الشارقة القرائي للطفل

اصطحبت المخرجة اليابانية آي إيكيجايا، والمنتج كانيكو ريوجي، جمهور "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" في ورشة عمل تفاعلية إلى كواليس صناعة مسلسل الأنيمي "Stick It on Around! Koinu"، كاشفين عن مراحل رسم وتحريك الشخصيات الرقمية، وأساليب الإنتاج الفني المستخدمة، وأبرز الفروقات التي تميز هذا العمل عن الأنيمي الياباني التقليدي. وجاءت الورشة بعنوان "خلف كواليس (Stick It on Around! Koinu): العملية الإبداعية وراء رسم وتحريك الشخصيات"، واستضافتها "ورشة دوجو" ضمن فعاليات الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" حتى 4 مايو الجاري في "مركز إكسبو الشارقة"، بالتزامن مع الدورة الـ16 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل". وخلال الورشة، أوضحت إيكيجايا أن نوع الرسوم المستخدم في المسلسل يبتعد عن الشكل التقليدي الشائع في الأنيمي، ويُنتج عبر فريق صغير لا يتجاوز خمسة إلى سبعة أفراد، ما يفرض على المخرج أداء مهام متعددة داخل فريق التحريك. واستعرضت تجربتها منذ دراستها الجامعية التي ركزت فيها على إنتاج الفيديو، وصولاً إلى اعتمادها على برنامج Animate الذي سمح لها بالجمع بين الرسم والتحريك في آنٍ واحد. واستعرضت إيكيجايا تفاصيل إنتاج الحلقة الأولى من المسلسل، موضحة أن العمل مبني على سلسلة مانغا من 7 كتب، تم اختيار أربعة منها لتحويلها إلى حلقات أنيمي. وركّزت في شرحها على الدور المحوري للوحة القصة (Storyboard) في التعبير عن المشاعر وتكثيف الحدث البصري ضمن زمن قصير، معتبرة أن عملية التحريك تبدأ من الخيال قبل أن تتحول إلى رسوم متحركة نابضة بالحياة. من جانبه، أوضح كانيكو ريوجي أن طبيعة العمل تتأثر بشخصية المخرج، فبعضهم يفضل التدخل الكامل في كل مراحل الإنتاج، فيما يفضل آخرون تفويض المهام. وبالنظر إلى صغر حجم فريق عمل المسلسل وضيق الجدول الزمني، قامت إيكيجايا بإعداد النهاية الكاملة للعمل بنفسها. وأضاف كانيكو أن استخدام برنامج Animate لا يزال محدوداً حتى في اليابان، لكنه يعد أداة قوية رغم بساطته، موضحاً أن التحدي الأساسي في استخدامه يكمن في محدودية خيارات الإطارات (30 أو 60 إطاراً في الثانية)، إلى جانب كونه برنامجاً مدفوعاً ضمن حزمة "أدوبي"، موجهاً الحضور إلى تجربته بأنفسهم لتوسيع مهاراتهم. يُذكر أن "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" في دورته الثالثة يتضمن أكثر من 35 ورشة عمل، و16 جلسة حوارية ونقاشية، و4 عروض موسيقية، ويستضيف أكثر من 74 متحدثاً من 18 دولة. ويمكن للراغبين التسجيل وشراء تذاكر الورش والعروض من خلال الموقع الرسمي للمؤتمر:

أكد خبراء أن الألعاب بدأت بإعادة تشكيل صناعة الرسوم المتحركة، من خلال السرد القصصي التفاعلي وأساليب جديدة للتواصل مع الجمهور، إذ لم تعد الرسوم المتحركة تقتصر على الأفلام والمسلسلات فقط، بل أحدثت منصات السرد القصصي والألعاب ثورة في كيفية تفاعل الجمهور مع هذا النوع من المحتوى. يأتي ذلك في جلسة حوارية بعنوان "العصر الجديد للرسوم المتحركة: دمج السرد القصصي مع الألعاب" استضافت المخرج الفرنسي أوليفييه ليلاردو، الرئيس التنفيذي لاستديو "بلو سبيريت"، إلى جانب المنتج الإبداعي لاستديو "بلو سبيريت" واستديو "برين كوميت" نيكولاس مونتيرو، وأدارتها الإعلامية فالنتينا مارتيلي، في ثاني أيام الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، التي تنظمها "هيئة الشارقة للكتاب" حتى 4 مايو الجاري في "مركز إكسبو الشارقة"، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ16 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل". وناقش المتحدثان سبل إتقان سرد القصص التفاعلي، وتأثير منصات الألعاب على محتوى الرسوم المتحركة إلى جانب استعراض التوجهات الحديثة في مجال الترفيه الإعلامي، ووفرا رؤى عملية حول دمج الألعاب والرسوم المتحركة بشكل فعال لتوفير تجارب تفاعلية للجمهور، وأجابا على أسئلة المشاركين في الجلسة التي تضمنت عرض مجموعة من المقاطع الترويجية لمسلسلات مثل "الساموراي ذات العين الزرقاء"، و"حياتي مانغا رسوم متحركة". وقال أوليفييه ليلاردو: "مع مرور الوقت، حدثت نقلة بين الأجيال وحركة واسعة لتطور فن الرسوم المتحركة، أسفر عنها توسيع قاعدة الجمهور المستهدف ليشمل الكبار وليس الأطفال واليافعين فقط، حيث حاولت بعض شركات الإنتاج قبل أكثر من عقد تقريباً تحويل الأفلام السينمائية العادية إلى أفلام رسوم متحركة، مما ساهم في انطلاقة عصر جديد من الرسوم المتحركة، يدمج السرد القصصي وحتى الألعاب، في الماضي، عمل معظم المنتجين والمخرجين والرسامين على إنتاج رسوم متحركة مخصصة للأطفال، وتغير التوجه اليوم ليشمل المحتوى الذي يناسب جميع أفراد العائلة من الصغار واليافعين والكبار، والذي يشمل الألعاب الإلكترونية، ولهذا العصر الجديد للرسوم المتحركة هو عصر صناع المحتوى وليس عصر الاستديوهات كما كان في الماضي". من جانبه أشار نيكولاس مونتيرو إلى أن فنون الرسوم المتحركة أصبحت لغة بصرية في ثقافة البوب، مع سهولة وصول جميع الفئات العمرية إليها وتنوع فئاتها ومجالاتها، مؤكداً أن فنون المانغا اليابانية تأتي في المرتبة الأولى عالمياً في صناعة الرسوم المتحركة، مؤكداً حضور أساليب وتقنيات الثقافات المختلفة كالصينية والهندية والأوروبية والإفريقية وغيرها، في فنون الرسوم المتحركة الحديثة، لتلبية الاحتياجات المختلفة للجمهور والمستهلكين، حيث يستقبل العصر الجديد لفنون الرسوم المتحركة جميع فئات الجمهور والأعمار والجنسيات والثقافات، ويسعى إلى تلبية كافة الاهتمامات والتطلعات. وعلى مدار 4 أيام، تتضمن فعاليات الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" أكثر من 35 ورشة عمل، و4 حفلات موسيقية، و16 جلسة نقاشية وحوارية يقدمها أكثر من 74 متحدثاً من 18 دولة.

انطلق عدد من أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بخيالهم أمام صور لشخصيات كرتونية شهيرة مثل "بيكاتشو وسبونج بوب"؛ لتصميم لوحات فنية فريدة باستخدام زهور ذات سمات جرافيكية لافتة مستوحاة من أجواء وشخصيات القصص المصوّرة. وجمعت الفنانة كارلا نجيّم، مجموعة من الأطفال في ورشة عمل بعنوان "أزهار من وحي القصص المصورة"، والتي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لتشرح لهم كيفية تنفيذ لوحة فنية مزخرفة بالورود ونابضة بالحياة، على أن تكون مستوحاة من القصص المصورة.فيما وفّرت لهم الأدوات المستخدمة للورشة كالألوان والصور المتضمنة رسومات كوميكس، ومجموعة مختلفة من الورود البلاستيكية والمجففة. وعكف الأطفال، بعد انتهاء الشرح، على تنفيذ أعمالهم الفنية؛ بدءاً من تلوين الرسومات الموجودة أمامهم، ثم زخرفتها بالورود، بحيث يتم تزيين الشخصية بالورود المتنوعة، ثم يتم لصق الورود بطريقة معينة لتثبيتها على الرسمة، لتخرج في النهاية بشكل فني مميز. وتقول كارلا نجيم، مُقدمة الورشة: "نقدّم للأطفال من خلال الورشة مجموعة من رسومات الكوميكس لتلوينها تحويلها إلى لوحة فنية بالاعتماد على الورود وأوراق الشجر، بحيث يقوم الأطفال بتصميم مجسم الشخصية بالورود حسب أذواقهم المختلفة". وأشارت إلى أن الورشة تهدف إلى مساعدة الصغار على اكتشاف طريقة جديدة لخلق لوحة باستخدام أدوات من حياتنا اليومية مثل الزهور، وتنمية الحسّ الفني لديهم.

تشارك وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، في فعاليات الدورة السادسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي انطلقت فعالياته أمس، تأكيداً على التزامها بدعم ثقافة الطفل العربي، وتعزيز حضور الكتاب والأدب المصري في المحافل الدولية. ويضم جناح الهيئة في المهرجان مجموعة مختارة من إصداراتها الموجهة للأطفال واليافعين، والتي تنوّعت بين الحكايات المصورة، والكتب التعليمية، وسلاسل التراث الشعبي المُبسّطة، وجميعها تقدم بأساليب حديثة تراعي احتياجات الطفل المعاصر، وتغرس في الوقت ذاته حب القراءة والانتماء الثقافي. وأكدت الهيئة أن مشاركتها تأتي انطلاقاً من إيمانها العميق بأن كتاب الطفل يمثل حجر الزاوية في بناء وعي الأجيال الجديدة، وتنمية الخيال الخلاق، وترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية. فالقراءة في الصغر ليست مجرد عادة، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل أكثر وعياً وثقافة. ويُعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل معرضا مهما لكتاب الطفل على الصعيد الإقليمي، حيث يجمع سنوياً عشرات الناشرين والمبدعين، ويسهم مع معارض الكتب العربية، وفي ترسيخ مكانة الثقافة كعنصر أساسي في بناء مجتمعات المستقبل. وكان قد افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة السادسة عشرة من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، وذلك بحضور د الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، والشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب، والشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة.

ضمن فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في مركز أكسبو الشارقة ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة، التقى جمهور المؤتمر من الرسامين والمهتمين بمجال الرسوم المتحركة بمصمم الأنيميشن الياباني جونيتشي هاياما، أحد أشهر فناني الرسوم المتحركة في العالم، وصاحب الثلاثين عامًا من الخبرة في مجال الأنيميشن، والمعروف بأعمال مثل "سيف النار – قبضة نجم الشمال" و"مغامرات جوجو العجيبة"، بالإضافة إلى عشرات الأفلام والمسلسلات الرسوم المتحركة التي قام هاياما برسمها وتصميمها وتحريك شخصياتها. استهل جونيتشي هاياما الورشة بالإجابة عن بعض الأسئلة حول بداياته، حيث أدهش هاياما الحضور بأنه لم يدرس الرسم في أي كلية معروفة، بل اكتسب خبرته من الحياة، وقال: "في بدايتي أردتُ الالتحاق بكلية مهنية لتعلم الرسم، لكن كان لأحد أصدقائي المقربين أخٌ يعمل بمجال الرسوم المتحركة، وقد عرفني صديقي عليه، وهو الذي أدخلني هذا المجال، قبلها كنتُ فقط أتابع دروس الرسم التي أعطيت لنا في المدرسة الثانوية". بدأ جونيتشي هاياما الورشة بالإجابة عن بعض الأسئلة حول بداياته، حيث أدهش الحضور بكونه لم يدرس الرسم في أي كلية معروفة، بل اكتسب خبرته من الحياة، قائلا: "في بداياتي، أردت الانضمام إلى كلية مهنية لتعلم الرسم، ولكن أحد أصدقائي المقربين كان له أخٌ يعمل في مجال الرسوم المتحركة، وقد عرفني صديقي عليه، وهو الذي دخلني إلى هذا المجال، قبل ذلك، كنت فقط أتابع دروس الرسم التي أُعطيت لنا في المدرسة الثانوية". خلال الورشة التي استمرت 75 دقيقة، رسم جونيتشي هاياما مجموعة من أبطال الأنيميشن المشهورين عالميًا، الذين عمل عليهم خلال مسيرته المهنية، مثل "يوغو موتو"، و"جوتارو جوجو"، و"كينشيرو" من سلسلة المانغا الأشهر "سيف النار". وأثناء رسمه لهؤلاء الأبطال وعرض الكاميرا الرأسية لطريقة الرسم على الشاشة الكبيرة للجمهور، شارك هاياما العديد من النصائح الهامة للمبتدئين في مجال الرسوم المتحركة ورسامي الكاريكاتير، قال: "دعكم من مسألة التقنيات والأدوات وغيرها، أهم شيء عليكم هو أن ترسموا ما تحبونه. كل شيء يأتي بالممارسة بعد ذلك". وعن أصعب ما واجهه خلال عمله كرسام ومخرج أنيميشن أكد: "أكثر شخصية أرهقتني في العمل عليها كانت يوغموتو، فالعمل على شخصيات ذات عيون واسعة صعب للغاية، والأصعب حين تكون ملابسها مليئة بالتفاصيل". خلال النصف الثاني من الورشة، شارك هاياما العديد من النصائح والتفاصيل مع المشاركين المهتمين بمجال الرسوم المتحركة، موضحًا النقاط الأساسية والتقنيات الضرورية لإبراز جماليات الشخصيات المرسومة وأهميتها في السرد البصري عند عملية التحريك، بدءًا من الحركات الأساسية مثل المشي والجري، وصولًا إلى الوضعيات الرياضية المعقدة. وتابع: "ما يجب أن تأخذوه في الاعتبار عند رسم أبطالكم هو دراسة الحركة الطبيعية للجسم، وتأمل النماذج الحية، ومعرفة تفاصيل الجسد الإنساني، والتعبيرات الوجهية بشكل جيد، لأن ذلك سيمكنكم من رسم حركات أكثر واقعية وتعبيرات أكثر تفصيلاً لشخصياتكم. وأضاف :"عليكم بمتابعة سلاسل الأنيميشن القديمة ودراستها جيدًا لتطوير أسلوبكم الخاص"، في نهاية الورشة، قام هاياما بتقييم الشخصيات التي رسمها المشاركون وقدم نصائح بناءة وتوجيهات فنية لكل مشارك.          

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن قبول 235 عملاً من 85  فناناً، ضمن قائمة المشاركين للفوز بجوائز الدورة  الـ 11  من "جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل"، تشجيعاً للجهود المتميزة في تنمية وإثراء المحتوى الموجه للطفل، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنطلق فعاليات دورته  الـ 14 في   3 -14 مايو 2023. جاء ذلك، خلال اجتماع حضره أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، لاستعراض آليات عمل لجنة تحكيم الجائزة، وجودة الأعمال المقدمة، وبلدانها، حيث كشف الاجتماع حجم إقبال الفنانين على المشاركة في مختلف بلدان العالم. أحمد بالعامري وخولة المجيني خلال الاجتماع وكشفت الهيئة أن إجمالي عدد المشاركات المتقدمة للجائزة تجاوز 1300 عمل، قدمها 280 مبدعاً من 46 دولة حول العالم، وبينما توزعت المشاركات المقبولة للترشح على 135 فناناً من 15 دولة عربية، و145 فناناً من 31 دولة أجنبية، وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وسوريا، وإيران، والصين والمكسيك المشاركات المرشحة. وتضم لجنة تحكيم الجائزة هذا العام كلاً من الرسام والنحات الإماراتي عبد الرحيم سالم، الحاصل على عدد من الجوائز العالمية، والفنان التشكيلي هاني صلاح من مصر، إضافةً إلى الرسامة والمؤلفة الأمريكية أندريا دي أكوينو، والرسامة الإسبانية ثرينيا أجيري، بجانب الرسام الألماني فيتالي كونستانتينوف. أحمد بن ركاض العامري وخولة المجيني خلال الاجتماع وقالت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: "شهدت الأعمال المتقدمة للجائزة تنوعاً كبيراً في موضوعاتها ومستوياتها ومدارسها الفنية، مما يدل على الاهتمام الواسع بالجائزة، والأهمية البالغة التي تكتسبها الكتب والأعمال الفنية الموجهة للطفل في مختلف الثقافات الإنسانية، ونتطلع أن تساهم الأعمال المقدمة في رفع جودة صناعة كتاب الطفل إلى المستوى الذي نطمح إليه". وتبلغ قيمة الجائزة الممنوحة للفائز بالمركز الأول في جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل 8 آلاف دولار أمريكي، وبينما يحصل صاحب المركز الثاني على جائزة مقدارها 6 آلاف دولار، ينال الفائز بالمركز الثالث 4 آلاف دولار، إلى جانب ثلاث جوائز تشجيعية أخرى تبلغ قيمة كل منها ألف دولار أمريكي.

يستقبل "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" زوار دورته الـ 14، على مدار 12 يومًا، خلال الفترة من 3 حتى 14 مايو المقبل في "مركز إكسبو الشارقة"، حيث يفتح أمامهم الباب للمشاركة والحضور في 1658 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية متنوعة، تحت شعار "عقول تتشكل"، يقدمها 512 ضيفًا من 66 دولة، بحضور ومشاركة 141 دار نشر، منها 93 دار نشرعربية و 48 دار نشرأجنبية.   وتنظم "هيئة الشارقة للكتاب" بالتزامن مع المهرجان "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة" (الأنيميشن) على مدار 3 أيام من 3 - 5 مايو، والذي يلتقي على منصته للمرة الأولى في المنطقة، كبار الرسامين وصنّاع ومنتجي "الرسوم المتحركة" مع ناشري كتب الأطفال واليافعين، في 11 دورة متخصصة و6 ورش عمل و3 جلسات نقاشية، حيث يخصص منصات للتواصل المباشر مع نجوم عالم الرسوم المتحركة (الأنيميشن)، أبرزهم: جون نيفاريز، الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم "كوكو"، وساندرو كلويزو، فنان الرسوم المتحركة (الأنيميشن) ومصمم الشخصيات الفائز بجائزة "آني" عن فيلم "عودة ماري بوبينز"، وتاكاهيرو يوشيماتسو، مخرج "دراجون بول" و"دراجون بول زد"، ومامورو يوكوتا، مبتكر ومصمم الشخصيات اليابانية الذي أخرج مسلسل "ون بيس"، "دس نوت".    وسعيًا لمواصلة دوره في تعزيز قطاع توزيع الكتب وخلق فرص جديدة للناشرين لاستكشاف آليات توزيع وتسويق جديدة، تنطلق بالتزامن مع المهرجان، الدورة الثانية من "مؤتمر موزعي الكتب"، خلال يومي 1 و 2 مايو، ويضم أكثر من 383 موزع كتب من 69 دولة حول العالم، منهم 223 موزع من 52 دولة أجنبية، و160 موزع من 17 دولة عربية.   جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأربعاء في مقر الهيئة بالشارقة، تحدث خلاله كلٌ من: أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب؛ وراشد العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وخولة المجيني، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام.   تفكير الأطفال يرسم مستقبلنا وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "في ظل رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اخترنا أن يكون الاستثمار في وعي الأجيال الجديدة هو أولويتنا والقاعدة الجوهرية التي بنينا منها أسس مشروعنا الحضاري الكبير بأبعاده المحلية والعربية والعالمية".   وأضاف: "هدفنا ومشروعنا الأول أن نمنح الأطفال واليافعين والشباب أدوات التفكير السليم وأن نفتح أمامهم أبواب التعلم واكتساب المهارات وفرص الاختراع والابتكار، ونحن على يقين أن ما سيفكرون به سيحدد مصيرنا وسيرسم القادم من مستقبلنا، ولهذا جاءت الدورة الجديدة من المهرجان هذا العام تحت شعار "عقول تتشكل" لتستكمل جهود العمل المتواصل للنهوض بوعي ومعارف ومهارات أطفالنا، وأردنا أن نقول للعالم إن العقول التي تتشكل اليوم بيننا هي الضمانة الأولى لكل ما نطمح له من تطلعات وما نسعى له من آمال".   أحمد بن ركاض العامرى رسالة الإعلام تلتقي مع المهرجان من جانبه قال راشد العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "منذ انطلاق المهرجان في دورته الأولى حرصت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على مواكبته ومرافقته إعلاميًا وإيصال رسالته الهادفة إلى العالم إيمانًا منها بأن هذا الموعد الثقافي الكبير يسهم في ربط الأطفال بالكتاب ويساعدهم في صقل ابداعاتهم وتمتد فوائده لتشمل جميع أفراد الأسرة ليشاركوا في فعالياته وورشه المتنوعة".   وأضاف: "تتقاطع رسالة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في جوانب عدة مع رسالة هيئة الشارقة للكتاب في نشر الثقافة والوعي وتنشئة أجيال مرتبطة بالكتاب محبة للقراءة، وقد أعددنا خطة متكاملة تضمن تغطية شاملة لمختلف فعاليات المهرجان عبر برامج تليفزيونية وإذاعية مباشرة، تشمل نقل وقائع الافتتاح ببثّ مباشر".   راشد العوبد فرصة استثنائية لسوق النشر العربي وبدوره قال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب: "يأتي مؤتمر موزعي الكتب بالتزامن مع المهرجان، ويمثل فرصة متجددة لمضاعفة سوق النشر العربي والعالمي، حيث توسعت رؤية المؤتمر ليشمل تنظيم ورش عمل، وجلسات رئيسية، واجتماعات، ويوفر فرصة استثنائية لتبادل عقود البيع المباشر من الناشر إلى موزعي الكتب بمشاركة الخبراء والمتخصصين وكبار الشخصيات من قطاع النشر".   وكشف الحساني أن الدورة الـ14 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" تشهد مشاركة 141 دار نشر، منها 93 دار نشر عربية و48 دار نشر أجنبية، تتصدرها الإمارات بـ 77 ناشرًا، وتليها لبنان بـ 12 ناشرًا، ثم تأتي المملكة المتحدة وسوريا والأردن ومصر والكويت والسعودية والولايات المتحدة وأستراليا والهند والباكستان والجزائر والعراق.   منصور الحساني استثمار في ازدهار المجتمعات من ناحيتها قالت خولة المجيني: "يجسد مهرجان الشارقة القرائي للطفل حرص إمارة الشارقة الدائم على الاستثمار في الأطفال، لأنهم الأمل الذي يرسم ملامح مستقبلنا ولأن الاستثمار فيهم هو استثمار في ازدهار مجتمعاتنا وتقدمها، ومن هنا تنبع أهمية هذا الحدث الذي نتطلع أن يظل فضاءً مفتوحًا أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم وغرس حب الكتاب في نفوسهم". خولة المجينى فعاليات للأطفال وعروض مسرحية وفنية  وينظم المهرجان 946 فعالية مخصصة للأطفال يشارك فيها 25 ضيفًا من 10 دول، تشمل ورش عمل للأطفال، وتتوزع على منصات لتغطي موضوعات فنيةٍ ورياضيةٍ وعلميةٍ وتقنية، كما ينظم المهرجان  136عرضًا ما بين أعمال مسرحية وعروض فنية، وعروضٍ جوالة وسيمفونيات غنائية، يقدمها 16 مشاركًا من 16 دولة، ومن بين أشهر العروض التي يقدمها المهرجان لزواره مسرحية "وحيدان في المنزل"، التي أنتجتها "هيئة الشارقة للكتاب" بالتعاون مع "شركة نجوم" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة "بانثر للإنتاج الفني والمسرحي" من دولة الكويت، ويشارك فيها فنانون من الإمارات والكويت، إضافة إلى مسرحية أكبر ناهي راهي العظيم، التي تعرض باللغتين الهندية، والاوردو، في خطة تجسد رؤية الهيئة على تعزيز التنوع الثقافي في المهرجان، وعرض "أطفال ماساكا أفريكانا".   وتسجل دورة هذا العام مشاركة 68 ضيفًا من الفنانين والكتاب والمبدعين من 21 دولة، يحيون  مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية التي تسلط الضوء على عدد من أهم القضايا التي يواجهها العالم اليوم، وغيرها من الجلسات التي تركز على تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال، فضلاً عن ملكاتهم الإبداعية والفكرية.   وكما عوّد المهرجان جمهوره على استضافة كبار الكتاب المتخصصين في أدب الأطفال والناشئين، تستضيف فعالياته وندواته مجموعة من أبرز الأسماء العربية في عالم أدب الطفل، وهم: من الإمارات سمية السويدي، وأحمد التميمي، وخلود الحفيتي، والدكتورة مايا الهواري، ومن الضيوف العرب أمل فرح من مصر، والدكتورة فادية دعاس من الأردن، ومحمد شاكر محمود جراغ من الكويت، ومن الضيوف الأجانب روس ويلفورد، ياسمين وارجا، ودكتور فابريس جومون، وشيكو نجورو، وفرانشيسكا مينديز.   عقول تتشكل   فعاليات ركن الطهي ويستضيف "ركن الطهي" في هذه الدورة 13 من مشاهير الطهاة في العالم من 9 دول يقدمون  33 فعالية طهي، وتتضمن قائمة المشاركين كلاً من: آشيا اسماعيل من (نيوزيلندا)، وبريانكا نايك من (الولايات المتحدة الأمريكية)، وأوما راغورمان من (الهند)، وآنا أورتينز من (البرتغال)، وفاتنة ضاهر، والست بلقيس، ووداد زرزور من (لبنان)، وآسيا عثمان من (المغرب)، وياسمين أبو حسان من (الأردن)، والتوأمان ميثا وعبد الرحمن من (الإمارات)، وأنتو كوكين من (الغابون)، وجريس جوون، من كوريا الجنوبية. ركن الكتب المصورة ويقدم  ركن الكتب المصورة "كومكس" في هذه الدورة 323 فعالية، وورش عمل، وجلسة حوارية، ومجموعة عروض جوالة بمشاركة 15 مبدعًا من 4 دول، ومن أبرز العروض "مغامرات أكرو"، و"اختبارات النينجا"، وفرقة روكز الكرتون، وبوقي ستورم، بالإضافة إلى ورش عمل وأنشطة تفاعلية بمشاركة أكثر من 35 موهبة في الإمارات تعرض أعمالها الفنيّة. محطة التواصل الاجتماعي وإداركًا من المهرجان لما تمثله صناعة المحتوى الرقمي من أهمية متزايدة، تستضيف محطة التواصل الاجتماعي  خلال أيام المهرجان 72 جلسة وورشة عمل يقدمها عدد من المؤثرين وصنّاع محتوى  مواقع التواصل الاجتماعي، وهم: صانع المحتوى وسام قطب، والشيف فيصل الخالدي، والإعلامية عزة المغيري، وصانع المحتوى جمال الملا.   ويشهد المهرجان إعلان نتائج "جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل" في دورتها الـ 11، التي وصل عدد المشاركات فيها 1300 بإجمالي  280 مشاركًا من 46 دولة تصدرتها دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وسوريا، وإيران، والصين والمكسيك، وتأهل للمشاركة  235 عملاً من 85 فنانًا يتنافسون على جوائزها.     يمكن الإطلاع على البرنامج وجدول الأعمال لمهرجان الشارقة القرائي للطفل على الموقع scrf.ae وسيتم أيضًا إضافة كل ما هو جديد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان.    

شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مراسم افتتاح الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تُنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "عقول تتشكل"، ويستمر خلال الفترة من 3 حتى 14 مايو الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة". حيث تفقد حاكم الشارقة، ووزيرة الثقافة، جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي ضم 230 عنوانًا جديدُا لكتب الأطفال واليافعين، حيث أثنى القاسمي على العناوين المعروضة بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب بالمهرجان،  خاصة  السلاسل الخاصة بالتعريف برموز الأدب والفن والثقافة والقصص التاريخية والتراثية، والتي تهدف لحماية الهوية وحفظ التراث، كما أثنى القاسمي على جودة الطباعة والإخراج  لتلك العناوين. افتتاح مهرجان الشارقة القرائى للطفل 2023   جانب من افتتاح مهرجان الشارقة للطفل 2023   وأعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالمشاركة المصرية بمهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الرابعة عشرة، سواء من خلال جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، أو من خلال دور النشر المصرية، وذلك في إطار التعاون الثقافي المثمر بين مصر والإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص. وقالت وزيرة الثقافة: "من أهم مميزات المهرجان اهتمامه بنقل تراثنا للأطفال وفق معطيات الوقت الحالي وبالوسيلة واللغة المناسبتين لهم ولعصرنا الراهن، وحرصه على إطلاق حرية الإبداع للطفل للتعبير عن رأيه وما يدور في خاطره سواء بالكلمة أو بالوسائل التعبيرية الأخرى مثل الرسم أو التمثيل أو العزف". أعقب ذلك تفقدهما أجنحة المهرجان الذي يضم 141 دار نشر عربية وأجنبية، وينظم 1732 فعاليةً، يشارك فيها 457 ضيفاً من 66 دولةً، من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين. حاكم الشارقة ووزيرة الثقافة فى جناح هيئة الكتاب   وزيرة الثقافة فى افتتاح مهرجان الشارقة القرائى للطفل   وزيرة الثقافة وحاكم الشارقة   كما قام الجانبان بزيارة أجنحة وزارة التربية والتعليم، وبيت الحكمة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ودائرة الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وكذلك استمعا إلى شرحٍ حول برنامج المهرجان، والجهات المُشاركة فيه وما يوفره للأطفال واليافعين وعائلاتهم من معارض ومنصات تعليمية وإبداعية متنوعة. كما شهدت الجولة تفقدهما  "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل"، الذي يُقام بمشاركة مئات الرسامين العالميين. يُذكر أن فعاليات المهرجان تستمر على مدار 12 يومًا، حيث استقطب 93 دار نشر عربية، و48 دار نشر أجنبية، وجاءت مصر في مقدمة دور النشر المشاركة بجانب  لبنان والمملكة المتحدة وسوريا والأردن  والكويت والسعودية والولايات المتحدة واستراليا والهند والباكستان والجزائر والعراق.

استطاع مهرجان الشارقة القرائى للطفل على مدى 14 يوما، استقطاب عدد كبير من الأسر، وحظي بتعليقات إيجابية، أثنت على أنشطته سواء من حيث التنوع أو المضمون، ولهذا كان لنا لقاء مع خولة المجينى المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائى للطفل.   قالت خولة المجيني، إن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، عبارة عن برنامج متكامل، موجه للأسرة بأكملها، وليس للطفل فقط، سواء من خلال الورش التفاعلية المنظمة أو الندوات، وبرامج ركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أن المهرجان استطاع على مدى 14 يوما، استقطاب عدد كبير من الأسر، وحظي بتعليقات إيجابية، أثنت على أنشطته سواء من حيث التنوع أو المضمون.   وعن جديد الدورة 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، قالت خولة المجيني: إن التظاهرة الثقافية تتوخى التركيز على المعلومات المقدمة للطفل، والأساليب الجديدة، من أجل إيصال المعلومة بطريقة مبسطة، ودمج التعليم بالترفيه، كما أننا اعتمدنا ورشا تقدم كل ما يثير اهتمام الطفل في الوقت الحالي، سواء الذكاء الاصطناعي مثل  ورش الروبوتات، والموسيقى، وغيرها، ساعين بذلك إلى بناء جيل قارئ ومثقف، وسليم نفسيا، قادر على التعامل وتحليل ما يقدم له على مواقع التواصل الاجتماعي.   ورغم أن الكتب المسموعة تشهد في الفترة الأخيرة اهتماما كبيرًا من طرف الأطفال، إلا أنه وحسب خولة المجيني، فإن الكتب المقروءة حظيت هذا العام بإقبال أكبر في مهرجان الشارقة القرائى للطفل، واعتبرت المجيني أن ذلك يرجع إلى دور الأسرة في تشجيع الأبناء على حمل الكتاب وبناء طفل قارئ بعيدًا عن كافة أساليب القراءة الأخرى التي تتنوع بين الإلكتروني والمسموع.   وأبرزت خولة المجيني أيضا حرص مهرجان الشارقة القرائي للطفل على الانفتاح على الثقافات الأخرى، سواء من خلال استضافة دور نشر عالمية، وتمكين الأطفال اليافعين من التعرف على كتب ناطقة بلغات أخرى أو مترجمة، أو حتى من خلال المحاضرات التي تشهد مشاركة متخصصين من حول العالم، قائلة: قدمنا ضمن أنشطة المهرجان، الذي يستقبل جنسيات مختلفة، محاضرة حول كيفية تربية الطفل على 30 لغة، لإيماننا بضرورة اطلاع الجيل الناشئ على لغات وثقافات مختلفة، كما نضع نصب أعيينا زرع مجموعة من القيم في نفوس الأطفال، وهي قيم مرتبطة أساسا بالتعايش والتسامح.   وأشارت المنسقة العامة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، إلى أن الكتب المترجمة تعد أيضا من أولويات هيئة الشارقة للكتاب، مؤكدة أنه خلال المشاركة كضيف شرف في المعارض التي تقام في أي دولة أجنبية، كإسبانيا أو فرنسا أو كوريا وغيرها، يحرص على ترجمة أكثر من 60 كتابا من اللغة العربية إلى لغات متعددة، من أجل تقريب الأدب العربي للقارئ الأجنبي.    وأضافت خولة المجينى، كما أنه من ضمن المبادرات التي تقدمها هيئة الشارقة للكتاب، هناك منحة الترجمة التي ندعم من خلالها ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى أي لغة في العالم، والعكس صحيح، أو حتى بين لغات أجنبية، كما نقدم من ضمن جوائز معرض الشارقة للكتاب، "جائزة الترجمان" التي تعد من بين أكبر الجوائز العالمية.   وعن معايير اختيار دور النشر المشاركة، أكدت خولة المجينى، على أنه يتم الاختيار لدور النشر المتخصصة للأطفال، على أن تتوفر بها محتوى جديد، وأن يكون جودة المحتوى المقدم للطفل على مستوى عالى، ونحاول منح الفرص لجميع دور النشر في الوطن العربي، والعالم، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أكثر الدول المتقدمة من حيث الصناعات الإبداعية، من خلال مجموعة كبيرة من المبادرات التي تم إطلاقها.   ولفتت خولة المجينى، إلى أن هيئة الشارقة للكتاب، تتخذ مجموعة من المبادرات لدعم الصناعات الإبداعية، سواء عن طريق مشاركات كضيف شرف في دول خارجية، والتوفر على برامج متخصصة من قبيل تنمية مهارات الرسامين الإماراتيين والعلميين، ودعمهم والتعريف بهم عالميا، خاصة وأن أعمالهم تعرض على المستوى العالمي، ونحن فخورون بالرسامين العرب الذين استطاعوا هذه السنة برسامين عرب استطاعوا المنافسة بقوة والحصول على جوائز من خلال مسابقة جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل.    أما عن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، فأوضحت خولة المجيني، أن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، تظاهرة منفصلة عن مهرجان الشارقة للطفل، وحدث قائم الذات، وهو المؤتمر الأول الموجود في الشرق الأوسط، يهدف إلى الارتقاء بالمحتوى المرئي المقدم للأطفال والبالغين، وهو نقلة نوعية لصناعة المحتوى في الشرق الأوسط، شهد مشاركة 1500 شخص في الورش التخصصية، و5 آلاف شخص في جميع فعاليات المؤتمر.   وأضافت خولة المجينى، ضم المؤتمر محاضرات وحفلات موسيقية، إلى جانب ركن التواصل مع الرسامين، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو خلق منصة للتواصل بين الناشرين وصناع المحتوى، وصناع الرسوم المتحركة، كما كشفت عن استعداد إمارة الشارقة إلى تنظيم مؤتمر الرسوم المتحركة، بشكل منفصل عن مهرجان الشارقة القرائي، في دورته المقبلة.

"لماذا لا يريد فرناندو أن يكبر؟" هذه هو عنوان كتاب جديدة للكتابة المكسيكية فرانسيسكا ميمديز، والصادر عن مجموعة كلمات، والتي تسرد من خلاله تجربة حقيقة  لها مع ابنها المصاب بطيف التوحد، من أجل دمجهم في المجتمع بطريقة طبيعية، إذ تؤكد أن البيئة الخارجية لها القدرة الكبيرة على زيادة أو تخفيف من الاحتياجات الذهنية الخاصة أو الجسدية، وحول موضوع وتفاصيل الكتاب كان لنا لقاء مع الكاتبة خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته الـ 14.   وعن اختيار عنوان الكتاب قالت الكاتبة فرانسيسكا مينديز: لماذا لا يريد فرناندو أن يكبر؟ هذا السؤال الذى اخترته ليكون عنوانًا للكتاب، كان سؤالا سألتنى إياه ابنتى، عندما كانت في الثالثة من عمرها وكان فرناندو في الثانية، كان سؤالا ما زال يفاجئنى حتى يومنا هذا كيف لاحظت فتاة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات أن شقيقها لا يريد أن يكبر أو بالأحرى لا يمكنه أن يكبر مثلها، وما هي الخلفية التي استندت إليها عندما فكرت، وقادها تفكيرها إلى طرح مثل هذا السؤال؟، ومن هنا جاء عنوان كتابى.   كان لابد أن أطرح على الكاتبة سؤالا:  لماذا فكرتى في كتابة ومشاركة هذه القصص؟ فأوضحت أن  التوحد هو تشخيص يتم اكتشافه عادة في عمر سنتين أو ثلاث سنوات، ولا يوجد أب أو أم على استعداد لتلقى مثل هذا الخبر، ولكن بعد تخطى الصدمة لابد للأهل أن يقوموا بالتصرف، في  حالتى أنا كنت أعلم أننى أريد أن أفعل شيئا، إضافة إلى مسئوليتى كأم، أردت فتح طرق جديدة للتواصل، تكون بمرتبة دعم للعائلات التي تواجه هذا النوع من التحدى، بدءًا من التشخيص.   وحول الهدف الأساسى من  كتابها "لما لا يريد فرناندو أن يكبر؟" الصادر عن مجموعة كلمات، تابعت فرانسيسكا مينديز، إن أهم شيء من الكتاب هو أن تنشر الوعى بمرض التوحد، والأهم أن يفهم العائلات هذا المرض وكيف يتعاملوا معه، وهذا هو السبب الأساس الذى جعلنى أكتب هذا الكتاب "لماذا لا يريد فرناندو أن يكبر؟".   وعن السبب الذى جعلها تفكر في دخول ابنها المصاب بالتوحد إلى عالم الرياضة من بوابة لعبة السباحة، أوضحت فرانسيسكا مينديز، أن المصابين بمرض التوحد دائما ما يكون لديهم مشكلة بالأعصاب فإن ابنى يحب السباحة ومنظر البحر أو المياه تهدى من أعصابه، ولهذا أقدمت على تعليم ابنى السباحة من تلقاء نفسى دون أن يحدثنى أو يعرفنى أحد بذلك، وهو إحساس بأن ابنى يحب هذا الأمر فقدمت له الدعم والوقوف بجانبه حتى يستمر بالرياضة أو اللعبة التي يحبها "السباحة".   وخلال أحداث الكتاب سردت الكاتبة لحظة فقدان ابنها خلال إقامة إحدى البطولات الرياضية، وعن شعور الفقد حدثتنا الكتابة قائلة: كانت تلك اللحظة أسوأ لحظة بحياتى عندما ضيعت ابنى، إذ شعرت بالمسئولية بعدم انتباهى عليه، وعندما رأيت البحر وقتها تخيلت كل شيء سيء، إلى أن مر الوقت وعثرت عليه مرة أخرى وجاء هو ليصالحنى.   كما قالت فرانسيسكا ميديز، إن حياتى مع ابنى المصاب بالتوحد هو من علمنى، وأول الدروس التي تعلمتها أن الإنسان لا يجب أن يستسلم ولا مرة في حياته، وولا حتى يقبل بكلمة "لا" تحت أي ظرف من اللازم أن يظل الإنسان مستمرًا دون يأس.   وخلال أحداث الكتاب ذكرت فرانسيسكا موقفا في غاية الغرابة، ولكنه يقدم الكثير من الدروس المستفادة، فعن الموقف الذى جاء بالكتاب  تحكى فرانسيسكا قائلة: إنه خلال بطولة الألعاب الرياضية الإقليمية في توريالبا، كوستاريكا، حيث سيتم تصنيف وانتخاب الرياضيين الذى سيذهبون إلى شنجهاى، والأطفال في أماكنهم بحمام السباحة جاهزين، إذ كان هناك ثمانية متسابقين نهائيين في سباق الزحف "السباحة الحرة" مسافة 50 مترًا في فئة الأطفال من سن 8 إلى 12 عاماًا، كان "فر" في مقدمة المنافسة وكانت لديه فرصة عظيمة للفوز.   فجأة قرر  "فر" التوقف وانتظار رفاقه، بينما صرخت إينس مندهشة: "فييير!هيا!!! أسرع أنت على وشك الوصول، توقف السباحون الصغار العظماء جميعهم في النقطة نفسها التي توقف فيها فرناندو، ولم يعرف الحكام والجمهور والفريق  ما العمل.   كيف السبيل لجعلهم يفهمون أن هذه منافسة؟ وأن على أحدهم أن يلمس الجانب الآخر من حافة المسبح ليفوز، ومثل مشهد سينمائى توقف كل شيء مدة دقيقة، نظر كل منا الآخر، من دون أن نعرف ماذا نفعل فجأة، قرر "فر" أن الوقت قد حان لمواصلة المنافسة واستمر في السباحة بأسلوبه الفريد جدًا في الزحف الأمامى "السباحة الحرة".   وقبل وصوله إلى الحافة ولمسها، وفى اوج المنافسة وأكثرها توتورًا، توقف "فر" مرة أخرى! لينتظر شريكه الأقرب حتى يصل إلى جانبه وبعده انتظر شريكه بدوره طفلا آخر، حتى انتظر الجميع بعضهم بعضًا ليصلوا إلى النقطة التي توقف فر عندها، ثم مرة أخرى توقف "فر" نظر السباحون إلى رفاقهم كم يحاول الاتفاق على فعل أمر ما بتعاون كبير. قرر السباحون أن "فر" هو أول من وصل، وببساطة، لمس فر الحافة وبعدها قام المتنافسون الآخرون بالشئ نفسه، ليفوز بالميدالية الذهبية في يسباق 50 مترًا.   وعن هذا الموقف تحدثت فرنسيسكا قائلة: مريض التوحد لا يبحث عن الفوز، بل هو يبحث عن المشاركة والتعاون حتى في البطولات العالمية هناك عبارة توجه إلى ما لديه إعاقة "أن أكون شجاع لأشارك وليس للفوز فقط".   حول ما إذا تنوى كتابة جزء آخر من هذا الكتاب، أضافت فرنسيسكا، عندما كتبت هذا الكتاب كنت أنوى عدم كتابة جزء أخر له ولكن في الوقت الحالي أفكر في الجزء الثانى بنفس العنوان ولكن تختلف أجواء كتابته.   وعن مشوارها مع ابنها اختتمت فرنسيسكا إلى أنها هي وزوجها وابنتها بذلوا مجهودا كبيرا وحتى ابنها نفسه  بذل مجهودا كبيرا للعمل على نفسه في أن يصبح جزءا من هذا العالم وهو حاليا يعمل في فندق، وعزمنا أن يعمل مع أناس طبيعيين حتى يتعلم الناس كيف يكون التعامل مع هذا المرض.

قال محمد الفقى، رئيس الإدارة المركزية للتسويق والمشرف على الإدارة المركزية للمعارض ومدير معرض القاهرة الدولى للكتاب، إن الهيئة العامة المصرية للكتاب تحرص دائما على المشاركة فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بمجموعة كبيرة من العناوين الجديدة إصدار سنة المشاركة. وأوضح محمد الفقى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الهيئة تشارك فى المهرجان القرائى للطفل هذا العام بأكثر من 230 عنوانا متنوعا ما بين الشعر وقصص الأطفال، والتى تتميز بمفردات تجذب الطفل وسهلة الوصول لمدى فهمه لأحداثها. كما أكد محمد الفقى، على أن هناك تنوع فى عرض ما هو جديد خلال المشاركة فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل إذ هناك عرض لعدد من السلاسل الصادرة عن الهيئة مثل سلسة رؤية بمشاركة وزارة الثقافة والأوقاف وسنابل للأطفال وعدد كثير من العناوين التى تحفز الطفل على بناء القيم ومتابعة العادات الإيجابية وتنمية الانتماء والولاء لوطانهم. جدير بالذكر أن مهرجان الشارقة للطفل يأخذ الأطفال واليافعين وعائلاتهم في رحلة على مدار 12 يومًا إلى عالمٍ واسعٍ من الفرص التي تتيح لهم التعلّم والاشتراك في أنشطة إبداعية وقرائية والتمتع بالعروض الترفيهية وحضور البرامج التي تجمع بين الحوارات والنقاشات الهادفة إلى صقل مواهب الأطفال وتشكيل تطلعاتهم للمستقبل. ويفتح المهرجان أبوابه للزوار من مختلف الفئات في اليوم الأول من الساعة الرابعة عصرًا، حتى الساعة  8 مساءً، وبقية الأيام ابتداء من الساعة 9 صباحاً وحتى 8 مساءً، باستثناء يوم الجمعة من الساعة 4 مساءً وحتى 9 مساءً، فيما يمتد استقبال المهرجان للجمهور يومي السبت والأحد حتى 9 مساءً. ولتحقيق رسالته في إثراء مخيلة الأطفال يستقبل المهرجان زواره في هذه الدورة بـ 1732 فعالية تتناسب مضامينها مع مكانته كأكبر مهرجان لكتب الأطفال وأكبر حدث في المنطقة يوفر للصغار وعائلاتهم ما يعزز لديهم ثقافة القراءة، ويفتح أمام المشتغلين بأدب الطفل آفاق تطوير المحتوى الإبداعي والارتقاء بكتب الأطفال عربيًا وعالميًا. واستقطب المهرجان 457 ضيفاً من 66 دولة، من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين والمشاهير الذين يخاطبون الجمهور من خلال عدة منصات متخصصة، تلبي أنشطتها اهتمامات زوار المهرجان الذي يقترب من استكمال عقد ونصف العقد على انطلاقه، مجسدًا أحد ملامح المشروع الحضاري لإمارة الشارقة في الاهتمام بتنمية الوعي وترسيخ رعاية أدب الطفل، ضمن الدعم الشامل الذي توليه الإمارة لصناعة الكتاب وتعزيز دور المكتبات محليًا وعالميًا.

تشارك هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ 54، وشهد حمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح المعرض وقدم نسخة موقعة من أحدث الأعمال الأدبية للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رواية "الجريئة"، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتسلمها نيابة عن رئيس الوزراء المصري  الدكتور مصطفى مدبولي. تقام الدورة الجديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب تحت شعار "معًا نقرأ نفكر نبدع" خلال الفترة ما بين 25 يناير وحتى 6 فبراير 2023، في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. واستقبل العامري، في جناح الهيئة عددًا من كبار الشخصيات الرسمية والمسؤولين المصريين. وعلى هامش مشاركة الهيئة، اجتمع أحمد العامري مع وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات النشر والتبادل الثقافي، مشيدةً بحجم المشاركة التي تمثلها دولة الإمارات العربية المتحدة ليس في المعرض فحسب، بل وعلى كافة المستويات، في حين قدم العامري عدداً من المقترحات لتعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما دعا الدكتورة نيفين الكيلاني، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته المقبلة. وقال أحمد العامري: "تجسد مشاركتنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز التعاون بين المراكز الثقافية في المنطقة، التي تأتي مصر في القلب منها، لما تمثله من مكانة راسخة وثقل حضاري لا يمكن للثقافة العربية أن تزدهر بدونه". مؤكداً على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تحقيق النهضة الشاملة، عبر تنفيذ المزيد من خطط التعاون الثقافي، بما يمكّن الحضارة العربية من لعب دورها المحوري بين الحضارات الإنسانية كافة. يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو من أبرز الفعاليات الثقافية عربياً ودولياً؛ حيث انطلقت دورته الأولى العام 1969 احتفالاً بمرور ألف عام على تأسيس مدينة القاهرة في العصر الفاطمي، ونظراً للتطورات المستمرة لتوسيع طاقته الاستيعابية، انتقل المعرض في العام 2019 من مقره السابق في أرض المعارض بمدينة نصر، إلى مقر جديد في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، لمواكبة الإقبال الواسع على حضوره سواءً من الزوار  أو دور النشر.

أكد خبراء في الكتابة للأطفال أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته على الإنترنت يمكن أن تكون فعالة إذا ما تم استخدامها في مجال تحليل البيانات التعليمية وتطوير المناهج وتحسين عملية التدريس، ودعم وصول المعلمين إلى الموارد التعليمية الجديدة، وأجمعوا على أهمية الإبقاء على آليات تدريس تضمن مساهمة المعلم في تطوير المهارات الإبداعية للطلاب. جاء ذلك في جلسة "الرابط المشترك بين الذكاء الاصطناعي.. المناهج الدراسية وكتب الأطفال"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ14، شارك فيها كل من الكاتب روس ويلفورد، والكاتبة والخبيرة التربوية أمل فرح، والخبيرة التربوية الدكتورة كريمة مطر المزروعي، وأدارتها سالي موسى، كما  أجاب خلال الجلسة تشات جي بي تي حول رأيه في إعداد المناهج التعليمية ومدى نجاحه في الارتقاء بالمحتوى التعليمي لكتب الأطفال. حديث عن الذكاء الاصطناعي في مهرجان الشارقة القرائى للطفل وقد بدأ الكاتب روس ويلفورد  الحديث عن انفتاح الأجيال الأصغر عمرًا على كافة التقنيات ومواكبتهم السريعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واعتبر أن الإنترنت أعطى المجتمعات المعاصرة الكثير من المعلومات والخدمات، لكنه لم يجعل أطفال اليوم أكثر تعليمًا من أجيال ما قبل الإنترنت، بل ربما جعلهم أقل اهتمامًا بالقراءة والكتابة، ووصف التقنيات الجديدة بأنها تتعارض مع حبه ككاتب قصص للتفكير وإنتاج الحكايات عبر الخيال. وأكد أنه يشعر بالدهشة والقلق في نفس الوقت تجاه ما يحمله عالم الذكاء الاصطناعي، لكنه لا يرى أن هذه التقنيات قادرة على أن تحل محل البشر في إنتاج الأعمال الفنية المعقدة، ولا يثق بجودة الكتب التي يمكن أن تنتجها، لأنها تفتقر للترابط الداخلي، وقال: "لا يجب أن نخاف من التغيرات التي تحدث في عالمنا، فالصور لم تمح الفنون البصرية، والتلفزيون لم يُلغ السينما والتكنولوجيا لن تحجب إبداع البشر. ندوة عن الذكاء الاصطناعي فى مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023 من جهتها أشارت الدكتورة كريمة المزروعي إلى أن التعليم والذكاء الاصطناعي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لأن التعليم بحاجة دائمة إلى التطوير والابتكار، ولدى الذكاء الاصطناعي الفرص والأدوات الجديدة للتطوير، وبالتالي لا مبرر للخوف من التغيرات وتخيل أن الآلات يمكن أن تحل محل المعلمين في المدارس. وقالت كريمة المزروعى، إن الذكاء الاصطناعي يعتمد علينا في تصميمه وبرمجته وإدارته، والمخاوف التي تصاحب انطلاقه كانت موجودة عند انطلاق الإنترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان البعض يخافون منها ثم يتكيفوا معها واستخدموها واستفادوا منها. أما الكاتبة والخبيرة التربوية أمل فرح فأبدت قلقها تجاه الأثر السلبي للذكاء الاصطناعي على فن الكتابة بوصفها الفن الذي لا بد أن يكون حاملاً لرسالة من ضمير الكاتب، واعتبرت أن الذكاء الاصطناعي غير قادر على الحلول محل الإنسان في الإبداع والتعبير. وحول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم قالت التعليم هو تنمية لمهارات وقدرات المتعلم وإرشاده إلى اكتشاف ذاته والعالم من حوله، ولا يمكن استبدال المعلم بالآلة لأن الهدف من التعليم هو ترسيخ قواعد التفكير العلمية، بينما أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الألة الحاسبة لم تجعل الناس أفضل حالاً في الحساب، بل جعلتهم أقل قدرة على حل أبسط المسائل الرياضية. وعند سؤال "تشات جي بي تي"  حول رأيه في مضمون ما دار في الجلسة، جاء في تعليقه: أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون أداة قوية في التعليم، ولكن على الإنسان أن يتذكر أنه المحرك الرئيسي للعملية التعليمية، وعليه كذلك أن يجعل التكنولوجيا وسيلة لتحسين التعليم وتوفيره للجميع، دون إهمال الجانب الإنساني والتفاعل الحقيقي بين المعلم والطالب.

أكد مختصون فى المسرح، أهمية المسرح المدرسى فى طرح بدائل تعليمية تختلف عن التلقين، ودوره فى تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب وتدريبهم على الابتكار والتعرف على ألوان مختلفة من الفنون، وأشاروا إلى أن ما يقدمه المسرح المدرسى من فرص تحتم على الإدارات التربوية العربية إدراج أنشطته ضمن المناهج التعليمية، والعناية بنصوصه للارتقاء بوعى الطفل، والحرص على أن يجمع القائمون على تنشيطه فى المدارس بين الخبرة المسرحية والتربوية.   جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "أهمية وجود المسرح فى المناهج التعليمية"، ضمن فعاليات الدورة الـ14 من "مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، تحدث خلالها كل من: شريفة موسى المازمي، عضو المجلس الاستشارى لإمارة الشارقة، الباحثة فى مجال المسرح المدرسي، والناقد المسرحى الدكتور هيثم الخواجة، والمؤلف والمخرج المسرحى رويستن أبيل، وأدارها فيصل القدرة.   وأكدت شريفة موسى، أن المسرح المدرسى يهدف من الناحية التربوية إلى بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته المعرفية والفنية والاجتماعية، لذلك، يجب أن يكون له مكانة فى المناهج التعليمية وأن يتم الاهتمام بجودة نصوصه وأدائه، لأن الطالب الذى يشارك فى النشاط المسرحى سواء كان ممثلاً أو مشاهداً يستفيد من تجربة متكاملة تمكنه من التعبير عن نفسه وقيادة ذاته والارتقاء بإنسانيته.    وقالت: "إن المسرح يفتح فرصة أمام الطالب لإظهار إبداعه واتساع خياله عبر الارتجال والحوار واقتراح أعمال مسرحية تعبر عن طموحاته وآماله، كما يساعد النشاط المسرحى على حل بعض المشاكل السلوكية أو الانطوائية التى قد يعانى منها بعض الطلاب"، مشيدة بالاهتمام الذى توليه دولة الإمارات للفن عموما وللمسرح خصوصًا، ولا سيما فى إمارة الشارقة.   من جهته أشار الدكتور هيثم يحيى الخواجة، إلى أهمية إقامة ورش فى تأليف نصوص للمسرح المدرسى لإثراء المكتبة العربية، والنظر إلى المسرح المدرسى كنشاطٍ حضارى وتربوى لا يهدف إلى إنتاج الممثلين، لأنه جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، ووجوده فى أى مدرسة يعنى وجود معلم إضافى يعلم الطفل الموسيقى والتعاون والجرأة والخطابة واللغة العربية الفصيحة.    وقال الدكتور هيثم يحيى، إن المسرح المدرسى يقدم بديلا للتلقين، ولا بد من مسرحة المناهج والاهتمام بجودة نصوص المسرح المدرسي، وأن يكون المسؤول عنه ممن لهم خبرة تربوية ويعرف ماذا نريد أن يحقق المسرح المدرسى من أهداف تربوية، بحيث ترتقى الأنشطة بوعى الطفل ليصبح أكثر انفتاحًا وثقة بنفسه.   ومن جانبه قال رويستن أبيل، كان حبى للمسرح سببًا فى تغيير مسار حياتى، فقد تركت دراسة التجارة فى الجامعة ودرست المسرح وأدركت أن المسرح المدرسى نشاط مهم جدا لتنمية شخصية الطفل ووعيه ودفعه إلى أن يكون مبتكراً، لأن المسرح يجمع بين فنون الموسيقى والتمثيل، ويعلم الأطفال كيف يتعاطفون مع قضايا مجتمعهم.   وأضاف رويستن أبيل، أن أهمية المسرح المدرسى تكمن فى أنه يشجع الأطفال على الالتزام والمشاركة الإيجابية، وأن الطفل الذى يذهب فى رحلة مع المسرح يستمتع بالفن ثم يساهم عندما يكبر فى جعل العالم أفضل بكثير، ولذلك علينا توجيه اهتمام الأطفال من خلال المسرح إلى ما يصرف أنظارهم عن تضييع الوقت لنخلق منهم بشرًا لديهم المواهب المتنوعة التى يساهمون من خلالها فى بناء مجتمعاتهم.   رويستن أبيل هيثم الخواجة    

وجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر المشاركة في فعاليات الدورة الـ 14 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل". وتأتي مبادرة حاكم الشارقة انطلاقًا من رؤيته تجاه الاستثمار بركائز المعرفة، وفتح الآفاق أمام الأجيال الجديدة للاطلاع على جديد الآداب والعلوم الصادرة باللغة العربية واللغات الأجنبية، ودعم حضور المكتبات في المنظومة التعليمية للأطفال، وتقديمها وجهة للمدارس، وأولياء الأمور كمراكز تعلّم أساسية. ويشارك في الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 141 دار نشر من 16 دولة، منها 93 دار نشر عربية و48 دار نشر أجنبية، توفر محتواها من القصص والكتب التعليمية، وتغطي مختلف الفنون الإبداعية في مجال أدب الطفل، ويشارك أكثر من 457 ضيفاً من 66 دولة من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين، كما يستقبل المهرجان زواره في هذه الدورة بـ 1732 فعالية متنوعة مخصصة للصغار    

قال الدكتور عمار البنا، إن اضطراب طيف التوحد اضطراب نمائي عصبي يؤثر على نمو الدماغ، وهو يختلف من طفل لآخر، لكن ما يجمعهم هو صعوبات التواصل العاطفي والاجتماعي، وتكرارهم للتصرفات النمطية والاهتمامات المحددة وصعوبة التواصل البصري، وهناك اختلافات عديدة وبنسب متباينة، وقد سمي طيفاً نتيجة لأطيافه المتعددة، مشيرًا إلى أن كل ما يحتاجه هؤلاء الأطفال هو التقبل والتعاطف والاحترام والمساندة المجتمعية لهم ولعائلاتهم، ووضع نظم وسياسات عامة في المؤسسات والمدارس لرفع اللبس حول فهمه، والتدريب والتدخل المبكر بخصوصه، لافتاً إلى وجود العديد من المبادرات على مستوى الإمارات بخصوص هذا الأمر.   الدكتور عمار البنا   جاء ذلك في جلسة حوارية، ضمن جلسات الدورة 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حملت عنوان "فهم التوحد عند الطفل"، وشارك فيها كل من الدكتور عمار البنا استشاري الطب النفسي للأطفال وأخصائي التوحد في مستشفى الجليلة، والدكتورة أمل الحامد، وهي اختصاصية نفسية في الأمراض الذهنية والعصابية، وفرانسيسكا مانديز سفيرة سابقة للمكسيك في الإمارات، ومؤلفة كتاب عن التوحد تسرد فيه تجربتها مع ابنها الذي يعاني من التوحد، وأدار الجلسة الإعلامي حسان ضناوي.    وأضاف البنا، أن التقييم السلوكي والنفسي هو المحدد الأول لمعرفة مستوى التوحد عند الطفل واختيار التعليم المناسب له، مؤكدًا أن تشارك المعارف بين الأهالي يختصر الأمر على الأمهات ويختصر الكثير من المراحل، كما يقدم نوعًا من الطمأنينة للعائلات، التي تحتضن أطفال التوحد، إضافة إلى أخذ المعلومات والإرشاد من المصادر والمبادرات العلمية والطبية الموثوقة"، لافتاً إلى أن هذا المجال أصبح يقدم فيه الأدعياء الكثير من النصائح والفرضيات غير المدعومة علمياً.   أما الإخصائية النفسية أمل الحامد أوضحت أن الأطفال المصابين بالتوحد يتميز بعضهم بالذكاء الشديد، مطالبة الأمهات التي لديهم حالات توحد أن يكونوا معلمات ظل، ويتعلمن ويصبرن ويتدربن، لتعليم أطفالهن في السنوات المبكرة، وتقبل هذا الاختلاف كهدية من الله، والمواظبة على تعليم هؤلاء الأطفال المهارات الحياتية التي تمكنهم من التواصل الجيد، لأن أغلب هؤلاء الأطفال يعانون من صعوبات في التواصل الاجتماعي وأحياناً تأخراً في النطق وفي تعلم المهارات اللغوية.   أمل الحامد   وأشارت أمل الحامد أنها كاختصاصية، لا تقدم سوى الدعم السلوكي والنفسي، حيث يحتاج أطفال التوحد الكثير من الصبر والمرونة، ومن أنجع الوسائل القراءة العلاجية والكتابة العلاجية، وكذلك البرامج المجتمعية المشتركة حول التوحد والتي ترفع الوعي حول التوحد.    وقالت فرانسيسكا مانديز، إن أطفال التوحد هم أشخاص يعانون من مشكلة إدراك البيئة الخارجية، لأنهم يسمعون بطريقة مختلفة، ما ينتج عنه مشاكل سلوكية"، موضحة أنها حين اكتشفت أن ابنها مصاب بالتوحد شغل هذا الأمر تفكيرها كثيراً، وعاشت تجربة طويلة مع هذا الأمر أثمرت كتاباً قدمت فيه تجربتها مع ابنها فيرناندو، ووصفت فيه التحديات التي تواجه أطفال التوحد وكذلك عائلاتهم، والدور المجتمعي المطلوب ليكون صوتهم مسموعاً ولديهم مساحة مجتمعية، من خلال تضافر الجهود ونشر المعلومات وتعزيز الوعي والفهم وخلق التعاطف ودمج أطفال التوحد.   فرانسيسكا مانديز   وأوضحت إن من الإشارات المبكرة التي لاحظتها على ابنها عدم قدرته على التواصل البصري، وهي تعكف حالياً على كتابة مؤلف آخر عن نفس التجربة، ولكن من منظور آخر، وهي أن ابنها يستطيع وقادر على التواصل، بعد تأقلمه وتأقلمها مع هذه الحالة وفهمها، وزيادة مهاراته السلوكية والحياتية"، مشيرة إلى أن هذا الكتاب موجه للمجتمع لإيمانها بأنه يستطيع أن يصنع بيئة مختلفة ومغايرة حاضنة لهؤلاء الأطفال لمواجهة المشاكل والتحديات التي يمرون بها.

كشفت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة عن عودة معرض كتاب الطفل وسينما الطفل قريبا، حيث قالت وزيرة الثقافة: لقد تحدثنا من قبل عن عودة معرض كتاب الطفل الذى كان يقام منذ سنوات عدة، بسبب ما رأيناه فى الركن الخاص بالطفل خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب خصوصا الدورة الماضية، والذى فاق كل التوقعات.   وتابعت وزيرة الثقافة: "كان هناك إقبال كبير على هذا الركن، إذ أنه تم توسيع مساحة ركن الأطفال حتى يستطيع استيعاب العدد الكثيف من زوار المعرض لركن الطفل، وهو ما جعلنى أتمسك أكثر بفكرة عودة معرض كتاب الطفل ومهرجان سينما الطفل، لأنهما من الأمور المهمة فى تشكيل وعى الطفل المصرى".   وأوضحت الدكتورة نيفين الكيلانى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على هامش مشاركتها فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ14، إن وزارة الثقافة تدعم المكتبات فى أى مكان مضيفة: ندعم وبالتحديد فى صندوق التنمية الثقافية، تزويد المكتبات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعاليم العالى والأوقاف والأزهر، بالكتب سواء فى المدارس أوالجامعات أو المؤسسات التابعة للمجتمع المدنى والتى تقام داخل دور الرعاية، فنحن الآن نعمل كفريق واحد وتلك حالة تخلق حالة من الحراك والنتائج مهمة، وفوائدها تذهب للمواطن المصرى.

تعمل الدولة المصرية منذ 2014 على بناء الإنسان المصري بشكل حقيقى على أرض الواقع، وذلك من خلال فعاليات ملموسة أصبحت تصل إلى القرى والنجوع، تشمل بدائل العشوئيات ومبادرة حياة كريمة،  فهناك فكر جديد يعمل على رفع الوعى لدى الشعب المصرى بواسطة خدمات ثقافية متميزة تقدم على يد وزارة الثقافة، إلى جانب المشاركات الدولية فى المحافل الثقافية سواء معارض الكتب أو المهرجانات وغير ذلك. وخلال تلك الأيام تشارك وزارة الثقافة فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "عقول تتشكل"، ويستمر خلال الفترة من 3 حتى 14 مايو الجاري، وخلال فعاليات المهرجان كان لنا لقاء مع الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والتى كشفت عن العديد من التفاصيل حول المشاركة والمشروعات الثقافة فى مصر. تعاون مثمر بين مصر والإمارات قالت الدكتورة نيفين الكيلانى، إن هناك تعاونا ثقافيا مثمرا بين مصر والإمارات، ونحرص دائما على المشاركة فى الفعاليات الثقافية بالشارقة، إذ أن الدولة المصرية المتمثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة تشارك بجناح كبير خلال الوقت الحالى فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، والذى يحوى على مجموعة متنوعة من الإصدارات الهيئة ومجموعة من الناشرين التابعين لاتحاد الناشرين المصريين. وأوضحت الدكتورة نيفين الكيلانى، أن مجموعة الإصدارات التى تعرض بجناح الهيئة  متنوعة بهدف تثقيف الأطفال بشكل مبسط بالمبادئ العامة والأخلاق والمجالات الإنسانية بشكل عام، وهناك علاقة وطيدة بين مصر والشارقة فى مجالات عديدة ليس فى مجال النشر ولكن فى مجالات أخرى مثل المسرح ومهرجان الموسيقى العربية بمشاركة فرق من الشارقة ومن الإمارات بشكل عام، ومجالات التعاون مفتوحة طول الوقت. الرئيس السيسى يؤمن بناء الأطفال هو المستقبل الحقيقى وحول بناء الإنسان، قالت الدكتور نيفين الكيلاني، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد على بناء الإنسان فى جميع أحاديثه عن المستقبل، لأن المستقبل ليست فقط مصانع ومدن حديثة ولكن الإنسان الذى يعيش داخل هذه المدن ويدير المصانع يجب أن يكون لديه فكر ويمتلك شخصية ومستوى تعليمى متطور يتناسب مع التطور الذى سوف يعيشه، فدئما تكون البداية من الطفولة، والدولة مهتمه بتثقيف وتعليم الطفل بشكل فنى وثقافى بحيس لا تكون قاصرة على العلوم الدراسية فقط، ومع بداية العام الدراسى كان هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم بإدخال الفنون بالمدارس، وبدأنا بالمدارس الابتدئية والإعدادية، على مستوى جميع المحافظات، إلى جانب اكتشاف المواهب عن طريق الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومن خلتال المسابقات التى تطلقها وزارة الثقافة للأطفال مثل "المبدع الصغير" تحت رعاية السيدة إنتصار السيسى. الدولة المصرية تكتشف المواهب وتقدم لهم الرعاية الكاملة وفى نفس الشأن استكملت وزيرة الثقافة حديثها قائله: رعاية المواهب تتم بعد اكتشافهم، وتلك الرعاية تترجم فى شكل منح تعليمية فى مجالات مختلفة للموسيقى والرسم والغناء وجميع المجالات الثقافية التى فازوا بها، لنقدمهم بعد ذلك ليصبحوا فنانين ومبدعين المستقبل، وهذا امتداد للتنمية الثقافية منذ الطفولة إلى سن الشباب، وهى مرحلة نضح المواهبة لديهم ودائمًا الموهبة هى المستقبل الواعد. عودة معرض كتاب الطفل وسينما الأطفال وعن الأمور التى تتعلق بالطفل قالت وزيرة الثقافة: أعلنا عن عودة معرض كتاب الطفل الذى كان يقام من قبل، وجاء ذلك من خلال ما رايناه فى الركن الخاص بالطفل خلال فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب وخصوصا الدورة الماضية، والذى فاق كل التوقعات فكان هناك إقبال كبير على هذا الركن، متابعة: تم توسيع مساحة ركن الأطفال حتى يستطيع استيعاب العدد الكثيف من زوار المعرض لركن الطفل، وهو ما جعلنى أتمسك أكثر بفكرة عودة معرض كتاب الطفل ومهرجان سينما الطفل، لأنه من الأمور المهمة فى تشكيل وعى الطفل المصرى. الدولة تهتم بوصول المشروعات الثقافية فى المناطق الحدودية وقرى حياة كريمة وبدائل العشوائيات أما عن اهتمام الدولة المصرية بوصول الفعاليات الثقافية من خلال وزارة الثقافة إلى المدن الحدودية، قالت وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى: بالفعل هناك اهتمام كبير بهذا الشأن وتم افتتاح العديد من المشروعات الثقافية مثل تطوير مكتبة العريش، كما تم افتتاح تطوير مكتبة ضاحية السلام، ومن قبلهم سينما الشعب فى قصر ثقافة العريش لأن الثقافة السينمائية لها دور كبير فى تشكيل الوعى، وذلك بهدف ربط المدن الحدودية بعضها ببعض، وتستكمل الثقافة مسيرتها في تقديم الخدمة الثقافية لأبناء سيناء بهدف استكمال التنمية الشاملة لسيناء، لافته إلى أن أن المناطق الحدودية تضم عدد كبير من المواهب بين الأطفال بشكل لا يصدق، ويمتلكون حس فنى عالى فى الرسم والموسيقى والشعر. مشروعات ثقافية لفترة الصيف ودفعة جديدة من المكتبات المتنقلة ومع قرب الإجازة الصيفية طلاب المدارس والجامعات كشفت الدكتورة نيفين الكيلانى عن استعدادات وزارة الثقافة فى فترة الصيف قائلة: هناك خطط لمجموعة من الأنشطة الثقافية وفنية صيفية، ونتحدث هنا عن قصور الثقافة، أى الفعاليات فى بدائل العشوائيات ومبادرة حياة كريمة، وسوف تنطلق دفعة جديدة من المكتبات المتنقلة متوجهة إلى قرى حياة كريمة، وسوف تنطلق من أمام مبنى وزارة الثقافة والعاصمة الإدارية الجديدة، يوم الأحد المقبل، فنحن نعمل الآن بالتعاون مع العديد من الوزارت مثل وزارة الشباب والرياضة داخل مركز الشباب، والعمل داخل المدارس بالتعاون مع التربية والتعليم، وأيضا داخل الجامعات والأقاليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى مثل مبادرات السينما والمسرح الجامعى لاكتشاف وتنمية المواهب،  ومع وجود مناطق فى القرى والأقاليم خالية من المبانى الثقافية لذلك نفكر فى البدائل مثل المكتبات المتنقلة التى تكون مصاحبة لعدد من الأنشطة مثل الرسم والمسرح وورش فنية وثقافية، وسوف نقوم بعمل جدول زمنى لتزويد المكتبات المتنقلة. أوضحت أن وزارة الثقافة تدعم المكتبات فى أى مكان مضيفة: نقدم الكثير من الدعم وبالتحديد فى صندوق التنمية الثقافية، لدعم المكتبات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعاليم العالى والأوقاف والأزهر، لتزويد المكتبات سواء فى المدارس أوالجامعات أو المؤسسات التابعة للمجتمع المدنى والتى تقوم بإنشاء داخل دور الرعاية، فنحن الآن نعمل كفريق واحد وتلك حالة تخلق حالة من  الحراك والنتائج مهمة، وتذهب فوائدها للمواطن المصرى.

أكد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، اليوم، اعتزازه بمكتبة الإسكندرية ودعمه لها، لافتا إلى إصداره توجيهات بسرعة الانتهاء من بناء المبنى الخاص بالمكتبة بمنطقة "أبيس" الذي تبرع به لاحتواء الأعداد المتزايدة من الكتب والوثائق، وإقامة الأنشطة الثقافية المتعددة. جاء ذلك خلال استقباله للدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، على هامش فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. أعرب الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، عن تقديره لمبادرة الشيخ سلطان في تشجيع الثقافة، ومساندته لمصر، وتقديم كافة أوجه الدعم لمكتبة الإسكندرية. وشارك مدير مكتبة الإسكندرية في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة 56 دولة عربية وأجنبية، ويستمر في  الفترة من 17 وحتى 27 أبريل 2019. ويقام المهرجان تحت رعاية قرينة الشيخ سلطان القاسمي، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وابنته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير. وعلى هامش المهرجان، وزع الشيخ سلطان الجوائز على الفائزين في مسابقة رسوم كتب الأطفال، ورافقه خلال حفل الافتتاح من الجانب المصري كل من الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور صابر عرب والدكتور عبد الواحد النبوي، وزيرا الثقافة الأسبقان، بالإضافة إلى نخبة من الكتاب والفنانين. وبدعوة من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، زار كل من الدكتور مصطفى الفقي، والدكتور صابر عرب، والدكتور عبد الواحد النبوي مجموعة من المشروعات التنموية في منطقة خورفكان في الشارقة للوقوف على آخر التطورات في هذه المنطقة.  

شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم، مراسم افتتاح الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «عقول تتشكل»، ويستمر خلال الفترة من 3 حتى 14 مايو الجاري، في «مركز إكسبو الشارقة». تفقد حاكم الشارقة ووزيرة الثقافة، جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي ضم 230 عنوانا جديدا لكتب الأطفال واليافعين، وأثنى على العناوين المعروضة بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب بالمهرجان، خاصة السلاسل الخاصة بالتعريف برموز الأدب والفن والثقافة، والقصص التاريخية والتراثية، التي تهدف لحماية الهوية وحفظ التراث، كما أثنى على جودة الطباعة والإخراج لتلك العناوين. أعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بالمشاركة المصرية بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، في نسخته الرابعة عشر، سواء من خلال جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب أو من خلال دور النشر المصرية، في إطار التعاون الثقافي المثمر بين مصر والإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص. وقالت وزيرة الثقافة: «من أهم مميزات المهرجان، اهتمامه بنقل تراثنا للأطفال، وفق معطيات الوقت الحالي، وبالوسيلة واللغة المناسبتين لهم ولعصرنا الراهن، وحرصه على إطلاق حرية الإبداع للطفل للتعبير عن رأيه، وما يدور في خاطره، سواء بالكلمة أو بالوسائل التعبيرية الأخرى، مثل الرسم أو التمثيل أو العزف». أعقب ذلك، تفقدهما أجنحة المهرجان الذي يضم 141 دار نشر عربية وأجنبية، وينظم 1732 فعالية، يشارك فيها 457 ضيفا من 66 دولة، من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين، وزارا أجنحة وزارة التربية والتعليم، وبيت الحكمة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص ودائرة الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، واستمعا إلى شرح حول برنامج المهرجان والجهات المشاركة فيه وما يوفره للأطفال واليافعين وعائلاتهم من معارض ومنصات تعليمية وإبداعية متنوعة. كما شهدت الجولة تفقد «معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل»، الذي يقام بمشاركة مئات الرسامين العالميين. يذكر أن فعاليات المهرجان تستمر على مدار 12 يومًا، حيث استقطب 93 دار نشر عربية و48 دار نشر أجنبية، وجاءت مصر في مقدمة دور النشر المشاركة بجانب لبنان والمملكة المتحدة وسوريا والأردن والكويت والسعودية والولايات المتحدة وأستراليا والهند والباكستان والجزائر والعراق. وينظم المهرجان 946 فعالية خاصة بالأطفال، و136 عرضًا فنيًا ومسرحيًا وغنائيًا، بالإضافة إلى عروضٍ جوالة وسيمفونيات غنائية يشارك فيها 16 فنانًا، كما يشارك في فعاليات الركن الثقافي 68 ضيفًا من الفنانين والكتاب والمبدعين. وشهد لدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة. المهرجان تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ويستمر في الفترة من 3 مايو حتى 5 من نفس الشهر، وذلك في مركز إكسبو الشارقة. وضتم أجندة فعاليات المؤتمر، مجموعة من الورش العملية، والجلسات النقاشية، والحوارية، واستمع «القاسمي» إلى أبرز ما يحتويه المؤتمر، الذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة، وما سيقدم من أوراق عمل متخصصة، حول أبرز التقنيات المعاصرة والمستقبلية في عالم صناعة الرسوم المتحركة، حيث يعتبر المؤتمر حدثاً فنياً كبيراً، ومنصة عالمية تُقدّم فرصةً فريدة، وتفتح نافذةً لكافة الفنانين في هذا المجال.