لجبل موسى
علمت «الوطن» من مصادرها الخاصة بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أنه من المنتظر الإعلان عن افتتاح عدد من مشروعات تطوير منطقة «التجلي الأعظم» بمدينة...
الوطن
2024-04-05
علمت «الوطن» من مصادرها الخاصة بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، أنه من المنتظر الإعلان عن افتتاح عدد من مشروعات تطوير منطقة «التجلي الأعظم» بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، مشيرة إلى أن قيادات الوزارة تسابق الزمن للانتهاء من تنفيذ جميع المشروعات التنموية الجديدة بالمدينة، تمهيدًا للافتتاح في أقرب وقت ممكن. ويضم المشروع منطقة وادي الدير، وهي إحدى أهم مناطق «سانت كاترين»، لكونها الوادي المقدس الذى ذكرته كل الأديان السماوية، ونقطة مبعث سيدنا موسى عليه السلام، وفيها رأى الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر. كما يضم المشروع جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله عز وجل، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر 3500 سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة، ومن المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير. كان الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أعلن أن هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، وسيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي. ويضم مشروع تطوير المنطقة، تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وتطوير مبرك الجمال القديم، وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي. وشدد «الجزار» على مقاولى الشركات المُنفذة للمشروع ضرورة الإنتهاء من تنفيذ مكونات المشروع المختلفة في المواعيد المحددة، وبأعلى جودة. ووجه مجموعة العمل المعنية بالإشراف على المشروع، المتابعة الدورية الحثيثة لمدى التزام شركات المقاولات بالبرامج الزمنية المحددة للانتهاء، كما وجه بضرورة الإدارة الرشيدة للمشروع بما يتلاءم مع قيمته. يذكر أن المشروع فريد من نوعه على مستوى العالم، حيث تجلى فيه المولى عز وجل لسيدنا موسى عليه السلام. ويهدف مشروع التطوير إلى تهيئة الموقع وإتاحته للزوار من جميع أنحاء العالم، كما يهدف للحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث اللذين تتميز بهما المنطقة، من أجل إظهار الموقع وإبرازه بالشكل الذي يليق بتفرده على مستوى العالم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-10
لتهنئة المسلمين بحلول شهر رمضان المُعظّم، والمسيحيين ببدء الصوم الأكبر، الأكثر نُسكًا والأطول أيامًا، زار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، الأحد، منطقة «طور سيناء»، التى تعد إحدى أطهر بقاع الأرض وأكثرها قدسية، والتى اتفقت الديانات السماوية الثلاثة، الإسلامية والمسيحية واليهودية، على أنها النقطة الوحيدة، التى تجلى الله فيها بوجهه الكريم على سطح هذه الأرض. واقفًا فوق «تبة هارون»، المطلة على وادى الراحة، والمواجهة لجبل التجلى، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه ٢٢٤٢ مترًا عن سطح البحر، تحدث رئيس الوزراء عن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وبأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات، التى تمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. فى إشارة إلى مشروع «التجلى الأعظم»، الذى يستهدف تحويل منطقة سانت كاترين إلى مدينة للسياحة الدينية والبيئية، مع الحفاظ على طابعها الروحانى والأثرى، وحماية هويتها التاريخية وآثارها، سواءً الدينية أو غيرها، وكذا، لتعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية، أثريًا وبيئيًا ودينيًا واستشفائيًا. منذ سنتين تقريبًا، تحديدًا فى ٦ أبريل ٢٠٢٢، تناولنا هذا المشروع الضخم، الذى وضعت وزارة الإسكان مخططًا متكاملًا له، ويتولى تنفيذه الجهاز المركزى للتعمير، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تحت إشراف ومتابعة لجنة وطنية عليا تضم ممثلين عن وزارتى البيئة والسياحة والآثار والجهات المعنية. وأوضحنا أن كل أعمال التطوير المتعلقة بالمشروع، لم تقترب من حرم دير سانت كاترين، المسجل على قائمة التراث الثقافى العالمى، أو من حديقة الدير وأشجارها النادرة وآبارها وعيونها التاريخية. فقط، جرى ترميم الجزء الغربى من مكتبة الدير، ثانى أهم مكتبة فى العالم، بعد مكتبة الفاتيكان، من حيث قيمة مخطوطاتها. ومع ذلك، لم يسلم المشروع، كالعادة، من الشائعات التى استهدفت تشويهه أو التشويش عليه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-10
في أثناء جولته اليوم بمدينة سانت كاترين لتفقد مشروع تطوير " موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لزيارة منطقة وادى الدير وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونه الوادي المقدس الذى ذكرته كل الأديان السماوية. وخلال زيارته للدير، حرص رئيس الوزراء على الصلاة في البقعة المباركة التي تجلى فيها المولى سبحانه وكلم سيدنا موسى وقال عز وجل في القرآن الكريم: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" وهي أرض "الوادي المقدس طوى"؛ حيث صلى الدكتور مصطفى مدبولي صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعا بها. وقال الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: تعتبر هذه النقطة هي مبعث سيدنا موسى عليه السلام، وفيها رأي عليه السلام الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر. وقال الدكتور نظير عياد: هذه هي المحطة الثانية التي يمكن أن نتوقف أمامها والتي تؤكد على قدسية هذا المكان الطاهر، مشيرًا إلى أن هذه هي الشجرة المباركة، "شجرة العليقة" وهي كما نرى شجرة من نوع خاص، ولاسيما أنها تتميز بما ليس في غيرها من حيث النبات والزهور، وأنها لا تنبت إلا في هذا المكان، مضيفا أن من يطلع عما جاء عن هذه الشجرة في الكتب والسير يجد أنها جمعت الضدين، حيث إنها خضراء، ومع ذلك خرجت منها - كما نص القرآن الكريم - النار، وهذا كله يؤكد على قدسية هذا المكان وعلى الجانب الروحي المتميز الذي خُص به، وقال: لعلنا جميعًا الآن نشعر بشيء من هذه النفحات الروحانية، ولم لا وقد كلم الله تبارك وتعالى فيه نبينا موسى عليه السلام. كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح حول المكانة الدينية لمكونات المنطقة المحيطة بالدير، مثل جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله عز وجل، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر ٣٥٠٠ سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة. وتم التأكيد على أنه من المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير، وهذه قيمة مهمة لهذا الموقع. وخلال تواجده بالبقعة الطاهرة، استمع رئيس الوزراء إلى قس أميركي الجنسية - مُقيم في دير سانت كاترين - والذي أشار إلى أنه جاء إلى سيناء منذ 28 عامًا، قائلًا: أحب هذه البقعة للغاية، فأنا تركت بلدي وهذا هو المكان المفضل بالنسبة لي، لما يتوافر فيه من روحانيات إيمانية عالية. كما تحدث أحد القساوسة اليونانيين عن رحلته منذ سنوات حينما جاء إلى الدير وتعلقه بكل مكوناته المقدسة، وعند عودته إلى بلاده سمع صوتا يناديه من هذا الدير، ودعاه للعودة لمصر، فعاد إلى منطقة الدير. وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، والذى سيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي، ويشمل مشروع تطوير المنطقة، تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-10
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أثناء جولته اليوم بمدينة سانت كاترين لتفقد مشروع تطوير "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونه الوادي المقدس الذى ذكرته كل الأديان السماوية. وخلال زيارته للدير، حرص رئيس الوزراء على الصلاة في البقعة المباركة التي تجلى فيها المولى سبحانه وكلم سيدنا موسى وقال عز وجل في القرآن الكريم: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" وهي أرض "الوادي المقدس طوى"؛ حيث صلى الدكتور مصطفى مدبولي صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعا بها. وقال الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: تعتبر هذه النقطة هي مبعث سيدنا موسى عليه السلام، وفيها رأي عليه السلام الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر. قال الدكتور نظير عياد: هذه هي المحطة الثانية التي يمكن أن نتوقف أمامها والتي تؤكد على قدسية هذا المكان الطاهر، مشيرًا إلى أن هذه هي الشجرة المباركة، "شجرة العليقة" وهي كما نرى شجرة من نوع خاص، ولاسيما أنها تتميز بما ليس في غيرها من حيث النبات والزهور، وأنها لا تنبت إلا في هذا المكان، مضيفا أن من يطلع عما جاء عن هذه الشجرة في الكتب والسير يجد أنها جمعت الضدين، حيث إنها خضراء، ومع ذلك خرجت منها - كما نص القرآن الكريم - النار، وهذا كله يؤكد على قدسية هذا المكان وعلى الجانب الروحي المتميز الذي خُص به، وقال: لعلنا جميعًا الآن نشعر بشيء من هذه النفحات الروحانية، ولم لا وقد كلم الله تبارك وتعالى فيه نبينا موسى عليه السلام. كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح حول المكانة الدينية لمكونات المنطقة المحيطة بالدير، مثل جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله عز وجل، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر ٣٥٠٠ سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة. وتم التأكيد على أنه من المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير، وهذه قيمة مهمة لهذا الموقع. وخلال تواجده بالبقعة الطاهرة، استمع رئيس الوزراء إلى قس أميركي الجنسية - مُقيم في دير سانت كاترين - والذي أشار إلى أنه جاء إلى سيناء منذ 28 عامًا، قائلًا: أحب هذه البقعة للغاية، فأنا تركت بلدي وهذا هو المكان المفضل بالنسبة لي، لما يتوافر فيه من روحانيات إيمانية عالية. كما تحدث أحد القساوسة اليونانيين عن رحلته منذ سنوات حينما جاء إلى الدير وتعلقه بكل مكوناته المقدسة، وعند عودته إلى بلاده سمع صوتا يناديه من هذا الدير، ودعاه للعودة لمصر، فعاد إلى منطقة الدير. وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، والذى سيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي، ويشمل مشروع تطوير المنطقة، تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-10
أثناء جولته اليوم بمدينة سانت كاترين لتفقد مشروع تطوير " موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لزيارة منطقة وادى الدير وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونه الوادي المقدس الذى ذكرته كل الأديان السماوية. وخلال زيارته للدير، حرص على الصلاة في البقعة المباركة التي تجلى فيها المولى سبحانه وكلم سيدنا موسى وقال عز وجل في القرآن الكريم: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" وهي أرض "الوادي المقدس طوى"؛ حيث صلى الدكتور مصطفى مدبولي صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعا بها. وقال الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، تعتبر هذه النقطة هي عليه السلام، وفيها رأي عليه السلام الآيات والمعجزات، مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، واليد البيضاء، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر. وقال الدكتور نظير عياد: هذه هي المحطة الثانية التي يمكن أن نتوقف أمامها والتي تؤكد على قدسية هذا المكان الطاهر، مشيرًا إلى أن هذه هي الشجرة المباركة، "شجرة العليقة" وهي كما نرى شجرة من نوع خاص، ولاسيما أنها تتميز بما ليس في غيرها من حيث النبات والزهور، وأنها لا تنبت إلا في هذا المكان، مضيفا أن من يطلع عما جاء عن هذه الشجرة في الكتب والسير يجد أنها جمعت الضدين، حيث إنها خضراء، ومع ذلك خرجت منها - كما نص القرآن الكريم - النار، وهذا كله يؤكد على قدسية هذا المكان وعلى الجانب الروحي المتميز الذي خُص به، وقال: لعلنا جميعًا الآن نشعر بشيء من هذه النفحات الروحانية، ولم لا وقد كلم الله تبارك وتعالى فيه نبينا موسى عليه السلام. كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح حول المكانة الدينية لمكونات المنطقة المحيطة بالدير، مثل جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تماما في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي هو آية من آيات الله عز وجل، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر ٣٥٠٠ سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة. وتم التأكيد على أنه من المعايير التي وضعت بسببها مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، أنها أشبه بمدينة أورشليم القديمة، حيث تجمع الديانات الثلاث داخل جدران الدير، وهذه قيمة مهمة لهذا الموقع. وخلال تواجده بالبقعة الطاهرة، استمع رئيس الوزراء إلى قس أميركي الجنسية - مُقيم في دير سانت كاترين - والذي أشار إلى أنه جاء إلى سيناء منذ 28 عامًا، قائلًا: أحب هذه البقعة للغاية، فأنا تركت بلدي وهذا هو المكان المفضل بالنسبة لي، لما يتوافر فيه من روحانيات إيمانية عالية. كما تحدث أحد القساوسة اليونانيين عن رحلته منذ سنوات حينما جاء إلى الدير وتعلقه بكل مكوناته المقدسة، وعند عودته إلى بلاده سمع صوتا يناديه من هذا الدير، ودعاه للعودة لمصر، فعاد إلى منطقة الدير. وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: هذا الوادي أنشئ به دير سانت كاترين، والذى سيظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي، ويشمل مشروع تطوير المنطقة، تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهى مسار وادى الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-10
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، سبب زيارته «طور سيناء»، التي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين، اليوم، إذ زار رؤية شاهد هارون المُطلة على وادي الراحة، والمواجهة لجبل التجلي، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242م عن سطح البحر. وبمجرد صعوده نقطة «تبة هارون» أو «رؤية شاهد هارون»، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء «الصوم الأكبر». قال الدكتور مصطفى مدبولي: اخترنا في هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأكثرها قُدسية في الأديان السماوية الثلاثة، وهي منطقة «»، التي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، وهي القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات، بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض. أشار «مدبولي» إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات، التي تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. وقال: نحن هنا لا نتحدث فقط لمصر أو المنطقة العربية، ولكننا نوجه رسالة للعالم كله، وأننا نطور هذه البقعة بالكامل، لكي تكون مقصدا ومزارا، بصورة مميزة، لأي زائر قادم من أي مكان في العالم. أضاف: اليوم قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة، لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهي تبة سيدنا هارون، شقيق النبي موسى. وأعرب رئيس الوزراء، عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثري والتراثي والتاريخي. كما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضاً رجال الدين الإسلامي والمسيحي، لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة في الكتب المقدسة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-03-10
مدبولى: توجيهات من رئيس الجمهورية بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التي تُمكن من إبراز أهميتها جميع الكتب السماوية تتفق بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض زار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شاهد رؤية هارون المُطلة على وادى الراحة والمواجهة لجبل التجلى، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242م عن سطح البحر، ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين. وبمجرد صعوده نقطة "تبة هارون" أو "رؤية شاهد هارون"، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء "الصوم الكبير". وقال الدكتور مصطفى مدبولي: اخترنا في هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض وأكثرها قُدسية في الأديان السماوية الثلاثة، وهي منطقة "طور سيناء"، والتي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، وهي القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض. وأشار "مدبولي" إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التي تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. وقال: نحن هنا لا نتحدث فقط لمصر أو المنطقة العربية، ولكننا نوجه رسالة للعالم كله، وأننا نقوم بتطوير هذه البقعة بالكامل، لكي تكون مقصداً ومزاراً، بصورة مميزة، لأي زائر قادم من أي مكان في العالم . وأضاف: اليوم قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهي تبة سيدنا هارون، شقيق النبي "موسى". وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثري والتراثي والتاريخي، وكما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضاً رجال الدين الإسلامي والمسيحي لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة في الكتب المقدسة. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور جمال مصطفى، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، حول الأهمية التاريخية والتراثية لمدينة سانت كاترين، وكذا أهمية "تبة هارون" أو "شاهد رؤية هارون" المُسجّلة على قائمة الآثار الإسلامية في مصر. وأضاف أنه منذ قُرابة 4 آلاف سنة وحتى عام 2002، تحافظ مصر من خلال حكوماتها المتتالية على هذا المكان كتراث إنساني ملك للعالم، وفى عام 2002م تم تسجيل منطقة سانت كاترين على قائمة التراث الثقافي العالمي وأحد المعايير التي سجل عليها الموقع هو المعيار السادس الخاص بالممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة على أن يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهي حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمناجاة، وشمل ملف التسجيل جبل موسى وشجرة العُليقة والدير الاثري، مشيرًا إلى أنه يوجد لجنة علمية تابعة للمنظمة الدولية تراجع ملفات التسجيل مراجعة دقيقة وتستند إلى حقائق تاريخية موثقة تضم توثيق التجلي الاعظم وما له من قيمة استثنائية عالمية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية. وقال "مصطفى" إن "تبة هارون" تُطل على وادي الراحة التي مكث فيها بنو إسرائيل في رحلة خروجهم من مصر، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للآثار أثبت بالدلائل العلمية الموثقة مسألة خروج اليهود من مصر، مشيرًا إلى أن هناك خريطة مُحددة وفقا للمصادر التي تم الاستناد إليها في هذا المشروع، وتتضمن دلائل من الكُتُب السماوية، خاصة العهد القديم. وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار اعتمد أيضًا في هذه المسألة على نتائج بعثات الحفائر العلمية التي تعمل في سيناء، وبلغت نحو 11 بعثة مصرية، بالإضافة إلى 3 بعثات من دول صديقة (فرنسية، وألمانية، وكندية)، وذلك ضمن جهود المجلس الأعلى للآثار في البحث العلمي والتنقيب، بالتعاون مع الجهات العلمية الأخرى، وتتمثل في وزارة البيئة، التي تملك قانونا قويا جداً لحماية المحميات الطبيعية بالمكان، ووزارة التنمية المحلية، وكذا الجامعات، فيما يخص الجيولوجيا والأنثربولوجيا، حيث ثبت أن خروج اليهود من مصر كان من بحر خليج السويس، مؤكدًا أن هناك دراسة جيولوجية في إحدى الجامعات المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، تثبت حقيقة "الفلق" الذي حدث في خليج السويس، وستنتهي الدراسة نهاية العام وسيتم الإعلان عن كافة نتائجها. واستطرد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: لدينا الكثير من الأدلة التي نحتفظ بها، في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن عيون موسى، وبها دليلٌ دامغ أيضًا، حيث أنه وفقاً للروايات الدينية، التي سيتطرق لها رجال الدين لاحقاً خلال الزيارة، فإن هناك 12 عيناً، كنا قد كشفنا 8 عيون منها، حتى السنة قبل الماضية، وتم خلال العام الماضي والحالي اكتشاف العيون الأربعة الأخرى. وتابع: والدليل الثالث هو شجرة العُليقة، الموجودة في الدير، وهي الشجرة الوحيدة التي لا تنبت في غير مكانها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وتم اخذ شتلات منها من أجل زراعتها في أماكن أخرى، واستُحيل ذلك، وما بعدها هو جبل موسى، مؤكداً أن سيدنا موسى عليه السلام ولد في مصر، وعاش في مصر، ومات ودفن في مصر، وكانت رحلته كلها داخل مصر. وأضاف: عندما وصل إلى هُنا، وجد شجرة العليقة ملتهبة، فذهب لاستكشافها وإيجاد شيئ يفيده، أو أن يجد نيرانا للتدفئة، وعندما وصل هناك، كانت هنا النبوة؛ ففي هذه اللحظة نزل الملك على سيدنا موسى وكلفه بأن يذهب إلى فرعون، وبدأ من ذلك التكليف كنبي؛ حيث عاد إلى مصر ومكث مع أهله بها ورأى الاضطهاد ثم عرض على فرعون أن ينتهي عن عبادة الأوثان ولكن ازداد فرعون طغيانًا، فاضطر موسى أن يأخذ قومه ويرحل. وأضاف: وأثناء رحيله، تجنب سيدنا موسى طريق الشمال -حيث توجد الجنود ويوجد 11 قلعة مكتشَفة بالطريق الشمالي الحربي، وما بين كل قلعة وقلعة هناك مراقب أمنية وعسكرية- بل تحرك وقومه في اتجاه الساحل، حتى يجد قومه الماء والطعام. وتابع: بعد انتقاله من الساحل إلى أن وصل الوادي، الذي نقف فيه حاليًا، أراح موسى أهله في ذلك الوادي، لذلك تمت تسميته بوادي الراحة، ثم صعد إلى الجبل، ولكن لم يكن صعوده للجبل من هذا المكان بل من الجزء الذي يوجد به الدير، وصعد موسى إلى أعلى الجبل وتسلم الشريعة، وأُطلق على جبل موسى جبل الشريعة، وتمثلت تلك الشريعة في لوحتين تضم الوصايا العشر لبني إسرائيل، استلمها موسى وكان صائمًا، وقد حدثه الله، ففطر، تجنبا لرائحة الفم أثناء الصيام، ولكن فرض الله عليه 10 أيام أخرى، فبقى 40 يومًا فوق سطح الجبل، وخلال الـ 40 يومًا خرج أهله الموجودون في الوادي هنا عن الملة وعادوا لعبادة الأوثان مرة أخرى، وأكد أن ما يهمنا في الحدث أنهم استقروا هنا لمدة 40 يومًا ثم انتقلوا. وأشار إلى أنه عندما حدّث موسى ربه، في المرة الثانية طمع أن يرى الله، وفقا للطبيعة الإنسانية، فقال الله له: سوف أتجلى لهذا الجبل، وإذا تجليت له وثبت سوف تراني، وبناءً على دُلك دك الجبل وخر موسى صعقا. وأضاف: تلك قصص قرآنية وموجودة بكتب الإنجيل وتواترت فيما بعد ما بين الأهالي. كما تطرق إلى دور المجلس الأعلى للأثار في إثبات مسار العائلة المقدسة في مصر الذي شهد لغطًا كبيرًا على مستوى العالم، قائلًا: الحمد لله وفقنا في المجلس الأعلى للآثار لعمل خريطة للمسار اعتمدت من الكنيسة المصرية ومن الفاتيكان. كما أشار إلى ما قام به المجلس الأعلى للآثار من توثيق قدوم آل البيت إلى مصر من الجزيرة العربية، ورحبت بهم مصر واستضافتهم أحياء، ثم أكرمتهم عند وفاتهم، فأقامت لهم أضرحة في القاهرة القديمة. وفي غضون ذلك، تحدث الأنبا بافلي بالميلاد اميل، أسقف عام الشباب، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من الكتب القديمة، يُعتبر العهد القديم شديد التوثيق، لأنه يسرد تفاصيل منذ 1500 عام قبل الميلاد، وأضاف أنه يوجد مخطوطات مكتوبة وفقاً للأثريين تتحدث عن هذا المكان، فالبعض كان يرى أن خليج العقبة هو الذي تم منه الخروج، حيث تحدثوا عن شواهد لوجود بعض المركبات الفرعونية بخليج العقبة، لإثبات أن المرور تم بخليج العقبة، وهذا الافتراض غير صحيح، لأن خليج العقبة كان يمر منه بعض المراكب التي تحمل الأسلحة. وسرد الأنبا بافلي عدة أمور هامة، وهي: أي موضع عبره بنو إسرائيل، وما اسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، وأين يوجد جبل موسى، حيث أوضح أنه حينما خرج بنو إسرائيل بأمر من الله وهذا مكتوب في كتاب "الخروج" سنة 1500 قبل الميلاد، لم يتركهم الله في اتجاه فلسطين ناحية الشمال رغم أنها قريبة، والوصول إليها أسهل، وذلك حتى لا يعودوا إلى مصر إذا وجدوا في المكان الجديد حرب، لكن الله أخذهم في مسار آخر، فلم يخرجوا من ناحية الشمال لكن خرجوا من ناحية البحر الأحمر، وهذه الأماكن حالياً هي حول خليج السويس. وفيما يتعلق باسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، قال: هذه المعجزة العظيمة تمت ولها شهود عيان، حيث سجلت الكتب القديمة وجود حوالي رجال يمشون فيما عدا النساء والأطفال، مما يؤكد أنهم تواجدوا في مكان واسع، وبالتالي فإن هذا العدد لا يمكن أن يسعهم غير هذا المكان الذي نحن متواجدين فيه حالياً، والأغلب أنهم مكثوا في هذا المكان حوالي عام. وأضاف: "قيل لسيدنا موسى، ارفع أنت عصاك، ومد يدك على البحر، وشقه، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابس، وقد ورد في الكتاب المقدس ان البحر الأحمر تسمية حديثة، والاسم القديم كان بحر "صوف"، وهي كلمة قبطية مصرية قديمة معناها البوص، وهذا يثبت مكان العبور، وكان النيل عندما يفيض يصل الى البحر، فكان ينمو البوص، وقد ورد اسم بحر "صوف" 24 مرة في العهد القديم، وهذا دليل على مكان العبور، وان العبور تم من خليج السويس، لان المياه العذبة عند وصولها الى البحر ينمو البوص، وهناك استحالة للعبور من منطقة أخرى مثل نويبع، لان هناك سبب جيولوجي، والجبل في هذا المكان ورد اسمه "جبل سيناء"، وقد ورد 17 مرة في كتابات موسى، وهذا الجبل هو جبل موسى او جبل التجلي، هو اكبر دليل أنه عندما تكلم الله كان على هذا الجبل. وفي بداية حديثه، توجه الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر لرئيس الوزراء على هذه الدعوة الكريمة لمشاركة الأزهر في هذه الرسالة المهمة التي تُعطي رؤية واضحة عن قيمة ومكانة هذا المكان، لافتاً إلى أن ما تفضل به ممثل الكنيسة، وممثل المجلس الأعلى للآثار، يأتي منسجماً مع ما جاء في الشريعة الإسلامية، وهو أمر ليس غريباً، حيث أن جزءاً كبير مما يتعلق بسيدنا موسى ورد ذكره في القرآن حتى قيل، كاد القرآن أن يكون كله لموسى. وأضاف أن الحديث من هذه النقطة كان مهماً لعدة أسباب، أولها الرمزية الخاصة بها، لأنها تتعلق بقصة نبي الله هارون، حيث يُنظر إلى هذا المكان على أنه الذي عاتب فيه موسى أخاه هارون، عند عودته من لقاء ربه وأخذ الألواح، والقرآن الكريم ينص على هذه الواقعة، وكل ذلك يؤكد رمزية المكان، وملحقات هذا المكان تؤكد بشيء من الجلاء والوضوح أن هذا هو المكان الذي ذكره القران وأكدت عليه نصوص التوراة والإنجيل أيضاً. ولفت إلى أن السبب الثاني هو الجبل، فعندما نبحث في القرآن الكريم نجد أن كلمة جبل لم يرد ذكرها مُعرفاً إلا عندما تحدث الله عن هذا الجبل، والقران يؤكد أن هذا المكان هو ماورد في النصوص الدينية، بـ "الجبل" أو "الطور"، كما ان السبب الثالث هو أننا حين نستعرض قصة خروج موسى، فإن كُل البراهين العقلية والواقعية تؤكد أن الإنسان إذا ما صدر عنه فعل وأراد أن ينجو من فعله، لابد أن يبحث عن طريق آمن يضمن له سلامة الوصول، وسيدنا موسى عندما امره الرجل الخروج سرا من المدينة، خرج حتى وصل إلى مدين ثم عاد من مدين الى مصر. وأكد أننا أمام حقيقة، لا ينتابها أدنى شك، وأن تلك الدراسات التي تحاول أن توجِد لنفسها موضعًا في محاولة زعزعة الثابت رغبة منها في شهرة أو ذيوع وانتشار، يأتي النص القاطع دينيًا عندما تجتمع النصوص الدينية في كبرى الرسالات السماوية ثم تتوافق مع الرؤية العلمية لتنفيها، وبالتالي كما يقولون اجتمعت الأدلة العلمية والأدلة النقلية. وفي غضون ذلك، قال الدكتور زاهي حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده في الوقت الحالي من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء، ومؤكدًا على أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون في تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسي ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء في لوحة "مرينبتاح" المحفوظة في المتحف المصري، والتي يمجد فيها الشاعر المصري القديم في "مرينبتاح" واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين في مصر وخرجوا منها قبل عصر "مرينبتاح"، وليس هناك أي تأكيد علمي على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون في منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء، مضيفًا أنه أثريًا "موسي" اسم أصله مصري وأن العبرانيين عاشوا في مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة مارى ميساك، أستاذ الفن والآثار فى مصر فى العصر البيزنطى بجامعة حلوان، حيث قامت بالتركيز على القيمة الروحية الفريدة التى يختص بها الوادى المقدس، وأكدت بما لايدع مجالاً للشك أن النبي موسى قد ولد فى مصر وتربى فيها إلى أن بُعث نبيًا لبنى إسرائيل ومات ودُفن فيها، كما أن مصر استقبلت العائلة المقدسة التى احتمت بمصر بعد أن تخفت بسيناء وكانت سبباً فى إنتشار المسيحية بعد ذلك، وتأسيس الرهبنة فى مصر وانتقل الرهبان إلى الأماكن المقدسة طلباً للبركة ومن هذه الأماكن الوادى المقدس طوى بسيناء وبالأخص حول شجرة العُليقة وجبل موسى إلى أن قامت الإمبراطورة هيلانة بزيارة الوادى المقدس، وتأسيس كنيسة صغيرة للرهبان فى القرن الرابع حيث ظهرت الرهبنة المنتظمة، كما قام الأمبراطور جوستنيان ببناء دير بالوادى المقدس فى القرن السادس الميلادى مجاوراً لشجرة العُليقة المقدسة وجبل موسى. وفي الختام، أكد رئيس الوزراء على أن هذا المشروع، والذي وجه بتنفيذه السيد رئيس الجمهورية، يُعد تطويرا كاملا لمنطقة "سانت كاترين" باعتبارها واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأشار "مدبولي" بشكل خاص إلى "ساحة السلام"، وبجوارها المدينة القديمة التي تشهد أعمال التطوير حالياً، وبجانبها "الدير". وقال "مدبولي": إن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، حيث أن هذه المنطقة مُسجلة بمنظمة اليونيسكو، كما أنها محمية طبيعية. وأضاف: طبيعة المباني، تتسم بالبساطة، بحيث تتماشى مع طبيعة المكان، كما أن الألوان التي تم استخدامها هي نفس ألوان الجبال، وكذلك تم استخدام نفس أنواع الزراعات، والتركيز على زراعة أشجار الزيتون، حيث تشتهر هذه المنطقة بهذه الزراعة. وتابع: سوف نُلاحظ أن المشروع تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة عبقرية جداً، بحيث يكون مندمجا ومتلاحما ومنسجما مع البيئة الأصلية للمكان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-03-10
ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين، اليوم، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شاهد رؤية هارون المُطلة على وادى الراحة والمواجهة لجبل التجلى، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242م عن سطح البحر. وبمجرد صعوده نقطة "تبة هارون" أو "رؤية شاهد هارون"، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء "الصوم الأكبر". وقال الدكتور مصطفى مدبولي: اخترنا في هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض وأكثرها قُدسية في الأديان السماوية الثلاثة، وهي منطقة "طور سيناء"، والتي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، وهي القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض. وأشار "مدبولي" إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التي تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. وقال: نحن هنا لا نتحدث فقط لمصر أو المنطقة العربية، ولكننا نوجه رسالة للعالم كله، وأننا نقوم بتطوير هذه البقعة بالكامل، لكي تكون مقصداً ومزاراً، بصورة مميزة، لأي زائر قادم من أي مكان في العالم . وأضاف: اليوم قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهي تبة سيدنا هارون، شقيق النبي "موسى". وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثري والتراثي والتاريخي، وكما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضاً رجال الدين الإسلامي والمسيحي لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة في الكتب المقدسة. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور جمال مصطفى، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، حول الأهمية التاريخية والتراثية لمدينة سانت كاترين، وكذا أهمية "تبة هارون" أو "شاهد رؤية هارون" المُسجّلة على قائمة الآثار الإسلامية في مصر. وأضاف أنه منذ قُرابة 4 آلاف سنة وحتى عام 2002، تحافظ مصر من خلال حكوماتها المتتالية على هذا المكان كتراث إنساني ملك للعالم، مضيفًا أنه فى عام 2002م تم تسجيل منطقة سانت كاترين على قائمة التراث الثقافي العالمي وأحد المعايير التي سجل عليها الموقع هو المعيار السادس الخاص بالممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة على أن يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهي حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمناجاة، وشمل ملف التسجيل جبل موسى وشجرة العُليقة والدير الاثري، مشيرًا إلى أنه يوجد لجنة علمية تابعة للمنظمة الدولية تراجع ملفات التسجيل مراجعة دقيقة وتستند إلى حقائق تاريخية موثقة تضم توثيق التجلي الاعظم وما له من قيمة استثنائية عالمية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية. وقال "مصطفى" إن "تبة هارون" تُطل على وادي الراحة التي مكث فيها بنو إسرائيل في رحلة خروجهم من مصر، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للآثار أثبت بالدلائل العلمية الموثقة مسألة خروج اليهود من مصر، مشيرًا إلى أن هناك خريطة مُحددة وفقا للمصادر التي تم الاستناد إليها في هذا المشروع، وتتضمن دلائل من الكُتُب السماوية، خاصة العهد القديم. وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار اعتمد أيضًا في هذه المسألة على نتائج بعثات الحفائر العلمية التي تعمل في سيناء، وبلغت نحو 11 بعثة مصرية، بالإضافة الى 3 بعثات من دول صديقة( فرنسية، والمانية، وكندية)، وذلك ضمن جهود المجلس الأعلى للآثار في البحث العلمي والتنقيب، بالتعاون مع الجهات العلمية الأخرى، وتتمثل في وزارة البيئة، التي تملك قانونا قويا جداً لحماية المحميات الطبيعية بالمكان، ووزارة التنمية المحلية، وكذا الجامعات، فيما يخص الجيولوجيا والأنثربولوجيا، حيث ثبت أن خروج اليهود من مصر كان من بحر خليج السويس، مؤكدًا أن هناك دراسة جيولوجية في إحدى الجامعات المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، تثبت حقيقة "الفلق" الذي حدث في خليج السويس، وستنتهي الدراسة نهاية العام وسيتم الإعلان عن كافة نتائجها. واستطرد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: لدينا الكثير من الأدلة التي نحتفظ بها، في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن عيون موسى، وبها دليلٌ دامغ أيضًا، حيث أنه وفقاً للروايات الدينية، التي سيتطرق لها رجال الدين لاحقاً خلال الزيارة، فإن هناك 12 عيناً، كنا قد كشفنا 8 عيون منها، حتى السنة قبل الماضية، وتم خلال العام الماضي والحالي اكتشاف العيون الأربعة الأخرى. وتابع:والدليل الثالث هو شجرة العُليقة، الموجودة في الدير، وهي الشجرة الوحيدة التي لا تنبت في غير مكانها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وتم اخذ شتلات منها من أجل زراعتها في أماكن أخرى، واستُحيل ذلك، وما بعدها هو جبل موسى، مؤكداً أن سيدنا موسى عليه السلام ولد في مصر، وعاش في مصر، ومات ودفن في مصر، وكانت رحلته كلها داخل مصر. وأضاف: عندما وصل إلى هُنا، وجد شجرة العليقة ملتهبة، فذهب لاستكشافها وإيجاد شيئ يفيده، أو أن يجد نيرانا للتدفئة، وعندما وصل هناك، كانت هنا النبوة؛ ففي هذه اللحظة نزل الملك على سيدنا موسى وكلفه بأن يذهب إلى فرعون، وبدأ من ذلك التكليف كنبي؛ حيث عاد إلى مصر ومكث مع أهله بها ورأى الاضطهاد ثم عرض على فرعون أن ينتهي عن عبادة الأوثان ولكن ازداد فرعون طغيانًا، فاضطر موسى أن يأخذ قومه ويرحل. وأضاف: وأثناء رحيله، تجنب سيدنا موسى طريق الشمال -حيث توجد الجنود ويوجد 11 قلعة مكتشَفة بالطريق الشمالي الحربي، وما بين كل قلعة وقلعة هناك مراقب أمنية وعسكرية- بل تحرك وقومه في اتجاه الساحل، حتى يجد قومه الماء والطعام. وتابع: بعد انتقاله من الساحل إلى أن وصل الوادي، الذي نقف فيه حاليًا، أراح موسى أهله في ذلك الوادي، لذلك تمت تسميته بوادي الراحة، ثم صعد إلى الجبل، ولكن لم يكن صعوده للجبل من هذا المكان بل من الجزء الذي يوجد به الدير، وصعد موسى إلى أعلى الجبل وتسلم الشريعة، وأُطلق على جبل موسى جبل الشريعة، وتمثلت تلك الشريعة في لوحتين تضم الوصايا العشر لبني إسرائيل، استلمها موسى وكان صائمًا، وقد حدثه الله، ففطر، تجنبا لرائحة الفم أثناء الصيام، ولكن فرض الله عليه 10 أيام أخرى، فبقى 40 يومًا فوق سطح الجبل، وخلال الـ 40 يومًا خرج أهله الموجودون في الوادي هنا عن الملة وعادوا لعبادة الأوثان مرة أخرى، وأكد أن ما يهمنا في الحدث أنهم استقروا هنا لمدة 40 يومًا ثم انتقلوا. وأشار إلى أنه عندما حدّث موسى ربه، في المرة الثانية طمع أن يرى الله، وفقا للطبيعة الإنسانية، فقال الله له: سوف أتجلى لهذا الجبل، وإذا تجليت له وثبت سوف تراني، وبناءً على دُلك دك الجبل وخر موسى صعقا. وأضاف: تلك قصص قرآنية وموجودة بكتب الإنجيل وتواترت فيما بعد ما بين الأهالي. كما تطرق إلى دور المجلس الأعلى للأثار في إثبات مسار العائلة المقدسة في مصر الذي شهد لغطًا كبيرًا على مستوى العالم، قائلًا: الحمد لله وفقنا في المجلس الأعلى للآثار لعمل خريطة للمسار اعتمدت من الكنيسة المصرية ومن الفاتيكان. كما أشار إلى ما قام به المجلس الأعلى للآثار من توثيق قدوم آل البيت إلى مصر من الجزيرة العربية، ورحبت بهم مصر واستضافتهم أحياء، ثم أكرمتهم عند وفاتهم، فأقامت لهم أضرحة في القاهرة القديمة. وفي غضون ذلك، تحدث الأنبا بافلي بالميلاد اميل، أسقف عام الشباب، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من الكتب القديمة، يُعتبر العهد القديم شديد التوثيق، لأنه يسرد تفاصيل منذ 1500 عام قبل الميلاد، وأضاف أنه يوجد مخطوطات مكتوبة وفقاً للأثريين تتحدث عن هذا المكان، فالبعض كان يرى أن خليج العقبة هو الذي تم منه الخروج، حيث تحدثوا عن شواهد لوجود بعض المركبات الفرعونية بخليج العقبة، لإثبات أن المرور تم بخليج العقبة، وهذا الافتراض غير صحيح، لأن خليج العقبة كان يمر منه بعض المراكب التي تحمل الأسلحة. وسرد الأنبا بافلي عدة أمور هامة، وهي: أي موضع عبره بنو إسرائيل، وما اسم البحر الذي عبره بنوا إسرائيل، وأين يوجد جبل موسى، حيث أوضح أنه حينما خرج بنوا إسرائيل بأمر من الله وهذا مكتوب في كتاب "الخروج" سنة 1500 قبل الميلاد، لم يتركهم الله في اتجاه فلسطين ناحية الشمال رغم أنها قريبة، والوصول إليها أسهل، وذلك حتى لا يعودوا إلى مصر إذا وجدوا في المكان الجديد حرب، لكن الله أخذهم في مسار آخر، فلم يخرجوا من ناحية الشمال لكن خرجوا من ناحية البحر الأحمر، وهذه الأماكن حالياً هي حول خليج السويس. وفيما يتعلق باسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، قال: هذه المعجزة العظيمة تمت ولها شهود عيان، حيث سجلت الكتب القديمة وجود حوالي رجال يمشون فيما عدا النساء والأطفال، مما يؤكد أنهم تواجدوا في مكان واسع، وبالتالي فإن هذا العدد لا يمكن أن يسعهم غير هذا المكان الذي نحن متواجدين فيه حالياً، والأغلب أنهم مكثوا في هذا المكان حوالي عام. وأضاف: "قيل لسيدنا موسى، ارفع انت عصاك، ومد يدك على البحر، وشقه، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابس، وقد ورد في الكتاب المقدس ان البحر الأحمر تسمية حديثة، والاسم القديم كان بحر "صوف"، وهي كلمة قبطية مصرية قديمة معناها البوص، وهذا يثبت مكان العبور، وكان النيل عندما يفيض يصل الى البحر، فكان ينمو البوص، وقد ورد اسم بحر "صوف" 24 مرة في العهد القديم، وهذا دليل على مكان العبور، وان العبور تم من خليج السويس، لان المياه العذبة عند وصولها الى البحر ينمو البوص، وهناك استحالة للعبور من منطقة أخرى مثل نويبع، لان هناك سبب جيولوجي، والجبل في هذا المكان ورد اسمه "جبل سيناء"، وقد ورد 17 مرة في كتابات موسى، وهذا الجبل هو جبل موسى او جبل التجلي، هو اكبر دليل أنه عندما تكلم الله كان على هذا الجبل. وفي بداية حديثه، توجه الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر لرئيس الوزراء على هذه الدعوة الكريمة لمشاركة الأزهر في هذه الرسالة المهمة التي تُعطي رؤية واضحة عن قيمة ومكانة هذا المكان، لافتاً إلى أن ما تفضل به ممثل الكنيسة، وممثل المجلس الأعلى للآثار، يأتي منسجماً مع ما جاء في الشريعة الإسلامية، وهو أمر ليس غريباً، حيث أن جزءاً كبير مما يتعلق بسيدنا موسى ورد ذكره في القرآن حتى قيل، كاد القرآن أن يكون كله لموسى. وأضاف أن الحديث من هذه النقطة كان مهماً لعدة أسباب، أولها الرمزية الخاصة بها، لأنها تتعلق بقصة نبي الله هارون، حيث يُنظر إلى هذا المكان على أنه الذي عاتب فيه موسى أخاه هارون، عند عودته من لقاء ربه وأخذ الألواح، والقرآن الكريم ينص على هذه الواقعة، وكل ذلك يؤكد رمزية المكان، وملحقات هذا المكان تؤكد بشيء من الجلاء والوضوح أن هذا هو المكان الذي ذكره القران وأكدت عليه نصوص التوراة والإنجيل أيضاً. ولفت إلى أن السبب الثاني هو الجبل، فعندما نبحث في القرآن الكريم نجد أن كلمة جبل لم يرد ذكرها مُعرفاً إلا عندما تحدث الله عن هذا الجبل، والقران يؤكد أن هذا المكان هو ماورد في النصوص الدينية، بـ "الجبل" أو "الطور"، كما ان السبب الثالث هو أننا حين نستعرض قصة خروج موسى، فإن كُل البراهين العقلية والواقعية تؤكد أن الإنسان إذا ما صدر عنه فعل وأراد أن ينجو من فعله، لابد أن يبحث عن طريق آمن يضمن له سلامة الوصول، وسيدنا موسى عندما امره الرجل الخروج سرا من المدينة، خرج حتى وصل إلى مدين ثم عاد من مدين الى مصر. وأكد أننا أمام حقيقة، لا ينتابها أدنى شك، وأن تلك الدراسات التي تحاول أن توجِد لنفسها موضعًا في محاولة زعزعة الثابت رغبة منها في شهرة أو ذيوع وانتشار، يأتي النص القاطع دينيًا عندما تجتمع النصوص الدينية في كبرى الرسالات السماوية ثم تتوافق مع الرؤية العلمية لتنفيها، وبالتالي كما يقولون اجتمعت الأدلة العلمية والأدلة النقلية. وفي غضون ذلك، قال الدكتور زاهي حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده في الوقت الحالي من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء، ومؤكدًا على أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون في تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسي ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء في لوحة "مرينبتاح" المحفوظة في المتحف المصري، والتي يمجد فيها الشاعر المصري القديم في "مرينبتاح" واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين في مصر وخرجوا منها قبل عصر "مرينبتاح"، وليس هناك أي تأكيد علمي على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون في منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء، مضيفًا أنه أثريًا "موسي" اسم أصله مصري وأن العبرانيين عاشوا في مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة مارى ميساك، أستاذ الفن والآثار فى مصر فى العصر البيزنطى بجامعة حلوان، حيث قامت بالتركيز على القيمة الروحية الفريدة التى يختص بها الوادى المقدس، وأكدت بما لايدع مجالاً للشك أن النبي موسى قد ولد فى مصر وتربى فيها إلى أن بُعث نبيًا لبنى إسرائيل ومات ودُفن فيها، كما أن مصر استقبلت العائلة المقدسة التى احتمت بمصر بعد أن تخفت بسيناء وكانت سبباً فى إنتشار المسيحية بعد ذلك، وتأسيس الرهبنة فى مصر وانتقل الرهبان إلى الأماكن المقدسة طلباً للبركة ومن هذه الأماكن الوادى المقدس طوى بسيناء وبالأخص حول شجرة العُليقة وجبل موسى إلى أن قامت الإمبراطورة هيلانة بزيارة الوادى المقدس، وتأسيس كنيسة صغيرة للرهبان فى القرن الرابع حيث ظهرت الرهبنة المنتظمة، كما قام الأمبراطور جوستنيان ببناء دير بالوادى المقدس فى القرن السادس الميلادى مجاوراً لشجرة العُليقة المقدسة وجبل موسى . وفي الختام، أكد رئيس الوزراء على أن هذا المشروع، والذي وجه بتنفيذه السيد رئيس الجمهورية، يُعد تطويرا كاملا لمنطقة "سانت كاترين" باعتبارها واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأشار "مدبولي" بشكل خاص إلى "ساحة السلام"، وبجوارها المدينة القديمة التي تشهد أعمال التطوير حالياً، وبجانبها "الدير". وقال "مدبولي": إن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، حيث أن هذه المنطقة مُسجلة بمنظمة اليونيسكو، كما أنها محمية طبيعية. وأضاف: طبيعة المباني، تتسم بالبساطة، بحيث تتماشى مع طبيعة المكان، كما أن الألوان التي تم استخدامها هي نفس ألوان الجبال، وكذلك تم استخدام نفس أنواع الزراعات، والتركيز على زراعة أشجار الزيتون، حيث تشتهر هذه المنطقة بهذه الزراعة. وتابع: سوف نُلاحظ أن المشروع تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة عبقرية جداً، بحيث يكون مندمجا ومتلاحما ومنسجما مع البيئة الأصلية للمكان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-10
ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين، اليوم، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شاهد رؤية هارون المُطلة على وادى الراحة والمواجهة لجبل التجلى، المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242م عن سطح البحر. وبمجرد صعوده نقطة "تبة هارون" أو "رؤية شاهد هارون"، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء "الصوم الأكبر". وقال الدكتور مصطفى مدبولي: اخترنا في هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض وأكثرها قُدسية في الأديان السماوية الثلاثة، وهي منطقة "طور سيناء"، والتي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، وهي القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض. وأشار "مدبولي" إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التي تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. وقال: نحن هنا لا نتحدث فقط لمصر أو المنطقة العربية، ولكننا نوجه رسالة للعالم كله، وأننا نقوم بتطوير هذه البقعة بالكامل، لكي تكون مقصدًا ومزارًا، بصورة مميزة، لأي زائر قادم من أي مكان في العالم. وأضاف: اليوم قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهي تبة سيدنا هارون، شقيق النبي "موسى". وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثري والتراثي والتاريخي، كما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضًا رجال الدين الإسلامي والمسيحي لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة في الكتب المقدسة. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور جمال مصطفى، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، حول الأهمية التاريخية والتراثية لمدينة سانت كاترين، وكذا أهمية "تبة هارون" أو "شاهد رؤية هارون" المُسجّلة على قائمة الآثار الإسلامية في مصر. وأضاف أنه منذ قُرابة 4 آلاف سنة وحتى عام 2002، تحافظ مصر من خلال حكوماتها المتتالية على هذا المكان كتراث إنساني ملك للعالم، مضيفًا أنه فى عام 2002م تم تسجيل منطقة سانت كاترين على قائمة التراث الثقافي العالمي وأحد المعايير التي سجل عليها الموقع هو المعيار السادس الخاص بالممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة على أن يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهي حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمناجاة، وشمل ملف التسجيل جبل موسى وشجرة العُليقة والدير الاثري، مشيرًا إلى أنه يوجد لجنة علمية تابعة للمنظمة الدولية تراجع ملفات التسجيل مراجعة دقيقة وتستند إلى حقائق تاريخية موثقة تضم توثيق التجلي الاعظم وما له من قيمة استثنائية عالمية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية. وقال "مصطفى" إن "تبة هارون" تُطل على وادي الراحة التي مكث فيها بنو إسرائيل في رحلة خروجهم من مصر، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للآثار أثبت بالدلائل العلمية الموثقة مسألة خروج اليهود من مصر، مشيرًا إلى أن هناك خريطة مُحددة وفقا للمصادر التي تم الاستناد إليها في هذا المشروع، وتتضمن دلائل من الكُتُب السماوية، خاصة العهد القديم. وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار اعتمد أيضًا في هذه المسألة على نتائج بعثات الحفائر العلمية التي تعمل في سيناء، وبلغت نحو 11 بعثة مصرية، بالإضافة الى 3 بعثات من دول صديقة( فرنسية، والمانية، وكندية)، وذلك ضمن جهود المجلس الأعلى للآثار في البحث العلمي والتنقيب، بالتعاون مع الجهات العلمية الأخرى، وتتمثل في وزارة البيئة، التي تملك قانونا قويا جدًا لحماية المحميات الطبيعية بالمكان، ووزارة التنمية المحلية، وكذا الجامعات، فيما يخص الجيولوجيا والأنثربولوجيا، حيث ثبت أن خروج اليهود من مصر كان من بحر خليج السويس، مؤكدًا أن هناك دراسة جيولوجية في إحدى الجامعات المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، تثبت حقيقة "الفلق" الذي حدث في خليج السويس، وستنتهي الدراسة نهاية العام وسيتم الإعلان عن كافة نتائجها. واستطرد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: لدينا الكثير من الأدلة التي نحتفظ بها، في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن عيون موسى، وبها دليلٌ دامغ أيضًا، حيث أنه وفقًا للروايات الدينية، التي سيتطرق لها رجال الدين لاحقًا خلال الزيارة، فإن هناك 12 عينًا، كنا قد كشفنا 8 عيون منها، حتى السنة قبل الماضية، وتم خلال العام الماضي والحالي اكتشاف العيون الأربعة الأخرى. وتابع: والدليل الثالث هو شجرة العُليقة، الموجودة في الدير، وهي الشجرة الوحيدة التي لا تنبت في غير مكانها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وتم اخذ شتلات منها من أجل زراعتها في أماكن أخرى، واستُحيل ذلك، وما بعدها هو جبل موسى، مؤكدًا أن سيدنا موسى عليه السلام ولد في مصر، وعاش في مصر، ومات ودفن في مصر، وكانت رحلته كلها داخل مصر. وأضاف: عندما وصل إلى هُنا، وجد شجرة العليقة ملتهبة، فذهب لاستكشافها وإيجاد شيئ يفيده، أو أن يجد نيرانا للتدفئة، وعندما وصل هناك، كانت هنا النبوة؛ ففي هذه اللحظة نزل الملك على سيدنا موسى وكلفه بأن يذهب إلى فرعون، وبدأ من ذلك التكليف كنبي؛ حيث عاد إلى مصر ومكث مع أهله بها ورأى الاضطهاد ثم عرض على فرعون أن ينتهي عن عبادة الأوثان ولكن ازداد فرعون طغيانًا، فاضطر موسى أن يأخذ قومه ويرحل. وأضاف: وأثناء رحيله، تجنب سيدنا موسى طريق الشمال -حيث توجد الجنود ويوجد 11 قلعة مكتشَفة بالطريق الشمالي الحربي، وما بين كل قلعة وقلعة هناك مراقب أمنية وعسكرية- بل تحرك وقومه في اتجاه الساحل، حتى يجد قومه الماء والطعام. وتابع: بعد انتقاله من الساحل إلى أن وصل الوادي، الذي نقف فيه حاليًا، أراح موسى أهله في ذلك الوادي، لذلك تمت تسميته بوادي الراحة، ثم صعد إلى الجبل، ولكن لم يكن صعوده للجبل من هذا المكان بل من الجزء الذي يوجد به الدير، وصعد موسى إلى أعلى الجبل وتسلم الشريعة، وأُطلق على جبل موسى جبل الشريعة، وتمثلت تلك الشريعة في لوحتين تضم الوصايا العشر لبني إسرائيل، استلمها موسى وكان صائمًا، وقد حدثه الله، ففطر، تجنبا لرائحة الفم أثناء الصيام، ولكن فرض الله عليه 10 أيام أخرى، فبقى 40 يومًا فوق سطح الجبل، وخلال الـ 40 يومًا خرج أهله الموجودون في الوادي هنا عن الملة وعادوا لعبادة الأوثان مرة أخرى، وأكد أن ما يهمنا في الحدث أنهم استقروا هنا لمدة 40 يومًا ثم انتقلوا. وأشار إلى أنه عندما حدّث موسى ربه، في المرة الثانية طمع أن يرى الله، وفقا للطبيعة الإنسانية، فقال الله له: سوف أتجلى لهذا الجبل، وإذا تجليت له وثبت سوف تراني، وبناءً على دُلك دك الجبل وخر موسى صعقا. وأضاف: تلك قصص قرآنية وموجودة بكتب الإنجيل وتواترت فيما بعد ما بين الأهالي. كما تطرق إلى دور المجلس الأعلى للأثار في إثبات مسار العائلة المقدسة في مصر الذي شهد لغطًا كبيرًا على مستوى العالم، قائلًا: الحمد لله وفقنا في المجلس الأعلى للآثار لعمل خريطة للمسار اعتمدت من الكنيسة المصرية ومن الفاتيكان. كما أشار إلى ما قام به المجلس الأعلى للآثار من توثيق قدوم آل البيت إلى مصر من الجزيرة العربية، ورحبت بهم مصر واستضافتهم أحياء، ثم أكرمتهم عند وفاتهم، فأقامت لهم أضرحة في القاهرة القديمة. وفي غضون ذلك، تحدث الأنبا بافلي بالميلاد اميل، أسقف عام الشباب، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من الكتب القديمة، يُعتبر العهد القديم شديد التوثيق، لأنه يسرد تفاصيل منذ 1500 عام قبل الميلاد، وأضاف أنه يوجد مخطوطات مكتوبة وفقًا للأثريين تتحدث عن هذا المكان، فالبعض كان يرى أن خليج العقبة هو الذي تم منه الخروج، حيث تحدثوا عن شواهد لوجود بعض المركبات الفرعونية بخليج العقبة، لإثبات أن المرور تم بخليج العقبة، وهذا الافتراض غير صحيح، لأن خليج العقبة كان يمر منه بعض المراكب التي تحمل الأسلحة. وسرد الأنبا بافلي عدة أمور هامة، وهي: أي موضع عبره بنو إسرائيل، وما اسم البحر الذي عبره بنوا إسرائيل، وأين يوجد جبل موسى، حيث أوضح أنه حينما خرج بنوا إسرائيل بأمر من الله وهذا مكتوب في كتاب "الخروج" سنة 1500 قبل الميلاد، لم يتركهم الله في اتجاه فلسطين ناحية الشمال رغم أنها قريبة، والوصول إليها أسهل، وذلك حتى لا يعودوا إلى مصر إذا وجدوا في المكان الجديد حرب، لكن الله أخذهم في مسار آخر، فلم يخرجوا من ناحية الشمال لكن خرجوا من ناحية البحر الأحمر، وهذه الأماكن حاليًا هي حول خليج السويس. وفيما يتعلق باسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، قال: هذه المعجزة العظيمة تمت ولها شهود عيان، حيث سجلت الكتب القديمة وجود حوالي رجال يمشون فيما عدا النساء والأطفال، مما يؤكد أنهم تواجدوا في مكان واسع، وبالتالي فإن هذا العدد لا يمكن أن يسعهم غير هذا المكان الذي نحن متواجدين فيه حاليًا، والأغلب أنهم مكثوا في هذا المكان حوالي عام. وأضاف: "قيل لسيدنا موسى، ارفع انت عصاك، ومد يدك على البحر، وشقه، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابس، وقد ورد في الكتاب المقدس ان البحر الأحمر تسمية حديثة، والاسم القديم كان بحر "صوف"، وهي كلمة قبطية مصرية قديمة معناها البوص، وهذا يثبت مكان العبور، وكان النيل عندما يفيض يصل الى البحر، فكان ينمو البوص، وقد ورد اسم بحر "صوف" 24 مرة في العهد القديم، وهذا دليل على مكان العبور، وان العبور تم من خليج السويس، لان المياه العذبة عند وصولها الى البحر ينمو البوص، وهناك استحالة للعبور من منطقة أخرى مثل نويبع، لان هناك سبب جيولوجي، والجبل في هذا المكان ورد اسمه "جبل سيناء"، وقد ورد 17 مرة في كتابات موسى، وهذا الجبل هو جبل موسى او جبل التجلي، هو اكبر دليل أنه عندما تكلم الله كان على هذا الجبل. وفي بداية حديثه، توجه الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر لرئيس الوزراء على هذه الدعوة الكريمة لمشاركة الأزهر في هذه الرسالة المهمة التي تُعطي رؤية واضحة عن قيمة ومكانة هذا المكان، لافتًا إلى أن ما تفضل به ممثل الكنيسة، وممثل المجلس الأعلى للآثار، يأتي منسجمًا مع ما جاء في الشريعة الإسلامية، وهو أمر ليس غريبًا، حيث أن جزءًا كبير مما يتعلق بسيدنا موسى ورد ذكره في القرآن حتى قيل، كاد القرآن أن يكون كله لموسى. وأضاف أن الحديث من هذه النقطة كان مهمًا لعدة أسباب، أولها الرمزية الخاصة بها، لأنها تتعلق بقصة نبي الله هارون، حيث يُنظر إلى هذا المكان على أنه الذي عاتب فيه موسى أخاه هارون، عند عودته من لقاء ربه وأخذ الألواح، والقرآن الكريم ينص على هذه الواقعة، وكل ذلك يؤكد رمزية المكان، وملحقات هذا المكان تؤكد بشيء من الجلاء والوضوح أن هذا هو المكان الذي ذكره القران وأكدت عليه نصوص التوراة والإنجيل أيضًا. ولفت إلى أن السبب الثاني هو الجبل، فعندما نبحث في القرآن الكريم نجد أن كلمة جبل لم يرد ذكرها مُعرفًا إلا عندما تحدث الله عن هذا الجبل، والقران يؤكد أن هذا المكان هو ماورد في النصوص الدينية، بـ "الجبل" أو "الطور"، كما ان السبب الثالث هو أننا حين نستعرض قصة خروج موسى، فإن كُل البراهين العقلية والواقعية تؤكد أن الإنسان إذا ما صدر عنه فعل وأراد أن ينجو من فعله، لابد أن يبحث عن طريق آمن يضمن له سلامة الوصول، وسيدنا موسى عندما امره الرجل الخروج سرا من المدينة، خرج حتى وصل إلى مدين ثم عاد من مدين الى مصر. وأكد أننا أمام حقيقة، لا ينتابها أدنى شك، وأن تلك الدراسات التي تحاول أن توجِد لنفسها موضعًا في محاولة زعزعة الثابت رغبة منها في شهرة أو ذيوع وانتشار، يأتي النص القاطع دينيًا عندما تجتمع النصوص الدينية في كبرى الرسالات السماوية ثم تتوافق مع الرؤية العلمية لتنفيها، وبالتالي كما يقولون اجتمعت الأدلة العلمية والأدلة النقلية. وفي غضون ذلك، قال الدكتور زاهي حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده في الوقت الحالي من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء، ومؤكدًا على أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون في تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسي ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء في لوحة "مرينبتاح" المحفوظة في المتحف المصري، والتي يمجد فيها الشاعر المصري القديم في "مرينبتاح" واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين في مصر وخرجوا منها قبل عصر "مرينبتاح"، وليس هناك أي تأكيد علمي على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون في منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء، مضيفًا أنه أثريًا "موسي" اسم أصله مصري وأن العبرانيين عاشوا في مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة مارى ميساك، أستاذ الفن والآثار فى مصر فى العصر البيزنطى بجامعة حلوان، حيث قامت بالتركيز على القيمة الروحية الفريدة التى يختص بها الوادى المقدس، وأكدت بما لايدع مجالًا للشك أن النبي موسى قد ولد فى مصر وتربى فيها إلى أن بُعث نبيًا لبنى إسرائيل ومات ودُفن فيها، كما أن مصر استقبلت العائلة المقدسة التى احتمت بمصر بعد أن تخفت بسيناء وكانت سببًا فى إنتشار المسيحية بعد ذلك، وتأسيس الرهبنة فى مصر وانتقل الرهبان إلى الأماكن المقدسة طلبًا للبركة ومن هذه الأماكن الوادى المقدس طوى بسيناء وبالأخص حول شجرة العُليقة وجبل موسى إلى أن قامت الإمبراطورة هيلانة بزيارة الوادى المقدس، وتأسيس كنيسة صغيرة للرهبان فى القرن الرابع حيث ظهرت الرهبنة المنتظمة، كما قام الأمبراطور جوستنيان ببناء دير بالوادى المقدس فى القرن السادس الميلادى مجاورًا لشجرة العُليقة المقدسة وجبل موسى. وفي الختام، أكد رئيس الوزراء على أن هذا المشروع، والذي وجه بتنفيذه السيد رئيس الجمهورية، يُعد تطويرا كاملا لمنطقة "سانت كاترين" باعتبارها واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأشار "مدبولي" بشكل خاص إلى "ساحة السلام"، وبجوارها المدينة القديمة التي تشهد أعمال التطوير حاليًا، وبجانبها "الدير". وقال "مدبولي": إن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، حيث أن هذه المنطقة مُسجلة بمنظمة اليونيسكو، كما أنها محمية طبيعية. وأضاف: طبيعة المباني، تتسم بالبساطة، بحيث تتماشى مع طبيعة المكان، كما أن الألوان التي تم استخدامها هي نفس ألوان الجبال، وكذلك تم استخدام نفس أنواع الزراعات، والتركيز على زراعة أشجار الزيتون، حيث تشتهر هذه المنطقة بهذه الزراعة. وتابع: سوف نُلاحظ أن المشروع تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة عبقرية جدًا، بحيث يكون مندمجا ومتلاحما ومنسجما مع البيئة الأصلية للمكان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2024-03-10
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تبة هارون المُطلة على وادي الراحة والمواجهة لجبل التجلي المجاور لجبل موسى البالغ ارتفاعه 2242 مترا عن سطح البحر، ضمن برنامج زيارته لمدينة سانت كاترين، اليوم. وبمجرد صعوده نقطة «تبة هارون» أو «رؤية شاهد هارون»، تحدث رئيس الوزراء، مُقدمًا التهنئة للشعب المصري، بمُناسبة حلول شهر رمضان المُعظّم، كما تقدّم بالتهنئة لأبناء مصر الأقباط بمناسبة بدء الصوم الأكبر. وقال مدبولي: اخترنا في هذا اليوم وقبل بداية شهر رمضان الكريم بيوم واحد، أن نزور واحدة من أطهر بقاع الأرض وأكثرها قُدسية في الأديان السماوية الثلاثة، وهي منطقة "طور سيناء"، والتي شهدت تجلي الله على هذه الأرض لسيدنا موسى، وهي القصة الأشهر الموجودة بجميع الكتب السماوية، حيث تتفق كل الديانات بأنها النقطة الوحيدة التي تجلى الله فيها بوجهه الكريم على هذه الأرض. وأشار "مدبولي" إلى توجيه رئيس الجمهورية، منذ أول لحظة، بتعظيم وتطوير هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وأن يتم إنشاء البنية الأساسية والمشروعات التي تُمكن من إبراز أهمية هذه البقعة للعالم كله، مجددًا التأكيد على أن هذه المنطقة ستكون هدية للعالم بأسره. وقال: نحن هنا لا نتحدث فقط لمصر أو المنطقة العربية، ولكننا نوجه رسالة للعالم كله، وأننا نقوم بتطوير هذه البقعة بالكامل، لكي تكون مقصداً ومزاراً، بصورة مميزة، لأي زائر قادم من أي مكان في العالم . وأضاف: اليوم قررنا أن نبدأ الزيارة بالوقوف على هذه التبة لأن لها معنى ورمزا دينيا مشهورا ومهما للغاية، وهي تبة سيدنا هارون، شقيق النبي "موسى". وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه لسماع وجهة النظر من العلماء المصريين من وزارة الآثار، لشرح الجانب الأثري والتراثي والتاريخي، وكما أعرب عن سعادته بوجود الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وأحد أبرز علماء الآثار على مستوى العالم، وأيضاً رجال الدين الإسلامي والمسيحي لشرح ما ذُكر بالنسبة لأهمية هذه النقطة في الكتب المقدسة. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور جمال مصطفى، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار، حول الأهمية التاريخية والتراثية لمدينة سانت كاترين، وكذا أهمية "تبة هارون" أو "شاهد رؤية هارون" المُسجّلة على قائمة الآثار الإسلامية في مصر. وأضاف أنه منذ قُرابة 4 آلاف سنة وحتى عام 2002، تحافظ مصر من خلال حكوماتها المتتالية على هذا المكان كتراث إنساني ملك للعالم، مضيفًا أنه فى عام 2002م تم تسجيل منطقة سانت كاترين على قائمة التراث الثقافي العالمي وأحد المعايير التي سجل عليها الموقع هو المعيار السادس الخاص بالممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة على أن يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهي حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمناجاة، وشمل ملف التسجيل جبل موسى وشجرة العُليقة والدير الاثري، مشيرًا إلى أنه يوجد لجنة علمية تابعة للمنظمة الدولية تراجع ملفات التسجيل مراجعة دقيقة وتستند إلى حقائق تاريخية موثقة تضم توثيق التجلي الاعظم وما له من قيمة استثنائية عالمية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية. وقال "مصطفى" إن "تبة هارون" تُطل على وادي الراحة التي مكث فيها بنو إسرائيل في رحلة خروجهم من مصر، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للآثار أثبت بالدلائل العلمية الموثقة مسألة خروج اليهود من مصر، مشيرًا إلى أن هناك خريطة مُحددة وفقا للمصادر التي تم الاستناد إليها في هذا المشروع، وتتضمن دلائل من الكُتُب السماوية، خاصة العهد القديم. وأوضح أن المجلس الأعلى للآثار اعتمد أيضًا في هذه المسألة على نتائج بعثات الحفائر العلمية التي تعمل في سيناء، وبلغت نحو 11 بعثة مصرية، بالإضافة الى 3 بعثات من دول صديقة( فرنسية، والمانية، وكندية)، وذلك ضمن جهود المجلس الأعلى للآثار في البحث العلمي والتنقيب، بالتعاون مع الجهات العلمية الأخرى، وتتمثل في وزارة البيئة، التي تملك قانونا قويا جداً لحماية المحميات الطبيعية بالمكان، ووزارة التنمية المحلية، وكذا الجامعات، فيما يخص الجيولوجيا والأنثربولوجيا، حيث ثبت أن خروج اليهود من مصر كان من بحر خليج السويس، مؤكدًا أن هناك دراسة جيولوجية في إحدى الجامعات المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، تثبت حقيقة "الفلق" الذي حدث في خليج السويس، وستنتهي الدراسة نهاية العام وسيتم الإعلان عن كافة نتائجها. واستطرد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: لدينا الكثير من الأدلة التي نحتفظ بها، في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن عيون موسى، وبها دليلٌ دامغ أيضًا، حيث أنه وفقاً للروايات الدينية، التي سيتطرق لها رجال الدين لاحقاً خلال الزيارة، فإن هناك 12 عيناً، كنا قد كشفنا 8 عيون منها، حتى السنة قبل الماضية، وتم خلال العام الماضي والحالي اكتشاف العيون الأربعة الأخرى. وتابع:والدليل الثالث هو شجرة العُليقة، الموجودة في الدير، وهي الشجرة الوحيدة التي لا تنبت في غير مكانها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وتم اخذ شتلات منها من أجل زراعتها في أماكن أخرى، واستُحيل ذلك، وما بعدها هو جبل موسى، مؤكداً أن سيدنا موسى عليه السلام ولد في مصر، وعاش في مصر، ومات ودفن في مصر، وكانت رحلته كلها داخل مصر. وأضاف: عندما وصل إلى هُنا، وجد شجرة العليقة ملتهبة، فذهب لاستكشافها وإيجاد شيئ يفيده، أو أن يجد نيرانا للتدفئة، وعندما وصل هناك، كانت هنا النبوة؛ ففي هذه اللحظة نزل الملك على سيدنا موسى وكلفه بأن يذهب إلى فرعون، وبدأ من ذلك التكليف كنبي؛ حيث عاد إلى مصر ومكث مع أهله بها ورأى الاضطهاد ثم عرض على فرعون أن ينتهي عن عبادة الأوثان ولكن ازداد فرعون طغيانًا، فاضطر موسى أن يأخذ قومه ويرحل. وأضاف: وأثناء رحيله، تجنب سيدنا موسى طريق الشمال -حيث توجد الجنود ويوجد 11 قلعة مكتشَفة بالطريق الشمالي الحربي، وما بين كل قلعة وقلعة هناك مراقب أمنية وعسكرية- بل تحرك وقومه في اتجاه الساحل، حتى يجد قومه الماء والطعام. وتابع: بعد انتقاله من الساحل إلى أن وصل الوادي، الذي نقف فيه حاليًا، أراح موسى أهله في ذلك الوادي، لذلك تمت تسميته بوادي الراحة، ثم صعد إلى الجبل، ولكن لم يكن صعوده للجبل من هذا المكان بل من الجزء الذي يوجد به الدير، وصعد موسى إلى أعلى الجبل وتسلم الشريعة، وأُطلق على جبل موسى جبل الشريعة، وتمثلت تلك الشريعة في لوحتين تضم الوصايا العشر لبني إسرائيل، استلمها موسى وكان صائمًا، وقد حدثه الله، ففطر، تجنبا لرائحة الفم أثناء الصيام، ولكن فرض الله عليه 10 أيام أخرى، فبقى 40 يومًا فوق سطح الجبل، وخلال الـ 40 يومًا خرج أهله الموجودون في الوادي هنا عن الملة وعادوا لعبادة الأوثان مرة أخرى، وأكد أن ما يهمنا في الحدث أنهم استقروا هنا لمدة 40 يومًا ثم انتقلوا. وأشار إلى أنه عندما حدّث موسى ربه، في المرة الثانية طمع أن يرى الله، وفقا للطبيعة الإنسانية، فقال الله له: سوف أتجلى لهذا الجبل، وإذا تجليت له وثبت سوف تراني، وبناءً على دُلك دك الجبل وخر موسى صعقا. وأضاف: تلك قصص قرآنية وموجودة بكتب الإنجيل وتواترت فيما بعد ما بين الأهالي. كما تطرق إلى دور المجلس الأعلى للأثار في إثبات مسار العائلة المقدسة في مصر الذي شهد لغطًا كبيرًا على مستوى العالم، قائلًا: الحمد لله وفقنا في المجلس الأعلى للآثار لعمل خريطة للمسار اعتمدت من الكنيسة المصرية ومن الفاتيكان. كما أشار إلى ما قام به المجلس الأعلى للآثار من توثيق قدوم آل البيت إلى مصر من الجزيرة العربية، ورحبت بهم مصر واستضافتهم أحياء، ثم أكرمتهم عند وفاتهم، فأقامت لهم أضرحة في القاهرة القديمة. وفي غضون ذلك، تحدث الأنبا بافلي بالميلاد اميل، أسقف عام الشباب، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من الكتب القديمة، يُعتبر العهد القديم شديد التوثيق، لأنه يسرد تفاصيل منذ 1500 عام قبل الميلاد، وأضاف أنه يوجد مخطوطات مكتوبة وفقاً للأثريين تتحدث عن هذا المكان، فالبعض كان يرى أن خليج العقبة هو الذي تم منه الخروج، حيث تحدثوا عن شواهد لوجود بعض المركبات الفرعونية بخليج العقبة، لإثبات أن المرور تم بخليج العقبة، وهذا الافتراض غير صحيح، لأن خليج العقبة كان يمر منه بعض المراكب التي تحمل الأسلحة. وسرد الأنبا بافلي عدة أمور هامة، وهي: أي موضع عبره بنو إسرائيل، وما اسم البحر الذي عبره بنوا إسرائيل، وأين يوجد جبل موسى، حيث أوضح أنه حينما خرج بنوا إسرائيل بأمر من الله وهذا مكتوب في كتاب "الخروج" سنة 1500 قبل الميلاد، لم يتركهم الله في اتجاه فلسطين ناحية الشمال رغم أنها قريبة، والوصول إليها أسهل، وذلك حتى لا يعودوا إلى مصر إذا وجدوا في المكان الجديد حرب، لكن الله أخذهم في مسار آخر، فلم يخرجوا من ناحية الشمال لكن خرجوا من ناحية البحر الأحمر، وهذه الأماكن حالياً هي حول خليج السويس. وفيما يتعلق باسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، قال: هذه المعجزة العظيمة تمت ولها شهود عيان، حيث سجلت الكتب القديمة وجود حوالي رجال يمشون فيما عدا النساء والأطفال، مما يؤكد أنهم تواجدوا في مكان واسع، وبالتالي فإن هذا العدد لا يمكن أن يسعهم غير هذا المكان الذي نحن متواجدين فيه حالياً، والأغلب أنهم مكثوا في هذا المكان حوالي عام. وأضاف: "قيل لسيدنا موسى، ارفع انت عصاك، ومد يدك على البحر، وشقه، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابس، وقد ورد في الكتاب المقدس ان البحر الأحمر تسمية حديثة، والاسم القديم كان بحر "صوف"، وهي كلمة قبطية مصرية قديمة معناها البوص، وهذا يثبت مكان العبور، وكان النيل عندما يفيض يصل الى البحر، فكان ينمو البوص، وقد ورد اسم بحر "صوف" 24 مرة في العهد القديم، وهذا دليل على مكان العبور، وان العبور تم من خليج السويس، لان المياه العذبة عند وصولها الى البحر ينمو البوص، وهناك استحالة للعبور من منطقة أخرى مثل نويبع، لان هناك سبب جيولوجي، والجبل في هذا المكان ورد اسمه "جبل سيناء"، وقد ورد 17 مرة في كتابات موسى، وهذا الجبل هو جبل موسى او جبل التجلي، هو اكبر دليل أنه عندما تكلم الله كان على هذا الجبل. وفي بداية حديثه، توجه الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بخالص الشكر لرئيس الوزراء على هذه الدعوة الكريمة لمشاركة الأزهر في هذه الرسالة المهمة التي تُعطي رؤية واضحة عن قيمة ومكانة هذا المكان، لافتاً إلى أن ما تفضل به ممثل الكنيسة، وممثل المجلس الأعلى للآثار، يأتي منسجماً مع ما جاء في الشريعة الإسلامية، وهو أمر ليس غريباً، حيث أن جزءاً كبير مما يتعلق بسيدنا موسى ورد ذكره في القرآن حتى قيل، كاد القرآن أن يكون كله لموسى. وأضاف أن الحديث من هذه النقطة كان مهماً لعدة أسباب، أولها الرمزية الخاصة بها، لأنها تتعلق بقصة نبي الله هارون، حيث يُنظر إلى هذا المكان على أنه الذي عاتب فيه موسى أخاه هارون، عند عودته من لقاء ربه وأخذ الألواح، والقرآن الكريم ينص على هذه الواقعة، وكل ذلك يؤكد رمزية المكان، وملحقات هذا المكان تؤكد بشيء من الجلاء والوضوح أن هذا هو المكان الذي ذكره القران وأكدت عليه نصوص التوراة والإنجيل أيضاً. ولفت إلى أن السبب الثاني هو الجبل، فعندما نبحث في القرآن الكريم نجد أن كلمة جبل لم يرد ذكرها مُعرفاً إلا عندما تحدث الله عن هذا الجبل، والقران يؤكد أن هذا المكان هو ماورد في النصوص الدينية، بـ "الجبل" أو "الطور"، كما ان السبب الثالث هو أننا حين نستعرض قصة خروج موسى، فإن كُل البراهين العقلية والواقعية تؤكد أن الإنسان إذا ما صدر عنه فعل وأراد أن ينجو من فعله، لابد أن يبحث عن طريق آمن يضمن له سلامة الوصول، وسيدنا موسى عندما امره الرجل الخروج سرا من المدينة، خرج حتى وصل إلى مدين ثم عاد من مدين الى مصر. وأكد أننا أمام حقيقة، لا ينتابها أدنى شك، وأن تلك الدراسات التي تحاول أن توجِد لنفسها موضعًا في محاولة زعزعة الثابت رغبة منها في شهرة أو ذيوع وانتشار، يأتي النص القاطع دينيًا عندما تجتمع النصوص الدينية في كبرى الرسالات السماوية ثم تتوافق مع الرؤية العلمية لتنفيها، وبالتالي كما يقولون اجتمعت الأدلة العلمية والأدلة النقلية. وفي غضون ذلك، قال الدكتور زاهي حواس إن المصريين القدماء اهتموا بسيناء اهتمامًا بالغًا نظرًا لقيمتها الكبيرة، وأعرب عن سعادته لما يشهده في الوقت الحالي من مشاهد تعمير سيناء من خلال المشروعات القومية المتناغمة مع البيئة والتراث السيناوي، موضحًا أهمية تعمير سيناء، ومؤكدًا على أن الأهمية التاريخية لمصر وسيناء تدفع البعض بادعاء أنهم مساهمون في تاريخها العريق وأنهم أصل الحضارة المصرية القديمة على غير الحقيقة، وكذا ادعاء البعض بأن فرعون موسي ليس مصريًا وهو تدحضه حقائق ما جاء في لوحة "مرينبتاح" المحفوظة في المتحف المصري، والتي يمجد فيها الشاعر المصري القديم في "مرينبتاح" واصفًا إنجازاته، وأن العبرانيين كانوا متواجدين في مصر وخرجوا منها قبل عصر "مرينبتاح"، وليس هناك أي تأكيد علمي على شخصية فرعون موسي، كما تشير كل الدراسات الأثرية والعلمية إلى أن العبرانيين كانوا يقيمون في منطقة الدلتا، وعند خروجهم ذهبوا إلى سيناء، مضيفًا أنه أثريًا "موسي" اسم أصله مصري وأن العبرانيين عاشوا في مصر وعندما خرجوا توجهوا إلى سيناء. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتورة مارى ميساك، أستاذ الفن والآثار فى مصر فى العصر البيزنطى بجامعة حلوان، حيث قامت بالتركيز على القيمة الروحية الفريدة التى يختص بها الوادى المقدس، وأكدت بما لايدع مجالاً للشك أن النبي موسى قد ولد فى مصر وتربى فيها إلى أن بُعث نبيًا لبنى إسرائيل ومات ودُفن فيها، كما أن مصر استقبلت العائلة المقدسة التى احتمت بمصر بعد أن تخفت بسيناء وكانت سبباً فى إنتشار المسيحية بعد ذلك، وتأسيس الرهبنة فى مصر وانتقل الرهبان إلى الأماكن المقدسة طلباً للبركة ومن هذه الأماكن الوادى المقدس طوى بسيناء وبالأخص حول شجرة العُليقة وجبل موسى إلى أن قامت الإمبراطورة هيلانة بزيارة الوادى المقدس، وتأسيس كنيسة صغيرة للرهبان فى القرن الرابع حيث ظهرت الرهبنة المنتظمة، كما قام الأمبراطور جوستنيان ببناء دير بالوادى المقدس فى القرن السادس الميلادى مجاوراً لشجرة العُليقة المقدسة وجبل موسى . وفي الختام، أكد رئيس الوزراء على أن هذا المشروع، والذي وجه بتنفيذه السيد رئيس الجمهورية، يُعد تطويرا كاملا لمنطقة "سانت كاترين" باعتبارها واحدة من أطهر بقاع الأرض، وأشار "مدبولي" بشكل خاص إلى "ساحة السلام"، وبجوارها المدينة القديمة التي تشهد أعمال التطوير حالياً، وبجانبها "الدير". وقال "مدبولي": إن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، حيث أن هذه المنطقة مُسجلة بمنظمة اليونيسكو، كما أنها محمية طبيعية. وأضاف: طبيعة المباني، تتسم بالبساطة، بحيث تتماشى مع طبيعة المكان، كما أن الألوان التي تم استخدامها هي نفس ألوان الجبال، وكذلك تم استخدام نفس أنواع الزراعات، والتركيز على زراعة أشجار الزيتون، حيث تشتهر هذه المنطقة بهذه الزراعة. وتابع: سوف نُلاحظ أن المشروع تم تصميمه وإنشاؤه بطريقة عبقرية جداً، بحيث يكون مندمجا ومتلاحما ومنسجما مع البيئة الأصلية للمكان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-01-08
أعلنت الوحدة المحلية لمدينة سانت كاترين، حالة الطوارئ القصوى، عقب تعرضها لموجة شديدة من الصقيع، وانخفضت درجة الحرارة إلى 7 درجات تحت الصفر. وقال اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين إن المدينة تعرضت لموجة شديدة من الصقيع، ووصلت درجة الحرارة بها لصفر نهارًا، وواصلت انخفاضها مع حلول الليل حتى بلغت الآن 7 درجات تحت الصفر. وأضاف رئيس المدينة، أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة، لحماية المواطنين والسائحين. وأوضح أنه جرى التواصل مع شركة الكهرباء، لعدم فصل التيار الكهربائي، إضافة إلى تزويد المدينة بمحولات كهربائية، لاعتماد المواطنين على الكهرباء في التدفئة. وأكد رئيس المدينة، أنه جرى منع صعود الوفود السياحية لجبل موسى ليلا، ونشر قوات الأمن أسفل الجبل، تحسبا لحدوث طوارئ، كما جرى رفع درجة الاستعداد القصوى بالمدينة، وتطهير كافة مخرات السيول والبحيرات والسدود، الخاصة بتجميع مياه السيول. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2020-07-28
قال اللواء طلعت عناني رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة شهدت توافد الأفواج السياحية من مختلف الجنسيات منذ إعلان إعادة فتحها لمزولة النشاط السياحي، عقب غلق دام لنحو 4 أشهر، حيث استقبلنا 1200 سائحًا خلال 48 ساعة فقط. وأكد رئيس المدينة، أنه جرى تقسيم السياح إلى 8 أفواج خلال رحلة الصعود لجبل موسى، وكل فوج مسئول من دليل بدوي، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا. وجرى التأكيد على السائحين باقتناء المطهرات خلال رحلاتهم والتعقيم كل فترة، إضافة إلى توفير جهاز لقياس درجة الحرارة عند كل معلم سياحي يتردد عليه السائحين. وأشار رئيس المدينة، إلى أن مدينة سانت كاترين ذات طبيعة خاصة وتعد قبلة لرواد السياحة الدينية المتمثلة في صعود جبل موسى، وزيارة دير سانت كاترين، ومقام النبي هارون فهي مهبط الرسالة اليهودية، والاستمتاع بطبيعتها الخلابة، وتناول المشروبات البدوية في الخيم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2022-05-07
عثر أهالي مدينة سانت كاترين، اليوم، على جثة خلف دير سانت كاترين لشاب في العقد الثالث من العمر. وتلقى اللواء شريف رؤوف مدير أمن جنوب سيناء، بلاغًا من شرطة السياحة بمدينة سانت كاترين، بالعثور على جثة شاب في أحد المناطق الجبلية التابعة لجبل موسى بمدينة سانت كاترين، وتبين أن الشاب يدعى ستيفن رضا ريمون، 32 سنة، مصري، ويحمل الجنسية الكندية، ويقيم في مصر الجديدة، وعثر على جثته اليوم السبت، ملقى علي ظهره، ويوجد آثار دماء على الوجه وأجزاء من الجسم. وقال مصدر فضل عدم ذكر اسمه، إنّ الشاب زار مدينة سانت كاترين، الخميس الماضي، من مدينة دهب برفقة مجموعة من أصدقائه، لزيارة المدينة والصعود إلى جبل موسى، وطلب الراحل الصعود إلى جبل كاترين إلا أن الدليل رفض وقال: «لا يمكن الصعود إلى جبل كاترين دون الحصول على تصريح»، واتجه ليلة الخميس إلى رحلة الصعود جبل موسى. أضاف المصدر، أنّ الشاب تخلف عن المجموعة وهرب محاولا الوصول إلى جبل كاترين وحده، وفي الصباح توجه الجميع إلى دير سانت كاترين إلا أنهم لم يعثروا على ستيفن الذي كان برفقتهم، وأخطرت الأجهزة الأمنية بفقدان الشاب الثلاثيني. واستمر البحث 48 ساعة دون جدوى، حيث خرج الأدلاء للبحث في الجبال الواقعة في طريق جبل موسى، وبالفعل عثروا على الشاب جثة هامدة، وأخطروا الأجهزة الأمنية، ونقل الجثمان إلى مستشفى سانت كاترين المركزي، وطلبت النيابة العامة تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة وكتابة تقرير من قبل الطب الشرعي. وأشارت المعاينة الأولية للجثة، بأن الوفاة حدثت نتيجة السقوط من مكان مرتفع، والدماء تغطي وجهه، وطلبت النيابة العامة تحريات مباحث سانت كاترين حول الواقعة، للتأكد من أن الوفاة ليس بها شبهة جنائية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2022-05-10
قال اللواء خيري حسين رئيس مدينة سانت كاترين في تصريح خاص اليوم الثلاثاء أن النيابة العامة بجنوب سيناء صرحت بدفن جثمان الشاب الذي عثر عليه ميتا في منطقة جبلية خلق دير سانت كاترين، مشيرا إلى أنّ التقرير الطبي الذي يشخص حالة الوفاة أوضح أنّ الوفاة طبيعية، وليست هناك شبهة جنائية. وأضاف أنّ الشاب توفي إثر انزلاقه من قمة جبلية، وأدى هذا الانزلاق إلى حدوث إصابات بالغة فيه، وتسببت في حدوث نزيف أودى بحياته، وقال إنّ آثار الدماء التي وجدت على كامل وجه وجسمه بالكامل، كانت جافة، ما يؤكد أنّ الوفاة حدثت ليلة فقدانه. أكد رئيس مدينة سانت كاترين، تسليم جثمان الشاب ستيفن رضا ريمون إلى أسرته ليلة أمس بعد أن صرحت النيابة العامة بالدفن، وأن الوفاة ليس بها شبهة جنائية. وأوضح أنّ القصة بدأت، ليلة الخميس الماضي، وفقا لأقوال الشهود الذين كانوا برفقة الشاب، حيث أكدوا جميعا في التحقيقات أنه طلب الصعود إلي قمة جبل سانت كاترين وليس جبل موسى، ولما رفض الأدلاء الصعود معه؛ لأن جبل سانت كاترين مغلق ولا يتم السماح لأي شخص بالصعود إلا بتصريح أمني. تسلل ريمون صاحب 32 عاما إلي ليلا أثناء رحلة الصعود إلي قمة جبل موسي والتي تبدأ من منتصف الليل لتنتهي قرب الفجر مدة خمس ساعات تقريبا، في الفجر عقب شروق الشمس نزل الجميع إلي دير سانت كاترين لقضاء باقي الرحلة، وهناك اكتشفوا غياب صديقهم. كان اللواء شريف رؤوف مدير أمن جنوب سيناء، تلقى بلاغا صباح الجمعة الماضية من شرطة السياحة بمدينة سانت كاترين باختفاء شاب مصري يحمل الجنسية الكندية يدعى ستيفن رضا ريمون 32 سنة، في أثناء رحلة العودة من قمة جبل موسى، وكلف مدير الأمن، مدير إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث للعثور على الشاب، بالتنسيق مع بدو قبيلة الجبالية. واستمرت رحلة البحث 48 ساعة من أجل العثور على جثة الشاب في أحد المناطق الجبلية التابعة لجبل موسى بمدينة سانت كاترين، وتبين أن الشاب مصري ويحمل الجنسية الكندية، ويقيم في مصر الجديدة، وعثر على جثته، السبت الماضي، وهو ملقى على ظهره، وعليها آثار دماء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2017-07-02
قال النائب حسنى حافظ عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إن اللجنة ستنظم زيارة ميدانية لجبل موسى، على خلفية طلب الإحاطة المقدم منه بانتشار الإهمال واللامبالاة من قبل المسئولين تجاه هذا المقصد السياحى خلال دور الانعقاد الثالث، نظراً لقرب إنهاء الدور الثانى. وأضاف "حافظ" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن الزيارة للوقوف على المشكلات على أرض الواقع، وكتابة تقرير شامل بشأنها وتقديمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ، تمهيداً لمناقشته فى الجلسة العامة، متضمناً توصيات لإرسالها للمسئولين لتنفيذها. وكان عضو اللجنة، قد أكد أن سحر طلعت مصطفى رئيسة اللجنة، وجهت خطابات لوزارات البيئة والسياحة والآثار ورئيس مدينة سانت كاترين، لحضور اجتماع موسع مع اللجنة، وبحث خطة للتطوير، مشدداً: " لن نصمت أمام إهمال ما وهبه الله لنا، لأنه لو كان لدى أى دولة فى العالم لكان من أهم المقاصد السياحية". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-11-25
قررت لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المحافظات بهدف تنشيط السياحة، تبدأ بمحافظتى أسوان والأقصر في منتصف ديسمبر المقبل في ضوء اختيار أسوان عاصمة الثقافة الأفريقية، ثم الوادى الجديد في شهر يناير، ثم محافظة البحر الأحمر، ويليها محافظة جنوب سيناء، على أن يتم تنظيم زيارة ميدانية لمحافظتي الفيوم والأسكندرية خلال الجلسات العامة. وقال النائب عمرو صدقى رئيس اللجنة في كلمته خلال اجتماع اللجنة المنعقدة اليوم، أن اللجنة ستنظم الزيارات بشكل مفاجئ، ولن تترك الأمر لترتيب المسئولين في تلك المحافظات، وذلك رداً على حديث النائب ياسين عبد الصبور عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، بضرورة الذهاب إلى الشوارع الخلفية الممتلئئة بالمشكلات وليس الأماكن المعتاد زيارتها. وأشار النائب حسنى حافظ عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، إلى أهمية زيارة المحافظة خاصة بعد تنظيم زيارة ميدانية سابقة من اللجنة إلى المحافظة، وهو ما يفرض تنظين زيارة جديدة لمعرفة مستجدات التنفيذ في المواقع التي زارتها اللجنة، مطالباً بتنظيم زيارة أخرى لجبل موسى، وهو ما رد عليه النائب عمرو صدقى رئيس اللجنة، بأن هناك عمل مستمر يجرى الآن هناك، من قبل الجهاز التنفيذى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: