المحرقة النازية

واشنطن- (أ ب) صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين رجل الأعمال في مجال العقارات، تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا. وكان ترامب قد منح كوشنر عفوا رئاسيا في ديسمبر 2020، بعد أن أقر الأخير بالذنب في تهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية لحملات انتخابية. وجاء التصديق على تعيين كوشنر بأغلبية 51 صوتا مقابل 45. ويُعد كوشنر مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، كما أن ابنه جاريد كوشنر شغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الكبرى. وعند إعلان ترامب نيته ترشيح كوشنر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصفه بأنه "قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز". وسيتوجه كوشنر إلى فرنسا في وقت يشهد فيه التحالف التقليدي بين البلدين توترا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا. وخلال جلسة تأكيد ترشيحه هذا الشهر، قال كوشنر إنه سيعمل عن كثب مع فرنسا لـ "تحقيق توازن أكبر في علاقتنا الاقتصادية المهمة"، كما سيشجع فرنسا على "زيادة استثماراتها في قدراتها الدفاعية، وقيادة الاتحاد الأوروبي نحو التوافق مع الرؤية الأمريكية بشأن تعزيز الالتزامات الأوروبية في مجال الأمن". وفي ظل إحداث ترامب لاضطراب في العلاقات التقليدية بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، شدد كوشنر على تقديره للعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وفرنسا، مؤكدا التزامه "بتعزيز العلاقة لتصبح أقوى". وأشار كوشنر خلال حديثه أمام أعضاء مجلس الشيوخ إلى أنه ابن لاثنين من الناجين من المحرقة النازية، قَدِما إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، كما قُتلت جدتاه وعدد من أفراد عائلته على يد النازيين.

Mentions Frequency Over time
Count of daily Articles over the past 30 Days.
المحرقة النازية
Sentiment Analysis
Sentiment analysis measures the overall tone (positive, negative, or neutral)
المحرقة النازية
Top Related Events
Count of Shared Articles
المحرقة النازية
Top Related Persons
Count of Shared Articles
المحرقة النازية
Top Related Locations
Count of Shared Articles
المحرقة النازية
Top Related Organizations
Count of Shared Articles
المحرقة النازية
Related Articles

مصراوي

Neutral

2025-05-20

واشنطن- (أ ب) صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين رجل الأعمال في مجال العقارات، تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا. وكان ترامب قد منح كوشنر عفوا رئاسيا في ديسمبر 2020، بعد أن أقر الأخير بالذنب في تهم تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية لحملات انتخابية. وجاء التصديق على تعيين كوشنر بأغلبية 51 صوتا مقابل 45. ويُعد كوشنر مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، كما أن ابنه جاريد كوشنر شغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الكبرى. وعند إعلان ترامب نيته ترشيح كوشنر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصفه بأنه "قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز". وسيتوجه كوشنر إلى فرنسا في وقت يشهد فيه التحالف التقليدي بين البلدين توترا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا. وخلال جلسة تأكيد ترشيحه هذا الشهر، قال كوشنر إنه سيعمل عن كثب مع فرنسا لـ "تحقيق توازن أكبر في علاقتنا الاقتصادية المهمة"، كما سيشجع فرنسا على "زيادة استثماراتها في قدراتها الدفاعية، وقيادة الاتحاد الأوروبي نحو التوافق مع الرؤية الأمريكية بشأن تعزيز الالتزامات الأوروبية في مجال الأمن". وفي ظل إحداث ترامب لاضطراب في العلاقات التقليدية بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، شدد كوشنر على تقديره للعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وفرنسا، مؤكدا التزامه "بتعزيز العلاقة لتصبح أقوى". وأشار كوشنر خلال حديثه أمام أعضاء مجلس الشيوخ إلى أنه ابن لاثنين من الناجين من المحرقة النازية، قَدِما إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، كما قُتلت جدتاه وعدد من أفراد عائلته على يد النازيين. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2025-02-24

من رحم هذا المخاض الأليم، ولد كتاب نُشر هذا الشهر فى أسواق أمريكا وأوروبا، عن دار نشر «بنجوين راندوم هاوس» الأمريكية - البريطانية، حمل عنوان «العالم بعد غزة»، للمؤلف الهندى «بانكاش ميشرا». هو كاتب سياسى تُنشر مقالاته فى كبرى الصحف العالمية مثل «الجارديان» و«نيويورك تايمز» و«بلومبرج» وغيرها. وتتميز كتاباته بقراءة الواقع من خلال منظور تاريخى، ومحاولة ربط الأحداث بجذورها التى تلقى بظلالها على المستقبل. إلا أن ما يميز كتب «ميشرا» فعلياً هو حسه الأخلاقى، وشعوره بمسئوليته الإنسانية، الذى جعله لا يتردد فى أن يعلن صراحة أن ضمير العالم يحتاج لمحاكمة من الطراز الثقيل، بعد ردة فعل كباره وقادته على ما حدث فى «غزة». «ميشرا» يأتى من منطقة خاصة، أقرب إلى الحياد، الذى يجعله ينظر إلى ما يحدث فى الشرق الأوسط من وجهة نظر إنسانية بحتة، غير محملة بالشحنات العاطفية والتاريخية المعقدة والمتشابكة التى يحملها من ينتمون إلى الشرق أو الغرب، ممن ينقلون وجهة نظر العرب أو يستمعون إلى التفسير الغربى للأحداث. هو على العكس، ولد فى بيئة لا تحمل عداءً خاصاً لإسرائيل، ولا ولاءً مطلقاً للعرب. بل كان بطبيعته التى تشبه طبيعة الهند، التى ينتمى إليها، منفتحاً على ثقافات العالم المختلفة: يحتفظ بصورة شاعر الهند الكبير «طاغور» التى تجمعه مع العبقرى اليهودى الفذ «ألبرت آينشتاين»، بينما يقرأ كتابات المفكر الكبير فلسطينى الأصل «إدوارد سعيد»، أحد أهم الأصوات التى حملت الرؤية العربية للعالم الخارجى. ينصت إلى ما يقوله الطلبة العرب الذين يلتقى بهم وجهاً لوجه فى الجامعات الأوروبية والأمريكية التى يحاضر أو يدرس فيها، ويدرك حجم المأساة والظلم الذى تعرضت له القضية الفلسطينية. فى الوقت الذى لا ينسى فيه تعاطفه الواضح مع ما جرى لليهود على يد النازيين فيما عُرف تاريخياً باسم المحرقة النازية أو «الهولوكوست» خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الحدث الذى كان له أبلغ الأثر فى الضغط على أعصاب الغرب وتأسيس دولة عبرية لليهود فى ١٩٤٨. إلا أن هذا الاهتمام المتعمق بما تعرض له اليهود خلال المحرقة النازية لم يجعل «ميشرا» أكثر تعاطفاً مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين بعد ما جرى فى «غزة»، وهو الاتجاه الذى يظهر لدى معظم من يتناولون الصراع العربى - الإسرائيلى بعد الحرب على «غزة»، ويمنحون بسببه حقاً مطلقاً لإسرائيل فى «الدفاع عن أمنها» ولو بسحق الآخرين. «ميشرا» على العكس طرح تساؤلاً يخيم على ضميره كمتابع محايد للأحداث: كيف استطاع هؤلاء الذين ذاقوا أمرّ أنواع الظلم والعذاب الإنسانى أن يطلقوا مثل هذه الوحشية على غيرهم، كما رأى العالم فى «غزة»؟. إجابة السؤال السابق قادت «ميشرا» إلى غوص عميق فى أسئلة تدور حول قدرة النفس الإنسانية على الشر، والحالة المتردية التى وصلت إليها الإنسانية حول العالم وهى تغض النظر عن حق شعب كامل فى الحياة والوجود، بعد أن ظن الكل أن المحرقة النازية كانت هى آخر الفظائع، وأن العالم لا يمكن له أن يكرر مجدداً مثل هذا الانتهاك للحياة الإنسانية بعد أن اكتوى ضميره بنارها. يقول «ميشرا» فى كتابه: لقد شهد العالم الكثير خلال السنوات الأخيرة: انهيارات وأزمات اقتصادية وكوارث طبيعية ووباء عالمى وزلازل سياسية وحروب انتقامية. لكن لا يمكن مقارنة أية كارثة بما حدث فى «غزة». لا شىء أثبت لنا بوضوح يثير الخزى مدى ضعف قدرتنا على التعاطف وضيق أفقنا ووهن تفكيرنا. لقد وجد جيل كامل فى الغرب نفسه مدفوعاً نحو النضج الأخلاقى المبكر بسبب كلمات وتصرفات وتحرك (أو عدم تحرك) كبار الغرب فى مجالات السياسة والصحافة. تلك الحالة من القسوة الأخلاقية التى أظهرها كبار المسئولين فى الغرب تجاه فظائع «غزة»، يصفها «ميشرا» قائلاً: إن تلك الحالة من الخبث العنيد والقسوة التى أظهرها الرئيس الأمريكى السابق «جو بايدن» تجاه الفلسطينيين كانت واحدة من الألغاز البشعة التى قدمها كبار رجال السياسة والصحافة فى الغرب للعالم. كان من السهل على قادة الغرب أن يسحبوا دعمهم غير المشروط لذلك النظام المتطرف الذى يحكم إسرائيل دون التخلى عن ضرورة مطاردة من ارتكبوا جرائم حرب فى هجوم السابع من أكتوبر ومثولهم أمام العدالة. لماذا إذاً ظل «بايدن» يزعم أنه شاهد فيديوهات شنيعة (من فعل الفلسطينيين بقتل الأطفال الإسرائيليين) رغم أن هذه الفيديوهات ليس لها وجود؟. لماذا خرج علينا «كير ستارمر»، رئيس الوزراء البريطانى الذى كان من قبل محامياً لحقوق الإنسان، ليؤكد أن إسرائيل لها الحق فى منع المياه وقطع الكهرباء عن الفلسطينيين، ثم يعاقب كل من يدعو فى حزب العمال البريطانى (وهو الحزب الذى ينتمى إليه) لوقف إطلاق النار فى «غزة»؟ لماذا خرجت علينا مجلة «أتلانتيك»، وهى واحدة من أعرق الدوريات السياسية فى الولايات المتحدة، معلنة بعد مقتل ما يقرب من ثمانية آلاف طفل فى «غزة» أنه «من الممكن قانوناً قتل الأطفال»؟. ما الذى يمكن أن يفسر لجوء وسائل الإعلام الغربية إلى استخدام نبرة محايدة عند تغطية الفظائع التى ترتكبها إسرائيل، بشكل جعل من الصعب أن نفهم من الذى يفعل ماذا ولمن وتحت أى ظرف؟ كأن تقول هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) فى عنوان لها مثلاً: رجل فى «غزة» مصاب بمتلازمة «داون» يموت وحيداً، رغم أن التقرير يحكى عن قيام جنود إسرائيليين بإطلاق كلب هجوم شرس على رجل فلسطينى من ذوى الإعاقة. ويواصل «ميشرا» محاكمته لضمير الغرب قائلاً: لماذا أطلق مليارديرات أمريكا حملات تشويه ضد المحتجين على حرب «غزة» فى الجامعات الأمريكية، ودعموا شن حملات لا تعرف الرحمة ضدهم؟. لماذا تعرض الصحفيون وأساتذة الجامعات المدافعون عن «غزة» للفصل، وتم منع الفنانين والمفكرين من الصعود على المنصات وخشبة المسرح؟. لماذا تم فصل الشباب من أعمالهم أو منعهم من الحصول على وظائف لأنهم تظاهروا أو تحدوا هذا الإجماع المؤيد لإسرائيل؟ لماذا قرر الغرب أن يدافع عن الأوكرانيين ويحميهم من هجوم غاشم عليهم، بينما قرر إقصاء الفلسطينيين وإبعادهم عن نطاق المسئولية الإنسانية والواجب المفروض عليها؟ ما فعله قادة الغرب بدعمهم المطلق لإسرائيل، وتجاهلهم الصادم للمجازر التى ترتكبها فى حق «غزة»، تسبب، من وجهة نظر «ميشرا»، فى الإضرار بإسرائيل بدلاً من حمايتها كما كان يتصور داعموها. يقول صاحب كتاب «العالم بعد غزة»: لقد ظهر الآن أن رعاة إسرائيل وداعميها فى الغرب هم فى الحقيقة من أسوأ أعدائها، وأنهم قد دفعوا الدولة التى يتصورون أنهم يقومون بحمايتها نحو حالة عميقة من الهذيان والهلوسة. إن قوى العالم الغربى صارت تعمل ضد مصالحها الخاصة، وتمنح إسرائيل معاملة مميزة كدولة مفضلة لديهم، دون أن تجد إسرائيل نفسها مضطرة إلى التعامل بالمثل. هذه المعاملة الخاصة والمميزة لإسرائيل، التى ظهرت واضحة فى الدعم الغربى الاقتصادى والسياسى غير المشروط لها، صنع نوعاً من البيئة العازلة حول إسرائيل سياسياً واقتصادياً، الأمر الذى جعلها تنفصل تماماً عن الواقع الدولى من حولها. هذه الحالة من «الهذيان والهلوسة» تظهر أكثر ما تظهر فى قادة إسرائيل وحكامها الموجودين حالياً، كما يرى الكتاب. يقول: لا يوجد أمل كبير فى قادة إسرائيل الحاليين. كان من المفترض أن يدفعهم إحساسهم بعزلتهم وهشاشتهم البالغة إلى أن يكونوا أكثر تقبلاً للتسوية التى يمكن أن تمنحها اتفاقية سلام. لكن، ومع ترسانة الأسلحة التى تغمرهم بها الولايات المتحدة، قرر قادة إسرائيل أن يزيدوا من احتلالهم العسكرى للضفة الغربية و«غزة»، وأن يستفزوا أعداءهم فى اليمن ولبنان وإيران نحو حرب أكثر اتساعاً. هذا هو الضرر واسع المجال وبعيد المدى الذى يتسبب فيه التذكير المتكرر بالمحرقة النازية ومعاداة السامية وكراهية اليهود عبر الأجيال (الأمور التى يعتبر الغرب أنها مبرر لإسرائيل لارتكاب ما تريد من فظائع دون أن يحاسبها أحد). إن قيادة البلاد لا يمكن أن تكون منفصلة عن شعبها. أحد مؤرخى «الهولوكوست»: قادة إسرائيل حرصوا منذ اللحظة الأولى على ألا تكون «غزة» قابلة للحياة.. ولا يكون أمام سكانها إلا الفرار أو الموت بانكاش ميشرا مؤلف الكتاب واليوم، تبدو كلمات المفكر اليهودى «بوعاز إفرون» أكثر صدقاً عن أى وقت مضى عندما قال: «إن الطبقة الحاكمة فى إسرائيل تتصرف كما لو كانوا زعماء طائفة، يتحركون فى عالم من الأساطير والوحوش من صنع أيديهم، ولم تعد لديهم قدرة على فهم ما الذى يحدث فى العالم حقاً، ولا على إدراك السياق التاريخى الذى أصبحت بلادهم عالقة فيه». انفصال قادة إسرائيل عن الواقع زاد من المشاعر العدائية تجاه اليهود حول العالم، ولم تعد إسرائيل، كما كان يحلو لأنصارها أن يرددوا سابقاً، هى الملاذ الآمن لليهود حول العالم، وإنما صارت على العكس، تهديداً مباشراً لهم. يقول الكتاب: إن منظر الحشود الإسرائيلية التى تجمعت لدعم مغتصبى أحد السجناء الفلسطينيين، أو التى تجمعت لقطع الطريق على وصول الإمدادات الغذائية لأهالى «غزة» تقدم وجهاً جديداً لإسرائيل أمام مؤيديها. لقد كان داعمو إسرائيل يحذرون من هذا السيناريو منذ عام ١٩٨٦، قبل حتى أن تسحق إسرائيل الانتفاضة الأولى بلا هوادة، وحذر بعضهم من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن الوحشية المتزايدة للمجتمع الإسرائيلى سوف تصبح أمراً لا مفر منه، ولن يكون هناك مفر أيضاً من قطع الروابط بين الدولة العبرية واليهود حول العالم، خاصة أن السياسات الإسرائيلية سوف تنتهى بتهجير جماعى ومذابح ضد السكان العرب، مما سيؤدى إلى حرب حتمية وحاسمة بين إسرائيل والعالم العربى. ويواصل: فى تلك الحرب، فإن تعاطف ودعم العالم كله سوف يكون فى صالح العرب. وحتى اليوم، فإن دولة إسرائيل، التى كانت تحظى من قبل بتعاطف غالبية بلدان العالم، صارت تثير لدى هذه البلدان مشاعر الازدراء والكراهية. صار وجودها نفسه متوقفاً على خط الحياة الرفيع الممتد إليها من البيت الأبيض فى أمريكا. وصارت الدولة التى كان من المفترض أن تكون مصدر فخر ومجد للشعب اليهودى مصدر خزى له. يبدو هذا الأمر واضحاً كأكثر ما يكون اليوم بعد ما حدث فى «غزة»؛ لقد قام الجيش الإسرائيلى باستخدام الترسانة التى قدمتها له دول الديمقراطية الغربية بذبح وتجويع الفلسطينيين، وتسوية بيوتهم بالأرض. قصفوا مدارسهم ومستشفياتهم ومساجدهم وكنائسهم، فى الوقت الذى يتهمون فيه كل من يطالبونهم بالتوقف بمعاداة السامية ومناصرة حركة «حماس»، حتى لو وصلت تلك الاتهامات إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحكومات دول مثل إسبانيا وأيرلندا وجنوب أفريقيا والفاتيكان. ويرى الكتاب أن صناع الدعاية الإسرائيلية، الذين ظلوا مصممين على وصم كل الانتقادات الموجهة لتصرفات إسرائيل بمعاداة السامية، قد ساهموا فى نشر مشاعر العداء لليهود حول العالم، وزاد أصدقاء إسرائيل من الطين بلة، كما فعل الرئيس الأمريكى السابق «جو بايدن»، الذى ظل يردد نفس الكلام وهو يشكك فى أعداد الضحايا الفلسطينيين، زاعماً أن أمن الشعب اليهودى فى العالم كله يعتمد على إسرائيل. لقد ظل «بايدن» حتى يوليو ٢٠٢٤، قبل أن يستبعده حزبه نفسه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية باعتباره عائقاً سياسياً أمام تقدم الحزب، يردد: أنه لولا وجود إسرائيل، فإن كل يهودى فى العالم سوف يكون فى خطر. الرد على تلك المزاعم نقلها الكتاب عن «عزرا كلاين»، الكاتب اليهودى فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الذى قال خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على «غزة»: «هل أنا كيهودى أشعر الآن بأمان أكثر؟ هل أشعر بأن هناك عداءً أقل للسامية حول العالم حالياً بسبب ما يجرى هناك فى «غزة»؟ أم أن ما يبدو لى الآن هو أن هناك تزايداً ضخماً فى المشاعر المعادية للسامية، وأن اليهود الموجودين فى أماكن أخرى غير إسرائيل صاروا أكثر عرضة للخطر بسبب ما يحدث فيها؟». ويضيف الكتاب: هذا السيناريو الكارثى الذى يحدث حالياً حذر منه ضحايا المحرقة النازية اليهود أنفسهم، وقالوا إن مثل هذه الأساليب التى يتبعها سياسيون ليس لديهم وازع أخلاقى مثل رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق «مناحم بيجن»، وحتى رئيس الوزراء الحالى «بنيامين نتنياهو»، تحقق انتصاراً بعد الموت لـ«أدولف هتلر»، زعيم الرايخ الثالث النازى الألمانى، الذى كان مسئولاً عن المحرقة النازية ضد اليهود، وكان يحلم يإشعال الصراع بين اليهود وباقى العالم، وأن يحرم اليهود من أن ينعموا بأى تعايش سلمى مع الآخرين. ويواصل: كان من الواضح، منذ بداية الأمر، أن القيادة الإسرائيلية الحالية، التى تعد الأكثر تطرفاً عبر التاريخ، لن تتردد فى استغلال مشاعر الهلع التى سادت بعد قيام حركة «حماس» باختطاف رهائن إسرائيليين فى ٧ أكتوبر الماضى. أعلن قادة إسرائيل أنهم يملكون الحق فى الدفاع عن أنفسهم ضد حركة «حماس»، إلا أن الواقع، كما لاحظ «عومير بارتوف»، أحد كبار مؤرخى «الهولوكوست»، فى أغسطس عام ٢٠٢٤، هو أن قادة إسرائيل قد حرصوا كل الحرص، ومنذ اللحظة الأولى، على أن يجعلوا قطاع «غزة» بأكمله غير قابل للحياة. وأن يصيبوا سكانه بحالة من العجز إلى الحد الذى يدفعهم إما إلى الموت أو إلى السعى بكل الوسائل للفرار من أرضهم. وهكذا، وعلى امتداد شهور عديدة بعد السابع من أكتوبر، شاهد مليارات الناس حول العالم مجزرة غير عادية فى «غزة»، كان ضحاياها يقومون ببث مشاهد دمارهم لحظة بلحظة، فى محاولة يائسة وأمل كاذب بأنه من الممكن أن يفعل العالم شيئاً. لكن العالم، وتحديداً الغرب، لم يفعل أى شىء. ويواصل: لقد كان ضحايا «غزة» يتنبأون بمصرعهم على وسائل التواصل الاجتماعى قبل ساعات من موتهم، وكان قتلتهم يتفاخرون بنشر أفعالهم على منصة «تيك توك»، لكن كان يتم تجاهل البث الحى للتصفية الجسدية التى كانت تتعرض لها «غزة»، وربما إنكارها أيضاً بواسطة أدوات الهيمنة الثقافية والعسكرية الغربية. كان قادة الولايات المتحدة وبريطانيا يهاجمون المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. ووجهت صحيفة كبرى مثل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تعليمات لمحرريها فى مذكرة داخلية، تطالبهم فيها بتجنب استخدام كلمات مثل «معسكرات اللاجئين» و«الأراضى المحتلة» و«التطهير العرقى». إلا أن هذه الحالة من موت الضمير الأخلاقى لقيادات الغرب ومراكز قوته أمام ما يحدث فى «غزة»، ألقت بثقلها على الضمير الإنسانى العام لشعوبه. يصف «ميشرا» هذه الحالة فى كتابه قائلاً: صار كل يوم من أيامنا مسموماً بسبب إدراكنا بأنه فى الوقت الذى نواصل فيه حياتنا العادية، هناك مئات من الأشخاص العاديين يتعرضون للقتل، أو يُجبرون على مشاهدة مصرع أبنائهم أمام أعينهم. كانت المناشدات المتواصلة من أهالى «غزة»، وهم يحذرون من أنهم على وشك الموت هم أو أحباءهم، والتى تعقبها أخبار تؤكد مقتلهم بالفعل، تزيد من تفاقم إحساسنا بالمهانة بسبب عجزنا الجسدى والسياسى عن التصرف. وبحلول نهاية عام ٢٠٢٤، صار العديد من الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن ساحات القتل التى تملأ «غزة» يشعرون، ولو بدون وعى منهم، أنهم قد تم جرهم عبر ساحات ضخمة من التعاسة والفشل والعذاب والإنهاك. وربما كان هذا الإحساس الصامت بالذنب بسبب العجز عن منع ما يحدث فى «غزة»، أو عن إعادة الحياة إلى ضمير حكام الغرب وقلبهم الذى مات، هو ما دفع «بانكاج ميشرا» لنشر كتابه فى المقام الأول. يقول: إننى أكتب بدافع الإحساس بالذنب. هذا الإحساس الذى تحول إلى حالة إنسانية عامة وواسعة بعد حملات القتل الجماعى التى أطلقتها إسرائيل فى الشرق الأوسط وبثتها على الهواء مباشرة. إننى أكتب بدافع هذا الالتزام الأخلاقى الذى يحمله الأحياء تجاه الموتى الأبرياء، ومن منطلق إيمانى بأن هناك نوعاً من المساندة والترابط بين البشر باعتبارهم بشراً، دون النظر لأى اعتبارات أخرى. هذا الترابط الذى يجعل كل واحد منا يتحمل جزءاً من المسئولية تجاه كل تجاوز أو ظلم يحدث فى العالم، خاصة لو كانت هذه الجرائم تتم بعلمه أو فى وجوده. وإذا فشلت فى القيام بكل ما يمكننى القيام به لمنع هذا الجرم، فإننى أعتبر نفسى مذنباً. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2025-02-24

تقرأ في عدد «الوطن» غدًا الثلاثاء، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة، حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين: - السيسي: جاهزون لنقل خبراتنا للأشقاء فى زامبيا - الرئيس يبحث مع «هيشيليما» فرص الاستثمار فى ممر «لوبيتو».. وتحفيز العلاقات بين مجتمعَى الأعمال بالبلدين - «الوطن» تنشر أخطر كتاب عن ملامح الأرض التى تغيرت بعد أن أغرقتها أنهار الدماء - «العالم بعد غزة».. قلب الغرب يموت وإسرائيل فى حالة هلوسة! - السياسات الإسرائيلية القائمة على المذابح والتهجير قد تؤدى لحرب حتمية وحاسمة - «غزة» أثبتت أن المحرقة النازية ليست آخر الفظائع الإنسانية والعالم سيتعاطف معها - «غرفة السياحة» تراجع آليات تقديم الخدمة للحجاج - استعداد مبكر لضمان تجربة حج متميزة واستثنائية والاطمئنان على جهوزية مقدمي الخدمات - «العسكرية التكنولوجية» تعتمد دفعة جديدة لفنيى سكك حديد - مدير الكلية: ملتزمون بدورنا فى تأهيل وإعداد الكوادر البشرية من خلال منظومة متكاملة - غضب بين لاعبى الأهلى من قرارات محمد رمضان.. وتغييرات اضطرارية فى تشكيل الزمالك أمام نادى زد - رئيس الوزراء: مهتمون بالرياضة لتحسين جودة حياة المواطنين - «مدبولى»: نبذل جهوداً حثيثة لوصول الدعم إلى مستحقيه من خلال منظومة قوية وفعالة - «الوزير»: قطاع الصناعة يحظى بدعم من القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة - «الإسكان»: قرعة علنية على أراضى ووحدات «مسكن» بمدينة السادات - «التعليم العالى»: تحويل مصر إلى مجتمع معرفى هدف استراتيجى - «الزراعة»: إعادة تشكيل لجنة تسجيل سلالات الإنتاج الحيوانى - «مكافحة وعلاج الإدمان»: تدريب دفعة جديدة من «المتعافيات» على حرف مهنية - «الكهرباء»: تدعيم الشبكة الموحدة وتطويرها لاستيعاب القدرات المولدة - مقال رأي لـ د. محمود خليل، بعنوان: عربة الفول - تعاون «مصرى - يابانى» لتعزيز جودة المستشفيات فى «التأمين الشامل» - مسابقة لتوظيف 25 ألف معلم مساعد لغة عربية - وزير العمل يوجّه بسرعة تحديث وإصدار «دليل التصنيف المهنى» - إجراء مقابلات شخصية لـ965 لشغل 136 وظيفة قيادية بالمحليات - توصية إسرائيلية بفرض قيود على الصلاة فى المسجد الأقصى خلال «رمضان» - مصر والسودان: قضية «السد الإثيوبى» تبقى ضمن الإطار الثلاثى - «زيلينسكى» يحتفل بالذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا - «العالم بعد غزة».. قلب الغرب يموت وإسرائيل فى حالة هلوسة! - دعم الغرب المطلق لإسرائيل جعل قادتها ينفصلون عن الواقع والدولة العبرية أصبحت مصدر خزى وتهديد ليهود العالم - مصر والكويت.. روابط وثيقة تستمد فاعليتها من تاريخ عريق - سفير الكويت بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى الرابع والستين: حرص مشترك من سمو الشيخ مشعل الأحمد والرئيس عبدالفتاح السيسى على إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية - مقال رأي لـ محمد عبدالحافظ، بعنوان: وجع في قلب القارة العجوز - مقال رأي لـ سحر الجعارة، بعنوان: بابا الفقراء - مقال رأي لـ أحمد رفعت، بعنوان: مصر والكويت.. عندما تكون العلاقات مثالية ! - مقال رأي لـ لينا مظلوم، بعنوان: حلول مصر في صياغة الوثيقة العربية - مقال رأي لـ عمار علي حسن، بعنوان: مأزق التنوير العربي «2» - مقال رأي لـ بلال الدوي، بعنوان: المناورة انتهت - أثينا.. يرفع سقف توقعات الجمهور بقضايا عصرية - «ريهام».. مراسلة صحفية حربية لتغطية النزاعات الإقليمية وتخترق عالم التكنولوجيا المظلم للكشف عن قاتل خفى - نبيل عيسى: أجسِّد شخصية أستاذ جامعى يعاون بطلة العمل فى تحقيق صحفى - نقاد: بطلة المسلسل تبحث عن إبراز القضايا الحقيقية - مقال رأي لـ خالد منتصر، بعنوان: البابا فرنسيس ومظاهرة حب عالمية - «حوامل المصاحف».. هدية نجار لمساجد كفر الشيخ فى رمضان - «ملك الياميش».. أهالى «شنراق» ينافسون محلياً وعالمياً بأفخر أنواع الزبيب - ورق X ورق.. فانوس «يوسف» على قديمه - «عدسة لا تكذب».. تكريم الزميل محمد مسعد بـ«مصر 2024» لأفضل صورة ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-01-24

تاريخ البشرية ممتلئ بقصص الأطفال الذين كانوا ضحايا للحروب والنزاعات. من بين هؤلاء آنا فرانك، الفتاة اليهودية التى قُتلت فى المحرقة النازية، وهند رجب، الفتاة الفلسطينية التى لقيت حتفها نتيجة القصف الإسرائيلى (المحرقه الإسرائيلية) على قطاع غزة. على الرغم من اختلاف الزمن والسياق، فإن الفتاتين أصبحتا رمزين للمعاناة الإنسانية البريئة فى وجه الوحشية. وُلدت آنا فرانك عام 1929 فى ألمانيا لعائلة يهودية. مع صعود أدولف هتلر إلى السلطة، فرت العائلة إلى هولندا هربا من الاضطهاد. وخلال الاحتلال الألمانى لهولندا، اختبأت العائلة لمدة عامين فى ملجأ سرى. خلال هذه الفترة، كتبت آنا مذكراتها التى أصبحت فيما بعد شهادة مؤثرة على الحياة فى ظل الاضطهاد النازى. تم اكتشاف الملجأ عام 1944، واعتُقلت العائلة ونُقلت إلى معسكرات الاعتقال. توفيت آنا فرانك وشقيقتها مارغوت فى معسكر بيرغن ــ بيلسن عام 1945 بسبب المرض، قبل أسابيع قليلة من تحرير المعسكر. • • • ولدت هند رجب يوم ١٣ مايو ٢.١٨، الفتاة الصغيرة من قطاع غزة قُتلت نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال واحدة من الهجمات المتكررة على القطاع. كانت عائلتها تحاول الهرب بالسيارة عندما استهدفتهم صواريخ إسرائيلية. قُتل جميع أفراد العائلة على الفور، باستثناء هند التى بقيت عالقة فى السيارة المدمرة لعدة أيام بدون ماء أو طعام. فى النهاية، اشتعلت النيران فى السيارة، وقضت هند نحبها محترقة. قصتها أصبحت رمزا للمعاناة الفلسطينية ولما يصفه البعض بـ«المحرقة الإسرائيلية». • • • المفارقة المؤلمة فى التاريخ تكمن فى أن أحفاد ضحايا المحرقة النازية، الذين عانوا هم أنفسهم من الاضطهاد، يمارسون اليوم أعمالاً عسكرية تسبب معاناة مماثلة لشعب آخر. قصة هند رجب تبرز هذا التناقض الأخلاقى، حيث يتحول الضحايا إلى جلادين، ويتكرر نمط المعاناة على يد من عانوا فى السابق من الظلم نفسه. العالم يُحيى ذكرى المحرقة بشكل دائم ويُكرّم ضحاياها مثل آنا فرانك، ولكنه يلتزم الصمت تجاه المآسى المعاصرة مثل مأساة هند رجب. على الرغم من الصور الصادمة للدمار فى غزة ومعاناة الأطفال الفلسطينيين، فإن ردود الفعل الدولية تقتصر على البيانات السياسية دون اتخاذ إجراءات حقيقية. هذا الصمت العالمى يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير: لماذا يتم تذكُّر معاناة طرف واحد، بينما يتم تجاهل معاناة طرف آخر؟ هل المصالح السياسية والتحالفات الجيوسياسية أهم من حقوق الإنسان وحياة الأطفال الأبرياء؟ بينما تُخلد ذكرى آنا فرانك فى المتاحف والكتب، يجب أن تصبح قصة هند رجب رمزاً مماثلاً، صرخة للعدالة والسلام وإنهاء المعاناة فى غزة. الفتاتان كلتاهما تُبرزان حقيقة أن كل حياة بشرية ثمينة. لتكن قصصهما تحذيراً من اللامبالاة ودليلاً على أن التاريخ يجب ألا يُعاد. آنا فرانك رمز للماضى، وهند رجب رمز للحاضر الذى يجب ألا يصمت العالم تجاهه.     عمر فارس جريدة القدس الفلسطينية النص الأصلى: https://tinyurl.com/4k72p2j9           ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-12-04

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي يعالون، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه يوآف جالانت. وكان صاعقا، من الناحية الإعلامية، إطلاق مثل هذه الاتهامات من هذا الشخص الذي كان رئيسا لأركان الجيش ووزيرا للدفاع في حكومات ليكودية. وقد كشف في مقابلة إذاعية أن إسرائيل تنفذ "تطهيرا عرقيا"، وأن هناك خططا لطرد الفلسطينيين من شمالي القطاع تمهيدا لإعادة إنشاء مستوطنات مكانهم. وبيّن أنه بذلك يتحدث باسم قادة عسكريين يعملون في شمالي القطاع ويبدون قلقهم مما يجري. وشدد على أن هؤلاء القادة "يتعرضون لمواقف تهدد حياتهم ويواجهون معضلات أخلاقية"، موضحا أنهم قد يتعرضون لملاحقات من قبل المحكمة الجنائية الدولية. ولم يتوقف عند ذلك، بل اتهم -استنادا إلى معطيات موثقة لديه- إسرائيل بأنها ترتكب جرائم حرب في القطاع. كما أعلن يعالون، في مقابلة تلفزيونية، أن إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا في قطاع غزة، وأنها "بالطريقة الدائرة، تجرنا إلى الاحتلال والضم والتطهير العرقي. انظروا إلى ما يجري في شمال القطاع (ترانسفير)، ويمكنكم إطلاق أي تسمية عليه، من أجل الاستيطان هناك. هذه هي المسألة". وأضاف أنه "محظور علينا أن نحتار، لأن من يريد حيرتنا هو من يقودنا حاليا إلى ما لا يقل عن الخراب". فإسرائيل في نظره "ليست في الطريق نحو التطهير العرقي، وإنما هي هناك فعلا، حاليا". وتابع "ما الذي يجري هناك؟ لم تعد بيت لاهيا موجودة. وحاليا يعملون في جباليا، وتحديدا يطهرون المنطقة من العرب". وكانت ذروة كلام يعالون هي قوله: "إنني كابن لعائلة نجت من المحرقة النازية سألت نفسي عما كنت سأفعل لو أنني كنت ضابطا في جيش هتلر. وقلت لنفسي إنني آمل لو كنت سأرفض. وأنا لا أساوي بين الجيش وجيش هتلر، ولكني أتحدث عن الوضع الشخصي. هناك أوضاع ضميرية يدفع فيها المرء الثمن. واضح أنني كنت سأذهب إلى السجن". وما إن شاع كلامه حتى لاحقته الإدانات من كل ألوان الطيف السياسي الصهيوني، حكومة ومعارضة. كما أن الجيش نفسه، الذي حاول يعالون الحديث باسم عدد من قادته، لم يصمت، واعتبر تصريحات يعالون مساسا بسمعته "الطيبة". فمثل هذا الكلام يضرب في الصميم منهج الصمت الدارج على طول تاريخ الكيان. وكانت الضربة قوية لأنها أتت هذه المرة من قائد عسكري قاد حروبا، ومن وزير حرب أمر بشن حروب، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2024-05-09

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال حواره لـ «سي.إن.إن»، أن ما حدث للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر لم يحدث منذ المحرقة النازية، وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-05-02

مصراوي أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك، في ظل تزايد الانتقادات لحكومته بسبب العدوان على قطاع غزة. وقال نتنياهو خلال لقاء مع ناجين من المحرقة النازية "إذا كان علينا أن نقف وحدنا فسنقف وحدنا". وأضاف "إذا أمكن تجنيد عير اليهود فهذا أمر جيد، لكن إذا لم نحمِ أنفسنا فلن يحمينا أحد". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2024-04-09

مصراويقال الفريق القانوني لألمانيا، إن نيكاراجوا اتخذت موقفا متحيزا ونرفض دعواها التي تتهمنا بتسهيل الإبادة الجماعية، فإن بلادنا دعمت حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين إلى جانب أمن إسرائيل. وتواجه ألمانيا الاثنين تهمة "تسهيل ارتكاب إبادة" بحق الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل في دعوى رفعتها ضدّها نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية. وأضاف الفريق القانوني لألمانيا، أن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها أمام هجمات حماس، وعلى الحركة الفلسطينية واجبات وفق القانون الدولي الإنساني لكنها تنكر ذلك. ولفتت الفريق القانوني إلى أن ألمانيا قدمت مساعدات إلى غزة، وهي أكبر مانح للمساعدات في القطاع، ودعمت التنمية في الأراضي الفلسطينية، "أوقفنا تمويلًا إضافيًا للأونروا بعد اتهام موظفين فيها بالمشاركة بهجمات 7 أكتوبر". وأوضح الفريق القانوني أن الحكومة الألمانية وفرت دعما إنسانيا بقيمة 40 مليون دولار بعد 27 يناير الماضي، ومن الخطأ القول إن ألمانيا أدارت ظهرها لفلسطين. وأشار إلى أن ألمانيا تقدم أسلحة لإسرائيل بناء على الوضع على الأرض، وتزويدنا لتل أبيب بالأسلحة يخضع لمراجعات دائمة، فإن معظم صادرات ألمانيا لإسرائيل هي معدات عسكرية ذات طبيعة ثانوية وليست أسلحة وذخائر. وأكد أن أسلحة الحرب مثل الدبابات تتطلب تراخيص من وزارتين على الأقل وترخيص آخر فيدرالي قبل السماح بتصديرها، فضلًا عن أنها تخضع لشروط صارمة.يشار إلى أن نيكاراجوا طالبت قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة لدفع برلين للتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم. وردت ألمانيا على الاتهامات إذ قال الناطق باسم خارجيتها سيباستيان فيشر للصحفيين قبيل جلسات الاستماع "نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراجوا". وأضاف أن "ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية ولا القانون الإنساني الدولي وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية". ومن المقرر بأن تعرض نيكاراجوا قضيتها الاثنين بينما سترد ألمانيا في اليوم التالي. وفي ملف الدعوى الواقعة في 43 صفحة المقدّم إلى المحكمة، تشدد نيكاراجوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948 التي أبرمت غداة المحرقة النازية. وجاء في الملف أنه "عبر إرسالها معدات عسكرية وإيقافها الآن تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. تسهّل ألمانيا ارتكاب إبادة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

المصري اليوم

2024-04-09

شهدت الحرب في غزة، أمس، مواقف متلاحقة على مختلف الأصعدة السياسية والميدانية والإنسانية، وفى تطور جديد، بدأت أمس محكمة العدل الدولية جلسات استماع علنية بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراجوا ضد ألمانيا متهمة إياها بـ«تسهيل ارتكاب إبادة» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما نددت منظمات دولية بأن «الوضع» أكثر من كارثى، وقالت صحف عبرية إن إسرائيل خسرت الحرب وصارت «معزولة»، وإن جيشها انسحب من خان يونس دون تحقيق أهدافه. في حين تستمر الجهود المبذولة في القاهرة لوقف القتال في غزة، والتى ترمى إلى التوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى والرهائن. ودوليًا، قدمت نيكاراجوا دعواها المؤلفة من 43 صفحة ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية، بينما تقرر أن ترد ألمانيا على الاتهامات المقدمة إليها أمام المحكمة، اليوم. وقالت نيكاراجوا في الدعوى إن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، بعد «المحرقة النازية»، متهمة إياها بتسهيل ارتكاب إبادة، منذ أرسلت معدات عسكرية إلى إسرائيل، وإيقافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا». ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-19

انتهت بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات.. ماذا حدث بين رئيس البرازيل وحكومة الاحتلال؟ بعد تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دي سيلفا الحادة، أمس، نقدا للاحتلال الإسرائيلي، والتصريحات المتبادلة بين البرازيل وإسرائيل، أعلنت وكالة "رويترز" البريطانية، أن الرئيس لولا دا سيلفا سحب السفير البرازيلي من تل أبيب. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن البرازيل قامت بطرد السفير الإسرائيلي لديها، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن البرازيل سحبت سفيرها أيضا من إسرائيل. ولكن، كيف تطورت الأحداث بين البرازيل ودولة الاحتلال؟ لولا دي سيلفا يشبه إسرائيل بالنازيين في البداية، خرج الرئيس البرازيلي، أمس، خلال حديث للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي، واتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهًا ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وقال لولا: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة، فما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود"، وفق ما نقلته "سكاي نيوز". حماس تعرب عن امتنانها ومن جانبها، أعربت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، عن امتنانها لتصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا التي وصف فيها ما يتعرض له قطاع غزة بـ "المحرقة" النازية. نيتنياهو: تجاوز للخط الأحمر وسرعان ما توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والمنددة، فقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر، فإسرائيل تقاتل دفاعا عن نفسها وتأمينا لمستقبلها، محترمة القانون الدولي حتى تحقيق النصر الكامل". واعتبر نتنياهو تصريحات الرئيس البرازيلي محاولة للتقليل من شأن المحرقة والنيل من الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفق ما نقلت "الجزيرة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي: إن "الرئيس البرازيلي شيطن الدولة اليهودية". زعيم المعارضة الإسرائيلية: معاداة للسامية فيما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات الرئيس البرازيلي "مشينة ومعادية للسامية وتدل على الجهل". وزير خارجية الاحتلال: مخزِ وخطير قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس إن "كلام رئيس البرازيل مخزٍ وخطير، ولن يمس أحد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". إسرائيل تستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه وفي اليوم ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيستدعي السفير البرازيلي لتوبيخه بسبب تصريحات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي انتقد بشدة أسلوب إسرائيل في حربها على غزة. وكتب في تدوينه عبر حسابه: "وجّهت موظفي مكتبي باستدعاء السفير البرازيلي فيدريكو ماير لتوبيخه غدا". إسرائيل تعلن لولا دي سيلفا شخصا غير مرغوب فيه وبعدها أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن الرئيس البرازيلي سيظل "شخصا غير مرغوب فيه" في إسرائيل حتى يتراجع عن تصريحاته التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وذكر بيان صادر عن مكتب وزير خارجية الاحتلال أنه قال لسفير البرازيل "لن ننسى ولن نغفر، إنه هجوم معاد وخطير للسامية، فلتبلغ الرئيس لولا -باسمي وباسم مواطني إسرائيل- بأنه شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يتراجع". البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب وذكرت صحيفة "فويا دي ساو باولو" البرازيلية، اليوم الاثنين، أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استدعى سفير البلاد لدى إسرائيل للتشاور. .. وتستدعي سفير إسرائيل لتوبيخه ثم طرده وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن البرازيل استدعت السفير الإسرائيلي لديها من أجل توبيخه بعد سحبها سفيرها من "تل أبيب". وبعدها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن البرازيل قامت بطرد السفير الإسرائيلي لديها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

i24News

2024-02-12

قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الاثنين، إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مستشفى بنت جبيل جنوب لبنان. فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث بوقوع انفجار استهدف سيارة محمد عبد الرسول علوية في بلدة مارون الراس بقضاء بنت جبيل لكنه نجا من القصف. قبل يومين، شمال صيدا تواجد فيها أحد قادة حماس وهو باسل صالح المسؤول عن تجنيد الناشطين في الضفة الغربية، لكنه نجا وقضى ثلاثة مسؤولون في حزب الله، وفقا للعربية. تشهد الجبهة الشمالية الإسرائيلية توترا متزايدا منذ السابع من اكتوبر حيث دخل حزب الله والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان على ما يصفونه خط الإسناد لغزة في خلف نتائج كارثية أعادث إلى أذهان الكثير من الإسرائيليين أحداث المحرقة النازية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-02-01

اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهل لمنصبه، وإنه "يقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى". وقال لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل"، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نُشرت الخميس: "نتنياهو غير مؤهل وكان يجب أن يرحل منذ وقت طويل"، بحسب وكالة الأناضول التركية. وفي إشارة إلى أحداث 7 أكتوبر الماضي، أضاف لابيد أن "الحكومة التي حدثت في عهدتها أكبر كارثة منذ حدوث المحرقة لن تصمد عام 2024، لو حدث معي هذا لكنت قدمت استقالتي". وتابع: "نتنياهو يقودنا من كارثة إلى كارثة، من الأفضل أن يتم تشكيل حكومة بديلة بدون نتنياهو، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلنذهب إلى الانتخابات". وأشار زعيم المعارضة إلى أن: "نتنياهو يبلغ من العمر 74 عامًا، لكن ما يزعجني ليس عمره، بل أنه لم يعد مؤهّلا، كان يجب أن يعود إلى منزله منذ وقت طويل". وأضاف: "بالنسبة لنتنياهو، فلا مانع أن تحترق البلاد، الشيء الرئيسي هو أن يبقى في السلطة". وتابع لابيد: "حقيقة أنني أتحدث بصوت عال عن الحاجة لاستبدال الحكومة، ومقولة إن بيبي (نتنياهو) غير مؤهل تتحدث عن نفسها، وهذا ليس تصريحا سهلا". وأضاف: "وطالما أنه في منصبه، فمن المستحيل الوصول إلى الأهداف (المرتبطة بالحرب على غزة) عندما لا يكون مستعدًا لمناقشة مستقبل قطاع غزة". وردًا على سؤال عمّا إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تصمد في العام الجاري، قال لابيد: "نعم، هذه الحكومة لن تصمد في 2024". وتابع: "ما زلنا جميعا في نوع من الصدمة والألم، الحكومة التي حدثت تحت رعايتها أكبر كارثة منذ وقوع المحرقة (النازية بحق اليهود) ستعود إلى المنزل هذا العام"، أي ستسقط. ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياء إلى إسرائيل، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل بكشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر. وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، هاجمت "حماس" في 7 أكتوبر قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت ما يزيد عن 100 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 8600 فلسطيني. ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء "26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-02-02

فى إسرائيل يحيون ذكرى الهولوكوست فى الأسبوع الأخير من يناير، يوم 22 يناير هو اليوم الذى حرر فيه الجيش الأحمر السوفيتى معسكر الموت فى أوشفيتز، ويتميز عن يوم هاشواه، وهو يوم ذكرى المحرقة الذى يقام فى الربيع ويحيى ذكرى انتفاضة جيتو وارسو.هذا العام، إحياء ذكرى الهولوكوست جاء بعد 3 أشهر من هجوم 7 أكتوبر، الذى اعتبره إسرائيليون المذبحة الأكثر دموية ضد اليهود منذ المحرقة، والتى أدت إلى اندلاع الحرب. لدى إسرائيل وحلفائها تاريخ طويل فى استخدام ذكرى المحرقة لصرف الانتقادات عن تصرفات إسرائيل مع الشعب الفلسطينى. الادعاء المتكرر هو أنه بدون جيش يهودى قوى ودولة يهودية قوية ليس هناك ما يمنع وقوع محرقة أخرى. واستمرارًا لهذا النمط، بعد هجمات حماس فى السابع من أكتوبر، بدأت إسرائيل فى استحضار المحرقة من أجل حماية الجيش الإسرائيلى من أى انتقاد، بغض النظر عن تفاصيل ما يجرى فى غزة.الربط بين الهولوكوست وهجوم 7 أكتوبر فى إسرائيل أصبح كبيرًا، هناك من قال عنه إنه «الهولوكوست 2»، و«إننا نعيش محرقة أخرى»، أو «ما يحدث لنا هو محرقة»، وهناك من رفع ذات الشعار إياه: «لا شىء مثل الهولوكوست».قبل نحو أسبوعين من أحداث السابع من أكتوبر، نشرت منظمات يهودية وإسرائيلية، تعمل على تخليد ذكرى المحرقة النازية، إعلانًا مشتركًا، عنوانه: «لا تقارنوا أى شىء بالمحرقة النازية». وقد عبّرت المنظمات عن معارضتها الشديدة للمقارنات المتكررة بين الأطراف المتناحرة، من يمين ويسار الخريطة السياسية الإسرائيلية، والتى تقارن بين أفعال جهات فى الشعب اليهودى، وفى إسرائيل، بأفعال النازيين والمحرقة، ثم حدث هجوم 7 أكتوبر، وعاد من جديد الربط ولكن تلك المرة مع حماس.هجوم 7 أكتوبر كان عنيفًا وقاسيًا وغير متوقع، لكن الهولوكوست كانت شيئًا آخر، كانت شيئًا مختلفًا تمامًا، الهولوكوست هى وحشية صارخة فى قلب أيديولوجيتها عنصرية بلا حدود، هدفها إبادة الشعب اليهودى لأنهم يهود، لكن هجوم 7 أكتوبر هو نتاج صراع امتد لعقود بين طرفين غير متكافئين فى القوة، أحدهما محاصر فى قطاع صغير لمدة 16 عامًا، والآخر يتحكم فى طريقة حياته وموته. المقارنة لا تصلح.. هجوم «حماس» كان تحركًا من مجموعة شبه عسكرية تستخدم الأسلحة لمقاومة الاحتلال العسكرى المفروض على الشعب الفلسطينى من قبل واحد من أفضل الجيوش تمويلًا وحداثة فى العالم، والهولوكوست جريمة إنسانية مكتملة الأركان.حتى لو كان التفسير التوراتى يؤيد، فالمحرقة هى تعبير توراتى يعنى «قوة طبيعية تسقط على رأسك من دون أن تحضّر نفسك لها»، يمكن أن تكون أماكن تحترق، ويتم محوها حرفيًا، حدود تنهار كان المرء يظنها آمنة، وهو ما حدث إجمالًا فى 7 أكتوبر، لكن يظل السياق العام مختلفًا.يقول ريتشارد هيرشهاوت، من اللجنة اليهودية الأمريكية، عن هجوم 7 أكتوبر: «إنه ليس المحرقة، ولكنّ هناك خيوطًا متصلة واضحة للغاية تذكرنا بالمحرقة بسبب تجربة السابع من أكتوبر، وهى مذبحة فى الواقع، فهذه الخيوط تشمل اليهود المختبئين فى غرف آمنة، وفصل الآباء عن الأطفال، وتشويه الضحايا ثم قتلهم»، وهى جزء من الأشياء التى ارتكبها النازيون ضد اليهود فى المحرقة. الهولوكوست شىء آخر، ليست فقط الأيديولوجية هى التى تميزها، لكن أيضًا السياق التاريخى مختلف، الهولوكوست كانت إبادة جماعية آلية نفذتها ألمانيا النازية التى كانت قوة عظمى آنذاك. وكان هدفها القضاء على جميع اليهود. واستمرت هجمات حماس بضعة أيام، وأدت إلى مقتل نحو 1300 شخص. استمر اضطهاد النازيين لليهود لمدة 12 عامًا، ووقعت غالبية الوفيات فى السنوات الأربع من 1941 إلى 1945. وقد لقى أكثر من 6 ملايين يهودى حتفهم فى مصانع موت هتلر.فى زمن المحرقة كان اليهود «ضعافًا» فى مجتمعاتهم ودون حماية ودون دولة، ودون جيش، اليوم إسرائيل فى زمن مختلف وبقوة مختلفة وحقيقة مختلفة... لا تقارنوه بالهولوكوست.  ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الدستور

2024-01-11

«إسرائيل لم تذهب للحرب من أجل ارتكاب الإبادة الجماعية- لا شك فى ذلك– ولكنها ترتكبها عمليًا، حتى من دون قصد.. وكل يوم يمر فى هذه الحرب، بمئات القتلى، يعزز الشكوك».. ذلك التوصيف هو أحدث ما كتبه «جدعون ليفى» الكاتب الإسرائيلى المعروف لدى صحيفة «هآرتس»، حول السلوك الذى تتبعه تل أبيب فى حربها الحالية داخل قطاع غزة المحاصر، والمستمرة لنحو ١٠٠ يوم. لم يكن حديث ليفى عن ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية فى غزة هو الأول فى مقالاته التى يكتبها بانتظام لدى «هآرتس»، بل يتعمد توصيفات أخرى مثل «الحرب الشريرة»، وأن تل أبيب تدفع ثمنًا باهظًا لسجنها نحو مليونى إنسان داخل القطاع، وأن ما تفعله من شرور لن يقودها إلى شىء. وتثير آراء جدعون الداخل الإسرائيلى، وربما تجعله مكروهًا هناك، فمناهضته السلوك الوحشى الذى تتبعه إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وتفنيده المستمر لأن احتلال الأراضى الفلسطينية يجب أن ينتهى، يجعل منه عدوًا للسياسيات القمعية التى تتبعها حكومة الاحتلال دائمًا ضد كل ما هو فلسطينى. «جدعون ليفى» صاحب الـ٧٠ عامًا ولد فى يافا، لأبوين ممن هاجروا إلى الأراضى المحتلة فى فترة ما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وهربًا من المحرقة النازية، بينما لقى أجداده حتفهم فيها. وتم تجنيد ليفى فى الجيش الإسرائيلى عام ١٩٧٤، وفى أواخر السبعينيات كان محررًا ومراسلًا فى الجيش الإسرائيلى، وبين عامى ١٩٧٨-١٩٨٢ كان متحدثًا باسم شمعون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، وكان مرافقًا له فى حملته الانتخابية. ورغم خدمته فى الجيش الإسرائيلى، إلا أنه ينتقد سلوكه ضد الفلسطينيين، لا سيما فى موجات التصعيد العسكرى، فعلى سبيل المثال وخلال الحرب الحالية، كتب جدعون، فى مقال بعنوان «لم يقف أى جندى ويرفض المشاركة فى الحرب الشريرة»،: «إن مثل هذه الحرب الوحشية، التى لم تثر بعد الشكوك بين المقاتلين، تعكس عمى أخلاقيًا.. الطيارون ومشغلو الطائرات دون طيار شىء واحد، يرون ضحاياهم كنقاط صغيرة على الشاشة، لكن الجنود والضباط فى غزة يرون ما فعلناه، معظمهم من جنود الاحتياط، آباء وأمهات لأطفالهم، ويرون أكثر من مليون إنسان محرومين من كل شىء يتكدّسون فى رفح، ويرون الجثث فى الشوارع، وبقايا الحياة بين الأنقاض، ودمى الأطفال وأسرَّتهم، والخِرَق الممزقة، والأثاث المكسور». فى إسرائيل يصنفون «جدعون ليفى» على أنه محسوب على تيار اليسار، المناهض للحكومة اليمينية الحالية، كما أن آراءه غير المألوفة للمجتمع الإسرائيلى تجعله فى مرمى النيران دائمًا. ولكن، كيف يصنف «جدعون» ذاته وهو يسبح ضد تيار إسرائيل الحالية؟ أجاب ليفى عن الأمر، إذ قال فى إحدى مقابلاته: «عندما بدأت تغطية الضفة الغربية لأول مرة لصحيفة هآرتس كنت صغيرًا ومغسول الدماغ.. فكنت أرى المستوطنين يقطعون أشجار الزيتون والجنود يسيئون معاملة النساء الفلسطينيات عند نقاط التفتيش، وكنت أعتقد أن هذه استثناءات وليست جزءًا من سياسة الحكومة، ولقد استغرق الأمر منى وقتًا طويلًا حتى أدركت أن هذه لم تكن استثناءات، بل كانت جوهر سياسة الحكومة». ويهوى ليفى تعريف نفسه كـ«إسرائيلى وطنى»، وينتقد ما يعتبره عمى المجتمع الإسرائيلى الأخلاقى تجاه آثار أعمال الحرب والاحتلال، فمثلًا، يعتبر أن بناء المستوطنات على الأراضى الفلسطينية هو المشروع «الأكثر إجرامًا» فى تاريخ إسرائيل، وخلال حصار إسرائيل لقطاع غزة، قال إن محنة الفلسطينيين هناك جعلته يخجل من كونه إسرائيليًا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2011-09-18

قبل أيام على موعد تقديم الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلبا للحصول على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة تقوم على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبعد أسبوع من إحياء الولايات المتحدة والعالم ذكرى أحداث 11 سبتمبر، ظل الفلسطينيون، ومعهم قلة قليلة حول العالم، يتجرعون فى صمت مرارة ذكرى مذبحة صابرا وشاتيلا التى نفذت عام 1982. ولم تتذكر دول العالم ولا الأمم المتحدة هذه المذابح ولم تحى ذكراها، رغم وقوع ضحايا يزيد عددهم على مجموع ضحايا حوادث 11 سبتمبر كلهم من النساء والأطفال والشيوخ.   ونفذت المذابح على مدى ثلاثة أيام كاملة بدأت من الخميس 16 سبتمبر وانتهت يوم السبت 18 سبتمبر على يد الجناح العسكرى لحزب الكتائب المارونى اللبنانى بقيادة إيلى حبيقة، وسمير جعجع، وأشرف على التخطيط لهذه المجازر وزير الدفاع الإسرائيلى حينذاك إرئيل شارون، ورئيس هيئة الأركان رفائيل إيتان.   وجاءت المذبحة خلال وقوع بيروت تحت الاحتلال الإسرائيلى، وبعد تقديم الوسيط الأمريكى فيليب حبيب ضمانات وتعهدات للفلسطينيين العزل بعدم التعرض لهم بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة اللبنانية.   وأثار الكشف عن المجزرة ضجة فى شتى أنحاء العالم، وحتى داخل إسرائيل، وفى 1 نوفمبر عام 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة تحقيق خاصة يشرف عليها رئيس المحكمة الدستورية العليا إسحاق كاهن، وأعلن يوم 7 فبراير 1983 نتائج التحقيقات التى حملت الجيش الإسرائيلى مسئولية المذبحة بسبب عدم قيامه بمنعها رغم استطاعته، وكانت مهمة الإسرائيليين تتمثل فى تأمين المخيمين، إلا أنهم تركوا الكتائب تدخل إليهما، كما أضاءوا لهم الليل لتسهيل إنجاز مهمتهم.   من ناحية أخرى، ورغم مرور ما يزيد على 65 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، يبدو أن العالم لم يعرف ولن يعترف إلا بالمذابح التى تعرض لها اليهود خلال تلك الحرب التى جرت على أراضى القارة الأوروبية على يد النظام النازى فى ألمانيا. ونجح اليهود فى استغلال أحداث الهولوكوست أو «المحرقة النازية» للحصول على غنائم كثيرة لم تقف حتى عند حد تأسيس دولة إسرائيلية بعد انتهاء الحرب بثلاث سنوات عام 1948، فقد استطاعت إسرائيل الحصول على تعويضات مالية وفنية ضخمة من الحكومة الألمانية، إضافة لحصولها على تعاطف ودعم الكثير من شعوب العالم لقضيتها وهذا هو أحد أهم دعائم قوتها.   ولم يقتصر النجاح الإسرائيلى على الساحة الأمريكية فقط كما يعتقد الكثيرون، ففى الأول من نوفمبر 2005 صدر قرار الأمم المتحدة رقم 7/60 باختيار يوم 27 يناير من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز فى بولندا، وهو أحد أكبر معكسرات تجميع اليهود قبل حرقهم، وحث القرار الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية على وضع برامج تثقيفية لترسيخ الدروس المستفادة من الهولوكوست.   كما نص القرار على رفض أى إنكار لمحرقة اليهود كحدث تاريخى، كما طلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أن يضع برامج توعية، ويتخذ التدابير اللازمة لتعبئة المجتمع المدنى العالمى للحيلولة ضد وقوع أعمال إجرامية من هذا النوع فى المستقبل.   وقال بان كى مون، السكرتير العام للأمم المتحدة، فى رسالة بمناسبة اليوم الدولى لذكرى ضحايا الهولوكوست «إن الناجين من المحرقة لن يكونوا معنا للأبد إلا أن قصة نجاتهم يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية (..)، يجب أن نحافظ على قصصهم من خلال إحياء الذكرى»   ونجح اليهود فى إحياء أحداث الهولوكوست فى الذاكرة الشعبية الأمريكية خاصة بعدما تم إنشاء متحف مميز للهولوكوست فى قلب العاصمة واشنطن افتتح عام 1993 ويزوره سنويا عدة ملايين منهم 90% من غير اليهود، كذلك قام بزيارته 88 رئيس دولة وعشرات الآلاف من المسئولين الأجانب، إضافة لـ8 ملايين من طلبة المدارس، ويمثل ذلك أحد أهم وسائل كسب التأييد والتعاطف العالمى الذى يخدم بصورة كبيرة السياسات الإسرائيلية.   من ناحية أخرى، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية فى هدوء شديد منذ أسابيع منحة مالية تقدر بـ200 ألف دولار أمريكى لمعهد الأبحاث الإعلامية عن الشرق الأوسط (ميمرى MEMRI) لدعم برنامج يهدف إلى مراقبة الأخبار الناكرة للهولوكوست فى الإعلام العربى.   ويثير سجل المعهد الكثير من التساؤلات حيث إنه من المعروف على نطاق واسع قربه من الدوائر الحكومية الإسرائيلية، رغم أنه مسجل رسميا فى واشنطن كمنظمة أمريكية غير حكومية تأسست عام 1998 على يد العقيد إيجال كرمون Yigal Carmon، وهو ضابط استخبارات سابق بالجيش الإسرائيلى، كما عمل كذلك مستشارا أمنيا لمكافحة الإرهاب لكل من رئيسى الوزراء الإسرائيليين إسحاق شامير وإسحاق رابين.   وجاء خبر منحة وزارة الخارجية لتوثيق طرق تناول الإعلام العربى للهولوكوست فى ظل غياب وجود جهد عربى مماثل لعرض وتوثيق المذابح التى تعرض لها الفلسطينيون. وفى الوقت الذى يغدق فيه أثرياء العرب بمنح مالية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات لجامعات أمريكية مرموقة مثل هارفارد وجورجتاون، رغم عدم حاجتها لأموال عربية، يغيب وجود جهد عربى للقيام بحملات منظمة للتأثير فى الرأى العام العالمى الذى يلعب دورا مهما فى تحديد السياسة الخارجية للدول.   أحد أسباب الفشل العربى المتكرر هو فشل فى إيصال وعرض رؤيتنا للقضايا المختلفة، إلا أن عدم توثيقنا للجرائم التى ترتكب فى حقنا لا يوجد له ما يبرره.   أمة بلا ذاكرة.. هى أمة بلا مستقبل.. فهيا بنا نوثق لكل ما يجرى بنا وحولنا، فما يبدو عاديا وروتينيا اليوم، قد يصبح ذا أهمية كبرى غدا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2024-01-10

تواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع الاتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.واختارت دولة الاحتلال، أهارون باراك، كممثل لها في محكمة العدل الدولية، حيث عمل رئيسا للمحكمة العليا الإسرائيلية قبل أن يتقاعد.وفر باراك من ليتوانيا عندما كان صبيًا من هجمات النازيين، بحسب صحف أمريكية.- فمن هو أهارون باراك؟باراك، البالغ من العمر 87 عاماً، يتمتع بسلطة قانونية تحظى باحترام دولي، إلا أنه كان أيضاً في قلب ضجة قانونية محلية شديدة الاستقطاب خلال العام الماضي، وكان صريحا في معارضته لخطة ما بسمى بـ"الإصلاح القضائي"، التي طرحتها الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو، وفقًا ليونيورك تايمز.ويعتبر تعيين باراك للنظر في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية له صدى خاص؛ لأنه أحد الناجين من المحرقة النازية، كما تقول نيويورك تايمز.ولد باراك عام 1936 في ليتوانيا، وكان صبيًا تم تهريبه في كيس من الحي اليهودي في مسقط رأسه، كوفنو، التي احتلها النازيون، والتي تسمى الآن كاوناس، وهاجر مع والديه إلى فلسطين عام 1947، أي قبل عام من إعلان دولة الاحتلال.شغل باراك منصب المدعي العام الإسرائيلي ومفاوضًا في محادثات السلام في كامب ديفيد مع مصر عام 1978، كما تم تعيينه في المحكمة العليا الإسرائيلية واستمر في العمل كرئيس لها حتى تقاعده في عام 2006.- نتنياهو ليس من محبي باراكنتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال، ليس من محبي باراك، بحسب جيروزاليم بوست الإسرائلية، حيث ظل العديد من أنصار نتنياهو، ينتقدون باراك منذ سنوات.وفي أغسطس 2023، قال وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم: "إن باراك يجب أن يتعفن في السجن لبقية حياته"، كما ادعى المذيع التلفزيوني والمقرب من نتنياهو، ينون ماغال، أن باراك هو "أخطر رجل في إسرائيل".وتعتقد صحف إسرائيلية، أن اختيار باراك لهذه المهمة، لأسباب من بينها أنه كان ناجيًا من المحرقة، مما يكسب إسرائيل تعاطفًا أمام محكمة العدل الدولية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2016-05-11

تعرض صادق خان، عمدة لندن الجديد، لهجوم شرس على شبكات التواصل الاجتماعى بعد تغريدة له على موقع "تويتر" تحدث فيها عن "الستة ملايين ضحية" من اليهود فى الهولوكوست.وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن "خان" الذى أصبح أول مسلم يتم انتخابه لمنصب عمدة العاصمة البريطانية، قد حضر فى اليوم التالى لتوليه مهام عمله احتفالا بذكرى المحرقة النازية شارك فيه مع أكثر من 150 من الناجيين، وكتب تغريدة تمت مشاركتها أكثر من ألف مرة، قال فيها إن "احتفالا يوم هاشواءا ( المصطلح الصهيونى لذكرى المحرقة) مهمة لكى نتأملها ونتذكر ونتعلم عن أرواح اليهود الستة ملايين التى ضاعت فى الهولوكوست".وأشارت المجلة إلى أن هذه التغريدة جاءت مع محاولات حزب العمال البريطانى، الذى ينتمى إليه خان، أن يدافع عن نفسه أمام الاتهامات الموجهة له بمعاداة السامية، بعد تصريحات عمدة لندن الأسبق كين ليفنجستون التى قال فيها إن هتلر كان مؤيدا للسامية.وبسبب هذه التغريدة، واجه "خان" ما وصفته الصحيفة بموجة من العداء للسامية، حيث تساءل نشطاء على "توتير" عن الأموال التى دفعها الصهاينة لخان لكى يقول ما قاله. فيما ركز آخرون على رقم "الستة ملايين" الذين قتلوا فى الهولوكوست ونفوا صحة الرقم، وقال بعضهم إن الهولوكوست نفسها وهمية، واتهمه البعض بمحاولة تشويه التاريخ.موضوعات متعلقة..- كاتب بريطانى: "صادق خان" نقيض "دونالد ترامب" - صادق خان يرفض عرض ترامب باستثناءه من حظر دخول المسلمين لأمريكا ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2023-10-12

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يقدم "اليوم السابع" خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية.. الاتحاد الأوروبى: ندعم دعوة مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة عبر مطار العريش أعرب جوزيب بوريل الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية عن دعمه لدعوة مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية الدولية التى تشتد الحاجة إليها فى قطاع غزة عبر مطار العريش، كما أعرب عبر منصته على تويتر عن شكره لإعلان مصر أن معبر رفح سيظل مفتوحًا وعاملاً، بما فى ذلك المساعدات الإنسانية وحالات الطوارئ. جوزيب بوريل يذكرأن، أعلن الدكتور خالد زايد، مدير فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء، عن وصول أول شحنة مساعدات إنسانية دولية من الأردن لمطار العريش تمهيدًا لإرسالها لأهالي غزة، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية لأهالي غزة. وأضاف الدكتور خالد زايد في تصريحات له ، أنه سيتم إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهلال الاحمر المصرى، وتابع: ننتظر من كل الدول الشقيقة دعم أهالينا في غزة ومتواجدين على مدار 24 ساعة لاستلام المساعدات من الدول. نتنياهو يلقى بيان إعلان الحرب على غزة فى الكنيست ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الكنيست اليوم بيان إعلان الحرب على غزة، بحسب ما أوردته سكاى نيوز، مؤكدا أن يوم السابع من أكتوبر سيبقى يوما أسود والأفظع للشعب اليهودى منذ المحرقة النازية، مشيرا إلى أنه لا خيار أمامنا سوى الحياة أو الموت.   وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تقف فى هذه المعركة سويا بضمانات متبادلة ونعانق من قلبنا الأسر التى فقدت أعزاءها، مؤكدا أن تل أبيب تتلقى مساعدات من خارج البلاد للتعرف على الجثث وتحديد هوية المفقودين.   نتنياهو   وأكد نتنياهو أن هذه حرب على البيت ويجب أن تنتهي بأمر واحد هو الانتصار، وأكد نتنياهو أن الفصائل الفلسطينية نفذت جرائم فى بيوتنا والعالم يفهم الآن لماذا يجب الإجهاز عليها.   وأكد نتنياهو أنه طلب من الرئيس بايدن أن يتم دعم إسرائيل بأسلحة خفيفة لتوفير الحماية لكافة البلدات، مشيرا إلى أنه سيلتقى بوزير الدفاع الأمريكي غدا.   رئيس وزراء فلسطين: الاجتياح البرى سيؤدى لمجازر فى غزة قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، الخميس، إن الاجتياح البرى للجيش الإسرائيلى قد يؤدى "لمجازر" بحق الفلسطينيين فى غزة، بحسب سكاى نيوز. وأكد أشتيه أن الأولوية الأولى بالنسبة لنا الآن، هى وقف العدوان على أهلنا فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن أى اجتياح برى سيكون له نتائج كارثية، وسيؤدى إلى مجازر بحق أبناء شعبنا فى غزة، مؤكدا أنه مطلوب من العالم الآن لجم العدوان. وأضاف اشتيه أن مئات الأطفال، والنساء، والأبرياء قتلوا تحت ركام الهدم، وإن وقف التيار الكهربائى يعنى تحويل المستشفيات إلى مقابر، والشوارع إلى مكاره صحية لعدم المقدرة على معالجة مياه الصرف الصحى. غزة وطالب اشتيه الأمم المتحدة بضرورة العمل الفورى على وقف العدوان، وطالب من الصليب الأحمر والهيئات الدولية إعادة توصيل التيار الكهربائى والمياه إلى قطاع غزة. وأكد اشتيه أن إغلاق كل المنافذ إلى القطاع ومنع المساعدات هو قتل جماعى لأهل غزة، مطالبا الصحافة الدولية التوقف عن ترويج الأكاذيب والادعاءات بحق أهلنا. وأكد أشتيه أن فلسطين تعمل مع مصرعلى فتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، ونعمل مع المجتمع الدولى لوضع حد فورى للجرائم التى يرتكبها الجيش والمستوطنون بحق شعبنا فى غزة والقدس وبقية الأراضى الفلسطينية. وأكد أشتيه أن الشعب الفلسطينى يريد الحرية والعيش بسلام، وحماية مقدساته وأرضه فى دولته المستقلة ولا بد من خلق أفق سياسى ينهى هذا الاحتلال المجرم لأرضنا وشعبنا. الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلى لـ 1417 مواطنا أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 1417 مواطنا وإصابة 6268 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال. إلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك أزمة إنسانية فى غزة بعد أن أمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع، مما تسبب فى نقص فى الكهرباء والغذاء والماء، فى الوقت الذى واصل فيه جيش الاحتلال القصف العنيف والكثيف على القطاع. فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمر  فى غزة يقترب من الكارثة الإنسانية. غزة ونقلت واشنطن بوست عن وزارة الصحة فى قطاع غزة، إن الخدمات الصحية قد وصلت إلى مرحلة حرجة مع توقع بنفاذ الدواء والوقود على الفور، وامتلاء المستشفيات. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى بيان له اليوم الخميس إن أكثر من 300 ألف فلسطينى قد نزحوا فى قطاع غزة. وقال جلال إسماعيل، رئيس هيئة الطاقة فى غزة، إن محطة الطاقة الوحيدة فى القطاع قد توقفت عن العمل يوم الأربعاء بعد نفاذ الوقود. ويعيش أكثر من مليونى شخص فى قطاع غزة بينهم أكثر من مليون طفل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفيات فى القطاع مهددة بالتحول إلى مشارح بعد الحصار الإسرائيلى.   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2016-05-09

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال يائير غولان، على خلفية تصريحات أطلقها، وتضمنت "مقارنة بين ما تشهده إسرائيل في يومنا هذا من أوضاع، وبين الفترة التي سبقت عهد المحرقة النازية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن نتنياهو قوله إن تصريحات غولان "مثيرة للغضب وتعتبر تحقيرا لذكرى المحرقة". وأضاف نتنياهو: "نائب رئيس الأركان فعلا ضابط ذو إنجازات ولكن تصريحاته مرفوضة". وكانت تصريحات غولان، التي أطلقها مساء الأربعاء الماضي، ودعا خلالها إلى "فحص الضمير الوطني" في ذكرى "المحرقة"، أثارت جدلا واسعا في إسرائيل، حيث اتهمه بعض المسؤولين بـ"توفير الذرائع لأعداء إسرائيل". وقال غولان، إن المحرقة "يجب أن تدفعنا للتفكير بطبيعة الإنسان، حتى لو كان الإنسان نحن". وأضاف: "إن كان هناك ما يخيفني حول إحياء ذكرى المحرقة فهو الاعتراف بالعمليات المقززة التي حدثت في أوروبا بشكل عام، وخصوصاً في ألمانيا، قبل 70 أو 80 أو 90 عاماً، والعثور على مؤشرات منها بيننا اليوم في العام 2016". ويقصد الإسرائيليون بـ"المحرقة"، عمليات القتل التي تعرض لها اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، في "ألمانيا النازية". وطالب غولان الجنود الإسرائيليين، بأن يكون استخدام أسلحتهم "بناء على أقصى درجات المسؤولية والنقاء". وقال: "لا يوجد أسهل من كراهية الغريب، ولا شيء أسهل من الترويع وإثارة المخاوف والتصرف مثل الحيوانات في ذكرى المحرقة، ينبغي علينا أن نجري مناقشة بشأن قدرتنا على اجتثاث بذور التعصب والعنف وتدمير النفس والتدهور الأخلاقي". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الوطن

2018-02-18

أوضحت الحكومة البولندية أن تصريح رئيس الوزراء، ماتيوش مورافيتسكي، بأن يهودا كانوا أيضا جناة في الحرب العالمية الثانية مثلهم مثل البولنديين وغيرهم لا يهدف لإنكار المحرقة النازية. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان صدر أمس السبت، عن الحكومة البولندية أن "تصريحات رئيس الوزراء.. خلال مناقشة في ميونخ لم تهدف بأي حال من الأحوال إلى إنكار المحارق النازية أو اتهام ضحايا المحارق اليهود بالمسؤولية عن إبادة جماعية ارتكبها الألمان". وأضاف البيان: "يجب تفسير هذه الكلمات بوصفها دعوة صادقة للنقاش المفتوح للجرائم التي ارتكبت ضد اليهود خلال فترة محارق النازيين بغض النظر عن جنسية الضالعين في كل جريمة"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم"الإخبارية الروسية.  وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف تصريحات نظيره البولندي بشأن تورط يهود في المحرقة بـ"المثيرة للاشمئزاز".وجاءت تصريحات مورافيتسكي هذه، أثناء إجابته على سؤال للصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عما إذا كان القانون البولندي الجديد سيعاقبه إذا ما سرد كيف أراد جيرانه البولنديون تسليم والدته إلى الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: