بطولة أمم إفريقيا الماضية
«دون المشاركة ببطولة كأس عاصمة مصر، كنا سنلعب مباراة بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية فى ظروف غامضة»، بهذه العبارة اختصر حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى،...
الدستور
2024-03-27
«دون المشاركة ببطولة كأس عاصمة مصر، كنا سنلعب مباراة بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية فى ظروف غامضة»، بهذه العبارة اختصر حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، الهدف الرئيسى للفراعنة من المشاركة فى بطولة كأس عاصمة مصر الودية، التى خسرها رجاله أمام منتخب كرواتيا فى المباراة النهائية، بأربعة أهداف لهدفين. البطولة التى كانت مهددة بالإلغاء فى أيامها الأخيرة، وأصر «العميد» على المشاركة بها للاحتكاك بمنتخبات قوية قبل مواجهتى بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. اختيارات حسام حسن قائمة البطولة جاءت اضطرارية فى بعض الأسماء، وأهم ملامحها غياب محمد صلاح، قائد المنتخب، بناءً على طلبه، كما استبعد ١٦ اسمًا من القائمة التى خاضت بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية بكوت ديفوار، التى ودعها المنتخب من دور الـ١٦. الجماهير المصرية لا تحلم سوى بالتأهل لكأس العالم، فمونديال ٢٠٢٦ هو الشغل الشاغل لشارع كرة القدم المصرية، فبعد توديع مبكر لأمم إفريقيا، وخسارة أول بطولة تحت قيادة «العميد»، لا صوت يعلو على صوت المونديال، ولكن ماذا ينقص المنتخب المصرى للتأهل لمونديال ٢٠٢٦؟ فى بطولة أمم إفريقيا الماضية، كان المنتخب المصرى صاحب المركز الأول كأعلى المنتخبات المشاركة فى البطولة من حيث معدل الأعمار، بمعدل وصل إلى ٢٨.٨٥ عام، وهو ما لم يختلف كثيرًا فى أولى قوائم «العميد»، إذ كان المعدل ٢٧.٩ عام، ليبدأ الحديث مرة أخرى عن الأسماء الشابة وتجديد دماء المنتخب، كما أكد حسام حسن فور توليه المسئولية. النزول بأعمار المنتخب وضخ الدماء الجديدة بالقائمة، أولى خطوات تطوير أداء المنتخب الوطنى لاستعادة البطولات مرة أخرى، لمجاراة منتخبات القارة فى الصراعات البدنية، لكن ذلك لا يغنى عن رفع الوعى التكتيكى للاعبى الفراعنة، خاصة الشباب، لإدراك الأدوار التكتيكية المركبة وتنفيذها على الوجه المطلوب منهم. على أرض الملعب، فإن أولى وأكبر أزمات المنتخب الوطنى منذ فترة طويلة، الحالة الدفاعية وثغرات الخط الخلفى للفراعنة. وربما أحبطت الخسارة أمام كرواتيا البعض من جماهير الفراعنة رغم أنها كانت متوقعة، ولكن تلك الخسارة كانت مطلوبة، فأن تبدأ مسيرتك نحو الحلم محبطًا بحقيقة وإن كانت مؤلمة، أفضل مائة مرة من أن تبدأها بآمال مبنية على أكاذيب وأوهام. رباعية كرواتيا أظهرت مرة أخرى عيوب دفاع منتخب مصر الأزلية، وهى الكرات العرضية، والتمركزات الخاطئة لظهيرى الجنب، خاصة فى التغطية العكسية، وهنا تأتى أولى النقاط التى يجب التوقف عندها، فلماذا يظهر دفاع الفراعنة بهذا السوء دائمًا؟ «لا تنظر للكرة فقط»، هكذا تأتى تعليمات المدربين للاعبى الدفاع فى الركلات الثابتة والكرات العرضية، للتأكيد على أهمية التمركز الصحيح ومراقبة مهاجم الخصم وحرمانه من تسلم الكرة، فالتركيز مع الكرة فقط يجعل المهاجم حرًا فى التحرك من خلف المدافع، والتواجد فى مساحة تسمح له بالتسجيل. أما الجزء الثانى من أزمة دفاع المنتخب الوطنى، فهو فارق الإمكانات الفنية، فخلال السنوات الماضية كانت كفة الجودة الفنية تميل لأحد قلبى الدفاع على الآخر، فيصبح الأقل جودة بمثابة عبء على زميله، مثل أحمد حجازى وعلى جبر من قبل، ومحمد عبدالمنعم ورامى ربيعة فى كأس عاصمة مصر الودية. مركز قلب الدفاع كان الأكثر تأثرًا فى قائمة الفراعنة بأزمة معدل الأعمار، فمثلًا فى قائمة المنتخب لأمم إفريقيا كان محمد عبدالمنعم الأصغر سنًا والوحيد من بين اللاعبين فى عمر العشرينات، ويأتى من بعده أحمد سامى بعمر الـ٣١، ثم أحمد حجازى بـ٣٣ وعلى جبر بـ٣٥ عامًا، كما كان أحمد سامى، على الرغم من اقترابه من نهاية مسيرته الاحترافية، لا يملك إلا مباراة دولية واحدة مع منتخب مصر. أغلب مدربى الفراعنة اختاروا اللعب على المضمون فى مركز قلب الدفاع، وظهيرى الجنب، بالاعتماد على الأسماء التى تتردد على الآذان بشكل مستمر، أو اختيار أسماء بعينها دون غيرها وبغض النظر عن مستواها الفنى، فـ«فيتوريا» مثلًا علل اختيار على جبر لقائمة أمم إفريقيا الماضية بأن طوله يفوق الـ١٩٠ سم، وأخرج ياسر إبراهيم، الذى قدم واحدًا من أفضل مواسمه مع الأهلى من القائمة لصالح «جبر»، فارع الطول، الذى لم يشارك لدقيقة واحدة فى البطولة. وفضلًا عن ذلك، فهناك أيضًا الأزمة التكتيكية فى التغطية العكسية من ظهيرى الجنب، خاصة فى الكرات العرضية وسوء الارتداد من الحالة الهجومية للدفاعية. التباعد بين الخطوط، كذلك، كان سمة أساسية لأداء الفراعنة بمجرد افتقادهم الكرة فى المباراتين الماضيتين، وظهرت المساحات بين خطى وسط الملعب والدفاع فى مباراتى نيوزيلندا وكرواتيا، واستغلها كلا المنتخبين للوصول لمرمى الفراعنة، والسبب فى وجود هذه المساحة هو التقدم المتواصل من لاعبى الوسط المساندين للدعم الهجومى وتأخر ارتدادهما للدفاع، بالإضافة إلى انشغال محور الوسط الدفاعى بالضغط على حامل الكرة فى وسط الملعب. مهمة حسام حسن فى تصحيح الأخطاء الدفاعية لمنتخب مصر ليست سهلة، والوقت ليس فى صالحه، ولكن بعض الأخطاء يمكن تداركها بالعمل المكثف والتواصل الفنى مع مدربى الأندية، خاصة الأهلى والزمالك، للوصول لأفضل حل للأزمة الدفاعية للفراعنة قبل مواجهتى بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. بشكل عام، فإن تكتيك «العميد» لم يظهر حتى الآن مع المنتخب لضيق الوقت، ولكن ظهرت بعض الملامح الهجومية لأداء قائم على مساحة كبيرة من الارتجال الفردى والمهارى للثلاثى الأمامى، والاعتماد على تبادل المراكز فيما بينهم، لتفريغ المساحات فى دفاعات الخصوم وإيجاد مناطق يمكن من خلالها الاختراق. الأسلوب الارتجالى يمتاز بصعوبة توقع دفاع الخصم للخطوة المقبلة من الهجوم، ولكن أمام المنتخبات المنظمة دفاعيًا أحيانًا تصبح الأمور أكثر صعوبة فى اختراق الدفاعات، خاصة أمام المنتخبات التى تعتمد على تقارب الخطوط والدفاع المتقارب. الارتجال وتقدم ظهيرى الجنب للهجوم على خطى الملعب لتحرير الجناحين ودخولهم لعمق الملعب زاد من الضغط على خط الدفاع ووسط الملعب فى حالة فقدان الكرة، بالإضافة إلى أزمة وسط الملعب فى تقدم لاعبى الوسط المساندين إلى المساحات الأمامية لتشكيل الـ«مثلثات» على جانبى الملعب مع الجناحين وظهيرى الجنب، ليصبح الاعتماد فى افتكاك الكرة والمساندة الدفاعية على لاعب واحد فقط فى وسط الملعب، وهو مروان عطية فى أغلب الأوقات. كما أن أهم الأزمات الهجومية لمنتخب مصر، قلة استغلال الفرص الهجومية المتاحة، وأحيانًا قلة الفرص من الأساس، لهذا يتوجب عليه التركيز فى تنويع مصادر صناعة اللعب بين قلب الملعب والجناحين، وكذلك الاعتماد على الكرات البينية بين خطوط الخصم، مستغلًا وجود أكثر من لاعب فى وسط الملعب ممن يجيدون التمريرات القصيرة بين خطوط الخصوم، وكذلك إجادة لاعبى الخط الهجومى استلام الكرات تحت الضغط. تدريجيًا، يتوجب أيضًا على حسام حسن إقحام خطة «٤- ٤- ٢» واستغلال القدرات الهجومية لعمر مرموش فى مركز قلب الهجوم، وزيادة فرص الاستفادة من الكرات المباشرة والطولية إلى عمق الملعب بين مصطفى محمد ومرموش، وكذلك فإن وجود محمد صلاح على الجانب الأيمن للملعب أو فى العمق سيمنح المنتخب العديد من الخيارات الهجومية، بجانب الدفع بمحمود تريزيجيه فى مركز الجناح الأيسر، وهنا يأتى أهم الأدوار المركبة لـ«تريزيجيه»، وإمكانية التبديل بين الجناح ومركز الوسط المساند، أو حتى الدفع به فى عمق الملعب كصانع ألعاب وتحويل الطريقة. الـ«٤- ٤- ٢» ستمنح المنتخب الوطنى العديد من الاختيارات الهجومية بالاعتماد على تبديل مركز أحد الجناحين فى حالة افتقاد الكرة، وعودته لتقديم الدعم الدفاعى ليصبح لدى الفريق ٤ لاعبين فى الوسط، وتضييق المساحات، وعودة الجناح الآخر أو أحد لاعبى الهجوم فى حالة وجود «صلاح» على الجناح الأيمن، ويصبح لدى المنتخب ٥ لاعبين فى الوسط، وتتحول الطريقة لـ«٤- ٥- ١» وغلق كل المساحات الدفاعية أمام الخصوم. المشوار ما زال طويلًا، والحكم على حسام حسن ما زال مبكرًا، ولكن الأخطاء يجب تداركها مبكرًا حتى نحقق الحلم، فهكذا يمكن للفراعنة أن يعودوا إلى المونديال، وأن يعتلوا مجددًا منصات التتويج الإفريقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-27
"دون المشاركة ببطولة كأس عاصمة مصر، كنا سنلعب مباراة وغينيا الاستوائية في ظروف غامضة»، بهذه العبارة اختصر حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الوطني الهدف الرئيسي للفراعنة من المشاركة في بطولة كأس عاصمة مصر الودية التي خسرها رجال حسام حسن أمام كرواتيا في المباراة النهائية بأربعة أهداف لهدفين. البطولة التي كانت مهددة بالإلغاء في أيامها الأخيرة، أصر "العميد" على المشاركة بها للاحتكاك بمنتخبات قوية قبل مواجهتي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. اختيارات حسام حسن لقائمة البطولة جاءت اضطرارية في بعض الأسماء، أهمها غياب محمد صلاح، قائد المنتخب بناءً على طلبه، كما استبعد 16 اسمًا من القائمة التي خاضت بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية بكوت ديفوار، والتي ودعها المنتخب من دور الـ16. الجماهير المصرية لا تحلم سوى بالتأهل لكأس العالم، مونديال 2026 هو الشغل الشاغل لشارع كرة القدم المصرية، فبعد توديع مبكر لأمم إفريقيا، وخسارة أول بطولة تحت قيادة العميد، لا صوت يعلو على صوت المونديال، ولكن ماذا ينقص المنتخب المصري للتأهل لمونديال 2026؟ في بطولة أمم إفريقيا الماضية، كان المنتخب المصري صاحب المركز الأول كأعلى المنتخبات المشاركة في البطولة من حيث معدل الأعمال، بمعدل وصل إلى 28.85 عامًا، وهو ما لم يختلف كثيرًا في أولى قوائم "العميد" إذ كان المعدل 27.9 عامًا، ليبدأ الحديث مرة أخرى عن الأسماء الشابة وتجديد دماء المنتخب، للنزول بأعمار المنتخب كما أكد حسام حسن فور توليه المسئولية. النزول بأعمار المنتخب وضخ الدماء الجديدة بالقائمة، هو أولى خطوات تطوير أداء المنتخب الوطني لاستعادة البطولات مرة أخرى، وذلك لمجاراة منتخبات القارة في الصراعات البدنية، لكن ذلك لا يغني عن رفع الوعي التكتيكي للاعبي الفراعنة وخاصة الشباب، لإدارك الأدوار التكتيكية المركبة وتنفيذها على الوجه المطلوب منهم. على أرض الملعب، فأولى وأكبر أزمات المنتخب الوطني منذ فترة طويلة هي الحالة الدفاعية وثغرات الخط الخلفي للفراعنة. ربما أحبطت الخسارة أمام كرواتيا البعض من جماهير الفراعنة، رغم أنها كانت متوقعة، ولكن تلك الخسارة كانت مطلوبة، فأن تبدأ مسيرتك لحلم محبط بحقيقة وإن كانت مؤلمة أفضل مئة مرة من أن تبدأها بآمال مبنية على أكاذيب وأوهام. رباعية كرواتيا أظهرت مرة أخرى عيوب دفاع منتخب مصر الأزلية وهي الكرات العرضية، والتمركزات الخاطئة لظهيري الجنب وخاصة في التغطية العكسية، وهنا تأتي أولى النقاط التي يوجب التوقف عندها، فلماذا يظهر دفاع الفراعنة بهذا السوء دائمًا؟ «لا تنظر للكرة فقط» هكذا تأتي تعليمات المدربين للاعبي الدفاع في الركلات الثابتة والكرات العرضية للتأكيد على أهمية التمركز الصحيح ومراقبة مهاجم الخصم وحرمانه من تسلم الكرة، فالتركيز مع الكرة فقط يجعل المهاجم حرًا في التحرك من خلف المدافع والتواجد في مساحة تسمح له بالتسجيل. أما الجزء الثاني من أزمة دفاع المنتخب الوطني هو فارق الإمكانيات الفنية، فخلال السنوات الماضية كانت كفة الجودة الفنية تميل لأحد قلبي الدفاع على الآخر، فيصبح الأقل جودة بمثابة عبء على زميله، مثل حجازي وعلي جبر من قبل، ومحمد عبدالمنعم ورامي ربيعة في كأس عاصمة مصر الودية. مركز قلب الدفاع الأكثر تأثرًا من قائمة الفراعنة بأزمة معدل الأعمار، فمثلًا في قائمة الفراعنة لأمم إفريقيا كان محمد عبدالمنعم الأصغر سنًا والوحيد من بينهم في عمر العشرينات، ويأتي بعده أحمد سامي بعمر الـ31 ثم أحمد حجازي بالـ33 وعلي جبر في الـ35، فمثلًا أحمد سامي على الرغم من اقترابه من نهاية مسيرته الاحترافية إلا أنه يملك مباراة دولية واحدة بمنتخب مصر، حتى ياسر إبراهيم مدافع الأهلي حاليًا أغلب مدربي الفراعنة اختاروا اللعب على المضمون في مركز قلب الدفاع، وظهيري الجنب بالاعتماد على الأسماء التي تتردد على الآذان بشكل مستمر، أو اختيار أسماء بعينها دون غيرها وبغض النظر عن مستواها الفني ففيتوريا مثلًا علل اختيار علي جبر لقائمة أمم إفريقيا الماضية لأن طوله يفوق الـ190 سم، وأخرج ياسر إبراهيم، الذي قدم واحدًا من أفضل مواسمه مع الأهلي، من القائمة لصالح "جبر" فارع الطول والذي لم يشارك لدقيقة واحدة في البطولة. فضلًا عن الأزمة التكتيكية في التغطية العكسية من ظهيري الجنب وخاصة في الكرات العرضية وسوء الارتداد من الحالة الهجومية للدفاعية. التباعد بين الخطوط، كان السمة الأساسية لأداء الفراعنة بمجرد افتقادهم الكرة في المباراتين الماضيتين، وظهرت المساحات بين خطي وسط الملعب والدفاع في مباراتي نيوزيلندا وكرواتيا، واستغلها كلا المنتخبين للوصول لمرمى الفراعنة، والسبب خلف تلك المساحة هو التقدم المتواصل من لاعبي الوسط المساندين للدعم الهجومي وتأخر ارتدادهما للدفاع، بالإضافة إلى انشغال محور الوسط الدفاعي بالضغط على حامل الكرة في وسط الملعب.مهمة حسام حسن في تصحيح الأخطاء الدفاعية لمنتخب مصر ليست سهلة، والوقت ليس في صالحه ولكن بعض الأخطاء يمكن تداركها بالعمل المكثف والتواصل الفني مع مدربي الأندية وخاصة الأهلي والزمالك، للوصول لأفضل حل للأزمة الدفاعية للفراعنة قبل مواجهتي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. بشكل عام، فتكتيك حسام حسن لم يظهر حتى الآن مع المنتخب لضيق الوقت، ولكن ظهرت بعض الملامح الهجومية لأداء قائم على مساحة كبيرة من الارتجال الفردي والمهاري للثلاثي الأمامي، والاعتماد على تبادل المراكز فيما بينهم لتفريغ المساحات في دفاعات الخصوم وإيجاد مساحة يمكن من خلالها الاختراق. الأسلوب الارتجالي يمتاز بصعوبة توقع دفاع الخصم للخطوة المقبلة من الهجوم، ولكن أمام المنتخبات المنظمة دفاعيًا أحيانًا تصبح الأمور أكثر صعوبة في اختراق الدفاعات، وخاصة أمام المنتخبات التي تعتمد على تقارب الخطوط والدفاع المتقارب. الارتجال وتقدم ظهيري الجنب للهجوم على خطي الملعب لتحرير الجناحين ودخولهم لعمق الملعب، زاد من الضغط على خط الدفاع ووسط الملعب في حالة فقدان الكرة، بالإضافة إلى أزمة وسط الملعب في تقدم لاعبي الوسط المساندين إلى المساحات الأمامية لتشكيل ال"مثلثات" على جانبي الملعب مع الجناحين وظهيري الجنب، ليصبح الاعتماد في افتكاك الكرة والمساندة الدفاعية على لاعب واحد فقط في وسط الملعب، وهو مروان عطية في أغلب الأوقات.كما أن أهم الأزمات الهجومية لمنتخب مصر هو قلة استغلال الفرص الهجومية المتاحة وأحيانًا قلة الفرص من الأساس، لهذا يتوجب عليه التركيز في تنويع مصادر صناعة اللعب بين قلب الملعب والجناحين وكذلك الاعتماد على الكرات البينية بين خطوط الخصم، مستغلًا تواجد أكثر من لاعب في وسط الملعب ممن يجيدون التمريرات القصيرة بين خطوط الخصوم، وكذلك إجادة لاعبي الخط الهجومي استلام الكرات تحت الضغط. تدريجيًا يتوجب على حسام حسن إقحام الـ«4-4-2» واستغلال القدرات الهجومية لعمر مرموش في مركز قلب الهجوم، وزيادة فرص الاستفادة من الكرات المباشرة والطولية إلى عمق الملعب بين مصطفى ومرموش وكذلك تواجد صلاح على الجانب الأيمن للملعب أو في العمق سيمنح المنتخب العديد من الخيارات الهجومية، بجانب الدفع بتريزيجيه في مركز الجناح الأيسر وهنا يأتي أهم الأدوار المركبة لتريزيجيه وإمكانية التبديل بين الجناح ومركز الوسط المساند أو حتى الدفع به في عمق الملعب كصانع ألعاب وتحويل الطريقة. الـ«4-4-2»» ستمنح المنتخب الوطني العديد من الاختيارات الهجومية بالاعتماد على تبديل مركز أحد الجناحين في حالة افتقاد الكرة وعودته لتقديم الدعم الدفاعي ليصبح لدى الفريق 4 لاعبين في الوسط، وتضييق المساحات، وعودة الجناح الآخر أو أحد لاعبي الهجوم في حالة وجود صلاح على الجناح الأيمن، ويصبح لدى المنتخب 5 لاعبين في الوسط وتتحول الطريقة لـ«4-5-1» وغلق كافة المساحات الدفاعية أمام الخصوم. المشوار مازال طويلًا، والحكم على حسام حسن مازال مبكرًا ولكن الأخطاء يجب تداركها مبكرًا حتى نحقق الحلم، هكذا يمكن للفراعنة أن يعودوا إلى المونديال ويعتلوا منصات التتويج الإفريقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-23
اجتاز المنتخب الوطني بنجاح أولى تجاربه تحت قيادة حسام حسن، المدير الفني الجديد للمنتخب، بالفوز على منتخب نيوزيلندا بهدف دون رد في افتتاح بطولة كأس عاصمة مصر الودية، والذي أقيم على ستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقدم منتخب مصر أداءً مقبولًا في أولى مبارياته مع حسام حسن، وخاصة على مستوى التنظيم الدفاعي ونقل الفريق من الدفاع للهجوم، ولكن مازال هناك الكثير من العمل متبقي أمام العميد. ومن المقرر أن يواجه منتخب مصر الفائز من مباراة تونس وكرواتيا والمقرر إقامتها اليوم في العاشرة مساءً على ستاد القاهرة الدولي. ويستعد المنتخب الوطني لمواصلة مشوار تصفيات بطولة كأس العالم 2026، والتي يحتل صدارة مجموعته بها برصيد 6 نقاط، ويلتقي نظيره منتخب بوركينا فاسو في 3 يونيو المقبل. وترصد «الدستور» سلبيات يتوجب على حسام حسن معالجتها قبل مواجهة بوركينا فاسو المقبلة. على الرغم من قوة المنتخب الوطني الهجومية وتواجد عدد من اللاعبين المميزين في الخط الهجومي وعلى رأسهم محمد صلاح، قائد المنتخب ونجم ليفربول، إلا أن المنتخب عانى خلال الفترة الماضية من قلة الفرص الهجومية، وخاصة في بطولة أمم إفريقيا الماضية. وبدى المنتخب الوطني بشكل أفضل هجوميًا خلال مباراة نيوزيلندا بالأمس، ونجح اللاعبون في صناعة أكثر من فرصة محققة للتسجيل ولكن سجل المنتخب هدفًا واحدًا فقط. ويحتاج منتخب مصر في الفترة المقبلة لتكثيف جهوده في صناعة الفرص الهجومية والعمل بشكل مخصص مع المهاجمين على زيادة قدرة اللاعبين على التسجيل. ظهر المنتخب الوطني في مباراة نيوزيلندا بشكل جيد على مستوى الخط الدفاعي والدعم الدفاعي من قبل لاعبي الجناحين، ولكن على الرغم من ذلك مازالت هناك أزمة مستمرة من ذي قبل. في بطولة أمم إفريقيا الماضية، ظهرت أزمة في أداء المنتخب الوطني وهي التباعد بين خطوط المنتخب الثلاثة، وخاصة التباعد بين خطي وسط الملعب والدفاع. المساحات بين وسط الملعب والدفاع ظهرت في مباراة نيوزيلندا بالأمس، واستغلها لاعبو المنتخب النيوزيلندي للوصول لمرمى المنتخب المصري. ويتوجب على جهاز المنتخب الوطني العمل على تضييق المساحات بين لاعبي وسط الملعب والدفاع في المباريات المقبلة من أجل سد الثغرات في الخط الدفاعي للمنتخب خاصة أن المباريات المقبلة ستكون أمام خصوم أقوى. انتهج حسام حسن في مباراة الأمس طريقة الـ"4-3-3" دون تغيير للأسلوب الذي كان متبعًا مع روي فيتوريا. واعتمد المنتخب على تواجد إمام عاشور ومحمد مجدي أفشة في مركز لاعب وسط الملعب الارتكاز وبينهما مروان عطية في مركز محور الوسط الدفاعي. وقام أسلوب لعب المنتخب الوطني في وسط الملعب على انطلاقات الثنائي للخط الهجومي وتبادل التمريرات مع الجناحين وأظهرة الجنب وخلق فرص للهجوم. وعلى الرغم من تقديمهم الأدوار الهجومية جيدًا إلا أن تقدم الثنائي للهجوم أظهر ثغرة في وسط الملعب وتسبب في زيادة المساحات بين لاعبي وسط الملعب. ويتوجب على حسام حسن التأكيد على لاعبي وسط الملعب وتشديد تعليماته بتقديم الدعم الدفاعي من ثنائي الارتكاز للخط الدفاعي ولمحور الوسط. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-14
تعد بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 والتي تنطلق اليوم المشاركة الأخيرة لعدد من نجوم القارة السمراء، الذين باتوا على مشارف اعتزالهم كرة القدم. ويعد محمد الشناوي، حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي الأهلي، أحد العناصر التي قد تكون منافسات أمم افريقيا الحالية الأخيرة في مسيرته مع الساحرة المستديرة. وشارك الشناوي رفقة المنتخب المصري في نسختين من بطولة كأس الأمم الإفريقية وهي 2019، و2021، وودع الأولى من دور الـ16 أمام منتخب جنوب إفريقيا، وخسر الثانية في المباراة النهائية أمام السنغال بركلات الترجيح.وثبت الشناوي أقدامه في حراسة مرمى المنتخب المصري منذ مشاركته رفقة الفراعنة في بطولة كأس العالم 2018، ليصبح بعد ذلك الحارس الأول للمنتخب، وساهم بشكل كبير في وصول الفراعنة إلى المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، والتي ودعها الفراعنة أمام السنغال. ومع تقدمه في العمر عانى الشناوي من أكثر من إصابة عضلية أبعدته عن المشاركة مع فريقه ومنتخب مصر، كانت أبرزها إصابته في بطولة أمم إفريقيا الماضية بمباراة دور الـ16 أمام كوت ديفوار والتي أبعدته عن باقي منافسات البطولة. وبحلول أمم إفريقيا المقبلة 2025، سيكون الشناوي في عمر الـ37 عامًا وهو ما يعني أن فرص مشاركته في البطولة ستكون ضئيلة نظرًا لعامل السن وإصاباته التي قد تتزايد مع استمرار تقدمه في العمر. ويعد أندريه آيو، جناح المنتخب الغاني وفريق لوهافر الفرنسي أحد الأسماء التي تشارك في النسخة الأخيرة لها من بطولة كأس الأمم الإفريقية. وشارك آيو رفقة منتخب غانا في 8 نسخ سابقة للبطولة، كانت أولها في 2008 والتي ودعها المنتخب الغاني من دور نصف النهائي مرورًا بـ2010 والتي خسر مباراتها النهائية أمام منتخب مصر ونسخ 2012، و2013، و2015، و2017، و2019، و2021. وبمشاركته في النسخة المقبلة من البطولة سينفرد آيو بصدارة أكثر اللاعبين مشاركة في نسخ لبطولة أمم إفريقيا بدخوله النسخة التاسعة في مسيرته، متجاوزًا الرقم المسجل باسم أحمد حسن، لاعب المنتخب المصري، والكاميروني ريجوبير سونج، بينما يحتاج إلى المشاركة في 3 مباريات ليصبح أكثر اللاعبين مشاركة في عدد المباريات بتاريخ البطولة، برصيد 37 مباراة.وبقدوم النسخة المقبلة من بطولة أمم إفريقيا سيصبح آيو في سن الـ36 عامًا وهو ما يقلص من احتمالية مشاركته في البطولة. كما يشارك يوسف المساكني، لاعب المنتخب التونسي في النسخة الثامنة في مسيرته مع نسور قرطاج، ساعيًا لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة مع منتخب بلاده في مشاركته الأخيرة بالبطولة، إذ سبق له المشاركة من نسخة 2010 ومرورًا بنسخ 2012، و2013، و2015، و2017، و2019، و2022، خاصة أنه بحلول النسخة المقبلة من البطولة سيكون المساكني في عمر الـ35 عامًا. ويحتاج يوسف المساكني لتسجيل هدف واحد فقط في البطولة ليصبح أول لاعب عربي يسجل في 6 نسخ مختلفة من أمم إفريقيا. ويدخل السنغالي إدريسا جانا جايي، لاعب فريق إيفرتون الانجليزي، هو الآخر النسخة الأخيرة له في بطولة أمم إفريقيا، والتي سبق له أن شارك في 4 نسخ ماضية من البطولة بداية من نسخة عام 2015. ويخوض جانا جايي رحلة الدفاع عن لقبه مع أسود التيرانجا، الذي حققه في النسخة الماضية من البطولة على حساب منتخب مصر، ويتطلع لتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه وتاريخ منتخب بلاده. وشارك جايي 19 مباراة ببطولة كأس الأمم الإفريقية عبر مشاركاته وسجل هدفين وصنع واحدًا لزملائه. ويتطلع ماكس جراديل، مهاجم منتخب كوت ديفوار، لتحقيق اللقب الثاني في مسيرته والثالث في تاريخ منتخب بلاده ليختتم مسيرته الدولية مع الأفيال بأفضل طريقة ممكنة.ويشارك جراديل في النسخة السابعة من بطولة أمم إفريقيا عبر مسيرته مع منتخب بلاده، ويسعى لتحقيق الإنجاز الثاني له بعد نسخة عام 2015، خاصة أن مشاركته في النسخة المقبلة من البطولة ستكون صعبة إذ سيكون على مشارف عامه الـ38 حينذاك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-01-02
أكد ضياء السيد مدرب منتخب مصر، أن رمضان صبحي كان متواجدا في بطولة أمم إفريقيا الماضية وكان يشارك كلاعب بديل في وجود كارلوس كيروش، مشيرًا إلى أن عليه مراجعة نفسه جيدًا في المرحلة المقبلة، لأنه كان يتواجد في صفوف المنتخب وهو صغير في السن وخلال وجود هيكتور كوبر. وقال ضياء السيد، في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس: «رمضان صبحي هو المسؤول عن تراجعه بهذا الشكل، وهو لعب في كل المنتخبات (مولود لاعب دولي) لكن في اخر عامين تراجع بشكل واضح، في ظل تفوق تريزيجيه ومرموش وزيزو وغيرهم في مركزه، كان من المفترض أن يكون موجود في المنتخب بل من اللاعبين المؤثرين والأساسيين». وأضاف: «المفترض أن يطور رمضان صبحي من مستواه وأدائه وموضوع وجوده في بيراميدز لا علاقة له باستبعاده من منتخب مصر، فهناك لاعبين آخرين من نفس النادي يتواجدون في صفوف المنتخب في امم افريقيا والتراجع الفني للاعب مزعج جدا خصوصا أنه لازال صغير السن». وواصل: «اختيار القائمة حق المدير الفني، وأي اختيارات يكون عليها جدل، وحديث روي فيتوريا كان فيه تناقض واضح للغاية، ومشكلته مع ياسر إبراهيم أن استبعاد اللاعب كان بعض أداء قوي من جانب مدافع الأهلي في كأس العالم للأندية، كما انه سبق وتواجد معه في صفوف منتخب مصر، وتألق في أخر معسكر أيضا، لذلك استبعاده كان غريب أيضا». وأشار إلى أنه يتمنى التوفيق لمنتخب مصر، واختيار القائمة يخضع لعوامل فنية والمدرب يضم في كل مركز لاعبان، وكان من المنطقي ضم أحمد فتوح في مركز الظهير الأيسر. وكذلك ضم أحمد نبيل كوكا كان قرار جيد لأنه متألق وهو يستحق التواجد وفرض نفسه بشكل واضح في الفترة الأخيرة. وأكد: «كل مدرب له اختيارات معينة، ويرى أن هناك بعض اللاعبين ينفذون افكاره، وكيروش كان لديه الثنائي محمد عبدالمنعم وإمام عاشور، وشاركا مع المنتخب وقتها في أكثر من مركز». وزاد: «مشوار منتخب مصر في بطولة كأس أمم إفريقيا، لابد أن نصعد كأول مجموعة لمواجهة ثالث المجموعات، وبعدها قادرين على مواجهة أي فريق، ودائما انا متفائل مع هذا الجيل». وأردف: «من الممكن أن يفاجئنا تألق كوكا مع منتخب مصر، وقد يتم مشاركته كلاعب بديل ومن ثم الانطلاق مع الفراعنة، مثلما حدث مع عمر كمال عبدالواحد في البطولة السابقة، وروي فيتوريا سيكون لديه حيرة بشأن وسط الملعب في وجود مروان عطية والنني وزيزو، ومحمد النني يعتبر من ابرز اللاعبين ويحظى بثقة كل المدربين، وأصبح لاعبا اساسيا منذ معسكر الامارات، ولدينا مجموعة جيدة في الهجوم». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: