جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
شارك عشرات الآلاف من البولنديين...
الشروق
Very Positive2025-05-25
شارك عشرات الآلاف من البولنديين اليوم الأحد، في مظاهرات وطنية في العاصمة وارسو، بقيادة الرجلين المتنافسين على الرئاسة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة في أول يونيو والتي من المتوقع أن تشهد منافسة حادة ولها عواقب على مستقبل الأمة. وقد سافر العديد من أولئك الذين شاركوا في المظاهرات اليوم الأحد من جميع أنحاء بولندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 38 مليون شخص، ليس فقط لدعم أحد المرشحين ولكن للإعراب عن تأييد رؤى متباينة بشكل حاد لمستقبل البلاد. وقاد إحدى المسيرات رافال ترزاسكوفسكي (53 عاما)، عمدة وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي الذي يدعم حقوق الإجهاض ودمج المثليين. وهو حليف سياسي وثيق لرئيس الوزراء دونالد تاسك، الذي يقود حكومة ائتلافية وسطية منذ أواخر عام 2023. وفي كلمة أمام حشد كبير، طرح ترزاسكوفسكي رؤيته لبولندا التي تضم الجميع وتعهد بالعمل على المساعدة في تطوير الصناعة البولندية مع استمرار البلاد في التحول الاقتصادي إلى قوة اقتصادية وعسكرية إقليمية. وفي جزء آخر من وارسو، تحدث كارول نوروكي (42 عاما) إلى مؤيديه. ويحظى نوروكي وهو مؤرخ محافظ وملاكم سابق بدعم من حزب القانون والعدالة القومي، والذي حكم بولندا خلال الفترة من عام 2015 وحتى 2023. ونقلت عن وكالة وكالة أسوشيتد برس (أ ب) عن نوروكي قوله لأنصاره: "أنا بولندي أفهم صعوبات الحياة اليومية. أنا أقف أمامكم وأنا مقتنع تماماً بأنني صوتكم". ويخوض المرشحان منافسة شديدة للغاية قبل جولة الإعادة، حيث تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تعادل بنسبة 47% من الأصوات لكل منهما. ويمكن أن يكون للانتخابات تأثير حاسم على مستقبل بولندا السياسي، حيث تتمتع الرئاسة بسلطات كافية لعرقلة أجندة رئيس الوزراء دونالد تاسك الإصلاحية. وأنهى ترزاسكوفسكي، الجولة الأولى من الانتخابات الأحد الماضي في المركز الأول بنسبة 36ر31% من الأصوات. لكنه يواجه تحديا خطيرا من نوروكي، الذي فاز بنسبة 54ر29% من الأصوات في الجولة الأولى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
Very Positive2025-05-19
فاز المرشح الرئاسى نيكوسوردان، المعروف بدعمه للغرب، فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فى، بحصوله على أكثر من 54% من الأصوات. ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "CURS"، فى وقت سابق، تصدر دان السباق بنسبة 54.1% متقدماً على منافسه مرشح اليمين المتطرف جورج سيميون، بحسب ما نقلته قناة Antena3. فيما أظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة Avant-garde أن دان نال 54.9% مقابل 45.1% لسيميون. وأفادت الهيئة الانتخابية المركزية بأن نسبة المشاركة فى الانتخابات تجاوزت 64%، فى مؤشر على الأهمية التى توليها شريحة واسعة من المواطنين لهذه الانتخابات التى توصف بأنها من الأكثر حساسية فى تاريخ البلاد الديمقراطى الحديث. وتأتى هذه الجولة الحاسمة بعدما عاد الرومانيون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة خلال أقل من ستة أشهر، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وقد سبق أن أُلغيت الانتخابات الرئاسية السابقة التى جرت فى نوفمبر 2024، بقرار من المحكمة الدستورية، عقب مزاعم بتدخل أجنبى فى العملية الانتخابية، لا سيما من قبل روسيا. وتم منع المرشح المتطرف الفائز آنذاك، كالين جورجيسكو، من الترشح مجددًا. وفى الجولة الأولى من الانتخابات الجديدة التى أُجريت فى 4 مايو، تصدر جورج سيميون السباق بحصوله على حوالى 41% من الأصوات، فيما حل نيكوسور دان فى المركز الثانى بنسبة تقارب 21%، ليخوض الاثنان جولة الإعادة الفاصلة. ويُقدر عدد الناخبين المؤهلين فى البلاد بنحو 18 مليوناً، بينهم 7 ملايين يعيشون فى الخارج، وهو ما يفسر أهمية أصوات الشتات فى ترجيح كفة أى من المرشحين. وتُجرى هذه الانتخابات فى وقت بالغ الحساسية من الناحية الجيوسياسية، إذ تقع رومانيا على الحدود مع أوكرانيا، وتُعد دولة محورية فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وتكمن أهمية المنصب الرئاسى فى النظام شبه الرئاسى الذى تتبعه البلاد، حيث يتمتع الرئيس بسلطات واسعة تشمل قيادة القوات المسلحة، ورئاسة المجلس الأعلى للدفاع الوطني، وتكليف رئيس الوزراء، والتأثير المباشر على السياسة الخارجية والتعيينات القضائية. يعكس السباق الرئاسى الحالى انقساماً عميقاً بين مرشحين يتبنيان رؤيتين متعارضتين لمستقبل البلاد. فنقطة التباين الأساسية تتمثل فى الهوية السياسية والعلاقات الخارجية: نيكوسور دان، البالغ من العمر 56 عاماً، عمدة بوخارست وعالم رياضيات وناشط مدنى سابق، يُعد رمزاً للتيار المؤيد للتكامل مع الغرب. أما جورج سيميون، البالغ 39 عاماً، فيمثل تياراً قومياً متشدداً، ويقود "تحالف اتحاد الرومانيين"، المعروف بخطابه الشعبوى ورفضه للمؤسسات الغربية. يدعو دان إلى تعزيز الشفافية والإصلاحات، ويدعم استمرار الدعم العسكرى والإنسانى لأوكرانيا، ويؤكد على التزام رومانيا العميق بعضويتها فى الاتحاد الأوروبى والناتو. وفى المقابل، يرفض سيميون هذه السياسات، ويعارض تقديم المساعدات لكييف، كما يُبدى مواقف متشددة من الاتحاد الأوروبي. ويُعرف بإعجابه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقد مُنع سابقاً من دخول كل من أوكرانيا ومولدوفا بسبب مواقفه المتعلقة بـ"رومانيا الكبرى" التى تشمل مناطق داخل الدولتين الجارتين. ويعتمد دان فى حملته الانتخابية على دعم سكان المدن الكبرى والشباب وشرائح واسعة من الرومانيين المقيمين فى الخارج. فيما يستمد سيميون قوته الانتخابية من الناخبين فى الأرياف والمناطق التى تعانى من تردى الخدمات وتدهور البنية التحتية. ويشير المحللون إلى أن دان يُقدّم برنامجاً يقوم على محاربة الفساد وتحقيق الشفافية الإدارية، إلى جانب الحفاظ على علاقات وثيقة مع الحلفاء الغربيين. أما سيميون، فرغم محاولاته الأخيرة لتخفيف لهجته القومية وتأكيده على بقاء رومانيا داخل الناتو والاتحاد الأوروبي، لا يزال يُنظر إليه بعين الريبة بسبب خطابه الانعزالى ومواقفه الشعبوية. يُفسر العديد من المراقبين صعود سيميون كنتاج مباشر لحالة السخط الشعبى من أداء الحكومات السابقة، واتهامات الفساد التى تلاحق النخبة السياسية. ويرى ألكسندرو داميان، مدير البرامج فى المركز الرومانى للسياسات الأوروبية، أن الحزب الذى يقوده سيميون استغل مشاعر الإحباط الاقتصادى والاجتماعي، مستخدماً وسائل التواصل الاجتماعى لنشر خطاب قومى تحريضى يميل إلى تبسيط المشاكل المعقدة. وأضاف داميان أن اليمين المتطرف قدم نفسه كبديل للمنظومة التقليدية، وهو ما لاقى صدى لدى قطاعات واسعة من المواطنين المتضررين من التضخم وسوء الخدمات وغياب العدالة الاجتماعية. ومع ذلك، حذر من أن فوز سيميون لا يضمن حلولًا عملية أو واقعية، وقد يزيد من الاستقطاب الداخلي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-11
يتنافس رئيس وزراء فنلندا السابق الكسندر ستوب ضد وزير الخارجية السابق بيكا هافيستو في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية لفنلندا التي تجرى اليوم، وذلك بعد فشل المرشحين في الحصول على الأصوات الكافية في الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوعين. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها خلال الفترة من الساعة 9 صباحا حتى 8 مساء بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية مساء اليوم الأحد. وتصدر "الكسندر ستوب "، وهو من تيار المحافظين، الجولة الأولى، التي تنافس فيها تسعة مرشحين، بحصوله على 27.2%من الأصوات، وتلاه هافيستو بنسبة 25.8% وتصدر الاثنان الانتخابات في الجولة الأولى، وتقدما على شخصيات أخرى لها ثقلها في السياسة الفنلندية، مثل رئيس البرلمان الشعبوي اليميني يوسي هالا اهو والمفوض الأوروبي السابق أولي رين. وبعد حملة انتخابية اتسمت بالاحترام المتبادل والنقاشات السياسية، بدلًا من الهجوم الشخصي، يدخل ستوب إلى الجولة الحاسمة من التصويت باعتباره المرشح الأوفر حظا. وحصل ستوب، في آخر استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة الفنلندية قبل يوم الانتخابات، على 54% مقابل 46% لهافيستو. كما أظهرت استطلاعات رأي أخرى أجريت خلال الأيام القليلة الماضية نتائج مماثلة. ومع ذلك، حذرت هيئة الإذاعة الفنلندية من أن الكثير من الناخبين الذين جرى استطلاع أرائهم ما زالوا مترددين وقد تذهب النتيجة لصالح هافيستو. وسيتولى المرشح الفائز مهام منصبه اعتبارا من أول مارس المقبل، خلفا للرئيس الحالي ساولي نينيستو، الذي أكمل فترتين مدة كل منهما ست سنوات، ولا يسمح له بالترشح لولاية أخرى. ويجري انتخاب الرئيس الفنلندي بشكل مباشر، ويتمتع بصلاحيات كبيرة في السياسة الخارجية والأمنية، إلى جانب منصبه الشرفي. وتتشارك فنلندا مع روسيا في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترا. وفي عهد الرئيس الحالي نينيستو وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 2022. وبعد عقود من عدم الانحياز العسكري، أصبحت العضو الحادي والثلاثين في الحلف الدفاعي في أبريل 2023. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2022-07-03
نشرت مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى مقالا للكاتب أوليفر ستيونكل بتاريخ 23 يونيو عرض فيه موقف قادة أمريكا اللاتينية تجاه روسيا جراء العقوبات المفروضة عليها وتأثيرها على بلادهم... نعرض منه ما يلى:للغزو الروسى تأثير كبير على العالم الذى عانى بالفعل خلال جائحة فيروس كورونا، مما خلف وراءه زيادة هائلة فى مستويات الفقر منعكسا على مجالات أخرى مثل التعليم العام. أدى إغلاق الصين بسبب فيروس كورونا إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مما دفع المستثمرين إلى مغادرة الأسواق الناشئة، بما فى ذلك تلك الموجودة فى أمريكا اللاتينية، فإن الحرب فى أوكرانيا تخاطر بأن تكون، بالنسبة للعديد من البلدان فى المنطقة، القشة التى قصمت ظهر البعير، إضافة إلى تبلور قضية عدم الاستقرار السياسى فى جميع أنحاء المنطقة. شارك جميع ما سبق فى بروز ثلاث قضايا مقلقة للمنطقة. أولا: إن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة له تاريخ طويل فى تأجيج السخط العام والاحتجاج السياسى فى أمريكا اللاتينية، كما أن زيادة التضخم فى جميع أنحاء القارة وضعت القادة فى مأزق. للتوضيح، زادت العديد من الحكومات الإنفاق العام أثناء الوباء مما أدى إلى حيز مالى محدود للغاية لتعزيز دعم الغذاء والطاقة، وهو احتمال مقلق فى بلدان مثل البرازيل، حاليا لا تملك أكثر من ثلث الناس ما يكفى من الطعام لتناول وجبة واحدة على الأقل يوم. من المرجح أن تساهم الحرب فى أوكرانيا فى انخفاض معدلات التأييد للحكومات فى المنطقة كان أداء اقتصادها لسنوات أسوأ من أى جزء آخر فى العالم تقريبا. مما قد يدفع الناخبين نحو المرشحين المناهضين للحكومة على سبيل المثال، فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية لكولومبيا، هزم اليسارى السابق غوستافو بيترو المرشح المناهض للمؤسسة رودولفو هيرنانديز، وهو رجل أعمال فاجأ المراقبين بحصوله على المركز الثانى فى الجولة الأولى من التصويت. أدرك كل من بترو وهيرنانديز أنه فى سياق المشاعر الحالية المناهضة للسلطات فى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، كانت أفضل استراتيجية انتخابية هى الوعد بقطع كامل مع الحكومات السابقة، مما يسمح لها باستخدام رفض الناخبين الشديد للنخب السياسية لصالحهم.ثانيا: من شبه المؤكد أن تؤدى الحرب إلى إضعاف النمو الاقتصادى فى المنطقة، مما يؤدى إلى تفاقم الاستياء. أبلغ صندوق النقد الدولى عن معدل نمو متوقع يبلغ 2.5 فى المائة، مقارنة بـ 4 إلى 5 فى المائة أو أعلى للمناطق الأخرى. قد تستفيد بعض القطاعات الاقتصادية فى أمريكا اللاتينية من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ولكن من المرجح أن تقابل هذه المزايا تحديات السيناريو العالمى.على سبيل الذكر لا الحصر، كانت أسعار النفط المرتفعة نعمة لاقتصاد فنزويلا، لكن تدهور البنية التحتية للطاقة فى البلاد يعنى أن الأمر سيستغرق سنوات حتى تعود إلى مستويات التصدير التى حافظت عليها فى أوائل العقد الأول من القرن الحالى. يمكن للقوى الزراعية فى أمريكا الجنوبية من الناحية النظرية أن تعوض جزئيا النقص العالمى فى القمح، لكن العديد من العقبات تحول دون تحقيق ذلك. على سبيل المثال، تخطط البرازيل لزيادة إنتاج القمح بنسبة تصل إلى 11 فى المائة هذا العام، ومع ذلك لا يزال يتعين عليها استيراد القمح لتلبية الطلب المحلى. علاوة على ذلك، أدت الحرب إلى زيادة فى أسعار الأسمدة باهظة الثمن بالفعل، والتى، مقترنة باعتماد أمريكا اللاتينية على استيراد هذا المنتج من روسيا، قد تقلل فى الواقع من حجم المحصول المستورد للعديد من بلدان أمريكا اللاتينية. ثالثا: أدى تدهور العلاقات بين الغرب وروسيا إلى خلق معضلة لحكومات أمريكا اللاتينية، التى سعت معظمها إلى تجنب الانحياز إلى جانب معين. أحد العناصر الرئيسية لهذا التصرف المنطقى هو الاقتصاد: فالمنطقة حريصة على حماية علاقاتها التجارية مع الغرب والصين وروسيا، وهو ما يفسر سبب انتقاد العديد من الحكومات للعقوبات الغربية ضد روسيا.• • •لكن مخاوف المنطقة بشأن السيناريو الجيوسياسى الجديد تنطوى أيضا على اعتبارات استراتيجية أوسع: الغالبية العظمى من قادة أمريكا اللاتينية، بغض النظر عن قناعاتهم الأيديولوجية، تبنوا بشغف العلاقات مع الصين الصاعدة وروسيا الأكثر نشاطا من الناحية الجيوسياسية، كوسيلة لزيادة الاستقلال الذاتى وتعزيز قوتهم التفاوضية مع الولايات المتحدة. على الرغم من أن معظم حكومات أمريكا اللاتينية صوتت لصالح قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تدين الغزو الروسى لأوكرانيا، امتنعت كل من المكسيك والبرازيل عن قرار آخر بتعليق عضوية موسكو فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وعلى نفس المنوال، عدد قليل من قادة أمريكا اللاتينية كانوا أكثر وضوحا بشأن انتقاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. على الرغم من عدم توافر بيانات استطلاعات الرأى الموثوقة، تشير الأدلة إلى أن العديد من الناخبين فى أمريكا اللاتينية يعتقدون أن الناتو مسئول عن الحرب مثل روسيا، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الفنزويلية الحكومية الموالية لروسيا وبعض القطاعات المحايدة فى مجتمعات أمريكا اللاتينية الداعمة لهذا الرأى، فإن الرواية القائلة بأن عقوبات الغرب، وليس الغزو نفسه، هى التى تعطل الاقتصاد العالمى، هى الرواية الأكثر رسوخا ومصداقية فى أمريكا اللاتينية.فى البرازيل، تجنب المرشحان الرئيسيان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى أكتوبر القادم تصوير روسيا على أنها المعتدى الوحيد. فى مقابلة حديثة، أصر اليسارى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى كان مسئولا عن الحرب مثل بوتين، واتهم زيلينسكى بالظهور كثيرا على التلفزيون بدلا من التفاوض على اتفاق سلام. من ناحية أخرى، سافر الرئيس اليمينى المتطرف جايير بولسونارو إلى موسكو قبل أيام من الغزو وقال إنه «متضامن» مع روسيا. كلتا الحلقتين أثارتا الدهشة فى الغرب، لكننا لا ينبغى أن نتفاجأ من هذا الموقف، حيث اتبع الرؤساء السابقون مسارات مماثلة. فصفحات التاريخ مليئة بالمواقف المماثلة لما يحدث الآن، بعد الغزو الروسى لشبه جزيرة القرم عام 2014، انتقدت البرازيل المحاولات الغربية لتعليق انضمام روسيا إلى مجموعة العشرين، وكانت صريحة بشأن التأثير السلبى للعقوبات ضد موسكو على الدول النامية. قد يعقد هذا الواقع العلاقات بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا، خاصة إذا كانت الولايات المتحدة ستتبنى عقوبات ثانوية تؤثر على الشركات التى تواصل التعامل مع روسيا.• • •بالنسبة لصناع السياسة الغربيين، يتبلور تحديان ملموسان لهذه السياسات جراء هذا الوضع. أولا، يجب أن تبذل الولايات المتحدة الجهود لتخفيف تأثير العقوبات الغربية ضد روسيا فى العالم النامى. خلاف ذلك، فإن الادعاءات الروسية بأن العقوبات هى الجانى الرئيسى للأزمات القادمة فى العالم النامى ستقع على أرض خصبة محققة صدى. ثانيا، لا ينبغى لعودة سياسات القوة العظمى أن تدفع صناع السياسة فى واشنطن إلى السماح للمصالح قصيرة المدى بتقويض أهداف تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. حيث تم تفسير توقيت القرار المفاجئ للحكومة الأمريكية بإرسال مسئولين رفيعى المستوى للقاء الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ورفع بعض العقوبات المفروضة على البلاد إلى حد كبير، فى أمريكا اللاتينية، على أنه دبلوماسية المعاملات. دفع هذا البعض إلى القول بأن الترويج للديمقراطية مهم فى واشنطن فقط طالما أنه لا يتعارض مع الأهداف الأمنية والاقتصادية. فى حين أن التقارب بين الولايات المتحدة وفنزويلا قد يكون تطورا مرحبا به، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن يجب أن تؤكد أن هذا التقارب جهد إقليمى طويل الأجل، وليس أمرا شاذا لإيجاد مصادر بديلة للنفط الآن بعد الحظر الأمريكى المفروض على الولايات المتحدة.فى هذا السياق، يبدو أن هناك أمرا واحدا مؤكدا: من المرجح أن يؤدى التقلب الناجم عن الحرب فى أوكرانيا إلى تعقيد الجهود فى أمريكا اللاتينية للتغلب على فصل ملىء بالتحديات بشكل استثنائى فى تاريخها الحديث، والذى شكله جائحة مدمرة، وارتفاع مستويات الفقر، وصعود الشعبوية، واستمرار تآكل الديمقراطية فى جميع أنحاء المنطقة.ترجمة وتحرير: وفاء هانى عمرالنص الاصلي ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2018-12-19
توجه الناخبون فى مدغشقر صباح اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. وذكرت شبكة "إيه بى سي" الأمريكية أن 10 ملايين شخص فى مدغشقر لهم حق الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد، مضيفة أن المرشح "أندريه راجولينا" (44 عاما)- الذى تولى رئاسة مدغشقر خلال الفترة من عام 2009 إلى 2014- قد حصل على 39 فى المائة من أصوات الناخبين فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضي. وحصل منافسه "مارك رافالومانانا" (69 عاما)- الذى تولى الرئاسة من عام 2002 إلى 2009- على 35 فى المائة من الأصوات. وأشارت الشبكة إلى أن كلا المرشحين أعلنا أنهما سيقبلان بنتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-05-28
انطلقت صباح اليوم الأحد، جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تركيا ، وتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم ، حيث أنه لم يتمكن أي مرشح من الوصول إلى نسبة الـ50 في المائة في الجولة الأولى التي عقدت في 14 من مايو الجاري. وذكرت قناة "تي أر تي وورلد" التركية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية أن التصويت بدأ في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي للبلاد ، ومن المقرر أن ينتهي في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت ذاته، مشيرة إلى أن أكثر من 60 مليون مواطن لهم حق التصويت في هذه الانتخابات. وبحسب الهيئة الانتخابية التركية، لا يسمح للناخبين بالتقاط أي صور أو مقاطع فيديو داخل مراكز التصويت، كما يجب ترك الهواتف المحمولة في الخارج. وقد توجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع في 14 مايو لانتخاب رئيس البلاد وأعضاء برلمانها المؤلف من 600 مقعد .. وفاز حزب رجب طيب أردوغان بأغلبية في البرلمان فيما اتجه السباق الرئاسي إلى جولة ثانية. وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي الغربية وتقدم بشكل مريح بفارق خمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كيليجدار أوغلو في الجولة الأولى، يشار إلى أن أردوغان قد حصل في الجولة الأولى على 52ر49 في المائة من أصوات الناخبين بينما حصل كيليجدار أوغلو على 9ر44 في المائة من الأصوات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-05-28
انطلقت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تركيا، صباح اليوم، وتوجّه الناخبون إلى الإدلاء بأصواتهم، إذ إنّه لم يتمكّن أي مرشح من الوصول إلى نسبة الـ50% في الجولة الأولى التي عقدت في 14 من مايو الجاري. وذكرت قناة «تي أر تي وورلد» التركية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أنّ التصويت بدأ في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي للبلاد، ومن المقرر أن ينتهي في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت ذاته، مشيرة إلى أنّ أكثر من 60 مليون مواطن لهم حق التصويت في هذه الانتخابات. وبحسب الهيئة الانتخابية في تركيا، لا يسمح للناخبين بالتقاط أي صور أو مقاطع فيديو داخل مراكز التصويت، كما يجب ترك الهواتف المحمولة في الخارج. واتجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع في 14 مايو لانتخاب رئيس البلاد وأعضاء برلمانها المؤلف من 600 مقعد، وفاز حزب رجب طيب أردوغان بأغلبية في البرلمان فيما اتجه السباق الرئاسي إلى جولة ثانية. يشار إلى أنّ أردوغان حصل في الجولة الأولى على 49.5% من أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه كيليجدار أوغلو على 44.9 من الأصوات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-05-27
قال مصطفى النعيمي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التركية تنطلق غدًا الأحد، بين كل من رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، وسط استعدادات من كلا المرشحيّن، تستهدف استقطاب أصوات الناخبين في مختلف المناطق، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب المواطنين بالولايات الجنوبية التي تأثرت بالزلزال الذي شهدته البلاد في فبراير الماضي. وأضاف «النعيمي»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الاهتمام الكبير لدى المواطنين بشتى انتماءاتهم العرقية، يرجع بشكل رئيسي إلى رغبتهم في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي على مستوى البلاد، وهو الأمر الذي فسّر لجوء البعض لرفع لافتات عنصرية تهدف للتأثير على الناخبين، مؤكدًا أن مرشحي الرئاسة يدركان تمامًا رغبة الشعب التركي في الوصول إلى الاستقرار بشكل عام. وأشار مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن هذا الأمر ما يُفسر حديث كل من المرشحين على هذه النقاط بشكل رئيسي خلال اللقاءات الانتخابية المختلفة على مدى الأسبوعين الماضيين. ويستعد الأتراك للتصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، 28 مايو الجاري، التي تحسم السباق بين كل من الرئيس الحالي أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، بعد أن فشل كلاهما في حسم الجولة الأولى لصالحه بالحصول على أكثر من 50% من الأصوات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-06-03
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيؤدي اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية جديدة تمتد خمس سنوات، بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأسبوع الماضي، وسيعلن في وقت لاحق أعضاء حكومته التي من المتوقع أن تكون مؤشرًا على تغيير في برنامجه الاقتصادي غير التقليدي. وحصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2% من الأصوات في جولة الإعادة في 28 مايو الماضي، وسيبدأ أردوغان فترة ولايته الجديدة رسميًا بأداء اليمين اليوم. وسيلي ذلك حفل في القصر الرئاسي، يحضره مسؤولون رفيعو المستوى من 78 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2013-05-31
وصف القيادى الإخوانى حلمى الجزار حملة "تمرد" المعارضة التى تسعى لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس المصرى محمد مرسى، بأنها "تحرك سلمى لا يستند إلى صريح الدستور ولا صريح القانون؛ لأن الدستور نصّ على استكمال الرئيس مدته"، ولذلك فهى "تحمل أسباب بطلانها" منذ البداية. وقال الجزار "لو استطاعت "تمرد" أن تحشد فى 30 يونيو المقبل 15 مليون شخص بعد جمع توقيعاتهم فى الحملة كما تستهدف، فستكون ثورة جديدة"، إلا أنه رأى "استحالة" حدوث ذلك. وأضاف حلمى الجزار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وعضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، فى مقابله حوار مع الوكالة، إن حزبه "لا يزال الأول من حيث الشعبية بين الأحزاب"، مشيرًا إلى أن "الحزب الذى يليه حاصل على 7% بحسب استقصاءات يقوم بها الحزب بينما الأحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ أعلاها حصل على 3%". وأقرّ الجزار بأن السنة الأولى من حكم الرئيس المصرى محمد مرسى كانت صعبة، وتوقع ألا تقل السنة القادمة صعوبة عن سابقتها. ونُصب الرئيس مرسى رسميًّا رئيسًا للبلاد فى 30 يونيو من العام الماضى، بعد أن فاز فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بنسبة 51.73% (حوالى 13 مليون صوت) بفارق بسيط عن منافسه الفريق أحمد شفيق. وكان محمود بدر، مؤسس حملة "تمرد" المعارضة، قد قال فى حوار سابق قبل ثلاثة أيام إن الحملة "لها سند قانونى يتمثل فى المادة 3 من الدستور، والتى تنص على أن السيادة للشعب، حتى فكرة سحب الثقة، فطبقا للدستور الجديد يكون اللجوء إلى مجلس الشعب (البرلمان) الذى يعد الوكيل، وبما أنه غير موجود فنحن نلجأ للأصل"، وذكر فى مؤتمر صحفى الأربعاء أن الجماعة جمعت أكثر من 7 ملايين توقيع حتى الآن. وعن تقييمه لأداء جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير 2011، أقرّ الجزار بانشغال الجماعة بالسياسة بعد الثورة على حساب أنشطتها الأخرى، وقال "بعد الثورة حدث نوع من الاهتزاز ولابد من إعادة تصحيح مسار الجماعة". وفيما يلى نص الحوار: - كيف تقيّم حكم الرئيس محمد مرسى مع قرب انتهاء عامه الأول فى السلطة؟ *عند تقييم هذه السنة والحكم عليها لابد من استحضار بعض العوامل، فالرئيس محمد مرسى هو أول رئيس تم انتخابه بعد فترة من الديكتاتورية طويلة، وطموحات الناس بعد الثورة كانت مرتفعة كما أنه ينتمى إلى فصيل (يقصد جماعة الإخوان المسلمين) كان مهمشًا ومحاربًا ولم يشارك فى إدارة الدولة، ولا شك أنها كانت سنة صعبة، وأتصور أن السنة القادمة لن تقل صعوبة؛ فالمرحلة الأولى كلها ستكون صعبة لأنها فترة التحول الحقيقى، فوجود المجلس العسكرى فى الحكم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثانى 2011 وحتى انتخابات الرئاسة كان استمرارًا فى الجوهر والمضمون للنظام السابق حيث إنهم نفس عناصر النظام السابق، فضلا عن أن معظم الأموال التى تم تهريبها والاحتياطى النقدى الذى تآكل كان فى فترة المجلس العسكرى. - ما أبرز إيجابيات العام الأول للرئيس محمد مرسى من وجهة نظرك؟ *على قمة الإيجابيات إزاحة العسكر عن العمل السياسى، حيث إننا تحت حكم عسكرى أو رموز عسكرية منذ عام 1952، وقد انتهى ذلك، وإن كان هناك محاولات لاستدعاء الجيش مرة أخرى، لكن رسميًّا الجيش أصبح خارج السياسة. ثم أنه أصبح لدينا دستور بينما دول الربيع العربى الأخرى ليس لديهم دستور حتى الآن، قد يكون دستورنا فيه بعض العيوب لكن أيا كان هو دستور يقبل التعديل. أى أن هناك رئيسًا منتخبًا ودستورًا وهذا أمر مهم رغم ما يؤخذ عليه. كما أن من الإيجابيات استئناف الحياة الديمقراطية، فاليوم أصبح لدينا أكثر من 70 حزبًا سياسيًّا ولدينا سقف عالٍ للحريات رغم ما يقال من قمع الحريات، ولدينا وزراء لا يسرقون، ولدينا حملة على الفساد تقابلها حملة شرسة من الفساد لكى يستمر، وهى معركة قائمة وستظل قليلا ومن سيكسب فى النهاية هو الوطن والمواطن، وعندما تغلق صنابير الفساد سنشعر أكثر بآثار ذلك، والشعب المصرى وأنا منهم نتمنى أن تكون الأمور أسرع، لكن منطق الأشياء يقول إنه لابد بشىء من الصبر. - وماذا عن السلبيات؟ * السلبية الرئيسية هى أن التوافق الوطنى المفترض وجوده بعد الثورة فيه معضلة ولابد للجميع أن يستحضر فى ذهنه خصوصية هذه الثورة فيجعل فى ذهنه هذه اللحمة الوطنية. وأحمّل النظام السياسى المسؤولية عن ذلك إضافة إلى الأحزاب؛ فكلاهما ساهم فى حالة الاستقطاب الحالية، ويجب على الجميع أن يستدركها ولاتزال هناك فرصة للاستدراك، وأتصور أن الانتخابات البرلمانية القادمة فيها فرصة لتعديل هذا المسار؛ لأن الانتخابات القادمة ستعكس واقع الشعب المصرى ومن ثم القوى كلها ستمثل بقواها الحقيقية داخل البرلمان. - ما موقفكم من دعوة المعارضة لفعاليات ضخمة فى 30 يونيو المقبل تستهدف إنهاء حكم الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ *الحراك الجماهيرى أيا كان نوعه وأيا كان اتجاهه إذا كان بسلمية ومنطقية فمن سيكسب هو الوطن والمواطن، أما إذا خرج عن ذلك فالكل خاسر، وقد حدث يوم 25 يناير الماضى فى الاحتفال بذكرى الثورة شيء من الحشد، لكن للأسف لم يكن المشهد سلميا حيث تم إلقاء المولوتوف (القنابل الحارقة) فى عدة أماكن، وجرت محاولات لاقتحام قصر الاتحادية الرئاسى (شرق القاهرة). - القائمون على حملة "تمرد" يتحدثون عن سند قانونى لحملتهم إضافة إلى التفاعل الشعبى، مؤكدين أن هناك رؤساء قد تم سحب الثقة منهم بهذه الطريقة، كيف ترى ذلك الأمر؟ * رغم علمى أن أى تحرك سلمى ينادى بإقالة الرئيس لا يستند إلى صريح الدستور ولا صريح القانون؛ لأن الدستور نص على استكمال الرئيس مدته، إلا أنهم (حملة تمرد) يتعللون بأن الأمة مصدر السلطات، وأنا أسأل أى أمة؟ هل أنتم كل الأمة ومن قال إن عددكم هو الأمة؟ ولابد أن نعلم أننا نحن هنا نحكم بالقانون المصرى وليس أى قانون آخر، فأين المادة القانونية أو الدستورية التى تدعم وجهة نظرهم، ثم هم يقولون سنرفع دعوى أمام القضاء الإدارى أو الدستورى إذا جمعنا 15 مليونًا، مصير هذه الدعوة يقينا عدم الاختصاص إذا كنا نريد أن نتحدث من الناحية القانونية؛ لأنه لا يوجد فى مواد الدستور ما يدعم ذلك. وحملة "تمرد" مشكوك فيها وتحمل أسباب بطلانها منذ البداية فمن قال إن عدد 15 مليون توقيع الذى يسعون لجمعه سيكون صحيحًا، على سبيل المثال أحمد فؤاد نجم الشاعر المعروف والمثقف قال إنه وقع على 16 استمارة فما بالك بغيره، حتى إذا افترضنا ذلك فهل الـ15 مليون شخص سيخرجون يوم 30 يونيو ؟، لو خرجوا فعلا فهذه ثورة وأى حاكم لابد أن ينزل على رأيهم لكن ذلك لن يحدث، إذن قيمته فى رمزيته وقيمته فى الحراك الشعبى كتجهيز -وهو ما أتمناه- للانتخابات البرلمانية وهو أمر جيد. - بعيدا عن الأثر القانونى والشعبى للحملة، ألا ترى أن التفاعل مع الحملة يعبّر عن حالة استياء من حكم الرئيس مرسي؟ * منذ أول يوم بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية هناك نصف الشعب أو أقل قليلا مستاء من الرئيس مرسى، وهم من قالوا له لا فى الانتخابات، وهذا أمر منطقى وواضح، لكن قواعد الديمقراطية هى أننى إذا لم أنجح فى الانتخابات اجتهد مع الشعب حتى أنجح فى الانتخابات المقبلة، وإلا كلما جاء رئيس خرجت ضده مجموعة لتزيل سلطانه، وهو ما يعنى أنه لن يستمر رئيس فى منصبه. - ما رأيك فى الحملات التى قامت ردًا على "تمرد" كـ "تجرد" و"ندعم" وهل للإخوان المسلمين علاقة بها؟ * أنا لا أوافق على تلك الحملات لسبب واحد هو أننى أريد كل المتحمسين أن يستعدوا للانتخابات، وقيمة التحرك الشعبى فى أن يكون له هدف، وأنا مع التحرك الشعبى الذى يهدف إلى إفساح الطريق وتشجيع الناس على المشاركة فى الانتخابات. - هل ستنظم "الإخوان المسلمين" فعاليات بمناسبة مرور عام على تولى الرئيس مرسى منصبه نهاية الشهر المقبل؟ * نحن مستمرون فى حملتنا "معا نبنى مصر"، وهو الفارق بين حزب الحرية والعدالة وقوى المعارضة، التى اكتفت فى معظمها، وليس كلها، بالظهور فى البرامج الفضائية والمؤتمرات ونحن انطلقنا إلى الجماهير وسوف نكمل ما بدأنها وقد نحتفل بمؤتمر صحفى وتقييم للسنة وهو أمر منطقى. - ما رأيك فى تباين تصريحات قيادات "الإخوان المسلمين" و"الحرية والعدالة" بشأن شعبية الجماعة وتأثرها خلال المرحلة الماضية؟ * أى حزب سياسى فى حركة تذبذب صعودا وهبوطا نتيجة مجريات الأحداث، والنقطة الفاصلة هى أسبوع الانتخابات، لأنه فى أى انتخابات او استفتاء هناك كتلة لا تقل عن الربع لم تحدد رأيها وهذه الفئة التى تحدث الفارق. ونحن لدينا استقصاءات يقوم بها الحزب دون إعلان نتائجها للاسترشاد الخاص فنحن لن نخدع أنفسنا ولك أن تعلم أن الرئيس محمد مرسى حين ترشح بدأنا حملتنا ونسبته فى تلك الاستقصاءات 12% ولم نعلن ذلك، وحينما جاء يوم الانتخابات وصلت إلى ما يزيد على 20% وكنا نستهدف أن يحصل على المركز الأول وليس كما أُعلن أننا نريد النجاح فى المرحلة الأولى وقد حدث ما أردناه. وفى المرحلة الحالية، نحن فى المركز الأول ورقم واحد من حيث الشعبية بين الأحزاب، والحزب الذى يلينا حاصل على 7%، والأحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ أعلاها وفقا لاستقصاءاتنا حصل على 3% ونحن فى استطلاعاتنا نصل إلى عدد لم تصل إليه أى من مراكز استطلاع الرأى حيث تشمل 15 ألف عينة، ونحن فى الحزب قادرون على الفوز بنسبة 40% من القوائم و75% من الفردى وهى أرقام نحن نراها منطقية والصندوق هو الفيصل بيننا. - لماذا يتعنت الحزب فى مسألة مشروع قانون السلطة القضائية ويصر على الصدام مع القضاة؟ *الفساد طال كل المؤسسات بما فيها السلطة القضائية ولكننى كنت أتمنى أن تتولى السلطة القضائية تعديل هذا الفساد أو الحياد عن الحق، لكن حينما نجد إصرارًا من بعض أركان القضاء على بقاء أمور الفساد ومن ذلك الإبقاء على النائب العام السابق فلن نقف مكتوفى الأيدى وإنما سنقول أصلح نفسك. السلطة القضائية حقها تحكم ولكن من خلال السلطة التشريعية، ومجلس الشورى (الذى يتولى سلطة التشريع مؤقتا فى البلاد) لم يتخط اختصاصاته. - ما رأيك فى تحميل بعض قوى المعارضة الرئيس مرسى التطورات الأخيرة فى أزمة نهر النيل؟ *هذا سببه الاستقطاب الذى أتحدث عنه، هل بدأت أزمة سد النهضة فى هذه المرحلة أم أنها موجودة منذ عصر (الرئيس السابق) حسنى مبارك؟، وهل القوة التأثيرية لمصر ضعيفة فى أفريقيا فى هذه المرحلة أم أنها من مراحل سابقة؟، هذه الأمور لابد من استحضارها. الأمر الثانى هو أن الخبراء مختلفون بعضهم من يقول نحن سنجوع وسنعطش وسنموت والبعض الآخر يقول إن عملية تحويل مجرى النهر لن تؤثر، وهناك لجنة خبراء تضم مصر والسودان وإثيوبيا، ولابد أن تتخذ القيادة السياسية القرار الصحيح لمصلحة مصر فهذا دورها. -ما رأيك فى انتقادات البعض للجماعة بالانشغال التام بالعمل السياسى على حساب أدوارها الأخرى الاجتماعية والدعوية؟ *أتفق معك فى ذلك ونحن نسعى إلى معالجته ويجب على الجماعة أن تتوسع فى قضية الدعوة والعمل الاجتماعى؛ لأنه فى الحقيقة لو قامت بذلك فسيصب فى مصلحة الأداء السياسى. وأنا أرى أنه بعد الثورة حدث نوع من الاهتزاز، وأدعو إلى إعادة تصحيح المسار، ونقول فى داخل الجماعة إننا لابد أن نهتم بالعمل الدعوى وأعمال البر أكثر، بينما يستمر الجزء المفوض بالعمل السياسى فى عمله. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: