يفجيني بريماكوف

نظم البيت الروسي بالقاهرة احتفالية...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning يفجيني بريماكوف over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning يفجيني بريماكوف. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with يفجيني بريماكوف
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with يفجيني بريماكوف
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with يفجيني بريماكوف
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with يفجيني بريماكوف
Related Articles

الشروق

2025-03-04

نظم البيت الروسي بالقاهرة احتفالية بمناسبة عيد الدبلوماسية الروسية بحضور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وفاليري بريبيتكوف مدير المدرسة الروسية التابعة لسفارة روسيا بالقاهرة. وشارك في الاحتفالية عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في مصر، وطلاب المدرسة الروسية بالقاهرة، ومجموعة من الدارسين المصريين للغة الروسية بالبيت الروسي بالقاهرة. وبدأت الاحتفالية بكلمة لمراد جاتين عن أهمية الاحتفال بعيد الدبلوماسية الروسية وتخليد الرموز الكبيرة التي أعطت الكثير في تاريخ الدبلوماسية الروسية مع الدول الصديقة. وتحدث جاتين عن يفجيني بريماكوف الشخصية الدبلوماسية البارزة ورئيس وزراء روسيا السابق ووزير خارجيتها السابق والذي عمل في مصر فترة طويلة وكان يجيد اللغة العربية، مشيراً إلى اسهاماته في مد جسور التواصل بين الاتحاد السوفيتي وشعوب الدول العربية لسنوات طويلة. من جانبه، تحدث فاليري بريبيتكوف عن أهم ملامح الدبلوماسية الروسية التي تعتمد على لغة الحوار والتواصل والتفاهم والمصالح المشتركة مع جميع الأطراف الأخرى وحرص الدبلوماسية الروسية على حل كافة النزاعات الدولية عبر الحوار والمفاوضات المباشرة. وأكد بريبيتكوف أن الطلاب هم صناع المستقبل وسوف يأتي اليوم الذي سيعملون فيه في كافة المؤسسات الروسية لمواصلة مسيرة الدبلوماسية الروسية في إقامة جسور التعاون مع شعوب العالم. وشملت الاحتفالية معرضا للصور الارشيفية من حياة يفجيني بريماكوف الشخصية السياسية البارزة وكان هناك بعض الصور أثناء فترة عمله في القاهرة. وأيضا تضمن المعرض صور أرشيفية للقاءات بريماكوف مع الرؤساء والملوك العرب. ثم قام الوفد الروسي بزيارة مقبرة القنصل العام الروسي السابق اليكسي سميرنوف بمنطقة مصر القديمة ماري جرجس في كنيسة القديس جيورجي حيث تم وضع الزهور في ذكرى الدبلوماسيين الروس الراحلين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2021-04-04

بدا مثيرا للالتفات والتساؤل عن مغزى أن يتصدر تمثال لرئيس الوزراء الروسى الأسبق «يفجينى بريماكوف» مدخل السفارة الروسية فى القاهرة مشارا إليه بـ«رجل الدولة».بصورة مقاربة يمكن إطلاق الصفة نفسها على رئيس الوزراء المصرى الراحل «كمال الجنزورى».كلاهما صعد إلى منصبه فى ظروف استثنائية ناقضت اعتقاداته وانحيازاته.لم يكن «بريماكوف» مستعدا أن يتماهى مع مشروع تفكيك الدولة، أو أن يتقبل حكم المافيا، التى بدأت تحكم قبضتها على الاقتصاد والإعلام إثر انهيار الاتحاد السوفييتى السابق.حاول بقدر ما يستطيع ضبط الأداء العام على فكرة بناء الدولة، لكنه اصطدم بحقائق القوة الجديدة وخرج من السلطة شبه مطرود بعدما كان مرشحا قويا لخلافة «بوريس يلتسين» فى الكرملين.عند أول زيارة قام بها للقاهرة، التى عمل بها لسنوات طويلة مراسلا لصحيفة «البرافدا»، فكر أن يطل على شارع «شجرة الدر» بحى «الزمالك»، حيث كان يسكن فى ستينيات القرن الماضى.فى تلك الزيارة التقى عددا من كبار الصحفيين المصريين، الذين تربطهم به صداقات قديمة، فى النادى الدبلوماسى بالقاهرة بدعوة من الدكتور «أسامة الباز» المستشار السياسى للرئيس.بعبارة انطوت على مزيج من الود والعتاب بادره صديقه القديم الكاتب الصحفى «محمد عودة»: «ضيعتوا البلد يا بريماكوف»، قاصدا ما جرى فى موسكو من تطورات وانهيارات، على ما روى لى الدكتور «سامى عمارة» أبرز المراسلين المصريين بالعاصمة الروسية، الذى تابع الواقعة المثيرة.اتهامات مماثلة لاحقت الدكتور «الجنزورى»، الذى تولى رئاسة الحكومة فى عهد «مبارك» بين عامى (1996) و(1999) عندما أسندت إليه مجددا بعد ثورة «يناير».كلاهما، «بريماكوف» و«الجنزورى» حاول دون جدوى وقف النزيف الداخلى منتصرا لفكرة الدولة.الأول، بإرث الحزب الشيوعى السوفييتى الذى يناقض التوجهات الجديدة.والثانى، بإرث مدرسة التخطيط المصرية الذى يجافى ما يحدث من تحولات وسياسات باسم «الإصلاح الاقتصادى».لم يكن «يلتسين» و«مبارك» مستعدين أن يكون بجوارهما رجل ثان قوى، معتد بنفسه يمارس صلاحياته كرئيس للحكومة من موقع الشريك فى صناعة القرار.فى الحالتين طرد «رجل الدولة» بفائض الضجر من شخصيته القوية، ورد اعتباره بعد سنين لم تطل.خلف «بريماكوف»، الذى تولى رئاسة المخابرات قبل أن تسند إليه رئاسة الحكومة، رجل المخابرات الشاب «فلاديمير بوتين»، الذى لم يخف فى أى وقت تأثره وإعجابه به، وعمل على تكريمه بعد رحيله أكثر من أى شخصية سياسية روسية أخرى.تجربة «الجنزورى» اختلفت من زاويتين.الأولى، قدر التشهير الذى تعرض له عندما خرج من السلطة عند نهاية تسعينيات القرن الماضى بطريقة مهينة غير مبررة، والعزلة التى فرضت عليه، لا يدعى ولا يستقبل فى أى محافل عامة.والثانية، عودته إلى موقعه على رأس الحكومة بعد انقضاء عهد «مبارك» إثر ثورة «يناير» (2011).فى بلد كمصر فإن المسئول يقال ولا يستقيل، وعندما يخرج من السلطة لا يعود إليها إلا نادرا.صلب مشكلة «الجنزورى» مع «مبارك» قدر اعتداده بنفسه.بعد إطاحة المشير «عبدالحليم أبو غزالة» وزير الدفاع الأسبق لم يسمح «مبارك» ببروز شخصية أخرى تشاركه الحكم والقرار.كان الدافع المباشر لإطاحة الدكتور «الجنزورى» تصوره عن نفسه ودوره، فهو رجل ثان قوى، وليس سكرتيرا تنفيذيا لرئيس الجمهورية.عند عودته من الخارج حيث كان فى رحلة عمل التف حوله فى صالون ملحق بمكتبه عدد من الوزراء يرحبون به كما جرت العادة، إلا أنهم فوجئوا به يطرح عليهم سؤالا استنكاريًا عن الأسباب التى دعتهم لعدم خروجهم لاستقباله فى المطار!استخدمت الواقعة لحسم الصراعات داخل الحكومة وقتها، تمهيدا لتصعيد الدكتور «عاطف عبيد» إلى مقعد «الجنزورى»، حيث مضى بعيدا فى سياسات الخصخصة وبيع الممتلكات العامة.سألت الدكتورة «آمال عثمان» وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية المقربة من أسرة الرئيس عما إذا كان قد حدث تغيير فى قواعد البروتوكول.. بما يلزم مجلس الوزراء بالخروج كاملا لاستقبال رئيسه عند عودته من الخارج؟!لم يكن مسموحًا من رجل كـ«مبارك» عهد عنه التأنى الطويل والمبالغ فيه عند إصدار القرارات السياسية أن يتسامح مع أى تهديد محتمل لسلطاته المطلقة داخل نظام الحكمأراد «الجنزورى» فعلا أن يكون رئيس حكومة قويا، تمددت سلطاته بما أثار حفيظة «مبارك»، واستخدم خصومه نوازع الهيمنة عنده للإطاحة به.على عهد «مبارك» جمعته بالمشير «محمد حسين طنطاوى» صلات ود.. العمر متقارب، الطباع الشخصية تميل عنده إلى انضباط الأرقام والحسابات والحزم فى العمل وهى طباع تقترب من شخصية رجل الضبط والربط والالتزام فى التنفيذ. ربما لهذا السبب مال من موقعه رئيسا للمجلس العسكرى إلى ترشيحه لخلافة الدكتور «عصام شرف» فى رئاسة الحكومة.لم يكن «الجنزورى» مرشحه الأول، عرض خلافة «عصام شرف» على آخرين قبله، آخرهم طلب فسحة من الوقت لاستشارة عائلية، وعندما أبلغ «المجلس العسكرى» بموافقته كانت رئاسة الحكومة قد ذهبت إلى «الجنزورى».جماعة «الإخوان المسلمين» اعترضت على الأسماء التى جرى التداول فيها واحدا إثر آخر واستقرت على دعمه فى النهاية، لم يكن هناك بديل آخر.بدأ الصدام مبكرا، فالجماعة تريد أن تهيمن على مفاصل الدولة و«الجنزورى» يمانع فى أهدافها. قرر أن يتصرف على طريقته، أن يكون حازما ومباشرا. هكذا لوح بحل البرلمان أمام «سعد الكتاتنى»، الذى كان يتولى رئاسته.كانت تلك معركة كبرى تبدت فيها طبيعة شخصية «الجنزورى».فيما كانت الجماعة تحرض عليه وتدعو إلى إقالته من تحت قبة البرلمان، أو فى تظاهرات الميادين العامة، فكرت بعد أن كسبت انتخابات الرئاسة أن تسند إليه رئاسة الحكومة مجددا، فهو «رجل الدولة» الذى يعرف كواليسها ومفاتيح إدارتها فيما هى لا تعرف شيئا.بعد مساجلات داخلية استقر أمرها على إزاحته حتى يمكن «التكويش» على السلطة كاملة.كان ذلك خطأ فادحا أفضى إلى ما أسميته وقتها: «دولة الهواة»، التى تقوضت بعد عام واحد.تجربة «الجنزورى» محافظا ووزيرا ورئيسا للوزراء مرتين ثرية وعريضة وكامل أسرارها لم يفصح عنها بعد، مراجعة تضاريسها وما جرى فيها ضرورى لسلامة النظر إلى المستقبل.إذا ما قدر أن يلخص «الجنزورى» فى جملة واحدة، فهو كـ«بريماكوف»: «رجل الدولة». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2019-03-20

عندما صعد «يفجينى بريماكوف» إلى رئاسة الحكومة الروسية فى سبتمبر (١٩٩٨) بدا كأقوى مرشح محتمل لخلافة «بوريس يلتسين» على مقعد الرجل الأول فى الكرملين.كان «يلتسين» يترنح وحياته السياسية توشك على الغروب.أحد الأسباب الجوهرية فى تزكية «بريماكوف» لمنصب الرجل الأول خلفيته كرئيس للاستخبارات الروسية فى بلد تتحلل قوته وعناصر تماسكه.كان «يورى أندربوف» أول من صعد بهذه الصفة، أعطى إشارة تغيير فى بنية السلطة بعد سنوات طويلة من جمود سلفه «ليونيد برجينيف»، لكنه رحل بعد أقل من سنتين.وكان «بريماكوف» هو الرجل الثانى المحتمل، الذى يصعد بهذه الصفة، لكن «يلتسين» أطاحه خشية قوة شخصيته وراهن على رجل ثالث أكثر شبابا وطموحا وغموضا من نفس المدرسة هو «فلاديمير بوتين».«بوتين» تأثر بـ«بريماكوف» بذات قدر تأثر الأخير بـ«أندربوف».لم تكن مصادفة احتفاء «بوتين» بذكرى «بريماكوف»، ربما أكثر من أى زعيم سوفييتى سابق.مع صعود «بريماكوف» شاعت قصص وحكايات عن صداقاته بالقاهرة.وكانت مادة صحفية رائجة ومثيرة للاهتمام العام.رغم ذلك لم يحدث أن فكر أحد فى توظيف صداقاته الحميمة مع عدد من كبار الصحفيين المصريين لصالح تطوير المواقف الروسية تجاه القضايا العربية الملحة والضاغطة.. أو على الأقل لاستكشاف: «ماذا يحدث بالضبط فى الكرملين؟».. أو «ما حدود التغيير الممكن؟».القصص الإنسانية لها ــ باليقين ــ جاذبيتها المهنية.. فمن لا يريد أن يقرأ عن حياة الرجل القوى الصاعد فى روسيا أثناء إقامته الطويلة بالقاهرة، أو جلساته ومحاوراته فى مقاهى حى الحسين.الأهم مما هو شخصى وإنسانى الإطلال على تفكيره، أو كيف سوف يتصرف فى الملفات التى تخصنا وتدخل فى صميم مصالحنا الاستراتيجية.لم يحدث شىء من ذلك بالاهتمام الذى يستحقه.فى تلك اللحظة كان مراسل صحيفة «برافدا» السابق فى العاصمة المصرية رجلا غير عادى فى ظروف غير عادية وفى دولة، مهما تعاظمت عليها عواصف الإنهاك السياسى والاقتصادى، غير عادية.بنوع من الاختزال انتمى «بريماكوف» فى جانب مهم من تجربته الإنسانية والسياسية إلى تفاعلات ومعارك ثورة «يوليو».كانت أيامه فى القاهرة ــ كما كتب فى مذكراته ــ أجمل سنوات العمر.عاين التجربة عن قرب وكتب عنها واحدا من أهم الكتب السوفييتية ذات الاعتبار مع زميله «إيجور بيليايف».كلاهما حمل درجة الدكتوراه واقترب من المثقفين والصحفيين والسياسيين، بمن فيهم الرئيس «عبدالناصر» نفسه، إلى حدود تسمح لهما ببناء تصور موضوعى عن تجربة «يوليو».. بكل زخمها وتناقضاتها.. إنجازاتها وصراعاتها.فى كلمة واحدة لخص التجربة: «الكرامة».بوصف «بريماكوف» كان «عبدالناصر» إنسانا ذا مزاج حار يسهل استثارته إذا لمس أحد كرامته الشخصية أو السياسية.وبروايته حدث أن اشتكى أثناء مأدبة عشاء عام (١٩٥٧) السفير الأمريكى فى القاهرة «بايروود» للرئيس «عبدالناصر» أن بعض المصريين ضربوا أمريكيا فى منطقة قناة السويس.قال «عبدالناصر»: «إن هذا الأمريكى كان يتصرف مع الأسف، بحيث اعتقد أبناء الشعب أنه جاسوس».أجاب «بايروود» ــ منفعلا: «أنه يأسف على اعتقاده السابق بأنه موجود فى بلاد متحضرة».غادر «عبدالناصر» قاعة الطعام على الفور، ولم تصلح كلمات الاعتذار فى إرجاعه إليها.لم يعن ذلك ــ وفق «بريماكوف» ــ أن عواطفه تتحكم فيه، فقد كان يتخذ قراراته السياسية بعد مقارنات عميقة وتحليل للتجارب ودراسة الإمكانات والفرص.بتوصيف ثانٍ: كان تكتيكيا بارعا فى السياسة.. لكنه لم يكن أبدا ذرائعيا.وبتوصيف ثالث: فإنه سياسى حاسم وباسل بدرجة كافية، غير أنه كان يفضل تنفيذ بعض ضرباته الكبرى بالتدريج ــ إذا كان يعقب شوط التأرجح يسارا تأرجح آخر إلى اليمين.هذا يتعلق بالخطوات التكتيكية لا الاستراتيجية.كان مثل هذا التكتيك يضعف بدرجة ما القوى المضادة للثورة، بل كثيرا ما كان يجهز عليها تماما، غير أنه حمل أيضا فيما يرى «بريماكوف» أخطارا جمة.. حتى على «عبدالناصر» نفسه!ثمة نوع من الافتتان بـ«عبدالناصر» وتجربته عن رؤية واقتراب ودراسة وحوارات مفتوحة مع صحفيين مطلعين ومؤثرين مثل «محمد حسنين هيكل» و«محمد سيد أحمد» و«محمد عودة» و«لطفى الخولى».وفق «بريماكوف» فإن «عبدالناصر» لم يكن ينظر إلى السلطة كمغنم له، أو لعائلته ــ فهو ابن موظف صغير، عاش فى منزل متواضع، ولم تكن لديه حسابات جارية فى البنوك الأجنبية، ولم يعلق بثوبه غبار.. عمل دون إجازات بواقع ثمانى عشرة ساعة فى اليوم.طوال مذكرات «بريماكوف» تشعر أنك أمام كاتب يلتزم بالتوجهات الرئيسية العامة للقيادة السوفييتية فى ذلك الوقت، غير أن حماسه فى الرد على خصوم «يوليو» وتفنيد بعض أطروحات نقادها الغربيين مثل «فاتيكوتس»، لا يمكن أن يكون عملا وظيفيا صدرت به تعليمات.انطوت مذكرات «بريماكوف» على مقولتين رئيسيتين، كان لهما فى السبعينيات وقع وأثر فى الجدل السياسى الدائر والساخن وقتها.الأولى ــ أن تنظيم «الضباط الأحرار» لم يسرق الثورة من الحركات الشيوعية الضعيفة المفتتة، والعاجزة عن التطور الفكرى.كان من رأى «بريماكوف» أن تنظيم «الضباط الأحرار» نقيض للمؤسسة العسكرية التقليدية وضدها، وأنه سليل إرث الوطنية المصرية وثورة «أحمد عرابى» ضد تزايد دور الأجانب وتسلط الخديو.الذين قرأوا كتاب «محمد عودة» «ميلاد ثورة» عن تاريخ ودور العسكرية الوطنية المصرية فى ثورات وحروب مصر لا بد أن يلاحظوا مدى تأثيره فى رؤية «بريماكوف».والثانية ــ توصيفه للتحولات الاجتماعية التى جرت فى مصر الستينيات بأنها تطور لا رأسمالى أدى إلى تقويض السيطرة السياسية والاقتصادية الأجنبية فى مصر، وأن وصف هذه التحولات بأنها «رأسمالية دولة»، كما دأب عدد كبير من الشيوعيين المصريين ليس أكثر من نزق أيديولوجى.«عبدالناصر» اشتراكى حقيقى، ارتقى وعيه فى قلب المعركة.. ومن مرحلة إلى أخرى ــ كما رآه «بريماكوف».صاغ فكرة «عبدالناصر» المركزية على النحو التالى: «مصر بلد مفتوح وإسرائيل تهديد وجودى يمكن أن تطعن به من كل جانب، وأنه لا يمكنها أن تلعب دورها فى المنطقة أو فى العالم دون أن تحفظ أمنها ذاته، أو دون أن يكون لديها جيش قوى».وفق هذه الفكرة المركزية اتجه إلى كسر احتكار السلاح الغربى وبناء علاقة قوية مع الاتحاد السوفييتى، ورفض أن تدخل مصر «الحزام الجنوبى»، الذى كان يأمل وزير خارجية الولايات المتحدة فى خمسينيات القرن الماضى «جون فوستر دلاس» فى بنائه على الحدود الجنوبية للاتحاد السوفييتى ــ بصياغة الرجل الذى لاح تحت قباب الكرملين لوقت قصير‪كخليفة محتمل لمقاديره . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-07-05

تكون الوفد الذى رافق جمال عبدالناصر فى زيارته إلى موسكو يوم 4 يوليو 1968 من، أنور السادات، رئيس مجلس الأمة، ومحمود رياض وزير الخارجية، والفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة.   على مائدة المفاوضات بين القادة السوفيت والوفد المصرى بقيادة عبدالناصر، كان هناك شخص آخر ضمن الوفد المصرى، لم يسبق للقادة السوفيت أن رأوه فى أى مباحثات مصرية سوفيتية سابقة..يذكر الفريق أول محمد فوزى «وزير الحربية»11 يونيو 1967 إلى 13 مايو 1971 «فى مذكراته» حرب الثلاث سنوات 1967-1970: صاحب الوفد المصرى، ياسر عرفات الذى قدمه الرئيس عبدالناصر إلى القيادة السوفيتية لأول مرة، ويذكر محمود رياض فى الجزء الأول من مذكراته «البحث عن السلام.. والصراع فى الشرق الأوسط»: فى تلك الزيارة التى قام بها عبدالناصر إلى موسكو، اصطحب معه ياسر عرفات وقدمه إلى القادة السوفيت لأول مرة.   أقدم عبدالناصر على هذه الخطوة بعد أول لقاء له مع قادة حركة فتح الفلسطينية فى منزله بمنشية البكرى بالقاهرة «راجع، ذات يوم، 4 يوليو 2019»، يؤكد هيكل فى كتابه «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل، سلام الأوهام، أوسلو ما قبلها وما بعدها»: كان ضروريا فى هذه المرحلة تقديم منظمة التحرير الفلسطينية إلى المجتمع الدولى لكى تكتسب شرعية قبول الرأى العام العالمى بمثل ما اكتسبت الشرعية الفلسطينية والشرعية العربية، وكان لابد أن تمارس هذه العملية بطريقة محسوبة».. يذكر هيكل: «جرى إلحاق» عرفات بالوفد المصرى المسافر إلى موسكو، وكان إلحاقه تحت وصف «مستشار للوفد»، بجواز سفر مصرى لمهمة باسم «عبدالفتاح إبراهيم»، وكان الهدف من الاسم المستعار ألا تنتبه إسرائيل إلى عملية إقامة اتصال بين منظمة التحرير والاتحاد السوفيتى وقيادته.    وفيما يذكر «هيكل» أن ياسر عرفات أصبح اسمه المستعار «عبد الفتاح إبراهيم»، يذكر يفجينى بريماكوف، مراسل جريدة البرافدا السوفيتية فى القاهرة وقتئذ، ورئيس الوزراء الروسى فى عهد بوتين، أن الاسم المستعار كان «محسن أمين»، ويكشف فى مذكراته «الكواليس السرية للشرق الأوسط» ترجمة: نبيل رشوان»: اعتبر عرفات عضوا فى الوفد المصرى بجواز سفر دبلوماسى باسم «محسن أمين»، وقدمه ناصر للقادة السوفيت بوضعه الحقيقى.   كتب هيكل تفاصيل أخرى عن هذه الزيارة تتعلق بمرض عبد الناصر.. يذكر فى مقال بعنوان: «ناصر لم يصنع مصر.. هى صنعته المنشور فى «الأهرام، 19 أكتوبر 1970»، أى بعد رحيل عبدالناصر «يوم 28 سبتمبر 1970، وكيف تعامل مع عرفات فى الطائرة، يقول: روعت حين وجدته فى الطائرة لا يستطيع الجلوس فى مقعده من شدة الألم، وفرش له الأطباء سريرا فى الجزء المخصص له فى مقدمة الطائرة، وكنت أحاول أن أخفى الإنزعاج، ولكنه لمح آثاره، فقال برقة لم يستطعها غيره: سوف أنام بعض الوقت وحين أستيقظ سوف يكون الألم أخف، وجلسنا بجواره «أنور السادات وأنا» على كرسيين متواجهين فى الطائرة، كنا ساكتين لنعطيه فرصة للنوم، لكن نظرات عيوننا لم تكن ساكتة، واستيقظ والطائرة فوق بولندا، وعاد إلى كرسيه معنا، لكننا لم نشعر أن آلامه قد خفت حدتها، وحاول هو تغيير الموضوع، فقال لى: أطلب ياسر عرفات ليجىء فيجلس معنا هنا بعض الوقت، حتى لا يشعر بالغربة مع بقية أعضاء الوفد من ركاب الطائرة، وكان ياسر عرفات معنا على الطائرة ذاهبا لموسكو، ولم يكن يعرف بوجوده أحد، ولا كان أحد فى العالم قد سمع باسمه بعد، ولكن جمال عبدالناصر أراد أن يأخذه معه إلى موسكو ليفتح للمقاومة الفلسطينية بابا يكون لها مصدر سلاح، وحين جاء ياسر عرفات وجلس بجواره، كان هو قد سيطر تماما بإرادته القوية على آثار الألم ومظاهره على ملامحه، وشهدته فى مراسم الاستقبال الرسمى فى مطار «فينوكوفو»، وأنا أعلم كم يكلفه الوقوف والمشى، وظلت سيطرته كاملة على آلامه، حتى وصل إلى قصر الضيافة، وأجرى اجتماعا تمهيديا مع الزعماء السوفيت، وتمشى معهم فى حديث ودى فى حديقة قصر الضيافة الواقع على ربى تلال لينين، وبريجنيف يريه لأول مرة أشجار الكريز، ثم صعد إلى غرفة نومه.     سألت الكاتب والباحث فى الشأن الروسى الدكتور سامى عمارة عما إذا لديه المزيد حول هذه الزيارة وخصوصيتها بالنسبة لعرفات.. أجاب لى، أنه جرى حديث شفهى له مع  «عرفات»، بحضور سفيره فى موسكو خيرى العريضى حول هذه الزيارة، يؤكد: قال عرفات فى معرض حديثه معنا لصحيفة الشرق الأوسط أنه، وإمعانا فى السرية، شاءت القيادة المصرية أن أنزل مع السادات فى غرفة واحدة فى بيت الضيافة رقم ٣٦ على ضفاف نهر موسكو المخصص فى السابق لأعضاء المكتب السياسى للحزب الشيوعى السوفييتى.. قالها أبوعمار بنبرة تشى بـ«القرف» من جيرته للسادات خلال تلك الزيارة، قالها وتحول إلى موضوع آخر فى إشارة إلى عدم رغبته فى استعادة ذكرياته حول السادات، واستمر الحدث لليوم التالى. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-07-26

بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة 23 يوليو، افتتح السفير إيهاب نصر سفير جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية، فعاليات الاحتفالية الكبرى التي ينظمها المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالتعاون مع المكتبة الروسية الحكومية للأدب الأجنبي والموقع الرسمي لوزارة الثقافة الروسية. عدد من المشاهير والفنانين شاركوا في الاحتفالية، من بينهم البروفسير ميخائيل بياتروفسكى مدير متحف الارميتاج الشهير، والسيد يفجينى بريماكوف مدير الوكالة الروسية للتعاون الدولى الإنسانى. الاحتفالية شهدت افتتاح معرض فنى مصرى، شارك فيه أكثر من 26 فنانا مصريا يعرضون نحو 150 لوحة فنية، تعكس مستوى الفن المصرى المعاصر، كما تضمنت الاحتفالية محاضرة للمستشرق فلاديمير بلياكوف بعنوان "العلاقات المصرية- الروسية قبل ثورة 1952 وبعدها"، ومحاضرة للدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان "تطور العلاقات المصرية الروسية فى الخمسينات والستينات وآفاق التعاون بين البلدين". كما أقيمت منصة لعرض كتب باللغتين العربية والروسية تدور موضوعاتها حول ثورة يوليو 1952 والعلاقات بين البلدين , وسوف يتم عرض جميع الفاعليات على الموقع الرسمى لوزارة الثقافة فى دولة روسيا الاتحادية، وقد بلغ عدد مشاهدات الفاعليات فى اليوم الأول أكثر من 200 الف مشاهدة مما دعا وزارة الثقافة الروسية لتمديد العرض لمدة شهر كامل . ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: