الأطراف
مصراوي
2025-01-01
دير البلح (غزة) - (أ ب) تزداد مصاعب الحياة تعقيدا بالنسبة لنساء غزة في مخيمات النازحين المترامية الأطراف، بسبب الإهانة التي يواجهونها بشكل يومي لعدم وجود أي خصوصية لديهن. وتعاني النساء من أجل ارتداء ملابس محتشمة في ظل ازدحام الخيام، التي تعج بأفراد الأسرة الممتدة، والذين يكون من بينهم الكثير من الرجال، إلى جانب وجود غرباء يعيشون على بعد بضع خطوات في الخيام المجاورة. كما يعتبر الحصول على الفوط الصحية التي تستخدمها النساء أثناء الدورة الشهرية، محدودا، لذلك يقمن بتمزيق الأغطية أو الملابس القديمة المتاحة لديهن، لاستخدامها كفوط صحية. وعادة ما تكون المراحيض المؤقتة التي يستخدمها النازحون حاليا، مجرد حفرة في الرمال، محاطة بأغطية تتدلى من حبل، ويجب التشارك فيها مع عشرات الأشخاص الآخرين. وقد تعاملت واحدة من النازحات، وتدعى آلاء حمامي، مع مسألة الاحتشام أمام الرجال، من خلال حرصها على ارتداء اسدال الصلاة طوال الوقت. وتقول حمامي، وهي أم شابة لثلاثة أبناء، إنها صارت ترتدي إسدال الصلاة طوال الوقت، حتى عندما تذهب إلى السوق، مضيفة: "لقد ضاعت كرامتنا". وعادة ما كانت حمامي ترتدي الإسدال عند أداء الصلاة فقط، ولكن مع وجود الكثير من الرجال حولها، فإنها صارت ترتديه طوال الوقت، حتى عندما تكون نائمة، خوفا من تعرض المكان الذي تعيش فيه لغارة إسرائيلية أثناء الليل، فتضطر إلى الفرار سريعا، بحسب ما تقوله. ويشار إلى أن الحملة المستمرة والتي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة قبل 14 شهرا، أدت إلى نزوح أكثر من 90% من أصل 2.3 مليون فلسطيني من منازلهم، حيث يعيش مئات الآلاف منهم الآن في مخيمات بائسة تعج بالخيام المتراصة على مسافات قريبة جدا من بعضها البعض. وتتدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، كما أنه من الصعب الحصول على الطعام والشراب، ورغم حلول الشتاء، غالبا ما يرتدي النازحون نفس الملابس لأسابيع، لأنهم تركوا ملابسهم والكثير مما يملكونه، وراءهم أثناء فرارهم من منازلهم. ويبحث الجميع في المخيمات يوميا عن الطعام والمياه النظيفة والحطب، وتشعر النساء بالخطر باستمرار. وينتمي سكان غزة إلى مجتمع محافظ، حيث يحرص أغلب النساء على ارتداء الحجاب في حضور الرجال، وعادة ما لا تتم مناقشة الأمور المتعلقة بصحة المرأة – مثل الحمل والحيض واستخدام وسائل منع الحمل - بصورة علانية. وتقول حمامي، التي ترتدي إسدال صلاة ممزق وملطخ بالرماد الناتج عن نار الطهي: "في السابق كان لدينا سقف.. أما هنا فلا وجود له.. لقد صارت حياتنا هنا مكشوفة تماما أمام العامة، ولا توجد خصوصية للنساء". حتى الاحتياجات البسيطة يصعب الحصول عليها. وعلى صعيد متصل، تقول نازحة أخرى تدعى وفاء نصرالله، وهي أم لابنين، إن الحياة في المخيمات تجعل الحصول على مجرد أبسط الاحتياجات، صعبا للغاية، مثل توفير فوط الدورة الشهرية للنساء، لأنها غالية الثمن ولا تستطيع تحمل تكلفتها، وقد حاولت استخدام قطع من القماش، أو حتى الحفاضات، التي ارتفعت أسعارها كثيرا أيضا. أما بالنسبة للحمام، فهي لديها حفرة في الأرض، تحيط بها بطانيات متدلى من العصي. وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في غزة يحتجن إلى منتجات النظافة الشهرية، بالإضافة إلى المياه النظيفة والمراحيض. ولم يتمكن العاملون في مجال الإغاثة من تلبية كل تلك الطلبات، في ظل تكدس الإمدادات عند المعابر من إسرائيل، وقد نفدت مخزونات أدوات النظافة، كما تعتبر الأسعار باهظة جدا، بينما يتعين على الكثير من النساء الاختيار ما بين شراء الفوط الصحية، أو شراء الطعام والماء. فيما تقول نازحة أخرى تدعى دعاء حلس، وهي أم لثلاثة أبناء وتعيش في أحد المخيمات، إنها قامت بتمزيق ملابسها القديمة لاستخدامها كفوط صحية، موضحة: "أينما نجد القماش، نمزقه ونستخدمه". ويبلغ سعر عبوة الفوط الصحية 45 شيكل (12 دولارا)، رغم أنه "لا يوجد حتى خمسة شيكل في الخيمة بأكملها"، بحسب حلس. من ناحية أخرى، توضح منظمة "أنيرا"، وهي منظمة حقوقية تعمل في غزة، إن بعض النساء يستخدمن حبوب منع الحمل لوقف الدورة الشهرية لديهن، كما عانت أخريات من اضطرابات في دوراتهن الشهرية بسبب الإجهاد والصدمة الناتجة عن عمليات النزوح المتكررة. فيما تقول أمل صيام، مديرة مركز شؤون المرأة في غزة، الذي يوفر إمدادات للنساء ويجري استطلاعات للرأي بشأن تجاربهن، إن الظروف الفظيعة تشكل مخاطر حقيقية على صحة المرأة. وتشير إلى أن بعض النساء لم يقمن بتغيير ملابسهن لمدة 40 يوما، موضحة أن هذا إلى جانب استخدامهن للفوط القماش التي قمن بتمزيقها من الملابس القديمة، "سيؤدي بالتأكيد" إلى إصابتهن بأمراض جلدية وأخرى مرتبطة بالصحة الإنجابية، وباضطرابات نفسية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-20
أمرت إسرائيل بعمليات إجلاء جديدة من أجزاء من مدينة شمال القطاع الساحلي، الثلاثاء، ما يعني أنها لا تزال تواجه مقاومة شديدة في المناطق التي قالت إنها تم تطهيرها قبل أسابيع. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن أمر اليوم بإخلاء حيي الزيتون والتركمان على الطرف الجنوبي لمدينة غزة، في إشارة إلى أن "المسلحين الفلسطينيين ما زالوا يقاومون بشدة في مناطق شمال غزة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تم تطهيرها إلى حد كبير قبل أسابيع". ونقلت الوكالة عن سكان، إن "غارات جوية ومعارك برية عنيفة وقعت في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة خلال اليومين الماضيين". وقال أيمن أبو عوض، الذي يعيش في الزيتون: "الوضع صعب للغاية. نحن محاصرون داخل منازلنا". وتدعي إسرائيل إنها قتلت أكثر من 10 آلاف عنصر من المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تقدم أي دليل على إحصائها. كما تدعي إنها تحاول تجنب إيذاء المدنيين وتلقي باللوم في ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين على حماس، بحجة أن الأخيرة تقاتل في أحياء سكنية كثيفة السكان. يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 137 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. ولا تزال إسرائيل تتعهد بتوسيع هجومها إلى مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى أماكن أخرى هربا من القتال. واحتشد الكثيرون في ظروف قاسية وغير أدمية في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ مكتظة تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود مع مصر. وارتفعت صحيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر، إلى أكثر من 29 ألف شهيدًا وأكثر من 69 جريحًا، ثلثهم من النساء والأطفال، ما أدى إلى إرهاق مستشفيات القطاع، التي تعمل أقل من نصفها جزئيًا، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع، مساء الإثنين. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-11-07
الغدة الدرقية هي المسئولة عن إنتاج الهرمونات في الجسم والتي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي، وإذا لم تقم الغدة بوظيفتها على أكمل وجه، تأثرت كل أجهزة الجسم، وعندما يضطرب إنتاج الغدة الدرقية يبدأ الجسم في إظهار أعراض مرضية، فإذا ما أصبت بفرط في نشاط الغدة الدرقية سوف تشعر بالتعب الشديد والخمول والقلب تتسارع دقاته، وأعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية كثيرة يوضحها تقرير نشر في موقع clevelandclinic . اعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية وتتمثل أعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية في قلة إنتاج الغدة للهرمون، والذى يطلق عليه قصور الغدة الدرقية، فقد يزيد الوزن حينها ويشعر حينها الشخص بحالة من البرد الدائم، ويؤثر أى اضطراب للغدة الدرقية على جميع الفئات والأعمار بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن، ويمكن أن يتطور المرض في النساء خاصة بعد فترة انقطاع الطمث لديهن. ومن أبرز أعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية الإمساك ومشكلات بالتبرز، ومنها تشنجات العضلات في كثير من الأحيان، فضلاً عن جفاف الجلد وتقشره في كثير من الحالات، إضافة إلى ترقق في حالة الشعر والأظافر، مع الشعور بالقلق والاكتئاب واضطراب المزاج والحالة النفسية أيضًا. ومن أبرز أعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية أيضًا أن يصاب الشخص ببطء في الحركة والتفكير أيضًا، فضلاً عن الشعور بالبرد بسهولة، ويصاب الأطفال ببطء في النمو وألم وتنميل في الأطراف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2018-04-10
بات الآلاف من العمال بصناعة الأثاث معرضين لبتر أطرافهم على ماكينات «الحلايا، المنشار، الربوب»، فلا تكاد تخلو ورشة إلا وتعرض أحد عامليها للإصابة، وهو ما جعلهم عاجزين عن العمل، ولم تتوقف المأساة، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعرّض صناع جدد للإصابة، مما يؤدى إلى دمار أسر بسبب عجز رب الأسرة عن العمل أو فشل شباب صغير السن فى الارتباط، نظراً لكونه بات من أصحاب الإعاقات، وترفض فتيات الارتباط بشاب فقد أطرافه لنظرة المجتمع إليهم، ورغم ما يعانيه هؤلاء، فإن أغلبهم غير مؤمّن عليه، ولا يصرفون معاشاً، وإن صرفوا، فمعاشهم قد يصل إلى 600 جنيه، وهو ما لا يعول أسرة كاملة. «الوطن»، فتحت هذا الملف، الذى يعانى منه آلاف العمالة فى دمياط، حيث يبلغ عدد العاملين بصناعة الأثاث 500 ألف صانع، بينهم 20 ألفاً يعملون على الماكينات السالف ذكرها، حيث أصيب نحو 80% منهم بما يعادل 16 ألفاً، والذين يتعرّضون للعديد من الأمراض، سواء سرطان الرئة أو أمراض الصدر، بما يعادل 90% من جملة العاملين، فضلاً عن الإصابة ببتر الأطراف، كما أن قانون العمل الجديد يشترط نسبة عجز 50% كى يخضع لمظلة تأمينية، وفى ظل كل هذا يفتقد هؤلاء العمال إلى وجود نقابة تحميهم وتوعيهم بحقوقهم، خصوصاً أنه لا ينطبق عليهم قانون «العمالة غير المنتظمة»، كما لم تستجب وزيرة التضامن لكى يُسمح للعامل بالتأمين على نفسه، كى لا يخضع لشروط رب العمل، لكن دون جدوى، فضلاً عن معاناتهم لعدم وجود مستشفى متخصّص للجراحات الدقيقة فى الأطراف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-11-04
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن مسشفيات الوزارة مستعدة لاستقبال أي عدد من المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقديم العلاج اللازم لهم. وأضاف وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي منعقد الآن في مستشفى العريش، أن مصر استقلبت عددًا من الجرحى الفلسطينيين بمستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد وبور سعيد، مشيرًا إلى أن أغلب الحالات لأطفال تحت عمر 16 عاما، قائلا «نستقبل يوميًا من 40 لـ50 حالة، والمتحكم في الأعداد هو الجانب الآخر، ونستطيع استقبال أضعاف هذا الرقم بشكل يومي». وأضاف، أن هناك تكليفا رئاسيا بالدعم الكامل واللا محدود للأشقاء في فلسطين، موضحا أن هناك أطفالا تحت 8 سنوات تم استقبالهم عبر معبر رفح. ووجه الوزير الشكر إلى محافظ شمال سيناء لدعمه الكبير منذ بداية الأزمة حتى الآن، خاصة فميا يتعلق باستقبال المصابين في مستشفيات بئر العبد والعريش والشيخ زويد، موضخا أن الإصابات تتراوح بين كسور وشظايا كسر في الجمجمة بتر الأطراف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2016-08-13
قال خالد هلالى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه تقدم بمقترح فى بداية انعقاد المجلس حول تسوية المغتربين من الأطباء بغيرهم فى الأماكن النائية، لضمان تقديم خدمة للمواطنين فى هذه المحافظات. وأضاف هلالى، فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة الأماكن النائية تتمثل فى هروب الأطباء من العمل بها، كما تدفع أبنائها للبحث عن عمل فى مناطق أخرى حيوية، وذلك ليس بسبب بعد المكان فقط، ولكن لأن هذه المناطق لا يوجد بها عمل، والعائد المادى نظير العمل بها ضعيف جدا، ولهذا يجب على الدولة أن تراعى هذا الأمر جيدا. وتابع: أن مشكلة نقص الأطباء لن يتم التغلب عليها، سوى بتسوية المغتربين بغيرهم فى الحافز، حتى يجلب عاملين لهذه الأماكن المترامية الأطراف. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: