علي مسعود

فى إطار فعاليات المنتدى الفكري لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لعام 2025، وفي ضوء المستجدات الاقتصادية الدولية، والتطورات الجيوسياسية، والتغيرات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، نظم المركز، اليوم الأربعاء 21 مايو، الدورة الثانية من المنتدى لتحليل الاتجاهات العالمية الكبرى التي تعيد رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وذلك من خلال العمل على استكشاف انعكاساتها المُباشرة وغير المُباشرة على الاقتصاد المصري، تحت عنوان: "إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.. بين الحمائية التجارية والانفتاح الاقتصادي"، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، بمقر المركز بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتستهدف الدورة الثانية من المنتدى الوصول إلى طرح تحليلي مُعمّق لتفاعلات النظام العالمي وتحولاته البنيوية، ومن ثم، بلورة مجموعة من التوصيات والسياسات الاستراتيجية التي تُمكّن متخذ القرار من صياغة استجابات مرنة واستباقية، قادرة على التكيف مع ديناميكيات المشهد الاقتصادي الدولي، وتعزيز استدامة نمو الاقتصاد المصري. هذا وقد عُقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان "الحرب التجارية في ظل عالم متغير"، أدارتها الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمشاركة الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وعضو مجلس الشورى الأسبق، والدكتور علي مسعود، الملحق الثقافي ومدير مكتب البعثة التعليمية بواشنطن وعميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف سابقاً وأستاذ الاقتصاد، والدكتور أحمد السيد، أستاذ الاقتصاد والتمويل، كمتحدثين خلال هذه الجلسة. وفي مستهل الورشة، أشارت الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات - خلال عرض تقديمي لها- إلى ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد "تصاعد الحمائية التجارية"، مستعرضة تاريخ وتطوّر السياسات الحمائية في الاقتصاد العالمي، وتصاعد الحمائية الأمريكية تحت شعار "أمريكا أولاً"، إلى جانب تناول آثار السياسات الحمائية والجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وكذلك آثار الحرب التجارية على الأسواق الناشئة. وسلطت "السباعي" الضوء على انعكاسات التوترات التجارية العالمية على الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن مصر تُعد من الدول التي تمتلك مقومات للاستفادة من هذا التحول، ولعل من أبرز الفرص الاستراتيجية أمام مصر، استقطاب الاستثمارات الصينية التي تبحث عن مراكز إنتاج بديلة لتصدير السلع إلى الولايات المتحدة، فبفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية الإقليمية، يمكن لمصر أن تصبح منصة صناعية تصديرية للشركات الصينية لتفادي الرسوم الأمريكية، واختتمت حديثها بإلقاء الضوء على تأثير التكامل الاقتصادي على التجارة العالمية. من جانبها، جاءت مشاركة الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وعضو مجلس الشورى الأسبق، عن الحرب التجارية وكيف تشكل تحولات جذرية في النظام الاقتصادي العالمي القائم، مشيرة إلى أن النظام الاقتصادي العالمي يتكون من ثلاث مكونات متداخله ومتشابكة مع بعضها البعض، وهم (النظام التجاري العالمي- النظام المالي العالمي- النظام النقدي العالمي)، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر عليهم إلا أن الصين بدأت في الظهور والتأثير على خريطة الاقتصاد العالمي مع الأزمة المالية العالمية التي استطاعت أن تستغلها وتحقق معدلات نمو مرتفعة وإيجابية. وأضافت "الحماقي"، أنه يوجد صراع تكنولوجي واقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين منذ الأزمة المالية العالمية، وهذا الصراع أدى إلى تغيير معالم النظام الاقتصادي العالمي، كما أن أزمة كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية أعادت تشكيل هذا النظام بشكل أكبر، لافتة إلى أن الدولة المصرية يمكنها الاستفادة من الوضع العالمي الحالي من خلال تعظيم الاستفادة من مواردنا واستغلال قدراتنا وعلاقاتنا مع ضرورة الانفتاح على دول العالم ومواجهة تحديات الاقتصاد المصري مع العمل في الوقت نفسه على زيادة الاستثمار والإنتاج.  من جهته، تحدث الدكتور علي مسعود، الملحق الثقافي ومدير مكتب البعثة التعليمية بواشنطن وعميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف سابقاً وأستاذ الاقتصاد، عن التكتلات الاقتصادية ومستقبل الاقتصاد العالمي، وهل يتغير ميزان القوى الاقتصادية في ضوء إعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية والمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، لافتًا إلى أن مرحلة الأزمة المالية العالمية في 2008 كانت شاهدة على نموذج فريد من تنسيق السياسات الدولية، وهو ما ساعد حينها على تخفيف حدة الأزمة، إلا أن هذا النهج شهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما جعل من الصعب مواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي ومنسق. واستعرض "مسعود"، أهم التكتلات الاقتصادية عالمياً ومزايا وسلبيات تلك التكتلات، والحروب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرًا إلى أن كل دولة تسعى في المقام الأول إلى تعظيم منافعها الذاتية من خلال هذه التكتلات، وأن الانضمام إلى أي تكتل اقتصادي دون امتلاك مقومات القوة لن يحقق أي فوارق حقيقية، لافتاً إلى أن مصر ترتبط بشراكات اقتصادية مهمة مع قوى كبرى وتتبنى سياسة انفتاح على كافة القوى الدولية، وقد وصلت إلى مستويات استراتيجية في علاقاتها الخارجية، إلا أن التقارب العربي يبقى أمرًا بالغ الأهمية، مع ضرورة استغلال انضمامها لتجمع البريكس، وتوجهها بقوة نحو القارة الأفريقية والمنافسة داخل هذه الأسواق، مؤكدًا أن القارة السمراء تمثل فرصة ذهبية لمصر، غير أن تعزيز هذا الدور يتطلب تحقيق الاستقرار والسلام في القارة. وخلال الجلسة، تحدث الدكتور أحمد السيد، أستاذ الاقتصاد والتمويل، عن التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثير حالة عدم اليقين على الأسواق المالية العالمية من ناحية تقييم الأصول وتوجهات المستثمرين والأسواق الناشئة والسياسات النقدية، مشيراً إلى أن أسواق المال أكثر تأثراً من أي قطاع آخر، مستعرضاً كذلك تأثير اللا يقين على الأسواق الناشئة وكذلك على الأسواق العربية، والسيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه الحالات. وأضاف "أستاذ الاقتصاد والتمويل"، أن مصر أمام فرصة كبيرة لاستغلال هذه التطورات العالمية خاصة مع تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، مستعرضاً عدداً من التوصيات والمتعلقة بضرورة تبني استراتيجية قومية لتقوية وتطوير أداء البورصة، بجانب الإسراع ببرنامج الطروحات لتعميق البورصة وجذب المزيد من الاستثمارات لها، مع تعديل الإطار المؤسسي للبورصة المصرية للتحول إلى شركة، وأخيراً تشجيع المؤسسات المالية المصرية على تخصيص جانب من استثماراتها في البورصة المصرية. وفي السياق ذاته، ناقشت الجلسة الثانية للمنتدى تداعيات الحرب التجارية على الأسواق الناشئة وفرص مصر للاستفادة منها، أدارتها الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمشاركة الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي لمجلس الوزراء المصري، والدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور نبيل نجم الدين، خبير العلاقات الدولية، كمتحدثين خلال هذه الجلسة. وفي كلمته، تحدث الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي لمجلس الوزراء المصري، عن تداعيات الحرب التجارية على الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن الصين بدأت بالفعل في تعديل نموذجها التنموي التقليدي، والذي اعتمد لسنوات طويلة على تحفيز النمو من خلال التجارة الدولية، موضحاً أن التحولات الراهنة تجعل من الصين أقرب إلى الدول المتقدمة في خصائصها الاقتصادية، على عكس الصورة التي دأبت على تصديرها بأنها "دولة نامية" تسعى للالتحاق بركب التنمية، مضيفاً أن قراءة ودراسة كيف تتعامل الصين مع الأزمات قبل أن تتحول إلى أزمات فعلية، تمثل درسًا بالغ الأهمية، والتي أظهرت قدرة عالية على الاستباق والمناورة، بعكس أنماط الاستجابة المتأخرة لدى العديد من الدول الأخرى، لافتاً إلى أن العالم يشهد الآن مواجهة مباشرة بين الصين والولايات المتحدة، تقوم على مناورات اقتصادية وجيوسياسية تهدف إلى تحجيم خطر كل طرف للطرف الآخر. وتابع "نافع"، بأن حالة عدم اليقين العالمي تمثل تحديًا على الاقتصادات النامية، ومن بينها مصر، وأن الاقتصاد المصري محاط بمتغيرات اقتصادية إقليمية وعالمية، وهي متغيرات ممتدة وطويلة الأجل، تشمل تضخم عالمي، وحروب تجارية، وتغيرات مناخية، وغيرها ما يُفاقم حالة عدم اليقين، مؤكداً أن امتلاك استراتيجية وطنية متكاملة وواضحة لمواجهة هذه التغيرات أمر لا غنى عنه، مشيراً إلى أهمية الإصلاح الهيكلي والمؤسسي، ومعتبراً أن تخارج الدولة من بعض القطاعات الاقتصادية يُعد إصلاحًا ضروريًا. من جانبها، تحدثت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن كيف يمكن لمصر استغلال التوترات التجارية العالمية لصالحها، مؤكدة أن مصر تمتلك فرصة للاستفادة من هذا التغيرات والتوترات التجارية العالمية، وعليها أن تسعى لتوسيع وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم لاسيما مع الصين وتجمع البريكس، لافتة إلى أن مصر تمتلك مقومات وموارد هائلة تؤهلها لذلك لعل من بينها ميزة العدد السكاني الكبير وقوته الشرائية، وكذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وطالبت "أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة"، بضرورة التركيز على الانتاج وتحقيق المصالح المتبادلة مع مختلف دول العالم، بجانب الاستثمار في البشر، والعمل على توسيع وفتح أسواق خارجية جديدة أمام الصادرات المصرية. وأخيراً، سلط الدكتور نبيل نجم الدين، خبير العلاقات الدولية، الضوء على السياسة الخارجية المصرية في ظل تحولات النظام الدولي وكذلك التحديات والفرص في بيئة تتجه نحو تعددية الأقطاب، موضحاً أن ما يشهده العالم اليوم هو بداية لتشكل نظام عالمي جديد، يعكس تحولات كبرى في موازين القوى الدولية، مستعرضاً في الوقت نفسه أبرز التغيرات في المواقف الدولية من جانب عدد من الدول الكبرى. وأضاف "خبير العلاقات الدولية، أن مصر تملك كل مقومات الدولة القوية، مشيداً بتوجه الدولة المصرية نحو إعادة إحياء العلاقات المصرية- الأفريقية، مشددًا على أن عودة مصر إلى أفريقيا ضرورة استراتيجية.

في إطار تعزيز العلاقات السياسية والحزبية بين مصر و، استقبل حزب الاتحاد وفدا برلمانيا نيجيريا برفقة ممثلي السفارة النيجيرية بالقاهرة، وذلك في حضور حشد من أعضاء البرلمان ورؤساء الأحزاب وقيادات الحزب. وصرح المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بأن اللقاء استهدف التعارف وتنشيط العلاقات الحزبية بين البلدين عبر إدارة حوارا سياسيا منفتحا بين أعضاء الوفد البرلماني وضيوفنا من كبار الشخصيات السياسية المصرية عبر حلقة نقاشية متعددة المحاور، ارتكزت على ملامح العلافة المميزة لين البلدين، بالإضافة إلى استعراض  التجربة الحزبية المصرية، ومسارات التنمية السياسية منذ قيام ثورة 30 يونيو 2014 وحتى اليوم، وهي تجربة أبهرت أعضاء الوفد النيجيري. وحضر اللقاء النائبة فريدة الشوباشي عضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، والنائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ومنسق تحالف الأحزاب المصرية، والنائب أحمد مقلد عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، والنائب عمرو عزت حجاج عضو مجلس الشيوخ، وناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، والمستشار جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، والنائب البرلماني السابق ونائب رئيس حزب الاتحاد محمد الشورى، والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار، والدكتور علي مسعود خبير السياسات الدولية، والدكتور جمال ذكري خبير المجتمع المدني، والدكتور عميد أحمد ماهر أبو جبل الباحث والأكاديمي المتخصص في الشأن والدولي، ومن حزب مستقبل وطن كمال حمودة وحمدي صلاح، ومن قيادات حزب الاتحاد المهندس محمد أمين، والدكتورة هالة عمر، والدكتور كريم العمدة. وأكد النائب محمد الشوري أن حزب الاتحاد من خلال هذه اللقاءات، يسعى إلى بناء جسور من التعاون والتفاهم المشترك، مما يسهم في تحقيق التواصل الفعال بين مصر ومختلف الدول، وفي القلب منها الدول الإفريقية، حيث يركز الحزب على تعزيز الروابط التاريخية بين دول القارة وشعوبها من خلال الأطر السياسية والحزبية. فيما أوضح المهندس محمد أمين نائب رئيس حزب الاتحاد: أن الجلسة تناولت بالنقاش ثلاثة موضوعات رئيسية هي: الأول: نجاح خطة التنمية السياسية في عهد الرئيس السيسي، واستعراض التجربة البرلمانية المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013، الثاني: أوجه التعاون المصري النيجيري، في مجالات التنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب والتنسيق  الإقليمي، أما المحور الثالث فقد كان؛ إفريقيا وفرص التأثير في المشهد العالمي. وقالت الدكتور هالة عمر أمين المرأة بحزب الاتحاد: نحن في حزب الاتحاد نؤمن بان الحوار والتواصل المستمر بين الشعوب هو مفتاح لبناء مستقبل اكثر ازدهارا، وفيما يتعلق بمحاور الحلقة النقاشية فلقد تحدثت بإيجاز  عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي  الذي تعهد في بداية حكمه بتمكين المرأة المصرية في كافة المجالات، وقد تحقق الكثير مما وعد به. وكان المستشار رضا صقر قد خصص كلمته في الحلقة النقاشية لاستعراض الحراك السياسي والحزبي خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث أوضح أن مصر تمر بمرحلة سياسية أكثر انفتاحا بعد نجاحها في مواجهة الإرهاب وتثبيت أركان الدولة.

نظمت وكالة كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة أسيوط، ندوة تثقيفية بعنوان «دور الشباب في دفع قاطرة التنمية»، تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة الدكتور علي مسعود أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف. وأوضح الدكتور محمود عبد العليم، أن جامعة أسيوط تهتم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع، من أجل بناء وعي الشباب بملامح الجمهورية الجديدة، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعرف على مفاهيم التنمية المستدامة والمشروعات القومية الجديدة. ومن جهته، أعرب الدكتور علي مسعود، عن سعادته البالغة بتواجده في كلية التجارة، مشيراً إلى دور قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في تقديم العديد من الخدمات، وتنظيمه لندوات توعوية للطلاب، تربطهم بالمجتمع الخارجي بشكل فعال ومباشر، مؤكداً أن الشباب هم عماد الدولة، والقادرون على تغيير كافة الموازين إذا تم الاستفادة من طاقاتهم؛ لأنهم يمثلون نحو ثلثي سكان مصر، وهم بذلك أحد المقومات الأساسية التي يمكن الاستناد إليها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. كما تحدث عن مفهوم التنمية المستدامة وتعريفها، وأهدافها التي تتمثل في جودة الحياة، والعدالة والاندماج، والاقتصاد القوي، والمعرفة والابتكار، والحوكمة، والسلام والأمن المصري، موضحاً أبعاد ومحاور التنمية المستدامة، والتي تنقسم إلى بعد اقتصادي، وبعد اجتماعي، وبعد بيئي، ومشيراً إلى المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية في الوقت الحالي، وضرورة تطبيق التنمية المستدامة في جميع مناحي الحياة، لما لها من أهمية في تحقيق تطوير في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضحت الدكتورة مروة كدواني، أن الندوة ناقشت عدة محاور، أهمها ما تشهده الدولة من تقدم في العديد من القطاعات، والتي أبرزها قطاعات المرأة والأطفال والشباب، و أهمية مشاركة الشباب في الأعمال التطوعية لما تكسبه للشباب من مهارات وأفكار وكيفية مواجهة التحديات وهو لا يقدر بثمن، بالإضافة إلى التأهل للقيادة وسوق العمل وهي أهداف تسعى إليها الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

أكّد الدكتور علي مسعود عميد كلية السياسة الاقتصاد بجامعة بني سويف، أنَّ جميع التقارير الصادرة من المؤسسات الاقتصادية العالمية تشير إلى تحسن الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، وذلك رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي. وتوقع الخبير الاقتصادي، خلال لقاءه مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المعروض على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أنَّ تكون مصر من أفضل 8 دول تحقق نموًا اقتصاديًا عالميًا الفترة المقبلة بمعدل نمو 5.6% في 2019 يصل إلى 6% العام التالي، وصولًا لعام 2021 ليسجل 6.9%.  وأضاف "مسعود"، أنَّ معدلات النمو المتوقعة ستساعد مصر لتكون وجهة جاذبة للمستثمرين الأجانب والعرب، وتزيد من ثقتهم في الاستثمار بمصر، في ظل مشروعات البنية التحيتة التي تُنفذ حاليًا في المحافظات. وتابع أنَّ مصر انتقلت من بلد نامية إلى بلد صاعدة في مجال الطاقة، حيث بدأت الاتجاه إلى تنويع مصادر الطاقة، وهي في طريقها إلى إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية بالشرق الأوسط إلى جانب الاعتماد على طاقة الرياح في الزعفرانة. يُذكر أنَّ التقارير الأخيرة الصادرة عن البنك الدولي، أكّدت أنَّ مصر صُنفت من أفضل 25 دولة على مستوى العالم في الإصلاحات الاقتصادية من أصل 190 دولة، وتقدمها 6 مراكز من بينها التقدم في تأسيس الشركات، وبات بإمكان المستثمر تأسيس شركته في وقت قصير نتيجة الإصلاحات التي أجرتها الدولة مثل تفعيل وزارة الاستثمار للشباك الواحد وتخفيض إجراءات التراخيص والإعلان عن المناطق الاستثمارية الصناعية من خلال الإنترنت ما زاد من قدرات مصر الاستثمارية.

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مداخلته في جلسة محاكاة من أجل المتوسط، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المقام في منتدى شباب العالم، أن تكون مدينة العلمين الجديدة منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم والبحوث عام 2021، في إطار التوصيات الخاصة بنموذج محاكاة من أجل المتوسط، وغيرها من التوصيات الخاصة بالمنتدى. وأكد خبراء تعليم، لـ"الوطن"، أن تفكير مصر في جعل مدينة العلمين الجديدة منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم والبحوث ذكي جدًا، يمثل نقلة نوعية لمصر، حيث ستصبح الدولة قاطرة للبحث العلمي في المنطقة، ما ينعكس بشكل إيجابي على التعليم والمنظومة بشكل عام. من جانبه، قال الدكتور علي مسعود، عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، إن مصر انتقلت من كونها دولة نامية إلى دولة صاعدة، وهو ما يترتب عليه أنه لابد أن تكون هناك منظومة تعليم قادرة على تطوير التكنولوجيا، بل وخلق تكنولوجيا مصرية خاصة، مؤكدًا أن هذه الخطوات تجعل المنتجات المصرية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وأضاف مسعود، لـ"الوطن"، أن تفكير مصر في جعل مدينة العلمين الجديدة منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم والبحوث ذكي جدًا، ويؤكد الخطوات التي تسعى مصر من خلالها لسد الفجوة في المنظومة التعليمية بيننا والدول المتقدمة، موضحًا أن الدول الأوروبية الموجود على البحر المتوسط بها جامعات مصنفة ضمن الـ50 جامعة الأولى من حيث المستوى على العالم، وهو ما يعطي فرصة كبيرة لجذب عدد من تلك الجامعات. وتابع: "تلك الخطوة ستؤدي إلى نقل التكنولوجيا في مجال التعليم من الدول الأوروبية لمصر، بالإضافة إلى تعميق وتعزيز البعد الثقافي بين الجانبين لتكون نواة للتكامل المصري والأوروبي". وقال الدكتور خالد عمران، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، إن إعلان الرئيس السيسي بأن مدينة العلمين ستصبح منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم والبحوث نقلة نوعية لمصر، مضيفًا لـ"الوطن": "وجود منطقة تعليم أورومتوسطية يعني أن مصر ستصبح قاطرة للبحث العلمي في المنطقة ما ينعكس بشكل إيجابي على التعليم والمنظومة بشكل عام في مصر". وتابع عمران، أن مصر الدولة الرائدة في الشرق الأوسط، وطالما هناك اهتمام واضح بالتعليم والبحث العلمي ونسير بمثل هذه الخطوات، فإنه من المتوقع أن تتصدر مصر التصنيفات الدولية على مستوى التعليم في وقت قريب، لافتًا إلى أن النهوض بالتعليم والبحث العلمي سيؤدي مما لا شك فيه للنهوض بالاقتصاد والصحة وكل مفاصل ومرافق الدولة. وانطلق منتدى شباب العالم، أمس الأول، في نسخته الثالثة بمدينة السلام شرم الشيخ، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن تستمر جلسات وفعاليات المنتدى في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وبالتزامن مع انطلاق جلسات المنتدى؛ تنطلق فعاليات "Startup vein" و"Inspire.d" على هامش منتدى شباب العالم، بحضور أكثر من 7 آلاف من شباب العالم، والعديد من القادة والشخصيات البارزة من مختلف الدول. ويتناول المنتدى، قضايا متنوعة وجديدة، تزين جدول أعماله، لاسيما الأفكار المستقبلية، التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم، خاصة ما يتعلق فيها بتداعيات التغيير المناخي على نوعية الحياة على كوكب الأرض، والتحديات المصاحبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة، التي تثير القلق من إمكانية فقدان الوظائف.

قال الدكتور علي مسعود عميد كلية الاقتصاد والسياسة بجامعة بني سويف، إن قطاع التشييد والبناء في مصر حاليا هو من القطاعات القائدة للاقتصاد القومي المصري، لافتا إلى أنه يتوقع أن يكون هذا القطاع رقم واحد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يشف عن رؤية الدولة المصرية للتوسع والخروج من الوادي، والتوسع في المدن العمرانية الجديدة والمدن المليونية. وأضاف مسعود، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنه سيترتب على ذلك إنشاء مدن مليونية جديدة، والمدن الجديدة على مستوى محافظات مصر ستعطي دفعة كبيرة جدا في قطاع البناء والتشييد، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية كانت قد اتخذت إجراء استباقيا لذلك، ووفرت مواد البناء ورأينا افتتاحات ضخمة لمصانع أسمنت منها مصنع مجمع العريش في بني سويف ومجمعات أخرى في مجال الأسمنت والحديد ومستلزمات البناء. وعلق على مقارنة مصر بدولة الإمارات التي حققت طفرة في هذا مجال البناء والتشييد والجميع كان يشيد به، فإن المقارنة بناء على معدل نمو قطاع البناء والتشييد في مصر تشير إلى أن مستقبله سيسبق دولة الإمارات بكثير، لوجود قاعدة كبيرة جداً من المساحات التي تسعي الدولة لتنميتها على المحاور التنموية المختلفة، وبالتالي سنجد أن هناك نقلة نوعية في المدن الجديدة وقطاع التشييد والبناء. وتابع، أن مصر ماضية قدما في تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية، وفي نفس الوقت تسير في المشروعات القومية وإنجازها، التي يعد جزء كبير منها مرتبطا بقطاع التشييد والبناء، فضلا عن أنه نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية وتوفير التمويل للقطاعات التي من الممكن أن تتضرر في ظل أزمة فيروس كورونا تم توفير حوالي 100 مليار جنيه للتعامل مع تداعيات الأزمة، ما أكسب ثقة للمتعاملين في كافة الأسواق، وخاصة العقارات، وعدم الخوف، وبالتالي لم نر التراجع بصورة كبيرة مثلما حدث في دول أخرى.

أعلن الدكتور إيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، عن تقدم أحد المستثمرين بطلب للموافقة على منحه حق الانتفاع لسينما أوبرا لمدة 25 عام شاملة تجديد وتجهيز المكان بأحدث التقنيات والمعدات السينمائية، بالتعاون مع إحدى شركات التوزيع السينمائي الشهيرة، لتقدم لشعب سوهاج سينما ثلاثية الأبعاد بتكلفة استثمارية تقديرية من 12 إلى 15 مليون جنيه، وكذلك إنشاء مستشفى سياحي عالمي وأكاديمية علمية طبية تتبع جامعات بريطانيا وجامعات هيوستن وهارفارد، بالإضافة إلى منتجع للمسنين على ضفاف النيل الشرقي بسوهاج بمساحة 5000 متر مربع. وقال المحافظ إن ذلك يأتي في إطار خطة المحافظة لجذب الاستثمارات الكبرى وإقامة مشروعات عملاقة تساهم في تحقيق التنمية الشاملة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للارتقاء بالمنظومة الصناعية والاقتصادية للصعيد عامة وسوهاج خاصةً، وتعليمات مجلس الوزراء بما يخدم خطة الإصلاح الاقتصادي للدولة على المدى البعيد لإصلاح جذري ومستدام يؤتي ثماره لصالح مصر والأجيال القادم. وفي نفس السياق عقد اجتماع اللجنة العليا للاستثمار بالمحافظة برئاسة اللواء عمرو عزمي، السكرتير العام لمناقشة الطلبات المقدمة من بعض المستثمرين لإقامة عدد من المشروعات الاستثمارية على أرض سوهاج، بحضور الدكتور علي مسعود، المستشار الاقتصادي للمحافظة، والدكتور أحمد فوزي، نقيب الأطباء بسوهاج، ومديري المناطق الصناعية بالكوثر وطهطا وجرجا. وقد أبدت لجنة الاستثمار خلال الاجتماع الموافقة المبدئية على طلب منح حق الانتفاع بسينما أوبرا على أن يتم التنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج لمعاينة الموقع، وأن يقدم المستثمر دراسات المشروع مرفقة بالدراسات الهندسية. وقال عمرو عزمي، إن الاجتماع تطرق أيضًا لمناقشة مشروع إنشاء مستشفى سياحي عالمي وأكاديمية علمية طبية على مساحة 5 آلاف متر على الضفة الشرقية لنيل سوهاج، حيث أبدى الاجتماع الموافقة المبدئية عليه، على أن يقدم المستثمر الأوراق والمستندات المطلوبة، وسند الملكية حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية للتراخيص والموافقات للجهات المعنية وتقديم الدراسات اللازمة. وأكد عزمي، على تنفيذ توجيهات المحافظ والعمل على تسهيل منظومة الإجراءات وإزالة جميع العقبات أمام المستثمرين، وتهيئة المناخ المناسب لهم، وجذب المزيد من المستثمرين لإقامة المشروعات المختلفة بالمحافظة.

قال دكتور علي مسعود، عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، إن الدولة المصرية تضع المواطن المصري البسيط والمواطن المصري صاحب الدخل المحدود في أولوياتها على مستوى جانبين، موضحًا أن الجانب الأول هو تنموي، وهو ما تجسد في مبادرات متعلقة بدعم المشروعات الصغيرة، وجانب آخر وهو إنساني واجتماعي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية عبدالرحمن، مقدمة برنامج "الآن"، على شاشة "اكسترا نيوز"، أن مصر نفذت برنامجا اقتصاديا طموحا جدًا، كان لابد منه وله تداعيات اجتماعية تصدت له الدولة المصرية بالعديد من المبادرات، تحت مظلة صندوق تحيا مصر. وتابع أن العالم كله يمر بأزمة كبيرة جدًا، نتيجة أزمة كورونا، ولهذا يحتاج المواطنون الأكثر احتياجًا إلى معاملة خاصة، مشيرًا إلى أن مبادرات صندوق تحيا مصر تتسم بالمرونة، السرعة، الشفافية، والفاعلية الشديدة وبالتالي تستطيع الوصول إلى المواطن المستحق للدعم، وذلك من خلال قواعد البيانات.

ترأس كمال شلبي، سكرتير عام مساعد محافظة سوهاج، الاجتماع التنسيقي لمؤسسة مصر الخير بحضور الدكتور علي مسعود، المستشار الاقتصادي للمحافظة ومدير عام التنمية بالمحافظة ورئيس مركز ومدينة طهطا وممثلي قطاعات الصحة والتعليم بالمحافظة ومدير فرع مؤسسة مصر الخير بسوهاج وفريق المؤسسة. وناقش الاجتماع دعم المؤسسة المستمر لتنمية وتطوير قرية الشيخ زين الدين بمركز طهطا، وذلك على مستوى كافة القطاعات منها قطاع الصحة وذلك من خلال تحسين جودة خدمات الرعاية الصحيه في الحد من فيرس c بالقرية، وتنفيذ مسح طبي لكل الطلاب وفي قطاع التكافل الاجتماعي من خلال تحسين بيئة السكن للأسر المستحقة، ودعم القرية بعدد من أعمدة الإنارة وإحلال وتجديد عدد من محولات الكهرباء بالقرية، كذلك وتحسين المستوى المعيشي للأسر المستحقة من خلال تنفيذ عدد 25 مشروع مولد للدخل. وفي قطاع التعليم فتسعي المؤسسة لتطوير وصيانة عدد من المدارس بالقرية وتزويدها بكافة الاحتياجات المطلوبة من مقاعد دراسية ومعامل كما سيتم توفير عدد من المنح الدراسية داخل وخارج مصر.

تناولت قناة "إكسترا نيوز"، الانهيار الذي يشهده الاقتصاد التركي، والتدني المستمر في سعر وقيمة الليرة التركية، وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي إن الليرة التركية في تدني مستمر وتشهد انخفاض كبير وملحوظ. وشرح كريم العمدة، أثناء مداخلة هاتفية له مع الإعلامية إيمان الحويزي، على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه وفقا للمؤسسات الاقتصادية فإن الاقتصاد التركي يفقد ما يقرب من 10 مليار دولار شهريا من الاحتياطي النقد الأجنبي. وأضاف العمدة أن القيادة التركية تتعامل مع الملف الاقتصادي بعيدا عن النظرية الاقتصادية السليمة. فيما قال هاتفيا الدكتور علي مسعود، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة بني سويف إن الاقتصاد التركي تراجع في عام 2018 بصورة كبيرة ليسجل معدل نمو 2.6 %، وهو تراجع كبير جدا. واستكمل عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الاقتصاد التركي يشهد ارتفاع كبير في معدلات البطالة تخطت 16% بالإضافة لانهيار كبير في الليرة التركية وتراجع معدلات النمو الاقتصادي. وأشار مسعود إلى أنه هناك تدخلات سلبية من الحكومة التركية في السياسات النقدية للبنك المركزي وهو ما ترتب عليه فقدان البنك المركزي لاستقلاليته في اتخاذ السياسات النقدية المناسبة.

كلف الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، اللجنة المشكلة لتطوير الأماكن السياحية والأثرية برئاسة سكرتير عام المحافظة، بمعاينة منطقة بئر العين شرق سوهاج، باعتبارها أحد أهم المزارات الطبيعية بالمحافظة ودراسة إمكانية استغلالها في رحلات السفاري والسياحية العلاجية لاحتوائها على مياه كبريتية.  وقال الدكتور علي مسعود، المستشار الاقتصادي للمحافظة، إن اللجنة توجهت لمعاينة منطقة بئر العين بالجبل الشرقي الملاصق لحي الكوثر، بناء علي تكليف من المحافظ، وتبين من المعاينة وجود بئر كبريتية على بعد 6 كم من حي الكوثر، والمنطقة المحيطة تصلح للرحلات وسياحة السفاري، كما تحتوي على مسجد وضريح الشيخ شيخون، وعلى بعد 3 كيلو متر منها، توجد بحيرة طبيعية تسمى بحيرة الغزالة والمنطقة المحيطة تصلح لسياحة السفاري والمخيمات أيضا. وأضاف المحافظ، أن الموقع مبشر وينافس مواقع سياحية عالمية وبه مناظر طبيعية خلابة، وتعكف اللجنة حاليا على إعداد خطة لتطوير المنطقة لتكون أحد المقاصد السياحية الهامة في سوهاج خاصة رحلات السفاري.   يذكر أن اللجنة المشكلة لتطوير الأماكن السياحية والأثرية بسوهاج برئاسة اللواء عمرو عزمي، سكرتير عام المحافظة تضم في عضويتها الدكتور علي مسعود المستشار الاقتصادي للمحافظة، والدكتور أحمد الأنصاري، وكيل كلية الآثار بجامعة سوهاج، وأحمد فاروق مدير عام السياحة، وجابر مهران مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالمحافظة، وجمال عبدالناصر، مدير عام الآثار، وطارق عبدالفتاح، مدير عام الإثار الإسلامية، وقرر محافظ سوهاج تشكيلها لدراسة وتنفيذ عدة مشروعات سياحية وأثرية بنطاق المحافظة لوضعها على الخريطة السياحية.

أسفر الحادث المروع الذي شهده الطريق الصحراوي الغربي القاهرة - أسيوط، بزمام محافظة الفيوم، إثر تصادم سيارة نقل بأخرى ميكروباص، والذي وقع مساء اليوم الثلاثاء، عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين. تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغ بوقوع حادث تصادم بين سيارتين نقل وأخرى أجرة ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، ووجود متوفين ومصابين. ودفع مرفق إسعاف الفيوم بـ12 سيارة اسعاف إلى مكان الحادث، إذ جرى نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم الجامعي، وحالات الوفاة إلى مستشفى طامية المركزي. وأسفر الحادث عن وفاة 6 أشخاص وهم: مصطفى معوض حسين عوض، 52 عاما، مقيم بمحافظة بني سويف، وصباح عباس محمود محمد، 40 عاما وتقيم بمحافظة القليوبية، وابراهيم حسين ابراهيم مرزوق، 50 عاما، مقيم مركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، وحنان سعد عبد السلام عيد، 40 عاما تقيم مركز بمحافظة بني سويف، ووليد أحمد هيكل إمام، 25 عاما، يقيم محافظة بني سويف عامال، توفي أثناء النقل، وحمزة علي مسعود، طفل، وجرى إيداعهم مشرحة مستشفى طامية المركزي. وأسفر الحادث عن 10 مصابين وهم: أسامة جابر إبراهيم سيد، 37 عاما، مصاب اشتباه كسر بالضلوع وكسر بالذراع الأيمن وكدمات وسحجات بالجسم، ومحمد أحمد المصري أحمد 38 عاما، مصاب اشتباه كسر بالحوض والعمود الفقري وكسر بالذراع الأيسر، وعلي مسعود عبد السلام عيد، 26 عاما، عامل مصاب اشتباه كسر بالحوض والعمود الفقري والذراع الأيسر، ونادي عبد الحكيم عبد الحكيم علي، 25 عاما، عامل مصاب اشتباه كسر بالعمود الفقري وجرح بالوجه، ومحمد حسني محمد عبد الحفيظ، 27 عاما، عامل، مصاب اشتباه كسر بالحوض الأيسر، ومحمد ربيع شعبان عبد العزيز، 28 عاما، عامل، مصاب اشتباه نزيف بالمخ وجرح بالرأس حوالي 5 سم، واشتباه كسر باليد اليمنى، وهناء نادي توفيق سيد، 32 عاما، ربة منزل اشتباه كسر بالعمود الفقري، وآية محمد حسن محمد، طفلة، 8 سنوات، ومجهول الاسم والعنوان، 30 سنة تقريبا، مصاب كسر مضاعف بالفخذ الأيمن وكسر بالساعد الأيمن، وجرى نقلهم إلى مستشفى الفيوم الجامعي لتلقي العلاج والإسعافات الأولية اللازمة.

قال الدكتور علي مسعود عميد كلية السياسة والاقتصاد ببني سويف، إن المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس أصبحت منطقة حيوية للاقتصاد المصري، مبينة أنها تعتبر محورا تنمويا رئيسيا وقاطرة للتنمية لمصر كلها. وأضاف "مسعود"، فى حوار مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، أن المناطق الاقتصادية التابعة لمحور قناة السويس مقسمة لعدة مناطق، ففي الجنوب "العين السخنة" وستكون منطقة لوجيستية على مستوى دولي، والمنطقة الثانية شرق"بورسعيد" ويتم إنشاء أرصفة لميناء بورسعيد سيكون بطول 5 كليومترات، وتعتبر من أكبر الأرصفة على مستوى العالم، مبينًا أن هذة المناطق ستغير الأقتصاد المصري. وأشار الخبير، إلى أنه أصبح هناك منظومة متكاملة لتنمية المنطقة الصناعية، مبينًا أن الحكومة المصرية أصبحت تعمل على تدريب الأيدي العاملة للعمل في هذة المناطق اللوجسستية المهمة، كما أقامت 6 مدارس للتدريب المهني للعمال بهذه المناطق، وأصبحت جاهزة للعمل بتكنولوجيا جديدة.

قال الدكتور علي مسعود عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف، إنَّ رؤية الدولة لتنمية سيناء حدث بها تغير تاريخي خلال الفترة الماضية، موضحًا "كان تعاملنا في البداية بشأن تنمية سيناء في صورة مجموعة من المبادرات بشأن الإصلاح مجموعة من الأراضي أو بناء منازل، ولكن حاليا توجد رؤية كاملة واستراتيجية وواضحة لتنمية سيناء ما تشكل نقطة تحول كبيرة". وأضاف "مسعود"، خلال اتصال هاتفي بفضائية "extra news"، أنَّ تنمية سيناء كان مقصورًا في الماضي على القطاع الزراعي، بينما حاليًا أصبح مفهوم التنمية أوسع وأشمل اقتصاديًا وخلق مقاومات اقتصاد متنوع وحديث به جانب زراعي وخدمي وصناعي، إضافة إلى استغلال المقومات التعدينية والطبيعية والسياحية والأثرية الموجودة على أرض سيناء. وأشار "مسعود"، إلى أنَّ الدولة أدت دورًا كبيرًا لتنمية سيناء وهو جهد مماثل لما تبذله الدول المعاصرة والمتمثل في مشروعات البنية الأساسية والإسكان الاجتماعي وتوفير مقومات الحياة على الأرض تتجاوز 600 مليار جنيه، متابعًا "هذا رقم ضخم مقارنة بالموازنة العامة للدولة". واستكمل: "كما يجرى تحسين بيئة الأعمال من خلال القوانين والتشريعات والتي من شأنها الاستقرار الاقتصادي وتهيئة المناخ للمستثمرين"، موضحًا أنَّ الرسالة التي توجهها القيادة السياسية لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات التنمية هي رسالة ذات مصداقية.  

قال الدكتور علي مسعود، أستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، إن العمل في تطوير النشاط الصناعي يترتب عليه شيئين، الأول: التلوث البيئي، والثاني: هو نفاد الموارد الطبيعية غير المتجددة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأخضر يسعى إلى الحفاظ على هذين الأمرين، بمعنى أنه يحقق معدلات نمو اقتصادي للدولة، وفي الوقت نفسه، يقلل من آثار ذلك على البيئة، ويقلل من استخدام الموارد البيئية الطبيعية غير المتجددة، ما يمنح فرصة للأجيال المقبلة للاستفادة من هذه الموارد، ويوزع هذه الموارد على الأجيال المتعاقبة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة. وأضاف «مسعود» في مداخلة مع برنامج «الآن» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، أن الاقتصاد الأخضر هو توجه عالمي، وبعض المنتجات لا يتم تصديرها للخارج إلا إذا توافرت فيها شروط معينة في الإنتاج للحفاظ على البيئة، مشددا على أن مصر تسعى لهذا لتحقيق معدلات نمو جيدة للأجيال المقبلة، وعدم نفاذ الموارد. وتابع أستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، أن مصر منذ أسابيع عرضت ما يعرف بـ«الأذونات الخضراء» بهدف تمويل المشروعات الاستثمارية التي تقوم على الاقتصاد الأخضر، وهي صديقة للبيئة، وهذا يعني أن مصر دخلت في سوق جديدة من الاستثمارات، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة. وأكد أن الدولة المصرية في فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تركز على بناء الإنسان المصري، وتأهيله للمنافسة في سوق العمل محليا ودوليا، ولا بُد أن يكون العامل المصري قادرا على المنافسة في السوق الدولية، وقادرا على فهم متطلبات السوق العصري والتكنولوجيا الحديثة، ويجب أن يكون رأس المال البشري مؤهلا للقيام بهذه العملية. أما عن مسألة «الهدر المائي» في الاقتصاد الأخضر، فقال إن الدولة تعمل على اتجاهين، الأول: هو المشروع القومي لتبطين الترع المصرية للحفاظ على المياه من التسرب داخل الأرض، والتوجه الثاني: هو تغيير نظام الري، حيث تقوم كل المشروعات الجديدة على الري بالتنقيط، ووسائل الري الحديثة. وبالنسبة لمسألة الطاقة والكهرباء، فأشار إلى أن مصر من أكبر الدول نموا في مسألة الطاقة المتجددة، ولديها مشروعات مثل بنبان في أسوان، وجبل الزيت، وهناك خطة واضحة لدعم المشروعات الخاصة بالطاقة إضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان، وأوروبا.

قال علي مسعود عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف، إنّه حال استمرار السياسة الأمريكية الحمائية العدائية من الناحية التجارية مع الصين، سيترتب عليها حرب تجارية عالمية ستؤدي لتردي الاقتصاد العالمي، وقد تؤدي لمرحلة كساد اقتصادي عالمي، مثل الكساد الكبير الذي حدث في الولايات المتحدة على مستوى العالم بين العام 1929 حتى 1931. وأضاف مسعود في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم، أنّ تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بعض القرارات الاقتصادية التي اتخذها كان صائبا لتصحيح خطأ كبير ارتكبته الإدارة الأمريكية، بإعلانها الحرب التجارية بصورة واضحة على الصين وبعض شركائها من الدول الأوروبية واليابان أيضا. وتابع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف: "أنا غير مقتنع بالتقرير التي تفيد بأنّ ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، قد تصبح رابحة من استمرار الحرب التجارية بين أمريكا والصين، لأن نتائج الحرب لن يسلم منها أحد، ومن أهم نتائجها تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي وحركة التجارة الدولية، وبالتالي انخفاض حركة التجارة الدولية في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما أثبتته نتائج الحروب التجارية على مدار التاريخ".

أعلن الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، عن إقامة مؤتمر عالمي للسياحة بسوهاج تزامنًا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي خلال شهر إبريل المقبل، وأننا نسعى لوضع محافظة سوهاج على الخريطة السياحية المحلية والعالمية بقوة، من خلال تنشيط السياحة وجذب المزيد من الأفواج السياحية لزيارة المناطق الأثرية، حيث أن سوهاج تتمتع بالعديد من المقومات السياحية والآثار من مختلف العصور التاريخية. وعقد اجتماعًا برئاسة اللواء عمرو عزمي، سكرتير عام المحافظة وبحضور الدكتور علي مسعود، المستشار الاقتصادي للمحافظة، والدكتور أحمد الأنصاري، وكيل كلية الآثار بجامعة سوهاج، وممثلي إدارات السياحة والعلاقات العامة والإعلام بديوان عام المحافظة، اليوم، لبحث الاستعدادات اللازمة لإقامة المؤتمر العالمي للسياحة بسوهاج أبريل 2018م. وقال عبدالمنعم، إنه من المقترح أن يعقد المؤتمر على مدار عدة أيام يتم خلالها إذاعة فيلم تسجيلي بالقنوات التليفزيونية لشرح معالم سوهاج السياحة والأثرية، وفتح المناطق الأثرية بأسعار مخفضة للأجانب وبالمجان للمصريين، مشيرًا إلى تزيين وتجميل مداخل المناطق السياحية والأثرية لمدينة سوهاج والبلينا، وأخميم، بالإضافة إلى تزيين واجهات الفنادق بالأعلام والبوسترات السياحية وتوزيع الكتيبات السياحية على الفنادق وشركات السياحة والمراكز السياحية، وذلك بالتنسيق بين الوحدات المحلية وإدارة السياحة بالمحافظة. وأكد عزمي، أنه جارٍ التنسيق مع هيئة تنشيط السياحة بالقاهرة، وشركات السياحة بسوهاج، لوضع تصور كامل للمؤتمر وظهور سوهاج بالمظهر الذي تستحقه، مشيرًا إلى أنه جارٍ أيضًا إعداد الدراسات اللازمة للوقوف على التكلفة التقديرية للمؤتمر، والتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وتضافر الجهود لإنجاح المؤتمر.

«المانجو» ملكة الفاكهة ومعشوقة المصريين، موسم حصادها بدأ مبكرًا هذا العام في الأقصر منذ نحو شهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر الأقصر أشهر محافظات الصعيد في زراعة المانجو، وتتركز أغلب مزارعها المانجو في مدن أرمنت وإسنا والعديسات، ومن أشهر أنواعها التي تزرع في  مدينة الشمس «العويسي والتيمور والزبدة والفص والسكرية والهندي والصديقة والجولك والبلدي وفجر كلان». يقول علي مسعود، صاحب مزرعة مانجو بأرمنت في الأقصر، إنَّ المحصول هذا العام أفضل نسبياً من الأعوام السابقة من حيث الجودة وإنتاجية الفدان، إذ بلغت إنتاجية الفدان الواحد من 18 إلى 20 طنًا، مبينًا أنَّ هذه نسبة مرتفعة كثيراً عن العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الجفاف في طقس الأقصر، موضحًا أنَّ أفضل أنواع المانجو المناسبة للتخزين هي: «الزبدية، والصديقة وفجر كلان».   ويضيف محمود العلواني، صاحب مزرعة مانجو، أنَّ محصول المانجو هذا العام في الأقصر تفوق على محصول المانجو في الإسماعيلية، وذلك لأن العوامل الجوية في الأقصر هي الأفضل، من حيث قصر فترة الشتاء، إذ تحتاج ثمرة المانجو إلى طقس حار حتى تعطى أفضل ثمارها، وتتميز مانجو الأقصر بانخفاض نسبة الملوحة بسبب المياه التي تروى بها. وعن أسعار المانجو هذا العام يقول محمود الدندراوي، صاحب مزرعة مانجو بالأقصر، إن سعر الطن بالنسبة للمانجو الزبدية يتراوح من 17 إلى 18 ألف جنيه، والمانجو العويسي من 25 إلى 30 ألف جنيه، أما المانجو المبروكة والتيمور فهي الأعلى سعرًا ويتمّ تصديرها، إذ تخطى سعر الكيلو حاجز 35 جنيهاً، ووصل سعر الطن إلى 35 ألف جنيه. وبالنسبة للحصاد، أوضح «الدندراوي»، أنَّه لا يحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة، إذ يستطيع 7 أفراد فقط لإتمام حصاد الفدان الواحد، باستخدام خطاف بعصا طويلة لإنزال الثمار الناضجة من على الأشجار، أو بتسلق الأشجار أو عن طريق هز الشجرة لإسقاط الثمار بسرعة، ويجري فرش مشمع أو حصيرة كبيرة لفرز المحصول ويساعد الأطفال في جمع الثمار الساقطة ونقلها إلى مكان الفرز وأيضاً المساعدة في تعبئة المحصول في الأقفاص. يقول أبو الفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالأقصر، إنَّ محصول المانجو لم يكن يزرع بتلك المساحات في الأقصر، فكانت المزارع صغيرة لا تتعدى الخمسة أفدنة للسوق المحلية، وكانت الأصناف البلدية هي السائدة، لكن خلال السنوات الأخيرة زادت رقعة  الأراضي المنزرعة بالمانجو، حتى تخطت الألف فدان وتركزت الزراعة في مركزي إسنا وأرمنت، خصوصًا في الأراضي المتاخمة لنهر النيل. ويضيف «ضرغام» لـ«الوطن»، أنَّ أكبر مساحات الأراضي المنزرعة بالمانجو تقع تحديدًا في جزيرة أرمنت وجزيرة زرنيخ بإسنا، مؤكّداً أنَّ إنتاجية هذا العام كانت عالية مقارنة بالعام الماضي بسبب عدم وجود رياح شديدة في الشتاء والتي تؤدي إلى تساقط زهرة المانجو في الأرض ومن ثم قلة الإنتاج.

التقى الدكتور حسان النعماني ‏نائب رئيس جامعة سوهاج للدراسات العليا والبحوث، مع الدكتور علي مسعود المستشار الثقافى لسفارة مصر فى واشنطن، وكل من باتريشيا إيستون عميد كلية العلوم الإنسانية، وديفيد سبورت أستاذ الإدارة والتسويق وعميد كلية دروكر للإدارة بجامعة كلايرمونت بولاية كاليفورنيا، وذلك عبر تطبيق «zoom»، وبحضور الدكتور محمد الصغير عميد كلية التجارة، والدكتور أحمد بهيج مدرس بكلية التجارة، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين. وأشاد الدكتور مصطفي عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج بهذا اللقاء، الذي يأتي في إطار حرص إدارة الجامعة على تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي بين الجامعة وأقرانها من الجامعات علي مستوي العالم، وأيضاً استحداث برامج تعليمية جديدة تواكب التطور العالمى واحتياجات سوق العمل، وترفع من كفاءة وقدرات الخريجين لتمكينهم من المنافسة محلياً ودولياً. وأوضح الدكتور حسان النعماني وكيل جامعة سوهاج، أن جامعة كلايرمونت للدراسات العليا هي جامعة أبحاث علمية تقع في كلايرمونت في ولاية كاليفورنيا، وهي أقدم مؤسسة للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة وبحث سبل التعاون المشترك بشأن تنفيذ برنامج الماجستير المهني MBA في المحاسبة والإدارة والتسويق والاقتصاد. وأضاف الدكتور محمد الصغير، أن التعاون سوف يسهم في تلبية احتياجات وأهداف مسيرة الطلاب المهنية، من خلال منح الدارسين شهادات تخرج ثنائية معتمدة، حيث سيتضمن البرنامج عامين دراسيين عام بكلية التجارة بجامعة سوهاج، وعام بالولايات المتحدة الامريكية، وجاري إعداد بروتوكول التعاون بعد الانتهاء من وضع الضوابط المحددة للقبول.

تعرف بأنها عملية متكاملة يتم خلالها ربط المجال الأكاديمي النظري، بالواقع العملي، من خلال التكنولوجيا التي باتت سمة العصر الحديث، حتى يعود بالنفع على المجتمع المصري، فكانت ضمن خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2020، التي تسعى لتحقيقها تنفيذاً لأهداف التنمية المستدامة، افتتاح 7 مجتمعات تكنولوجية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات بعدد من الجامعات بالمحافظات المختلفة، لتكون مراكز لنقل وتوطين التكنولوجيا بالجامعات والمحافظات. يقول الدكتور علي مسعود، أستاذ الاقتصاد والتجارة بجامعة بني سويف، إن افتتاح مجتمعات تكنولوجية في عدد من المحافظات، يعد نقطة مهمة لنقل وتوطين التكنولوجيا وتيسير الأعمال في مختلف الأقاليم، موضحاً أنها تتم من خلال وجود تعاون وثيق بين الجامعات الإقليمية، وبين المجتمع التكنولوجي لنقل الخبرات من الواقع الأكاديمي للتطبيق في المجتمع وربطها بالصناعة وفقاً للتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن المجتمع التكنولوجي يعني نقل التجربة الأكاديمية من حيز الجامعة للتطبيق باستخدام التكنولوجيا. للمجتمعات التكنولوجية العديد من المميزات، أهمها أنها تنمي عملية الصناعة في المجتمع، بواسطة مخرجين أساسيين: المخرج الأول هو الفني، أي إكساب المهندس المهارات الكاملة لعملية التصنيع، والمخرج الثاني هو تقليل الفجوة التكنولوجية بين مصر وبين الدول الأخرى، بحسب ما رواه "مسعود" لـ"الوطن"، مؤكداً أنها تعتبر نواة للتحول الرقمي والتطبيقات المتعلقة بالصناعة. هدف المجتمع التكنولوجي، هو تقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية في الجامعات والمعاهد البحثية، وبين احتياجات سوق العمل، بحسب ما كشفه الدكتور وليد محمود، استشاري نظم المعلومات بوزارة التعليم العالي، مشدداً على ضرورة تفعيل شراكات دولية مع الشركات التكنولوجية على مستوى العالم، والمصانع الكائنة في كل محافظة، حتى تتيح للطلاب فرصة نقل الخبرة وتأهيلهم جيداً لسوق العمل، لافتاً إلى أن جامعة بني سويف عقدت شراكة مع شركة "ساس" الدولية في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لخدمة محافظات الصعيد بوجه عام، بحيث أن الطالب ينهي دراسته ليعمل في تخصصه مباشرة. تخصصات جديدة فرضها سوق العمل تتمثل في علوم البيانات وذكاء الأعمال، بجانب تخصصات ميكانيكا السيارات والحاسبات، وتعتبر التجمعات التكنولوجية هي المنوطة بتأهيل الطلاب لهذه التخصصات، كما أوضح "وليد"، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تحديات تواجه عملية تأسيس المجتمع التكنولوجي بشكل جيد، لعدم وجود كوادر مؤهلة جيداً للتعامل مع التكنولوجيا، ومناهج تعليمية غير مواكبة لفكرة التعليم التكنولوجي. يرى الدكتور صابر شاكر، أستاذ التجارة الخارجية بجامعة حلوان، أن المجتمعات التكنولوجية، تعتبر تطويراً للقرية التكنولوجية والذكية، ويلزمها فتح أسواق عديدة لتسويق منتجات الطلاب والاستفادة بها في خدمة المجتمع من خلال المجتمع التكنولوجي الذي يعد حاضناً لها. معوقات تفعيل المجتمعات التكنولوجية في العديد من المحافظات تكمن في عملية تأهيل الأفراد جيداً للتعامل معها، وغياب الثقافة التكنولوجية لدى المجتمع، فكما يقول "شاكر": "محتاجين كورسات تأهيلية بشكل جيد ترسخ فكرة التحول للعالم الافتراضي بشكل كويس".