بسطا

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة تهتم بوضع الخطط والبرامج المختلفة لتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، وتعميق وعي المواطنين بأهمية صناعة السياحة وأدبيات...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning بسطا over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning بسطا. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with بسطا
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with بسطا
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with بسطا
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with بسطا
Related Articles

الوطن

2023-11-26

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة تهتم بوضع الخطط والبرامج المختلفة لتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية، وتعميق وعي المواطنين بأهمية صناعة السياحة وأدبيات التعامل مع السائحين وكذلك تعرفيهم بعظمة تراثهم وآثارهم لتعزيز شعور الانتماء والولاء لديهم. وفي سياق متصل، قامت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية بالاشتراك مع مديرية التربية والتعليم وإدارة الوعي الأثري بالمنطقة الأثرية بتل بسطا بتنظيم تدريب عملى لعدد «25» طالبا وطالبة بالصف الأول الثانوي بالمدرسة الفندقية بالزقازيق على تخطيط البرنامج السياحي، اليوم وذلك بالمنطقة الأثرية بمتحف تل بسطا بمدينة الزقازيق. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، أن برنامج التدريب العملي لطلبة المدرسة الفندقية يهدف لتنمية مهارات الطلاب لتخطيط البرامج السياحية وتقييم المواقع السياحية وطرحها بالأسواق السياحية، لافتة إلى أن التدريب العملى يأتي ضمن برنامج تأهيل المجتمع المحلي للمواقع الواعدة مثل المواقع الأثرية والقرى ذات الإنتاج الحرفي المتميز مثل «قرية القراموص بمركز أبو كبير - قريتي المشهدي وميت زافر بمركز الزقازيق». وعلى هامش البرنامج قامت إدارة الوعي الأثري بالمنطقة الأثرية بتل بسطا بتنظيم جولة للطلاب المستفدين من البرنامج بالمنطقة الأثرية ومتحف تل بسطا ليتعرفوا على تاريخ المنطقة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2020-12-26

تولى الدولة متمثلة فى وزارة السياحة والآثار أهمية كبيرة لملف إحياء مسار العائلة المقدسة، مع متابعة استكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمصر، وذلك من الميزانية المخصصة لها، لما يمثله هذا المشروع من أهمية كبيرة للقطاع السياحى، وسيعمل على زيادة أعداد السائحين إلى المقاصد السياحية الدينية فى مصر، كما تشمل أعمال التطوير أيضا النهوض ورفع كفاءة مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمواقع الموجودة على نقاط المسار.   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء البوابتين وفى محافظة أسيوط هناك نقطتان هامتان جدا فى مسار العائلة المقدسة منها الدير المحرق أو جبل "قسقام"، وهو الدير الذى استقرت به العائلة المقدسة أطول مدة وهى 185 يوما، وكانت رحلة دخول العائلة المقدسة قد بدأت من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه فى وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم. إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق رصف طريق كاروت مير وفى محافظة أسيوط يشهد دير السيدة مريم العذراء بقرية دير درنكة، التابعة لمركز أسيوط، وأحد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة بدرنكة تطويرات كبيرة ضمن خطة التطوير، حيث يتم إنشاء بوابتين بالطريق المؤدي للدير المحرق بمركز القوصية، والبوابتين الجاري تنفيذهما بطريق الدير المحرق تمثل الطابع والأثر التاريخي وسيتم رسمهما بأيقونة رحلة العائلة، كما سيتم الانتهاء من وضع 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وإعطاء نبذة مختصرة للسائح عن الأديرة فى اللوحات المعلوماتية، كما يجري إنشاء 4 بوابات للدخول والخروج بالمحطتين وتطوير البوابة الخامسة وفقًا للاشتراطات والمعايير المحددة مع التنسيق بين كافة الجهات لإسراع الخطى والانتهاء من كافة الأعمال في أسرع وقت.  إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق وفى نفس السياق يتم أعمال الصيانة والرصف للطرق المؤدية للدير المحرق ومنها طريق كاروت/ مير، حيث يجري رصفه بطول 4.2 كم ضمن الخطة الاستثمارية لمركز ومدينة القوصية، لافتًا إلى أن هذا الطريق يختصر المسافة من الطريق الصحراوى الغربي إلى الدير المحرق إلى النصف، حيث تهتم المحافظة بتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية ورصف الطرق الداخلية ذات الأولوية والتي تمثل محاور حيوية مهمة لخدمة المواطنين، حيث تعد شريانا مهما من شرايين التنمية والتي يمكن أن تحقق عائدا اقتصاديا سريعا ويدعم تنمية الاقتصاد المحلي يعد أحد العوامل الهامة لدفع عملية التنمية المستدامة. محافظ أسيوط يتفقد أعمال التطوير ومن جهته أكد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وتوفير الخدمات والإمكانات اللازمة للزائرين والسائحين وتسهيل الزيارة عليهم، مضيفًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تولي اهتمامًا خاصًا بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لما يحمله من خير لمصر واقتصادها القومي خاصة مع الترويج السياحي له عالميًا، فضلًا عن كونه جزءا هاما من ثقافة وتاريخ الوطن، مشيداً بالتعاون المثمر مع القيادات الكنسية بقيادة نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط والقيادات الأمنية والجهاز التنفيذي للمحافظة في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى حرصه على التواصل مع الجميع خاصة الأخوة الأقباط حيث إننا نعيش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد. محافظ أسيوط يذكر أنه فى  أكتوبر 2017 تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر ودولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد أيقونة العائلة المقدسة وإدراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكانى، كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسع لغات أجنبية منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصربية والروسية والإسبانية والمجرية وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الإعلامية العالمية والمؤسسات الدينية العالمية ورؤساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية وغيرهم. محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق ورصف طريق كاروت مير  ورحلة العائلة المقدسة استمرت أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط فى ربوع مصر المختلفة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر، وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة. مدخل طريق الدير المحرق يذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدى إلى تنمية هذا المحور الى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر. إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق   جانب من الأعمال بمدخل طريق الدير المحرق رصف طريق كاروت مير   محافظ أسيوط   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق   محافظ أسيوط يتفقد الأعمال الجارى إنشاؤها   محافظ أسيوط    محافظ أسيوط يتفقد الأعمال   محافظ أسيوط   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق    محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق   محافظ أسيوط يتفقد إنشاء بوابتين لمدخل طريق الدير المحرق رصف طريق كاروت مير ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-09-11

نظم متحف تل بسطا بالزقازيق، فعالية ثقافية وفنية عن المعبوده باستت وبداية ظهورها واشكالها، وعن تخطيط المعبد وبدايات الإنشاء والملوك الذين ساهموا في تطوير معبد تل بسطا على مر العصور وذلك بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثارالشرقية.   ومن جانبه أكد إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق، أن فاعلية "المعبد الكبير للإلهة باستت" تضمنت محاضرة نظرية لرواد المتحف من الطلاب المتخصصين بمجالات الآثار والتاريخ والحضارة بكليات الآثار، ثم أعقبها التجول لمشاهدة بقايا المعبد الكبير لباستت، وتم عرض إعادة تخيل لشكل المعبد على الطبيعة أثناء العصر المتأخر،منذ فترة الأسرة الثانية والعشرين، وحتى الأسرة الثلاثين وكذلك تم الإشارة إلى أن المعبد موجود، منذ عصر الدولة القديمة وحتى عصر الإمبراطور دقلديانوس في القرن الرابع الميلادي.   وعلى هامش الفاعلية نظم القسم التعليمي بمتحف تل بسطا، بالتعاون مع قسم الأشغال الخشبية بكلية التربية النوعية ورشة عمل بعنوان (توظيف التفريغ لإنتاج مشروعات صغيرة)، قام المشاركون فيها برسم شعار الثورة العرابية والشعار الخاص بمحافظة الشرقية في الأعمال الخشبية المفرغة.         ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2021-06-14

وصلت منذ قليل الدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار إلى مدينة وادى النطرون بالبحيرة لتفقد مشروع مسار العائلة المقدسة لمتابعة الأعمال التى تم تنفيذها بتكلفة 76 مليون جنيه. كان فى استقبال نائب وزير السياحة والآثار اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة والدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة وعدد من قيادات وزارة الاثار والسياحة. وفور وصول وفد وزارة الآثار تم تقديم عرض توثيقى للأعمال التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية لمشروع مسار العائلة المقدسة بمحافظة البحيرة والذى يستهدف تدفق الآلاف من الوفود السياحية. ومن المقرر تفقد نائب وزير الآثار والوفد المرافق لها أديرة وادى النطرون وهى السريان، البراموس، أبو مقار، والأنبا بيشوى كما تتضمن الجولة التفقدية أعمال الرصف والتشجير ومنظومة التجميل للطرق والمهارات المختلفة بالإضافة إلى تنفيذ اللوحات الإرشادية. ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة فى محافظات مصر 25 نقطة، تمتد لمسافة 3500 كيلو متر ذهابًا وعودة، وتبدأ أول نقطة من سيناء حتى محافظة أسيوط. ويحتوى كل موقع حلت به العائلة المقدسة على عدد من الآثار تتمثل فى كنائس أو أديرة أو آبار مياه مازالت موجودة حتى الآن، بالإضافة إلى مجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر. وتعتبر منطقة وادى النطرون بالبحيرة، هى سادس محطة لرحلة العائلة المقدسة فى مصر، بعد أن انطلقت من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بور سعيد، وإقليم الدلتا بسخا فى محافظة كفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، وعقب ذلك انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية. وتعد أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء «السريان»، والبراموس، والقديس أبو مقار، هم هم أبرز المناطق فى رحلة العائلة المقدسة .   الدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة والاثار   المشروع   مشروع مسار العائلة المقدسة   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-05-28

افتتح اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة مسار العائلة المقدسة بمدينة وادى النطرون بحضور الأنبا أغابيوس رئيس دير الأنبا بيشوى والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء (السريان) ممثلا لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. ومن جانبه أعلن اللواء محمود شعراوى، عن الانتهاء من تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة الخمس والعشرين فى محافظات مصر الثمانية بالتعاون الكامل مع وزارة السياحة والآثار والكنيسة القبطية وبدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومتابعة رئيس مجلس الوزراء ورعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والآباء الأساقفة رؤساء الأديرة.    وقال وزير التنمية المحلية، إن المحافظات الثمانية قامت باستكمال كافة بنود تطوير خط مسار العائلة المقدسة لنقدم لمصر وشعبها وللعالم أجمع واحدة من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعًا، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار، وإعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية ومن المقرر أن يتم افتتاح نقاط المسار خلال الأيام المقبلة. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفى: "من دواعى سرورى وعظيم شرفى وسعادتى أن اتواجد اليوم برفقة اخى وزميلى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، فى واحدة من المناسبات القريبة إلى النفس والعزيزة على قلب كل مصرى ومصرية، الا وهو افتتاح خط مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون فى محافظة البحيرة، بعد عملية تطوير شامل وجاد، راعت كل مفردات الأثر التاريخى ومحيط نقطه المسار".   وقال وزير التنمية المحلية، إن هذا الافتتاح اليوم لمسار العائلة المقدسة بأديرة وادى النطرون بالبحيرة يأتى تتويجًا للافتتاحات المتتالية السابقة لنقاط المسار فى كل من سمنود بمحافظة الغربية وتل بسطا بمحافظة الشرقية وكنيسة العذراء بسخا فى محافظة كفر الشيخ وتتوالى فى الاسابيع القادمة افتتاح باقى نقاط المسار لنعلن للعالم جاهزيتنا لاستقبال وفود الحجاج والسياح من جميع بقاع الأرض للتبرك من هذه الأماكن المقدسة.    وأشار اللواء محمود شعراوى، إلى ما تم بذله من أعمال تطوير منطقة وادى النطرون وتجهيز للطرق المؤدية للأديرة حيث قامت محافظة البحيرة بأعمال رصف لخدمة مسار العائلة المقدسة بطول 24 كم بقيمة 44 مليون جنيه كطريق ديرالأنبا بيشوى وديرالسريان بطول 1.5 كم وطريق منتجع بيت الوادى بطول 1.2 كم ورصف وتوسعة وازدواج وعمل فاصل خرسانى بمنتصف الطريق بطول 6 كم دير البراموس بقيمة 19 مليون جنيه، ورصف باقى المسار بطول 15.3 كم بقيمة 19.4 مليون جنيه، مشيرًا إلى أعمال إنارة الطريق الدائرى بطول 24 كم حيث تم تركيب 9 محولات جهد متوسط لاستيعاب الأحمال الجديدة للإنارة و1081 كشافا 100 وات و462 عمودا مزدوجا و157 عمود بلفة وتركيب اللوحات الإرشادية عند نقط الدوران والتقاطع على الطرق المؤدى للأديرة والبوابات عند مدخل كل دير والبانرات المضيئة على طول الطريق الدائرى وزراعة النخيل لأبلغ دليل على إننا كجهات مسئولة ممثلة فى الوزرات المعنية كوزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والمحافظات المختلفة، قد اخذنا على عاتقنا الانتهاء من هذا المشروع.    وقال وزير التنمية المحلية، إن اهتمام الدولة بمتابعة جهود المحافظات المختلفة المعنية بتطوير نقاط المسار دليل على احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنسانى الذى يمثله خط مسار العائلة المقدسة الذى يقدم صورة مصر، كما هى دائمًا، فى أبهى صورها نموذجا للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات والمبادئ النبيلة التى قدمتها للعالم أجمع.   ووجه اللواء محمود شعراوى: "التحية لكل من قام باستكمال كافة التكليفات الصادرة للمحافظات الثمانية، وما اسهمت به المحافظات من خططها الاستثمارية لاستكمال الأعمال بجهودها الذاتية، وما قدمته محافظة البحيرة من موازنتها الخاصة والتى بلغت 55 مليون جنيه ودعم وزارتى التنمية المحلية والسياحة".   وقدم وزير التنمية المحلية التهنئة لأبنائنا فى محافظة البحيرة على هذا الإنجاز الذى يضاف إلى رصيد الإنجازات بالمحافظة، وأشكر المحافظ اللواء هشام أمنه وأباء الأديرة على الجهد المبذول ولأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع لما لمسناه من جدية وسرعة ودقة فى التنفيذ.    ومن جانبه أعرب الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار عن سعادته بافتتاح نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة اليوم، حيث يحل ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر يوم الأربعاء القادم الموافق الأول من يونيو، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لهذا اليوم تاريخيا ودينيا لدى المصريين كما أن رحلة العائلة المقدسة تعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر. وأكد وزير السياحة والآثار على اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تولى وزارة السياحة والآثار له اهتماما أثريا وسياحيا كبيرا، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وجهاز التنسيق الحضارى لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وانشاء طرق جديده لتمهيد دخول السيارات والاتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث اوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات، معربا عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.   وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمى اللامادى، وتسجيل أديرة وادى النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمى المادى، وذلك تحت إشراف الكنيسة المصرية. فمسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا.   وأوضح وزير السياحة والآثار أن الوزارة قامت بتقديم مبلغ 24 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة فى البحيرة، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس وتجهيز ساحات ديرى الأنبا بيشوى والسريان، مضيفًا أن أعمال رفع كفاءة البنية السياحية تضمنت المساهمة فى أعمال ترميم دير الأنبا بيشوى والانتهاء من تصميم مخطط لنقاط الخدمات السياحية (3 نقاط) التى سوف تخصص لمساهمة المجتمع المحلى (الشباب – المرأة المعيلة) لعرض منتجات، وخدمة النشاط السياحى فى المنطقة. وأوضح الدكتور خالد العنانى أن وزارة السياحة والآثار قامت بالتنسيق مع المحافظة لإعداد مخطط سياحى لمنطقة نبع الحمراء لاستغلالها فى أغراض السياحة البيئية والسياحة العلاجية والسياحة الروحانية بوصفها نقطة من نقاط المسار ومجاورة للأديرة، لافتًا إلى أن أعمال الترميم بأديرة وادى النطرون بدأت عام 2016، ففى دير أبو مقار تمت أعمال الترميم بكنيسة الشيوخ داخل الدير، وبعض أعمال الترميم لكنيسة أباسخيرون، وفى دير القديس الأنبا بيشوى تم الانتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالى الأثرية الملاصقة للسور الجنوبى، والطاحونة الأثرية، والانتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوى من أعلى السطح، وكذلك الجدران من الخارج، كما تم الانتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية فى دير العذراء البراموس وكذا ترميم الجزء الشرقى من السور الأثرى للدير، وتم أعمال الترميم لبعض القلالى الحديثة داخل الأسوار، كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء وكنيسة الأربعين بدير العذراء السريـــان وكذلك الانتهاء من ترميم القلالى الحديثة الملاصقة للسور الشمالى للدير.    وفى كلمته أكد اللواء هشام آمنة: "نشهد اليوم حدث جلل ومنتظر منذ سنوات وهو افتتاح مسار العائلة المقدسة من على تلك الأرض الطاهرة من مدينة وادى النطرون والتى تتزين بالقديم والعتيق من الأديرة والكنائس وشهدت أرضها وسماؤها مرور السيد المسيح عليه السلام وعائلته المقدسة". وأشار المحافظ إلى أنه حرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على إطلالة متميزة عالمية لمصرنا الغالية من كافة جوانبها الإسلامية والمسيحية، فاليوم يتجلى البعد المسيحى القبطى من خلال افتتاح رسمى لمسار العائلة المقدسة فى دعوة للإنسانية كلها لزيارة مسار العائلة المقدسة هنا فى وادى النطرون.   وأوضح محافظ البحيرة، أن الدولة المصرية بذلت وفق توجيه القيادة السياسية لأجل تهيئة المسار على النحو الذى نراه اليوم جميعا ما يقرب من 80 مليون جنيه (24 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار والباقی تمويل ذاتی من محافظة البحيرة) وذلك لرفع كفاءة الطرق المؤدية للمسار بطول 24 کيلو متر والإنفاق على مختلف الأعمال من رصف وإنارة وتشجير ولوحات إرشادية.   وفى ختام كلمته أكد آمنة، أن الدولة المصرية قد بدأت هذه الانطلاقة فى تعزيز السياحة الدينية تأكيدًا لرسالة السلام والتسامح التى هى عنوان مصر الأبرز فى تاريخها وهى على العهد بأن تظل ملتقى الحضارات والأديان تبذل لأجل ذلك الكثير والكثير فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى تعلمنا منه تلك القيم الجليلة وقد ترجمها فعلا نعيشه ونحياه وصورا وأيقونات تنطق بالمحبة والسلام فى كل حين كحال مصر منذ فجر التاريخ. شارك فى الافتتاح كل من غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار، مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عادل الجندى المنسق الوطنى لمسار العائلة المقدسة ومدير الإدارة الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار، واللواء حمزة درويش الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية ورئيس قطاع شئون مكتب الوزير والسفير محمد حجازى مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولى.    جدير بالذكر أن مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع، كما أنه يُعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضله تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من سيناء شرقا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.       ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2022-05-31

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة استعدت لاستقبال ضيوف احتفالية دخول العائلة المقدسة تل بسطا، والتى تنظمها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح للأقباط الأرثوذوكس، وذلك يوم الأربعاء الموافق الأول من يونيو 2022 م فى تمام الساعة السابعة مساءاً بمنطقة آثار تل بسطا.   ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أنه تم استغلال كافة الإمكانيات المتاحة لاطلاق الحفل ليخرج بصورة مشرفة تليق بمباركة السيدة العذراء مريم والسيد المسيح أرض الشرقية، حيث قامت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالتعاون مع مطرانية الزقازيق ومنيا القمح بتجهيز المنطقة الأثرية بالدعم اللوجيستى، من حيث الإضاءة وترتيب المسرح و الإعداد لتقديم عرض فنى يقدمة "فريق ثياتيرا" بمصاحبة كورال المطرانية "ليكن نور"، بالإضافة لتجهيز معرض الفن القبطى بالتعاون مع مؤسسة الفن والحياة لعرض أهم الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانيين التشكيليين، فضلاً عن تصميم البنر الخاص بالإحتفالية.   هذا وقد قامت رئاسة مركز الزقازيق ورئاسة حي أول وثان الزقازيق بالإنتهاء من أعمال النظافة بمحيط المنطقة الأثرية "تل بسطا" وإزالة تراكمات القمامة والسفوحة من علي جانبي الطرق وإعادة طلاء الأرصفة وإعادة تخطيط مداخل المحافظة وتهذيب الأشجار ومراجعة أعمدة الإنارة وتهيئة الشوارع التي تشهد تنفيذ أعمال توصيل غاز طبيعى أمام حركة السيارات وعبور المواطنين لإعادة الوجه الجمالي والحضاري لشوارع العاصمة لاستقبال ضيوف احتفالية دخول العائلة المقدسة تل بسطا.   وأشار محافظ الشرقية أن إحتفالية دخول العائلة المقدسة تل بسطا تأتي ضمن خطة المحافظة للترويج لنقطة مسار العائلة المقدسة بالمحافظة (منطقة تل بسطا) لما يمثله مسار العائلة المقدسة من أهمية سياحية، حيث تأرخ دخول العائلة المقدسة أرض مصر وتواجدها على أرض الشرقية يوم 24 بسنش الموافق 1 يونيو والذى يحتفل به مسحيو العالم كمناسبة دينية كل عام.   الاستعدادات النهائية (1)  الاستعدادات النهائية (2)   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-06-14

تزور الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، اليوم، مدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة؛ لتفقد أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة، والوقوف على تجهيزها بشكل يسمح لها باستقبال السياح. وأعلنت محافظة البحيرة أن «شلبي» ستزور أديرة وادي النطرون وهم؛ «السريان، البراموس، أبو مقار، والأنبا بيشوي». ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة في محافظات مصر 25 نقطة، تمتد لمسافة 3500 كيلو متر ذهابًا وعودة، وتبدأ أول نقطة من سيناء حتى محافظة أسيوط، ويحتوي كل موقع حلت به العائلة بمجموعة من الآثار تتمثل في كنائس أو أديرة أو آبار مياه مازالت موجودة حتى الآن، بالإضافة إلى مجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقاً لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. وتعتبر منطقة وادي النطرون بالبحيرة، هي سادس محطة لرحلة العائلة المقدسة في مصر، بعد أن انطلقت من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بور سعيد، وإقليم الدلتا بسخا في محافظة كفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، وعقب ذلك انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، ولعل أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء «السريان»، والبراموس، والقديس أبو مقار، هم الأثر الأبرز لرحلة العائلة المقدسة في هذه المنطقة. كانت محافظة البحيرة، استقبلت أواخر العام الماضي، خبير من منظمة اليونسكو، ووفد يضم خبراء آثار مصريين، في دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وذلك في إطار جهود دعم ملف مصر في منظمة اليونسكو، بغرض إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مركز وادي النطرون. ويشمل تطوير مسار العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون بالبحيرة، أعمال رصف بطول 24 كيلو متر، بتكلفة 44 مليون جنيه، وإنارة طرق بقيمة 26.2 مليون جنيه، وتشجير بالنخيل المثمر بعدد 1200 نخلة بقيمة 3.6 مليون، وأعمال لوحات إرشادية بتكلفة 2 مليون جنيه، وبتكلفة إجمالية 75.8 مليون جنيه. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2021-06-01

شارك الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مساء أمس، بدعوة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقيمت الاحتفالية بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. كما حضر الاحتفالية السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، والمهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء الجامعات وأحبار الكنيسة وكهنة جميع المناطق التي يشملها المسار. وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي عن معهد الدراسات القبطية وأنشطة جامعة الزقازيق وبئر ال بسطا. وخلال الاحتفالية ألقى الدكتور خالد العناني كلمة استهلها بالتعبير عن حرصه البالغ على حضور هذه الاحتفالية كل عام كعادته للاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا، وهو اليوم الذي فتحت فيه مصر ذراعيها واحتضنت العائلة المقدسة التي وجدت بين أهلها الأمن والأمان لأكثر من ثلاث سنوات، وباركت خطاها أرضها من شمال سيناء مرورا بالدلتا والقاهرة ثم ربوع الصعيد. وأكد الوزير على أن رحلة العائلة المقدسة في مصر مسار تاريخي وروحاني تتفرد به الكنيسة القبطية في مصر، وما زالت نفحات تلك الرحلة المقدسة تملأ جنبات بلدنا الحبيب، ويتبارك الناس بزيارة الأماكن التي مرت بها. وأشار إلى أن مسار العائلة المقدسة يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تولى الدولة اهتماما كبيرا بها منذ عدة سنوات بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعة مستمرة من دولة رئيس مجلس الوزراء، وتشارك فيه كل أجهزة الحكومة بالتعاون مع الكنيسة المصرية، لافتا إلى أنه قد سبق وأن أصدر دولة رئيس مجلس الوزراء قرارا بإنشاء لجنة وطنية تضم كل الوزارات والجهات ذات الصلة والكنيسة المصرية لمتابعة تنفيذ هذا الملف الهام. وأوضح وزير السياحة والآثار في كلمته المحاور الثلاثة التي تعمل من خلالها وزارة السياحة والآثار على هذا الملف السياحي العمراني التنموي الهام والذي من شأنه أن يساهم في تنمية المجتمعات المحلية المحيطة بطول المسار. وتحدث الوزير عن المحور الأول الذي يتعلق بالشق الأثري للمشروع وهو تطوير وترميم وصيانة وتوثيق المواقع الأثرية التي مرت بها العائلة المقدسة، مشيرا إلى زيارته الأسبوع الماضي لتفقد مشروع تطوير شجرة مريم بحي المطرية. وعن المحور الثاني، أوضح الوزير أنه يتعلق بتطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية للمناطق المحيطة بنقاط مسار العائلة المقدسة والذي تقوده وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الكنيسة المصرية، لافتاً إلى أنه خلال العام الحالي قام مع وزير التنمية المحلية بافتتاح 3 مشاريع لتطوير البنية التحتية علي نقاط مسار العائلة المقدسة في سمنود وسخا وتل بسطا، موضحا أنه زار كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود مرتين الأولى كانت عندما كان وزيرا للآثار عام 2016 عند افتتاحها بعد الانتهاء من مشروع ترميمها والمرة الثانية عند افتتاح مشروع تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها هذا العام. وخلال كلمته، أعلن وزير السياحة والآثار أنه خلال الأيام القادمة سيتم افتتاح مشروع تطوير شجرة مريم، وتفقد مشروع ترميم كنيسة جبل الطير بالمنيا. وأضاف الوزير أن المحور الثالث يختص بالترويج لرحلة العائلة المقدسة سياحيا، حيث تقوم الوزارة بتنظيم واستضافة العديد من الرحلات التعريفية من الشركات المتخصصة في الحج وجمعيات الحج لزيارة مواقع المسار والترويج له وكان آخرها زيارة تعريفية لوفد سياحى إيطالى ووفد سياحى كنسى فرنسى أوائل عام 2020. وفي نهاية كلمته، تقدم الدكتور خالد العناني بالشكر لقداسة البابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولقيادات الكنيسة المصرية ولجامعة الزقازيق على تنظيم هذه الاحتفالية، داعياً الله أن تظل مصر التي احتمى بها السيد المسيح واحتضنت كل الأديان أرضاً مباركة تفتح ذراعيها للجميع، ونموذجاً في التعايش والتسامح، وتظل أرض الأمان والمحبة والسلام. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-19

من شط إسكندرية شمالاً إلى نيل أسوان جنوباً، ومن فيروز سيناء شرقاً، إلى نخيل سيوة غرباً طافت «الوطن».. رافقت صيادى رشيد وهم يفردون شباكهم على المياه لتعود إليهم محملة بالرزق الوفير.. جالست عمال محاجر المنيا وهم يعملون تحت الشمس اللافحة.. راقبت فلاحى الشرقية وهم يحصدون ذهبهم الأصفر.. شاهدت صبايا الفيوم وهن يتعلمن تشكيل الفخار.. زارت مقام سيدى أحمد البدوى بالغربية، وضريح السيد عبدالرحيم القناوى بقنا، ورصدت طقوس الاحتفال بالشيخ أبوالحسن الشاذلى فى وادى حميثرة، وآداب زيارة السبع بنات بالبهنسا.. استمعت إلى شعراء الربابة فى قلب الصعيد، وعازفى السمسمية على شط القنال، وأرباب الموال فى وسط الدلتا. أكلت «ملوحة» سوهاج، وسمك بحيرة ناصر، و«جلاب» نجع حمادى، وعسل بنها، ومشبك دمياط، وحمص وحلاوة طنطا، وحبست بـ«واحد شاى» من على مقهى عتيق بالأنفوشى.. دخلت معابد الدير البحرى، والكرنك، وعرابة أبيدوس، وأبوسمبل، وفيلة، وإدفو، ودندرة.. سرحت فى آثار تل العمارنة، وصان الحجر، والفرما، وتل بسطا.. رصدت المبانى التراثية فى شوارع بورسعيد، والإسماعيلية، والمنيا.. صعدت إلى جبل موسى فى سانت كاترين، واستظلت بجبل عتاقة بالسويس، وحامت حول جبل أسيوط الغربى حيث تكثر حكايات المطاريد والخارجين عن القانون.. صلت الظهر فى جامع عمرو بن العاص فى دمياط وترنمت مع رهبان وادى النطرون.. تركت المساحة لكل صاحب رأى وموهبة ورؤية ليعرضها على صفحاتها.. حملة موسعة تطلقها «الوطن» وتستمر على مدى الأسابيع المقبلة، تعرض لكم فيها مصر كما لم تروها من قبل، سافرنا وارتحلنا ثم عدنا لكم بحصاد أيام وليالٍ.. فتابعونا. تقع فى أقصى شمال الدلتا، وبعض سواحلها هى الأكثر بروزاً داخل البحر المتوسط بطول 100 كيلومتر، فيها دار جزء من أسطورة إيزيس وأوزوريس، وفيها أيضاً وضع المسيح، عليه السلام، قدمه وترك أثرها على حجر تم اكتشافه فيها، مكتوب عليه «الله 1»، وعلى سواحلها انهار الوحش الفرنسى، البارجة «جان بارت»، خلال معركة البرلس البحرية فى العدوان الثلاثى، وغيرها الكثير من الحكايات. نحو 4 ملايين نسمة يعيشون على مساحة 462 كيلومتراً مربعاً، موزعة إدارياً على 10 مراكز، وبينما تقع بحيرة البرلس، ثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر، فى شمالها، يحدها من الجنوب مراكز الحامول والرياض وسيدى سالم، وحتى مطوبس التى تحتضنها من الغرب أيضاً، لتبدو البحيرة وكأنها التاج الذى يقع فوق مراكز المحافظة. منها خرج كثير من الأعلام ليرفعوا اسمها فى سجلات التاريخ، ما بين قادة سياسيين ورجال دين وأبطال رياضيين وعلماء، جعلوا اسمها يتردد على كافة المسارح والمنصات وكتب التاريخ التى تحكى عما تحويه المحافظة من كنوز أثرية من التاريخ المصرى القديم، وحتى العصر الإسلامى، حيث مدينة «فوه» بمساجدها الأثرية وطُرزها الفريدة وقبابها، لتحصل المحافظة على نصيب واسع من الشهرة والأهمية، بقدر حجمها ومساحتها وتاريخها الذى يعود لآلاف السنين.   بعد أن قطع مسافة كبيرة قدم فيها من المغرب حتى وصل إلى الشام ثم استقر بمصر، قبل نحو أكثر من ثمانية عقود، كان «سره» لا يزال مخفياً عن الجميع، فى البداية حط فى «الفسطاط» بالقاهرة، الناس فى هذا المكان كانوا مولعين بالعلم والعلماء ومسجد عمرو بن العاص يعج بالأولياء الصالحين، ونشاط محموم داخل المسجد الفسيح، وحلقات تدريس وذكر لا تنقطع، هكذا كانت الحياة فى هذا الزمن، لكنه بعد أن أدى إحدى صلوات العيد فى ذلك الوقت جلس بهدوء على مائدة طعام على شاطئ النيل كان مشغولاً بكتابة آيات قرآنية على قصاصة ورق، بينما كانت تأتى سفينة تابعة للقوات الرومانية من أعلى النيل لتفسد فى الأرض، وكان الجميع خائفاً منها بينما هو التزم الهدوء، ثم أشار بيده وهو ممسك قصاصة الورق ليقلبها فتنقلب السفينة وينكشف السر أمام الجميع. هذا ملخص ما يرويه الناس عن السر أو العلامة التى عُرف بها الشيخ طلحة أبوسعيد بن مدين التلمسانى الذى يمتد نسبه إلى الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه، حفيد رسول الله، ويكمل من يروى تلك الحكاية من الناس أن والده سأله سؤاله الشهير: لمَ فعلت هذا؟ ليرد «طلحة»: «إنهم أعداء الله تعالى وأعداء الدين»، ليقول له والده: «ارحل عن هذا البلد واركب جوادك وخذ معك زوجتك وعندما يقف جوادك فانزل واعلم أن هذا مقامك فتمكن منه وانشر العلم والدين»، واستجاب «طلحة» لوالده وركب جواده ومعه زوجته ووقف الخيل عند تبة مرتفعة قليلاً تسمى «دميلقون» -كفر الشيخ حالياً- ليرفض الخيل أن يتحرك من هذا المكان، فنزل والتف حوله الناس لما ظهرت عليه من بركات. ساحة كبيرة تتسع لنحو ألفى متر أمام مسجد كبير بمئذنتين كبيرتين، يتوافد على هذا المسجد الجامع الكبير الذى يتوسط مدينة كفر الشيخ آلاف المريدين يأتون من داخل مصر وخارجها لزيارة المسجد والضريح المقام بداخله، فهو أقدم مكان فى محافظة كفر الشيخ، بل إن المحافظة أسست وسميت باسم المسجد، حسب ما يقول السيد عطية عبدالنبى، إمام المسجد، مشيراً إلى أن هذا المكان أول مكان تجمع حوله الناس فى المحافظة قبل مئات السنين بسبب كرامات الشيخ «طلحة»، وأن الروايات التى كانت تتناقل عن بركته فى شفاء المرضى وقضاء الحوائج جعلت له صيتاً كبيراً خاصة بعد أن كان يقوم بالرقية الشرعية لمرضى الصرع من الأطفال، ويشفيهم الله على يديه، بخلاف أصحاب الأمراض الأخرى. ويضيف إمام المسجد صاحب الـ50 عاماً ابن قرية تمادة، أنه تولى المسجد منذ 2002 وخلال هذه الفترة كان يشاهد كثيراً من النسوة اللواتى كن يعانين من عدم الإنجاب يأتين إلى الضريح ليطلبن من الله بحق بركة صاحبه أن يرزقهن الذرية الصالحة، وأن بعض النسوة كانت تنذر النذور وتوزع الطعام بعد قضاء حاجتها من إنجاب أو شفاء أحد أولادها، مشيراًَ إلى أن بعض مريديه كانوا يقبلون عتبة الضريح، وحينما سأله شيخ المسجد عن سبب هذا التصرف؟ رد عليه قائلاً: «بوس الأعتاب للأحباب». وعن الروايات التى تناقلت من كرامات الشيخ طلحة وما إذا كانت هناك أدلة على صحتها أم لا، يقول: «مفيش دليل دامغ على إنه قلب السفينة بإشارة من يديه، لكن كل اللى موجود روايات، الروايات دى اتقالت فى القاهرة من الناس اللى شافت الحادث، وظلت تروى حتى اليوم، ولما حضر لكفر الشيخ الناس ما كاناتش تعرفه، بس الروايات كترت وانتشرت»، مضيفاً أنه حينما أتى إلى هذا المكان لم يكن لديه طعام أو ماء، فجلس وكان من يراه يقدم له الماء والطعام، لكنه كان يقيم الصلاة ويؤم الناس ويقوم بالرقية الشرعية وكان الناس يتم شفاؤهم بإذن الله على يده، فكثر الكلام عن كرامات هذا الشيخ وبركته، رغم أنه أخفى السر وظل موجوداً هنا دون أن يفصح عن حادثة غرق السفينة لكن بركته وعلمه كشفوا عن شخصيته. ويتابع قائلاً: «الموضوع كله متعلق بالسر والسر ده هو العلاقة بين الفرد وربه، هذه العلاقة ومستواها لا يجب أن يطلع عليها أحد وكانت علاقته بربه كبيرة والحادثة كشفت عنها، ولذلك طلب منه والده أن يرحل من المكان فى القاهرة حتى يأتى إلى هنا، ولا أحد يعرف سبب إصرار والده على رحيله»، موضحاً أن المدة التى قضاها فى هذه المنطقة تعدت الـ25 عاماً وأنجب ابنيه «سعيد» و«على»، وبقى «سعيد» معه، بينما رحل «على» ولا أحد يعرف أين ذهب، وبعد أن توفى الشيخ «طلحة» ظل «سعيد» إلى جوار ضريح أبيه وبعدما توفى هو الآخر دفن بجواره، لذلك هنا ضريحان وليس واحداً فقط الشيخ «طلحة» ونجله «سعيد». ويضيف إمام المسجد أن هناك بعض الروايات التى اختفت مع أجدادنا عن بركته، وكان فى هذا الزمان الروايات تنتقل من مكان إلى آخر لكن الأجيال الجديدة لم تهتم بهذه الروايات والوقائع التى جرت مع هذا الولى، حتى إن الوفود التى كانت تأتى من خارج مصر لزيارته لم تكن بالحجم الذى كانت عليه فى الأزمنة السابقة، لافتاً إلى أن المسجد ما زال يحظى بشهرة كبير وزاره الرموز الدينية الكبيرة منهم الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ أحمد عمر هاشم، وغيرهما وكبار مشايخ المغرب وبعض من المشايخ التى تنحدر من أصله يأتون من المغرب لزيارة المسجد، موضحاً أن المكان له روحانية عند بعض الناس تجعلهم يتوافدون إلى المسجد وزيارة الضريح بشكل مستمر، كما تتلقى كل يوم جمعة مجموعة من الصوفيين دروس العلم من الفقه والشريعة والتاريخ الإسلامى. على مقعد بلاستيكى إلى جوار أريكة خشبية، يجلس إبراهيم النحاس، 72 عاماً، أحد أبناء مدينة كفر الشيخ، لا يبعد منزله كثيراً عن المسجد الذى يرتاده كل يوم لزيارة الضريح الموجود فيه، 300 متر فقط يقطعها من منزله إلى ضريح صديقه،كما يقول، ما زال يرى أن علاقة صداقة نشأت بينه وبين الشيخ المدفون فى هذا المكان قبل أكثر من 800 عام، ليعلق: «هو صاحبى وباجى أقعد عنده، ومش برتاح إلا هنا، وأنا اتولدت لقيت المسجد قدامى والناس تجيه من كل البلاد ويندروا ويتباركوا بيه»، مشيراً إلى أن له مولداً وحضرة رجبية يأتى إليها الناس من كل أنحاء مصر ومن خارجها، وأن أحفاد الشيخ طلحة، الذين ينحدرون من أصله، هم علماء دين بالمغرب وما زالت البركة تحل على أبنائه وأحفاده من بعده. ويضيف «النحاس» أن الولى «طلحة» كان خال السيد أحمد البدوى المدفون فى طنطا وأنه يعتبر من أكثر أولياء الله الصالحين شهرة ومقاماً فى كفر الشيخ، وأنه على توالى العصور كان الحكام القدامى يأتون إلى المسجد للصلاة فيه والتبرك بالمقام، لافتاً إلى أن الكثير من الناس يأتون، فى حين يتولى محبوه إطعام كل هذه الأعداد ويقيمون الخيام لإطعام الفقراء والوافدين من بلاد بعيدة. وعن المسجد وتطويره أوضح محمود سالم، 65 عاماً، الذى يقطع كيلومترين من منزله حتى يأتى إلى مسجد الشيخ «طلحة» كل يوم تقريباً للصلاة فيه، أن المسجد تطور عن الصورة التى بدأ بها، حيث كان بسيطاً وعبارة عن ألواح خشبية، وفى أحد العصور جاء أمير البلاد للتبرك به، حسب الرواية المتداولة، وكانت ابنته تعانى من الشلل فى قدميها، وحينما رآه الولى «طلحة» قال له: ارجع إلى بيتك وستجد ابنتك تقف على قدميها، فوعده ببناء مسجد ومقام له فى المكان، ثم عاد الثرى فوجد نبوءة الشيخ تحققت، وأن ابنته تعافت وأصبحت تقف على قدميها فعاد إلى الشيخ طلحة وبنى المسجد والمقام، وكان حينها أيضاً لم يكن أخذ هذه المساحة الذى عليها الآن، ولكن تم توسعة المسجد على يد محمد عبدالعال، أحد الأثرياء بمدينة كفر الشيخ، ثم تمت توسعة أخرى فى عهد محافظ كفر الشيخ صبرى القاضى فى عام 1992، مضيفاً أن المنطقة التى كانت تحيط بالضريح عبارة عن جبانات ومدافن لكن تم نقلها وأقيمت منازل بجوار الضريح. اقرأ أيضًا: قبة وضريح «أبوالنجاة»: قِبلة الباحثين عن التبرك والراحة وإزالة آثار الحسد وفك عقد تأخر الزواج «التكية الخلوتية» أشهر الآثار الإسلامية بالمحافظة بوابتان فقط.. آخر بقايا أقدم مصنعين لـ«الطرابيش والكتان» فى مصر «عبدالرحيم القنائى».. أكبر مسجد أثرى فى «فوه».. والمريدون بالآلاف بوتو: حاضنة «حورس» المجهولة حتى الثمانينات «ربع الخطابية» فندق التجار فى «فوه» مدير «آثار فوه»: أتمنى وضع المدينة على الخريطة السياحية كنيسة السيدة العذراء فى «سخا».. هنا «طبع المسيح قدمه» أبناء «الكفر» يرفعون علم مصر بالخارج فى بطولات «كمال الأجسام» «تلفيحة أدهم».. سر الفوز ببطولة أفريقيا للمصارعة الرومانية «معركة البرلس».. الزوارق تنهى أسطورة البحرية الفرنسية بضرب البارجة «جان بارت» محافظ كفر الشيخ: نفذنا مشروعات بمليارات الجنيهات غيرت وجه المحافظة.. و«غليون» أكبر مشروع استزراع سمكى فى الشرق الأوسط    مسجد الشيخ طلحة أبوسعيد التلمسانى فى كفر الشيخ يتميز المسجد بروعة التصميم وجمال النقوشات على الحوائط ضريح الشيخ «طلحة» ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-04-18

من شط إسكندرية شمالاً إلى نيل أسوان جنوباً، ومن فيروز سيناء شرقاً، إلى نخيل سيوة غرباً طافت «الوطن».. رافقت صيادى رشيد وهم يفردون شباكهم على المياه لتعود إليهم محملة بالرزق الوفير.. جالست عمال محاجر المنيا وهم يعملون تحت الشمس اللافحة.. راقبت فلاحى الشرقية وهم يحصدون ذهبهم الأصفر.. شاهدت صبايا الفيوم وهن يتعلمن تشكيل الفخار.. زارت مقام سيدى أحمد البدوى بالغربية، وضريح السيد عبدالرحيم القناوى بقنا، ورصدت طقوس الاحتفال بالشيخ أبوالحسن الشاذلى فى وادى حميثرة، وآداب زيارة السبع بنات بالبهنسا.. استمعت إلى شعراء الربابة فى قلب الصعيد، وعازفى السمسمية على شط القنال، وأرباب الموال فى وسط الدلتا. أكلت «ملوحة» سوهاج، وسمك بحيرة ناصر، و«جلاب» نجع حمادى، وعسل بنها، ومشبك دمياط، وحمص وحلاوة طنطا، وحبست بـ«واحد شاى» من على مقهى عتيق بالأنفوشى.. دخلت معابد الدير البحرى، والكرنك، وعرابة أبيدوس، وأبوسمبل، وفيلة، وإدفو، ودندرة.. سرحت فى آثار تل العمارنة، وصان الحجر، والفرما، وتل بسطا.. رصدت المبانى التراثية فى شوارع بورسعيد، والإسماعيلية، والمنيا.. صعدت إلى جبل موسى فى سانت كاترين، واستظلت بجبل عتاقة بالسويس، وحامت حول جبل أسيوط الغربى حيث تكثر حكايات المطاريد والخارجين عن القانون.. صلت الظهر فى جامع عمرو بن العاص فى دمياط وترنمت مع رهبان وادى النطرون.. تركت المساحة لكل صاحب رأى وموهبة ورؤية ليعرضها على صفحاتها.. حملة موسعة تطلقها «الوطن» وتستمر على مدى الأسابيع المقبلة، تعرض لكم فيها مصر كما لم تروها من قبل، سافرنا وارتحلنا ثم عدنا لكم بحصاد أيام وليالٍ.. فتابعونا. الإسكندرية.. «فى العشق حالة».. «مقاهى تاريخية».. ذكريات حيّة لعاشقى البُن والدخان «يا بحر قول للسمك طول ما الشبك فوقك لا العشق كارَك ولا رمل الشطوط شوقك.. انزل قرار النجا واغطس ولاتقبّش، موج العلالى خطر فى النوة ومغبّش.. دارى على شمعتك وتحب ماتحبش، الصبح نور يا سمك واعشق على ذوقك».. كتبها «الفاجومى» أحمد فؤاد نجم، ليتغنى بها «الشيخ إمام» بصوت عذب على أوتار العود فى مطلع غنوته «يا إسكندرية»، متغزلاً فى تلك «السنيورة أم ملاية لف» بعدما أحكمت لف ملاءتها فلم تفلت عن جسدها الممشوق طيلة قرون طويلة مضت، كانت فيها قبلة العاشقين: (يا إسكندرية بحرك عجايب .. يا ريت ينوبنى من الحب نايب تحدفنى موجة على صدر موجة .. والبحر هوجة والصيد ما طايب أغسل هدومى وأنشر همومى .. على شمسة طالعة وأنا فيها دايب). يتنسم زائرو «عروس البحر المتوسط» من أنفاسها عبق تاريخ مضىء، كنجمة فوق فنارة يهتدى إليها الحيران فى ليلة غاب عنها القمر، فى نديم مسائها كانت الحكايات، فى حجارة بيوت حاراتها سكنت الذكريات، فى المشى سيراً داخل شوارعها العتيقة، فى الجلوس على رمال شواطئها الناعمة بين أحضان أمواج لا تهدأ، أو على صخور امتدت من أقصى شمال المدينة إلى أقصى جنوبها، لم يُمْحَ منها رائحة الماضى رغم صفعات المياه المتتالية التى لم تنقطع، فى مبانٍ تروح بناظريها إلى أزمنة قديمة، تشهد أعينهم بأن الماضى قد وُلد هنا. (كأنى فلاح من جيش عرابى.. مات على الطوابى وراح فى بحرك كأنى نسمة فوق الروابى.. من البحر جاية تغرق فى سحرك كأنى كلمة من عقل بيرم.. كأنى غنوة من قلب سيد كأنى جوّه المظاهرة طالب.. هتف باسمك وراح معيّد). حب «مدينة الرب» كامنٌ فى قلوب عشاقها، يأتونها من كل فج عميق فيلقون أجسادهم المحملة بهموم الدنيا تحت أقدامها، يطلبون منها إكسير غرامٍ يستزيدون به حباً فوق حبهم، ومن بين أهلها، كان «عشق الغلابة» لها أقوى، فحياة كَدّ يعيشونها بين «بحر المحبة» وبر «الناس الطيبين»، يبدأون فيها يومهم باحثين عن رزق «صعب المنال»، ولا يرجون فى نهايته سوى «حضن غرام» منها ينثرون فيه ما بقى من همومهم. (يا إسكندرية فيكى الغلابة.. على الرزق يسعوا ولا يناموش صبح صباحهم، رجع مساهم.. وزاد شقاهم ومرتاحوش). تغيرت الأزمنة، ومرت عقود وقرون طويلة، ولم تتغير نظرة العشاق إلى «الإسكندرية»، التى ظلت على مدار التاريخ مهبطاً لـ«المغرمين صبابة» من جميع الأعراق والجنسيات، الذين تعلقت قلوبهم بالمحافظة الأجمل. وتبقى الإسكندرية كما وصفها «نجم» بأنها «فى العشق حالة». رحلة جديدة تخوضها «الوطن» بين محافظات مصر، تستهل حلقاتها بحكايات وقصص يرويها أهل الإسكندرية، بعضها ذكريات، وبعضها واقع يعيشونه «بحلوه ومره»، أو مستقبل يحلمون به.. إلى التفاصيل. «جدو» يشرب قهوته كل صباح بمقهى «فاروق» على صوت أم كلثوم: «كل اللى كنت بقعد معاهم هنا ماتوا» شارع مزدحم بالسيارات والمارة.. يقطعونه طيلة اليوم جيئة وذهاباً، على جانبيه كانت محال وأبنية تعود بالناظر إليها لعقود من الزمن مرت لم يبقَ منها سوى أصوات ارتطام أمواج البحر بالصخور من أمامه فى بداية الشارع، وعلى بُعد أمتار قليلة منه كان على اليسار أسفل واحدة من هذه الأبنية العتيقة بوابة خشبية فُتحت على مصراعيها، على جانبيها كانت النوافذ مفتوحة أيضاً، تطل على شارع اشتهر بهذا الاسم المعلق أعلى الباب.. «قهوة فاروق»، ذلك المكان الذى يعود إنشاؤه إلى عام 1928. خارج القهوة امتلأت المقاعد الملاصقة للحائط بزوارٍ اختلفت أعمارهم، جلسوا مجموعات وفرادى وقد انشغل كل منهم بما يقوم به، فهؤلاء انهمكوا فى «عشرة طاولة» يلعبونها، وآخر يأخذ من «شيشته» أنفاساً ينثرها فى الهواء من حوله، يتسرب إليهم من الداخل صوت «الست» تناجى محبوبها بصوت حنون قائلة: «يا حبيبى يللا نعيش فى عيون الليل، ونقول للشمس تعالى تعالى، بعد سنة مش قبل سنة، فى ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة»، ليغيب الحاضرون فى عالمها الخاص، بعدما عادت بهم كثيراً، فأصبحوا كأنهم فى عصر هذا الملك الذى أُطلق اسمه على المقهى، وغطت صوره معظم حوائطه، وعلى يسار الداخل كان ركنه الملكى، حيث المكان المفضل للملك فاروق حينما كان يتردد على المقهى، وفق رواية شريف شعبان، الذى يدير «قهوة فاروق» منذ ما يزيد على عشرين عاماً. لم يختلف المشهد كثيراً داخل المقهى عن خارجه باستثناء وجود عدد أكبر من المقاعد والمناضد تلاحمت بجوار بعضها فى الركن الأيمن من المقهى، وتناثر بعضها الآخر بجوار النوافذ المفتوحة، وعليها اتخذ كل من زبائن المقهى مكانه المعتاد فيها، وبينها لم تهدأ حركة «صبى القهوة»، فهذا يروح بمشروب، وآخر يعود بكوب فارغ، وثالث يتحرك فى خفة مناسبة لما فى يديه من «ولعة» يلبى بها طلبات «شاربى الشيشة». دقائق قليلة مرت بعد بلوغ الساعة التاسعة صباحاً، قبل أن يدخل هذا المسن من باب المقهى، على رأسه الأشيب وضع طاقيته السوداء، وعلى عينيه كانت نظارته الطبية الكبيرة، متدثراً بملابس شتوية داكنة تاه داخلها جسده الهزيل، يسير ببطء مناسب لعمره، اتجه بخطى ثابتة تعرف طريقها إلى تلك المنضدة المطلة على الشارع فى الركن الأيمن من المقهى، جلس فى هدوء معتاد، وما هى إلا دقائق أخرى حتى أتى إليه «الويتر» بكوب من القهوة دون أن يطلبه، ليأخذه العجوز بابتسامة صافية، قبل أن يدس يده فى جيبه فتخرج بعلبة سجائره التى وضعها أمامه بعد أن أخذ منها واحدة وأشعلها. «جدّو».. هكذا يلقبونه، قليلون هم من يعرفون أن اسمه الحقيقى محمد أبوالفتوح، اعتاد أن يرتاد «قهوة فاروق» منذ أن كان شاباً، وها هو الآن بعد أن ملأت التجاعيد وجهه لم يقطع عادته: «كل اللى كنت بقعد معاهم على القهوة دى ماتوا وبقالى سنين بقعد لوحدى».. يتذكر «محمد» قصة تسمية المقهى بهذا الاسم مثله مثل غيره من مرتاديه القدامى، فهى رواية قديمة بدأت من صاحبة المقهى الأولى، وهى امرأة يونانية قامت ذات يوم بإيقاف موكب الملك فاروق أثناء عبوره من الشارع أمامها، حيث كان يتخذ منه طريقاً إلى قصره برأس التين، ودعته إلى النزول بالمقهى، ليلبى دعوتها، بل ويكررها بصورة شبه مستمرة بعد ذلك، حتى اشتهر المقهى باسمه. «مجدى» عرف «الوطنية» صدفة وأصبح رمز السبعينات فيها: «بقعد فى القهوة أكتر ما بقعد فى البيت» راحة «محمد» المنشودة لا يجدها سوى فى هذا المكان الذى يقاربه فى العمر، رغم تغيُّر مرتاديه مع مرور الزمن، على حد قوله: «المعلمين الكبار هما اللى كانوا بيقعدوا على القهوة دى زمان، إنما دلوقتى بقى أى حد يقعد عليها»، فقديماً كان يقضى ساعات طويلة داخل المقهى، يبدأها بعد الظهيرة، عندما ينتهى من يوم عمله: «قبل ما أطلع على المعاش كنت يا دوب أروح البيت بعد الشغل أتغدى وآجى بقى بعدها على هنا آخد الجرعة بتاعتى وبعد كده أروّح تانى»، إلا أن هذا النظام تم تغييره بعد إحالته على المعاش، فهو رغم كبر سنّه لم يرضَ بالمكوث فى البيت، وإنما ذهب للعمل «مراقب جودة» فى واحدة من الشركات الخاصة، فأصبح وقت حضوره للمقهى فى التاسعة من صباح كل يوم، يقضى ساعة جالساً، مستمتعاً بأنغام الموسيقى القديمة، وسيجارته المحببة، ومذاق كوب قهوته المعتاد: شربت القهوة هنا أيام ما كانت بـ«3 تعريفة»، لحد ما بقت دلوقتى بـ«6 جنيه»، ورغم كده «هى ماتتاقلش بالمال، قالها «جدو» قبل أن يغوص فى عالم «الست»، رامياً عينيه إلى الشارع، مردداً بشفتيه جملتها التى جذبت انتباهه: «يا رب تفضل حلاوة سلام أول لُقى فى إيدينا، وفرح أول معاد تنقاد شموع حوالينا، ويفوت علينا الزمان يفرش أمانه علينا». من شارع «فاروق» إلى شارع «المحكمة»، كانت هناك حكايات أخرى، وذكريات لم تُنسَ مع مرور الزمن، فعلى يمين المتجه نحو البحر، كانت «قهوة الإسعاف»، تعاقبت عليها عقود الزمان الطويلة، واشتهرت بين روداها بكونها «القهوة اللى مات صاحبها على بابها فى ثورة 19»، هذا الباب الوحيد المفتوح على ساحة واسعة تملأها الكراسى والمناضد المتراصة بجوار بعضها، على يسار الداخل كان يجلس مدير المقهى، أحمد حلاوة، صاحب الـ75 عاماً، يتحدث عن ملابس العاملين بالمقهى المميزة، حيث ما زالوا يرتدون ذلك «البالطو» الأبيض، كزىٍّ موحد لجميع العاملين منذ عشرات السنين، رغم أنه لم يكن كذلك فى بادئ الأمر، حسب ما قال: «زمان كان القهوجى بيلبس بدلة سودا وكرافتة، وفى التمانينات بقينا نلبس بالطو أبيض بس، وكل اللى شغالين فى القهوة دلوقتى لسه بيلبسوه».. طبيعة مختلفة لمرتادى المقهى ظهرت مع تعاقب السنين عليها، يتحدث عنها «حلاوة» قائلاً: «زبون زمان كان مثقف، وكنت تلاقى كل الناس اللى قاعدين على القهوة لابسين بدل، لكن دلوقتى مفيش الكلام ده». فى أقصى اليسار من الجهة المقابلة لمكتب «حلاوة»، كانت مجموعة من كبار السن، تجلس فى دائرة يتسامرون، من بينهم كان السبعينى مصطفى غانم، يرتدى سترة سوداء، وحول رقبته كانت «كوفية» بيضاء تقيه برودة الجو، لم يترك الشيب مكاناً فى رأسه وشاربه السميك إلا وناله، عرف الطريق إلى مقهى الإسعاف منذ أن كان طفلاً صغيراً، عندما كان يصطحبه معه والده، حتى أدمن الحضور إليها قبل بلوغه سن العشرين، بل وكوّن العديد من الصداقات مع أبناء أصدقاء والده، بل أصبح أصدقاء والده أنفسهم أصدقاءه: «كانت بالنسبة لى أجمل أوقاتى اللى باجى أقعد فيها هنا فى القهوة وعمرى ما زهقت منها». لم يكن بالمقهى على عهد «غانم» الأول «المعسل»، وإنما كان بها «التُّمباك» وهو دخان آخر يدخن بنفس طريقة المعسّل: «ده كان مشروب المعلمين، وأنا اتعلمته منهم، ولما القهوة بطلته بقينا نجيبه معانا وإحنا جايين». «الإسعاف».. صاحبها مات على بابها فى ثورة 1919.. وعمالها ما زالوا يرتدون البالطو الأبيض.. وزبون: «قضيت فيها أجمل أوقاتى وعمرى ما زهقت منها» بعد أن أصبح «مصطفى» شاباً اتجه إلى العمل فى فرنسا أثناء فترات الصيف، ليكون المقهى بعد عودته كل مرة أول ما يزوره، ليرى أصدقاءه، الكبار منهم والصغار، لا سيما بعد وفاة والده، فهناك الكثير من العلاقات التى نشأت بينه وبين العديد من مرتادى المقهى جعلته يرتبط به أكثر على مرّ السنين، حتى انقطع عن زيارة مصر بسبب العمل فى فرنسا 10 أعوام كاملة، ليعود بعدها ثانية مقرراً الزواج، وبمجرد جلوسه على «قهوة الإسعاف» مرة أخرى يشعر وكأن روحه قد عادت إليه: «قعدة القهوة دى كانت من أكتر الحاجات اللى بتوحشنى فى الغربة، وكنت كل فترة أتصل على تليفون القهوة هنا، أسلّم على الناس اللى شغالين واحد واحد، وعلى كل اللى موجودين فيها، عشان كده لما باجى هنا مابحبش أقوم». ظروف السفر من أجل العمل ما زالت قائمة لدى «مصطفى» إلا أنها لم تعد على فترات متباعدة كما كانت قبل ذلك، فبعد زواجه أصبح يقضى شهوراً قليلة فى فرنسا، ثم يأتى إلى مصر بقية العام لإدارة شركة الاستيراد والتصدير الخاصة به، ومن ثم عاد إلى المقهى المحبب إلى قلبه مرة أخرى، وإن كان يغيب عنه هذه الشهور القليلة وقلبه يحترق شوقاً للقاء من بقى من أصدقائه فيه: «ناس كتير من صحابى اللى كنت متعود أقعد معاهم هنا توفاهم الله وده خلانى أتعلق بالمكان أكتر». وفى شارع المقدم حسن الشيخ، المؤدى إلى ميدان سعد زغلول، كانت واحدة أخرى من «مقاهى التاريخ» بالإسكندرية، حملت اسم «الوطنية» منذ اليوم الأول لإنشائها قبل أعوام طويلة مضت، احتلت الطابق الأرضى من هذه البناية العتيقة القريبة من كورنيش الإسكندرية، لم تتغير مع مرور الزمان عليها، فما زالت تحتفظ بطرازها القديم وكراسيها الخشبية السميكة وطبيعة روادها، وإن كانوا تغيروا بعض الشىء، حسب قول إبراهيم عبدالواحد، مدير المقهى: «القهوة دى طول عمرها بتاعة المثقفين والسياسيين والممثلين، وتُعتبر من أشهر معالم الإسكندرية، وتاريخها يرجع لقبل ثورة 52». تاريخ «مقهى الوطنية» ارتبط بالعديد من روداها القدامى، لم يبقَ منهم الكثير، وكان بين من بقى «مجدى الدرديرى»، المدير المالى السابق بشركة المقاولين العرب، وصاحب الـ80 عاماً، كانت بداية معرفته بالمقهى بعد أن تخرج فى كليته وقضى فترة جيشه التى حضر فيها حرب أكتوبر، كان دوام عمله يبدأ الثامنة صباحاً وينتهى فى الرابعة عصراً، وأثناء ممارسة هوايته فى المشى فى أحد الأيام بعد انتهائه من العمل قادته قدماه إلى هذا المقهى، ليجد شيئاً يدفعه إلى الجلوس بها بعض الوقت: «من اليوم ده والموضوع بقى عادة عندى وبقيت كل يوم بعد ما أخلص شغل آجى أقعد نفس القعدة». بدأت حكاية «مجدى» على «قهوة الوطنية» مع بعض المشاريب العادية، شاى أو قهوة أو ينسون، إلى أن لفت نظره مجموعة من رواد المقهى يكبرونه بأعوام قليلة، يجلسون معاً ويلعبون الطاولة: «قربت الكرسى بتاعى منهم وبقيت أتفرج عليهم وأنا مستمتع جداً»، مرة بعد مرة أصبحت تسلية «مجدى» الوحيدة أثناء جلوسه هى مشاهدة هؤلاء اللاعبين المهرة، إلى أن تعلم منهم اللعبة، وأصبح واحداً منهم بعد فترة من المشاهدة، لتكون هذه «الشلة» فيما بعد أعزّ أصدقائه: «لما اتعلمت اللعبة بقيت أغلبهم كلهم وبقيت أحرف واحد فيهم»، لتمر الأعوام على «مجدى» وأصدقاء قهوته، حتى ذهبوا هم وتركوه وحيداً كما بدأ: «منهم اللى مات ومنهم اللى سافر، ودلوقتى بقيت آجى أقعد لوحدى». شهرة اكتسبها «مجدى» فى المقهى، فأصبح يعرفه كل المترددين عليه الذين يحاولون التقرب منه يوماً بعد آخر، من خلال الجلوس معه تارة، وفتح أى نقاش معه تارة أخرى، فهو بالنسبة لهم رمز السبعينات من القرن الماضى: «بقعد فى القهوة هنا أكتر ما بقعد فى بيتى، مرة قعدت أسبوعين ماجيش، لقيت مدير القهوة بيكلمنى وبيقول لى الناس هنا بتسأل عليك وعايزين رقمك، بعدها بساعة بالظبط كنت على القهوة».   مرتادو المقاهى فى الإسكندرية من مختلف الأعمار يستمتعون بالهواء النقى والصحبة الجميلة ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2020-05-21

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر 25 نقطة، تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة، من سيناء حتى أسيوط، يحوي كل موقع حلت به العائلة، مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار. وتعتبر منطقة جبل الطير في المنيا، إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في المحافظات الثمانية، التي يتضمنها خط سير العائلة المقدسة في مصر، وبها يقع دير السيدة العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام 328م، والكنيسة منحوته في الصخر. وجرى حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن، ويغطية باب خشبي، أما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر، وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان. وفي عام 2018، بدأ مشروع ترميم كنيسة الدير بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، حيث تم تنفيذ الأعمال علي مرحلتين، تضمنت أعمال المرحلة الأولى ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما تم الانتهاء من اعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي – الدور الأول "الميزانين" – البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة). أما المرحلة الثانية، التي تم رصد مبلغ 5 ملايين جنيه لها، فتشمل أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، واستكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام 1987 الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالاضافةً الي وضع نظام جديد للاضاءة، كما سيتم رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين. وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إن المحافظة أنهت المرحلة الأولي من خطة التطوير الشاملة لمنطقة دير جبل الطير بسمالوط لاستقبال السائحين ورحلات الحج المسيحي بعد أن تم إدراج الدير من قبل بابا الفاتيكان ضمن مسار الحج المسيحي على مستوى العالم، بمبلغ 2 مليون و500 ألف جنية، كما سيتم البدء بالمرحلة الثانية بتكلفة 5 ملايين جنيه، مقدمة من وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية. وعقد الدكتور محمد محمود أبو زيد، نائب المحافظ، اجتماع لجنة مشروع احياء مسار العائلة المقدسة، بحضور اللواء حمزة درويش رئيس قطاع شئون مكتب وديوان عام وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد حجازى مستشار وزير التنمية المحلية، والمهندس عادل الجندى مسئول ملف مسار العائلة المقدسة بهيئة التنمية السياحية، والدكتور جمال مصطفي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الآثار القبطية والإسلامية واليهودية، والدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا، وممثلي الجهات المعنية والـ8 محافظات الواقع في نطاقها مسار الرحلة المقدسة. قال نائب المحافظ، إن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، يعد مشروعاً قومياً هاماً، والمحافظ يوليه اهتماماً كبيراً، حيث تضع المحافظة كافة إمكانياتها لسرعة انجاز اعمال التطوير الواقعة في نطاقها، لما سيكون له من عائد سياحي واقتصادي كبير، يساهم في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة. أوضح الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بالمحافظة، أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق بين الجهات المعنية بالمشروع للوقوف على آخر المستجدات وخطة العمل التنفيذية لكافة الجهات واحتياجات المحافظات. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-06-03

نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحت إشراف السفير بسام راضي، وبرئاسة الدكتورة هبة يوسف، وبمشاركة السفير محمود طلعت سفير مصر في الفاتيكان، وكذلك كبار المختصين الايطاليين وحضور إيطالي واسع، ندوة ثقافية لشرح جهود الدولة المصرية لتطوير واحدة من من أهم المشروعات التراثية، والحضارية والثقافية والدينية والذى توليه الدولة اهتماما كبيرًا بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة في مصر، إذ شدد بسام راضي على أن هذا المشروع تقدمه مصر للعالم وللإنسانية جمعاء. كما قدمت الدكتورة هبة يوسف مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما عرضاً مفصلاً لمسار العائلة المقدسة بمصر الذي يشمل 25 موقعًا على امتداد مصر بطول مسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، إذ يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. وتابعت: بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء «السريان»، والبراموس، والقديس أبو مقار. وأضافت أنَّ العائلة المقدسة اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادي وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2023-07-18

قالت وزارة السياحة والآثار، في بيان صحفي اليوم، إنه في إطار حرص قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار على تحسن تجربة الزائرين، وتقديم زيارة متحفية مميزة وفريدة لزواره؛ ينظم متحف قصر المنيل، بالتعاون مع مؤسسة مصر المباركة، جولات افتراضية بتقنية (Virtual Reality) لمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر. وأوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن متحف قصر المنيل يقدم هذه المبادرة لأول مرة، وتستمر حتى 30 يوليو الجاري، لافتا إلى أن العديد من المتاحف المصرية قدمت تجربة الجولات بتقنية الواقع الافتراضي (VR)، ومن أبرزها متاحف «المصري» بالتحرير، و«القبطي» بمصر القديمة، و«الفن الإسلامي» بباب الخلق، و«الإسكندرية القومي» و«متحف المجوهرات الملكية» بالإسكندرية. ومن جانبها، أشارت آمال صديق، مدير عام متحف قصر المنيل، إلى أن الجولات تقدم زيارة افتراضية لأهم الكنائس والمواقع الأثرية، التي استقرت فيها أو مرت بها العائلة المقدسة، خلال رحلتها بمصر، كما تتيح زيارة أكثر من موقع في وقت واحد. وأضافت أن الجولات تُعرض بقاعة العرض المؤقت بالمتحف، التي يقام فيها أيضا المعرض الأثري المؤقت «فصل لربك وانحر»، الذي نظمه المتحف احتفالا بعيد الأضحى المبارك، الذي يستمر أيضا حتى 30 يوليو الجاري، ويضم المعرض مجموعة مميزة من المقتنيات الأثرية، التي توثق رحلة الحج من مصر إلى مكة ومناسك الحج. وأشارت إلى أن الاحتفال بذكرى إحياء دخول العائلة المقدسة إلى مصر، يوافق الأول من يونيو من كل عام، وهو يضم 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار، في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما، شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا، عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوي والسيدة العذراء «السريان»، و«البراموس»، و«القديس أبو مقار». ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية، حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادي، وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه، مشيرة إلى المقولة الشهيرة «مبارك شعبي مصر»، وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: