جبال البورج

...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning جبال البورج over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning جبال البورج. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with جبال البورج
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with جبال البورج
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with جبال البورج
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with جبال البورج
Related Articles

المصري اليوم

2024-04-02

تٌعد جماعة الحشاشين من أخطر الحركات السرية التى شهدها العالم الإسلامى منذ القرن الثانى عشر، هذه الجماعة نٌسج حولها الكثير من الأساطير والحكايات الخيالية عن قائدهم الغامض شيخ الجبل «حسن بن الصباح» و«قلعة آلموت» وحدائقها الغنّاء، والنساء الفاتنات. «الحشاشون» تاريخ حافل بالأحداث المثيرة من دماء ونساء ومخدرات ومؤامرت واغتيالات احتضنته جبال البورج فى شمال إيران. هذه البقعة الجغرافية بكل ما حفلت به من شخصيات وأحداث جذبت عقول كثير من المستشرقين والرحالة أمثال الرحالة الإيطالى ماركو بولو، المستشرق الفرنسى ليبى دى باتيلى، والمستشرق الفرنسى بارتليمى دى إربلو، و«شيخ المستشرقين الفرنسيين» سِلفستر دى ساسى التى كانت دراسته بمثابة علامة مهمة فى تاريخ الدراسات الخاصة بالحشاشين، والمستشرق النمساوى جوزيف فون هامر- برجشتال. وتجدد الاهتمام بفرقة الحشاشين من قبل المستشرق الإنجليزى برنارد لويس (فى 31 مايو 1916 - فى 19 مايو 2018)، فهو غنى عن التعريف، خاصة فى أوساط المشتغلين بالدراسات التاريخية المتعلقة بالشرق الأوسط فى العصر الوسيط، فقد خلف لويس أكثر من 30 كتابا ومئات المقالات والدراسات التى ترجمت إلى أكثر من 20 لغة. ومن مؤلفاته «جذور الإسماعيلية» وهى رسالته العلمية التى نال بها درجة الدكتوراة عام 1939، وكتاب «الحشّاشون- فرقة ثوريّة فى تاريخ الإسلام» الذى نشر فى عام 1967، وصدرت ترجمته العربية عن مكتبة مدبولى، وقام بالترجمة محمد العزب موسى. يمهد محمد العزب موسى: قد ظهر كتاب «الحشّاشون- فرقة ثوريّة فى تاريخ الإسلام» فى عام 1967 فى وقت اتجهت فيه أنظار العالم بشدة إلى الشرق الأوسط نتيجة لتفجير الصراع العربى- الإسرائيلى ونشوء ما عرف بأزمة الأوسط، وفيه يفتح المؤلف صفحة مهمة غامضة فى تاريخ المنطقة ويجلوها جلاء بيناً حتى ليخيل للقارئ كأن الأحداث والشخصيات تقفز مجسمة من بين سطور الكتاب. ساق «لويس» فى كتاب تطور فرقة الحشاشين فى التاريخ والأساطير ومعتقداتها ووسائلها فى الانتقام من خصومها وأهدافها الدينية والسياسية، كما يبحث مغزاها فى تاريخ الإسلام وتاريخ الحركات الثورية والإرهابية. وبدأ كتابه باكتشاف الحشاشين، الذى يعود فى عام 1332 عندما فكر الملك فيليب السادس ملك فرنسا فى القيام بحملة صليبية جديدة لاسترداد الأراضى المقدسة التى فقدتها المسيحية نصحه قس ألمانى يدعى بروكاردوس وحذره من أنه سيقاتل الحشاشين وهم قوم متعطشون للدماء أشداء لا يلقون اعتباراً للحياة أو النجاة، ولديهم قدرات على التخفى فى شك الشياطين، ولا يسمحون للغريب أن يعيش بينهم، وبمجرد إشارة من كبيرهم يحدثون أكبر قوة تدميرية، وهم يعيشون عند تخوم دمشق وأنطاكيا وحلب وفى بلاد الفرس، ولديهم هيكل تنظيمى صارم ونظام تربوى وتعليمى، وكان أول من اغتالوه أمير مملكة القدس اللاتينية، وهم لا يفرقون فى القتل بين زعيم مسلم أو غير مسلم ولا حتى الولاة المسلمين. ويحاول «لويس» فى الفصل الأّول تحديد معنى دقيق لمصطلح حشاش، خاصةً بعد ظهوره فى اللغات الأوروبية، والتى تعنى القاتل أو بالتحديد الذى يقتل خلسة أو غدر. لكن الأمر لم يكن دائما كذلك، فالكلمة- كما ظهرت لأول مرة فى سجلات الصليبيين- كانت تعنى فرقة إسلامية غريبة فى الشرق تتزعمها شخصية غامضة تعرف بشيخ الجبل، وهذه الفرقة مكروهة بسبب عقائدها وأفعالها من جانب المسيحيين والمسلمين على السواء. ثم يتطرق إلى ما كتب أو جاء ذكره أو وصفه عن فرقة الحشاشين، مثل ما كتبه مبعوث أرسله الإمبراطور فريدريك بربروسة إلى مصر وسوريا عام 1175، وما كتبه وليم أسقف صور عن هذه الفرقة فى تاريخه عن الدويلات الصليبية، وعرض ما كتبه المؤرخ الألمانى أرنولد أوف لوبيك، وما رواه المؤرخ الإنجليزى ماتيو الباريسى، إلى جانب تعريف جيمس أوف فيترى أسقف عكا، واستعان «لويس» بمعلومات القس الفلمنكى وليم أوف رييروك فى وصفه للحشاشين. وأسهب لويس فى «أسطورة الفردوس»، كما ذكرها الرحالة ماركو بولو ووصفه لقلعة آلموت والتى يوضح فيها: «إنهم يسمون شيخ الجبل فى لغتهم ألودين» علاء الدين، قد عزل وادى بين جبلين ثم حوله إلى حديقة غناء، وزرع فيها كل أنواع الفاكهة، وتوجد بها أنهار من خمر ولبن وعسل مصفى، فضلاً عن أنهار الماء». ووصل تأثير الحشاشين فى السياسات الأوروبية، كما أشار «لويس»، فمنذ وقت مبكر شعر البعض بأصابع شيخ الجبل فى الاغتيالات السياسية أو محاولات الاغتيال التى جرت فى أوروبا، ففى عام 1158 عندما كان فريدريك بروسه يحاصر «ميلان» زعموا أنه قد تم العثور على «حشاش» فى معسكره، وفى عام 1195 عندما كان الملك ريتشارد قلب الأسد فى «شينون» قيل إنه تم إلقاء القبض على ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً ممن يدعون بالحشاشين واعترفوا بأنهم أرسلوا من قبل ملك فرنسا لقتله، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت مثل هذه الاتهامات شائعة. وتتبع برنارد لويس فى الفصل الثانى «الإسماعيلية»، لطائفة الإسماعيلية تحولها من حزب إلى فرقة بعد حادثتى كربلاء وثورة محمد بن الحنفية التى تُعرف عند الشيعة بحادثة اختفاء الإمام «المهدى».. ثم انقسام الشيعة بين أتباع موسى الكاظم الذى خلف الإمام السادس جعفر الصادق وأتباع إسماعيل الابن الأكبر لجعفر الصادق. من هنا تكونت «الإسماعيلية» من أتباع إسماعيل الذين اختاروا العمل السرى لمدة قرن كامل تمكّنوا فيه من إحراز تقدّم فى مناطق مختلفة من العالم الإسلامى. وبعد أن تمزقت رسالة الإسماعيلية، تناول «برنارد لويس» فى الفصل الثالث شخصية حسن الصباح الذى أعاد الروح للدعوة الإسماعيلية فى شمال إيران، وكان مهتماً بكسب الأنصار لقضيته، وبأن يجد لنفسه قاعدة، ووقع اختياره على قلعة «آلموت»، فى قلب جبل البورج، ومن هذا الموقع أسس من سلطة إقليميّة تضم مدناً مثل شوشان وقعين وطبس وتون وكوهستان الشرقية ورودبار وغيرها. وينهى «لويس» الفصل الثالث بوفاة حسن الصباح فى 23 مايو 1124.. وهنا يصف المؤرخ العربى ابن الأثير- الذى لم يكن صديقاً له بأى حال- حسن الصباح بأنه «كان حاد الذهن، ثاقب الفكر، قديراً، عليماً بالهندسة والحساب والفلك والسحر وأشياء أخرى». كما كان حسن الصباح مفكراً وكاتباً ورجل علم. وقد تتالت الأئمة من بعد حسن الصباح كما أوضح «لويس» فى الفصل الرابع «الدعوة فى فارس». أما فى الفصل الخامس من الكتاب، يفصل لويس برنارد شخصية «شيخ الجبل»، ونقل الدعوة نحو الغرب، كانت سوريا هى وجهتهم، وحاول عملاء «آلموت» استخدام الوسائل نفسها، وكان هدفهم الاستيلاء على القلاع أو الحصول عليها لاستخدامها كقواعد حملة الإرهاب، ومر كفاحهم لتدعيم أنفسهم فى ثلاث مراحل وتمكنوا فى النهاية من الحصول على القواعد التى يحتاجون إليها وتحصينها، وأشار لويس إلى سياسات الحشاشين فى سوريا، وفى الوقت نفسه استطاع رؤساء الحشاشين أن يجدوا وسيلة للاستفادة من شهرتهم ذائعة الصيت، إذ استطاعوا، تحت التهديد بالاغتيال، أن يحصلوا على أموال من الحكام المسلمين والمسيحيين على السواء، بل من الزوار المؤقتين للشرق.. حتى أصبح الحشاشون جزءا معترفا به بل ومقبولا من المسرح السياسى السورى. حتى انتهى أمرهم على يد الحاكم المصرى الظاهر بيبرس والسلطان المغولى معاً. وينهى برنارد لويس كتابه بالوسائل والغايات التى أشهرت فرقة الحشّاشين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-16

فى كتابى الأول «التاريخ الدموى لخمس فرق خرجت عن الإسلام» أفردت فصلًا كاملًا لقصة «الحشاشين» الحافلة بأحداث غرائبية مثيرة، كتلك التى نقرؤها فى حكايات ألف ليلة وليلة.. فيما يلى بعض من فصولها باختصار. تبدأ قصة «الحشاشين» بانتقال إمامهم الشيخ حسن الصباح- مؤسس الفرقة- من مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية إلى المذهب الإسماعيلى، الذى أسست عليه الحركة، وقد أقسم يمين الولاء بعد إتمامه التعليم الدينى أمام مبشر مرخص له من كبير الدعاة، الذى كلف «الصباح» فيما بعد بمهمة محددة، هى الذهاب إلى القاهرة، التى كانت وقتذاك مركزًا للخلافة الفاطمية والدعوة الإسماعيلية. استقبل الخليفة الفاطمى «الصباح» بحفاوة كبيرة، بيد أنه سجنه فيما بعد، ثم طرده من مصر جراء تأييده النزاريين، فامتدت رحلة فراره لسنوات طويلة، قضاها مبشرًا بالإسماعيلية فى كل من فلسطين وسوريا وبغداد وإيران، حتى استقر فى هضبة الديلم شمال إيران، التى عرف سكانها بأنهم شديدو الخطر، نظرًا لانعزالها الجغرافى والسياسى الذى جعل منها ملجأ للشيعة الهاربين من الاضطهاد العباسى. فى الديلم أسس «الصباح» قاعدة عريضة من المؤيدين، ثم اختار قلعة «ألموت» لإقامة دولته، ومعناها فى لسان أهل الديلم «عش النسر»، وهى حصن على قمة صخرية عالية، فى قلب جبال البورج، تسيطر على وادى مغلق صالح للزراعة، لا يمكن الوصول إليه إلا عبر طريق ضيق شديد الانحدار، وهو الوادى الذى عرف بـ«الفردوس» فى عهد الشيخ راشد بن سنان، أو «ألودين»، أى علاء الدين أخطر زعماء الحشاشين. تولى «ابن سنان» الإمامة بعد وفاة الشيخ «الصباح»، فورث مُلكه دون حكمته، وقد تجلى شططه فى قراره إنشاء حديقة فيحاء فى ذلك الوادى، بعدها أمر أتباعه بتحويلها إلى نموذج مصغّر للجنة المصورة بخيال المسلم، عن طريق وضع كل التشبيهات التى جاءت بالقرآن الكريم عن الجنة بها، فزرعوا فيها النخيل والأشجار المثمرة بالفاكهة، وأقاموا المقصورات، وزينوها بالرسوم المموهة بالذهب، بينما كانت تقوم على خدمة الحديقة حور عين أرضيات، هن جوارٍ فاتنات من مختلف الأعراق، جميعهن يجدن العزف والغناء والرقص. كان «ابن سنان» يوهم تلاميذه، الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين «السن المناسبة للجندية» بأنه يستطيع أن يعرج بهم إلى الجنة فى رحلة جسدية، لا روحية، تبدأ، دون أن يدروا، بتقديم مشروب الضيافة الذى يحتوى على جرعات كبيرة من مخدر الحشيش، فيستسلمون لسبات عميق. فى هذه الأثناء يأمر «ابن سنان» بنقلهم إلى فردوسه المزعوم، فى مجموعات من ٤ إلى ١٠ أفراد، وعندما يفيقون يذهلون من كرامات إمامهم التى ترفعه بنفوسهم إلى درجة النبيين، ثم يخدرون مرة ثانية ليعادوا إلى مجلسه، فيركعون أمامه، بينما يسأل كل واحد منهم: من أين أتيت؟ فيجيب: من الفردوس. استطاع راشد بن سنان بهذه الحيلة أن يسيطر على عقول أتباعه سيطرة كاملة، وأن يشكل بهم أخطر وأكبر وأشهر فريق اغتيالات عرفه التاريخ. وانتقلت قصص الحشاشين إلى الثقافة الأوروبية مع سجلات الحملات الصليبية، حيث قام الحشاشون بتنفيذ سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال، أدت إلى إنزال الموت المفاجئ بعدد كبير من قادة الحملات الصليبية والملوك والأمراء، وأيضًا رجال الدين الإسلامى الذين أدانوا نظريات الإسماعيلية، حتى إن كلمة «حشاشين- Assassin» أصبحت مرادفًا لفن القتل، وتعنى باللغات الأوروبية «القاتل المحترف» أو «القاتل المأجور». هؤلاء «القتلة» الذين استغل زعماؤهم عاطفتهم الدينية من أجل تحقيق طموح إمبريالى، وإدراك غايات شخصية، وأيضًا تصفية حسابات خاصة، كانوا يسمون أنفسهم «فدائيين»، وبعد موتهم يسميهم أهل عشيرتهم «شهداء»، بينما هم ليسوا سوى «حشاشين». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-03-05

أظهر البرومو الدعائي وصور كواليس مسلسل العديد من التفاصيل، ولعل أبرز هذه الأمور هى ظهور قلعة الحشاشين التي مكث فيها قائد الحشاشين حسن الصباح. قلعة ألموت هى الحصن المنيع وقاعدة نشر العقيدة الإسماعيلية في كل البلاد للابتعاد عن خطر السلاجقة، كما كان يرى الصباح، حيث أصبحت القلعة معقلاً نائياً ومنيعاً وملاذاً آمناً للإسماعيليين. القلعة كانت حصنًا مقامًا فوق طنب ضيق على قمة صخرة عالية في قلب جبال البورج، ويسيطر على وادٍ مغلق صالح للزراعة يبلغ طوله ثلاثين ميلاً وأقصى عرضه ثلاثة أميال والقلعة ترتفع أكثر من 6000 قدم فوق سطح الأرض، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق ضيق شديد الانحدار. الحشاشين يتضمن 30 حلقة، وتدور أحداثه في إطار تاريخى اجتماعي، إذ تقع أحداثه في القرن الحادى عشر في شمال بلاد فارس، إذ أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ"الفدائيين"، رجال لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء الفدائيون يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعاديين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا. ويجسد النجم كريم عبدالعزيز، خلال الأحداث، شخصية حسن الصباح مؤسس الفرقة من خلال رحلة مليئة بالمغامرات، ويقدم أداءً يعكس تفردًا ومهارة في التمثيل، حيث يسعى لترك بصمة لامعة في تاريخه الفني، ويخوض تحديًا كبيرًا من خلال التعامل مع إحدى أكثر قضايا التاريخ والاعتقاد حساسيةً في المنطقة العربية. يشارك فى بطولة الحشاشين أمام النجم كريم عبدالعزيز نخبة كبيرة من النجوم والفنانين منهم فتحي عبدالوهاب، نيقولا معوض، أحمد عيد، سامي الشيخ، إسلام جمال، ميرنا نورالدين، سوزان نجم الدين، عمر الشناوي، نور إيهاب، سارة الشامي، أحمد غزي، كريم سرور، أحمد عبدالوهاب، إبراهيم كمال، بسنت أبوباشا، ياسر علي ماهر، محمد رضوان، محمد سليمان، محمد نجاتي، يوسف حشيش، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإنتاج شركة سينرجي، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن إخراج بيتر ميمي. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: