لأم كلثوم وعبدالوهاب
...
اليوم السابع
2024-02-17
كان الفنان زكى مراد فى رحلة فنية بالوجه البحرى، وتلقى برقية من القاهرة تبشره بقدوم طفلته ليلى إلى الحياة، حسبما تذكر الفنانة ليلى مراد فى مذكراتها بمجلة الكواكب، بداية من العدد 285، 15 يناير 1957. ولدت ليلى فى السابع عشر من فبراير، مثل هذا اليوم، 1918، «على الأرجح»، وفقا للكاتب الصحفى أشرف غريب فى كتابه «ليلى مراد.. الوثائق الخاصة»، وتذكر هى فى مذكراتها: سمعت أن والدى صادف فى هذه الليلة نجاحا كبيرا ملحوظا فاستبشر بمولدى خيرا، وكان إلى جانبه مؤلف طلب إليه أن ينظم له أغنية يعلن فيها هذه البشرى، ولما رفع الستار غنى والدى أغنية جديدة لحنها فورا، مطلعها: «أنا عندى بنية/ بدى أربيها/ دندرمة حلوة/ يا رب خليها»، ولم يستطع مقاومة شوقه إلى رؤية مولودته، فقطع رحلته وعاد إلى القاهرة. «كان زكى مراد مطربا جميل الصوت، جميل الوجه، وسيم الهيئة، شديد الأناقة، محبا للحياة إلى درجة الهوس، ولعب دور الفتى الأول فى أوبريت «العشرة الطيبة» الذى قدم أغنياته سيد درويش، واحتفظ الأوبريت لزكى مراد بمكان فى صفحة المطربين الأفذاذ».. وفقا للكاتب صالح مرسى فى كتابه «ليلى مراد». تحكى ليلى فى مذكراتها عن سنوات طفولتها، فتذكر أنها فى الرابعة من عمرها التحقت بمدرسة سانت آن للراهبات للأطفال بالزيتون، ثم انتقلت بعد عامين لمدرسة نوتردام، ومكثت فيها عدة سنوات لاقت فيها تقدير وإعجاب الراهبات بصوتها، فانضمت إلى فرقة التراتيل الدينية، وتأثر الراهبات بصوتها وهى تؤدى الأناشيد والتراتيل الدينية، وكانت زميلاتها يتجمعن حولها بفناء المدرسة وهى تغنى لأم كلثوم وعبدالوهاب، بالإضافة لأغان فرنسية أخرى كانت تحفظها من الأسطوانات. تضيف ليلى، أن والدها كان يتولى إدارة ثلاث شركات للأسطوانات، واتخذ طابقين للإدارة فى نفس العمارة التى يسكنها، وكانت ترى المطربين والمطربات وهم يحضرون لتسجيل أغنياتهم على أسطوانات، وتتذكر، أنها كانت تتسلل إلى مكان التسجيل لتستمع إلى هذه الأسطوانات، وهكذا حفظت عشرات الأغانى، وترددها فى البيت بعيدا عن مسامع والدها، لكن عمها الذى كان هو أيضا مطربا وموسيقيا يستمع إليها فى إعجاب وكذلك جدها لوالدتها. يصف صالح مرسى، حياة زكى مراد، قائلا: «كانت حياة عاصفة كالموج لا تستقر أبدا على حال، ترتفع يوما فإذا المال يجرى فى الأيدى بلا حساب، وتنحسر يوما فى انتظار موجة أخرى تحملهم إلى وجه الدنيا من جديد»، وتكشف ليلى عن جانب من هذه العواصف، قائلة فى مذكراتها: إن والدها تلقى دعوة من أحد أقاربه بالأرجنتين ليسافر إلى أمريكا الجنوبية عام 1929، وقدم فنه فيها فى حفلات للجالية العربية المهاجرة، وامتلأت جيوبه بالمال لدرجة أنه كان يرسل لأسرته 300 جنيه شهريا. امتدت رحلة الأب ثلاث سنوات ثم عاد بلا مال، بسبب الأزمة المالية التى ضربت العالم فى آواخر سنة 1929، وأدت إلى هبوط الأسهم فى البورصات الأمريكية والعالمية، مما أغرى أصحاب المال بشراء هذه الأسهم على أمل أن تعاود الارتفاع بعد انتهاء الأزمة، وكان زكى أفندى من ضحايا هذا التفكير، لأن الأزمة استمرت طويلا، فعاد إلى مصر، حاول زكى أفندى تعويض ما فات بإحياء الحفلات الغنائية، لكنه اصطدم بتغيير المناخ الفنى أثناء غربته، وذلك بصعود أسماء جديدة فى عالم الطرب أهمهم محمد عبدالوهاب، تذكر ليلى: «حاول والدى أن يتفق مع متعهدى الحفلات على حفلات له، لكنهم كانوا منصرفين عن المطربين القدامى». تضيف ليلى: «أقمنا لوالدى حفلة بمناسبة عودته، شهدها كثير من رجال الفن والموسيقى، أذكر منهم داود حسنى وزكريا أحمد، ورأيت أن أساهم فى الحفلة بالغناء، وكان عمرى الحادية عشرة، فغنيت لأم كلثوم وعبدالوهاب، ولاحظت فى سرور أن الحاضرين كانوا ينصتون إلى صوتى بإعجاب وتقدير، وبلغ عدد ما غنيته عشرين أغنية». تتذكر ليلى: «خلال غنائى لمحت والدى يصغى لهمسات الأستاذ داود حسنى، ثم سمعته يصيح فيه غاضبا: لا، لا، مش ممكن، وسمعت الأستاذ داود يقول له: يا شيخ حرام عليك، ده صوتها جنان، وأدركت أن الأستاذ داود يعرض على والدى أن يسمح له بتعليمى الغناء، ووالدى يرفض، إلا أن الأستاذ داود ما زال به حتى رضى أخيرا». تضيف ليلى: «بدأت أتلقى الفن على يد الأستاذ داود الذى علمنى التواشيح القديمة، ثم تعلمت العزف على العود، ولما أتممت تعلمى اتفق والدى على أن يقدمنى للجمهور فى حفلة عامة بمسرح رمسيس، وتولى متعهد الحفلة تنظيم الدعاية لها بكل الوسائل المغرية، فتقاطر على المسرح الكثير ليستمعوا إلى صاحبة الصوت الجديد». تؤكد ليلى: «كنت لا أتجاوز الثانية عشرة من عمرى، وأعجب الناس بالمطربة الجديدة، وانقطعت عن الدراسة وتفرغت للفن، وبدأ نجمى يلمع فى الحفلات العامة والخاصة». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
اليوم السابع
2024-02-01
محل الأسطى رجب المكوجي، بمدينة الزقازيق، هو واحد من أهم علامات المدينة كأقدم محالّ المكواة فى الزمن الجميل، يعود تاريخ تأسيسه إلى بداية الأربعينيات من القرن الماضى، والذى عرف صاحبة العم رجب كأول مكوجى يمتلك راديو ليتحول هذا المحل البسيط لمنبر ثقافى فنى يجمع، الفنانون والشعراء والمثقفون، من أشهرهم الفنان عبد الحليم حافظ، والشاعر صلاح محمد على والشخصيات السياسية، والوزراء. التقى اليوم السابع بأبناء العم رجب، الذى رحل عن عالمنا قبل عدة سنوات، لاستعادة ذكريات الزمن الجميل حيث مازالت صور عبدالحليم وقصصات المجلات التى سجلت مع العم رجب وصور المشاهير فى أركان المحل. ويقول نجله الأكبر محمود رجب بالمعاش، والذى يعمل هو وأشقائه بالمحل بعد وفاة والدهم، أن هذا المحل تأسس فى بداية الأربعينات، وقرر والدنا وقتها أن يشترى راديو فيليبس الذى سعره وقتها 45 جنيه والذى كان مبلغا كبيرا فى هذا الزمن وضعها من تحويشة عمره، لعشقة للثقافة والاطلاع على مستجدات الأحداث على الرغم من أنه لم يكمل تعليمه لكنه كان يحفظ القرآن الكريم، مما حول المحل كمنبر ثقافى يلتف حوله المثقفين والأهالى فى هذه الفترة للاستماع للأخبار وحفلات الغنائية لأم كلثوم وعبدالوهاب والذى كان من بينهم الفنان عبدالحليم حافظ الذى كان مازال شابا يسكن فى منزل خاله المجاور لنا، وكذلك عدد من الوزراء والشعراء مثل الشاعر صلاح محمد على الدكتور عادل عز وزير البحث العلمى الاسبق وشقيقة الدكتور ماهر عز، والدكتور حسن توفيق رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات وهم شباب بالإضافة إلى العديد من الأطباء والمهندسين والمثقفين من أبناء الحى الذين تقلدوا مناصب رفيعة. لافتا أن امتلاك الراديو فى هذا الزمن، كان يفرض عليه ضريبة سنوية، حيث كان يسدد والده 50 قرشا كل عام، التى استمرت حتى عهد جمال عبدالناصر والذى أصدر قرار بإلغاء ضريبة الراديو. مضيفا أن المحل كان يفتح فى السادسة صباحا تزامنا مع بداية بث الراديو من إذاعة القاهرة التى كانت الإذاعة الوحيدة فى الاربعينات، وفى الخمسينيات انطلقت إذاعة صوت العرب، حتى نهاية بث الراديو فى الثانية عشرة ليلا. واستعاد بذاكرة أنه وقت ثورة يوليو ووقت العدوان الثلاثى فى عام 1956، حيث كان العشرات من المواطنين يصطفون أمام المحل، للاستماع للأخبار عبر الإذاعة المصرية، يتبادلون الحديث عن اخر المستجدات ويكمل شقيقة عبدالفتاح رجب، أن هذا المحل كان يعمل على المكواة الحديد تعمل على البابور الجاز، به أربعة مساعدين، حيث كان أول محل يعمل التنظيف البدل والملابس والذى عرف بعد ذلك بـ "دراى كلين"، ولفت أنه مازال يحتفظ بكراسات تسجيل تسليم الطلبات المكواة الخاصة بزبائنهم الذين أصبحوا مشاهير بعد ذلك والتى يعود عمرها أكثر من نصف قرن.، حيث العمل بالمحل يتجهون أسبوعيا للزبائن لاستلام المكواة، ويتم تنظيفها والكى وتسليمها، ذلك مقابل 25 قرشا فى الشهر، و5 قروش بقشيش للعامل الذى يقوم بتوصيل المكواة، متابعا أن الفنان عبد الحليم حافظ كان شخصية أصيلة جدا، لم ينس الباسطى رجب بعد الشهرة، حرص على علاقة الود والصداقة بينهما، حيث كان والذى يزوره فى منزله بالزمالك، هو عندما يزور الشرقية لا بد أن يأتى إلى محل معه الفنانون مثل سمير صبرى ومفيد فوزى، لإخبارهم عن تأثير الراديو الذى بالمحل فى شباب جيله وعلاقة الصداقة بينه وبين والدى، لافتا أنه بعد رحيل العندليب كان كبار الصحفيين والإعلاميين سنويا يرون المحل لإجراء حوارات صحفية مع الواسطى رجب عن علاقته به وأسرار فترة شبابه قبل مشوار النجومية. الاهالي-يحتفون-بمحل-الاسطي-رجب صور-الحاج-رجب-و-العندليب صور-عبدالحليم-حافظ-تزن-آركان-المحل عبدالفتاح-نجل-الاسطي-رجب محل-الاسطي-رجب-اقدم-مكواة-بالزقازيق محل-رجب-المكوجي محمود-نجل-الاسطي-رجب-يكمل-مشوار-والدة ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-01-20
• كانت تواصل الليل بالنهار لكى تختار كلمة تحمل رسالة لجمهورها• تنقلت من عاصمة إلى أخرى لتجد جملة موسيقية مختلفة تميزها• «يا بيروت يا ست الدنيا» أصبحت بمثابة السلام الجمهورى للبنان• قضيتها فى الحياة الدفاع عن الإنسان وحقه بالعيش بسلامفى عام 1972، أطلق الاعلامى اللبنانى الراحل سيمون أسمر، برنامجه الشهير «استوديو الفن» للمواهب، وقتها كان الأول من نوعه فى الوطن العربى، واستطاع البرنامج أن يقدم مجموعة مهمة من الأصوات، ما زالت الساحة الغنائية تستفيد من وجودهم حتى الآن. وفى عام 1974.التحقت شابة فى مقتبل العمر إلى البرنامج، ومع مرور الحلقات، راهن عليها الجميع بأنها ستكون مستقبل الغناء اللبنانى لسنوات طويلة، نظرا لتمتعها بصوت يجمع بين التكنيك الغربى فى الاداء «الصوت الأوبرالى» إلى جانب حريفة الغناء الشرقى، حيث القدرة الهائلة على التنقل بين المقامات الشرقية، وقتها كان أغلب النجوم العرب فى عالم الغناء يغلب عليهم الطابع الشرقى فى الغناء، لكن تلك الخلطة لم تكن موجودة بشكل يلفت الأنظار، وكان الغناء الشرقى وقتها يعتمد على قوة الصوت، دون غيره.وجاء صوت ماجدة الرومى ليجمع الأمرين، مع وجود ثقافة غنائية ورثتها عن والدها حليم الرومى، ذلك الملحن الكبير الذى تعلم فى معهد الموسيقى العربية بمصر، ثم سافر إلى لبنان، ليتولى منصبا كبيرا بالاذاعة اللبنانية، ليكتشف وقتها للبنان الصوت الأهم فى تاريخها ألا وهو صوت السيدة فيروز، وبالتالى خرجت ماجدة من منزل يشع نغما، وعلى حد قولها فهذا الوالد الذى تعلم فى مصر، كان له دور كبير فى تكوين شخصيتها، من خلال صور عدة، سواء بنقل خبرته لها، أو من خلال صوت أم كلثوم وعبدالوهاب، حيث كانا ونس المنزل ومصدر البهجة لهم بالطبع عبر المذياع أو الجرامافون.وبالتالى كان صوت ماجدة مؤهلا لتكون نجمة كبيرة كما توقع لها الجميع فى «استوديو الفن». بالفعل منذ عام 1974، وهى تحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على ظهورها الأول كمطربة محترفة، ومن ذلك التاريخ وهى تعد من أهم الأصوات الموجودة على الساحة العربية، لأنها استطاعت أن تعمل كثيرا على نفسها وتجتهد أكثر لكى تصل إلى ما وصلت إليه، لم تكتف بجمال الصوت لكى تصل إلى الناس، لكنها كانت تواصل الليل بالنهار لكى تختار مفردة أو كلمة تحمل رسالة إلى جمهورها، وكانت تنتقل من عاصمة عربية إلى أخرى لكى تجد جملة موسيقية مختلفة تطل بها على الجماهير.كل هذا يعرفه القاصى والدانى عن ماجدة الرومى وبجانب جمالها الفنى هناك جانب إنسانى داخل شخصيتها يمنحها نوعا آخر من التفرد، يتضح من خلال حرصها على المشاركة فى أعمال الخير، فهى لا تبخل بصوتها من أجل أن تمنح الآخرين قدرا من السعادة، صوتها دائما ينطلق من أجل الخير والسلام والجمال، سواء داخل أو خارج لبنان.ماجدة الرومى عرفت بحسها الوطنى العالى وقدمت العديد من الأغنيات الوطنية، ومنها: «نشيد الشهداء» و«بيروت ست الدنيا» و«حاصر حصارك» إلى جانب قصيدتها سيدى الرئيس وغيرها الكثير من الأغنيات، التى تدعو إلى محاربة الشر بالخير والحرب بالسلم والخلاف بالمصالحة والعنف بالحوار لتحقيق التغيير الإيجابى.ماجدة الرومى تحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على مشوارها الفنى الذى يضم محطات كثيرة ومهمة بالدرجة التى جعلتها ذات مكانة خاصة، مدعومة بفنها الذى قدمته، فهى من القليلات اللاتى اعتمدن على اختيار القصائد فى زمن كان الكثير من نجوم الغناء يبحثن عن الكلمات البسيطة والجملة اللحنية الراقصة من أجل الانتشار. مشوار ماجدة الرومى يضم ألبومات «خدنى حبيبى ومن زمان والعصفورة وضوى يا قمر ويا ساكن أفكارى وكلمات وأبحث عنى ورسائل، أحبك وبعد وقيثارة السماء وارحمنى يا الله واعتزلت الغرام وغزل».ابتدا المشواروعت ماجدة الرومى على الدنيا وهى تغنى. وهى ابنة العشر سنوات كان كلما رآها أحد من الجيران يقول لها «غنى.. وكان أول تسجيل غنائى لها هو ترتيل كنيسة حفظته عند الروم البروتستانت بعنوان «ميلادك»، «الهوا هوايا»، «عيون القلب».وقد كان أول انطلاقتها من استوديو الفن عام 74 الذى قدمة سيمون أسمر فى تليفزيون لبنان حيث غنت «يا طيور» للراحلة أسمهان وألحان محمد القصبجى، وهذه الأغنية تبرز طبقات صوت «ماجدة»، وكان والدها حليم الرومى قد رفض فكرة الغناء قبل أن تستكمل دراستها، قائلا لها: العلم قبل الفن والجامعة قبل الاستوديو وحب الفكر قبل حب الظهور ثم قبل الأمر عندما سمعها تغنى هذه الأغنية ولكنه اشترط عليها أن تستكمل تعليمها.فى 13 أبريل 1975 نشبت الحرب فى لبنان بأول مجزرة فى عين الرمانة وبما أن «كفر شيما» تقع قرب عين الرمانة فقد هرب أهلها منها، وفى ذلك العام سجلت ماجدة أغنيتها الأولى «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» من شعر سعيد عقل وألحان إلياس الرحبانى. وكانت النقلة الاهم والكبرى فى مشوارها عندما التقط صوتها الراحل الكبير يوسف شاهين، وأسند لها دور البطولة فى فيلم «عودة الابن الضال» عام 1976، وهو العمل الذى كان بمثابة شهادة ميلاد ثانية لها، لأن العالم العربى تعرف عليها سواء كممثلة أو كصوت من خلال الاغنية التى لا تنسى «مفترق الطرق».ثم سجلت أسطوانتها الأولى والتى تضمنت: يا نبع المحبة، ما حدا بيعبى مطرحك بقلبى، عم يسألونى عليك الناس وكل شىء عم يخلص.جمال سلامةكان للموسيقار الكبير جمال سلامة دور كبير بعد والدها فى تقديم العديد من القصائد المهمة التى ما زالت تغنيها حتى الآن، كان أول تعاون معها فى أغنية «جاى من بيروت» كلمات عبدالرحمن الأبنودى، وتعاون معها فى ألبوم «كلمات» 1991، حيث لحن ووزع لها قصيدة الشاعر الكبير نزار قبانى «بيروت ست الدنيا»، وهى الأغنية التى وصفها نزار بالمرسيلييز اللبنانية وفى ألبوم ابحث عنى 1994 لحن ووزع لها قصيدة نزار قبانى «مع الجريدة» ولحن ووزع قصيدة الشاعر اللبنانى حبيب يونس «لن أعود» وأغنية «غنوا معى» وفى ألبوم رسائل 1996 لحن ووزع قصيدتى الشاعر اللبنانى أنور سلمان «عيناك» و«حبك» و«بدى قلك» للشاعر اللبنانى هنرى زغيب وأغنية «لون معى الأيام» لهنرى زغيب، وأغنية «شو بحب أسهر» للشاعر اللبنانى ايلى بيطار، كما قام بتوزيع قصيدة «سمراء النيل» للشاعر اللبنانى جورج جرداق، والتى لحنها الفنان اللبنانى إيلى شويرى.وفى ذات الألبوم قام بتوزيع قصيدة «شعوب من العشاق: للشاعر اللبنانى الكبير أنسى الحاج التى لحنها جوزيف خليفة، وقام بتلحين وتوزيع قصيدة «سيدى الرئيس»، وقام بتوزيع أغنية الفنان اللبنانى الراحل حليم الرومى «اليوم عاد حبيبى»، التى كانت بمثابة إعادة صياغة موسيقية لصوته مع صوت ابنته ماجدة الرومى لتكون وكأنها دويتو بينهما بعد ذلك قام د.جمال سلامة بتلحين وتوزيع قصيدة الشاعر الناصر «ما أجمل العشاق» وفى أوائل التسعينيات محطة مع الأغانى الفرنسية، حيث لحن ووزع لماجدة الرومى قصيدة الشاعر والأديب الفرنسى الكبير فيكتور هوجو وأغنية نشيد الحرية ليبرتى.كشف الراحل الكبير جمال سلامة فى حوار سابق معى تفاصيل بداية التعارف بينه وبين ماجدة الرومى: «عندما كان فى بعثة لروسيا اتصل به كمال الطويل وصلاح جاهين وأخبروه أن هناك عملا كبيرا يستعد له المخرج يوسف شاهين وأن هناك مطربة لبنانية صغيرة ستغنى فيه، وكان ذلك عام 1974، وشاهين نقل له ضرورة أن يكون اللحن عالميا، وبالفعل تدربت معه ماجدة الرومى على ألحان الفيلم»: «منذ ذلك الوقت لم تنقطع علاقته بماجدة الرومى فى الثمانينيات أثناء الحرب اللبنانية أحضرت له قصيدة لنزار قبانى وطلبت منه تلحينها، وكان بداية القصيدة «نعترف أمام الله»..واقترح سلامة أن تبدأ الأغنية بجملة «يا بيروت يا ست الدنيا»، ووافق نزار قبانى ونجحت القصيدة نجاحا كبيرا وأصبحت بمثابة السلام الجمهورى للبنان» السياسة والإنسان..ماجدة طوال مشوارها مع الغناء، وهى تبدى اهتماما كبيرا بقضايا الوطن العربى ولها آراء سياسية شديدة الأهمية وعندما سئلت عن اهتمامها بالسياسة، قالت: «قضيتى فى الحياة هى الدفاع عن الإنسان وحقه بالعيش بسلام أنا لا أتكلم سياسة، إنما أتحدث بلهجة وطنية، أنا مواطنة من لبنان لى الحق أن أعبر عن رأيى، مثل أى إنسان آخر، خاصة حين يكون بلدنا بخطر والعالم العربى من حولنا يغلى غليانا، تصبح كلمة الحق النابعة من الضمير لها أهمية كبرى، كى لا نكون صامتين مثل صمت شهود الزور. لا أرضى لضميرى أن أكون شاهدة زور، أنا هنا لا أقول إننى مع حرية وسيادة واستقلال لبنان «ولا شعرة ناقصة» عن هذا المعنى، ومع أمن وأمان العالم العربى بأكمله من مصر وسوريا إلى فلسطين والعراق وليبيا وتونس وكل البلدان التى تعانى ظروفا سياسية صعبة، أمنيتى لها أن تكون آمنة وتعيش بسلام، وللبنان، بعد كل الذى حصل وبعد كل الذين رحلوا، ومنذ أن غنيت «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» أسير على مبدأ واحد: لا مساومة على أن يكون وطنى سيدا حرا مستقلا، وتكون لدولته هيبتها وهذا هو ما يليق بدماء كل الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الحرب حتى اليوم ومن كل الطوائف.هذا الموضوع يؤلمنى بعمق، وقدمت أكثر من قصيدة بهذا المعنى مثل «سيدى الرئيس»، و«نشيد الشهداء» و«بيروت ست الدنيا» و«حاصر حصارك» وغيرها الكثير مما غنيت، القضية الإنسانية عندى فوق كل اعتبار، بينما هى بنظر السياسة الدولية «أرخص» شىء يتعاملون به. يتم تقديمنا ضحايا على مذبح هذه السياسة، ولسوء الحظ هناك أشخاص من داخل دولنا متورطين مع أهل هذه السياسة، وهؤلاء برأيى أبعد ما يكونون عن الحساب على هذه الأرض، لكن حسابهم عند الله، وأنا إنسانة مؤمنة برب واحد لكل الأديان ولا بد أن يكون لنا وقفة واحدة أمام الله، ولدى إيمان كبير بالعدالة السماوية ولا أحد سيفلت من يوم الحساب، خصوصا هؤلاء الذين تسببوا فى أن نغرق بدمائنا ودموعنا.ماجدة ومصردائما تعرب الفنانة ماجدة الرومى، عن سعادتها بأحياء أى حفل فى مصر، ودائما ما تقول إن أرض مصر عاصمة التاريخ والحضارة مستعرضة بعض الشخصيات الفنية الخالدة باعتبارهم مثلها الأعلى كما روت جزءا من ذكريات طفولتها، مؤكدة؛ «أنا نصفى مصرى، فوالدتى من مدينة بور سعيد.وفى حوار سابق مع «الشروق»، قالت: نعم أمى مصرية، وفى يوم ما سوف أسافر إلى بورسعيد حتى أعثر على بيت جدى. وهو أمر يشغل الكثير من تفكيرى. وأمى كانت تحدثنى كثيرا عن بلدها وعن جدتى وبيت جدى هناك، وأضافت أن والدى تخرج فى معهد فؤاد الأول للموسيقى وعندما ترك مصر بعد الدراسة تركها، لأنه كلف من قبل الحكومة اللبنانية بإنشاء الإذاعة اللبنانية، وهو أمر وطنى لم يكن يستطيع أن يرفضه مهما حدث. لكنه اصطحب معه أغلى شىء من مصر وهى أمى، ولذلك مصر فى نص قلبى، وعندما أكون موجودة فيها أشعر ببهجة».وفى مناسبات وحفلات عدة طالبت «الرومى» الشعب المصرى بأن يلتف حول الرئيس السيسى، ولكن لأنها أمام الله تقول بأن السياسة الدولية تريد الفوضى فى بلادنا، بدليل ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن.مطربة الصفوة.حاول البعض تصنيف ماجدة الرومى على أنها مطربة الصفوة لكنها ترفض هذا القول، قائلة أنا لا أقبل هذا الوصف أنا أقدم فنى للجميع، وإذا كانت هذه الصفة قد تسعد البعض، لكنها بالنسبة لى أمر لا يسعدنى بل قد أتصوره كلاما يجرح أكثر منه أى شىء آخر. أنا ملك كل الناس أغنى لكل البشر، لكل الطبقات وربما أبعاد صوتى العالمية أعطت هذا الانطباع.سر اعتذارها ليوسف شاهينسألتها فى حوار عن السر وراء اعتذارها ليوسف شاهين عندما زرت قبره.. قالت: الاعتذار كان له سبب واحد وهو انشغالى بهموم وطنى لبنان، فأنا بعد فيلم «عودة الابن الضال» لم يكن لى أن أترك وطنى فى ظل الحرب اللبنانية، كان من الصعب أن أرى قتلى هنا وهناك ورءوس تتطاير، وأنا فى النهاية إنسانة لا يمكن أن أترك جيرانى وأهلى وأقف أمام الكاميرا، أنا لبنانية أبا عن جد، لبنان كان يُطعن من القريب والبعيد. هذا بالنسبة لى لم يكن مقبولا بالمرة «الوقوف امام الكاميرا». لذلك جئت أعتذر له ولولا وجود الناس حولى لصرخت: أنا أحب هذا الشخص وله مكانة كبيرة لا يعلمها إلا الله.الحرب اللبنانية وأحلامهاعندما تحدثت معها عن الحرب اللبنانية وتأثيرها على مشوارها..قالت: «نعم كان لها تأثير أكيد ولا أتمنى أن تعود تلك الأيام، فالإخوة كانوا يقتلون بعضهم البعض فهل هناك أكثر من هذا شىء يشعرك بالألم. لا أتصور أن أى إنسان يمكنه أن يتعايش مع تلك الاشياء. هذه أمور الله لا يعيدها علينا، لذلك أتمنى من كل قلبى لوطننا العربى أن ينبذ العنف مهما كانت التضحيات.. الحرب بشعة لا أتمناها للعدو. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-20
تستضيف الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه على قناة "ON"، غدا الأحد، أحفاد أم كلثوم وعبدالوهاب وأحمد رامي، في حديث عن تراث هؤلاء الفنانين وحقوق الملكية الفكرية. يحل من أسرة أم كلثوم ضيوفًا على البرنامج، دينا الدسوقي حفيدة أخت أم كلثوم، ومن أسرة أحمد رامي، فريدة توحيد أحمد رامي، ومن أسرة عبدالوهاب، عمر خليل ابن عصمت محمد عبدالوهاب والمهندس محمد محمد عبدالوهاب نجل عبدالوهاب. كما يستضيف البرنامج الدكتور حسام لطفي الخبير الدولى فى مجال الملكية الفكرية، مقرر لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة. "كلمة أخيرة" يذاع من السبت إلى الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2024-01-20
تستضيف الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه على قناة "ON"، يوم غد الأحد، أحفاد أم كلثوم وعبدالوهاب وأحمد رامي، في حديث عن تراث هؤلاء الفنانين وحقوق الملكية الفكرية. يحل من أسرة أم كلثوم ضيوفًا على البرنامج دينا الدسوقي حفيدة اخت أم كلثوم، ومن أسرة أحمد رامي، فريدة توحيد أحمد رامي، ومن أسرة عبدالوهاب، عمر خليل ابن عصمت محمد عبدالوهاب والمهندس محمد محمد عبدالوهاب نجل عبدالوهاب. كما يستضيف البرنامج الدكتور حسام لطفي الخبير الدولى فى مجال الملكية الفكرية، مقرر لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة. "كلمة أخيرة" يذاع من السبت إلى الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الدستور
2024-01-17
قال محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إنه لم يسمع في الأزهر وهو صغير أن سماع أغاني أم كلثوم حرام، مؤكدًا أنه سمع هذا الكلام مؤخرًا. وأضاف، خلال حوار ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن أكثر المشايخ كانوا يستمعون لأم كلثوم وعبدالوهاب وكانوا يحفظون أغانيها ويحللونها أدبيا، مشيرًا إلى أن المجتمع كان يعبر عن الثقافة المصرية وطبيعة الشعب المصري. وتابع، أنهم ينظرون إليه على أنه قليل الدين، وليس متدينًا وأنه ضد الإسلام، ولكنه منذ الصغر منفتحًا على كل هذه الثقافات واستفاد من كل المدراس التي تم تربيتها عليها بالأزهر. يعد برنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ورضا داود. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-12-26
45 عاما مرت على وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، والذي يعد واحدًا من القامات في تاريخ التلاوة المصرية، وكان القارئ الراحل كشف في حوار قديم مع الإعلامي طارق حبيب بداياته في الدخول إلى عالم التلاوة، وتعرُف المصريين عليه، كما لفت إلى أنّ مسجد الحسين كان له الفضل الكبير في ذيع صيته حتى اليوم. وقال الشيخ مصطفى إسماعيل خلال اللقاء إنّه اشتهر كقارئ محترف في عام 1925، لافتا إلى أنّه من سكان مدينة طنطا وكان معروفا لدى السكان في الوجه البحري فقط: «كنت بروح المنصورة والمحلة والوجه البحري، وفي يوم وأنا قاعد جالي تليفون من مصر وعايزيني أقرا في احتفال بمنطقة الداودية، ولما روحت مصر كنت هايب المكان والناس». وتابع: «وحضر في الليلة دي سيدنا درويش الحريري، والشيخ سيد موسى، وهما من الملحنين الكبار، وكانت أم كلثوم وعبدالوهاب بيتعلموا منهم»، وعقب الانتهاء من إحياء الليلة جلس الشيخ درويش الحريري إلى جانب إسماعيل، مضيفا: «وصاني وقالي إنت شخص مميز وصوتك لم يأت قبله ولا تنحرف وبشرني بالخير»، وعاد بعدها إلى طنطا مرة أخرى. تمر الشهور ويتم دعوة الشيخ إلى أحد المآتم: «لما روحت لقيت كل مشايخ مصر موجودين، عشان يسمعوني وبعدها اشتركت في رابطة القراء»، إلاّ أنّ إحياءه الليلة الختامية لمولد سيدنا الحسين كانت هي الحدث الفارق في حياته: «الإذاعة سجلت قراءتي وربنا فتح عليا فتح كبير وكان في ناس من البلاط الملكي موجودين، وتمت دعوتي بعدها للقصر، ولما اقترحوا عليا اجي القاهرة قلقلت وقولتلهم هتوه في مصر، ولكن شجعوني وبدأت الاستقرار في العاصمة بإحياء ذكرى الملك فؤاد». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الوطن
2023-08-02
تشهد مدينة العلمين الجديدة انطلاق حفل كبير للمطرب مدحت صالح والمطربة ريهام عبدالحكيم، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن انطلاقه، وفق جدول المهرجان المعلن عنه منذ إقامته في منتصف يوليو الماضي. ونعرض فيما يلي أسعار تذاكر حفل مدحت صالح وريهام عبدالحكيم لمن يريد الذهاب والاستماع إلى أغاني الزمن الجميل، وباقة مميزة يقدمها الفنانان في حفلاتهما دائما. وسيقام حفل النجم مدحت صالح والفنانة ريهام عبدالحكيم، بعد غدٍ الخميس 3 أغسطس، على مسرح العلمين بمدينة العلمين الجديدة، في الساعة التاسعة مساء. وطرحت شركة تذكرتي فئات عدة لأسعار التذاكر، وجاءت كالآتي: - جاءت الفئة الأولى من التذاكر الـVip بسعر يصل إلى نحو 1000 جنيه. - تبلغ الفئة الثانية البلاتنيوم من حفل مدت صالح وريهام عبدالحكيم نحو 600 جنيه للتذكرة. - تبلغ قيمة تذكرة الفئة الثالثة الذهبية نحو 400 جنيه. - وجاءت الفئة الرابعة والأخيرة بـ250 جنيهًا للتذكرة. وتتميز حفلات مدحت وريهام، دائما بتقديم الأغاني القديمة لأم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهم من مطربي الزمن الجميل، إضافة إلى أغاني مميزة يقدمها مدحت في حفلاته مثل «قلب واحد، كوكب تاني، أنا مش بعيد، حبيبي يا عاشق». ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: