ميدان الأزبكية

يتمتع شهر رمضان في مصر،...

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning ميدان الأزبكية over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning ميدان الأزبكية. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with ميدان الأزبكية
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with ميدان الأزبكية
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with ميدان الأزبكية
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with ميدان الأزبكية
Related Articles

الشروق

2024-04-02

يتمتع شهر رمضان في مصر، بخصوصية وتفرد عن غيره من أشهر السنة، حيث تزخر به الطقوس والعادات المميزة التي تضفي أجواءً فريدة من البهجة والسعادة. وتشهد شوارع القاهرة على سهرات وتجمعات العائلات والأصدقاء لتوثق تلك الأجواء الفريدة والمبهجة خلال الشهر الكريم.وتشارك "الشروق" مع قرائها لقطات ساحرة من تاريخ القاهرة، الذي يعود لأكثر من 1000 عام، وصور إلهامها للمبدعين، وذلك في سلسلة حلقات بعنوان "أيام القاهرة" على مدار النصف الثاني من شهر رمضان.الحلقة الثامنة..تحدثنا في الحلقة السابقة عن توثيق علماء الحملة الفرنسية لشوارع ودروب مدينة القاهرة؛ حيث وأولى علماء الحملة عناية بوصف ميدان الأزبكية، أشهر تلك الميادين، وجاء في الوصف: "عندما يبلغ فيضان النيل أقصى مداه يمتلئ ميدان الأزبكية بالماء الذي يرتفع إلى عدة أقدام مكونا عندئذ حوضا واسعًا تنتشر على صفحته القوارب التي تضاء أثناء الليل لتعطي لهذا المكان مشهدًا بالغ الروعة، وفي الشتاء تتحول أرض الميدان إلى خضرة يانعة قبل أن تتحول في الربيع إلى جافة ومغبرة، ويجاور ميدان الأزبكية حي الأقباط، والقصر القديم للألفي بك ومنازل الشيوخ بالغي الثراء".ورصدت الحملة في القاهرة 56 سوقا، ما بين دوري ودائم، وأشارت إلى عدة أسواق شهيرة في المدينة، مثل ذلك الذي يبيع الملابس من الساعة الثالثة عصرًا ومن ثم يسمى "سوق العصر"، وسوق المغاربة للبضائع الواردة من بلاد المغرب، وسوق الموسكي لبضائع أوروبا، علاوة على سوق السلاح.ونكمل بمزيد من التفاصيل عن الموضوع ذاته مع قراءة في مذكرات القنصل الفرنسي بنوا دي ماييه، كما جاءت في دراسة للدكتورة رضوى زكي كبير باحثين بمركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.تقول الدكتورة رضوى زكي: "لم يكن الغرب قبل القرن الثامن عشر تعرف إلى مصر الإسلامية معرفته بها في عهدها المصري القديم، إذ لم يمس الفن والعمارة العربية والإسلامية الوجدان الغربي أو يثير شغفه فقد نشئوا على التوجس من الحروب المتبادلة في الأندلس بين المسلمين والأوروبيين، ثم حملات الأتراك العثمانيين المتتالية على أوروبا".وأضافت: "هذا إلى جانب ما وجده الأوروبيون المسيحيون من صعوبة تصل للمنع من زيارة المنشآت الدينية الإسلامية كالمساجد والمدارس، ولم يتعد ما ذكره بعض الرحالة الأوروبيون إبان القرنين السابع والثامن عشر الميلاديين عن العمارة الإسلامية سوى وصف موجز للهيئة الخارجية لمسجد ما في مدينة القاهرة. فنجد - على سبيل المثال - الرحالة الإيطالي بيترو دلا فاليه Pietro Della Valle الذي زار مصر عام 1615م، خلال وصفه لجامع السلطان حسن يشير إلى عظمة بنائه المعمارية الخارجية للمساجد، وبالأخص القباب والمآذن، معتبرًا أنهما أهم وأبرز مميزات العمارة الإسلامية".وتوضح زكي: "ويجد المتأمل في كتابات القنصل الفرنسي عن القاهرة أنه بلور رؤية محددة في وصف وتصوير ملامح الحياة والعمارة في تلك المدينة في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي بعبارة أخرى جاءت أغلب كتابات الرحالة والمستشرقين الأوروبيين قبله في إشارتهم للعمارة الإسلامية لتشمل الوصف الخارجي لتلك المنشآت، أو إدراج حكايات مرتبطة بالمدينة ومزاراتها أو عادات أهلها، تتسم بالخرافة والغرابة لإضفاء طابع مشوق وجذاب لكتاباتهم".وهنا تبرز أهمية مذكرات دي - ماتييه وملاحظاته فقد حاك بين سطور رسالته عن القاهرة العلاقة بين أهلها ومنشآت مدينتهم من جانب، وبين عادات وتقاليد المصريين الشرقية بين جنبات تلك المدينة من جانب آخر، منها ما استحق إعجابه، ومنها ما نقده بقلمه؛ فقد قص على سبيل المثال موقفا عايشه نظرا لوجود مسجد قريب من بناء القنصلية التي كان يقطن بها ويسمع من خلاله الأذان يوميا، ومما أثار انتباهه استجابة المسلمين لنداء أذان الفجر واتجاههم للصلاة، ومع إعجابه بالأذان وحرص أهل القاهرة على الصلاة، نجده يبرزظاهرة مشهودة في مدينة الألف مئذنة وهياختلاط أصوات المؤذنين التي تخرج من مناراتها.* من هو دي - ماتيه؟قد يظن البعض أن أول احتكاك للمصريين مع الفرنسين كان مع قدوم حملة بونابرت؛ لكن ما ذكره كتاب" القاهرة مؤرخة..مشاهد من ثقافة وتمثيل المدينة عبر الزمن" يؤكد حضورهم في السياسة والمجتمع المصري قبل ذلك مع القنصل دي - ماتيه.وولد دي - ماتيه في مدينة سان ميال Saint-Mihiel بفرنسا، وشب ليصبح عالمًا في التاريخ الطبيعي إلى أن أوفد إلى القاهرة عام 1692م، حيث أمضى ستة عشر عاما من حياته العملية متوليا منصب قنصل فرنسا في مصر ومنذ وصوله قرر دي - ماتيه أن يجوب ربوع مصر بروح الرحالة المثابر إذ أبدى شغفا بالآثار المصرية والمسيحية والإسلامية، كما بدأ بدراسة اللغة العربية حتى أجادها، وتعرف كذلك إلى جانب من أحكام الدين الإسلامي والقرآن الكريم كما ورد في نص مذكراته ، وهو ما مكنه أن يطالع ما سجله المؤرخون المصريون كالمقريزي والسيوطي كما جاء في طيات وصفه للقاهرة الإسلامية: ومن ثم استطاع بفضل إقامته فترة طويلة أن يفسر واقع ما رآه في مصر. وبخاصة حين تعلم العربية، كما هيأت له وظيفته وصلاحيتها الكثير مما لا يتاح لأجنبي عابر وهو ما كان له الأثر المهم في ثراء وصدق كتاباته عن الفن والعمارة الإسلامية في عاصمة مصر القاهرة.وبعد انتهاء مدة قنصلية دي - ماتيه في مصر: شغل منصب الزائر العام لإيالات الشرق العثمانية عام 1715م بفضل ما عرف عنه من اهتمامه بمسائل الشرق الأدنى، ثم تقاعد في مارسيليا ومضى يكتب مذكراته التي اشتراها ناشر في حياته، وهو الراهب الفرنسي لومسكرييه Le 1760 - 1697م)، الذي أعاد تنظيمها ووضع لها عنوان: "وصف مصر".* كيف وثق القنصل الفرنسي سنواته في القاهرة؟استهل القنصل الفرنسي رسالته عن مدينة القاهرة بلمحة عامة اشتملت على تمهيد تاريخي عن عواصم مصر الإسلامية ونشأتها ومراحل تطورها، وشهد في طياتها أن كتابات الرحالة السابقين لم تف حق مدينة القاهرة في وصف عمارتها، فبدأ بالحديث أولا عن الفسطاط، ثم انتقل دي - ماتيه بالحديث إلى العاصمة المعزية الفاطمية، وفي طيات استرساله استفاض في ذكر القصور الفاطمية، وما تمتعت به من رفاهة البناء وتطور الفن العربي الإسلامي. واعتبر دي - ماتيه القاهرة أكبر من مدينة باريس في المساحة.ثم انتقل دي - مانيه بالحديث عن الأسوار القديمة المطوّقة لمدينة القاهرةالزخارف الكتابية والنباتية بصورة أساسية،واستثنى من ذلك القصور الفاطمية بالنظر لوجود العديد من الصور الآدمية والحيوانية المحفورة على جدرانها، وهي ملاحظة ثاقبة أدركها الفرنسي الأجنبي عن الفن الإسلامي في العصر الفاطمي في مصر، والذي تضمن بالفعل للأشكال الآدمية والحيوانية في التحف المنقولة، وفي تصاوير جدران العمائر وبخاصة القصور الفاطمية.كما كانت الكتابات العربية الأثرية من أهم ما جذب دي - ماتيه باعتبارها ركنا أصيلا في الفن العربي الإسلامي وحاول قراءة مضامين بعض الكتابات العربية على التركيبات الملحقة بالقباب الضريحية، وعلى مآذن المساجد.ولفت انتباهه أيضًا الزخارف الهندسية المحفورة في الجص التي رآها تزدان على رقاب القباب وعلى المنارات، وأثني على دقة تنفيذها والعناية بها.وعلى الرغم من قلة المساجد التي قام دي ماتيه بزيارتها، فقد لاحظ القنصل الفرنسي أن تخطيط المساجد في القاهرة متربط بنمطين: الأول مكون من بناء مربع فناؤه مفتوح، توجد حوله مناطق مغطاة ومحمولة على عدد من الأعمدة الجميلة، ويوجد طراز آخر أقل انتشارا من النمط الأول وهو طراز الفناء المفتوح الذي يجاوره أو يحيط به قباب صغيرة مغطاة أو مايسمى"بيت الصلاة"، وفقا لدراسة الدكتورة رضوى زكي. أقرأ أيضاً: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2013-05-14

"حديقة الأزبكية" هى أقدم حديقة حضارية فى مصر، صممها ونسقها أهم وأكبر مهندس ومنسقى الحدائق فى العالم فى القرن التاسع عشر، لتضم نادى السلاح الأثرى ونافورة الخديوِى إسماعيل، أنشئت على يد المهندس الفرنسى "باريل ديشان بك"، على مساحة 18 فدانا، أحيطت بسور من البناء والحديد، وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع، وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، والذى قام بإنشاء المسرح الكوميدى الفرنسى، ودار الأوبرا الخديوية، وبعد الانتهاء من تشجير الحديقة وتزيينها وإنارتها عُيّن الخديوى مسيو "باريليه" الفرنسى، ناظرًا لها، ولجميع المتنزهات الأخرى، وكانت تقام بالحديقة العديد من الاحتفالات الرسمية والشعبية الكبرى للأجانب والمصريين. وبعد حريق القاهرة عام 1952، طرأت على ميدان الأزبكية تغيرات كثيرة، فقد تم نقل مكاتب شركات الطيران التى كانت موجودة بفندق شبرد، الذى تم تدميره تماما فى الحريق إلى ميدان التحرير، وتم تقسيم ميدان الأزبكية نفسه بمساحته الهائلة إلى أربعة أماكن تضم حاليا مبنى البنك المركزى الجديد، ومحطة بنزين وجراج الجمهورية ومبنيين تابعين لوزارة الشئون الاجتماعية والتأمين الصحى، أما حديقة الأزبكية فقد قسمت هى الأخرى، وشيد على جزء منها سنترال الأوبرا، واخترقها شارع 26 يوليو، فقسمها إلى قسمين. فيبدو أن محافظة القاهرة تعمل الآن على هدم ما بناه الخديوى إسماعيل الذى حول منطقة العتبة الخضراء إلى بحيرة ومتنزه وبريق وأضواء وحفلات ومسارح واحتفالات ملكية برعاية خديوية، بعد إن كانت أرض «خرابة» ليس بها سوى ضريحين، وحولها إلى حديقة الأزبكية، التى سميت نسبة إلى المعز الأتابكى أزبك الظاهر، حيث كانت قد قررت محافظة القاهرة وقت تولى الدكتور أسامة كمال محافظا للعاصمة بالعمل على بناء أكشاك للباعة الجائلين داخل حديقة الأزبكية، على أرض متحف المركبات الأثرية، إلا أن محافظ القاهرة أصدر قرارا بإخلاء الباعة الجائلين من الحديقة، والعمل على إعادتها لسيرتها الأولى، حيث إنها حديقة أثرية، ومن معالم القاهرة وتراثها، ويجب الحفاظ عليها من أى تعديات تحت أى مسمى أو نتيجة لأى ضغوط، وذلك حفاظا على حق الأجيال القادمة وإعادتها لأصلها كرئة ومتنفس لوسط المدينة. إلا أنه فى يوم الأربعاء الموافق 9 / 1 / 2013، قامت الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة متمثلة فى المهندس مؤنس محمد عثمان مدير عام الحدائق المتخصصة باعتباره طرف أول وميرفت محمود يسرى عبد العزيز طرف ثانى بالاتفاق على طرح حديقة الأزبكية للطرف الثانى عن طريق مزاد محلى باستغلاله، كمنفذ بيع مأكولات ومشروبات حسب كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بهذه العملية وكافة المكاتبات المتبادلة بين الطرفين، على أن يلتزم الطرف الثانى بالدفع للأول مبلغ وقدره 1320 جنيها فقط لا غير بما يوازى 10 % من القيمة الإيجازية الإجمالية عن مدة العقد بموجب القسيمة رقم 872590 بتاريخ 2/1/2013 ويظل التأمين النهائى محتفظ به دون فوائد طوال مدة سريان العقد. وأضافت المستندات التى حصلت اليوم السابع على نسخة منها، أن يلتزم الطرف الثانى بأن يدفع مقابل انتفاع شهرى وقدره 1100 جنيه تدفع مقدما أول ثلاثة أيام من بداية كل شهر وفى حالة تأخير السداد تطبق غرامات التأخير المنصوص عليها قانونا ولجهة الإدارة الحق فى هذه الحالة إنهاء العقد، ومصادرة التأمين مع عدم الإخلال بأى تعويضات أخرى، على أن تكون مدة الانتفاع عام واحد فقط، تبدأ بعد المهلة المحددة لتجهيز موقع منفذ البيع وقدرها ثلاثين يوما من تاريخ الاستلام للموقع. الطريف فى بنود العقد المبرم بين الطرف الأول والثانى، بأن يلزم الطرف الثانى باتخاذ كافة التدابير الأمنية لحماية الأمن العام والصحة العامة، وحسن المظهر العام للموقع، وأن يتبع فى ذلك كافة القوانين والقرارات وهو مسئول عن ذلك أمام الجهات المختصة وإدارة المشروع، وعليه بصفة خاصة عدم وضع أى مواد قابلة للاشتعال أو الانفجار أو مواد ينشأ عنها أى خطر من أى نوع داخل الموقع، وإتباع تعليمات الأمن الصناعى، ويسرى على هذا العقد أحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات الصادرة بالقانون رقم " 89 " لسنة 1998 ولائحته التنفيذية. وأكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة رفض ذكر اسمه لــ"اليوم السابع"، أن المحافظة قامت بطرح هذه الحديقة فى مزاد علنى عن طريق إعلان تم نشره بإحدى الصحف القومية، وحضر المزاد شخصان فقط لهذا المزاد، واستقر على ميرفت محمود يسرى عبد العزيز وهى فى الأصل زوجة صلاح فتحى على حسين أحد الباعة الجائلين بمنطقة العتبة وعليه أحكام قانونية بلغ عدد القضايا الموجهة إليه 13 قضية ومطلوب قضائيا، وقام بإرسال زوجته نظرا لعدد القضايا الموجهة إليه ولا يصلح بتسليمه الحديقة للاستفادة منها. وأضاف المصدر، أن صلاح قام بعمل كافتيريا وملاهى للأطفال، وزرع ثلاثة أكشاك داخل أسوار الحديقة، وقام بقطع جزء من سور الحديقة، وقام بتأجيره ككشك لأحد الباعة الجائلين بقيمة أربعة آلاف جنيه بخلاف الثلاثة داخل الأسوار، لافتا إلى أن محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة فور علمه بهذه الفاجعة، أصدر قرارا بعزل اللواء عادل طه رئيس الحدائق العامة والمتخصصة بالقاهرة، وقرر تعيين عادل خليل كبديل له. انتقل اليوم السابع إلى حديقة الأزبكية، وتصادف قيام العمال بإنشاء أكشاك داخل أسوار الحديقة، فضلا عن وجود أجهزة الألعاب الخاصة بالأطفال استعدادا لقدوم أعياد الربيع، ووجود مقهى على باب دخول وخروج المواطنين من محطة مترو العتبة فى الشارع المؤدى إلى شارع 26 يوليو، وبترينة لبيع السندوتشات، مما يعد مخالفا للبنود المبرمة فى العقد بين المستأجر والمؤجر لقيامه بإحضار أدوات مقابلة للاشتعال داخل الحديقة. ومن أهم المشاكل التى تواجه الحديقة هى الاختناق المرورى، وعدم وجود مواصلات عامة، وتضارب الاختصاصات بين أكثر من جهة بين محافظة القاهرة ووزارة الآثار، وتحولت بدورها من متنزهات عامة إلى وكر للبلطجية والخارجين على القانون، الذين يفرضون الإتاوات على الزائرين، وكذلك أسعار المشروبات والمأكولات التى تفوق أشهر الفنادق، مما يفسد فرحة واستقبال الناس بالأعياد والمناسبات التى يقضون فيها نزهتهم بحديقة الخديوى إسماعيل. ورفض الأهالى المقيمون بالقرب من الحديقة إعدام حديقة الأزبكية ليس فقط لقيمتها التراثية والعمرانية والاجتماعية، ولكن أيضا لقيمتها البيئية فى مدينة نسبة المناطق الخضراء للفرد تعد بالسنتمترات المربعة وتعتبر من أدنى النسب فى العالم، مطالبين بإطلاق مسابقة قومية لإعادة تنسيق حديقة الأزبكية واستعادتها كما كانت. وقال محمد على موظف بالشهر العقارى، تحملنا كل هذا التخريب، لأن مشروع المترو مشروع قومى وللمصلحة العامة، وخبرات المصريين، لا تسمح لهم بتنفيذ مشروع فى باطن الأرض دون تدمير ما فوق السطح على عكس ما يحدث فى كل الدول، وانتظرنا بعد انتهاء أعمال الحفر أن تطرح المحافظة مسابقة لإعادة تنسيق حديقة الأزبكية وما حولها تعيد إليها الرونق لتصبح رئة جديدة ومتنزها لسكان وسط العاصمة، وتضفى عليها لمسة جمال مفقودة، إلا إننا فوجئنا ببدء تقسيم الحديقة بالطباشير، لتحويلها لأكشاك للباعة الجائلين، الذين احتلوا محيط الحديقة بوضع اليد وبمخالفة لقوانين العمران من واقع خيالهم بعد مسائلة المسئولين بالمحافظة وإهدار لدولة القانون. أكد حسن الشاطر، رئيس حى الموسكى، أن العقد المبرم بين ميرفت محمود يسرى عبد العزيز ومدير عام الحدائق العام والمتخصصة بالقاهرة بتأجير حديقة الأزبكية لمدة عام بعقد قيمته 1100 جنيه شهريا لم يتم عرضه على الحى، فضلا عن عدم معرفة بنوده، موضحا أن إبرام هذه العقد كان بمثابة صدمة فاجعة و"مصيبة سودة" على المحافظة حيث تعتبر حديقة الأزبكية من أرقى حدائق القاهرة والتى تتميز بطابعها الحضارى والأثرى، وأننا فوجئنا بهذا العقد ولم يتم عرضه على مستشارى الحى أو المحافظة. وأضاف الشاطر فى تصريحات خاصة لــ" اليوم السابع "، أنه تم مخاطبة مدير عام الحدائق المتخصصة بالقاهرة اللواء عادل طه لمعرفة بنود العقد، وهل منافذ البيع الموجودة بالحديقة مدرجة ضمن عقود الإيجار لعرضها على المستشار القانونى بالمحافظة، لافتا إلى أنه إذا لم يلتزم المستأجر بعقد الإيجار فيحق للمحافظة إفساح العقد لإخلاله بالشروط المتفق عليها. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

اليوم السابع

2019-01-04

يعد حى الأزبكية من أشهر أحياء القاهرة، لا سيما أنه يحتوى على عدد من المبانى والمنشآت الهامة التى تعود إلى حقبة القاهرة الخديوية، ومن أبرزها ميدان العتبة، وحديقة ومسرح الأزبكية. تعود قصة إنشاء هذا الحى إلى أواخر القرن الرابع عشر خلال حكم دولة المماليك، حينما قرر السلطان قايتباى مكافأة قائد جيوشه الأتابك سيف الدين بن أزبك، فأهداه قطعة أرض ناحية بركة بطن البقرة و أقام عليها منزلاً له و متنزهاً حول البركة يحمل اسمه "الأزبكية".   بحلول عام 1495 كانت الأزبكية قد تحولت إلى حي كبير يتوسط القاهرة وبعد دخول العثمانيين مصر شيد رضوان كتخدا في الأزبكية قصرا كبيرا على حافة البركة الشرقية وسماه "العتبة الزرقاء"، و من ميدان الأزبكية خرجت جماهير القاهرة عام 1805م تنادي بمبايعة محمد علي واليا على مصر. أشجار الحديقة   فى عهد الخديوى إسماعيل يعتبر هو المؤسس الحديث للأزبكية حيث عاد عام 1867م من زيارته لباريس مبهوراً بعمرانها الحديث وشوارعها وحدائقها فقرر تحويل الأزبكية إلى حى حديث على شاكلة الأحياء الباريسية، يضم حديقة رائعة فأصدر أوامره عام 1864م بردم البركة التي كانت تتوسط الميدان و أنشأ فى نفس مكانها عام 1872م حديقة الأزبكية على يد المهندس الفرنسي باريل ديشان بك. الحديقة   أنشأت الحديقة على مساحة 18 فدانا أحيطت بسور من البناء و الحديد و فتحت بها أبواب من الجهات الأربع، و أقام فى طرف الأزبكية مسرح الكوميدي الفرنسى، و بعد الإنتهاء من تشجير الحديقة بالأشجار و النباتات النادرة و تزيينها و إنارتها عين الخديوى مسيو  "باريليه" الفرنسي ناظرًا لها و كانت تقام بالحديقة العديد من الاحتفالات الرسمية و الشعبية الكبرى للأجانب و المصريين، لتكون هذه الحديقة لائقة بمصر التى كانت درة الشرق و ساحرة العالم القديم. الحديقة قديما   وقد أطلق اسم قصر"العتبة الزرقاء" الذي بناه "رضوان كتخدا" على نصف الميدان، وسمي النصف الآخر باسم ميدان "أزبك"، ولكن هذا القصر لم يبق على حاله، ففي عهد الخديوى عباس الأول، تم هدم القصر وأعيد بناؤه مرة أخرى باسم "العتبة الخضراء" تبركا باللون الأخضر لمدخله، حيث إن الخديوى كان يتشاءم من اللون الأزرق. التنزه فى الحديقة   كانت منطقة الأزبكية  تضم عدداً كبيراً من الفنادق الفاخرة فى ذلك الوقت منها شبرد و الكونتيننتال و وندسور و إيدن بالاس، بالإضافة الى الأوبرا الخديوية . جانب من أشجار الحديقة   جانب من الحديقة   ومن أشهر الاحتفالات التى أقيمت فى حديقة الأزبكية، فى يونيو 1887م تم الاحتفال بعيد الملكة فيكتوريا من قبل الجالية الإنجليزية فى مصر، واحتفال الجالية الفرنسية بعيد 14 يوليو، أما الاحتفالات المصرية في الحديقة فكان أبرزها الاحتفال بعيد الجلوس السلطانى واحتفال الجمعيات الخيرية والمحافل الماسونية، وكانت الموسيقى العسكرية تعزف فى الاحتفال الأول، إلى جانب إقامة السرادقات فى احتفالات الجمعيات وحفلات المطربين، وأشهرهم الشيخ يوسف المنيلاوي وعبده الحامولي، ومحمد عثمان.     ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: