معاوية بن أبى سفيان

هذه صفحة لأحد أسماء الشخصية المذكورة أعلاه أو ألقابها أو لكنية من كُناها، وهي تحوَّل آلياً من يبحث عنها إلى صفحة معاوية بن أبى سفيان.

Mentions Frequency Over time
This chart displays the number of articles mentioning معاوية بن أبى سفيان over the past 30 days.
Sentiment Analysis
This chart shows the distribution of sentiment in articles mentioning معاوية بن أبى سفيان. Sentiment analysis helps understand whether the coverage is mostly positive, negative, or neutral.
Top Related Events
Events are most frequently mentioned in connection with معاوية بن أبى سفيان
Top Related Persons
Persons are most frequently mentioned in connection with معاوية بن أبى سفيان
Top Related Locations
Locations are most frequently mentioned in connection with معاوية بن أبى سفيان
Top Related Organizations
Organizations are most frequently mentioned in connection with معاوية بن أبى سفيان
Related Articles

الشروق

2025-03-22

ما كدت أفتح دفاترى استعدادا للكتابة حتى باغتتنى صور التحركات السياسية الجارية على قدم وساق فى مختلف العواصم العربية والعالمية لوضع حد للكوارث التى تعيشها المنطقة. كنت قد كتمت الصوت، فلاحقتنى الصور على الشاشة تتغير من قناة إلى أخرى، هذه مهرجانات خطابية للدفاع عن فلسطين، وتلك مشاهد من مسلسل «معاوية» الذى يتناول سيرة مؤسس الدولة الأموية فى دمشق. فضلت أن أركز فى صينية الكنافة بالقشطة على أمل تحسين مزاجى، ورحت أتأمل تشابك خيوطها الرفيعة، وقد «تقطعت أوصالها» واحمر وجهها. من الأفضل أن أنغمس فى الأكل والقرمشة، هكذا فكرت... لكن حتى الكنافة ذكرتنى بعهد معاوية بن أبى سفيان الذى قيل ضمن ما قيل إنهم صنعوا الكنافة من أجله حين كان واليا على الشام، وقد ظل فى منصبه هناك لمدة عقدين من الزمان، بين عامى 641 و661 ميلاديا، قبل أن يعلن قيام الدولة الأموية التى اتسعت ودام حكمها إلى 750 م. عُرف عن معاوية أنه يحب الأكل والبذخ، وعندما شكا من الجوع خلال نهارات رمضان نصحه طبيبه الدمشقى، ابن آثال، وكان مسيحيا من وجهاء الروم وكنيته «أبا الورد»، بتناول هذا الحلو الذى قام بتحضيره خصيصا له فى وجبة السحور لأنه غنى بالسعرات الحرارية. الكنافة كانت هى الدواء الموصوف بحسب ما ورد فى بعض المؤلفات القديمة وعلى رأسها مخطوطة العلامة المصرى جلال الدين السيوطى (1445-1505) «منهل اللطائف فى الكنافة والقطائف» التى جاء فيها معلومات حول انتشار هذين الصنفين، وقد أخذ السيوطى بدوره عن من سبقوه. وأتى ذكر الكنافة أيضا فى كتب العصر العباسى مثل «الوصلة إلى الحبيب فى وصف الطيبات والطيب» لابن العديم الحلبى الذى يضم مجموعة من وصفات الطبخ تعود للقرن الثالث عشر. هكذا ظهرت تسمية «كنافة معاوية» التى كانت أيامه أكثر تشابكا وتعقيدا من خيوط الكنافة الطويلة المتداخلة، فسيرته مثيرة للجدل وحمالة أوجه... والناس فيما يعشقون مذاهب!تعامل معاوية فى الشام على أنه حاكم بسلطات وصلاحيات كاملة، وكان شخصية محورية فى الأحداث التى مرت بالمسلمين منذ مقتل عثمان بن عفان وحتى توليه الخلافة وتأسيسه لنظام المُلك الوراثى بعد ذلك، أى الدولة الأموية التى حكمت العالم العربى الإسلامى تسعين سنة وحكمت الأندلس لثلاثة قرون، فقد استلم الكيان السياسى الذى نسميه الدولة الإسلامية وهو يدار بنظام وغيّره إلى نظام آخر وأسس لأسرة حاكمة انتسبت لقبيلته. وعلى هذا النحو يكون قد حسم الصراع التاريخى الدائر بين بنى هاشم وبنى أمية، وهو صراع قرشى - قرشى وصفه ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة، ثم تلميذه المقريزى فى كتاب «النزاع والتخاصم بين بنى أمية وبنى هاشم». هذان العالمان الجليلان كانا على وعى بطبيعة الصراعات القبلية التى استمرت بعد ظهور الإسلام واكتسبت فيما يلى طابعا دينيا وأدت بشكل أو بآخر إلى «الفتنة الكبرى» التى كتب عنها طه حسين وعباس العقاد. وبعد إنهاء وجود الفرس على يد الجيوش الإسلامية فى عهد عمر بن الخطاب، تولى معاوية مهمة استكمال الفتوحات الإسلامية والحروب فى اتجاه الشمال مع البيزنطيين، لذا قيل عنه إنه ظاهرة سياسية وشخصية خلافية كان من الممكن أن تُلهم عملا دراميا شديد الثراء لو تم تناولها بحرية وعمق يسمحان بفك خيوطها المتشعبة كالكنافة التى تتعدد الروايات حول أصلها.• • •البعض يرجعه إلى مصر التى نقل إليها الفاطميون دولتهم بعد أن استقلوا بها عن الدولة العباسية عام 969م، فاستقبل الناس المعز لدين الله الفاطمى بأطباق الكنافة ابتهاجا بحضوره، ويبرهن أصحاب هذه الرواية على كلامهم بالتأكيد على أنها كانت منتشرة أيام الفاطميين والأيوبيين والمماليك، ويذكرون أبيات الشاعر المصرى أبو الحسين الجزار، من عصر المماليك، الذى تغنى بالكنافة وصورها كمحبوبة غارت من ذهابه إلى القطايف: «تصد اعتقادا أن قلبى خانها، وقد قاطعتنى ما سمعت كلامها، لأن لسانى لم يخاطب لسانها». أما السيوطى فقد تحدث عن الشكوى التى رفعها المصريون إلى المحتسب فى شكل قصيدة لكى ينددوا بارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان عام 917 هجريا، جاء فيها: «وقد صرت فى صف القطائف هائما، ترانى لأبواب الكنافة أقرعُ، فيا قاضيا بالله محتسبا عسى ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتع». بعد أن كان يطلق عليها «زينة موائد الملوك» صارت محببة إلى الأغنياء والفقراء على حد سواء. قصتها إن دلت على شىء فإنما تدل على تداخل تاريخ هذه المنطقة، فالأكلات والحدود والعائلات يصعب فصلها عن بعضها البعض. وبتتبع التواريخ تظل رواية «كنافة معاوية» هى الأقدم، واسمها مشتق من «الكنف» بالعربية أى الإحاطة والحماية، فى إشارة إلى طبقتى العجين اللتين تجمعان الحشو بينهما. ثم يأتى تفسير ويكيبديا لينسف كل ما سبق، مؤكدا أن أصل التسمية يعود إلى اللغة الشركسية «تشنافة»: «تشنا» وتعنى البلبل، و«فه» تعنى لون، أى لون البلبل، فى إشارة واضحة إلى انتقالها إلينا عبر الأتراك والشراكسة، فمع هذا النوع من العجين لا شىء مؤكد! • • •خيوط الحكايات متشابكة كشعيرات الكنافة التى تطورت صناعتها، فصار منها الخشن ومنها الناعم ومنها الوسط أو«المُحيرة» ومنها المبرومة والمفروكة والعثملية... فى فلسطين، تحديدا فى نابلس بالضفة الغربية، ظهرت لأول مرة الكنافة المحشوة بالجبن الأبيض الذى اشتهرت به المدينة. وصل إليها عام 1854 الحاج عمر محمد عبد الله أبو سير الشهرانى بعد أن تنقل بين بلاد الشام وإسطنبول، وفتح دكانا للحلويات وقرر استبدال حشوة الجوز والفستق بالجبن، ربما لعدم توافر المكسرات، وابتكر الكنافة النابلسية كما نعرفها اليوم. انتمى هذا الرجل إلى قبيلة شهران بالجزيرة العربية وتزوج من فتاة دمشقية من بيت العظم، وبعد رحيله عام 1911 ترك سر صنعته لأبناء نابلس. فى الشمال استبدل السكان الجبنة النابلسية بالعكاوى المنتشرة أكثر لديهم، ومثلهم فعل اللبنانيون. أما أهل غزة فقد غيروا فى الوصفة وأضافوا القرفة وجوزة الطيب ليكسبوا هذه الحلوى نكهة غنية بالتوابل تشبههم. فتح أشهر محل كنافة هناك فى عام 1896.. رائحة الحلويات التى تصنعها عائلة «ساق الله» كانت تملأ شارع عمر المختار بوسط غزة إلى أن تهدم كل شىء واضطروا إلى نقل نشاطهم إلى القاهرة. أما من بقوا فظلوا يحاولون صنع الكنافة من الخبز الجاف وما توفر من المكونات تحت القصف، إذ ربما تجعلهم يحتملون الجوع. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-17

  عندما تم الإعلان عن مسلسل معاوية بن أبى سفيان منذ ثلاثة أعوام، أدهشنى مسارعة البعض بتقييم العمل الفنى قبل إطلاقه! وانقسام المنتقدين بين: رافض لتعظيم معاوية وغسل تاريخه من تجاوزات فى حق كبار الصحابة، ورفضه لبيعة الإمام على بن أبى طالب، وقتاله لإمام المتقين فى صفّين.. إلى غير ذلك من تبعات أرست دعائم الدولة الأموية التى هى فى ذاتها مناط خلاف لم يحسم بين المسلمين.. وبين ناقم على أى طعن فى قرارات الصحابة وانحيازاتهم، سواء فى فريق معاوية أو فريق الإمام على. وهؤلاء منهم من يرى الصحابة (على اتساع التعريف) فوق النقد، بل وفوق التجسيد فى الأعمال الدرامية، ومنهم من يرى المساس بصحابى، ولو لم يكن ذا سبق فى الإسلام، طعنا فى الدين وهدما للعقيدة، مستندين إلى بعض الكتابات السلفية التى تربط بين عقيدة الإسلام وتنزيه الصحابة. ولأن تصنيف العمل (الذى لم يكن قد صدر بأى شكل) قد ارتكز فى جانب منه على الانحيازات المعروفة لجهة الإنتاج ومنصات العرض، فإن فتنة المسلسل قد حدت ببعض الأطراف إلى التلويح بإصدار عمل مناهض للدولة الأموية، بل هو عمل مناهض حتى للخلافة العمرية، بتمجيد قاتل سيدنا عمر رضى الله عنه أبى لؤلؤة المجوسى! وبعيدا عن انحرافات الغلاة فى أى مذهب أو فئة، فقد كنت تواقا لمشاهدة المسلسل بعد أن تقرر عرضه أخيرا لأكثر من سبب، أولا: لأن الدراما الرمضانية باتت تخلو من أى عمل تاريخي، ناهيك عن عمل يتحدث أبطاله الفصحى، فما كان منى إلا أن أحن لمشاهدة هذا النوع المنقرض من المنتجات الدرامية. كذلك فقد حملنى الفضول على أن أتابع مسلسل معاوية لما لابد وأن يعرض له من أحداث الفتنة الكبرى، تلك التى يأسى لها المسلمون، ولكن معرفتها أمر لازم لفهم نشأة الفرق والمذاهب فى الإسلام.. وقد قرأت العديد من أمهات الكتب فى هذا الباب، والكثير من كتب المعاصرين التى استندت إلى تلك الأمهات، معالجة ما بها من لغو وحشو وإطناب بلغة يسيرة مألوفة. وعلى اختلاف المصادر، ومنها ما ينسب إلى الموصومين بالرافضة وغلاة الشيعة، كان الخط التاريخى لأحداث الفتنة الكبرى يسلّط الضوء على السبق والفضل العلوى، وحكمة الإمام على ــ كرم الله وجهه ــ فى التعامل مع الأزمات المتتالية، منذ اندلعت الثورة على خلافة ذى النورين، وحتى محاربة الخوارج الجهلاء، الذين أنبتت شجرتهم الملعونة كل إرهاب وتطرّف إلى يومنا هذا.  كذلك لم تعرف أكثر الأقلام المنصفة لمعسكر الشام فى صفّين، ذلك الولع الساذج بنزاهة المسعى السفيانى فى الحرب، من أى طمع فى السلطة والاستمرار فى الولاية وتوزيع غنائمها على الموالين والمناصرين، تحت غطاء قميص عثمان رضوان الله عليه، الذى آثر الشهادة على إراقة دم مسلم واحد على باب بيته! ناهيك عن آلاف القتلى من الصحابة وأصحاب السبق فى الجمل وصفين والنهروان وما بينها وما تلاها.. •  •  • بالتأكيد لا يمكن لأحد أن يمحّص قلوب الناس أو أن يزعم معرفة بطوايا النفوس، وربما امتلأت صفوف المقاتلين بمئات المؤمنين بثارات عثمان بغير طمع فى دنيا أو مكافأة، وبآلاف الجنود المحتشدين طاعة لأمرائهم وعشائرهم على غير تدقيق أو تحقيق.. لكن مآلات المعارك لها دلالات كاشفة، والعقد لعمرو بن العاص بولاية مصر بعدما احتمله من نصيب معلوم فى إثارة الناس ضد خلافة عثمان، وما لعبه من دور لاحق فى صفين والتحكيم لصالح معاوية، وعدم عقد أية محاكمات للقصاص من قتلة عثمان بعدما استقر الملك فى يد معاوية، وموقف الزبير وطلحة من الإمام على، ورد بيعته بعدما كان منهما من دور فى تأجيج الصدور ضد عثمان، فى الوقت الذى كان فيه سبطا رسول الله يقفان على باب الخليفة المغدور لحمايته من الغوغاء بأمر من أبيهما الكريم، وموقف السيدة عائشة (رضى الله عنها) قبل وبعد استشهاد ذى النورين... تشير جميعها إلى حضور الدنيا والسلطة والولاية والنفوذ والأحقاد الدنيوية والجاهلية فى أحداث الفتنة الكبرى، بدرجة أكبر من حضور القصاص أو نصرة الدين أو التخلّص من مشعلى الثورات. وهنا لابد من التمييز بين ما هو سياسى وما هو دينى، بل إنه من صميم الدين أن يميز المسلّم بين الكمال (البشرى) والعصمة النبوية لصاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام، والنقص الطبيعى لسائر الصحابة والتابعين على اختلاف منازلهم وتقدير مناقبهم، فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب المقام المحمود. ولأن مختلف السير الذاتية فى الدراما العربية مؤسسة على تنزيه أصحابها من الأخطاء، وتحويلهم إلى ملائكة ولو كانوا من أصحاب الفنون والعلوم وأهل السياسة، فليس أقل من تحويل سير الصحابة والتابعين إلى ما يشبه سير الأنبياء.. بل إن الله تعالى (ولله المثل الأعلى) قد بيّن لنا فى أحسن قصصه (سورة يوسف) كيف أن إخوته تآمروا عليه وهم الأسباط وأبناء يعقوب، وكيف أن الضعف الإنسانى كاد أن يصيب نبى الله يوسف فهمّ بامرأة العزيز لولا أن رأى برهان ربه.. وبيّن فى موضع آخر ما اعترى صاحب الحوت من ضعف بشري.. فحرى بالبشر من غير أصحاب الرسالات والوحى والنبوة أن يخطئوا ويستغفروا، وهذا لا ينتقص من أقدارهم، ولا يطعن أو يجرح فيما نقلوه (باتفاق وإجماع) من شان الدين، إلا فى نفوس الضعفاء والمسطحين الذين لا يعرفون فى الحياة إلا لونين فقط الأسود والأبيض. من هنا نزع أصحاب مسلسل معاوية إلى إغفال الكثير من الأحداث التى نقلتها كتب التاريخ، كاشفة عن خيوط المؤامرة التى أحاطت بخلافة الإمام على، تلك التى لم يسع إليها بل وكان رافضا لها ومتمهّلا فى قبولها بعد إلحاح حقنا لمزيد من الدماء.. كذلك أغفل المؤلف الكثير مما تعرّض له صحابة الرسول (ص) من أذى على يد مروان بن الحكم والمحيطين بسيدنا عثمان إبان خلافته.. ومنهم من طرد وجلد وأهين وعزل.. وتجاوز المسلسل أحداثا جوهرية فى الأيام الأخيرة للخلافة العثمانية، والتى عقدت فيها الوعود بعزل الولاة والتخلص من أسباب ثورة الأمصار بل وثورة أهل المدينة ذاتهم، والرجوع فى تلك الوعود غير مرة بعد وساطة الإمام على نفسه بين الخليفة وأصحاب العقل من الثوّار.. طبعا تلك الملابسات لا تبرر أبدا اغتيال سيدنا عثمان، لكنها تكشف تطور الأحداث، وتخذيل بنى أمية، وتبيّن معضلة تداول السلطة التى لم تحسمها الشورى فى الإسلام، ربما لأن تنظيم الشورى كان يحتاج إلى مزيد من الدراسة والاجتهاد الوضعى، حتى لا تتحوّل القاعدة السارية فيما بعد إلى الحكم لمن غلب! •  •  • على الرغم من حرص المؤلف على السير على خط الكتابة الآمنة، التى تزعم أن الجميع على حق وإن اقتتلوا، وأننا نحن المشاهدون ربما نكون وحدنا الخاطئين! فقد انهالت عليه أسهم النقد لتصويره معاوية فى مغطس بقصره، يستمتع بحكاية وتدليك من جارية ملك يمينه!. وكأن التاريخ لم يشهد على النعيم الذى كان يعيش فيه بنو أمية فى قصور الشام! وكأن الجوارى كنّ منتقبات فى القصور!.. ولا أريد أن أستبق أحداث المسلسل كما فعل البعض، فقد انتصف الشهر ولمّا تكتمل أحداثه بعد، لكن ما مضى من أحداث يكفى لوضع تصور عام على منهج الكتابة، وطريقة التناول التوافقية.. وليت المؤلف كان منحازاً فى عرض رؤيته، فهذا لا يؤجج الفتنة إلا فى المجتمعات الهشة والجاهلة، فما العمل الدرامى إلا نسخة واحدة من الحقيقة فى ضمير مؤلفه، هو أقل من أى كتاب تناول أحداث الفتنة الكبرى، ولا يقارن إلا بمقال أو سلسلة من المقالات التى لن تقدّم جديدا، ولن تعيد دولاب التاريخ إلى الوراء.. فلنتعامل مع المنتجات الفكرية -على اختلافها- بهدوء، ولنتناولها بالنقد والتحليل لا بالطعن والتكفير، حتى لا يغلب علينا منطق الخوارج..   كاتب ومحلل اقتصادي   ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-16

كتبت- منى الموجي: يصر معاوية بن أبي سفيان في الحلقة الرابعة عشر من مسلسل معاوية، أن يتم القصاص من قتلة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، قبل أن يبايع علي بن أبي طالب للخلافة، ويطيع أوامره. تبدأ معركة صفين في ٣٧ هجريا، وينقسم المسلمون جيشين الأول على رأسه الخليفة وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب والثاني معاوية ويسقط عدد كبير من القتلى. يرسل معاوية في لقاء علي حقنا للدماء، ويؤكد له أنه من بدأ الزحف بجيشه على الشام وأنه فقط خرج للقائه ولم يبدأ الحرب، فيرد عليه علي مؤكدا أنه شق عصا الطاعة عندما رفض بيعة أمير المؤمنين، ويرى معاوية أنه لا يرفض بيعة علي ولا يرى من هو أحق منه بالخلافة ولكنه يطلب حد الله على قتلة عثمان أولا. يعلن علي عدم تراجعه وأنه أخبر الجميع أنه لن يقتص قبل استقرار أحوال الأمة، ويسأل معاوية: من هم قتلة عثمان؟، مشددا على أنه لا يأخذ بالشبهات "لو كنت أطاعتني وبايعتني ومكنت أمير المؤمنين من إقامة الأمن والعدل لسهل علينا إنزال العقاب بالقتل دون أن ينفرط عقد الأمة"، وينتهي اللقاء بإصرار كل منهما على رأيه واستمرار الحرب واستشهاد الصحابي عمار بن ياسر. يقرر علي ومعاوية الاحتكام لكتاب الله، ويمثل (علي) أبو موسى الأشعري بينما يمثل (معاوية) عمرو بن العاص، مع إعطاء كل منهما الأمان على نفسيهما وأهليهما. مسلسل معاوية بطولة لجين إسماعيل، إياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، فادي صبيح، وائل شرف، صبا مبارك، أسماء جلال، عائشة بن أحمد، سهير بن عمارة، ميسون أبو أسعد، راكان عبدالواحد، خالد يسلم، سناء بكر يونس، نزار السليماني، نايف الظفيري، عبدالله الجفال، ناصر الربيعان. كتابة: محمد يساري، خالد صلاح، بشار عباس، غمار محمود، أحمد حسني. رؤية إخراجية أحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-16

كتبت- منى الموجي: شهدت الحلقة الثالثة عشر من مسلسل معاوية المعروض على قنوات MBC ومنصة شاهد، حديث معاوية بن أبي سفيان عن قاتلي أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، مؤكدا أنه قُتل ظلما، وطعنوه غدرا، ويتعهد بالقصاص. يقرر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الزحف إلى الشام حتى لا يكون لكل وال يرى في نفسه القوة أن يتطاول على الخلافة فيتخطف الأعداء المسلمين من كل حدب وصوب. يتراجع علي عن الذهاب للشاب وينطلق بجيش المسلمين إلى الكوفة، وذلك بعد وصول أخبار إليه تؤكد أن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وصلت للبصرة ومعها جيش يقوده طلحة والزبير، وأنها قالت إنها لن تترك دم عثمان بلا قصاص. يرسل علي إلى مصر محمد بن أبي بكر ليكون بجوار قيس بن سعد ويؤازره بعدما حاول معاوية ضم قيس لصفه ولكنه صمد وقرر البقاء على بيعة علي. يخرج معاوية في جيش الشام لمواجهة جيش على رأسه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. مسلسل معاوية بطولة لجين إسماعيل، إياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، فادي صبيح، وائل شرف، صبا مبارك، أسماء جلال، عائشة بن أحمد، سهير بن عمارة، ميسون أبو أسعد، راكان عبدالواحد، خالد يسلم، سناء بكر يونس، نزار السليماني، نايف الظفيري، عبدالله الجفال، ناصر الربيعان. كتابة: محمد يساري، خالد صلاح، بشار عباس، غمار محمود، أحمد حسني. رؤية إخراجية أحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-10

  حملنى افتقاد المسلسلات التاريخية، بالتزامن مع تواضع المستوى الفنى، وتفشى "دراما البلطجة والعشوائيات" طيلة العقود الثلاثة المنقضية؛ على الزهد فى متابعة الدراما التليفزيونية الرمضانية. فلم يكن يستهوينى منها سوى بعض الأعمال الاستثنائية ذات الطابع الوطنى، على شاكلة «الاختيار»، أو «هجمة مرتدة». وما أن قررت «إم بى سى»، إذاعة مسلسلها التاريخى «معاوية»، فى رمضان الحالى، بعد إرجاء دام حولين كاملين، حتى عاودنى الحنين إلى الشاشة الصغيرة. بغض النظر عن إشكالية تعثر إذاعته، استنادا إلى فتاوى حظر إنتاج أعمال درامية تتضمن تجسيدًا للأنبياء، الرسل، أو صحابتهم؛ أثار المسلسل جدلا واسعا، لأسباب عدة: أبرزها: شح الدراما التاريخية والدينية خلال السنوات الأخيرة. إضافة إلى حساسية الحقبة التاريخية المفصلية التى يتناولها. ناهينا عن الجدل، الذى يحيط بشخصية، معاوية بن أبى سفيان، ووالديه. حيث يعتبره رهط من المؤرخين صحابيًا جليلًا، من كتبة الوحى، زعيمًا سياسيًا بارعًا وقائدًا عسكريًا فذًا، أسهم فى توحيد الأمة، وإنقاذها من فتن كقطع الليل المظلم، توطئة لترسيخ دعائم إمبراطورية إسلامية عصرية مترامية الأطراف. فى المقابل، يراه نفر آخر، مفجرًا لأحداث دامية، مهدت لاقتتال المسلمين، الخروج على ولى الأمر، وتحويل الخلافة إلى ملك عضوض، عبر إرساء مبدأ توريث الحكم فى نسل بنى أمية، مع تزويده بمظاهر الترف والأبهة، حتى أطلق عليه البعض «كسرى العرب». تواكب عرض المسلسل مع ولوج الاستقطاب السنى الشيعى منعطفًا تاريخيًا؛ على وقع سقوط نظام بشار الأسد، وانكسار المحور الإيرانى فى المنطقة. فلقد أحجمت الشركة المنتجة عن عرضه فى رمضان قبل الماضى، جراء اعتراضات مراجع شيعية عراقية، استشعرت فيه تأجيجًا للسجالات الطائفية، وتهديدًا للسلم الأهلى والنسيج المجتمعى. إذ ارتأى زعيم التيار الصدرى، معاوية، رأس الفتنة الطائفية، وأول من استن سب الصحابة والاجتراء على قتلهم. وأول من خرج على إمام زمانه، وشق صفوف الوحدة الإسلامية. وفى مشهد يعكس طغيان الطائفية وغياب الحوار الفكرى البناء، أعلنت فضائية «الشعائر» العراقية، شيعية الهوى، إنتاج فيلم بعنوان: «شجاعة أبولؤلؤة»، يتناول حياة، أبو لؤلؤة المجوسى، قاتل الخليفة، عمر بن الخطاب، عام 23هـ، والذى تعتبره مصادر شيعية منتقما لمظالم طالت آل البيت. الأمر، الذى حض هيئة الإعلام والاتصالات العراقية على المطالبة بوقف عرض المسلسل، ومنع إنتاج الفيلم، تجنبًا لإذكاء الفتنة الطائفية وإثارة الإحن الدينية. *** بينما تم تسطير هذا المقال قبل توغل المسلسل فى وقائع الفتنة الكبرى، استوقفنى تعرضه لجدلية الأسبقية، أو توقيت إسلام، معاوية. ففى تناولها سيرته، لطالما سلطت الأدبيات الشيعية، التى اعتمد بعضها على تفسيرات مغرضة، لروايات عباسية سنية، على فكرة «أسبقية الإسلام»، المبنية على الآية المائة من سورة التوبة: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ». حيث تستند تلك الأدبيات على روايات للأئمة: مالك، أبوحنيفة وأحمد، فى القول إن، معاوية، من «مسلمة الفتح»، أو«الطلقاء»، الذين عفا عنهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بعد فتح مكة فى العام الثامن للهجرة. وهو الأمر الذى ظل يؤرق، معاوية، حتى أنه أقر فى خطبته الشهيرة بالمدينة المنورة، عام 41 هجرية، المعروف بعام الجماعة، بأن ثمة من هو خير منه، إيمانًا وأسبقية؛ لكنه يرى نفسه الأكثر نكاية فى العدو، الأنعم ولاية والأحسن خلقًا. وهى صفات تؤهله، حسب رأيه، لتولى الخلافة. كأننا بالمسلسل وقد تبنى رواية تذهب إلى أن، معاوية، كان ميالًا للإسلام مطلع شبابه، حتى إنه أسلم قبل فتح مكة. حيث خصص لذلك مشاهد عدة، كان أبرزها: مجادلته والده، أبى سفيان، مرارًا فى صدق نبوة، محمد، صلى الله عليه وسلم؛ مرورًا بإظهاره وهو يتوضأ، ويصلى قبيل الفتح. وصولًا إلى ندم أمه، هند، وقت احتضارها عقب معركة اليرموك، على نهرها إياه، حينما أسرَ لها بإسلامه قبل الفتح. رغم علمها بأنه كان على الحق، وقتذاك، نكاية منها فى الإسلام والمسلمين، بجريرة مقتل أبيها وأخيها وبعض أقربائها فى غزوة بدر. تفنن المسلسل فى إبراز طموح، معاوية، وتطلعه إلى بلوغ المجد وتحقيق عز العرب من خلال التفوق على الفرس والروم، وسيادة الدنيا؛ استنادًا إلى ما يمتلكونه من مقومات، كمثل: الفروسية، الشجاعة، والعقيدة السمحاء. وأظهر، معاوية، صاحب رؤية استراتيجية ثاقبة. حيث أصر على إقامة أول أسطول بحرى حربى للمسلمين، باعتباره ضرورة استراتيجية ملحة لتنويع أذرع القدرة العسكرية للدولة الإسلامية، بما يساعد على تأمين ربوعها بعد اتساعها وإطلالها على بحار شتى. وبمقاربة جيوسياسية عبقرية، أبلى بلاء حسنًا فى توسيع الفتوحات لتطال أقاليم كانت تشكل مراحل مهمة من طريق الحرير البرى بين الصين وبيزنطة. الأمر الذى جعل من الدولة العربية الإسلامية قطبًا مؤثرًا فى النظام الدولى، حينئذ. *** لاح البون شاسعًا بين تجربة الثنائى المصرى خالد صلاح وأحمد مدحت، إذا ما جاز لنا اعتبارهما ثنائيًا فنيًا محترفًا؛ وإبداعات ثنائيات أخرى شهيرة على شاكلة: السوريين محمود عبدالكريم ونجدت أنزور، اللذين أبدعا، فى العام 2004 ، مسلسل «فارس بنى مروان»، عن سيرة الفارس والأديب الأموى، مسلمة بن عبدالملك بن مروان بن الحكم. أو السوريين، حاتم على، ووليد سيف، اللذين أبدعا مسلسل «عمر»، عام 2012، ويستعرض سيرة، ثانى الخلفاء الراشدين، عمر بن الخطاب. ففى كلا العملين الدراميين التاريخيين الخالدين، ازدان التترات، إلى جانب المراجعين اللغويين، خبراء الأدب واللسانيات، ومحترفى تصميم المعارك، الملابس وغيرهم؛ بأسماء مستشارين دراميين وتاريخيين أعلام. وهو ما لم يتراءى للمتابع فى مسلسل «معاوية». فبينما أغفل الاستعانة بخبرات مصرية وعربية متخصصة فى دراسة تلك الحقبة الحيوية من تاريخ الدولة الإسلامية؛ اكتفى مخرجه بتصريحات صحفية تؤكد مراجعة المسلسل قبل، أثناء وبعد التصوير، من لدن هيئة علماء. فيما أكد مؤلفه، الاعتماد على مصادر تعنى بالأنساب، السير الشخصية، والتجليات السوسيولوجية للحقبة الزمنية التى يتناولها المسلسل. إضافة إلى موسوعات تاريخية شهيرة. يشعر المتابع للمسلسل بعدم تناسب مستوى السيناريو ولغة الحوار مع خصوصية الحقبة التى يتناولها، والتى غلب عليها الثراء الثقافى والزخم المعرفى. ورغم أن «الشعر ديوان العرب»، أغفل صناعه إبراز أهمية الشعر فى حياة، معاوية. وهو السياسى، الفصيح والخطيب القائل: «اجعلوا الشعر أكبر همّكم، وأكثر دأبكم»، كما ذكر ابن رشيق فى كتابه «العمدة»؛ وأشار، المبرد، فى سفره المعنون: «الكامل». فيما أورد، الجاحظ، فى كتابه «البيان والتبيين»: «إن معاوية كان من الفصحاء الخطباء، الذين يشارُ إليهم بالبنان». وكانت ثالث زوجاته، ميسون الكلبية، شاعرة، وكذلك ابنه منها ووريثه فى الخلافة، يزيد. ومثلما زخر العصر الأموى بفطاحل الشعراء، من أمثال: كعب بن جعيل، الأخطل، جرير، الفرزدق، الراعى، الأحوص، وأبوالنجم العجلى؛ كان جل خلفاء ذلك العصر فصحاء وبلغاء يتذوقون الشعر ويحبون الأدب. حتى حلقته الثامنة، يبدو مسلسل «معاوية» مقاربة درامية تاريخية، مثيرة؛ غير منبتة الصلة بالمساعى المعرفية الحثيثة، الرامية إلى رد الاعتبار التاريخى للدولة الأموية. بعد قرون من التشويه المتعمد لصورتها، على وقع الصراع السياسى بين الأمويين والعباسيين، مرورًا بالتناحر الطائفى المزمن بين السنة والشيعة. وصولًا إلى التنافس الاستراتيجى بين العرب من جهة، وكل من إيران ووكلائها فى الجبهة المقابلة. لعلها بداية مبشرة لكاتب ومخرج طموحين. ففى حين يفتقد الأول، أية خبرات سابقة فى الكتابة الأدبية أو الإبداع الدرامى؛ يستفتح الثانى، الذى تبرأ من مثالب فنية شابت الحلقة الأولى، التى لم يشارك فيها، أولى رؤياه الإخراجية بعالم الدراما التاريخية. شأنه فى ذلك شأن المخرج الأصلى، طارق العريان، الذى كان بصدد أولى تجاربه التليفزيونية التاريخية، قبل انسحابه منها، إثر خلاف مع الجهة المنتجة. أخشى أن تبدو المعالجة الدرامية غير متناسبة؛ سواءً مع ثقل الشخصيات وعظم الأحداث، أو الإنتاج الضخم، الذى تغنى به بيانها الترويجى. فلكم كان حريًا بميزانية تخطت المائة مليون دولار، ومسيرة تصويرية تجاوزت المائة يوم، طافت بلدان عدة، واستجلبت فنانين من مشارب شتى، مستعينة بأحدث التقنيات، ومسخرة أفضل الإمكانات؛ إثراء المكتبة التليفزيونية العربية بعمل درامى تاريخى؛ أدق موثوقية، أعلى مهنية، أكثر عمقًا وأبقى أثرًا. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-09

كتبت- منى الموجي: شهدت الحلقة الثامنة من مسلسل معاوية المعروض ضمن مسلسلات رمضان 2025 على قنوات mbc ومنصة شاهد، حرق كل الأخشاب والسفن التي كان يتم إعدادها لتكون نواة أسطول جيش المسلمين، ويقرر معاوية بن أبي سفيان البدء من جديد. ينجح معاوية ورجاله في الانتهاء من بناء أسطول جيش المسلمين، ويخرج على رأس السفن ومعه زوجته ليفتح قبرص، يثور البحر وتسقط زوجته فاختة مريضة بالحمى وتظن أنه مرض الموت وتطلب منه أن يعتني بأولادهما في حال رحلت. ينتصر معاوية على أهل قبرص ويتعهد بألا يُكره أحدا على ترك دينه وألا يهدم لهم كنيسة، ويطالبهم بجزية 7 آلاف دينار لكل سنة، وألا يعينوا البيزنطيين على المسلمين في البر والبحر، ويؤكد أن أمن قبرص من أمن الشام، ويأمرهم بإيقاف الجزية التي يدفعونها للروم إذ أصبحت الجزيرة تحت حماية المسلمين. تموت فاختة ويعود معاوية لقصره في دمشق، ويسأل أخته جويرية: لماذا لا يتم الفرح، كلما انتصرت خسرت، يفوز معاوية القائد فيخسر معاوية الأب والزوج والأخ، عندما انتصرنا في اليرموك فقدت أمي ومات بكري عبدالرحمن، وأنا على أبواب فتح قيسارية وعندما فتحها الله علينا فقدت أخي، بنيت الأسطول فطلقت ميسون ورحل معها يزيد ليعيش بعيدا عني، ولما فتحت بالأسطول قبرص فقدت فاختة"، فترد عليه بأن لله حكما والله لا يمتحن إلا عباده المقربين. يقوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان بعزل الوليد بن عقبة عن ولاية الكوفة بعد اتهامه بشرب الخمر وتولى إمامة المصلين في سكره، وأقيم عليه الحد بجلده أمام الناس . مسلسل معاوية بطولة لجين إسماعيل، إياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، فادي صبيح، وائل شرف، صبا مبارك، أسماء جلال، عائشة بن أحمد، سهير بن عمارة، ميسون أبو أسعد، راكان عبدالواحد، خالد يسلم، سناء بكر يونس، نزار السليماني، نايف الظفيري، عبدالله الجفال، ناصر الربيعان. كتابة: محمد يساري، خالد صلاح، بشار عباس، غمار محمود، أحمد حسني. رؤية إخراجية أحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-08

كتب- علي شبل: شهد عرض الحلقة السابعة من مسلسل معاوية، المثير للجدل، الذي يأتي ضمن دراما رمضان 2025، ويحكي سيرة معاوية بن أبي سفيان، واقعة طلاقه لزوجته الثالثة ميسون. وبحسب المسلسل، لم تشعر ميسون بالسعادة في القصر الكبير الذي انتقلت للعيش فيه بعد زواجها من معاوية، إذ كانت تحنّ لحياة البادية، ورغم إنجابها لابنها يزيد لم يشغلها الأمر عن حنينها، فكتبت ما تشعر به في قصيدة ما إن سمعها زوجها حتى قرر أن يطلقها ويعيدها لديار أهلها. أما الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، فكشف في لقاء فضائي سابق، عن سبب غريب وراء طلاق ميسون من معاوية بن أبي سفيان. وفي معرض حديثه مع الإعلامي عمرو خليل في حلقة سابقة من برنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، عن العلاقات الأسرية، ضرب المفتي الأسبق المثل بواقعة طلاق ميسون من سيدنا معاوية، في أن بعض السيدات ممكن تطلب الطلاق "بسبب أن زوجها مش بيغسل سنانه". وكشف جمعة، قائلًا: "مرات سيدنا معاوية بن أبي سفيان اتطلقت منه لأنه كان (أبخر) ريحة فمه وحشة، مكنش بيغسل سنانه، لأنها كانت من البادية وواخدة على الهواء الطلق، مستحملتش". اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-07

كتب- حسن مرسي: قال الإعلامي محمود سعد إن كل من رأي النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة، وهؤلاء كانت أعدادهم بالآلاف. أضاف "سعد" خلال بث على قناته بمنصة "تيك توك"، أن المشاركة في كتابة الوحي لا تمنح القدسية لمن تولى تلك المهمة، مشيرًا إلى أن عبد الله بن أبي السرح، مشيرًا إلى أن الأخير كان من الكتبة البارزين لسنوات قبل أن يرتد عن الإسلام، ثم عاد إليه بعد شفاعة عثمان بن عفان عند فتح مكة، مما يبرز أن المشاركة في كتابة الوحي لا تعصم من الخطأ. أوضح الإعلامي محمود سعد أن أكثر من 40 صحابيًا ساهموا في تدوين الوحي المنزل على النبي، من بينهم معاوية بن أبي سفيان. وفي حديثه، دافع محمود سعد بشدة عن عثمان بن عفان، مؤكدًا أنه لا يصح المساس بسمعته بكلمة سوء، وذلك ردًا على من يقولون إن عثمان أعطى المناصب لذوي قربته وليس لأهل الثقة، مؤكدًا أن عثمان بن عفان يظل رمزًا للعطاء والتضحية واستعرض مناقب عثمان، مؤكدًا أنه مول جيش المسلمين من ماله الخاص، واشترى بئر رومة ليروي المسلمين، وتزوج ابنتي النبي، وهاجر هجرتين، وشارك في معظم الغزوات باستثناء بدر بسبب مرض زوجته رقية التي توفيت خلالها، مشددًا على أن هذه الأعمال جعلت إرثه خالدًا في تاريخ الإسلام. وأكد سعد أن عثمان بن عفان ترك إرثًا خالدًا من الأعمال الجليلة التي لا تُنسى، مشددًا على أن تاريخه يشهد له بالفضل والعدل. ودعا إلى النظر إلى سيرته بعين الإنصاف، والتركيز على إنجازاته التي ساهمت في بناء الدولة الإسلامية في عهدها الأول. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-06

كتب- هاني صابر: أثار مسلسل "معاوية" حالة من الجدل في دولتين خلال شهر رمضان 2025، حيث أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عن منع بث وعرض مسلسل "معاوية" على قناة MBC العراق، لتصبح أول دولة تمنع عرضه في موسم دراما رمضان 2025. وجاء في بيان الهيئة: "تعلن هيئة الإعلام والاتصالات عن تأكيدها منع بث مسلسل معاوية ضمن قناة ام بي سي العراق .. قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق". وأضاف البيان: "وتؤكد الهيئة أن بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان". وأختتم البيان: "ودعت الهيئة جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي، وتشير الهيئة إلى أنها أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة MBC العراق بهذا الشأن، مطالبةً إياها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل"، مؤكدةً أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد". التليفزيون الإيراني قرر التلفزيون الإيراني، منع دبلجة وبث مسلسل معاوية الذي يعرض في رمضان الحالي، بحسب وسائل إعلام محلية. وأعلنت هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، منع دبلجة وبث مسلسل "معاوية" بسبب ما أسمته "تقديم رواية جديدة لحياة معاوية، ومحاولة تطهير الدولة الأموية"، وفقا لما ذكره موقع إيران إنترناشيونال. تدور أحداث العمل حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان. مسلسل "معاوية" من بطولة لجين إسماعيل، إياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، فادي صبيح، وائل شرف، صبا مبارك، أسماء جلال، عائشة بن أحمد، سهير بن عمارة، ميسون أبو أسعد، راكان عبدالواحد، خالد يسلم، سناء بكر يونس، عبدالعزيز سكيرين، نزار السليماني، نايف الظفيري، عبدالله الجفال، ناصر الربيعان، وكتابة: محمد يساري، خالد صلاح، بشار عباس، غمار محمود، أحمد حسني، رؤية إخراجية أحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-06

كتب- محمد شاكر: هاجم الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والمتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه، مسلسلَ "معاوية"، مؤكدًا أنه لا يتطابق مع الواقع الذي عاشه العرب من أية زاوية. وقال زيدان، في بث مباشر عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، إن المسلسل قدم قريشًا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة. وأضاف الكاتب والمتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه: إذا كان المسلسل يريد أن يتطرق إلى الجانب الإنساني عند معاوية بن أبي سفيان، كان عليه أن يبدأ من الواقعة التي اتهمت فيها هند بنت عتبة، أم معاوية في شرفها من زوجها الأول، ثم تمت تبرئتها ليتزوجها أبو سفيان، وحكاية الرائي الذي تنبأ لها أنها ستلد ملكًا عظيمًا. وتابع زيدان: المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط، رغم أن هناك واقعة شهيرة تتضمن أنه كان مع عدد من أقرانه وواقع سيدة من محترفات الهوى، ووضعت مولودًا بعد هذه الواقعة، مؤكدًا أنه كان تاجرًا انتهازيًّا، مؤكدًا أنه شاهد حلقةً وثلثًا ولم يستطع إكمال العمل؛ لأن العمل يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب؛ منها أن الورق السمرقندي الذي كان معاوية يكتب عليه في الحلقة الثانية لم يظهر في الجزيرة العربية إلا في القرن الثالث الهجري، وأن الورقة التي كان يقرأ فيها معاوية خط لين لم يظهر إلا في القرن الرابع الهجري بعد معاوية بـ300 سنة. وانتقد الكاتب والمتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه ما عرض له المسلسل من أن معاوية كان من كتبة الوحي، مؤكدًا أنه عندما توفي الرسول كان عنده ١١ عامًا، حسبما ذكر الدكتور بشار عواد، وهو حجة في هذه الفترة. ولفت "زيدان"، إلى أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية، وكان من الأفضل إنتاج مسلسل عن شخصية تاريخية منورة أو عدم إنتاجه؛ لأنه ليس في الصالح العام، خصوصًا أن معاوية ولَّى ابنه يزيد من بعده، وكان فاجرًا وشرب الخمر فوق الكعبة الشريفة. وذكر "زيدان"، أن بداية الحلقة الثانية شهدت تعرف معاوية بابنة عمه، وكان اسمها (كنود)، ومعناها اللغوي كافر بالنعمة، وكان العرب يسمون البنت المعتزة بنفسها (عنود) وليس (كنود)، وعند هذه اللحظة قررت عدم استكمال مشاهدة المسلسل؛ لعدم تحمل كم الأخطاء في حلقة وثلث، مؤكدًا: شخصية معاوية ليست مثالية وإنما كان يبحث عن الدنيا.. وكان يقول إنما هي الدنيا، ولذا فهو مسلسل لا يستحق المشاهدة، وعلينا أن نبتعد عن تراث الدم وننحاز إلى التراث النظيف الذي يهيئ العقل للعلوم الحديثة. اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-05

كتب - علي شبل: لا يزال الجدل يدور بشأن مسلسل "معاوية"، الذي يعرض على الفضائيات، ضمن دراما شهر رمضان 2025، وكان من المفترض أن يتم عرض تلك الدراما التاريخية، التي توصف بأنها أضخم إنتاج تلفزيوني عربي، قبل نحو عامين، ولكن جرى تأجيله بسبب اعتراضات من مراجع دينية، خاصة شيعية، في العديد من دول العالم، وكان أبرزها اعتراض رجل الدين العراقي مقتدى الصدر. واليوم الأربعاء، قرر التلفزيون الإيراني منع دبلجة وبث المسلسل، بحسب وسائل إعلام ايرانية. وأعلنت هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، منع دبلجة وبث مسلسل "معاوية"، بسبب ما أسمته "تقديم رواية جديدة لحياة معاوية، ومحاولة تطهير الدولة الأموية"، وفقا لما ذكره موقع إيران إنترناشيونال. وكانت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق منعت، السبت، بث مسلسل معاوية خلال شهر رمضان، بسبب اعتبارها أنه قد يؤدي لإثارة السجالات الطائفية. تدور أحداث العمل حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان. وتفجر الجدل حول مسلسل معاوية بسبب ظهور بعض الشخصيات المبشرة بالجنة مثل، الخليفة عثمان بن عفان والخليفة الرابع، علي بن أبي طالب.. ما دعا البعض إلى التساؤل عن رأي الإفتاء في تجسيد تلك الشخصيات الدينية في عمل درامي. وفيما لم يصدر الأزهر الشريف رأيه رسمياً في تصوير وبث المسلسل لأنه لم يعرض عليه، تداول الكثيرون فتوى رسمية سابقة لدار الإفتاء المصرية، يقول فيها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل البشر على الإطلاق، وميَّزهم الله تعالى عمن سواهم بأن جعلهم معصومين، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان، ولذا فإن تمثيلَهم حرامٌ شرعًا. وتابع جمعة، في نص فتواه عبر بوابة الدار الرسمية: أما الصحابة رضوان الله عليهم: فالمختار للفتوى أنه إذا أُظهِرُوا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين فلا مانع من تمثيلهم إذا كان الهدف من ذلك نبيلًا؛ كتقديم صورةٍ حسنةٍ للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم، مع الالتزام بالضوابط الآتية: أولًا: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعًا بلا إفراط أو تفريط. ثانيًا: التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم. ثالثًا: نقل سيرتهم الصحيحة كما هي، وعدم التلاعب فيها. رابعًا: الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة. خامسًا: تجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية. وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على أنه يُستَثْنَى من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام؛ فلا يجوز تمثيلهم لِمَا لَهُم من مكانةٍ عظيمةٍ وسابقةٍ في الإسلام. وختم فضيلة المفتي الأسبق فتواه، مؤكدا أنه لم يسبق لدار الإفتاء المصرية أن أصدرت -في أي عهد من عهودها منذ نشأتها وإلى يومنا هذا- أيَّ فتوى تبيح تمثيل الأنبياء أو الرسل أو العشرة المبشرين بالجنة أو آل البيت الكرام. وكان الكاتب المصري خالد صلاح مؤلف مسلسل معاوية قد دافع، عن العمل الدرامي الذي أثار جدلا في الآونة الأخيرة وقرر العراق منعه من العرض. وكتب صلاح في منشور على فيسبوك أن المسلسل لم يكن يهدف للترويج إلى رواية معينة أو ينحاز لطرف دون آخر وإنما أراد تقديم قراءة جديدة ترسم صورة لمعاوية ابن أبي سفيان من غير اللجوء لمنطق المنتصر والمهزوم. وقال مؤلف المسلسل في بيان له: "معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر". وأضاف صلاح: "سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه". اقرأ أيضًا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-05

كتب - معتز عباس: شهدت الحلقات الأولى من المسلسلات الدرامية لموسم رمضان 2025، العديد من الانتقادات بسبب وقوع صناع العمل الدرامي في بعض الأخطاء، التي أثارت الجدل على السوشيال ميديا. ونستعرض ظهور خطأين في مسلسلي "أشغال شقة جدا"، و"معاوية" ، والتي أثارت انتقادات جمهور السوشيال ميديا: لفت الكاتب خالد منتصر الانتباه إلى خطأ يتعلق بوظيفة هشام ماجد (الدكتور حمدي) الذي يجسد شخصية طبيب شرعي، يقوم بفحص الأموال المزيفة، وهو أمر خارج نطاق اختصاصه تمامًا. وأكد أن هذا العمل لا يدخل ضمن مهام مهام الطبيب الشرعي، بل هو مسؤولية خبير أبحاث التزييف والتزوير، الذي يكون خريج كلية علوم وليس كلية الطب. أثار مشهد ولادة معاوية بن أبي سفيان في المسلسل التاريخي "معاوية" جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وسخر العديد من المتابعين من التفاصيل البصرية، ووجود ستار فخمة لا تشبه الواقع التي كان يدور عنه الحدث، معتبرين أنها خارج المنطق ولا تتناسب مع الحقبة الزمنية التي يتناولها العمل الدرامي. اقرأ أيضا.. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-05

كتبت- منى الموجي:تبدأ الحلقة الثالثة من مسلسل معاوية المعروض على قنوات mbc ضمن مسلسلات رمضان 2025، وجيش المسلمين متواجدا في معركة أجنادين بالعام الثالث عشر للهجرة، ويتعجبون من كيف كان يغلب الروم الفرس، ويؤكد أحدهم أن الصراعات الداخلية أعيت الروم وجعلتهم ضعفاء.ويشدد معاوية بن أبي سفيان على أن اتحاد العرب يلق في قلوبهم الرعب إذ كانوا يظنون أن العرب لا يجتمعون يوما تحت راية واحدة، وتشهد الحلقة وفاة أمير المؤمنين وأول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق، ومبايعة الفاروق عمر بن الخطاب أميرا للمؤمنين من بعده.ومن الأحداث قيام الروم بحشد جيشا كبيرا ضد المسلمين يتجاوز عددهم أضعاف جيش المسلمين ويرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب دعما لهم بقيادة خالد بن الوليد.تطلب هند والدة معاوية أن تتواجد في الحرب رغم تعبها، ويخشى عليها نجلها، فتحدثه عن ذنبها وأنها وقفت في وجه الإسلام وتصر على اشتراكها في الحرب أملا في الشهادة كما أنها لا تخشى الجروح فهي قلادة، ويسقط أبو سفيان في الحرب ويفقد عينه الثانية.يقوم أبو عبيدة بن الجراح قائد جيوش الشام بتولية يزيد بن أبي سفيان بعد نصر اليرموك على دمشق، ويخبر يزيد شقيقه معاوية بأن أمير المؤمنين أمر بخروجه على رأس جيش لفتح قيسارية.تشهد الحلقة واقعة تاريخية هامة وهي ذهاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى إيلياء لاستلام مفاتيح المدينة، وكتابة العهدة العمرية التي فيها يتعهد بالأمان لأهل إيلياء على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم وكنائسهم وصلبانهم."معاوية" من بطولة: لجين اسماعيل، اياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، فادي صبيح، وائل شرف، صبا مبارك، أسماء جلال، عائشة بن أحمد، سهير بن عمارة، ميسون أبو أسعد, راكان عبد الواحد، خالد يسلم، سناء بكر يونس، عبد العزيز سكيرين، نزار السليماني، نايف الظفيري، عبد الله الجفال، ناصر الربيعان.كتابة: محمد يساري، خالد صلاح، بشار عباس، غمار محمود، أحمد حسني.رؤية إخراجية أحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-04

• حمدي: الأزهر والإفتاء حرما تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت.. وسيدنا معاوية من كتاب الوحي والمسلسل لا يخلو من بعض الموسيقى والغناء وبعض المخالفات الشرعية تقدم النائب أحمد حمدي خطاب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجها إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، بشأن وقف إذاعة مسلسل "معاوية" على قناة mbc مصر خلال شهر رمضان. وأوضح حمدي في طلب الإحاطة، أن الأزهر ودار الإفتاء المصرية لهما فتاوى سابقة بحرمة تجسيد الأنبياء وأمهات المؤمنين والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت والخلفاء الراشدين. وقال حمدي، في تصريحات لـ"الشروق"، إن شهر رمضان الكريم مخصص للعبادة وليس شهر للهو، مؤكدا أن تمثيل الصحابة مرفوض، مشيرا إلى أن سيدنا معاوية من كتاب الوحي وهو خال المؤمنين، علاوة على أن المسلسل لا يخلو من بعض الموسيقى والغناء وبعض المخالفات الشرعية أثناء عرض المسلسل. وذكر النائب، أننا كان لدينا طلبات إحاطة سابقة العام الماضي عن المسلسلات الأخرى التي تنشر البلطجة والمخدرات والخيانة الزوجية وزنا المحارم والعري، وطالبنا بوقف هذه المسلسلات لأنها تتعارض مع حرمة شهر رمضان. يذكر أن مسلسل معاوية أثار موجة من الجدل بين فئات الجمهور، وذلك بعد طرح البرومو الخاص به، إذ إنه يجسد حياة معاوية بن أبي سفيان، وجيل من الصحابة يجسد شخصياتهم مجموعة من الفنانين، حيث يجسد شخصية "معاوية بن أبي سفيان"، الفنان السوري لجين إسماعيل. ويقدم الفنان إياد نصار شخصية "علي بن أبي طالب"، في حين يؤدي أيمن زيدان شخصية "عثمان بن عفان"، وسامر المصري شخصية "عمر بن الخطاب"، ويؤدي وائل شرف شخصية "عمرو بن العاص". كما أن الأزهر الشريف، ممثلًا في هيئة كبار العلماء، أكد أن موقفه تجاه تجسيد الصحابة واضح وثابت منذ سنوات، إذ سبق له رفض أعمال سابقة تناولت شخصيات تاريخية إسلامية مثل مسلسل «عمر بن الخطاب»، إذ أكد عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، أن تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، أمر مرفوض دينيا، لا سيما أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجسيد الصحابة في الأعمال الدرامية. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

مصراوي

2025-03-04

كتب - محمود مصطفى أبوطالب: تصوير: إسلام فاروق علّق الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، على مسلسل "معاوية" الذي يعرض في شهر رمضان المبارك على قناة إم بي سي مصر، وأثار جدلا بسبب تجسيده لبعض الصحابة رضوان الله عليهم والمبشرين بالجنة. وقال الضويني في حوار لمصراوي، يُنشر لاحقا، إن الأزهر الشريف لديه لجان متخصصة لفحص مثل هذه الأعمال الفنية حينما تعرض عليه، كاشفا أن مسلسل "معاوية" لم يُعرض على الأزهر الشريف، مشددا على المشيخة اعتادت على عدم الحديث في الأمور التي لا تعرض عليها. وأكد الدكتور محمد الضويني، أن الأزهر الشريف مؤسسة كبرى يناط به حماية العقيدة والاتزان الفكري للشعب المصري، وحينما يتم عرض أي قضايا تخالف ما يجب الالتزام به في إطار قواعد الدين الحنيف وكما أقرها مجمع البحوث الإسلامية، حتما سيبدي الأزهر الشريف رأيه فيها. وأثار عرض مسلسل "معاوية" على قناة إم بي سي مصر، جدلا كبيرا منذ الإعلان عن عرضه مع انطلاق شهر رمضان 2025، إذ رصد الفترة بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان وتولي سيدنا علي بن أبي طالب، وتناول الخلافات والصراع مع معاوية بن أبي سفيان الذي كان يريد تأسيس الدولة الأموية. حكم تجسيد الأنبياء والصحابة والمبشرين بالجنة في الأعمال الدرامية ,أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصحابة رضوان الله عليهم أنه إذا أُظهِرُوا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين فلا مانع من تمثيلهم إذا كان الهدف من ذلك نبيلًا؛ كتقديم صورةٍ حسنةٍ للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم، مع الالتزام بالضوابط الآتية: أولًا: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعًا بلا إفراط أو تفريط. ثانيًا: التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم. ثالثًا: نقل سيرتهم الصحيحة كما هي، وعدم التلاعب فيها. رابعًا: الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة. خامسًا: تجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية. ويُستَثْنَى من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام؛ فلا يجوز تمثيلهم لِمَا لَهُم من مكانةٍ عظيمةٍ وسابقةٍ في الإسلام. اقرأ أيضا: ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-02

- خالد صلاح: الحياة أجبرت معاوية على أن يكون لاعبًا رئيسيًا في صراعات لم يخترها بنفسه أكد الكاتب الصحفي خالد صلاح كاتب سيناريو وحوار المسلسل التاريخي "معاوية"، أن معاوية بن أبي سفيان لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه على أسنة الرماح، بل كان إنسانًا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيًا حين تستدعي الحاجة، ولينًا حيث ينبغي التروي والتدبر. وكتب في منشور بصفحته على "فيسبوك" يوضح أمورًا ونقاطا بعينها عن المسلسل المثير للجدل الذي كتب له السيناريو والحوار: "حين بدأنا هذا المشروع مع MBC Studios، لم تكن غايتنا أن نصوغ حكاية تُضاف إلى سجل الروايات المتضاربة، ولم يكن قصدنا أن ننتصر لرؤية على أخرى، أردنا أن نقترب من معاوية، لا كخليفة نقش اسمه على دواوين الحكم، بل كإنسان وجد نفسه في قلب زلزال لا يهدأ، وأجبرته الحياة على أن يكون لاعبًا رئيسيًا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه". وأضاف: "تأمل معي ماذا جرى في دراما التاريخ، تصور فتى نشأ في بيت العظمة، تحت سقف أغنى بيوت قريش، ثم فجأة تهتز الأرض من تحته، أخته رملة، الأقرب إلى قلبه، تترك أهلها وتفر مع زوجها إلى الحبشة، تاركة خلفها إرثًا من التساؤلات والوجع، وأمه هند، التي كانت سيدة مكة بلا منازع، تهوي أمام عينيه من قمة الجبروت إلى وادٍ من الخسائر والانكسار، فقدت أباها وأخاها وعمها في بدر، وظلت تحمل جراحها حتى جاء يوم أحد، فتنفست الصعداء بالانتقام المجرم المقيت، لكن الرياح لا تستقر طويلًا، فما لبثت أن وقفت بعد أعوام، وهي التي كانت تملأ الدنيا عنادًا، وقفت أمام النبي محمد بن عبد الله، ترفع صوتها بالشهادة، وتدخل دين من كانت بالأمس تسعى للنيل منه بالدم والنار". وتابع: "كيف يقرأ فتى صغير آنذاك في مثل عمر معاوية هذا المشهد؟ كيف يفهم التحولات الجارفة التي جعلت من قريش القوية، قريشاً المغلوبة، ثم من قريش المغلوبة بالأمس إلى القبيلة القائدة للدين الجديد؟". وواصل: "لم يكن معاوية رجل سيف كخالد بن الوليد، ولا ناسكًا زاهدا كعلي بن أبي طالب، ولا قارئا حافظا كعبد الله بن مسعود، ولا أقرب للنبي مثل حذيفة بن اليمان أو عمار بن ياسر، لكنه كان رجل التدبر الطويل والانتظار الصامت، من طفولته أدرك أن الانتصارات ليست كلها في ساحات القتال، وأن الحرب ليست دائمًا حلًا، بل أحيانًا تكون الحرب هي المصيدة التي يقع فيها المتعجلون، تعلم أن النصر الحقيقي هو أن تصمد حين يسقط الآخرون، وأن تدير المعركة بالعقل لا بالغضب". وقال: "لكن أي حياة يمكن أن تمضي بلا خسائر؟ فقد أحب، وعرف مرارة الفقد، رحلت عنه زوجته الأولى، التي كانت أقرب إلى قلبه من كل شيء، مات ابنه عبد الرحمن، فانطفأت في داخله شعلة الأبوة، ورأى أخاه يزيد ينهار أمامه تحت وطأة الطاعون، ولم يكن في يده سوى أن يشاهد الموت وهو يأخذ منه أحبته واحدًا تلو الآخر، ثم جاء حب آخر، ميسون بنت بحدل، لكن الحب وحده لم يكن كافيًا، لم تحتمل حياة القصور، لم تر في الذهب والحرير ما يغريها بالبقاء، فتركت كل شيء وعادت إلى البادية، إلى حياة البساطة التي لم يستطع معاوية، بكل ما لديه، أن يمنحها إياها". وأضاف: "ثم جاءت الطعنة الكبرى، مقتل ابن عمه وخليفة المسلمين عثمان بن عفان، وفجأة، لم يعد معاوية واليًا يدير شئون الشام من بعيد، بل أصبح الرجل الذي يرى نفسه مسئولًا عن دم عثمان، عن الثأر، عن تحقيق العدالة كما يراها هو من وجهة نظره، صار هو ولي الدم في عائلة تطالبه بالانتقام من القتلة". وواصل: "لم يكن الصراع مع علي بن أبي طالب خيارًا سهلًا، ولم يكن كرهًا في الإمام العادل، ولكنه وجد نفسه وسط معادلة لم يعد يملك رفاهية الانسحاب منها، معادلة حكمتها السياسة بقدر ما حكمها الدم". وتابع: "حكايتنا في هذا المسلسل ليست عن رجل يبحث عن السلطة لمجرد السلطة، ولم تكن قصة رجل خُلق لينتصر أو يُهزم، بل كانت مسيرة رجل تعلم كيف يتحايل على الريح، كيف لا يواجه العاصفة بعناد المغامرين، بل بحكمة من يعرف أن البحر لا يخضع إلا لمن يتقن فن الإبحار؛ لهذا كان معاوية شخصية درامية بامتياز، لأنه لم يكن ذلك القائد الذي يحسم الأمور بحد السيف وحده، بل كان ذلك العقل الذي يحسب كل خطوة، ويدرك أن الزمن، في النهاية، هو أذكى اللاعبين". ونوه: "في معاوية، لم نكتب التاريخ بمنطق المنتصر والمهزوم، لم نبحث عن الحقيقة في صياغاتها الجامدة، بل حاولنا أن نرى الإنسان خلف السياسة، وأن نعيد قراءة القصة بعيدًا عن صخب الروايات المتضادة، لم ننظر إليه كحاكم نقش اسمه في كتب التاريخ، بعض الكتب مجدت سيرته، وبعضها لعنته بلا هوادة ، بل رأيناه كروح عاشت، وتألمت، وانتصرت، روح ساقتها الضرورة إلى الهدى أحياناً، وإلى الخطايا أحياناً أخرى ، ثم سارت إلى قدرها مثل كل من سبقوها، المسلسل ليس عن صراع صحابة تقاتلوا، لكنه عن إنسان خاض صراعه الأول مع نفسه، ثم دارت به طاحونة الصراعات مخيراً أو مجبراً حتى نهاية العمر". يذكر أن مسلسل معاوية أثار موجة من الجدل بين فئات الجمهور، وذلك بعد طرح البرومو الخاص به، إذ إنه يجسد حياة معاوية بن أبي سفيان، وجيل من الصحابة يجسد شخصياتهم مجموعة من الفنانين، حيث يجسد شخصية "معاوية بن أبي سفيان"، الفنان السوري لجين إسماعيل. ويقدم الفنان إياد نصار شخصية "علي بن أبي طالب"، في حين يؤدي أيمن زيدان شخصية "عثمان بن عفان"، وسامر المصري شخصية "عمر بن الخطاب"، ويؤدي وائل شرف شخصية "عمرو بن العاص". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-02

رغم تحريم الأزهر الشريف مشاهدة الأعمال الدرامية التي تجسد قصص حياة الأنبياء والصحابة، وقبل بدء موسم شهر رمضان الكريم، أدلى الدكتور عبدالعزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بتصريحات لوسائل الإعلام أكد فيها موقف الأزهر من هذه النوعية من الأعمال، المفترض عرضها خلال شهر رمضان، حيث أعلنت قنوات mbc عن عرض مسلسل "معاوية"، الذي يتناول سيرة الخليفة معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية في دمشق. وشدد النجار في حديثه على أن دارالإفتاء المصرية أكدت أكثر من مرة على حرمة تجسيد جميع الصحابة، لشرف صحبتهم للنبي عليه الصلاة والسلام، إلا أن المسلسل الذي يعد الأضخم إنتاجا هذا الموسم، والذي تم تأجيل عرضه لأكثر من عامين، تصدر التريند عقب عرض أولى حلقاته أمس، وأصبح الأكثر رواجا وتداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت تعليقات كثيرة لتحليل وانتقاد الحلقة الأولى سواء على مستوى الإيقاع، وجودة العمل مرورا بالحقائق التاريخية أو الديكورات والملابس، وآداء الأبطال. وكتب أحد رواد موقع فيسبوك أنه لم يشعر بأجواء مكة ولم يشعر بمصداقية في الجو العام للعمل. وأبدى آخر انزعاجه من خلو الحلقة الأولى من غزوة بدر وأحد، رغم التفاصيل الهامة في كل غزوة، وانتقد شكل المباني في دمشق التي لا تناسب الفترة الزمنية التي تدور بها الأحداث قبل 1400عاما، كما وجه انتقادات لاذعة لمكياج الفنانة التونسية سهير بن عمارة التي تلعب دور هند بنت عتبة. وقال أحد رواد السوشيال ميديا إنه شاهد العمل من باب الفضول حتى يستطيع تقييمه بعد ان أثار جدلا كبيرا، وأبدى عدم رضاءه عن إخفاء مشاهد معركة أحد. بينما انتقد كثيرون اختيار الأبطال، خاصة الفنان السوري سامر إسماعيل الذي أُسند إليه دور عمر بن الخطاب، الذي سبق وقادم بأداء نفس الشخصية في مسلسل "عمر" للمخرج حاتم علي قبل سنوات. كما طالت الانتقادات الفنان أيمن زيدان الذي يلعب دور عثمان بن عفان، حيث كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن عثمان بن عفان كان يضرب به المثل في الوسامة وحب الناس له، لكن جاء أداء أيمن زيدان وطريقة حديثه مخالفا وغير حقيقي لشخصية الخليفة الثالث للمسلمين الذي كان رجلا اجتماعيا وكريما. -مؤلف العمل يرد على الجدل من جانبه رد الكاتب الصحفي خالد صلاح، مؤلف مسلسل معاوية، على الجدل الذي أثاره العمل، من خلال منشور طويل كتبه عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، قال فيه: معاوية لم يكن مجرد رجل دولة، أو قائد عسكري يخوض معاركه على أسنة الرماح، بل كان إنسانًا، صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيًا حين تستدعي الحاجة، ولينًا حيث ينبغي التروي والتدبر. وتابع: حين بدأنا هذا المشروع مع MBC Studios، لم تكن غايتنا أن نصوغ حكاية تُضاف إلى سجل الروايات المتضاربة، ولم يكن قصدنا أن ننتصر لرؤية على أخرى، أردنا أن نقترب من معاوية، لا كخليفة نقش اسمه على دواوين الحكم، بل كإنسان وجد نفسه في قلب زلزال لا يهدأ، وأجبرته الحياة على أن يكون لاعبًا رئيسيًا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه. وأضاف: "تأمل معي في ترو ماذا جرى في دراما التاريخ، تصور فتى نشأ في بيت العظمة، تحت سقف أغنى بيوت قريش، ثم فجأة تهتز الأرض من تحته، أخته رملة، الأقرب إلى قلبه، تترك أهلها وتفر مع زوجها إلى الحبشة، تاركة خلفها إرثًا من التساؤلات والوجع، وأمه هند، التي كانت سيدة مكة بلا منازع، تهوى أمام عينيه من قمة الجبروت إلى وادٍ من الخسائر والانكسار، فقدت أباها وأخاها وعمها في بدر، وظلت تحمل جراحها حتى جاء يوم أحد، فتنفست الصعداء بالانتقام المجرم المقيت، لكن الرياح لا تستقر طويلًا، فما لبثت أن وقفت بعد أعوام، وهي التي كانت تملأ الدنيا عنادًا، وقفت أمام النبي محمد بن عبد الله، ترفع صوتها بالشهادة، وتدخل دين من كانت بالأمس تسعى للنيل منه بالدم والنار ، كيف يقرأ فتى صغير (آنذاك ) في مثل عمر معاوية هذا المشهد؟ كيف يفهم التحولات الجارفة التي جعلت من قريش القوية، قريشاً المغلوبة، ثم من قريش المغلوبة بالأمس إلى القبيلة القائدة للدين الجديد؟" وأوضح: "لم يكن معاوية رجل سيف كخالد بن الوليد، ولا ناسكًا زاهدا كعلي بن أبي طالب، ولا قارئا حافظا كعبد الله بن مسعود، ولا أقرب للنبي مثل حذيفة بن اليمان أو عمار بن ياسر، لكنه كان رجل التدبر الطويل والانتظار الصامت، من طفولته، أدرك أن الانتصارات ليست كلها في ساحات القتال، وأن الحرب ليست دائمًا حلًا، بل أحيانًا تكون الحرب هي المصيدة التي يقع فيها المتعجلون، تعلم أن النصر الحقيقي هو أن تصمد حين يسقط الآخرون، وأن تدير المعركة بالعقل لا بالغضب". واستطرد: لكن أي حياة يمكن أن تمضي بلا خسائر؟ فقد أحب، وعرف مرارة الفقد. رحلت عنه زوجته الأولى، التي كانت أقرب إلى قلبه من كل شيء، مات ابنه عبد الرحمن، فانطفأت في داخله شعلة الأبوة، رأى أخاه يزيد ينهار أمامه تحت وطأة الطاعون، ولم يكن في يده سوى أن يشاهد الموت وهو يأخذ منه أحبته واحدًا تلو الآخر، ثم جاء حب آخر، ميسون بنت بحدل، لكن الحب وحده لم يكن كافيًا، لم تحتمل حياة القصور، لم تر في الذهب والحرير ما يغريها بالبقاء، فتركت كل شيء وعادت إلى البادية، إلى حياة البساطة التي لم يستطع معاوية، بكل ما لديه، أن يمنحها إياها. وواصل: ثم جاءت الطعنة الكبرى، مقتل ابن عمه وخليفة المسلمين عثمان بن عفان، فجأة، لم يعد معاوية واليًا يدير شئون الشام من بعيد، بل أصبح الرجل الذي يرى نفسه مسئولًا عن دم عثمان، عن الثأر، عن تحقيق العدالة كما يراها هو من وجهة نظره، صار هو ولي الدم في عائلة تطالبه بالانتقام من القتلة". وتطرق خالد صلاح للصراعات التي خاضها معاوية وقال: "لم يكن الصراع مع علي بن أبي طالب خيارًا سهلًا، ولم يكن كرهًا في الإمام العادل، ولكنه وجد نفسه وسط معادلة لم يعد يملك رفاهية الانسحاب منها، معادلة حكمتها السياسة بقدر ما حكمها الدم". وأضاف: "حكايتنا في هذا المسلسل ليست عن رجل يبحث عن السلطة لمجرد السلطة، ولم تكن قصة رجل خُلق لينتصر أو يُهزم، بل كانت مسيرة رجل تعلم كيف يتحايل على الريح، كيف لا يواجه العاصفة بعناد المغامرين، بل بحكمة من يعرف أن البحر لا يخضع إلا لمن يتقن فن الإبحار، لهذا كان معاوية شخصية درامية بامتياز، لأنه لم يكن ذلك القائد الذي يحسم الأمور بحد السيف وحده، بل كان ذلك العقل الذي يحسب كل خطوة، ويدرك أن الزمن، في النهاية، هو أذكى اللاعبين".واختتم الكاتب خالد صلاح كلامه: "في معاوية، لم نكتب التاريخ بمنطق المنتصر والمهزوم، لم نبحث عن الحقيقة في صياغاتها الجامدة، بل حاولنا أن نرى الإنسان خلف السياسة، وأن نعيد قراءة القصة بعيدًا عن صخب الروايات المتضادة، لم ننظر إليه كحاكم نقش اسمه في كتب التاريخ، بعض الكتب مجدت سيرته، وبعضها لعنته بلا هوادة، بل رأيناه كروح عاشت، وتألمت، وانتصرت، روح ساقتها الضرورة إلى الهدى أحياناً، وإلى الخطايا أحياناً أخرى، ثم سارت إلى قدرها مثل كل من سبقوها، المسلسل ليس عن صراع صحابة تقاتلوا، لكنه عن إنسان خاض صراعه الأول مع نفسه، ثم دارت به طاحونة الصراعات مخيراً أو مجبراً حتى نهاية العمر ". جدير بالذكر أن مسلسل "معاوية"، بطولة لجين إسماعيل "معاوية بن أبي سفيان"، إياد نصار، أيمن زيدان، سامر المصري، وائل شرف، يزن خليل، عائشة بن أحمد، جميلة الشيحي، أسماء جلال، أيمن زيدان، سامر المصري، محمد قريع، خالد حمام، حكيم بلكحلة، حمد مراد، ياسين بن قمرة، غانم الزرلي، وهو من تأليف خالد صلاح، وإخراج طارق العريان وأحمد مدحت. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-01

قررت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، اليوم السبت، منع بث مسلسل معاوية ضمن باقة قناة "ام بي سي" العراق خلال شهر رمضان. وأكدت هيئة الإعلام والاتصالات، في بيان صحفي اليوم أن "قرار منع عرض مسلسل معاوية يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها والتزاماً بمسئوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان إنسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق". وأشارت إلى أن "بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال الشهر الفضيل". ودعت " جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي". وأوضحت الهيئة أنها أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة ام بي سي العراق بهذا الشأن وطالبتها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد. تدور أحداث العمل حول شخصية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وفترة الفتنة الكبرى في التاريخ العربي الإسلامي، والصراعات حول تولّي الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفّان. وتم تأجيل عرض المسلسل لمدة عامين بعد تصويره عام 2023، في ستوديوهات "كارتاغو فيلم"، في مدينة الحمامات في تونس، بجانب تصوير بعض المشاهد في شمال تونس وجنوبها، في مدن مثل المهدية، والمنستير، والنفيضة، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنّ تكلفته تجاوزت الـ100 مليون دولار. وكانت المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر اعترضت على عرض العمل، وأعلن الأزهر رفضه القاطع لتجسيد شخصيات الصحابة، عادّاً ذلك "حراما شرعا، ودعا علماء الدين إلى مقاطعة العمل، وعدم مشاهدته". وقال الأزهر الشريف، ممثلًا في هيئة كبار العلماء، إن "تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، يعد أمرا مرفوضا دينيا"، مشيرا إلى أن "الصحابة لا يجوز تجسيدهم بأي حال من الأحوال في الأعمال الدرامية". وأضاف أن "الخلافات التاريخية حول الحكم والخلافة شأن إلهي لا يجب تحويله إلى عمل درامي يخضع للتفسيرات المتباينة". ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-03-01

أعلنت مجموعة إم بي سي عن مفاجأة درامية مع حلول شهر رمضان، وهي عرض مسلسل معاوية بعد تأجيله عامين، والمسلسل ينتمي إلى الدراما التاريخية، حيث تدور أحداثه حول جزء من التاريخ الإسلامي وتركز على شخصية معاوية بن أبي سفيان، والعمل من تأليف الكاتب الصحفي المصري خالد صلاح، ومن إخراج طارق العريان وأحمد مدحت، وتم تصويره في تونس. يضم المسلسل عدد ضخم من الممثلين مخالفي الجنسيات، من بينهم لجين إسماعيل "سوريا"، وإياد نصار "الأردن"، وأسماء جلال "مصر"، وصبا مبارك "الأردن"، وسهير بن عمارة "تونس"، وعائشة بن أحمد "تونس"، وسوسن بدر "مصر"، وأيمن زيدان "سوريا"، وغيرهم من النجوم. يعد مسلسل معاوية من المسلسلات التاريخية القليلة للغاية التي سوف تعرض في رمضان 2025، وآخر ما عرض في مصر من أعمال تاريخية كان مسلسل رسالة الإمام، عن حياة الإمام الشافعي من بطولة خالد النبوي. -من هو الممثل الذي يجسد شخصية معاوية؟ يجسد شخصية معاوية بن أبي سفيان الممثل السوري الجنسية لجين إسماعيل، في أول بطولة لعمل تاريخي ضخم وعابر للجنسيات، ويظهر لجين بشكل مختلف تماما عما اعتاد الظهور به في أعمال سابقة. بدأ لجين إسماعيل مسيرته الفنية من خلال المشاركات في أفلام سينمائية قصيرة وبعض المسرحيات، ثم توهج أكثر مع الانتقال إلى شاشة التلفزيون، وحصل على مساحات أدوار أكبر. وهو من مواليد عام 1987، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2015، وكان الأول على دفعته خلال سنوات دراسته الأربع. من أبرز مسلسلاته "خريف العشاق" عام 2021 مع محمد الأحمد وصفاء سلطان، و"وثيقة شرف" عام 2022 مع سوزان نجم الدين، و"مغتربون" عام 2024 مع ريام كفارنة، ومن المقرر أن يعرض له في 2025 أيضا -بعد معاوية- مسلسل "تحت الأرض" مع مكسيم خليل، وكارمن لبس. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:

الشروق

2025-02-28

أعاد مسلسل معاوية الجدل الكبير حول أحداث الفتنة، مسلسل معاوية والذي طرحت قناة mbc البرومو التشويقي الخاص به، والذي يعد واحدا من أضخم الإنتاجات في تاريخ الدراما العربية، حيث تصل ميزانيته إلى 100 مليون دولار، ليقدم معالجة درامية لأحداث محورية في التاريخ الإسلامي، بدءا من استشهاد الخليفة عثمان بن عفان، مرورا بـ تولي علي بن أبي طالب للخلافة واستشهاده، وصولا إلى تولي معاوية بن أبي سفيان الحكم. ويلعب دور معاوية في المسلسل الممثل السوري لجين إسماعيل، ويشارك في بطولة العمل نخبة من نجوم الدراما العربية، منهم أيمن زيدان، وسامر المصري، وإياد نصار، وصبا مبارك، وأحمد بدير، وأسماء جلال، والمسلسل من تأليف خالد صلاح، وإخراج طارق العريان. وما إن تم الإعلان عن عرض المسلسل خلال الموسم الرمضاني حتى آثار المسلسل جدلا واسعا بين مؤيد له ومعارض لعرضه، وبين التحريم والتحليل لتصوير الصحابة والمبشرين بالجنة وحيواتهم في أعمال مرئية، وبين عودة أحداث الفتنة الكبرى للمشهد الجدلي لمرة جديدة. الفتنة الكبرى والتي تبدأ من القلائل والاضطرابات التي ضربت الدولة الإسلامية في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، وخاصة في النصف الثاني من سنوات حكمه، والتي أدت لمقتله على أيدي معارضيه والثوار عليه، مرورا بخلافة الخليفة الراشد الرابع الإمام علي بن أبي طالب وقتاله والي الشام معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين، وحتى اغتياله على أيدي الخوارج ممثلين في عبد الله بن ملجم، ومن ثم تولي ابنه الحسن بن علي الخلافة، وصولا لتنازله عن الخلافة، وتولي معاوية بن أبي سفيان الحكم، وانتهاء دولة الخلافة الراشدة، وبداية الدولة الأموية. تزخر الكتابات العربية والإسلامية بتأريخ حوادث الفتنة الكبرى، وتناول تلك الأزمة التي عصفت بالدولة الإسلامية الوليدة، والتي أدت للاقتتال الأهلية بين رموزها، واستشهاد العديد من الصحابة فيها، تنوعت الكتابات بين التراثية مثل "البداية والنهاية"، لابن كثير، "تاريخ الطبري" لمحمد بن جرير الطبري، وغيرها. وأيضا حفل التاريخ الحديث والمعاصر في تناول الفتنة الكبرى في الكتابات المختلفة من الدراسات، الكتب، الروايات التاريخية، وغيرها فرغم شائكية الأمر، ولكن عمل كتاب ومؤرخون وروائيون على كسر ذلك التابوه الشائك بكتابتهم، ولا يمكننا بالطبع أن لا نذكر الكاتب الكبير عباس محمود العقاد وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين على سبيل الذكر والتنويه، وهنا نحاول إلقاء نظرة سريعة بشكل عام على أهم الكتب التي تناولت الفتنة الكبرى في عصرنا الحديث والمعاصر. "عبقرية عثمان" يعرض الكاتب الكبير عباس محمود العقاد في سلسلة عبقرياته تفنيدا لأحداث الفتنة الكبرى عبر ثلاث كتب عبر تناول شخصيات عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وفي كتاب "عبقرية عثمان" يرصد ملامح شخصية الخليفة الثالث عثمان بن عفان متطرقا إلى حياته التي حفلت بكثير من الأحداث الجسام لعل من أبرزها التطور الإجتماعي الذي حدث مع الدعوة النبوية. حيث أحدث الإسلام انقلابا كبيرا في المجتمعات العربية ضد عادات ونظم ومعتقدات كانت سائدة آنذاك.، وعرض الكتاب لأهم العوامل التي أدت لوصول الأمر فيما بعد إلى ما آلت عليه، من تناحر وخلاف، ليصبح مقتله نواة لأكبر فتنة عاصرت العهود الإسلامية بعد ذلك. يتناول الكتاب الأحداث التى وقعت بعد مقتل عثمان بن عفان وخلافة على بن أبى طالب، الذى تولى الخلافة فى ظروف استثنائية، حيث كانت الفتنة تعصف ببلاد الإسلام، وقد سال على أرضها دم خليفتها. "عبقرية الإمام" برع عباس العقاد في كتابه "عبقرية الإمام" في تناول شخصية الإمام علي بن أبي طالب، فقد جعل محور العرض هو مناحي النفس الإنسانية، إذ استخلص من سيرة الإمام ما يلتقي وخصائص هذه النفس الإنسانية عنده. ففي سيرته ملتقى بالعواطف الجيَّاشة والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، ومُلتقى بالفكر؛ فهو صاحب آراء فريدة لم يسبقه إليها أحد في التصوف والشريعة والأخلاق، ومُلتقى مع كل رغبة في التجديد والإصلاح، فصار اسمه عَلمًا على الثورة. كما عرض الكاتب لطهارة نشأته، ونقاء سريرته، وعلوِّ هِمته، وقوة إرادته، وغزارة علمه وثقافته، وروعة زهده وحكمته، وصدق إيمانه وشجاعته، وثباته على الحق ونصرته، وتضحيته في سبيله بروحه، فقدم عَرضًا وافيا كافيا يجمع بين دفتي هذا العمل سيرة رجل من أعظم من أنجبت المدرسة المحمدية. "معاوية بن أبي سفيان" في كتاب "معاوية بن أبي سفيان" الكلمات ليست مجرد سيرة لمعاوية بن أبي سفيان، ولا سردا لتاريخه، ولا سجلا لأعماله، ولكنها كما يقول العقاد تقدير له وإنصاف للحقيقة التاريخية وللحقيقة الإنسانية، فلم يكن قيام الدولة الأموية وانتهاء عصر الخلافة حدثا عابرا، بل كانت له أصداؤه وتوابعه، ودراسة شخصية معاوية؛ مؤسس هذه الدولة على أنقاض دولة الخلافة، وأحداث الفتنة في عهد عثمان بن عفان، وخلافه مع علي بن أبي طالب، أخذت حيزا كبيرا من كُب التاريخ بين ناقم كاره، ومباه مفاخر، فنجاح معاوية في إقامة هذه الدولة التي امتدت لسنوات طويلة لم يكن من قبيل الصدفة، بل كان له تمهيد كبير ربما بعدت جذوره إلى ما قبل ظهور الإسلام، فما حصله معاوية من الخصال والصفات أهله لأن يحصد ما زرعه الأجداد. "الفتنة الكبرى.. عثمان" يتناول كتاب الفتنة الكبرى لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الأحداث التى وقعت بعد مقتل عثمان بن عفان وخلافة على بن أبى طالب، الذى تولى الخلافة فى ظروف استثنائية، حيث كانت الفتنة تعصف ببلاد الإسلام، وقد سال على أرضها دم خليفتها. ورصد الكتاب أن المدينة ظلت أياما بعد مقتل عثمان، وليس للناس فيها خليفة وإنما يدير أمورهم الثوار، وكانت أهواء الثوار فيمن يكون الخليفة مختلفة، فأهل مصر مع علي، وأهل الكوفة مع الزبير، وأهل البصرة مع طلحة، إلا أن المهاجرين والأنصار قد مالوا إلى علي، فأصبح علي هو الخليفة الرابع. ويقول طه حسين في الكتاب: "هذا حديث أريد أن أُخْلِصَهُ للحقِّ ما وسعنى إخلاصه للحقِّ وحده، وأن أتحرَّى فيه الصواب ما استطعتُ إلى تحرِّى الصوابِ سبيلًا، وأن أَحْمِلَ نفسى فيه على الإنصاف لا أَحِيدُ عنه ولا أُمَالئ فيه حزبًا من أحزاب المسلمين على حزب، ولا أُشايع فيه فريقًا من الذين اختصموا فى قضية عثمان دون فريق؛ فلستُ عثمانى الهوى، ولستُ شيعةً لعليّ، ولستُ أفكر فى هذه القضية كما كان يفكر فيها الذين عاصروا عثمان واحتملوا معه ثقلها وَجَنَوْا معه أو بعده نتائجها". وحاول طه حسين بأسوبه الأدبي أن يناقش إحدى أخطر قضايا التاريخ الإسلامي وأكثرها حساسية، وقد سعى إلى اتباع مذهب الحياد التاريخي بين الفريقين، والتجرّد من كل هوًى أو ميل؛ ساعيا إلى إبراز الأسباب الحقيقية وراء الفتنة التي أدّت إلى مقتل عثمان، معتمدا على تحليلات لواقع المجتمع الإسلاميِّ آنذاك. وكعادة طه حسين أثارت آراؤه موجة عنيفة من الانتقادات الممتدة حتى اليوم، بينما أثنى عليه فريق آخر ممن رأوا في منهجه واستنتاجاته إنصافًا وتلمّسا للحق.   "الفتنة الكبرى.. علي وبنوه" في كتابه "الفتنة الكبرى.. علي وبنوه" تابع الدكتور طه حسين في هذا الكتاب، وقفته المتأنية عند أحداث الفتنة الكبرى والتي تتابعت آثارها السياسية ومازالت حيث ثبت الفرقة في صفوف المسلمين والباحث من موقع المنصف يحاول البحث في تلك القضية بموضوعية تنحيه عن لعب دور الخصم أو المنافح، وذلك من خلال دراسة معمقة في كتابه الأول عن تجربة الحكم التي سار عليها الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ومدى تأثيرها كنظام حكم على عثمان رضي الله عنه وعلى الرعية في آن والمشكلات المثارة في عهده. ليتابع في هذا الكتاب تداعيات الفتنة التي ابتدأت أيام عثمان وتوسعت انعكاساتها أيام علي رضي الله عنه، وكانت المسائل التي تناولها هذا الكتاب كالتالي، المسلمون بعد مقتل عثمان، استقبال خلافة علي، بنو هاشم والخلافة، علي والعمال المخالفون على علي، المؤامرة، علي والخلفاء من قبله، موقف الكوفة من علي، علي وأصحابه السفارة بين علي وعائشة وصاحبها، الحرب، وصف الحرب، بعد وقعه الجمل، علي في البصرة، حرب الشام، السفارة بين علي ومعاوية، الكتب بين علي ومعاوية، التقاء الجمعين، الحرب،... السبئية في صفين، الخوارج، اجتماع الحكمين، علي والخوارج دولة علي، علي وابن عباس، أطماع معاوية في البصرة، من كيد معاوية لعلي، من سيرة علي نظام الخلافة، المؤامرة، علي بين أشياعه وأعدائه، سياسة معاوية في العراق، الحسن ومعاوية الحسين، الشيعة وولاة معاوية، بعد مقتل الحسين، انتهاء الفتنة. "رحلة الدم.. القتلة الأوائل" في روايته "رحلة الدم.. القتلة الأوائل" يتناول الكاتب والإعلامي والروائي إبراهيم عيسى المسكوت عنه في تاريخنا الإسلامي، وفي سرد قوي وأحداث مشوقة إلى أقصى درجة يربط ببراعة بين صراعات المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول وفتح مصر واغتيال عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. وتبدأ الرواية بمقتل الإمام على بن أبى طالب، وتحكى كيف ترصد عبد الرحمن بن ملجم بأمير المؤمنين قبل صلاة الفجر وتكشف عن الفكر المسيطر على الخارجى الذى كان يعتقد بأن "عليا" رجل كافر خرج عن الدين، هذا قبل أن تعود بنا الرواية 20 عاما من الأحداث، والجيوش العربية تتوجه لفتح مصر. تحكى الرواية عن المسكوت عنه فى التاريخ الإسلامى، عن الفتنة الكبرى ورجالها وصراعاتها، عن التغيرات والتقلبات وأمام أعيننا نرى رجال الإسلام ونساءه يتحركون أمام أعيننا فها هو عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعمرو بن العاص وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن ملجم المرادى والزبير بن العوام والمقوقس حاكم مصر وعبد الرحمن بن عديس ومحمد بن أبى بكر وأبو زر الغفارى والسيدة عائشة زوج النبى وعمار بن ياسر وغيرهم الكثير ممن صنعوا هذه الأحداث الكبيرة. "حروب الرحماء..القتلة الأوائل" رواية "حروب الرحماء.. القتلة الأوائل"، والتي هي الجزء الثاني من ثلاثية القتلة الأوائل لإبراهيم عيسى تمتد أحداثها فى الفترة ما بين مبايعة على بن أبى طالب خليفة للمسلمين، وصولا إلى "الاقتتال الأهلي" الذى وقع إثر ذلك، وما جرى فى سبيله من معارك وفتن تاريخية مثيرة للجدل، مثل موقعة الجمل وصفين وواقعة التحكيم" الشهيرة بين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان. وتستلهم "حروب الرحماء" كما هى الحال فى "رحلة الدم" وقائع التاريخ الإسلامى التى لا يزال أثرها ممتدا حتى يومنا هذا رغم مرور أكثر من 1400 عام على حدوثها، وتضفى عليها بعدا روائيا ودراميا شائقا، ولا تكتفى بسرد ما جرى وفقا لما هو متداول، وإنما تفتش فى الكتب والبحوث الموثقة والمعتمدة، وما وراء المرويات، وتسعى لأن تقيم بناءً روائيا موازيا للتاريخ الإسلامى المدون فى كتب التاريخ. "سيوف الآخرة.. القتلة الأوائل" "سيوف الآخرة.. القتلة الأوائل" الجزء الثالث والأخير بثلاثية القتلة الأوائل لإبراهيم عيسى، والتى تعد واحدة من أعماله الأدبية التى تمزج بين التاريخ والخيال، حيث تناول إبراهيم عيسى فى الرواية فترة تاريخية مهمة تمتد ما بين الفترة من مقتل الخليفة عثمان بن عفان إلى مقتل الإمام على بن أبى طالب. ويستمر الاعتماد فى الرواية مثل سابقتيها على إعادة تخيل الأحداث التاريخية وصراعاتها من منظور جديد، وركز على الصراعات الإنسانية، الدينية، والسياسية فى أجواء مشبعة بالدراما والأسئلة الفلسفية. وكما ذكرنا تعتبر "سيوف الآخرة" الجزء الثالث والأخير من ثلاثية "القتلة الأوائل"؛ حيث استكمل الكاتب بهذه الرواية الأحداث التاريخية التى بدأت فى "رحلة الدم" و"حروب الرحماء"، وقد قام بتسليط الضوء فى هذا الجزء على العديد من الألغاز والتعقيدات التى أحاطت بتلك الحقبة التاريخية، مستندًا إلى مصادر تاريخية متنوعة، ومحاولًا تقديم رؤية تحليلية ونقدية للأحداث والشخصيات المؤثرة فيها. وتستمر الرواية في اتباع الأسلوب الجرىء والمباشر التي يتبناه إبراهيم عيسى في الثلاثية، وهو يستخدم الرواية كوسيلة للتعبير عن آرائه واستكشاف قضايا معقدة تتعلق بالهوية والدين والسلطة، وقد امتازت رواية "سيوف الآخرة" بأسلوب سردى مشوق، حيث جمعت بين الدراما التاريخية والتحليل العميق للأحداث، مما يجعلها إضافة قيمة للأدب العربى المعاصر. ...قراءة المزيد

الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: