الهند للقاهرة
أشاد محللون سياسيون بالعلاقات بين القاهرة ونيودلهى، مؤكدين أنها متجذرة تاريخياً، بدأت فى عهد قدماء المصريين وعُززت مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث زار...
الوطن
2023-09-08
أشاد محللون سياسيون بالعلاقات بين القاهرة ونيودلهى، مؤكدين أنها متجذرة تاريخياً، بدأت فى عهد قدماء المصريين وعُززت مع بداية حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث زار الرئيس المصرى الهند مطلع العام الجارى كضيف شرف للاحتفال بيوم الجمهورية الهندية، أعقب ذلك زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، فى يونيو الماضى للقاهرة، التى أعلن الزعيمان خلالها رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة، وأخيراً مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين التى تستضيفها نيودلهى، وأضافوا أن مصر هى بوابة أفريقيا للعالم، فأى استثمارات أو شراكات اقتصادية فى القارة السمراء يجب أن تبدأ من مصر، خاصة أن مصر هى الشريك التجارى الأهم فى أفريقيا للهند. السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية، سفير مصر الأسبق فى الهند، قال إن البلدين بينهما الكثير من القواسم المشتركة، فكلاهما نموذج للاستقلالية الإقليمية، من خلال البحث عن تعزيز العلاقات المشتركة وتحديد قواعد الحركة الدولية، مشيراً إلى رغبة القيادات فى تعزيز العلاقات المشتركة لتحقيق الاستقرار فى محيطهما بالشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأوضح «حجازى»، لـ«الوطن»، أن العلاقات بين البلدين أصبحت وثيقة خلال الفترة الماضية، ونشطت الزيارات خلال العام الجارى، ففى يناير الماضى تمت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى كضيف شرف الاحتفال بيوم الجمهورية فى الهند، أعقبتها زيارة رئيس وزراء الهند للقاهرة فى يونيو الماضى، فضلاً عن مشاركة مصر حالياً فى اجتماع مجموعة العشرين المنعقد بنيودلهى، مضيفاً أن العلاقات المصرية الهندية تمت ترقيتها إلى مستوى الشراكة بين البلدين: «من أهم جوانب الشراكة الحرص على استقرار أمن الملاحة الدولية، خاصة بالبحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربى، وذلك لضمان حرية الملاحة التى تساعد الهند على إرساء دعائمها من المحيط الهادى حتى الباسيفيك وصولاً إلى أوروبا عبر قناة السويس». وتابع «حجازى» أن من بين مؤشرات تعزيز العلاقات بين القاهرة ونيودلهى دعوة الهند لمصر للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين كشريك رئيسى من خارج المجموعة (التى تترأسها الهند) على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وتُعد الهند من أكثر الاقتصادات صعوداً فى مجموعة العشرين، وهى قوة رئيسية يُعتد بها على الساحة الدولية، مضيفاً أن الهند دعمت مصر لعضوية تجمُّع بريكس: «رئيس وزراء الهند يحرص دائماً على تقديم الدعم الاقتصادى لمصر، بالإضافة إلى ما قدمته الشركات الهندية خلال قمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ من استثمارات ضخمة تقدَّر بنحو 18 مليار دولار فى مجال الهيدروجين الأخضر»، مؤكداً أن الهند استثنت مصر من قرار حظر تصدير القمح، وذلك لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقال إن الهند تُعد كذلك أحد أهم مراكز إنتاج الدواء فى العالم، فهى بمثابة صيدلية العالم، وتمتلك العديد من التكنولوجيات الحديثة المهمة التى يمكن أن تستفيد منها مصر بلا قيود، مثل تكنولوجيا الفضاء، والتكنولوجيا النووية، والهندسة الوراثية، والذكاء الاصطناعى، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتى يمكن تقديمها لمصر للاستفادة منها. وعن كيفية تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، شدّد «حجازى» على ضرورة إنشاء جامعة علمية تكنولوجية مصرية هندية على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا الشهيرة فى مدينة بانجلور، وهى واحدة من أقدم وأبرز الجامعات التكنولوجية فى الهند، تضم العديد من مراكز العلوم والتكنولوجيا، والتى يمكن أن تصبح أحد صروح العلاقات العلمية والتعليمية بين البلدين، مشيداً بالطفرة الاقتصادية التى حققتها الهند خلال الأعوام الماضية، حيث تُعد من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والتى قُدرت بنحو 80 مليار دولار عام 2020 على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، كما أن لديها كوادر فى جميع المجالات يمكن أن تقدم إضافة مهمة للصناعات المصرية ومجالات التكنولوجيات المتنوعة التى تملكها. الباحث فى العلاقات الدولية محمد بركات وصف العلاقة بين البلدين بـ«التاريخية والوثيقة»، لافتاً إلى تعزيزها خلال السنوات العشر الماضية، موضحاً أن مستقبل تلك العلاقة مشرق وواعد لأنه يستند على حقائق الجغرافيا والتاريخ، والأهم من ذلك الرباط الحضارى الذى يجمع شعبى البلدين والوعى الاستراتيجى الذى يميز قيادة البلدين عبر مراحل وتاريخ العلاقات الممتدة، مضيفاً أن دعوة الهند، التى تستضيف قمة مجموعة العشرين، لمصر باعتبارها ضيفاً رئيسياً تعكس الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين، سواء على مستوى القيادة أو الحكومة أو الشعب، وهو ما يؤكد أهمية الدور المؤثر فى القضايا المختلفة الذى تقدمه مصر على المستوى الإقليمى والدولى فى الملفات الاقتصادية والسياسية. وعن أهم الملفات المطروحة على مائدة مجموعة «العشرين» قال «بركات» إنّ هناك العديد من التحديات الكبيرة التى تواجه دول مجموعة العشرين، لا سيما فى ضوء الأزمات التى يواجهها الاقتصاد العالمى فى السنوات الأخيرة، بداية من جائحة كورونا، مروراً بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، لافتاً إلى أن الدول المشاركة فى القمة هى المسئولة عن 80% من الناتج الإجمالى العالمى، وهى تمثل 75% من حجم التجارة الدولية، مما يجعل القرارات الاقتصادية التى سيتم اتخاذها هى الأهم على المستوى العالمى، موضحاً أن العلاقات بين القاهرة ونيودلهى شهدت تطوراً إيجابياً خلال الفترة الماضية، إذ تمت ترقيتها إلى مستوى الشراكة بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على زيادة التعاون الاقتصادى والتجارى مع الهند، وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الجارية حالياً فى البلاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-06-23
قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الهندية، إن مصر والهند تقدمان الآن نموذجاً جديداً للاستقلالية الإقليمية، عبر البحث عن المشتركات والسعى من أجل مصير تتحدد فيه قواعد الحركة الدولية. وأضاف «حجازى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن زيارة ناريندرا مودى، رئيس وزراء الهند، للقاهرة تأتى فى توقيت شديد الأهمية والتعقيد على الساحة الدولية والإقليمية، لا سيما مع ازدياد صعوبة المشهد الدولى بعد ضغوط جائحة كورونا وتداعياتها على بلدان واقتصاديات العالم، داعياً إلى إنشاء جامعة علمية تكنولوجية مصرية هندية على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا الشهيرة فى مدينة بانجلور.. وإلى نص الحوار: ما تقييمك للعلاقات المصرية الهندية؟ - تقدم مصر والهند للعالم الآن نموذجاً جديداً للاستقلالية الإقليمية، عبر البحث عن المشتركات والسعى من أجل مصير تتحدد فيه قواعد الحركة الدولية، ومن خلال التعاون والتفاهم بينهما وحرصهما على حفظ مكانة القوى الإقليمية وسط صراع وتنافس القوى العظمى، فمن الواضح جلياً رغبة القاهرة ونيودلهى فى تعزيز العلاقات المشتركة بينهما إدراكاً لترابط الدور المحورى الكبير الذى تلعبه كلتا الدولتين لتحقيق أمن واستقرار محيطهما الإقليمى، سواء فى العالم العربى والشرق الأوسط بالنسبة لمصر أو بجنوب آسيا بالنسبة للهند. ما دلالة توقيت زيارة رئيس الوزراء الهندى لمصر؟ - تأتى زيارة ناريندرا مودى، رئيس وزراء الهند، للقاهـرة فى توقيت شديد الأهمية والتعقيد على الساحة الدولية والإقليمية، لا سيما مع ازدياد صعوبة المشهد الدولى بعد ضغوط جائحة كورونا وتداعياتها على بلدان واقتصاديات العالم، والوضع الدولى الراهن وتعقيداته بسبب استمرار الأزمة «الروسية - الأوكرانية»، والاستقطابات الدولية والضغوط الإقليمية التى يشهدها العالم اليوم، وتأتى الزيارة للقاهرة بعد خمسة أشهر فقط من مشاركة الرئيس كضيف شرف رئيسى فى احتفالات الهند بـ«يوم الجمهورية»، وهو ما يُعد تعبيراً صادقاً من الهند عن إدراكها أهمية مصر وقائدها، وتقديرها لحاضر ومستقبل العلاقات المصرية الهندية. هل ترى حدوث تحول استراتيجى فى العلاقات بين مصر والهند مؤخراً؟ - شهدت العلاقات المصرية الهندية العديد من المؤشرات التى توحى بدخولها بالفعل حيز العلاقات الاستراتيجية، فمن الجوانب الأهم لتلك الشراكة بين مصر والهند حرصهما على استقرار أمن الملاحة الدولية لا سيما أمن البحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربى، وضمان حرية الملاحة التى تتطلع الهند لإرساء دعائمها من المحيط الهادى حتى الباسيفيك ووصولاً إلى أوروبا عبر قناة السويس، ومن بين المؤشرات للتحول الاستراتيجى فى مسار العلاقات زيارة وزير الدفاع الهندى، راجناث سينج. فى سبتمبر الماضى للقاهرة، التى تم التوقيع خلالها على مذكرة تعاون عسكرى، والاتفاق على دعم العلاقات العسكرية والأمنية والتدريب ومكافحة الإرهاب، علاوة على دعوة الهند لمصر للانضمام للحوار الدفاعى بين الهند ودول أفريقيا، بجانب المناورات العسكرية البحرية المصرية الهندية، وزيارات متبادلة لقطع الأسطول البحرى لموانئ البلدين، والتى ترسى من خلالها الدولتان دعائم الأمن والاستقرار وضمان حرية الملاحة فى المناطق الممتدة من المحيط الهادى مروراً بالمضايق وقناة السويس والبحر الأحمر. ما أهمية دعوة الهند لمصر كـ«ضيف شرف» فى قمة العشرين؟ - من المشاهد التى باتت تؤشر للأبعاد الاستراتيجية وتوضح المسار الاستراتيجى للعلاقات دعوة الهند لمصر فى قمة مجموعة العشرين كشريك رئيسى من خارج المجموعة (التى تترأسها الهند) على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والتى تستضيفها نيودلهى يومى 9 و10 سبتمبر 2023، بجانب دعم الهند لعضوية مصر فى تجمع البريكس، الذى يضم الهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، ومرشحة للانضمام إليه مصر. كما أن رئيس وزراء الهند عبر عن حرصه على تقديم دعم اقتصادى مهم واستثمارى لمصر لم يعلن عنه بعد، فضلاً عما قدمته الشركات الهندية خلال قمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ من استثمارات ضخمة تقدر بنحو 18 مليار دولار فى مجال الهيدروجين الأخضر، وهكذا تستمر الهند فى تقديم المبادرات واللفتات الطيبة لمصر، حيث استثنتها موخراً من قرار حظر تصدير الأقماح الهندية فى إطار حرصها على تحقيق الأمن الغذائى وتقديم الدعم الاقتصادى لأصدقائها، ولا يفوتنا أن نتذكر هنا بأن دولة الهند تعد الآن من أكثر الاقتصاديات صعوداً فى مجموعة العشرين، وقوة رئيسية يعتد بها على الساحة الدولية، وهى الدولة الأولى الآن من حيث عدد سكانها والاقتصاد المرشح للمرتبة الثالثة عام 2030 بعد الولايات المتحدة والصين. ما أوجه التعاون بين مصر والهند خلال الفترة الحالية؟ - الهند تعد كذلك أحد مراكز إنتاج الدواء فى العالم، فهى بمثابة صيدلية العالم، وتمتلك العديد من التكنولوجيات الحديثة المهمة التى يمكن أن تستفيد منها مصر بلا قيود، مثل: تكنولوجيا الفضاء، والتكنولوجيا النووية، والهندسة الوراثية، والذكاء الاصطناعى، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتى يمكن تقديمها لمصر للاستفادة منها، وفى هذا الشأن أجد الفرصة مواتية لتأكيد أهمية إنشاء جامعة علمية تكنولوجية مصرية هندية على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا الشهيرة فى مدينة بانجلور، وهى واحدة من أقدم وأبرز الجامعات التكنولوجية فى الهند، والتى تضم العديد من مراكز العلوم والتكنولوجيا، والتى يمكن أن تصبح أحد صروح العلاقات العلمية والتعليمية بين البلدين. الهند تعد من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والتى قدرت بـ80 مليار دولار عام 2020، رغم تداعيات كورونا، كما لديها كوادر فى جميع المجالات يمكنهم تقديم إضافة مهمة للصناعات المصرية ومجالات التكنولوجيا المتنوعة التى تملكها، والهند تبنت منذ عام 2014 مبدأ «صنع فى الهند»، وأصبحت من أكبر المصنعين على المستوى العالمى، وأسهمت بالقوانين والتشريعات فى إتاحة الفرصة لانطلاق العديد من الصناعات، وعلى رأسها صناعة السيارات خاصة الكهربائية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-11-19
أكد «أجيت جوبتيه»، السفير الهندي بالقاهرة، أن هناك تعاونا كبيرا بين مصر وبلاده في قطاع الصحة، حيث قدمت الهند للقاهرة 50 جرعة من لقاح أسترازينيكا في يناير، لافتا إلى تطعيم عددًا كبيرًا من المواطنين فضلا عن استعدادها لتصدير اللقاح، وأشار إلى أن هناك مباحثات بين مصر والشركات الهندية لبحث التعاون المستقبلي في هذا الجانب، متوقعًا تصدير الكثير من اللقاحات الهندية لبلدان أخرى، والتعاون مع مصر في مجال تصنيع اللقاحات. ووجه «جوبتيه»، خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة صدى البلد، الشكر للحكومة المصرية، والرئيس السيسي بعد إرسال 3 طائرات تحمل مساعدات طبية، كما أن شركة إيفا للدواء قدمت 50 ألف جرعة دواء خلال المرحلة الثانية من الجائحة في الهند. وأكد أن الوباء يحدث مرة كل 100 عام، مشيرًا إلى أن العالم لم يتوقع انتشار الوباء بهذه السرعة: «عندما اندلع الوباء كانت الهند تعتمد على الواردات من الكمامات ومعدات الحماية الشخصية، وخلال عدة أشهر قمنا بصناعة هذه الأشياء وأرسلناها إلى العديد من البلدان الأخرى». وتابع أن الدرس الأول الذي تعلمته نيودلهي من الجائحة هو ضرورة اعتماد البلدان على نفسها لأنها لا يمكنها أن تعتمد على الواردات بشكل كامل. وأوضح: «الدرس الثالث لنا جميعا أننا عالم واحد ونعتمد على بعضنا، وعلينا التعاون في كل القطاعات وبخاصة في قطاع الصحة، والوباء أظهر لنا أن البلدان النامية والمتقدمة عليها أن تتعاون مع بعضها، فلا يمكن تلقيح 10 بلدان متقدمة وترك بقية بلدان العالم». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-11-22
عاد، اليوم الخميس، الوفد القضائي المشارك فى المؤتمر القضائى الدولى لرؤساء المحاكم العليا الذى تستضيفه الهند، للقاهرة. وكان الوزير المفوض خالد الشاذلى ، القائم بالأعمال فى السفارة المصرية بنيودلهى بالهند، أقام حفل استقبال للوفد القضائى المصرى برئاسة المستشار الدكتور حنفى على جبالى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعضوية المستشار الدكتور عادل عمر شريف نائب رئيس المحكمة، بمناسبة مشاركتهما فى المؤتمر القضائى الدولى لرؤساء المحاكم العليا الذى تستضيفه الهند هذا الأسبوع ، حضر الحفل المستشار التجارى أحمد ابراهيم على . ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: