى من الجوع والعطش. أخذت هاجر تجرى هنا وهناك، وصعدت جبل الصفا ثم صعدت جبل المروة سبع مرات حتى شعرت بالتعب ولم تجد ماء ولا طعاما عادت الى ابنها اسماعيل وهو يضرب الارض بقدمه من شده البكاء والعطش، ففجر الله له ينبوعا من الأرض عند قدميه. فرحت هاجر وأسرعت تضم الماء بالتراب وهى تقول زم – زم ثم سقت الطفل وشربت، وكانت الطيوؤ تبحثعن أماكن الماء فأصبحت تأتى لتشرب، وعلم أهل قبيلة تسمى "جرهم" بوجود الماء فى هذا المكان لأن الطيور تحوم حوله فذهبوا إلى هناك واستأذنوا هاجر بأن يعيشوا فى هذا المكان، فسمحت لهم بذلك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-05-27
يتحرى عدد كبير من الحجاج والمعتمرين الوصول إلى الصيغة المتفق عليها في دعاء السعي بين الصفا والمروة، حيث إنّ دعاء السعي بين الصفا والمروة يقوله زوار بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج والعمرة على السواء، كما يدعو ضيوف الرحمن بأدعية أخرى مختلفة تحرياً لاستجابة دعائهم وما تتمناه قلوبهم من الله، خاصة أثناء السعي بين الصفار والمروة الذي يعد واجباً وركن من أركان الحج والعمرة. وحول صيغة دعاء السعي بين الصفا والمروة أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، أنّه أثناء السعي بين الصفا والمروة، وبعد صعود الحاجّ أو المعتمر على جبل الصفا حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، ويقول: «نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج أو العمرة سبعة أشواط لله تعالى، مكبرًا مهللًا حامدًا، داعيًا بما يشاء، فإن الدعاء مستجاب في هذا الموضع». وأضافت دار الإفتاء: «ثم ينزل متوجهًا نحو المروة ماشيًا باطمئنان قائلًا: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، ويشتغل بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، بحيث يلتوي إزاره بساقيه دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك العبادة، لا المسابقة، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين، ثم يمشي بتؤدة حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها، وأكدّت دار الإفتاء في فتواها أنّ الحاج أو المعتمر ويفعل كما فعل على الصفا من تكبير وتهليل وتحميد ودعاء حتى ينهي السبع أشواط كاملة. وحول قصة السعي بين جبلي الصفا والمروة، فقد بدأ الأمر منذ عهد النبي إبراهيم،عليه السلام، حيث كانت زوجته السيدة هاجر هي أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-07-21
يعتبر السعي بين الصفا والمروة من الشعائر الضرورية لإتمام مناسك الحج والعمرة، وشهدت محركات البحث، بالتزامن مع أداء حجاج بيت الله الحرام لمناسك الحج، العديد من التساؤلات حول كيفية السعي بين الصفا والمروة، وتستعرض «الوطن»، في هذا التقرير طريقة السعي وكيفيته. وحول كيفية السعي بين الصفا والمروة، لابد من معرفة أمر هام في البداية، يتمثل في أنّ السعي بين الصفا والمروة، يعد من أركان الحج والعمرة ويكون من خلال 7 أشواط، وهي أول نقطة يجب تأكيدها في السعي بين الصفا والمروة، حيث إنّ هناك الكثير من الأخطاء يقع فيها الحجاج والمعتمرون في حساب الـ7 أشواط بين الصفا والمروة. في البداية يتم احتساب الشوط بداية من الصفا حتى ينتهي إلى المروة، وعند العودة من المروة إلى الصفا يتم احتسابها شوطًا أخر، وليس احتساب الذهاب من الصفا إلى المروة والرجوع مرة أخرى شوط، كما يشترط في السعي بين الصفا والمروة، أنّ يكون بعد طواف سواء كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا، والصفا والمروة جبلان يقعان في الجانب الشرقي من الكعبة المشرفة، ويسعى المسلمون في الحج والعمرة بين جبلي الصفا والمروة. ويتم احتساب الأشواط بداية من الصفا، وليس العكس، حيث تبدأ الأشواط من الصفا ومع نهاية الشوط السابع يكون الساعي في المروة، وبدأت السيدة هاجر عليها السلام، أول سعيها من الصفا إلى المروة. وفي كل شوط من أشواط السعي بين الصفا والمروة، كلما وصل الحاج أو المعتمر إلى جبل الصفا هلل وكبر، ويصلي على النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، و يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بما يريد ويرغب، وعند بلوغ المروة، يقف الحاج أو المعتمر لبعض الوقت ويفعل مثل ما فعله عند الصفا، داعيًا الله تعالى بما تشاء، ويكون ذلك هو انتهاء الشوط ومن ثم بدء العد في الشوط الأخر حتى إتمام الـ 7 أشواط. ومن النقاط الهامة التي يجب توضيحها في كيفية السعي بين الصفا والمروة، هي منقطة الهرولة، وهي منطقة توجد في مسار السعي بين الصفا والمروة، بحيث يكون السير بين الصفا والمروة في المسار المعد لذلك بشكل عادي وبخطوات ثابتة، وتبدأ الهرولة «أي الإسراع من الحركة» للرجال دون النساء، بين الميلين الأخضرين. وتتم عملية الهرولة في كل شوط من أشواط السعي بين الصفا والمروة، مع الترديد المستمر لذكر: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»، وبعدها يتوجه الحاج أو المعتمر بما يريد من الدعوات. والمسافة بين الصفا والمروة اختلفت في أكثر من رواية، فهناك من يقول إن المسافة بين الصفا والمروة تبلغ 394.5 مترًا، وهناك من يقول إنها 405 أمتار، وهناك من يقول 375 مترا، وإجمالي عدد الأشواط للسعى يقترب من الـ 3 كيلو، وحول الاسم الذي يطلق على الطريق بين الصفا والمروة، فإنه يطلق عليه «مسعى»، أو «مكان السعي». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-06-30
قال الشيخ أحمد سيف الدين، الداعية الإسلامي، إنَّ قصة السيدة هاجر عليها السلام، من أشهر القصص المرتبطة بأداء أحد مناسك الحج، وهي شعيرة السعي بين الصفا والمروة، والتي نتعلم منها السعي بحثا عن الرزق والتوكل واليقين في الله – عز وجل. وأضاف «سيف الدين» خلال تقديمه أحد البرامج على شاشة «قناة الناس»، أن الله كرم السيدة هاجر المصرية – رضى الله عنها- بأن جعل ركن عظيم لـ الحج والعمرة هو اقتفاء لهذه السيدة العظيمة التي صدقت ما عاهدت الله عليه، موضحا: «تبدأ الحكاية من عند سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي أهداه ملك مصر (هاجر)، إكراما له، لما رأى الملك ما للعائلة من بركة وكرامة وعلم وحكمة ونبوة، لتلح سارة على إبراهيم الزواج من هاجر لتهب له الولد وتحمل هاجر بالفعل بسيدنا إسماعيل وتحمل سارة بإسحاق». وتابع الداعية الإسلامي: «أخذ سيدنا إبراهيم السيدة سارة وإسحاق إلى الشمال عند بيت المقدس، لتعمير المنطقة المشرفة المقدسة، بينما أخذ هاجر وإسماعيل لتعمير منطقة الحجاز في جزيرة العرب، وبها بيت الله الحرام، ولكن مكة وقتها كانت صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء وترك فيها نبينا إبراهيم طفله وزوجته ليذهب إلى بيت المقدس. وأشار إلى أنه وقبل أن يذهب سألته هاجر: «أتتركنا ها هنا» فلا يجيب عليها ثم تسأله «أربك أمرك بهذا» فيجيب «نعم»، فتقول «إذن لا يضيعنا»، وهذه أول رسالة نتلمسها في هذه القصة أن اليقين في الله تعالى قوة يستطيع بها الإنسان تحمل أصعب الظروف التي تنقطع فيها الأسباب الظاهرة، ولا يكون واضحا من أين يأتي الفرج. ونوه الشيخ أحمد سيف الدين، إلى أنَّ قربة الماء التي مع هاجر نفدت منها، واشتد على رضيعها العطش فأشفقت عليه، وبحثت عن الماء، واعتلت جبل الصفا ثم هبطت منه إلى جبل المروة وتعتليه، وتظل في هذا السعي عن الرزق 7 أشواط بحثا عن الماء وعلامات الحياة، حتى إذا تم لها السعي في آخر شوط ينزل سيدنا جبريل متمثل في صورة بشر ويضرب برجله في مكان بجوار البيت فتتفجر عين زمزم المباركة الشريفة، ويشرب منها إسماعيل وتزداد في الفيض حتى تخاف هاجر على رضيعها الغرق فتزيح الماء وتقول «زِمي زمي». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: