المكتبة العربية
ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية،...
الشروق
2025-05-08
ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، احتفالية خاصة بمناسبة مرور 80 عامًا على ميلاد الأديب الراحل جمال الغيطاني (1945 – 2015)، وذلك في الثامنة مساء بعد غد السبت بمتحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بجوار الجامع الأزهر.الاحتفالية التي تُقام في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم رموز الفكر والإبداع وإحياء التراث الأدبي المصري، تشمل عدة فعاليات، ومنها تنظيم ندوة ثقافية ومعرض وثائقي يسلّطان الضوء على أبرز محطات الغيطاني الإبداعية والصحفية، بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين والأكاديميين.يشرف على إعداد المعرض الكاتب الصحفي طارق الطاهر، أحد أبرز تلاميذ الغيطاني، الذي شاركه حلم تأسيس جريدة متخصصة في الأدب عام 1993.يضم المعرض مجموعة نادرة من الوثائق والمخطوطات، بعضها يُعرض لأول مرة، من بينها قرار تعيينه بمؤسسة "أخبار اليوم" في أبريل 1969، موقّعًا من المفكر الكبير محمود أمين العالم، وقرار تعيينه رئيسًا لتحرير "أخبار الأدب" عام 1993، موقّعًا من الدكتور مصطفى كمال حلمي، رئيس مجلس الشورى آنذاك، كما يتضمن المعرض مقتطفات من حوارات نادرة، يعود أقدمها إلى عام 1969 بمجلة الطليعة، فضلًا عن مختارات من مقالاته التي عبّرت عن انحياز دائم لقضايا الوطن والهوية والتراث.وتعرض الفعالية أيضًا عددًا من الصور الفوتوغرافية التي توثّق لقاءاته مع رموز الثقافة العربية والعالمية، إلى جانب حواره المطوّل الذي نُشر بجريدة "أخبار الأدب" في مايو 2015 بمناسبة بلوغه السبعين، والذي تناول فيه أبرز محطات رحلته الأدبية والصحفية، ويُختتم المعرض بنشر نعي القوات المسلحة، الذي وصفه بـ"أديب الوطن"، إلى جانب غلاف عدد مايو 2025 من مجلة الثقافة الجديدة، والذي تصدّر بعنوان: "جمال الغيطاني.. راوي الحاضر بعين الماضي".يُذكر أن جمال الغيطاني يُعد أحد أعمدة السرد العربي الحديث، حيث أثرى المكتبة العربية بأعمال روائية وقصصية وسير ذاتية شكّلت بصمة خاصة في المشهد الأدبي، من أبرزها: الزيني بركات، تجليات مصر، الرفاعي، أوراق شاب عاش منذ ألف عام، ووقائع حارة الزعفراني. وقد تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، منها الفرنسية، والألمانية، والإنجليزية، ما أسهم في وصول صوته إلى جمهور عالمي.وبدأ الغيطاني مسيرته المهنية عام 1963، ثم التحق بالعمل الصحفي عام 1974، وتدرّج في المناصب حتى ترأس القسم الأدبي بمؤسسة "أخبار اليوم"، قبل أن يؤسس جريدة "أخبار الأدب" عام 1993، وقد حصل خلال مشواره الحافل على عدد من الجوائز والأوسمة الرفيعة، من بينها: جائزة الدولة التشجيعية في الرواية (1980)، وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس (1987)، جائزة الدولة التقديرية (2007)، جائزة الشيخ زايد في الآداب (2009)، وجائزة النيل، أرفع الجوائز الأدبية المصرية، عام 2015. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-04-30
تحل، اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل الشاعر السورى ، الملقب بـ"قديس الكلمات" و"شاعر المرأة"، الذى ترك إرثًا شعريًا امتزج فيه الغزل بالسياسة، وأثْرَى المكتبة العربية بـ35 ديوانًا، فضلًا عن بصمته فى الأغنية العربية عبر تعاونات مع أبرز الفنانين. وُلد فى دمشق فى 21 مارس 1923 لأسرة فنية؛ إذ كان جده "أبو الخليل القبانى" رائد المسرح السورى، تلقى تعليمه فى "الكلية العلمية الوطنية"، ثم حصل على درجة الحقوق من جامعة دمشق عام 1945، ليعمل بعدها فى السلك الدبلوماسى السورى لمدة 21 عامًا، شغل خلالها مناصب فى سفارات سوريا بالقاهرة وأنقرة وبكين ومدريد، قبل أن يستقيل عام 1966 ويتفرغ للشعر. أصدر أول دواوينه "قالت لى السمراء" عام 1944، ليبدأ مسيرة أدبية طويلة جمعت بين الشعر العمودى وحرية التفعيلة، تناولت ثيمات الحب والجسد والمرأة، كما فى "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، قبل أن تتحول قصائده بعد نكسة 1967 إلى نقد سياسى لاذع، عبر دواوين مثل "هوامش على دفتر النكسة". ارتبط اسم قبانى بأغانٍ عربية شهيرة، حيث غنت أم كلثوم قصيدتى "أصبح عندى الآن بندقية" و"رسالة عاجلة إليك"، بينما لحن محمد عبد الوهاب لنجاة الصغيرة قصائد مثل "متى ستعرف كم أهواك"، كما اشتهرت قصائده عبر أصوات فيروز وعبد الحليم حافظ، لكن أبرز تعاونه كان مع كاظم الساهر، الذى غنى له 23 قصيدة، منها "إنى خيرتك فاختارى" و"زيدينى عشقًا". توفى قبانى فى لندن يوم 30 أبريل 1999 إثر أزمة قلبية، ونُقِل جثمانه إلى دمشق بناءً على وصيته، حيث شُيِّع فى جنازة شارك فيها آلاف المعجبين ومثقفون وفنانون، ليدفن فى "الباب الصغير" بجوار والده، تاركًا خلفه إرثًا يُدرس فى الجامعات، وكلمات ما زالت تُقرأ وتُغنى عبر الأجيال. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-04-17
ينظم بيت الشعر العربي بمركز إبداع الست وسيلة خلف الجامع الأزهر، حلقة نقاشية جديدة من حلقات "القاهرة النقدية.. ناقد ومشروع"، في السابعة مساء، وذلك في إطار تعزيز وزارة الثقافة للتنمية الثقافية، والدور المحوري الذي يقوم به قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي في دعم المشاريع والحركة الثقافية. تتناول الحلقة الجديدة، التي يديرها الناقد أحمد حسن عوض، إسهامات الدكتور محمود الضبع، أستاذ النقد الأدبي، ويشارك في الأمسية كل من الروائي سيد الوكيل، والنقاد والأكاديميين حمدي سليمان، وعلاء الجابري، ونهلة راحيل. وتأتي هذه الحلقة احتفاءً بمسيرة الناقد والأكاديمي د. محمود الضبع، الذي يُعد أحد الوجوه البارزة في المشهد الثقافي والأكاديمي العربي، لما يمتلكه من مشروع نقدي متكامل يربط بين تحليل النصوص، وتأويل الخطاب، والنقد الثقافي، والدراسات البينية التي تتجاوز حدود التخصص التقليدي. تميّز الضبع خلال مسيرته العلمية بإصداراته التي جمعت بين العمق النظري والانفتاح على متغيرات العصر، إلى جانب أدواره المؤسسية في إدارة وتطوير عدد من الهيئات الثقافية والتعليمية في مصر وخارجها. وجدير بالذكر أن الدكتور محمود إبراهيم الضبع هو ناقد أدبي وأكاديمي مصري بارز، يشغل حاليًا منصب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس، وأستاذ النقد الأدبي الحديث، وباحث في الدراسات الثقافية، وقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والأبحاث، كما حصل على جائزة طه حسين في النقد الأدبي تقديرًا لإسهاماته المتميزة في هذا المجال. وتسعى "حلقة القاهرة النقدية" إلى إعادة الاعتبار لدور النقد في المشهد الثقافي، والالتفات مجددًا إلى المشاريع النقدية الفارقة، ومناقشتها والوقوف على نقاط تميزها وجدّتها. كما تهدف إلى توحيد جهود النقاد وتواصل الأجيال النقدية بعضها ببعض، وفتح سُبل الحوار بينهم، وهي مبادرة تبناها بيت الشعر العربي التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية في ديسمبر الماضي، وأصبحت مقرًا دائمًا لها في كل لقاءاتها، حيث أكد الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، أن تلك المبادرة تمثل بداية واعدة لمشروع ثقافي كبير وجاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2025-03-28
كتب- محمد شاكر: أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب «الأدب الشعبي وفنونه» للدكتور أحمد مرسي، أحد أبرز الباحثين في مجال الفولكلور والأدب الشعبي، ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع. يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا على أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور. ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل "الفنون الشعبية" و"التراث الشعبي"، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية. يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال. وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة. يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته. وفي ختام الكتاب، يعبر المؤلف عن أمله في أن يكون هذا الإصدار مدخلًا يساعد القارئ على فهم قيم التراث الشعبي وأهميته في تحقيق التواصل الثقافي عبر الأجيال، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان استمرارية الثقافة الشعبية المصرية. اقرأ أيضا: ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-03-26
يتوارث المصريون الاعتناء بكحك العيد وصناعته على مدار قرون مضت، وفي مثل تلك الأيام في كل عام، تنشط النساء في عمل كحك العيد الذي يكون أكثر حضوراً على مائدة المصريين في عيد الفطر. وارتبط كحك العيد بتراث العيد لدي المصريين منذ القدم، ويرى باحثون وآثاريون أن مصر الفرعونية عرفت صناعة كحك العيد، فيما تعج المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات التي تؤرخ لصناعة كحك العيد في مصر، وتتوقف تلك المؤلفات عند اهتمام الفاطميين والإخشيديين بكحك العيد، وترصد ما كتبه الرحّالة والمستشرقون عنه. وبحسب المصادر ، فقد توسّع الفاطميون في الإهتمام بكعك العيد، حتى أنهم جعلوا له إدارة حكومية خاصة عُرفت بـ "دار الفطرة"، كانت تهتم بتجهيز كميات كبيرة من الكحك والحلوى لتوزيعها في العيد، وكان الفاطميون ينفقون على هذه الدار آلاف الدنانير. لكن باحثين مصريين يرون أن الدولة الأخشيدية سبقت الدولة الفاطمية في العناية بكعك العيد. ومن بين هؤلاء الباحث حسن عبد الوهاب، الذي أكد في كتابه "رمضان" الصادر عن دار القلم بالقاهرة، أن الدولة الإخشيدية سبقت الفاطميين في الإهتمام بكعك العيد. وأشار إلى أنه مما يؤثر عن أبي بكر محمد بن على المـادرائي وزير الدولة الأخشيدية، أنه عمل كعكا حشاه بالدنانير الذهبية اطلقوا عليه وقتئذ اسم "افطن له"، لافتا أن تلك الرواية عن "المـادرائي" من الأدلة على أن الدولة الإخشيدية سبقت الدولة الفاطمية في العناية بكعك العيد. وهكذ فقد تشارك الفاطميون والإخشيديون في الاهتمام بكعك العيد، واعتنوا به وجعلوه ضمن اهتمامات الدولة آنذاك. ووفقاً للكثير من المصادر التاريخية، فإن عناية الفاطميين بالماندة وعمل الكعك، جعلت لمطبخهم وطباخيهم شهرة، وقد ظلت بقيّة من طباخيهم تعمل في القصور الأيوبية، ومنهم طباخة كانت تعمل كعكا شهيا عُرف باسمها وهو "كعك حافظة". واستمرت مصر مهتمة بعمل الكعك وتوزيعه كصدقة على الفقراء حتى لا يحرموا منه، وتقضي نصوص بعض الوقفيات الإسلامية على توزيعه على الفقراء واليتامى. وعلى مدار قرون مضت وحتى اليوم، أصبح سُكان مصر يتهادون كعك العيد ويتفاخرون بإجادة صنعه. وفي هذا يقول محمد بن السعودي الخياط، وكان يسكن درب الأتراك بجوار الأزهر ، أنه في سنة بضع وستين وسبعمائة جاءه في عيد الفطر من الجيران أطباق كعك على عادة أهل مصر "ملأ بها زيراً كبيرًا". وتدل المصادر التاريخية على أن أسواق مصر كانت رائجة بكعك العيد في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، وقد أبدع المصريون في صنع الأدوات اللازمة لعمل كعك العيد مثل القوالب المنقوشة والمكتوبة التي يحتفظ ببعضها في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-02-17
تقيم نقابة الصحفيين حفل تأبين للكاتب الصحفي والروائي الراحل ، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً يــوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير الجاري، بالقاعة المستديرة في الطابق الثالث. رحل محمد جبريل عن عالمنا يوم الأربعاء 29 يناير 2025م، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة حافلة بالعطاء في بلاط صاحبة الجلالة. وقد أثرى الراحل المكتبة العربية بالعديد من الأعمال الروائية والقصصية، من بينها: "الأسوار"، "إمام آخر الزمان"، "من أوراق أبي الطيب المتنبي"، "اعترافات سيد القرية"، "زهرة الصباح"، "مشارف اليقين" رواية صوفية تدور في أجواء روحانية، "حيرة الشاذلي في مسالك الأحبة"، و"أسرة القط حميدو". يشارك في حفل التأبين أسرة الفقيد، وزملاؤه، وأصدقاؤه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-01-27
استضافت قاعة «فكر وإبداع» ببلازا 1، ضمن محور «كاتب وكتاب» في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب «فك شفرة الرجال والنساء» للدكتورة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، الذي أصدرته دار «ديير» للنشر والتوزيع، بمشاركة كل من: الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والباحث اللبناني سليم بدوي، وأدار الجلسة الإعلامي حمدي صلاح.في بداية الندوة، رحب حمدي صلاح بالحضور، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب المتميز. وعبّر عن أمله في أن تساهم الندوة في توضيح العديد من الجوانب المتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال تقديم ملامح جديدة لفك شفرة هذه العلاقة.بدورها، عبّرت الدكتورة آيات الحداد عن سعادتها الكبيرة لمناقشة كتابها في هذه الفعالية ضمن أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدة أن الكتاب يتسم بالموضوعية في معالجته للموضوعات المتعلقة بالرجولة والأنوثة. وأضافت أن الكتاب يسعى إلى استعراض مفاهيم هذه القيم من جوانب متعددة، بعيدًا عن القوالب الاجتماعية التقليدية. وأكدت الحداد أنها سعت في هذا الكتاب إلى إعادة النظر في جذور العلاقة بين الجنسين، موضحة أهمية تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الطرفين لتحقيق علاقة متوازنة تدوم وتنجح. وأشارت إلى أن الكتاب يدعو إلى بناء علاقة قائمة على الشراكة والتفاهم والاحترام المتبادل، ويشجع على اكتشاف العلاقات بين الرجل والمرأة من منظور جديد بعيداً عن الصراع. كما تحدثت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، التي أعربت عن إعجابها العميق بالكتاب، وقالت: «عجبني الكتاب جداً، واستوقفتني الممرات الفلسفية التي يعرضها عبر صفحاته، وأعتبره من الإصدارات المهمة التي تثري المكتبة العربية». وأضافت الشوباشي، أنها تؤمن بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يميز أحدهما عن الآخر، وأنها كانت دائمًا متمردة على القيود الاجتماعية، وأكدت أنها ترفض خنق المرأة أو إنكار دورها في المجتمع، وأنه من الضروري إعطاؤها كامل حقوقها.ومن جانبه، عبّر الباحث اللبناني سليم بدوي عن سعادته بقراءة مخطوط الكتاب، قائلا: «إنه كان محظوظًا بقراءته»، لكنه أشار إلى أنه واجه تحديين رئيسيين أثناء قراءته، الأول: كان شعورًا بالصدمة، إذ أن الكتاب يكشف الواقع بشكل جريء، على الرغم من وفرة الكتب التي تناقش العلاقة بين الجنسين.وتابع أن أسلوب الكتاب سلس وواضح، معتبرا أن هناك جرأة كبيرة في تناول موضوع يمس المجتمع العربي بشكل مباشر، أما التحدي الثاني فكان ملاحظته لبعض التعميمات في الكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعد خطوة جريئة نحو تجاوز حدود المجتمع المنغلق في معالجة هذه القضايا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-27
استضافت " ببلازا 1 ضمن محور "كاتب وكتاب" في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "فك شفرة الرجال والنساء" للدكتورة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، الذي أصدرته دار ديير للنشر والتوزيع، بمشاركة كل من الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي والباحث اللبناني سليم بدوي، وأدار الجلسة الإعلامي حمدي صلاح. في بداية الندوة، رحب حمدي صلاح بالحضور معبرًا عن سعادته بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب المتميز، وأعرب عن أمله في أن تساهم الندوة في توضيح العديد من الجوانب المتعلقة بالعلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال تقديم ملامح جديدة لفك شفرة هذه العلاقة. بدورها، عبرت الدكتورة آيات الحداد عن سعادتها الكبيرة لمناقشة كتابها في هذه الفعالية ضمن أجواء معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدة أن الكتاب يتسم بالموضوعية في معالجته للموضوعات المتعلقة بالرجولة والأنوثة. وأضافت، أن الكتاب يسعى إلى استعراض مفاهيم هذه القيم من جوانب متعددة، بعيدًا عن القوالب الاجتماعية التقليدية. وأكدت الحداد أنها سعت في هذا الكتاب إلى إعادة النظر في جذور العلاقة بين الجنسين، موضحة أهمية تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الطرفين لتحقيق علاقة متوازنة تدوم وتنجح. وأشارت إلى أن الكتاب يدعو إلى بناء علاقة قائمة على الشراكة والتفاهم والاحترام المتبادل، ويشجع على اكتشاف العلاقات بين الرجل والمرأة من منظور جديد بعيدًا عن الصراع. كما تحدثت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، التي أعربت عن إعجابها العميق بالكتاب، وقالت: "عجبني الكتاب جدًا، واستوقفتني الممرات الفلسفية التي يعرضها عبر صفحاته، وأعتبره من الإصدارات المهمة التي تثري المكتبة العربية". وأضافت "الشوباشي" أنها تؤمن بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يميز أحدهما عن الآخر، وأنها كانت دائمًا متمردة على القيود الاجتماعية، وأكدت أنها ترفض خنق المرأة أو إنكار دورها في المجتمع، وأنه من الضروري إعطاؤها كامل حقوقها. ومن جانبه، أعرب الباحث اللبناني سليم بدوي عن سعادته بقراءة مخطوط الكتاب، حيث قال إنه كان محظوظًا بقراءته، لكنه أشار إلى أنه واجه تحديين رئيسيين أثناء قراءته: الأول كان شعورًا بالصدمة، إذ أن الكتاب يكشف الواقع بشكل جريء، على الرغم من وفرة الكتب التي تناقش العلاقة بين الجنسين. وتابع: أن أسلوب الكتاب سلس وواضح، معتبرا أن هناك جرأة كبيرة في تناول موضوع يمس المجتمع العربي بشكل مباشر، أما التحدي الثاني فكان ملاحظته لبعض التعميمات في الكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعد خطوة جريئة نحو تجاوز حدود المجتمع المنغلق في معالجة هذه القضايا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-25
في أولي لقاءات الاحتفاء بالعالم الجليل، الدكتور ، شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين الرئيسية، حلت ابنته "سلمى" في ضيافة الندوة التي عقدت تحت عنوان "كيف تشكل أحمد مستجير؟". وفي حديث الذكريات عن والدها، قالت سلمى أحمد مستجير، ابنة العالم أحمد مستجير: أعظم الناس هم من يتركون أثرًا وبصمة، وكل كلمة وكل خطوة لأبي كان يترك فيها بصمة تعيش، وأنا لا زلت أشعر بهذه البصمة، اليوم أحب أن أشارككم ما الذي يجعل أبي شخصًا استثنائيًا، الشهر الماضي كان سيتم الـ90 عامًا، وأنا لم أرث منه الموهبة الشعرية، ولكن سأحاول أن أعبر عما بداخلي تجاهه، أبي كان شخصًا طيبًا جدًا ومتواضعًا، وكل شيء يفعله بحب وفرحة، وكان متفائلًا بطبعه كان يحب مصر وأهلها، وخاصة الفلاحين، والأطفال كانوا يحبونه، وكان يجد في الطبيعة إلهامه. وتابعت ابنة مستجير: أبي كان يعشق صوت الفنان محمد عبد الوهاب، وكان يرى أن السعادة تأتي من العمل الذي يفعله الإنسان بشغف، ولذلك بعد 45 يومًا من عمله كمهندس زراعي قرر أن يستقيل؛ لأنه كان مطلوب منه أن يتخلى عن إنسانيته، ويتعامل مع الناس بقوة. وأضافت: بيتنا كان مكدسًا بأرفف بالكتب من الأرض حتى السقف، وبعد وفاته تبرعنا بالكثير منها لجامعة القاهرة، وكان يقرأ على مدار الليل والنهار ما بين ثلاثة كتب وخمس جرائد فى اليوم واحد بسبب طريقته الخاصة السريعة في القراءة. وأكملت: الضحك كان دائمًا موجودًا في بيتنا، أبي كان له حس فكاهي، كان يحب عادل إمام وسعيد صالح وإسماعيل يس، ومن تلاميذه عادل إمام وصلاح السعدني. ويعد الدكتور أحمد مستجير، أبو الهندسة الوراثية في مصر، قدم إلى المكتبة العربية العشرات من الترجمات للكتب العلمية. لم يكن أحمد مستجير مترجمًا محترفًا فحسب، فقد حرص على الانتقائية والاختيار الجيد لما يترجمه من الكتب الثمينة الذي يشعر أن البلاد بأوساطها العلمية الراهنة تحتاجه في هذا الوقت بالذات، مثال ذلك كتاب "الجينوم البشري وقضاياه العلمية والاجتماعية"، وهو كتاب حرره كل من دانييل كيفلس، وليروي هود، وشارك في دراساته نخبة من علماء العالم المتخصصين في الهندسة الوراثية والجينوم البشري. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2025-01-24
توالت ردود الأفعال الساخنة على مقالى السابق حول قرار رئيس جامعة الأزهر بالبدء فى تعريب مناهج الطب والهندسة والعلوم وغيرها، حتى أن أحد الأساتذة العلماء الكبار من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر أرسل لى تعليقًا ووجدت أنه من واجبى أن أشير لمحتواه دون ذكر اسمه أو تخصصه حتى لا أسبب له حرجًا، وحين تكلم عن اللغة والهوية الوطنية كأحد أهم الأسباب المعلنة التى استند إليها رئيس الجامعة فى انطلاقته المنفردة غير المسبوقة نحو مرمى تعريب العلوم.ذكر الأستاذ الكبير أن كل الأمم العظيمة تتمسك بلغتها وترى فيها مصدر قوتها وهويتها وأن الدول التى تدرس العلوم بلغاتها الوطنية ليست قليلة بل هى القاعدة وليست الاستثناء، لكن هذه الأمم لم تٌقدِم على ذلك إلا من خلال بناء أنظمة تعليمية متينة وتوفير كافة الموارد التى تضمن النجاح، فالتعريب ليس مجرد فكرة تطرح فى الفراغ، بل هو مشروع وطنى ضخم يتطلب رؤية شاملة وخططًا مدروسة ومراحل تنفيذ واضحة، والقفز إلى التنفيذ دون بحث معمق ودون توفير الأدوات والموارد اللازمة قد يؤدى إلى نتائج عكسية تضر بالمجتمع أكثر مما تفيده.وأضيف على كلام هذا الأستاذ الموقر أنني لا أتفق مع اعتقاد رئيس جامعة الأزهر أن «التعريب» يمكن أن يرسخ لمفهوم الهوية، فهناك فارق كبير بين مفهوم التعريب كإضافة مهمة ومطلوبة للمكتبة العربية، وبين تدريس العلوم باللغة العربية، ولا شك أن كثيرًا من المؤلفات الأدبية والعلمية والفلسفية وغيرها مما تمت ترجمتها من لغاتها الأصلية إلى لغتنا العربية قد أثرت المكتبة العربية وعظمت الفكر الثقافى والعلمى للعرب على مر قرون الحضارة العربية، أما تدريس العلوم من خلال التعريب فهى الكارثة الحقيقية التى أحذر منها إذا لم يواجه أولى الأمر أصحاب هذا العبث حتى يقفوا عند حدود مسئوليتهم، فمن غير الملائم أن نتحمس لتعريب العلوم دون أن نمتلك أدوات العلم وإمكاناته كما هو الحال فى الدول المتقدمة الكبرى، ومن غير المقبول أن نٌفقد خريجينا من الأطباء فرص التعلم والبحث العلمى والعمل فى دول العالم ودول المنطقة باعتبار ما سيكونون عليه بعد عزلتهم العلمية وعجزهم عن ملاحقة ركب التطور والتقدم البحثى بسبب عائق اللغة، وإذا كنا الآن بفعل تراكمات متوارثة فى ذيل قطار التطور، ثم يأتى من يضع حاجزًا بيننا وبين الوصول. لمقدمة القطار فلا شك أننا لن ندرك فى أى محطة نقف؟ أما ونحن على ما عليه الآن من تخلف علمى ومعرفى وثقافى فى كل مجال، فإن قرار رئيس جامعة الأزهر لو تم تطبيقه فسوف ينتهى إلى كارثة محققة وربما يفصلنا هذا القرار فعلًا عن مقدمة القطار لنبقى محلك سر، فالقضية تتعلق بمدى قوة وتطور الأمم، إذ أن لغة العلوم تكون لغة الأمم الأقوى والأكثر تطورًا. وليس مبررًا لرئيس جامعة الأزهر فى قرار تعريب العلوم كلمته التى ألقاها خلال احتفالية الأزهر باليوم العالمى للغة العربية، ذاكرًا أن الشيخ الرئيس ابن سينا ألف معظم أعماله باللغة العربية، فقد جانبه الصواب وأخطأ فى الربط وطرح الحُجة وهو أستاذ كبير فى علوم اللغة العربية، ولو كان ابن سينا على قيد الحياة الآن لرد بنفسه على رئيس جامعة الأزهر، وكان من الدقة فى الطرح أن يذكر رئيس الجامعة أن ابن سينا لم يكن مواطنًا عربيًا، فقد ولد فى أفشنة وهى قرية قديمة فى منطقة راميتان على بعد 30 كم شمال شرق بخاري، والتى تقع فى جمهورية أوزبكستان الحالية.كانت لغته الأم هى اللغة الفارسية وليست العربية، وقد كتب كل مؤلفاته باللغة العربية باستثناء كتابين اثنين وضعهما بالفارسية فقط؛ لأن اللغة العربية فى عصر ابن سينا كانت هى لغة العلم «كوضع اللغة الإنجليزية حاليا» وأن ابن سينا ترك كل مؤلفاته التى أفادت البشرية بلغة العلم وقتها وهى العربية وليست بلغته الأم وهى الفارسية؛ لأنه لم يكن صاحب قرارات عنترية أو هفوات غير محسوبة، أو كلمات جوفاء تسمعها الآذان ولكن لا تقتنع بها العقول، وأعتقد أن هذا أبلغ رد من الشيخ الرئيس ابن سينا بعد قرابة ألف عام من وفاته، فقد تمسك بلغة العلم ولم يتمسك بلغته الأم.الأمر الآخر أن جامعة الأزهر فى تخفيفها للصدمة التى أصابت المجتمع حاولت أن تتجمل وتؤكد أنها مازالت فى قطار التطور، وأن العربة الأخيرة لم تنفصل فلم تمانع من احتمالية أن تكون دراسة الطب باللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية ليكون الطبيب الخريج مُلمًا باللغتين كنوع من الماكياج الإعلامى الذى ظن مروجوه أنه سيطفئ نار القرار المشتعلة على وسائل التواصل والمنابر الإعلامية المختلفة، لكنها تناست ذلك العبء الذى سيضاف على طالب الطب فى جامعة الأزهر من الدراسة بلغتين والمضاعفة المحتملة للساعات الدراسية، علاوة على أنه أصلًا يتحمل عبء دراسة المواد الشرعية والدينية على خلاف أقرانه فى الجامعات الأخرى. فزادت هذه المحاولة التجميلية الطين بِلة، وصحيح أن العربة الأخيرة فى القطار لم تنفصل لكن القطار كله انقلب هذه المرة بسبب سوء تقدير القائد، والسؤال هنا كما سألنى الأستاذ الدكتور المحترم عضو هيئة التدريس فى الجامعة فى تعليقه: لماذا لم يدرس رئيس الجامعة قراره وكلامه بدقة قبل أن يحدث بلبلة على وسائل التواصل الاجتماعى وبين الطلاب الحاليين أو الآملين فى الالتحاق بكليات القمة فى توقيت غير مفهوم ومعلوم ما هى الأخطار التى تحيط بالوطن وتتربص به فى هذا الوقت من كل عام؟ أما كان من الأجدر لرئيس الجامعة– والكلام ضمن تعليق الأستاذ الدكتور– أن يدشن مشروعًا بالجامعة لترجمة إنتاجها الصادر باللغة العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة ليصل دور الأزهر وجامعته مسموعًا وسهلًا إلى كل أنحاء العالم لإظهار حقيقية ديننا الإسلامى السمح وتراثه العظيم، وأن تشارك الجامعة فى إعادة تشكيل الخطاب الإسلامى فى كل بقعة فى الأرض بإنتاجها العلمى؟ الإجابة بالقطع معروفة وسيأتى وقت إزاحة الستار عنها، وللحديث بقية.. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-18
ينظم قطاع الفنون التشكيلية، ندوة لإحياء ذكرى المؤرخ والسياسي ""، بعنوان "التأريخ بين الماضي والحاضر"، وذلك يوم السبت الموافق 21 ديسمبر الساعة 11 صباحًا. وتستضيف الندوة المحاضر الدولي، بسام الشماع، مؤرخ علم المصريات، في متحف مصطفى كامل، وتأتي الندوة تحت إشراف الإدارة العامة للتنشيط الثقافي. ويشار إلى أن متحف مصطفى كامل ي شارع صلاح الدين بجوار حديقة صلاح الدين، بالقلعة، بحي الخليفة. وعبد الرحمن الرافعي، هو مؤرخ مصري، عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث، ومن أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته. وتخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م، واهتم الرافعي بدراسة علاقة التاريخ القومي بالوعي القومي، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخرى، والكتابة عنه. وينسب للرافعي، أنه أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى “حركة تعاونية” لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي. وكتب الرافعي، في الكثير من الصحف المصرية، مثل جريدة العلم، وجريدة الاعتدال، وشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة العلم، أثناء سفر رئيس تحريرها شقيقه "أمين الرافعي". كما انشغل الرافعي بالكتابة عن الريف وربطه بحركة التصنيع ونظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها، وأغني الرافعي المكتبة العربية، بعدد كبير من الكتب، منها سلسلة كتبه التاريخية، أشهرها: «تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر»، و«مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية»، و«في أعقاب الثورة المصرية»، و«أربعة عشر عامًا في البرلمان»، و«مقدمات ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م»، و«مصر والسودان في أوائل عهد الاحتلال»، وغيرها من المقالات المهمة. وتعرضت كتب الرافعى التاريخية، للكثير من النقد والاتهام بعدم الالتزام بالمنهج التاريخي الصارم، وانحيازه للحزب الوطني الذي ينتمي له، وتأريخه للأحداث من خلال هذه النظرية الحزبية، وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل، وهو عرضه للكثير من الانتقادات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-12
“أيها النسّاجون: أريد كفنًا واسعًا لأحلامي”.. هكذا نسج كلماته الشعرية، لتصل إلى قلوب السوريين والعرب على الفور بدون تجمل، فاستطاع أن يحول آلالام بلاده إلى نصوص شعرية وأعمال أدبية فارقة في المكتبة العربية. تحل اليوم، ذكرى ميلاد محمد الماغوط، الأديب السوري الذي ترك بصمة لا تُنسى في الأدب العربى وعُرف بروحه المتمردة وأسلوبه الساخر، تستعرض “الدستور”، محطات من حياته. وُلِد “الماغوط” يوم 12 ديسمبر عام 1934 لعائلة فقيرة، في مدينة السلمية بحماة السورية، وكان لذلك تأثير عميق في تشكيل وعيه الاجتماعي والسياسي، فقد عانى من ضيق الحال، مما دفعه لترك دراسته مبكرًا، ثم التحق بالحزب القومي السوري الاجتماعي، وبدأ وعيه السياسي يتبلور. وتعرض لتجربة قاسية عندما دخل السجن، بعد كثير من المضايقات، وألقته السلطات في سجن المزة بعد اغتيال عدنان المالكي عام 1955، ثم بدأ “الماغوط” في التعبير عن آلامه وضيقه من خلال كتابة الشعر. دخل الحب قلب “الماغوط”، حينما تعرف على الشاعرة سنية صالح، بسبب تنافسهما على إحدى الجوائز لأفضل قصيدة نثرية، ثم توطدت علاقتهما أثناء وجودهما في دمشق لإكمال دراستهما الجامعية، وتزوجا لاحقًا، لتصبح سنية صالح شريكة حياته وداعمته الأدبية. رغم افتقاره للتعليم الأكاديمي، إلا أن" الماغوط" أبدع في كتابة الشعر الحر، كانت قصائده تنبض بحياة المهمشين والضعفاء، فأصدر ديوانه الأول "حزن في ضوء القمر" عام 1959، ليفتح صفحة جديدة في الشعر العربي الحديث، أعقبه ديوان "غرفة بملايين الجدران" الذي عكس روحه القلقة وثورته الداخلية. انتقل الماغوط لاحقًا إلى المسرح والسينما، شكّل تعاونًا مثمرًا مع الممثل دريد لحام، وكتب مسرحيات خالدة مثل "ضيعة تشرين" و"غربة"، "كاسك يا وطن"، والتي تناولت الواقع السياسي والاجتماعي في العالم العربي بأسلوب نقدي ساخر. نال محمد الماغوط عدد من الجوائز على مستوى العالم العربي، إلا أن الشهرة لم تغرّه يومًا، بل ظل مخلصًا لقضايا البسطاء والمظلومين. وأكثر الأحزان التى أفجعت قلب الشاعر، رحيل زوجته سنية صالح مبكرًا، عام 1985، مما أثر على حالته النفسية وزاد من حزنه الذي كان دائمًا حاضرًا في كتاباته. ورحل محمد الماغوط عن عالمنا في يوم 3 أبريل 2006، تاركا إرثًا غنيًا من الأعمال الأدبية والشعرية التي لا تزال تُلهم الأجيال، وبقيت كلماته صرخة في وجه الظلم والاستبداد، ودليلًا على قدرة الكلمة الحرة على التغيير. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-28
مَن منا يعرف من هو السيد أحمد خان؟ أزعم أن الأكثرية لا تعرف شيئًا عن هذه الشخصية الشهيرة فى عالم الإصلاح الإسلامى وتجديد الخطاب الدينى. وربما لا يعرفه أغلب المتخصصين فى الخطاب الدينى فى عالمنا العربى، لأننا- للأسف الشديد- نركز أنظارنا على تجربة الإصلاح الدينى فى المنطقة العربية، ولا نلتفت كثيرًا إلى تجارب الإصلاح خارج عالمنا العربى. من هنا أدعو إلى إعادة النظر ودراسة مشاريع الإصلاح خارج عالمنا العربى، لا سيما فى الحالة الهندية. وعندما أتحدث هنا عن الهند، فأنا أتحدث عن الهند الكبرى، الهند التاريخية، قبل أن يحدث هذا الانقسام الخطير فى عام ١٩٤٧ على أساس دينى، لتنقسم شبه القارة الهندية إلى الهند وباكستان. وعُرِفت باكستان بهذا الاسم الذى ترجمته «الأرض الطاهرة» أى أرض المسلمين، مع استمرار عشرات الملايين من المسلمين فى الهند حتى الآن. وحتى لا ننجرف إلى التفسير الدينى لانقسام الهند التاريخية، فعلينا أن نتذكر أنه سرعان ما دب الانقسام من جديد فى الباكستان، لكن الانقسام هذه المرة كان على أساس عرقى؛ إذ انفصلت الباكستان الشرقية تحت اسم بنجلاديش فى عام ١٩٧١. عودة مرة أخرى إلى تجربة الإصلاح الدينى فى تجربة الهند التاريخية، هذه الهند التى كان عدد المسلمين فيها يفوق عدد سكان العالم العربى جميعًا، ومع ذلك لا تحظى هذه التجربة بالاهتمام فى منطقتنا العربية؛ إذ ينحصر جلّ اهتمامنا على مشاريع الإصلاح فى عالمنا العربى. يعتبر السيد أحمد خان من أهم دعاة الإصلاح الدينى فى الهند فى القرن التاسع عشر؛ إذ وُلِد فى عام ١٨١٧ وتوفى فى عام ١٨٩٨. ومن الدراسات المبكرة والمهمة فى المكتبة العربية عن أحمد خان، الدراسة التى قدمها العلامة أحمد أمين فى كتابه الفريد «زعماء الإصلاح فى العصر الحديث» الذى صدر فى القاهرة فى عام ١٩٤٨. ويقارن أحمد أمين بين المشروع الإصلاحى عند أحمد خان فى الهند ومثيله عند الإمام محمد عبده فى مصر، قائلًا: «هو- أحمد خان- فى الهند أشبه شىء بالشيخ محمد عبده فى مصر بعد مفارقته للسيد جمال الدين الأفغانى وعودته من نفيه، الإصلاح عندهما إصلاح العقلية بالتثقيف والتهذيب والنظر إلى الدين نظرة سماحة ويسر، والاستقلال- استقلال الوطن- يأتى بعد ذلك تبعًا، فالاستقلال ليس لجاهل ولا مخرِّف، إنما عماد الاستقلال العلم، العلم بالدنيا وبالدين.. ذلك كله إلى دين يحيى القلب ولا يقيد العقل، ويغذى النفس، ولا يشل التفكير، والإسلام إذا فهم على أصوله كفيل بذلك». ومثلما كانت حياة الإمام محمد عبده فى مصر متقلبة، وهاجمه البعض، وطعن فى مشروعه الإصلاحى، عانى السيد أحمد خان الشىء نفسه فى الهند. وكما اتُّهِم محمد عبده بمهادنة الإنجليز بعد فشل الثورة العرابية فى عام ١٨٨٢، وُجِّهَت التهمة نفسها إلى السيد أحمد خان بعد فشل الثورة الهندية فى عام ١٨٥٧. وسنستعرض فى المقال المقبل أهم ملامح المشروع الإصلاحى للسيد أحمد خان فى تجديد الخطاب الدينى وفى التعليم، وفى انحيازه للمشروع الإصلاحى بديلًا عن المشروع الثورى الذى كانت تميل إليه أغلبية مسلمى الهند آنذاك. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-02
قال الكاتب الصحفي ، إن كتاب محمد حسنين هيكل “أكتوبر 73 السلاح والسياسة”، هو الكتاب الرابع والأخير في مجموعته “حرب الثلاثين سنة”، مشيرًا إلى أن هيكل في في مقدمة هذا الكتاب يقول: “خطر لي في البداية أن أهدي الكتاب إلى جمال حمدان”. وأضاف حمودة، اليوم السبت، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه كان تبرير هيكل: أن جمال حمدان عالم مصري فذ، أعطى المكتبة العربية أثره المتميز كتاب “شخصية مصر ــ دراسة في عبقرية المكان”. وأوضح، أن هيكل لم يكن يهدى الكتاب إليه، وإن أضاف: أن في تاريخ مصر الحديث كتابان لهما مذاق خاص بينهما تقابل من نوع ما، والكتاب الأول هو: “تخليص الإبريز في تلخيص باريس”، مشيرًا إلى أن الكتاب تجربة شخصية عاشها شيخ التنويريين رفاعة رافع الطهطاوي، عاشها في أخريات النصف الأول من القرن التاسع عشر. وتابع: “والكتاب الثاني هو: شخصية مصر، الذي كتبه العالم الراهب المعتزل جمال حمدان، في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، الكتاب الأول يحكي رؤية أزهري ريفي للحضارة الغربية، مصري خام عبر البحر الأبيض إلى باريس، ألقى نظرة على ما رأى ثم شهق مدهوشا منه، ولا تزال شهقته بالانبهار تعيد أصداؤها حتى اليوم بعد مضي أكثر من 150 عامًا على صوتها الأصلي”. واستكمل: “كانت القيمة الكبيرة لهذه الشهقة أن صاحبها لم يقصر انبهاره على ما رأي.. وإنما غاص فيه محاولا لمس أعماقه والتعرف على مادته، والكتاب الثاني يقدم دراسة طالب علم مصري ذهب إلى بريطانيا ملتحقا بجامعة ريدنج يقصد التخصص في الجغرافيا، من هناك راح يتأمل وطنه ويعيد اكتشافه”. وواصل: “كل مواطن يكتشف وطنه على أساس الميلاد والتربية مرة، ثم يعيد اكتشافه على أساس الحياة فيه والتجربة معه مرة ثانية، لكن جمال حمدان كان حالة استثنائية، ذلك أنه تجاوز ذاته، وجاء اكتشافه الثاني لوطنه على أساس حياة وتجربة هذا الوطن مع الدنيا والتاريخ رفاعة الطهطاوي كان مسافرا خارج وطنه، كان يبحث عن أفكار ورؤى دنيا جديدة، ويبحث عن عصر بازغ تضوي وتتألق فيه إشعاعات الثورة الفرنسية”. وأشار، إلى أن جمال حمدان فهو مسافر عائد إلى وطنه، عائد إلى وطنه بمفتاح لفهم حياة وشخصية أمة تبحث عن نفسها، تبحث عن نفسها في أعقاب حرب عالمية ضروس هزت وزلزلت قارات ومحيطات، وربما تقاطعت مسالك سفر الرجلين على أمواج البحر الأبيض ذهابا وعودة رغم انقضاء قرن ونصف من الزمان، ثم تقابلت رؤي المسافرين العائدين (مثني) من مواقع نظر متباينة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-02-20
.. وشخصيا لمست كرما من كرماء مقدرين، ولولا تواضعهم لذكرت آيات من كرمهم، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وبعد فضل الكريم الحنان المنان سبحانه وتعالى، كان فضلهم سابغا، وكرمهم حقيقيا، والكرم الحقيقى هو أن تقوم بشىء لطيف لشخص لن يكتشف ذلك أبدًا. معلوم من يزرع المعروف يحصد الشكر، كتاب الكُرَماءُ يكتبه الشاكرون، يعجب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له». والإمام على بن أبى طالب يقول فينا «إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد ولن ينقطـع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد». والمثل العربى يقول «اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك»، وبالشكر تدوم النعم. وفى سياق الكرم «أجود الناس من جاد عن قلة وصان وجه السائل عن المذلة».. الكرماء ينقصهم المال، والأغنياء ينقصهم الكرم، قال الإمام على رضى الله عنه «الْنَّاسُ رَجُلانِ: جَوادٌ لا يَجِدُ، وَواجِدٌ لا يُسْعِفُ». قول الإمام الحكيم حفزنى للبحث فى المكتبة العربية عن «كتاب الكُرَماءُ»، فوقعت على «كتاب البُخلاء»، الكتاب العمدة، كتاب دوّن فيه «أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ» بعض صور البُخل فى الذين قابلهم وتعرف عليهم فى بيئته الخاصة، خصوصًا فى بلدة «مرو» عاصمة «خراسان». بلغة فريدة، فكاهية تفج من بين سطورها سخرية مريرة، صور أبوعثمان (الجاحظ) البخلاء تصويرًا واقعيًا حسيًا نفسيًا فكاهيًا، وثّق فيه حركاتهم ونظراتهم المستريبة، القلقة أو المطمئنة ونزواتهم النفسية، وفضح أسرارهم وخفايا منازلهم وأطلع العامة على أحاديثهم، وكشف عن نفسياتهم وأحوالهم جميعًا. وقصص الكتاب عبارة عن مواقف هزلية تربوية قصيرة، وُثقت فيها الألفاظ العامية المتداولة فى فترة كتابته، تكثر فى القصص الحوارات، كما يُعتبر دراسة اجتماعية تربوية نفسية اقتصادية لهذا الصنف من الناس وهم البخلاء. الكتاب الفخيم يؤصّل تفشى ظاهرة البخل فى المجتمعات بدل الكرم والجود، واعتبار البخل فطنة ورجاحة عقل واعتدال، وليس شحا. للأسف، بخلت المكتبة العربية بكتاب عن «الكُرَماءُ» فى شهرة كتاب الجاحظ، ويستحقون كتابا يوثق آيات الكرم، والكَرَمُ بمعنى الجُود، السَّخَاء، ومنه كَرَمُ الأَخْلاَقِ، نُبْلُهُ، سُمُوُّ النَّفْسِ، وكُرَماءُ جمع كَريم، ورَجُلٌ كَرَمٌ بمعنى كريم، وأَرضٌ كَرَمٌ أَرضٌ طيِّبةٌ. ليت كاتبا كريما يتكرم علينا بكتاب عن الكرماء، وهم بين ظهرانينا كثر، فى شوق إلى كتاب عامر بالحكايات والشخوص والبيوتات الكريمة مفتوحة الأبواب لا ترد سائلا بل تسبغ عليه من الكرم. من أقوال الشاعر والكاتب المسرحى الإنجليزى الشهير «وليم شكسبير»: «زينة الغنى الكرم وزينة الفقير القناعة وزينة المرأة العفة»، وكم من أغنياء زينتهم الكرم، ويقال فى وصف كرمهم أكرم من حاتم الطائى. ويقال المثل «أكرم من حاتم» فى الرجل الذى يُعرف بالكرم، وقد اشتهر عن العرب الكرم، ولكن حاتم الطائى كان من أشد العرب كرمًا حتى أصبح العرب يضربون به المثل فيقولون للرجل الكريم أكرم من حاتم الطائى. الروائى الشهير «ماريو بارجاس يوسا» يصك تعبيرا راقيا «الكرم هو أن تعطى أكثر من استطاعتك، وعزة النفس هى أن تأخذ أقل مما تحتاج». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
Very Positive2024-02-15
تحمل التاريخ فى ذاكرتها، بعد أن «غرقت فيه لشوشتها» وفق تعبيرها، وأخذت على عاتقها أن تحكيه للمصريين كافة، خاصة الأجيال الجديدة، لزيادة ارتباطهم بأرضهم ووطنهم، الذى علّم الدنيا بأسرها كيف تُقام الحضارة وتزدهر. إنها الدكتورة لميس جابر، التى تحكى التاريخ على طريقتها الخاصة، وتختار شخصيات بعينها لتروى قصصها الفريدة المعبرة عن أصالة هذا الوطن، سواء فى أعمالها الفنية ذات القيمة العالية، أو كتبها العديدة التى تزخر بها المكتبة العربية، وآخرها ثلاثية «حدوتة ع الماشى»، الصادرة عن مؤسسة «أطياف»، وصولًا إلى برنامجها التليفزيونى الأحدث «حواديت لميس». عن حبها للتاريخ، وثلاثية «حدوتة على الماشى»، وبرنامج «حواديت لميس»، وهدفها الأعم المتمثل فى توثيق الهوية المصرية على طريقتها الخاصة، إلى جانب قصة الحب التى جمعتها بالفنان الكبير يحيى الفخرانى، وصار يضرب بها المثل، يدور حوار «حرف» التالى مع الدكتورة لميس جابر. ■ بدأتِ حياتك العملية كطبيبة.. ماذا حدث لتتحولى إلى التاريخ؟ - أهوى القراءة فى كل التخصصات، لكن التاريخ أستطيع أن أقول إننى بدأت قراءته أوائل التسعينيات، وبدأت بالتاريخ القديم، وكما يقولون «غرقت فيه لشوشتى»، وواصلت القراءة فيه لمدة طويلة، حتى أصدر الحاج «مدبولى»، الناشر المعروف، موسوعة تاريخية من ١٣ كتابًا، اشتريتها جميعًا، لأنتقل إلى قراءة التاريخ الحديث. ■ حسب موقع «السينما دوت كوم» أول أعمالك كان «نونة الشعنونة» عام ١٩٩٤ وتقدمين حاليًا «حواديت لميس».. كيف مررتِ بهذه التجربة الإبداعية المستمرة طيلة ٣٢ عامًا؟ - «نونة الشعنونة» لم يكن أول عمل أكتبه، أول عمل كان «الملك فاروق»، الذى بدأت فى كتابته بالضبط أواخر الثمانينيات، وانتهيت من نصفه تقريبًا، من أول ولادة فاروق إلى ٤ فبراير ١٩٢٢، أى ٢٠ عامًا من عمر فاروق، حتى انتهيت منه عام ١٩٩٨ تقريبًا، قبل أن أضعه «على جنب»، و«أقعد كل فترة أركنه وأرجعله تانى»، وبالتزامن كتبت «مبروك وبلبل»، ومثله مثل فاروق «اتركن»، فكتبت «نونة الشعنونة». ■ ما ظروف كتابة «نونة الشعنونة»؟ - لها قصة لطيفة، سلوى بكر كانت قد كتبت مجموعة قصص قصيرة ظريفة جدًا، وكانت ناهد فريد شوقى، الله يرحمها، تنتج أعمالًا كثيرة، وعجبتها هذه المجموعة جدًا، وأرسلت لى الجزء الخاص بـ«نونة الشعنونة»، على قصة تانية عن ست بيت مُهملة. «اتعلقت جدًا» بـ«نونة الشعنونة»، لأن كانت لدىّ حساسية شديدة جدًا تجاه الأطفال القادمين من الريف للعمل فى البيوت، وأخذت عنها جائزة أحسن سيناريو من مهرجان التليفزيون. وأثناء ذلك، كما ذكرت سابقًا، أروح وأجىء على «الملك فاروق»، وبعدما فقدت الأمل فيه كتبت «مبروك وبلبل»، إلى أن جاءت قناة «MBC» عام ٢٠٠٦، وطلبت منى «فاروق» لتنفيذه، واضطريت إلى أن أنجزه سريعًا، وأُذيع عام ٢٠٠٧. ■ كيف جاءت فكرة «حواديت لميس»؟ - تحدث معى الأستاذ تامر مرسى، وقال لى: «إحنا فى (سينرجى) عايزينك تصنعيلنا برنامج تاريخى»، وبدأنا بالفعل فى تنفيذ الفكرة، وأتذكر أن حوالى الـ٣٠ أو الـ٤٠ حلقة الأولى كانت تابعة لشركة «سينرجى»، وبعد ذلك أصبح البرنامج فى قناة «الحياة»، قررت وقتها أن أحكى التاريخ بالتسلسل، من بداية دخول عمرو بن العاص مصر إلى وصول محمد على باشا، أى منذ عام ٤٦٠ إلى ١٨٢٠ ميلادية. لكن فى وسط الحلقات، كنا نحكى حواديت صغيرة عن شخصيات، وعن معانى الكلمات، والأحداث الصغيرة، كان البرنامج عبارة عن ٤ حواديت فى الحلقة الواحدة، فأصبحت لدينا حصيلة من الحواديت على الماشى كثيرة جدًا. ■ تناولتِ فى ثلاثية «حدوتة ع الماشى» عدة شخصيات مصرية بين الأدب والفن والتاريخ.. على أى أساس تختارين حكاياتك؟ - الشخصيات المصرية التى تناولتها، سواء فى الأدب أو الفن أو التاريخ، أكيد فى الأصل أنا متأثرة بها، هذا بالتأكيد الذى يجعلها تخطر على بالى، إنما دافعى دائمًا فى هذا الموضوع هو وطنى فى المقام الأول، مثل قصة الطفل نبيل منصور، ذى الـ١١ عامًا، الذى فجّر معسكر إنجليزى، أنا أتذكره من وقت أن درسته فى المرحلة الابتدائية، وقتها كنا عام ١٩٦٥، حيث عشنا فترة كانت الوطنية فيها عالية جدًا، والأغانى والكتابة والرسومات وكل شىء. ■ تأصلين للأمثال الشعبية والمقولات المصرية الأصلية.. هل ترين أن التراث يندثر ولا بد من المحافظة عليه، أم هذا لمجرد التدوين فقط؟ - فى البرنامج والكتب، بعد أن قطعت شوطًا لا بأس به فى الحكايات، قررت أن أستعين بالأمثال الشعبية والمقولات المصرية الأصلية، التى تعبر عن تراثنا الغنى، ولا أفعل هذا لأن التراث سيندثر، فالتراث لا يمكن أن يندثر اطلاقًا، هو فقط يحتاج إلى تدوين. أعرف أن هناك أشخاصًا تابعين لوزارة الثقافة، كانت وظيفتهم النزول فى الصعيد وبين الفلاحين، لجمع ما يقال عليه «التراث الشفهى» أو «التاريخ الشفهى»، وهذا مهم جدًا، إنما أنا لا أقوم بالتدوين، «يا ريت أساهم فى التدوين»، لكنى استعنت بالأمثال من كتاب «الأمثال» لأحمد باشا تيمور، الذى جمع فيه كل الأمثال المصرية، وما يقابلها من الأمثال العربية. ■ «الشباب لا يقرأ هذه الأيام».. هل مرينا بنفس الحالة فى التاريخ القديم؟ - فى العصر القديم، ما بين الأسرتين الرابعة والخامسة تقريبًا إلى الأسرة الـ١٢، حدث انحدار فى الحضارة المصرية القديمة، لن تجد شيئًا تمت كتابته نهائيًا فى هذه الفترة، وعلى العكس، فى الدولة الوسطى من مصر القديمة، نستطيع أن نقول إنه كانت هناك «صحوة ثقافية»، التى جاء منها حكايات «الفلاح الفصيح»، وذلك من الأسرة الـ١٢ حتى الأسرة الـ١٧ تقريبًا. لم تكن الدنيا عظيمة وقتها، لكن كانت مستقرة إلى حد ما، لم تكن هناك حروب، لم تكن هناك مجاعات، فالثقافة مثل التعليم تتأصل وتزدهر حين تكون الدنيا مستقرة، أو حين تكون هناك «صحوة سياسية»، مثلما مر بنا بعد ثورة يونيو، وما بعد حكم «الإخوان». فى تلك الفترات تكون هناك صحوة، وتجد الناس تحاول أن تقرأ، مثلًا أيام «الإخوان»، أتذكر أن أحدهم قال لى: «أنا كنت فاكر إخوانى الأمس غير إخوانى اليوم»، فقلت له: «وماذا تعرف عن إخوان الأمس؟»، فقال: «لا معرفش.. مقرتش»، ومن هنا بدأت الناس تقرأ. ■ تتبنين دائمًا فكرة الهوية المصرية.. ماذا تمثل لكِ؟ وكيف ترين المجتمع الذى لا يرى هويته ويعتز بها؟ - هوية المصريين هى المصريين، هى التى تجعل أى منا يقول: «أنا مصرى وأفتخر»، ولا يوجد بلد أو شعب يغنى لبلده غير مصر، هذه هى هويتنا، حين تكون لديك حضارة ٧ آلاف سنة، لا بد أن تكون جذور هويتك بهذا الشكل. لو قرأت عن رمضان فى عام ١٧٧٠م، ستجد أنه فى حوارى القاهرة كان هناك من يضع الإفطار أمام البيوت، ويجلس ليأكل على الأرض، وينتظر أى مار متأخر على إفطاره، لأخذه وتقديم الإفطار إليه، وهو المشهد المتكرر حتى أيامنا الراهنة. فى أى حارة أو قرية ريفية أو صعيدية، ستجد هذه العادة ما زالت موجودة، أى شخص غريب متأخر عن الإفطار يدخل أى بيت ليأكل، فى المقابل، ممكن «لو دخلت بيت متعرفوش فى أمريكا، وتخبط على الباب وتقولهم عاوز رغيف مثلًا، يجيب لك البوليس». هذه هى الهوية، شكل خاص لشعب خاص لا يتغير ولا يتبدل، ممكن تهتز فى فترة من الفترات، اتهزمنا وافتقرنا و«اتنيلنا»، وجاءت «هوية الدينار»، و«هوية الريال» و«هوية الدولار»، لكن هويتك المصرية تغلبت على كل هذا، وظلت هى الموجودة، هوية هى الأقوى، هوية «تهضم الكل»، و«عند الجد تقلب وتشيل كل ده قدامها»، الهوية أخلاق وطباع وتقاليد تكونت على مدى آلاف السنوات، وكلها لا تزال موجودة إلى الآن. إذا وجد شخص لقمة عيش على الأرض الآن لا يمكن أن يتركها ويمشى من دون أن يقبلها ويضعها جانب الحائط، وهذا الكلام موجود من آلاف السنين، فتقديس الخبز وكلمة «العيش» و«أكل العيش» منذ أيام الفراعنة، ومستمر إلى يومنا هذا هذه هى الهوية، الشكل المحدد المختلف المستمر والمتواصل إلى يومنا الحالى. ■ تحدثِ فى ثلاثيتكِ عن فنانين مثل سمير صبرى ومحمود يس والضيف أحمد.. أين يحيى الفخرانى فى كتاباتك؟ - «مينفعش أُقيّم يحيى الفخرانى»، شهادتى فيه مجروحة، لا بد لمن يقيمه أن يكون بعيدًا عنه. ■ لكن ماذا عن يحيى الفخرانى الزوج والصديق؟ - «يحيى» دائمًا ما يقول: «شيئان يجب أن يكونا بالمجان، هما الزواج والفن، حتى يمكنهما الاستمرار». تعرفت عليه فى السنة الثانية من الجامعة، وتزوجنا ونحن فى «الامتياز». ظللنا صديقين لفترة قبل الحب والزواج، وتزوجنا ولم تكن لدينا شقة، كنا فى منزل والدته لمدة ١٢ عامًا، ثم أصبحت لدينا شقة قبل ولادة «شادى» بشهرين. أما الآن، بعد كل هذه السنوات الطويلة، يأخذ الحب بيننا أشكالًا أخرى، «يحيى» قال لى مرة: «قلبى مش هيفضل يضرب كل ما يشوفك يا حبيبتى، وإلا كان زمانى جالى هبوط فى القلب». لكننا دائمًا ما نجلس سويًا، ولو موجودة فى المكتب، وهو يجلس فى الأعلى، يقول لى: «أنتى قاعدة تحت ليه؟»، أقوله: «هقرأ كلمتين»، يرد علىّ ويقولى: «هاتى الكتاب وتعالى اقعدى فى الدفا». الحب الآن بينى وبين «يحيى» بقى حالة من القرب والدفا والونس. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-13
نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة رحيل الناقد الكبير د.أحمد شمس الدين الحجاجي، الذي رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء. وقال عمرو البسيوني رئيس الهيئة، إن الراحل الكبير أحد أهم علمائنا في دراسات المسرح والمأثورات الشعبية وكان أحد الداعمين الكبار للثقافة الجماهيرية، وكانت مشاركاته لأنشطة الهيئة مبكرة؛ فقد ترأس مؤتمر أدباء مصر ومؤتمر أطلس المأثورات الشعبية، كما شرفت الهيئة بنشر عدد من دراساته المهمة. أحمد شمس الدين الحجاجي، ولد في الأقصر عام 1934م، تلقى تعليمه الأولي بمدارس بلدته حتى أتم دراسته الثانوية ثم سافر إلى القاهرة والتحق بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ومن خلال دراسته الجامعية درس تحت إشراف أساتذة كبار منهم سهير القلماوي وشوقي ضيف وشكري محمد عياد. وحصل "الحجاجي" عام 1965 على درجة الماجستير في النقد المسرحي في مصر، ثم على الدكتوراه في سنة 1973 عن أطروحته "الأسطورة في المسرح المصرى المعاصر". وأثرى الراحل المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات منها: "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر، 1933 – 1970"، والعرب وفن المسرح ـ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1975، والوظيفة بين الأسطورة والمسرح 1975، وفي قواعد اللغة العربية 1980، والأسطورة في الأدب العربي عن دار الهلال عام 1983، وسيرة الشيخ نور الدين (رواية) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987، وعن المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، والخماسين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1988، وصانع الأسطورة: الطيب صالح عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1990، ومولد البطل في السيرة الشعبية عن دار الهلال، عام 1991، والنقد المسرحي عام 1876- 1923 وعن الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 1993، والمسرحية الشعرية في الأدب العربي الحديث عام 1995، قدر البطل في السير الشعبية العربية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، ومدخل إلى المسرح العربي عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2013. كما كتب الكثير من مقالات والكتب المتعددة في موضوع النقد الأدبي والمسرح، واختيرت روايته "سيرة الشيخ نور الدين" ضمن أفضل مائة رواية فى القرن العشرين، وتوج مشواره الأدبي والإبداعي بحصوله على جائزة الدولة التقديرية للآداب لعام 2010. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-02-05
استضاف الصالون الثقافي ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤتمر «نازك الملائكة»، برئاسة الدكتورة فاطمة قنديل، والدكتور قحطان الفرح الله، الناقد العراقي، وقدم الجلسة محمد عبده بدوي. وفي كلمته قال الناقد قحطان الفرح لله: نحن هنا لنحتفل بتراث عربي عظيم تركته هذه الشاعرة العملاقة نازك الملائكة تلك الشاعرة الرائدة التي تمردت على بحور الشعر وأسست لنفسها مكانة مرموقة في عالم الشعر العربي. وأضاف: لم تكن نازك الملائكة مجرد شاعرة فقط بل كانت ناقدة وأدبية متميزة وأستاذة ملهمة تركت منجزا مهما في المكتبة العربية وفي قلوب زملائها وأصدقائها. وتابع: اجتمعنا لنشكر نازك على مساهماتها في إثراء الشعر العربي وتحديثه وبعد مرور مائة عام ما زالت أشعارها تتوارث في أذهاننا جيلا بعد جيل. وتوجه قحطان الفرج الله بالشكر لوزارة الثقافة لتنظيم هذا المؤتمر التاريخي، مثمنا جهود الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب. فيما ألقت الدكتورة رشا صالح كملة نيابة عن الدكتورة فاطمة قنديل، مؤكدة أننا نحتفي اليوم بقيمة شعرية جليلة ونحن نستعيد قيم المغامرة والتجريب ومحبة الشعر والالتزام بأعبائه ومسؤولياته التي حملتها نازك الملائكة وجيلها. فيما قالت الدكتورة فريال غزول، إن نازك الملائكة ظاهرة إنسانية نادرة بمشروعها الإنساني بأبعاده الإبداعية، وتساءلت مستنكرة: كيف أنكرت المؤسسة الثقافية ريادة نازك الملائكة مرة باعتبارها امرأة ومرة أخرى باستباق شعراء رجال سبقوها في الريادة ومرة باعتبار شعرها موشحات. وأوضحت فريال غزول أن نازك كتبت الشعر بالعامية العراقية وهي في مطلع دراستها الابتدائية وكتبت الشعر بالفصحى في المرحلة المتوسطة وتخصصت في اللغة العربية بعد ذلك، كما درست لغات أخرى هي اللاتينية والفرنسية والإنجليزية ولم يشغلها الأدب عن الاطلاع على العلوم الأخرى، حيث قرأت في موسيقى والفلك والكيمياء والأحياء. وتابعت: يبدو لي أن ثورة نازك لم تكن انقلابا على الشعر بقدر ما كانت انقلابا على النموذج الواحد في البلاغة العربية فهي تدعو إلى تعددية النماذج لا النموذج الواحد النمطي كما استخدمت في شعرها المفارقة الساخرة لتدين النفاق الاجتماعي، وكانت تطمح إلى تبديل أحادية البلاغة لتقديم بلاغة أقل جمودا. وختمت أن نازك الملائكة عبرت عن المرأة في الواقع وفي التراث، فهي تشير في إحدى قصائدها إلى شهرزاد، وأهدت قصيدة إلى جميلة بوحيرد وأهدت قصائد إلى امها واختها وابنة عمها. فيما قالت ميسون ملك ابنة عمة نازك الملائكة مثل أمي فهي ربتني أدبيا وأخلاقيا وكانت علاقتي بها وطيدة لأننا كنا نعيش في بيتين متلاصقين. وألقت نصا كانت كتبته عام 2007 بعد وفاة نازك بساعتين فقط ترصد مشهد جنازة نازك الملائكة وأثر ذلك على نفس ميسون وحزنها الكبير عليها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-03
علي هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام اليوم السبت، عدة حفلات توقيع وإطلاق عدد من المؤلفات الأدبية والفكرية نرصدها لكم في هذا التقرير. ففي الثانية مساء، وضمن مشاركة دار العرب يللنشر في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، يلتقي زوار المعرض مع الباحث الكاتب مايكل فارس، في حفل توقيع وإطلاق كتابه الصادر عن دار العربي للنشر، تحت عنوان “إعلام الكراهية.. آليات تغطية نزاعات الهوية”، وذلك في قاعة 1 جناح A36. يقدم الكتاب محاولة علمية وعملية، لإنشاء خريطة إدراكية متكاملة لتغطية نزاعات الهوية الدينية والعرقية والإثنية، بإدخال علوم المنطق والفلسفة وعلم النفس، كمداخل جديدة لفهم العمل الصحفي. وذلك عبر 8 فصول رئيسية تكمل كل منها الأخرى، تم خلالها تصميم نماذج وأدوات جديدة، يمكن تطبيقها في فهم وتحليل وتغطية نزعات الهوية، ومواجهة خطابات الكراهية، مبنية على دراسات وبحوث علمية، عطفا على تطبيقات تفاعلية تمكن القارئ من التفاعل مباشرة مع تلك الأدوات. وعلى هامش مشاركتها في فعاليات الدورة 55 لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحل الكاتبة الروائية السعودية ريم عبد الباقي، في ضيافة لقاء جديد من لقاءات صالون الكاتب شريف العصفوري الثقافي. وذلك في الحادية عشرة صباحا، بمقر نادي التجديف المصري، لمناقشة روايتها “بعض الفرح قد يكفي”. وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب أيضا، يعقد في الرابعة مساء، حفل توقيع وإطلاق رواية “في جسدي رجل”، للكاتبة أميرة عزت، وذلك بجناح المكتبة العربية ــ ناشر الرواية ــ والكائن في صالة 1 جناح B 48. وفي إطار مشاركة الدار المصرية اللبنانية للنشر، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يلتقي زوار المعرض اليوم السبت، مع الكاتبة نوال مصطفى في لقاء مفتوح، في الواحدة ظهرا، وذلك بجناح الدار الكائن في صالة 1 جناح B 15. يشار إلى أن الدورة الخامسة والخمسين لــ معرض القاهرة الدولي للكتاب، تستمر إلي 6 فبراير 2024، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”. وتحل دولة النرويج ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الحالية، واختيرت شخصية عالم المصريات دكتور سليم حسين ليكون شخصية المعرض الرئيسية، بينما كاتب الأطفال يعقوب الشاروني فقد اختير ليكون شخصية معرض الطفل. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
2024-01-25
أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا تلغي دور الإنسان؛ بل يقتصر دورها على تطوير مجالات الصناعة. وقالت عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، خلال كلمتها بندوة (الذكاء الاصطناعي في دراما السينما والتليفزيون والمنصات)، اليوم الخميس، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، أن تأثير التكنولوجيا يتمثل في اندثار بعض المهن وظهور أخرى، وأن الذكاء الاصناعي له جوانب عديدة في البحث العلمي، مشددة على ضرورة وجود «كود أخلاقي» يحدد الضوابط والأخلاقيات الأدبية فيما يخص البحث العلمي. من جهتها، أشارت الدكتورة نسرين عبدالعزيز، أستاذ الإعلام والدراما، عضو لجان تحكيم الدراما عربيا، إلى أن الدراما تعتبر لسان حال المجتمع والقوة الناعمة فيه، وهي أحد المجالات التي تحاول تقنيات الذكاء الاصطناعي اقتحامها كمجالات أخرى، منها الصحافة والسينما والمنصات الاجتماعية. وأكدت «عبدالعزيز»، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تحل محل الإنسان في المجالات التي تعتمد على الشعور الإنساني، كما لم تغني الآلة حتى الوقت الحالي عن دور الإنسان، لافتة إلى أن تجارب الذكاء الاصطناعي في مجال كتابة السيناريو لا تزال محدودة. بدوره، أوضح المخرج عمرو عابدين، رئيس قناة النيل للدراما، أن متعة السينمائيين هي إعداد صورة تنقل المشاعر للمشاهد دون اصطحابها بحوار، مشيرًا إلى أن المكتبة العربية تفتقر إلى نتاج علمي يناقش تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الدكتورة هبة حمزة، المذيعة بالتليفزيون المصري، أن الإعلام مهنة الإحساس والمشاعر، فهو إبداع بشري يعد نتاج ثقافة وقراءة وخبرات حياتية ول ايمكن تعويض ذلك بالذكاء الاصطناعي، حيث لا يمكن نقل الإحساس والروح والمشاعر. وتنعقد الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة للكتاب في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 25 يناير الجارى وحتى 6 فبراير المقبل، تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، حيث تم اختيار النرويج ضيف شرف المعرض لهذا العام، ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا للمعرض على الدكتور سليم حسن، عالم المصريات، ليكون «شخصية المعرض»، ويعقوب الشاروني، رائد أدب الطفل، ليكون «شخصية معرض كتاب الطفل». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: