كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين
• الأزهري: مصر والأزهر يحملان...
الشروق
2025-05-12
• الأزهري: مصر والأزهر يحملان رصيدًا تاريخيًا من العقول التي رأت أبعد مما ترى أعين الناس• عياد: ما تشهده غزة اليوم أوضح مثال على انفصال العالم عن مبادئه الأخلاقية • الصعيدي: الأزهر ظل على مدار أكثر من ألف عام ضمير الأمة وصوتها في وجه الظلم والطغيان• داوود: السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان انطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول "الأزهر وصناعة المصلحين" الذي نظمته كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وأكد وزير الأوقاف، أسامة الأزهري، أن استدعاء التجارب الفكرية الكبرى من التاريخ الأزهري ضرورة لبناء مستقبل الإصلاح، واستشهد الأزهري بسيرة الشيخ حسن العطار، واصفًا إياه بأنه «رائد التفرد العلمي» الذي مهّد لرؤية رفاعة الطهطاوي الإصلاحية وكذلك رؤية الدكتور عياد طنطاوي، ورسم بذاته الممهدة خريطة الإصلاح، وبناء الجسور بين الحضارات. ووصف الأزهري الشيخ حسن العطار بأنه شيخ المصلحين وإمام المجددين، مؤكدًا أن مصر والأزهر يحملان رصيدًا تاريخيًا من العقول التي رأت أبعد مما ترى أعين الناس، وأن مواصلة الإصلاح تبدأ من التعمق في هذه النماذج واستلهامها بروح عصرية. وبدوره، قال مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» يأتي في سياق الجهود المباركة المبذولة من قبل المؤسسات الدينية في مصر ودورهم في نهضة مصر الثقافية والحضارية في العصر الحديث. واشار إلى أن هذه الفعالية توضح دور المصلحين وأن الأزهر كان ولا يزال منبرا للوسطية. وبين عياد أن صناعة المصلحين تقوم على ثلاثة محاور؛ أولا إطالة النظر وحسن الفهم، وثانيا: تعزيز التعامل مع الفكر مع العلوم والمناهج والتخصصات ليصبح الطالب على دراية تامة تمكنه من التعامل مع العلوم برؤية متوسطة معتدلة. أما المحور الثالث لصناعة المصلحين فبين أنها تتمثل في اختيار النابغين من أبناء الأزهر الشريف وتقديم الرعاية لهم حتى يحملوا لواء الوسطية في المستقبل. وشدد على أن مواقف الأزهر أكبر من أن تعد وتحصى سواء في دعمه القضية الفلسطينية، أو المستضعفين حول العالم. واعتبر أن خير مثال على انفصال العالم عن مبادئه الأخلاقية ما نعايشه اليوم في قطاع غزة من اعتداءات على الممتلكات والأرواح لافتا إلى خطابات الأزهر الدائمة التي كانت بمثابة تذكير للعالم بمبادئه الإنسانية. وشدد المفتي على ضرورة العمل على صناعة المصلحين في إطار من التوازن بين معطيات الدين ومستجدات العصر، مشددًا على أن التحديات لم تنته فنحن نعيش في عالم منفصل عن مبادئه معتمدا على أهوائه. وأكدت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين وعميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، نهلة الصعيدي، أن الأزهر الشريف لم يكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل ظل على مدار أكثر من ألف عام ضمير الأمة وصوتها في وجه الظلم والطغيان، ومنارةً للعلم والإصلاح، مشيرة إلى أن صناعة الإنسان المصلح هي ذروة سنام رسالته. وأشارت إلى أن المؤتمر بداية لمسيرة علمية متصلة، عبر لقاءات ودورات وملتقيات، تحتضنها الكلية لتظل منارة مفتوحة لأبناء الأزهر الوافدين من مختلف دول العالم، أولئك الذين يمثلون صوت الأزهر في الأرض وسفراءه في الإصلاح والخير حيثما حلوا، مشيرة إلى أن الإصلاح الأزهري يتم عبر مسار مؤسسي، متصل بجذور الأمة، ومنفتح على آفاقها، يستحضر سير المصلحين لا للتأريخ، بل للفهم والتطبيق. وبدوره، أكد رئيس جامعة الأزهر، سلامة داوود، أن صناعة الإصلاح هي صناعة الأنبياء، مستدلًا بقوله تعالى: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" لافتًا إلى أن الإصلاح باب وطريق واسع لا نهاية له لذلك قيده سيدنا شعيب بقوله "ما استطعت". ولفت سلامة إلى أن المصلحين في كل زمان نراهم قليلون نعدهم عدًا، لكن أثرهم كبير نافع للأمة بأسرها، لافتًا إلى أن القرآن بين كيفية تهيئة المصلحين بتعرضهم للتكذيب والسخرية من أقوامهم ورغم ذلك صبروا على ذلك إيمانًا برسالتهم. وشدد على أن السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان، وهو ما رد عليه شعيب عليه السلام بقوله : "أليس منكم رجل رشيد" . وأكد أن طلاب الأزهر هم سفرائه وحاملي رسالته في كل مكان ينتقلون إليه، ولذلك كانت العناية بالأزهر الشريف من العناية بالدين، مستدلا بقول محمد أبي موسى شيخ البلاغيين: "إن الإصلاح في الأزهر من الإصلاح في الحرم الشريف" ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-12
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن استدعاء التجارب الفكرية الكبرى من التاريخ الأزهري ضرورة لبناء مستقبل الإصلاح، واستشهد الأزهري بسيرة الشيخ حسن العطار، واصفًا إياه بأنه «رائد التفرد العلمي» الذي مهّد لرؤية رفاعة الطهطاوي الإصلاحية وكذلك رؤية الدكتور عياد طنطاوي، ورسم بذاته الممهدة خريطة الإصلاح، وبناء الجسور بين الحضارات. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. واستعرض الأزهري، ملامح من حياة العطار، قائلاً إنه برز في زمن رخاء علمي واقتصادي شهدته مصر، ولم يكن أحد من علماء الأزهر يضطر إلى مغادرته طلبًا للرزق، ومع ذلك، اختار العطار الغربة، فسافر إلى القدس والقدس الشرقي، ثم إلى الأردن، فدمشق، حيث درّس الطب، قبل أن يكمل رحلته إلى الأناضول والديار التركية، حتى وصل إلى بلاد الألمان وتزوج هناك. وأوضح أن غربة العطار لم تكن مجرد رحلة جغرافية، بل سفرًا في معارج الوعي، فقد أثرت في تكوين عقله ورؤيته للعالم، وكان قبل ذلك ضليعًا في العلوم العربية والشرعية، وله مؤلفات في أصول الفقه، لكنه خرج من عباءة التقليد ليحلق وحده في فضاء التجديد، بهمة لا تدرك إلا لأمثاله. وذكر أنه كان رائدًا في إدراك العلوم العقلية، وسباقًا لفهم الأصول والمخترعات التي رآها في بلاد أوروبا، وهو ما جعله يعود إلى مصر متفردًا عن جميع علماء عصره، يحمل وعيًا جديدًا بمسارات الحضارة، وفهمًا عميقًا لما يدور في العالم من تحولات كبرى. وشدد على أن العطار، بهذه التجربة الواسعة، هو الذي هيّأ الطريق لرفاعة الطهطاوي، الذي لم يكن مجرد عالم، بل منفذًا لرؤية العطار، فبينما وضع العطار خرائط الفكر، نفذ الطهطاوي خطوات الإصلاح، ورسم الجسور الحقيقية بين الحضارات، على أساس من الإدراك العميق والانفتاح الواعي. وفي ختام كلمته، وصف الأزهري الشيخ حسن العطار بأنه شيخ المصلحين وإمام المجددين، مؤكدًا أن مصر والأزهر يحملان رصيدًا تاريخيًا من العقول التي رأت أبعد مما ترى أعين الناس، وأن مواصلة الإصلاح تبدأ من التعمق في هذه النماذج واستلهامها بروح عصرية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-12
أكد الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، أن صناعة الإصلاح هي صناعة الأنبياء، مستدلًا بقوله تعالى: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" لافتًا إلى أن الإصلاح باب وطريق واسع لا نهاية له لذلك قيده سيدنا شعيب بقوله "ما استطعت". جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين» الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. ولفت سلامة إلى أن المصلحين في كل زمان نراهم قليلون نعدهم عدًا، لكن أثرهم كبير نافع للأمة بأسرها، لافتًا إلى أن القرآن بين كيفية تهيئة المصلحين بتعرضهم للتكذيب والسخرية من أقوامهم ورغم ذلك صبروا على ذلك إيمانًا برسالتهم. واستشهد بما حدث مع نوح عليه السلام، وبينه القرآن في قوله تعالى: "وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ". وشدد على أن السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان، وهو ما رد عليه شعيب عليه السلام بقوله : "أليس منكم رجل رشيد" . وأكد على أن طلاب الأزهر هم سفرائه وحاملي رسالته في كل مكان ينتقلون إليه، ولذلك كانت العناية بالأزهر الشريف من العناية بالدين، مستدلا بقول محمد أبي موسى شيخ البلاغيين: "إن الإصلاح في الأزهر من الإصلاح في الحرم الشريف". وانطلقت فعاليات المؤتمر صباح اليوم، بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل مصر وخارجها، بينهم مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور نظير عياد، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، والدكتورة نهلة الصعيدي، عميد الكلية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-12
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين وعميدة كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين، أن الأزهر الشريف لم يكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل ظل على مدار أكثر من ألف عام ضمير الأمة وصوتها في وجه الظلم والطغيان، ومنارةً للعلم والإصلاح، مشيرة إلى أن صناعة الإنسان المصلح هي ذروة سنام رسالته. يأتي ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول "الأزهر وصناعة المصلحين"، الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. ورحّبت الصعيدي بالحضور، معربة عن فخرها بانعقاد المؤتمر في رحاب الأزهر الشريف، الذي وصفته بـ"قبلة العلم، ومنارة العالم، وموئل المصلحين"، مؤكدة أن هذا المؤتمر ليس فعالية عابرة، بل يمثل نواة مشروع إصلاحي متكامل، ومبادرة سنوية تتجدد تحت نفس العنوان، وتتخللها ملتقيات نوعية تُعنى بإبراز الشخصيات الأزهرية المصلحة وإسهاماتها في نهضة الأمة. وشددت على أهمية الدور الذي يضطلع به طلاب الأزهر الوافدون، مشيرة إلى أنهم يمثلون وجه الأزهر الناطق في بلدانهم، وحملة رسالته في العالم، مؤكدة أنهم إذا نطقوا أو كتبوا أو تحركوا فإنما يتحدث الأزهر من خلالهم، ودعتهم إلى أن يكونوا دعاة إصلاح، ومجددين في مجتمعاتهم، ثابتين على القيم، غير منخدعين بالشعارات، ولا ملبسين الحق بالباطل، حاملين للعلم زادًا، وللإخلاص نبراسًا، وللحق وجهةً. وتطرقت في كلمتها إلى المراحل الأساسية الـ3 في صناعة المصلحين وفق منهج الأزهر، وهي: العلم المؤسس القائم على حفظ القرآن الكريم وفهم السنة النبوية والتدرج في علوم الشريعة والعقل والمعاصرة، والتهذيب السلوكي والتزكية التربوية، بوصف الأخلاق الرفيعة شرطًا من شروط العلم الحقيقي، ثم الانخراط الإصلاحي الفاعل في المجتمع، بما يُحوّل الطالب الأزهري إلى مصلح واعٍ، صانع للوعي، ومواجه للفساد بالحكمة والموعظة الحسنة. وأوضحت أن المؤتمر بداية لمسيرة علمية متصلة، عبر لقاءات ودورات وملتقيات، تحتضنها الكلية لتظل منارة مفتوحة لأبناء الأزهر الوافدين من مختلف دول العالم، أولئك الذين يمثلون صوت الأزهر في الأرض وسفراءه في الإصلاح والخير حيثما حلوا، مشيرة إلى أن الإصلاح الأزهري يتم عبر مسار مؤسسي، متصل بجذور الأمة، ومنفتح على آفاقها، يستحضر سير المصلحين لا للتأريخ، بل للفهم والتطبيق. ولفتت إلى أن فكرة المؤتمر انبثقت من هذه الرؤية، وعرضتها على أستاذها الراحل الدكتور محمود توفيق سعد، الذي تبناها بروحه وعقله، ورسم محاورها، وأسهم في صياغة تفاصيلها، مؤكدة أن المؤتمر يمثل ثمرة من ثمار إخلاصه وعطائه، ونقطة في نهر عطائه الهادئ. وأضافت أن دكتور محمود سعد توفيق كان من أولئك العلماء الذين يضيئون من حولهم بعلمهم وتواضعهم، وقد أوصى بألا يُذكر اسمه بين المصلحين، لكن الله أراد أن يُرفع ذكره ويُبقي أثره، مشيرة إلى أن محاور المؤتمر هي امتداد لروحه، وأنه مصلح من طراز نادر، وأن المشروع العلمي بأكمله يُعد ثمرة من ثمار توجيهاته. واختتمت كلمتها بالدعاء أن يتغمد الله أستاذها الراحل بواسع رحمته، وأن يوفقها لتحقيق ما أوصاها به من تخصيص ملتقيات مستقلة لكل شخصية أزهرية مصلحة، متوجهة بالشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه المتواصل للطلاب الوافدين، ولكل من شارك في إنجاح المؤتمر علميًا وتنظيميًا. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-12
أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، أن المؤتمر العلمي الدولي الأول "الأزهر وصناعة المصلحين"، يأتي في سياق الجهود المباركة المبذولة من قبل المؤسسات الدينية في مصر ودورهم في نهضة مصر الثقافية والحضارية في العصر الحديث. كما اعتبر أن هذه الفعالية توضح دور المصلحين، مؤكدا أن الأزهر كان ولا يزال منبرا للوسطية. يأتي ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول "الأزهر وصناعة المصلحين" الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وبين عياد أن صناعة المصلحين تقوم على 3 محاور، أولا إطالة النظر وحسن الفهم، وثانيا، تعزيز التعامل مع الفكر مع العلوم والمناهج والتخصصات ليصبح الطالب على دراية تامة تمكنه من التعامل مع العلوم برؤية متوسطة معتدلة، أما المحور الثالث لصناعة المصلحين، فبين أنها تتمثل في اختيار النابغين من أبناء الأزهر الشريف وتقديم الرعاية لهم حتى يحملوا لواء الوسطية في المستقبل. واختار مفتي الجمهورية الدكتور محمد البهي كنموذج لأبناء الأزهر، لافتا إلى أنه خير امتداد لمدرسة الإصلاح التي رفعها راية الإمام المجدد محمد عبده، فكان يخدم مصالح المجتمع كافة، بعدما تقلد وزير الأوقاف والأزهر 1960، متطرقًا لمسيرته العلمية والعملية. كما تحدث عن مواجهته الفكر المادي والعمل على تفكيك أسسه الفلسفية، لافتا إلى كتابه ودوره في تفنيد دعاوى الماركسية، ومواجهة المبادئ الهدامة التي سعت لتفكيك الروابط وتشكيك المجتمع في قيمه، وكشف أغراض العلمانية والماسونية والإلحاد. وبشيء من التفصيل استعرض كتابه "الإسلام ومواجهة المبادئ الهدامة"، وتأسيسه للعمل على تطبيق الإسلام كنظام إلهي متكامل قادر على التعامل مع كل العناصر الفكرية الدخيلة. كما لفت إلى أنه مارس الإصلاح السياسي والاجتماعي المواجه للاستعمار والاحتلال الأجنبي للدول العربية والإسلامية، حيث قام بدور وطني كبير لتوعية الناس بأهمية مواجهة الاستعمار، معتبرًا أن رؤيته، ولفت الإصلاحية لم تقف على الحد الرسمي بل كان رجلا متصلا بقضايا الجيل وإشكاليات المجتمع. وتطرق مفتي الجمهورية لدور الإمام البهي في مواجهة تحديات الفكر المعاصر وجهوده المتواصلة للمد الديني والماركسي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تثار بين الحين والآخر.وشدد المفتي على ضرورة العمل على صناعة المصلحين، في إطار من التوازن بين معطيات الدين ومستجدات العصر، مشددًا على أن التحديات لم تنتهِ فنحن نعيش في عالم منفصل عن مبادئه معتمدا على أهوائه. واعتبر أن خير مثال على انفصال العالم عن مبادئه الأخلاقية ما نعايشه اليوم في قطاع غزة من اعتداءات على الممتلكات والأرواح، لافتا إلى خطابات الأزهر الدائمة التي كانت بمثابة تذكير للعالم بمبادئه الإنسانية. وشدد على أن مواقف الأزهر أكبر من أن تعد وتحصى سواء في دعمه القضية الفلسطينية، أو المستضعفين حول العالم. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال:
الشروق
2025-05-12
انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول «الأزهر وصناعة المصلحين»، الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بتوجيهات من الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. ويشهد المؤتمر، مشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل مصر وخارجها، بينهم الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، والدكتورة نهلة الصعيدي عميد الكلية. ويؤدي مهمات مقرر المؤتمر الدكتور صالح أحمد عبدالوهاب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين المؤتمر، والدكتور خالد شاكر وكيل الدراسات العليا، كما يقوم بأعمال التنسيق للمؤتمر: الدكتور عبدالرحمن فوزي فايد مدير وحدة الجودة بالكلية، والدكتور محمود منصور. وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، أن المؤتمر يُمثل محطة علمية مهمة لتسليط الضوء على الدور الأصيل للأزهر الشريف في صناعة المصلحين، وإعداد طلابه؛ ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال والإصلاح في مجتمعاتهم، موضحة أن المؤتمر يأتي ضمن جهود الكلية في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري مع القضايا المعاصرة. وأوضحت أنه يسعى إلى تقديم رؤية علمية متكاملة حول آليات صناعة المصلحين من خلال المنهج الأزهري، وتشجيع الحوار الأكاديمي بين الباحثين والطلاب، بما يُسهم في إنتاج معرفة مسئولة قادرة على مواكبة التحديات العالمية. ...قراءة المزيد
الكلمات المفتاحية المذكورة في المقال: