الفيوم حسين فتحى
الفيوم- حسين فتحى: مازالت محافظة الفيوم، تبوح بأسرارها، خاصة أنها تعتبر واحدة من المحافظات التي تتمتع بوجود كنوز أثرية من مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية،...
مصراوي
2024-05-08
الفيوم- حسين فتحى: مازالت محافظة الفيوم، تبوح بأسرارها، خاصة أنها تعتبر واحدة من المحافظات التي تتمتع بوجود كنوز أثرية من مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، ومن هذه الكنوز منطقة آثار بطن هريت، وهي واحدة من المواقع الأثرية في مركز يوسف الصديق جنوب الفيوم. يرجع تاريخ إنشاء هذه المنطقة أو المدينة إلى أوائل العصر البطلمي في بداية القرن الثالث قبل الميلاد، واستمرت حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، وقد أنشأت تخليدًا لذكرى الأخوين الملكين "بطلميوس الثانى" و"فيلادلفوس"، والتي تقع على بعد 8 كيلو مترات جنوب بحيرة قارون وتبعد عن مدينة أبشواي حوالي 12 كيلو متر. الأثرى أحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم الأسبق، أكد أنه جرى الكشف عن تلال هذه المدينة اليونانية الرومانية من قبل العالمان "جرينفيل وهانت" خلال عامي 1898 و1899 من خلال موسمي الحفائر أثناء العمل بها. وأوضح أنه من الأرجح أن اسم هذه المدينة "ثيادلفيا" قد اشتق من اسم الملكين المؤلهين بطليموس الثاني وزوجته الملكة أرسينوي الثانية، وأن معبد "بنفيروس" في ثيادلفيا "بطن هريت" اكتشفه العالم الأثري "لوفيفر" وكان مخصصًا لعبادة المعبود التمساح "سوبك" وهو معبود إقليم الفيوم، وجرى اكتشافه في عام 1912 ونقله في العام التالي إلى الإسكندرية وأعيد بناؤه في حديقة المتحف اليوناني بالإسكندرية. وأشار سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم السابق، إلى أن المعبد أقيم بوسط المدينة ولم يتبقى منه سوى الحوائط، ويصعب إعادة بنائه من الداخل في شكله الأصلي، وما تبقى منه جرى نقله إلى الناحية الغربية من حديقة المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وهو عبارة عن بوابة كبيرة، والمصطبة التي كانت مخصصة لوضع مومياء المعبود التمساح "بنفيروس" في قدس الأقداس والذي يجري الاحتفال به، وكذلك بقايا من مداخل صالات المعبد وهي مبنية من الحجر الجيري الصلب. وتابع أن بقايا المعبد الذي أقيم على طراز المعابد المصرية، تلاحظ ضخامة الكتل المستخدمة في البناء، فضلًا عن وجود الجبانات الخاصة بالتماسيح المقدسة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد، كما عثر بالمنطقة على العديد من المنازل ومنها المنازل الغير منتظمة الشكل. وعن تفسير "بطن هريت" ربما يرجع إلى قبيلة عربية تدعى "هريت" سكنت هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن كلمة "بطن" معناها منخفض وكانت تتجمع فيه المياه الزائدة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-05-03
الفيوم – حسين فتحى: شهدت قرية معصرة صاوي بمحافظة الفيوم، أحد أغرب السباقات في العالم، بعد أن نظم مجموعة من الشباب مسابقة بالحمير امتدت مسافة 15 كيلو مترا. الدكتور إبراهيم الشاهد ابن قرية معصرة صاوي يقول، إن السباق الغريب يأتي ضمن إطار الاحتفال بمولد الشيخ "تندود" صاحب المقام الموجود بقرية الزاوية الخضراء بمركز سنورس. ويضيف الشاهد، أن اليوم الثانى لمولد الشيخ "تندود" يحتفل مواطنو قرية معصرة صاوى التابعة لمركز طامية بتنظيم مراسم تشمل إكسسوارات العرسان، والحلوى، ولعب الأطفال، بالإضافة إلى المراجيع والألعاب النارية ثم يختتم الاحتفال بسباق الحمير المزينة. ويضيف أن من المراسم والتقاليد المعتادة لأبناء قرية، معصرة صاوى قبل المولد اختيار حمار يتم تصفيفه لدى أحد قصاصي الحمير، وتزينه بالورود، مع إعداد "بردعة" مزينة بألوان الطيف، حيث يجرى بعد ذلك سباقا، يبدأ من أمام مقام الشيخ "تندود" بسنورس مرورا بجبلة وصولا لقرية معصرة صاوي، حتى مقام الشيخ صالح. يضيف عثمان إبراهيم، أحد أبناء القرية، أن هذا السباق يجري تنظيمه بين شباب القرية في مثل هذه التوقيت من كل عام وقت الاحتفال بمولد الشيخ "تندود"، مشيرًا إلى أن العشرات من شباب القرية يقومون بتجهيز الحمير ووضع الحناء على ظهورها لتغيير لونها وصبغ شعرها بالبني الفاتح ليكون قريبا من لون الأحصنة، ثم يضعون السرج على ظهر الحمار، ويركب الشاب ممسكًا باللجام ويصطفون في طوابير متساوية ثم ينطلق السباق من قرية المعصرة مرورًا بقرية جبلة، حيث ينتظر بعض من شبابها للدخول في السباق معهم قاطعين مسافة 16 كيلو مترًا، وينتهي السباق في مولد "تندود" بقرية الزاوية الخضراء بسنورس، ويقومون بربط الحمير في ساحة فضاء هناك ثم يتناولون وجبة الإفطار ويبدأون الاحتفال بالمولد وشراء الحلوى والألعاب لأطفالهم ثم ينهون احتفالهم بركوب الحمير والدخول في سباق العودة للقرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2024-04-30
الفيوم- حسين فتحى: اشتهرت منذ آلاف السنين تحديدًا منذ عهد الأسرة الـ12، بأنها مخزن آثار محافظة الفيوم، لما تضمه من آثار هامة على مستوى المحافظة خاصة ومصر عامة، حيث تحتضن هرم هوارة المبني من الطوب اللبن والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عصر الدولة الوسطى وبالتحديد الملك أمنمحات الثالث. هي قرية "دمو" التي تبعد 7 كيلو مترات عن مدينة الفيوم، وتتمتع بموقع جغرافي حيث تعتبر نقطة التقاء طريق الفيوم بني سويف الصحراوي، وطريق القاهرة أسيوط الغربي، ويوجد بها ظهير صحراوي يسمى صحراء دمو، استغلته الدولة في عام 1998 ببناء عدة منشآت منها المدينة الرياضية بدمو بمساكن دمو القديمة ومساكن دمو الجديدة، وأصبحت حاليًا حاضنة الألف مدرب في ترويض وتدريب الخيول. الأثرى سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم السابق، قال إن مسمى قرية دمو يعود إلى كلمة "دمى" الفرعونية "الهيروغليفية" وتعنى مدينة، وكانت في الأصل موقعًا لتجمع العمال الذين قاموا ببناء هرم هوارة قبل 4 آلاف عام. وأضاف أن قرية دمو واحة ريفية نشاطها الأساسي الزراعة وبها العديد من المثقفين والمتعلمين وأصحاب مهنة تدريب الخيول العربية الأصيلة، وقد تميزت القرية بمناظرها الخلابة، وتتجلى فيها مظاهر تدرج أرضها فنجد بها وادي دمو، ثاني وادي بالفيوم بعد وادي النزلة، واستطاع الفلاح المصري زراعته بعد أن اكتشف البطالمة وسيلة ري صناعية تستخدم لنقل المياه من الأراضي المنخفضة إلى الأراضي المرتفعة، واصبحت الساقية الفيومية على شكل تابوت رمزًا لمحافظة الفيوم وجزء من شعارها، ويمر بها ترعة بحر وهبه مما يشكل مصدر المياه الرئيسي للزراعة. وأوضح مدير آثار الفيوم السابق، ان قرية دمو أصبحت من القرى المعروفة عالميًا بقرية الألف مدرب لتدريب الخيول العربية الأصيلة على مستوى الوطن العربي، حيث لا تخلو مزرعة من مزارع الخيول في مصر والوطن العربي إلا ويقوم بالعمل بها مدرب من قرية دمو بالفيوم، كما يوجد بالقرية العديد من مزارع تربية وتدريب الخيول العربية ومدربي الخيول، بعد أن كانت قرية للعمال. وقال الدكتور هاني رشدي، الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بالفيوم، وابن القرية وأحد المهتمين بنشاط الفروسية ومدربي الخيول، إن مهنة تدريب الخيول العربية بالقرية بدأت عقب الانفتاح الاقتصادي عام 1978 وعودة السياحة لمصر، حيث بدأ الرعيل الأول من الشباب لمدربي الخيول بالعمل بنزلة السمان وهم عبد المولى رشاد، وعبد النبي قاسم، وجمعة قاسم، وجمعة عبد الرازق، حيث نقلوا مجال تدريب الخيول بالقرية والتعامل مع الأجانب كعامل جذب لباقي شباب القرية للعمل في التدريب. وأضاف، أن القرية أصبحت مصدرة لمدربي الخيل لجميع الدول العربية والأوروبية، ويقوم بزيارة القرية العديد من الأجانب خاصة من الدول العربية لركوب الخيل والتدريب أيضًا، لافتًا أن الكابتن إكرامي شوشة هو من أنشأ مدرسة للفروسية بالفيوم وأدخل نشاط الفروسية بإحدى المدارس الخاصة، ومعه الكابتن رزق سيد، ثم توسعت فكرة إنشاء اسطبلات الخيول بالقرية من مدرسة ديوان ثم مدرسة الرواد ثم اسطبل فرسان دمو، كما جرى إضافة أنشطة أخرى مثل الرمي بالقوس من أعلى الحصان. وتابع "رشدى"، أنه منذ انطلاق بطولة الفيوم الأولى للخيول العربية الأصيله بقرية دمو عام 2015، جرى إحياء نشاط الفروسية ونشر ثقافته بين أبناء الفيوم وأصبح نشاط الفروسية من الأنشطة التي تجذب عدد كبير من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى بل وبعض الدول العربية خاصة الكويت والسعودية. وأوضح أن نشاط الفروسية يساعد في إتاحه الفرصة للسائحين بمنطقة هرم هوارة التي تبعد عن قرية دمو ٢ كيلو، للاستمتاع بجولة سياحية وممارسة نشاط الفروسية بالمنطقة السياحية. وطالب الدكتور هاني رشدي، وزارة السياحة والآثار، بتبني عمل إدارة موقع للمنطقة التراثية والأثرية بهرم هوارة وعمل مسارات للزيارة ومنافذ لبيع العاديات والحرف التراثية واشتراك المجتمع المحلي بهذه الأنشطة التي تتوافق مع إدارة الموقع، وتعظيم استفادة المجتمع المحلي منها. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: