كيليكيا الكبير

كتب- محمد فتحي: أقامت الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط، مساء الأحد، الاحتفال الرسمي بمناسبة اليوبيل المئوي الـ١٧ "١٧٠٠ سنة" لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول. أقيم الاحتفال الرسمي في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحت شعار "مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ" (في ٢: ٢)، وتضمن العديد من الفقرات التسبيحية والتوثيقية التي عبرت عن مجمع نيقية. واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة قبل بدء الاحتفال صاحبي القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان. كما استقبل من رؤساء الكنائس قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، ونيافة المطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، وجناب القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وعددًا من ممثلي الكنائس بمصر والشرق الأوسط، وعن مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر، وسفير فنزويلا بمصر. وعقب الاستقبال الرسمي بالمقر البابوي خرج الآباء البطاركة ورؤساء وممثلو الكنائس إلى ساحة الكاتدرائية، إذ استمعوا إلى مجموعة من الترانيم من عددٍ من فرق الكوارال، الذين اصطفوا على سلم الكاتدرائية، سبقه عرض لفرق الكشافة، ثم عقد الآباء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يتجهوا إلى مسرح الأنبا رويس لبدء الاحتفال الذي تضمن مجموعة من الترانيم رتلها كورال هارڤيست التابع لكنيسة الشهيد مار جرجس بالمنيل بالقاهرة، وتسبيحات لكورال كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بالقاهرة، وألحان أرمينية رتلها مطارنة الكنيسة الأرمينية. كما تم عرض فيلما وثائقيا من إنتاج دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، بعنوان "مجمع نيقية" وفيلم آخر من إنتاج المركز الإعلامي للكنيسة القبطية حمل عنوان "حراس الوديعة". وألقى قداسة بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، كلمة محبة أعلن خلالها أن كنيسته خصصت عام ٢٠٢٥ لتكريم القديس أثناسيوس الرسولي بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه. واختتم الاحتفال بكلمة تحية وشكر من قداسة البابا تواضروس.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
كيليكيا الكبير
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
كيليكيا الكبير
Top Related Events
Count of Shared Articles
كيليكيا الكبير
Top Related Persons
Count of Shared Articles
كيليكيا الكبير
Top Related Locations
Count of Shared Articles
كيليكيا الكبير
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
كيليكيا الكبير
Related Articles

مصراوي

Very Positive

2025-05-19

كتب- محمد فتحي: أقامت الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط، مساء الأحد، الاحتفال الرسمي بمناسبة اليوبيل المئوي الـ١٧ "١٧٠٠ سنة" لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول. أقيم الاحتفال الرسمي في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تحت شعار "مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ" (في ٢: ٢)، وتضمن العديد من الفقرات التسبيحية والتوثيقية التي عبرت عن مجمع نيقية. واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة قبل بدء الاحتفال صاحبي القداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان. كما استقبل من رؤساء الكنائس قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، ونيافة المطران سامي فوزي رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، وجناب القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وعددًا من ممثلي الكنائس بمصر والشرق الأوسط، وعن مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر، وسفير فنزويلا بمصر. وعقب الاستقبال الرسمي بالمقر البابوي خرج الآباء البطاركة ورؤساء وممثلو الكنائس إلى ساحة الكاتدرائية، إذ استمعوا إلى مجموعة من الترانيم من عددٍ من فرق الكوارال، الذين اصطفوا على سلم الكاتدرائية، سبقه عرض لفرق الكشافة، ثم عقد الآباء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يتجهوا إلى مسرح الأنبا رويس لبدء الاحتفال الذي تضمن مجموعة من الترانيم رتلها كورال هارڤيست التابع لكنيسة الشهيد مار جرجس بالمنيل بالقاهرة، وتسبيحات لكورال كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بالقاهرة، وألحان أرمينية رتلها مطارنة الكنيسة الأرمينية. كما تم عرض فيلما وثائقيا من إنتاج دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة، بعنوان "مجمع نيقية" وفيلم آخر من إنتاج المركز الإعلامي للكنيسة القبطية حمل عنوان "حراس الوديعة". وألقى قداسة بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، كلمة محبة أعلن خلالها أن كنيسته خصصت عام ٢٠٢٥ لتكريم القديس أثناسيوس الرسولي بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه. واختتم الاحتفال بكلمة تحية وشكر من قداسة البابا تواضروس. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-05-18

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة تسعد بحضور أصحاب القداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، أنطلياس، لبنان، على أرض مصر للاحتفاء بهذه المناسبة المقدسة. جاء ذلك خلال فعاليات احتفالية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة بالشرق الأوسط بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه، وهي الكنيسة القبطية، والكنيسة السريانية، والكنيسة الأرمينية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأضاف تواضروس، في كلمته:"نفرح ونحن نجتمع لإظهار هذه المحبة التي تشمل كنائسنا، واشتركنا اليوم في القداس الصباحي للاحتفاء لأول مرة على أرض مصر بهذه المناسبة". وتابع: "هذه الاحتفالية تمثل إحياء لتراث نفخر به، ونسجل هذه الاحتفالية بعلامة لكل الأجيال القادمة على وحدة الإيمان والمحبة القائمة التي تشملنا جمعيا". ويشارك أيضا في الاحتفالية رؤساء وممثلي كافة الكنائس المسيحية في مصر، وممثلي الهيئات والمؤسسات، ورئيس الطائفة الانجيلية القس أندريه زكي. وصباح اليوم، أقيم القداس الإلهي المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في العباسية، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان. وجرت الصلوات بألحان الفرح بمناسبة عيد القيامة، وسط أجواء احتفالية إكليروسية وشعبية تمثلت في مشاركة كبرى من الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة، وأعداد كبيرة من الآباء الكهنة والشمامسة، في حين امتلأت جنبات الكاتدرائية بالشعب. وكان موكب الآباء البطاركة قد تحرك في التاسعة من صباح اليوم من المقر البابوي بالكاتدرائية، متجهًا نحو الكنيسة الكبرى يتقدمه الآباء المطارنة والأساقفة حيث التقطت صورة تذكارية للآباء المطارنة والأساقفة يتوسطهم الآباء البطاركة الثلاثة. ثم تحرك الموكب يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، واستقبل الشعب البطاركة الثلاثة لدى دخولهم إلى الكنيسة بمشاعر الفرح والتوقير، ولا سيما وأن هذا المشهد يحدث للمرة الأولى أن يصلي بطاركة الكنائس الثلاثة معًا في الكاتدرائية المرقسية. وشهدت الصلوات مشاركة متنوعة من مطارنة وأساقفة الكنائس، وكذلك في قراءات القداس ودورة القيامة، بينما قرأ الآباء البطاركة إنجيل القداس باللغات العربية والسريانية والأرمنية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

Very Positive

2025-05-18

بدأت منذ قليل فعاليات احتفالية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة بالشرق الأوسط بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه، وهي الكنيسة القبطية، والكنيسة السريانية، والكنيسة الأرمينية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. يأتي ذلك بحضور رؤساء الكنائس الثلاثة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، أنطلياس، لبنان. كما يشارك أيضا في الاحتفالية رؤساء وممثلي كل الكنائس المسيحية في مصر، وممثلي الهيئات والمؤسسات. وصباح اليوم، أقيم القداس الإلهي المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في العباسية، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان. وجرت الصلوات بألحان الفرح بمناسبة عيد القيامة، وسط أجواء احتفالية إكليروسية وشعبية تمثلت في مشاركة كبرى من الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة، وأعداد كبيرة من الآباء الكهنة والشمامسة، في حين امتلأت جنبات الكاتدرائية بالشعب. وكان موكب الآباء البطاركة قد تحرك في التاسعة من صباح اليوم من المقر البابوي بالكاتدرائية، متجهًا نحو الكنيسة الكبرى يتقدمه الآباء المطارنة والأساقفة حيث التقطت صورة تذكارية للآباء المطارنة والأساقفة يتوسطهم الآباء البطاركة الثلاثة. ثم تحرك الموكب يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، واستقبل الشعب البطاركة الثلاثة لدى دخولهم إلى الكنيسة بمشاعر الفرح والتوقير، ولا سيما وأن هذا المشهد يحدث للمرة الأولى أن يصلي بطاركة الكنائس الثلاثة معًا في الكاتدرائية المرقسية. وشهدت الصلوات مشاركة متنوعة من مطارنة وأساقفة الكنائس، وكذلك في قراءات القداس ودورة القيامة، بينما قرأ الآباء البطاركة إنجيل القداس باللغات العربية والسريانية والأرمنية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

Very Positive

2025-05-18

أقيم، صباح اليوم، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في العباسية، بالقاهرة القداس الإلهي المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط. صلى القداس، وهو قداس الأحد من الأسبوع الرابع من الخمسين المقدسة، أصحاب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان. وجرت الصلوات بألحان الفرح بمناسبة عيد القيامة، وسط أجواء احتفالية إكليروسية وشعبية تمثلت في مشاركة كبرى من الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة، وأعداد كبيرة من الآباء الكهنة والشمامسة، في حين امتلأت جنبات الكاتدرائية بالشعب. كان موكب الآباء البطاركة قد تحرك في التاسعة من صباح اليوم من المقر البابوي بالكاتدرائية، متجهًا نحو الكنيسة الكبرى يتقدمه الآباء المطارنة والأساقفة، حيث التقطت صورة تذكارية للآباء المطارنة والأساقفة يتوسطهم الآباء البطاركة الثلاثة. ثم تحرك الموكب يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، واستقبل الشعب البطاركة الثلاثة لدى دخولهم إلى الكنيسة بمشاعر الفرح والتوقير، ولا سيما وأن هذا المشهد يحدث للمرة الأولى أن يصلي بطاركة الكنائس الثلاثة معًا في الكاتدرائية المرقسية. وشهدت الصلوات مشاركة متنوعة من مطارنة وأساقفة الكنائس، وكذلك في قراءات القداس ودورة القيامة، بينما قرأ الآباء البطاركة إنجيل القداس باللغات العربية والسريانية والأرمنية. وألقى عظة القداس ورحب في بدايتها بصاحبي القداسة والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، قائلاً: "هذا يوم مفرح ومجيد في تاريخ كنائسنا الأرثوذكسية وسط أفراح القيامة. نرحب بكل قلوبنا بالآباء أصحاب القداسة والآباء المطارنة والأساقفة، وباسم المطارنة والأساقفة والكهنة والشعب والرهبان والراهبات أرحب بكم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية". وأضاف: "في هذا اليوم التاريخي الذي نصليه لأول مرة في الكاتدرائية المرقسية يجب أن يُسجَل في تاريخ الكنيسة، حيث نجتمع معًا، البطاركة والأساقفة، على غرار مجمع نيقية، فهذا اليوم هو امتداد لما حدث من 1700 سنة. وكأننا في الكنيسة نختصر الزمن. وعن مجمع نيقية قال قداسته: "اجتمع وقتها البطاركة والأساقفة من كل كنائس العالم ليناقشوا بدعة ظهرت في الإسكندرية وكادت أن تشق الكنيسة، لكن الآباء بقلب واحد وفكر واحد اجتمعوا في نيقية، وظهر بينهم القديس أثناسيوس الرسولي الذي كان شماسًا ورسمه البابا ألكسندروس كاهنًا وكان مدافعًا قويًّا عن الإيمان". واستكمل: "ما حدث منذ 1700 عام ها هو حي في كنيستنا، واليوم نجتمع بالمحبة الكاملة هنا، ونصلي معًا، ونرفع قلوبنا أمام الله في وحدة إيمانية قوية، نصلي أن تدوم إلى المنتهى." وأضاف: "بمناسبة مجمع نيقية المسكوني الذي عقد عام 325 ميلادية عقدنا بالأمس جلسة رمزية، الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة من الثلاث كنائس، تَلَوْنا فيها قانون الإيمان ثم استمعنا لقوانين مجمع نيقية العشرين، وطرحت بعض المقترحات التي تزيد محبتنا بشكل أكبر." وتناول قداسة البابا ثلاثة دروس نتعلمها من مجمع نيقية، هي: 1- المجمعية: أي أن نجلس معًا ونتناقش فيما يشغلنا، وما أروع أن يكون النقاش على أرضية المحبة. فكما صنع الآباء في نيقية وكما عاشوا طوال حياتهم يجب أن نفعل نحن أيضًا هذا. وهذا التقليد استمر في كنائسنا بأن تجتمع المجامع المقدسة وتتناقش وتتحاور وتقدم فكرًا وعملاً في أمور الخدمة والرعاية والتدبير. ونوه: "الله لا يطلب منا سوى المحبة، فالله يرى أفكارنا وأعمالنا ومشاعرنا، ولكن أمام الله العلي كل أمورنا مكشوفة، والله لن يبحث في حياتنا سوى عن المحبة، فما حَصَّلتَه من محبة على الأرض سوف يفتح لك باب السماء، وإن لم تُحَصِّل فموقفك أمام الله سيكون صعبًا". 2- التلمذة: البابا ألكسندروس حاول أن يضم الجميع في فكر واحد وإيمان واحد وتعبير واحد ولكن آريوس ومن شايعه انحرفوا عن إجماع الكنيسة، وعقد المجمع، وأخذ البابا ألكسندروس معه شماسًا وهو أثناسيوس الذي كان إنسانًا تقيًّا وفصيحًا ودارسًا وعارفًا بما في الكتب. وصار أثناسيوس نجمًا وسط آباء المجمع الذين شاركوا في وضع قانون الإيمان، وهنا نتوقف أمام هذه الصورة فالبابا ألكسندروس رأى في الطفل أثناسيوس نضوجًا جعله يأخذه ويتلمذه وحينما ذهب إلى المجمع استطاع أن يواجه الفكر المنحرف. 3- وضع الإيمان في صورة قانون: ميزة القانون أنه يحدد ويوضح دون لَبْس، وقانون الإيمان في الكنيسة يقدم صيغًا محددة للإيمان، وإيماننا بالصليب والقيامة الذي عاشته الكنيسة من أيام السيد المسيح تمت صياغته في صورة قانون له ألفاظ محددة، والكنيسة التي تردده تصبح كنيسة مسيحية". وأوضح: "كل مسيحيي العالم لديهم الكتاب المقدس، ويَتلُوْن قانون الإيمان، ولهم رجاء في الملكوت، ويوجهون أنظارهم نحو شخص المسيح". ثم ألقى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني كلمة استهلها بتحية القيامة، باللغات السريانية واليونانية والعربية، ثم قال إن السماء اليوم تفرح أكثر من فرحنا على الأرض، وأضاف قداسته أن الآباء الرسل المؤسسين لكنائسنا الثلاثة، القديسين مرقس (كنيسة الإسكندرية) وتداوس (كنيسة أرمينيا) وبطرس (كنيسة أنطاكية)، جميعهم يفرحون بوحدتنا، وحدة الإيمان الذي من أجله بذلوا حياتهم، وكذلك الآباء البطاركة السابقون الذين خدموا كنائسنا الثلاث يفرحون بخلفائهم الذين يشتركون اليوم في رفع الذبيحة الإلهية وممارسة الوحدة الكاملة بين كنائسنا التي تتنوع في التقاليد والألحان ولكن تتحد بالكامل في الإيمان. وقال قداسة مار إغناطيوس أيضًا إن آباء مجمع نيقية يفرحون بنا اليوم لأننا نحتفل بذكرى المجمع معًا من خلال القداس الإلهي واحتفال الترانيم والتسابيح واللقاء المشترك الذي جمعنا والذي عقدنا فيه مجمعًا مشتركًا وهي أول مرة (من بعد المجامع المسكونية الثلاث) التي تجتمع فيها كنائس مختلفة في التقاليد، مع اتحاد الإيمان، على مستوى مجامع الكنائس. وأضاف أن احتفالنا هذا سيُسَجَّل في صفحات التاريخ، فستأتي أجيال بعدنا وتقول إنه في الذكرى 1700 لانعقاد مجمع نيقية اجتمع الآباء رؤساء كنائسنا واحتفلوا بمجمع مشترك وقداس مشترك. واختتم البطريرك الأنطاكي كلمته بصلاة إلى الله ليقوينا من أجل الشهادة أكثر وأكثر وللحفاظ على الإيمان الأقدس الذي تسلمناه بلا شائبة، ودعوة أبناء كنائسنا في كل مكان إلى الشد من أزر بعضهم البعض والحفاظ على الإيمان الواحد والعيش به، والشهادة بكلمة البشارة التي يحتاجها العالم الآن بشدة وقدم قداسته الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة وأبناء الكنيسة القبطية وكل من له تعب في ترتيب الاحتفال وهذا اللقاء وكل لقاء لخدمة كنائسنا الأرثوذكسية الشرقية وإيماننا المقدس الواحد. واختتمت الكلمات بكلمة قداسة الكاثوليكوس آرام الأول الذي قال: "هذه لحظة هامة لكنائسنا، في هذه الكنيسة نشهد شهادة حقيقة للوحدة المسيحية الوحدانية ليست شيئ إنساني وإنما هي عطية الله، وبالرغم من الشدائد التي مرت بها كنائسنا عبر العصور، إلا أنها ظلت حافظة للإيمان والوحدة". وأضاف: "الكنيسة ليست فقط مبنى أو جماعة، إنما هي رسالة لنا من الله، وأنتم (الشعب) كنيسة حية بمشاركتكم في القداسات وفي الشهادة الحية للمسيح". وأوضح: "بالأمس واليوم تأكدت حقيقة أن كنائسنا ستظل أمينة للمسيح، رغم كل التحديات التي تواجهها في هذه الأيام، ستظل الكنيسة هي الحامية للإيمان. وأعرب عن تقديره ومحبته لقداسة البابا تواضروس، قائلاً: "في هذه اللحظات المقدسة أود أن أعبر عن امتناني لقداسة البابا لمحبته وكرم ضيافته وأيضًا قداسة البطريرك مار أفرام الذي يعبر عن المحبة الأخوية". واختتم: "نؤكد أن محبتنا لن تستمر فقط بل ستتعمق أكثر فأكثر". وعقب القداس توجه الآباء البطاركة وبرفقتهم مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة إلى مزاري القديس مار مرقس الرسول والقديس البابا أثناسيوس الرسولي بالكاتدرائية، حيث صلوا وتباركوا من الكاروز مار مرقس والبابا أثناسيوس بطل مجمع نيقية، وسط ترتيل ألحان التماجيد.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: