خلال شهر مارس 2025، انسحبت مالى وبوركينا فاسو والنيجر من المنظمة الدولية الفرانكفونية، وغيَّرت دساتيرها للتخلص من اللغة الفرنسية كلغة رسمية، برّرت الدول الثلاث قرارها بأنه خطوة مهمة للتحرر من الاستعمار الفرنسى الوحشى الذى هيمن على دول غرب إفريقيا لعقود، فلكى تضمن الدول الاستعمارية استمرار سيطرتها على ثروات الشعوب الإفريقية المنهوبة، حرصت على الجمع بين احتلال الأرض بالقوة المسلحة، واحتلال العقول والنفوس بالقوى الناعمة، ففرضت لغاتها وثقافتها ودينها قسريًا على الشعوب المحتلة، وعلى الرغم من نجاح معظم الشعوب فى طرد الاستعمار المسلح من أراضيها، فإن التخلص من هيمنته، كما تتجلى فى سيطرة لغته على التعليم، لا يزال غير منجز، ليس ...