الأب الأقدس
ذكرت الكنيسة الكاثوليكية آخر كلمات فى رسالته لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيد، حيث جاء فيها "أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية". وبمناسبة عيد الفصح المجيد أطل من على شرفة البازيليك الفاتيكانية كما هي العادة في كلِّ سنة ومنح بركته مدينة روما والعالم والغفران الكامل. وقبل البركة حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وطلب من أحد معاونيه أن يقرأ نص الرسالة وجاء فيه المسيح قام، هللويا! أيها الإخوة والأخوات، فصح مجيد! اليوم، يتردد مجددًا في الكنيسة صدى نشيد الـ "هللويا"، يتردد من فم إلى فم، ومن قلب إلى قلب، ويجعل شعب الله في كل أنحاء العالم يذرف دموع الفرح. من القبر الفارغ في أورشليم يصل إلينا إعلان لم يُسمع مثله من قبل: يسوع المصلوب "ليس ههنا، بل قام". إنه ليس في القبر، بل هو الحي! إنَّ المحبّة قد انتصرت على الكراهية. والنور قد غلب الظلمة. والحق قد تغلّب على الكذب. وفازت المغفرة على الانتقام. إنَّ الشر لم يُمحَ من تاريخنا، وسيبقى إلى النهاية، لكنه لم يعُد لديه سُلطة، ولم يعُد له سلطان على من يقبل نعمة هذا اليوم. أيّتها الأخوات، أيها الإخوة، ولاسيما أنتم الذين في الألم والحزن، إن صرختكم الصامتة قد سُمعت، ودموعكم قد جُمعت، ولم تذهب واحدة منها سُدى! ففي آلام يسوع وموته، أخذ الله على عاتقه كل الشرِّ في العالم، وغلبه برحمته اللامتناهية: اقتلع الكبرياء الشيطاني الذي يسمِّم قلب الإنسان، ويزرع العنف والفساد في كل مكان. إنَّ حمل الله قد انتصر! لذلك نهتف اليوم قائلين: "قام المسيح، رجائي!". نعم، إنَّ قيامة يسوع هي أساس الرجاء: وانطلاقًا من هذا الحدث لم يعُد الرجاء وهماً أو خيالاً. لا، بل بفضل المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، الرجاء لا يُخيِّب! " Spes non confundit". وهو ليس رجاءً مراوغًا، بل مُلزمًا. وليس رجاءً يبعث على التراخي، بل على المسؤولية. إنَّ الذين يرجون في الله يضعون أيديهم الضعيفة في يده الكبيرة والقوية، ويسمحون له أن ينهضهم، فينطلقون في مسيرة: مع يسوع القائم من الموت يصبحون حجاجًا للرجاء، وشهودًا لانتصار الحب، وقوة الحياة التي لا تحتاج إلى السلاح. المسيح قام! في هذا الإعلان يكمن معنى وجودنا كلّه، الذي لم يُخلق للموت، بل للحياة. الفصح هو عيد الحياة! والله قد خلقنا للحياة، ويريد للبشرية أن تقوم من جديد! في عينيه، كل حياة هي ثمينة: حياة الجنين في رحم أمه، وحياة المسنّ والمريض، الذين يُعتبرون في عدد متزايد من الدول أشخاصًا يمكن الاستغناء عنهم. كم من الإرادة للموت نراها كل يوم في النزاعات التي تعصف بعدة مناطق من العالم! وكم من العنف نشهده أحيانًا حتى داخل العائلات، ضد النساء أو الأطفال! وكم من الاحتقار يُمارس أحيانًا بحقّ الأشخاص الأشدَّ ضعفًا والمهمشين والمهاجرين! في هذا اليوم، أتمنى أن نستعيد الرجاء والثقة بالآخرين، حتى الذين ليسوا قريبين منا أو يأتون من أراضٍ بعيدة، بثقافات وأفكار وعادات تختلف عن تلك التي نعرفها، لأننا جميعًا أبناء لله! أودّ أن نستعيد الرجاء في أن السلام ممكن! من القبر المقدّس، كنيسة القيامة، حيث يحتفل هذا العام الكاثوليك والأرثوذكس بعيد الفصح في اليوم نفسه، ليُشعّ نور السلام على الأرض المقدّسة كلها وعلى العالم أجمع. أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين: الإسرائيلي والفلسطيني. إنّ تزايد مناخ معاداة السامية الذي ينتشر في أرجاء العالم يبعث على القلق الشديد. وفي الوقت عينه، يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولِّد الموت والدمار، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروّعًا ومشينًا. أُوجّه نداءً إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار! وليتمَّ الإفراج عن الرهائن! ولتُقدّم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعًا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام! لنصلِّ من أجل الجماعات المسيحية في لبنان وسوريا التي تتوق إلى الاستقرار والمشاركة في مصير بلادها، فيما تمرّ سوريا بمرحلة دقيقة من تاريخها. أحثّ الكنيسة جمعاء على أن تُحيط مسيحيّي الشرق الأوسط الحبيب بالعناية والصلاة. كما أتوجّه بفكر خاص إلى شعب اليمن الذي يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرّة في العالم بسبب الحرب، وأدعو الجميع إلى إيجاد حلول من خلال حوار بنّاء. ليفض المسيح القائم من الموت عطيّة السلام الفصحي على أوكرانيا المعذّبة، وليشجّع جميع الأطراف المعنيّة على مواصلة الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم. في يوم العيد هذا، لنوجّه أنظارنا إلى جنوب القوقاز ولنصلِّ لكي يتم التوصّل سريعًا إلى توقيع وتنفيذ اتفاق سلام نهائي بين أرمينيا وأذربيجان، يؤدّي إلى المصالحة المنشودة في هذه المنطقة. ليُلهم نور الفصح نوايا التآلف في غرب البلقان، وليعضد الجهود السياسية الرامية إلى تجنّب تصاعد التوتّرات والأزمات، وليحفّز شركاء المنطقة على رفض السلوكيات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار. ليمنح المسيح القائم، رجاؤنا، السلام والعزاء للشعوب الإفريقية ضحايا العنف والنزاعات، لاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي السودان وجنوب السودان، وليعضد الذين يتألّمون بسبب التوتّرات في منطقة الساحل والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى، وكذلك المسيحيين الذين لا يستطيعون في أماكن كثيرة أن يمارسوا إيمانهم بحرّية. لا يمكن أن يتحقق السلام حيث لا توجد حرية دينية، أو حيث تُقمع حرية الفكر والتعبير، ويُفتقد احترام آراء الآخرين. ولا يمكن أن يتحقق السلام بدون نزع السلاح الحقيقي! لا يمكن لحاجة كل شعب للدفاع عن نفسه أن تتحوّل إلى سباق عالمي نحو التسلّح. إن نور الفصح يدفعنا إلى هدم الجدران التي تخلق الانقسامات، والتي تخلّف عواقب سياسية واقتصادية وخيمة. ويدعونا إلى العناية ببعضنا البعض، وإلى تعزيز التضامن المتبادل، والعمل على التنمية المتكاملة لكلِّ إنسان. ولا تغيبنَّ في هذا الزمن، مساعدتنا لشعب ميانمار، الذي يتألّم منذ سنوات بسبب الصراع المسلح، والذي يواجه بشجاعة وصبر آثار الزلزال المدمر في منطقة ساغاينغ، والذي تسبّب في مقتل الآلاف ومعاناة عدد كبير من الناجين، ومن بينهم أيتام ومسنّون. لنصلِّ من أجل الضحايا وعائلاتهم، ولنشكر جميع المتطوّعين الأسخياء الذين يقومون بأعمال الإغاثة. إن إعلان وقف إطلاق النار من قبل بعض الجهات في البلاد هو علامة رجاء لكل ميانمار. أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية. هذه هي "أسلحة" السلام: الأسلحة التي تبني المستقبل، بدلاً من أن تزرع الموت! لا يغيبنَّ أبدًا مبدأ الإنسانية كأساس لتصرفاتنا اليومية. وأمام قسوة الحروب التي تطال المدنيين العُزَّل، وتستهدف المدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني، لا يمكننا أن ننسى أن الأهداف التي تتعرّض للقصف ليست أهدافًا وإنما أشخاصًا يملكون روحًا وكرامة. وفي هذه السنة اليوبيلية، ليكن عيد الفصح مناسبة أيضًا لإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين! أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في فصح الرب، تواجه الموت والحياة في معركة عجيبة، ولكن الرب الآن يحيا إلى الأبد ويبعث فينا اليقين بأننا أيضًا مدعوّون للمشاركة في الحياة التي لا تعرف الغروب والتي لن يُسمع فيها بعد الآن قعقعة السلاح وأصداء الموت. فلنسلم أنفسنا إلى الذي وحده يمكنه أن يجعل كل شيء جديدًا. فصح مجيد للجميع!
اليوم السابع
2025-04-21
ذكرت الكنيسة الكاثوليكية آخر كلمات فى رسالته لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد القيامة المجيد، حيث جاء فيها "أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية". وبمناسبة عيد الفصح المجيد أطل من على شرفة البازيليك الفاتيكانية كما هي العادة في كلِّ سنة ومنح بركته مدينة روما والعالم والغفران الكامل. وقبل البركة حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وطلب من أحد معاونيه أن يقرأ نص الرسالة وجاء فيه المسيح قام، هللويا! أيها الإخوة والأخوات، فصح مجيد! اليوم، يتردد مجددًا في الكنيسة صدى نشيد الـ "هللويا"، يتردد من فم إلى فم، ومن قلب إلى قلب، ويجعل شعب الله في كل أنحاء العالم يذرف دموع الفرح. من القبر الفارغ في أورشليم يصل إلينا إعلان لم يُسمع مثله من قبل: يسوع المصلوب "ليس ههنا، بل قام". إنه ليس في القبر، بل هو الحي! إنَّ المحبّة قد انتصرت على الكراهية. والنور قد غلب الظلمة. والحق قد تغلّب على الكذب. وفازت المغفرة على الانتقام. إنَّ الشر لم يُمحَ من تاريخنا، وسيبقى إلى النهاية، لكنه لم يعُد لديه سُلطة، ولم يعُد له سلطان على من يقبل نعمة هذا اليوم. أيّتها الأخوات، أيها الإخوة، ولاسيما أنتم الذين في الألم والحزن، إن صرختكم الصامتة قد سُمعت، ودموعكم قد جُمعت، ولم تذهب واحدة منها سُدى! ففي آلام يسوع وموته، أخذ الله على عاتقه كل الشرِّ في العالم، وغلبه برحمته اللامتناهية: اقتلع الكبرياء الشيطاني الذي يسمِّم قلب الإنسان، ويزرع العنف والفساد في كل مكان. إنَّ حمل الله قد انتصر! لذلك نهتف اليوم قائلين: "قام المسيح، رجائي!". نعم، إنَّ قيامة يسوع هي أساس الرجاء: وانطلاقًا من هذا الحدث لم يعُد الرجاء وهماً أو خيالاً. لا، بل بفضل المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، الرجاء لا يُخيِّب! " Spes non confundit". وهو ليس رجاءً مراوغًا، بل مُلزمًا. وليس رجاءً يبعث على التراخي، بل على المسؤولية. إنَّ الذين يرجون في الله يضعون أيديهم الضعيفة في يده الكبيرة والقوية، ويسمحون له أن ينهضهم، فينطلقون في مسيرة: مع يسوع القائم من الموت يصبحون حجاجًا للرجاء، وشهودًا لانتصار الحب، وقوة الحياة التي لا تحتاج إلى السلاح. المسيح قام! في هذا الإعلان يكمن معنى وجودنا كلّه، الذي لم يُخلق للموت، بل للحياة. الفصح هو عيد الحياة! والله قد خلقنا للحياة، ويريد للبشرية أن تقوم من جديد! في عينيه، كل حياة هي ثمينة: حياة الجنين في رحم أمه، وحياة المسنّ والمريض، الذين يُعتبرون في عدد متزايد من الدول أشخاصًا يمكن الاستغناء عنهم. كم من الإرادة للموت نراها كل يوم في النزاعات التي تعصف بعدة مناطق من العالم! وكم من العنف نشهده أحيانًا حتى داخل العائلات، ضد النساء أو الأطفال! وكم من الاحتقار يُمارس أحيانًا بحقّ الأشخاص الأشدَّ ضعفًا والمهمشين والمهاجرين! في هذا اليوم، أتمنى أن نستعيد الرجاء والثقة بالآخرين، حتى الذين ليسوا قريبين منا أو يأتون من أراضٍ بعيدة، بثقافات وأفكار وعادات تختلف عن تلك التي نعرفها، لأننا جميعًا أبناء لله! أودّ أن نستعيد الرجاء في أن السلام ممكن! من القبر المقدّس، كنيسة القيامة، حيث يحتفل هذا العام الكاثوليك والأرثوذكس بعيد الفصح في اليوم نفسه، ليُشعّ نور السلام على الأرض المقدّسة كلها وعلى العالم أجمع. أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين: الإسرائيلي والفلسطيني. إنّ تزايد مناخ معاداة السامية الذي ينتشر في أرجاء العالم يبعث على القلق الشديد. وفي الوقت عينه، يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولِّد الموت والدمار، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروّعًا ومشينًا. أُوجّه نداءً إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار! وليتمَّ الإفراج عن الرهائن! ولتُقدّم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعًا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام! لنصلِّ من أجل الجماعات المسيحية في لبنان وسوريا التي تتوق إلى الاستقرار والمشاركة في مصير بلادها، فيما تمرّ سوريا بمرحلة دقيقة من تاريخها. أحثّ الكنيسة جمعاء على أن تُحيط مسيحيّي الشرق الأوسط الحبيب بالعناية والصلاة. كما أتوجّه بفكر خاص إلى شعب اليمن الذي يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرّة في العالم بسبب الحرب، وأدعو الجميع إلى إيجاد حلول من خلال حوار بنّاء. ليفض المسيح القائم من الموت عطيّة السلام الفصحي على أوكرانيا المعذّبة، وليشجّع جميع الأطراف المعنيّة على مواصلة الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم. في يوم العيد هذا، لنوجّه أنظارنا إلى جنوب القوقاز ولنصلِّ لكي يتم التوصّل سريعًا إلى توقيع وتنفيذ اتفاق سلام نهائي بين أرمينيا وأذربيجان، يؤدّي إلى المصالحة المنشودة في هذه المنطقة. ليُلهم نور الفصح نوايا التآلف في غرب البلقان، وليعضد الجهود السياسية الرامية إلى تجنّب تصاعد التوتّرات والأزمات، وليحفّز شركاء المنطقة على رفض السلوكيات الخطيرة والمزعزعة للاستقرار. ليمنح المسيح القائم، رجاؤنا، السلام والعزاء للشعوب الإفريقية ضحايا العنف والنزاعات، لاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي السودان وجنوب السودان، وليعضد الذين يتألّمون بسبب التوتّرات في منطقة الساحل والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى، وكذلك المسيحيين الذين لا يستطيعون في أماكن كثيرة أن يمارسوا إيمانهم بحرّية. لا يمكن أن يتحقق السلام حيث لا توجد حرية دينية، أو حيث تُقمع حرية الفكر والتعبير، ويُفتقد احترام آراء الآخرين. ولا يمكن أن يتحقق السلام بدون نزع السلاح الحقيقي! لا يمكن لحاجة كل شعب للدفاع عن نفسه أن تتحوّل إلى سباق عالمي نحو التسلّح. إن نور الفصح يدفعنا إلى هدم الجدران التي تخلق الانقسامات، والتي تخلّف عواقب سياسية واقتصادية وخيمة. ويدعونا إلى العناية ببعضنا البعض، وإلى تعزيز التضامن المتبادل، والعمل على التنمية المتكاملة لكلِّ إنسان. ولا تغيبنَّ في هذا الزمن، مساعدتنا لشعب ميانمار، الذي يتألّم منذ سنوات بسبب الصراع المسلح، والذي يواجه بشجاعة وصبر آثار الزلزال المدمر في منطقة ساغاينغ، والذي تسبّب في مقتل الآلاف ومعاناة عدد كبير من الناجين، ومن بينهم أيتام ومسنّون. لنصلِّ من أجل الضحايا وعائلاتهم، ولنشكر جميع المتطوّعين الأسخياء الذين يقومون بأعمال الإغاثة. إن إعلان وقف إطلاق النار من قبل بعض الجهات في البلاد هو علامة رجاء لكل ميانمار. أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية. هذه هي "أسلحة" السلام: الأسلحة التي تبني المستقبل، بدلاً من أن تزرع الموت! لا يغيبنَّ أبدًا مبدأ الإنسانية كأساس لتصرفاتنا اليومية. وأمام قسوة الحروب التي تطال المدنيين العُزَّل، وتستهدف المدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني، لا يمكننا أن ننسى أن الأهداف التي تتعرّض للقصف ليست أهدافًا وإنما أشخاصًا يملكون روحًا وكرامة. وفي هذه السنة اليوبيلية، ليكن عيد الفصح مناسبة أيضًا لإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين! أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في فصح الرب، تواجه الموت والحياة في معركة عجيبة، ولكن الرب الآن يحيا إلى الأبد ويبعث فينا اليقين بأننا أيضًا مدعوّون للمشاركة في الحياة التي لا تعرف الغروب والتي لن يُسمع فيها بعد الآن قعقعة السلاح وأصداء الموت. فلنسلم أنفسنا إلى الذي وحده يمكنه أن يجعل كل شيء جديدًا. فصح مجيد للجميع! ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2025-02-18
أكد أن يعانى من عدوى متعددة الميكروبات، وهى السبب فى تعقد الوضع الصحى للبابا فى الوقت الحالى، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية . كان البابا الأرجنتيني دخل مستشفى جيميلي في روما منذ يوم الجمعة، مما أجبره على إلغاء فعاليات نهاية الأسبوع، بما في ذلك رئاسة القداس وتلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد. وأصدر مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي تحديثًا للحالة الصحية للبابا فرنسيس: "أظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت في الأيام الأخيرة واليوم إصابة متعددة الميكروبات في الجهاز التنفسي مما تطلب تعديلًا إضافيًا للعلاج. وجاء في التقرير أن "جميع الاختبارات التي أجريت حتى الآن تشير إلى صورة سريرية معقدة تتطلب الاستشفاء المناسب". وكان الفاتيكان قال أمس إن ، يحتاج إلى "راحة كاملة" لتسهيل تعافيه، لذلك لن يصلي صلاة التبشير الملائكي الأحد المقبل، بعد دخوله مستشفى جيميلي في روما الجمعة الماضية، بسبب . ويعاني البابا فرانسيس من التهاب شعبي مستمر، منعه في الأيام الأخيرة من قراءة بعض الخطب، مما أجبره فى نهاية المطاف على دخول المستشفى لإجراء فحوصات تشخيصية ومواصلة العلاج. وقال الفاتيكان الليلة الماضية "بعد استمرار التهاب الشعب الهوائية خلال الأيام القليلة الماضية، خضع الأب الأقدس لاختبارات متخصصة وبدأ العلاج الدوائي في المستشفى ،قبل نقله للمستشفى. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-12-07
استقبل، بابا الفاتيكان عددا من السفراء وذلك بمناسبة تقديم أوراق اعتمادهم لدى الكرسي الرسولي. ورحب بابا الفاتيكان في بداية كلمته بالسفراء الذين يمثلون كلا من الهند، الأردن، الدانمارك، لكسمبورغ، جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، رواندا، تركمانستان، الجزائر، بنغلاديش، زمبابوي وكينيا، كما وطلب البابا من ضيوفه أن ينقلوا تحياته إلى رؤساء دولهم وتأكيده صلاته من أجلهم. وواصل البابا فرنسيس قائلا للسفراء إنهم يتسلمون مهامهم في مرحلة حساسة بالنسبة للدبلوماسية الدولية حيث يعاني عالمنا بشكل متزايد من مشاكل تعني العائلة البشرية بكاملها، مشاكل تتطلب عملا ملموسا من قِبل جميع مَن يهتمون بمستقبل كوكبنا. وتحدث الأب الأقدس في هذا السياق عن التبعات المدمرة للتغيرات المناخية والتي تضرب في المقام الأول البلدان النامية وأكثر فئات المجتمع ضعفا. وأشار البابا فرنسيس أيضا إلى أوضاع الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين الذين يفرون من أوطانهم بحثا عن مستقبل أفضل لعائلاتهم. وتابع قداسته أنه ليست هناك حلول سهلة لمثل هذه المشاكل كما ولا يمكن حلها بجهود بلد واحد أو مجموعة صغيرة من الدول، مشددا على ضرورة أن يكون هناك لكل بلد دوره في مواجهة التحديات دولية الطابع وللتوصل إلى حلول عالمية بعيدة المدى، وأكد قداسته هنا الأهمية الكبيرة للعمل الدبلوماسي الصبور. وشدد بعد ذلك على أنه وأمام الصعاب والهزائم والنزاعات المسلحة وتعارُض قناعات الأطراف بكونها على حق، لا يمكن للجماعة الدولية أن تتخلى عن واجب السعي إلى السلام من خلال تشجيع الحوار والمصالحة والفهم المتبادل واحترام كرامة كل شخص وكل شعب وحقوقه وأيضا احترام متطلبات القانون الدولي. وواصل البابا فرنسيس كلمته، مشيرا إلى أن التاريخ قد أثبت القدرة على تحقيق تطورات على صعيد حل أوضاع تبدو غير قابلة للحل، وذلك من خلال جهود دبلوماسية صبورة تنطلق من الاحترام المتبادل والإرادة الطيبة والقناعات الأخلاقية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-18
ترأس قداسة بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، صلاة التبشير الملائكي، وتحدث قبلها إلى الحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس عن قراءة اليوم، الأحد الأول من زمن الصوم، حيث يحدثنا إنجيل القديس مرقس عن تجربة الشيطان ليسوع في البرية. وبدأ الأب الأقدس مذكرا بكلمات الإنجيل "أَقام فيها أربَعينَ يَومًا يُجَرِّبُهُ الشَّيطانُ"، وواصل البابا أننا نحن أيضا مدعوون خلال زمن الصوم إلى دخول البرية، أي أن ندخل الصمت والعالم الداخلي، وذلك في إصغاء إلى القلب وفي علاقة مع الحقيقة. وعاد البابا فرنسيس إلى كلمات الإنجيل حول يسوع في البرية "كان مع الوحوش وكان الملائكة يخدمونه"، كان يسوع في البرية إذًا برفقة الوحوش والملائكة الذين هم بمعنى رمزي رفاقنا نحن أيضا، قال قداسته، وأضاف أننا وحين ندخل إلى البرية الداخلية فيمكننا أن نجد هناك الوحوش والملائكة. ثم تابع الأب الأقدس متسائلا حول معنى الوحوش، وواصل أننا يمكننا في الحياة الروحية التفكير في الوحوش باعتبارها الرغبات التي تفصلنا عن القلب والتي تحاول الهيمنة عليه. تؤثر علينا هذه الرغبات التي غالبا ما تكون جذابة، إلا أن بإمكانها إن لم نكن منتبهين أن تمزقنا. ثم قال البابا فرنسيس إن بإمكاننا منح أسماء لوحوش النفس هذه، وتحدث بالتالي عن الرذائل المختلفة، مثل الجشع والتطلع إلى المال الذي يحبسنا في حسابات وعدم رضا، باطل المتعة الذي يحكم علينا بالقلق والوحدة، وشهوة الشهرة التي تولِّد عدم الثقة وحاجة دائمة إلى إثبات الذات. وواصل قداسة البابا أن هذه وحوش يجب تكبيلها وهزيمتها وإلا فستفترس حريتنا، وأضاف أن زمن الصوم يساعدنا على الدخول في البرية الداخلية من أجل تصحيح هذه الأمور. وفي إشارة إلى ما جاء في الإنجيل عن الملائكة الذين يخدمون يسوع في البرية قال البابا فرنسيس إنهم مرسلون من الله ليساعدونا، وتوقف قداسته عند استعمال الإنجيل لفعل الخدمة في حديثه عن الملائكة. وأوضح البابا أن الخدمة هي عكس الهيمنة التي هي طابع الرغبات التي تَحدَّث عنها من قبل. وواصل قداسته أن الروح الملائكية تشير بالأحرى إلى الأفكار والمشاعر الصالحة التي يقترحها الروح القدس، وأضاف أنه وبينما التجارب تمزقنا فإن الإلهام الإلهي يوحدنا ويجعلنا في تناغم، يُطمئن القلب وينشر مذاق المسيح، مذاق السماء. ثم أراد البابا فرنسيس التنبيه إلى أنه ولاستقبال إلهام الله وفهمه جيدا هناك حاجة إلى الصمت والصلاة. وأكد قداسته أن زمن الصوم هو زمن القيام بهذا. وواصل قداسة البابا داعيا إلى أن نطرح على أنفسنا سؤالين، الأول هو ما هي الرغبات، الوحوش، المضرَمة في قلوبنا. أما السؤال الثاني فهو إن كنت أفكر، من أجل جعل صوت الله يكلمني في قلبي ويحمي خيره، في الاختلاء بعض الشيء في البرية، وفي أن أخصص فسحة خلال يومي لإعادة النظر في هذا الأمر. وفي ختام كلمته ذكّر قداسة البابا فرنسيس بالعنف الذي اندلع في السودان قبل عشرة أشهر، وتحدث عن الحروب والنزاعات المأساوية الكثيرة وأشار إلى ما يحدث في أوكرانيا وفلسطين. وجدد الأب الأقدس في هذا السياق تأكيده على كون الحرب دائما هزيمة وتحدث عن أنه أينما تدور حروب فهي بلا فائدة وقد أرهقت الشعوب في كل العالم من الحروب والنزاعات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-13
شارك بابا الفاتيكان في مقدمة كتاب للصحفي أوستن أيفري صدر باللغة الإنجليزية بعنوان First Belong to God (الانتماء إلى الله أولا). ويجمع الكتاب تأملات للبابا فرنسيس خلال الخلوات عبر عقود من الزمن وأيضا تعليم قداسته كحبر أعظم. وتحدث الأب الأقدس في البداية عن أن القديس إغناطيوس دي لويولا قد رأي بوضوح كبير، بفضل خبرته الحياتية، أن كل مسيحي هو في كفاح من أجل تحديد حياته، كفاح لهزيمة تجربة الانغلاق على الذات حتى تسكن فينا محبة الآب. وتابع البابا أننا حين نوجد الفسحة للرب الذي يخلصنا من شعورنا بالاكتفاء الذاتي فإننا ننفتح على كل الخلائق ونصبح قنوات لحياة الآب ومحبته، وحينها فقط ندرك ما هي حياتنا بالفعل: عطية من الآب الذي يحبنا بعمق ويريد أن ننتمي إليه وإلى بعضنا البعض. وقال خلال مقدمته:"لقد تم الانتصار في هذا الكفاح من أجلنا، قال البابا فرنسيس، وذلك من قِبل يسوع بموته على الصليب وقيامته. وكشف هكذا الآب بشكل نهائي أن محبته أقوى من كل قوى هذا العالم. ولكن يظل هناك الكفاح من أجل معانقة هذا الانتصار وجعله واقعا، أضاف الأب الأقدس، فنحن نميل إلى الانغلاق أمام هذه النعمة، إلى العيش بطريقة دنيوية موهِمين أنفسنا بسيادتنا واكتفائنا الذاتي. وتابع قداسة البابا أن كل الأزمات المهدِّدة للحياة في العالم، من الأزمة البيئية إلى الحروب والظلم إزاء الفقير والضعيف، تكمن جذورها في هذا الرفض لانتمائنا إلى الله وإلى بعضنا البعض." ثم تحدث البابا فرنسيس عن مساعدة الكنيسةبطرق عديدة في مكافحة هذه التجربة، وقال إن تقاليد الكنيسة وتعليمها، ممارسة الصلاة والاعتراف والاحتفال بالافخارستيا، هي قنوات نعمة تجعلنا منفتحين لتَلَقي العطايا التي يريد الرب أن يغمرنا بها. وواصل الأب الأقدس أن من بين التقاليد والتعليم هناك الخلوات الروحية للقديس إغناطيوس دي لويولا ومن بينها هناك الرياضات الروحية. وقال البابا فرنسيس أن إعادة شحن بطارياتنا قد أصبح أمرا منتشرا أمام ضغوط مجتمع مهووس بالمنافسة، إلا أن الخلوة المسيحية هي أمر مختلف عن عطلة في مراكز صحية، فلسنا نحن في الخلوة مركز الاهتمام بل الله، الراعي الذي وبدلا من أن يعاملنا كآلات يجيب على أعمق احتياجاتنا كأبناء محبوبين. وواصل البابا فرنسيس حديثه عن الخلوات فقال إنها الزمن الذي يتحدث فيه الخالق مباشرة إلى خلائقه، فيوقد نفوسنا بمحبته ومجده فنكون قادرين على خدمة الرب بشكل أفضل في المستقبل حسبما كتب القديس إغناطيوس دي لويولا. وتابع الأب الأقدس متحدثا عن المحبة والخدمة باعتبارهما موضوعَي الرياضات الروحية الكبيرين. وأضاف أنه حين يفكر في ثمار الرياضات الروحية فأنه يرى يسوع يقول للمُقعد في بيت ذاتا "قم فاحمل فراشك وامشِ". وأضاف البابا أن ما وجهه يسوع هو أمر يجب طاعته إلا أنه في الوقت عينه أكثر الدعوات لطفا ومحبة. وتوقف البابا فرنسيس في هذا السياق عند هذا المُقعد الذي كان يشعر بنفسه فاشلا في عالم يطبعه التنافس، كان سجين منطق الاكتفاء الذاتي والشعور باليأس لكون الآخرين أقوى وأسرع منه. إلا أن يسوع أتى ليلقاه برحمته ويدعوه إلى ذاته، وهكذا فما أن انفتح المُقعد على قوة يسوع الشافية حتى شُفي من شلله الخارجي والداخلي، تَمَكن من أن ينهض ويسير مسبحا الله وعاملا من أجل ملكوته، وقد تحرر من أسطورة الاكتفاء الذاتي وتَعلَّم كل يوم أن يتكل بشكل أكبر على نعمة الله. وبهذه الطريقة يصبح الإنسان تلميذا، قال البابا فرنسيس، قادرا لا فقط على أن يواجه بشكل أفضل تحديات هذا العالم، بل وعلى أن يتحدى أيضا العالم من خلال العمل حسب منطق الهبة والمحبة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-07
واصل البابا فرنسيس اليوم، تعليمه حول الرذائل والفضائل، خلال مقابلته العامة مع المسيحيين بساحة الفاتيكان. وتحدث قداسته اليوم في قاعة بولس السادس عن رذيلة الحزن بمعنى الإحباط واليأس الذي يعيق شعور الإنسان بالفرح بحياته. وأراد البابا في بداية تعليمه لفت الأنظار إلى أن الآباء قد فرَّقوا بين حزن مفيد للحياة المسيحية يتحول بنعمة الله إلى فرح، لا يجوز بالتالي منعه لأنه جزء من مسيرة التوبة، وحزن آخر يتسلل إلى النفس حاملا إياها إلى حالة من الإحباط، وهذا حزن يجب محاربته.هناك بالتالي حزن صديق يقودنا إلى الخلاص، قال قداسة البابا، ودعا إلى تذكر مَثل الابن الضال والذي دفعه شعوره بمرارة كبيرة إلى أن يرجع إلى نفسه فقرر العودة إلى بيت أبيه، وواصل البابا فرنسيس واصفا بالنعمة النواح بسبب ما نرتكب من خطايا والبكاء لفقداننا الطهارة التي أرادنا الله فينا.ثم تحدث الأب الأقدس عن الحزن الآخر الذي هو مرض يضرب النفس، فقال إنه حزن يولد في قلب الإنسان حين تزول أمنية أو يزول رجاء. وذكَّر البابا فرنسيس هنا بتلميذَي عماوس، فقد كانا يسيران مكتئبَين خارجَين من أورشليم يشعران بالخيبة في قلبيهما، وقالا لذلك الشخص المجهول، يسوع، الذي دنا منهما: كنا نرجو أنه هو، أي يسوع، الّذي سيفتدي إِسرائيل. وتابع البابا فرنسيس أن الحزن مرتبط بالخسارة، ففي قلب الإنسان تولد آمال تَخيب في بعض الحالات، وقد تكون هذه الخيبة ناتجة عن رغبة في امتلاك شيء بدون النجاح في ذلك أو أشياء هامة مثل فقدان أشخاص أعزاء. وحين يحدث هذا فكأن القلب يسقط في هاوية، فيشعر الإنسان بالإحباط وتهبط عزيمته، يتملكه الاكتئاب والقلق، قال البابا فرنسيس، وأضاف أننا جميعا نمر باختبارات تولِّد لدينا الحزن لأن الحياة تجعلنا نتطلع إلى أحلام تنهار. وواصل قداسته أنه وفي مثل هذه الأوضاع هناك مَن يلجأ إلى الرجاء، بعد فترة من القلق، بينما ينغمس آخرون في حزن يصيب قلوبهم. وأضاف قداسته أن هؤلاء الأشخاص يتمرغون في هذا الحزن وكأنهم يجدون السعادة في اللاسعادة كمن يستمتع بحلوى مرة المذاق.وتابع البابا فرنسيس متحدثا عن حداد طويل الأمد وكأن الأشخاص يوسعون الفراغ الذي يخلفه شخص فقدوه، كما وأشار إلى مَن تدفعهم مرارة الغضب إلى التفكير دائما في كونهم ضحايا، وقال إن هذه ليست مشاعر تمنحنا حياة صحية، وبالتأكيد لا تجعل حياتنا مسيحية. هناك لدى الجميع شيء من الماضي يجب مداواته، قال البابا فرنسيس، وتابع مشيرا إلى خطر أن يتحول الحزن، الذي هو إحساس طبيعي، إلى وضع نفسي يطبعه الشر. وسلط قداسته الضوء على وصف الآباء الحزن بدودة القلب التي تقرض مَن يستضيفها وتفرغه، وشدد البابا بالتالي على ضرورة الحذر من هذا الحزن داعيا إلى التفكير في أن يسوع يحمل لنا فرح القيامة.وأضاف: "ماذا عليّ أن أفعل حين أشعر بالحزن؟ تساءل البابا فرنسيس في ختام تعليمه الأسبوعي، وقال: قف وتأمل إن كان هذا حزنا جيدا أم غير جيد. دعا قداسته بالتالي إلى التصرف انطلاقا من هذا التأمل مشددا على ضرورة تذكر أن الحزن يمكنه أن يكون شيئا سيئا جيدا يقود إلى التشاؤم وإلى أنانية يصعب الشفاء منها. وأضاف أنه ومهما كان في الحياة من تناقضات وتمنيات تنهار وأحلام لا تتحقق وصداقات تُفقد، بإمكاننا وبفضل قيامة المسيح الإيمان بأن كل شيء يمكن خلاصه، فيسوع قد قام أيضا من أجلنا، لتعويضنا عن كل الأفراح التي لم تكتمل في حياتنا. الإيمان يبعد الخوف، قال الأب الأقدس، وقيامة المسيح تزيل الحزن كحجر القبر. ثم تضرع الأب الأقدس كي يساعدنا روح يسوع القائم على أن نهزم الحزن بالقداسة. "وشدد البابا فرنسيس على عدم نسيان الحروب والمتألمين بسببها، مشيرا أيضا إلى فلسطين، كما وأكد ضرورة الصلاة من أجل السلام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-31
تابع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال مقابلته العامة مع المسيحيين سلسلة التعاليم في موضوع الرذائل والفضائل وسلط الضوء اليوم الأربعاء على رذيلة الغضب، وذكر بكلمات بولس الرسول "لا تَغرُبَنَّ الشَّمْسُ على غَيظِكم". وترأس قداسة البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، مقابلته العامة مع المسيحيين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. وتابع سلسلة التعاليم حول موضوع الرذائل والفضائل، وتوقف اليوم في تعليمه الأسبوعي عند رذيلة الغضب قائلا إن الشخص الذي يسيطر عليه الغضب يصعب عليه أن يخفيه ويمكن معرفة ذلك من خلال حركات جسده وعدائيته وتنفسه بصعوبة ونظرته العابسة والمتجهمة. وأضاف أن الغضب في مظاهره الأشد حدة هو رذيلة لا تعرف التوقف، متابعا: “إذا نتج عن ظلم تم التعرض له (أو يُعتقد أنه كذلك) لا ينصبّ غالبًا على المذنب بل على أول شخص يصادفه”. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن الغضب رذيلة مدمّرة للعلاقات الإنسانية، ويعبّر عن عدم القدرة على قبول اختلاف الآخر لاسيما عندما تكون خيارات حياته مختلفة عن خياراتنا. نبدأ بكره نبرة صوته وطرق تفكيره ومشاعره. وتابع البابا فرنسيس قائلًا: "حين تصل العلاقة إلى هذا المستوى من الانحطاط، يُفقد الصفاء. فإحدى سمات الغضب في بعض الأحيان أنه لا يخف مع مرور الوقت، وحتى البُعد والصمت في هذه الحالة، وبدل أن يخففا من ثِقل سوء الفهم يضخّمانه. ولهذا السبب يوصي بولس الرسول المسيحيين بمعالجة هذه المشكلة فورا ومحاولة المصالحة". وأضاف البابا فرنسيس أنه يوجد غضب مقدس عرفه يسوع مرات عديدة في حياته لم يُجب قط على الشر بالشر، وفي حادثة تجار الهيكل، قام بعمل قوي ونبوي، لم يُمله الغضب إنما الغيرة على بيت الله. وختم قداسة البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي الذي تحدث خلاله عن رذيلة الغضب قائلا علينا، وبمعونة الروح القدس، إيجاد المقياس الصحيح للانفعالات وتهذيبها بشكل جيد، كي تتجه نحو الخير، لا الشر. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-24
صدرت اليوم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثامن والخمسين للاتصالات الاجتماعية، والتي يتوقف فيها قداسته عند أهمية حكمة القلب في التعامل مع الذكاء الاصطناعي من أجل اتصالات إنسانية بالكامل. "الذكاء الاصطناعي وحكمة القلب، من أجل اتصالات إنسانية بالكامل" هذا هو عنوان رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثامن والخمسين للاتصالات الاجتماعية والتي نُشرت اليوم. وتحدث الأب الأقدس في بداية الرسالة عن التطور الذي يشهده ما يُطلَق عليه اسم الذكاء الاصطناعي وما يُحدِثه من تغيرات جذرية في الإعلام والاتصالات أيضا، ومن خلالها في بعض أسس التعايش المدني. وأكد البابا أن هذا التغير لا يقتصر على العاملين في هذا المجال بل يشمل الجميع، حيث يُسرع انتشار ابتكارات كثيرة لا يمكن للجزء الأكبر منا أن يفهم عملها وقدراتها، ويثير دهشة تتأرجح ما بين الحماسة والتخبط، ويضعنا هذا بالضرورة أمام تساؤلات أساسية: ما هو الإنسان إذًا، ما هو تميزه، وما هو مستقبله في زمن الذكاء الاصطناعي. وتابع البابا فرنسيس متحدثا عن ضرورة الانطلاق من القلب، وحذر في هذا السياق من التحليل الكارثي للمستجدات ومن التشدد أمامها، كما وأشار من جهة أخرى إلى ضرورة دخولنا المستقبل كلٌّ في مكانه، ولكن شرط الحفاظ على حساسيتنا، بقلوب غير قابلة للإفساد، إزاء كل ما في هذا المستقبل من مدمِّر وغير إنساني حسبما كتب رومانو غوارديني قبل قرن من الزمان والذي ذكر، حسبما تابع الأب الأقدس، أنننا نتحدث عن مواضيع تقنية وعلمية وسياسية إلا أنه لا يمكن حلها إلا انطلاقا من الإنسان، ويستدعي هذا إنسانا يتميز بروحانية أكثر عمقا وحرية وحياة داخلية جديدة. وشدد البابا فرنسيس بالتالي على أن في هذه الحقبة، التي يهددها خطر أن تكون غنية بالتقنيات وفقيرة في الإنسانية، لا يمكن لتأملاتنا إلا أن تنطلق من قلب الإنسان. وتابع أنه فقط من خلال نظرة روحية واستعادة حكمة القلب يمكننا أن نقرأ ونحلل مستجدات زمننا وأن نكتشف مجددا الطريق نحو اتصالات إنسانية بالكامل. وأوضح قداسته أن هذا القلب حسب الكتاب المقدس هو مكان الحرية والقرارات الأكثر أهمية في الحياة، هو رمز الاستقامة والوحدة، وأيضا مرجع المشاعر والأمنيات والأحلام، وهو في المقام الأول المكان الداخلي للّقاء مع الله. وواصل قداسة البابا أن حكمة القلب هذه يمكن أن يجدها مَن يبحث عنها ويمكن أن يراها مَن يحبها، وتبحث هي عمن هو جدير بها، هي مع مَن يصغي إلى النصائح وله قلب مطيع، قلب يصغي. حكمة القلب هي عطية من الروح القدس تُمَكننا من أن نرى الأشياء بعينَي الله، أن نفهم الروابط والأوضاع والأحداث وأن نكتشف معناها. وتابعت الرسالة أنه لا يمكن أن ننتظر مثل هذه الحكمة من الآلات، مشيرا إلى أن تعبير الذكاء الاصطناعي قد حل محل تعبير أصح ألا وهو "تعلُّم الآلة"، وسلط الضوء على أن استخدام كلمة ذكاء في حد ذاته هو غير صحيح. وواصل الأب الأقدس أن الآلات لديها قدرات أكبر من الإنسان على حفظ البيانات ولكن الإنسان فقط هو مَن عليه كشف معنى البيانات والعلاقات فيما بينها، لا يمكن بالتالي أن نطلب من الآلة أن تبدو كما الإنسان، بل يجب بالأحرى إيقاظ الإنسان مما هو فيه من تنويم مغناطيسي بسبب هوس القدرة على كل شيء واعتقاده بأنه مكْتفٍ ذاتيا، ونسيانه كونه مخلوقا. وأشار قداسته إلى ما لمسنا منذ بداية انطلاق الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي من فرص ومخاطر وأمراضـ، مؤكدًا على ضرورة أن تتوفر إمكانية فهم وتنظيم الأدوات التي يمكنها، في الايادي الخاطئة، أن تفتح مشاهد سلبية. وكرر قداسته هنا النداء كي تعمل جماعة الأمم بشكل موحد من أجل معاهدة دولية ملزِمة تنظِّم تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بأشكاله المتعددة. وأضاف قداسته أنه، وكما في كل مجال إنساني، لا يكفي وضع القواعد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-24
أجرى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: نواصل التعاليم حول الرذائل والفضائل ونتحدث اليوم عن الجشع، أي عن ذلك التعلُّق بالمال الذي يمنع الإنسان من أن يكون سخيًّا، إنها ليست خطيئة تتعلق فقط بالأشخاص الذين لديهم أموال كبيرة، لكنها خطيئة عرضيّة، غالبا ما لا يكون لديها علاقة برصيد الحساب الجاري. إنها مرض القلب، وليس المحفظة. تابع البابا فرنسيس يقول لقد سلطت التحليلات التي أجراها آباء الصحراء حول هذا الشر الضوء على كيف يمكن للجشع أن يسيطر أيضًا على الرهبان الذين، بعد أن تخلوا عن إرث هائل، تعلّقوا في عزلة قلايتهم بأشياء قليلة القيمة: فلم يقرضوها، ولم يشاركوها، ولم يكونوا حتى مستعدّين لإهدائها. وأصبحت تلك الأشياء بالنسبة لهم نوعًا من الأصنام التي كان من المستحيل بالنسبة لهم أن ينفصلوا عنها. نوع من التراجع إلى مرحلة الأطفال الذين يتمسّكون باللعبة وتابع: وفي هذا الادعاء تكمن علاقة مريضة بالواقع، يمكنها أن تؤدي إلى أشكال من التخزين القهري أو التكديس المرَضي. وللشفاء من هذا المرض، كان الرهبان يقترحون طريقة جذرية وإنما فعالة: التأمل في الموت. بغض النظر عن مقدار الخيور التي قد يكدّسها شخص ما في هذا العالم. وأضاف الأب الأقدس يقول هذه الاعتبارات البسيطة تجعلنا نفهم جنون الجشع، وإنما أيضًا سببه الخفيّ. إنها محاولة لطرد الخوف من الموت: فهو يبحث عن ضمانات تنهار في الواقع في اللحظة التي نمسكها فيها. تذكَّروا مثل ذلك الرجل الأحمق، الذي أَخصَبَت أَرضُه، فبدأ يفكّر حول كيفية توسيع أهرائه لكي يضع فيها الحصاد بأكمله. لقد حسب ذلك الرجل كل شيء، وخطط للمستقبل. ولكنّه لم يأخذ في عين الاعتبار المتغير الأكثر يقينًا في الحياة: الموت. وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي: يمكن أن نكون أسيادًا على الخيور التي نملكها، ولكن غالبًا ما يحدث العكس: تكون هي التي تملكنا في نهاية المطاف. إنَّ بعض الأثرياء لم يعودوا أحرارا، ولم يعد لديهم حتى الوقت للراحة، وعليهم أن ينظروا فوق أكتافهم لأن تكديس الخيور يتطلب أيضا حراستها. أشعر بالقلق دائمًا لأن الإرث يُبنى بالكثير من الجهد والتعب، ولكن يمكنه أن يختفي في لحظة. وينسون الوعظ الإنجيلي الذي لا يقول إنَّ الغنى في حد ذاته هو خطيئة، ولكنه بالتأكيد مسؤولية. إنَّ الله ليس فقيرًا: بل هو سيد كل شيء، ولكنه – كما يكتب القديس بولس – "افتقر لأجلكم وهو الغني لتغتنوا بفقره". وهذا ما لا يفهمه البخيل. كان بإمكانه أن يكون مصدر بركة لكثيرين، لكنه انسلَّ في طريق التعاسة المسدود. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-20
نظمت الرابطة الطبية العالمية بالتعاون مع الجمعية الطبية الأمريكية والجامعة الحبرية للحياة مؤتمرا في الفاتيكان يومي ١٨ و١٩ يناير الجاري يتمحور حول التعاون العالمي في مجال البحث الطبي الأخلاقي والتجريب في الأطر فقيرة الموارد. وتنطلق أعمال المؤتمر من إعادة النظر في إعلان هلسنكي الذي صدر عام ١٩٦٤عن الجمعية العامة للرابطة الطبية العالمية والذي يضع الخطوط التوجيهية الأساسية من وجهة النظر الأخلاقية للتجارب البشرية في القطاع الطبي. ولمناسبة هذا المؤتمر وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين فيه بدأها بتوجيه التحية إلى الجميع، ثم تحدث عن أهمية الموضوع الذي اختير محور هذه المبادرة، وذلك انطلاقا من أن إعلان هلسنكي ذاته يشدد على موضوع أساسي ألا وهو الحرية والموافقة القائمة على المعرفة فيما يتعلق بالبحث العلمي. وواصل الأب الأقدس مشيرًا إلى ما شهدنا عبر السنوات من تأثير لهذا الموضوع على التطبيقات الطبية بشكل عام. وعن هذا الإعلان قال البابا فرنسيس في رسالته إنه ومنذ البداية، أي منذ عام ١٩٦٤، وأيضا من خلال ما شهد من تحديث، قد قدم إسهاما أساسيا من أجل الانتقال من أبحاث على المرضى إلى أبحاث مع المرضى. وأضاف البابا أننا نعرف كم كان هذا التحول هاما بالنسبة لمجال الطب، وذلك في تعزيز تناغم جديد في العلاقة بين الطبيب والمريض.، إلا أنه وبينما يظهر بوضوح عدم التناغم في العلاقة فيما يتعلق بالعلاج، لم يصبح الدور المركزي الذي يُفترض أن يكون للمريض واقعا بعد، قال الاب الأقدس. وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة توفير حماية متواصلة لهذا الدور وتعزيزه في الأطر الجديدة التي يعمل فيها الطب والتي تتطور بشكل متسارع، والتي تشمل الموارد التقنية والدوائية الجديدة وأيضا مصالح اقتصادية وتحالفات تجارية، هذا إلى جانب وجود أطر ثقافية يَسهل فيها استغلال الآخرين من أجل مصالح ذاتية. ثم توقف قداسة البابا عند كون البحث العلمي في الدول منخفضة المداخيل مجالا يتأثر بشكل خاص بهذا الضعف، وبالتالي فإن المخاوف حول هذا الأمر تشكل عاملا مميزا للحماية التي علينا توفيرها دائما في كل جوانب الحياة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في مجتمعاتنا. وواصل البابا متحدثا عن ظلم على الصعيد الدولي يضع الدول الفقيرة في أوضاع أسوأ فيما يتعلق بتوفر واستخدام الموارد، ما يجعل هذه الدول معتمدة على الدول الأغنى وعلى الشركات الصناعية التي تبدو غير مكترثة بالأكثر فقرا حتى وإن كانت على المحك احتياجات وحقوق أساسية. وأضاف الأب الأقدس أن هذا ينطبق أيضا على التقنيات ومن بينها الذكاء الاصطناعي، وشدد على ضرورة تفادي أن تشمل اللامساواة الخدمات الطبية والأبحاث السريرية. لا يمكننا أن ندع العلاج خاضعا لمنطق السوق والتكنولوجيا، قال قداسته، وأعرب بالتالي عن سعادته لتأمل المشاركين في المؤتمر في هذا الأمر وذلك لا فقط على الصعيد النظري بل وأيضا من أجل التوصل إلى حلول ملموسة. وشدد البابا على ضرورة التوصل إلى توازن بين إمكانية البحث وخير المريض، أي أن تُوزَّع بشكل عادل النفقات التي تحتاجها الأبحاث والنتائج التي تثمر عنها هذه الأبحاث. وأراد البابا فرنسيس لفنت الأنظار إلى أن احترام حرية الجماعات المختلفة يعني أيضا احترام اختلاف حساسياتها الثقافية التي لا يجوز إيذاؤها من خلال نماذج معرفة وتطبيق اجتماعية لا تعتبرها الجماعات مقبولة بالنسبة لها. وتحدث الأب الأقدس بالتالي عن تحدٍ يطرح تساؤلات حول عدالة عالمية في مجال الخدمات الطبية، وعاد إلى خبرة الجائحة التي كشفت لنا أهمية توفُّر أشكال من الحوكمة تتجاوز تلك التي لدى الدول المنفردة. ولهذا، واصل قداسة البابا، يجب تعزيز لدى الجماعة الدولية أسلوب تفكير يخدم بشكل فعال العائلة البشرية، وذلك من خلال الانتقال إلى منظور صداقة اجتماعية وأخوّة عالميتين. وفي ختام رسالته إلى المشاركين في المؤتمر أعرب البابا فرنسيس عن أفضل تمنياته لهم ولعملهم ثم استمطر على الجميع وافر بركات الله كلي القدرة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2022-01-06
ندد البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان ، بحقيقة أن البابا: الكلاب والقطط تستحوذ على مكانة الأطفال في العائلة، مبيناً أن نكران الأبوة والأمومة يجردنا من إنسانيتنا. وأشارت وكالة "آكى" الإيطالية إلى أن في لقاء أمس الأربعاء المفتوح مع الناس في ساحة كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، تابع الأب الأقدس القول: "اليوم أيضًا، مع التيتيم، هناك نوع من الأنانية، منذ بضعة أيام، كنت أتحدث عن الشتاء الديموجرافي السائد اليوم: الناس لا يريدون إنجاب الأطفال، أو طفل واحد فقط لا غير. وكثير من الأزواج ليس لديهم أطفال لأنهم لا يريدون أو ينجبون إلا طفلاً واحدًا فقط لأنهم لا يريدون غيره، لكن لديهم كلبان، وقطتان.. نعم، إن الكلاب والقطط تحل محل الأطفال. إنه أمر مضحك حقاً، أفهم ذلك، لكنها حقيقة". وذكر البابا أن "هذا الإنكار للأبوة والأمومة يقلل من قيمتنا، ويسلبنا بشريتنا. وبذلك تصبح الحضارة عتيقة وبدون إنسانية، لأنها فقدت غنى الأبوة والأمومة. إن البلد الذي ليس لديه أطفال يعاني، وكما قال أحدهم بروح الدعابة: والآن من سيدفع ضرائب معاش تقاعدي، بما أنه ليس هناك أطفال؟ من سيعتني بي؟ لقد كان يمزح ولكنها الحقيقة". وأعرب البابا فرنسيس عن الاقتناع بأن فعل التبني يندرج بين أسمى أشكال الحب الإنساني، وقال كم من الأطفال في العالم ينتظرون من يعتني بهم، وكم عدد الأزواج الذين يرغبون بأن يكونوا آباء وأمهات لكنهم يفشلون لأسباب بيولوجية، أو أنهم، على الرغم من أن لديهم أبناء، لكنهم يريدون أن يشاركوا المحبة العائلية مع أولئك الذين حرموا منها. لا يجب أن نخاف من اختيار طريق التبني، والمجازفة بمخاطر الاستقبال". ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-10-10
ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس افتتح به المرحلة الأولى الإيبارشية من المسارالسينودسي للجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة، حول موضوع "من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة، مشاركة ورسالة"، الذي سيُحتفل به في عام2023، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها جاء رجل غنيٌّ للقاء يسوع بَينَما كان "خارِجًا إِلى الطَّريق". كثيرًا ما تقدم لنا الأناجيل يسوع "على الطريق"، بينما يرافق مسيرة الإنسان ويصغي إلى الأسئلة التي تسكن قلبه وتُقلقه. وهكذا يكشف لنا أن الله لا يسكن في أماكن معقمة وهادئة، بعيدًا عن الواقع، بل يسير معنا ويبلغنا حيث نكون، على دروب الحياة الوعرة أحيانًا. واليوم، إذ نفتح هذا المسار السينودسي، نبدأ بسؤال أنفسنا جميعًا - البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والأخوة والأخوات العلمانيين -: نحن، الجماعة المسيحيّة، هل نجسد أسلوب الله، الذي يسير في التاريخ ويشارك أحداث البشريّة؟ هل نحن مستعدون لمغامرة المسيرة أم أننا خائفون من المجهول ونفضل أن نلجأ إلى أعذار الـ "لا جدوى منها" و"لقد قمنا بذلك دائمًا على هذاالنحو"؟. وتابع البابا فرنسيس، أن نصنع السينودس يعني أن نسير معًا على الدرب عينها. لننظر إلى يسوع، الذي التقى أولاً بالرجل الغني على الطريق، ثم أصغى إلى أسئلته وأخيراً ساعده لكي يميِّز ما يجب فعله لنوال الحياة الأبدية. اللقاء، والاصغاء، والتمييز: ثلاثة أفعال من السينودس أرغب في أن أتوقّف عندها. اللقاء. يبدأ الإنجيل برواية لقاء. ذهب رجل للقاء يسوع وجثا له، وسأله سؤالًا حاسمًا: "أَيُّها المُعَلِّمُ الصّالِح، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟". إنَّ سؤالاً بهذه الأهميّة يتطلَّبُ الانتباه والوقت والاستعداد للقاء الآخر والسماح لقلقه بأن يُسائلنا. إن الرب في الواقع ليس بعيدًا، ولا يظهر نفسه متضايقًا أو منزعجًا، بل على العكس، يتوقف عنده. إنّه مُستعد للقاء. لا يقف غير مبالي أمام شيء بل يجذبه كل شيء ويسحره. لقاء الوجوه، تشابك النظرات، مشاركة قصة كل واحد: هذا هو قرب يسوع، وهو يعلم أناللقاء يمكنه أن يغير الحياة. والإنجيل مرصع بلقاءات مع المسيح ترفع وتشفي. وأضاف نحن أيضًا، الذين نبدأ هذه المسيرة، مدعوون لكي نصبح خبراء في فن اللقاء. ليس في تنظيم الأحداث أو في التفكير النظري في المشاكل، وإنما بشكل خاص في تخصيص الوقت للقاء الرب وتعزيز اللقاء فيما بيننا. وقت لكي نُعطي فُسحة للصلاة والعبادة ولما يريد الروح أن يقوله للكنيسة؛ لكي نلتفت إلى وجه الآخر وكلامه، ونلتقي وجهاً لوجه، ونسمح بأن تلمسنا أسئلة الأخوات والإخوة، وتساعدنا لكي نغتني من تنوع المواهب والدعوات والخدمات. إنَّ كلَّ لقاء - كما نعلم - يتطلَّب الانفتاح والشجاعة والاستعداد لكي نسمح لوجه وتاريخ الآخر بأن يسائلانا. وبينما نُفضل أحيانًا أن نحتميَ في علاقات رسمية أو أن نرتديَ أقنعة عرضية، فإن اللقاء يغيرنا وغالبًا ما يقترح علينا مسارات جديدة لم نكن نعتقد أننا سنتبعها. في كثير من الأحيان، بهذه الطريقة بالتحديد، يظهر لنا الله الدروب التي علينا اتباعها، ويُخرجنا من عاداتنا التعبة. كل شيء يتغير عندما نكون قادرين على عيش لقاءات حقيقية معه ومع بعضنا البعض، بدون شكليات ورياء وحيَل. وتابع الفعل الثاني: الإصغاء. إنَّ اللقاء الحقيقي يولد فقط من الاصغاء. في الواقع، يضع يسوع نفسه في الإصغاء إلى سؤال ذلك الرجل وإلى قلقه الديني والوجودي. هو لا يعطي إجابة مألوفة، ولا يقدم حلاً جاهزًا، ولا يتظاهر بالرد بأدب فقط لكي يتخلّص منه ويتابع طريقه. بل يصغي إليه. إنَّ يسوع لا يخشى أن يصغي بقلبه وليس بأذنيه فقط. في الواقع، لا يقتصر ردّه على الإجابة على السؤال، بل يسمح للرجل الغني أن يسرد قصته، ويتحدث عن نفسه بحرية. ذكره المسيح بالوصايا، وبدأ في الحديث عن طفولته، ليشاركه مسيرته الدينيّة، والطريقة التي اجتهد بها لكي يبحث عن الله؛ وهذا ما يحدث عندما نصغي بواسطة القلب: يشعر الآخر بأنّه مقبول، وبأنّه لم يُحكم عليه، وبأنّه حر في أن يروي خبرته المعاشة ومساره الروحي. وتابع: لنسأل أنفسنا: كيف هو إصغاؤنا في الكنيسة؟ كيف هو"سمع" قلوبنا؟ هل نسمح للأشخاص بأن يعبِّروا عن أنفسهم، ويسيروا في الإيمان حتى لو كانت لديهم مسارات حياة صعبة، وأن يساهموا في حياة الجماعة دون أن نُعيقهم أو نرفضهم أو نحكم عليهم؟، إن صنع السينودس هو أن نضع أنفسنا على الدرب عينه للكلمة الذي صار بشرًا: إنه اتباع خطواته، والإصغاء إلى كلمته وكلمات الآخرين. ونكتشف بدهشة أن الروح القدس يهُبُّ على الدوام بطريقة مفاجئة، ليقترح مسارات ولغات جديدة. إنه تمرين بطيء، وربما متعب لكى نتعلم أن نُصغي إلى بعضنا البعض - أساقفة وكهنة ورهبان وعلمانيون - ونتجنَّب الأجوبة المصطنعة والسطحية. إنَّ الروح القدس يطلب منا أن نضع أنفسنا في الإصغاء إلى أسئلة وهموم وآمال كل كنيسة وكل شعب وأمة؛ وكذلك أن نُصغي إلى العالم، والتحديات والتغييرات التي يضعها أمامنا. لا نَصُمَّنَّ قلوبنا، ولا نُترِّسنَّ ذواتنا في ضماناتنا. وإنما لنصغِ إلى بعضنا البعض. وأضاف: ختامًا، التمييز. إنَّ اللقاء والإصغاء المتبادل ليسا غاية في حد ذاتهما، ويتركان الأمور كما هي. بل على العكس، عندما ندخل في حوار، فإننا نضع أنفسنا في موضع شكٍّ، في مسيرة، وفي النهاية لا نبقى كما كنا في السابق، بل نتغيّر. وهذا ما يُظهره لنا إنجيل اليوم. شعر يسوع أن الرجل الذي أمامه صالح ومتدين ويمارس الوصايا، لكنه أراد أن يقوده إلى أبعد من التقيد البسيط بالشرائع. وفي الحوار ساعده على التمييز. اقترح عليه أن ينظر داخل نفسه، في ضوء الحب الذي نظر به إليه وأحبّه، ويميز في هذا الضوء ما يتعلّق بهقلبه حقًا. لكي يكتشف بعدها أن خيره لا يقوم على إضافة أفعال وممارسة دينية أخرى، وإنما على التجرّد وإفراغ ذاته: أن يبيع ما يشغل قلبه لكي يُفسح المجال لله. إنه مؤشر ثمين بالنسبة لنا أيضًا. السينودس هو مسيرة تمييز روحي تتم في العبادة والصلاة واللقاء بكلمة الله. والقراءة الثانية اليوم تخبرنا أن "كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجِع، أَمضى مِن كُلِّ ذي حَدَّين، يَنفُذُ إِلى ما بَينَ النَّفسِ وَالرّوح، وَما بَينَ الأَوصالِ وَالمِخاخ، وَبِوِسعِهِ أَن يَحكُمَ عَلى خَواطِرِ القَلبِ وَأَفكارِهِ". إنَّ كلمة الله تفتحنا على التمييز وتنيره. هي توجه السينودس لكي لا يكون"مؤتمرًا" كنسيًا أو مؤتمرًا دراسيًا أو مؤتمرًا سياسيًا، بل حدث نعمة وعملية شفاء يقودها الروح القدس. في هذه الأيام يدعونا يسوع، كما فعل مع الرجل الغني في الإنجيل، لكي نُفرغ ذواتنا ونتحرّر من كلِّ ما هو دنيوي، وكذلك من انغلاقنا ونماذجنا الراعوية المتكررة، ونسأل أنفسنا حول ما يريد الله أن يقوله لنا في هذا الوقت وفي أي اتجاه يريد أن يقودنا. وختم البابا فرنسيس عظته بالقول، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أتمنى لكم مسيرة سعيدة معًا! وأن نكون حجاجًا شغوفين للإنجيل ،منفتحين على مفاجآت الروح. لا نفوِّتنَّ فرص نعمة اللقاء والاصغاء المتبادل والتمييز. بفرح معرفة أننا بينما نبحث عن الرب، يأتي للقائنا هو أولا بمحبته.. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-09-12
نشرت الكنيسة الكاثوليكية معنى كلمة "أب" في معجم الإيمان المسيحي كالتالي: آبا المجمع، وتعني أعضاء مجمع مسكوني, من أساقفة ورؤساء رهبانيات. أب روحي، بمعنى كاهن او مؤمن يُختار كمرشد روحي. أباء الكنيسة: كتاب مسيحيون قدماء امتازوا بجودة تعليمهم وقداسة حياتهم وموافقة الكنيسة. أبا البرية، وهم متوحدون مشهورون عاشوا في براري مصر وفلسطين وسورية إلخ في زمن نشأة الحركة النسكية، هم أبطال أدب هاجيرغرافي انتشر انتشارًا سريعا منذ القرنين الرابع و الخامس. الأب الأقدس: عند الكاثوليك، تسمية البابا الروماني. وكانت الكنيسة الكاثوليكية، قد قالت فى تفسير أمس نشرته على صفحه المركز الإعلامي، إن "آريوس" شخص ليبي الأصل، درس في مدرستي الإسكندرية وأنطاكية، ثم رُسم شماساً، فكاهنًا، وتسلم كنيسة قرية بوكاليس، وهي ميناء في الإسكندرية. وأخذ "أريوس" ينادي بتعاليم مخالفة لإيمان الكنيسة معتبراً أن الابن كائن وسط بين الله والخليقة مخلوق من العدم، فعقد إسكندر الإسكندري مجمعاً سنة 320 أو 321 وحرمه، فالتجأ إلي صديقة أوسابيوس أسقف نيقوميذيا، حيث ألف كتابه الوليمة لنشر تعاليمه، فراجت أفكاره وآراؤه في مختلف كنائس الشرق والغرب، وانقسم المسيحيون إزاءها بين مساند ومعارض، فدعا الإمبراطور قسطنطين الكبير (306-337) إلي عقد مجمع في مدينة نيقيا سنة 325 لحل هذه المسألة، فحُرم آريوس ونُفي. وبعد نفى أريوس، عاد من المنفي بعد بضع سنوات (328)، وبرأه كل من مجمعي صور وأورشليم (335) وأمرا بإعادته إلي الشركة الكنسية، لكن أثناسيوس الإسكندري رفض استقباله في أبرشيته، فالتحق بإكليروس القسطنطينية، إلا أنه توفي قبل وصوله إلي العاصمة سنة 336م. والآريوسية، هي مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض، وطبيعة هذه الأقانيم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-09-14
دشن الأنبا بطرس فهيم مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، المعمودية الجديدة، وذلك بكنيسة القيامة بالمنيا الجديدة، وبحسب الكنيسة الكاثوليكة، حضر مراسم التدشين، الأب أنطون فؤاد راعى الكنيسة، والأب إبرام ماهر وكيل الكلية الاكليريكية بالمعادى، والأب القمص بولس نصيف مدير مكتب العمل الإيبارشي، كما حضر أيضًا خدمات المحبة بالإيبارشية، وشعب الكنيسة. وكانت الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية، قد نشرت معنى كلمة "أب" في معجم الإيمان المسيحي كالتالي: آبا المجمع، وتعني أعضاء مجمع مسكوني, من أساقفة ورؤساء رهبانيات. أب روحي، بمعنى كاهن او مؤمن يُختار كمرشد روحي. أباء الكنيسة: كتاب مسيحيون قدماء امتازوا بجودة تعليمهم وقداسة حياتهم وموافقة الكنيسة. أبا البرية، وهم متوحدون مشهورون عاشوا في براري مصر وفلسطين وسورية إلخ في زمن نشأة الحركة النسكية، هم أبطال أدب هاجيرغرافي انتشر انتشارًا سريعا منذ القرنين الرابع و الخامس. الأب الأقدس: عند الكاثوليك، تسمية البابا الروماني. كما تحدث الكنيسة الكاثوليكية،على صفحه المركز الإعلامي، عن قصة "آريوس" مؤكدة أنه شخص ليبي الأصل، درس في مدرستي الإسكندرية وأنطاكية، ثم رُسم شماساً، فكاهنًا، وتسلم كنيسة قرية بوكاليس، وهي ميناء في الإسكندرية. وأخذ "أريوس" ينادي بتعاليم مخالفة لإيمان الكنيسة معتبراً أن الابن كائن وسط بين الله والخليقة مخلوق من العدم، فعقد إسكندر الإسكندري مجمعاً سنة 320 أو 321 وحرمه، فالتجأ إلي صديقة أوسابيوس أسقف نيقوميذيا، حيث ألف كتابه الوليمة لنشر تعاليمه، فراجت أفكاره وآراؤه في مختلف كنائس الشرق والغرب، وانقسم المسيحيون إزاءها بين مساند ومعارض، فدعا الإمبراطور قسطنطين الكبير (306-337) إلي عقد مجمع في مدينة نيقيا سنة 325 لحل هذه المسألة، فحُرم آريوس ونُفي. وبعد نفى أريوس، عاد من المنفي بعد بضع سنوات (328)، وبرأه كل من مجمعي صور وأورشليم (335) وأمرا بإعادته إلي الشركة الكنسية، لكن أثناسيوس الإسكندري رفض استقباله في أبرشيته، فالتحق بإكليروس القسطنطينية، إلا أنه توفي قبل وصوله إلي العاصمة سنة 336م. والآريوسية، هي مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض، وطبيعة هذه الأقانيم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2019-02-10
أعلن الفاتيكان، أمس، برنامج "الزيارة الرسولية" التي سيقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى المغرب، يومَي 30 و31 مارس 2019، وتقتصر الزيارة على مدينة الرباط. وأضاف البيان، أن "البابا فرنسيس سيغادر روما في العاشرة و45 دقيقة من صباح السبت 30 مارس، وذلك من مطار فيوميتشينو، ليصل مطار الرباط سلا الدولي في الثانية من بعد الظهر". وعقب الاستقبال الرسمي يتضمن برنامج اليوم الأول مراسم الترحيب الرسمي في ساحة القصر الملكي، ثم زيارة الأب الأقدس للملك محمد السادس. ويلتقي البابا فرنسيس بعد ذلك ممثلي الشعب المغربي والسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي وذلك في باحة مسجد حسان، كما وسيزور قداسة البابا ضريح محمد الخامس. يتضمن برنامج السبت أيضا زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، ثم لقاءً للأب الأقدس مع المهاجرين في مقر كاريتاس الأبرشية. أما اليوم الثاني والأخير، الأحد 30 مارس، فسيبدأ بزيارة المركز الريفي للخدمات الاجتماعية في تمارة، ويلي ذلك لقاء الأب الأقدس بالكهنة والرهبان والمكرسين والمجلس المسكوني للكنائس في كاتدرائية الرباط. وعقب الغداء سيترأس البابا فرنسيس الاحتفال بالقداس الإلهي، ثم سيغادر الأب الأقدس المغرب عقب مراسم توديعه الرسمية في مطار الرباط سلا الدولي في الخامسة والربع مساء. تأتي هذه الزيارة لتعميق روح المحبة والتعاون والحوار الديني المسيحي الإسلامي، فهي خطوة جديدة في مسيرة الأخوة الإنسانية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: