ولاية بنجشير

رفضت حركة طالبان، اليوم الاثنين، اقتراح قدمته جبهة المقاومة الأفغانية بوقف إطلاق النار فى ولاية بنجشير شمال أفغانستان، من جهته، قال متحدث باسم طالبان، فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية اليوم، "ليس لدينا ما نتحدث عنه مع زعيم جبهة المقاومة بعدما رفض اقتراحنا للسلام". واقترح زعيم جبهة المقاومة الأفغانية أحمد مسعود أمس الأحد، فى تغريدة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أن توقف طالبان عملياتها العسكرية فى بنجشير وتسحب قواتها من المنطقة، وفي المقابل تمتنع قوات الجبهة عن القيام بأي عمل عسكرى. وأعلنت طالبان أمس سيطرتها على جميع مديريات ولاية بنجشير، وقال نائب رئيس اللجنة الثقافية لطالبان أحمد الله واثق إن مسلحي طالبان متواجدون بشكل نشط في جميع مديريات الولاية ويسيطرون على جميع المناطق فيها، إلا أنه لا زالت توجد اشتباكات فى مركز الولاية بين طالبان وجبهة المقاومة الأفغانية.  

قال سفير روسيا فى أفغانستان دميترى جيرنوف إن حركة طالبان تسعى لإيجاد طريقة سلمية، لتسوية الوضع فى ولاية (بنجشير) الأفغانية. وأضاف جيرنوف - فى تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن "طالبان أكدت أنها لن تحاول حتى الآن دخول بنجشير بالقوة، وأنها لا تريد سفك الدماء وتسعي للحوار ". وأعلن أن ممثلي طالبان طلبوا من السفارة الروسية إبلاغ سكان وزعماء ولاية (بنجشير) الأفغانية بأن الحركة تسعي لحل الخلافات سلميا عبر اتفاق سياسي . يشار إلى أن ولاية "بنجشير" الواقعة شمالي العاصمة كابول تظل منطقة وحيدة في أفغانستان غير خاضعة لحكم حركة طالبان، التي بسطت سيطرتها على أراضي البلاد مع دخولها إلى كابول يوم الأحد الماضي، وذلك وبعد أن غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد . وفى وقت سابف قال سفير روسيا في أفغانستان دميتري جيرنوف، إنه لا يعتقد أن حركة طالبان الراديكالية (المحظورة في روسيا) ستتوسع إلى دول أخرى. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن جيرنوف قوله: "لا أعتقد فيه (أي التوسع). لا أعتقد أنهم سيذهبون إلى دول أخرى. لديهم الكثير ليفعلوه داخل البلاد. البلد مدمر"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان التوسع جزء من خطط طالبان.   وقال سفير روسيا في أفغانستان "الوضع هادئ في كابول منذ ثمانية أيام"، مضيفا "لقد كان جيدا لليوم الثامن على التوالي. اليوم ذهبنا إلى المدينة لرؤيتها بأعيننا. اكتشفنا أن هذا صحيح".   وأوضح أنه لم تكن هناك مظاهرات ضد حركة طالبان (المحظورة في روسيا) في العاصمة الأفغانية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من دفع الوضع نحو الاستقرار داخل مطار كابول، ولا توجد رحلات جوية.   وتابع "هذا هو السبب في أننا نقرر الآن كيفية مساعدة الأفغان الذين يحملون الجنسية الروسية للسفر إلى روسيا. هذا ليس إجلاء، هذه هي رحلاتهم المخطط لها. والشيء الآخر لأنهم متوترون لأنهم محرومون من هذه الفرصة".

قال أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة الأفغانية المتمركزة في ولاية بنجشير، إنه سيوقف أنشطته وينسحب من السياسة، إذا أقامت طالبان حكومة شاملة وضمنت الحرية والمساواة بين المواطنين. وحسب موقع روسيا اليوم، قال مسعود "إذا ما اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع وتعتزم إقامة العدل ومنح المساواة والحرية للجميع في أفغانستان، حينها سوف أتراجع وأنسحب من السياسة". وصرح زعيم القوى المعارضة الطالبان بأن التسوية المقبولة مع طالبان لا يمكن تحقيقها إلا إذا شكلت الحركة حكومة شاملة ولامركزية في أفغانستان، واصفا جميع الخيارات الأخرى بأنها غير مقبولة لممثلي المقاومة. وإلا فإن المواجهة مع طالبان ستستمر. كما أشار مسعود إلى أنه لا يتلقى أي دعم مالي من الخارج، وزعم في الوقت نفسه أن العديد من دول المنطقة تقف إلى جانب طالبان. وبهذا الشأن قال "لقد أجبرت حكومة الرئيس الأفغاني الفار أشرف غني العديد من البلدان في المنطقة على الوقوف إلى جانب طالبان، من خطابهم العرقي والقومي حتى سياستهم في المجال المائي، أثار كل ذلك العداء من جيراننا".  

أعلنت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أن المشاورات حول تشكيل الحكومة في أفغانستان اختُتمت وسيتم الإعلان عن نتائجها قريبة. وحسب موقع سبوتنيك، قال المتحدث باسم الحركة الأفغانية، سهيل شاهين "المشاورات انتهت وسيتم الإعلان عن الحكومة قريبا"، مضيفا أن "المحادثات جارية مع الحراك المعارض في ولاية بنجشير وتم إحراز تقدم جيد وستحل المسألة عبر التفاهم". وتابع "موضوع بنجشير قيد البحث الآن، وصلتنا بعض التقارير اليوم، ونأمل ألا تكون هناك حرب، إن شاء الله، سيتم حل القضية عن طريق التفاهم". وأنهت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الاثنين، عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائياً، لينتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، شملت الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان. فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ساعة متأخرة أمس الاثنين، انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان بعد انسحاب آخر جندي للولايات المتحدة من مطار كابول. وقال بايدن في بيان صادر بعد ساعات من إتمام الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان "خلال 17 يوما تمكنت قواتنا من تنفيذ أكبر عملية إجلاء شهدها التاريخ الأمريكي.. قواتنا نفذت عمليات الإجلاء بشجاعة وحرفية وعزم لا مثيل لها".  

أعلنت حركة "طالبان" عن سيطرتها على ثانى أكبر منطقة فى ولاية بنجشير التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها فى البلاد.     وذكر المتحدث باسم "طالبان" الحنفى وردك على حسابه فى "تويتر" اليوم الجمعة: "تم تطهير منطقة بريان الكبيرة والاستراتيجية فى بنجشير بالكامل من التشكيلات الإجرامية، وهى ثانى أكبر منطقة فى بنجشير".     بدورها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر فى "جبهة المقاومة الوطنية" فى بنجشير نفيه صحة الأنباء عن سقوط بريان فى قبضة "طالبان"، مقرا فى الوقت نفسه بإحراز "طالبان" تقدما فى منطقة خاواك.   كما نفى المصدر صحة الأنباء التى تتحدث عن مغادرة زعيم "جبهة المقاومة" أحمد مسعود ونائب الرئيس فى الحكومة المنهارة أمر الله صالح إلى طاجيكستان، مؤكدا أنهما لا يزال متواجدين فى بنجشير.   وأعلنت "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية" فى وقت سابق من اليوم على حد سواء عن إحرازهما تقدما ميدانيا على حساب إحداهما الأخرى فى بنجشير. من ناحية أخرى، نشرت شبكة RT لقطات حصرية من ولاية بنجشير الأفغانية التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لحركة "طالبان" فى أفغانستان.   وتظهر هذه اللقطات مقاتلين وقياديين فى قوات المقاومة ومعداتهم العسكرية، وهم يشددون على أن "جبهة المقاومة الوطنية" تسعى إلى السلام، غير أنها لن تتردد فى الدفاع عن الولاية إذا استمرت "طالبان" فى التعويل على الخيار العسكري.   ووجه المقاتل المدعو عبد الرؤوف رسالة إلى "طالبان"، قائلا:"ليس لدينا أى مشاكل فى الإمداد بالأسلحة والمعدات العسكرية والأدوات اللازمة. إننا مستعدون للسلام أولا، لكن إذا رغب أحد فى القتال فإننا مستعدون لذلك أيضا".  

قالت مصادر من "طالبان" أن الحركة أصبحت تسيطر الآن على جميع أنحاء أفغانستان، بحسب "روسيا اليوم" .   وكانت الحركة أعلنت عن سيطرتها على ثانى أكبر منطقة فى ولاية بنجشير التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها فى البلاد.   وفى وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة "طالبان" عن سيطرتها على ثانى أكبر منطقة فى ولاية بنجشير التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها فى البلاد.   وذكر المتحدث باسم "طالبان" الحنفى وردك على حسابه فى "تويتر" اليوم الجمعة: "تم تطهير منطقة بريان الكبيرة والاستراتيجية فى بنجشير بالكامل من التشكيلات الإجرامية، وهى ثانى أكبر منطقة فى بنجشير".     بدورها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر فى "جبهة المقاومة الوطنية" فى بنجشير نفيه صحة الأنباء عن سقوط بريان فى قبضة "طالبان"، مقرا فى الوقت نفسه بإحراز "طالبان" تقدما فى منطقة خاواك.     كما نفى المصدر صحة الأنباء التى تتحدث عن مغادرة زعيم "جبهة المقاومة" أحمد مسعود ونائب الرئيس فى الحكومة المنهارة أمر الله صالح إلى طاجيكستان، مؤكدا أنهما لا يزال متواجدين فى بنجشير.     وأعلنت "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية" فى وقت سابق من اليوم على حد سواء عن إحرازهما تقدما ميدانيا على حساب إحداهما الأخرى فى بنجشير.    

أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن الحركة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تسريع عمليات الإجلاء، موضحا أن الحركة تحدثت مع أمريكا لتأكيد الانسحاب في الموعد المحدد، وطالبان تثق بحل كل المشاكل عبر الحوار. وقال المتحدث باسم حركة طالبان خلال مداخلة هاتفية مع قناة العربية: "نحاول حل مشاكل ولاية بنجشير بالحوار والتفاوض"، لافتا إلى أن الحركة تتخذ إجراءات حالياً لتقديم الخدمات للأفغان، والتعيينات التي قامت الحركة بها تنظيمية، لافتاً إلى أنها تعمل على تشكيل حكومة تتضمن الجميع. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، إنهم لن يكونوا خطراً على أحد، وأنهم قدموا ضمانات بذلك، كاشفا عن أن الحركة لا تريد أي علاقات سيئة مع الولايات المتحدة، متابعا: نثق بحل كل المشاكل عبر الحوار. وتابع المتحدث باسم طالبان: نتخذ إجراءات حاليا لتقديم الخدمات للأفغان، ونرفض تأكيد التسريبات الخاصة بتشكيلها مجلسا لإدارة المرحلة. وأضاف المتحدث باسم طالبان، أن التعيينات التي قمنا بها تنظيمية، متابعا: نعمل على تشكيل حكومة تتضمن الجميع، ولن نكون خطرا على أحد وقدمنا ضمانات بذلك، والأفغان يعيشون في أمن وبعض الأخبار تزيف الحقيقة. وتابع المتحدث باسم حركة طالبان، أن: تنظيم القاعدة ليس له تواجد في أفغانستان، مستطردا: لم أسمع شيئا عن مباركة جماعات إرهابية لنا، وسيكون هناك مشاكل لو استمر التواجد الأميركي بعد 31 أغسطس. وأوضح المتحدث باسم حركة طالبان، أن الولايات المتحدة الأمريكية على وشك الانسحاب من أفغانستان، متابعا:: نأمل بأن تنسحب واشنطن من أفغانستان في الموعد المحدد، ونحاول حل مشاكل ولاية بنجشير بالحوار والتفاوض.  

قال يبى كوفود، وزير الخارجية الدنماركي، إن بلاده لن تعترف بأى حكومة تشكلها حركة "طالبان" الأفغانية، بحسب "روسيا اليوم" .   وأضاف الوزير فى حديثه مع الإذاعة الدنماركية "دى آر" يوم الجمعة أن قادة بلاده يشعرون بالقلق بشأن "ضمان أن التقدم الذى أحرزناه على مدار عقدين من الجهود فى أفغانستان يمكن أن يستمر".   وأوضح أن الأولوية الأكثر إلحاحا هى ضمان أن يتمكن كل شخص مدرج بقائمة الإجلاء الدنماركية من مغادرة أفغانستان "بترتيب جيد".   وكانت مصادر فى "طالبان" قالت إن الملا عبد الغنى بردار، أحد مؤسسى الحركة، سيرأس الحكومة الجديدة فى أفغانستان.   وفى السياق ذاته، قالت مصادر من "طالبان" أن الحركة أصبحت تسيطر الآن على جميع أنحاء أفغانستان، وكانت الحركة أعلنت عن سيطرتها على ثانى أكبر منطقة فى ولاية بنجشير التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها فى البلاد.   وفى وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة "طالبان" عن سيطرتها على ثانى أكبر منطقة فى ولاية بنجشير التى لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها فى البلاد.   وذكر المتحدث باسم "طالبان" الحنفى وردك على حسابه فى "تويتر" اليوم الجمعة: "تم تطهير منطقة بريان الكبيرة والاستراتيجية فى بنجشير بالكامل من التشكيلات الإجرامية، وهى ثانى أكبر منطقة فى بنجشير".  

بعد الفوضى التي شهدتها أفغانستان، إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد الشهر الماضي، ولجوء العديد من المدنيين الأفغان للهروب من البلاد تزامنا مع إجلاء عدد من الدول لرعاياها من البلاد وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، استأنف حكام حركة طالبان في أفغانستان بعض رحلات الطيران الداخلية من وإلى العاصمة كابول اليوم الأحد. وتزامنا مع استئناف حركة الطيران الداخلية في أفغانستان بعد توقفها إثر سيطرة الحركة على البلاد، يحاول مقاتلو الحركة اقتحام ولاية «بنجشير» التي تضم المعارضين.  وأوضح متحدث بارز باسم حركة طالبان على  موقع «تويتر»، اليوم الأحد، أن قوات طالبان اجتاحت منطقة روخا، وهي واحدة من أكبر ثماني مناطق في ولاية بنجشير التي تضم معارضي الحركة، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».  فيما أعلنت الحركة أنها استولت على مقر حاكم ولاية بنجشير وغيره من المرافق الحكومية هناك، مؤكدة أن اشتباكات تدور حاليا في مركز الولاية بمدينة «بازارك» وفقا لقناة «العربية». يوتولى قيادة المعارضين لحركة طالبان في ولاية «بنجشير» شمال العاصمة الأفغانية نائب الرئيس السابق، أمر الله صالح، الذي فر إليها بعد مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، في الوقت الذى كانت فيه حركة طالبان تتحرك نحو العاصمة كابول . يشار إلى أن حركة طالبان عرضت مقترحا للدخول في مفاوضات مع المعارضين بوساطة روسية، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.  وفى السياق ذاته، أعلنت حركة طالبان أن الحكومة الجديدة التي تشكلها  في أفغانستان، سيتم إعلانها الأسبوع المقبل، وأوضحت حركة طالبان فور سيطرتها على البلاد نيتها تشكيل حكومة إسلامية منفتحة تضم عناصر من غير حركة طالبان، فضلا عن  ضمها لعناصر نسائية، ولكن الحركة فضت أمس مظاهرة نسائية  تطالب بحقوق للنساء عبر إطلاق الرصاص في الهواء ما أجبر المتظاهرات على الفرار.

أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن تشكيلة الحكومة الجديدة في أفغانستان، فضلا عن تعيين رئيس الاستخبارات بها. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه تم اتخاذ قرار بتعيين حسن أخوند، قائما بأعمال رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة، والملا عبدالغني بردار، قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء، حسبما نقلت شبكة «روسيا اليوم»، الإخبارية. وكشف المتحدث باسم حركة طالبان عن تعيين سراج الدين حقاني، قائما بأعمال وزير الداخلية، وعباس ستاكينزاي، قائما بأعمال وزير الخارجية، فيما سيتولى الملا يعقوب مجاهد، نجل مؤسس طالبان الراحل، الملا محمد عمر، منصب القائم بأعمال وزير الدفاع، مشيرا إلى أن هذه التشكيلة مؤقتة وليست دائمة. وأعلن المتحدث باسم الحركة تعيين ملا عبدالحق واثق، رئيسا للاستخبارات في أفغانستان، حسبما ذكرت «سكاي نيوز عربية»، في نبأ عاجل. وكانت حركة طالبان قد شنت حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل الماضي، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وتمكنت حركة طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية خلال الأسابيع الأخيرة، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة إلى العاصمة كابول، حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لمنع وقوع مذبحة. ومساء 16 أغسطس الماضي، أعلنت طالبان انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة، كما أعلنت الحركة عن تغيير اسم أفغانستان إلى الإمارة الإسلامية. ويوم الاثنين الماضي، قالت طالبان إنها بسطت السيطرة على كامل أراضي ولاية بنجشير، وأعلنت من جديد انتهاء الحرب في البلاد.

تناولت دراسة أعدها مركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية متابعة لآفاق الاقتتال والحرب الأهلية في أفغانستان؛ بعدما تلوح آفاق الحرب والتفاوض بين حركة طالبان وإقليم بنجشير العصي على الحركة الإسلامية المتشددة. وتابعت الدراسة أنه على الرغم من خطاب التطمين الذي باشرته حركة طالبان عقب سيطرتها على العاصمة الأفغانية، كابول قبل 10 أيام، فإن تطورات الأحداث تأتي معاكسة تماماً لما يمكن وصفه بتهدئة تسود البلاد هناك كنتيجة لحسم طالبان المفاجئ بقوة السلاح والأمر الواقع، أو كتمهيد لمرحلة عنوانها الحوار والتشاركية، حسبما أتت تصريحات قادتها طيلة الفترة الماضية، فعلى الرغم من المشاورات والمحادثات مع مختلف مكونات الاجتماع الأفغاني، بما في ذلك رموز ومكونات النظام المنهار، والتي صاحبت عودة الرجل القوي في طالبان، المُلا عبدالغني برادر، إلى أفغانستان، والتي تهدف حسب ما يظهر حتى الآن من الخطاب الإعلامي للحركة، إظهارها بوجه جديد في الداخل والخارج سمته التغيير والتعايش، فإن مؤشرات العنف تتصاعد إلى حد الاقتتال الأهلي، لتعيد إلى الأذهان مشهد ما قبل الاجتياح الأميركي، والذي تمثل في الاقتتال الأهلي بين طالبان والتحالف الشمالي، وتحديداً ما يحدث في ولاية بانجشير، التي باتت مرتكز لتجمع عشرات الآلاف من المقاتلين الرافضين لحكم طالبان، وليس فقط سكان الولاية وقادتها القبليين والعسكريين، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل القائد السياسي والعسكري البارز، أحمد شاه مسعود.   ولفتت الدراسة أنه فحسب وسائل إعلامية متنوعة، فأن اشتباكات متفرقة قد اندلعت بين مقاتلي طالبان ومقاتلي من “الجبهة الوطنية للمقاومة”، وذلك في مناطق متفرقة على تخوم ولاية بنجشير، وعدد من المقاطعات بولاية بغلان، وأخرها منطقة أندراب ذات الغالبية الطاجيكية، وذلك كخلفية لمشهد الحوار الخشن بين مختلف أجنحة الحركة والجبهة، عبر وساطات أبرزها الرئيس السابق حامد كرزاي، والرئيس التنفيذي السابق، عبدالله عبدالله، والتي تأتي في سياق أفغاني معتاد من التفاوض تحت فوهات المدافع. وأوضحت الدراسة أنه يأتي السابق بالتوازي مع تحذيرات أممية ودولية حول تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، والتي لا تتعلق فقط بمخاوف حقوقية من ممارسات طالبان المتشددة، ولكن تدهور الأوضاع المعيشية، وتعرض 15 مليون أفغاني لخطر الجوع، وهو ما يتوازى مع تصاعد مخاطر عودة نشاط التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، وتفاعل دول الجوار الأفغاني مع هذا المشهد من مقاربات مختلفة ليس من ضمنها حتى كتابة هذه السطور الصدام مع طالبان.