القمة السعودية المصرية
...
اليوم السابع
2014-06-22
أكدت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد، فى افتتاحياتها أن القمة السعودية - المصرية التى عقدت أول أمس "الجمعة" فى القاهرة جاءت لتؤكد أن هناك أملا عربيا جديداً أبصر النور، ليتبلور واقعا ملموسا وصولاً إلى عمل عربى فاعل يعيد وحدة الصف إلى جادة الطريق. من جهتها، قالت صحيفة "الرياض" تحت عنوان "الوطن العربى الجديد" إن العلاقات السعودية - المصرية محورية وركيزة أساسية من أجل انطلاقة العمل العربى المشترك على مستوى القادة والشعوب، فالمملكة ومصر تمثلان ثقلا تبنى عليه قواعد الانطلاق إلى آفاق أرحب وأوسع من الجدية فى التعامل، والتعاون الذى يمكن أن يكون بين أى دولتين عربيتين أو الدول العربية مجتمعة. وتساءلت ماذا ينقصنا كوطن عربى أن نكون على قلب رجل واحد فى المجمل؟ نملك كل المقومات وكل العوامل وكل الوسائل، فما الذى يمنع أن نكون قوة مجتمعة بكلمة واحدة تمنحنا العزم الكامل للانطلاق باتجاه القرار الفاعل والكلمة المسموعة؟ وقالت: "نظريا لا يوجد ما يمنعنا من أن نكون مجموعة مؤثرة فى المجتمع الدولى وأيضا فى القرار الدولى، وعمليا نجد أن قلوبنا شتى، ونظرتنا قاصرة ومصالحنا متفرقة ذلك أننا نفقد الثقة فى التعامل البينى.. نعقد الاجتماعات الواحد تلو الآخر فى سبيل العمل المشترك ونتفاءل أننا نسير فى الطريق الصحيح، ولكننا نجد أن التوافق لا يخرج عبر جدران غرفة الاجتماع إلا فيما ندر.. وبذلك نعود إلى نقطة الانطلاق فى كل مرة. ونوهت بأنه من أجل ذلك وقفت المملكة مع مصر وقيادتها وشعبها تساندها وتؤازرها وتقدم لها من الدعم السياسى والاقتصادى ما تحتاجه حتى تستطيع عبور هذه المرحلة وتبدأ فى الانطلاق من جديد لتمارس دورها كما يجب أن يكون. واختتمت تعليقها قائلة: "الأمر لا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى صدق النوايا وتغليب المصلحة العربية على ما سواها، نستطيع أن نحل مشكلاتنا، وأن نقرب وجهات النظر وأن نعمل من أجل الأجيال القادمة، ونمهد لها أرضية تستطيع أن تحقق ما لم يتحقق بأن يكون مكانها لائقاً، وصوتها مسموعا فى عالم لا يعترف إلا بالقوى، ولا يحترم الضعيف، من الممكن أن نصل إلى مبتغانا لو صدقت النوايا وتغلب الإخلاص.. وقتها نستطيع أن نبنى وطنا عربيا جديدا مختلفاً طالما تمنيناه. من جانبها، أكدت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها تحت عنوان "رسائل فى زيارة الملك للقاهرة" أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى مصر واجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحضور مسئولين رفيعى المستوى من البلدين، تحمل عديدا من الرسائل المهمة رغم كونها زيارة قصيرة. وقالت: "إن من أهم هذه الرسائل أن الدعم السعودى لمصر متواصل فزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر فى هذا التوقيت تعنى أن دعم المملكة للمصريين مستمر ولن ينقطع، لأنه انطلق من مواقف ثابتة وصلبة عبر عنها الملك عبد الله فى مناسبات عدّة.. والمملكة تدعم مصر سياسيا واقتصاديا، والهدف هو أن تنعم مصر بالاستقرار والأمن، وأن تمضى قدما فى تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق وصولا إلى التنمية المرجوة. وأضافت أن المملكة تريد لمصر استرداد دورها فالقيادة السعودية تدرك أن لمصر (التاريخ والمخزون البشري) دورا كبيرا على مستوى المنطقة، وهى كانت ومازالت ركيزة من ركائز العمل العربى رغم ما شهدته من اضطرابات أثرت سلبا على دورها مؤخرا.. وشعور المصريين بتحسن أمنى واقتصادى يتبعه أن تسترد الدولة المصرية أدوارها التى لطالما لعبتها عربيا وإقليميا، وهذا ما يقود إلى نتائج إيجابية لن تعم المصريين فحسب، وإنما شعوب المنطقة بأسرها. واختتمت تعليقها منوهة بأن اجتماع خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصرى تناول العلاقات الثنائية والتطورات على المستوى العربى والإسلامى، وكلما ارتفع مستوى هذا التنسيق شعر العرب والمسلمون بالطمأنينة، لأنه يشمل أهم القضايا، ولأن السعوديين والمصريين اعتادوا أن يكونوا أصحاب مبادرات وسباقين فى التصدى للتحديات التى تواجه دول المنطقة.. وقوة العلاقة بين الرياض والقاهرة مصلحة عربية بامتياز. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2014-08-11
أبرزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم لقاء القمة الذى جمع الزعيمين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وذلك خلال زيارة السيسى للمملكة مؤكدة أنها جاءت تفاعلا مع الأحداث من أجل حماية الأوطان من كل ما يهدد استقرارها والعمل على إعادة مفهوم "الأمن العربى المشترك".وأكدت أن التطورات المتلاحقة التى تشهدها المنطقة بكل ما تحمله من تهديدات ومخاطر بدءا بالعراق وسوريا واليمن ولبنان، وصولا إلى الفوضى السائدة فى ليبيا وتداعياتها، ثم تعاظم أزمة غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلى استوجبت لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى باعتبارهما قطبى التضامن العربى ومحور ثقله الإستراتيجى لإخراج الأمة من المأزق الراهن الذى يهدد وحدتها وأمنها واستقرارها وتفعيل إمكاناتها فى مواجهة الخطر الإرهابى الذى يهددها.وقالت صحيفة (الوطن السعودية) إن القمة السعودية المصرية فى جدة جاءت فى مرحلة تحتاج فيها الأمتان العربية والإسلامية إلى التلاحم والتكاتف؛ للخروج من القضايا التى تزداد تأزما نتيجة ظروف وتطورات وانعكاسات للأوضاع، أثرت سلبا وأدت إلى كثير من الكوارث فى عدد من البلاد.وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "المملكة ومصر.. الأمن والتنمية فى لقاء القمة" أنه نظرا لما تمثله الدولتان من ثقل عربى وإسلامى، فإن خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى، سيبذلان كل الجهد من أجل تحديد ملامح ما يفترض السير عليه؛ للتخلص من العقبات التى تعترض المشكلات العالقة فى المنطقة، إضافة إلى ما يرتبط بالتعاون بين بلدين يوحدهما الانتماء والمصير.وتابعت أنه من خلال الزيارة الأولى للرئيس السيسى للمملكة، يتأكد للجميع أنه لا يمكن للمسارين السعودى والمصرى أن يتباعدا، خاصة بعد أن أزيح عبء من أرادوا الاستحواذ على قرار مصر، والنأى بها عن محيطها العربى والإسلامى المعتدل، وتحويلها إلى مكان ينشرون منه أفكارهم المتطرفة إلى الآخرين، ولذلك فإن مصر عادت إلى موقعها الصحيح بعد عزلهم.وأردفت ولأن المملكة تدرك أهمية بقاء مصر فى الصدارة، فقد جاءت مبادرة خادم الحرمين لعقد مؤتمر للمانحين من أجل دعم مصر ومحافظتها على المسار العقلانى الذى تحولت إليه منذ الثلاثين من يونيو.وقالت إنه ليست مبالغة لو قلنا إن من يضعون آمالهم فى القيادتين يتجاوزون حدود الدولتين إلى دول المنطقة وربما إلى خارجها، فالسياسة السعودية الواعية والباحثة عن السلام والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب موضع ثقة لدى كل من يحلمون بحياة آمنة، ومثلها السياسة المصرية فى العهد الجديد، فيما يبقى أعداء السلام من أصحاب العنف قلة لابد أن تكشفهم المجتمعات وتتخلص منهم.واختتمت تعليقها قائلة إنه بناء عليه، حين تلتقى المملكة ومصر، فالجميع يتوسم الخير من اللقاء، وإذا كان العمل المشترك من استثمار واقتصاد وتنمية أمرا أساسيا، فإن الأهم هو ما نادى به خادم الحرمين الشريفين ويسعى إليه دائما من ترسيخ الأمن القومى إقليميا وعربيا؛ لتكون الدول مستقرة، مما يسهم فى الارتقاء بالعمل التنموى ليصب فى مصلحة الشعوب فى نهاية المطاف.من جانبها، قالت صحيفة (عكاظ) "إن العلاقة التاريخية والأخوية بين المملكة ومصر أمر معروف لا يحتاج إلى تكرار لكن بعض الظروف والمواقف تستدعى الحديث عن الثابت والراسخ تأكيدا له وبيان أثره على الواقع المعاش".وأضافت تحت عنوان "قمة العمل المشترك" أن المملكة ومصر بلدان كبيران لهما مجالهما الحيوى المؤثر فى محيطهما والحضور فى خريطة السياسة الدولية والنشاط فى التكتلات الإقليمية، فالمملكة قلب العالم الإسلامى وركيزة فى الخيمة العربية ومصدر للطاقة العالمية، ويزيد من أهميتها سياستها المعتدلة التى تعمل مع الأشقاء والأصدقاء لتقليل الأخطار فى المناطق المتوترة.وتابعت "ومصر لاعب رئيسى فى المجموعة العربية والأفريقية بما لها من رصيد وعلاقات طويلة فى العمل الدولى. وقد كانت المملكة السباقة للوقوف مع القيادة المصرية المستجيبة المدركة لخطورة ما تمر به المنطقة من أحداث تهدد أمن الأوطان واستقرارها وتعرقل مسار خطط التنمية الملبية لحاجة الناس وفتح الآفاق أمام تحرك رؤوس الأموال إلى الأسواق الجاذبة، وهذا التفاعل مع الواقع المصرى زاد من حيوية العلاقات التاريخية والعمل والتنسيق لمواجهة الأخطار المشتركة".وأكدت أن لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى يأتى فى هذا الإطار المتفاعل مع الأحداث من أجل حماية الأوطان من كل ما يهدد استقرارها والعمل على إعادة مفهوم «الأمن العربى المشترك» بعد أن تعرض للتراجع وقل تأثيره فى مواجهة السياسات المناهضة له.وقالت فى ختام تعليقها ومن هذا يتضح أن هدف اللقاء التاريخى حماية الاستقرار ودفع الاضطرابات بعيدا عن الساحة العربية.بدورها، قالت صحيفة (المدينة) "إنه عندما تزداد التحديات وتتعاظم المخاطر أمام الأمتين العربية والإسلامية فإن الأنظار تتجه إلى المملكة ومصر تطلعا إليهما لمواجهة هذه التحديات والتصدى لتلك المخاطر، فلدى القاهرة والرياض عوامل القوى ومقومات النهوض بأعباء المسئوليات الجسيمة التى تتطلبها المرحلة بعد تنامى ظاهرة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه إلى الحد الذى أصبح يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وليس بعض بلدانها".وأضافت أن ذلك هو ما دأب خادم الحرمين الشريفين من التحذير منه عندما طالب المجتمع الدولى قبل نحو عشر سنوات بإنشاء مركز دولى لمكافحة الإرهاب، وعندما حذر قبل بضع سنوات وقبل تفاقم الأزمة السورية، وحيث أدى تقاعس المجتمع الدولى بما فى ذلك القوى العظمى عن الاستجابة لهذه التحذيرات إلى تنامى الظاهرة الإرهابية وتعاظم الخطر الإرهابى بعد توافد الآلاف من عناصر داعش وجبهة النصرة إلى سوريا ثم مؤخرا إلى البقاع اللبنانى والمناطق الكردية بعد السيطرة على الموصل.وأكدت أن هذه التطورات المتلاحقة التى تشهدها المنطقة بكل ما تحمله من تهديدات ومخاطر بدءا بالعراق وسوريا واليمن ولبنان، وصولا إلى الفوضى السائدة فى ليبيا وتداعياتها، ثم تعاظم أزمة غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلى استوجبت لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس السيسى باعتبارهما قطبى التضامن العربى ومحور ثقله الإستراتيجى لإخراج الأمة من المأزق الراهن الذى يهدد وحدتها وأمنها واستقرارها وتفعيل إمكاناتها فى مواجهة الخطر الإرهابى ووضع نهاية لعملية الإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل فى قطاع غزة.وقالت فى ختام تعليقها إن القمة التاريخية التى جمعت أمس زعيمى أقوى دولتين عربيتين تكتسب أهميتها كونها أول زيارة للرئيس السيسى للمملكة، إلى جانب توقيتها وأهدافها بما يجعلها مرحلة جديدة فى علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى جانب ما يعلق عليها من آمال فى العمل على نزع فتيل النزاعات الدائرة فى العديد من دول المنطقة من خلال ما عرف عن خادم الحرمين الشريفين من حكمة ونظرة ثاقبة وصائبة للأمور وأفق سياسى بعيد يضع فى الاعتبار وفى الأولوية المصلحة العليا للأمة.وقالت صحيفة (الشرق السعودية) "إن المستوى الرفيع من التنسيق السعودى المصرى - زيارة الرئيس السيسى للمملكة أمس نموذجا - يبعث برسالة اطمئنان إلى عموم دول الشرق الأوسط مفادها أن الدولتين الكبيرتين فى المنطقة، بحكم عوامل عدة، قادرتان على عدل الكفة وتشكيل حائط صد منيع للحيلولة دون شيوع الفوضى ودخول نفق الضياع المظلم".وأكدت أن السعودية ومصر ترفضان أن تحل الفوضى فى دول المنطقة، وأن تنتقل من دولة إلى أخرى، كما ترفضان أن تمارس أعمال القتل بحق المدنيين وأن يشوه الدين الإسلامى أو يختطف من قبل متطرفين، ولحكومة المملكة ونظيرتها فى مصر جهد فى مسألة إطلاق مبادرات تعمل على إشاعة الاعتدال وكبح جماح الفكر المتطرف.وأضافت أن الدولتين تدركان أن ما يجرى فى العراق وسوريا وغزة وليبيا واليمن ودول أخرى يضر أشد الضرر بالمنطقة، وهنا تتنامى أهمية التنسيق بين الرياض والقاهرة لمحاولة مساعدة هذه الشعوب على الخروج من دوامة الفوضى الطاحنة التى يراد لها أن تظل فيها.وأكدت أن القيادتين فى البلدين تدركان خطورة الأوضاع الإقليمية وضرورة بذل جهد عربى جماعى للتهدئة وإرساء الاستقرار حفاظا على مصالح ومكتسبات الشعوب.. لافتة إلى أن شعوب المنطقة تدرك تماما أن المملكة ومصر تعملان لأجل مصلحة المنطقة، لذا فإن هذه الزيارات واللقاءات تبعث برسائل الاطمئنان على المستويين العربى والإسلامى.. اطمئنان لوجود قادة لا يرضون باستشراء العنف والفوضى وتشويه صورة المسلمين، وقالت - فى ختام تعليقها - "ولقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصرى أمس يصب فى هذا الإطار".فى سياق متصل، أجمع عدد من رؤساء الأحزاب المصرية على أن التعاون السعودى المصرى حائط صد أمام محاولات تقسيم الدول العربية والتدخل فى شئونها. وقالوا "إن القمة السعودية المصرية تعد بداية حقيقية لاستعادة مصر لمكانتها العربية بفضل الدعم السعودى المتواصل".وأوضحوا لصحيفة (المدينة) أن البلدين يقودان قاطرة العمل العربى المشترك فى مواجهة المخططات الغربية، والجماعات التكفيرية الإرهابية، ومحاولات العبث بالمقدرات والمكتسبات العربية.وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن قمة خادم الحرمين والرئيس السيسى بداية انطلاق لمصر لأداء دورها القومى بعد حالة الاستقرار التى بدأت تسود البلاد، مؤكدا أن مواقف خادم الحرمين فى تحقيق هذا الاستقرار لاتنسى.وأضاف أن القمة تعبر عن استعادة مصر لمكانتها وبداية التشاور حول العلاقات الثنائية والقضايا والأزمات التى تواجه المنطقة العربية وخاصة الإرهاب.. مؤكدا أن القمة ستكون لها تداعياتها الإيجابية على قضايا المنطقة.من جانبه، قال عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر إن القمة تعكس روح الأخوة والتعاون ووقوف المملكة إلى جانب مصر فى الظروف العاصفة التى مرت بها، كما تمثل انطلاقة عملية جديدة نحو تفعيل العمل العربى المشترك ومواجهة التحديات وحماية المنطقة من الانقسام والاقتتال.وأوضح أن نتائج هذه القمة ستنعكس سريعا على اتخاذ آليات عربية جديدة لمواجهة الأزمات العربية الطاحنة التى تشهدها الدول العربية، وقال إن التنسيق المصرى السعودى من شأنه أن يخدم المصالح العربية العليا بحكم سياسة الدولتين المبنية على عدم التدخل فى شئون الاخرين. وأكد أهمية الملفات التى بحثتها القمة، وفى صدارتها الإرهاب والعنف وظهور تنظيمات تسعى لتقويض مفهوم الدولة الحديثة.بدوره، قال صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية إن القمة المصرية السعودية تمثل منعطفا جديدا يعيد روح التفاؤل إلى العالم العربى ويؤكد أنهما سيقدمان دائما المثل الإيجابى لأى دولتين عربيتين كنموذج على حسن التعاون والوقوف إلى جانب الأشقاء وقت المحن.وأضاف أن مواقف السعودية بقيادة خادم الحرمين لن ينساها المصريون لعقود وإن كانت زيارة الرئيس السيسى للمملكة هى زيارة شكر وتقدير فهى فى نفس الوقت زيارة مسئولية مشتركة لأكبر دولتين عربيتين تستشعر قيادتاهما الخطر على الأمة العربية من جراء الأزمات المتلاحقة التى تكاد تعصف باستقرار عالمنا العربى.وأعرب النحاس عن تفاؤله الكامل بأن مردود هذه القمة سيكون إيجابيا وأن التعاون الثنائى بين مصر والمملكة سيكون حائط صد أمام كل المحاولات التى تسعى للعبث بمقدرات العالم العربى.وفى ذات السياق، قال نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد إن قمة خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصرى تمثل رسالة طمأنة للعالم العربى كله، مؤكدا أن مصر والمملكة تمثلان رمانة الميزان فى المنطقة العربية وأن النهج المعتدل والمكانة التى يحظيان بها تؤهلهما للعب دور مهم على الصعيد الإقليمى والدولى وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا بين البلدين من أجل القضاء على الإرهاب.ونوه بحرص خادم الحرمين على سلامة الجسد العربى وجدية الرئيس السيسى فى التعامل مع الأزمات بحثا عن حلول جذرية لها وفى صدارتها الإرهاب والتكفير والتحديات الاقتصادية. وقال: إن القيادتين السعودية والمصرية تدركان الخطر الكبير من انتشار جماعات العنف والتطرف ودخولها إلى معترك السياسة بهدف تقويض الدول العربية الواحدة تلو الأخرى وقد حذر خادم الحرمين بكل قوة من هذا الخطر ودعا إلى تحمل المسئوليات على كافة الأصعدة لمواجهة خطر الإرهاب مؤكدا أن ما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا نماذج تشهد بخطورة الموقف الراهن على الأمة العربية.وأشار إلى الحرص الذى أبدته القيادة السعودية على أن تظل مصر بمنأى عن الانقسام والاقتتال أو تعمها الفوضى، موضحا أن موقف خادم الحرمين تجاه مصر لم يكن انتصارا لطرف على طرف ولكن انتصارا ودعما لمصالح مصر العليا والعالم العربى، وأكد نقيب الصحفيين الأسبق أن المملكة بقيادة خادم الحرمين ومواقفه القوية والشجاعة حالت دون انقسام العالم العربى فى هذه الظروف الصعبة مؤكدا أن الفترة القادمة وبفضل تعاون قوى الاعتدال العربية وفى مقدمتها السعودية ومصر ستشهد تراجعا وبترا لجماعات الإرهاب والعنف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-04-09
أشاد سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، بزيارة الملك سلمان العاهل السعودى لمصر، ووصفها بـ"القمة التاريخية"، ورحب بإعلان إنشاء جسر برى بين القاهرة والرياض واعتباره صلة وصل وتعاضد بين أرض الحرمين الشريفين وأرض الكنانة بحسب قوله.وقال الحريرى فى بيان له "أشاد الرئيس سعد الحريرى بالقمة التاريخية التى شهدتها القاهرة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، ورأى فيها علامة مضيئة فى هذه المرحلة من تاريخ الأمة، وحاجة يشعر بضرورتها وأهميتها كل مواطن عربى شريف" .وأضاف الحريرى فى تصريح له تعليقًا على القمة "تأتى القمة السعودية - المصرية فى ظل ظروف عربية مشحونة بالمخاطر والتحديات، لتعيد إحياء التضامن العربى فى أفضل صوره وتجدد الرهان على وجود أمة قوية متماسكة، وقيادة حكيمة تمسك زمام الأمور كما يجب، وتحمى حاضر المنطقة ومستقبلها من السقوط فى مخططات الطامعين بأرضها وسيادتها والعابثين بأمنها وسلامة شعوبها". واستطرد البيان "ونحن فى لبنان، إذ نواكب نتائج هذه القمة بفرحة وارتياح، نرى فى ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين، عن إقامة جسر على البحر الأحمر يربط المملكة بجمهورية مصر، قرارًا تاريخيًا يعنى كل العرب، بأبعاده القومية والثقافية والإنسانية، وباعتباره صلة وصلٍ وتعاضد بين أرض الحرمين الشريفين وأرض الكنانة".وختم الحريرى بيانه "لقاء السعودية ومصر، رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر فى المنطقة والعالم، أن العالم العربى بخير، وأن أحدًا لن يتمكن من زعزعة أركان الأمة وإثارة الفتن بين مكوناتها. ونحن فى لبنان أولى بالاطمئنان لخطوة على هذا المستوى من التعاون الاستراتيجى بين قطبى الأمة ومصدر قوتها ومناعتها، مضيفًا "هذه مناسبة للترحيب والإشادة بالمشهد العربى الجامع فى القاهرة، وتوجيه التحية إلى القائدين العربيين الكبيرين الملك سلمان والرئيس السيسى، سائلين الله عز وجل أن يعزز التضامن العربى وأن يرفع عن شعوبنا ظلم المستبدين وظلام الإرهاب وأدواته".موضوعات متعلقة..سعد الحريرى يلتقى بوتين فى روسيا لبحث الأوضاع بلبنان وفراغ منصب الرئاسة الملك سلمان يوجه باستكمال مدينة البعوث الإسلامية على نفقته الخاصة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: