منطقة دارفور
قتل 185 سودانيًا على الأقل وأصيب العشرات جراء سلسلة غارات جوية شنتها على إقليم دارفور والعاصمة السودانية اليومين الماضيين، حسب وسائل إعلام محلية. ووقع الهجوم الأول عندما ضربت غارة جوية شنتها مليشيا الدعم السريع، سوقا مزدحمة في بلدة كبكابية على بعد 180 كيلومترا غرب شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل 100 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال وفقا لصحيفة السودان نيوز. لاحقًا، شنت مليشيا الدعم السريع هجومًا على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حيث قصفت 3 أحياء بالبراميل المتفجرة مساء الإثنين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، حسب مجموعة المحامين التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الصراع. وقالت المجموعة إن الضربات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد كانت جزءًا من "حملة تصعيد تركزت عمدًا على المناطق السكنية المكتظة بالسكان". وقالت صحيفة سودان تربيون إن مليشيا الدعم السريع، شنت الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت أعدادًا كبيرة من المواطنين بمدينة نيالا، بزعم تورطهم في إرسال إحداثيات لمواقع عسكرية قصفها الطيران التابع للجيش ليل الاثنين. منطقة دارفور هى موطن لنحو ربع سكان السودان ولكن أكثر من نصف سكان البلاد النازحين وتسيطر مليشيا الدعم السريع الآن على كل المنطقة تقريبًا، والتي سيطرت أيضًا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان ووسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد. وفي حادث آخر، أطلقت المليشيا قذيفة واحدة على حافلة ركاب في أم درمان وهى جزء من الخرطوم الكبرى ما أدى إلى "مقتل كل من كانوا على متنها" وعددهم 22 شخصا حسبما أعلن أحمد عثمان حمزة والي الخرطوم في بيان، منددًا بـ"المذبحة" التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع. وتتصارع المليشيا مع قوات الجيش من أجل السيطرة الكاملة على العاصمة التي مزقتها الحرب، على بعد 1000 كيلومتر (621 ميلًا) شرق الفاشر. وقال مصدر طبي لـ "السودان نيوز" إن مستشفى النوا، أحد آخر المرافق التي تستقبل المرضى في المنطقة، "استقبل أيضا 45 جريحا من مناطق مختلفة". ونقلت الصحيفة السودانية عن شاهد عيان على قصف حافلة الركاب:"لم نشهد قصفا بهذا القدر من الشدة منذ ستة أشهر". وتخضع معظم أم درمان لسيطرة الجيش، بينما تسيطر مليشيا الدعم السريع على الخرطوم بحري (بحري) عبر نهر النيل مباشرة. وأفاد السكان باستمرار عن قصف على جانبي النهر، حيث تضرب القنابل والشظايا بانتظام المنازل والمدنيين. وفي حادث منفصل، قُتل ما لا يقل عن 65 شخصًا في قصف مدفعي استهدف المدنيين في محلية كرري في أم درمان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصًا وإصابة مئات آخرين، وفقًا لوالي الخرطوم الذي أشار أيضًا إلى استهداف المليشيا سوق صابرين، حيث تسببت الهجمات في حالة من الذعر والفوضى. وأكد مصدر محلي أن القصف استهدف أيضًا الحارة 17، حيث سقطت قذيفة بالقرب من مكاتب السجل المدني. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينما لم يتمكن المسؤولون من حصر عدد الضحايا ونتيجة لهذه الأحداث، تم إغلاق السوق كإجراء احترازي. وانزلق السودان وهي دولة ذات أغلبية عربية على حافة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى حرب أهلية في عام 2023، حيث اندلع القتال بين الجيش والدعم السريع والتي نشأت من ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة في دارفور. على الرغم من صعوبة الحصول على تقديرات، فقد قُتل ما لا يقل عن 24000 شخص ونزح الملايين في صراع طغى عليه إلى حد كبير انتباه العالم بسبب الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررا في السودان بالكاد تعمل أو مغلقة. واتهمت هيومن رايتس ووتش اليوم مليشيا الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان من ديسمبر2023 إلى مارس 2024. واتهمت المنظمة الحقوقية هذه المليشيات بارتكاب "جرائم حرب" بما في ذلك "قتل واغتصاب واختطاف سكان النوبة العرقيين، فضلًا عن نهب وتدمير المنازل"، كما حثت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
الدستور
2024-12-11
قتل 185 سودانيًا على الأقل وأصيب العشرات جراء سلسلة غارات جوية شنتها على إقليم دارفور والعاصمة السودانية اليومين الماضيين، حسب وسائل إعلام محلية. ووقع الهجوم الأول عندما ضربت غارة جوية شنتها مليشيا الدعم السريع، سوقا مزدحمة في بلدة كبكابية على بعد 180 كيلومترا غرب شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل 100 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال وفقا لصحيفة السودان نيوز. لاحقًا، شنت مليشيا الدعم السريع هجومًا على نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور حيث قصفت 3 أحياء بالبراميل المتفجرة مساء الإثنين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، حسب مجموعة المحامين التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الصراع. وقالت المجموعة إن الضربات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد كانت جزءًا من "حملة تصعيد تركزت عمدًا على المناطق السكنية المكتظة بالسكان". وقالت صحيفة سودان تربيون إن مليشيا الدعم السريع، شنت الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت أعدادًا كبيرة من المواطنين بمدينة نيالا، بزعم تورطهم في إرسال إحداثيات لمواقع عسكرية قصفها الطيران التابع للجيش ليل الاثنين. منطقة دارفور هى موطن لنحو ربع سكان السودان ولكن أكثر من نصف سكان البلاد النازحين وتسيطر مليشيا الدعم السريع الآن على كل المنطقة تقريبًا، والتي سيطرت أيضًا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان ووسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد. وفي حادث آخر، أطلقت المليشيا قذيفة واحدة على حافلة ركاب في أم درمان وهى جزء من الخرطوم الكبرى ما أدى إلى "مقتل كل من كانوا على متنها" وعددهم 22 شخصا حسبما أعلن أحمد عثمان حمزة والي الخرطوم في بيان، منددًا بـ"المذبحة" التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع. وتتصارع المليشيا مع قوات الجيش من أجل السيطرة الكاملة على العاصمة التي مزقتها الحرب، على بعد 1000 كيلومتر (621 ميلًا) شرق الفاشر. وقال مصدر طبي لـ "السودان نيوز" إن مستشفى النوا، أحد آخر المرافق التي تستقبل المرضى في المنطقة، "استقبل أيضا 45 جريحا من مناطق مختلفة". ونقلت الصحيفة السودانية عن شاهد عيان على قصف حافلة الركاب:"لم نشهد قصفا بهذا القدر من الشدة منذ ستة أشهر". وتخضع معظم أم درمان لسيطرة الجيش، بينما تسيطر مليشيا الدعم السريع على الخرطوم بحري (بحري) عبر نهر النيل مباشرة. وأفاد السكان باستمرار عن قصف على جانبي النهر، حيث تضرب القنابل والشظايا بانتظام المنازل والمدنيين. وفي حادث منفصل، قُتل ما لا يقل عن 65 شخصًا في قصف مدفعي استهدف المدنيين في محلية كرري في أم درمان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصًا وإصابة مئات آخرين، وفقًا لوالي الخرطوم الذي أشار أيضًا إلى استهداف المليشيا سوق صابرين، حيث تسببت الهجمات في حالة من الذعر والفوضى. وأكد مصدر محلي أن القصف استهدف أيضًا الحارة 17، حيث سقطت قذيفة بالقرب من مكاتب السجل المدني. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينما لم يتمكن المسؤولون من حصر عدد الضحايا ونتيجة لهذه الأحداث، تم إغلاق السوق كإجراء احترازي. وانزلق السودان وهي دولة ذات أغلبية عربية على حافة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى حرب أهلية في عام 2023، حيث اندلع القتال بين الجيش والدعم السريع والتي نشأت من ميليشيا الجنجويد سيئة السمعة في دارفور. على الرغم من صعوبة الحصول على تقديرات، فقد قُتل ما لا يقل عن 24000 شخص ونزح الملايين في صراع طغى عليه إلى حد كبير انتباه العالم بسبب الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررا في السودان بالكاد تعمل أو مغلقة. واتهمت هيومن رايتس ووتش اليوم مليشيا الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان من ديسمبر2023 إلى مارس 2024. واتهمت المنظمة الحقوقية هذه المليشيات بارتكاب "جرائم حرب" بما في ذلك "قتل واغتصاب واختطاف سكان النوبة العرقيين، فضلًا عن نهب وتدمير المنازل"، كما حثت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
المصري اليوم
Very Negative2024-03-21
قال توم بيريلو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان المعين حديثا، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تأمل في استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل. وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في جدة العام الماضي في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن المفاوضات تعثرت وسط مبادرات سلام دولية متنافسة. وقال بيريلو الذي تولى منصبه أواخر الشهر الماضي، للصحفيين: «يتعين علينا استئناف المحادثات الرسمية. ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان». وأضاف «يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانبا والاتحاد للعثور على حل لهذا الصراع». وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف أبريل من العام الماضي بعد أن توترت العلاقات بينهما حول خطط للانتقال السياسي وإعادة هيكلة الجيش. وشارك الجانبان في إنقلاب في عام 2021 أدى إلى عرقلة عملية انتقال نحو الانتخابات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل ذلك بعامين. وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي على أساس عرقي في منطقة دارفور في غرب السودان. ورفض الجيش الذي استعاد في الآونة الأخيرة بعض الأراضي في العاصمة مناشدة من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في شهر رمضان. وقال بيريلو «كل أسبوع ننتظره دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل احتمال المجاعة أطول أمدا، وتستمر الفظائع التي نعلم أنها موثقة». وأضاف أن المحادثات قد تنطلق من الجهود التي بُذلت في جدة والمنامة والقاهرة ويجب أن يشارك فيها زعماء أفارقة وهيئات إقليمية ودول خليجية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-03-09
يعاني المواطنون السودانيون النازحون داخليًا من نقص في ظل استمرار الحرب في السودان واستقبال شهر رمضان المبارك، والمعاناة المستمرة من نقص الاحتياجات الاساسية في البلاد. وقد بدأ الصراع في السودان في أبريل 2023، وكان السبب الرئيسي للتوتر تمرد ميليشا الدعم السريع، وقد استشهد منذ ذلك الحين أكثر من 13 ألف شخص، ونزح الملايين الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن وقف إطلاق النار "يمكن أن يساعد في تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها. وحث الأطراف على "تحمل مسؤولياتهم لمنع خطر المجاعة والكوارث الإنسانية الأخرى التي تصيب الشعب السوداني والدول المجاورة". كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وامتد القتال إلى أجزاء أخرى من البلاد، وخاصة المناطق الحضرية، ولكن في منطقة دارفور بغرب السودان اتخذ شكلًا مختلفًا، مع الهجمات الوحشية التي شنتها قوات الدعم السريع التي يهيمن عليها العرب على المدنيين من أصل أفريقي، لقد قُتل آلاف الأشخاص. ووفقًا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد تم تهجير 8.3 مليون شخص قسرًا بسبب القتال بين القوات الحكومية والقوات شبه العسكرية، ويحتاج نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة إلى المساعدات، و70% إلى 80% من المرافق الصحية لا تعمل. وبينما تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني على تخفيف هذه المعاناة، أفاد أن سودانيون على مواجهة تحديات كبيرة وهي تحاول الوصول إلى الملايين من المحتاجين. واضاف كما انه يجب على السلطات الوطنية أن تسمح بالوصول الكامل والفوري إلى جميع الفئات السكانية الضعيفة - بغض النظر عن مكان وجودهم ومن يسيطر على المنطقة - وفي أعقاب التقارير المثيرة للقلق عن العنف الجنسي المنهجي المرتبط بالنزاع، من قبل ميليشا الدعم السريع. وفي المناقشة التي تلت ذلك، دعا العديد من أعضاء المجلس كلا الطرفين إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي، وسلطوا الضوء على ذلك على قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية والعنف الجنسي والانتهاكات ضد الأطفال. كما دعا الكثيرون السلطات الوطنية إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وأعربوا عن دعمهم لدعوة الأمين العام لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان. ومن جانبه أشاد ممثل السودان بهذه الدعوة، لكنه قال: "نرحب بكل من يرغب في رؤية هذا النداء يتحول إلى عمل إذا كان يرغب في تقديم آلية للتنفيذ". كما تحدث عن جهود الحكومة لتسهيل دخول العاملين في المجال الإنساني لضمان توصيل الإمدادات والخدمات بطريقة آمنة ومنظمة، لكنه أكد على ضرورة معالجة نقص التنسيق بين مختلف الشركاء لجذب المساعدات والدعم المحلي والإقليمي والدولي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-02-27
قال الكاتب السواني طاهر المعتصم، ان زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان الى ليبيا في ظل سيطرة الجيش السوداني على المناطق في السودان، لها تداعيات وردود افعال ايجابية، على الحرب في السودان، كما انها تصب لصالح مبادرة جدة التي انطلقت كأول مبادرة لمحاولة تقريب وجهات النظر ووقف العدائيات من العام الماضي، وبهذا صرح الرئيس الليبي محمد المنفي. واكد المعتصم في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن جهود جدة هي الاقرب الى الحل، وردد كثيرا البرهان انهم ملتزمون بمبادرة ومفاوضات جدة، بالاضافة الى ميليشا الدعم السريع التي اعلنت عن دعمها المبادرة ذات مرة، كما ان اخر لقاء غير مباشر ومفاوضات غير مباشرة كانت في جدة وعندما عاد وفد الجيش السوداني اصدر تصريح بأنه قد تم طرح الكثير من القضايا وعادوا للتشاور. واضاف من الناحية الاخرى قال اعضاء من وفد الدعم السريع انه تم حسم 90% من القضايا، وبالتالي ان ماحدث في ليبيا وماحدث في المنامة منذ شهر جميعه يصب لصالح مبادرة جدة. وفي غصون ذلك، ومع استمرار الحرب في السودان والتي اندلعت منذ اكثر من 10 اشهر على التوالي، منذ 15 ابريل الماضي، ومع وجود ما يقرب من 11 مليون شخص نازح بالفعل - ثلاثة ملايين منهم من الأطفال - أصبحت البلاد الآن موطنًا لأكبر عدد من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الصراع في جميع أنحاء العالم، ويقف سكانها على شفا مجاعة كبرى. كما أن النظام الطبي المنهار يجعل العدد الحقيقي للقتلى في الحرب غير معروفن يتم تدمير العاصمة السودانية الخرطوم قطعة تلو الأخرى. كما ساعدت ميليشا الدعم السريع، في دفع الحرب في دارفور قبل 20 عامًا. وكانت تلك الحرب سبباً في اندلاع أول إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين، والآن عادت أعمال عنف الإبادة الجماعية إلى منطقة دارفور. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2018-04-15
نشرت مؤسسة صدى كارنيجى مقالا للكاتب «توماس هاورد ــ وارد» حول انتشار الميليشيات الأجنبية وخاصة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة فى جنوب ليبيا. والذى من شأنه أن يمثل تهديدا للأمن المحلى والروابط السياسية والإقليمية. استهل الكاتب حديثه بأنه فى يوم 13 مارس أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بيانا أعربت فيه عن قلقها من العنف المتواصل فى مدينة سبها الواقعة فى جنوب البلاد المفقَر، حيث أسفر اشتداد التشنّجات منذ أواخر يناير، عن مقتل ستة مدنيين على الأقل. المنطقة موضع نزاع بين القوى الموالية للجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر فى الشرق، وبين مجموعات إثنية منضوية إلى جانب حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس. وقد ظهرت، فى أعقاب الصراع الفئوى، تقارير متباينة عن الجهة المسئولة عن التحريض على العنف. غير أن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج، لم يتّهم قوات حفتر بممارسة الاستفزاز، بل ألقى باللائمة مباشرةً على وجود مرتزقة أجانب، لا سيما من السودان وتشاد. غداة هذا الكلام، قال عميد بلدية سبها «حامد الخيالى» فى تصريح نارى للتلفزيون الليبى، إن «قوى أجنبية تحتل جنوب البلاد»، وإنها مسألة «ملقاة على أكتاف جميع الليبيين». قبل وقت قصير، لم يكن وجود مجموعات قتالية غير ليبية أمرا ملحوظا إلى حد كبير فى الفوضى العارمة التى تعمّ ليبيا. لقد أكّدت الأنباء الواردة من سبها مزاعم الحكومة السودانية عن أنشطة تقوم بها مجموعات متمردة من دارفور داخل ليبيا. فجيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، وهما المجموعتان الثوريتان الأساسيتان فى منطقة دارفور المضطربة فى السودان، يحتفظان بوجود فى الجنوب الليبى الخارج عن القانون، ويُزعَم أنهما يعملان لصالح حفتر. يصف تقرير صادر فى العام 2017 عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعنى بليبيا، هذه المجموعات بأنها تشكّل «تهديدا متناميا»، ويربط صراحةً أنشطة جيش تحرير السودان بالجيش الوطنى الليبى بزعامة حفتر. غير أن حفتر أنكر أن يكون قد استخدم ميليشيات دارفور، واتّهم الحكومة السودانية بالتدخّل فى الشئون الليبية. كذلك تنفى حركة العدل والمساواة السودانية وجبهة الوفاق من أجل التغيير فى تشاد، على مستوى رسمى، الاصطفاف فى النزاع، بيد أن قادة عسكريين كبارا يقولون العكس تماما. ولقد شدد العقيد أحمد المسمارى ــ كبير المتحدّثين باسم الجيش الوطنى الليبى ــ مرارا وتكرارا على أن هناك «مؤامرة واضحة» قوامها تواطؤ بين الحكومات السودانية والقطرية والإيرانية، سرا، لدعم الإرهاب فى ليبيا. وفى يونيو 2017، زعمَ المسمارى أن هذا التواطؤ توسّع كثيرا إلى درجة أنه بات يشتمل على تزويد الإخوان المسلمين فى ليبيا، والميليشيات الإسلامية، وحتى تنظيم الدولة الإسلامية، بالأسلحة والذخائر. وفى الشهر التالى، عرض المسمارى، فى مقابلة عبر التلفزيون المصرى، وثيقة من 30 صفحة قال إن القوات المسلحة السودانية هى التى وضعتها، وتتضمن برنامجا مفصّلا عن تزويد مجموعات قتالية بالأسلحة. *** ويضيف الكاتب أنه بغض النظر عن الصخب المُثار حول طبيعة الاصطفافات، ضربَ وجود قوات أجنبية على الأراضى الليبية على وتر حسّاس، وأدّى إلى زيادة لافتة فى الضغوط الداخلية من أجل كبح تأثير الميليشيات التشادية والدارفورية. وفى نقطة مهمة، يتسبّب وجود هذه المجموعات بخلل فى التوازن الاثنى والقبلى الحسّاس فى الجنوب الليبى، الأمر الذى قد يتبيّن أنه عامل غير قابل للتوقّع فى منطقة كثيرا ما تبلغ فيها العداوات بين الطوارق والتبو درجة الغليان. إشارة فى هذا الصدد إلى أن بعض الدارفوريين هم على ارتباط بقبائل التبو، أو يتشاركون معها تحالفات قديمة. وهذا الانعدام للثقة دفعَ بالجيش الوطنى الليبى بقيادة حفتر، إلى إعادة تقييم تحالفاته مع الميليشيات الأجنبية، أقلّه ظاهريا. كان الهدف من الهجمات الجوية ضد «الأجانب» و«الأفارقة» الحد من أى أضرار يمكن أن تكون قد لحقت بصورة حفتر العامة، لكن على الرغم من أن التقارير تحدّثت أيضا عن قصف عدد قليل من المواقع التابعة لحركة العدل والمساواة الدارفورية، فإن الهجمات استهدفت فى شكل أساسى جبهة الوفاق من أجل التغيير التشادية، وهى حركة تمرّدية معروفة بتحالفها مع قوة مصراتة الثالثة المناهضة لحفتر. يتجاهل حفتر السياسة الإقليمية عبر قيامه باستخدام الميليشيات الدارفورية من أجل فرض سيطرة أكبر على الأراضى الليبية. تعتبر الحكومة السودانية أن المقاربة التى ينتهجها حفتر هى استمرارٌ للسياسات التى كانت سائدة فى عهد القذافى والتى سعت إلى زعزعة الاستقرار فى السودان. فى هذه المرحلة، من المستبعد أن يكون حفتر يسعى خلف هذا الهدف. ولقد راهن حفتر بأن الحكومة السودانية لن تتمكّن من الرد بطريقة مجدية، لأن امتدادها فى الداخل الليبى أكثر محدودية بالمقارنة مع الدول المجاورة لليبيا فى شمال إفريقيا. وقد نجح الرهان حتى تاريخه. فقد أثبتت مجموعات دارفور فاعليتها فى ساحة المعركة، ويُنظَر إليها بأنه يمكن التضحية بها أكثر مما يمكن التضحية بجنود الجيش الوطنى الليبى. *** تشعر الحكومة السودانية، بصورة مبررة، بالقلق إزاء المخاطر التى يشكّلها هؤلاء المقاتلون العائدون من ليبيا. كما تدقّ الحكومة السودانية ناقوس الخطر، مشيرةً إلى أن ارتباط حفتر مع جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة يُهدّد الوضع الذى يعانى أصلا من الهشاشة فى دارفور التى تشهد النزاع الداخلى الأطول فى إفريقيا. سوف تسعى الحكومة السودانية، بصورة محتومة، إلى الاستثمار فى الخطاب ضد المجموعتين المتمردتين، جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، اللتين ترتّبت عن تدخلهما فى ليبيا تداعيات ملموسة على الأمن السودانى. لقد تعرّضت قوى الأمن الحكومية فى دارفور لهجوم واحد على الأقل انطلاقا من الأراضى الليبية، وتُواجه تحدّيات إضافية فى ضبط المجموعات الثورية الدارفورية لدى مغادرتها الأراضى السودانية. تُهدّد هذه الهجمات السلام النسبى السائد فى دارفور – ومن التهديدات أيضا الشبكات التى تؤمّن الأسلحة والعملة الصعبة، وعودة المقاتلين إلى دارفور – فى وقتٍ حقّقت الحكومة السودانية تقدّما فى تحسين الوضع الأمنى عبر تطبيق حملة لنزع السلاح فى دارفور. *** فى غياب قوة مركزية تابعة للدولة الليبية وقادرة على فرض احتكارها للجوء إلى العنف، يقع إلى حد كبير على عاتق الحكومة السودانية أن تتحرّك ضد المجموعات الدارفورية. لن يتطلب ذلك على الأرجح، تدخلا عسكريا، لأنه باستثناء توغّل لفترة وجيزة فى جنوب ليبيا دعما للثوار المناهضين للقذافى فى يوليو 2011، ليست هناك سوابق لجنود سودانيين يعملون فى ليبيا، أو دعمٌ لتدخلهم هناك. بل إن التركيز هو على ضبط الأمن عند الحدود الواسعة والقابلة للاختراق بين تشاد والسودان وليبيا، والتى أتاحت للمجموعات الدارفورية التنقّل بين الدول بسهولة نسبية. لقد وصف الرئيس السودانى عمر البشير القوة الحدودية السودانية ــ التشادية المشتركة بأنها «نموذج لإرساء الأمن»، ودفع باتجاه حدوث انعطافه دراماتيكية فى العلاقات السودانية ــ التشادية منذ العام 2010، فى تغيير إيجابى نادر فى المنطقة. قبل العام 2010، كانت حكومة تشاد تدعم جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، وتقدّم لهما ملاذات آمنة فى الأراضى التشادية حيث تمكّنا من العمل مع إفلات من العقاب، ويُقال إنه كان يجمعهما «رابطٌ قوى بالجيش التشادى». ختاما، يذكر الكاتب أن استغلال الفوضى فى ليبيا من جانب جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وجبهة الوفاق من أجل التغيير يشكّل مثالا خطيرا. فجل ما تتوخاه هذه المجموعات المتمرّدة من التدخل فى النزاع الليبى هو الكسب المادى، فاصطفافها إلى جانب حفتر مدفوع فقط بالرغبة فى الحصول على الأسلحة والأموال التى ستُفيدها لدى عودتها إلى السودان. لقد قبِل حفتر، وأفرقاء ليبيون آخرون، بالحصول على المساعدة من المتمردين المنتمين إلى دولة أخرى، فاختلطت أنشطة المرتزقة فى الخارج مع الأهداف السياسية الداخلية. نتيجةً لذلك، تجد الحكومة السودانية نفسها فى موقف محبِط جراء حصول أعدائها على التمكين من خلال فريق خارجى لا تمتلك سيطرة كبيرة عليه – وهو فريق غير مبالٍ بالسياسة الإقليمية، إنما يمكن أن يتسبب باشتعال فتيل نزاع داخل السودان فى المستقبل. أما فى ما يتعلق بليبيا، فقد تبيّن أن التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة هو بمثابة نداء لليقظة ساهم فى زيادة المطالبات برحيل المجموعات المسلحة الأجنبية عن الأراضى الليبية، وفى تسليط الضوء على شعورٍ بانعدام الثقة بأى فريق ليبى يجمعه رابطٌ ما بتلك المجموعات. لكن فى حال أجريت الانتخابات الرئاسية والتشريعية الليبية فى موعدها خلال العام الجارى، وأصبح خليفة حفتر رئيس البلاد، فإن روابطه مع هذه القوى ستؤدّى حكما إلى تدهور شديد فى العلاقات السودانية ــ الليبية. النص الأصلى ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-26
تفقد المهندس أحمد اسماعيل جبر، رئيس جهاز مدينة النوبارية الجديدة، مشروع إنشاء مدرسة تعليم اساسي بحي ابني بيتك، يرافقه مسئولو الجهاز والمشروع، وذلك في إطار مواصلة جولاته التفقدية بمشروعات الخدمات والتطوير بالمدينة. وتابع رئيس الجهاز في جولته، أعمال صب الدور الأخير بالمدرسة، مؤكدًا أهمية المتابعة الجادة والمستمرة لعملية التنفيذ خطوة بخطوة، والتأكد من اتباع المواصفات الفنية والاهتمام بالجودة. كما تفقد رئيس الجهاز ومرافقوه، منطقة الإسكان الاجتماعي، 20 عمارة، لمتابعة مستوى الأعمال بالمنطقة، حيث تم التأكيد على سرعة تلافي ملاحظات النظافة والاهتمام بالزراعة، ووضع تصور وخطة عمل لحديقة في مدخل الحي المميز حتي يتم بدء العمل بها. ثم قام بالمرور على المنطقة الصناعية، لمتابعة أعمال النظافة والصيانة، ورفع كفاءة البنية التحتية، تلا ذلك تفقد مدخل الحي السكني الجاري تطويره بعد الانتهاء من أعمال توسعة الطريق الصحراوي. وفي سياق متصل، تابع رئيس جهاز مدينة النوبارية الجديدة، في جولة مسائية، رافقه خلالها مسئولو الجهاز، سير العمل بالموقف العام، موجهًا إدارة النظافة بمواصلة العمل على مدار الساعة للمناطق الحيوية التي تمتلئ بالمسافرين للحفاظ على منطقة الموقف ومداخل حضارية وبيئية سليمة. ثم تفقد رئيس الجهاز ومرافقوه، محطات رفع الصرف الصحي، للتأكيد على المتابعة الدورية لطلمبات الصرف والإبلاغ الفوري في حالة وجود أي أعطال، كما تم المرور على منطقة الإسكان "١٤ عمارة "، وتم التوجيه بزيادة الاهتمام بالمسطحات الخضراء، والالتزام بمنع أي ري بمياه الشرب التي يتم تنقيتها، بجانب التعامل بحزم مع إلقاء مخلفات البناء بصور عشوائية، وحصر للقطع التي لم تثبت جدية في التعامل على القطع السكنية. وقام رئيس الجهاز بالمرور على منطقة كارفور ومنطقة السواحلي، موجهًا بالتعامل بحزم مع الإشغالات والتعديات بالمنطقة. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
مصراوي
2023-07-30
الخرطوم - (بي بي سي) حافي القدمين ممزق الملابس وصل جمال، وهو محام سوداني، إلى الحدود التشادية، بعد رحلة هروب قاسية من مدينة الجنينة في دارفور، امتدت لأيام وشهدت تعرضه للأسر والتهديد بالذبح و رؤيته لـ"كثيرين، بينهم أطفال، يقتلون بالرصاص". شهادة جمال هي واحدة من روايات عدة سردها سودانيون، عبر برنامج "للسودان سلام" الذي تبثه بي بي سي عربي، تحدثوا خلالها عن معاناتهم خلال رحلة الهروب من دارفور إلى تشاد المجاورة. كانت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور من أوائل المدن التي انتقل إليها القتال الذي اندلع في الخامس عشر من أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم. فخلال أقل من أسبوعين من اشتعال المعارك في الخرطوم، بدأت التقارير تتوالى عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك داخل الجنينة، التي سرعان ما عرفت حالة من الفلتان الأمني وانتشارا لعمليات القتل والنهب التي حملت في جانب منها ملامح شبيهة بالنزاع العرقي الذي عرفه إقليم دارفور مطلع الألفية. شهد جمال كل هذا دون أن يفكر في مغادرة مدينته، لكن مقتل والي الجنينة منتصف يونيو/ حزيران الفائت وحالة الفوضى والعنف التي أعقبت ذلك دفعته لاتخاذ قرار الرحيل، حاله حال الآلاف من سكان المدينة. قتل الأطفال "رأيت بعيني قتل الأطفال بالرصاص على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع. في طريقي للهرب بجانب مستشفى الجنينة رأيت ثلاثة عشر طفلا بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من العمر يقتلون بالرصاص أمام عيني." وتنفي قوات الدعم السريع التقارير التي تربط بينها وبين انتهاكات واسعة في منطقة دارفور. بعد التعرض للهجوم قرب مقر الجيش في أردمادتا، قرر جمال ومن معه التوجه نحو الغابات في طريقهم للفرار من الجنينة نحو تشاد، الدولة المتاخمة. "كان هناك عربات لقوات التحالف السوداني وكنا نمشى خلفها أملا أن يتمكنوا من حمايتنا. لكننا تعرضنا لكمين قتل خلاله العشرات وأصيب آخرون وكنت أنا من بين من تم أسرهم". يقول جمال واصفا كيف اقتيد ومن معه إلى الأسر تاركين وراءهم ذويهم ممن سقطوا جثثا هامدة أو تركوا لينزفوا جراحهم حتى الموت. "كنا عدة مجموعات من الأسرى وكانت مجموعتي مكونة من ثمانية أسرى، كنت أنا أكبرهم سنا". تعرض الجميع للكثير من الأهوال خلال تلك التجربة القاسية، بل أن البعد العرقي كان حاضرا في الأمر كما يقول المحامي السوداني "سئلنا عن خلفيتنا العرقية والقبائل التي ننتمي إليها. كما تم سؤالنا إن كان بيننا محامون، فلم أخبرهم أنني محام" ويتحدث جمال عن معاناته الشخصية خلال تلك الفترة العصيبة. "أنا شخصيا لدي مشكلة في الكلى اذ أعيش بكلية واحدة وكنت أحتاج أن أشرب الماء لأني شعرت بتعب شديد. وعندما طلبت الماء أجبرت على شرب مياه غير نظيفة من بركة، وبعد ذلك ألقوني في البركة وقالوا لي ابحث عن أي شيء قد تجده في المياه." "الذبح بالسكين أم القتل بالرصاص" ويتهم المحامي السوداني قوات الدعم السريع بالتهديد بقتله لمعرفة معلومات عن الأوضاع في مدينة الجنينة "كنت مقيدا وحاولوا ذبحي ووضعوا سكينا على رقبتي، ولكن أحدهم أسرع وأمسك يد زميله الذي حاول ذبحي، وقال له إنه أسير لا يجوز ذبحه. أخبره لا تذبحه ولكن اقتله بالرصاص. حاول هذا الرجل أن يطلق علي الرصاص ويقتلني . أثناء ذلك سألني هل نقتلك أم نطلقك؟ وأخيرا تركني ومن معي وابتعدنا مع المغرب عن هذا المكان. " ويسرد جمال كيف بدت الأمور في التحسن مع وصوله إلى تشاد، بعد رحلة "عذاب" استمرت 7 ساعات لم يكن المحامي السوداني ورفاقه قادرين خلالها على التمييز بين قوات الدعم السريع والقوات التشادية على الحدود. "لقد لقينا أفضل معاملة من قبل أهل تشاد. ولمدة ثلاثة أيام كانوا يقدموا لنا الطعام". إلا أن حسن المعاملة لا يستطيع أن يحجب – بحسب جمال- حقيقة أن تشاد تعاني من تدهور الوضع الإنساني مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بسبب المعارك في السودان بنحو ثلاثة ملايين، كما تقول إن أكثر من ثلاثة آلاف، معظمهم من المدنيين، قتلوا في المعارك. "تحت رحمة الجنجويد" التحذيرات الأممية بشأن الأوضاع في السودان شملت المخاوف من أن يتخذ الصراع في دارفور بعدا قبليا عرقيا قد يجر البلاد إلى حرب عرقية أو أهلية نازح آخر تحدث لبي بي سي عن "عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية" رآها بعينه خلال رحلة هروبه من الجنينة في دارفور إلى تشاد. النازح، الذي طلب عدم ذكر اسمه، اتهم ميلشيات تابعة لقبائل عربية ومدعومة من قوات الدعم السريع بممارسة القتل الممنهج ونهب المنازل وشن "حرب إبادة جماعية عرقية"، دون أن يتسنى لبي بي سي التأكد من صحة هذه الاتهامات من مصادر أخرى. وسرد النازح السوداني لبي بي سي كيف تدهورت الأوضاع بشدة في مدينة الجنينة بحيث قطعت عنها الكهرباء والمياه والإنترنت لمدة شهرين ما زاد معاناة السكان الذين كانوا "تحت رحمة الجنجويد" واستمرت معاناة السكان الذين خرجوا من الجنينة قاصدين تشاد بحسب النازح السوداني "هناك بعض القرى التي تخضع للقبائل العربية ، وقامت هذه القبائل بقتل الناس وتوجيه استفزازات عنصرية ضد البعض ووقعت مضايقات واستهداف لكل العاملين في مجال العمل الإنساني وصلت إلى تصفيتهم جسديا". "لا ماء لا شراب لا أكل" نازحة ثالثة هي قسمت عبد الحفيظ هربت من الجنينة إلى تشاد وتحدثت لبي بي سي عما شاهدته وعانته على يد الجنجويد. "حاصرونا لمدة 20 يوما، ومنعونا خلالها من الخروج من مناطقنا. لا ماء لا شراب لا أكل" وخلال الرحلة إلى تشاد كان على قسمت أن تمر عبر 15 نقطة تفتيش تابعة لقوات الدعم السريع تم خلالها تفتيشهما ونهب أغراضهما. رحلة قسمت إلى تشاد كانت مرهقة أيضا فيما يتعلق بالجانب المادي إذ اضطرت إلى بيع حليها الذهبي لتأمين المصاريف. واستمرت معاناتها حتى بعد وصولها إلى تشاد، حيث علمت أن أخاها الأصغر قتل على يد الجنجويد بعد أن "رفض الانخراط في صفوفهم". وتشكو قسمت من انعدام الخدمات في المخيمات الموجودة في تشاد . "ليس لدينا حمامات. نستحم في العراء ونحتاج الى مراكز صحية" ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
Neutral2023-11-16
ففيما أعلنت فصائل من الحركتين في دارفور انضمامها للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أكثر من 80 بالمئة من مناطق الإقليم، أكد زعيما الحركتين إبراهيم ومناوي انحيازهما للجيش. وقال بيان إن فصائل من الحركتين أعلنتا التنسيق مع قوات الدعم السريع، من أجل "العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور وحماية المواطنين، وتشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين الإقليم". وبعد أقل من ساعتين من صدور البيان، عقد إبراهيم ومناوي مؤتمرا صحفيا في بورتسودان شرقي البلاد، أعلنا فيه "الخروج عن الحياد والمشاركة إلى جانب الجيش السوداني في العمليات العسكرية"، التي تجري حاليا في الخرطوم وعدد من مناطق اقليمي دارفور وكردفان. وخلال الفترة من 2003 وحتى توقيع اتفاق السلام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، شهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية، أدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين. وإضافة إلى انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في الإقليم، يثير تشظي الحركات المسلحة وتكاثرها مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان، 84 منها في منطقة دارفور وحدها. وتقدمت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة بشكل لافت في الإقليم الذي يشهد أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة، بسبب القتال الدائر هناك الذي اندلع بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، منتصف أبريل الماضي. ففيما أعلنت فصائل من الحركتين في دارفور انضمامها للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أكثر من 80 بالمئة من مناطق الإقليم، أكد زعيما الحركتين إبراهيم ومناوي انحيازهما للجيش. وقال بيان إن فصائل من الحركتين أعلنتا التنسيق مع قوات الدعم السريع، من أجل "العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور وحماية المواطنين، وتشكيل قوة مشتركة مع قوات الكفاح المسلح لتأمين الإقليم". وبعد أقل من ساعتين من صدور البيان، عقد إبراهيم ومناوي مؤتمرا صحفيا في بورتسودان شرقي البلاد، أعلنا فيه "الخروج عن الحياد والمشاركة إلى جانب الجيش السوداني في العمليات العسكرية"، التي تجري حاليا في الخرطوم وعدد من مناطق اقليمي دارفور وكردفان. وخلال الفترة من 2003 وحتى توقيع اتفاق السلام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، شهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية، أدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد الملايين. وإضافة إلى انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في الإقليم، يثير تشظي الحركات المسلحة وتكاثرها مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم. وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان، 84 منها في منطقة دارفور وحدها. وتقدمت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة بشكل لافت في الإقليم الذي يشهد أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة، بسبب القتال الدائر هناك الذي اندلع بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، منتصف أبريل الماضي. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2021-12-06
تابعت وزارة النقل أعمال تنفيذ مشروع التطوير الشامل للطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى من نفق الجولف بالتجمع، ثم نفق كارفور بالمعادى، الذى يتم تطويره وتوسعته ليصبح مدخل النفق من الطريق الداعم بدلا من الطريق الرئيسي لحل الاختناقات المرورية في منطقة كارفور لتسهيل حركة تنقل المواطنين. وبلغت نسبة أعمال التطوير والتوسعة في المسافة من المريوطية حتى الأوتوستراد بطول 12 كم، حيث تم الانتهاء من أعمال تطوير تقاطع الطريق مع الأوتوستراد، بنسبة 100% والتي شملت توسعة كوبري الأوتوستراد والمطالع والمنازل التي تربط الكوبري بطريق الأوتوستراد وفصل الطريق السطحي المتجه إلى مدينة نصر عن الكوبري العلوي المتجه إلى حلوان، وكذلك متابعة أعمال توسعة كوبري المنيب العلوي على النيل بطول 1 كم ليصبح 8 حارات كل اتجاه بدلًا من 4 حارات، حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل شمالًا وجنوباً، إلى جانب كوبرى المنيب الحالى، وبلغت نسبة تنفيذه 99 %. وتم تنفيذ محور الجزائر وربطه بالطريق الدائري بعدد 2 مطلع و2 منزل، والانتهاء من تنفيذ المنزل القادم من الكورنيش متجهاً الى البساتين، وهناك بعض الاعمال الجارية في تقاطع الكورنيش مع الطريق الدائري حيث تم استحداث مطلع للقادم من حلوان متجهاً الى القاهرة الجديدة. وبالنسبة لمشروع إنشاء عدد 2 مطلع ومنزل واحد لربط البحر الأعظم بالطريق الدائرى لخدمة كافة اتجاهات الحركة المرورية بالمنطقة ومتابعة ربط الطريق الدائري بمحور الزمر، وجهت وزارة النقل بسرعة الانتهاء من أعمال ربط المحور بالطريق الدائري. وفيما يخص مشروع إنشاء محور جديد على ضفتي ترعة المريوطية للربط بين الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى والدائري الأوسطي والدائري الإقليمي؛ أكد مدير المشروع أنه تم الانتهاء من أعمال التصميمات الخاصة بالمحور وجاري البدء في الاعمال التنفيذية بالمشروع هذا وقد تم الانتهاء من عدد 6 أنفاق وكوبري في هذه المسافة وهي أنفاق (البساتين- الجزائر- العمرانية 1- العمرانية 2 – مصرف الكونيسة – مصر للطيران) وكوبري الطالبية. وأعلنت وزارة النقل، أنه يتم تطوير وتوسعة تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بهذا التقاطع الحيوي لتحقق السيولة المرورية المطلوبة وكذلك متابعة أعمال تنفيذ كوبري مسطرد الذي بلغت نسبة تنفيذه. 97.5 % حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل إلى جانب الكوبرى الحالي، بالإضافة إلى عدد من المطالع والمنازل لخدمة حركة تنقل المواطنين المسافرين إلى الإسماعيلية عبر طريق مُسطرد - بلبيس الإسماعيلية الزراعي، أو المتجهين إلى مُسطرد عبر نفس الطريق، كما تابعت وزارة النقل اللمسات النهائية لأعمال تنفيذ كوبري المرج الذي بلغت نسبة تنفيذه 99.5 %، الذي سيخدم الحركة المرورية القادمة من مؤسسة الزكاة وحتى مُسطرد، كما يتضمن 4 مطالع ومنازل لسهولة الحركة المرورية التبادلية مع الطريق الدائري وشارع المرج، ويعبر الكوبري أعلى محطة الصرف الصحي ومحطة مترو الأنفاق وموقف الأقاليم بالمرج. كما أعلنت وزارة النقل، أنه تم الانتهاء من الكوبري أعلى محور الطوارئ، فى مشروع ربط الطريق الدائري بمحور الطوارئ وجار تنفيذ المنازل والمطالع بعد نهو الإزالات المتعارضة، وذلك لعمل ربط حر بين المحور والدائري لخدمة أهالي جسر السويس ومدينة السلام ، كما تم الانتهاء من أعمال إنشاء كوبرى أعلى نفق سعد الدين الشاذلى، والانتهاء من كوبري عدلي منصور بمنطقة موقف العاشر وتشغيله تجريبياً والذي يساهم في القضاء على الاختناقات المرورية التي كان نفق السلام يشهدها طوال الفترة الماضية ، بحيث يكون هذا النفق في اتجاه واحد من المرج فى اتجاه القاهرة الجديدة، ويتم استخدام الكوبري للقادم من القاهرة الجديدة للدخول إلى منطقة المرج. ووجهت وزارة النقل قيادات الطرق والكباري بأن تتم كافة الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والاهتمام باعمال النيوجرسي والتنسيق مع المرور لاستمرار أعمال إزالة المخلفات على مدار 24ساعة وكذلك أعمال النظافة على مدار الساعة والاهتمام باللوحات الإرشادية والاستغلال الامثل للمساحات أسفل الكباري وطرحها للمستثمرين والالتزام بالخطة الزمنية لتنفيذ البنية التحتية لمنظومة النقل الذكي ( ITS ) و كذلك خطة تطوير وتدعيم نظام الإنارة على الطريق الدائري وأكدت وزارة النقل أنه بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتوسعة سيصبح الطريق بعدد 7 حارات بكل اتجاه، عدا كوبري المنيب فسيصبح 8 حارات بكل اتجاه، وهناك سباق للانتهاء من هذا المشروع الهام وأن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التي يتم تنفيذها ستسهم في رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلًا عن الحد من الآثار البيئية السلبية مشيرا الى أنه روعي في الاعمال التي يتم تنفيذها حاليا للتطوير الشامل للطريق إنشاء حارات لمسارات ومحطات أتوبيسات BRT التي سيتم تسييرها على الطريق الدائري بعد إنتهاء أعمال التطوير والذي يعد طفرة كبيرة في وسائل المواصلات. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2020-07-13
ذكرت وكالة السودان للأنباء، أن السلطات أعلنت حالة الطوارئ فى منطقة دارفور التى تمزقها الصراعات فى غرب البلاد بعد وقوع أعمال عنف واضطرابات فى بلدتين. وقالت بعثة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور (يوناميد) إنها أرسلت فريقا لبلدة كتم فى ولاية شمال دارفور بعد ورود أنباء عن حرق قسم للشرطة وسيارات على يد محتجين مجهولين، ولم تذكر البعثة مزيدا من التفاصيل. وقال ساكن آخر لرويترز فى تصريحات منفصلة إن ميليشيات مجهولة هاجمت اليوم الاثنين اعتصاما فى فتابرنو وهى قرية تقع فى ذات المنطقة، ولم تتوفر تفاصيل إضافية بعد عن الواقعتين. وبدأت الاعتصامات السلمية فى الظهور فى مدن وبلدات فى أنحاء دارفور ومناطق أخرى من السودان للاحتجاج أيضا على وجود مليشيات مسلحة. وتعهدت الحكومة المدنية التى تدير السودان مع الجيش فى فترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير بإنهاء الصراع، وتجرى محادثات مع بعض الجماعات المتمردة التى قاتلت ضد حكومة البشير فى دارفور ومناطق أخرى من البلاد. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2023-08-11
قال ايدى رو مدير برنامج الغذاء العالمى للسودان إن المنظمة الدولية قد نجحت فى تحقيق اختراق كبير لأول مرة بعد أن تمكنت ولأول مرة من إيصال المساعدات الغذائية فى ولاية غرب دارفور . وأضاف ايدى رو - فى مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين فى جنيف اليوم الجمعة - أن قافلة من خمس شاحنات تحمل 125 طنا من السلع الغذائية سافرت من شرق تشاد الى غرب دارفور حيث قامت المنظمة بتسليم مساعدات غذائية تكفي لمدة شهر لحوالي 15 الفا و400 شخص في عدة قرى بالمنطقة . وقال مسؤول البرنامج الأممى إن المخاوف بشأن المستويات القياسية للجوع في السودان قد تأكدت وذلك بتوقع أن يرتفع الجوع ليبتلع أكثر من 19 مليون شخص في الأشهر المقبلة . واشار الى انه الان وبعد ما يقرب من أربعة أشهر من بدء الصراع ثبت أن هذا التنبؤ القاتم أصبح حقيقة قاسية وأكد رو ان بيئة العمل في السودان تعتبر من أكثر التحديات التي واجهها حيث اصبحت ديناميكيات الصراع أكثر تعقيدا بشكل متزايد كما أصبح الوصول الى الأشخاص المحتاجين الى المساعدة الغذائية المنقذة للحياة أكثر صعوبة والحاحا بشكل متزايد . وأعرب ايدى رو عن أمل البرنامج الأممى فى أن يصبح هذا الطريق من تشاد ممرا انسانيا منتظما للوصول إلى هذه العائلات في غرب دارفور وخاصة في الجنينة - عاصمة غرب دارفور مضيفا أن الوضع في دارفور ولا سيما في غرب ووسط دارفور كارثي ولفت الى ان فرق المنظمة مرت بالبلدات والقرى التي تم التخلي عنها بعد نزوح جماعي للسكان ووجدت انه تم تدمير المرافق الصحية والبنوك وغيرها من البنى التحتية الحيوية . ونوه مسؤول المنظمة الأممية إلى أن معظم من بقوا هم من النساء وأطفالهن وانهم معرضون للخطر الشديد ولم يفروا لأنهم خائفون للغاية حيث قتل أزواجهن أو جرحوا أو فقدوا . وأوضح رو أن هذه العائلات تعيش بالكاد حيث يأمل معظمهم وجبة واحدة فقط في اليوم ويتشاركون ما لديهم من طعام مع الجيران ويبيعون ما يمتلكونه لمجرد شراء الطعام . وأضاف مسؤول برنامج الغذاء العالمى ان المنظمة قدمت مساعدات غذائية وتغذوية طارئة إلى 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وذلك منذ بدء الصراع وهو ما يشمل الأشخاص المحاصرين بسبب القتال في ولاية الخرطوم وكردفان وعبر منطقة دارفور مؤكدا على ان تقديم المساعدة في ولاية الخرطوم لايزال صعبا للغاية بسبب القتال المستمر والوضع متقلب . وقال ان فرق المنظمة عليها في كثير من الأحيان أن تنتهز فترات قصيرة من الهدوء لايصال الشاحنات الى هذه المناطق ولتوصيل المساعدة الغذائية بأمان إلى أيدي الأشخاص الذين يحتاجون اليها . وذكر ايدى رو ان البرنامج ساعد حتى الآن أكثر من 150 الف شخص في منطقة الخرطوم الكبرى وذلك منذ نهاية مايو كما يواصل توسيع نطاق المساعدة للأشخاص الذين يفرون من العاصمة السودانية الى المناطق المجاورة. ولفت الى ان البرنامج لديه شاحنات تحمل 460 طنا متريا أخرى من المساعدات الغذائية متجهة الى جلال أولياء في منطقة الخرطوم . ودعا مسؤول المنظمة الأممية جميع أطراف النزاع وبشكل عاجل الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية وتمكين ايصال المساعدات بأمان في هذا الوقت الحرج حيث يعاني الملايين في السودان من الجوع المتزايد ويعيشون على شفا البقاء على قيد الحياة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2017-09-28
قال الرئيس السوداني، عمر البشير اليوم، إن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على بلاده، أضعفتها وخلقت أوضاع صعبة لمواطنيه. وجاء حديث البشير قبل أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب في الثاني عشر من أكتوبر بشأن رفع العقوبات أو استمرارها. وقال البشير وهو يتحدث إلى حوالي 50 من قيادات أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية مجتمعين في الخرطوم على مدى يومي 28 و29 سبتمبر، "العقوبات الجائرة المفروضة على بلادنا منذ عام1997 والتي توخت بالدرجة الأولى إضعاف الدولة ومؤسستها، أدت الى ضيق المواطن في معاشه، وجعلته يعاني عسرا كبيرا في توفير ضرورياتها الحياتية". من جهة أخرى، شدد البشير على أن السودان يبذل "جهودا مركزة" لمكافحة التطرف و"تحقيق الأمن والاستقرار". وفرضت الولايات المتحدة العقوبات على السودان متهمة إياه بدعم مجموعات إسلامية، وبخرق حقوق الإنسان في إطار النزاع في منطقة دارفور في غرب البلاد. وتشدد الحكومة السودانية على أن النزاع الذي يدور في إقليم دارفور منذ عام 2003 انتهى. وأدت العقوبات إلى وضع قيود على التحويلات المالية عبر البنوك الدولية إضافة إلى حصول السودان على التقنيات الحديثة، ما أدى إلى تباطؤ اقتصاد الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. ورفع الرئيس الأمريكي الأحد الماضي اسم السودان من قائمة الدول التي يحظر على المواطنين الأمريكيين السفر إليها. وأشادت الولايات المتحدة بتعاون السودان في مكافحة الإرهاب. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2016-04-24
كان للإخوان الدور الأبرز فى عملية تقسيم السودان. ويعد حسن الترابى، أبرز قيادات الجماعة، هو عرّاب الانقسام ومهندس ثورة جنوب السودان للمطالبة بالانفصال عن الشمال؛ حيث حرض «الترابى»، رئيس السودان عمر البشير على انفصال الجنوب عن الشمال لكونه عبئاً عليهم فى تطبيق الشريعة الإسلامية بالدولة لأن الجنوب يسكنه النصارى، وبذلك يصبح المناخ مهيأ لتطبيق الشريعة الإسلامية فى دولة الشمال دون عراقيل أو حجج كان يطلقها أهل الجنوب. وافترق الترابى والبشير عام 1999 ليتحولا إلى خصمين لدودين. وعقب الخلاف بينهما أسس الترابى حزب المؤتمر الشعبى المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة فى مواجهة حكومة البشير، وطالب بإسقاط «البشير» محملاً إياه مسئولية تقسيم السودان. قيادى الجماعة «مهندس» التقسيم بدعوى أن الجنوب «مسيحى» وعبء على الدولة فى تطبيق «الشريعة» وذكرت صحيفة «سودان تريبيون»، عن الترابى أنه يعترف بمسئوليته الشخصية عن كل الأزمات التى تشهدها أطراف البلاد، وطلب من الله المغفرة. وأبدى «الترابى» أسفه وحزنه الشديد على ما آلت إليه الأوضاع فى جنوب السودان، بسبب القتال الدائر بين قوات الجيش الشعبى التابعة للرئيس سلفاكير، وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار منذ ديسمبر الماضى. وخلال السبعينات فى ظل نظام الرئيس الأسبق جعفر النميرى كان للإخوان دور فى إثارة الفوضى، حيث شغل «الترابى» فى 1979 منصب النائب العام، وأيّد قرار النميرى بإقرار الشريعة الإسلامية فى 1983 ليكون الشرارة التى أطلقت الحرب الأهلية فى الجنوب الذى يدين سكانه بالمسيحية أو يمارسون طقوساً تقليدية. وقال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، لـ«الوطن»: قيادات الإخوان وعلى رأسهم حسن الترابى كانوا السبب فى تقسيم السودان، فهو صاحب أزمة منطقة دارفور، كذلك حرض السلطة على إقصاء الجنوب، وذلك فى عهد عمر البشير، وعندما أقصاه البشير عن الحكم سارع إلى الجنوب ووقف معهم وتسبب فى عمليات قتل واغتيالات كثيرة فكان يتم توريد السلاح لهم من قبل معمر القذافى من ليبيا. وتابع: أفكار حسن الترابى كانت كلها مخالفة للأمة الإسلامية، فعندما تحالف مع الجنوب المسيحى أصدر فتوى بإباحة زواج المسلمة من أهل الكتاب بالمخالفة لآراء الأئمة الأربعة التى تحرم ذلك بل وصل به الحال للسعى لهدم كل الآراء الفقهية بالسودان القديمة والحديثة وتشكيل فقه جديد يحمل رؤيته للدين، فسعى إلى أن يطوع الدين للسياسة لتحقيق أهداف جماعته بل إنه أباح بخطبة الجمعة للمرأة وأن تصلى بهم وأن تتداخل صفوف الصلاة بين النساء والرجال. وقال سامح عيد، الباحث فى الشأن الإسلامى: السودان دولة متدينة من الأساس وواجهت الطوائف الأخرى بالتشديد، وفى عصر جعفر النميرى كانت الدولة علمانية وفى نهاية حكمه تحولت الدولة لتطبيق الشريعة الإسلامية، مما أدى لثورة وخلال تلك الفترات كان هناك أزمات عديدة داخل السودان، خاصة بين الترابى وعمر البشير. وتابع: الانقسام بين الشمال والجنوب كان سببه رفع الترابى شعار الشريعة الإسلامية والاتجاه الطائفى وهو أول من رحب بالانقسام حتى يستطيع تطبيق الشريعة الإسلامية، وبعد الخلافات بين الترابى والبشير، ساند الترابى الجنوب مما أدى لحدوث حروب مسلحة وسقط عديد من القتلى وحاول يوسف القرضاوى ومحمد سليم العوا الوساطة لكنها فشلت وبدأ المجتمع الدولى يتحدث عن السودان والتطهير العرقى الذى يقوم به «البشير»، حتى تم الانفصال بين شمال السودان وجنوبه. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
سكاي نيوز
2023-11-12
مدينة الجنينة هي ثالث عاصمة من عواصم الولايات الخمس في منطقة دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بالكامل خلال الأسبوعين الماضيين حتى مع بدء ممثلين عن هذه القوات شبه العسكرية وممثلين عن الجيش محادثات في جدة. ويقول موظفو الإغاثة إن آلاف اللاجئين وصلوا إلى تشاد منذ أن بدأت قوات الدعم السريع مهاجمة الجنينة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى أكثر من 500 ألف سوداني فروا من هناك منذ بدء القتال بين القوة شبه العسكرية والجيش في أبريل. ويتهم السكان المحليون في الجنينة قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها باستهداف الآلاف من قبيلة المساليت وقتلهم، ونهب المنازل والأسواق واغتصاب النساء. وتنفي قيادة قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وتقول إنها ستقدم إلى المحاكمة أي فرد تثبت إدانته بارتكاب انتهاكات. واعترف التحالف السوداني، وهو جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، بالخسارة في بيان صدر: "حول أحداث قيادة الفرقة 15 بالجنينة"، لكنه أكد أنه سيواصل قتال قوات الدعم السريع وأن "خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب". ولم يعلق الجيش السوداني على الأحداث. مدينة الجنينة هي ثالث عاصمة من عواصم الولايات الخمس في منطقة دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بالكامل خلال الأسبوعين الماضيين حتى مع بدء ممثلين عن هذه القوات شبه العسكرية وممثلين عن الجيش محادثات في جدة. ويقول موظفو الإغاثة إن آلاف اللاجئين وصلوا إلى تشاد منذ أن بدأت قوات الدعم السريع مهاجمة الجنينة الأسبوع الماضي، لينضموا إلى أكثر من 500 ألف سوداني فروا من هناك منذ بدء القتال بين القوة شبه العسكرية والجيش في أبريل. ويتهم السكان المحليون في الجنينة قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها باستهداف الآلاف من قبيلة المساليت وقتلهم، ونهب المنازل والأسواق واغتصاب النساء. وتنفي قيادة قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وتقول إنها ستقدم إلى المحاكمة أي فرد تثبت إدانته بارتكاب انتهاكات. واعترف التحالف السوداني، وهو جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، بالخسارة في بيان صدر: "حول أحداث قيادة الفرقة 15 بالجنينة"، لكنه أكد أنه سيواصل قتال قوات الدعم السريع وأن "خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب". ولم يعلق الجيش السوداني على الأحداث. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2012-03-29
شهدت الحدود المصرية الليبية مشاجرة بالسلاح الأبيض داخل معسكر اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وهو ما أدى لإصابة 15 لاجئا سودانيا، وذلك بسبب النزاع على إمكان الإيواء بين اللاجئين. وكان اللواء حسين فكرى مدير أمن مطروح تلقى إخطارا من أمن الموانئ بمدينة السلوم الحدودية عن وقوع اشتباك بين اللاجئين الأفارقة فى مخيم اللاجئين الواقع بالمنطقة التابعة لمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مما أدى إلى إصابة 15 مواطنا سودانيا من بينهم 12 مصابا من منطقة دارفور. فى نفس الوقت، تم تحويل ثلاثة مصابين إلى مستشفى الجامعة بمحافظة الإسكندرية، نظراً لخطورة حالتهم بينما تم تحويل باقى المصابين إلى مستشفى مرسى مطروح العام. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2010-05-04
أجلت محكمة القضاء الإدارى اليوم نظر دعويى المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المطالبتين بمنع ترحيل لاجئين سودانيين إلى 1 يونيو المقبل للاطلاع. كان كل من زهرة سليمان أحمد وعائشة على إبراهيم سودانيتى الجنسية أقامتا الدعويين 26389 لسنة 64 ، 26388 لسنة 64 أمام محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة، للمطالبة بوقف تنفيذ قرار ترحيل زوجيهما إسحق فضل، ومحمد آدم من مواطنى منطقة دارفور إلى السودان، وجاءا إلى مصر فى 2005 هربا من ويلات القتل والتصفية التى شهدتها المنطقة، وتمكنا من الحصول على بطاقة "لاجىء" من مكتب مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة بالقاهرة، وألقى القبض عليهما فى 4 أغسطس 2009 ولم يتم التحقيق معهما، أو ينسب إليهما أى اتهام، ولم يحالا إلى أى محاكمة بل ظلا رهن الاعتقال بسجن القناطر إلى أن صدر قرار بترحيلهما إلى السودان حيث نقلا إلى سجن ترحيلات الخليفة، حيث تم ترحيل آدم إلى أسوان وجارٍ ترحيل إسحاق إلى أسوان تمهيداً لترحيلهما إلى السودان. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: