مدينة ياسوج

شهدت إيران، يوم الجمعة، سلسلة من الأحداث اللافتة التي تنوعت بين تصعيد أمني وزلزال قوي وتحركات دبلوماسية واستخباراتية، ففي تطور أمني جديد، أفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن طائرات صغيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تسللت إلى أجواء مدينة تبريز، وعلى الفور، تم تفعيل الدفاعات الجوية التي تمكنت من اعتراض إحدى الطائرات المعادية التابعة لما وصفته الوكالة بـ«الكيان الصهيوني»، ما ساهم في الحفاظ على أمن الأجواء الإيرانية. وفي الجانب الجيولوجي، ضرب بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر منطقة سرخه بمحافظة سمنان، في تمام الساعة 21:19 مساءً بالتوقيت المحلي، ووفقًا للمركز الجيوفيزيائي الإيراني، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وكان مركزه على بعد 17 كيلومترًا من مدينة سرخه، و36 كيلومترًا من سمنان، و41 كيلومترًا من فيروزكوه التابعة لمحافظة طهران. وشعر السكان بالهزة الأرضية في عدد من المحافظات، من بينها طهران، كيلان، قم، كرج، دماوند، وشهر ري، ورغم قوة الزلزال، لم تُسجَّل حتى الآن أي خسائر بشرية أو مادية كبيرة، فيما أعلنت هيئة الهلال الأحمر بمحافظة سمنان إرسال فرق استجابة سريعة لتقييم الأضرار ومتابعة الأوضاع في المناطق المتأثرة. في سياق آخر، أعلنت وكالة «مهر» أن عباس عراقجي سيزور العاصمة الروسية موسكو، يوم الاثنين المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار محادثات تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وعلى الصعيد الاستخباراتي، كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال مواطن أوروبي في مدينة ياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، بتهمة التجسس، وقالت الوزارة إنه كان يصور مواقع حساسة وأمنية، وقد تم العثور بحوزته على صور وخرائط تتعلق بهذه المواقع.

أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شبكة تجسس منظّمة تابعة لإسرائيل في مدينة ياسوج، وذلك بجهود مشتركة بين منظمة استخبارات الحرس الثورى ودائرة الاستخبارات في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء بأن هذه الشبكة كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية في مختلف مدن المحافظة، من خلال توزيع منشورات ليلية، وكتابة شعارات، وتنظيم عمليات استفزازية. وأضاف التقرير أن الشبكة جهّزت نفسها بالأسلحة، ونظّمت مهامها عبر تقسيم العمل بين عناصرها، وسعت إلى استقطاب عناصر تخريبية عبر الدعم المالي، باستخدام العملات الرقمية التي حُوّلت إلى بطاقات هدايا بقيمة 5 ملايين تومان. كما شملت أنشطتهم عقد دورات تدريبية أمنية وعملانية في مدن متعددة، وكان من ضمن خططهم المستقبلية الاتصال بعناصر قريبة من رضا بهلوي. وبحسب التحقيقات، فإن بعض المعتقلين ينتمون إلى فئات المجرمين، والبعض الآخر له سجل أمني وشارك في أحداث الشغب التي وقعت عام 2022.