المقابر الفرعونية
...
اليوم السابع
2025-05-05
في خطوة تُعد الأولى من نوعها في، يقدّم المخرج بيتر ميمي فيلمه الجديد "المشروع X" باستخدام أربع من أحدث تقنيات العرض السينمائي في العالم، وهي: IMAX، و4DX، وDolby Atmos، وScreenX. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في دور السينما بدءًا من 21 مايو 2025، ليُحدث نقلة نوعية في شكل ومضمون التجربة السينمائية للمشاهد العربي. فيلم "" هو فيلم مصري تشويقي من بطولة النجم كريم عبد العزيز، يجسد فيه شخصية "يوسف الجمال"، عالم مصريات يخوض رحلة مليئة بالغموض والتحديات تمتد من قلب مصر إلى الفاتيكان وحتى أعماق البحار. يسعى يوسف لإثبات نظرية مثيرة للجدل: هل كان الهرم الأكبر مجرد مقبرة ملكية أم أنه بُني لهدف آخر أكثر غموضًا؟. الفيلم قصة وإخراج بيتر ميمي ومن سيناريو وحوار بيتر ميمي وأحمد حسني، وإنتاج "سينرچي بلس" للمنتج تامر مرسي، ومن بطولة كريم عبد العزيز و ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، وعصام السقا، بالإضافة إلى ضيوف الشرف ماجد الكدواني وكريم محمود عبد العزيز وهنا الزاهد. تم تصوير الفيلم في عدة دول من بينها مصر، تركيا، إيطاليا، والسلفادور جدير بالذكر أن تقنية IMAX تتيح للمشاهد انغماس بصري بحجم أكبر من الخيال، وتتيح هذه التقنية صورة فائقة الدقة والوضوح مع شاشة عملاقة ذات دقة عالية توفر صورة اكثر وضوحًا وعمقًا، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من الأحداث. وقد استخدم بيتر ميمي كاميرات IMAX لتصوير مشاهد الأكشن والمغامرة، ما يمنح المشاهد شعورًا بالانغماس الكامل في قلب الأحداث، وتجربة بصرية غامرة بكافة تفاصيل المغامرة، خصوصًا في المشاهد التي تدور في المقابر الفرعونية وأعماق البحار. 4DX تُضفي هذه التقنية بعدًا حسيًا جديدًا على الفيلم من خلال المقاعد المتحركة والمؤثرات البيئية مثل الرياح والماء والاهتزازات، وقد استُخدمت بشكل مميز في مشاهد المطاردات والانفجارات، لتجعل المشاهد يشعر وكأنه يشارك في الرحلة نفسها. وباعتبار أن "المشروع X" فيلم مليء بالإثارة في أعماق البحار والمواقع الأثرية القديمة، ستتيح تقنية 4DX للجمهور الشعور بكل لحظة وتشويق وكأنهم يعيشونها بأنفسهم. أما Dolby Atmos فتتيح نقاء الصورة وغنى الصوت، كما تعتمد هذه التقنية الصوتية على توزيع الصوت ثلاثي الأبعاد داخل قاعة العرض، مما يسمح بسماع التفاصيل الصوتية من كل الاتجاهات. اعتمد ميمي على هذه التقنية لتعزيز الإحساس بالتشويق والتوتر وتوفر هذه التقنية تباينًا مذهلًا في الألوان، وعمقًا في التفاصيل، وصوتًا ثلاثي الأبعاد يتيح للمشاهدين الانغماس الكامل داخل الأجواء المثيرة للفيلم. ScreenX وهي تقنية عرض بانورامية تعرض المشاهد على ثلاث شاشات تغطي الجدران الجانبية بجانب الشاشة الأمامية، فتتيح للمشاهدين تجربة مشاهدة بانورامية ممتدة بزاوية 270 درجة، حيث تتجاوز الصورة حدود الشاشة التقليدية لتنتقل إلى الجدران الجانبية، ما يعزز شعور الانغماس داخل الأحداث مما يخلق تجربة بصرية محيطية مذهلة. استخدمها الفيلم في مشاهد المناظر الطبيعية المفتوحة مثل الصحراء والبحر والجبال، لتعزيز الشعور بالاتساع والمغامرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-03-07
شهدت الحلقة السابعة من، الذي يعرض حاليًا ضمن ، عبر فضائية DMC في تمام الساعة 7:15، وبطولة كل من نيللي كريم وروبي وكندة علوش وجيهان الشماشرجي، مشهد جمع بين النجمة نيللي كريم "سها" وزوجها على صبحي "هشام" في المقابر الفرعونية حيث نجحت في إقناعه بسرقة جواب توت غنخ آمون لصالح "مدام رقية" لينتهي المشهد الذي جمعهم برقصة من سها لزوجها في المقابر. مواعيد العرض والإعادة يعرض مسلسل إخواتي على قناة DMC في تمام الساعة 7:15 مساء، والإعادة 1:30 صباحا، والإعادة الثانية 9:15 صباحا، بينما يعرض على dmc دراما في تمام الساعة 10 ونصف مساء، ويعاد عرضها الساعة 6:15 صباحا، والساعة 12:45 مساء، وذلك بالتزامن مع عرضه على منصة Watch it الرقمية. قصة مسلسل إخواتي تدور أحداث مسلسل إخواتي في إطار إجتماعى حول أربع شقيقات يتعرض زوج إحداهن للقتل وبسبب أمر ما يتم التحقيق في لغزء مقتل الزوج ليتم الكشف عن العديد من المفاجآت الصادمة وتتناول الأحداث الأحلام والرؤى التي يحلم بها بطلات المسلسل وتأثير الأعمال. أبطال مسلسل إخواتي مسلسل إخواتي من بطولة كل من، نيللي كريم، روبي، كندة علوش، جيهان الشماشرجي، حاتم صلاح، نبيل عيسى، على صبحي، إسلام حافظ، وغيرهم من الفنانين، وهو من إخراج محمد شاكر خضير، وتأليف مهاب طارق وإنتاج شركة "ميديا هب- سعدي جوهر". سها وهشام في المقابر رقص سها ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-05-07
عندما أكتب أو أحاضر فإنما أفعل ذلك فى مجال تخصصى وهو علم الآثار بصفة عامة؛ وعلم المصريات تحديدًا. وتتم استضافتى كثيرًا ودائمًا على مختلف القنوات التليفزيونية سواء المحلية أو العالمية ومنها القنوات المتخصصة فى التاريخ والآثار، كما أُجرى مقابلات صحفية بصفة شبه يومية. وكما قلت فكل كتاباتى ومحاضراتى هى فى مجال تخصصى ودراساتى وأبحاثى. وعندما أتحدث أو أكتب فلا أضع نصب عينى المتربصين والحاقدين وأصحاب النوايا الخبيثة ومثيرى الفتن والشائعات سواء بقصد أو بدون قصد؛ وبالتأكيد معروف جيدًا للمصريين الجماعة التى تتربص بنا؛ فأنا أخاطب وأحاضر لمَن يفهم جيدًا أنه يستمع إلى عالِم متخصص فى الآثار، يتحدث عما كشفت عنه الحفائر من آثار ومعلومات. وبالفعل قلت إن الفراعنة لم يذكروا لنا على آثارهم أنبياء الله، فلا وجود لإبراهيم ويوسف وموسى وهارون على جدران المقابر الفرعونية أو المعابد أو أوراق البردى من مصر الفرعونية!، وهناك الكثير من الأسباب التى تجعل عدم وجود ذكر لأنبياء الله فى آثار الفراعنة أمرًا منطقيًّا!، أولها أن المقابر والمعابد والبرديات الدينية والجنائزية وما بها يتسق مع العقائد المصرية القديمة، وبالتالى فإن وجود ذكر لأنبياء الله سيكون أمرًا غير منطقى!، أما السبب الثانى فإن إقرارنا بحقيقة عدم وجود ذكر لأنبياء الله على آثار الفراعنة يجب أن يُقرن بعبارة (حتى يومنا هذا، أو إلى الآن). والسبب معروف بالطبع: وهو أننا كعلماء آثار لم نكتشف سوى جزء من حضارتنا القديمة وقد قدرت هذا الجزء مجازًا بأنه ثلث الحضارة المصرية القديمة وقلت إن ٧٠٪ من آثار الفراعنة لم تُكتشف بعد. ومرة أخرى فهذا التحديد هو مجازًا ولا يعبر عن رقم حقيقى، لكن المقصود منه هو القول إن ما نعرفه عن الحضارة المصرية القديمة أقل بكثير مما يمكن معرفته حين الكشف عن كل آثار الفراعنة. والخلاصة أن تصريحى بأن «الفراعنة لم يتحدثوا أو يذكروا أنبياء الله على آثارهم المكتشفة إلى الآن» حقيقة أثرية علمية. أما إذا سأل أحد الناس: هل يؤمن الدكتور زاهى حواس بأن مصر استقبلت أنبياء الله مثل سيدنا إبراهيم أبوالأنبياء، وسيدنا يوسف، عليه السلام، وأبيه يعقوب ومعه أبناؤه؟، وهل وُلد سيدنا موسى، عليه السلام، على أرض مصر وعاش بها وكُلف بالرسالة على أرض سيناء وخرج من مصر مع بنى إسرائيل؟، فإن إجابتى واضحة جلية هى «نعم كل هذا صحيح». لقد حدث كل ما تقدم ذكره على هذه الأرض الطيبة. وإننى كمسلم أؤمن بكل ما نزل على محمد، صلى الله عليه وسلم؛ وأن القرآن الكريم معجزة من رب العزة إلى رسوله الكريم وللإنسانية كلها. وقبل الحديث عن الفراعنة والرسالات السماوية، لا بد من رسالة إلى هؤلاء الخونة الذين يحاربون مصر وأهلها؛ إننى وبفضل من الله أعمل فى مجالى منذ أكثر من نصف القرن واجهت خلالها ألوانًا من الصعاب والمشاكل، بل الحروب كذلك ودائمًا- بفضل من الله- يكون الحق إلى جانبى لا لسبب سوى أن العلم لا يزيف والحقيقة لا تطمس وليس لها سوى وجه واحد فقط. نعود إلى أجدادنا الفراعنة وقصتهم مع أنبياء الله: لقد آمن المصريون القدماء منذ فجر تاريخهم بأن هناك ربًّا واحدًا خالق الكون كله!، وآمنوا بوجود البعث بعد الموت، والحساب عن طريق العرض على الميزان!، وفى الميزان كان قلب المتوفى هو الذى يتم وزنه فى مقابل الحق والعدل والنظام. كان أجدادنا العظام يؤمنون بأن القلب هو محل العمل. وكانوا يؤمنون بأن بعد الموت إما الجنة أو نار الجحيم. وفى إحدى القصص الأدبية يريد الملك أن يطمئن أن الكاهن والفيلسوف جدى عنده العلم والمعرفة!، فكيف كان الإثبات؟، كان بأن تم فصل رؤوس بعض الطيور وإلقاؤها متفرقة وأجسادها على الأرض ثم دعوتها فتعود إليها الحياة مرة أخرى!!، وهناك عدد من الآثار التى تحكى لنا قصة مجاعة شديدة ضربت مصر لسنوات طويلة، فكان للتدبير والإدارة دور كبير فى تخطى الأزمة إلى جانب التضرع إلى الآلهة وتقديم القرابين. وأخيرًا اسم «موسى» هو اسم مصرى خالص بمعنى «وليد»، وهو من الفعل «مسى، بمعنى يلد، وموسى أو موسى اسم بمعنى الوليد». وبعض المرشدين السياحيين يخبرون الوفود بأن «موسى» يعنى «ابن الماء، على اعتبار أن مو تعنى ماء وسا تعنى ابن»، ولكن هذا تفسير خطأ، والأقرب هو كما قلت موسى تعنى «وليد». والخلاصة أن وجود أنبياء ورسل مروا على مصر أو عاشوا بها أمر واضح جلى من خلال الآثار التى بين أيدينا، وإن كانت لم تذكر أسماء للأنبياء أو تُشِرْ إلى قصصهم فى مصر. يذكر مرنبتاح على لوح النصر الشهير فى المتحف المصرى، والمعروف خطأ باسم «لوحة بنى إسرائيل»، أنه- أى الملك مرنبتاح- قد أنهى واستأصل بذرة بنى إسرائيل، وبعيدًا عن التفسيرات العديدة لكلمة «إسرائيل» أو «يزرييل»، فإن المؤكد أن الفرعون مرنبتاح يتحدث عن قوم ولا يتحدث عن دولة أو شعب يمتلك أرضًا أو بلدًا!، وبالتالى فلا يمكن نفى وجود بنى إسرائيل فى مصر ولا يمكن نفى قصة الخروج من مصر. وذلك على الرغم من أن علماء الآثار اليهود استغلوا احتلال إسرائيل لسيناء بعد نكسة يونيو ١٩٦٧ وقاموا بحفائر فى سيناء كلها من الضفة الشرقية لقناة السويس، وكانت حكومة إسرائيل تدعم هذه الحفائر، بل تزود البعثات الأثرية بالمُعَدات والتجهيزات العسكرية لتسهيل مهماتها. وعلى الرغم من وفرة الإمكانيات والعمل فى أرض سيناء المحتلة بعد ١٩٦٧، فإن علماء إسرائيل وغيرهم ممن شاركوهم لم يستطيعوا القول إنهم قد عثروا على دليل واحد يؤكد أو حتى يشير إلى قصة خروج بنى إسرائيل من مصر!. لقد قام أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية بنشر الموضوع الذى سيلى عرضه، وفيه هجوم صريح على شخصى!، يتهموننى أيضًا بتكذيب التوراة!، والموضوع كالتالى منقولًا من المصدر: «أشار الموقع العبرى إلى تصريحات سابقة أدلى بها حواس فى مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» يوم 25/12/2008، حيث قال إنه تم اكتشاف 30% فقط من آثار مصر حتى الآن وما زال الباقى مدفونًا تحت الرمال. وأضاف الموقع أن المشكلة ليست فيما هو مدفون تحت الرمال، بل فيما تحت أيدى ذلك الكاره لإسرائيل، رئيس هيئة الآثار المصرية، الذى يرى نفسه متوهجًا عظيمًا، ينكر كل ما جاء فى الكتاب المقدس عن الآثار المصرية وشعب إسرائيل!». وقال الموقع العبرى إن هناك عددًا كبيرًا من البرديات المصرية القديمة الشهيرة التى يحتاجها الباحثون المعاصرون الإسرائيليون للتحقيق فيها، حيث إنهم فى حاجة إليها للمقارنة بينها وبين ما هو موجود بالكتاب المقدس، لكن المصريين يرفضون ذلك بشدة، ولا يسمحون لأى باحث إسرائيلى بالوصول إلى تلك البرديات خشية أن تؤدى أبحاثهم إلى تقوية «الصهيونية». ويشير الموقع العبرى إلى أن البروفيسور اليهودى مانفريد بيتاك، ومنذ سنوات عديدة، يقوم بالبحث فى مدينة إفاريس، عاصمة الهكسوس منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ونحن نعرف ظهور اسم النبى «يعقوب» على أختام هذه الفترة، التى تتوافق مع زمن يعقوب فى مصر، ويدَّعِى أنه من الصعب للغاية الحصول على مزيد من المعلومات بسبب أن المصريين يقيدون أعمال التنقيب بشدة من جانب أى بعثة آثار إسرائيلية، حتى إنهم يطالبون بتغطية كل مكان يتم حفره بالتربة التى تُزرع عليها المحاصيل المختلفة. وزعم الموقع العبرى أنه فى العاصمة أفاريس، وجد البروفيسور بيتاك مقابر جماعية، مثل تلك التى تم إنشاؤها بعد الأوبئة، حيث يتم دفن كميات كبيرة ولكن من الذكور فقط، وفى رأيه، يمكن أن تكون هذه المقابر نتيجة لطاعون، ومن الواضح أنها صُنعت على عجل، وتحت ضغط شديد، ووُضعت الجثث فى حالة من الفوضى، وبسبب عدم التخطيط والظروف المناسبة، لم يتمكن من اختبار فرضياته بسبب الصعوبات الكبيرة التى كانت تنهال عليها. فيما كتب الدكتور يهوشوا بيرمان: «هناك حدود لما يمكن توقعه من الوثائق المكتوبة من مصر القديمة، لقد فُقد 99% من البرديات التى تم إنشاؤها هناك فى الفترة ذات الصلة؛ ومن منطقة الدلتا الشرقية للنيل، أرض جاسان التوراتية، لم تبقَ منها بردية واحدة، والمصادر المكتوبة الوحيدة المتاحة لنا فى هذه الحالات هى النقوش الموجودة على المعالم الأثرية، وعادةً ما تكون مخصصة لإعلانات الآلهة والإنجازات الملكية؛ بمعنى أن هذه الآثار بعيدة كل البعد عن كونها سجلًّا كاملًا وموثوقًا للأحداث التاريخية، فهى أشبه بقوائم السيرة الذاتية للمتقدمين للوظائف: أولئك الذين ليس لديهم اهتمام بالنواقص والإخفاقات». وأضاف: «لقد تعرضت جميع المقابر المصرية تقريبًا (باستثناء مقبرة توت عنخ آمون) للسرقة من قِبَل لصوص القبور، واستُخدمت المومياوات فى الطب، واستُخدمت البرديات فى التجليد وصنع الأدوات منذ آلاف السنين، وقد تعرضت للسرقة والتدمير من قِبَل الإنسان والطبيعة، والغزاة واللصوص، والنسبة المتبقية ضئيلة، وفى عام 1865، قام فيليكس بونفيس بتصوير بائع متجول فى أحد شوارع مصر ومعه مومياء، وكأنها ببساطة ملكه، وكان بإمكانه بيعها مقابل بضعة قروش، فكيف لم نعثر على كل آلاف المومياوات والتحف التى اتبعت هذا المسار؟. كل الجواهر التى تم صهرها لصنع الذهب؟. النتائج التى توصلنا إليها هى جزء صغير». واختتم الموقع العبرى تقريره بالقول: «سيظل السعى مستمرًّا لمحاولة الحصول على قصاصات من المعلومات عن أسلافنا اليهود فى مصر قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، لكن لا ينبغى أن نتوقع أن يتقدم بسرعة». وبدايةً لا أتصور وجود جهة علمية محترمة يمكن أن تصف عالِم آثار بأنه كاره لإسرائيل لمجرد أنه أعلن رأيًا علميًّا يتفق معه فيه كل العلماء المحترمين دارسى الآثار المصرية، وهو أننا لم نعثر حتى الآن فى الآثار المصرية سواء المكتوبة أو الصور على أى دليل يمكن أن نعرف من خلاله مَن فرعون موسى أو أى دليل آخر للتاريخ الذى تم فيه الخروج. كما أنه لم يحدث أن قمت بالإدلاء للصحيفة الإسرائيلية المذكورة بأى حديث صحفى!، لكن ما تم نقله هو ما أقوله فى كل مكان ومن خلال محاضراتى وكتبى وأبحاثى. أما بخصوص أن مصر لا تسمح للعلماء الإسرائيليين بدراسة البرديات الموجودة فى المتاحف المصرية؟!، فإن غالبية البرديات التى عُثر عليها فى مصر موجودة بالمتاحف الأمريكية والأوروبية، أما البرديات الموجودة بالمتحف المصرى فهى برديات دينية وجنائزية مثل كتاب الموتى وغيره، وكلها منشورة علميًّا، ويمكن دراستها من خلال الكتب المنشورة بها تلك البرديات. أما المفاجأة فهى القول إن عالِم الآثار الإسرائيلى مانفريد بتاك، الذى عمل فى شرق الدلتا، وخاصة فى منطقة عاصمة الهكسوس أفاريس، قد عثر على اسم النبى يعقوب!، وعثر على آثار لليهود مدفونة، منها دفنة جماعية يُعتقد أن موت أصحابها كان من الطاعون، وهذه مفاجأة لأن «بتاك» هو عالِم آثار، لكنه لم يعلن إطلاقًا كونه إسرائيليًّا. وكان يعمل فى شرق الدلتا بصفته عالِم آثار نمساوى الجنسية. وقد اتضح أنه منذ ما يقرب من عام قامت جامعة تل أبيب بمنحه الدكتوراه الفخرية. لماذا لم يعلن بتاك من قبل أنه عالِم ’ثار إسرائيلى وهو يعمل فى الدلتا منذ أكثر من خمسين عامًا؟!. أما بخصوص العثور على ختم عليه اسم النبى يعقوب، فهذا الكلام لم ولن يقول به أى عالِم آثار لأن الاسم الموجود على الختم هو «حر»، ويعتقد العلماء أنه اسم لملك أو حاكم وليس لنبى الله يعقوب. مع بداية العصر المسيحى فى مصر وظهور مقابر المؤمنين المسيحيين الأوائل فى مصر، وخاصة المناطق النائية مثل مقابر «البجوات» شمال واحة الخارجة، نرى تصويرًا لخروج بنى إسرائيل من مصر يطاردهم فرعون، وتصاوير وأسماء لأنبياء الله ورسله من أول آدم، عليه السلام، حتى عيسى بن مريم، عليه السلام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-29
كتب- محمود الطوخي فُتحت المقبرة، وغضب الفرعون تصاحبه عواصف رملية تنذر بلعنة ستطال الجميع، وموت غامض يقتنص كل من حضر الافتتاح الشهير، منقبين وعمال حفر وعلماء، هكذا كان الحال عقب اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" عام 1922. لكن بعد أكثر من 100 عام، يزعم أحد العلماء اكتشاف حقيقة الوقائع التي تلت افتتاح المقبرة الأشعر على الإطلاق، ويقول إنه حل "لغز لعنة توت عنخ آمون"، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية. وفي دراسة أجراها روس فيلوز ونشرتها مجلة "جورنال أوف ساينس" العلمية، رجّح أن الإشعاعات المنبعثة من اليورانيوم والنفايات السامة التي بقيت داخل المقبرة منذ ما يزيد عن 3 آلاف عام. وتشير الدراسة إلى أن مستويات الإشعاع داخل مقبرة "توت عنخ آمون" عالية للغاية، إذ أنه من الممكن أن يصاب من يلامسها بجرعة قاتلة من السرطان أو مرض الإشعاع الذري. واستشهد الباحث في دراسته، بأن المصريين المعاصرين والقدماء يتميزون على حد سواء بارتفاع غير طبيعي في حالات الإصابة بالسرطانات المكونة للدم، مثل سرطان العظام والدم الليمفاوية، والتي ترجع أسبابها في الأساس إلى التعرض إلى نسبة عالية من الإشعاع. وبحسب الصحيفة العلمية، فإن النشاط الإشعاعي داخل مقبرة "توت عنخ آمون" ليس معزولا. وأكد الباحث في دراسته، أنه تمت ملاحظة مستويات مرتفعة من الإشعاع بشكل غير طبيعي في بقايا المقابر الفرعونية، مشيرا إلى أن مؤشرات "عدّاد جيجر" سجلت وجود إشعاعات بموقعين بجوار الأهرامات بالجيزة، كما تم اكتشاف غازات مشعة مثل "الرادون" في بعض المقابر بمنطقة سقارة، موضحا أن كافة القراءات "مشعة بشكل مكثف". وأوضحت الدراسة، أن التجارب الحديثة كشفت وجود مستويات مرتفعة للغاية من الإشعاع في المقابر الفرعونية، بما يعادل 10 أضعاف معايير مستويات السلامة، بالرغم مما تظهره النقوش على الجدران بأن بناة المقابر كانوا على دراية بتلك المواد السامة. وكشف فيلوز، أن "طبيعة اللعنة" نُقشت بالفعل على بعض جدران المقابر، وتنص إحداها على "من يقتحمون هذا القبر سيواجهون الموت بمرض لا يستطيع أي طبيب تشخيصه". وترى الصحيفة أن بعض التفسيرات "المشؤومة" مثل "ممنوع بسبب الأرواح الشريرة"، كانت السبب الحقيقي وراء انتشار ورواج "اللعنات الخارقة للطبيعة". ومع ذلك، فإن المخاوف من " اللعنة" زادت بعد الموت الغامض للورد كارنارفون، الممول لأعمال الحفر والتنقيب عن مقبرة "توت عنخ آمون" في عام 1922، والذي جاب غرفها رفقة آخرين بعد فتحها. وقال فيلوز، إن كارنارفون توُفي خلال أسابيع بعد مرض شخصه الأطباء بالتهاب رئوي وتسمم في الدم. فيما لفتت الدراسة إلى أن أحد علماء المصريات يُدعى آرثر ويجال، أبلغ كارنافورن بأنه سيموت خلال 6 أسابيع من دخوله المقبرة. ولم يكتف القدر بموت كارنافورن الغامض؛ إذ تبعه أول رفيق سار إلى جانبه بداخل المقبرة، هوارد كارتر، في عام 1939 بعد صراع مع سرطان بالغدد الليمفاوية يُعتقد أنه ناتج عن التسمم الإشعاعي. وكذلك لحقهم عالم المصريات البريطاني آرثر ويجال، الذي تواجد خلال افتتاح مقبرة "توت عنخ آمون"، بعدما قضى بالسرطان في عام 1934. وبيّنت الصحيفة، أن 6 أفراد من بين 26 شخصا حضروا افتتاح المقبرة، ماتوا في خلال الـ 10 سنوات التي تلت ذلك، بالالتهاب الرئوي والملاريا والاختناق وفشل القلب والتعرض للأشعة السينية. وبينما يبدو موت الأشخاص الـ 6 غريبا، إلا أن الأحداث التي تزامنت معه قد تكون السبب الأقوى في تداول نظرية "اللعنة" على نطاق واسع. وتزامن افتتاح المقبرة مع أحداث مفاجئة، مثل انقطاع الكهرباء في محافظة القاهرة كافة وحدوث عاصفة رملية مفاجئة، وفق "ناشونال جيوجرافيك". بينما قيل، إن كارنارفون لدغته بعوضة أصابته بعدوى شديدة، فيما أصدر كلبه صوتا غير مألوف أثناء التنقيب قبل أن يسقط ميتا، بحسب "نيويورك تايمز". وبالرغم من ذلك شكل اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" علامة فارقة في التعرف على الحضارة المصرية القديمة، إذ عُثر على 5 آلاف قطعة تشمل حيوانات محنطة وتماثيل وأحذية جنائزية مصنوعة من الذهب. وتولى "توت عنخ آمون" مقاليد الحكم وهو في التاسعة من عمره، خلال الفترة ما بين 1332 وحتى 1323 قبل الميلاد، ليموت. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-04
حالة من المتعة والبهجة يعيشها سياح العالم القادمين من مختلف دول العالم، خلال تواجدهم بين جدران وأعمدة المعابد المصرية القديمة حول الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، حيث يلتقطون الصور التذكارية لدى تواجدهم في المحافظة للاستمتاع برحلة شتوية بديعة في الموسم السياحى الشتوى الأبرز منذ سنوات طويلة في قلب المدينة. وعن زيارات المعالم الأثرية حول الأقصر، قال صلاح الماسخ الخبير الأثرى بالمحافظة، أن سلسلة التطويرات والتجديد والترميمات المختلفة التي يقوم بها الأثريين والمرممين في كافة المعابد والمقابر ساهمت بشكل كبير في أن يشهد الموسم السياحى الشتوى بالأقصر، حالة من البهجة والمتعة بين سياح العالم بزيارات ومعبد الأقصر، حيث يحصل السياح لدى تواجدهم فى رحلة الأقصر الشتوية، على شحنة مبهجة من الجولات والرحلات صباحاً ومساءاً للاستمتاع بالرحلات الشتوية الأبرز حول العالم والتى تجذب الجميع للتنزه صباحاً فى المعالم الأثرية شرق وغرب الأقصر، والتنزه ليلاً فى شوارع المدينة بعربات الحنطور وعلى الكورنيش وغيرها من المظاهر المبهجة. وأضاف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، وأبرز الأماكن التي يزورها السياح في الأقصر، معابد الكرنك صباحاً وهو دار العبادة الأكبر فى تاريخ البشرية، فهو الذي بنى على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وتمت تسميته بـ"معابد الكرنك" لكونه يضم 11 معبداً داخله وليس معبد واحد كما يشاع، وكان إسمه فى الحضارة المصرية القديمة، معابد (آمون رع سيجم نحت) حيث تم تشييده ليكون دار لعبادة ثالوث طيبة المقدس، وهذا الثالوث مكون من الإله "آمون" وزوجته "موت" وابنهما الإله "خون سو"، كما يزور السياح بعد الكرنك معبد الأقصر على كورنيش النيل، وهو المعبد الذي تم تشييده فى عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، وذلك فى "1390-2353 ق.م". ولدعم السياح لدى إقبالهم اليوم، على المقابر الفرعونية في وادى الملوك والملكات، تشهد المنطقة استمرار العمل اليومى فى الترميمات المميزة لمقابر الملوك عبر فريق من المرممين والمرممات الصعايدة لترميم وإظهارألوان ونقوش المقابر المختلفة خلال زيارتها من الأفواج السياحية القادمة من حول العالم، حيث يتم العمل فى مشروع قومى لترميم بعض المقابر الأثرية بمنطقة وادي الملوك بالأقصر، وذلك بإشراف الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار. وكشف الدكتور على رضا مدير منطقة وادي الملوك الأثرية غرب الأقصر، عن نجاح فرق الترميم، فى الإنتهاء من ترميمات وتجميل وإظهار الألوان والنقوش فى 13 مقبرة ملكية متنوعة لخدمة السياح من حول العالم، ويجرى استمرار العمل بصورة يومية لخدمة تاريخ الملوك فى البر الغربى. وأضاف الدكتور على رضا، لـ"اليوم السابع"، إن مشروع ترميم المقابر الأثرية شمل العمل في الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربي منها مقابر وادي الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف، حيث وجه وزير السياحة والآثار فى زيارته الأخيرة بضرورة سرعة الانتهاء من أعمال ترميم المقابر المغلقة لتجهيزها لإستقبال الزائرين واستيعاب التدفق في نمو الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي القادم. وأشاد وزير السياحة والآثار، خلال زيارته الأخيرة لترميمات المقابر بالبر الغربى، بالعمل والنهج الذي يتبعه المجلس الأعلى للآثار بفتح وغلق المواقع الأثرية التي تشهد زيادة الطلب عليها بطريقة التبادل (rotation) لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، بما يعمل على الحفاظ عليها بشكل كبير، مؤكداً على أن أعمال الترميم والصيانة في مقابر كل من الملك مرنبتاح وتاوسرت، وست نخت تم الانتهاء منها ضمن خطة لترميم مقابر وادي الملوك بعمل التنظيف الميكانيكي والكيميائي وإظهار النقوش والألوان، كما تم البدء في أعمال ترميم مقابر كل من الملك رمسيس التاسعً من عصر الأسرة العشرين، والملك سيتي الثاني والملك سابتاح واللتان تعودان لعصر الأسرة التاسعة عشر بوادي الملوك، وكذلك مقبرة سن نجم بمقابر دير المدينة ومقابر سن نفر ورخميرع بمقابر الأشراف. من جانبه، كشف الخبير السياحى محمد عثمان ابن الأقصر، ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان، أن الأقصر تقدم حالة من التنوع الكبير في المزارات السياحية والأثرية مما يساهم فى جذب أكبر للسياح من حول العالم وحول مصر فى فصل الشتاء، حيث تضم المراكب النيلية والفنادق العائمة والثابتة المنتشرة حول المحافظة وتضم كافة وسائل المتعة والترفيه، بجانب المعابد والمقابر الفرعونية فى شرق وغرب المحافظة ورحلات السياحة بالحنطور والمغامرة بالبالون الطائر وغيرها من وسائل الاستمتاع والبهجة لضيوف الأقصر. وأضاف محمد عثمان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه خلال الموسم السياحى الشتوى تقوم شركات السياحة باقات متنوعة من المتعة والبهجة للضيوف بتوفير حجوزات فى الفنادق المختلفة بدءاً من الـ 5 نجوم حتى الموتيلات الصغيرة والفنادق منخفضة الأسعار، لضمان المتعة للجميع والتواجد لعدة أيام للاستمتاع بالمزارات السياحية والأثرية فى شرق وغرب الأقصر، حيث تستمر الزيارات السياحية والإقبال الكبير من مختلف دول أوروبا وآسيا والأمريكتين، بالتوجه إلى معابد الكرنك ومعبد الأقصر. استمتاع الأسر من السياح فى معبد حتشبسوت اقبال كبير من السائحين على معبد الأقصر ليلاً اقلاع رحلات البالون الطائر بالبر الغربى الاقبال السياحى الكبير على تمثالى ممنون البالونات الطائرة خلال التحليق فى سماء البر الغربى التحليق اليومى للبالونات فى غرب الأقصر السياح داخل مقبرة الملك توت عنخ امون السياح يستمتعون فى منطقة تمثالى ممنون المراكب النيلية متعة لسياح العالم فى الأقصر النقوش على جدران المقابر تبهر سياح العالم توافد كبير للسياح داخل مقابر البر الغربى جانب من استمتاع السائحين فى معبد حتشبسوت جانب من استمتاع السياح بالمعابد جانب من الزيارات السياحية لتمثالى ممنون زيارات السياح لمدينة هابو بالأقصر زيارات سياح العالم لمقابر وادى الملوك والملكات زيارات سياحية كبيرة بمقابر وادى الملوك والملكات زيارات كبيرة من السياح فى مقابر البر الغربى زيارة السياح لمقصورة معبد حتشبسوت سائحة سعيدة قبل الإنطلاق فى رحلة نيلية بالأقصر صورة اليوم طفلين أجانب أمام مقبرة الملك توت عنخ امون ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2022-03-28
دعا موقع "ذا ترافل" الكندي السياحي الشهير، محبي السفر حول العالم لزيارة عشرة أسواق مثيرة للاهتمام في مصر، حيث تقدم هذه الأسواق في مصر العديد من الحرف اليدوية الممتعة والعناصر المتنوعة للسياح لمساعدتهم على تذكر البلد وتاريخه الثقافي. وقال الموقع: تعد مصر واحدة من أكثر الأماكن شهرة في العالم للتاريخ، ونتيجة لذلك، تجذب الدولة ملايين السياح كل عام، حيث يوجد الكثير لنتعلمه عن الدولة وتاريخها، و أكثر ما يميز مصر هو أهرامات الجيزة السحرية، فضلًا عن المقابر الفرعونية والعديد من المواقع التاريخية الأخرى. ونتيجة لذلك، تقدم الدولة الكثير من الأشياء للسياح لشرائها لمساعدتهم على تذكر مصر وتاريخها الثقافي. سوق خان الخليلي وقال عنه الموقع: هو سوق موجود في القاهرة بمصر في منطقة معروفة بأنها تهيمن عليها الثقافة والتاريخ الإسلامي، ويعد السوق من أقدم الأسواق في الدولة، حيث تم افتتاحه حوالي عام 1382، ونتيجة لذلك لا يزال هذا السوق المصمم على الطراز الإسلامي يحمل الكثير من التاريخ حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى ذلك يحتوى السوق على العديد من التحف والعطور والإكسسوارات والحرف اليدوية والشيشة والأواني الزجاجية والأزياء التي يمكن شراؤها أو مجرد النظر إليها. سوق الجمعةوهو من أكبر الأسواق في القاهرة، ويقع في وسط المدينة، و يعتبر السوق فريدًا من نوعه في طبيعة عملياته، حيث يجذب اهتمام السائحين بشكل كبير، ويعتبر هذا السوق الكبير مفيدًا؛ لأنه يوفر تقريبًا كل ما يرغب المرء في شرائه وبأسعار معقولة جدًا. السوق القديميعد السوق القديم سوقًا آخر معروفًا ومحترمًا في مصر ومثالي للسياح، ويستقبل السوق عددًا كبيرًا من العملاء والسياح، حيث ترتبط العديد من الأصناف بالثقافة المصرية، ويعرض أشياء مثل الملابس والهدايا التذكارية ومنتجات منزلية مختلفة على الطراز المصري متوفرة بكثرة. سوق أسوانوهو أفضل سوق يزوره أي شخص يبحث عن أفضل خامات الملابس والأحذية والحصائر والديكورات المصرية ذات الجودة الأفضل، ويضم سوق أسوان مئات التجار وهم يبيعون مجموعة متنوعة من العناصر، وهو واحد من الأسواق في مصر التي تعرض حقًا تراث وتاريخ مصر. سوق الفسطاط سوق الفسطاط هو سوق موجود على مدخل القاهرة القبطية، وهو سوق صغير حديث مصمم لإبهار الأجانب وتقديم أفضل المنتجات لهم في مصر، ويبيع السوق في الغالب المنتجات المصنوعة يدويًا مثل المصابيح والأواني، ويحتوي السوق على العديد من المنتجات ذات الطراز المصري مثل الصواني، والسلطانيات، واللوحات، والأعمال الخشبية، والأكواب، ومنتجات السيراميك، وأكياس الوسائد، والمزيد مما يجعله مكانًا ممتعًا للزوار. سور الأزبكية على الرغم من أن سور الأزبكية هو متجر لبيع الكتب، إلا أنه من الجدير بالذكر أنه أكثر متاجر الكتب المستعملة شيوعًا وإثارة للاهتمام الذي سيجده المرء في مصر، حيث يعود تاريخه إلى مئات السنين، وسيجد المرء كتبًا تعود إلى القرن التاسع عشر، و يحظى المتجر بشعبية كبيرة، حيث يضم أكثر من 130 كشكًا وهو قريب جدًا من حدائق الأزبكية. وكالة البلح هو سوق يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، و يشتهر بالملابس المستعملة، والأسعار في المتناول، كما يحصل المتسوقون أيضًا على فرصة لشراء مجموعة متنوعة من الأثاث والأقمشة والحقائب والأحذية المصرية. شارع محمد علي هو سوق موجود في القاهرة الخديوية، وهو مصمم على طراز العمارة الأوروبية، وتم بناؤه في ستينيات القرن التاسع عشر، ومع ذلك توفر المنطقة بيئة تسوق رائعة مع العديد من الإلكترونيات والراقصات والمطاعم والفنون الشرقية الزخرفية للزوار. الخياميةوهو سوق مغلق موجود في منطقة القاهرة الإسلامية في مصر، و يشتهر السوق بمبانيه المثيرة للاهتمام، ما هو أكثر إثارة للاهتمام حول السوق هو عناصره الفريدة، بالنسبة لمن يبحث عن أكثر العناصر تميزًا في القاهرة، فهذا هو أفضل مكان للتسوق. سوق العتبة سوق العتبة هو سوق في القاهرة معروف باستقبال عدد كبير جدًا من الزوار، و يبيع السوق مجموعة متنوعة من المنتجات من الملابس إلى التحف والحرف اليدوية والإكسسوارات والمجوهرات والمزيد، إنه أحد أروع أماكن التسوق في القاهرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-05-25
يعد التحنيط واحدا من أسرار الحضارات القديمة، وقد كان التحنيط أشكالا وأنواعا، أشهرها ما كان فى الحضارة المصرية القديمة، التى ظل الكهنة محتفظين بأسرارها الكبيرة، ولا نزال حتى اليوم تخرج لنا المقابر الفرعونية أشكالا وأسرارا. الحضارة الفرعونية القديمة.. رأس الفن نظرا لارتباط الحضارة المصرية القديمة بالحياة الثانية، والبعث والخلود وربط كل ذلك بسلامة الجسد، فقد اهتم الفراعنة بفن التحنيط، والذى ظل سرا لا يعرفه سوى الكهنة، وبالفعل لا تزال أجساد الملوك محفوظة فى مقابرها. وعن طرق التحنيط : أولا: فى الدولة القديمة : كان التحنيط يتم عن طريق تفريغ البطن ثم ملأة بالتوابل والراتينج ثم يلف الجسد بالكتان . ثانيا: فى الدولة الوسطى :كانت طريقة التحنيط باهظة الثمن باستخدام الصموغ ذات الرائحة والتوابل والراتينج وبإزالة المخ والأعضاء الداخلية ثم ينقع فى مادة النطرون لمدة 70 يوما، وحاولوا حفظ الجسد بدون فتحة عن طريق حقن الجثة بزيت خشب الأرز ومادة التربنتين. حنطتها الطبيعة.. أناس مكتوب لها البقاء احتفظت لنا الطبيعة بنوع من التحنيط يطلق عليه "الطبيعي" حيث احتفظت الأراضى الجافة أو الثلجية بالعديد من المومياوات منها، ما أطلق عليها: الجميلة النائمة ففى عام 2018، تم العثور على جثة شابة على طول الخط الساحلى لنهر ينسى تحت خزان روسي، أطلق عليها علماء الآثار منذ ذلك الحين اسم "الجميلة النائمة"، ويعتقد أنها دفنت منذ 2000 عام. كانت ترتدى تنورة من الحرير، وتحمل كيسًا من حبات الصنوبر، وعُثر على العديد من العناصر عالية القيمة داخل المقبرة، بما فى ذلك حزام مطرز، وإبزيم من الأحجار الكريمة، ومرآة على الطراز الصيني، وصندوق مكياج. رجل الثلج .. أوتزى "أوتزى أو كما يطلق عليه "رجل الثلج"، أقدم مومياء فى أوروبا، عثر عليه فى جبال الألب، على الحدود بين النمسا وإيطاليا، محفوظ بشكل طبيعى فى الجليد منذ العصر النحاسى أى نحو 3400 ق.م من قبل المتجولين فى عام 1991. ووجد جسمه متجمدا مع ملابسه ومعداته بالإضافة إلى عدد كبير من آثار النباتات والفطريات المحفوظة فوق ملابسه وفى أمعائه. كوتزى التحنيط فى الصين.. للأحياء نصيب مارس عدد من كهنة طائفة الشنجو الصينية ممارسة تحنيط أجسادهم أحياء، وهذه الممارسة معروفة باسم سوكوشينبوتسو، وكان رائدها كاهن يابانى يُدعى كوكاي، وتضمنت تجفيف الجسم على مدى عدة سنوات من خلال عملية شاقة أدت حتماً إلى الموت. كان التحنيط يتم فى خطوات هى : خلال الألف يوم الأولى، حيث يتوقف الرهبان عن تناول الطعام باستثناء البذور والفواكه ويقومون بنشاط بدنى مكثف لتجريد أجسادهم من دهون الجسم. خلال الألف يوم التالية، يقتصر نظامهم الغذائى على اللحاء والجذور فقط، قرب نهاية هذه الفترة، يشربون الشاى السام المصنوع من عصارة شجرة أوروشي، مما تسبب القيء وفقدان سوائل الجسم بسرعة، كما أنه يعمل مادة حافظة وقتل الديدان والبكتيريا التى من شأنها أن تتسبب فى تسوس الجسم بعد الموت. مومياء فى الصين فى المرحلة الأخيرة، بعد أكثر من ست سنوات من الاستعداد، كان الراهب يحبس نفسه فى قبر حجرى بالكاد أكبر من جسده، حيث يدخل فى حالة من التأمل، ويكون جالسًا فى وضع اللوتس، ولديه أنبوب أكسجين ممتد للقبر، وفى كل يوم يقرع الراهب الجرس ليخبر العالم الخارجى أنه لا يزال على قيد الحياة، وعندما توقف الجرس عن الرنين، تتم إزالة الأنبوب وإغلاق القبر لفترة الألف يوم الأخيرة من الطقوس. وفى نهاية هذه الفترة، سيتم فتح القبر لمعرفة ما إذا كان الراهب قد نجح فى تحنيط نفسه. إذا تم العثور على الجثة فى حالة محفوظة، يتم رفع الراهب إلى مرتبة بوذا، ويتم إخراج جسده من القبر، ووضعه فى معبد حيث كان يعبد ويوقر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-07-12
رغم ارتباط الأقصر منذ عشرات السنين بالموسم السياحى الشتوى، إلا أنه خلال العام الحالى ظهرت سياحة الموسم الصيفي لتحدث طفرة كبيرة فى زيارات السائحين للمعابد والمقابر المصرية القديمة شرقاً وغرباً، لتسجل المعابد ما يزيد عن 7 و8 آلاف زيارة سياحية فى اليوم الواحد بأيام فصل الصيف، وهى أرقام متميزة تحدث لأول مرة وسط الإقبال الكبير من سياح العالم على زيارة مصر والأقصر مؤخراً، بتلك الكلمات كشف الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، عن نجاحات خطط شركات السياحة فى زيادة الجذب السياحى خلال فصل الصيف الحالى. وأضاف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأقصر على مر السنين معروفة بالسياحة الشتوية لتحسن حالة الطقس واستقرار درجات الحرارة بصورة أفضل من الدول الأوروبية التى تصل فيها درجات الحرارة بالشتاء لتحت الصفر، ولكن هذا العام ووسط العروض المميزة من الشركات السياحية حول مصر، ارتفعت نسب الإقبال السياحية فى موسم فصل الصيف حيث تساهم رحلات اليوم الواحد القادمة من شواطئ الغردقة والبحر الأحمر للأقصر فى ارتفاع معدلات زيارات السياح للمعابد مؤخراً. وأوضح الخبير السياحى محمد عثمان، لـ"اليوم السابع"، أنه تشهد محافظة الأقصر زيارات مميزة لرحلات اليوم الواحد القادمة من المقاصد السياحية بالبحر الأحمر بالموسم السياحى الصيفي الحالى، والتى تنعش الإقبال السياحى المميز من السائحين من حول العالم على معابد الكرنك والأقصر بجانب المعابد والمقابر فى البر الغربي، حيث يستمر الموسم الصيفي لأول مرة فى حالة من الإقبال العظيمة من سياح العالم أجمع للإستمتاع بين المعابد الأثرية والمقابر الفرعونية فى شرق وغرب الأقصر. اجواء البهجة فى المراكب النيلية بالأقصر استمتاع الأجانب على متن المراكب النيلية استمتاع السياح بالطواف حول الجعران المقدس أفواج كبيرة من السياح تزور المعابد اقبال السياح على المعابد اقبال مميز على معابد الكرنك الأفواج السياحية يزورون المقابر الفرعونية الاقبال السياحى على المقابر الفرعونية التوافد على معبد الملكة حتشبسوت الجميلات من حول أوروبا فى الكرنك الزيارات المميزة فى معابد الأقصر السياح خلال شراء الهدايا بالأقصر السياح يتحدون الطقس الحار ويزورون معبد الأقصر السياح يستمتعون بزيارة المعابد بهجة السياح داخل المراكب النيلية جانب من الاقبال بمعبد الملكة حتشبسوت جانب من الزيارات بمعابد الكرنك جانب من زيارات السياح بالكرنك جانب من زيارات السياح بالمعابد جميلات أوروبا فى معابد الأقصر حمامات سباحة أعلى المراكب النيلية رغم حرارة الطقس اقبال السياح بمعبد حتشبسوت مطاعم مجهزة داخل المراكب النيلية بالأقصر ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-03-20
- الأجهزة تحدد مواقع المقابر فى أعماق الأرض وترسل صورة ضوئية للمشترين فى الخارج - شركات تبيعه فى القاهرة لمهربى الآثار بفواتير أجهزة حفر آبار مياه.. وتساعدهم فى تحليل بيانات مواقع المقابر الأثرية بعد البيع - قوانين تجريم حيازة الجهاز غائبة.. و«الدهابة» يطالبون بتقنينها ليعملوا فى أمان - تجربة التقنين تفشل فى أسوان.. و«الدهابة»: بعض الضباط يضبطون الجهاز لحسابهم ويسخرون العساكر للعمل بها - القاهرة تصدّر الأجهزة بعد تطويرها لعصابات التنقيب عن آثار الخليج.. ومدير شرطة الآثار: نحتاج تشريعاً يقنن عمل الأجهزة - خبراء الاتصالات: محظورة وفقاً لقانون الاتصالات.. وخبراء الثروة المعدنية: مسموح العمل بها وفقاً للقانون.. وقضايا حملة الأجهزة فى المحاكم: براءة - كبير مفتشى الآثار بدهشور: الأجهزة بدأت فى الظهور بعد الثورة.. ووزارة الآثار لا تمتلك أجهزة بتلك التقنيات - مونيكا حنا: عصابات الآثار تحصل على دورات تدريبية لكيفية التعامل مع الأجهزة فى الإمارات.. وأجهزة البعثات دخلت ولم تخرج بعد الثورة فى ليلة صيفية دافئة، خرجت سيارة دفع رباعى من أحد الموانئ المصرية، وبداخلها مهندس بترول، وخبير أجنبى وبحوزته جهاز للكشف عن المعادن، كانت وجهتهما نحو مدينة الغردقة، للعمل لدى إحدى شركات التنقيب عن البترول، ولكن السيارة انحرفت نحو مدينة القصير التى تبعد عنها 180 كيلومتراً جنوباً، بناء على اتفاق بين المهندس المصرى، وشخص يدعى «محمد القناوى»، (اسم مستعار)، للقيام بمهمة سرية، داخل طريق وادى الحمامات الأثرى الواقع بين مدينتى قفط والقصير، كانت المهمة هى تحديد موقع إحدى المقابر الفرعونية تمهيداً للحفر وسرقتها، لكن خلافاً نشب حول تقسيم ما سيخرج أوقف الاتفاق، وعادت السيارة للشركة. لم تكن الحكاية التى دارت فصولها منذ ما يقرب من عام هى الأخيرة من نوعها ولا الأولى، سبقتها حكايات أخرى منذ ثورة 25 يناير، كان «القناوى» الذى تحدث لمعد التحقيق، شريطة إخفاء هويته، مجرد وسيط بين أحد العاملين فى شركات التعدين والبترول والخبير الأجنبى الذى يدخل الجهاز بحوزته، وعصابات التنقيب عن الآثار التى وجدت فى أجهزة الكشف عن المعادن «عصا سحرية» وطريقاً سهلاً للوصول لمقابر الفراعنة فى الصحراء، التى يقول عنها القناوى إنها «تستطيع الوصول إلى عمق أكثر من 50 متراً تحت الأرض، ليحدد موقع المقبرة بدقة وما تحتويه». «الوطن» تجرى «تحقيقاً استقصائياً» فى 5 محافظات وتكشف تورط أثريين وجيولوجيين وضباط شرطة فى قرية بنى موسى، بمحافظة المنيا، نجحت إحدى عصابات الآثار فى الوصول لعدد لا بأس به من التماثيل الذهبية والجرانيتية، بعد سرقة أكثر من مقبرة فرعونية من القرية الأثرية، بمساعدة أجهزة الكشف عن المعادن المتطورة، يقدر ثمنها بثلاثة ملايين جنيه، دخلت لمصر عن طريق التهريب من الحدود، وذلك حسبما أورده «محضر القبض عليهم فى يونيو 2014، وتفريغ الفيديوهات التى كانت على اللاب توب الخاص بالعصابة». من هنا كانت بداية الخيط لتحقيق استقصائى أجرته «الوطن» فى خمس محافظات مصرية، حول انتشار أجهزة الكشف عن المعادن «المحظور استخدامها» بين المواطنين فى ظل غياب الرقابة الأمنية على عمليات بيعها وتأجيرها، بجانب عدم وجود قوانين تحد من ذلك، واستخدامها فى نبش المقابر الفرعونية فى صعيد مصر، والتنقيب غير المشروع عن الذهب فى جبال البحر الأحمر.. التفاصيل فى السطور المقبلة. - محرر «الوطن» يتقمص دور مهرب آثار يسعى لشراء جهاز.. ويرصد عمليات الاتجار من القاهرة إلى أسوان - دراسة فى دراسة أجراها باحثون أمريكيون فى جامعة «ألاباما»، ظهر أن عمليات التنقيب غير المشروع عن الآثار زادت فى مصر بصورة مطردة فى الفترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011، وتشير الدراسة التى استخدم فيها الباحثون صوراً من الأقمار الصناعية، إلى أن نشاط عصابات النهب زاد، حيث أحصى الباحثون 38 ألف حفرة نهب سنوياً خلال الفترة من 2011 حتى 2013، ووثق الباحثون الذين زاروا المنطقة بأنفسهم خلال الدراسة أن ثلاثة أرباع الضرر الإجمالى حدث خلال تلك السنوات الثلاث، وهى نفس الفترة التى بدأت تنتشر فيها أجهزة الكشف عن المعادن فى ربوع مصر، حسبما ذكر متخصصون نوردهم فى نص التحقيق. - جيولوجيون وخفراء فى محافظة سوهاج، استغل أحد خفراء حراسة المواقع الأثرية رحيل البعثة الأثرية الأجنبية الموكل بحراستها إلى بلدها لقضاء إجازة بعد الثورة، وتسلل إلى داخل بيت الحفائر، الذى يحوى معداتها، ليسرق جهاز الكشف عن المعادن الخاص بهم، ويبدأ فى تأجيره لعصابات الآثار مقابل مبلغ مادى مناسب، مونيكا حنا، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية كانت شاهد عيان على تلك الواقعة، حيث كانت تعمل مع البعثة، وتقول إن «الأجهزة كانت تدخل إلى البلاد قبل الثورة فى حوزة الخبراء والبعثات الأجنبية بعد تصريح أمنى، وتخرج معهم، وتقيد على «الباسبور» لكل منهم، ولكن بعد الثورة لم تخرج تلك الأجهزة، واستولت عليها عصابات الآثار لاستخدامها فى نبش القبور الفرعونية». بدأت تلك الأجهزة فى الانتشار بعد ثورة 25 يناير، فى ظل الفوضى التى عمت البلاد، وجدت فيه عصابات الآثار بديلاً لفشل الشيوخ والدجالين، الذين ساءت سمعتهم، قبل أن كانت تدخل البلاد قبل الثورة بحساب، وتحت رقابة الجهات الأمنية، وتكاد «حنا» تجزم بأن تلك الأجهزة أصبحت بعد الثورة فى يد جميع عصابات التنقيب عن الآثار. وتقول «حنا» إن تلك الأجهزة ساعدت فى زيادة سرقة المقابر الأثرية بصورة كبيرة، ووسعت من رقعة البحث عنها خارج نطاق المناطق المعروفة، خاصة فى صحراء الصعيد الذى لا يتمتع بأى حراسة، وبدأت بالظهور فى منطقة دهشور وجرزة وجبانة منف، وبالقرب من أهرام الجيزة وسقارة، وما لبثت أن انتشرت فى كافة أنحاء الجمهورية. «تورط جيولوجيين فى تلك العمليات ده شىء أكيد» تقول «حنا» مبررة ذلك بأن ما يخرج عن الجهاز بيانات وأرقام لا يمكن التعامل معها بسهولة، ولكن لا بد من وجود متخصص يحللها، ويساعد المنقبين فى تلك العمليات، وتؤكد أن لديها معلومات بوجود فنى بصحبة عصابات الآثار خلال العمل بصفة دائمة للتعامل مع الجهاز. تتبعت «الوطن» عمل الجهاز من القاهرة لأسوان، والتقى معد التحقيق عناصر فى عصابات التنقيب، بعد التنكر فى شخصية سارق آثار وجد شواهد مقبرة أثرية تحت منزله بمحافظة المنيا (إحدى أهم المحافظات التى تشهد عمليات تنقيب عن الآثار بصورة كبيرة) ويسعى للوصول إليها من خلال جهاز للكشف عن المعادن، ووثقت تلك اللقاءات بالصوت والصورة، لمعرفة كيفية دخول الجهاز ورصد عمليات البيع والشراء والتأجير. البداية كانت من محافظة قنا، وفى مقهى مبنى من البوص والأخشاب المتهالكة، يستقر على بداية طريق صحراوى، يربط بين مدينة قفط الأثرية بمحافظة قنا، ومدينة القصير التى تقع على البحر الأحمر، كان اللقاء بأحد الخفراء العاملين بقطاع الآثار، تواصلت معه «الوطن» للوصول لأحد العاملين بالجهاز، يدعى «أحمد سعد»(وهو اسم مستعار)، وتحتفظ الوطن باسمه الحقيقى، يعمل خفيراً على أحد المواقع الأثرية منذ سبعة أعوام، قبلها كان يعمل مع عصابات الآثار فى نبش المقابر الفرعونية، وكشف أنه هو نفسه عمل بالجهاز لسنوات، لا يمتلكه، ولكنه كان بصحبة عصابات كانت تعمل به، حيث يحفظ المناطق الفرعونية عن ظهر قلب، ويعمل معهم كدليل للوصول لمقابر فرعونية بمدينة قفط، ويقول إن «صحراء قفط مليئة بالمقابر وبخاصة وادى الحمامات القريب من جلسته ولا يفتحها سوى الجهاز، هو الحل السحرى لفتح تلك المقابر». تعاون «سعد» مع أحد العاملين فى شركات البترول أو التعدين لجلب الجهاز واستخدامه فى نبش المقابر الفرعونية، ولكن بعد فتح أولى تلك المقابر راح فى نوم عميق لساعات وأخذ يحلم بالثراء الذى ينتظره، وصحا على صوت قوات الشرطة تحيط بالمقبرة، وتستخرج محتوياتها، واكتشف أن ما حدث كان اتفاقاً أبرمه مهندس البترول مع أحد عناصر الشرطة، لكى يؤمنوا خروج محتويات المقبرة لصالحهم«ونطلع إحنا من المولد بلا حمص». بشاربه الكث، وبشرته السمراء، جلس واضعاً ساقاً على ساق، يدخن النرجيلة، ويقول «سعد» بصوت باتر: «الجهاز مع ناس كتير من اللى شغالين فى الآثار فى قنا.. ناس تقيلة، أعضاء مجلس شعب ورجال أعمال»، ويشير إلى أن الجهاز يبدأ سعره من 100 ألف جنيه، ويأتى من الخارج بحوزة بعض العاملين فى قطاع البترول والخبراء الأجانب، خاصة من دبى والصين: «الجهاز ده بيجيب كل حاجة تحت الأرض، ويحدد لك اللى جوه المقبرة، سواء تماثيل دهب أو بازلت أو حجارة، عشان نقدر نشوف المقبرة تسوى ولا ما تسواش». وتوفر تلك الأجهزة من الوقت والجهد على عصابات الآثار بنسبة 60%، حسب تقدير وهيبة صالح، كبير مفتشى الآثار بمنطقة دهشور، التى لا تستطيع التعامل مع أجهزة الكشف عن المعادن ولا استخدامها، رغم عملها فى التنقيب عن الآثار لأكثر من عشرين عاماً، ولا توفر لها وزارة الآثار مثلها، وتقول إنها «تستعين قبل التنقيب بهيئة البحث والمسح الجيولوجى التابعة لوزارة الدفاع المصرية، وبعض التقارير الصادرة من البعثات التى تأتى من الخارج لتحديد مواقع الحفر ومواقع المقابر المراد العمل عليها، لما لديهم من أجهزة كشف معادن وفراغات متطورة»، وتتابع: «ما تمتلكه عصابات التنقيب عن الآثار من أجهزة لا يتوافر لوزارة الآثار نفسها ولا للعاملين بها». - تجربة تأجير الجهاز امتهن البعض عمليات تأجير الجهاز والعمل بها فى مساعدة العصابات على الوصول للمقابر الفرعونية، نظير مقابل مادى يحدده مقتنى الجهاز، أو جزء مما يستخرج من المقبرة، لم يكن الوصول إليها شيئاً صعباً، كانت البداية عبر أحد المجموعات الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، للوصول إلى أحد وسطاء عملية التأجير، المجموعة تتخذ من «هواة البحث والتنقيب عن الآثار والكنوز» اسماً لها، وداخلها تسير الكثير من النقاشات والحوارات حول عمليات التنقيب ومن تلك الموضوعات المطروحة أجهزة الكشف عن المعادن ودورها فى التنقيب. تواصل محرر «الوطن» مع مؤسس المجموعة، الذى يعمل من خلال حساب وهمى، وطالبناه بالمساعدة للوصول لمؤجر، وتطوع هو بالمساعدة، وأرسل رقم هاتف لشخص يعمل على تأجير الجهاز والمساعدة فى فك الشفرات التى تخرج منه.اتصلنا بالرقم، جاء الصوت على الطرف الثانى يسأل، أخبرناه أننا من طرف مؤسس المجموعة، حدد لنا الصوت موعداً على أحد المقاهى البعيدة فى مدينة حلوان للاتفاق.على مقهى شعبى، يضج بالزبائن، وعلى إحدى الطاولات المنزوية اتخذنا مكاناً للقاء، عرّف الصوت نفسه، «محمد نصر» (اسم مستعار) وتهرب من التعريف بمهنته، وجلس يتلفت حوله بعينين زائغتين، استمع للقصة «المختلقة» التى سردها معد التحقيق، طالب بالإجابة عن بعض الأسئلة قبل الحديث عن الجهاز. - منقب عن الآثار يطلب من محرر «الوطن» 15 ألف جنيه لتأجير الجهاز و6 آلاف دولار لتوصيله بالقمر الصناعى.. وعميد شرطة يؤّمن انتقال الجهاز عبر المحافظات بدأت الأسئلة: هل وجدتم دلائل فى موقع الحفر؟ وأجاب المحرر بوجود «شقفة» منقوش عليها بعض الرسومات الفرعونية، سأل عن موقع ذلك النقش، وهل كان فى اتجاه القبلة أم فى اتجاه مغاير، وطبيعة التربة، وشكل الرموز المكتوبة عليها لتحديد العصر الذى تنتمى له المقبرة، وصورة من النقش، وهل كانت هناك هضبة تعلو الأرض التى وجد فيها النقش؟». وقبل الرد على الأسئلة، كان «نصر» يحمل فى جعبته لنا عرضين، لا يتوقفان فقط على كشف المقبرة بالجهاز، ولكن تسويق ما سيخرج عنها من محتويات لعصابات آثار فى خارج مصر، حيث لا يكتفى الجهاز الذى بحوزته بكشف المقبرة، ولكن يلتقط صوراً لها فى أعماق التربة ويرسلها عبر القمر الصناعى لعصابات الآثار بالخارج. وكان العرض الأول الذى قدمه «نصر» ينطوى على شكل يبدو شرعياً للتنقيب، ويقتصر دورنا ودوره على التأكد من خلال جهاز الكشف بالمعادن الذى بحوزته على وجود المقبرة بالفعل، ثم يلتقط الجهاز صوراً للمقبرة ويرسلها عبر القمر الصناعى، لشبكة تجارة الآثار بالخارج، التى ترسل بعثة أثرية بشكل رسمى وتقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوصول للمقبرة أمام أعين الدولة، ومن خلال بعض الرشاوى للعاملين فى قطاع الآثار وهيئة المتابعة، حسب روايته، ستقوم بالوصول لما يحلو لها من التماثيل وترسلها للخارج، ولكن مقابل ذلك العرض كان زهيداً للغاية، حيث يدفع 50 ألف جنيه وثمن الأرض فقط لا غير، بخلاف التكفل بثمن تأجير الجهاز وإرسال الصور عبر القمر الصناعى، التى تتكلف 6 آلاف دولار فى الصورة الواحدة. أما العرض الثانى فقد قدمه «نصر» بعدد من المطالب، فى مقدمتها وأهمها ضرورة وجود تأمين مسلح لموقع الحفر، وتأمين جيران الموقع، وبعد ذلك علينا، حسب طلبه، تحمل نفقات كثيرة خلال عمليات الحفر، ولكن ذلك بالفعل سيعوضه ما سيجنيه الباحث عن المقبرة بعد فتحها، خاصة لو كانت مقبرة بكراً لم تمسها يد اللصوص والمخربين. كان «نصر» يتحدث بسرعة لافتة، ويقول إن لديه مشوار سفر طويل من القاهرة لأسوان، وبالتحديد فى مدينة أدفو، فى مهمة البحث بجهازه عن مقبرة تحت منزل مدير لقطاع حكومى كبير بمدينة أدفو. طمأن «نصر» معد التحقيق بأن عملية نقل الجهاز من القاهرة إلى موقع الحفر بالمنيا ستكون داخل عربة أحد عمداء الشرطة، حيث تعد مصدر أمن فلا يستطيع فرد شرطى أو كمين إيقافها وتفتيشها، وبعد استخراج المقبرة سنتحمل 6 آلاف دولار، ثمن تكلفة الصورة التى سترسل إلى المشترين بالخارج. وبسؤاله عن خطورة الاتصال بالقمر الصناعى والتخوف من رصدها من جانب الجهات الأمنية، استقبل السؤال ضاحكاً: «لسه موصلتش تقنياتهم لرصد الجهاز ولا رسايله»، وقال بثقة مفرطة: «متقلقش ديه شغلتنا». وأضاف: «بعد الوصول للمقبرة ومعرفة محتوياتها سيتم الاتفاق داخل إحدى سفارات الدول الأوروبية بالقاهرة، بعد تقدير عالم آثار يعمل معهم لحجم المقبرة ومحتوياتها، ثم يترك لك تحديد مكان استلام المبلغ المتفق عليه».ويقول بصوت خافت، إن الجهاز ممنوع تداوله ودخوله مصر، وجاء من الأردن عبر تفكيكه ودخوله على أجزاء داخل بعض الحقائب، للتهرب من الجمارك لخطورة الجهاز، الذى كان موجوداً لدى وزارة الآثار الأردنية، وبطريقة ما، رفض الإفصاح عنها، وصل إليهم، لذلك يجب تجنب الحديث عن الجهاز فى الهاتف والاكتفاء بالتواصل عبر Whats appولم ينكر اللواء أحمد شاهين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الآثار، ضلوع بعض أفراد الشرطة فى تسهيل مهمة عصابات الآثار، لنقل الجهاز عبر المحافظات بعد مواجهته بما حصلت عليه «الوطن» من مهرب الآثار، ويقول: «من يثبت تورطه أو تعاونه مع عصابات التنقيب عن الآثار تتخذ ضده كل الإجراءات القانونية». وتابع «شاهين» أن هناك يومياً وقائع ضبط عمليات تنقيب عن الآثار فى كامل تراب الجمهورية، وبخاصة فى الصعيد، وطالب بتشديد العقوبات وضرورة وجود عقوبات رادعة لحملة الأجهزة من أفراد العصابات، وبخاصة من ليس لهم شخصية اعتبارية متصلة بالجهاز، كمهندسى التعدين أو علماء الآثار، كما حمّل دخول الجهاز إلى البلاد إلى الجمارك وإدارة الموانى «الأجهزة التى تتصل بالأقمار الصناعية عددها محدود فى العالم، وتمتلكها بعض الدول، ولا يسمح بالعمل بها للأفراد، ومحظور استخدامها دولياً إلا لعدد معين من الدول ولا تمتلكها مصر»، ويشير اللواء رأفت الشرقاوى، مدير إدارة التراخيص بالأمن العام، لرخصة الأجهزة الدولية التى تسمى «رخصة المستخدم النهائى». - فى جبال الدهابة لرصد العاملين بالجهاز فى الصحراء، كانت الرحلة من قفط التابعة لمحافظة قنا، أخذت السيارة تنهب الأرض، فى طريق ملتوٍ يتجه نحو الغرب، 180 كيلو بين جبال البحر الأحمر تنتهى عند مدينة القصير على شاطئ البحر الأحمر، وفى منتصف الطريق ظهرت عشة خشبية على مبعدة من مكان يضج بالنقوش الأثرية القديمة، هنا كان اللقاء بدليل يحفظ دروب الصحراء استعانت به «الوطن» للوصول إلى مكان عمل الدهابة، قال إن الجبال الحمراء التى تظهر بين الحين والآخر على جانبى الطريق تضج بحبات الذهب، كان علينا استبدال السيارة بأخرى ذات دفع رباعى، للدخول لمدق جبلى يتجه شمالاً صعب السير بداخله لمسافة 50 كيلو، عشرة كيلو مترات وانقطع أى إرسال لشبكات الهواتف. تظهر على جنبات الطريق الرملى الكثير من آثار التنقيب والحفر، يقول عنها الدليل الذى تحتفظ «الوطن» باسمه إنها جراء عمليات تنقيب عن الذهب بأجهزة الكشف عن المعادن، وبعد 50 كيلومتراً، ظهرت منطقة «وادى حمام 1». هنا يظهر الطفل محمد عثمان، معتلياً أحد الجبال الكبرى يراقب المكان، وسط عمل العشرات فى صمت، حيث تعد تلك المنطقة أكثر الأماكن التى تضج بعمل الكثير من الدهابة، ويقول صاحب الـ16 عاماً إنه تعلم العمل من ابن عمه، يمسك بيده أحد الأجهزة، يقول إن ما يصدر عنها من أصوات خلال البحث فى الصحراء يحدد موقع الذهب، ليتوقف ويبدأ فى الحفر: «الكل هنا بدأ العمل على الجهاز، واللى علمنا عليه هم السودانيين، اللى كانوا بييجوا من بلادهم للتنقيب فى أراضينا». الفقر المدقع هو ما دفع الطفل «عثمان» للعمل فى الصحراء، يخشى دائماً تتبع قوات الأمن، خوفه يكون على الجهاز وليس على نفسه: «حينما يقومون بالقبض علينا يضبطون الجهاز ويتركونا بعد أيام»، يتمنى الطفل أن يعمل بأمان، وأن تكون هناك إجراءات قانونية تحميه، ولا يجد فى عمله شيئاً يضر الأمن حتى يتعقبه. بالقرب من جرف كبير ظهر «محمود علوان» (اسم مستعار)، رفض التحدث فى البداية لكنه وافق بعد تأكيدنا على إخفاء هويته، وتصويره وهو ملثم الوجه، خوفاً من تعقب الشرطة، يعمل منذ ستة أشهر داخل الجرف فى التنقيب عن الذهب وسط مجموعة مشكلة من ستة أفراد، كانت بداية العمل من خلال جهاز الكشف عن المعادن الذى حدد موقع العمل. كل ما يحلم به الرجل الأربعينى والعاملون إلى جواره هو تقنين وضع الجهاز حتى يعملوا بأمان، حيث يدفعون الكثير من الأموال لرجال القبائل الذين يسمون بـ«المعازة» كإتاوات لحمايتهم وعدم إرشاد الأمن عن مكانهم. لم يكن تقنين وضع الجهاز يحمى الدهابة من «بلطجية الصحراء» فقط، ولكن يمكنهم من بيع بضاعتهم من الذهب، دون الحاجة للجوء إلى بيعه لبعض تجار الصاغة الذين يشترونه منهم بثمن بخس، أو اللجوء لتهريبه للسودان، حيث يباع بسعر أكبر من تلك النقود التى يلقيها لهم تجار الذهب بالصاغة، يقول «علوان». بجلبابه الرث وملامحه الجنوبية، ولهجته الصعيدية قال «علوان» إن «الجهاز كان يدخل فى البداية مهرباً عبر الحدود السودانية المصرية، بواسطة سودانيين متسللين يعمل الكثير منهم بين «الدهابة» المصريين، ولكن مع ظهور الكثير من الشركات التى تبيع الجهاز فى وسط القاهرة اتجه الكثيرون للقاهرة لشرائه، بدلاً من شراء الجهاز السودانى». - محاولة شراء الجهاز فى القاهرة، وبمجرد الضغط على زر البحث على موقع جوجل، بعد كتابة ثلاث كلمات فقط «جهاز الكشف عن المعادن»، يخرج عدد كبير من النتائج، وإعلانات لشركات عدة، صور للجهاز ممهورة بجمل: «لراغبى البحث عن الآثار» متبوعة بجملة «وتصل إلى أكبر الأعماق»، «لراغبى البحث عن الكنوز والذهب والآثار الفرعونية»، وكلها لشركات تذيل الإعلان بعناوينها فى أرقى شوارع العاصمة، وأرقام هواتف المسئولين عن تلك الشركات التى وصفت نفسها بشركات استيراد وتصدير أجهزة الكشف عن المعادن. بالاتصال بأحد تلك الأرقام، رد على الهاتف شخص شامى اللهجة، سأله معد التحقيق عن أجهزة كشف المعادن تمهيداً للشراء، وقال الرجل الذى يدعى «هيثم الحلبى» (اسم مستعار)، إن لديه أكثر من نوع، وحسب الإمكانيات، وحسب الغرض من الاستعمال، وبسؤال هل حمل الجهاز يتطلب وجود ترخيص أو تصريح؟ قال بكل ثقة إن الجهاز لا يحتاج حمله إلى أى تصاريح، وطالب بالحضور إلى مقر الشركة الكائنة بأحد الشوارع الكبرى بمنطقة الدقى بالجيزة لرؤية الأجهزة على الطبيعة، وتحديد النوعية المراد شراؤها. فى الموعد المتفق عليه، توجه «المحرر» إلى مقر الشركة، التى تقع بشقة بأحد الأدوار العليا بعمارة فارهة، بأحد أهم شوارع منطقة الدقى بالجيزة، وفى جلسة داخل غرفة صغيرة تضج جدرانها بصور أجهزة الكشف عن المعادن بأشكالها وأنواعها المختلفة، كان اللقاء بـ«الحلبى»، الذى عرف نفسه بأن سورى الجنسية، وحاصل على ماجستير فى علوم الجيوفيزياء، من جامعة دمشق. - الأجهزة تساعد عصابات الآثار فى تسويق المقابر من قبل الحفر.. وتحدد محتويات المقابر وخبراء آثار وجيولوجيون متورطون.. والاتفاقات تتم داخل سفارات دول أجنبية بدأ اللقاء بإصرار واضح من الشاب لمعرفة الغرض من شراء الجهاز، وتحديد الشىء المراد الوصول إليه حتى يسهل اختيار نوعية الجهاز وإمكانياته، مؤكداً الحفاظ على سرية الحوار، طلبنا إغلاق باب الغرفة، ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه الشاب، قال: «يبقى كده انت عايز جهاز كشف فراغات تحت الأرض». يفصح «المحرر» عن قصته «المختلقة»، ومسعاه نحو إحدى المقابر الفرعونية تحت منزله، مدعياً أنها المرة الأولى له فى هذا العمل، وهو ما دفعه للقائهم قبل الشراء ليفهم بعض الأشياء الخاصة باقتناء الجهاز. يقول الشاب الأصلع إنها ليست المرة الأولى التى يتعاملون فيها مع منقبين عن الآثار، بل يوفرون لهم دعماً تقنياً بعد شراء الجهاز من خلال تحليل البيانات التى ستخرج عنه، ودعماً تعليمياً لكيفية عمل الجهاز بعد شرائه، مشيراً إلى أن شركتهم تعمل فى هذا المجال منذ ثلاث سنوات، وتوفر فاتورة جهاز حفر آبار مياه لتقديمه إلى أى كمين يعترض طريقهم وبحوزتهم الجهاز. فتح «أيمن» جهاز «اللاب توب» وأخذ يقلب ويعرض ملفات العملاء من عصابات التنقيب عن الآثار والمرتبة جغرافياً حسب المحافظات، التى سبق وحللت لهم الشركة البيانات التى تخرج من الجهاز وتحدد لهم مواقع الحفر، بجانب عرض صور لمقابر منبوشة وما خرج منها من محتويات ومسلات شاهقة الارتفاع مدفونة فى الأرض. يقول «الحلبى» إن الجهاز قادر على تحديد نوعية الفراغ، هل هو من صنع الطبيعة، أى كهف قديم، أو من صنع الإنسان، حتى يتأكد المنقب من وجود مقبرة بالفعل، ولا يهدر الأموال والمجهود فى الحفر وبعد ذلك تكون الحفر تجويفاً بفعل عوامل التقلبات الجيولوجية. دخل «الحلبى» للغرفة المجاورة، وأخذ ينقل حقائب صغيرة، ويرصها على الأريكة المقابلة للمكتب، ثم يفتحها، ويعرض ما بداخلها من أجهزة كشف عن المعادن بأنواعها المختلفة، ويشرح كيفية العمل بها، وماركتها، وبلد المنشأ. «هذا جهاز يصل لعمق 32 متراً، ويسمى بـ«Jeo Sonar» ويتكون من مجسات تزرع فى الأرض، طولها 30 سم، يشير إلى قطعة معدنية وهو جهاز «Sonar» يقوم بإرسال الموجات التى توصل بالمجسات، وتوصل من جهة أخرى بجهاز لاب توب ملحق بالجهاز، ويقول إن الجهاز يقرأ ويصل إلى المقبرة خلال عشر دقائق وثمنه 55 ألف جنيه. يدخل الشاب الأصلع «أيمن»، ويعود بجهاز وصفه «الحلبى» بأنه أقوى أجهزة العالم يسمى «Gepard GPR»، حيث يعمل بنظام «جى بى آر»، ويصل ثمنه إلى 20 ألف دولار، وهو يخرج بأكثر من معلومة، حيث يحدد شكل المقبر ومكانها وطريقة الحفر، وما تحتويه المقبرة، ونوع الصخور التى ستقابلك خلال عملية الحفر. ويستمر فى الشرح جهازاً تلو الآخر، ومن داخل حقيبة أخرى يخرج جهازاً يسمى الجهاز الاستشعارى، «Jeotara» وهو يعمل خلال أسلاك نحاسية تمسك باليد، موصلة بوحدة أرضية، ويرسل إشارات أرضية، وبعد عشر دقائق تبدأ الأسلاك النحاسية تتحرك لتحدد موقع الهدف من خلال تشكيل شكل على هيئة حرف إكس بالأسلاك النحاسية، ويصفه بالأكثر دقة، حيث يعمل بنظام الاستشعار عند بعد ويصل إلى عمق 20 متراً. طمأن الشاب ذو اللهجة الشامية محرر «الوطن» الذى أظهر له عدم وعيه بطريقة عمل الجهاز بأن الشركة توفر دورة تدريبية بعد شراء الجهاز للتدريب على ما يخرج منه، وقال: «متقلقش مش هنسيبك حتى بعد الدورة التدريبية». الأخطر من ذلك هو توفير تلك الشركات لعصابات الآثار التى تتعامل معها دورات تدريبية فى الخليج، خاصة فى دولتى الإمارات والكويت لتعلم كيفية التعامل مع الجهاز وما يخرج عنه من بيانات، حسبما تقول «مونيكا حنا»، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية فى حديثها لـ«الوطن»، وتشير إلى أن الشركات أيضاً توفر متخصصاً بجانب الجهاز لتحليل ما يخرج عنه من بيانات للعصابات المنتشرة فى صحراء الصعيد والجيزة، مشيرة إلى أن تلك الشركات لا بد من مراقبتها أمنياً لأنها تساعد فى نهب ثروات البلد «المراقبة الأمنية ليهم صفر»، وتطالب «حنا» بضرورة إلحاق طلب الموافقة الأمنية على استخدام الجهاز للخبراء والمتخصصين بـ«جى بى إس» يحدد موقع الحفر ويراقب عمل الجهاز ويمنع استخدامه فى سرقة الآثار. «لا تحتاج شركات الاستيراد والتصدير لإدخال أجهزة الكشف سوى موافقة من جهاز الأمن العام»، يقول محمد أبوزيد، رئيس الإدارة المركزية للجمارك بميناء بورسعيد، مؤكداً أن الأجهزة ليس عليها حظر استيراد، ومسموح بدخولها، وتابع أن تلك الأجهزة لم تدخل من ميناء بورسعيد، إلا لبعض شركات البترول والتعدين، ولم تستورد لأى شركات استيراد وتصدير خلال فترة إدارته للجمارك، ولم ينكر دخول تلك الأجهزة مهربة من الجمارك فى بعض حاويات أجهزة أخرى، مستغلين صغر حجمها. - الأمن العام: نحظر دخولها للبلاد لأنها خطرة على ثروات البلاد.. وما يدخل للبلاد مهرب من الحدود.. وصاحب شركة تتاجر فى الجهاز: كل تصاريحنا رسمية ونحصل على موافقات من الأمن - الأمن العام يرد اللواء السيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، قال لـ«الوطن» إن أجهزة الكشف عن المعادن تنقسم لدى وزارة الداخلية إلى شقين، الأول وهو يسمى بالأجهزة «السطحية»، التى تختص بتفتيش الأفراد على الأبواب فى بعض الهيئات والقطاعات الخاصة والعامة، وهى مسموح باستيرادها والاتجار بها، ولكن بعد استخراج التصاريح اللازمة، وتخضع الشركات التى تتاجر بها لمراقبة دورية من الأمن، ومعرفة دورية، ومراقبة على المشترين، الذين يكونون فى غالبية الأمور شركات الأمن والحراسة. أما الأجهزة التى تختص بـ«الأعماق» فممنوع استيرادها أو الاتجار بها أو دخولها للبلاد، ولا يسمح للأفراد باقتنائها، ويقتصر السماح بدخولها فقط على الهيئات الشرطية والقوات المسلحة وبعض الهيئات العامة كالآثار والتعدين، وغير مسموح للأفراد باقتنائها أو شرائها أو الاتجار بها من الأساس، وهذا الحظر المفروض عليها وفق مقتضيات الأمن العام، وليس لها قانون ينظمها، ولكنه حظر أمنى تفرضه وزارة الداخلية لما لها من خطورة على الأمن، وما يدخل للبلاد يكون عبر التهريب من الحدود، وأى شركة تقوم ببيع تلك الأجهزة يعتبر مخالفة، ويجب ضبطها على الفور، إذا ثبت ذلك حسب تصريح مساعد الوزير لـ«الوطن». وقال جاد الحق إن مراقبة شركات الاستيراد والتصدير، التى تبيع أجهزة الكشف عن المعادن، لمنع بيع أجهزة الأعماق ليست مهمة جهاز الأمن العام وحده ولكن مهمة كافة أجهزة الأمن بالبلاد. وألمح مساعد الوزير إلى إمكانية إدخال شركات الاستيراد والتصدير بعض أجهزة الأعماق مهربة بين الأجهزة السطحية المسموح بدخولها، مشيراً إلى أن جميع الأجهزة تخضع لعمليات فحص من خلال لجنة تتبع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، تعقد بشكل شهرى للبت فى جميع الأجهزة قبل دخولها، التى تعطى الموافقة للأمن العام لإصدار التصاريح اللازمة للأجهزة السطحية فقط. أما دخول الأجهزة بحوزة خبراء التعدين والبترول والآثار، فيقول إنهم يحصلون على تصاريح بعد طلب مقدم من الهيئة المعنية بهم، وبعد فحص الجهاز من قبل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ويثبت الجهاز على باسبور الخبير، ويعين مراقب على الجهاز من الهيئة المختصة لمراقبة عمله فى المكان والغرض الذى قدم خلال طلب التصريح. محمد حسيب، نائب رئيس هيئة اعتماد النوع بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قال: «إن أجهزة الكشف عن المعادن تقوم بإرسال موجات وترددات، لذلك فهى خاضعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وغير مسموح بالاتجار فيها وفقاً لقانون الاتصالات، وإن تلك الشركات التى تبيعها لتجار الآثار مخالفة للقانون وعلى وزارة الداخلية ضبطها»، وأضاف: «إن بعض الهيئات والخبراء والباحثين يسمح لهم باقتناء تلك الأجهزة، وإدخالها للبلاد ولكن بتصاريح تصدر من الجهاز، ويصدق عليها من قبل الأمن العام». بمواجهة صاحب إحدى شركات استيراد الأجهزة، محمد خليلى، بما كشفه التحقيق، قال بثقة مفرطة لـ«الوطن»: «إن جميع أوراقهم رسمية وإنهم يحصلون على كافة التصاريح الرسمية الخاصة باستيراد الأجهزة، وتشمل تصريح الأمن العام والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ودفع الرسوم الجمركية، ولكن شريطة بيع تلك الأجهزة لشركات التعدين وشركات المقاولات». وبسؤاله عن نفى مدير الأمن العام إصدار تصاريح لأجهزة خاصة بالأعماق، أجاب «الخليلى» الذى بدا عليه بعض التوتر، «إن هناك جزءاً ملحقاً بشركته خاصاً بالتعدين ولديه ترخيص تنقيب يسمح له باستيراد تلك الأجهزة الخاصة بالأعماق، ويتيح له الحصول على كافة الأوراق الرسمية، التى تعمل على تحديد نوعية طبقات التربة»، ونفى بشدة بيع تلك الأجهزة لعصابات الآثار، وأردف نافياً: «تلك الأجهزة لا تستطيع تحديد مواقع المقابر الأثرية، لأن قدرتها ضعيفة من الأساس والموضوع كله موضوع تسويق ليس إلا». - دهابة البحر الأحمر: يهربون الذهب للسودان ويدفعون «الإتاوات» لقطاع الطرق وينتظرون تقنين الجهاز للعمل فى أمان - ثلاثة قوانين.. والحكم براءة ورغم تأكيد «حسيب» أن الجهاز يخضع لقانون الاتصالات، ولكن اختلفت رؤية ثلاث جهات مصرية لاقتناء والاتجار فى الجهاز، حيث لا يعاقب قانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010، حملة ومقتنى الجهاز إلا لو قبض عليهم داخل المناطق الأثرية، ويساوى القانون بين الجهاز وأى جاروف أو معدة صغيرة، ولا يختصه بأى شىء رغم خطورته، يقول عمر الحضرى، مفتش آثار بمنطقة سقارة. وتابع: «أراضى الآثار، وهى لا تمثل شيئاً بالنسبة للمناطق الأثرية الموجودة خارجها، التى تضج بالمقابر، والتى لا يختص فيها القانون بحيازة الجهاز وهى المناطق التى تعمل فيها عصابات الآثار بكثافة، خاصة فى صحراء الصعيد والمناطق المتاخمة للمناطق الأثرية تحت منازل السكان، التى يصعب كشف عمليات التنقيب بها».خارج مناطق الآثار دأب محررو محاضر الشرطة للمقبوض عليهم وبحوزتهم الجهاز، على تصنيف الجهاز بالمحظور استخدامه للأفراد لحساسيته، وفقاً للقرار الصادر عن الأمن العام، وبعض تلك المحاضر التى حصل معد التحقيق على نسخة منها صنفت الجهاز، وهو ما يؤكده محمد همام رئيس مباحث مدينة شلاتين. وفى الوقت الذى أكد فيه مساعد وزير الداخلية اللواء «جاد الحق» أن الجهاز لا يخضع لقانون الاتصالات، إلا أن معد التحقيق حصل على تقرير فنى صادر من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ممهور بخاتم النسر، خاص بقضية حيازة جهاز كشف معادن، رقم 2 جنح اقتصادية الشلاتين لعام 2012، أورده المهندس كريم عبدالله السعداوى، بإدارة اعتماد النوع بجهاز تنظيم الاتصالات أفاد فيه بأن تلك الأجهزة تعمل فى حيز ترددى غير مسموح به داخل الجمهورية دون موافقة من الجهاز، وهو ما يعد مخالفة صريحة لقانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لعام 2013، وهو نفس ما أكده محمد حسيب، مساعد مدير إدارة اعتماد النوع بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات. ولكن كان لهيئة الثروة المعدنية رأى آخر، حصل عليه معد التحقيق من تقرير فنى آخر خاص بالهيئة، فى قضية مماثلة، تحمل رقم 13 لعام 2012، الخاص بنفس نوع الجهاز الوارد فى التقرير الفنى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وأجهزة أخرى، أن اقتناء الجهاز أو شراءه أو الاتجار به لا يحتاج إلى ترخيص أو تصريح، ويمكن استخدامه فى المناطق الصحراوية، بعد الحصول على تراخيص خاصة بالحفر والتنقيب من هيئة الثروة المعدنية، وفقاً لقانون المناجم والمحاجر 86 لعام 1956. الدكتور مصطفى إسماعيل، استشارى العلوم الجيولوجية والبيئية قال لـ«الوطن»، إن قانون هيئة الثروة المعدنية يتعامل مع الجهاز شأنه شأن معدة الحفر، له تراخيص تختص بالمناجم والمحاجر، وهى تراخيص حفر، ولكن حمله واقتناءه غير معنى به القانون، وغير مذكور، وهو أمر نتركه للهيئات الأمنية المختصة، مشيراً إلى خطورة الجهاز وانتشار استخدامه فى أعمال غير مشروعة، خاصة أن غرامات الحفر بدون ترخيص غرامات زهيدة للغاية، ولا تتساوى مع مقدار الجرائم التى يقترفها حملة الأجهزة. إلا أن القضيتين اللتين حصلت «الوطن» على نسخة من أوراقهما انتهتا بالبراءة لحملة الأجهزة، وقال القاضى فى منطوق حكمه فى القضية رقم 155 لسنة 2012 جنح المحكمة الاقتصادية بقنا، الخاصة بحيازة أجهزة كشف معادن: «إن الأجهزة المضبوطة لا يحتاج أى منها لترخيص ومسموح باستخدامها، الأمر الذى تنهدم معه دعائم الإثبات القانونى لتلك القضية، لذلك حكمت المحكمة ببراءة المتهمين مما نسب إليهم». «نفسنا جهة واحدة تطلع تقول أنا مسئولة عن الجهاز»، يقولها أشرف عمارة، محام متخصص فى قضايا ضبط أجهزة الكشف عن المعادن، ويقول إن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يدعى حيناً أنها تتبعه وفى قضايا أخرى لا تتبعه مع أنها نفس الأجهزة، وعلى الرغم من أن هيئة الثروة المعدنية تقول إن حملة الأجهزة لا يحتاجون لأى تصريح، يخرج علينا خبراء الاتصالات فى بعض الأحيان بتقارير تجرم حيازته، مشيراً إلى وجود خلل قانونى وتشريعى وتنازع على الجهاز، الذى رغم استخداماته المحدودة ولكن لا يوجد قانون يذكر الجهاز وحملته أو يختصهم بعقاب. - صنع فى مصر ولكن كانت ثمة وسيلة أخرى استخدمتها شركات بيع أجهزة الكشف عن المعادن لاستيرادها بشكل رسمى وتسهيل الحصول على موافقة الأمن العام، كشف عنها محمد عبدالرحمن، مطور جهاز كشف المعادن، الذى تعامل بنفسه مع تلك الشركات وعلى اتصال وثيق بها، ولديه معلومات عنها، ويقول: «الشركات تعتمد فى إدخال الأجهزة على ذمة شركة تعدين أو شركات حفر آبار مياه «وهمية» أو حقيقية بعد الاتفاق معها، لصعوبة الحصول على موافقة الأمن العام». بجانب أن بعض تلك الشركات تقوم بما وصفه بـ«الغش التجارى»، حيث تقدم نسخ مقلدة من تلك الأجهزة على أنها أجهزة أصلية، يقول «عبدالرحمن» الذى طور بنفسه أحد تلك الأجهزة «ga5000»، وباعه لإحدى الشركات، ولكن فوجئ بعرض الجهاز للبيع بعدما وضعوا علامة «صنع فى أمريكا»، وباعوه لعصابات الآثار. الشاب العشرينى الحاصل على شهادات بأفضل ثلاثة مشروعات على مستوى الجامعات المصرية، لتطويره جهازاً لكشف المعادن، ليصل لعمق 100 متر، بدأ فى تطويره لمساعدة الفلاحين من أهل مدينته المنصورة، للوصول لقطع عملات معدنية تنتمى للعصر الرومانى، يصل سعر الواحدة منها إلى 40 ألف جنيه، مدفونة فى الأراضى الزراعية، ولكن بعد نجاح مشروعه تطور الأمر معه من بيع الأجهزة لشركات الاستيراد والتصدير إلى تصدير الجهاز لدول الخليج، حيث يستخدمونه فى التنقيب غير المشروع عن الآثار هناك، وهو ما اعتبره سوقاً مفتوحة دفعته لمحاولة تأسيس شركة تجميع وتصنيع الجهاز فى مصر، ولا يجد الشاب صعوبة فى إخراج جهازه من الجمارك المصرية، ولكن تكمن الصعوبة فى دخولها للبلاد الخليجية، حيث ممنوع دخولها للبلاد إلا بتصاريح مشددة وإجراءات غاية فى الدقة: «أنا مش ببيع لتجار الآثار فى مصر، حد الله بين وبينى اللى يضروا بلدى». فشل التقنين فى أسوان جنوباً فى وادى العلاقى، بمحافظة أسوان، كان هناك مشهد آخر، حيث انفرجت أسارير «عيسى جمعة»، ابن قبيلة البشارية، بعد صدور قرار رئاسى بإنشاء شركة حلايب وشلاتين للتعدين، قبل نحو شهرين للإشراف على عملية التنقيب، وما تلتها من إجراءات تقنن عمل الدهابة من قبيلتى «العبابدة» والبشارية، واستخراج تصاريح عمل للأجهزة هناك. ولكن ما لم يكن يتوقعه «جمعة» ورفقاؤه من الدهابة أن تكون تلك الإجراءات حبراً على ورق، ومع أول شهر عمل له تضبط دورية أمنية مجموعة العمل الخاصة بهم، وتصادر جهازين من أصل خمسة أجهزة كانت معهم، يقول «جمعة» باستغراب شديد: «تجربة التقنين فشلت»، لأنها فى الأصل لا يوجد لها قانون ينظم عملها، حتى ما يخرج من تصاريح أمنية للأجهزة التى نعمل بها، تفوح بالأخطاء «بيضحكوا علينا». يدس «جمعة» يده فى جيب جلبابه الأبيض، ليخرج التصريح الأمنى للأجهزة المصادرة، وإلى جواره تصريح العمل للأفراد: «هو هو نفس التصريح»، حيث يظهر فى خانة الاسم، الشخص نفسه صاحب الجهاز، دون توضيح نوع الجهاز ولا اسمه ولا مكان التنقيب، وأمام خانة الوظيفة كتب «جهاز كشف معادن»، ويقول ضاحكاً على شكل التصريح الذى كاد يمزقه من العصبية المفرطة: «يعنى احنا أجهزة مش بنى آدمين على كده». «جمعة» يقول إن عدم وجود قانون يجعلهم فريسة لضباط معدومى الضمير يقومون بضبط الأجهزة بغرض الاستفادة الشخصية منها من خلال دفع بعض العساكر للتنقيب عن الذهب فى الجبال». عوض هدل، رئيس جمعية البشارية، يقول إن شركة حلايب وشلاتين تضع شروطاً مجحفة وظالمة لعمل الدهابة، حيث وضعت نسبة كبيرة مما يخرج بها الدهابة بعد شهور من العمل فى الجبل، ونسبة ثابتة تصل إلى 20 جراماً من الذهب وهو ما يستطيع أن يتحصل عليه الفرد بعمله بالجهاز فى بعض الأحيان، هذا بخلاف تكلفة تصاريح الجهاز والعاملين أنفسهم، بجانب تحديد مناطق بعينها للتنقيب وهى مناطق نضبت من الذهب بعد العمل بها لسنوات دون وجود قانون، وحظر العمل فى مناطق ما زالت تضج بحجارة الذهب، مشيراً إلى أن تلك القيود دفعت الكثيرين للعودة للعمل بدون التصاريح التى تصدر عن الشركة والأمن. يعتبر «هدل» أن اختصاص قبيلتى العبابدة والبشارية بتصاريح استخدام الأجهزة مفيد لقبائلهم، ويمنع الدخلاء من مدن الصعيد من الدخول لأراضيهم، ولكن فى نفس الوقت يقول إن العاملين فى الذهب من جميع محافظات مصر، ورغم أن هذا الاختصاص يسعد القبيلتين ولكن يسمح للكثيرين بالعمل دون تصريح. استمرار انتشار الأجهزة فى ربوع البلاد يعرض ثرواتها للخطر الدائم، سواء مقابر الفراعنة التى تعمل على نبشها العصابات دون هوادة، أو المخزون الجوفى للذهب فى جبال البحر الأحمر، الذى يخرج منه يومياً مئات الآلاف من الكيلو جرامات، دون رقابة من الدولة، ليبقى الجهاز عصا سحرية، على الدولة الوقوف فى وجه مروجيها للعصابات وسارقى الكنوز، والرقابة على مستخدميها، من الباحثين والعلماء، مع ضرورة وجود تشريع يقنن مواضع استخدامها، ويضع آليات للرقابة على العاملين به. أجهزة الكشف عن المعادن وأنواعها - اخترع ألكسندر جراهام بيل جهاز الكشف عن المعادن فى عام 1881. وكان أول استخدم للجهاز فى محاولة للعثور على رصاصة فى جسد الرئيس الأمريكى جيمس جارفيلد. - تنقسم أجهزة الكشف عن المعادن إلى أجهزة سطحية وأجهزة أعماق. - تتنوع أجهزة الأعماق التى تستخدم فى عمليات التنقيب ما بين أجهزة استشعارية، وأجهزة تصويرية. - تعتمد أجهزة الكشف عن المعادن على تقنيات ثلاث تحدد أنواعها: 1- تقنية الترددات المنخفضة: Very low frequency _ VLF 2- تقنية النبض المغناطيسى الحثى: Pulse induction _ PI 3- تقنية النبضات التذبذبية: Beat-frequency oscillation _ BFO - تستخدم الأجهزة السطحية من قبَل الأجهزة الأمنية وشركات الأمن فى تأمين المنشآت العامة وبعض القطاعات الخاصة كالفنادق والمنشآت السياحية والشركات الكبرى. - أما أجهزة الأعماق فتستخدم فى الكشف الجيولوجى والكشف عن الآثار والكشف عن المعادن فى باطن الأرض. عصابة سرقة الاَثار بالمنيا ومعهم أجهزة الكشف محرر "الوطن" برفقة مهرب الاَثار أجهزة متطورة داخل شركات بوسط القاهرة "مهرب آثار" "أحد تجار الأجهزة في شركات الاستيراد والتص ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2022-11-11
تتخذ محافظة الأقصر، العديد من الإجراءات والاستعدادات بالمدن والقرى مع حلول فصل الشتاء وموسم الأمطار المحتملة والسيول، ومن أهمها تجهيز كافة مخرات السيول بالمدن والقرى، وللمناطق الأثرية اهتمام كبير من المحافظة، حتى لا تتأثر أو تتلف من جراء السيول والأمطار، ولذلك حرصت الأجهزة التنفيذية على اتخاذ العديد من الاستعدادات لحمايتها. يقول محسن الشامي مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بمحافظة الأقصر، أن محافظة الأقصر بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، حددت الأماكن التي من الممكن أن تتسرب منها مياه السيول إلى المناطق الأثرية بكافة المعابد الفرعونية ومقابر وادي الملوك والملكات، وأغلقتها تمامًا. كما تم وضع خطة لسحب المياه من المقابر الفرعونية، في حالة تسريبها، لأن هذه الأماكن يتعذر فيها استخدام ماكينات شفط أو توصل صرف صحي، وتم دراسة وتحليل مقاومتها للأمطار والسيول، ومعالجة الشروخ وتقوية الأساسات ضد الغمر بمياه السيول بواسطة فريق من المرممين المصريين، فضلًا عن عمل العديد من الحواجز أمام المداخل بأكياس من الرمال حتى لا تتسرب مياه الأمطار إلى أعمدة المعابد وحوائطها، وكذلك إقامة مصدات ترابية أمام مداخل المقابر بوادي الملوك والملكات بالبر الغربي بالأقصر. كما انتهت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، من وضع أنظمة تصريف مياه الأمطار والسيول، وتجهيز ماكينات لرفع وشفط المياه من الأماكن المنخفضة، وتم توزيعها على المناطق الأثرية بالبر الغربي، وإنشاء شبكات صرف مغطى حول كافة المناطق الأثرية المنخفضة تحت الجبال بالطود والقرنة ومعبد إسنا لقربه من نهر النيل بمدينة إسنا جنوب الأقصر. وعن مجهودات وزارة السياحة والآثار، لحماية المناطق الأثرية من السيول والأمطار، فقد وفرت أجهزة قياس الرطوبة والحرارة لتحديد مدى تغير درجاتهما، كما تم تخصيص أماكن تخزين مؤقتة للمياه بكل منطقة أثرية لإجراء إخلاء في حال استلزمت الظروف لذلك، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات بكل منطقة أثرية للمتابعة المستمرة، بالإضافة إلى ترميم أرضيات وأسطح المعابد والمقابر، وعلاج أي شروخ حتى لا تسمح بمرور أو امتصاص مياه الأمطار الساقطة عليها، كما تم بناء أعتاب وحوائط أسمنتية حول مداخل مقابر وادي الملوك والملكات، كحماية من مياه الأمطار لأنها مناطق منخفضة عن سطح الأرض و تقع أسفل سفح جبل القرنة بالبر الغربي. أما بالنسبة لمتحف التحنيط ومتحف الأقصر، فقد تم تأمينهما تأمينًا كاملًا ضد الأمطار، عبر التأكد من إحكام غلق الأبواب والنوافذ التي تسمح بمرور مياه الأمطار إلى الداخل، وكذلك اتخاذ قرار برفع القطع الأثرية القريبة من الأرض، الموجودة في أماكن العرض المكشوف، وتم نقل القطع القيمة إلى الأدوار العليا. وأعلنت محافظة الأقصر عن الانتهاء من تطهير مخرات السيول في مناطق الطود والمدامود، والقرنة والضبعية والقبلي قامولا والرواجح بالقرنة، وعزبة حبشى بالقبلي قامولا والضبعية وحاجر أرمنت والمريس، و زرنيخ و الحميدات بشرق إسنا والمحاميد قبلي وحاجر أبو غادر بأرمنت بالتعاون مع وزارتي الري والزراعة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2021-09-11
تفقدت وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدائم، أعمال الترميمات الجارية في قرية «حسن فتحي»، الكائنة بمدينة القرنة، غرب محافظة الأقصر، اليوم السبت، لمتابعة انتهاء المرحلة الأولى من المشروع الذي تقوم به منظمة اليونسكو في القرية التي يعود تاريخ إنشائها لأكثر من 75 سنة، بالتعاون مع عدد من المهندسين العاملين في مجال الترميم، بحضور الفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائب محافظ الأقصر، محمد عبد القادر خيري، والدكتور أحمد أمان، المنسق العام لمكتبات مصر العامة، وعدد من قيادات وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر. في البداية، تفقدت وزيرة الثقافة قرية «حسن فتحي»، التي تضم مباني «الخان والمسجد والمسرح»، حيث أنهت منظمة اليونيسكو المرحلة الأولى من الترميمات والتطوير داخل القرية بالكامل، وفي انتظار بدء المرحلة الثانية من التطوير والترميمات، بهدف الحفاظ على التراث. واسمعت وزيرة الثقافة لشرح عن تفاصيل المشروع، من المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالإضافة إلى ممثلي وفد اليونيسكو بمكتب القاهرة، وهم كل من الدكتور بشر إمام، وسما مصطفى، والمهندس زياد عامر. وبحسب الدكتور بشر إمام، ممثل وفد اليونيسكو بمكتب القاهرة، بدأت فكرة تصميم القرية في عام 1945، على يد المهندس حسن فتحي، الذي ألف كتاباً سرد فيه قصة القرية، تحت اسم «عمارة الفقراء»، حيث قام بإنشائها لاستعاب عدد 7000 من المهاجرين من مناطق المقابر الفرعونية قديماً بالبر الغربي، عقب عملية تهجيرهم، بسبب حدوث أعمال سرقة للأثار حينذ، وبالفعل أنشأ القرية في عام 1948 بتصميم فريد من نوعه، وأطلق عليه عدة ألقاب منها «شيخ المعمارين»، و«مهندس عمارة الفقراء»، كما فاز «حسن فتحي»، بجائزة «نوبل البديلة»، وكان أول فائز بجائزة الرئيس من منظمة «الأغاخان» العالمية للعمارة. واستكمل ممثل اليونيسكو، في شرحه لوزيرة الثقافة، مؤكداً أن مشروع الترميم يهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري المتميز، من خلال إعادة الترميم والتطوير للقرية بالكامل، وفي عام 2017 تم تكليف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالملف كاملاً، مع الانتهاء من الخطة التنفيذية للمشروع. وانتهت المرحلة الأولى من الترميم والتطوير من قبل منظمة اليونيسكو، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اليوم السبت، حيث بلغت تكلفة المشروع 520 ألف دولار، مُقسمة على 5 دفعات، وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 12 شهراً. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-11-03
استعدت محافظة الأقصر، لفصل الشتاء وموسم سقوط الأمطار المحتملة والسيول، إذ جهزت كافة مخرات السيول بالمدن والقرى، وللمناطق الأثرية اهتمام كبير من المحافظة، حتى لا تتأثر أو تتلف من جراء السيول والأمطار، ولذلك حرصت الأجهزة التنفيذية على اتخاذ العديد من الاستعدادات لحمايتها. وأوضح محسن الشامي مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بمحافظة الأقصر، أن محافظة الأقصر وضعت خطة لمواجهة الطقس السيئ المحتمل خلال فترة الشتاء، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، بعد تحديد الأماكن التي من الممكن أن تتسرب منها مياه السيول إلى المناطق الأثرية بكافة المعابد الفرعونية ومقابر وادي الملوك والملكات، وأغلقتها تمامًا. وأضاف أنه جرى وضع خطة لسحب المياه من المقابر الفرعونية، في حالة تسريبها، لأن هذه الأماكن يتعذر فيها استخدام ماكينات شفط أو توصل صرف صحي، مع دراسة وتحليل مقاومتها للأمطار والسيول، ومعالجة الشروخ وتقوية الأساسات ضد الغمر بمياه السيول بواسطة فريق من المرممين المصريين، إضافة إلى وضع العديد من الحواجز والمصدات أمام المداخل بأكياس من الرمال حتى لا تتسرب مياه الأمطار إلى أعمدة المعابد وحوائطها، وإقامة مصدات ترابية أمام مداخل المقابر بوادي الملوك والملكات بالبر الغربي بالأقصر. وكانت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، انتهت من وضع أنظمة تصريف مياه الأمطار والسيول، وتجهيز ماكينات لرفع وشفط المياه من الأماكن المنخفضة، وجرى توزيعها على المناطق الأثرية بالبر الغربي، وإنشاء شبكات صرف مغطى حول كافة المناطق الأثرية المنخفضة تحت الجبال بالطود والقرنة ومعبد إسنا لقربه من نهر النيل بمدينة إسنا جنوب الأقصر. وفي سياق متصل، وفرت وزارة السياحة والآثار، أجهزة قياس الرطوبة والحرارة لتحديد مدى تغير درجاتهما، كما جرى تخصيص أماكن تخزين مؤقتة للمياه بكل منطقة أثرية لإجراء إخلاء في حال استلزمت الظروف لذلك، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات بكل منطقة أثرية للمتابعة المستمرة، وترميم أرضيات وأسطح المعابد والمقابر، وعلاج أي شروخ حتى لا تسمح بمرور أو امتصاص مياه الأمطار الساقطة عليها، كما جرى بناء أعتاب وحوائط أسمنتية حول مداخل مقابر وادي الملوك والملكات، كحماية من مياه الأمطار لأنها مناطق منخفضة عن سطح الأرض، وتقع أسفل سفح جبل القرنة بالبر الغربي. وأنهت محافظة الأقصر، تطهير مخرات السيول في مراكز الطود والمدامود، والقرنة والضبعية والقبلي قامولا والرواجح بالقرنة، وعزبة حبشي بالقبلي قامولا والضبعية وحاجر أرمنت والمريس، و زرنيخ والحميدات بشرق إسنا والمحاميد قبلي وحاجر أبو غادر بأرمنت بالتعاون مع وزارتي الري والزراعة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-07-06
قررت نيابة ههيا بالشرقية برئاسة محمد عباس مدير النيابة وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم، حبس تشكيل عصابى مكون من 5 أشخاص، لحيازتهم 5513 قطعة أثرية، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت النيابة تشكيل لجنة من الآثار لفحص المضبوطات، والتحفظ على الآثار بمخزن النيابة. البداية كانت بورود معلومات سرية لضباط مباحث السياحة والآثار بالشرقية، عن المدعو "شعبان.رأ.ا" 34 عامًا، موظف بالضرائب، مُقيم بمدينة ههيها بمحافظة الشرقية، بحيازته لبعض القطع الأثرية بقصد الاتجار. تم إخطار اللواء طه بيومى مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، واللواء أشرف عزب العرب مدير مباحث الساحة والآثار، والدفع بأحد ضباط مباحث الآثار متنكرًا في هيئة تاجر آثار، وعمل عده أكمنة أسفرت أحدها عن ضبط المتهم وبصحبته كل من "مجدى.إ.ع.ح" 31 عامًا، و"عمروأ.إ" و"أحمد.ع.م.ع" و"محمود.م.ا.م.ص" وذللك حال استقلالهم السيارة رقم 76880 "سوذوكى" ميكروباص، وبحوزتهم 5311 قطعه أثرية يرجع تاريخها للعصر الرومانى، ما بين تماثيل للإله "أوشابتى" وجعارين، ولوحات جدارية، وعملات أثرية. وتم ضبط 5511 قطعة من العصر الرومانى، عبارة عن قطع عملات معدنية من العصر الرومانى و303 تماثيل أوشتى من العصر الفرعونى القديم، و3 تمثال كبيرة الحجم، الأول للإله أنوبيل والثانى تمثال لملك من العصر القديم والثالث تمثال مجمع للإلهة حتحور، ولوحة جدرية، للملك والإلهة أنوبيب. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص فى الاتجار فى الآثار، وحيازتهم للمضبوطات بقصد الاتجار فيها، مشيرين إلى أنهم تعرفوا على بعضهم منذ سنتين، وكونوا تشكيلًا عصابيًا لتجميع الآثار والاتجار فيها، حيث جمعوا جزءا من المضبوطات من صعيد مصر، والجزء الآخر من إحدى المقابر الفرعونية بمحاظة الشرقية. وأكد المتهمون أمام النيابة العامة أن المضبوطات تُمثل لهم "صفقة العمر"؛ حيث إنهم فور تجميع القطع الأثرية أخذوا فى البحث عن مشترى لها مقابل 5 ملايين دولار، وبالفعل وجدوا ضالتهم فى تجار آثار وافقوا على نفس الصفقة، وحينما جاء وقت التسليم، فوجئوا بأن تجار الآثار عبارة عن ضباط متنكرين من مباحث السياحة والآثار، وتم ضبطهم و5511 قطعة أثرية، وبالعرض على النيابة أمرت بإيداع المضبوطات بمخزن النيابة العامة، لحين تشكيل لجنة من هيئة السياحة والآثار لفحص المبضوطات. يأتى ذلك بتنسيق المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والآثار والمقدمين محمود النمر بمباحث السياحة والآثار، مع مباحث ههيا برئاسة الرائد إيهاب زهو رئيس مباحث المركز، ومعاونه النقيب وليد عبد البارئ، برئاسة اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، وبإشراف اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: